سورة النمل

{طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين} (1)

 

في حديث طويل أن جبرائيل × قال لرسول الله |: السلام عليك يا طس‏. [1]

 

{الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون} (3)

 

عن أبي الحسن × في حديث طويل: شيعتنا {الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة} ويحجون البيت الحرام, ويصومون شهر رمضان, ويوالون أهل البيت ويتبرءون من أعدائهم. [2]

 

{ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين} (15)

 

عن الإمام الحسين ×: {الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين‏} وعلى جميع المخلوقين, وخص جدنا بالتنزيل والتأويل, والصدق ومناجاة الأمين جبرئيل ×, وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل, ورفعنا على الخلق أجمعين‏. [3]

 

{وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء إن هذا لهو الفضل المبين} (16)

 

عن المفضل قال: قال أبو عبد الله × {ورث سليمان داود} وإن محمدا | ورث سليمان ×, وإنا ورثنا محمدا |, وإن عندنا علم التوراة والإنجيل والزبور وتبيان ما في الألواح, قال:‏ قلت: إن هذا لهو العلم, قال: ليس هذا العلم, إنما العلم ما يحدث يوما بيوم وساعة بساعة. [4]

 

عن محمد بن مسلم, قال: سمعت أبا جعفر × يقول: إنا {علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء}. [5]

 

قال أبو عبد الله × إن سليمان × قال {وأوتينا من كل شي‏ء} وعلم كل شي‏ء عندنا. [6]

 

عن أبيه الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: إن سليمان بن داود قال {علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء} وقد والله علمنا منطق الطير وعلم كل شي‏ء. [7]

 

قال أبو جعفر ×: {يا أيها الناس علمنا منطق الطير} وأوتينا كل شي‏ء. [8]

 

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول: {يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء إن هذا لهو الفضل المبين‏}. [9]

 

عن زرارة, عن أبي عبد الله × قال: قال أمير المؤمنين ×‏ لابن عباس: إن الله {علمنا منطق الطير} كما علمه سليمان بن داود ‘, ومنطق كل دابة في بر أو بحر. [10]

 

عن علي بن أبي حمزة قال: دخل رجل من موالي أبي الحسن × فقال: جعلت فداك, أحب أن تتغذى عندي, فقام أبو الحسن × حتى مضى معه ودخل البيت, فإذا في البيت سرير فقعد على السرير, وتحت السرير زوج حمام, فهدر الذكر على الأنثى, وذهب الرجل ليحمل الطعام فرجع وأبو الحسن × يضحك, فقال: أضحك الله سنك, بم ضحكت؟ فقال: إن هذا الحمام هدر على هذه الحمامة فقال لها: يا سكني وعرسي, والله ما على وجه الأرض أحد أحب إلي منك ما خلا هذا القاعد على السرير, قال: قلت: جعلت فداك, وتفهم كلام الطير؟ فقال: نعم, {علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء}. [11]

 

عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند علي بن الحسين × فلما انتشرن العصافير وصوتن فقال: يا أبا حمزة, أتدري ما يقلن؟ فقلت: لا, قال: يقدسن ربهن ويسألنه قوت يومهن, ثم قال: يا أبا حمزة, {علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء}. [12]

 

عن عبد الله بن سعيد قال: قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد بن علي × وهو يكلم ثورا فحرك الثور رأسه، فقلت: لا، و لكن تأمر الثور أن يكلمك, فقال: و{علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء}. ثم قال للثور: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, فقال, ثم مسح بكفه على رأسه. [13]

 

روي أن أصحابه – الإمام الباقر × - كانوا مجتمعين عنده إذ سقط بين يديه ورشان ومعه أنثاه, فرقن لهما فرقنا ساعة ثم طارا, فقال ×: {علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شي‏ء} إن هذا لهو الفضل المبين, كل شي‏ء أسمع وأطوع لنا وأعرف بحقنا من هذه الأمة, إن هذا الورشان ظن بزوجته ظن سوء, فأتى‏ مشتكيا عليها وهي معه, فحاكمها, فحلفت له بالولاية أنها ما خانته, فأخبرته أنها صادقة ونهيته عن ظلمها, لأن ليس من بهيمة ولا طير يحلف بولايتنا كاذبا, ولا يحلف بها كاذبا إلا ابن آدم, فاصطلحا وطارا. [14]

 

بمصادر العامة:

 

روي ان أصحابه – الإمام الباقر × - كانوا مجتمعين عنده, إذ سقط بين يديه ورشان ومعه انثاه فرقا لهما، فوقفا ساعة ثم طارا, فقال ×: {علمنا منطق الطير وأوتينا من علم كل شي‏ء}, كل شي‏ء أسمع لنا وأطوع وأعرف بحقنا من هذه الأمة, إن هذا الورشان ظن بزوجته ظن سوء وصار إلي فشكاها, وأتى بها معه فحاكمها, فحلفت له بالولاية انها ما خانته فأخبرته بأنها صادقة ونهيته عن ظلمها؛ لأنه ليس من بهيمة ولا طائر يحلف بولايتنا كاذبا إلا ابن آدم, فاصطلحا وطارا. [15]

 

{قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم (29) إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم (30)}

 

قال الإمام العسكري ×, عن أمير المؤمنين ×, عن رسول الله | في حديث طويل: وإن الله تعالى خص بها محمدا | وشرفه بها, ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان × فإنه أعطاه منها {بسم الله الرحمن الرحيم} ألا ترى أنه يحكي عن بلقيس حين قالت: {إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}, ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين، منقادا لأمرهم، مؤمنا بظاهرهم وباطنهم، أعطاه الله بكل حرف منها حسنة، كل حسنة منها أفضل له من الدنيا وما فيها، من أصناف أموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قارئ يقرأها كان له قدر ثلث ما للقارئ فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فإنه غنيمة، فلا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة. [16]

