{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} (2)
قال الإمام العسكري ×: قال الصادق ×: {ربما يود الذين كفروا} يعني بالولاية {لو كانوا مسلمين} في الدنيا منقادين للإمامة، ليجعل مخالفوهم فداءهم من النار. [1]
سأل عبد الله بن عطاء المكي الباقر × عن قوله {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} قال: ينادي مناد يوم القيامة يسمع الخلائق: ألا إنه لا يدخل الجنة إلا مسلم! فيومئذ {يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} لولاية أمير المؤمنين ×. [2]
عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين × في قول الله عز وجل {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين} قال: هو أنا إذا خرجت أنا وشيعتي، وخرج عثمان بن عفان وشيعته، ونقتل بني أمية، فعندها {يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}. [3]
{ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون} (26)
عن أبي جعفر محمد بن علي × قال: إنا وشيعتنا خلقنا من طينة من عليين، وخلق عدونا من طينة خبال من {حمإ مسنون}. [4]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله عز وجل خلق المؤمن من طينة الجنة, وخلق الكافر من طينة النار, وقال: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا طيب روحه وجسده, فلا يسمع شيئا من الخير إلا عرفه, ولا يسمع شيئا من المنكر إلا أنكره. قال: وسمعته × يقول: الطينات ثلاث: طينة الأنبياء, والمؤمن من تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم من صفوتها, هم الأصل ولهم فضلهم, والمؤمنون الفرع {من طين لازب}, كذلك لا يفرق الله عز وجل بينهم وبين شيعتهم, وقال: طينة الناصب من {حمإ مسنون}, وأما المستضعفون ف{من تراب} لا يتحول مؤمن عن إيمانه, ولا ناصب عن نصبه, ولله المشيئة فيهم. [5]
عن أبي جعفر × في حديث طويل: لما كان الله متفردا بالوحدانية ابتدأ الأشياء لا من شيء, فأجرى الماء العذب على أرض طيبة طاهرة سبعة أيام بلياليها, ثم نضب الماء عنها, فقبض قبضة من صفوة ذلك الطين وهي طينة أهل البيت, ثم قبض قبضة من أسفل ذلك الطين وهي طينة شيعتنا, ثم اصطفانا لنفسه, فلو أن طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم, ولا سرق, ولا لاط, ولا شرب المسكر, ولا اكتسب شيئا مما ذكرت, ولكن الله تعالى أجرى الماء المالح على أرض ملعونة سبعة أيام ولياليها, ثم نضب الماء عنها ثم قبض قبضة وهي طينة ملعونة {من حمإ مسنون} وهي طينة خبال, وهي طينة أعدائنا, فلو أن الله عز وجل ترك طينتهم كما أخذها لم تروهم في خلق الآدميين, ولم يقروا بالشهادتين, ولم يصوموا, ولم يصلوا, ولم يزكوا, ولم يحجوا البيت, ولم تروا أحدا منهم بحسن خلق, ولكن الله تبارك وتعالى جمع الطينتين طينتكم وطينتهم, فخلطها وعركها عرك الأديم ومزجها بالماءين, فما رأيت من أخيك المؤمن من شر لفظ أو زنا أو شيء مما ذكرت من شرب مسكر أو غيره فليس من جوهريته ولا من إيمانه, إنما هو بمسحة الناصب اجترح هذه السيئات التي ذكرت, وما رأيت من الناصب من حسن وجه وحسن خلق أو صوم أو صلاة أو حج بيت أو صدقة أو معروف فليس من جوهريته, إنما تلك الأفاعيل من مسحة الإيمان اكتسبها وهو اكتساب مسحة الإيمان. [6]
{قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون (36) قال فإنك من المنظرين (37) إلى يوم الوقت المعلوم (38)}
عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار، قال سألت أبا عبد الله × عن إبليس قوله: {رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} أي يوم هو؟ قال: يا وهب، أتحسب أنه يوم يبعث الله تعالى الناس؟ لا، ولكن الله عز وجل أنظره إلى يوم يبعث الله قائمنا #، فإذا بعث الله عز وجل قائمنا #، فيأخذ بناصيته، ويضرب عنقه، فذلك يوم الوقت المعلوم. [7]
عن الحسين بن خالد قال: قال علي بن موسى الرضا ‘: لا دين لمن لا ورع له, ولا إيمان لمن لا تقية له, وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية, فقيل له: يا ابن رسول الله, إلى متى؟ قال: {إلى يوم الوقت المعلوم} وهو يوم خروج قائمنا #, فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا # فليس منا. قيل له: يا ابن رسول الله, ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي, ابن سيدة الإماء ÷, يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم, وهو الذي تشك الناس في ولادته, وهو صاحب الغيبة قبل خروجه, فإذا خرج {أشرقت الأرض} بنوره, يضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا, وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل, وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق معه وفيه! وهو قول الله عز وجل {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}. [8]
عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن إبليس قال {انظرني إلى يوم يبعثون} فأبى الله ذلك عليه، فقال {فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم، وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين صلوات الله عليه. فقلت: وإنها لكرات؟ قال: نعم، إنها لكرات وكرات، ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله عز وجل المؤمن من الكافر. فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصحابه، وجاء إبليس في أصحابه، ويكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات، يقال لها: الروحاء قريب من كوفتكم، فيقتتلون قتالا لم يقتتل مثله منذ خلق الله عز وجل العالمين، فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد رجعوا إلى خلفهم القهقرى مائة قدم، وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات. فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل {في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر}، رسول الله | أمامه بيده حربة من نور، فإذا نظر إليه إبليس رجع القهقرى ناكصا على عقبيه، فيقولون له أصحابه: أين تريد وقد ظفرت؟ فيقول: {إني أرى ما لا ترون} {إني أخاف الله رب العالمين} فيلحقه النبي | فيطعنه طعنة بين كتفيه، فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه، فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئا. ويملك أمير المؤمنين × أربعا وأربعين ألف سنة، حتى يلد الرجل من شيعة علي × ألف ولد من صلبه ذكرا، في كل سنة ذكرا، وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله. [9]
