{ن والقلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك بمجنون (2) وإن لك لأجرا غير ممنون (3) وإنك لعلى خلق عظيم (4) فستبصر ويبصرون (5) بأيكم المفتون (6) إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (7) فلا تطع المكذبين (8) ودوا لو تدهن فيدهنون (9) ولا تطع كل حلاف مهين (10)}
عن الكلبي, عن أبي عبد الله ×, قال: قال × لي: كم لمحمد | اسم في القرآن؟ قال: قلت: اسمان أو ثلاث, فقال ×: يا كلبي, له عشرة أسماء, {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} و{لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا} و{طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} و{يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم} و{ن والقلم وما يسطرون} و{ما أنت بنعمة ربك بمجنون} و{يا أيها المزمل} و{يا أيها المدثر} و{قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا} فالذكر اسم من أسماء محمد | ونحن أهل الذكر,[1] فاسأل يا كلبي عما بدا لك, قال: فأنسيت والله القرآن كله فما حفظت منه حرفا أسأله عنه. [2]
عن أبي جعفر × قال: إن لرسول الله | عشرة أسماء, خمسة منها في القرآن وخمسة ليست في القرآن, فأما التي في القرآن: ف{محمد} و{أحمد} و{عبد الله} و{يس} و{ن} [3] وأما التي ليست في القرآن: فالفاتح, والخاتم, والكافي, والمقفى, والحاشر.[4]
عن أبي الحسن موسى ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل: {ن والقلم وما يسطرون}, فالنون اسم لرسول الله |, {والقلم} اسم لأمير المؤمنين ×. [5]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وصار محمد | {ن والقلم وما يسطرون}. [6]
عن أبي عبد الله × قال: لما نزلت ولاية علي × أقامه رسول الله | فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, فقال رجل: لقد فتن بهذا الغلام, فأنزل الله تعالى {ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [7]
عن طاوس, عن أبيه قال: سمعت محمد بن علي × يقول: نزل جبرئيل × على النبي | بعرفات يوم الجمعة فقال: يا محمد, إن الله يقرئك السلام ويقول لك: قل لأمتك {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} بولاية علي بن أبي طالب × - فذكر كلاما فيه طول - فقال بعض المنافقين لبعض: ما ترون عينيه تدوران - يعنون النبي - كأنه مجنون؟ وقد افتتن بابن عمه, ما باله رفع بضبعه؟ لو قدر أن يجعله مثل كسرى وقيصر لفعل, فقال النبي |: {بسم الله الرحمن الرحيم} علم الناس أن القرآن قد نزل عليه فأنصتوا فقرأ {ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون} يعني من قال من المنافقين {وإن لك لأجرا غير ممنون} بتبليغك ما بلغت في علي × {وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [8]
عن الباقر × في خبر أن بعضهم قال: لقد افتتن علي × ورسول الله | حتى لا يواريه شيء, فنزل {ن والقلم وما يسطرون} إلى قوله {المفتون}. [9]
عن الضحاك بن مزاحم قال: لما رأت قريش تقديم النبي | عليا × وإعظامه له نالوا من علي ×, فقالوا: قد افتتن به محمد |, فأنزل الله تبارك وتعالى {ن والقلم وما يسطرون} قسم أقسم الله تعالى به {ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} وسبيله علي بن أبي طالب ×. [10]
عن ابن عباس في حديث طويل عن بداية نشر الإسلام وفشا الخبر بمكة أن محمدا | قد جن فنزل {ن والقلم وما يسطرون} إلى خمس آيات. [11]
عن ابن عباس: إن الوليد بن المغيرة أتى قريشا فقال: إن الناس يجتمعون غدا بالموسم وقد فشا أمر هذا الرجل في الناس, وهم يسألونكم عنه فما تقولون؟ فقال أبو جهل: أقول إنه مجنون, وقال أبو لهب: أقول إنه شاعر, وقال عقبة بن أبي معيط: أقول إنه كاهن, فقال الوليد: بل أقول هو ساحر يفرق الرجل والمرأة وبين الرجل وأخيه وأبيه, فأنزل الله تعالى {ن والقلم} الآية وقوله {وما هو بقول شاعر} الآية.[12]
عن ابن عباس في قوله تعالى {ما أنت بنعمة ربك بمجنون} يقول: ما أنت بما أنعم الله عليك من النبوة والقرآن يا محمد بمجنون. [13]
