سورة النبأ

{عم يتساءلون (1) عن النبإ العظيم (2) الذي هم فيه مختلفون (3) كلا سيعلمون (4) ثم كلا سيعلمون (5)}

 

عن أبي جعفر × قال: قلت له: جعلت فداك, إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية {عم يتساءلون عن النبأ العظيم} قال ×: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم, ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها, قلت: {عم يتساءلون}؟ قال فقال: هي في أمير المؤمنين ×, كان أمير المؤمنين × عليه يقول: ما لله عز وجل آية هي أكبر مني ولا لله من نبأ أعظم مني. [1]

 

عن أبي الحسن الرضا × في قوله {عم يتساءلون}, قال: قال أمير المؤمنين ×: ما لله نبأ أعظم مني, وما لله آية أكبر مني، وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها فلم تقر بفضلي‏. [2]

 

عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} قال أبو عبد الله ×: كان أمير المؤمنين × يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني, ولقد عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها. [3]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {عم يتساءلون‏ عن النبإ العظيم} قال: النبأ العظيم الولاية. [4]

 

عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في خطبة طويلة: إني {النبأ العظيم}. [5]

 

عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} فقال: هو علي ×, لأن رسول الله | ليس فيه خلاف. [6]

 

عن محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده إلى السدي في تفسير قوله عز وجل {عم يتساءلون} قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى جنب رسول الله |, فقال: يا محمد, هذا الأمر بعدك لنا أم لمن؟ قال |: يا صخر, الأمر من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى, فأنزل الله سبحانه {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} يعني أهل مكة يتساءلون عن خلافة علي بن أبي طالب × هو النبأ العظيم الذي {هم فيه مختلفون} منهم المصدق بولايته وخلافته, ومنهم المكذب بهما, ثم قال: {كلا سيعلمون} بعدك أن ولايته حق. ثم قال توكيدا {ثم كلا سيعلمون} أن ولايته حق إذا سئلوا عنها في قبورهم, فلا يبقى ميت في مشرق ولا في مغرب, ولا بر ولا بحر, إلا ومنكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين × بعد الموت, يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟ [7]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} فقال: كان علي بن أبي طالب × يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها, والله ما لله نبأ أعظم مني, ولا لله آية أعظم مني. [8]

 

قول أمير المؤمنين × لعلي بن دراع الأسدي وقد دخل عليه وهو محتب في جامع الكوفة فوقف بين يديه، فقال: قد أرقت مدى ليلتك، فقال له: ما أعلمك يا أمير المؤمنين بأرقي؟ فقال ×: ذكرتني والله في أرقك، فإن شئت ذكرتك وأخبرتك به, فقال علي بن دراع: أنعم علي يا أمير المؤمنين بذلك، فقال له: ذكرت في ليلتك هذه قول الله عز وجل: {عم يتساءلون، عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} فأرقك وفكرك فيه, وتالله يا علي ما اختلف الملأ إلا بي، وما لله نبأ هو أعظم مني، ولي ثلاثمائة اسم، لا يمكن التصريح بها لئلا يكبر على قوم لا يؤمنون بفضل الله عز وجل على رسوله | وأمير المؤمنين والأئمة الراشدين (عليهم السلام). [9]

 

روى سليمان الشاذكوني وعلي بن المدائني أنه لما نزل: {عم يتساءلون عن النبإ العظيم} قال رسول الله |: ما لله نبأ أعظم من علي‏ ×. [10]

 

روى علقمة: أنه خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام وعليه سلاح ومصحف فوقه وهو يقول‏ {عم يتساءلون}‏ فأردت البراز, فقال ×: مكانك, وخرج بنفسه وقال: أتعرف النبأ العظيم‏ {الذي هم فيه مختلفون}‏؟ قال: لا, قال ×: والله إني أنا النبأ العظيم الذي في اختلفتم, وعلى ولايتي تنازعتم, وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم, وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم, ويوم غدير قد علمتم, ويوم القيامة تعلمون ما علمتم, ثم علاه بسيفه فرمى رأسه ويده ثم قال:‏

