{أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا (8) انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا (9)}
عن أبي جعفر محمد بن علي × أنه قرأ {وقال الظالمون} لآل محمد | حقهم {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا} يعنون محمدا |, فقال الله عز و جل لرسوله[1] {انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون} إلى ولاية علي × {سبيلا} علي × هو السبيل. [2]
{بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} (11)
عن أبي الصامت قال: قال أبو عبد الله ×: إن الليل والنهار اثنتا عشرة ساعة, وإن علي بن أبي طالب × أشرف ساعة من اثنتي عشرة ساعة, وهو قول الله تعالى {بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا}. [3]
عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله × ما معنى قول الله عز وجل {بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} قال لي: إن الله خلق السنة اثني عشر شهرا, وجعل الليل اثنتي عشرة ساعة, وجعل النهار اثنتي عشرة ساعة, ومنا اثني عشر محدثا, وكان أمير المؤمنين × من تلك الساعات. [4]
عن أبي السائب قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ×: الليل اثنتا عشرة ساعة, والنهار اثنتا عشرة ساعة, والشهور اثنا عشر شهرا, والأئمة (عليهم السلام) اثنا عشر إماما, والنقباء اثنا عشر نقيبا, وإن عليا × ساعة من اثنتي عشرة ساعة, وهو قول الله عز وجل {بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا}. [5]
علي بن حاتم في كتاب الأخبار لأبي الفرج بن شاذان أنه نزل قوله تعالى {بل كذبوا بالساعة} يعني كذبوا بولاية علي ×. وهو المروي عن الرضا ×. [6]
{لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا} (14)
عن كثير بن طارق قال: سألت زيد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) عن قول الله تعالى: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا} فقال: يا كثير إنك رجل صالح، ولست بمتهم، وإني أخاف عليك أن تهلك، إن كل إمام جائر فإن أتباعه إذا أمر بهم إلى النار نادوا باسمه، فقالوا: يا فلان، يا من أهلكنا، هلم فخلصنا مما نحن فيه، ثم يدعون بالويل والثبور، فعندها يقال لهم: {لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا}. [7]
ثم قال زيد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله | لعلي ×: يا علي، أنت وأصحابك في الجنة، أنت وأتباعك يا علي في الجنة. [8]
{وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا} (20)
عن عيسى بن داود النجار قال: حدثني مولاي أبو الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه, عن أبي جعفر عليهم السلام قال: جمع رسول الله | أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب, وقال: يا أهلي وأهل الله, إن الله عز وجل يقرأ عليكم السلام, وهذا جبرائيل معكم في البيت ويقول: إن الله عز وجل يقول: إني قد جعلت عدوكم لكم فتنة, فما تقولون؟ قالوا: نصبر يا رسول الله لأمر الله وما نزل من قضائه, حتى نقدم على الله عز وجل ونستكمل جزيل ثوابه, فقد سمعناه يعد الصابرين الخير كله, فبكى رسول الله | حتى سمع نحيبه من خارج البيت, فنزلت هذه الآية {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا} أنهم سيصبرون أي سيصبرون كما قالوا. [9]
{وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} (23)
عن أبي جعفر × قال: يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي, ثم يقال له: كن هباء منثورا, ثم قال: أما والله يا أبا حمزة, إنهم كانوا ليصومون ويصلون, ولكن كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه, وإذا عرض لهم شيء من فضل أمير المؤمنين × أنكروه, قال: والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس. [10]
عن أبي عبد الله ×, قال: سمعته × يقول: إن أعمال العباد تعرض كل خميس على رسول الله |, فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى, وهو قول الله تبارك وتعالى {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} فقلت: جعلت فداك, أعمال من هذه؟ قال ×: أعمال مبغضينا ومبغضي شيعتنا. [11]
عن أبي الحسن الرضا × أنه قال: لا يقبل الله عملا لعبد إلا بولايتنا, فمن لم يوالنا كان من أهل هذه الآية {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}. [12]
عن أبي عبد الله ×: ولو أن الرجل عمل أعمال البر كلها, وصام دهره وقام ليله, وأنفق ماله في سبيل الله, وعمل بجميع طاعات الله عمره كله, ولم يعرف نبيه الذي جاء بتلك الفرائض فيؤمن به ويصدقه, وإمام عصره الذي افترض الله عز وجل عليه طاعته فيطيعه, لم ينفعه الله بشيء من عمله, قال الله عز وجل في ذلك {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}. [13]
عن أبي إسحاق الليثي أنه قال للإمام الباقر × في حديث طويل: أرى الناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو أعطي أحدهم ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة أن يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم إلى موالاتكم ما فعل ولا زال, ولو ضربت خياشيمه بالسيوف فيهم ولو قتل فيهم ما ارتدع ولا رجع, وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه, ورئي كراهية ذلك في وجهه بغضا لكم ومحبة لهم, قال: فتبسم الباقر × ثم قال: يا إبراهيم, هاهنا هلكت العاملة الناصبة {تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية} ومن أجل ذلك قال تعالى {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}. [14]
عن أبي جعفر × في حديث طويل: ويحك يا إبراهيم, إنك قد سألتني عن المؤمنين من شيعة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×, وعن زهاد الناصبة وعبادهم, من هاهنا قال الله عز وجل {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} ومن هاهنا قال الله عز وجل {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية}, وهذا الناصب قد جبل على بغضنا ورد فضلنا, ويبطل خلافة أبينا أمير المؤمنين ×, ويثبت خلافة معاوية وبني أمية, ويزعم أنهم خلفاء الله في أرضه - إلى أن قال × - يا إبراهيم, قال الله عز وجل ذكره في أعدائنا الناصبة {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}. [15]
{ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} (25)
عن أبي عبد الله ×, قال: سألته × عن قول الله {ويوم تشقق السماء بالغمام} قال: الغمام أمير المؤمنين ×. [16]
{الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا} (26)
عن علي بن أسباط قال: روى أصحابنا في قول الله عز وجل {الملك يومئذ الحق للرحمن} قال: إن الملك للرحمن اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم, ولكن إذا قام القائم # لم يعبدوا إلا الله عز وجل. [17]
{ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27) يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا (28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا (29) وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا (30)}
عن جابر بن عبد الله الأنصاري, في حديث طويل أن رسول الله | قال: {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} فالحبل من الله كتابه, والحبل من الناس وصيي, فقالوا: يا رسول الله, من وصيك؟ فقال: هو الذي أنزل الله فيه {أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله}, فقالوا: يا رسول الله, وما جنب الله هذا؟ فقال: هو الذي يقول الله فيه {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا}.[18]
عن أبي عبد الله × أنه قال: قوله عز وجل {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} يعني علي بن أبي طالب ×. [19]
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} يعني علي بن أبي طالب ×. [20]
{يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} قال أبو جعفر ×: يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا × وليا, {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} يعني الثاني {لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني} يعني الولاية {وكان الشيطان} وهو الثاني {للإنسان خذولا}. [21]
عن أبي جعفر × أنه قال: {يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} قال: يقول الأول للثاني. [22]
عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: ولئن تقمصها دوني الأشقيان, ونازعاني فيما ليس لهما بحق, وركباها ضلالة, واعتقداها جهالة, فلبئس ما عليه وردا, ولبئس ما لأنفسهما مهدا, يتلاعنان في دورهما, ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه, يقول لقرينه إذا التقيا {يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} فيجيبه الأشقى على رثوثة {يا ليتني لم} أتخذك {خليلا} لقد أضللتني {عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}, فأنا الذكر الذي عنه ضل, والسبيل الذي عنه مال, والإيمان الذي به كفر, والقرآن الذي إياه هجر, والدين الذي به كذب, والصراط الذي عنه نكب. [23]
عن رسول الله | قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي × في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه, وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها, وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته فيقول له ملك الموت: انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله | كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك نكثت وخالفت فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها النصابة أذنابها، وسباعها الشائلة مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك, فعند ذلك يقول: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي × ما ألزمني. [24]
عن أبي عبد الله ×, عن رسول الله | في حديث المعراج أن الله تعالى قال له: وأما ابنتك ÷ فإني أوقفها عند عرشي, فيقال لها: إن الله قد حكمك في خلقه, فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فإني أجيز حكومتك فيهم, فتشهد العرصة, فإذا وقف من ظلمها أمرت به إلى النار, فيقول الظالم: واحسرتاه على ما فرطت في جنب الله! ويتمنى الكرة {ويعض الظالم على يديه} و{يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} وقال {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} فيقول الظالم {أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون} أو الحكم لغيرك؟ فيقال لهم: {ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون}. [25]
عن الباقر والصادق ‘: السبيل هاهنا: علي ×، {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر} يعني عليا ×. [26]
عن محمد بن أبي بكر في حديث بينه بين أبيه عند احتضاره, قال: فقلت له لما خلوت به: يا أبت, قل: لا إله إلا الله, قال: لا أقولها أبدا, ولا أقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت, فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر, فقلت له: أي تابوت؟ فقال: تابوت من نار مقفل بقفل من نار, فيه اثنا عشر رجلا, أنا وصاحبي هذا, قلت: عمر؟ قال: نعم, فمن أعني, وعشرة في جب في جهنم, عليه صخرة, إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع الصخرة, قلت: تهذي؟ قال: لا والله ما أهذي, لعن الله ابن صهاك, هو الذي صدني {عن الذكر بعد إذ جاءني} {فبئس القرين} لعنه الله, ألصق خدي بالأرض, فألصقت خده بالأرض, فما زال يدعو بالويل والثبور حتى غمضته. [27]
{وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا} (31)
ولما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ونال من علي ×, فقام الحسن × فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: إن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له عدوا من المجرمين, قال الله {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين} فأنا ابن علي × وأنت ابن صخر, وأمك هند وأمي فاطمة ÷, وجدتك قتيلة وجدتي خديجة ÷, فلعن الله ألأمنا حسبا, وأخملنا ذكرا, وأعظمنا كفرا, وأشدنا نفاقا.