من سؤال إبليس وجواب الله تعالى له أن قال: {قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون} قال: لا, ولكنك {من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم} فإنه يوم قضيت وحتمت أن أطهر الأرض في ذلك اليوم من الكفر والشرك والمعاصي,, وأنتخب لذلك الوقت عبادا لي امتحنت قلوبهم للإيمان, وحشوتها بالروح والإخلاص,[10] واليقين والتقوى, والخشوع والصدق, والحلم والصبر, والوقار والشعار, والزهد في الدنيا, والرغبة فيما عندي بعد الهدى, وأجعلهم دعاة الشمس والقمر, وأستخلفهم في الأرض, وأمكن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم, {يعبدونني لا يشركون بي شيئا} يقيمون الصلاة لوقتها, ويؤتون الزكاة لحينها, ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. [11]
* بمصادر العامة
عن الحسين بن خالد قال: قال علي بن موسى الرضا ‘: لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم أي أعملكم بالتقية. فقيل: إلى متى يا ابن رسول الله؟ قال: {إلى يوم الوقت المعلوم} وهو يوم خروج قائمنا #، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا. فقيل له: يا ابن رسول الله, ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال: الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء ÷ يطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم، وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج {أشرقت الأرض} بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا. وهو الذي تطوى له الأرض ولا يكون له ظل. وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه الله جميع أهل الأرض بالدعاء إليه، يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه فإن الحق فيه ومعه! وهو قول الله عز وجل: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}. [12]
{إلا عبادك منهم المخلصين} (40)
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[13] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [14]
{قال هذا صراط علي مستقيم} (41)
عن أبي عبد الله × {هذا صراط علي مستقيم} قال: هو والله علي ×, هو والله علي × الميزان والصراط. [15]
عن أبي برزة قال: بينما نحن عند رسول الله | إذ قال - وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب × - {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل} إلى آخر الآية. فقال رجل: أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط على ما سواه, فقال النبي |: هذا جفاؤك يا فلان, أما قولك فضل الإسلام على ما سواه فكذلك, وأما قول الله {هذا صراطي مستقيما} فإني قلت لربي مقبلا عن غزوة تبوك الأولى: اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبوة له من بعدي, فصدق كلامي وأنجز وعدي, واذكر عليا كما ذكرت هارون, فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن, فقرأ آية فأنزل تصديق قولي {هذا صراط علي مستقيم} وهو هذا جالس عندي, فاقبلوا نصيحته واسمعوا قوله, فإنه من يسبني يسبه الله, ومن سب عليا × فقد سبني. [16]
عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقلت: جعلني الله فداك, إني أكره أن أشق عليك, فإن أذنت لي أن أسألك سألتك, فقال: سلني عما شئت, قال: قلت: أسألك عن القرآن, قال: نعم, قال: قلت: ما قول الله عز وجل في كتابه {قال هذا صراط علي مستقيم} قال: صراط علي بن أبي طالب ×, فقلت: صراط علي ×؟ قال: صراط علي ×. [17]
عن عبد الله بن أبي جعفر, عن أخيه × عن قوله: {هذا صراط علي مستقيم} قال: هو أمير المؤمنين ×. [18]
عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن علي بن الحسين, عن أبيه عليهم السلام قال: قام عمر بن الخطاب إلى النبي | فقال: إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى, وقد ذكر الله هارون في القرآن ولم يذكر عليا, فقال النبي | يا غليظ يا أعرابي, أما تسمع قول الله تعالى {هذا صراط علي مستقيم}. [19]
عن ابن عباس: كان رسول الله | يحكم وعلي × بين يديه مقابلته, ورجل عن يمينه ورجل عن شماله, فقال |: اليمين والشمال مضلة, والطريق المستوي الجادة, ثم أشار بيده وإن {هذا صراط علي مستقيم} فاتبعوه. [20]
عن قتادة قال: سمعت الحسن البصري يقرأ هذا الحرف {هذا صراط علي مستقيم} قلت: ما معناه؟ قال: هذا طريق علي بن أبي طالب × ودينه طريق دين مستقيم فاتبعوه وتمسكوا به, فإنه واضح لا عوج فيه. [21]
* بمصادر العامة
عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر يعني الباقر × فقلت: جعلني الله فداك, إني أكره أن أشق عليك, فإن أذنت لي أسألك, فقال: سلني عما شئت, فقلت: أسألك عن القرآن, قال: نعم, قلت: قول الله تعالى في كتابه {هذا صراط علي مستقيم} قال: صراط علي بن أبي طالب ×. فقلت: صراط علي بن أبي طالب ×؟ فقال: صراط علي بن أبي طالب ×. [22]
عن أبي جميلة قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر قال: حدثني أخي × عن قوله: {هذا صراط علي مستقيم} قال: هو أمير المؤمنين ×. [23]
عن ابن عباس أنه كان رسول الله | يحكم وعلي | بين يديه مقابله, ورجل عن يمينه ورجل عن شماله، فقال |: اليمين والشمال مضلة, والطريق المستوي الجادة. ثم أشار بيده. إن {هذا صراط علي} فاتبعوه, الآية. [24]
{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} (42)
عن أبي عبد الله × في قول الله {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} فقال: ليس على هذه العصابة خاصة سلطان, قلت: وكيف؟ وفيهم ما فيهم, فقال: ليس حيث تذهب, إنما هو ليس {لك عليهم سلطان} أن تحبب إليهم الكفر وتبغض إليهم الإيمان. [25]
عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير: لقد ذكركم الله في كتابه, فقال {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} والله ما أراد بهذا إلا الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم. [26]
عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير في قوله تعالى {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} أنتم عباده الذين عنى.