 

{قال يا أيها الملؤا أيكم يأتيني‏ بعرشها قبل أن يأتوني‏ مسلمين (38) قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين (39) قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني‏ أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم (40)}

 

روي أن أمير المؤمنين عليا × كان جالسا في المسجد إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه, وكان أحدهما من الخوارج, فتوجه الحكم إلى الخارجي فحكم عليه أمير المؤمنين ×, فقال له الخارجي: والله ما حكمت بالسوية, ولا عدلت في القضية, وما قضيتك عند الله تعالى بمرضية, فقال له أمير المؤمنين × وأومأ إليه: اخسأ عدو الله! فاستحال كلبا أسود, فقال من حضره: فوالله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء, وجعل يبصبص لأمير المؤمنين × ودمعت عيناه في وجهه, ورأينا أمير المؤمنين × وقد رق فلحظ السماء وحرك شفتيه بكلام لم نسمعه, فوالله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الإنسانية وتراجعت ثيابه من الهواء حتى سقطت على كتفيه, فرأيناه وقد خرج من المسجد وأن رجليه لتضطربان, فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين × فقال لنا: ما لكم تنظرون وتعجبون؟ فقلنا: يا أمير المؤمنين, كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت, فقال: أما تعلمون أن آصف بن برخيا وصي سليمان بن داود ‘ قد صنع ما هو قريب من هذا الأمر, فقص الله جل اسمه قصته حيث‏ يقول {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر} إلى آخر الآية, فأيما أكرم على الله نبيكم | أم سليمان ×؟ فقالوا: بل نبينا | أكرم يا أمير المؤمنين, قال: فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان, وإنما كان عند وصي سليمان × من اسم الله الأعظم حرف واحد, فسأل الله جل اسمه فخسف له الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف عند الله تعالى استأثر به دون خلقه, فقالوا له: يا أمير المؤمنين, فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الأنصار في قتال معاوية وغيره, واستنفارك الناس إلى حربه ثانية؟ فقال {بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة وكمال المحنة, ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر, لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء, قالوا: فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به ×.[17]

 

عن أبي جعفر ×, قال: قلت له: جعلت فداك, قول العالم {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك‏} قال: فقال: يا جابر, إن الله جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا, فكان عند العالم منها حرف واحد, فانخسفت الأرض ما بينه وبين السرير حتى التقت القطعتان, وحول من هذه على هذه, وعندنا من اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا, وحرف في علم الغيب المكنون عنده. [18]

 

عن أبي عبد الله × قال: {قال الذي عنده علم من الكتاب‏ أنا آتيك‏ به قبل أن يرتد إليك طرفك‏} قال: ففرج أبو عبد الله × بين أصابعه فوضعها في صدره ثم قال: وعندنا والله علم الكتاب كله. [19]

 

عن أبي عبد الله × قال: إن الله فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء, وورثنا علمهم وفضلنا عليهم في فضلهم, وعلم رسول الله | ما لا يعلمون, وعلمنا علم رسول الله |, فروينا لشيعتنا, فمن قبله منهم فهو أفضلهم, أينما نكون فشيعتنا معنا, وقال ×: تمصون الرواضع وتدعون النهر العظيم, فقيل: ما تعني بذلك؟[20] قال: إن الله أوحى إلى رسول الله | علم النبيين بأسره, وأسره إلى أمير المؤمنين ×, فقيل: علي × أعلم أو بعض الأنبياء؟ فقال ×: إن الله يفتح مسامع من يشاء, أقول إن رسول الله | حوى علم جميع النبيين وعلمه الله ما لم يعلمهم, وأنه جعل ذلك كله عند علي ×, فتقول: علي × أعلم أو بعض الأنبياء؟ وتلا × {قال الذي عنده علم من الكتاب} ثم فرق بين أصابعه فوضعها على صدره وقال: عندنا والله علم الكتاب كله. [21]

 

عن سدير قال: كنت أنا وأبو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله × إذ خرج إلينا وهو مغضب, فلما أخذ مجلسه قال: يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب, ما يعلم الغيب إلا الله عز وجل, لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني, فما علمت في أي بيوت الدار هي, قال سدير: فلما أن قام من مجلسه وصار في منزله دخلت أنا وأبو بصير وميسر, وقلنا له: جعلنا فداك, سمعناك وأنت تقول كذا وكذا في أمر جاريتك, ونحن نعلم أنك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك إلى علم الغيب, قال: فقال ×: يا سدير, ألم تقرأ القرآن؟ قلت: بلى, قال: فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك} قال: قلت: جعلت فداك, قد قرأته, قال: فهل عرفت الرجل؟ وهل علمت ما كان عنده من علم الكتاب؟ قال: قلت: أخبرني به, قال: قدر قطرة من الماء في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب, قال: قلت: جعلت فداك, ما أقل هذا, فقال: يا سدير, ما أكثر هذا أن ينسبه الله عز وجل إلى العلم الذي أخبرك به. يا سدير, فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل أيضا {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: قلت: قد قرأته جعلت فداك, قال: أفمن عنده علم الكتاب كله أفهم أم من عنده علم الكتاب بعضه؟ قلت: لا بل من عنده علم الكتاب كله, قال: فأومأ بيده إلى صدره وقال: علم الكتاب والله كله عندنا, علم الكتاب والله كله عندنا. [22]

 

عن أبي عبد الله × قال: الذي {عنده علم الكتاب} هو أمير المؤمنين ×. وسئل عن {الذي عنده علم من الكتاب} أعلم أم الذي {عنده علم الكتاب}؟ فقال: ما كان علم {الذي عنده علم من الكتاب} عند الذي {عنده علم الكتاب} إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر، فقال أمير المؤمنين ×: ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين |. [23]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله | عن قول الله جل شأنه {قال الذي عنده علم من الكتاب} قال: ذاك وصي أخي سليمان بن داود, فقلت له: يا رسول الله, فقول الله عز وجل {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب ×. [24]

