سورة الغاشية

{هل أتاك حديث الغاشية (1) وجوه يومئذ خاشعة (2) عاملة ناصبة (3) تصلى نارا حامية (4) تسقى من عين آنية (5) ليس لهم طعام إلا من ضريع (6) لا يسمن ولا يغني من جوع (7) وجوه يومئذ ناعمة (8) لسعيها راضية (9) في جنة عالية (10)}

 

عن أبي عبد الله ×, قال: قلت:‏ {هل أتاك حديث الغاشية}, قال: يغشاهم القائم # بالسيف, قال: قلت:‏ {وجوه يومئذ خاشعة}, قال: خاضعة لا تطيق الامتناع, قال: قلت‏: {عاملة} قال: عملت بغير ما أنزل الله, قال: قلت:‏ {ناصبة}, قال نصبت غير ولاة الأمر, قال: قلت:‏ {تصلى نارا حامية} قال: تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم #, وفي الآخرة نار جهنم. [1]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل‏ {هل أتاك حديث الغاشية}, قال: الذين يغشون الإمام, إلى قوله عز وجل {لا يسمن‏ ولا يغني من جوع}‏ قال: لا ينفعهم ولا يغنيهم لا ينفعهم الدخول ولا يغنيهم القعود. [2]

 

عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: من خالفكم وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية {وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية}. [3]

 

عن أبي عبد الله × في حديث طويل: كل مخالف وإن تعبد منسوب إلى هذه الآية: {وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية}. [4]

 

عن أبي عبد الله ×: كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية} فكل ناصب مجتهد فعمله هباء. [5]

 

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ×: كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية}. [6]

 

عن أبي عبد الله × أنه قال: لا يبالي الناصب صلى أم زنى, وهذه الآية نزلت فيهم {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية}. [7]

 

عن جعفر بن محمد × قال: كل عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية {وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية}. [8]

 

روى عن أهل البيت عليهم السلام حديثا مسندا في قوله عز وجل {وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة} أنها التي نصبت العداوة لآل محمد | وأما {وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية} الآية فهم شيعة آل محمد |. [9]

 

عن ابن أبي عمير، عمن حدثه قال: سألت محمد بن علي الرضا × عن هذه الآية {وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة} قال: نزلت في النصاب والزيدية والواقفة من النصاب. [10]

 

عن الإمام الحسن × في حديث طويل: وأما أنت يا عتبة بن أبي سفيان, فوالله ما أنت بحصيف, فأجاوبك ولا عاقل فأعاقبك, وما عندك خير يرجى, وما كنت ولو سببت عليا  × لأعير به عليك, لأنك عندي لست بكفؤ لعبد علي بن أبي طالب × فأرد عليك وأعاتبك, ولكن الله عز وجل لك ولأبيك وأمك وأخيك لبالمرصاد, فأنت ذرية آبائك الذين ذكرهم الله في القرآن فقال {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية} إلى قوله {من جوع}. [11]

 

عن أبي إسحاق الليثي‏ في حديث طويل أنه قال للإمام الباقر ×: أرى الناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو أعطي أحدهم ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة أن يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم إلى موالاتكم ما فعل ولا زال, ولو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم ولو قتل فيهم ما ارتدع ولا رجع, وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه ورئي كراهية ذلك في وجهه بغضا لكم ومحبة لهم, قال: فتبسم الباقر × ثم قال: يا إبراهيم, هاهنا هلكت العاملة الناصبة ,{تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية} ومن أجل ذلك قال تعالى‏ {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}. [12]

 

{وإلى الجبال كيف نصبت} (19)

 

عن الرضا × في قوله {وإلى الجبال كيف نصبت‏} قال: الأوصياء. [13]

 

{إن إلينا إيابهم (25) ثم إن علينا حسابهم (26)}

 

عن سماعة قال: كنت قاعدا مع أبي الحسن الأول × والناس في الطواف في جوف الليل, فقال: يا سماعة, إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم, فما كان لهم من ذنب بينهم وبين الله عز وجل حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك, وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم وأجابوا إلى ذلك وعوضهم الله عز وجل. [14]

 

عن أبي عبد الله × قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ أبو عبد الله × إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}. [15]

 

عن أبي عبد الله × قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا, فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم, وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم, وما كان لنا فهو لهم, ثم قرأ {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}. [16]

