سورة الشرح

{ألم نشرح لك صدرك (1) ووضعنا عنك وزرك (2) الذي أنقض ظهرك (3) ورفعنا لك ذكرك (4) فإن مع العسر يسرا (5) إن مع العسر يسرا (6) فإذا فرغت فانصب (7) وإلى‏ ربك فارغب (8)}

 

عن‏ أبي عبد الله × في قول الله تبارك وتعالى {ألم نشرح لك صدرك}, قال: فقال: بولاية أمير المؤمنين علي ×. [1]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد × قال: قال سبحانه وتعالى {ألم نشرح لك صدرك‏} بعلي × {ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك} {فإذا فرغت} من نبوتك {فانصب} عليا ×وصيا {وإلى ربك فارغب} في ذلك. [2]

 

عن سليمان قال: قلت لأبي عبد الله × قوله تعالى‏ {ألم‏ نشرح‏ لك‏ صدرك}‏ قال: بعلي × فاجعله وصيا, قلت: وقوله‏ {فإذا فرغت فانصب}‏ قال: إن الله عز وجل أمره بالصلاة والزكاة والصوم والحج, ثم أمره إذا فعل ذلك أن ينصب عليا × وصيه. [3]

 

عن الباقر والصادق ‘‏ في قوله تعالى‏ {ألم نشرح لك صدرك‏} ألم نعلمك من وصيك, فجعلناه ناصرك, ومذل عدوك‏ {الذي أنقض ظهرك‏} وأخرج منه سلالة الأنبياء الذين يهتدون‏ {ورفعنا لك ذكرك‏} فلا أذكر إلا ذكرت معي‏ {فإذا فرغت‏} من دنياك‏ {فانصب}‏ عليا للولاية تهتدي به الفرقة. [4]

 

عن أبي جعفر × في قوله {ألم نشرح لك صدرك‏} قال: ألم نعلمك من وصيك. [5]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, عبد السلام بن صالح, عن الرضا × {ألم نشرح لك صدرك‏} يا محمد, ألم نجعل عليا × وصيك‏ {ووضعنا عنك وزرك‏} بقتل مقاتلة الكفار وأهل التأويل بعلي‏ × {ورفعنا لك}‏ بذلك‏ {ذكرك}‏ أي رفعنا مع ذكرك يا محمد له. [6]

 

عن ابن عباس في قوله {ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك}: أي قوى ظهرك بعلي بن أبي طالب ×. [7]

 

عن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام في إحتجاج طويل بين أمير المؤمنين × واليهود في فضل رسول الله |, قال له اليهودي: فإن هذا إدريس × رفعه الله عز وجل {مكانا عليا} ...قال له علي ×: لقد كان كذلك, ومحمد | أعطي ما هو أفضل من هذا, إن الله جل ثناؤه قال فيه {ورفعنا لك ذكرك} فكفى بهذا من الله رفعة. [8]

 

عن الإمام موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر, عن أبيه الباقر قال: حدثني أبي علي قال حدثني أبي الحسين بن علي بن أبي طالب, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في حديث طويل: قال الله تبارك وتعالى {ورفعنا لك ذكرك‏} فلا يرفع رافع صوته بكلمة الإخلاص بشهادة: أن لا إله إلا الله, حتى يرفع صوته معها بأن محمدا رسول الله | في الأذان, والإقامة, والصلاة, والأعياد, والجمع, ومواقيت الحج, وفي كل خطبة حتى في خطبة النكاح, وفي الأدعية. [9]

 

