{وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير} (6)
عن ابن عباس في حديث طويل: ثم إن فاطمة ÷ بلغها أن أبا بكر قبض فدك, فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر فقالت ÷: يا أبا بكر, تريد أن تأخذ مني أرضا جعلها لي رسول الله | وتصدق بها علي من الوجيف الذي لم يوجف المسلمون عليه ب{خيل ولا ركاب}. [1]
قال أبو بصير: سألت أبا جعفر × عن الخمس قال: هو لنا, هو لأيتامنا, ولمساكيننا, ولإبن السبيل منا, وقد يكون ليس فينا يتيم ولا إبن السبيل, وهو لنا [2] ولنا الصفى, قال: قلت له: وما الصفى؟ قال: الصفى من كل رقيق وإبل ينتفى أفضله, ثم يضرب بسهم, ولنا الأنفال, قال: قلت له: وما الأنفال؟ قال: المعادن منها والاجام, وكل أرض لا رب لها, ولنا ما لم يوجف عليه ب{خيل ولا ركاب}, وكانت فدك من ذلك. [3]
عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية {فآت ذا القربى حقه} دعا النبي | فاطمة × فأعطاها فدك, فكل ما لم يوجف عليه أصحاب النبي | ب{خيل ولا ركاب} فهو لرسول الله | يضعه حيث يشاء, وفدك مما لم يوجف عليه ب{خيل ولا ركاب}. [4]
عن علي بن أسباط قال: لما ورد أبو الحسن موسى × على المهدي رآه يرد المظالم فقال: يا أمير المؤمنين, ما بال مظلمتنا لا ترد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال ×: إن الله تبارك وتعالى لما فتح على نبيه | فدكا وما والاها لم يوجف عليه ب{خيل ولا ركاب}, فأنزل الله على نبيه | {وآت ذا القربى حقه} فلم يدر رسول الله | من هم, فراجع في ذلك جبرئيل, وراجع جبرئيل × ربه, فأوحى الله إليه: أن ادفع فدكا إلى فاطمة ÷, فدعاها رسول الله | فقال لها: يا فاطمة, إن الله أمرني أن أدفع إليك فدكا, فقالت: قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك, فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول الله |, فلما ولي أبو بكر أخرج عنها وكلاءها, فأتته فسألته أن يردها عليها فقال لها: ائتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك, فجاءت بأمير المؤمنين × وأم أيمن, فشهدا لها, فكتب لها بترك التعرض, فخرجت والكتاب معها, فلقيها عمر فقال: ما هذا معك يا بنت محمد؟ قالت: كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة, قال: أرينيه, فأبت, فانتزعه من يدها ونظر فيه ثم تفل فيه ومحاه وخرقه, فقال لها: هذا لم يوجف عليه أبوك ب{خيل ولا ركاب} فضعي الحبال في رقابنا. فقال له المهدي: يا أبا الحسن, حدها لي, فقال ×: حد منها جبل أحد, وحد منها عريش مصر, وحد منها سيف البحر, وحد منها دومة الجندل, فقال له: كل هذا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين, هذا كله, إن هذا كله مما لم يوجف على أهله رسول الله | ب{خيل ولا ركاب}, فقال: كثير, وأنظر فيه. [5]
عن الإمام الرضا × في حديث طويل: قول الله عز وجل {وآت ذا القربى حقه} خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة, فلما نزلت هذه الآية على رسول الله | قال: ادعوا إلي فاطمة, فدعيت له, فقال: يا فاطمة, قالت: لبيك يا رسول الله, فقال: هذه فدك مما هي لم يوجف عليه ب{الخيل ولا ركاب} وهي لي خاصة دون المسلمين, وقد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به, فخذيها لك ولولدك. [6]
* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, روي عن أبي عبد الله × أنه قال: إن رسول الله | خرج في غزاة فلما انصرف راجعا نزل في بعض الطريق, فبينا رسول الله | يطعم والناس معه إذ أتاه جبرئيل ×, فقال: يا محمد, قم فاركب, فقام النبي | فركب وجبرئيل × معه, فطويت له الأرض كطي الثوب حتى انتهى إلى فدك, فلما سمع أهل فدك وقع الخيل ظنوا أن عدوهم قد جاءهم, فغلقوا أبواب المدينة ودفعوا المفاتيح إلى عجوز لهم في بيت لهم خارج المدينة ولحقوا برءوس الجبال, فأتى جبرئيل × العجوز حتى أخذ المفاتيح, ثم فتح أبواب المدينة ودار النبي | في بيوتها وقراها, فقال جبرئيل ×: يا محمد, هذا ما خصك الله به وأعطاك دون الناس, وهو قوله {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} وذلك في قوله {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء} ولم يغزوا المسلمون ولم يطئوها ولكن الله أفاءها على رسوله. [7]
عن أبي عبد الله × قال: الأنفال ما لم يوجف عليه ب{خيل ولا ركاب}, أو قوم صالحوا, أو قوم أعطوا بأيديهم, وكل أرض خربة وبطون الأودية فهو لرسول الله |, وهو للإمام من بعده يضعه حيث يشاء. [8]
عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد الله × عن الأنفال, فقال: هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها, فهي لله وللرسول, وما كان للملوك فهو للإمام, وما كان من أرض الجزية لم يوجف عليها ب{خيل ولا ركاب}، وكل أرض لا رب لها والمعادن منها، ومن مات وليس له مولى فماله من الأنفال. [9]
عن سماعة بن مهران قال: سألته × عن الأنفال قال: كل أرض خربة أو شيء كان للملوك فهو خالص للإمام، ليس للناس فيها سهم, وقال: ومنها البحرين لم يوجف عليها ب{خيل ولا ركاب}. [10]
عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن الأنفال فقال ×: ما كان من الأرضين باد أهلها وفي غير ذلك الأنفال هو لنا, وقال: سورة الأنفال فيها جدع الأنف, وقال: {ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء} وقال: الفيء ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل والأنفال مثل ذلك هو بمنزلته. [11]
عن أبي جعفر ×, قال: سمعته يقول: الفيء والأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة الدماء, وقوم صولحوا وأعطوا بأيديهم, وما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كله من الفيء, فهذا لله ولرسوله |, فما كان لله فهو لرسوله | يضعه حيث شاء وهو للإمام × بعد الرسول | وقوله {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} قال: ألا ترى هو هذا, وأما قوله {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى} فهذا بمنزلة المغنم, كان أبي × يقول ذلك وليس لنا فيه غير سهمين, سهم الرسول وسهم القربى, ثم نحن شركاء الناس فيما بقي. [12]
عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: عرض في نفس عمر بن عبد العزيز شيء من فدك، فكتب إلى أبي بكر وهو على المدينة: انظر ستة آلاف دينار، فزد عليها غلة فدك أربعة آلاف دينار، فاقسمها في ولد فاطمة ÷ من بني هاشم. قال: وكانت فدك للنبي | خاصة، فكانت مما لم يوجف عليها ب{خيل ولا ركاب}. قال: وكانت للنبي | أموال سماها منها: العواف ويرقط والمبيث والكلا وحيسيا والصائفة وبيت أم إبراهيم، فأما العواف فهو سهم من بني قريظة.[13]
بمصادر العامة
حدثني أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثنا حيان بن بشر، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن اسحاق، عن الزهري قال: بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا، فسألوا رسول الله | أن يحقن دماءهم ويسيرهم، ففعل، فسمع ذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك، وكانت للنبي | خاصة لأنه لم يوجف عليها ب{خيل ولا ركاب}. [14]