 

روى أن أمير المؤمنين × قال لما تعجب الناس: ولا تعجبوا من أمر الله سبحانه, فإن آصف بن برخيا كان وصيا، وكان عنده علم من الكتاب على ما قصه الله تعالى في كتابه, فأتى بعرش بلقيس من سبأ إلى بيت المقدس قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه, وأنا أكبر قدرة منه‏, فإن عندي علم الكتاب كله، قال الله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} ما عنى به إلا عليا × وصي رسول الله |, والله لو كسرت لي الوسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل‏ بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم. [25]

 

عن أبي جعفر, عن أبيه ‘ قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي | فإنه أعطاه من العلم كله, فقال: {تبيانا لكل شي‏ء} وقال: {كتبنا له في الألواح من كل شي‏ء} وقال:‏ {الذي عنده علم من الكتاب}‏ ولم يخبر أن عنده علم الكتاب, ومن لا يقع من الله على الجميع, وقال لمحمد | {أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فهذا الكل ونحن المصطفون.‏ وقال النبي | فيما سأل ربه‏ {رب زدني علما} فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من أوصياء الأنبياء ولا ذرية الأنبياء غيرنا, فبهذا العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب. [26]

 

عن سلمان الفارسي قال: قال لي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ×: الويل كل الويل لمن لا يعرفنا حق معرفتنا وأنكر فضلنا. يا سلمان, أيما أفضل محمد | أو سليمان بن داود ‘؟ قال سلمان: بل محمد أفضل, فقال: يا سلمان, فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس إلى سبإ في طرفة عين, و{عنده علم من الكتاب} ولأفعل أنا أضعاف ذلك, وعندي ألف كتاب, أنزل الله على شيث بن آدم ‘ خمسين صحيفة, وعلى إدريس النبي × ثلاثين صحيفة, وعلى إبراهيم الخليل × عشرين صحيفة والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان, فقلت: صدقت يا سيدي, فقال الإمام ×: اعلم يا سلمان, أن الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتنا وحقوقنا, وقد فرض الله تبارك وتعالى ولايتنا في كتابه في غير موضع, وبين فيه ما وجب العمل به وهو غير مكشوف. [27]

 

بمصادر العامة:

 

وقال الصادق ×: {علم الكتاب} كله والله عندنا, وما أعطي وزير سليمان بن داود ‘، إنما عنده حرف واحد من الاسم الأعظم، وعلم بعض الكتاب كان عنده، قال تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب} أي بعض الكتاب {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك }. قال أبو عبد الله ×: إن الله تبارك وتعالى قال لموسى ×: {وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة} بمن التبعيض. وقال في عيسى ×: {ولأبين

لكم بعض الذي تختلفون فيه} بكلمة البعض. وقال في علي ×: {ومن عنده علم الكتاب} أي الكتاب، وقال {ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} وعلم هذا الكتاب عنده. [28]

 

{قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون} (59)

 

عن ابن عباس في قوله {الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى‏} قال: هم أهل بيت رسول الله |: علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وأولادهم (عليهم السلام) إلى يوم القيامة, هم صفوة الله وخيرته من خلقه. [29]

 

{أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون} (61)

 

عن أبي عبد الله × في قوله {أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون} قال: أي إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد. [30]

 

{أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} (62)

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: ويبعث الله للمهدي # أقواما يجتمعون من أطراف الأرض, قزع كقزع الخريف, والله إني لأعرف أسماءهم واسم أميرهم ومناخ ركابهم, فيدخل المهدي # الكعبة ويبكي ويتضرع, قال الله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} هذا لنا خاصة أهل البيت‏. [31]

 

عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر ×: والله لكأني أنظر إلى القائم # وقد أسند ظهره إلى الحجر, ثم ينشد الله حقه ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى بالله، أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولى بآدم، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح، أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى بموسى، أيها الناس من يحاجني في عيسى فأنا أولى بعيسى، أيها الناس من يحاجني في محمد فأنا أولى بمحمد |، أيها الناس من يحاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله، ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين وينشد الله حقه، ثم قال أبو جعفر ×: هو والله المضطر في كتاب الله في قوله {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض}. [32]

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} قال: نزلت في القائم #, وكان جبرئيل × على الميزاب في صورة طير أبيض, فيكون أول خلق الله مبايعة له - أعني جبرئيل × - ويبايعه الناس الثلاثمائة وثلاثة عشر, فمن كان ابتلي بالمسير وافى في تلك الساعة, ومن لم يبتل بالمسير فقد من فراشه, وهو قول أمير المؤمنين علي × المفقودون من فرشهم، وهو قول الله عز و جل {فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا} قال: الخيرات الولاية لنا أهل البيت. [33]

 

عن أبي عبد الله × في قوله: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض} قال: نزلت في القائم من آل محمد #, هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين, ودعا الله فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الارض. [34]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} قال: هذا نزلت في القائم #, إذا خرج تعمم وصلى عند المقام وتضرع إلى ربه فلا ترد له راية أبدا. [35]

 

عن عمران بن حصين قال: كنت أنا و عمر بن الخطاب جالسين عند النبي | وعلي × جالس إلى جنبه, إذ قرأ رسول الله | {أمن يجيب المضطر إذا دعاه و كشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} قال: فانتفض علي × انتفاضة العصفور, فقال له النبي |: ما شأنك تجزع؟ فقال: ما لي لا أجزع؟ والله يقول إنه يجعلنا خلفاء الأرض, فقال له النبي |: لا تجزع, فوالله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. [36]

 

{وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين} (75)

 

