{ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} (22)
عن أبي جعفر × في قوله {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى} وهي قرابة رسول الله | {والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا} يقول: يعفو بعضكم عن بعض ويصفح, فإذا فعلتم كانت رحمة من الله لكم, يقول الله: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}. [1]
{إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (23) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (24)}
عن المفضل, عن أبي عبد الله × في رسالة طويلة في في حال الغلاة, كتب ×: واحذر من الله ورسوله ومن يتعصبون بنا أعمالهم الخبيثة, وقد رمانا الناس بها والله يحكم بيننا وبينهم, فإنه يقول {الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله} أعمالهم السيئة {ويعلمون أن الله هو الحق المبين}. [2]
عن أبي الحسن الرضا × في حديث طويل: هل علمتم ما قذفت به مارية القبطية؟ وما ادعي عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله |؟ فقالوا: يا سيدنا أنت أعلم خبرنا لنعلم، فقال: إن مارية أهداها المقوقس إلى جدي رسول الله |، وتحظى بمارية من دونهم وكان معها خادم يقال له جريح وحسن إيمانها وإسلامها، ثم ملكت مارية قلب رسول الله | فحسدها بعض أزواجه، وأقبلت عائشة وحفصة تشكوان إلى أبويهما ميل رسول الله | إلى مارية وإيثاره إياها عليهما, حتى سولت لأبويهما أنفسهما بأن يقذفوا مارية بأنها حملت بإبراهيم من جريح الخادم، وكانوا لا يظنون جريحا خادما فأقبل أبواهما إلى النبي | وهو جالس في مسجده فجلسا بين يديه، ثم قالا: يا رسول الله, ما يحل لنا ولا لشيعتنا أن نكتم عليك ما يظهر من خيانة واقعة بك، قال: ما ذا تقولان؟ قالا: يا رسول الله, إن جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمى، وإن حملها من جريح ليس هو منك، فاربد وجه رسول الله | وعرضت له سهوة لعظيم ما تلقياه به، ثم قال: ويحكما ما تقولان؟ قالا: يا رسول الله, إنا خلفنا جريحا ومارية في مشربتها يعتبها في حجرتها ويفاكهها ويلاعبها ويروم منها ما يروم الرجال من النساء, فابعث إلى جريح فإنك تجده على هذه الحال, فأنفذ فيهما حكم الله وحكمك, فأتى النبي | إلى علي ×، وقال: قم يا أبا الحسن بسيفك ذي الفقار حتى تمضي مشربة مارية, فإن صادفتها وجريحا كما يصفان فأخمدهما بسيفك ضربا, وقام علي × ومسح سيفه وأخذه تحت ثوبه, فلما ولى من بين يدي رسول الله | انثنى إليه فقال: يا رسول الله, أكون كالشكة، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، فقال له: فديتك يا أبا الحسن امض، فمضى وسيفه في يده حتى تسور من فوق مشربة مارية وهي في جوف المشربة، وجريح معها يؤدبها بآداب الملوك، ويقول لها: عظمي رسول الله ولبيه وأكرميه حتى التفت جريح فنظر إلى أمير المؤمنين × وسيفه مشهور في يده ففزع جريح، وصعد إلى نخلة في المشربة فصعد إلى رأسها فنزل أمير المؤمنين إلى المشربة، فكشف الريح عن أثواب جريح فرآه خادما ممسوحا ليس له ما للآدميين، فقال: انزل يا جريح، قال: يا أمير المؤمنين آمنا على نفسي؟ فقال: آمنا على نفسك، فنزل جريح وأخذ بيده أمير المؤمنين إلى رسول الله فأوقفه بين يديه، وقال: يا رسول الله, إن جريحا خادم ممسوح، فولى النبي وجهه إلى الجدار، وقال: حل لهما, لعنهما الله, يا جريح حتى يتبين كذبهما ويحتقبا خزيهما، بجرأتهما على الله ورسوله, فكشف جريح عن أثوابه فإذا هو خادم ممسوح, فسقطا بين يدي رسول الله | وقالا: يا رسول الله التوبة، استغفر لنا ولن نعود. فقال رسول الله ×: لا تاب الله عليكما فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله عز وجل وعلى رسوله, فقالا: يا رسول الله, إن استغفرت لنا رجونا أن يغفر الله لنا، فأنزل الله الآية بهما وفي براءة مارية: {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}. [3]
{الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم} (26)
عن الإمام الحسن × في إحتجاج طويل على معاوية, قال ×: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات} هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك {والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم} هم علي بن أبي طالب × وأصحابه وشيعته. [4]
