{والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2) والنهار إذا جلاها (3) والليل إذا يغشاها (4) والسماء وما بناها (5) والأرض وما طحاها (6) ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10) كذبت ثمود بطغواها (11) إذ انبعث أشقاها (12) فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها (13) فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها (14) ولا يخاف عقباها (15)}
عن الفضل أبي العباس, عن أبي عبد الله × أنه قال: {والشمس وضحاها} الشمس أمير المؤمنين ×, وضحاها قيام القائم # لأن الله سبحانه قال: {وأن يحشر الناس ضحى والقمر إذا تلاها} الحسن والحسين ‘ {والنهار إذا جلاها} هو قيام القائم # {والليل إذا يغشاها} حبتر ودولته قد غشا عليه الحق, وأما قوله {والسماء وما بناها} قال: هو محمد |, هو السماء الذي يسمو إليه الخلق في العلم, وقوله {والأرض وما طحاها} قال: الأرض الشيعة, {ونفس وما سواها} قال: هو المؤمن المستور وهو على الحق, وقوله {فألهمها فجورها وتقواها} قال: عرفه الحق من الباطل, فذلك قوله {ونفس وما سواها قد أفلح من زكاها} قال: قد أفلحت نفس زكاها الله, {وقد خاب من دساها الله} وقوله: {كذبت ثمود بطغواها} قال: ثمود رهط من الشيعة, فإن الله سبحانه يقول {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون} فهو السيف إذا قام القائم # وقوله تعالى {فقال لهم رسول الله} هو النبي | {ناقة الله وسقياها} قال: الناقة الإمام الذي فهم عن الله وفهم عن رسوله |, {وسقياها} أي عنده مستقى العلم {فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها} قال: في الرجعة {ولا يخاف عقباها} قال: لا يخاف من مثلها إذا رجع. [1]
عن أبي عبد الله × قال: سألته عن قول الله عز وجل {والشمس وضحاها} قال: الشمس رسول الله | به أوضح الله عز وجل للناس دينهم, قال: قلت: {القمر إذا تلاها}, قال: ذاك أمير المؤمنين × تلا رسول الله | ونفثه بالعلم نفثا, قال: قلت: {والليل إذا يغشاها} قال ×: ذاك أئمة الجور الذين استبدوا بالأمر دون آل الرسول |, وجلسوا مجلسا كان آل الرسول أولى به منهم, فغشوا دين الله بالظلم والجور, فحكى الله فعلهم فقال: {والليل إذا يغشاها}, قال: قلت: {والنهار إذا جلاها}, قال: ذلك الإمام من ذرية فاطمة ÷, يسأل عن دين رسول الله | فيجليه لمن سأله, فحكى الله عز وجل قوله فقال {والنهار إذا جلاها}. [2]
عن الباقر والصادق ‘ في قوله {والشمس وضحاها} قال: هو رسول الله | {والقمر إذا تلاها} علي بن أبي طالب × {والنهار إذا جلاها} الحسن والحسين وآل محمد (عليهم السلام), قال: {والليل إذا يغشاها} عتيق وابن صهاك وبنو أمية ومن تولاهما. [3]
عن أبي جعفر × قال: قال الحارث بن عبد الله الأعور للحسين ×: يا ابن رسول الله, جعلت فداك, أخبرني عن قول الله في كتابه {والشمس وضحاها} قال: ويحك يا حارث, ذلك محمد رسول الله |, قال: قلت: جعلت فداك قوله {والقمر إذا تلاها}, قال: ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × يتلو محمدا |, قال: قلت: {والنهار إذا جلاها} قال: ذلك القائم # من آل محمد يملأ الأرض عدلا وقسطا. [4]
عن جعفر بن محمد × في قول الله عز وجل {والشمس وضحاها} يعني رسول الله | {والقمر إذا تلاها} يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × {والنهار إذا جلاها} يعني الأئمة أهل البيت (عليهم السلام) يملكون الأرض في آخر الزمان فيملئونها عدلا وقسطا, المعين لهم كمعين موسى × على فرعون, والمعين عليهم كمعين فرعون على موسى ×. [5]
عن ابن عباس في قول الله عز وجل {والشمس وضحاها} قال: هو النبي |, {والقمر إذا تلاها} قال: علي بن أبي طالب ×, {والنهار إذا جلاها} قال: الحسن والحسين ‘ {والليل إذا يغشاها} قال: بنو أمية. ثم قال ابن عباس: قال رسول الله | بعثني الله نبيا, فأتيت بني أمية, فقلت: يا بني أمية, إني رسول الله إليكم, قالوا: كذبت ما أنت برسول, ثم أتيت بني هاشم فقلت: إني رسول الله إليكم, فآمن بي علي بن أبي طالب × سرا وجهرا, وحماني أبو طالب × جهرا وآمن بي سرا, ثم بعث الله جبرئيل × بلوائه فركزه في بني هاشم, وبعث إبليس بلوائه فركزه في بني أمية, فلا يزالون أعداءنا, وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة. [6]
عن عكرمة وسئل عن قول الله {والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها} قال: {والشمس وضحاها} هو محمد رسول الله | {والقمر إذا تلاها} أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × {والنهار إذا جلاها} آل محمد | وهما الحسن والحسين ‘ {والليل إذا يغشاها} بنو أمية. [7]
عن أبي عبد الله × في قوله: {قد أفلح من زكاها} قال: أمير المؤمنين × زكاه ربه, {وقد خاب من دساها} قال: هو زريق وحبتر في بيعتهما إياه حيث مسحا على كفه. [8]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {قد أفلح من زكاها} قال: أمير المؤمنين علي × زكاه النبي |. [9]
بمصادر العامة
عن ابن عباس في قول الله تعالى {والشمس وضحاها} قال: هو رسول الله |, {والقمر إذا تلاها} قال: هو علي بن أبي طالب ×, {والنهار إذا جلاها} قال: الحسن والحسين ‘ {والليل إذا يغشاها} قال: بنو أمية.[10]
بن المسيب: كان علي × يقرأ {إذ انبعث أشقاها} قال: فوالذي نفسي بيده, لتخضبن هذه من هذا, وأشار إلى لحيته ورأسه. [11]
[1] تأويل الآيات ص 776, البرهان ج 5 ص 672, بحار الأنوار ج 24 ص 72
[2] الكافي ج 8 ص 50, تفسير القمي ج 2 ص 424, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 283, تأويل الآيات ص 778, الوافي ج 3 ص 938, البرهان ج 5 ص 670, اللوامع النورانية ص 847, بحار الأنوار ج 24 ص 73, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 294, تفسير فرات ص 563 نحوه
[3] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 283, بحار الأنوار ج 24 ص 74
[4] تفسير فرات ص 563, بحار الأنوار ج 16 ص 89
[5] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 283, بحار الأنوار ج 24 ص 74
[6] تأويل الآيات ص 778, , تفسير فرات ص 561, البرهان ج 5 ص 671, اللوامع النورانية ص 848, بحار الأنوار ج 24 ص 76, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 301
[7] تفسير فرات ص 561, بحار الأنوار ج 16 ص 89
[8] تفسير القمي ج 2 ص 424, بحار الأنوار ج 5 ص 334, البرهان ج 5 ص 673, بحار الأنوار ج 36 ص 175, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 586, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 297
[9] تفسير فرات ص 564
[10] شواهد التنزيل ج 2 ص 432
[11] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 345