{يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم} (1)
عن أبي كدينة الأزدي قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين ×، فسأله عن قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} فيمن نزلت؟ قال: ما تريد، أتريد أن تغري بي الناس؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، ولكن أحب أن أعلم، قال: اجلس، فجلس، فقال ×: اكتب عامرا، اكتب معمرا، اكتب عمر، اكتب عمارا، اكتب معتمرا، في أحد الخمسة نزلت.
قال سفيان: قلت لفضيل: أ تراه عمر قال: فمن هو غيره. [1]
عن ابن كدينة الأودي قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين × فسأله عن قول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} فيمن نزلت؟ قال: في رجلين من قريش. [2]
{يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون (2) إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم (3)}
عن أبي جعفر ×, عن الإمام الحسين × أنه قال لعائشة لما منعت جنازة الإمام الحسن ×, قال ×: قال الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند أذن رسول الله | المعاول, وقال الله عز وجل {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله | بقربهما منه الأذى وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول الله |.[3]
قال الإمام العسكري ×: قال موسى بن جعفر ×: إن رسول الله | لما قدم المدينة كثر حوله المهاجرون والأنصار، وكثرت عليه المسائل، وكانوا يخاطبونه بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به |، وذلك أن الله تعالى كان قال لهم: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}. وكان رسول الله | بهم رحيما، وعليهم عطوفا، وفي إزالة الآثام عنهم مجتهدا حتى إنه كان ينظر إلى كل من يخاطبه، فيعمل على أن يكون صوته | مرتفعا على صوته ليزيل عنه ما توعده الله به من إحباط أعماله، حتى إن رجلا أعرابيا ناداه يوما وهو خلف حائط بصوت له جهوري: يا محمد! فأجابه بأرفع من صوته، يريد أن لا يأثم الأعرابي بارتفاع صوته. [4]
عن المفضل بن عمر, عن أبي عبد الله × في حديث طويل عن الرجعة, فيرجع أمير المؤمنين × ويشكو لرسول الله |, فيقول ×: ورجعت عائشة من الباب نكرت وقلت لها يا رسول الله: ويلك يا حميراء, ما الذي جنيت أمرت عني بتقديم أبيك في الصلاة؟ فقالت: قد كان بعض ذلك يا رسول الله, فقمت ويدك اليمنى علي واليسرى على الفضل بن العباس معجلا لا تستقر قدماك على الأرض حتى دخلت المسجد ولحقت أبا بكر قد قام مقامك في الصلاة, فأخرجته وصليت بالناس, فوالله لقد تكلم المنافقون بفضل أبي بكر حتى تقدم للصلاة بعهدك يا رسول الله فاحتججت عليهم لما أظهروا ذلك بعد وفاتك, فلم أدع لهم فيها اعتلالا ولا مذهبا ولا حجة ينقلون بها وثنيت وقلت: إن زعمتم أن رسول الله | من تقديم أبي بكر في الصلاة لأنه أفضل الأمة عنده فلما خرجه عن فضل ندبه إليه؟ وإن زعمتم أن رسول الله | أمر بذلك وهو مثقل عن النهضة فلما وجد الحق فسارع فلم يسعه القعود فالحجة عليك في إسقاط أبي بكر, وإن زعمتم أن رسول الله | أوقفه عن يمينه دون الصفوف فقد كان رسول الله | وأبو بكر إمام المسلمين في تلك الصلاة فهذا لا يكون, وإن زعمتم أنه أوقفه عن شماله فقد كان أبو بكر إمام رسول الله | لأن الإمام إذا صلى برجل واحد فمقامه عن يمينه لا عن شماله, وإن زعمتم أنه أوقفه بينه وبين الصف الأول فقد كان رسول الله | إمام أبي بكر وأبو بكر إمام المسلمين وهذا الأمر لا يكون, ولا يقوم رجل واحد في الصلاة إلا إمام الصلاة, وإن زعمتم أنه أقامه في الصف الأول فما فضله على جميع الصف الأول؟ وإن زعمتم أن رسول الله | أقامه في الصف الأول مسمعا فيه التكبير في الصلاة لأنه كان في حال ضيقه من العلة لا يسمع سائر من في المسجد فقد كفرتم أبا بكر وحبطتم عمله, لأن الله عز وجل يقول {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}. [5]
