{وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} (4)
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم} قال: هو أمير المؤمنين × ومعرفته, والدليل على أنه أمير المؤمنين × قوله عز وجل: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} وهو أمير المؤمنين × في أم الكتاب في قوله عز وجل {اهدنا الصراط المستقيم}. [1]
عن العلا قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد × عن قول الله تعالى: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}. قال: هو أمير المؤمنين علي ×, اوتي الحكمة وفصل الخطاب وورث علم الأولين, وكان اسمه في الصحف الاولى, وما أنزل الله تعالى كتابا على نبي مرسل إلا ذكر فيه اسم رسوله محمد | واسمه ×, وأخذ العهد بالولاية له ×. [2]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}، قال: هو أمير المؤمنين ×. [3]
عن محمد بن علي بن جعفر قال سمعت الرضا × وهو يقول: قال أبي × وقد تلا هذه الآية {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} قال: علي بن أبي طالب ×. [4]
روي عنه × أنه سئل: أين ذكر علي × في أم الكتاب؟ فقال: في قوله سبحانه {اهدنا الصراط المستقيم}, وهو علي بن أبي طالب ×. [5]
عن الأصبغ بن نباتة قال: خرجنا مع أمير المؤمنين × حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان فإذا هو على فراشه, فلما رأى عليا × خف له, فقال له علي ×: لا تتخذن زيارتنا إياك فخرا على قومك, قال: لا يا أمير المؤمنين, ولكن ذخرا وأجرا, فقال × له: والله ما كنت علمتك إلا خفيف المئونة كثير المعونة, فقال صعصعة: وأنت والله يا أمير المؤمنين, إنك ما علمتك إلا بالله العليم, وإن الله في عينك لعظيم, وإنك في كتاب الله {لعلي حكيم}, وإنك بالمؤمنين لرؤوف رحيم. [6]
عن أبي عبد الله × قال: لما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل, جاء أمير المؤمنين × حتى جلس عند رأسه فقال: رحمك الله يا زيد, قد كنت خفيف المئونة عظيم المعونة, فرفع زيد رأسه إليه فقال: وأنت جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين, فوالله ما علمتك إلا بالله عليما, وفي أم الكتاب عليا حكيما, وأن الله في صدرك عظيم. [7]
ابن شاذان القمي بالإسناد يرفعه إلى الثقات الذين كتبوا الأخبار أنهم وضح لهم فيما وجدوا وبان لهم من أسماء أمير المؤمنين × ثلاثمائة اسم في القرآن منها ما رواه بالإسناد الصحيح عن ابن مسعود: قوله تعالى {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}. [8]
قال أبو جعفر الهاروني في قوله {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} وأم الكتاب الفاتحة, يعني أن فيها ذكره (أمير المؤمنين ×). [9]
عن أبي عبد الله الصادق × في الدعاء بعد صلاة الغدير: فأشهد يا إلهي أنه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك فقلت {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}. [10]
عن أبي عبد الله × في زيارة أمير المؤمنين ×: ، السلام على صاحب الدلالات والآيات الباهرات والمعجزات القاهرات، المنجي من الهلكات، الذي ذكره الله في محكم الآيات فقال تعالى {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}. [11]
{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أ شهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون} (19)
عن يعقوب بن جعفر قال: كنت مع أبي الحسن × بمكة فقال له رجل: إنك لتفسر من كتاب الله ما لم تسمع به, فقال أبو الحسن ×: علينا نزل قبل الناس, ولنا فسر قبل أن يفسر في الناس, فنحن نعرف حلاله وحرامه, وناسخه ومنسوخه, وسفريه وحضريه, وفي أي ليلة نزلت كم من آية, وفيمن نزلت, وفيما نزلت, فنحن حكماء الله في أرضه, وشهداؤه على خلقه, وهو قول الله تبارك وتعالى {ستكتب شهادتهم ويسئلون} فالشهادة لنا والمسألة للمشهود عليه, فهذا علم ما قد أنهيته إليك وأديته إليك ما لزمني, فإن قبلت فاشكر وإن تركت ف{إن الله على كل شيء شهيد}. [12]
عن عمرو بن شمر قال: قال أبو عبد الله ×: أمر رسول الله | أبا بكر وعمر وعليا × أن يمضوا إلى الكهف والرقيم, فيسبغ أبو بكر الوضوء ويصف قدميه ويصلي ركعتين وينادي ثلاثا, فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك عمر, فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك علي ×, فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله |, فلم يجيبوا أبا بكر ولا عمر, فقام علي × وفعل ذلك فأجابوه, وقالوا: لبيك لبيك, ثلاثا, فقال لهم: ما لكم لم تجيبوا الصوت الأول والثاني وأجبتم الثالث؟ فقالوا: إنا أمرنا أن لا نجيب إلا نبيا أو وصيا. ثم انصرفوا إلى النبي | فسألهم ما فعلوا, فأخبروه فأخرج رسول الله | صحيفة حمراء فقال لهم: اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم, فأنزل الله عز وجل {ستكتب شهادتهم ويسئلون} يوم القيامة. [13]
عن أبي بصير قال: ذكر أبو جعفر × الكتاب الذي تعاقدوا عليه في الكعبة وأشهدوا فيه واجتمعوا عليه بخواتيمهم, فقال: يا أبا محمد, إن الله أخبر نبيه بما يصنعونه قبل أن يكتبوه وأنزل الله فيه كتابا, قلت: أنزل الله فيه كتابا؟ قال: نعم, ألم تسمع قوله تعالى {ستكتب شهادتهم ويسئلون}. [14]
عن سلمان الفارسي, عن النبي | في كلام ذكره في علي بن أبي طالب × - فقال (علي ×): والله يا سلمان, لقد حدثني بما أخبرك | به - قال | في كلام ذكره: يا علي, قال الله تعالى {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أ شهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون} حتى يسلموا عليك ثم يحيوك بتحية الكرام, ويلقي الله عليك المحبة العظمى, ولا يبقى لله ملك ولا رسول ولا نبي ولا مؤمن ولا شجرة ولا شيء مما خلق الرحمن إلا أحبك, في كلام ذكره. [15]
عن يزيد بن أسباط قال: دخلت على أبي عبد الله × في مرضته التي مات فيها, فقال لي: يا يزيد, أترى هذا الصبي؟ إذا رأيت الناس قد اختلفوا فيه فاشهد علي بأني أخبرتك أن يوسف إنما كان ذنبه عند إخوته حتى طرحوه في الجب الحسد له حين أخبرهم أنه رأى {أحد عشر كوكبا والشمس والقمر} وهم له ساجدون, وكذلك لا بد لهذا الغلام من أن يحسد, ثم دعا موسى × وعبد الله وإسحاق ومحمدا والعباس, وقال لهم: هذا وصي الأوصياء, وعالم علم العلماء, وشهيد على الأموات والأحياء, ثم قال: يا يزيد, {ستكتب شهادتهم ويسئلون}. [16]
{وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون} (23)
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: بايع الناس أبا بكر، وأنا والله أحق وأولى بها منه، لكني خفت رجوع الناس على أعقابهم لما رأيت من طمع المنافقين في الكفر. ثم جعلها أبو بكر من بعده لعمر، فخفت آخرا ما خفته أولا، وأنت يا عبد الرحمن بن عوف اقتديت بأبي بكر في عمر، وحالك ما قال الله عز وجل في أهل الضلالة: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون}. [17]
{وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} (28)
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × في قول الله تعالى: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال: في عقب الحسين ×، فلم يزل هذا الأمر منذ أفضي إلى الحسين × ينتقل من والد إلى ولد، لا يرجع إلى أخ، ولا إلى عم ولا يعلم أن أحدا منهم إلا وله ولد. [18]
عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله | عن قوله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال: جعل الإمامة في عقب الحسين × يخرج من صلبه تسعة من الأئمة, ومنهم مهدي هذه الأمة, [19] ثم قال |: لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لأهل بيتي دخل النار. [20]
عن حذيفة اليمان في حديث طويل أنه قال لرسول الله |: يا رسول الله, فكم يكون الأئمة من بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل, تسعة من صلب الحسين ×, أعطاهم الله علمي وفهمي, خزان علم الله ومعادن وحيه, قلت: يا رسول الله, فما لأولاد الحسن ×؟ قال: إن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسين ×, وذلك قوله تعالى {وجعلها كلمة باقية في عقبه}. [21]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر × قال: قلت له: يا ابن رسول الله, إن قوما يقولون: إن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسن والحسين ‘, قال ×: كذبوا والله, أولم يسمعوا الله تعالى ذكره يقول {وجعلها كلمة باقية في عقبه}؟ فهل جعلها إلا في عقب الحسين ×. [22]
عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب × أنه قال: فينا نزلت هذه الآية {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}, [23] وفينا نزلت هذه الآية {وجعلها كلمة باقية في عقبه} والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب × إلى يوم القيامة. [24]
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} إنها في الحسين ×, تنتقل من ولد إلى ولد لا ترجع إلى أخ ولا عم. [25]
عن هشام بن سالم قال: قلت للصادق جعفر بن محمد ×: الحسن أفضل أم الحسين ‘؟ فقال: الحسن أفضل من الحسين ‘, قال: قلت: فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن ‘؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أحب أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسين ‘, ألا ترى أنهما كانا شريكين في النبوة, كما كان الحسن والحسين ‘ شريكين في الإمامة, وإن الله عز وجل جعل النبوة في ولد هارون ولم يجعلها في ولد موسى ‘, وإن كان موسى أفضل من هارون ‘, قلت: فهل يكون إمامان في وقت واحد؟ قال: لا, إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه, والآخر ناطقا إماما لصاحبه, فأما أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا؟ قلت: فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ‘؟ قال: لا, إنما هي جارية في عقب الحسين × كما قال الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} ثم هي جارية في الأعقاب, وأعقاب الأعقاب إلى يوم القيامة. [26]
عن الحسن بن علي بن أبي حمزة, عن أبيه, عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال: هي الإمامة جعلها الله عز وجل في عقب الحسين ×, باقية إلى يوم القيامة. [27]
عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد ×, قال: قلت له يا ابن رسول الله, فأخبرني عن قول الله عز وجل {وجعلها كلمة باقية في عقبه} قال ×: يعني بذلك الإمامة جعلها الله في عقب الحسين × إلى يوم القيامة, قال: فقلت له: يا ابن رسول الله, فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ‘, وهما جميعا ولدا رسول الله |, وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة؟ فقال ×: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين, فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى, ولم يكن لأحد أن يقول: لم فعل الله ذلك؟ وإن الإمامة خلافة من الله عز وجل, ليس لأحد أن يقول: لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ‘, لأن الله هو الحكيم في أفعاله, {لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون}. [28]
عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن رسول الله | في خطبة الغدير: معاشر الناس, القرآن يعرفكم أن الأئمة من بعده ولده, وعرفتكم أنه مني وأنا ومنه, حيث يقول الله في كتابه {جعلها كلمة باقية في عقبه} وقلت: ولن تضلوا ما تمسكتم. [29]
عن سليم بن قيس قال: خرج علينا علي بن أبي طالب × ونحن في المسجد فاحتوشناه, فقال: سلوني قبل أن تفقدوني, سلوني عن القرآن فإن في القرآن علم الأولين والآخرين, لم يدع لقائل مقالا ولا يعلم {تأويله إلا الله والراسخون في العلم}, وليسوا بواحد, ورسول الله | كان واحدا منهم, علمه الله سبحانه إياه وعلمنيه رسول الله |, ثم لا يزال في عقبه إلى يوم تقوم الساعة, ثم قرأ {وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة} فأنا من رسول الله | بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة, والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة, ثم قرأ {وجعلها كلمة باقية في عقبه} ثم قال: كان رسول الله | عقب إبراهيم ×, ونحن أهل البيت عقب إبراهيم وعقب محمد |. [30]