عن أبي إسحاق النحوي قال: دخلت على أبي عبد الله × فسمعته يقول: إن الله عز وجل أدب نبيه | على محبته فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}, ثم فوض إليه فقال عز وجل: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وقال عز وجل: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, قال: ثم قال ×: وإن نبي الله | فوض إلى علي × وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, فوالله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا وأن تصمتوا إذا صمتنا, ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل, ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا. [14]
عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله × يقول لبعض أصحاب قيس الماصر: إن الله عز وجل أدب نبيه | فأحسن أدبه, فلما أكمل له الأدب قال: {إنك لعلى خلق عظيم}, ثم فوض إليه أمر الدين والأمة ليسوس عباده فقال عز وجل: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [15]
عن أبي إسحاق النحوي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الله تبارك وتعالى أدب نبيه | على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} وقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وإن رسول الله | فوض إلى علي ×, فسلمتم وجحد الناس, فوالله فبحسبكم أن تقولوا إذا قلنا وتصمتوا إذا صمتنا, ونحن فيما بينكم وبين الله. [16]
عن أبي إسحاق النحوي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: إن الله أدب نبيه | على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم} قال: ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, {من يطع الرسول فقد أطاع الله}, وإن رسول الله | فوض إلى علي × وائتمنه, فسلمتم وجحد الناس, ونحن فيما بينكم وبين الله, ما جعل الله لأحد من خير في خلافه. [17]
عن القاسم بن محمد قال: إن الله أدب نبيه | فأحسن تأديبه فقال: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} فلما كان ذلك أنزل الله {وإنك لعلى خلق عظيم}, وفوض إليه أمر دينه وقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, فحرم الله الخمر بعينها وحرم رسول الله | كل مسكر فأجاز الله ذلك, وكان يضمن على الله الجنة فيجيز الله ذلك له, وذكر الفرائض فلم يذكر الجد فأطعمه رسول الله | سهما فأجاز الله ذلك, ولم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره. [18]
عن أبي عبد الله × قال: إن الله أدب نبيه | على أدبه, فلما انتهى به إلى ما أراد قال له {إنك لعلى خلق عظيم} ففوض إليه دينه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وإن الله فرض في القرآن ولم يقسم للجد شيئا وإن رسول الله | أطعمه السدس فأجاز الله له, وإن الله حرم الخمر بعينها وحرم رسول الله | كل مسكر فأجاز الله له ذلك, وذلك قول الله {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}. [19]
عن عاصم عن النحوي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن الله أدب نبيه | على محبته فقال: {إنك لعلى خلق عظيم}, ثم فوض إليه فقال: {ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}, وقال من أطاع {الرسول فقد أطاع الله}, ثم قال: إن رسول الله | فوض إلى علي بن أبي طالب × وائتمنه. [20]
عن جابر قال: قال أبو جعفر ×: قال رسول الله |: ما من مؤمن إلا وقد خلص ودي إلى قلبه, وما خلص ودي إلى قلب أحد إلا وقد خلص ود علي × إلى قلبه. كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك, قال: فقال رجلان من المنافقين: لقد فتن رسول الله | بهذا الغلام, فأنزل الله تبارك وتعالى {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} {ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين}, قال: نزلت فيهما إلى آخر الآية. [21]
قال الصادق ×: لقي فلان أمير المؤمنين × فقال: يا علي, بلغني أنك تتأول هذه الآية في وفي صاحبي {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} قال أمير المؤمنين ×: أفلا أخبرك يا أبا فلان ما نزل في بني أمية {والشجرة الملعونة في القرآن} قال: كذبت يا علي! بنو أمية خير منك وأوصل للرحم. [22]