عن أبي الحسن الأول × في حديث طويل: وإن الله يقول في كتابه {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى} وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيا به الموتى, ونحن نعرف الماء تحت الهواء, وإن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون, جعله الله لنا في أم الكتاب, إن الله يقول {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين} ثم قال: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‏ء. [37]

 

في حديث طويل بين الإمام الباقر × وبين هشام بن عبد الملك, فقال له هشام: إن عليا كان يدعي علم الغيب، والله لم يطلع على غيبه أحدا فمن أين ادعى ذلك؟ فقال أبي – الإمام الباقر × -: إن الله أنزل على نبيه | كتابا بين فيه ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، في قوله: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‏ء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}, وفي قوله: {كل شي‏ء أحصيناه في إمام مبين}, وفي قوله: {ما فرطنا في الكتاب من شي‏ء} وفي قوله: {وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين} وأوحى الله إلى نبيه | أن لا يبقي في غيبه وسره ومكنون علمه شيئا إلا يناجي به عليا ×. [38]

 

{وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} (82)

 

عن أبي الطفيل قال: قلت: يا أمير المؤمنين, قول الله تعالى {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس} الآية, ما الدابة؟ قال ×: يا أبا الطفيل, اله عن هذا, فقلت: يا أمير المؤمنين, أخبرني به جعلت فداك, قال: هي دابة تأكل الطعام, وتمشي في الأسواق, وتنكح النساء, فقلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: هو زر الأرض الذي إليه تسكن الأرض, قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: صديق هذه الأمة, وفاروقها, ورئيسها, وذو قرنها. قلت: يا أمير المؤمنين, من هو؟ قال: الذي قال الله عز وجل {ويتلوه شاهد منه}, والذي {عنده علم الكتاب}, والذي {جاء بالصدق}, والذي {صدق به}. [39]

 

عن أبي عبد الله ×: قال انتهى رسول الله | إلى أمير المؤمنين × وهو نائم في المسجد, قد جمع رملا ووضع رأسه عليه فحركه برجله, ثم قال له: قم يا دابة الله, فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله, أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله, ما هو إلا له خاصة, وهو الدابة التي ذكر الله في كتابه {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} ثم قال: يا علي, إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك، فقال رجل لأبي عبد الله ×: إن الناس يقولون هذه الدابة إنما تَكْلِمُهُم,[40] فقال أبو عبد الله ×: كَلَمَهُمْ الله في نار جهنم, إنما هو َ يُكَلِّمُهُم‏ من الكلام. [41]

 

قال أبو عبد الله ×: قال رجل لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان, آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني, قال عمار: وأي آية هي؟ قال قول الله: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض} الآية, فأي دابة هي؟ قال عمار: والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى أريكها. فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين × وهو يأكل تمرا وزبدا، فقال له: يا أبا اليقظان, هلم, فجلس عمار وأقبل يأكل معه، فتعجب الرجل منه، فلما قام عمار قال له الرجل: سبحان الله, يا أبا اليقظان, حلفت أنك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينيها، قال عمار: قد أريتكها إن كنت تعقل‏. [42]

 

عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقال لي: يا خيثمة, أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما عند الله إلا بالعمل, ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع. يا خيثمة, ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت‏. والله إن الدابة لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر, وإنها تخرج من بيت الله الحرام, فليس يمر بها, يعني من الخلق مسلمين مؤمنين, وإنما كفروا بولايتنا {لا يوقنون‏} يا خيثمة {كانوا بآياتنا} لا يقرون‏. يا خيثمة, الله الإيمان وهو قوله {المؤمن المهيمن} ونحن أهله وفينا مسكنه - يعني الإيمان - ومنا يشعب, ومنا عرف الإيمان, ونحن الإسلام, وبنا عرف شرائع الإسلام, وبنا تشعب, فمن يرى؟‏ يا خيثمة, من عرف الإيمان واتصل به لم ينجسه الذنوب, كما أن المصباح يضي‏ء وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شي‏ء, كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه. [43]

 

قال الرضا × في قوله تعالى {تتبعها الرادفة} قال: زلزلة الأرض, فاتبعتها خروج الدابة. وقال × {أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} قال: علي ×. [44]

 

عن الأصبغ بن نباتة قال: دخلت على أمير المؤمنين × وهو يأكل خبزا وخلا وزيتا، فقلت: يا أمير المؤمنين, قال الله عز وجل {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} فما هذه الدابة؟ قال: هي دابة تأكل خبزا وخلا وزيتا. [45]

 

عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر ×: أي شي‏ء تقول الناس في هذه الآية {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم}؟ فقال ×: هو أمير المؤمنين ×. [46]

 

عن عباية الأسدي قال: دخلت على أمير المؤمنين × وأنا خامس خمسة وأنا أصغر القوم, فسمعته × يقول: حدثني أخي رسول الله | أنه خاتم ألف نبي, وأنا خاتم ألف وصي, وكلفت ما لم يكلفوا, قلنا: ما أنصفك القوم يا أمير المؤمنين, قال: ليس حيث تذهب يا ابن أخ, إني لأعلم ألف كلمة ما يعلمها غيري وغير محمد | يقرؤون منها آية في كتاب الله {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}. [47]

 

عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله ×: قال رسول الله |:‏ لقد أسرى بي ربي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى وكلمني فكان مما كلمني أن قال: يا محمد, علي الأول, وعلي الآخر, {وهو بكل شي‏ء عليم‏}, فقال |: يا رب, أليس ذلك أنت؟ أليس ذلك أنت؟ فقال: فقال: يا محمد, أنا الله لا إله إلا أنا {الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون‏}, إني أنا الله لا إله إلا أنا {الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له}‏ من في السماوات والأرضين, وأنا العزيز الحكيم. يا محمد, أنا الله لا إله إلا أنا الأول ولا شي‏ء قبلي, وأنا الآخر فلا شي‏ء بعدي, وأنا الظاهر فلا شي‏ء فوقي, وأنا الباطن فلا شي‏ء تحتي, وأنا الله لا إله إلا أنا {بكل شي‏ء عليم‏}. يا محمد, علي الأول: أول من أخذ ميثاقي من الأئمة. يا محمد, علي الآخر: آخر من أقبض من الأئمة وهي الدابة التي تكلمهم. يا محمد, علي الظاهر أظهر عليه جميع ما أوصيته إليك, ليس لك أن تكتم منه شيئا. يا محمد, علي الباطن, أبطنه سر الذي أسررته إليك, وليس فيما بيني وبينك سرا أزويه عن علي ما خلقت من حلال أو حرام علي عليم به. [48]

 

{ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} (83)

 

عن أبي عبد الله × قال: ما يقول الناس في هذه الآية {ويوم نحشر من كل أمة فوجا}؟ قلت: يقولون: إنها في القيامة، قال: ليس كما يقولون، إن ذلك‏ في‏ الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين، إنما آية القيامة قوله تعالى‏ {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}. [49]

 

عن المفضل, عن أبي عبد الله ×‏ في قوله عز وجل‏ {ويوم نحشر من كل أمة فوجا} قال: ليس أحد من المؤمنين قتل إلا ويرجع حتى يموت، ولا يرجع إلا من محض الإيمان محضا، ومحض الكفر محضا. [50]

 

عن أبي محمد يعني أبا بصير قال: قال لي أبو جعفر ×: ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت: نعم، قال ×: أما يقرؤون القرآن {ويوم نحشر من كل أمة فوجا} الآية. [51]

 

عن أمير المؤمنين × قال: وأما الرد على من أنكر الرجعة فقول الله عز وجل {ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} أي إلى الدنيا, فأما معنى حشر الآخرة فقوله عز و جل {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}. [52]

 

في حديث طويل بين السيد الحميري وأبي جعفر المنصور, فقال السيد: أما قوله بأني أقول بالرجعة فإن قولي في ذلك على ما قال الله تعالى {ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} وقد قال في موضع آخر {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} فعلمت أن هاهنا حشرين: أحدهما عام والآخر خاص, وقال سبحانه {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} وقال الله تعالى {فأماته الله مائة عام ثم بعثه} وقال الله تعالى {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} فهذا كتاب الله عز وجل, وقد قال رسول الله |: يحشر المتكبرون في صور الذر يوم القيامة, وقال|: لم يجر في بني إسرائيل شي‏ء إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف, وقال حذيفة: والله ما أبعد أن يمسخ الله كثيرا من هذه الأمة قردة وخنازير, فالرجعة التي نذهب إليها هي ما نطق به القرآن وجاءت به السنة. [53]

 

{حتى إذا جاؤ قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أما ذا كنتم تعملون} (84)

 

عن أبي عبد الله × {حتى إذا جاؤ قال أ كذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أما ذا كنتم تعملون‏} قال: الآيات أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام). [54]

 

{من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون (89) ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون (90)}

 

عن أبي عبد الله × قال: قال أبو جعفر ×: دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين ×, فقال ×: يا أبا عبد الله, ألا أخبرك بقول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون‏ ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون}؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك, فقال ×: الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت, والسيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت, ثم قرأ عليه هذه الآية. [55]

 

عن أبي الجارود, عن أبي داود السبيعي, عن أبي عبد الله الجدلي قال: قال لي أمير المؤمنين ×: يا أبا عبد الله, هل تدري ما الحسنة التي من جاء بها {هم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} قلت: لا, قال: الحسنة مودتنا أهل البيت, والسيئة عداوتنا أهل البيت. [56]

 

عن أمير المؤمنين علي × قال: قال لي: يا أبا عبد الله, ألا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة, حبنا أهل البيت, ألا أخبرك بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله تعالى على وجهه في نار جهنم, بغضنا أهل البيت, ثم تلا أمير المؤمنين × {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون}. [57]

 

عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: من تولى الأوصياء من آل محمد | واتبع آثارهم, فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم ×, وهو قول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله خير منها} يدخله الجنة. [58]

 

عن أبي جعفر × {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فالحسنة والله ولاية علي × ثم قال: {لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون‏}. [59]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون‏} الحسنة ولايتنا وحبنا, {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} ولم يقبل لهم عملا ولا صرفا ولا عدلا, فهو بغضنا أهل البيت, هل يجزون إلا ما كانوا يعملون. [60]

 

عن علي بن أبي طالب ×, عن رسول الله | في حديث طويل, قال |: يا علي, أنت وشيعتك على الحوض تسقون من رضيتم وتمنعون من كرهتم, وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش, يفزع الخلائق ولا يفزعون, ويحزن الناس ولا يحزنون, وفيهم نزلت هذه‏ الآية {وهم من فزع يومئذ آمنون} وقال‏ {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} إلى ثلاث آيات. يا علي, أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون‏. [61]

 

عن سماعة بن مهران، قال: قال لي أبو عبد الله ×: يا سماعة، كيف حبك لا خوانك؟ قلت: جعلت فداك، والله اني احبهم وأودهم. قال: يا سماعة, إذا رأيت الرجل شديد الحب لاخوانه فهكذا هو في دينه. يا سماعة, إن الله يبعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من عيوب، ولهم من ذنوب، مبيضة وجوههم، مستورة عوراتهم، آمنة روعاتهم قد سهلت مواردهم وذهبت عنهم الشدائد، يحزن الناس ولا يحزنون، يفزع الناس ولا يفزعون، وذلك قوله تعالى {من فزع يومئذ آمنون}. [62]

 