عن الإمام موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر قال: حدثني أبي علي قال: حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في حديث طويل: فاعلم يا أخا اليهود أنه كان من فضله | عند ربه تبارك وتعالى وشرفه ما أوجب المغفرة والعفو لمن خفض الصوت عنده, فقال جل ثناؤه في كتابه {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم}. [6]
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × قال: خرج أمير المؤمنين × يوما إلى المسجد فإذا قوم من الشيعة قعود فيه, فقال: من أنتم؟ فقالوا: نحن شيعتك يا أمير المؤمنين, فقال: فما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ فقالوا: ما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟ فقال: عمش العيون من البكاء, خمص البطون من الصيام والظمأ, صفر الوجوه من السهر, يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرض ولكن فرق من الحساب ويومه أمرضهم, يحسبهم أهل الغفلة سكارى وما هم بسكارى ولكن ذكر الموت أسكرهم, إن شهدوا لم يعرفوا, وإن غابوا لم يفتقدوا, وإن قالوا لم يصدقوا, وإن سكتوا لم يسألوا, وإن أساءوا استغفروا, وإن أحسنوا لم يفخروا, وإن ظلموا صبروا حتى يكون الله تعالى هو المنتقم لهم, **يجرعون إذا شبع الناس, ويسهرون إذا رقد الناس, ويدعون إذا غفل الناس, ويبكون إذا ضحك الناس, يتمايلون بالليل على أقدامهم مرة وعلى الأصابع, تجري دموعهم على خدودهم من خيفة الله, وهم أبدا سكوت, فإذا ذكروا عظمة الله عز وجل انكسرت قلوبهم وطاشت عقولهم, أولئك أصحابي وشيعتي حقا, {الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم}. [7]
{إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} (4)
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} عنى بذلك كسر بيوت رسول الله | وبيت علي بن أبي طالب ×, وذلك أن الناس كانوا يأتون من الأمصار فيقولون: بيت من هذا؟ فيقولون: بيت النبي |, ويقولون: بيت من هذا؟ فيقولون: بيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×. [8]
{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (6)
عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل: أما أنت يا وليد بن عقبة, فوالله ما ألومك أن تبغض عليا × وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة, وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر, أم كيف تسبه وقد سماه الله مؤمنا في عشرة آيات من القرآن وسماك فاسقا, وهو قول الله عز وجل {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} وقوله {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}. [9]
بمصادر العامة
عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل: وأما أنت يا وليد, فوالله ما ألومك على بغض علي × وقد جلدك ثمانين في الخمر, وقتل أباك بين يدي رسول الله | صبرا, وأنت الذي سماه الله الفاسق وسمى عليا × المؤمن حيث تفاخرتما, فقلت له: اسكت يا علي, فأنا أشجع منك جنانا, وأطول منك لسانا, فقال لك علي ×: اسكت يا وليد, فأنا مؤمن وأنت فاسق, فأنزل الله تعالى في موافقة قوله {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} ثم أنزل فيك على موافقة قوله أيضا {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}. [10]
{واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون (7) فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم (8)}
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} يعني أمير المؤمنين × {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} الأول والثاني والثالث. [11]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} يعني أمير المؤمنين × {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} بغضنا لمن خالف رسول الله | وخالفنا. [12]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} عنى أمير المؤمنين ×, {وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان} ولاية أعدائه المتقدمين عليه. [13]