أبى الله إلا أن صفين دارنا ... وداركم ما لاح في الأفق كوكب‏

وحتى تموتوا أو نموت وما لنا ... وما لكم عن حومة الحرب مهرب‏

وفي رواية الأصبغ:‏ والله إني أنا النبأ العظيم‏ {الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون}‏ حين أقف بين الجنة والنار, فأقول: هذا لي وهذا لك. [11]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا {عم يتساءلون‏} عن ولايتي يوم القيامة. [12]

 

عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا, عن أبيه, عن آبائه, عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله | لعلي ×: يا علي, أنت حجة الله, وأنت باب الله, وأنت الطريق إلى الله, وأنت {النبأ العظيم}, وأنت الصراط المستقيم, وأنت المثل الأعلى. [13]

 

عن الإمام الباقر ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأنا الصراط المستقيم, وأنا {النبأ العظيم}، وأنا اسم الله العلي, ومثله الأعلى، وأنا صاحب الجنة والنار. [14]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا {النبأ العظيم}‏. [15]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا {النبأ العظيم} الذي أكمل الله تعالى به الدين يوم غدير خم وخيبر. [16]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأنا {النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون}، ولا أحد اختلف إلا في ولايتي‏. [17]

 

عن ابن عباس، قال: كنا جلوسا مع النبي | إذ هبط عليه الأمين جبرئيل × ومعه جام‏ من البلور الأحمر مملوءة مسكا وعنبرا، وكان إلى جنب رسول الله | علي بن أبي طالب × وولداه الحسن والحسين ‘، فقال له: السلام عليك، الله يقرأ عليك السلام، ويحييك بهذه التحية، ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه. قال ابن عباس: فلما صارت في كف رسول الله | هلل ثلاثا، وكبر ثلاثا، ثم قالت بلسان ذرب طلق: بسم الله الرحمن الرحيم {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}، فاشتمها النبي | وحيا بها عليا ×، فلما صارت في كف علي × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، فاشتمها علي × وحيا بها الحسن ×، فلما صارت في كف الحسن × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم {عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}، فاشتمها الحسن × وحيا بها الحسين ×، فلما صارت في كف الحسين × قالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}، ثم ردت إلى النبي | فقالت: بسم الله الرحمن الرحيم‏ {الله نور السماوات والأرض}. قال ابن عباس: فلا أدري إلى السماء صعدت، أم في الأرض توارت بقدرة الله عز وجل. [18]

 

عن أبي عبد الله × في زيارة أمير المؤمنين × يوم مولد رسول الله |: ...السلام على {النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}، وعليه يعرضون، وعنه يسألون‏... [19]

 

عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه ‘، في زيارة أمير المؤمنين × يوم الغدير: ...السلام عليك يا دين الله القويم، وصراطه المستقيم، السلام عليك أيها {النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون}‏، وعنه يسألون... [20]

 

عن أبي عبد الله الصادق × في الدعاء بعد صلاة الغدير: ...وعلي × أمير المؤمنين, والحجة العظمى, وآيتك الكبرى, و{النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون}... [21]

 

وذكر دعاء الندبة: ... يا ابن {النبإ العظيم}... [22]

 

وذكر دعاء الإقتتاح: ...اللهم صل على علي أمير المؤمنين, ووصي رسول رب العالمين, عبدك ووليك, وأخي رسولك, وحجتك على خلقك, وآيتك الكبرى, و{النبإ العظيم‏}... [23]

 

بمصادر العامة

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله تعالى: {عم يتساءلون عن النبإ العظيم} فقال: كان علي × يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها, والله ما لله نبأ أعظم مني، ولا لله آية أعظم مني. [24]

 

عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله: {عن النبإ العظيم} قال: النبأ العظيم علي × وفيه اختلفوا لأن رسول الله | ليس فيه اختلاف. [25]

 

عن علي بن أبي طالب × قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله | فقال: الأمر بعدك لمن؟ قال: لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى, فأنزل الله {عم يتساءلون} يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي × {عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون} فمنهم المصدق ومنهم المكذب بولايته، {كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون} وهو رد عليهم سيعرفون خلافته أنها حق إذ يسألون عنها في قبورهم, فلا يبقى منهم ميت في شرق ولا غرب ولا بر ولا بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه, يقولان للميت: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟ [26]

 