عن أبي عبد الله ×: كان أمير المؤمنين × يقول {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} فلقيه الثاني فقال له: أنت الذي تقول كذا وكذا, تعرض بي وبصاحبي, فقال له أمير المؤمنين ×: ولم يعتذر إليه, ألا أخبرك بما نزل في بني أمية, نزل فيهم {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} قال: فكذبه وقال له: هم خير منك وأوصل للرحم. [23]
عن أبي العباس المكي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: إن عمر لقي عليا × فقال له: أنت الذي تقرأ هذه الآية {بأيكم المفتون} وتعرض بي وبصاحبي, قال: فقال | له: أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} فقال: كذبت, بنو أمية أوصل للرحم منك, ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وبني عدي وبني أمية. [24]
عن حبان عن أبي أيوب الأنصاري قال: لما أخذ النبي | بيد علي × فرفعها وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, قال أناس: إنما فتن بابن عمه, ونزلت الآية {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [25]
قال ابن مسعود: غدوت إلى رسول الله | في مرضه الذي قبض فيه, فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأن على رءوسهم الطير, إذ أقبل علي بن أبي طالب × حتى سلم على النبي |, فتغامز به بعض من كان عنده فنظر إليهم النبي | فقال: ألا تسألون عن أفضلكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: أفضلكم علي بن أبي طالب ×, أقدمكم إسلاما, وأوفركم إيمانا, وأكثركم علما, وأرجحكم حلما, وأشدكم لله غضبا, وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد, فقال له بعض من حضر: يا رسول الله, وإن عليا قد فضلنا بالخير كله؟ فقال رسول الله |: أجل, هو عبد الله وأخو رسول الله, فقد علمته علمي واستودعته سري, وهو أميني على أمتي, فقال بعض من حضر: لقد أفتن علي رسول الله | حتى لا يرى به شيئا, فأنزل الله الآية {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [26]
عن حسين بن مختار, عنهم صلوات الله عليهم أجمعين في قوله عز وجل {ولا تطع كل حلاف مهين} الثاني. [27]
بمصادر العامة
عن الضحاك بن مزاحم قال: لما رأت قريش تقديم النبي | عليا × وإعظامه له، نالوا من علي × وقالوا: قد افتتن به محمد |. فأنزل الله تعالى {ن والقلم وما يسطرون} هذا قسم أقسم الله به، {ما أنت} يا محمد {بنعمة ربك بمجنون} {وإنك لعلى خلق عظيم} يعني القرآن - وساق الكلام إلى قوله - {إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله} وهم النفر الذين قالوا ما قالوا {وهو أعلم بالمهتدين} يعني علي بن أبي طالب ×. [28]
عن الإمام علي ×: إن الله سبحانه أدب نبيه | بقوله {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}, فلما علم أنه قد تأدب قال له: {وإنك لعلى خلق عظيم}, فلما استحكم له من رسوله | ما أحب قال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [29]
عن كعب بن عجرة وعبد الله بن مسعود قالا: قال: النبي | وقد سئل عن علي × فقال: أفضلكم علي, أقدمكم إسلاما, وأوفركم إيمانا, وأكثركم علما, وأرجحكم حلما, وأشدكم في الله غضبا، علمته علمي واستودعته سري, ووكلته بشأني, فهو خليفتي في أهلي وأميني في أمتي, فقال: بعض قريش: لقد فتن علي رسول الله حتى ما يرى به شيئا, فأنزل الله تعالى {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [30]
عن عبد الله بن مسعود قال: غدوت إلى رسول الله | فدخلت المسجد والناس أجفل ما كانوا كأن على رءوسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب × حتى سلم على النبي | فتغامز به بعض من كان عنده، فنظر إليهم النبي | فقال: ألا تسألوني عن أفضلكم؟ قالوا: بلى، قال: أفضلكم علي بن أبي طالب ×, أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا, وأكثركم علما, وأرجحكم حلما, وأشدكم لله غضبا, وأشدكم نكاية في العدو، فهو عبد الله وأخو رسوله، فقد علمته علمي, واستودعته سري, وهو أميني على أمتي. فقال: بعض من حضر: لقد افتتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا, فأنزل الله: {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [31]