عن أبي جعفر × قال: حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × إيمان وبغضه نفاق, ثم قرأ {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة}. [14]
عن أبي جعفر × قال: حبنا إيمان وبغضنا كفر, ثم قرأ هذه الآية {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة}. [15]
عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري قالا: دخلنا على أبي جعفر × وعنده زياد الأحلام, فقال أبو جعفر ×: يا زياد, ما لي أرى رجليك متعلقين؟ قال: جعلت لك الفداء, جئت على نضو لي عامة الطريق, وما حملني على ذلك إلا حبي لكم وشوقي إليكم, ثم أطرق زياد مليا ثم قال: جعلت لك الفداء, إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس, ثم أذكر حبي لكم وانقطاعي إليكم, وكان متكئا لكم قال ×: يا زياد, وهل الدين إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه {ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون. فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم}, وقال: {يحبون من هاجر إليهم}, وقال: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} [16] أتى رجل إلى رسول الله | فقال: يا رسول الله, إني أحب الصوامين ولا أصوم, وأحب المصلين ولا أصلي, وأحب المتصدقين ولا أتصدق, فقال رسول الله |: أنت مع من أحببت, ولك ما اكتسبت. أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم, وفزعنا إلى رسول الله |, وفزعتم إلينا. [17]
عن زياد الأسود أنه قال لأبي عبد الله ×: إني ألم بالذنوب فأخاف الهلكة, ثم أذكر حبكم فأرجو النجاة, فقال ×: وهل الدين إلا الحب؟ قال الله {حبب إليكم الإيمان} وقال {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}. [18]
{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين} (9)
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وأما السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل قال الله عز وجل {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} فلما نزلت هذه الآية قال رسول الله |: إن منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل, فسئل النبي |: من هو؟ فقال: خاصف النعل, يعني أمير المؤمنين ×, فقال عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول الله | ثلاثا وهذه الرابعة, والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل, وكانت السيرة فيهم من أمير المؤمنين × ما كان من رسول الله | في أهل مكة يوم فتح مكة, فإنه لم يسب لهم ذرية, وقال |: من أغلق بابه فهو آمن, ومن ألقى سلاحه فهو آمن, وكذلك قال أمير المؤمنين × يوم البصرة,, نادى فيهم: لا تسبوا لهم ذرية, ولا تجهزوا على جريح, ولا تتبعوا مدبرا, ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن. [19]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل} قال ×: الفئتان, إنما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة, وهم أهل هذه الآية, وهم الذين بغوا على أمير المؤمنين ×, فكان الواجب عليه قتالهم وقتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله, ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله أن لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم, لأنهم بايعوا طائعين غير كارهين, وهي الفئة الباغية كما قال الله تعالى, فكان الواجب على أمير المؤمنين × أن يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم كما عدل رسول الله | في أهل مكة, إنما من عليهم وعفا وكذلك صنع أمير المؤمنين × بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبي | بأهل مكة, حذو النعل بالنعل. [20]
عن أمير المؤمنين × أنه قال يوم الجمل: يا عائشة, عما قليل لتصبحن نادمين, فجد الناس في القتال, فنهاهم أمير المؤمنين × وقال: اللهم إني أعذرت وأنذرت, فكن لي عليهم من الشاهدين, ثم أخذ المصحف وطلب من يقرأ عليهم {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} الآية.[21]