روى أحمد بن اسحاق ايضا، أن رسول الله |، لما فرغ من خيبر قدف الله الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا الى رسول الله |، فصالحوه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم بخيبر أو بالطريق، أو بعد ما أقام بالمدينة، فقبل ذلك منهم، وكانت فدك لرسول الله | خالصة له، لأنه لم يوجف عليها ب{خيل ولا ركاب}. [15]
{ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} (7)
عن سليم بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين × يقول: نحن والله الذين عنى الله بذي القربى الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه |, فقال: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين} منا خاصة, ولم يجعل لنا سهما في الصدقة, أكرم الله نبيه | وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس. [16]
عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: فنحن والله عنى بذي القربى الذي قرننا الله بنفسه وبرسوله | فقال تعالى: {فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} فينا خاصة[17] {كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله} في ظلم آل محمد | {إن الله شديد العقاب} لمن ظلمهم,[18] رحمة منه لنا وغنى أغنانا الله به, ووصى به نبيه |, ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله رسوله | وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس. [19]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: والفيء يقسم قسمين, فمنه ما هو خاص للإمام وهو قول الله عز وجل في سورة الحشر {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} وهي البلاد التي لا يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب... [20]
عن أبي عبد الله الصادق ×, عن السيدة الزهراء ÷ في حديث طويل: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء} فما لله فهو لرسوله، وما لرسول الله فهو لذي القربى، ونحن ذو القربى. [21]
عن أبي جعفر ×, قال: سمعته يقول: الفيء والأنفال ما كان من أرض لم يكن فيها هراقة الدماء, وقوم صولحوا وأعطوا بأيديهم, وما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كله من الفيء, فهذا لله ولرسوله |, فما كان لله فهو لرسوله | يضعه حيث شاء وهو للإمام × بعد الرسول | وقوله {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} قال: ألا ترى هو هذا, وأما قوله {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى} فهذا بمنزلة المغنم, كان أبي × يقول ذلك وليس لنا فيه غير سهمين, سهم الرسول وسهم القربى, ثم نحن شركاء الناس فيما بقي. [22]
عن عمرو بن أبي المقدام, عن أبيه قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} فقال أبو جعفر ×: هذه الآية فينا خاصة, فما كان لله وللرسول فهو لنا, ونحن ذو القربى, ونحن المساكين, لا تذهب مسكنتنا من رسول الله | أبدا, ونحن أبناء السبيل, فلا يعرف سبيل الله إلا بنا, والأمر كله لنا. [23]
عن أبي حمزة الثمالي, عن أبي جعفر × قال: قال الله تبارك وتعالى {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} وما كان للرسول فهو لنا, ولشيعتنا حللناه لهم وطيبناه لهم. يا أبا حمزة, والله لا يضرب على شيء من السهام في شرق الأرض ولا غربها مال إلا كان حراما سحتا على من نال منه شيئا ما خلانا وشيعتنا, إنا طيبناه لكم وجعلناه لكم, والله يا أبا حمزة لقد غصبنا وشيعتنا حقنا مالا من الله علينا ما ملاؤنا بسعادة, وما تاركتكم بعقوبة في الدنيا. [24]
عن أبي عبد الله × أنه قال: إن رسول الله | خرج في غزاة فلما انصرف راجعا نزل في بعض الطريق, فبينا رسول الله | يطعم والناس معه إذ أتاه جبرئيل ×, فقال: يا محمد, قم فاركب, فقام النبي | فركب وجبرئيل × معه, فطويت له الأرض كطي الثوب حتى انتهى إلى فدك, فلما سمع أهل فدك وقع الخيل ظنوا أن عدوهم قد جاءهم, فغلقوا أبواب المدينة ودفعوا المفاتيح إلى عجوز لهم في بيت لهم خارج المدينة ولحقوا برءوس الجبال, فأتى جبرئيل × العجوز حتى أخذ المفاتيح, ثم فتح أبواب المدينة ودار النبي | في بيوتها وقراها, فقال جبرئيل ×: يا محمد, هذا ما خصك الله به وأعطاك دون الناس, وهو قوله {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} وذلك في قوله {فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء} ولم يغزوا المسلمون ولم يطئوها ولكن الله أفاءها على رسوله. [25]
عن علي بن الحسين × قال: قلت: قوله {ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} قال: هم قربانا ومساكيننا وأبناء سبيلنا. [26]
عن زيد بن علي × في قول الله عز وجل {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى} قال: القربى هي والله قرابتنا. [27]
عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله ‘ يقولان: إن الله عز وجل فوض إلى نبيه | أمر خلقه لينظر كيف طاعتهم, ثم تلا هذه الآية {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [28]
عن أبي عبد الله ×, قال: سمعته يقول: إن الله عز وجل أدب رسوله | حتى قومه على ما أراد, ثم فوض إليه فقال عز ذكره {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فما فوض الله إلى رسوله | فقد فوضه إلينا. [29]
عن أبي جعفر × قال: إن الله خلق محمدا | عبدا فأدبه, حتى إذا بلغ أربعين سنة أوحى إليه وفوض إليه الأشياء, فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [30]
عن أبي جعفر × في حديث طويل في فضل رسول الله |, قال ×: قد فوض الله إليه | أن جعل ما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، قوله: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [31]
عن ياسر الخادم قال: قلت للرضا ×: ما تقول في التفويض؟ فقال ×: إن الله تبارك وتعالى فوض إلى نبيه | أمر دينه فقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فأما الخلق والرزق فلا, ثم قال ×: إن الله عز وجل يقول {الله خالق كل شيء} وهو يقول {الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون}. [32]
عن أبي إسحاق النحوي قال: دخلت على أبي عبد الله × فسمعته يقول: إن الله عز وجل أدب نبيه | على محبته فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}, ثم فوض إليه فقال عز وجل: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وقال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, قال: ثم قال ×: وإن نبي الله | فوض إلى علي × وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, فوالله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا وأن تصمتوا إذا صمتنا, ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل, ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا. [33]
عن أبي إسحاق النحوي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الله تبارك وتعالى أدب نبيه | على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} وقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وإن رسول الله | فوض إلى علي ×, فسلمتم وجحد الناس, فوالله فبحسبكم أن تقولوا إذا قلنا وتصمتوا إذا صمتنا, ونحن فيما بينكم وبين الله. [34]