عن زيد بن علي × في حديث طويل: إلا أنا أهل البيت ليس يخلو أن يكون فينا مأمور على الكتاب والسنة, لأن الله تعالى قال: {وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون} فإذا ضل الناس لم يكن الهادي إلا منا, علمنا علما جهله من هو دوننا ما نعناه في علمنا, ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا. [31]
عن الفضيل بن الزبير قال: سمعت زيد بن علي × يقول: المنتظر من ولد الحسين بن علي (عليهم السلام) في ذرية الحسين وفي عقب الحسين ×, وهو المظلوم الذي قال الله تعالى {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه} قال: وليه رجل من ذريته من عقبه ثم قرأ {وجعلها كلمة باقية في عقبه} {سلطانا فلا يسرف في القتل} قال: سلطانه حجته على جميع من خلق الله تعالى, حتى يكون له الحجة على الناس ولا يكون لأحد عليه حجة. [32]
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله |: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل, من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة, ثم أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي, ثلاث مرات. فقلت لأبي هريرة: فمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا, أهل بيته صلبه وعصبته, وهم الأئمة الاثنا عشر الذين ذكرهم الله في قوله {وجعلها كلمة باقية في عقبه}. [33]
عن السدي قوله {في عقبه} أي في آل محمد |, أي نولي بهم إلى يوم القيامة ونتبرأ من أعدائهم إليها. [34]
{حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين (38) ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون (39)}
عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: ولئن تقمصها دوني الأشقيان, ونازعاني فيما ليس لهما بحق, وركباها ضلالة, واعتقداها جهالة, فلبئس ما عليه وردا, ولبئس ما لأنفسهما مهدا, يتلاعنان في دورهما, ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه, يقول لقرينه إذا التقيا {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} فيجيبه الأشقى على رثوثة {يا ليتني لم} أتخذك {خليلا} لقد أضللتني {عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}, فأنا الذكر الذي عنه ضل, والسبيل الذي عنه مال, والإيمان الذي به كفر, والقرآن الذي إياه هجر, والدين الذي به كذب, والصراط الذي عنه نكب. [35]
عن أبي عبد الله ×, عن رسول الله | في حديث المعراج أن الله تعالى قال له: وأما ابنتك ÷ فإني أوقفها عند عرشي, فيقال لها: إن الله قد حكمك في خلقه, فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم, فتشهد العرصة, فإذا وقف من ظلمها أمرت به إلى النار, فيقول الظالم: واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله! ويتمنى الكرة {ويعض الظالم على يديه} و{يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} وقال {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} فيقول الظالم {أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون} أو الحكم لغيرك؟ فيقال لهم: {ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون}. [36]
عن محمد بن أبي بكر في حديث طويل أن قال لأبيه حين وفاته: قل: لا إله إلا الله, قال: لا أقولها أبدا, ولا أقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت, فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر, فقلت له: أي تابوت؟ فقال: تابوت من نار مقفل بقفل من نار, فيه اثنا عشر رجلا, أنا وصاحبي هذا, قلت: عمر؟ قال: نعم, فمن أعني, وعشرة في جب في جهنم, عليه صخرة, إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع الصخرة, قلت: تهذي؟ قال: لا والله ما أهذي, لعن الله ابن صهاك هو الذي صدني {عن الذكر بعد إذ جاءني فبئس القرين}. [37]
عن أبي جعفر × قال: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم} آل محمد حقهم {أنكم في العذاب مشتركون}. [38]
{أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين (40) فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون (41) أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون (42) فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم (43)}
عن أبي جعفر × في حديث طويل: ثم قال الله لنبيه | {أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} يعني من فلان وفلان, [39] ثم أوحى الله إلى نبيه | {فاستمسك بالذي أوحي إليك} في علي × {إنك على صراط مستقيم}, يعني أنك على ولاية علي ×, وعلي × هو الصراط المستقيم. [40]
عن أبي عبد الله × قال: {فإما نذهبن بك} يا محمد من مكة إلى المدينة, فإنا رادوك إليها و{منتقمون} منهم بعلي بن أبي طالب ×. [41]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: والله انتقم بعلي × يوم البصرة, وهو الذي وعد الله رسوله. [42]
عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا, عن أبائه, عن محمد بن علي عليهم السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: إني لأدناهم من رسول الله | في حجة الوداع بمنى، فقال: لأعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي، ثلاثا، فرأينا أن جبرئيل × غمزه، وأنزل الله عز وجل: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} بعلي × {أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} [43] ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن} ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك} من أمر علي بن أبي طالب × {إنك على صراط مستقيم} وإن عليا × لعلم للساعة و{لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [44]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أخبر جبرئيل × النبي |: أن أمتك سيختلفون من بعدك, فأوحى الله إلى النبي | {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين} قال: أصحاب الجمل, قال: فقال النبي |: فأنزل الله عليه {وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون} قال: فلما نزلت هذه الآية جعل النبي | لا يشك أنه سيرى ذلك, قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي | وهو بمنى يخطب الناس, فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى, فقال: ألا لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, أما لئن فعلتم ذلك لتعرفنني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف, فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا محمد | فقال: أو علي بن أبي طالب ×, فأنزل الله تعالى {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} وهي واقعة الجمل. [45]
عن حرب بن أبي الأسود الديلمي عن عمه أنه قال: إن النبي | لما نزلت {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} أي بعلي ×, كذلك حدثني جبرئيل ×.[46]
عن حذيفة بن اليمان قال: قوله تعالى {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} يعني بعلي بن أبي طالب ×. [47]
عن ابن عباس في قوله تعالى {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: بعلي بن أبي طالب ×. [48]
عن أبي جعفر × قال: أوحى الله إلى نبيه | {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} قال: إنك على ولاية علي ×, وعلي × هو الصراط المستقيم. [49]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {فاستمسك بالذي أوحي إليك} قال: في علي بن أبي طالب ×. [50]
بمصادر العامة
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله | - وإني لأدناهم في حجة الوداع بمنى حين قال - لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم ثم التفت إلى خلفه ثم قال: أو علي أو علي, ثلاثا، فرأينا أن جبريل × غمزه، وأنزل الله عز وجل على أثر ذلك: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} بعلي بن أبي طالب، {أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون}، ثم نزلت: {قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}، ثم نزلت: {فاستمسك بالذي أوحي إليك} من أمر علي × {إنك على صراط مستقيم} وإن عليا × لعلم للساعة {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [51]
عن جابر بن عبد الله قال: أخبر الله نبيه | أن أمته ستقاتل عليا × بعده فأنزل الله: {قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}. وفي سورة أخرى: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} فقال رسول الله |: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف, ولئن فعلتم لتعرفني غدا في الصف أقاتلكم مرة أخرى على الإسلام, قال: فغمزه الملك فقال: أو علي بن أبي طالب. فقال النبي |: أو علي بن أبي طالب. [52]
عن جابر بن عبد الله قال: أخبر جبرئيل × النبي | وقال له: إن أمتك سيختلفون من بعدك، فأوحى الله إلى النبي |: {قل رب إما تريني} إلى قوله {الظالمين} قال: هم أصحاب الجمل, فقال ذلك النبي |، فأنزل الله: {وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون} فلما نزلت هذه الآية جعل النبي | لا يشك أنه سيرى ذلك، قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي | وهو بمنى يخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس, أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى, قال: ألا لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض, أما لئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف، فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا فقال: أو علي بن أبي طالب. فأنزل الله عليه: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون} قال: وقعة الجمل. [53]
عن جابر بن عبد الله، عن النبي | في قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} نزلت في علي بن أبي طالب ×, إنه ينتقم من الناكثين والقاسطين والمارقين بعدي. [54]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} قال: إنك على ولاية علي ×، وهو الصراط المستقيم. [55]
عن حذيفة بن اليمان في قوله تعالى {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: بعلي بن أبي طالب ×. [56]
عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت على النبي |: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: بعلي بن أبي طالب ×. [57]
عن جابر بن عبد الله في قول الله تعالى: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: بعلي بن أبي طالب ×. [58]
عن ابن عباس في قوله: {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: بعلي ×. [59]
عن السدي في قوله {فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون} قال: بعلي ×. [60]
{وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} (44)
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال رسول الله |: الذكر أنا, والأئمة أهل الذكر,[61] وقوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال أبو جعفر ×: نحن قومه ونحن المسؤولون. [62]
عن علي بن حسان, عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله × {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الذكر محمد | ونحن أهله المسؤولون, [63] قال: قلت: قوله {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: إيانا عنى, ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون. [64]
عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر × قوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: إيانا عنى, ونحن أهل الذكر, ونحن المسؤولين. [65]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} فرسول الله | الذكر, وأهل بيته (عليهم السلام) المسؤولين, وهم أهل الذكر. [66]
عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: رسول الله | وأهل بيته (عليهم السلام) المسؤولين, وهم أولو الذكر. [67]
عن عمر بن يزيد قال: قال أبو جعفر ×: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: رسول الله | وأهل بيته (عليهم السلام) أهل الذكر, وهم المسؤولين. [68]
عن محمد الحلبي قال: قوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} فرسول الله | الذكر, وأهل بيته (عليهم السلام) أهل الذكر, وهم المسؤولين, أمر الله الناس أن يسألوهم فهم ولاة الناس وأولاهم بهم, فليس يحل لأحد من الناس أن يأخذ هذا الحق الذي افترضه الله لهم. [69]
عن أبي عبد الله × في قول الله تبارك وتعالى {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: الذكر القرآن, ونحن قومه, ونحن المسؤولين. [70]