عن ضرار بن الأزور أن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, فأعرض عنه ثم سأله فقال: لكان والله علي أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر, والأسد الخادر, والفرات الزاخر, والربيع الباكر, فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه, ومن الأسد شجاعته ومضاءه, ومن الفرات جوده وسخاءه, ومن الربيع خصبه وحباه, عقم النساء أن يأتين بمثل علي أمير المؤمنين × بعد رسول الله |, تالله ما سمعت ولا رأيت إنسانا محاربا مثله, وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان, وهو يتوقف على شرذمة يحضهم ويحثهم, إلى أن انتهى إلي وأنا في كنف من المسلمين, فقال ×: معاشر المسلمين, استشعروا الخشية, وعنوا الأصوات, وتجلببوا بالسكينة, وأكملوا اللأمة, وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة, والحظوا الشزر, واطعنوا الخزر, ونافحوا بالظبى, وصلوا السيوف بالخطا, والرماح بالنبال, فإنكم بعين الله ومع ابن عم نبيكم, عاودوا الكر, واستحيوا من الفر, فإنه عار باق في الأعقاب, ونار يوم الحساب, فطيبوا عن أنفسكم نفسا, واطووا عن الحياة كشحا, وامشوا إلى الموت مشيا سجحا, وعليكم بهذا السواد الأعظم, والرواق المطنب, فاضربوا ثبجه, فإن الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره, نافج حضنيه, ومفترش ذراعيه, قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا, فصمدا حتى يتجلى لكم عمود الحق, {وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم}, قال: وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف جيش شاكين في الحديد, لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر, فاقشعر لها الناس, فقال ×: ما لكم تنظرون بما تعجبون؟ إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه الخاسرين, ورجل جراد زفت به ريح صبا, ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة, وصرخ بهم ناعق البدعة, وفيهم خور الباطل, وضحضحة المكاثر, فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافت الفراش في النار, ألا فسووا بين الركب, وعضوا على النواجذ, واضربوا القوانص بالصوارم, واشرعوا الرماح في الجوانح, وشدوا فإني شاد حم لا ينصرون, فحملوا حملة ذي يد, فأزالوهم عن أماكنهم مصافهم, ودفعوهم عن أماكنهم, ورفعوهم عن مراكزهم. وارتفع الرهج, وخمدت الأصوات, فلا يسمع إلا صلصلة الحديد, وغمغمة الأبطال, ولا يرى إلا رأس نادر أو يد طائحة, وأنا كذلك, إذ أقبل أمير المؤمنين × من موضع يريد يتحال الغبار, وينقص العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء, وقد انحنى كقوس نازع وهو يتلو هذه الآية {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} قال: فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم, يا بني, إني أرى الموت لا يقلع, ومن مضى لا يرجع, ومن بقي فإليه ينزع, إني أوصيك بوصية فاحفظها واتق الله, وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية, فإن الشكر خير زاد. [22]
عن أحمد بن همام قال: أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر فقلت: يا عبادة, أكان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف؟ فقال: يا أبا ثعلبة, إذا سكتنا عنكم فاسكتوا ولا تبحثونا, فوالله لعلي بن أبي طالب × كان أحق بالخلافة من أبي بكر, كما كان رسول الله | أحق بالنبوة من أبي جهل, قال: وأزيدكم؟ إنا كنا ذات يوم عند رسول الله | فجاء علي × وأبو بكر وعمر إلى باب رسول الله |, فدخل أبو بكر, ثم دخل عمر, ثم دخل علي × على أثرهما, فكأنما سفي على وجه رسول الله | الرماد, ثم قال: يا علي, أيتقدمانك هذان وقد أمرك الله عليهما؟ فقال أبو بكر: نسيت يا رسول الله, وقال عمر: سهوت يا رسول الله, فقال رسول الله |: ما نسيتما ولا سهوتما, وكأني بكما قد سلبتماه ملكه, وتحاربتما عليه, وأعانكما على ذلك أعداء الله وأعداء رسوله ,وكأني بكما قد تركتما المهاجرين والأنصار يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف على الدنيا, ولكأني بأهل بيتي وهم المقهورون المشتتون في أقطارها, وذلك لأمر قد قضي, ثم بكى رسول الله | حتى سالت دموعه, ثم قال: يا علي, الصبر الصبر حتى ينزل الأمر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, فإن لك من الأجر في كل يوم ما لا يحصيه كاتباك, فإذا أمكنك الأمر فالسيف السيف, القتل القتل حتى يفيئوا {إلى أمر الله} وأمر رسوله, فإنك على الحق, ومن ناواك على الباطل, وكذلك ذريتك من بعدك إلى يوم القيامة. [23]