عن أبي إسحاق النحوي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: إن الله أدب نبيه | على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} قال: ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, وإن رسول الله | فوض إلى علي × وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, ونحن فيما بينكم وبين الله, ما جعل الله لأحد من خير في خلافه. [35]
عن عاصم عن النحوي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الله أدب نبيه | على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم}, ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وقال من أطاع {الرسول فقد أطاع الله}, ثم قال: إن رسول الله | فوض إلى علي بن أبي طالب × وائتمنه. [36]
عن القاسم بن محمد قال: إن الله أدب نبيه | فأحسن تأديبه فقال: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فلما كان ذلك أنزل الله {وإنك لعلى خلق عظيم}, وفوض إليه أمر دينه وقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فحرم الله الخمر بعينها وحرم رسول الله | كل مسكر فأجاز الله ذلك, وكان يضمن على الله الجنة فيجيز الله ذلك له, وذكر الفرائض فلم يذكر الجد فأطعمه رسول الله | سهما فأجاز الله ذلك, ولم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره. [37]
عن أبي جعفر × قال: إن الله أدب محمدا | تأديبا ففوض إليه الأمر, وقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وكان مما أمره الله في كتابه فرائض الصلب, وفرض رسول الله | للجد فأجاز الله ذلك له. [38]
عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد الله × في قوله تعالى {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} قال ×: أعطى سليمان ملكا عظيما, ثم جرت هذه الآية في رسول الله |, فكان له أن يعطي ما شاء من شاء, ويمنع من شاء, وأعطاه الله أفضل مما أعطى سليمان لقوله {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [39]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله أدب نبيه | على أدبه, فلما انتهى به إلى ما أراد قال له {إنك لعلى خلق عظيم} ففوض إليه دينه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وإن الله فرض في القرآن ولم يقسم للجد شيئا وإن رسول الله | أطعمه السدس فأجاز الله له, وإن الله حرم الخمر بعينها وحرم رسول الله | كل مسكر فأجاز الله له ذلك, وذلك قول الله {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}. [40]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله أدب نبيه | حتى إذا أقامه على ما أراد قال له {وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}, فلما فعل ذلك له رسول الله | زكاه الله فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} فلما زكاه فوض إليه دينه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فحرم الله الخمر وحرم رسول الله | كل مسكر فأجاز الله ذلك كله, وإن الله أنزل الصلاة وإن رسول الله | وقت أوقاتها فأجاز الله ذلك له. [41]
عن إسماعيل بن عبد العزيز قال: قال لي جعفر بن محمد ×: إن رسول الله | كان يفوض إليه إن الله تبارك وتعالى فوض إلى سليمان × ملكه فقال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وإن الله فوض إلى محمد | نبيه فقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فقال رجل: إنما كان رسول الله | مفوضا إليه في الزرع والضرع, فلوى جعفر × عنه عنقه مغضبا فقال: في كل شيء! والله في كل شيء! [42]
عن أبي عبد الله × قال: ما أعطى الله نبيا شيئا إلا وقد أعطاه محمدا |, قال لسليمان بن داود × {فامنن أو أمسك بغير حساب} وقال لمحمد |: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [43]
عن موسى بن أشيم قال: دخلت على أبي عبد الله × فسألته عن مسألة فأجابني, فبينا أنا جالس إذ جاءه رجل فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني, ثم جاء آخر فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي, ففزعت من ذلك وعظم علي, فلما خرج القوم نظر إلي فقال ×: يا ابن أشيم, كأنك جزعت؟ قلت: جعلني الله فداك, إنما جزعت من ثلاث أقاويل في مسألة واحدة, فقال: يا ابن أشيم, إن الله فوض إلى داود × أمر ملكه فقال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وفوض إلى محمد | أمر دينه فقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فإن الله تبارك وتعالى فوض إلى الأئمة منا وإلينا ما فوض إلى محمد |, فلا تجزع. [44]
عن موسى بن أشيم قال: كنت عند أبي عبد الله × فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل فأخبره بها, ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر به الأول, فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين, فقلت في نفسي: تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الواو وشبهه, وجئت إلى هذا يخطئ هذا الخطأ كله, فبينا أنا كذلك إد دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي, فسكنت نفسي فعلمت أن ذلك منه تقية, قال: ثم التفت إلي فقال لي: يا ابن أشيم, إن الله عز وجل فوض إلى سليمان بن داود × فقال: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وفوض إلى نبيه | فقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فما فوض إلى رسول الله | فقد فوضه إلينا. [45]
عن أديم بن الحر قال: سأل موسى بن أشيم أبا عبد الله × وأنا حاضر عن آية من كتاب الله فخبره بها, فلم يبرح حتى دخل رجل فسأله عن تلك الآية بعينها فخبره بخلاف ما خبر به موسى بن أشيم, ثم قال ابن أشيم: فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كأن قلبي يشرح بالسكاكين, وقلت: تركنا أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الحرف الواحد الواو وشبهها وجئت ثم يخطئ هذا الخطأ كله, فبينا أنا في ذلك إذ دخل عليه رجل آخر فسأله عن تلك الآية بعينها فخبره بخلاف ما خبرني وخلاف الذي خبر به الذي سأله بعدي, فتجلى عني وعلمت أن ذلك تعمدا, فحدثت نفسي بشيء, فالتفت إلي أبو عبد الله × فقال: يا ابن أشيم, لا تفعل كذا وكذا, فبان حديثي عن الأمر الذي حدثت به نفسي, ثم قال: يا ابن أشيم, إن الله فوض إلى سليمان بن داود فقال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وفوض إلى نبيه | فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فما فوض إلى نبيه | فقد فوضه إلينا. يا ابن أشيم, {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} أتدري ما الحرج؟ قلت: لا, فقال بيده وضم أصابعه كالشيء المصمت الذي لا يخرج منه شيء ولا يدخل فيه شيء. [46]
عن أديم بن الحر قال: أديم سأله موسى بن أشيم - يعني أبا عبد الله × - عن آية من كتاب الله فخبره بها, فلم يبرح حتى دخل رجل فسأله عن تلك الآية بعينها فأخبره بخلاف ما أخبره, قال ابن أشيم: فدخلني من ذلك ما شاء الله, حتى كنت كاد قلبي يشرح بالسكاكين, وقلت: تركت أبا قتادة بالشام لا يخطي في الحرف الواحد الواو وشبهها, وجئت إلى من يخطي هذا الخطاء كله, فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه رجل آخر فسأله عن تلك الآية بعينها فأخبره بخلاف ما أخبرني والذي سأله بعدي, فتجلى عني وعلمت أن ذلك تعمد منه, فحدثت بشيء في نفسي, فالتفت إلي أبو عبد الله × فقال: يا ابن أشيم, لا تفعل كذا وكذا, فحدثني عن الأمر الذي حدثت به نفسي, ثم قال: يا ابن أشيم, إن الله فوض إلى سليمان بن داود × فقال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وفوض إلى نبيه | فقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فما فوض إلى نبيه | فقد فوض إلينا. يا ابن أشيم, من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإيمان, {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} أتدري ما الحرج؟ قلت: لا, فقال بيده وضم أصابعه كالشيء المصمت الذي لا يخرج منه شيء ولا يدخل فيه شيء. [47]