عن الباقر × في قوله تعالى {لا يستوي الخبيث والطيب} {الخبيثات للخبيثين} نزلتا فيه (الثاني). [5]
{الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم (35) في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال (36) رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار (37) ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب (38)}
عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبو عبد الله × في قول الله تعالى: {الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة} فاطمة {فيها مصباح} الحسن {المصباح في زجاجة} الحسين {الزجاجة كأنها كوكب دري} فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا {يوقد من شجرة مباركة} إبراهيم {زيتونة لا شرقية ولا غربية} لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء} يكاد العلم ينفجر بها {ولو لم تمسسه نار نور على نور} إمام منها بعد إمام {يهدي الله لنوره من يشاء} يهدي الله للأئمة من يشاء {ويضرب الله الامثال للناس}. [6]
عن جابر, عن أبي جعفر × في حديث طويل: ثم إن رسول الله | وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي وهو قول الله عز وجل {الله نور السماوات والأرض} يقول: أنا هادي السماوات والأرض, مثل العلم الذي أعطيته, وهو نوري الذي يهتدى به مثل المشكاة {فيها المصباح} فالمشكاة قلب محمد | والمصباح النور الذي فيه العلم, وقوله {المصباح في زجاجة} يقول: إني أريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة {كأنها كوكب دري} فأعلمهم فضل الوصي {يوقد من شجرة مباركة} فأصل الشجرة المباركة إبراهيم × وهو قول الله عز وجل {رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} وهو قول الله عز وجل {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} {لا شرقية ولا غربية} يقول: لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب, ولا نصارى فتصلوا قبل المشرق, وأنتم على ملة إبراهيم × وقد قال الله عز وجل {ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين} وقوله عز وجل {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} يقول: مثل أولادكم الذين يولدون منكم كمثل الزيت الذي يعصر من الزيتون {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} يقول: يكادون أن يتكلموا بالنبوة ولو لم ينزل عليهم ملك. [7]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} الحسن × {المصباح} الحسين × {في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} فاطمة ÷ كوكب دري من بين نساء العالمين {يوقد من شجرة مباركة زيتونة} إبراهيم الخليل × {لا شرقية ولا غربية} يعني لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء} يكاد العلم ينبع منها. [8]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة} فالمشكاة صدر نبي الله | فيه المصباح والمصباح هو العلم, {في الزجاجة} والزجاجة أمير المؤمنين × وعلم النبي | عنده. [9]
عن جابر: قال أبو جعفر ×: بلغنا والله أعلم أن قول الله تعالى {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} فهو نور محمد | {كمشكاة} المشكاة هو صدر نبي الله | {فيها مصباح} وهو العلم {المصباح في زجاجة} فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين × وعلم رسول الله | عنده, وأما قوله {كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: لا يهودية ولا نصرانية, {يكاد زيتها يضيء} قال: يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل {ولو لم تمسسه نار نور على نور}. وزعم أن قوله {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} قال: هي بيوت الأنبياء (عليهم السلام) وبيت علي بن أبي طالب × منها. [10]
عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله الصادق ×: {الله نور السماوات والأرض} قال: كذلك الله عز وجل قال, قلت: {مثل نوره} قال: محمد |, قلت: {كمشكاة} قال: صدر محمد |, قال: قلت: {فيها مصباح} قال: فيه نور العلم, يعني النبوة, قلت: {المصباح في زجاجة} قال: علم رسول الله | صدر إلى قلب علي × ...قلت: {يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية} قال: ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب × لا يهودي ولا نصراني, قلت: {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} قال: يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد | من قبل أن ينطق به, قلت: {نور على نور} قال: الإمام في إثر الإمام. [11]