قال ابن عباس: ولقد كنا في محفل فيه أبو سفيان وقد كف بصره, وفينا علي ×, فأذن المؤذن فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله |, قال أبو سفيان: هاهنا من يحتشم؟ قال واحد من القوم: لا, فقال: لله در أخي بني هاشم, انظروا أين وضع اسمه, فقال علي ×: أسخن الله عينيك يا أبا سفيان, الله فعل ذلك بقوله عز من قائل {ورفعنا لك ذكرك} فقال أبو سفيان: أسخن الله عين من قال لي: ليس هاهنا من يحتشم. [10]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: ولا يزال | يخرج لهم شيئا في فضل وصيه حتى نزلت هذه السورة, فاحتج عليهم حين أعلم بموته ونعيت إليه نفسه, فقال الله جل ذكره {فإذا فرغت فانصب‏ وإلى ربك فارغب} يقول: إذا فرغت فانصب علمك, وأعلن وصيك, فأعلمهم فضله علانية. [11]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل: {فإذا فرغت فانصب} يقول: إذا فرغت من نبوتك فانصب عليا × من بعدك, وعلي × وصيك, فأعلمهم فضله علانية. [12]

 

عن أبي عبد الله × قال: قوله تعالى {فإذا فرغت فانصب‏} كان رسول الله | حاجا فنزلت {فإذا فرغت‏} من حجتك فانصب عليا × للناس. [13]

 

عن أبي عبد الله × قال: {فإذا فرغت فانصب‏} عليا × بالولاية. [14]

 

عن أبي عبد الله × {فإذا فرغت} من نبوتك {فانصب} عليا × {وإلى ربك فارغب} في ذلك‏. [15]

 

زينة أبي حاتم الرازي إن جعفر بن محمد × قرأ {فإذا فرغت فانصب‏} قال: فإذا فرغت من إكمال الشريعة فانصب لهم عليا × إماما. [16]

 

بمصادر العامة

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب} يعني عليا × للولاية. [17]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب‏} قال: يعني فإذا فرغت فانصب عليا × للناس. [18]

 

 


[1] بصائر الدرجات ص 72, البرهان ج 5 ص 688, بحار الأنوار ج 36 ص 95, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 333

[2] تأويل الآيات ص 785, إثبات الهداة ج 3 ص 170, البرهان ج 5 ص 688, اللوامع النورانية ص 856, بحار الأنوار ج 36 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 337, تفسير فرات ص 573 نحوه

[3] تأويل الآيات ص 786, إثبات الهداة ج 3 ص 171, البرهان ج 5 ص 688, بحار الأنوار ج 36 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 337

[4] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 23, البرهان ج 5 ص 689, بحار الأنوار ج 36 ص 134

[5] تفسير فرات ص 574, بحار الأنوار ج 36 ص 134

[6] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 23, البرهان ج 5 ص 689, بحار الأنوار ج 36 ص 134

[7] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 67, البرهان ج 5 ص 690, بحار الأنوار ج 41 ص 61

[8] الإحتجاج ج 1 ص 211, بحار الأنوار ج 17 ص 275, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 8 ص 246

[9] إرشاد القلوب ج 2 ص 408, بحار الأنوار ج 16 ص 343

[10] قصص الأنبياء عليهم السلام للراوندي ص 294, بحار الأنوار ج 18 ص 108

[11] الكافي ج 1 ص 294, الوافي ج 2 ص 315, البرهان ج 5 ص 301, غاية المرام ج 2 ص 334, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 712, تفسير كنز الدقائق ج 4 ص 318

[12] تفسير فرات ص 574, إثبات الهداة ج 3 ص 179, بحار الأنوار ج 38 ص 142

[13] تأويل الآيات ص 786, إثبات الهداة ج 3 ص 171, البرهان ج 5 ص 689, اللوامع النورانية ص 856, بحار الأنوار ج 36 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 338

[14] تأويل الآيات ص 786, تفسير فرات ص 573, إثبات الهداة ج 3 ص 171, البرهان ج 5 ص 689, بحار الأنوار ج 36 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 338

[15] تفسير القمي ج 2 ص 29, تفسير الصافي ج 5 ص 344, البرهان ج 5 ص 690, بحار الأنوار ج 36 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 336

[16] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 23, تسلية المجالس ج 1 ص 204, البرهان ج 5 ص 689, بحار الأنوار ج 36 ص 135

[17] شواهد التنزيل ج 2 ص 451

[18] شواهد التنزيل ج 2 ص 452