بمصادر العامة
عن أمير المؤمنين × في رسالته إلى معاوية: ولكني وجدت الله تعالى يقول {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله} فنظرنا إلى الفئتين, أما الفئة الباغية فوجدناها الفئة التي أنت فيها, لأن بيعتي بالمدينة لزمتك ونت بالشام. [24]
{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون} (10)
عن عبد الله بن العباس، قال: لما نزلت {إنما المؤمنون إخوة} آخى رسول الله | بين المسلمين، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن، وبين فلان وفلان حتى آخى بين أصحابه أجمعهم على قدر منازلهم، ثم قال لعلي بن أبي طالب ×: أنت أخي، وأنا أخوك. [25]
{يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أ يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} (12)
قال علي بن الحسين ×: قال رسول الله |: يا عباد الله, اتقوا المحرمات كلها, واعلموا أن غيبتكم لأخيكم المؤمن من شيعة آل محمد | أعظم في التحريم من الميتة, قال الله جل وعلا: {ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} وإن الدم أخف عليكم في تحريم أكله من أن يشي أحدكم بأخيه المؤمن من شيعة محمد | إلى سلطان جائر، فإنه حينئذ قد أهلك نفسه وأخاه المؤمن والسلطان الذي وشي به إليه. [26]
{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} (13)
عن حذيفة بن اليمان, عن رسول الله | في حديث طويل: أخبركم أن الله خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما, وذلك قوله {أصحاب اليمين} و{أصحاب الشمال} فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين, ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها أثلاثا وذلك قوله: {فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون} فأنا من السابقين وأنا خير السابقين, ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فقبيلتي خير القبائل, وأنا سيد ولد آدم, وأكرمكم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا وذلك قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [27]
عن سلمان المحمدي, عن رسول الله | في حديث طويل أنه | قال للسيدة الزهراء ÷: إن الله خلق الخلق فجعلهم قسمين، فجعلني وعليا × في خيرهما قسما، وذلك قوله: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} ثم جعل القسمين قبائل، فجعلنا في خيرها قبيلة، وذلك قوله: {وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ثم جعل القبائل بيوتا، فجعلنا في خيرها بيتا في قوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، ثم إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي، واختار عليا والحسن والحسين (عليهم السلام) واختارك، فأنا سيد ولد آدم، وعلي × سيد العرب، وأنت سيدة النساء، والحسن والحسين ‘ سيدا شباب أهل الجنة، ومن ذريتكما المهدي#، يملأ الله عز وجل به الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا. [28]
عن حذيفة بن اليمان, عن رسول الله | أنه قال: إن الله تعالى خلق الخلق قسمين, ثم قسم القسمين قبائل فجعلني في خيرها قبيلة, فذلك قوله تعالى {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} إلى آخر الآية, فأنا أتقى ولد آدم, وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله ولا فخر. [29]
عن ابن عباس, عن النبي | في قوله تعالى {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} إلى آخر الآية, وأنا أفضل ولد آدم وأكرمهم على الله. [30]
بمصادر العامة