[27]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ فخلق خمسة من نور جلاله، وجعل لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة، فهو الحميد وسمى النبي محمدا |، وهو الأعلى وسمي أمير المؤمنين عليا ×، وله الأسماء الحسني فاشتق منها حسنا وحسينا ‘، وهو فاطر فاشتق لفاطمة ÷ من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} فلما خلق الله تعالى آدم × نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم {فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم}[28] علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه} قال: فقد فضلته عليك حيث أمرت بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم فذلك استثناء اللعين {إلا عبادك منهم المخلصين} قال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وهم الشيعة. [29]
عن أبي بصير, عن أبي عبد الله × أنه إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا, فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غل, فينظر إبليس فيقول: من هذا الذي أضعفه الله له العذاب, وأنا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيقال: هذا زفر، فيقول: بما حدد له هذا العذاب؟ فيقال: ببغيه على علي ×, فيقول له إبليس: ويل لك وثبور لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني إلى ذلك، وقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} وما عرفتهم حين استثناهم إذ قلت: {ولا تجد أكثرهم شاكرين} فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق فقال له: ما الذي كان منك إلى علي × وإلى الخلق الذي اتبعوك على الخلاف؟ فيقول الشيطان وهو زفر لإبليس: أنت أمرتني بذلك، فيقول له إبليس: فلم عصيت ربك وأطعتني؟ فيرد زفر عليه ما قال الله: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان} إلى آخر الآية. [30]
عن أبي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد × وهو يقول: نحن أهل بيت الرحمة, وبيت النعمة, وبيت البركة، ونحن في الأرض بنيان, وشيعتنا عرى الإسلام, وما كانت دعوة إبراهيم × إلا لنا ولشيعتنا، ولقد استثنى الله إلى يوم القيامة إلى إبليس فقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}. [31]
عن الصادق جعفر بن محمد × قال: حدثني أبي, عن جدي, عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول الله |: لما أسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن, فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك, فإذا فيها شيخ على رأسه برنس, فقلت لجبرئيل: ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك؟ قال: بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي ×, فقلت: من الشيخ صاحب البرنس؟ قال: إبليس, قلت: فما يريد منهم؟ قال: يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين × ويدعوهم إلى الفسق والفجور, فقلت: يا جبرئيل, أهو بنا إليهم, فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامع, فقلت: قم يا ملعون, فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم, فإن شيعتي وشيعة علي × {ليس لك عليهم سلطان} فسميت قم.[32]
عن كميل, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: يا كميل, احفظ قول الله عز وجل {الشيطان سول لهم وأملى لهم} والمسول الشيطان والمملي الله. يا كميل, اذكر قول الله تعالى لإبليس لعنه الله {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}. يا كميل إن إبليس لا يعد عن نفسه, وإنما يعد عن ربه ليحملهم على معصيته فيورطهم. يا كميل, إنه يأتي لك بلطف كيده, فيأمرك بما يعلم أنك قد ألفته من طاعته لا تدعها, فتحسب أن ذلك ملك وإنما هو شيطان رجيم, فإذا سكنت إليه واطمأننت على العظائم المهلكة التي لا نجاة معها. يا كميل, إن له فخاخا ينصبها فاحذر أن يوقعك فيها. يا كميل, إن الأرض مملوءة من فخاخهم فلن ينجوا منها إلا من تثبت بنا, وقد أعلمك الله عز وجل أنه لن ينجو منها إلا عباده, وعباده أولياؤنا. يا كميل, وهو قول الله عز وجل {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وقوله عز وجل {إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}. يا كميل, انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما أمر. [33]
عن بعض اصحاب الإمام العسكري × قال: كتبت إليه ×: هل يحتلم الامام؟ وقلت في نفسي بعد نفود الكتاب: الاحتلام شيطنة وقد اعاذ الله اولياءه من ذلك. فوقع ×: حال الائمة في النوم مثل حالهم في اليقظة لا يغير النوم شيئا منهم، وقد اعاذ الله اولياءه من زلة الشيطان كما حدثتك نفسك، قال الله تعالى {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان}. [34]
{ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} (47)
عن أبي عبد الله × أنه قال لأبي بصير: {إخوانا على سرر متقابلين} والله ما أراد بهذا غيركم. [35]
عن أبي عبد الله ×: أنتم والله الذين قال الله عز وجل {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} إنما شيعتنا أصحاب الأربعة الأعين: عينان في الرأس, وعينان في القلب. ألا والخلائق كلهم كذلك إلا أن الله عز وجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم. [36]
عن أبي عبد الله × قال: ليس منكم رجل ولا امرأة إلا وملائكة الله يأتونه بالسلام، وأنتم الذين قال الله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}. [37]
عن أمير المؤمنين × أنه قال لرسول الله | لما آخى بين أصحابه: لقد انقطع ظهري وذهب روحي عند ما صنعت فإن كان من سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة, فقال رسول الله |: والذي بعثني بالحق ما أنت مني إلا بمنزلة هارون من موسى, إلا أنه لا نبي بعدي, وما أخرتك إلا لنفسي, فأنا رسول الله وأنت أخي ووارثي, قال ×: وما الذي أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي, قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال |: كتاب ربهم وسنة نبيهم. أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة ÷ بنتي, هي زوجتك في الدنيا والآخرة, وأنت رفيقي, ثم تلا رسول الله | {إخوانا على سرر متقابلين} المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض. [38]