عن أبي عبد الله × في قوله تعالى: {شجرة مباركة زيتونة}، قال: الزيتونة علي بن أبي طالب ×, قال: قلت: {يكاد زيتها يضيء}؟ قال: يكاد علمه ينشر في الأرض. [12]
عن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) في قوله عز وجل {كمشكاة فيها مصباح} قال ×: المشكاة نور العلم في صدر النبي | {المصباح في زجاجة} الزجاجة صدر علي × صار علم النبي | إلى صدر علي ×, {الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة} قال: نور {لا شرقية ولا غربية} قال: لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} قال: يكاد العالم من آل محمد | يتكلم بالعلم قبل أن يسأل {نور على نور} يعني إماما مؤيدا بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمد |, وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة. [13]
عن أبي جعفر محمد بن علي × في قول الله تعالى {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} قال: المشكاة العلم في صدر رسول الله | {في زجاجة} قال الزجاجة صدر النبي | ومن صدر النبي إلى صدر علي بن أبي طالب × علمه النبي لعلي {كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة} قال: نور العلم {لا شرقية ولا غربية} قال: من إبراهيم خليل الرحمن × إلى محمد رسول الله | إلى علي بن أبي طالب × {لا شرقية ولا غربية} لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور} قال: يكاد العلم من آل محمد | يتكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه. [14]
عن النبي | في قوله تعالى {الله نور السموات} أنه قال: يا علي, النور اسمي, والمشكاة أنت يا علي, {مصباح المصباح} الحسن والحسين {الزجاجة} علي بن الحسين {كأنها كوكب دري} محمد بن علي {يوقد من شجرة} جعفر بن محمد {مباركة} موسى بن جعفر {زيتونة} علي بن موسى {لا شرقية} محمد بن علي {ولا غربية} علي بن محمد {يكاد زيتها} الحسن بن علي {يضيء} القائم المهدي (عليهم السلام). [15]
روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت إلى مسجد الكوفة، وأمير المؤمنين × يكتب بإصبعه ويتبسم، فقلت له: يا أمير المؤمنين، ما الذي يضحكك؟ فقال: عجبت لمن يقرأ هذه الآية ولم يعرفها حق معرفتها. فقلت له: أي آية، يا أمير المؤمنين؟ فقال: قوله تعالى: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة}، المشكاة: محمد |، {فيها مصباح}، أنا المصباح. {في زجاجة} الزجاجة الحسن والحسين، {كأنها كوكب دري} وهو علي بن الحسين، {يوقد من شجرة مباركة} محمد بن علي، {زيتونة} جعفر بن محمد {لا شرقية} موسى بن جعفر، {ولا غربية} علي بن موسى, {يكاد زيتها يضيء} محمد بن علي، {ولو لم تمسسه نار} علي بن محمد، {نور على نور} الحسن بن علي، {يهدي الله لنوره من يشاء} القائم المهدي (عليهم السلام) {ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم}. [16]
عن أبي عبد الله, عن أبيه, عن علي بن الحسين عليهم السلام أنه قال: مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة, فنحن المشكاة والمشكاة الكوة {فيها مصباح} و{المصباح في زجاجة} والزجاجة محمد | {كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة} قال: علي × {زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور} القرآن {يهدي الله لنوره من يشاء} يهدي لولايتنا من أحب. [17]
عن أمير المؤمنين × في قوله تعالى: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح}، فالمشكاة رسول الله |، والمصباح الوصي والأوصياء، والزجاجة فاطمة ÷، والشجرة المباركة رسول الله |، والكوكب الدري القائم # المنتظر الذي يملأ الأرض عدلا. قال تعالى {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} أي ينطق به ناطق, ثم قال تعالى {نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم} ثم قال عز وجل {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} وهم الأوصياء. [18]
روي عن الرضا × أنه قال: نحن المشكاة في المصباح وهو محمد | {يهدي الله لنوره من يشاء} ويهدي الله لولايتنا من أحب. [19]