 

عن محمد بن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا, فما كان لله سألناه أن يهبه‏ لنا فهو لهم, وما كان لمخالفيهم فهو لهم, وما كان لنا فهو لهم ثم, قال: هم معنا حيث كنا. [17]

 

عن الصادق × في قوله {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم} قال: إذا حشر الله الناس في صعيد واحد أجل الله أشياعنا أن يناقشهم في الحساب, فنقول: إلهنا هؤلاء شيعتنا, فيقول الله تعالى: قد جعلت أمرهم إليكم, وقد شفعتكم فيهم, وغفرت لمسيئهم, أدخلوهم الجنة بغير حساب. [18]

 

عن جميل بن دراج قال: قلت لأبي الحسن × أحدثهم بتفسير جابر؟ قال: لا تحدث به السفلة فيذيعوه, أما تقرأ {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}؟ قلت: بلى, قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين ولانا حساب شيعتنا, فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا, وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا, وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفا وصفح. [19]

 

عن قبيصة بن يزيد الجعفي‏ في حديث طويل أنه قال للإمام الباقر ×: أسألك عن قول الله تعالى‏ {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}‏, قال ×: فينا التنزيل, قال: قلت: إنما أسألك عن التفسير, قال: نعم يا قبيصة, إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا, فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد | من الله, وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد | عنهم, وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى‏ يدخلون الجنة بغير حساب‏. [20]

 

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد × يقول: إذا اجتمع الخلائق يوم القيامة لفصل القضاء وضع للأئمة منابر من نور، فصير الله تعالى حساب شيعتنا إلينا، فما كان بينهم وبين الله استوهبناه، وما كان بينهم وبين العباد قضيناه، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق بالعفو عنهم، ومن ذلك قول الله تعالى {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}. [21]

 

قال أمير المؤمنين ×: في نزلت هذه الآية {إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم‏}. [22]

 

عن صفوان قال: سمعت أبا الحسن × يقول إن‏ إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم. [23]

 

عن الباقر × في قوله {إن إلينا إيابهم} إن إلينا إياب هذا الخلق و{علينا حسابهم}. [24]

 

عن أبي جعفر × أنه قال: يا جابر, عليك بالبيان والمعاني، قال: فقلت: وما البيان والمعاني؟ فقال ×: أما البيان فهو أن تعرف أن الله سبحانه ليس كمثله شي‏ء فتعبده ولا تشرك به شيئا، وأما المعاني فنحن معانيه ونحن جنبه وأمره وحكمه، وكلمته وعلمه وحقه، وإذا شئنا شاء الله، ويريد الله ما نريده، ونحن المثاني التي أعطى الله نبينا، ونحن وجه الله الذي‏ ينقلب في الأرض بين أظهركم، فمن عرفنا فأمامه اليقين، ومن جهلنا فأمامه سجين، ولو شئنا خرقنا الأرض وصعدنا السماء، وإن إلينا إياب هذا الخلق، ثم إن علينا حسابهم. [25]

 

عن أبي جعفر × قال: قال: يا جابر, إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الأولين والآخرين لفصل الخطاب, دعي رسول الله | ودعي أمير المؤمنين ×, فيكسى رسول الله | حلة خضراء تضي‏ء ما بين المشرق والمغرب, ويكسى علي × مثلها, ويكسى رسول الله | حلة وردية يضي‏ء لها ما بين المشرق والمغرب, ويكسى علي × مثلها, ثم يصعدان عندها, ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس, فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار, ثم يدعى بالنبيين (عليهم السلام), فيقامون صفين عند عرش الله عز وجل حتى نفرغ من حساب الناس, فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا × فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم, فعلي × والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة, وما ذاك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره وفضلا فضله الله به ومن به عليه, وهو والله يدخل أهل النار النار, وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها أبوابها, لأن أبواب الجنة إليه, وأبواب النار إليه. [26]

 

عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: وإياب الخلق إليكم, وحسابهم عليكم‏. [27]

 

بمصادر العامة

 

عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: وإياب الخلق إليكم, وحسابهم عليكم‏. [28]

 

 


[1] الكافي ج 8 ص 50, ثواب الأعمال ص 208, الصراط المستقيم ج 2 ص 253, تأويل الآيات ص 762, الوافي ج 3 ص 929, تفسير الصافي ج 5 ص 32, إثبات الهداة ج 5 ص 115, البرهان ج 5 ص 642, بحار الأنوار ج 24 ص 310, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 248