عن جابر قال: قال أبو جعفر ×: قال رسول الله |: كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك، فقال رجل من المنافقين: لقد فتن رسول الله بهذا الغلام، فأنزل الله {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون}. [32]
{ما لكم كيف تحكمون (36) أم لكم كتاب فيه تدرسون (37) إن لكم فيه لما تخيرون (38) أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون (39) سلهم أيهم بذلك زعيم (40) أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين (41)}
عن الإمام الرضا × في حديث طويل في فضل الإمام, قال ×: رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله | وأهل بيته إلى اختيارهم, والقرآن يناديهم {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} وقال عز وجل {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} الآية, وقال {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين} وقال عز وجل {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}, أم {طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون}, أم {قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون}, أم {قالوا سمعنا وعصينا}, بل هو {فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}. [33]
{فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون (44) وأملي لهم إن كيدي متين (45)}
عن أبي شيرين أنه تلا قول الله عز وجل: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين} فقال: ان لم يكن هؤلاء معاوية وأصحابه فلسنا ندري من هم؟ [34]
{وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون (51) وما هو إلا ذكر للعالمين (52)}
عن حسان الجمال قال: حملت أبا عبد الله × من المدينة إلى مكة, فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال: ذلك موضع قدم رسول الله | حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه, ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال: ذلك موضع فسطاط أبي فلان وفلان وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة الجراح, فلما أن رأوه رافعا يديه قال بعضهم لبعض: انظروا إلى عينيه تدور كأنهما عينا مجنون, فنزل جبرئيل × بهذه الآية {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين}.[35]
عن الحسين الجمال قال: حملت أبا عبد الله × من المدينة إلى مكة فلما بلغ غدير خم نظر إلي وقال: هذا موضع قدم رسول الله | حين أخذ بيد علي × وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه, وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش, سماهم لي, فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه قالوا: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون, فأتاه جبرائيل × فقال اقرأ {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين} والذكر علي بن أبي طالب ×, فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك, فقال: لو لا أنك جمال لما حدثتك بهذا, لأنك لا تصدق إذا رويت عني. [36]
[1] إلى هنا في إثبات الهداة
[2] بصائر الدرجات ص 512, مختصر البصائر ص 211, البرهان ج 3 ص 563, بحار الأنوار ج 16 ص 101, إثبات الهداة ج 1 ص 213
[3] إلى هنا في تفسير الصافي والبرهان وتفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[4] الخصال ج 2 ص 427, بحار الأنوار ج 16 ص 96, تفسير الصافي ج 4 ص 244, البرهان ج 4 ص 564, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 374, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 52
[5] تأويل الآيات ص 685, البرهان ج 5 ص 454, اللوامع النورانية ص 762, غاية المرام ج 4 ص 352, بحار الأنوار ج 36 ص 165, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 373, غرر الأخبار ص 164 نحوه
[6] المناقب للعلوي ص 72, بحار الأنوار ج 26 ص 4
[7] تفسير فرات ص 495, إثبات الهداة ج 3 ص 178, بحار الأنوار ج 37 ص 173
[8] تفسير فرات ص 497, بحار الأنوار ج 37 ص 173
[9] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 99, بحار الأنوار ج 36 ص 102 نحوه