فصاح أهل المسجد: آمين آمين! فقطع معاوية خطبته ودخل منزله. [28]
{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا} (34)
عن كعب الأحبار أن أحدا قال له: يا كعب, من هؤلاء {الذين يحشرون على وجوههم} وهذه الحال حالهم؟ فقال كعب: أولئك كانوا على الضلال والارتداد والنكث, فبئس ما قدمت لهم أنفسهم إذا لقوا الله بحرب خليفتهم, ووصي نبيهم, وعالمهم وسيدهم وفاضلهم, وحامل اللواء, وولي الحوض والمرتجى. [29]
{ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا} (35)
عن رسول الله | في حديث طويل: يا سلمان، إن موسى سأل ربه أن يجعل له وزيرا من أهله فجعل له {أخاه هارون وزيرا}. وإنني سألت ربي أن يجعل لي وزيرا من أهلي فجعل لي أخي أشد به ظهري وأشركه في أمري, فاستجاب لي كما استجاب لموسى في هارون ‘.[30]
عن رسول الله | في حديث: فقلت: إلهي وسيدي, إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل {معه أخاه هارون وزيرا} ئتشد به عضده وتصدق به قوله, وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي, فجعل الله لي عليا × وزيرا وأخا. [31]
بمصادر العامة:
عن رسول الله | في حديث: فقلت: إلهي وسيدي, إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل {معه أخاه هارون وزيرا} يشد به عضده ويصدق به قوله، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي، فاجعل لي عليا × وزيرا وأخا. [32]
{وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا} (38)
عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأنا الذي أهلكت {عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرة}, وأنا الذي ذللت الجبابرة. [33]
{أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} (44)
عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسين × يقول: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين × فقال: أخبرني إن كنت عالما عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس؟ فقال أمير المؤمنين ×: يا حسين [34] أجب الرجل. فقال الحسين ×: أما قولك: أخبرني عن الناس، فنحن الناس ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} فرسول الله | الذي أفاض بالناس. وأما قولك: أشباه الناس، فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ولذلك قال إبراهيم ×: {فمن تبعني فإنه مني}. وأما قولك: النسناس، فهم السواد الأعظم وأشار بيده إلى جماعة الناس ثم قال: {إن هم إلا كالانعام بل هم أضل سبيلا}. [35]
عن أبي جعفر × في حديث طويل أنه قال عن النواصب: قال الله تعالى {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} ما رضي الله تعالى أن يشبههم بالحمير والبقر والكلاب والدواب, حتى زادهم فقال: {بل هم أضل سبيلا}. [36]
عن أبي المفضل قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن عبيد بن ياسين بن محمد بن عجلان التميمي العابد قال: سمعت سيدي أبا الحسن علي بن محمد ابن الرضا (عليهم السلام) بسرمنرأى يقول: الغوغاء قتلة الأنبياء، والعامة اسم مشتق من العمى، ما رضي الله لهم أن شبههم بالأنعام حتى قال: {بل هم أضل}. [37]
عن محمد بن علي الرضا × أنه قال: الواقفة هم حمير الشيعة، ثم تلا هذه الآية: {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}. [38]
بمصادر العامة:
عن علي بن موسى الرضا × أنه قال: الغوغاء قتلة الأنبياء, والعامة اسم مشتق من العمى, ما رضي الله لهم أن شبههم بالانعام حتى قال {بل هم أضل}. [39]
{وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا} (53)
عن أبي جعفر, عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين × سموهم بأحسن أمثال القرآن - يعني عترة النبي | {هذا عذب فرات} فاشربوا، {وهذا ملح أجاج} فاجتنبوا. [40]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أما بلغكم ما قال فيهم نبيكم | حيث يقول في حجة الوداع: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي, وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض, فانظروا كيف تخلفوني فيهما, ألا {هذا عذب فرات} فاشربوا {وهذا ملح أجاج} فاجتنبوا. [41]
{وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} (54)
عن سلمان وأبي ذر والمقداد في حديث طويل: فقام علي بن أبي طالب × فقال: يا رسول الله, انسبني من أنا ليعرف الناس قرابتي منك, فقال |: يا علي, خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين من تحت العرش, يقدسان الملك من قبل أن يخلق الخلق بألفي عام, ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين, ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الزكية الطاهرة, حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها في صلب أبي طالب, فجزء أنا وجزء أنت وهو قول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [42]
عن أنس بن مالك في حديث طويل, قال أنس: فقلت: يا رسول الله، علي أخوك؟ قال: نعم، علي × أخي, فقلت: يا رسول الله، صف لي كيف علي أخوك, قال: إن الله عز وجل خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم ×، فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله، ثم نقله إلى صلب شيث، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في صلب عبد المطلب، ثم شقه الله عز وجل بنصفين، فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب ×، ونصف في أبي طالب ×، فأنا من نصف الماء وعلي × من النصف الآخر، فعلي أخي في الدنيا والآخرة، ثم قرأ رسول الله | {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [43]
قال رسول الله |: خلق الله عز وجل نطفتي بيضاء مكنونة, فنقلها من صلب إلى صلب, حتى نقلت النطفة إلى صلب عبد المطلب ×, فجعل نصفين, فصير نصفها في عبد الله ونصفها في أبي طالب ‘, فأنا من عبد الله, وعلي من أبي طالب, وذلك قول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [44]
عن ابن عباس في قوله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قال: خلق الله آدم ×, وخلق نطفة من الماء فمزجها بنوره, ثم أودعها آدم, ثم أودعها ابنه شيث, ثم أنوش, ثم قينان, ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم ×, ثم أودعها إسماعيل ×, ثم أما فأما وأبا فأبا من طاهر الأصلاب إلى مطهرات الأرحام, حتى صارت إلى عبد المطلب ×, فانفرق ذلك النور فرقتين: فرقة إلى عبد الله فولد محمدا |, وفرقة إلى أبي طالب فولد عليا ×, ثم ألف الله النكاح بينهما, فزوج الله عليا بفاطمة ‘, فذلك قوله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [45]
عن ابن عباس في قوله تعالى {هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قال: خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ×, ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث, ومن صلب شيث إلى صلب أنوش, ومن صلب أنوش إلى صلب قينان, حتى توارثتها كرام الأصلاب ومطهرات الأرحام, حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ×, ثم قسمها نصفين, فألقى نصفها إلى صلب عبد الله ×, ونصفها إلى صلب أبي طالب ×, وهي سلالة, فولد من عبد الله محمد |, ومن أبي طالب علي ×, فذلك قول الله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} زوج فاطمة بنت محمد |, فعلي من محمد ومحمد من علي, والحسن والحسين وفاطمة نسب, وعلي (عليهم السلام) الصهر. [46]
عن أبي جعفر محمد بن علي, عن أمير المؤمنين عليهم السلام في خطبة طويبة: وأنا الصهر يقول الله عز وجل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا}. [47]
ابن عباس وابن مسعود وجابر والبراء وأنس وأم سلمة والسدي وابن سيرين والباقر × في قوله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قالوا: هو محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) {وكان ربك قديرا} القائم # في آخر الزمان.[48] لأنه لم يجتمع نسب وسبب في الصحابة والقرابة إلا له ×,[49] فلأجل ذلك استحق الميراث بالنسب والسبب.