[2] الكافي ج 8 ص 179, الوافي ج 2 ص 102, البرهان ج 5 ص 642, بحار الأنوار ج 24 ص 365

[3] تفسير القمي ج 2 ص 419, تفسير الصافي ج 5 ص 321, البرهان ج 5 ص 643, بحار الأنوار ج 27 ص 168, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 249, مستدرك الوسائل ج 1 ص 153, بشارة المصطفى | ص 14 نحوه

[4] الأمالي للطوسي ص 722, مجموعة ورام ج 2 ص 90, إرشاد القلوب ج 1 ص 102

[5] الكافي ج 8 ص 213, الوافي ج 5 ص 806, البرهان ج 5 ص 642, غاية المرام ج 4 ص 199, بحار الأنوار ج 8 ص 356

[6] فضائل الشيعة ص 10, ثواب الأعمال ص 207, تفسير فرات ص 550, شرح الأخبار ج 3 ص 437, مشكاة الأنوار ص 93, البرهان ج 5 ص 643, بحار الأنوار ج 7 ص 204, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 563, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 249

[7] الكافي ج 8 ص 160, الوافي ج 3 ص 929, تفسير الصافي ج 5 ص 321, البرهان ج 5 ص 643, بحار الأنوار ج 8 ص 356, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 248

[8] تفسير فرات ص 549, بحار الأنوار ج 27 ص 109

[9] تأويل الآيات ص 762, البرهان ج 5 ص 643

[10] رجال الكشي ص 229, البرهان ج 5 ص 644, بحار الأنوار ج 37 ص 34, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 252

[11] الإحتجاج ج 1 ص 277, بحار الأنوار ج 44 ص 82, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 565, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 251

[12] علل الشرائع ج 2 ص 607, البرهان ج 3 ص 414, بحار الأنوار ج 5 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 564, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 249

[13] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 309

[14] الكافي ج 8 ص 162, الوفي ج 3 ص 945, تفسير الصافي ج 5 ص 323, الفصول المهمة ج 1 ص 447, البرهان ج 5 ص 645, اللوامع النورانية ص 834, بحار الأنوار ج 8 ص 57, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, نفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258

[15] الأمالي للطوسي ص 406, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153, إرشاد القلوب ج 2 ص 256, تفسير الصافي ج 5 ص 323, البرهان ج 5 ص 647, بحار الأنوار ج 7 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 258

[16] تأويل الآيات ص 762, البرهان ج 5 ص 646, اللوامع النروانية ص 832, بحار الأنوار ج 8 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 260

[17] تأويل الآيات ص 762, البرهان ج 5 ص 646, اللوامع النروانية ص 832, بحار الأنوار ج 8 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 261

[18] تأويل الآيات ص 763, غرر الأخبار ص 179, البرهان ج 5 ص 647, بحار الأنوار ج 8 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 261

[19] تأويل الآيات ص 763, البرهان ج 5 ص 646, اللوامع النروانية ص 832, بحار الأنوار ج 8 ص 50, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 261

[20] تفسير فرات ص 552, بحار الأنوار ج 7 ص 203

[21] شرح الأخبار ج 3 ص 441

[22] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 153, بحار الأنوار ج 24 ص 271

[23] تفسير فرات ص 551, بحار الأنوار ج 7 ص 202

[24] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 107, بحار الأنوار ج 35 ص 59

[25] مشارق أنوار اليقين ص 286

[26] الكافي ج 8 ص 159, إرشاد القلوب ج 2 ص 294, المحتضر ص 271, تأويل الآيات ص 763, الوافي ج 25 ص 658, الفصول المهمة ج 1 ص 446, البرهان ج 5 ص 645, اللوامع النورانية ص 833, بحار الأنوار ج 7 ص 337

[27] الفقيه ج 2 ص 612, التهذيب ج 6 ص 97, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 274, المزار الكبير 527, المحتضر ص 217, البلد الأمين ص 299, تأويل الآيات ص 763, الوافي ج 14 ص 1569, البرهان ج 5 ص 647, اللوامع النورانية ص 835, بحار الأنوار ج 99 ص 129, زاد المعاد ص 298, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 569, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 259, مستدرك الوسائل ج 10 ص 420

[28] فرائد السمطين ج 2 ص 181