عن أديم بن الحر قال: شهدت أبا عبد الله × وقد سأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل فأخبره بها، ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فأخبره بخلاف ما أجاب الأول، ثم جاء رجل آخر فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجاب الأول والثاني، فقيل له في ذلك، فقال: إن الله عز وجل فوض إلى سليمان × أمر ملكه، فقال {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب} وإن الله عز وجل فوض إلى محمد | أمر دينه، فقال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وما فوض إلى محمد | فقد فوض إلينا. [48]
عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين × بعد وفاة رسول الله | في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} فقال له ابن عباس: يا أبا الحسن, لم قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئا من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال ×: نعم, إن الله يقول في كتابه {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} أفتشهد على رسول الله | أنه استخلف فلانا؟ قال: ما سمعت رسول الله | أوصى إلا إليك، قال: فهلا بايعتني؟ قال: اجتمع الناس عليه فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين ×: كما اجتمع أهل العجل على العجل هاهنا فتنتم ومثلكم {كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون}. [49]
عن زرارة, عن أبي جعفر × قال: سمعته يقول: إن الله عز وجل لا يوصف, وكيف يوصف وقال في كتابه {وما قدروا الله حق قدره}, فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك, وإن النبي | لا يوصف, وكيف يوصف عبد احتجب الله عز وجل بسبع وجعل طاعته في الأرض كطاعته في السماء فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ومن أطاع هذا فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني وفوض إليه, وإنا لا نوصف وكيف يوصف قوم رفع الله عنهم الرجس, وهو الشك, والمؤمن لا يوصف وإن المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق عن الشجر. [50]
عن أبي جعفر × قال: إن الله تبارك وتعالى أدب محمدا |, فلما تأدب فوض إليه فقال تبارك وتعالى: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, فكان فيما فرض في القرآن فرائض الصلب, وفرض رسول الله | فرائض الجد فأجاز الله ذلك له, وأنزل الله في القرآن تحريم الخمر بعينها فحرم رسول الله | تحريم المسكر فأجاز الله له ذلك في أشياء كثيرة, فما حرم رسول الله | فهو بمنزلة ما حرم الله. [51]
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قوله إن الله فوض الأمر إلى محمد | فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, قال: إن الله خلق محمدا | طاهرا ثم أدبه حتى قومه على ما أراد, ثم فوض إليه الأمر فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فحرم الله الخمر بعينها وحرم رسول الله | المسكر من كل شراب, وفرض الله فرائض الصلب وأعطى رسول الله | الجد فأجاز الله له ذلك وأشياء ذكرها من هذا الباب. [52]
عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله × يقول لبعض أصحاب قيس الماصر: إن الله عز وجل أدب نبيه | فأحسن أدبه, فلما أكمل له الأدب قال: {إنك لعلى خلق عظيم}, ثم فوض إليه أمر الدين والأمة ليسوس عباده فقال عز وجل: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وإن رسول الله | كان مسددا موفقا مؤيدا بروح القدس, لا يزل ولا يخطئ في شيء مما يسوس به الخلق فتأدب بآداب الله, ثم إن الله عز وجل فرض الصلاة ركعتين ركعتين عشر ركعات, فأضاف رسول الله | إلى الركعتين ركعتين, وإلى المغرب ركعة, فصارت عديل الفريضة لا يجوز تركهن إلا في سفر, وأفرد الركعة في المغرب فتركها قائمة في السفر والحضر, فأجاز الله عز وجل له ذلك كله, فصارت الفريضة سبع عشرة ركعة, ثم سن رسول الله | النوافل أربعا وثلاثين ركعة مثلي الفريضة, فأجاز الله عز وجل له ذلك, والفريضة والنافلة إحدى وخمسون ركعة, منها ركعتان بعد العتمة جالسا تعد بركعة مكان الوتر, وفرض الله في السنة صوم شهر رمضان وسن رسول الله | صوم شعبان وثلاثة أيام في كل شهر مثلي الفريضة فأجاز الله عز وجل له ذلك, وحرم الله عز وجل الخمر بعينها وحرم رسول الله | المسكر من كل شراب فأجاز الله له ذلك كله, وعاف رسول الله | أشياء وكرهها ولم ينه عنها نهي حرام إنما نهى عنها نهي إعافة وكراهة ثم رخص فيها, فصار الأخذ برخصه واجبا على العباد كوجوب ما يأخذون بنهيه وعزائمه, ولم يرخص لهم رسول الله | فيما نهاهم عنه نهي حرام ولا فيما أمر به أمر فرض لازم, فكثير المسكر من الأشربة نهاهم عنه نهي حرام لم يرخص فيه لأحد, ولم يرخص رسول الله | لأحد تقصير الركعتين اللتين ضمهما إلى ما فرض الله عز وجل بل ألزمهم ذلك إلزاما واجبا, لم يرخص لأحد في شيء من ذلك إلا للمسافر, وليس لأحد أن يرخص شيئا ما لم يرخصه رسول الله |, فوافق أمر رسول الله | أمر الله عز وجل, ونهيه نهي الله عز وجل, ووجب على العباد التسليم له كالتسليم لله تبارك وتعالى. [53]
عن ابن عباس, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: إن رسول الله | أمر من أمر من أصحابه بالسلام علي في حياته بإمرة المؤمنين, فكنت أؤكد أن أكون كذلك بعد وفاته. يا ابن عباس, أنا أولى الناس بالناس بعده ولكن أمور اجتمعت على رغبة الناس في الدنيا وأمرها ونهيها وصرف قلوب أهلها عني, وأصل ذلك ما قال الله عز وجل في كتابه {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما}, فلو لم يكن ثواب ولا عقاب لكان بتبليغ الرسول | فرض على الناس اتباعه والله عز وجل يقول: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. أتراهم نهوا عني فأطاعوا؟ [54]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل في فضل رسول الله |: فما مضى | حتى أتم الله عز وجل مقامه, وأعطاه وسيلته, ورفع له درجته, فلن يذكر الله عز وجل إلا كان مقرونا, وفرض دينه, ووصل طاعته بطاعته فقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, وقال {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فأبلغ عن الله عز وجل رسالته, وأوضح برهان ولايته, وأحكم آيته, وشرع شرائعه وأحكامه, ودلهم على سبيل نجاتهم, وباب هدايته وحكمته. [55]
عن الإمام الرضا × في حديث طويل: لأنا لا نرخص فيما لم يرخص فيه رسول الله |, ولا نأمر بخلاف ما أمر رسول الله | إلا لعلة خوف ضرورة, فأما أن نستحل ما حرم رسول الله | أو نحرم ما استحل رسول الله | فلا يكون ذلك أبد,ا لأنا تابعون لرسول الله | مسلمون له, كما كان رسول الله | تابعا لأمر ربه عز وجل مسلما له وقال عز وجل {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [56]