عن أبي جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: الذكر القرآن, ونحن قومه, ونحن المسؤولين. [71]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وقال جل ذكره {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: الكتاب هو الذكر وأهله آل محمد |, أمر الله عز وجل بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال, وسمى الله عز وجل القرآن ذكرا فقال تبارك وتعالى {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}[72] وقال عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون}. [73]
عن أبي الحسن الرضا × في قول الله تعالى {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: نحن هم. [74]
عن أبي عبد الله ×, قال: قلت له: قوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} من هم؟ قال ×: نحن هم. [75]
عن أبي الحسن الرضا × في قول الله تبارك وتعالى {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون}, من هم؟ قال ×: نحن. [76]
عن بريد عن معاوية, قال أبو جعفر × في قول الله تبارك وتعالى {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: إنما عنانا بها, نحن أهل الذكر ونحن المسؤولين. [77]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولين عنا يوم القيامة، وذلك قوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤلون} عن حب علي بن أبي طالب ×. [78]
عن الفضيل, عن أبي جعفر × في قول الله تعالى {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال: رسول الله | والأئمة هم أهل الذكر, {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: نحن قومه ونحن المسؤولون. [79]
عن علي × قال: قوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} فنحن قومه ونحن المسؤولين. [80]
عن أبي جعفر × في حديث: {إنه لذكر لك ولقومك} فليذهب الحكم يمينا وشمالا فو لله لا يؤخذ العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ×. [81]
عن أبي عبد الله × في قوله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} قال: قوله {ولقومك} يعني عليا أمير المؤمنين × {وسوف تسئلون} عن ولايته. [82]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله | في حديث طويل: {لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [83]
قال ابن عباس في قوله {ذكرا رسولا} النبي | ذكر من الله, وعلي × ذكر من محمد | كما قال {وإنه لذكر لك ولقومك}. [84]
بمصادر العامة
عن رسول الله | {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} عن محبة علي بن أبي طالب ×. [85]
عن علي × قال: قوله عز وجل: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون} فنحن قومه، ونحن المسؤولون.[86]
عن جعفر الصادق × قال: للذكر معنيان: القرآن ومحمد |, ونحن أهل الذكر بكلا معنييه. أما معناه القرآن فقوله تعالى {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} وقوله تعالى {إنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}. وان معناه محمد | فالآية في سورة الطلاق {فاتقوا الله يا أولى الألباب} إلى آخرها. [87]
{وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} (45)
عن أبي الربيع في حديث طويل أن نافع مولى عمر سأل الإمام الباقر ×, فقال: فأخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه | {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} من الذي سأل محمد | وكان بينه وبين عيسى × خمسمائة سنة؟ قال: فتلا أبو جعفر × هذه الآية {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمدا | حيث أسرى به إلى بيت المقدس, أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين, ثم أمر جبرئيل × فأذن شفعا وأقام شفعا, وقال في أذانه: حي على خير العمل, ثم تقدم محمد | فصلى بالقوم, فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا, فقال نافع: صدقت يا أبا جعفر. [88]
عن تميم بن وهلة المري قال: حدثني الجارود بن المنذر العبدي وكان نصرانيا فأسلم عام الحديبية وحسن إسلامه وكان قارئا للكتب، عالما بتأويلها على وجه الدهر وسالف العصر بصيرا بالفلسفة والطب، ذا رأي أصيل ووجه جميل, أنشأ يحدثنا في إمارة عمر بن الخطاب, عن رسول الله | في حديث طويل, قال |: يا جارود, ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله عز وجل إلي أن سل {من أرسلنا من قبلك من رسلنا} على ما بعثوا؟ فقلت: على ما بعثتم؟ فقالوا: على نبوتك وولاية علي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) منكما؛ ثم أوحى إلي أن التفت عن يمين العرش؛ فالتفت فإذا علي والحسن؛ والحسين، وعلي بن الحسين؛ ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي؛ وعلي بن محمد؛ والحسن بن علي؛ والمهدي (عليهم السلام) في ضحضاح من نور يصلون؛ فقال لي الرب تعالى: هؤلاء الحجج لأوليائي وهذا المنتقم من أعدائي. [89]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله |: لما عرج بي إلى السماء انتهى بي المسير مع جبرئيل × إلى السماء الرابعة, فرأيت بيتا من ياقوت أحمر, فقال لي جبرئيل ×: يا محمد, هذا هو البيت المعمور, خلقه الله تعالى قبل خلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام, قم يا محمد فصل إليه, قال النبي |: ثم أمر الله تعالى حتى اجتمع جميع الرسل والأنبياء, فصفهم جبرئيل × ورائي صفا, فصليت بهم, فلما فرغت من الصلاة أتاني آت من عند ربي فقال لي: يا محمد, ربك يقرئك السلام ويقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلتهم من قبلك؟ فقلت: معاشر الرسل, على ماذا بعثكم ربي قبلي؟ فقالت الرسل (عليهم السلام): على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب ×. وهو قوله تعالى {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا}. [90]
عن أبي عبد الله × قال: أتى رجل إلى أمير المؤمنين × وهو في مسجد الكوفة وقد احتبى بحمائل سيفه فقال: يا أمير المؤمنين, إن في القرآن آية قد أفسدت علي ديني وشككتني في ديني, قال: وما ذاك؟ قال: قول الله عز وجل {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فهل في ذلك الزمان نبي غير محمد | فيسأله عنه؟ فقال له أمير المؤمنين ×: اجلس أخبرك إن شاء الله, إن الله عز وجل يقول في كتابه {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا} فكان من آيات الله التي أراها محمدا | أنه انتهى جبرئيل إلى البيت المعمور, وهو المسجد الأقصى, فلما دنا منه أتى جبرئيل × عينا فتوضأ منها, ثم قال: يا محمد, توضأ, ثم قام جبرئيل فأذن, ثم قال للنبي |: تقدم فصل واجهر بالقراءة, فإن خلفك أفقا من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله جل وعز, وفي الصف الأول: آدم ونوح وإبراهيم وهود وموسى وعيسى (عليهم السلام) وكل نبي بعث الله تبارك وتعالى منذ خلق الله السماوات والأرض إلى أن بعث محمدا |, فتقدم رسول الله | فصلى بهم غير هائب ولا محتشم, فلما انصرف أوحى الله إليه كلمح البصر: سل يا محمد {من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون} فالتفت إليهم رسول الله | بجميعه فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنك رسول الله, وأن عليا أمير المؤمنين وصيك, وأنت رسول الله سيد النبيين, وأن عليا سيد الوصيين, أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة, فقال الرجل: أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين. [91]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأما قوله {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} فهذا من براهين نبينا التي آتاه إياها وأوجب به الحجة على سائر خلقه, لأنه لما ختم به الأنبياء وجعله الله رسولا إلى جميع الأمم وسائر الملل, خصه الله بالارتقاء إلى السماء عند المعراج, وجمع له يومئذ الأنبياء (عليهم السلام), فعلم منهم ما أرسلوا به وحملوه من عزائم الله وآياته وبراهينه, وأقروا أجمعون بفضله وفضل الأوصياء والحجج (عليهم السلام) في الأرض من بعده, وفضل شيعة وصيه من المؤمنين والمؤمنات الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم ولم يستكبروا عن أمرهم, وعرف من أطاعهم وعصاهم من أممهم, وسائر من مضى ومن غبر أو تقدم أو تأخر. [92]
عن عبد الله بن مسعود قال: قال لي رسول الله | في حديث الإسراء: فإذا ملك قد أتاني فقال: يا محمد, سل {من أرسلنا من قبلك من رسلنا} على ماذا بعثتم, فقلت لهم: معاشر الرسل والنبيين, على ماذا بعثكم الله قبلي؟ قالوا (عليهم السلام): على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب ×. [93]
بمصادر العامة
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله |: أتاني ملك فقال: يا محمد واسأل {من أرسلنا من قبلك من رسلنا} على ما بعثوا, قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب ×. [94]
عن ابن مسعود قال: قال: لي رسول الله |: لما أسري بي إلى السماء إذا ملك قد أتاني فقال لي: يا محمد, سل {من أرسلنا من قبلك من رسلنا} على ما بعثوا, قلت: معاشر الرسل والنبيين, على ما بعثكم الله؟ قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب ×. [95]
{واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} فقال النبي |: ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء (عليهم السلام)، ثم قال: سلهم يا محمد على ماذا بعثتهم؟ قال: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله, والإقرار بنبوتك, والولاية لعلي بن أبي طالب ×. [96]
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله |: لما عرج بي إلى السماء انتهى بي السير مع جبرئيل × إلى السماء الرابعة, فرأيت بيتا من ياقوت أحمر فقال: فقال جبرئيل ×: هذا البيت المعمور، قم يا محمد فصل إليه. قال النبي |: جمع الله النبيين (عليهم السلام) فصفوا ورائي صفا فصليت بهم، فلما سلمت أتاني آت من عند ربى فقال: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك: سل الرسل على ماذا أرسلهم من قبلك؟ فقلت: معاشر الرسل على ماذا بعثكم ربى قبلي؟ فقالت الرسل (عليهم السلام): عن نبوتك وولاية علي بن أبي طالب ×. وهو قوله تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} الآية. [97]
{وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون} (48)
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم} فأي آية في الآفاق غيرنا أراها الله أهل الآفاق؟ وقال {ما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها} فأي آية أكبر منا. والله إن بني هاشم وقريشا لتعرف ما أعطانا الله, ولكن الحسد أهلكهم كما أهلك إبليس. [98]
{فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين} (55)
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {فلما آسفونا انتقمنا منهم} فقال: إن الله عز وجل لا يأسف كأسفنا, ولكنه خلق أولياء لنفسه, يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون, فجعل رضاهم رضا نفسه, وسخطهم سخط نفسه, لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك, وليس أن ذلك يصل إلى الله كما يصل إلى خلقه, لكن هذا معنى ما قال من ذلك, وقد قال: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها, وقال {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, وقال: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}, فكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك, وهكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك, ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر وهو الذي خلقهما وأنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول: إن الخالق يبيد يوما ما, لأنه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير, وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة, ثم لم يعرف المكون من المكون, ولا القادر من المقدور عليه, ولا الخالق من المخلوق, تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا, بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة, فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه, فافهم إن شاء الله تعالى. [99]
{ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (57) وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون (58) إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل (59) ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون (60) وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم (61)}
عن أبي بصير قال: بينا رسول الله | ذات يوم جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين ×, فقال له رسول الله |: إن فيك شبها من عيسى ابن مريم ×, ولو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة, قال: فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم, فقالوا: ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم, فأنزل الله على نبيه | فقال {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم}[100] يعني من بني هاشم {ملائكة في الأرض يخلفون}[101] قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهري فقال: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك} أن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل {فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}. [102]
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × قال: جئت إلى النبي | وهو في ملإ من قريش, فنظر إلي ثم قال: يا علي, إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم ×, أحبه قوم فأفرطوا, وأبغضه قوم فأفرطوا, فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: انظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى ابن مريم, قال فنزل الوحي {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [103]
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × قال: قال رسول الله |: يا علي, إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم ×, إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه, وإن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها, ويهلك فيك رجلان: محب مفرط ومبغض مفتر, قال المنافقون ما قالوا ما رفع بضبع ابن عمه جعله مثلا لعيسى ابن مريم وكيف يكون هذا؟ وضجوا ما قالوا, فأنزل الله تعالى هذه الآية {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: أي يضجون. [104]
عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت عليا × يقول: إني جالس عند رسول الله | إذ قال: يا علي, إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم ×, إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه, وإن النصارى أحبوه حبا حتى جعلوه إلها, وإنه يهلك فيك رجلان: محب مفرط ومبغض مفتر, يقول فيك ما ليس فيك, فبلغ ذلك ناسا من قريش فضجوا وقالوا: جعل له مثل عيسى ابن مريم, كيف يكون ذلك؟ فنزل {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: يضجون. [105]
عن علي × قال: قال رسول الله |: إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم ×, إن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها, وإن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه, وكذلك يهلك فيك رجلان: محب مطر يطرؤك بما ليس فيك, ومبغض مفتر يبهتك بما ليس فيك, قال: فبلغ ناسا من قريش فقالوا: جعله مثلا لعيسى ابن مريم, وكيف يكون هذا؟ وضجوا فأنزل الله {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: يضجون. [106]
عن عمرو بن عمير, عن أبيه قال: بعث رسول الله | عليا × إلى شعب, فأعظم فيه الفناء, فلما أن جاء قال: يا علي, قد بلغني نبؤك والذي صنعت وأنا عنك راض, قال: فبكى علي ×, قال: فقال رسول الله |: ما يبكيك يا علي, أفرح أم حزن؟ قال: بل فرح, وما لي لا أفرح يا رسول الله وأنت عني راض؟ قال النبي |: أما وإن الله وملائكته وجبرئيل وميكائيل عنك راضون, أما والله لو لا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم × لقلت اليوم فيك قولا لا تمر بملإ منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك يأخذون التراب من تحت قدميك, يلتمسون في ذلك البركة, قال: فقال قريش: ما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم, فأنزل الله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: يضجون.[107]
عن أبي صادق, عن القاسم وأحسبه ابن جندب قال: بعث رسول الله | علي بن أبي طالب × إلى شعب, فأعظم فيه النبأ, فأتاه جبرئيل × فأخبره عنه, فلما رجع قام إليه رسول الله | فقبله وجعل يمسح عرق وجه علي × بوجهه, وهو يقول: قد بلغني نبؤك والذي صنعت, فأنا عنك راض, قال: فبكى علي ×, فقال له رسول الله |: ما يبكيك يا علي, أفرح أم حزن؟ قال: وما لي أن لا أفرح؟ وأنت تخبرني يا رسول الله أنك عني راض, قال النبي |: إن الله وملائكته وجبرئيل وميكائيل عنك راضون, أما والله لو لا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم × لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملإ منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك ويأخذون التراب من تحت قدميك, يلتمسون بذلك البركة, قال: فقال قريش: أما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم, فأنزل الله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: يضجون, {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل}. [108]
أحمد بن سليمان الفرقساني قال لنا ابن المبارك الصوري: لم قال النبي | لأبي ذر: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر؟ ألم يكن النبي | أصدق؟ قال: بلى, قال: فما القصة يا أبا عبد الله في ذلك؟ قال: كان النبي | في نفر من قريش إذ قال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يشبه عيسى ابن مريم ×, فاستشرفت قريش للموضع, فلم يطلع أحد وقام النبي | لبعض حاجته, إذ طلع من ذلك الفج علي بن أبي طالب ×, فلما رأوه قالوا الارتداد وعبادة الأوثان: أيسر علينا مما يشبه ابن عمه بنبي, فقال أبو ذر: يا رسول الله, إنهم قالوا كذا وكذا, فقالوا بأجمعهم: كذب, وحلفوا على ذلك, فوجل رسول الله | على أبي ذر, فما برح حتى نزل عليه الوحي {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: يضجون, {وقالوا أ آلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل} فقال رسول الله |: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر. [109]
عن أبي جعفر × في حديث طويل في قوله تعالى{إن الذين آمنوا ثم كفروا} إلى آخر الآية, قال ×: والكفر الثاني قول النبي |: يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى ×, لم يبق منهم أحد إلا تمنى أن يكون بعض أهله، فإذا بعلي × قد خرج وطلع بوجهه, وقال |: هو هذا, فخرجوا غضابا وقالوا: ما بقي إلا أن يجعله نبيا, والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدنا على أن دام هذا، فأنزل الله {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} إلى آخر الآية, فهذا الكفر الثاني. [110]
عن سلمان الفارسي أنه قال: لما انصرف رسول الله | من غزوة بني المصطلق تقدم في مقدمة الناس، وأمر عليا أن يكون في ساقتهم يحفظهم، فلما وصل رسول الله | الى المدينة أتى إلى باب المسجد، فجلس ينتظر عليا × لم يدخل منزله، فرأيته يمسح العرق من وجهه, ثم قال: يأتيكم الساعة من هذه الشعبة - وأشار بيده الى بعض الشعاب - رجل أشبه الناس بالمسيح، وهو أفضل الناس بعدي يوم القيامة، وأول من يدخل الجنة, فجعلنا ننظر الى الشعب, فكان أول من طلع منه علي بن أبي طالب ×، فلما انتهى الى رسول الله | قام إليه، فاعتنقه، وقبل بين عينيه، ودخلا. فقال قوم من المنافقين: يشبه ابن عمه بالمسيح ويمثله به, أفآلهتنا التي كنا نعبدها خير أم علي؟ فأنزل الله عز وجل فيهم: {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}. [111]
عن أمير المؤمنين × في إحتجاجه يوم الشورى, قال ×: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد قال له رسول الله | كما قال لي: لو لا أن أخاف أن لا يبقى أحد إلا قبض من أثرك قبضة يطلب بها البركة لعقبه من بعده لقلت فيك قولا لا يبقى أحد إلا قبض من أثرك قبضة, غيري؟ فقالوا: اللهم لا, قال ×: نشدتكم بالله, هل فيكم أحد قال له رسول الله |: احفظ الباب فإن زوارا من الملائكة يزوروني فلا تأذن لأحد منهم, فجاء عمر فرددته ثلاث مرات وأخبرته أن رسول الله | محتجب وعنده زوار من الملائكة وعدتهم كذا وكذا, ثم أذنت له فدخل فقال: يا رسول الله, إني قد جئتك غير مرة كل ذلك يردني علي ويقول: إن رسول الله | محتجب وعنده زوار من الملائكة, وعدتهم كذا وكذا, فكيف علم بالعدة, أعاينهم؟ فقال له: يا علي, قد صدق, كيف علمت بعدتهم؟ فقلت: اختلفت علي التحيات وسمعت الأصوات, فأحصيت العدد, قال |: صدقت, فإن فيك سنة من أخي عيسى ×, فخرج عمر وهو يقول: ضربه لابن مريم مثلا, فأنزل الله عز وجل {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: يضجون, {وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} غيري؟ قالوا: اللهم لا. [112]
عن الصادق ×: لما قال النبي | يا علي, لو لا أنني أخاف أن يقولوا فيك ما قالت النصارى في المسيح, لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملإ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدمك, قال الحارث بن عمر الفهري لقوم من أصحابه: ما وجد محمد لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم, يوشك أن يجعله نبيا من بعده, والله إن آلهتنا التي كنا نعبد خير منه فأنزل الله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا} إلى قوله {وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم}. [113]
عن ابن عباس قال: بينما النبي | في نفر من أصحابه إذ قال: الآن يدخل عليكم نظير عيسى ابن مريم × في أمتي, فدخل أبو بكر, فقالوا: هو هذا؟ فقال: لا, فدخل عمر, فقالوا: هو هذا؟ فقال |: لا, فدخل علي ×, فقالوا: هو هذا؟ فقال: نعم, فقال قوم: لعبادة اللات والعزى أهون من هذا, فأنزل الله عز وجل {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير} الآيات. [114]
عن ابن عباس في قوله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} قال: كان جبرئيل × جالسا عند النبي | عن يمينه إذ أقبل أمير المؤمنين ×, فضحك جبرئيل × فقال: يا محمد, هذا علي بن أبي طالب قد أقبل, قال رسول الله |: يا جبرئيل: وأهل السماوات يعرفونه؟ قال: يا محمد, والذي بعثك بالحق نبيا إن أهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض, ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه, ولا حمل حملة إلا حملنا معه, ولا ضرب بسيف إلا ضربنا معه. يا محمد, إن اشتقت إلى وجه عيسى × وعبادته وزهد, يحيى × وطاعته وميراث, سليمان × وسخاوته, فانظر إلى وجه علي بن أبي طالب ×, وأنزل الله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا} يعني شبها لعلي بن أبي طالب ×, وعلي بن أبي طالب شبها لعيسى ابن مريم ‘, {إذا قومك منه يصدون} يعني يضحكون ويعجبون. [115]
قال النبي |: يدخل من هذا الباب رجل أشبه الخلق بعيسى ×, فدخل علي ×, فضحكوا من هذا القول, فنزل {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه}. [116]
سادة أهل البيت عن علي عليهم أفضل الصلوات أنه قال: جئت إلى رسول الله | يوما، فوجدته في ملأ من قريش، فنظر إلي ثم قال: يا علي, إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا، واقتصد فيه قوم فنجوا. فعظم ذلك عليهم فضحكوا وقالوا: يشبهه بالأنبياء والرسل! فنزلت الآية {وقالوا أآلهتنا خير أم هو}. [117]
عن ابن عباس قال: جاء قوم إلى النبي | فقالوا: يا محمد, إن عيسى ابن مريم × كان يحيي الموتى, فأحي لنا الموتى, فقال لهم: من تريدون؟ فقالوا: فلان, وإنه قريب عهد بالموت, فدعا علي بن أبي طالب × فأصغى إليه بشيء لا نعرفه, ثم قال له: انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه واسم أبيه, فمضى معهم حتى وقف على قبر الرجل ثم ناداه: يا فلان بن فلان, فقام الميت, فسألوه ثم اضطجع في لحده فانصرفوا وهم يقولون: إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب, أو نحوها, فأنزل الله عز وجل {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون} أي يضجون. [118]
عن علي × قال: قال لي النبي |: إن فيك مثلا من عيسى ×, أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال المنافقون: أما يرضى مثلا إلا عيسى؟ فنزلت: {و لما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [119]
عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × يقول: في نزلت هذه الآية {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [120]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري, عن رسول الله | في حديث طويل: وإن عليا × {لعلم للساعة}. [121]
عن زرارة, عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {إنه لعلم للساعة} قال: يعني بذلك أمير المؤمنين ×, قال: قال رسول الله |: يا علي، أنت العلم لهذه الأمة، من اتبعك نجا، ومن تخلف عنك هلك. [122]
قال مقاتل بن سليمان ومن شايعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل {وإنه لعلم للساعة} قال: هو المهدي × يكون في آخر الزمان, وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها. [123]
عن أبي عبد الله × في دعاء بعد ضلاة عيد الغدير: فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا | عبدك ورسولك إلى علي بن أبي طالب ×, الذي أنعمت عليه وجعلته مثلا لبني إسرائيل, إنه أمير المؤمنين ومولاهم ووليهم إلى يوم القيامة يوم الدين, فإنك قلت {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل}. [124]
بمصادر العامة
عن علي ×: في نزلت هذه الآية {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [125]
عن علي × قال: قال: لي النبي |: إن فيك مثلا من عيسى ×, أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه، فقال المنافقون: أما يرضى مثلا إلا عيسى! فنزلت {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [126]
عن علي × قال: جئت إلى النبي | يوما فوجدته في ملإ من قريش, فنظر إلي ثم قال: يا علي, إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم ×, أحبه قوم فأفرطوا فيه, وأبغضه قوم فأفرطوا فيه, قال: فضحك الملأ الذين عنده, ثم قالوا: انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى ابن مريم! قال ×: فنزل الوحي {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [127]
عن علي × قال: كان رسول الله | في حلقة من قريش, فاطلعت عليهم فقال: لي رسول الله |: ما شبهك في هذه الأمة إلا عيسى ابن مريم × في أمته، أحبه قوم فأفرطوا فيه حتى وضعوه حيث لم يكن، فتضاحكوا وتغامزوا وقالوا: شبه ابن عمه بعيسى ابن مريم, قال: فنزلت {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [128]
عن علي بن أبي طالب × قال: دعاني رسول الله | فقال لي: يا علي, إن فيك من عيسى × مثلا, أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها، وأبغضته اليهود حتى بهتوه. فقال المنافقون عند ذلك: أما يرضى أن يرفع ابن عمه حتى جعله مثل عيسى ابن مريم!! فأنزل الله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}. [129]
عن أمير المؤمنين على × قال: إن رسول الله | نظر إلى وأنا مقبل وأصحابه حوله, وقال لي: أما ان فيك شيها من عيسى بن مريم ×، ولو لا مخافة أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملا من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك, يبغون فيه البركة ويستشفون به, فقال المنافقون: لم يرض محمد إلا أن يجعل ابن عمه مثلا لعيسى بن مريم. فأنزل الله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون إن هو} أي علي × {إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل}. [130]
عن رسول الله |: وإن عليا × {لعلم للساعة}. [131]
{وإنه لعلم للساعة} قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين: إن هذه الآية نزلت في المهدي ×. [132]
{ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون} (63)
عن عبد الله بن الوليد قال: قال لي أبو عبد الله × أي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين ×؟ قلت: يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين ×, قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين × قد علم ما علم رسول الله |؟ قلت: نعم, ولكن لا يقدمون على أولي العزم من الرسل أحدا, قال أبو عبد الله ×: فخاصمهم بكتاب الله, قال: قلت: وفي أي موضع منه أخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى × {كتبنا له في الألواح من كل شيء} علمنا أنه لم يكتب لموسى × كل شيء, وقال الله تبارك وتعالى لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقال الله تعالى لمحمد | {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}. [133]
عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله ×: ما يقول أصحابك في أمير المؤمنين × وعيسى وموسى أنهم أعلم؟ قال: قلت: ما يقدمون على أولي العزم أحدا, قال: أما إنك لو حاججتهم بكتاب الله لحججتهم, قال: قلت: وأين هذا في كتاب الله؟ قال: [134] إن الله قال في موسى × {وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة} ولم يقل كل شيء, وقال في عيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} ولم يقل كل شيء, وقال في صاحبكم × {كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}. [135]
عن عبد الله بن الوليد السمان، قال: قال الباقر ×: يا عبد الله ما تقول في علي وموسى وعيسى صلوات الله عليهم؟ قلت: وما عسى أن أقول فيهم؟ قال ×: والله علي × أعلم منهما, ثم قال: ألستم تقولون إن لعلي × ما لرسول الله | من العلم؟ قلنا: نعم، والناس ينكرون، قال: فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى × {وكتبنا له في الألواح من كل شيء} فأعلمنا أنه لم يكتب له الشيء كله، وقال لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} فأعلمنا أنه لم يبين الأمر كله، وقال لمحمد | {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} قال: فسئل عن قوله تعالى {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: والله إيانا عنى، وعلي × أولنا، وأفضلنا، وأخيرنا بعد رسول الله |. وقال: إن العلم الذي نزل مع آدم × على حاله عندنا، وليس يمضي منا عالم إلا خلف من يعلم علمه، والعلم نتوارث به. [136]
عن أبي حبيش الكوفي قال: حضرت مجلس الصادق × وعنده جماعة من النصارى, فقالوا: فضل موسى وعيسى ومحمد | سواء لأنهم أصحاب الشرائع والكتب, فقال الصادق ×: إن محمدا | أفضل منهما وأعلم, ولقد أعطاه الله تعالى من العلم ما لم يعط غيره, فقالوا: آية من كتاب الله نزلت في هذا؟ قال: نعم, قوله تعالى {وكتبنا له في الألواح من كل شيء} وقوله لعيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقوله للسيد المصطفى | {وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} وقوله {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا} فهو والله أعلم منهما, ولو حضر موسى وعيسى ‘ بحضرتي وسألاني لأجبتهما, وسألتهما ما أجابا. [137]
عن الصادق ×: أن الله قال لموسى × {وكتبنا له في الألواح من كل شيء} ولم يقل كل شيء, وفي عيسى × {ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه} وقال في علي بن أبي طالب × {ومن عنده علم الكتاب} وقال: {ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} فعند علي × علم كل رطب ويابس. [138]
{هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون} (66)
عن زرارة بن أعين قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة} قال: هي ساعة القائم #, تأتيهم بغتة. [139]
بمصادر العامة
هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون} عن زرارة بن أعين قال: سألت الباقر × عن هذه الآية, قال: هي ساعة القائم # تأتيهم بغتة. [140]
{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} (67)
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} والله ما أراد بهذا غيركم. [141]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: لقد ذكركم الله في كتابه فقال: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} فالخلق والله غدا أعداء غيرنا وشيعتنا, وما عنى بالمتقين غيرنا وغير شيعتنا. [142]
{يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون (68) الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين (69) ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون (70)}
عن ابن عباس, عن رسول الله | في حديث طويل أنه قال لأمير المؤمنين ×: هذا جبرئيل × يخبرني عن الله, أن الله يبعثك أنت وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجالة, على نجائب, فرحلها من النور, فتناخ عند قبورهم, فيقال لهم: اركبوا يا أولياء الله, فيركبون صفا معتدلا أنت إمامهم إلى الجنة, حتى إذ صاروا إلى الفحص ثارت في وجوههم ريح يقال لها: المثيرة, فتذري في وجوههم المسك الأذفر, فينادون بصوت لهم: نحن العلويون! فيقال لهم: إن كنتم العلويون فأنتم الآمنون و{لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون}. [143]
عن عبد الله بن الحسين, عن أبيه, عن جده, عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × قال: قال رسول الله |: يا علي, كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. يا علي, إنه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين محبو علي ومن يحبه؟ أين المتحابون في الله؟ أين المتباذلون في الله؟ أين المؤثرون على أنفسهم؟ أين الذين جفت ألسنتهم من العطش؟ أين الذين يصلون بالليالي والناس نيام؟ أين الذين يبكون من خشية الله؟ {لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون} أين رفقاء النبي محمد |؟ ائمنوا وقروا عينا, {ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون}. [144]
عن أبي جعفر, عن أبيه, عن جده عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء: أين علي بن أبي طالب؟ قال: فأقوم, فيقال لي: أنت علي؟ فأقول: أنا ابن عم النبي ووصيه ووارثه, فيقال لي: صدقت, ادخل الجنة, فقد غفر الله لك ولشيعتك, وقد آمنك الله وآمنهم معك من الفزع الأكبر, ادخلوا الجنة آمنين {لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون}. [145]
عن علي بن الحسين × قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: {لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون} فإذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه, فإذا قال {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبين, قال: ثم ينادي: هذه فاطمة بنت محمد ÷ تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة! ثم يرسل الله إليها ملكا فيقول: يا فاطمة, سلي حاجتك؟ فتقول: يا رب, حاجتي أن تغفر لي ولمن نصر ولدي. [146]
{يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون} (71)
عن رسول الله | في حديث في فضل أمير المؤمنين ×: طوبى لمن والاه والويل لمن عاداه, كأني أنظر لعلي × وشيعته يوم القيامة يزفون على نوق بين رياض الجنة, شباب جعامور متوجون مكحلون {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}, قد أيدوا برضوان من الله الأكبر {ذلك هو الفوز العظيم}, حتى سكنوا في حضيرة القدس من جوار رب العالمين, لهم فيها ما تشتهي {الأنفس وتلذ الأعين} وهم {فيها خالدون}, وتقول لهم الملائكة {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}. [147]
عن الإمام الصادق × في وصيته لابن جندب: يا ابن جندب, إن لله تبارك وتعالى سورا من نور محفوفا بالزبرجد والحرير منجدا بالسندس والديباج, يضرب هذا السور بين أوليائنا وبين أعدائنا, فإذا غلى الدماغ {وبلغت القلوب الحناجر} ونضجت الأكباد من طول الموقف أدخل في هذا السور أولياء الله فكانوا في أمن الله وحرزه, لهم فيها ما تشتهي {الأنفس وتلذ الأعين}, وأعداء الله قد ألجمهم العرق وقطعهم الفرق وهم ينظرون إلى ما أعد الله لهم فيقولون {ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار}, فينظر إليهم أولياء الله فيضحكون منهم, فذلك قوله عز وجل {أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار}, وقوله {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون} فلا يبقى أحد ممن أعان مؤمنا من أوليائنا بكلمة إلا أدخله الله الجنة بغير حساب. [148]
{لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون} (75)