عن عمار بن موسى الساباطي، قال: قلت لأبي عبد الله ×: إن أبا أمية يوسف بن ثابت حدث عنك أنك قلت: لا يضر مع الإيمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل, فقال ×: إنه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها، إنما عنيت بهذا أنه من عرف الإمام من آل محمد | وتولاه، ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير قبل منه ذلك، وضوعف له أضعافا كثيرة، فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة، فهذا ما عنيت بذلك، وكذلك [63] لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الإمام الجائر الذي ليس من الله. فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أليس الله قال: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} فكيف لا ينفع العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور؟ فقال له أبو عبد الله ×: وهل تدري ما الحسنة التي عناها الله في هذه الآية؟ هي والله معرفة الإمام وطاعته، وقال: {ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون} وإنما أراد بالسيئة إنكار الإمام الذي هو من الله. ثم قال أبو عبد الله ×: من جاء يوم القيامة بولاية إمام جائر ليس من الله وجاء منكرا لحقنا جاحدا بولايتنا، أكبه الله يوم القيامة في النار. [64]

 

قال الباقر × {من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} الحسنة ولاية علي × وحبه, والسيئة عداوة علي × وبغضه, ولا يرفع معهما عمل. [65]

 

عن أبي جعفر × أنه تلا هذه الآية: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} قال: الحسنة اسم لولاية علي ×. [66]

 

عن عمار الساباطي قال: كنت عند أبي عبد الله × وسأله عبد الله بن أبي يعفور عن قول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون‏} فقال ×: وهل تدري ما الحسنة؟ إنما الحسنة معرفة الإمام, وطاعته من طاعة الله. [67]

 

عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون‏} قال ×: الحسنة ولاية أمير المؤمنين ×. [68]

 

عن جابر الجعفي أنه سأل أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} قال: الحسنة ولاية علي ×, والسيئة عداوته وبغضه. [69]

 

عن الأصبغ بن نباتة, عن علي بن أبي طالب × في قوله تعالى {وهم من فزع يومئذ آمنون‏} قال: فقال ×: يا أصبغ, ما سألني أحد عن هذه الآية, ولقد سألت رسول الله | عنها كما سألتني, فقال لي: سألت جبرئيل × عنها, فقال: يا محمد, إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله, فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم من الفزع الأكبر بحبهم لك ولأهل بيتك ولعلي بن أبي طالب, فقال جبرئيل ×: أخبرني, فقال: يا محمد, من اصطنع إلى أحد من أهل بيتك معروفا كافيته يوم القيامة. يا علي, شيعتك والله آمنون, يرجون فيشفعون ويشفعون, ثم قرأ {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}. [70]

 

عن أنس قال: سألت النبي | عن قوله تعالى {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} قال لي: يا أنس, أنا أول من تنشق الأرض عنه عند يوم القيامة وأخرج, ويكسوني جبرئيل × سبع حلل من حلل الجنة طول كل حلة ما بين المشرق إلى المغرب, ويضع على رأسي تاج الكرامة ورداء الجمال, ويجلسني على البراق, ويعطيني لواء الحمد طوله مسيرة مائة عام فيه ثلاثمائة وستون حلة من الحرير الأبيض, مكتوب عليه: لا إله إلا الله, محمد رسول الله, علي بن أبي طالب ولي الله, فآخذه بيدي وأنظر يمنة ويسرة فلا أرى أحدا فأبكي وأقول: يا جبرئيل, ما فعل أهل بيتي وأصحابي؟ فيقول: يا محمد, إن الله تعالى أول من أحيا اليوم من أهل الأرض أنت, فانظر كيف يحيي الله بعدك أهل بيتك وأصحابك, فأول من يقوم من قبره أمير المؤمنين ×, ويكسوه جبرئيل × حللا من الجنة ويضع على رأسه تاج الوقار ورداء الكرامة ويجلسه على ناقتي العضباء, وأعطيه لواء الحمد فيحمله بين يدي ونأتي جميعا ونقوم تحت العرش. [71]

 

بمصادر العامة:

 

عن أبي جعفر ×: دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين × فقال له: يا أبا عبد الله, ألا أخبرك بقول الله تعالى: {من جاء بالحسنة} إلى قوله {تعملون} قال: بلى جعلت فداك. قال ×: الحسنة حبنا أهل البيت, والسيئة بغضنا. ثم قرأ الآية. [72]

 

عن أبي عبد الله الجدلي قال: قال لي علي ×: يا أبا عبد الله, ألا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة؟ وبالسيئة التي من جاء بها كبت وجوههم في النار فلم يقبل منها عمل, ثم قرأ {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} ثم قال: يا أبا عبد الله, الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. [73]

 

عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي × فقال: يا أبا عبد الله, ألا أنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة وفعل به وفعل, والسيئة التي من جاء بها أكبه الله في النار، ولم يقبل له معها عمل؟ قال: قلت: بلى، يا أمير المؤمنين, فقال ×: الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. [74]

 

عن الباقر × في قوله تعالى: {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} قال: من توالى الأوصياء من آل محمد | واتبع آثار هم, فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم ×، وهو قول الله تعالى: {من جاء بالحسنة فله خير منها} وهو دخول الجنة. [75]

 

 


[1] الفضائل لابن شاذان ص 33, بحار الأنوار ج 15 ص 351

[2] صفات الشيعة ص 4, فضائل الأشهر الثلاثة ص 105, وسائل الشيعة ج 1 ص 24, بحار الأنوار ج 65 ص 168

[3] الفضائل لابن شاذان ص 85, حلية الأبرار ج 2 ص 126

[4] بصائر الدرجات ص 138, بحار الأنوار ج 26 ص 187

[5] بصائر الدرجات ص 342, مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 195, بحار الأنوار ج 27 ص 263

[6] الخرائج ج 2 ص 835

[7] بصائر الدرجات ص 344, الإختصاص ص 293, البرهان ج 4 ص 210, بحار الأنوار ج 27 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 79, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 543