وفي رواية البشر: الرسول |, والنسب: فاطمة ÷, والصهر: علي ×. [50]
عن ابن عباس قال: قوله عز وحل {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} نزلت في النبي | وعلي ×, زوج النبي | عليا ابنته ‘, وهو ابن عمه, فكان له نسبا وصهرا. [51]
عن ابن عباس في قوله تعالى: {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قال: نزلت في علي بن أبي طالب ×. [52]
بمصادر العامة:
عن ابن سيرين في قوله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} قال: نزلت في النبي | وعلي بن أبي طالب ×, زوج فاطمة عليا ‘, وهو ابن عمه وزوج ابنته, فكان نسبا وكان صهرا {وكان ربك قديرا}. [53]
ابن سيرين يقول: {فجعله نسبا وصهرا} قال: هو علي بن أبي طالب ×. [54]
عن السدي في قوله: {وهو الذي خلق من الماء بشرا} قال: نزلت في النبي | وعلي ×، زوج فاطمة عليا ‘, وهو ابن عمه وزوج ابنته، كان نسبا وكان صهرا. [55]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} قال: هو علي وفاطمة ‘.[56]
روي عن سيدنا رسول الله | أنه قال: كنت أنا وعلي نورا في جبهة آدم ×, فانتقلنا من الأصلاب الطاهرة الى الأرحام المطهرة الزاكية, حتى صرنا في صلب عبد المطلب ×, فانقسم النور قسمين, فصار قسم في عبد الله × وقسم في أبي طالب ×, فخرجت من عبد الله وخرج علي من أبي طالب, وهو قول الله جل وعز {الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا}. [57]
{ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا} (55)
عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {وكان الكافر على ربه ظهيرا} قال: تفسيرها على بطن القرآن يعني علي × هو ربه في الولاية والطاعة, والرب هو الخالق الذي لا يوصف, [58] [59] وقال أبو جعفر ×: إن عليا × آية لمحمد |, وإن محمدا يدعو إلى ولاية علي, أما بلغك قول رسول الله |: من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه,[60] فوالى الله من والاه وعادى الله من عاداه. [61]
{قل ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا} (57)
دعاء الندبة، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان ×، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة وهو: ... ثم جعلت أجر محمد صلواتك عليه وآله مودتهم في كتابك فقلت {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}, وقلت {ما سألتكم من أجر فهو لكم}, وقلت {ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا} وكانوا هم السبيل إليك، والمسلك إلى رضوانك... [62]
{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما (64) والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما (65) إنها ساءت مستقرا ومقاما (66) والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما (67) والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا (69) إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (70) ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا (71) والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما (72) والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا (73) والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما (74) أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما (75) خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما (76) قل ما يعبؤا بكم ربي لو لا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما (77)}
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} قال: هذه الآيات للأوصياء إلى أن تبلغوا {حسنت مستقرا ومقاما}. [63]
عن أبي عبد الله × في قوله تبارك وتعالى {الذين يمشون على الأرض هونا} إلى قوله {حسنت مستقرا ومقاما قال: هم الأوصياء, يمشون على الأرض هونا, فإذا قام القائم # عرفوا كل ناصب عليه, فإن أقر بالإسلام وهي الولاية وإلا ضربت عنقه, أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة. [64]
عن سلام قال: سألت أبا جعفر × عن قوله تعالى {الذين يمشون على الأرض هونا} قال: هم الأوصياء من مخافة عدوهم. [65]
عن أبي جعفر × في قوله {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} قال: الأئمة {يمشون على الأرض هونا} خوفا من عدوهم. [66]
عن سليمان بن جعفر قال: سألت أبا الحسن × عن قول الله تعالى {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما} قال: هم الأئمة (عليهم السلام) يتقون في مشيهم. [67]
عن علي × في قوله {وعباد الرحمن} قال: فينا نزلت هذه الآية.[68]
عن سليمان بن خالد قال: كنت في محمل أقرأ إذ ناداني أبو عبد الله ×: اقرأ يا سليمان, وأنا في هذه الآيات التي في آخر تبارك {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف} فقال ×: هذه فينا, أما والله لقد وعظنا وهو يعلم أنا لا نزني, اقرأ يا سليمان, فقرأت حتى انتهيت إلى قوله {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} قال ×: قف, هذه فيكم, إنه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل فيكون هو الذي يلي حسابه, فيوقفه على سيئاته شيئا فشيئا, فيقول: عملت كذا وكذا في يوم كذا في ساعة كذا, فيقول: أعرف يا رب, قال: حتى يوقفه على سيئاته كلها, كل ذلك يقول: أعرف, فيقول: سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم, أبدلوها لعبدي حسنات, قال: فترفع صحيفته للناس فيقولون: سبحان الله! أما كانت لهذا العبد ولا سيئة واحدة! فهو قول الله عز وجل {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات},[69] قال: ثم قرأت حتى انتهيت إلى قوله {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} فقال: هذه فينا, ثم قرأت {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا} فقال: هذه فيكم, إذا ذكرتم فضلنا لم تشكوا, ثم قرأت {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين} إلى آخر السورة, فقال: هذه فينا. [70]
عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي × عن قول الله عز وجل {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} فقال ×: يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب, فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه لا يطلع على حسابه أحدا من الناس, فيعرفه ذنوبه, حتى إذا أقر بسيئاته قال الله عز وجل للكتبة: بدلوها حسنات وأظهروها للناس, فيقول الناس حينئذ: أما كان لهذا العبد سيئة واحدة! ثم يأمر الله عز وجل به إلى الجنة. فهذا تأويل الآية وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة. [71]
عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين × لأسلم عليه, فجلست أنتظره, فخرج إلي فقمت إليه فسلمت عليه, فضرب على كفي ثم شبك أصابعه في أصابعي, ثم قال: يا أصبغ بن نباتة, قلت: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين, فقال: إن ولينا ولي الله, فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الأعلى, وسقاه من النهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد وألين من الزبد, فقلت: بأبي أنت وأمي, وإن كان مذنبا؟ فقال: نعم وإن كان مذنبا, أما تقرأ القرآن {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} يا أصبغ, إن ولينا لو لقي الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى. [72]
عن أبي عبد الله × قال: أهون ما يكتسب زائر الحسين × في كل حسنة ألف ألف حسنة والسيئة واحدة, وأين الواحدة من ألف ألف؟ ثم قال: يا صفوان, أبشر فإن لله ملائكة معها قضبان من نور, فإذا أراد الحفظة أن تكتب على زائر الحسين × سيئة قالت الملائكة للحفظة: كفي, فتكف, فإذا عمل حسنة قالت لها: اكتبي {أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات}. [73]
عن إسحاق القمي قال: دخلت على أبي جعفر الباقر × فقلت له: جعلت فداك, أخبرني عن المؤمن يزني؟ قال: لا, قلت: فيلوط؟ قال: لا, قلت: فيشرب المسكر؟ قال: لا, قلت: فيذنب؟ قال: نعم, قلت: جعلت فداك, لا يزني ولا يلوط ولا يرتكب السيئات فأي شيء ذنبه؟ فقال: يا إسحاق, قال الله تبارك وتعالى {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم} وقد يلم المؤمن بالشيء الذي ليس فيه مراد, قلت: جعلت فداك, أخبرني عن الناصب لكم يطهر بشيء أبدا؟ قال: لا, قلت: جعلت فداك, قد أرى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي ويدين بولايتكم وليس بيني وبينه خلاف يشرب المسكر ويزني ويلوط, وآتيه في حاجة واحدة فأصيبه معبس الوجه كالح اللون ثقيلا في حاجتي بطيئا فيها, وقد أرى الناصب المخالف لما آتي عليه ويعرفني بذلك, فآتيه في حاجة فأصيبه طلق الوجه حسن البشر متسرعا في حاجتي فرحا بها يحب قضاءها, كثير الصلاة كثير الصوم كثير الصدقة, يؤدي الزكاة ويستودع فيؤدي الأمانة, قال: يا إسحاق, ليس تدرون من أين أوتيتم؟ قلت: لا والله جعلت فداك, إلا أن تخبرني, فقال: يا إسحاق, إن الله تعالى لما كان متفردا بالوحدانية ابتدأ الأشياء لا من شيء, فأجرى الماء العذب على أرض طيبة طاهرة سبعة أيام بلياليها, ثم نضب الماء عنها, فقبض قبضة من صفوة ذلك الطين وهي طينة أهل البيت, ثم قبض قبضة من أسفل ذلك الطين وهي طينة شيعتنا, ثم اصطفانا لنفسه فلو أن طينة شيعتنا تركت كما تركت طينتنا لما زنى أحد منهم, ولا سرق, ولا لاط, ولا شرب المسكر, ولا اكتسب شيئا مما ذكرت, ولكن الله تعالى أجرى الماء المالح على أرض ملعونة سبعة أيام ولياليها, ثم نضب الماء عنها, ثم قبض قبضة وهي طينة ملعونة {من حمإ مسنون} وهي طينة خبال, وهي طينة أعدائنا, فلو أن الله عز وجل ترك طينتهم كما أخذها لم تروهم في خلق الآدميين, ولم يقروا بالشهادتين, ولم يصوموا ولم يصلوا ولم يزكوا ولم يحجوا البيت, ولم تروا أحدا منهم بحسن خلق, ولكن الله تبارك وتعالى جمع الطينتين: طينتكم وطينتهم, فخلطها وعركها عرك الأديم ومزجها بالماءين, فما رأيت من أخيك المؤمن من شر لفظ أو زنا أو شيء مما ذكرت من شرب مسكر أو غيره فليس من جوهريته ولا من إيمانه, إنما هو بمسحة الناصب اجترح هذه السيئات التي ذكرت, وما رأيت من الناصب من حسن وجه وحسن خلق أو صوم أو صلاة أو حج بيت أو صدقة أو معروف فليس من جوهريته, إنما تلك الأفاعيل من مسحة الإيمان اكتسبها وهو اكتساب مسحة الإيمان, قلت: جعلت فداك, فإذا كان يوم القيامة فمه؟ قال لي: يا إسحاق, أيجمع الله الخير والشر في موضع واحد؟ إذا كان يوم القيامة نزع الله تعالى مسحة الإيمان منهم فردها إلى شيعتنا, ونزع مسحة الناصب بجميع ما اكتسبوا من السيئات فردها إلى أعدائنا, وعاد كل شيء إلى عنصره الأول الذي منه ابتدأ, أما رأيت الشمس إذا هي بدت ألا ترى لها شعاعا زاجرا متصلا بها أو بائنا منها؟ قلت: جعلت فداك, الشمس إذا هي غربت بدا إليها الشعاع كما بدا منها, ولو كان بائنا منها لما بدا إليها, قال: نعم يا إسحاق, كل شيء يعود إلى جوهره الذي منه بدا, قلت: جعلت فداك, تؤخذ حسناتهم فترد إلينا وتؤخذ سيئاتنا فترد إليهم؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو, قلت: جعلت فداك, أجدها في كتاب الله تعالى؟ قال: نعم يا إسحاق, قلت: أي مكان؟ قال لي: يا إسحاق, أما تتلو هذه الآية {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} فلم يبدل الله سيئاتهم حسنات إلا لكم, والله يبدل لكم. [74]
عن أبي جعفر × في حديث طويل عن إمتزاج الطينتين: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات, وجلال الله إن هذا لمن عدله وإنصافه, لا راد لقضائه و{لا معقب لحكمه} {وهو السميع العليم} ألم أبين لك أمر المزاج والطينتين من القرآن؟ [75]
عن جعفر بن محمد × أنه سمع رجلا يطوف بالبيت وهو يقول: اللهم اجعلني من الذين إذا ذكروا بآياتك {لم يخروا عليها صما وعميانا}, رب اجعلني من {الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} فقال له أبو عبد الله ×: لقد سألت ربك شططا, سألته أن يجعلك إماما للمتقين مفترض الطاعة, فقال له بعض أصحابه: جعلت فداك, فيمن الآية الأولى؟ قال ×: فيكم أنزلت, قال: فالثانية؟ قال ×: فينا. [76]