عن علقمة أنه خرج يوم صفين رجل من أهل الشام وعليه سلاح ومصحف فوقه وهو يقرأ {عم يتساءلون} فأردت البراز له، فقال علي ×: مكانك، وخرج بنفسه وقال: أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟ قال: لا, قال: والله إني النبأ العظيم الذي في اختلفتم, وعلى ولايتي تنازعتم, وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم, وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، ويوم غدير قد علمتم قد علمتم قد علمتم، ويوم القيامة تعلمون ما عملتم. ثم علاه بسيفه ورمى رأسه ويده، ثم قال ×:

أبى الله إلا أن صفين دارنا ... وداركم ما لاح في الأرض كوكب

حتى تموت أو نموت وما لنا ... وما لكم عن حومة الحرب مهرب

وفي رواية الأصبغ: والله إني {النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون} حين أقف بين الجنة والنار فأقول: هذا لي, وهذا لك. [27]

 

عن رسول الله | قال: يا علي, أنت حجة الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله، وأنت {النبأ العظيم}، وأنت الصراط المستقيم، وأنت المثل الأعلى. [28]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: أنا {النبأ العظيم}. [29]

 

عن عبد الرحمن بن كثير قال: سألت جعفر الصادق × عن قوله تعالى {عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون}, وسألته عن قوله تعالى {هنالك الولاية لله الحق} قال: ولاية أمير المؤمنين علي ×, كان × يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني، ولا لله آية أكبر مني. [30]

 

{وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا} (14)

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا} قال ×: هم الأئمة (عليهم السلام), يثجون العلم ثجا في قلوب العباد. [31]

 

{إن يوم الفصل كان ميقاتا} (17)

 

عن الحكم بن مروان في حديث طويل أن عمر قال لأمير المؤمنين ×: أما والله يا أبا الحسن, لقد أرادك الله للحق ولكن أبى قومك, فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: يا أبا حفص, عليك من هنا ومن هنا, {إن يوم الفصل كان ميقاتا}. [32]

 

بمصادر العامة

 

في حديث طويل أن عمر قال لإمام علي ×: أما والله لقد أرادك الحق ولكن أبى قومك, فقال × يا أبا حفص, خفض عليك من هنا ومن هنا, {إن يوم الفصل كان ميقاتا}. [33]

 

{يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} (18)

 

عن أبي عبد الله × سئل عن الرجعة, أحق هي؟ قال: نعم, فقيل له: من أول من يخرج؟ قال: الحسين ×، يخرج على أثر القائم #، قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال: لا، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} قوما بعد قوم. [34]

 

{إن للمتقين مفازا} (31)

 

عن ابن عباس في قوله {إن للمتقين مفازا} هو علي بن أبي طالب ×, سيد من اتقى عن ارتكاب الفواحش. [35]

 

بمصادر العامة

 

عن ابن عباس في قوله تعالى: {إن للمتقين مفازا} قال: هو علي بن أبي طالب ×، هو والله سيد من اتقى الله وخافه، اتقاه عن ارتكاب الفواحش، وخافه عن اقتراف الكبائر {مفازا} نجاة من النار والعذاب, وقربا من الله في منازل الجنة. [36]

 

{جزاء من ربك عطاء حسابا} (36)

 

عن ابن عباس في قوله {جزاء من ربك‏} لأهل بيتك خاصا لهم وللمتقين عاما. [37]

 

{يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} (38)

 

عن أبي الحسن الماضي × في قاله تعال {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا، قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا. [38]

 

عن أبي عبد الله, عن أبيه ‘ قال: قال إذا كان يوم القيامة, وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد, خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي × وهو قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}.[39]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي × وقلت: يا ابن رسول الله, حدثني بحديث ينفعني, قال: يا أبا حمزة, كل يدخل الجنة إلا من أبى, قال: قلت: يا ابن رسول الله, أحد يأبى أن‏ يدخل الجنة؟ قال: نعم, قلت: من؟ قال: من لم يقل: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, قال: قلت: يا ابن رسول الله, حسبت أن لا أروي هذا الحديث عنك, قال: ولم؟ قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية, كل يقولون: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, فقال: أيهات! أيهات! إذا كان يوم‏ القيامة سلبهم الله إياها, لا يقولها إلا نحن وشيعتنا, والباقون منها براء, أما سمعت الله يقول {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} قال: من قال: لا إله إلا الله, محمد رسول الله. [40]