عن علي بن موسى الرضا, عن آبائه عليهم السلام, عن رسول الله |: إن قاتل الحسين بن علي × في تابوت من نار, عليه نصف عذاب أهل الدنيا, وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار, منكس في النار حتى يقع في قعر جهنم. وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنه, وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم مع جميع من شايع على قتله, كلما نضجت جلودهم بدل الله عز وجل عليهم الجلود حتى يذوقوا العذاب الأليم {لا يفتر عنهم} ساعة, ويسقون من حميم جهنم, فالويل لهم من عذاب الله تعالى في النار. [149]
عن أبي عبد الله × في زيارة أمير المؤمنين × والدعاء على قاتله: اللهم وأدخل على قتلة أنصار رسولك, وأنصار أمير المؤمنين, وعلى قتلة الحسين, وأنصار الحسين (عليهم السلام), وقتلة من قتل في ولاية آل محمد | أجمعين, عذابا مضاعفا في أسفل درك الجحيم, لا يخفف عنهم العذاب {وهم فيه مبلسون} ملعونون ناكسوا رؤسهم. [150]
عن الهادي × في زيارة جامعة: وأشهد أن الدين كما شرع, والكتاب كما تلا, والحلال كما أحل, والحرام كما حرم, والفصل كما قضى, والحق ما قال, والرشد ما أمر, وأن الذين كذبوه وخالفوا عليه, وجحدوا حقه, وأنكروا فضله, واتهموه وظلموا وصيه, وحلوا عقده, ونكثوا بيعته, واعتدوا عليه, وغصبوه خلافته, ونبذوا أمره, وأسسوا الجور والعدوان على أهل النبي |, وقتلوهم وتولوا غيرهم, ذائقو العذاب في أسفل درك من نار جهنم, لا يخفف عنهم من عذابها {وهم فيه مبلسون} ملعونون متبعون ناكسو رءوسهم. [151]
بمصادر العامة
عن رسول الله |: إن قاتل الحسين × في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل النار، وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكس في النار، حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم عز وجل من شدة ريح نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب العظيم، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها حتى يذوقوا العذاب الأليم، {لا يفتر عنهم} ساعة ويسقى من حميم جهنم، الويل لهم من عذاب الله عز وجل. [152]
{ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون (77) لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون (78)}
عن كميل بن زياد, عن أمير المؤمنين × في وصية طويلة: يا كميل, من لا يسكن الجنة {فبشره بعذاب أليم}, وخزي مقيم, وأكبال ومقامع وسلاسل طوال, ومقطعات النيران, ومقارنة كل شيطان, الشراب صديد, واللباس حديد, والخزنة فضضة, والنار ملتهبة, والأبواب موثقة مطبقة, ينادون فلا يجابون, ويستغيثون فلا يرحمون, نداؤهم {يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون}. يا كميل, نحن والله الحق الذي قال الله عز وجل {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن}. [153]
{أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون (79) أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون (80)}
عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} فلان وفلان وفلان, ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين ×. قلت: قوله تعالى [154] {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر} قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما, وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل × على محمد | {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله} في علي × {سنطيعكم في بعض الأمر} قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي |, ولا يعطونا من الخمس شيئا, وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شيء ولم يبالوا أن يكون الأمر فيهم, فقالوا: سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه, وهو الخمس, ألا نعطيهم منه شيئا, وقوله {كرهوا ما نزل الله} والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين ×, وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم, فأنزل الله {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم} الآية. [155]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم} قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة, حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا لئن مضى محمد لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا, فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية,[156] قال: قلت: قوله عز وجل {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم, قال أبو عبد الله ×: لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين ×, وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله | أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين ×, وخرج الملك من بني هاشم, فقد كان ذلك كله. [157]
عن بريدة الأسلمي أن النبي | قال لبعض أصحابه: سلموا على علي × بإمرة المؤمنين, فقال رجل من القوم: لا والله لا يجتمع النبوة والخلافة في أهل بيت أبدا, فأنزل الله عز وجل {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}. [158]
عن عبد الله بن العباس أنه قال: إن رسول الله | أخذ عليهم الميثاق مرتين لأمير المؤمنين ×: الأولى حين قال: أتدرون من وليكم من بعدي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: {صالح المؤمنين}, وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب ×, وقال: هذا وليكم من بعدي. والثانية: يوم غدير خم, يقول: من كنت مولاه فهذا علي مولاه, وكانوا قد أسروا في أنفسهم وتعاقدوا أن لا نرجع إلى أهله هذا الأمر ولا نعطيهم الخمس, فأطلع الله نبيه | على أمرهم وأنزل عليه {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}. [159]
عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} وقوله تعالى {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم} قال: إن رسول الله | لما أخذ الميثاق لأمير المؤمنين × قال: أتدرون من وليكم من بعدي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, فقال: إن الله يقول {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} يعني عليا ×, هو وليكم من بعدي, هذه الأولى. وأما المرة الثانية لما أشهدهم يوم غدير خم وقد كانوا يقولون: لئن قبض الله محمدا | لا نرجع هذا الأمر في آل محمد | ولا نعطيهم من الخمس شيئا, فأطلع الله نبيه على ذلك وأنزل عليه {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} وقال أيضا فيهم {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} والهدى سبيل المؤمنين {الشيطان سول لهم وأملى لهم}. [160]
عن أبي جعفر الجواد × في حديث: يا علي, والله نحن كما قال تعالى: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}. [161]
{قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} (81)
عن أبي عبد الله × قال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم × أرسل الماء على الطين, ثم قبض قبضة فعركها, ثم فرقها فرقتين بيده, ثم ذرأهم فإذا هم يدبون, ثم رفع لهم نارا فأمر أهل الشمال أن يدخلوها, فذهبوا إليها فهابوها فلم يدخلوها, ثم أمر أهل اليمين أن يدخلوها فذهبوا فدخلوها, فأمر الله جل وعز النار فكانت عليهم بردا وسلاما, فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا: ربنا أقلنا, فأقالهم, ثم قال لهم: ادخلوها, فذهبوا فقاموا عليها ولم يدخلوها, فأعادهم طينا, وخلق منها آدم ×. وقال أبو عبد الله × فلن يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء, ولا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء, قال: فيرون أن رسول الله | أول من دخل تلك النار, فذلك قوله جل وعز {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}. [162]
عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} قال: حيث أخذ الله ميثاق بني آدم، فقال {ألست بربكم} كان رسول الله | أول من قال {بلى}. فقال أبو عبد الله ×: {أول العابدين} أول المطيعين. [163]
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر × في حديث طويل: فنحن أول خلق ابتدء الله، وأول خلق عبد الله، وسبحه، ونحن سبب خلق الخلق، وسبب تسبيحهم وعبادتهم من الملائكة والادميين، فبنا عرف الله، وبنا وحد الله، وبنا عبد الله, وبنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه، وبنا أثاب الله من أثاب، وعاقب من عاقب، ثم تلا قوله تعالى: {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} وقوله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}. فرسول الله | أول من عبد الله، وأول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك، ثم نحن بعد رسول الله |. [164]
{ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} (86)
عن أبي عبد الله × في رسالة طويلة: ثم إني أخبرك أن الدين وأصل الدين هو رجل, وذلك الرجل هو اليقين, وهو الإيمان, وهو إمام أمته وأهل زمانه, فمن عرفه عرف الله, ومن أنكره أنكر الله ودينه, ومن جهله جهل الله ودينه وحدوده وشرائعه بغير ذلك الإمام, كذلك جرى بأن معرفة الرجال دين الله, والمعرفة على وجهه معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله ويوصل بها إلى معرفة الله, فهذه المعرفة الباطنة الثابتة بعينها الموجبة حقها المستوجب أهلها عليها الشكر لله التي من عليهم بها من من الله يمن به على من يشاء مع المعرفة الظاهرة ومعرفة في الظاهر, فأهل المعرفة في الظاهر الذين علموا أمرنا بالحق على غير علم لا يلحق بأهل المعرفة في الباطن على بصيرتهم ولا يضلوا بتلك المعرفة المقصرة إلى حق معرفة الله كما قال في كتابه {ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} فمن شهد شهادة الحق لا يعقد عليه قلبه على بصيرة فيه كذلك من تكلم لا يعقد عليه قلبه لا يعاقب عليه عقوبة من عقد عليه قلبه وثبت على بصيرة, فقد عرفت كيف كان حال رجال أهل المعرفة في الظاهر والإقرار بالحق على غير علم في قديم الدهر وحديثه. [165]
[1] معاني الأخبار ص 32, تفسير القمي ج 1 ص 28, تفسير الصافي ج 4 ص 384, إثبات الهداة ج 3 ص 145, البرهان ج 1 ص 107, اللوامع النورانية ص 49, غاية المرام ج 3 ص 45, بحار الأنوار ج 24 ص 11, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 21, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 68
[2] شرح الأخبار ج 1 ص 244
[3] غرر الأخبار ص 148, تأويل الآيات ص 537, البرهان ج 4 ص 847, اللوامع النورانية ص 611, بحار الأنوار ج 23 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 35
[4] تأويل الآيات ص 537, البرهان ج 4 ص 846, اللوامع النورانية ص 610, بحار الأنوار ج 23 ص 210, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 35
[5] تأويل الآيات ص 537, البرهان ج 4 ص 846, اللوامع النورانية ص 610, بحار الأنوار ج 23 ص 211, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 35
[6] تأويل الآيات ص 538, البرهان ج 4 ص 846, اللوامع النورانية ص 610, بحار الأنوار ج 23 ص 211, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 36
[7] تأويل الآيات ص 538, رجال الكشي ص 66, الإختصاص ص 79, اللوامع النورانية ص 611, بحار الأنوار ج 23 ص 211, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 36
[8] الفضائل لابن شاذان القمي ص 174, الروضة في الفضائل ص 231, البرهان ج 4 ص 847, اللوامع النورانية ص 612
[9] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 73, البرهان ج 4 ص 848, اللوامع النورانية ص 612, بحار الأنوار ج 35 ص 365
[10] التهذيب ج 3 ص 145, المزار للمفيد ص 91, مصباح المتهجد ج 2 ص 748, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, المزار الكبير ص 287, الإقبال ج 2 ص 284, البلد الأمين ص 259, المصباح للكفعمي ص 682, تأويل الآيات ص 538, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 87, غاية المرام ج 1 ص 341, الوافي ج 9 ص 1403, إثبات الهداة ج 3 ص 28, البرهان ج 4 ص 846, اللوامع النورانية ص 611, بحار الأنوار ج 95 ص 304, زاد المعاد ص 211, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 592, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 35
[11] المزار الكبير ص 218, بحار الأنوار ج 97 ص 303, زاد المعاد ص 462
[12] بصائر الدرجات ص 198, البرهان ج 4 ص 852, بحار الأنوار ج 23 ص 196, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 595, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 44