روي عن الصادق × أنه سئل عن قول الله عز وجل {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} فقال: هو مثل ضربه الله لنا. [20]
عن حمران بن أعين، قال: سألت أبا جعفر ×، عن قول الله:{ مثل نوره كمشكاة فيها مصباح}، الآية فقال: المصباح هو الإمام يتكلم بصغر سنه بالوحي.[21]
عن عبد الله بن جندب قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا × أسأل عن تفسير هذه الآية: {الله نور السموات والأرض} فكتب إلي الجواب: اما بعد, فإن محمدا | كان أمين الله في خلقه, فلما قبض النبي | كنا أهل البيت ورثنه, فنحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الاسلام, وما من فئة تضل مأة به وتهدي مأة به إلا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها, وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق, وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم, أخذ الله علينا وعليهم الميثاق, يردون موردنا ويدخلون مدخلنا, ليس على ملة الاسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة, نحن آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا, والحجزة النور, وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا, والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر, ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن, ومن مات وهو يحبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا, ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شيء, وبنا فتح الله الدين وبنا يختمه، وبنا أطعمكم الله عشب الارض، وبنا أنزل الله قطر السماء، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم, وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم, وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان. مثلنا في كتاب الله كمثل مشكاة والمشكاة في القنديل فنحن {المشكاة فيها مصباح} المصباح محمد رسول الله | {المصباح في زجاجة} من عنصرة طاهرة {الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية} لا دعية ولا منكرة {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار} القرآن {نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم} فالنور علي × يهدي الله لولايتنا من أحب، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه, منيرا برهانه, ظاهرة عند الله حجته,[22] حق على الله أن يجعل أولياءنا المتقين والصديقين والشهداء والصالحين و{حسن أولئك رفيقا} فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات, نحن النجباء ونحن أفراط الأنبياء ونحن أولاد الأوصياء ونحن المخصوصون في كتاب الله ونحن أولى الناس برسول الله | ونحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك} يا محمد {وما وصينا به ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب} قد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم, ونحن ورثة الأنبياء ونحن ورثة أولي العلم وأولي العزم من الرسل {أن أقيموا الدين} ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون كما قال الله {ولا تتفرقوا فيه}, وإن {كبر على المشركين ما تدعوهم إليه} من الشرك, من أشرك بولاية علي × {ما تدعوهم إليه} من ولاية علي ×, يا محمد: فيه هدى {ويهدي إليه من ينيب} من يجيبك إلي بولاية علي ×. وقد بعثت إليك بكتاب فتدبره وافهمه فإنه {شفاء لما في الصدور} ونور. [23]
عن الأصبغ بن نباتة قال: كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب ×: جعلت فداك إني في ضعف فقوني, قال: فأمر علي الحسن × ابنه أن اكتب إليه كتابا, قال: فكتب الحسن × أن محمدا | كان أمين الله في أرضه, فلما أن قبض محمد | وكنا أهل بيته, فنحن أمناء الله في أرضه, عندنا علم المنايا والبلايا, وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق, وإن شيعتنا لمعروفون بأسمائهم وأنسابهم, أخذ الله الميثاق علينا وعليهم, يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا, ليس على ملة أبينا إبراهيم × غيرنا وغيرهم, إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا, وإن نبينا آخذ بحجزة ربه, والحجزة النور, وإن شيعتنا آخذون بحجزتنا, من فارقنا هلك ومن تبعنا لحق بنا, والتارك لولايتنا كافر, والمتبع لولايتنا مؤمن, لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن, ومن مات