عن زيد بن أرقم قال: دخلت على رسول الله | قال: إني مؤاخ بينكم، كما يؤاخي الله بين الملائكة. ثم قال لعلي ×: يا أخي، أنت أخي ورفيقي، ثم قرأ هذه الآية {إخوانا على سرر متقابلين} الأخلاء ينظر بعضهم إلى بعض. [39]
عن حنان بن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد × وعلى كتفه مطرف من خز, فقلت له: يا ابن رسول الله, ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت؟ فقال: أولم يؤمن قلبك؟ قال: بلى, إلا إن في قلبي قرحة, ثم قال لخادم له: ائتني بيضة, فأتاه ببيضة بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت, ثم أهوى بالقشر في النار وقال: أخبرني أبي, عن جدي ‘ أنه إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا, ثم أخرج صفرة فأخذها فوضعها على كفه اليمنى, ثم قال: والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة, ثم دعا بخاتم فضة, فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة, ثم قال: أخبرني أبي, عن آبائي, عن جدي, عن رسول الله | أنه قال: إذا كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين, وشبك بين أصابعه, ثم قال {إخوانا على سرر متقابلين}. [40]
عن أمير المؤمنين × في رسالته لمحمد بن أبي بكر لما ولاه مصر: جعل الله مودتنا في الدين، وخلتنا وإياكم خلة المتقين، وأبقى لكم طاعتكم، حتى يجعلنا وإياكم بها {إخوانا على سرر متقابلين}. [41]
عن رسول الله | أنه قال لأمير المؤمنين ×: وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس, وإن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء, وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر (عليهم السلام) في الجنة {إخوانا على سرر متقابلين}. أنت معي وشيعتك في الجنة, ثم قرأ رسول الله | {إخوانا على سرر متقابلين} لا ينظر أحدهم في قفاء صاحبه. [42]
* بمصادر العامة
عن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول الله | مسجده, فذكر قصة مواخاة رسول الله | بين أصحابه, فقال علي × يعني للنبي |: لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري, فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى مني والكرامة, فقال رسول الله |: والذي بعثني بالحق نبيا ما أخرتك إلا لنفسي, فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي, وأنت أخي ووارثي, قال: فقال ×: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال |: ما ورث الأنبياء قبلي, قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟ قال: كتاب الله وسنة نبيهم, وأنت معي في قصري في الجنة مع ابنتي فاطمة ×, وأنت أخي ورفيقي, ثم تلا رسول الله | {إخوانا على سرر متقابلين} المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض. [43]
عن رسول الله | أنه قال لأمير المؤمنين ×: وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وأن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء، وأني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا (عليهم السلام) في الجنة، {إخوانا على سرر متقابلين}، لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه. [44]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} قال: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة, وجعفر وعقيل وأبي ذر، وسلمان وعمار والمقداد، والحسن والحسين (عليهم السلام.) [45]
عن علي بن أبي طالب × قال: فينا والله نزلت: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} الآية. [46]
عن أبي موسى الجهني, عن الحسن, عن علي ‘ قال: فينا والله نزلت {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}. [47]
من رسالة أمير المؤمنين × لمحمد بن أبي بكر لما ولاه على مصر: جعل الله خلتنا وودنا خلة المتقين, وود المخلصين, وجمع بيننا وبينكم في دار الرضوان {إخوانا على سرر متقابلين} إن شاء الله. [48]
عن زيد بن أرقم قال: دخلت على رسول الله | فقال: إني مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة, ثم قال لعلي ×: أنت أخي ورفيقي، ثم تلا هذه الآية {إخوانا على سرر متقبلين}. [49]
{لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} (72)
عن الأعمش قال: خرجت حاجا إلى مكة, فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول: بحق محمد وآله رد علي بصري, قال: فتعجبت من قولها وقلت لها: أي حق لمحمد | وآله على الله؟ إنما الحق له عليهم, فقالت: مه يا لكع, والله ما ارتضى هو حتى حلف بحقهم, فلو لم يكن لهم عليه حقا ما حلف به, قال: قلت: وأي موضع حلف؟ قالت: قوله {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} والعمر في كلام العرب الحياة, قال: فقضيت حجتي ثم رجعت فإذا بها مبصرة في موضعها وهي تقول: أيها الناس, أحبوا عليا ×, فحبه ينجيكم من النار! قال: فسلمت عليها وقلت: ألست العمياء بالأمس تقولين: بحق محمد وآله رد علي بصري؟ قالت: بلى, قلت: حدثيني بقصتك, قالت: والله ما جزتني حتى وقف علي رجل فقال لي: إن رأيت محمدا | وآله تعرفينه؟ قلت: لا, ولكن بالدلالة التي جاءتنا, قالت: فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال: ما قيامك معها؟ قال: إنها تسأل ربها بحق محمد وآله أن يرد عليها بصرها, فادع الله لها, قال: فدعا ربه ومسح على عيني بيده فأبصرت, فقلت: من أنتم؟ فقال: أنا محمد وهذا علي, قد رد الله عليك بصرك, اقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس وأعلميهم أن حب علي × ينجيهم من النار. [50]
عن ابن عباس أنه قال: من كرامات الله سبحانه لنبينا | أنه أقسم في القرآن بحياته، ولم يفعل ذلك بنبي غيره، قال تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}، وكأنه سبحانه قال: وحياتك أنهم كذلك. [51]
عن الإمام موسى بن جعفر, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام أنه يهوديا قال لأمير المؤمنين ×: فإن الله تعالى ألقى على موسى × محبة منه, فقال له علي ×: لقد كان كذلك, ومحمد | ألقى عليه منه محبة, فسماه حبيبا, وذلك أن الله تبارك وتعالى أرى إبراهيم × صورة محمد | وأمته, فقال: يا رب, ما رأيت من أمم الأنبياء أنور من هذه الأمة, فمن هذا؟ فنودي: هذا محمد حبيبي, لا حبيب لي من خلقي غيره, أحببته قبل أن أخلق سمائي وأرضي, وسميته نبيا وأبوك آدم × يومئذ من الطين ما أجريت فيه روحا, ولقد ألقيت أنت معه في الذروة الأولى.