[8] الخرائج ج 2 ص 835

[9] بصائر الدرجات ص 344, الإختصاص ص 293, بحار الأنوار ج 27 ص 264, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 79, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 547

[10] بصائر الدرجات ص 343, مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 54, تفسير الصافي ج 4 ص 61, البرهان ج 4 ص 205, مدينة المعاجز ج 2 ص 122, بحار الأنوار ج 27 ص 264

[11] بصائر الدرجات ص 346, مختصر البصائر ص 315, البرهان ج 4 ص 213, مدينة المعاجز ج 6 ص 275, بحار الأنوار ج 48 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 81, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 546, الخرائج ج 2 ص 833 نحوه

[12] الإختصاص ص 293, بحار الأنوار ج 27 ص 269. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 132, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 78, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 545

[13] دلائل الإمامة ص 400, نوادر المعجزات ص 359, مدينة المعاجز ج 7 ص 323

[14] الهداية الكبرى ص 241

[15] إثبات الوصية ص 177

[16] تفسير الإمام العسكري × ص 29, الأمالي للصدوق ص 175, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 302, تفسير مجمع البيان ج 1 ص 49, جامع الأخبار ص 44, بحار الأنوار ج 89 ص 227, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 6, تفسير كنز الدقائق ج 1 ص 8, مستدرك الوسائل ج 4 ص 328

[17] خصائص الأئمة عليهم السلام ص 46, البرهان ج 4 ص 219, مدينة المعاجز ج 1 ص 308. بإختصار: الخرائج ج 2 ص 568, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 91, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 569

[18] بصائر الدرجات ص 209, ينابيع المعاجز ص 35, البرهان ج 4 ص 217, بحار الأنوار ج 14 ص 114, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 88, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 564

[19] الكافي ج 1 ص 229, بصائر الدرجات ص 212, تأويل الآيات ص 243, الوافي ج 3 ص 561, البرهان ج 3 ص 274, بحار الأنوار ج 26 ص 170, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 89, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 566

[20] من هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق

[21] الخرائج ج 2 ص 796, مختصر البصائر ص 301, بحار الأنوار ج 40 ص 211, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 92, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 569

[22] الكافي ج 1 ص 257, بصائر الدرجات ص 230, الوافي ج 3 ص 591, البرهان ج 3 ص 273, ينابيع المعاجز ص 19, غاية المرام ج 4 ص 57, بحار الأنوار ج 26 ص 197, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 522, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 481

[23] تفسير القمي ج 1 ص 367, تفسير الصافي ج 3 ص 77, اللوامع النورانية ص 310, البرهان ج 3 ص 273, ينابيع المعاجز ص 20, غاية المرام ج 4 ص 58, بحار الأنوار ج 26 ص 160, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 87, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 482

[24] الأمالي للصدوق ص 564, روضة الواعظين ج 1 ص 111, وسائل الشيعة ج 27 ص 188, البرهان ج 3 ص 275, ينابيع المعاجز ص 23, غاية المرام ج 4 ص 59, بحار الأنوار ج 35 ص 429

[25] نوادر المعجزات ص 136, عيون المعجزات ص 38, مدينة المعاجز ج 1 ص 477

[26] تفسير فرات ص 145, بحار الأنوار ج 26 ص 64

[27] إرشاد القلوب ج 2 ص 416, المحتضر ص 278, تأويل الآيات ص 244, بحار الأنوار ج 26 ص 221, تفسير كنز الدقائق ج 6 ص 484. نحوه: نوادر المعجزات ص 26, المناقب للعلوي ص 82, البرهان ج 3 ص 681, مدينة المعاجز ج 1 ص 539

[28] ينابيع المودة ج 1 ص 306

[29] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 380, بحار الأنوار ج 43 ص 279

[30] تأويل الآيات ص 397, البرهان ج 4 ص 223, اللوامع النورانية ص 470, بحار الأنوار ج 23 ص 361, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 580

[31] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 775, بحار الأنوار ج 33 ص 158

[32] تفسير القمي ج 2 ص 205, تفسير العياشي ج 2 ص 56, الغيبة للنعماني ص 182, البرهان ج 4 ص 225, غاية المرام ج 4 ص 210, بحار الأنوار ج 52 ص 315, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 344, تفسير كنز الدقائق ج 10 ص 522, تأويل الآيات ص 399 نحوه

[33] الغيبة للنعماني ص 314, إثبات الهداة ج 5 ص 169, بحار الأنوار ج 52 ص 369

[34] تفسير القمي ج 2 ص 129, تفسير الصافي ج 4 ص 71, إثبات الهداة ج 5 ص 177, البرهان ج 4 ص 225, غاية المرام ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 51 ص 48, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 94, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 580

[35] تأويل الآيات ص 399, البرهان ج 4 ص 225, غاية المرام ج 4 ص 209, بحار الأنوار ج 51 ص 59, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 582

[36] الأمالي للمفيد ص 307, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 205, الأمالي للطوسي ص 77, بشارة المصطفى | ص 10, البرهان ج 4 ص 224, غاية المرام ج 4 ص 208, اللوامع النورانية ص 471, بحار الأنوار ج 39 ص 266. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 103, تأويل الآيات ص 398

[37] الكافي ج 1 ص 226, بصائر الدرجات ص 47, تأويل الآيات ص 480, الوافي ج 3 ص 555, ينابيع المعاجز 16, البرهان ج 4 ص 547, غاية المرام ج 4 ص 37, بحار الأنوار ج 17 ص 133, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 507, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 551

[38] دلائل الإمامة ص 236, الأمن من الأخطار ص 68, الدر النظيم ص 606, البرهان ج 1 ص 739, مدينة المعاجز ج 5 ص 70, بحار الأنوار ج 69 ص 183

[39] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 562, مختصر البصائر ص 147, نوادر الأخبار ص 291, بحار الأنوار ج 53 ص 68, رياض الأبرار ج 3 ص 255