وهو محبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا, نحن نور لمن تبعنا, وهدى لمن اقتدى بنا, ومن رغب عنا فليس منا, ومن لم يكن منا فليس من الإسلام في شيء, بنا فتح الله الدين وبنا يختمه, وبنا أطعمكم الله عشب الأرض, وبنا من الله عليكم, آمنكم الله من الغرق, وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود الجنان. وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة, والمشكاة هي القنديل, وفينا المصباح, والمصباح محمد | وأهل بيته, و{المصباح في زجاجة} نحن. {الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة} علي بن أبي طالب ×. {لا شرقية ولا غربية} معروفة لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء} وحق على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه, نيرا برهانه, عظيمة عند الله تعالى حجته, وحق على الله أن يجعل ولينا رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين {والصالحين وحسن أولئك رفيقا}, وحق على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا. ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات, ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد غير شيعتنا بسبع درجات. فنحن النجباء, ونحن أفراط الأنبياء, ونحن خلفاء الله في الأرض, ونحن المخصوصون في كتاب الله, ونحن أولى الناس بنبي الله, نحن الذين شرع الله لنا الدين, فقال في كتابه {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} وكونوا على جماعة محمد | {كبر على المشركين}. [24]
عن يونس بن عبد الرحمن قال: حدث أصحابنا أن أبا الحسن × كتب إلى عبد الله بن جندب قال: قال لي علي بن الحسين ×: أن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة, والمشكاة في القنديل, فنحن المشكاة فيها مصباح, والمصباح محمد |, {المصباح في زجاجة} نحن الزجاجة {يوقد من شجرة مباركة} علي × {زيتونة} معروفة {لا شرقية ولا غربية} لا منكرة ولا دعية {يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور} القرآن {على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم} بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا. [25]
عن أبي جعفر × في قوله {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} قال: هي بيوت الأنبياء, وبيت علي × منها. [26]
عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن × عن قول الله عز وجل {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} قال: بيوت محمد |, ثم بيوت علي × منها. [27]
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {في بيوت أذن الله أن ترفع} قال ×: هي بيوت النبي |. [28]
عن أبي جعفر × في حديث طويل, قال ×: {في بيوت أذن الله أن ترفع} وهي بيوتات الأنبياء والرسل والحكماء وأئمة الهدى (عليهم السلام). [29]
عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله | هذه الآية: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار} فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء، قال: فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله: هذا البيت منها بيت علي وفاطمة؟ قال: نعم من أفاضلها. [30]
رواه ابن عباس: قال: كنت في مسجد رسول الله | وقد قرأ القارئ: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال} فقلت: يا رسول الله، ما البيوت؟ فقال |: بيوت الأنبياء، وأومأ بيده إلى منزل فاطمة ÷. [31]
عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال} قال: بيوت آل محمد |: بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر (عليهم السلام), قلت: {بالغدو والآصال}؟ قال: الصلاة في أوقاتها, قال: ثم وصفهم الله عز وجل فقال {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار} قال: هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم, ثم قال: {ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله} قال: ما اختصهم به من المودة والطاعة المفروضة, وصير مأواهم الجنة, {والله يرزق من يشاء بغير حساب}. [32]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله |, وطاعة رسوله بطاعته, فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله, وهو الإقرار بما أنزل من عند الله عز وجل {خذوا زينتكم عند كل مسجد} والتمسوا البيوت التي {أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} فإنه أخبركم أنهم {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار}. [33]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وأصل الإيمان العلم وقد جعل الله تعالى له أهلا ندب إلى طاعتهم ومسألتهم فقال {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} وقال جلت عظمته {وأتوا البيوت من أبوابها} والبيوت في هذا الموضع اللاتي عظم الله بناءها بقوله {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} ثم بين معناها لكيلا يظن أهل الجاهلية أنها بيوت مبنية, فقال تعالى {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} فمن طلب العلم في هذه الجهة أدركه, قال رسول الله | أنا مدينة العلم, وفي موضع آخر: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها, فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها. [34]
عن أبي جعفر × أنه قال لقتادة: ويحك يا قتادة, إن الله جل وعز خلق خلقا من خلقه, فجعلهم حججا على خلقه, فهم أوتاد في أرضه, قوام بأمره, نجباء في علمه, اصطفاهم قبل خلقه, أظلة عن يمين عرشه, قال: فسكت قتادة طويلا ثم قال: أصلحك الله, والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك, قال له أبو جعفر ×: ويحك, أتدري أين أنت؟ أنت بين يدي {بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} فأنت ثم ونحن أولئك, فقال له قتادة: صدقت والله, جعلني الله فداك, والله ما هي بيوت حجارة ولا طين. [35]
عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين, حتى من علينا بكم فجعلكم {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}... [36]
عن أحدهم عليهم السلام, في زيارة أئمة البقيع عليهم السلام: ... من بكم علينا ديان الدين, فجعلكم {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} وجعل صلواتنا عليكم رحمة لنا, وكفارة لذنوبنا... [37]
عن ابن عباس في قوله {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} إلى قوله {بغير حساب} قال: هو والله أمير المؤمنين ×. ثم قال بعد كلام: وذلك أن النبي | أعطى عليا × يوما ثلاثمائة دينار أهديت إليه, قال علي ×: فأخذتها وقلت: والله لأتصدقن الليلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله مني, فلما صليت العشاء الآخرة مع رسول الله | أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدنانير, فأصبح الناس بالغد يقولون: تصدق علي الليلة بمائة دينار على امرأة فاجرة, فاغتممت غما شديدا, فلما صليت الليلة القابلة صلاة العتمة أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد وقلت: والله لأتصدقن الليلة بصدقة يتقبلها ربي مني, فلقيت رجلا فتصدقت عليه بدنانير, فأصبح أهل المدينة يقولون: تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل سارق, فاغتممت غما شديدا وقلت: والله لأتصدقن الليلة صدقة يتقبلها الله مني, فصليت العشاء الآخرة مع رسول الله | ثم خرجت من المسجد ومعي مائة دينار, فلقيت رجلا فأعطيته إياها, فلما أصبحت قال أهل المدينة: تصدق علي البارحة بمائة دينار على رجل غني, فاغتممت غما شديدا, فأتيت رسول الله | فخبرته فقال لي: يا علي, هذا جبرئيل يقول لك إن الله عز وجل قد قبل صدقاتك وزكى عملك, إن المائة دينار التي تصدقت بها أول ليلة وقعت في يدي امرأة فاسدة فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عز وجل من الفساد, وجعلت تلك الدنانير رأس مالها وهي في طلب بعل تتزوج به, وإن الصدقة الثانية وقعت في يدي سارق فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته, وجعل الدنانير رأس ماله يتجر بها, وإن الصدقة الثالثة وقعت في يدي رجل غني لم يزك ماله منذ سنين فرجع إلى منزله ووبخ نفسه وقال: شحا عليك يا نفس, هذا علي بن أبي طالب تصدق علي بمائة دينار ولا مال له, وأنا قد أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم أزكه, فحسب ماله وزكاه وأخرج زكاة ماله كذا وكذا دينارا, وأنزل الله فيك {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} الآية. [38]