وأقسم بحياته في كتابه فقال الله تعالى {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} أي وحياتك يا محمد, وكفى بهذا رفعة وشرفا من الله عز وجل ورتبة. [52]
{إن في ذلك لآيات للمتوسمين (75) وإنها لبسبيل مقيم (76)}
عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني, عن ابن أبي عمير, عن أسباط بياع الزطي, عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم} قال ×: نحن المتوسمون, والسبيل فينا مقيم. [53]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: هم الأئمة, قال رسول الله |: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل, [54] في قول الله تعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}. [55]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} فقال: هم الأئمة, {وإنها لبسبيل مقيم} قال: لا يخرج منا أبدا. [56]
عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين × في قوله تعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: كان رسول الله | المتوسم, وأنا من بعده, والأئمة من ذريتي المتوسمون. [57]
عن أمير المؤمنين × في قوله تعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} فكان رسول الله | المتوسم, والأئمة من ذريتي المتوسمون إلى يوم القيامة, {وإنها لبسبيل مقيم} فذلك السبيل المقيم هو الوصي بعد النبي. [58]
عن أبي جعفر × قال: ليس مخلوق إلا وبين عينيه مكتوب أنه مؤمن أو كافر, وذلك محجوب عنكم وليس بمحجوب من الأئمة من آل محمد |, ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوه هو مؤمن أو كافر, ثم تلا هذه الآية {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} فهم المتوسمون. [59]
عن أبي جعفر × قال: بينا أمير المؤمنين × في مسجد الكوفة, إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها, فقضى لزوجها عليها, فغضبت فقالت: والله ما الحق فيما قضيت, وما تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية, ولا قضيتك عند الله بالمرضية, فنظر إليها مليا ثم قال لها: كذبت يا جرية, يا بذية, يا سلسع, أي التي لا تحبل من حيث تحبل النساء, قالت: فولت المرأة هاربة تولول وتقول: ويلي ويلي! لقد هتكت يا ابن أبي طالب سرا كان مستورا, قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: يا أمة الله, لقد استقبلت عليا × بكلام سررتني, ثم إنه نزغك بكلمة فوليت عنه هاربة تولولين, ققالت إن عليا × والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي ومن أبوي, فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين × فأخبره بما قالت له المرأة, وقال له: فبما تقول؟ ما نعرفك بالكهانة, قال × له: يا عمرو, ويلك إنها ليست بالكهانة شيء, ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام, فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن أم كافر, وما هم به مبتلون وما هم عليه من سيئ من أعمالهم وحسنه في قدر أذن الفأرة, ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه | فقال {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} وكان رسول الله | هو المتوسم, ثم أنا من بعده, والأئمة من ذريتي من بعدي هم المتوسمون, فلما تأملتها عرفت ما عليها بسيماها. [60]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: إيانا عنى. [61]
عن عبد الكريم يعني ابن كثير قال: حججت مع أبي عبد الله ×, فلما صرنا في بعض الطريق صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال: ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج, فقال له داود الرقي: يا ابن رسول الله, هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى؟ قال: ويحك يا أبا سليمان, {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الجاحد لولاية علي × كعابد وثن,[62] قال: قلت: جعلت فداك, هل تعرفون محبكم ومبغضكم؟ قال: ويحك يا با سليمان, إنه ليس من عبد يولد إلا كتب بين عينيه مؤمن أو كافر, إن الرجل ليدخل إلينا بولايتنا وبالبراءة من أعدائنا فترى مكتوبا بين عينيه مؤمن أو كافر, وقال الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} نعرف عدونا من ولينا. [63]
عن الحسن بن الجهم في حديث طويل أن رجلا سأل الإمام الرضا ×: فما وجه إخباركم بما في قلوب الناس؟ قال × له: أما بلغك قول الرسول |: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله؟ قال: بلى, قال: وما من مؤمن إلا وله فراسة ينظر بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه, وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين, وقال عز وجل في محكم كتابه {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} فأول المتوسمين رسول الله |, ثم أمير المؤمنين ×, من بعده ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين (عليهم السلام) إلى يوم القيامة. [64]
عن عبد الجبار بن كثير التميمي اليماني قال: سمعت محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول: سألت جعفر بن محمد × فقلت له: يا ابن رسول الله, في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها, فقال: إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني, وإن شئت فسل, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, وبأي شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي عنه؟ قال: بالتوسم والتفرس, أما سمعت قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} وقول رسول الله |: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل. [65]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر × أنه سئل عن قوله تعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: فينا نزلت أهل البيت. [66]
عن رسول الله | أنه سئل عن قول الله عز وجل {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}, قال |: هم الأئمة, ينظرون بنور الله, فاتقوا فراستهم فيكم. [67]
عن أسباط بن سالم قال: رحلت من هيت، فسألت أبا عبد الله × عن قوله تعالى: {وإنها لبسبيل مقيم}، فقال: نحن المتوسمون، وأمير المؤمنين × السبيل المقيم. [68]