[13] تأويل الآيات ص 539, البرهان ج 4 ص 851, غاية المرام ج 6 ص 225, مدينة المعاجز ج 1 ص 182, بحار الأنوار ج 24 ص 319, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 45
[14] تأويل الآيات ص 539, البرهان ج 4 ص 851, بحار الأنوار ج 24 ص 319, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 46
[15] تفسير فرات ص 401
[16] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 321, بحار الأنوار ج 48 ص 20
[17] شرح الأخبار ج 2 ص 185
[18] الإمامة والتبصرة ص 49, علل الشرائع ج 1 ص 207, تأويل الآيات ص 540, البرهان ج 4 ص 853, بحار الأنوار ج 24 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 596, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49
[19] إلى هنا في مناقب آل أبي طالب والصراط المستقيم وتفسير الصافي وإثبات الهداة وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[20] كفاية الأثر ص 86, البرهان ج 4 ص 856, الإنصاف في النص ص 160, بحار الأنوار ج 36 ص 315, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 46, الصراط المستقيم ج 2 ص 114, تفسير الصافي ج 4 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49
[21] كفاية الأثر ص 137, إثبات الهداة ج 2 ص 167, حلية الأبرار ج 3 ص 82, مدينة المعاجز ج 2 ص 382, الإنثاف في النص ص 151, بهجة النظر ص 37, بحار الأنوار ج 36 ص 332
[22] كفاية الأثر ص 246, البرهان ج 4 ص 855, الإنصاف في النص ص 179, بحار الأنوار ج 36 ص 57
[23] من هنا في الإمامة والتبصرة وتفسير الصافي ورياض الأبرار وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[24] كمال الدين ج 1 ص 323, إثبات الهداة ج 2 ص 89, البرهان ج 4 ص 856, اللوامع النورانية ص 515, بحار الأنوار ج 51 ص 134, الإمامة والتبصرة ص 2, تفسير الصافي ج 4 ص 387, رياض الأبرار ج 3 ص 45, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 596, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 48
[25] كمال الدين ج 2 ص 415, إثبات الهداة ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 25 ص 253
[26] كمال الدين ج 2 ص 416, إثبات الهداة ج 2 ص 95, البرهان ج 4 ص 853, بحار الأنوار ج 25 ص 249
[27] معاني الأخبار ص 131, إثبات الهداة ج 2 ص 65, البرهان ج 4 ص 852, بحار الأنوار ج 25 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49. نحوه بإختصار: مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 248, الدر النظيم ص 275
[28] الخصال ج 1 ص 305, كمال الدين ج 2 ص 359, معاني الأخبار ص 126, تأويل الآيات ص 541, البرهان ج 4 ص 853, غاية المرام ج 1 ص 263, الإنصاف في النص ص 426, بحار الأنوار ج 12 ص 66, تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 135
[29] الإحتجاج ج 1 ص 65, روضة الواعظين ج 1 ص 98, الوافي ج 2 ص 272, تفسير الصافي ج 4 ص 388, إثبات الهداة ج 2 ص 186, البرهان ج 2 ص 237, غاية المرام ج 1 ص 337, بحار الأنوار ج 37 ص 215, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 597, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 49
[30] تأويل الآيات ص 540, البرهان ج 4 ص 854, اللوامع النورانية ص 612, بحار الأنوار ج 24 ص 179, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 50
[31] تفسير فرات ص 402
[32] الغيبة للطوسي ص 188, إثبات الهداة ج 5 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 35
[33] كفاية الأثر ص 87, البرهان ج 4 ص 856, الإنصاف في النص ص 161, بحار الأنوار ج 36 ص 315, الصراط المستقيم ج 2 ص 114 نحوه بإختصار
[34] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 47
[35] الكافي ج 8 ص 28, تأويل الآيات ص 371, الوافي ج 26 ص 26, تفسير الصافي ج 4 ص 11, البرهان ج 4 ص 128, اللوامع النورانية ص 448, غاية المرام ج 2 ص 116, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 389
[36] كامل الزيارات ص 334, تأويل الآيات ص 839, الجواهر السنية ص 568, البرهان ج 4 ص 861, بحار الأنوار ج 28 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 534
[37] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 822, إرشاد القلوب ج 2 ص 393, مدينة المعاجز ج 2 ص 92, غاية المرام ج 4 ص 359, بحار الأنوار ج 30 ص 131
[38] تأويل الآيات ص 541, تفسير القمي ج 2 ص 286, تفسير الصافي ج 4 ص 392, إثبات الهداة ج 2 ص 215, البرهان ج 4 ص 862, اللوامع النورانية ص 615, غاية المرام ج 3 ص 49, بحار الأنوار ج 24 ص 230, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 62
[39] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[40] تفسير القمي ج 2 ص 286, البرهان ج 4 ص 866, غاية المرام ج 3 ص 49, بحار الأنوار ج 31 ص 602, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 62
[41] تفسير القمي ج 2 ص 284, البرهان ج 4 ص 863, غاية المرام ج 4 ص 141, بحار الأنوار ج 36 ص 21, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 219 نحوه
[42] تأويل الآيات ص 543, البرهان ج 4 ص 864, غاية المرام ج 4 ص 141, بحار الأنوار ج 32 ص 313, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 64
[43] إلى هنا في الإحتجاج ومجمع البيان والروضة في الفضائل وتأويل الآيات وتسلية المجالس وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[44] الأمالي للطوسي ص 363, نوادر الأخبار ص 161, البرهان ج 4 ص 864, اللوامع النورانية ص 615, غاية المرام ج 4 ص 142, بحار الأنوار ج 32 ص 291. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 219, غرر الأخبار ص 161, الإحتجاج ج 1 ص 196, مجمع البيان ج 9 ص 83, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 306, الروضة في الفضائل ص 135, تأويل الآيات ص 542, تسلية المجالس ج 1 ص 381, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63
[45] تفسير فرات ص 279, بحار الأنوار ج 32 ص 193
[46] تأويل الآيات ص 543, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 219, الروضة في الفضائل ص 136, البرهان ج 4 ص 863, غاية المرام ج 4 ص 141, بحار الأنوار ج 32 ص 312, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63, خاتمة المستدرك ج 8 ص 95
[47] تأويل الآيات ص 542, البرهان ج 4 ص 863, غاية المرام ج 4 ص 141, بحار الأنوار ج 32 ص 312
[48] تفسير فرات ص 402, بحار الأنوار ج 36 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63
[49] الكافي ج 1 ص 416, بصائر الدرجات ص 78, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 74, الروضة في الفضائل ص 101, الصراط المستقيم ج 1 ص 284, تأويل الآيات ص 544, الوافي ج 3 ص 889, إثبات الهداة ج 3 ص 8, البرهان ج 4 ص 865, بحار الأنوار ج 24 ص 23, تفسير نور الثفلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 65
[50] تأويل الآيات ص 544, البرهان ج 4 ص 866, غاية المرام ج 3 ص 47, بحار الأنوار ج 24 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 65
[51] مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 341, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 222, شواهد التنزيل ج 2 ص 216 نحوه
[52] شواهد التنزيل ج 1 ص 528
[53] شواهد التنزيل ج 1 ص 529
[54] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 318, الدر المنثور ج 6 ص 18, ينابيع المودة ج 2 ص 238, ينابيع المودة ج 2 ص 238
[55] نهج الإيمان ص 541
[56] النور المشتعل ص 216, ينابيع المودة ج 1 ص 293
[57] شواهد التنزيل ج 2 ص 218, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 228, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 381
[58] شواهد التنزيل ج 2 ص 217, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 224
[59] شواهد التنزيل ج 2 ص 220, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 318
[60] شواهد التنزيل ج 2 ص 219
[61] إلى هنا في تأويل الآيات وإثبات الهداة وتفسير نرو الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[62] الكافي ج 1 ص 210, الوافي ج 3 ص 526, وسائل الشيعة ج 27 ص 63, البرهان ج 3 ص 423, اللوامع النورانية ص 617, غاية المرام ج 3 ص 26, بحار الأنوار ج 16 ص 359, تأويل الآيات ص 259, إثبات الهداة ج 2 ص 9, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 211
[63] إلى هنا في بصائر الدرجات وتأويل الآيات وبحار الأنوار ومستدرك الوسائل وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[64] الكافي ج 1 ص 210, الوافي ج 3 ص 527, وسائل الشيعة ج 27 ص 64, البرهان ج 3 ص 423, اللوامع النورانية ص 617, بصائر الدرجات ص 40, تأويل الآيات ص 259, بحار الأنوار ج 23 ص 179, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 55, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 211, مستدرك الوسائل ج 17 ص 279
[65] تأويل الآيات ص 545, دعائم الإسلام ج 1 ص 22, البرهان ج 4 ص 868, اللوامع النورانية ص 619, غاية المرام ج 4 ص 146, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 68, مستدرك الوسائل ج 17 ص 270
[66] الكافي ج 1 ص 211, الوافي ج 3 ص 528, وسائل الشيعة ج 27 ص 62, البرهان ج 4 ص 867, اللوامع النورانية ص 618, غاية المرام ج 4 ص 145, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 66
[67] بصائر الدرجات ص 37
[68] بصائر الدرجات ص 37, تفسير الصافي ج 4 ص 393, البرهان ج 4 ص 868, اللوامع النورانية ص 619, بحار الأنوار ج 23 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 67
[69] تأويل الآيات ص 545, البرهان ج 4 ص 868, اللوامع النورانية ص 620, غاية المرام ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 23 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 68, مستدرك الوسائل ج 17 ص 270
[70] الكافي ج 1 ص 211, تفسير القمي ج 2 ص 286, بصائر الدرجات ص 37, الوافي ج 3 ص 528, تفسير الصافي ج 4 ص 393, وسائل الشيعة ج 27 ص 62, البرهان ج 4 ص 867, اللوامع النورانية ص 617, غاية المرام ج 4 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 66
[71] بصائر الدرجات ص 37
[72] إلى هنا في بصائر الدرجات وتفسير الصافي والبرهان وغاية المرام وبحار الأنوار وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق ومستدرك الوسائل
[73] الكافي ج 1 ص 295, الوافي ج 2 ص 316, وسائل الشيعة ج 27 ص 66, إثبات الهداة ج 2 ص 14, اللوامع النورانية ص 618, بصائر الدرجات ص 41, تفسير الصافي ج 3 ص 137, البرهان ج 3 ص 425, غاية المرام ج 3 ص 27, بحار الأنوار ج 23 ص 181, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 57, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 214, مستدرك الوسائل ج 17 ص 280
[74] بصائر الدرجات ص 37, بحار الأنوار ج 23 ص 176
[75] تأويل الآيات ص 545, البرهان ج 4 ص 869, اللوامع النورانية ص 620, غاية المرام ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 23 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 68, مستدرك الوسائل ج 17 ص 270
[76] بصائر الدرجات ص 37
[77] بصائر الدرجات ص 38, وسائل الشيعة ج 27 ص 75, البرهان ج 4 ص 868, اللوامع النورانية ص 619, غاية المرام ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 23 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 67
[78] غرر الأخبار ص 142
[79] بصائر الدرجات ص 40, بحار الأنوار ج 23 ص 179, مستدرك الوسائل ج 17 ص 270
[80] تأويل الآيات ص 545, كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 947, البرهان ج 4 ص 868, اللوامع النورانية ص 619, غاية المرام ج 4 ص 146, بحار الأنوار ج 23 ص 186, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 68, مستدرك الوسائل ج 17 ص 269
[81] الكافي ج 1 ص 400, رجال الكشي ص 209, بصائر الدرجات ص 9, الوافي ج 3 ص 609, بحار الأنوار ج 2 ص 91, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 67, مستدرك الوسائل ج 17 ص 274