عن بشير الدهان قال: قال لي أبو عبد الله ×: إن هذه المرجئة وهذه القدرية وهذه الخوارج ليس منهم أحد إلا وهو يرى أنه على الحق, وإنكم إنما أجبتمونا في الله ثم تلا: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}, {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}, [57] ثم قال: والله لقد نسب الله عيسى ابن مريم × في القرآن إلى إبراهيم × من قبل النساء ثم قال: {ومن ذريته داود وسليمان} إلى قوله {ويحيى وعيسى}. [58]
عن أبي جعفر × قال: قال أمير المؤمنين × بعد وفاة رسول الله | في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} فقال له ابن عباس: يا أبا الحسن, لم قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئا من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال ×: نعم, إن الله يقول في كتابه {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} أفتشهد على رسول الله | أنه استخلف فلانا؟ قال: ما سمعت رسول الله | أوصى إلا إليك، قال: فهلا بايعتني؟ قال: اجتمع الناس عليه فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين ×: كما اجتمع أهل العجل على العجل هاهنا فتنتم ومثلكم {كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون}. [59]
عن سالم بن عبد الله بن عمر, عن أبيه قال: سمعت رسول الله | يقول: أيها الناس, علي × مثل حد السيف, والصابر من صبره الله, يعني يدخل الجنة لمحبة علي. معاشر الناس, اعلموا أن علي بن أبي طالب فيكم مثل النجم الزاهر في السماء إذا طلع أضاء ما حوله. معاشر الناس, اعلموا أني إنما قلت هذا لأتقدم عليكم ليوم الوعيد. معاشر الناس, إنه إذا كان يوم القيامة حشر الناس في صعيد واحد وحشر علي بن أبي طالب × وسط الفوج, وأنا في أوله وولد علي بن أبي طالب في آخر الفوج. معاشر الناس, فهل رأيتم عبدا يسبق مولاه؟ معاشر الناس, اعلموا أن ولاية علي × فرض عليكم, أحفظه الله عليكم وهو قول جبرئيل × هبط به إلي من رب العالمين. معاشر الناس, اعلموا أنه قول الله تعالى في كتابه {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. قال ابن عباس: والله لا أشركت في حب علي معه غيره, ثم قال: قال رسول الله |: اعلموا أن هذه الجنة والنار, فعلى اليمين علي × وعلى الشمال الشيطان, إن اتبعتموه أضلكم وإن أطعتموه أدخلكم النار, وعلي بن أبي طالب × إن اتبعتموه هداكم وإن أطعتموه أدخلكم الجنة. فوثب إليه أبو ذر الغفاري قال: يا رسول الله, فكيف قلت ذا؟ قال: لأنه يأمر بالتقى ويعمل بها, والشيطان يأمر بالمنكر ويعمل بالفحشاء. [60]
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قال: يا أبا محمد, إن عندنا الصحف التي قال الله سبحانه {صحف إبراهيم وموسى} قال: قلت: جعلت فداك, وإن الصحف هي الألواح؟ قال ×: نعم. [61]
بمصادر العامة
روى سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين × يقول: نحن والله الذين عنى الله بذي القربى قرنهم الله بنفسه ونبيه | فقال {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} كل هؤلاء منا خاصة, ولم يجعل لنا سهما في الصدقة أكرم الله تعالى نبيه | وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ ما في أيدي الناس. [62]
عن الإمام علي ×: إن الله سبحانه أدب نبيه | بقوله {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}, فلما علم أنه قد تأدب قال له: {وإنك لعلى خلق عظيم}, فلما استحكم له من رسوله | ما أحب قال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [63]
{والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} (9)
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} قال: بينا علي عند فاطمة ‘ إذ قالت له: يا علي, اذهب إلى أبي فابغنا منه شيئا, فقال: نعم, فأتى رسول الله | فأعطاه دينارا, وقال له: يا علي, اذهب فابتع به لأهلك طعاما, فخرج من عنده فلقيه المقداد بن الأسود, وقاما ما شاء الله أن يقوما, وذكر له حاجته فأعطاه الدينار وانطلق إلى المسجد فوضع رأسه فنام, فانتظره رسول الله |, فلم يأت, ثم انتظره فلم يأت, فخرج يدور في المسجد فإذا هو بعلي × نائم في المسجد فحركه رسول الله | فقعد, فقال له: يا علي, ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله, خرجت من عندك فلقيني المقداد بن الأسود فذكر لي ما شاء الله أن يذكر, فأعطيته الدينار, فقال رسول الله |: أما إن جبرائيل × قد أنبأني بذلك, وقد أنزل الله فيك كتابا {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}. [64]
عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي | فشكا إليه الجوع، فبعث رسول الله | إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء. فقال رسول الله |: من لهذا الرجل الليلة؟ فقال علي بن أبي طالب ×: أنا له يا رسول الله، وأتى فاطمة ÷ فقال: ما عندك، يا ابنة رسول الله؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية لكنا نؤثر ضيفنا. فقال علي ×: يا ابنة محمد، نومي الصبية، وأطفئي المصباح، فلما أصبح علي × غدا على رسول الله | فأخبره الخبر، فلم يبرح حتى أنزل الله عز وجل: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}. [65]
عن أبي هريرة أنه جاء رجل إلى رسول الله | فشكا إليه الجوع, فبعث رسول الله | إلى أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء, فقال |: من لهذا الرجل الليلة؟ فقال أمير المؤمنين ×: أنا يا رسول الله, وأتى فاطمة ÷ وسألها ما عندك يا بنت رسول الله؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية, لكنا نؤثر به ضيفنا, فقال علي ×: يا بنت محمد, نومي الصبية وأطفئي المصباح, وجعلا يمضغان بألسنتهما, ولما فرغ من الأكل أتت فاطمة ÷ بسراج فوجدت الجفنة مملوءة من فضل الله, فلما أصبح صلى مع النبي |, فلما سلم النبي | من صلاته نظر إلى أمير المؤمنين × وبكى بكاء شديدا, وقال: يا أمير المؤمنين, لقد عجب الرب من فعلكم البارحة, اقرأ {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} أي مجاعة {ومن يوق شح نفسه} يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) {فأولئك هم المفلحون}. [66]
عن أبي عبد الله × قال: قالت فاطمة لأمير المؤمنين ‘: اذهب إلى أبي فأت منه بشيء, قال: فمشى إليه فأعطاه دينارا، وقال: اشتر به لأهلك طعاما؛ فمضى ليشتري، فلقيه المقداد فشاوره شاكيا إليه سوء حاله، فأعطاه الدينار، وانطلق إلى باب المسجد فوضع رأسه ونام، فاستبطأه النبي | فخرج يطلبه، فوجده نائما، فلما رآه قال: ما صنعت يا أبا الحسن؟ فقال: خرجت فلقيني المقداد فشاورني بحاله فأعطيته الدينار؛ فقال رسول الله |: إن جبرئيل × قد أتاني وأنبأني بذلك، قد أنزل الله تعالى فيك: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}. [67]