عن أبي عبد الله × قال: إذا قام قائم آل محمد # حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إلى بينة, يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه, ويخبر كل قوم بما استبطنوه, ويعرف وليه من عدوه بالتوسم, قال الله سبحانه وتعالى {إن في ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم}. [69]
عن أبي عبد الله ×: كأني أنظر إلى القائم # وأصحابه في نجف الكوفة, كأن على رؤوسهم الطير, فنيت أزوادهم, وخلقت ثيابهم, متنكبين قسيهم قد أثر السجود بجباههم, ليوث بالنهار رهبان بالليل, كأن قلوبهم زبر الحديد, يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلا, ويعطيهم صاحبهم التوسم, لا يقتل أحد منهم إلا كافرا أو منافقا, فقد وصفهم الله بالتوسم في كتابه {إن في ذلك لآيات للمتوسمين}. [70]
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله | لعلي بن أبي طالب ×: يا علي, أنا نذير أمتي وأنت هاديها, والحسن قائدها, والحسين سائقها, وعلي بن الحسين جامعها, ومحمد بن علي عارفها, وجعفر بن محمد كاتبها, وموسى بن جعفر محصيها, وعلي بن موسى معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها, ومحمد بن علي قائمها وسائقها, وعلي بن محمد ساترها وعالمها, والحسن بن علي مناديها ومعطيها, والقائم الخلف ساقيها ومناشدها {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} يا عبد الله. [71]
* بمصادر العامة
عن الحكم في قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: كان والله محمد بن علي × منهم. [72]
عن الحكم بن عتيبة في قوله: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: المتفرسين، وكان أبو جعفر × منهم. [73]
عن عبد الله بن بنان قال: سألت جعفر بن محمد × عن قوله: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: رسول الله | أولهم، ثم أمير المؤمنين, ثم الحسن, ثم الحسين, ثم علي بن الحسين, ثم محمد بن علي (عليهم السلام) ثم الله أعلم. قلت: يا ابن رسول الله, فما بالك أنت؟ قال: إن الرجل ربما كنى عن نفسه. [74]
عن جابر, عن أبي جعفر × قال: بينما أمير المؤمنين × في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها، فقضى لزوجها، عليها فغضبت, فقالت: والله ما الحق فيما قضيت، ولا تقضي بالسوية، ولا تعدل في الرعية، ولا قضيتك عند الله بالمرضية! فنظر إليها مليا ثم قال: كذبت يا بذية يا بذية، يا سلقلقة - أو يا سلقى - فولت هاربة، فلحقها عمرو بن حريث فقال: لقد استقبلت عليا بكلام ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة, قالت: إن عليا × والله أخبرني بالحق, وشيء أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي. فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت, وقال: يا أمير المؤمنين, ما نعرفك بالكهانة, فقال: ويلك, إنها ليست بكهانة مني ولكن الله أنزل قرآنا {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} فكان رسول الله | هو المتوسم, وأنا من بعده, والأئمة من ذريتي (عليهم السلام) بعدي هم المتوسمون، فلما تأملتها عرفت ما هي بسيماها. [75]
عن محمد بن مسلم, عن أبي جعفر × في قول الله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: هم الأئمة، قال رسول الله |: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله. [76]
{ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} (87)
عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله تعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} قال: فقال × لي: نحن والله السبع المثاني, ونحن وجه الله نزول بين أظهركم, من عرفنا فقد عرفنا ومن جهلنا فأمامه اليقين. [77]
عن أبي جعفر × أنه قال: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} نحن هم ولد الولد {والقرآن العظيم} علي بن أبي طالب ×. [78]
عن أبي جعفر × قال: نحن المثاني الذي أعطاه الله نبينا محمدا |, ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم, ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده, عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا وإمامة المتقين. [79]
عن أبي جعفر × قال: نحن المثاني التي أعطاها الله تعالى نبينا, ونحن وجه الله الذي نتقلب في الأرض بين أظهركم, من عرفنا فإمامه اليقين ومن جهلنا فإمامه السعير. [80]
عن هارون بن خارجة قال: قال لي أبو الحسن ×: نحن المثاني التي أوتيها رسول الله |, ونحن وجه الله نتقلب بين أظهركم, فمن عرفنا عرفنا ومن لم يعرفنا فأمامه اليقين. [81]
عن أبي جعفر × أنه قال: نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا, ونحن شجرة النبوة, ومنبت الرحمة, ومعدن الحكمة, ومصابيح العلم, وموضع الرسالة, ومختلف الملائكة, وموضع سر الله. [82]
{فوربك لنسئلنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون (93) فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين (94)}
عن السدي في قوله {فوربك لنسئلنهم أجمعين} عن ولاية أمير المؤمنين × ثم قال {عما كانوا يعملون} عن أعمالهم في الدنيا. [83]
عن أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ قال: قيل للنبي | {اصدع بما تؤمر} في أمر علي ×, فإنه الحق من ربك, {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}. [84]
* بمصادر العامة
عن السدي في قوله تعالى {فوربك لنسئلنهم أجمعين} قال: عن ولاية علي ×، ثم قال: {عما كانوا يعملون} فيما أمرهم به وما نهاهم عنه، وعن أعمالهم في الدنيا، ثم قال: {فاصدع بما تؤمر} قال السدي: قال أبو صالح: قال ابن عباس: أمره الله أن يظهر القرآن، أن يظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن. [85]
{إنا كفيناك المستهزئين (95) الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون (96) ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون (97)}
عن الباقر × {إنا كفيناك المستهزئين} أعداؤه وأولياؤه ومن كان يهزأ بأمير المؤمنين ×, وهم الذين قالوا: هذا صفي محمد من بين أهله, وكانوا يتغامزون بأمير المؤمنين ×, فأنزل الله تعالى {ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون}. [86]