 

عن أبي معمر السعدي قال: قال علي بن أبي طالب × في صفة يوم القيامة: يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلق, فلا يتكلم أحد {إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}، فيقام الرسل فيسأل, فذلك قوله لمحمد | {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} وهو الشهيد على الشهداء، والشهداء هم الرسل (عليهم السلام). [41]

 

بمصادر العامة

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي × فقلت له:‏ يا ابن رسول الله, حدثني بحديث ينفعني, قال: يا أبا حمزة, كل الناس‏ يدخل الجنة إلا من أبى, قلت:  هل يوجد أحد يأبى أن يدخل الجنة؟ قال: نعم, من لم يقل: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية: يقولون: لا إله إلا الله، محمد رسول الله, فقال: أيهات أيهات, إذا كان يوم القيامة سلبهم الله إياها فلم يقلها إلا نحن وشيعتنا، والباقون منها براء، أما سمعت الله يقول: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} يعني‏ من قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. [42]

 

عن أبي الجارود قال: قال: أبو جعفر × في قوله تعالى‏: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن} قال: إذا كان يوم القيامة خطف قول: لا إله إلا الله عن قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية علي × وهو قوله: {إلا من أذن له الرحمن}‏ يعني‏ من أهل ولاية علي ×! فهم الذين يؤذن لهم بقول: لا إله إلا الله. [43]

 

{إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا} (40)

 

عن عباية بن ربعي قال: قلت لعبد الله بن العباس: لم كنى رسول الله | عليا × أبا تراب, قال: لأنه صاحب الأرض, وحجة الله على أهلها بعده, وبه بقاؤها, وإليه سكونها, [44] ولقد سمعت رسول الله | يقول: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي × من الثواب والزلفى والكرامة, قال: {يا ليتني كنت ترابا} أي يا ليتني كنت من شيعة علي ×, وذلك قول الله عز وجل {ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا}. [45]

 

عن أبي عبد الله × قال: قوله تعالى {يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا} يعني علويا يوالي أبا تراب.

وروى محمد بن خالد البرقي, عن يحيى الحلبي, عن هارون بن خارجة وخلف بن حماد عن أبي بصير مثله.[46]

 

 


[1] الكافي ج 1 ص 207، بصائر الدرجات ص 76، تأويل الآيات ص 7333، الوافي ج 3 ص 523, تفسير الصافي ج 5 ص 273, البرهان ج 3 ص 15, اللوامع النورانية ص 800, غاية المرام ج 4 ص 14، بحار الأنوار ج 2 ص 415, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

[2] تفسير القمي ج 2 ص 401, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورانية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 36 ص 1, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 95

[3] تأويل الآيات ص 733, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورانية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15

[4] الكافي ج 1 ص 418, الوافي ج 3 ص 890, تفسير الصافي ج 5 ص 273, إثبات الهداة ج 3 ص 7, البرهان ج 5 ص 564, غاية المرام ج 4 ص 14, بحار الأنوار ج 24 ص 352, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

[5] الكافي ج 8 ص 30, الوافي ج 26 ص 29, تفسير الصافي ج 5 ص 274, البرهان ج 4 ص 130, بحار الأنوار ج 36 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 41, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 94

[6] تأويل الآيات ص 734, البرهان ج 5 ص 565, اللوامع النورنية ص 801, غاية المرام ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 36 ص 2, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 95

[7] تأويل الآيات ص 734, بحار الأنوار ج 36 ص 2, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 96. نحوه: اليقين ص 410, الطرائف ج 1 ص 94, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 79, البرهان ج 5 ص 566

[8] تفسير فرات ص 533, بحار الأنوار ج 36 ص 3

[9] الهداية الكبرى ص 92, مدينة المعاجز ج 3 ص 159

[10] الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين × ص 26

[11] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 79, بحار الأنوار ج 36 ص 2. نحوه: تأويل الآيات ص 734, البرهان ج 5 ص 566, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 97

[12] الفضائل لابن شاذان ص 84, حلية الأبرار ج 2 ص 124

[13] عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 6, تفسير الصافي ج 5 ص 273, البرهان ج 5 ص 565, اللومع النورانية ص 802, غاية المرام ج 4 ص 15, بحار الأنوار ج 36 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 491, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 95