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} قال: نحن هم أهل البيت. [77]
عن أبي سعيد في قوله تعالى {هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} قال النبي |: قلت لجبرئيل ×: يا جبرئيل, من أزواجنا؟ قال: خديجة ÷, قال: قلت: ومن ذرياتنا؟ قال: فاطمة ÷, قلت: ومن قرة أعين؟ قال: الحسن والحسين ‘, قلت: {واجعلنا للمتقين إماما} قال: علي بن أبي طالب ×. [78]
عن ابن عباس قال: قوله {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا} الآية, نزلت في علي بن أبي طالب ×. [79]
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} أي هداة يهتدي بنا, وهذه لآل محمد | خاصة. [80]
عن سعيد بن جبير في قوله تعالى {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا} الآية قال: نزلت هذه الآية والله خاصة في أمير المؤمنين ×, قال: كان أكثر دعائه يقول: {ربنا هب لنا من أزواجنا} يعني فاطمة ÷ {وذرياتنا} يعني الحسن والحسين ‘ {قرة أعين}, قال أمير المؤمنين ×: والله ما سألت ربي ولدا نضير الوجه, ولا سألت ولدا حسن القامة, ولكن سألت ربي ولدا مطيعين لله, خائفين وجلين منه, حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرت به عيني, قال: {واجعلنا للمتقين إماما} قال: نقتدي بمن قبلنا من المتقين فيقتدي المتقون بنا من بعدنا, وقال الله: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا} يعني علي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) {ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما}. [81]
عن سلمان الفارسي, عن النبي | في كلام ذكره في علي ×, فذكره سلمان لعلي ×, فقال: والله يا سلمان, لقد حدثني بما أخبرك به, ثم قال |: يا علي, لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله تعالى {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما} والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط, ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك, وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون إلى يومهم ذلك في إصلاحها والمرمة لها, حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك, والله يا علي إن فيها لسريرا من نور ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه مجلس لك يوم تدخله, فإذا دخلته يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك, ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمن. [82]
عن ابن مسعود وأم سلمة زوجة النبي | في حديث قال له: يا ابن مسعود، إن أهل الغرف العليا لعلي بن أبي طالب × وشيعته المتولون له، المتبرءون من أعدائه، وهو قوله تعالى: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما على أذى الدنيا}. [83]
بمصادر العامة:
عن أبان بن تغلب قال: سألت جعفر بن محمد ×، عن قول الله تعالى: {الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} قال: نحن هم أهل البيت. [84]
عن أبي سعيد في قوله تعالى: {هب لنا} الآية, قال: قال النبي |: قلت: يا جبرئيل, من أزواجنا؟ قال: خديجة ÷, قال: ومن ذرياتنا؟ قال: فاطمة ÷. وقرة أعين؟ قال: الحسن والحسين ‘, قال: {واجعلنا للمتقين إماما} قال: علي ×. [85]
[1] من هنا في مناقب آل أبي طالب
[2] تأويل الآيات ص 367, البرهان ج 4 ص 114, بحار الأنوار ج 24 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 370, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 71
[3] تفسير القمي ج 2 ص 112, البرهان ج 4 ص 114, اللوامع النورانية ص 444, بحار الأنوار ج 24 ص 330, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 7, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 372, غرر الأخبار ص 161 نحوه
[4] الغيبة للنعماني ص 84, البرهان ج 4 ص 115, اللوامع النورانية ص 444, بحار الأنوار ج 36 ص 398
[5] الغيبة للنعماني ص 85, البرهان ج 4 ص 115, اللوامع النورانة ص 444, غاية المرام ج 2 ص 283, الإنصاف في النص ص 113, بحار الأنوار ج 36 ص 398
[6] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 103, البرهان ج 4 ص 115, اللوامع النورانية ص 445, بحار الأنوار ج 36 ص 103
[7] إلى هنا في تفسير نور الثقلين
[8] الأمالي للطوسي ص 57, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 199, بشارة المصطفى | ص 78, تأويل الآيات ص 367, البرهان ج 4 ص 116, بحار الأنوار ج 7 ص 178, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 374, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 8
[9] تأويل الآيات ص 368, البرهان ج 4 ص 117, اللوامع النورانية ص 445, بحار الأنوار ج 24 ص 219, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 378
[10] تفسير القمي ج 2 ص 112, تفسير الصافي ج 4 ص 10, البرهان ج 4 ص 118, بحار الأنوار ج 7 ص 176, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 9, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 381
[11] بصائر الدرجات ص 426, تفسير الصافي ج 4 ص 10, البرهان ج 4 ص 118, ينابيع المعاجز ص 109, بحار الأنوار ج 23 ص 344, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 9, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 382
[12] مستدرك الوسائل ج 1 ص 175 عن مجموعة الشهيد الأول
[13] دعائم الإسلام ج 1 ص 53, مستدرك الوسائل ج 1 ص 174
[14] علل الشرائع ج 2 ص 607, البرهان ج 3 ص 414, بحار الأنوار ج 5 ص 229, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 9 تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 381
[15] الوافي ج 4 ص 46, بحار الأنوار ج 64 ص 103