[1] تفسير الإمام العسكري × ص 242, تأويل الآيات ص 60, تفسير الصافي ج 1 ص 128, البرهان ج 1 ص 211, بحار الأنوار ج 8 ص 45, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 416
[2] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 215, بحار الأنوار ج 31 ص 574
[3] مختصر البصائر ص 89, مدينة المعاجز ج 3 ص 98, بحار الأنوار ج 53 ص 64, رياض الأبرار ج 3 ص 255, البرهان ج 1 ص 721 عن أبي عبد الله ×
[4] الأمالي للطوسي ص 149, بشارة المصطفى | ص 87, غاية المرام ج 6 ص 85, بحار الأنوار ج 5 ص 225, بصائر الدرجات ص 15 نحوه
[5] الكافي ج 2 ص 3, بصائر الدرجات ص 16, الوافي ج 4 ص 27, البرهان ج 3 ص 340, بحار الأنوار ج 25 ص 9
[6] علل الشرائع ج 2 ص 489, مختصر البصائر ص 513, بحار الأنوار ج 5 ص 247, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 10, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 120
[7] دلائل الإمامة ص 453, حلية الأبرار ج 5 ص 410. نحوه: تفسير العياشي ج 2 ص 242, منتخب الأنوار ص 203, تأويل الآيات ص 498, تفسير الصافي ج 2 ص 183, إثبات الهداة ج 5 ص 175, البرهان ج 3 ص 366, بحار الأنوار ج 60 ص 254, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 14, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 129
[8] كفاية الأثر ص 274, كمال الدين ح 2 ص 371, إعلام الورى ص 434, كشف الغمة ج 2 ص 524, بحار الأنوار ج 52 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 47, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 457
[9] مختصر البصائر ص 115, نوادر الأخبار ص 290, البرهان ج 3 ص 365, مدينة المعاجز ج 3 ص 101, بحار الأنوار ج 53 ص 42
[10] إلى هنا في إثبات الهداة
[11] سعد السعود ص 34, بحار الأنوار ج 11 ص 151, إثبات الهداة ج 3 ص 205
[12] فرائد السمطين ص 326, ينابيع المودة ج 3 ص 387
[13] الى هنا في بحار الأنوار
[14] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه
[15] بصائر الدرجات ص 512, بحار الأنوار ج 35 ص 363, البرهان ج 3 ص 367 نحوه
[16] بحار الأنوار ج 24 ص 14, تفسير فرات ص 137, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 485
[17] تفسير فرات ص 225, بحار الأنوار ج 35 ص 372
[18] تفسير العياشي ج 2 ص 242, البرهان ج 3 ص 368, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 131
[19] مئة منقبة ص 160, البرهان ج 3 ص 367, اللوامع النورانية ص 325, غاية المرام ج 2 ص 51. نحوه بإختصار: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, إرشاد القلوب ج 2 ص 373, بحار الأنوار ج 35 ص 58
[20] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 74, بحار الأنوار ج 35 ص 366. نحوه: الصراط المستقيم ج 1 ص 284, البرهان ج 2 ص 499, اللوامع النورانية ص 220, غاية المرام ج 3 ص 48
[21] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, الطرائف ج 1 ص 97, بحار الأنوار ج 35 ص 59, غاية المرام ج 4 ص 324 نحوه
[22] شواهد اتنزيل ج 1 ص 78
[23] شواهد التنزيل ج 1 ص 79
[24] نهج الإيمان ص 541
[25] المحاسن ج 1 ص 171, تفسير العياشي ج 2 ص 242, معاني الأخبار ص 158, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 94, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 15, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132
[26] الكافي ج 8 ص 35, تفسير فرات ص 226, فضائل الشيعة ص 24, الإختصاص ص 106, تأويل الآيات ص 252, الوافي ج 5 ص 798, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132, تفسير الصافي ج 3 ص 113 بعضه, أعلام الدين ص 453 نحوه
[27] دعائم الإسلام ج 1 ص 78, شرح الأخبار ج 3 ص 466
[28] الى هنا في بحار الأنوار
[29] تفسير فرات ص 56, بحار الأنوار ج 37 ص 63, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 358, غرر الأخبار ص 205 نحوه
[30] تفسير العياشي ج 2 ص 223, البرهان ج 3 ص 296, بحار الأنوار ج 30 ص 232, تفسير نرو الثقلين ج 2 ص 534, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 49
[31] تفسير العياشي ج 2 ص 243, البرهان ج 3 ص 368, بحار الأنوار ج 65 ص 35, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 16, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 132
[32] علل الشرائع ج 2 ص 572, بحار الأنوار ج 18 ص 407, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 102, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 306
[33] بشارة المصطفى | ص 27, بحار الأنوار ج 74 ص 271
[34] عيون المعجزات ص 136, مدينة المعاجز ج 7 ص 599
[35] الكافي ج 8 ص 35, تفسير العياشي ج 2 ص 244, تفسير فرات ص 226, المسترشد ص 697, أعلام الدين ص 453, الوافي ج 5 ص 797, تفسير الصافي ج 3 ص 115, البرهان ج 3 ص 372, غاية المرام ج 4 ص 198, بحار الأنوار ج 65 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 20, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 139
[36] الكافي ج 8 ص 214, تأويل الآيات ص 253, تفسير الصافي ج 3 ص 383, الوافي ج 5 ص 807, البرهان ج 3 ص 374, غاية المرام ج 4 ص 199, بحار الأنوار ج 65 ص 36, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 508, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 117, تفسير العياشي ج 2 ص 244 نحوه
[37] تفسير العياشي ج 2 ص 244, البرهان ج 3 ص 374, غاية المرام ج 4 ص 200, بحار الأنوار ج 65 ص 38, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 20, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 139
[38] تفسير فرات ص 226, بحار الأنوار ج 38 ص 346, كشف الغمة ج 1 ص 326 نحوه
[39] الروضة في الفضائل ص 77, كشف الغمة ج 1 ص 328, البرهان ج 3 ص 375, اللوامع النورانية ص 326, غاية المرام ج 4 ص 196, بحار الأنوار ج 38 ص 344
[40] تفسير فرات ص 227, بحار الأنوار ج 65 ص 56
[41] الأمالي للطوسي ص 31, الأمالي للمفيد ص 269, بحار الأنوار ج 74 ص 391, الغارات ج 1 ص 159 نحوه