عن الخدري وأبي هريرة أن عليا × أصبح ساغبا, فسأل فاطمة ÷ طعاما فقالت: ما كانت إلا ما أطعمتك منذ يومين, آثرت به على نفسي وعلى الحسن والحسين ‘, فقال: ألا أعلمتني فأتيتكم بشيء, فقالت ÷: يا أبا الحسن, إني لأستحيي من إلهي أن أكلفك ما لا تقدر عليه, فخرج واستقرض من النبي | دينارا, فخرج يشتري به شيئا, فاستقبله المقداد قائلا: ما شاء الله, فناوله علي × الدينار, ثم دخل المسجد فوضع رأسه فنام, فخرج النبي | فإذا هو به, فحركه وقال: ما صنعت؟ فأخبره, فقام وصلى معه, فلما قضى النبي | صلاته قال: يا أبا الحسن, هل عندك شيء نفطر عليه فنميل معك, فأطرق لا يجيب جوابا حياء منه, وكان الله أوحى إليه أن يتعشى تلك الليلة عند علي ×, فانطلقا حتى دخلا على فاطمة ÷ وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور دخانا, فأخرجت فاطمة ÷ الجفنة فوضعتها بين أيديهما, فسأل علي ×: {أنى لك هذا}؟ قالت: هو من فضل الله ورزقه, {إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}, قال: فوضع النبي | كفه المبارك بين كتفي علي × ثم قال: يا علي, هذا بدل دينارك, ثم استعبر النبي | باكيا وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا لمريم, وفي رواية الصادق × أنه أنزل الله فيهم {ويؤثرون على أنفسهم}. [68]
عن أبي جعفر × قال: إن رسول الله | جالس ذات يوم وأصحابه جلوس حوله, فجاء علي × وعليه سمل ثوب منخرق عن بعض جسده, فجلس قريبا من رسول الله | فنظر إليه ساعة ثم قرأ {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} ثم قال رسول الله | لعلي ×: أما إنك رأس الذين نزلت فيهم هذه الآية وسيدهم وإمامهم, ثم قال رسول الله | لعلي ×: أين حلتك التي كسوتكها يا علي؟ فقال: يا رسول الله, إن بعض أصحابك أتاني يشكو عراه وعرى أهل بيته, فرحمته وآثرته بها على نفسي, وعرفت أن الله سيكسوني خيرا منها, فقال رسول الله |: صدقت, أما إن جبرائيل × فقد أتاني يحدثني أن الله قد اتخذ لك مكانها في الجنة, حلة خضراء من إستبرق, وصبغتها من ياقوت وزبرجد, فنعم الجواز جواز ربك بسخاوة نفسك وصبرك على سلمتك هذه المنخرقة, فأبشر يا علي, فانصرف علي × فرحا مستبشرا بما أخبره به رسول الله |. [69]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ‘, عن أمير المؤمنين × في إحتجاج طويل: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} غيري؟ قالوا: لا. [70]
عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير:...وفيك أنزل الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}... [71]
بمصادر العامة
عن أبي هريرة قال إن رجلا جاء إلى النبي | فشكا إليه الجوع, فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء, فقال |: من لهذا الليلة؟ فقال علي ×: أنا يا رسول الله. فأتى فاطمة ÷ فأعلمها فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، ولكنا نؤثر به ضيفنا, فقال علي ×: نومي الصبية، وأنا أطفئ السراج للضيف، ففعلت وعشوا الضيف, فلما أصبح أنزل الله فيهم هذه الآية: {ويؤثرون على أنفسهم} الآية. [72]
عن ابن عباس في قول الله: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). [73]
{والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} (10)
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عليهم السلام, عن الإمام الحسن × في حديث طويل: فأبي × كان أولهم إسلاما وإيمانا، وأولهم إلى الله ورسوله | هجرة ولحوقا, وأولهم على وجده ووسعه نفقة، قال سبحانه: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} فالناس من جميع الأمم يستغفرون له بسبقه إياهم الإيمان بنبيه |، وذلك أنه لم يسبقه إلى الإيمان أحد. [74]
عن أبيه إبراهيم بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسن، عن أبيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: كان رسول الله | في بقيع الغرقد إذ مر به جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين × فقال النبي |: صل جناح أخيك, ثم تقدم النبي فصليا خلفه، فلما انفتل النبي | من صلاته أقبل بوجهه عليهما, ثم قال: يا جعفر, هذا جبرئيل × يخبرني عن الديان عز وجل أنه قد جعل لك جناحين منسوجين في الجنان، ويسيرك ربك يوم خميس. قال: فقال علي ×: فداك أبي وأمي يا رسول الله هذا لجعفر أخي، فما لي عند ربي عز وجل؟ فقال النبي |: بخ بخ يا علي, إن الله خلق خلقا يستغفرون لك إلى أن تقوم الساعة. قال: فقال علي ×: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وما ذلك الخلق؟ قال: المؤمنون الذين يقولون: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} فهل سبقك أحد بالإيمان؟ [75]
عن الأعمش في مناظرة طويلة بين أبي جعفر مؤمن الطاق وابن أبي حذرة, قال أبو جعفر مؤمن الطاق: يا ابن أبي حذرة, ذهب نصف دينك, وأما قولك: ثاني اثنين الصديق من الأمة, فقد أوجب الله على صاحبك الاستغفار لعلي بن أبي طالب × في قوله عز وجل {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} إلى آخر الآية. [76]
عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي × في القرآن على كل مسلم, وهو قوله تعالى {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وهو سابق الأمة. [77]
عن ابن عباس قال: قول الله تعالى {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} فقال ابن عباس: هم ثلاثة نفر: مؤمن آل فرعون, وحبيب النجار صاحب مدينة أنطاكية, وعلي بن أبي طالب ×. [78]
بمصادر العامة
عن سلمة بن الأكوع قال: بينما النبي | ببقيع الغرقد وعلي × معه فحضرت الصلاة، فمر به جعفر فقال النبي |: يا جعفر, صل جناح أخيك, فصلى النبي | بعلي وجعفر ‘، فلما انفتل من صلاته قال: يا جعفر, هذا جبرئيل يخبرني عن رب العالمين أنه صير لك جناحين أخضرين مفصصين بالزبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء, قال علي ×: فقلت: يا رسول الله, هذا لجعفر, فما لي؟ قال النبي |: يا علي, أوما علمت أن الله عز وجل خلق خلقا من أمتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة, قال: علي ×: ومن هم يا رسول الله؟ قال: قول الله عز وجل في كتابه المنزل علي: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم} فهل سبقك إلى الإيمان أحد يا علي. [79]
عن عبد الله بن عباس قال: كنت مع علي بن أبي طالب × فمر بقوم يدعون فقال: ادعوا لي فإنه أمرتم بالدعاء لي، قال: الله عز وجل: {والذين جاؤ من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وأنا أول المؤمنين إيمانا. [80]
عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي × في القرآن على كل مسلم قال: وهو قوله: {يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وهو السابق. [81]
{لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} (20)
عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: إن رسول الله | تلا هذه الآية {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} فقال |: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب × بعدي وأقر بولايته, وأصحاب النار من سخط الولاية, ونقض العهد, وقاتله بعدي. [82]
عن محدوج بن زيد الذهلي وكان في وفد قومه إلى النبي |، تلا هذه الآية {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} قال: فقلت: يا رسول الله، من أصحاب الجنة؟ قال: من أطاعني وسلم لهذا من بعدي, قال: وأخذ رسول الله | بكف علي × وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها، وقال: ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني، ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل. [83] ثم قال: يا علي، حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين أمتي. [84]