[16] تفسير القمي ج 2 ص 113, تفسير الصافي ج 4 ص 11, البرهان ج 4 ص 123, اللوامع النورانية ص 446, بحار الأنوار ج 36 ص 190, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 388
[17] تأويل الآيات ص 369, البرهان ج 4 ص 123, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 385
[18] الغيبة للنعماني ص 40, إثبات الهداة ج 3 ص 139, البرهان ج 4 ص 125, اللوامع النورانية ص 143, غاية المرام 2 ص 174, بحار الأنوار ج 36 ص 17
[19] تأويل الآيات ص 369, البرهان ج 4 ص 124, اللوامع النورانية ص 447, غاية المرام ج 4 ص 360, بحار الأنوار ج 24 ص 17, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387
[20] تأويل الآيات ص 370, البرهان ج 4 ص 124, اللوامع النورانية ص 447, غاية المرام ج 4 ص 360, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387
[21] تفسير القمي ج 2 ص 113, البرهان ج 4 ص 131, غاية المرام ج 4 ص 361, بحار الأنوار ج 30 ص 149, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 11, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 388
[22] تأويل الآيات ص 371, البرهان ج 4 ص 124, اللوامع النورانية ص 447, غاية المرام ج 4 ص 360, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 386
[23] الكافي ج 8 ص 28, تأويل الآيات ص 371, الوافي ج 26 ص 26, تفسير الصافي ج 4 ص 11, البرهان ج 4 ص 128, اللوامع النورانية ص 448, غاية المرام ج 2 ص 116, بحار الأنوار ج 24 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 12, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 389
[24] تفسير الإمام العسكري × ص 131, تأويل الآيات ص 370, البرهان ج 1 ص 148, غاية المرام ج 4 ص 361, بحار الأنوار ج 31 ص 568, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 387
[25] كامل الزيارات ص 334, تأويل الآيات ص 839, الجواهر السنية ص 568, البرهان ج 4 ص 861, بحار الأنوار ج 28 ص 65, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 534
[26] البرهان ج 4 ص 131, غاية المرام ج 4 ص 361
[27] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 822, مدينة المعاجز ج 2 ص 92. نحوه: إرشاد القلوب ج 2 ص 393, بحار الأنوار ج 30 ص 131
[28] كشف الغمة ج 1 ص 573, نزهة الناظر ص 74, العدد القوية ص 39, البرهان ج 4 ص 159
[29] الغيبة للنعماني ص 146, فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة ص ص 103, البرهان ج 4 ص 132, بحار الأنوار ج 52 ص 225
[30] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 910
[31] الأمالي للصدوق ص 22, إثبات الهداة ج 2 ص 100, حلية الأبرار ج 2 ص 36, بهجة النظر ص 48, غاية المرام ج 2 ص 186, بحار الأنوار ج 38 ص 92
[32] ينايع المودة ج 1 ص 197
[33] مختصر البصائر ص 134, البرهان ج 4 ص 96, غاية المرام ج 4 ص 125
[34] في تفسير فرات: أجبه يا حسن
[35] الكافي ج 8 ص 244, الوافي ج 5 ص 830, البرهان ج 1 ص 432, بحار الأنوار ج 24 ص 95, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 196, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 485, تأويل الآيات ص 93, تفسير فرات ص 64 نحوه
[36] الوافي ج 4 ص 50, بحار الأنوار ج 64 ص 107
[37] الأمالي للطوسي ص 613, الدر النظيم ص 691, العدد القوية 293, بحار الأنوار ج 67 ص 11
[38] رجال الكشي ص 460, بحار الأنوار ج 48 ص 267
[39] ذيل تاريخ بغداد ج 4 ص 141
[40] تفسير العياشي ج 1 ص 13, اللوامع النورانية ص 903, البرهان ج 1 ص 112, بحار الأنوار ج 89 ص 116
[41] الإرشاد ج 1 ص 233, الإحتجاج ج 1 ص 401, كشف اليقين ص 188, بحار الأنوار ج 2 ص 285
[42] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 854, بحار الأنوار ج 22 ص 148
[43] الأمالي للطوسي ص 313, تأويل الآيات ص 374, تفسير الصافي ج 4 ص 20, البرهان ج 4 ص 141, اللوامع النورانية ص 452, مدينة المعاجز ج 1 ص 364, غاية المرام ج 4 ص 115, بحار الأنوار ج 15 ص 13, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 23, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 413, غرر الأخبار ص 310 نحوه
[44] روضة الواعظين ج 1 ص 71, تفسير الصافي ج 4 ص 20, بحار الأنوار ج 35 ص 362, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 413
[45] تأويل الآيات ص 373, البرهان ج 4 ص 140, اللوامع النورانية ص 450, بحار الأنوار ج 35 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 414
[46] تفسير فرات ص 292, بحار الأنوار ج 43 ص 145
[47] معاني الأخبار ص 59, بشارة المصطفى | ص 13, الدر النظيم 240, البرهان ج 4 ص 141, اللوامع النورانية ص 451, غاية المرام ج 4 ص 115, بحار الأنوار ج 33 ص 284, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 600, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 326
[48] إلى هنا في الصراط المستقيم
[49] إلى هنا في تسلية المجلس
[50] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 181, بحار الأنوار ج 43 ص 106, الصراط المستقيم ج 1 ص 172, تسلية المجلس ج 1 ص 271, البرهان ج 4 ص 143 بعض
[51] تأويل الآيات ص 373, البرهان ج 4 ص 140, اللوامع النورانية ص 450, غاية المرام ج 4 ص 116, بحار الأنوار ج 35 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 414
[52] غرر الأخبار ص 139
[53] شواهد التنزيل ج 1 ص 538, عمدة القاري ج 20 ص 82. نحوه: نظك درر السمطين ص 92, تفسير الثعلبي ج 7 ص 138, الفصول المهمة ج 1 ص 151
[54] شواهد التنزيل ج 1 ص 538
[55] شواهد التنزيل ج 1 ص 538
[56] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 285
[57] إثبات الوصية ص 133
[58] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[59] العلامة المجلسي في البحار: بيان: قوله "والرب هو الخالق الذي لا يوصف" أي الرب بدون الإضافة لا يطلق إلا على الله, وأما معها فقد يطلق على غيره تعالى, كقول يوسف × {ارجع إلى ربك}.