عن بن عباس قال: قال رسول الله |: إن الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرها قسما, فذلك قوله {أصحاب اليمين} {وأصحاب الشمال} فأنا من أصحاب اليمين وأنا من خير أصحاب اليمين, ثم جعل القسمين بيوتا, فجعلني في خيرهما بيتا فذلك قوله {أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون} فأنا من خير السابقين, ثم جعل البيوت قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله {شعوبا وقبائل} فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله عز وجل ولا فخر, ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. [31]
{إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} (15)
عن ابن عباس أنه قال: في قول الله عز وجل {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} قال ابن عباس: ذهب علي × بشرفها وفضلها. [32]
قال ابن عباس: {إنما المؤمنون الذين آمنوا} صدقوا {بالله ورسوله ثم لم يرتابوا} يعني لم يشكوا في إيمانهم, نزلت في علي × وجعفر وحمزة {وجاهدوا} الأعداء {في سبيل الله} في طاعته {بأموالهم وأنفسهم أولئك هم الصادقون} في إيمانهم فشهد الله لهم بالصدق والوفاء. [33]
عن أبي عبد الله × قال: كان رسول الله | وعلي × وعمار يعملون مسجدا, فمر عثمان في بزة له يخطر, فقال له أمير المؤمنين ×: ارجز به, فقال عمار:
لا يستوي من يعمر المساجدا ... يظل فيها راكعا وساجدا
ومن تراه عاندا معاندا ... عن الغبار لا يزال حائدا
قال: فأتى النبي | فقال: ما أسلمنا لتشتم أعراضنا وأنفسنا, فقال رسول الله |: أفتحب أن تقال؟ فنزلت آيتان: {يمنون عليك أن أسلموا} الآية، ثم قال النبي | لعلي ×: اكتب هذا في صاحبك، ثم قال النبي | اكتب هذه الآية: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله}. [34]
بمصادر العامة
عن ابن عباس في قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا} قال: يعني صدقوا بالله ورسوله |, ثم لم يشكوا في إيمانهم, نزلت في علي بن أبي طالب × وحمزة بن عبد المطلب وجعفر الطيار, ثم قال: {وجاهدوا} الأعداء {في سبيل الله} في طاعته {بأموالهم وأنفسهم أولئك هم الصادقون} يعني في إيمانهم, فشهد الله لهم بالصدق والوفاء. [35]
{يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين} (17)
عن أبي عبد الله × قال: كان رسول الله | وعلي × وعمار يعملون مسجدا, فمر عثمان في بزة له يخطر, فقال له أمير المؤمنين ×: ارجز به, فقال عمار:
لا يستوي من يعمر المساجدا ... يظل فيها راكعا وساجدا
ومن تراه عاندا معاندا ... عن الغبار لا يزال حائدا
قال: فأتى النبي | فقال: ما أسلمنا لتشتم أعراضنا وأنفسنا, فقال رسول الله |: أفتحب أن تقال؟ فنزلت آيتان: {يمنون عليك أن أسلموا} الآية، ثم قال النبي | لعلي ×: اكتب هذا في صاحبك، ثم قال النبي | اكتب هذه الآية: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله}. [36]
عن جابر بن عبد الله قال: كنت عند رسول الله | في حفر الخندق, وقد حفر الناس وحفر علي ×, فقال له النبي |: بأبي من يحفر وجبرائيل × يكنس التراب بين يديه, ويعينه ميكائيل × ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق, ثم قال النبي | لعثمان بن عفان: احفر, فغضب عثمان وقال: لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى يأمرنا بالكد, فأنزل الله على نبيه | {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}. [37]
[1] تقريب المعارف ص 243, بحار الأنوار ج 30 ص 379
[2] الإختصاص ص 128, البرهان ج 5 ص 100, بحار الأنوار ج 30 ص 276
[3] الكافي ج 1 ص 303, الوافي ج 2 ص 340, حلية الأبرار ج 3 ص 210, بهجة النظر ص 61, بحار الأنوار ج 17 ص 31, رياض الأبرار ج 1 ص 144, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 80, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 322
[4] تفسير الإمام العسكري × ص 477, تفسير الصافي ج 5 ص 48, البرهان ج 1 ص 297, بحار الأنوار ج 9 ص 331
[5] الهداية الكبرى ص 411
[6] إرشاد القلوب ج 2 ص 407, بحار الأنوار ج 16 ص 341
[7] أعلام الدين ص 135
[8] تفسير فرات ص 426