[40] أي تجرحهم

[41] تفسير القمي ج 2 ص 130, مختصر البصائر ص 152, نوادر الأخبار ص 291, تفسير الصافي ج 4 ص 74, الوافي ج 2 ص 461, البرهان ج 4 ص 228, اللوامع النورانية ص 472, مدينة المعاجز ج 3 ص 90, بحار الأنوار ج 39 ص 243, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 98, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 590, تأويل الآيات ص 401 بإختصار

[42] تفسير القمي ج 2 ص 132, مختصر البصائر ص 153, مجمع البيان ج 7 ص 405, الوافي ج 3 ص 517, تفسير الصافي ج 4 ص 74, البرهان ج 4 ص 228, اللوامع النورانية ص 473, مدينة المعاجز ج 3 ص 92, بحار الأنوار ج 39 ص 242, رياض الأبرار ج 3 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 98, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 590

[43] تفسير فرات ص 310, بحار الأنوار ج 65 ص 58

[44] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 102, البرهان ج 5 ص 576, بحار الأنوار ج 39 ص 244

[45] مختصر البصائر ص 486, تأويل الآيات ص 400, البرهان ج 4 ص 229, مدينة المعاجز ج 3 ص 94, بحار الأنوار ج 39 ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 593

[46] مختصر البصائر ص 487, الإبقاظ من الهجعة ص 385, بحار الأنوار ج 53 ص 112

[47] بصائر الدرجات ص 310, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 206, الغيبة للنعماني ص 258, مختصر البصائر ص 484, البرهان ج 4 ص 227, مدينة المعاجز ج 3 ص 89, بحار الأنوار ج 52 ص 234

[48] بصائر الدرجات ص 514, مختصر البصائر ص 137, بحار الأنوار ج 18 ص 377, غرر الأخبار ص 159 نحوه بإختصار

[49] تفسير القمي ج 1 ص 24, مختصر البصائر ص 150, الإيقاظ من الهجعة ص 246, البرهان ج 1 ص 90, بحار الأنوار ج 53 ص 51, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 100, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 595

[50] تفسير القمي ج 2 ص 131, مختصر البصائر ص 153, تأويل الآيات ص 403, نوادر الاخبار ص 285, الوافي ج 2 ص 462, تفسير الصافي ج 4 ص 76, الإيقاظ من الهجعة ص 278, البرهان ج 4 ص 228, اللوامع النورانية ص 473, مدينة المعاجز ج 3 ص 92, بحار الأنوار ج 53 ص 40, رياض الأبرار ج 3 ص 244, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 100, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 595

[51] مختصر البصائر ص 110, الإيقاظ من الهجعة ص 278, البرهان ج 4 ص 231, بحار الأنوار ج 53 ص 40

[52] بحار الأنوار ج 53 ص 118

[53] الفصول المختارة ص 94, الإيقاظ من الهجعة ص 47, بحار الأنوار ج 10 ص 233

[54] تفسير القمي ج 2 ص 130, محتصر البصائر ص 153, نوادر الأخبار ص 291, الوافي ج 2 ص 461, البرهان ج 4 ص 228, مدينة المعاجز ج 3 ص 91, اللوامع النورانية ص 472, بحار الأنوار ج 53 ص 53, رياض الأبرار ج 3 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 99, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 594

[55] الكافي ج 1 ص 185, الوافي ج 2 ص 89, البرهان ج 4 ص 232, غاية المرام ج 3 ص 308, بحار الأنوار ج 7 ص 304, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 603, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 100 نحوه

[56] تأويل الآيات ص 403, بحار الأنوار ج 24 ص 41, غاية المرام ج 3 ص 309, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 604, فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 207 نحوه

[57] تفسير فرات ص 312, بحار الأنوار ج 39 ص 292

[58] الكافي ج 8 ص 379, الوافي ج 3 ص 939, البرهان ج 4 ص 232, غاية المرام ج 3 ص 308, بحار الأنوار ج 23 ص 252, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 342, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 602

[59] تفسير القمي ج 2 ص 77, البرهان ج 4 ص 235, غاية المرام ج 3 ص 311, بحار الأنوار ج 7 ص 117, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 461, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 601

[60] تفسير فرات ص 140, بحار الأنوار ج 24 ص 45

[61] تفسير فرات ص 266

[62] شرح الأخبار ج 3 ص 436

[63] من هنا في تفسير نور الثقلين

[64] الأمالي للطوسي ص 417, تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 233, غاية المرام ج 3 ص 309, بحار الأنوار ج 24 ص 43, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 104

[65] روضة الواعظين ج 1 ص 106, تفسير الصافي ج 4 ص 78, البرهان ج 3 ص 738, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 105, تفسير كنز الدقائق  9 ص 603

[66] غرر الأخبار ص 138

[67] تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 234, غاية المرام ج 3 ص 310, بحار الأنوار ج 24 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 605

[68] تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 234, غاية المرام ج 3 ص 310, بحار الأنوار ج 24 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 605

[69] تأويل الآيات ص 404, البرهان ج 4 ص 234, غاية المرام 3 ص 310, بحار الأنوار ج 24 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 605

[70] تفسير فرات ص 311, بحار الأنوار ج 7 ص 241

[71] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 225, بحار الأنوار ج 39 ص 215

[72] شواهد التنزيل ج 1 ص 548, ينابيع المودة ج 1 ص 292

[73] فرائد السمطين ج 2 ص 299, النور المشتعل ص 160, شواهد التنزيل ج 1 ص 552 نحوه

[74] تفسير الحبري ص 294, ما نزل من القرآن في علي × للمرزباني‏ ص 43, التفسير للطبراني ج 5 ص 46, تفسير الثعلبي ج 7 ص 226, نهج الإيمان ص 627, فرائد السمطين ج 2 ص 297, ينابيع المودة  ج 1 ص 291, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 292 نحوه

[75] ينابيع المودة ج 1 ص 292