[10] تأويل الآيات ص 686, مجمع البيان ج 10 ص 87, تفسير جوامع الجامع ج 3 ص 612, البرهان ج 5 ص 457, اللوامع النورانية ص 762, غاية المرام ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 24 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 379
[11] سعد السعود ص 216, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 14, البرهان ج 5 ص 454, غاية المرام ج 4 ص 352, بحار الأنوار ج 38 ص 202
[12] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 48, بحار الأنوار ج 18 ص 198
[13] تفسير فرات ص 495
[14] الكافي ج 1 ص 265, الأصول الستة عشر ص 34, بصائر الدرجات ص 384, فضائل الشيعة ص 34
[15] الكافي ج 1 ص 266, الوافي ج 3 ص 616, البرهان ج 5 ص 336, غاية المرام ج 5 ص 131, بحار الأنوار ج 17 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 280, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 168
[16] المحاسن ج 1 ص 162, بحار الأنوار ج 2 ص 95
[17] بصائر الدرجات ص 384, الإختصاص ص 330 نحوه
[18] بصائر الدرجات ص 378, البرهان ج 5 ص 338, غاية المرام ج 5 ص 133, بحار الأنوار ج 17 ص 7, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 283, التهذيب ج 9 ص 397 نحوه
[19] بصائر الدرجات ص 379, الكافي ج 1 ص 267, الوافي ج 3 ص 618, البرهان ج 5 ص 337, بحار الأنوار ج 17 ص 5, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 244
[20] بصائر الدرجات ص 385
[21] المحاسن ج 1 ص 151, تفسير الصافي ج 5 ص 209, البرهان ج 5 ص 458, غاية المرام ج 4 ص 354, بحار الأنوار ج 39 ص 254, تفسير نو رالثقلين ج 5 ص 392, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 378
[22] تفسير القمي ج 2 ص 380, البرهان ج 5 ص 458, غاية المرام ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 30 ص 165, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 392, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 378
[23] تأويل الآيات ص 687, البرهان ج 5 ص 458, غاية المرام ج 4 ص 354, بحار الأنوار ج 30 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 380
[24] الكافي ج 8 ص 103, الوافي ج 3 ص 934, البرهان ج 5 ص 456, غاية المرام ج 4 ص 368, بحار الأنوار ج 30 ص 161, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 393, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 379
[25] تأويل الآيات ص 686, تفسير فرات ص 496, إثبات الهداة ج 3 ص 170, البرهان ج 5 ص 457, اللوامع النورنية ص 763, غاية المرام ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 36 ص 165
[26] تفسير فرات ص 496, بحار الأنوار ج 36 ص 144
[27] تأويل الآيات ص 687, البرهان ج 5 ص 458, غاية المرام ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 30 ص 258, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 383
[28] شواهد التنزيل ج 2 ص 359
[29] شرح نهج البلاغة ج 20 ص 270
[30] شواهد التنزيل ج 2 ص 356
[31] شواهد التنزيل ج 2 ص 357
[32] شواهد التنزيل ج 2 ص 358
[33] الكافي ج 1 ص 201, الغيبة للنعماني ص 221, الأمالي للصدوق ص 678, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 220, كمال الدين ج 2 ص 679, معاني الأخبار ص 99, الإحتجاج ج 2 ص 435, الوافي ج 3 ص 483, البرهان ج 4 ص 284, بحار الأنوار ج 25 ص 125
[34] شرح الأخبار ج 2 ص 154
[35] الكافي ج 4 ص 566, الفقيه ج 2 ص 559, التهذيب ج 3 ص 263, الوافي ج 2 ص 191, تفسير الصافي ج 5 ص 216, البرهان ج 5 ص 464, غاية المرام ج 1 ص 313, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 169, بحار الأنوار ج 37 ص 172, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 399, تفسير كنز الدقائق ج 13 ص 396, شرح الأخبار ج 1 ص 240 نحوه, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 37 بإختصار
[36] تأويل الآيات ص 688, البرهان ج 5 ص 464, اللوامع النورانية ص 764, غاية المرام ج 1 ص 312, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 169, بحار الأنوار ج 30 ص 259, تفسير كنز الدقاق ج 13 ص 398