[14] المناقب للعلوي ص 114

[15] الفضائل لابن شاذان ص 3, نوادر المعجزات ص 112, مدينة المعاجز ج 1 ص 248

[16] الفضائل لابن شاذان ص 84, حلية الأبرار ج 2 ص 124

[17] المناقب للعلوي ص 72, بحار الأنوار ج 26 ص 5

[18] الأمالي للطوسي ص 356, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 392, إثباة الهداة ج 1 ص 327, البرهان ج 3 ص 749, مدينة المعاجز ج 1 ص 152, بحار الأنوار ج 37 ص 100, رياض الأبرار ج 1 ص 87

[19] المزار الكبير ص 210, الإقبال ج 2 ص 610, المزار للهشيد الأول ص 96, بحار الأنوار ج 97 ص 375, زاد المعاد ص 479

[20] المزار الكبير ص 264, المزار للشهيد الأول ص 67, بحار الأنوار ج 97 ص 360, زاد المعاد ص 467

[21] التهذيب ج 3 ص 146, الوافي ج 9 ص 1405, كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 214, غاية المرام ج 1 ص 342, بحار الأنوار ج 36 ص 4, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 492, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 96

[22] المزار الكبير ص 580, الإقبال ج 1 ص 297, مصباح الزائر ص 228, بحار الأنوار ج 98 ص 237, زاد المعاد ص 307

[23] إقبال الأعمال ج 1 ص 60, زاد المعاد ص 88

[24] شواهد التنزيل ج 2 ص 417

[25] شواهد التنزيل ج 2 ص 417

[26] شواهد التنزيل ج 2 ص 418

[27] نهج الإيمان ص 553

[28] ينابيع المودة ج 3 ص 402

[29] ينابيع المودة ج 3 ص 207

[30] ينابيع المودة ج 2 ص 207

[31] غرر الأخبار ص 182

[32] الفضائل لابن شاذان ص 136, الروضة في الفضائل ص 128, الطرائف ج 2 ص 424, عدة الداعي ص 112, إرشاد القلوب ج 2 ص 219, حلية الأبرار ج 2 ص 184, غاية المرام ج 5 ص 267, بحار الأنوار ج 40 ص 123, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 31 نحوه

[33] شرح نهج البلاغة ج 12 ص 79

[34] مختصر البصائر ص 165, سرور أهل الإيمان ص 78, منتخب الأنوار المضيئة ص 201, نوادر الأخبار ص 286, الوافي ج 2 ص 267, الإيقاظ من الهجعة ص 367, بحار الأنوار ج 53 ص 103, رياض الأبرار ج 3 ص 260

[35] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 40 ص 320

[36] شواهد التنزيل ج 2 ص 419

[37] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 94, بحار الأنوار ج 40 ص 320

[38] الكافي ج 1 ص 435, غرر الأخبار ص 184, تأويل الآيات ص 735, تفسير الصافي ج 5 ص 277, الوافي ج 3 ص 918, البرهان ج 5 ص 570, اللوامع النورانية ص 804, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 495, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 107, المحاسن ج 1 ص 183 عن أبي عبد الله ×

[39] تأويل الآيات ص 735, البرهان ج 5 ص 570, بحار الأنوار ج 24 ص 262, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 108, تفسير فرات ص 534 نحوه

[40] تفسير فرات ص 534, بحار الأنوار ج 7 ص 206

[41] تفسير العياشي ج 1 ص 242, البرهان ج 2 ص 80, بحار الأنوار ج 7 ص 313

[42] شواهد التنزيل ج 2 ص 420

[43] شواهد التنزيل ج 2 ص 421

[44] من هنا في مناقب آل أبي طالب

[45] معاني الأخبار ص 120, علل الشرائع ج 1 ص 156, بشارة المصطفى | ص 9, تفسير الصافي ج 5 ص 278, البرهان ج 5 ص 572, اللوامع النورانية ص 806, غاية المرام ج 1 ص 60, بحار الأنوار ج 35 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 496, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 109, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 111

[46] تأويل الآيات ص 736, البرهان ج 5 ص 571, اللوامع النورانية ص 806, بحار الأنوار ج 7 ص 194, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 109