[60] إلى هنا في البرهان واللوامع النورانية
[61] بصائر الدرجات ص 77, بحار الأنوار ج 35 ص 369, البرهان ج 4 ص 144, اللوامع النورانية ص 453, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 24, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 416
[62] مصباح الزائر ص 447, الإقبال ج 1 ص 296, بحار الأنوار ج 99 ص 105, زاد المعاد ص 305, المزار الكبير ص 576 بعضه
[63] تأويل الآيات ص 377, البرهان ج 4 ص 146, اللوامع النورانية ص 454, بحار الأنوار ج 24 ص 136, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 421
[64] تفسير فرات ص 292, بحار الأنوار ج 52 ص 383
[65] الكافي ج 1 ص 427, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 201, تأويل الآيات ص 378, الوافي ج 3 ص 899, تفسير الصافي ج 4 ص 23, إثبات الهداة ج 2 ص 21, البرهان ج 4 ص 146, اللوامع النورانية ص 453, بحار الأنوار ج 24 ص 136, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 421
[66] تفسير القمي ج 2 ص 116, تفسير الصافي ج 4 ص 23, البرهان ج 4 ص 146, اللوامع النورانية ص 454, بحار الأنوار ج 24 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 421
[67] تفسير القمي ج 2 ص 116, البرهان ج 4 ص 146, اللوامع النورانية ص 454, بحار الأنوار ج 24 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 422
[68] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 104, بحار الأنوار ج 41 ص 54
[69] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[70] المحاسن ج 1 ص 170, شرح الأخبار ج 3 ص 474, البرهان ج 4 ص 149, اللوامع النورانية ص 455, بحار الأنوار ج 24 ص 387, تفسير نور الثقلينج 4 ص 32, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 431
[71] الأمالي للمفيد ص 298, الامالي للطوسي ص 72, بشارة المصطفى | ص 7, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 154, الدر النظيم ص 808, تأويل الآيات ص ص 379, نوادر الأخبار ص 377, الوافي ص 345, تفسير الصافي ج 4 ص 24, البرهان ج 4 ص 150, بحار الأنوار ج 8 ص 261, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 34, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 434
[72] الإختصاص 65, البرهان ج 4 ص 153, بحار الأنوار ج 34 ص 280, تفسير فرات ص 293 بإختصار
[73] كامل الزيارات ص 330, تأويل الآيات ص 380, البرهان ج 4 ص 152, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 442
[74] علل الشرائع ج 2 ص 489, مختصر البصائر ص 513, بحار الأنوار ج 5 ص 246, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 35, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 435
[75] علل الشرائع ج 2 ص 610, البرهان ج 3 ص 416, بحار الأنوار ج 5 ص 232, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 40, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 441, الوافي ج 4 ص 50 نحوه
[76] دعائم الإسلام ج 1 ص 24
[77] تفسير القمي ج 2 ص 117, تفسير فرات ص 294, تفسير الصافي ج 4 ص 27, البرهان ج 4 ص 155, اللوامع النورانية ص 458, بحار الأنوار ج 24 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 43, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 446, تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 664 نحوه
[78] تفسير فرات ص 294, تأويل الآيات ص 381, البرهان ج 4 ص 156, اللوامع النورانية ص 457, بحار الأنوار ج 24 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 447. نحوه بإختصار: تفسير القمي ج 2 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 43
[79] تأويل الآيات ص 380, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 200, البرهان ج 4 ص 155, اللوامع النورانية ص 457, بحار الأنوار ج 24 ص 134
[80] تأويل الآيات ص 381, البرهان ج 4 ص 156, اللوامع النورانية ص 457, بحار الأنوار ج 24 ص 135, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 447
[81] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 380, بحار الأنوار ج 24 ص 132, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 44, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 447
[82] تفسير فرات ص 293, بحار الأنوار ج 7 ص 332
[83] البرهان ج 4 ص 156, اللوامع النورانية ص 459
[84] شواهد التنزيل ج 1 ص 539
[85] شواهد التنزيل ج 1 ص 539