[9] الإحتجاج ج 1 ص 276, البرهان ج 4 ص 398, اللوامع النورانية ص 509, غاية المرام ج 4 ص 134, بحار الأنوار ج 44 ص 81, رياض الأبرار ج 1 ص 133. بإختصار: تفسير الصافي ج 5 ص 49, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 231, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 300
[10] شرح نهج البلاغة ج 6 ص 292
[11] الكافي ج 1 ص 426, تفسير القمي ج 2 ص 319, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 94, تأويل الآيات ص 585, الوافي ج 3 ص 898, تفسير الصافي ج 5 ص 50, إثبات الهداة ج 3 ص 11, البرهان ج 5 ص 105, اللوامع النورانية ص 662, بحار الأنوار ج 22 ص 125, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 329
[12] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 214, بحار الأنوار ج 23 ص 358
[13] غرر الأخبار ص 160
[14] تفسير فرات ص 428, بحار الأنوار ج 39 ص 293, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 330
[15] تفسير فرات ص 428, بحار الأنوار ج 23 ص 368
[16] إلى هنا في مستدرك الوسائل
[17] تفسير فرات ص 428, بحار الأنوار ج 65 ص 63, مستدرك الوسائل ج 12 ص 226
[18] أعلام الدين ص 449, بحار الأنوار ج 27 ص 122
[19] الكافي ج 5 ص 11, التهذيب ج 4 ص 116, تفسير القمي ج 2 ص 321, تحف العقول ص 289, الخصال ج 1 ص 275, الوافي ج 15 ص 60, تفسير الصافي ج 5 ص 50, وسائل الشيعة ج 15 ص 26, البرهان ج 5 ص 107, بحار الأنوار ج 75 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 84, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 331
[20] الكافي ج 8 ص 180, الوافي ج 2 ص 193, البرهان ج 5 ص 107, اللوامع النورانية ص 663, بحار الأنوار ج 24 ص 366, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 85, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 332, مستدرك الوسائل ج 11 ص 66
[21] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 155, تسلية المجالس ج 1 ص 392, بحار الأنوار ج 32 ص 174
[22] تفسير فرات ص 431, بحار الأنوار ج 32 ص 605
[23] الإحتجاج ج 1 ص 196, بحار الأنوار ج 29 ص 425
[24] شرح نهج البلاغة ج 14 ص 43
[25] الأمالي للطوسي ص 577, البرهان ج 5 ص 108, بحار الأنوار ج 38 ص 333. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 185, تسلية المجالس ج 1 ص 274
[26] تفسير الإمام العسكري × ص 586, بحار الأنوار ج 26 ص 234
[27] تفسير القمي ج 2 ص 347. نحوه: الأمالي للصدوق ص 630, غرر الأخبار ص 65, البرهان ج 5 ص 114, بحار الأنوار ج 16 ص 315
[28] الأمالي للطوسي ص 608, إثبات الهداة ج 2 ص 128, غاية المرام ج 2 ص 233, بحار الأنوار ج 22 ص 502
[29] تفسير فرات ص 432
[30] تفسير فرات ص 433
[31] المعجم الكبير ج 3 ص 56, أخبار الحسن بن علي × للطبراني ص 91, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 305, تفسير الثعلبي ج 8 ص 40, دلائل النبوة للبيهقي ص 172, شواهد التنزيل ج 2 ص 48, الشفا بتعريف حقوق المصطفى | ج 1 ص 173, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 377, السيرة النبوية لابن كثير ج 1 ص 212, البداية والنهاية ج 2 ص 316, مجمع الزوائد ج 8 ص 214, إمتاع الأسماع ج 3 ص 208, الدر المنثور ج 5 ص 199, كنز العمال ج 2 ص 44, السيرة الحلبية ج 1 ص 43, فتح القدير ج 4 ص 280, تفسير الآلوسي ج 22 ص 12, ينابيع المودة ج 1 ص 58
[32] تأويل الآيات ص 587, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 11, البرهان ج 5 ص 122, اللوامع النورانية ص 668, بحار الأنوار ج 23 ص 389, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 361
[33] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 11, بحار الأنوار ج 38 ص 235
[34] رجال الكشي 31, بحار الأنوار ج 30 ص 237
[35] شواهد التنزيل ج 2 ص 259
[36] رجال الكشي 31, بحار الأنوار ج 30 ص 237
[37] تأويل الآيات ص 588, البرهان ج 5 ص 122, مدينة المعاجز ج 1 ص 467, بحار الأنوار ج 30 ص 273, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 363