عن أبي سعيد الخدري قال: تلا رسول الله | هذه الآية {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} ثم قال: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي × الولاية بعدي, وأصحاب النار من نقض البيعة والعهد وقاتل عليا × بعدي, ألا إن عليا × بضعة مني, فمن حاربه فقد حاربني. ثم دعا عليا × فقال: يا علي, حربك حربي, وسلمك سلمي, وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي. [85]
عن أبي سعيد الخدري قال: تلا رسول الله | هذه الآية {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون} ثم قال: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي × الولاية بعدي, ألا إن عليا × بضعة مني, فمن حاربه فقد حاربني. ثم دعا عليا × وقال: يا علي, حربك حربي, وسلمك سلمي, وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي. [86]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}، وهم شيعة علي ×. حدثني بذلك أبي، عن أبيه ‘، عن أم سلمة زوج النبي |: أنها قالت: أقراني رسول الله | {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}،[87] فقلت: يا رسول الله، من أصحاب النار؟ قال: مبغض علي × وذريته ومنقصوهم. فقلت: يا رسول الله، فمن الفائزون منهم؟ قال: شيعة علي × هم الفائزون. [88]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}، قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم (عليهم السلام) يخصهم بفوز الجنة. [89]
عن سلمان في حديث طويل أنه قال بحق أمير المؤمنين ×: هذا الذي قال الله تعالى فيه: {لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}. [90]
[1] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 868, بحار الأنوار ج 28 ص 302
[2] من هنا في مستدرك الوسائل
[3] الأصول الستة عشر ص 36, مستدرك الوسائل ج 7 ص 295
[4] تفسير فرات ص 322, بحار الأنوار ج 29 ص 122
[5] الكافي ج 1 ص 543, التهذيب ج 4 ص 148, الوافي ج 10 ص 306, البرهان ج 3 ص 520, غاية المرام ج 3 ص 284, بحار الأنوار ج 48 ص 156, المقنعة ص 288 نحوه
[6] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 233, الأمالي للصدوق ص 526, تحف العقول ص 430, بشارة المصطفى | ص 230, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 142, تفسير الصافي ج 3 ص 186, البرهان ج 3 ص 521, غاية المرام ج 2 ص 328, بحار الأنوار ج 29 ص 105, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 153, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 388
[7] الخرائج ج 1 ص 112, إثبات الهداة ج 1 ص 396, بحار الأنوار ج 17 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 163
[8] الكافي ج 1 ص 539, الوافي ج 10 ص 301, تفسير الصافي ج 2 ص 266, وسائل الشيعة ج 9 ص 523, هداية الأمة ج 4 ص 156, البرهان ج 2 ص 640, تفسسير نور الثقلين ج 5 ص 275, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 161
[9] تفسير القمي ج 2 ص 254, تفسير الصافي ج 2 ص 267, وسائل الشيعة ج 9 ص 531, البرهان ج 2 ص 644, بحار الأنوار ج 19 ص 269, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 119, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 281
[10] التهذيب ج 4 ص 133, تفسير العياشي ج 2 ص 48, الوافي ج 10 ص 304, وسائل الشيعة ج 9 ص 526, هداية الأمة ج 4 ص 156, البرهان ج 2 ص 643, بحار الأنوار ج 93 ص 211, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 120, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 281, مستدرك الوسائل ج 7 ص 297
[11] التهذيب ج 4 ص 133, الوافي ج 10 ص 303, وسائل الشيعة ج 9 ص 527, البرهان ج 2 ص 642, غاية المرام ج 3 ص 288
[12] التهذيب ج 4 ص 134, الوافي ج 10 ص 305, البرهان ج 5 ص 335, غاية المرام ج 3 ص 288, وسائل الشيعة ج 9 ص 527
[13] الأمالي للطوسي ص 266, بحار الأنوار ج 46 ص 335
[14] السقيفة وفدك ص 97, سنن أبي داود ج 2 ص 37, شرح نهج البلاغة ج 16 ص 210, تاريخ المدينة ج 1 ص 209
[15] السقيفة وفدك ص 97, السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 235, تاريخ المدينة ج 1 ص 210, تاريخ الطبري ج 2 ص 306, شرح نهج البلاغة ج 16 ص 210
[16] الكافي ج 1 ص 539, المقنعة ص 277, الوافي ج 10 ص 281, تفسير الصافي ج 5 ص 155, وسائل الشيعة ج 9 ص 511, البرهان ج 2 ص 698, اللوامع النورانية ص 726, غاية المرام ج 3 ص 288, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 164
[17] من هنا في تأويل الآيات وكتاب سليم بن قيس والبرهان وغاية المرام وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[18] إلى هنا في تأويل الآيات وكتاب سليم بن قيس والبرهان وغاية المرام وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[19] الكافي ج 8 ص 63, بحار الأنوار ج 34 ص 175, تأويل الآيات ص 653, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 948, البرهان ج 5 ص 339, غاية المرام ج 5 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 284, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 172
[20] بحار الأنوار ج 90 ص 47, وسائل الشيعة ج 9 ص 531
[21] بحار الأنوار ج 29 ص 195, مستدرك الوسائل ج 7 ص 291
[22] التهذيب ج 4 ص 134, الوافي ج 10 ص 305, البرهان ج 5 ص 335, غاية المرام ج 3 ص 288, وسائل الشيعة ج 9 ص 527
[23] تأويل الآيات ص 652, البرهان ج 5 ص 335, اللوامع النورانية ص 725, غاية المرام ج 3 ص 289, بحار الأنوار ج 23 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 165
[24] تفسير فرات ص 473, بحار الأنوار ج 93 ص 212, مستدرك الوسائل ج 7 ص 302
[25] الخرائج ج 1 ص 112, إثبات الهداة ج 1 ص 396, بحار الأنوار ج 17 ص 378, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 277, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 16
[26] مجمع البيان ج 9 ص 431, جوامع الجامع ج 3 ص 533, تفسير الصافي ج 5 ص 156, وسائل الشيعة ج 15 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 278, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 164
[27] تأويل الآيات ص 652, البرهان ج 5 ص 335, اللوامع النورانية ص 725, غاية المرام ج 3 ص 288, بحار الأنوار ج 23 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 165
[28] الكافي ج 1 ص 266, بصائر الدرجات ص 378, الوافي ج 3 ص 615, تفسير الصافي ج 5 ص 156, البرهان ج 5 ص 336, غاية المرام ج 5 ص 131, بحار الأنوار ج 17 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 168
[29] الكافي ج 1 ص 268, بصائر الدرجات ص 383, المحتضر ص 213, الوافي ج 3 ص 619, تفسير الصافي ج 5 ص 156, البرهان ج 5 ص 338, غاية المرام ج 5 ص 132, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 282, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 169
[30] بصائر الدرجات ص 378, البرهان ج 5 ص 338, غاية المرام ج 5 ص 132, بحار الأنوار ج 25 ص 331, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 283, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 170