[82] تأويل الآيات ص 546, البرهان ج 4 ص 869, اللوامع النورانية ص 620, غاية المرام ج 4 ص 144, بحار الأنوار ج 23 ص 187, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 68
[83] الأمالي للطوسي ص 363, نوادر الأخبار ص 161, البرهان ج 4 ص 864, اللوامع النورانية ص 615, غاية المرام ج 4 ص 142, بحار الأنوار ج 32 ص 291. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 219, غرر الأخبار ص 161, الإحتجاج ج 1 ص 196, مجمع البيان ج 9 ص 83, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 306, الروضة في الفضائل ص 135, تأويل الآيات ص 542, تسلية المجالس ج 1 ص 381, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 63
[84] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 98, البرهان ج 5 ص 414, بحار الأنوار ج 35 ص 403
[85] شواهد التنزيل ج 2 ص 216, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 342, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 227 نحوه
[86] تفسير الحبري ص 364
[87] ينابيع المودة ج 1 ص 357
[88] الكافي ج 8 ص 121, تفسير القمي ج 2 ص 232, الإحتجاج ج 2 ص 325, الوافي ج 3 ص 781, تفسير الصافي ج 4 ص 393, إثبات الهداة ج 1 ص 189, البرهان ج 4 ص 869, حلية الأبرار ج 3 ص 381, بحار الأنوار ج 18 ص 308, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 132, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 347
[89] منتخب الأنوار المضيئة ص 38, كنز الفوائد ج 2 ص 139, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 288, إثبات الهداة ج 2 ص 297, بحار الأنوار ج 18 ص 297. نحوه بإختصار: الدر النظيم ص 794, العدد القوية ص 87
[90] مئة منقبة ص 149, غاية المرام ج 2 ص 292. نحوه: تأويل الآيات ص 546, البرهان ج 4 ص 871, بحار الأنوار ج 36 ص 155
[91] اليقين ص 294, بحار الأنوار ج 18 ص 394, نوادر المعجزات ص 175 نحوه
[92] الإحتجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 4 ص 870, غاية المرام ج 3 ص 57, بحار الأنوار ج 18 ص 364, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 607, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 73
[93] تأويل الآيات ص 546, المحتضر ص 222, البرهان ج 4 ص 870, غاية المرام ج 3 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 307, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 69
[94] تفسير الثعلبي ج 8 ص 334, معرفة علوم الحديث ص 125, شواهد التنزيل ج 2 ص 223, المناقب للخوارزمي ص 312, كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب × ص 75, تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 241, فرائد السمطين ج 1 ص 81
[95] شواهد التنزيل ج 2 ص 225
[96] نهج الإيمان ص 506
[97] ينابيع المودة ج 1 ص 243
[98] كامل الزيارات ص 329, تأويل الآيات ص 843, البرهان ج 4 ص 874, مدينة المعاجز ج 6 ص 147, بحار الأنوار ج 25 ص 375, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 538
[99] الكافي ج 1 ص 144, التوحيد ص 168, معاني الأخبار ص 19, الوافي ج 1 ص 421, تفسير الصافي ج 4 ص 396, البرهان ج 4 ص 875, بحار الأنوار ج 4 ص 65, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 77
[100] إلى هنا في المحتضر
[101] إلى هنا في تفسير الصافي
[102] الكافي ج 8 ص 57, الوافي ج 3 ص 932, البرهان ج 4 ص 876, مدينة المعاجز ج 2 ص 265, اللوامع النورانية ص 622, غاية المرام ج 4 ص 292, بحار الأنوار ج 35 ص 323, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 530, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 336, المحتضر ص 105, تفسير الصافي ج 4 ص 397
[103] تفسير فرات ص 403, بحار الأنوار ج 35 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 80, غرر الأخبار ص 138 نحوه
[104] تفسير فرات ص 404, بحار الأنوار ج 35 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 80
[105] تفسير فرات ص 404
[106] تفسير فرات ص 405
[107] تفسير فرات ص 405, بحار الأنوار ج 35 ص 321, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 81
[108] تفسير فرات ص 406, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 85
[109] تفسير فرات ص 407, بحار الأنوار ج 35 ص 322, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 86
[110] تفسير العياشي ج 1 ص 279, البرهان ج 2 ص 187, بحار الأنوار ج 30 ص 218, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 562, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 565
[111] شرح الأخبار ج 2 ص 466
[112] الخصال ج 2 ص 557, بحار الأنوار ج 35 ص 317, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 84
[113] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 342, تسلية المجالس ج 1 ص 358, بحار الأنوار ج 35 ص 320, تفسير الصافي ج 4 ص 397 بإختصار
[114] تأويل الآيات ص 549, البرهان ج 4 ص 877, اللوامع النورانية ص 624, بحار الأنوار ج 35 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 87
[115] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 235, مدينة المعاجز ج 1 ص 105, غاية المرام ج 6 ص 323, بحار الأنوار ج 39 ص 98
[116] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 259, تفسير الصافي ج 4 ص 397, بحار الأنوار ج 39 ص 74, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 611, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 84
[117] مجمع البيان ج 9 ص 89, اللوامع النورانية ص 627, غاية المرام ج 4 ص 294, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 84
[118] تأويل الآيات ص 550, البرهان ج 4 ص 877, مدينة المعاجز ج 1 ص 238, اللوامع النورانية ص 625, بحار الأنوار ج 35 ص 314, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 87
[119] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 214
[120] تفسير فرات ص 403, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 80
[121] الأمالي للطوسي ص 363, الطرائف ج 1 ص 143, البرهان ج 4 ص 864, اللوامع النورانية ص 616, غاية المرام 4 ص 140, بحار الأنوار ج 32 ص 291
[122] غرر الأخبار ص 155, تأويل الآيات ص 552, البرهان ج 4 ص 879, اللوامع النورانية ص 628, تفسير كنز الدقائق 12 ص 90
[123] كشف الغمة ج 2 ص 490, إثبات الهداة ج 5 ص 234, حلية الأبرار ج 5 ص 497, غاية المرام ج 7 ص 143, بهجة النظر ص 195, بحار الأنوار ج 51 ص 98
[124] التهذيب ج 3 ص 144, مصباح المتهجد ج 2 ص 748, المزار الكبير ص 287, المصباح للكفعمي ص 682, الوافي ج 9 ص 1403, تفسير الصافي ج 4 ص 398, إثبات الهداة ج 3 ص 28, البرهان ج 4 ص 877, اللوامع النورانية ص 624, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 212, غاية المرام ج 1 ص 341, بحار الأنوار ج 35 ص 318, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 82
[125] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 319, شواهد التنزيل ج 2 ص 226, النور المشتعل ص 223, نظم درر السمطين ص 92, كنز العمال ج 2 ص 501
[126] شواهد التنزيل ج 2 ص 234, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 319, مناقب الخوارزمي ص 325
[127] شواهد التنزيل ج 2 ص 227, كنز العمال ج 2 ص 500 نحوه
[128] شواهد التنزيل ج 2 ص 227
[129] شواهد التنزيل ج 2 ص 232
[130] ينابيع المودة ج 1 ص 393
[131] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 227, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 342, شواهد التنزيل ج 2 ص 216, ينايع المودة ج 1 ص 293
[132] ينابيع الموجة ج 2 ص 453
[133] بصائر الدرجات ص 227, الفصول المهمة ج 1 ص 405, البرهان ج 3 ص 444, بحار الأنوار ج 35 ص 432, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181, ينابيع المعاجز ص 6
[134] من هنا في تفسير العياشي وتفسير الصافي
[135] بصائر الدرجات ص 229, بحار الأنوار ج 14 ص 245, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري للجزائري ص 409, الإحتجاج ج 2 ص 375 نحوه, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 68 نحوه, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 181 نحوه, تأويل الآيات ص 243 نحوه, البرهان ج 3 ص 276 نحوه, تفسير العياشي ج 2 ص 266 نحوه, تفسير الصافي ج 3 ص 151 نحوه
[136] مختصر البصائر ص 302, الخرائج ج 2 ص 798, بحار الأنوار ج 26 ص 198
[137] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 262, بحار الأنوار ج 10 ص 215,
[138] الصراط المستقيم ج 1 ص 211
[139] تأويل الآيات ص 552, إثبات الهداة ج 5 ص 191, البرهان ج 4 ص 880, بحار الأنوار ج 24 ص 164
[140] ينابيع المودة ج 3 ص 249
[141] الكافي ج 8 ص 35, أعلام الدين ص 452, الوافي ج 5 ص 797, تفسير الصافي ج 4 ص 399, البرهان ج 4 ص 880, بحار الأنوار ج 27 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 613, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 94
[142] الإختصاص ص 105, بحار الأنوار ج 47 ص 392
[143] تفسير فرات ص 120, بحار الأنوار ج 8 ص 174
[144] تفسير فرات ص 408, بحار الأنوار ج 7 ص 211
[145] تفسير فرات ص 408, بحار الأنوار ج 8 ص 358, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 96
[146] تفسير فرات ص 409, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 97
[147] جامع الأخبار ص 12
[148] تحف العقول ص 307, الوافي ج 26 ص 278, بحار الأنوار ج 75 ص 285
[149] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 47, صحيفة الرضا × ص 58, كشف اليقين ص 306, تأويل الآيات ص 743, بحار الأنوار ج 44 ص 300, رياض الأبرار ج 1 ص 193, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 433
[150] التهذيب ج 6 ص 27, الفقيه ج 2 ص 589, كامل الزيارات ص 44, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 143, مصباح الزائر ص 125, فرحة الغري ص 83, المزار الكبير ص 234, المزار للشهيد الأول ص 44, الوافي ج 14 ص 1426, بحار الأنوار ج 97 ص 273, زاد المعاد ص 457
[151] البلد الأمين ص 298, بحار الأنوار ج 99 ص 149, مستدرك الوسائل ج 10 ص 418
[152] مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 132, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 318, مقتل الحسين × للخوارزمي ص 95, فرائد السمطين ج 2 ص 264, ينابيع المودة ج 2 ص 328
[153] بشارة المصطفى | ص 30, بحار الأنوار ج 74 ص 276
[154] من هنا في تفسير الصافي
[155] الكافي ج 1 ص 420, تأويل الآيات ص 572, الوافي ج 3 ص 924, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 648, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 23 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 101, تفسير الصافي ج 5 ص 28
[156] من هنا في البرهان
[157] الكافي ج 8 ص 179, الوافي ج 2 ص 193, غاية المرام ج 4 ص 342, بحار الأنوار ج 24 ص 365, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 102, البرهان ج 4 ص 883
[158] تأويل الآيات ص 553, اليقين ص 214, البرهان ج 4 ص 884, بحار الأنوار ج 36 ص 157, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 103
[159] تأويل الآيات ص 553, البرهان ج 4 ص 884, بحار الأنوار ج 36 ص 157, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 103, شرح الأخبار ج 2 ص 351 نحوه
[160] تأويل الآيات ص 571, البرهان ج 5 ص 74, غاية المرام ج 4 ص 368, بحار الأنوار ج 23 ص 386, شرح الأخبار ج 2 ص 351 نحوه
[161] الهداية الكبرى ص 301
[162] الكافي ج 2 ص 7, مختصر البصائر ص 383, الوافي ج 4 ص 40, البرهان ج 4 ص 885, بحار الأنوار ج 64 ص 97, تسير نور الثقلين ج 4 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 104
[163] مختصر البصائر ص 422
[164] حلية الأبرار ج 1 ص 16, مدينة المعاجز ج 2 ص 374, اللوامع النورانية ص 554, غاية المرام ج 1 ص 42, بحار الأنوار ج 25 ص 20
[165] بصائر الدرجات ص 529, مختصر البصائر ص 244, البرهان ج 1 ص 57, بحار الأنوار ج 24 ص 290, خاتمة المستدرك ج 4 ص 118