[42] كشف الغمة ج 1 ص 325, كشف اليقين ص 407, تأويل الآيات ص 253, البرهان ج 3 ص 374, بحار الأنوار ج 36 ص 72, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 139
[43] فضائل أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل ص 143, ما روي في الحوض والكوثر للقرطبي ص 125, التذكرة الحمدوية ج 4 ص 352, الآحاد والمثاني ج 5 ص 172, المناقب للخوارزمي ص 151, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 52, نهج الإيمان ص 379, فرائد السمطين ج 1 ص 115, كنز العمال ج 13 ص 105
[44] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 271, المعجم الأوسط ج 7 ص 343, مقتل الإمام الحسين × للخوارزمي ج 1 ص 111
[45] شواهد التنزيل ج 1 ص 413
[46] شواهد التنزيل ج 1 ص 418
[47] شواهد التنزيل ج 1 ص 266, المحرر الوجيز ج 2 ص 401
[48] شرح نهج البلاغة ج 6 ص 72
[49] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 270, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 100, مناقب آل محمد | للموصلي ص 212, نهج الإيمان ص 436
[50] تفسير فرات ص 228, بحار الأنوار ج 42 ص 44
[51] المجازات النبوية ص 392
[52] إرشاد القلوب ج 2 ص 411, بحار الأنوار ج 16 ص 347
[53] الكافي ج 1 ص 218, بصائر الدرجات ص 355, تفسير العياشي ج 2 ص 247, تفسير مجمع البيان ج 6 ص 126, الإختصاص ص 303, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 215, تأويل الآيات ص 254, الوافي ج 3 ص 539, تفسير الصافي ج 3 ص 118, البرهان ج 3 ص 378, بحار الأنوار ج 24 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 22, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 148
[54] إلى هنا في الإختصاص
[55] الكافي ج 1 ص 218, بصائر الدرجات ص 355, تفسير العياشي ج 2 ص 247, الوافي ج 3 ص 540, تفسير العياشي ج 3 ص 118, وسائل الشيعة ج 12 ص 38, البرهان ج 3 ص 378, اللوامع النورانية ص 327, بحار الأنوار ج 64 ص 74, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 148, مستدرك الوسائل ج 8 ص 340, الإختصاص ص 306
[56] الكافي ج 1 ص 218, بصائر الدرجات ص 361, الإختصاص ص 306, تأويل الآيات ص 254, الوافي ج 3 ص 540, تفسير الصافي ج 3 ص 118, بحار الأنوار ج , تفسير نور الثقلين ج 3 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 148
[57] الكافي ج 1 ص 218, الوافي ج 3 ص 540, تفسير الصافي ج 3 ص 118, بحار الأنوار ج 17 ص 130, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 149. نحوه: بصائر الدرجات ص 357, إرشاد القلوب ج 2 ص 308, تأويل الآيات ص 255, إثبات الهداة ج 2 ص 145
[58] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 284, بحار الأنوار ج 24 ص 127
[59] بصائر الدرجات ص 354, الإختصاص ص 302, البرهان ج 3 ص 379, بحار الأنوار ج 24 ص 130
[60] بصائر الدرجات ص 354, الإختصاص ص 302, البرهان ج 3 ص 381, مدينة المعاجز ج 2 ص 205, بحار الأنوار ج 24 ص 126. نحوه: تفسير فرات ص 229, تفسير العياشي ج 2 ص 248, الخرائج ج 2 ص 747, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 152
[61] بصائر الدرجات ص 355, بحار الأنوار ج 24 ص 131
[62] من هنا في مناقب آل أبي طالب
[63] بصائر الدرجات ص 378, ينابيع المعاجز ص 88, البرهان ج 3 ص 379, بحار الأنوار ج 24 ص 123, الإختصاص ص 303 نحوه, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 215 بإختصار
[64] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 200, المحتضر ص 166, إثبات الهداة ج 5 ص 345, البرهان ج 3 ص 380, حلية الأبرار ج 4 ص 345, مدينة المعاجز ج 7 ص 150, اللوامع النورانية ص 331, ينابيع المعاجز ص 175, بحار الأنوار ج 24 ص 128, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 150
[65] معاني الأخبار ص 350, علل الشرائع ج 1 ص 173, الأربعون حديثا للشهيد الأول ص 69, تأويل الآيات ص 280, إثبات الهداة ج 4 ص 151, البرهان ج 3 ص 380, مدينة المعاجز ج 6 ص 155, ينابيع المعاجز ص 98, اللوامع النورانية ص 332, غاية المرام ج 1 ص 34, بحار الأنوار ج 38 ص 79, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 151
[66] تصحيح اعتقادات الإمامية ص 107, بحار الأنوار ج 8 ص 340
[67] دعائم الإسلام ج 1 ص 25
[68] غرر الأخبار ص 154
[69] الإرشاد ج 2 ص 386, روضة الواعظين ج 2 ص 266, إعلام الورى ص 464, كشف الغمة ج 2 ص 466, الصراط المستقيم ج 2 ص 254, البرهان ج 3 ص 380, ينابيع المعاجز ص 96, بحار الأنوار ح 52 ص 339, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 149
[70] منتخب الأنوار المضيئة ص 195, سرور أهل الإيمان ص 70, بحار الأنوار ج 52 ص 386
[71] مئة منقبة ص 24, الإستنصار ص 22, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 292, الدر النظيم ص 795, العدد القوية ص 88, الصراط المستقيم ج 2 ص 150, إثبات الهداة ج 2 ص 284, بحار الأنوار ج 27 ص 312 نحوه
[72] شواهد التنزيل ج 1 ص 419
[73] شواهد التنزيل ج 1 ص 421
[74] شواهد التنزيل ج 1 ص 419
[75] شواهد التنزيل ج 1 ص 420
[76] شواهد التنزيل ج 1 ص 422
[77] تفسير فرات ص 231, بحار الأنوار ج 24 ص 115
[78] تفسير فرات ص 231, بحار الأنوار ج 24 ص 118
[79] الكافي ج 1 ص 143, الوافي ج 1 ص 418, البرهان ج 4 ص 294. نحوه: التوحيد ص 150, بحار الأنوار ج 24 ص 116, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 29, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 158
[80] تفسير القمي ج 1 ص 377, البرهان ج 3 ص 385, اللوامع النورانية ص 333, بحار الأنوار ج 24 ص 114. نحوه: بصائر الدرجات ص 65, تفسير العياشي ج 2 ص 249
[81] بصائر الدرجات ص 66, بحار الأنوار ج 24 ص 116
[82] المحتضر ص 228, بحار الأنوار ج 25 ص 5
[83] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 152, بحار الأنوار ج 24 ص 271
[84] تأويل الآيات ص 286, البرهان ج 3 ص 631, اللوامع النورانية ص 364, بحار الأنوار ج 23 ص 381, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 73
[85] شواهد التنزيل ج 1 ص 423
[86] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 205, بحار الأنوار ج 39 ص 260