[31] تفسير العياشي ج 1 ص 197, تفسير الصافي ج 1 ص 379, البرهان ج 1 ص 687, بحار الأنوار ج 17 ص 12, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 284, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 171
[32] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 202, إثبات الهداة ج 5 ص 380, البرهان ج 5 ص 339, غاية المرام ج 5 ص 133, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 166
[33] الكافي ج 1 ص 265, الأصول الستة عشر ص 34, بصائر الدرجات ص 384, فضائل الشيعة ص 34
[34] المحاسن ج 1 ص 162, بحار الأنوار ج 2 ص 95
[35] بصائر الدرجات ص 384, الإختصاص ص 330 نحوه
[36] بصائر الدرجات ص 385
[37] بصائر الدرجات ص 378, البرهان ج 5 ص 338, غاية المرام ج 5 ص 133, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 283, التهذيب ج 9 ص 397 نحوه
[38] بصائر الدرجات ص 380, بحار الأنوار ج 17 ص 9, مستدرك الوسائل ج 17 ص 173
[39] الكافي ج 1 ص 268, الوافي ج 3 ص 620, تفسير الصافي ج 4 ص 301, البرهان ج 4 ص 657, غاية المرام ج 5 ص 132, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 282, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 169
[40] بصائر الدرجات ص 379, الكافي ج 1 ص 267, الوافي ج 3 ص 618, البرهان ج 5 ص 337, بحار الأنوار ج 17 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 244
[41] بصائر الدرجات ص 379, بحار الأنوار ج 17 ص 8
[42] بصائر الدرجات ص 380, بحار الأنوار ج 17 ص 9
[43] بصائر الدرجات ص 382, بحار الأنوار ج 17 ص 11
[44] بصائر الدرجات ص 383, الإختصاص ص 329, بحار الأنوار ج 2 ص 240, مستدرك الوسائل ج 17 ص 305
[45] الكافي ج 1 ص 265, بصائر الدرجات ص 385, الوافي ج 3 ص 618, البرهان ج 5 ص 336, بحار الأنوار ج 47 ص 50, رياض الأبرار ج 2 ص 143, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 244, مختصر البصائر ص 272 نحوه
[46] الإختصاص 330, البرهان ج 2 ص 478
[47] بصائر الدرجات ص 386, بحار الأنوار ج 25 ص 332
[48] مختصر البصائر ص 273
[49] تفسير القمي ج 2 ص 301, تفسير الصافي ج 5 ص 20, البرهان ج 5 ص 54, للوامع النورانية ص 641, بحار الأنوار ج 29 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 213
[50] الكافي ج 2 ص 182, المؤمن ص 30, الوافي ج 5 ص 613, بحار الأنوار ج 73 ص 30, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 170
[51] بصائر الدرجات ص 382, بحار الأنوار ج 17 ص 10
[52] بصائر الدرجات ص 383, بحار الأنوار ج 17 ص 11
[53] الكافي ج 1 ص 266, الوافي ج 3 ص 616, البرهان ج 5 ص 336, غاية المرام ج 5 ص 131, بحار الأنوار ج 17 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 168
[54] اليقين ص 322, بحار الأنوار ج 29 ص 550
[55] إرشاد القلوب ج 2 ص 305, بحار الأنوار ج 30 ص 64
[56] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 21, وسائل الشيعة ج 27 ص 114, بحار الأنوار ج 2 ص 234, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 284, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 172
[57] إلى هنا في تفسير العياشي البرهان وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق ومستدرك الوسائل
[58] المحاسن ج 1 ص 156, بحار الأنوار ج 65 ص 90, تفسير العياشي ج 1 ص 167, البرهان ج 1 ص 611, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 327, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 70, مستدرك الوسائل ج 12 ص 218
[59] تفسير القمي ج 2 ص 301, تفسير الصافي ج 5 ص 20, البرهان ج 5 ص 54, للوامع النورانية ص 641, بحار الأنوار ج 29 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 213
[60] تفسير فرات ص 475, بحار الأنوار ج 39 ص 232
[61] تأويل الآيات ص 760, البرهان ج 5 ص 638 , تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 246
[62] شرح نهج البلاغة ج 12 ص 212
[63] شرح نهج البلاغة ج 20 ص 270
[64] تأويل الآيات ص 654, البرهان ج 5 ص 341, اللوامع النورانية ص 728,حلية الأبرار ج 2 ص 264, بحار الأنوار ج 36 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 183
[65] الأمالي للطوسي ص 185, تفسير الصافي ج 5 ص 157, وسائل الشيعة ج 9 ص 462, البرهان ج 5 ص 341, حلية الأبرار ج 2 ص 264, اللوامع النورانية ص 727, بحار الأنوار ج 41 ص 34, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 285, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 175, تأويل الآيات ص 653 نحوه
[66] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 73, بحار الأنوار ج 41 ص 28, مستدرك الوسائل ج 7 ص 214
[67] غرر الأخبار ص 153
[68] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 77, تسلية المجالس ج 1 ص 330, بحار الأنوار ج 41 ص 30
[69] تأويل الآيات ص 655, البرهان ج 5 ص 342, حلية الأبرار ج 2 ص 266, اللوامع النورانية ص 729, بحار الأنوار ج 36 ص 60, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 184
[70] الإحتجاج ج 1 ص 144, تفسير الصافي ج 5 ص 157, غاية المرام ج 2 ص 137, بحار الأنوار ج 31 ص 342, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 285, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 174
[71] المزار الكبير ص 273, المزار الشهيد الأول ص 78, بحار الأنوار ج 97 ص 364, زاد المعاد ص 471
[72] شواهد التنزيل ج 2 ص 331
[73] شواهد التنزيل ج 2 ص 332
[74] الأمالي للطوسي ص 563, البرهان ج 5 ص 343, حلية الأبرار ج 2 ص 73, اللوامع النورانية ص 731, غاية المرام ج 2 ص 91, بحار الأنوار ج 10 ص 140
[75] الأربعون حديثا للرازي ص 30
[76] الإحتجاج ج 2 ص 379, بحار الأنوار ج 47 ص 397
[77] تأويل الآيات ص 656, البرهان ج 5 ص 344, اللوامع النورانية ص 732, غاية المرام ج 4 ص 246, بحار الأنوار ج 35 ص 334, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 185
[78] تفسير فرات ص 476, بحار الأنوار ج 38 ص 225
[79] شواهد التنزيل ج 2 ص 333
[80] شواهد التنزيل ج 2 ص 336
[81] شواهد التنزيل ج 2 ص 335, شرح نهج البلاغة ج 13 ص 224 نحوه
[82] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 280, الأمالي للطوسي ص 363, بشارة المصطفى | ص 119, تأويل الآيات ص 657, تفسير الصافي ج 5 ص 159, إثبات الهداة ج 3 ص 28, البرهان ج 5 ص 345, غاية المرام ج 3 ص 304, بحار الأنوار ج 8 ص 358, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 191
[83] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[84] الأمالي للطوسي ص 485, تأويل الآيات ص 657, البرهان ج 5 ص 345, غاية المرام ج 3 ص 304, بحار الأنوار ج 24 ص 261, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 292, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 191
[85] تفسير فرات ص 478, بحار الأنوار ج 32 ص 321
[86] تفسير فرات ص 478
[87] إلى هنا في بشارة المصطفى |
[88] البرهان ج 5 ص 346, اللوامع النورانية ص 734, غاية المرام ج 3 ص 305, بشارة المصطفى | ص 96
[89] غرر الأخبار ص 175
[90] الثاقب في المناقب ص 131