قال ابن عباس في قوله تعالى {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالمسيرة, فنزل عند أحجار الزيت ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه, فانفض الناس إليه إلا علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام), وسلمان وأبو ذر والمقداد... وتركوا النبي | قائما يخطب على المنبر, فقال النبي |: لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي, فلو لا الفئة الذين جلسوا في مسجدي لانضرمت المدينة على أهلها نارا وحصبوا بالحجارة كقوم لوط, ونزل فيهم {رجال لا تلهيهم تجارة} الآية. [39]
بمصادر العامة:
عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن × عن قول الله عز وجل {كمشكاة فيها مصباح} قال: المشكاة فاطمة ÷، {والمصباح} الحسن والحسين ‘ {الزجاجة كأنها كوكب دري} قال: كانت فاطمة ÷ كوكبا دريا من نساء العالمين {يوقد من شجرة مباركة} الشجرة المباركة إبراهيم × {لا شرقية ولا غربية}: لا يهودية ولا نصرانية {يكاد زيتها يضيء} قال: يكاد العلم أن ينطق منها {ولو لم تمسسه نار نور على نور} قال: فيها إمام بعد إمام {يهدي الله لنوره من يشاء} قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء. [40]
عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله | هذه الآية: {في بيوت أذن الله أن ترفع} إلى قوله {والأبصار} فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ فقال: بيوت الأنبياء, فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله, هذا البيت منها, لبيت علي وفاطمة؟ قال: نعم, من أفضلها. [41]
عن أبي برزة قال: قرأ رسول الله |: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر} وقال: هي بيوت النبي |. قيل: يا رسول الله, أبيت علي وفاطمة منها؟ قال: من أفضلها. [42]
عن الإمام الهادي × في الزيارة الجامعة: ...خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين, حتى من علينا بكم فجعلكم {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}... [43]
{والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب} (39)
عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر × عن هذه الآية فقال :{والذين كفروا} بنو أمية {أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء} والظمآن نعثل, فينطلق بهم فيقول: أوردكم الماء {حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب}. [44]
عن أبي جعفر الباقر × في حديث طويل: قال جل وعز {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا} كذلك الناصب, يحسب ما قدم من عمله نافعة, حتى إذا جاءه لم يجده شيئا. [45]
{أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} (40)
عن صالح بن سهل الهمداني أنه قال لأبي عبد الله ×: {أو كظلمات} قال ×: الأول وصاحبه {يغشاه موج} الثالث {من فوقه موج} ظلمات الثاني {بعضها فوق بعض} معاوية وفتن بني امية {إذا أخرج يده} المؤمن في ظلمة فتنتهم {لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً} إماماً من ولد فاطمة ÷ {فما له من نور} إمام يوم القيامة. [46]
عن الحكيم بن حمران قال: سألت أبا عبد الله × عن قوله عز وجل {أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج} قال: فلان وفلان {يغشاه موج من فوقه موج} قال: أصحاب الجمل وصفين والنهروان {من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض} قال: بنو أمية {إذا أخرج يده} يعني أمير المؤمنين × {في ظلماتهم لم يكد يراها} أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منه أحد إلا من أقر بولايته ثم بإمامته {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} أي من لم يجعل الله له إماما في الدنيا فما له في الآخرة من نور, إمام يرشده ويتبعه إلى الجنة.[47]
عن أبي هريرة أن رسول الله | قال: أتاني جبرئيل × فقال: أبشرك يا محمد بما تجوز على الصراط؟ قال: قلت: بلى, قال: تجوز بنور الله, ويجوز علي × بنورك, ونورك من نور الله, وتجوز أمتك بنور علي ×, ونور علي × من نورك, {ومن لم يجعل الله له} مع علي × {نورا فما له من نور}. [48]
قال رسول الله | لعلي ×: يا علي, إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك من نوره الأعظم, ثم رش من نورنا على جميع الأنوار من بعد خلقه لها, فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلينا ومن أخطأه ذلك النور ضل عنا, ثم قرأ {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} يهتدي إلى نورنا. [49]
{ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (47) وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون (48) وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين (49) أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون (50) إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون (51) ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون (52)}
قوله: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا} إلى قوله {وما أولئك بالمؤمنين} حدثني أبي, عن ابن أبي عمير, عن ابن سنان, عن أبي عبد الله × قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين × والثالث, وذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة, فقال أمير المؤمنين ×: نرضى برسول الله |, فقال عبد الرحمن بن عوف له: لا تحاكمه إلى رسول الله | فإنه يحكم له عليك, ولكن حاكمه إلى ابن أبي شيبة اليهودي, فقال لأمير المؤمنين ×: لا أرضى إلا بابن شيبة اليهودي, فقال ابن شيبة له: تأتمنون محمدا رسول الله | على وحي السماء وتتهمونه في الأحكام, فأنزل الله على رسوله {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم} إلى قوله {أولئك هم الظالمون} ثم ذكر أمير المؤمنين × فقال {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا} إلى قوله {فأولئك هم الفائزون}. [50]
عن ابن عباس قال: لما قدم النبي | المدينة أعطى عليا × وعثمان أرضا, أعلاها لعثمان وأسفلها لعلي ×, فقال علي × لعثمان: إن أرضي لا تصلح إلا بأرضك, فاشتر أو بعني, فقال له: أنا أبيعك, فاشترى منه علي ×, فقال له أصحابه: أي شيء صنعت؟ بعت أرضك من علي, وأنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتى يبيعك بحكمك, قال: فجاء عثمان إلى علي × وقال له: لا أجيز البيع, فقال له: بعت ورضيت وليس ذلك لك, قال: فاجعل بيني وبينك رجلا, قال علي ×: النبي |, فقال عثمان: هو ابن عمك, ولكن اجعل بيني وبينك غيره, فقال علي ×: لا أحاكمك إلى أحد غير النبي |, والنبي | شاهد علينا, فأبى ذلك فأنزل الله هذه الآيات إلى قوله {هم المفلحون}. [51]
عن أبي جعفر × في قول الله عز وجل {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين} إلى قوله {معرضون} قال ×: إنها نزلت في رجل اشترى من علي بن أبي طالب × أرضا, ثم ندم وندمه أصحابه, فقال لعلي ×: لا حاجة لي فيها, فقال له: قد اشتريت ورضيت, فانطلق أخاصمك إلى رسول الله |, فقال له أصحابه: لا تخاصمه إلى رسول الله |, فقال: انطلق أخاصمك إلى أبي بكر وعمر, أيهما شئت كان بيني وبينك, قال علي بن أبي طالب ×: لا والله, ولكن إلى رسول الله | بيني وبينك, فلا نرضى بغيره, فأنزل الله عز وجل هذه الآيات {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا} إلى قوله {وأولئك هم المفلحون}. [52]
وحكى البلخي: أنه كانت بين علي × وعثمان منازعة في أرض اشتراها من علي ×، فخرجت فيها أحجار، وأراد ردها بالعيب. فلم يأخذها، فقال ×: بيني وبينك رسول الله |, فقال الحكم بن أبي العاص: إن حاكمته إلى ابن عمه يحكم له، فلا تحاكمه إليه! فنزلت الآيات.
وهو المروي عن أبي جعفر × أو قريب منه. [53]
ذكره السدي في كتاب تفسيره للقرآن في تفسير قوله تعالى {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين}, قال السدي: نزلت في عثمان بن عفان, قال: لما فتح رسول الله | بني النضير وقسم أموالهم, قال عثمان لعلي ×: ائت رسول الله فاسأله أرض كذا وكذا, فإن أعطاكها فأنا شريكك فيها, أو آتيه أنا فأسأله إياها, فإن أعطانيها فأنت شريكي فيها, فسأله عثمان فأعطاه إياها, فقال له علي ×: فأشركني, فأبى عثمان الشركة فقال: بيني وبينك رسول الله |, فأبى أن يخاصمه إلى النبي |, فقيل له: لم لا تنطلق معه إلى النبي |, فقال: هو ابن عمه فأخاف أن يقضي له, فنزل قوله تعالى {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون} فلما بلغ عثمان ما أنزل الله فيه أتى النبي | فأقر لعلي × بالحق وشركه في الأرض. [54]
عن أبي جعفر × في قوله {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله} أن المعني بالآية أمير المؤمنين ×. [55]
عن ابن عباس في قول الله تعالى {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} نزلت في علي بن أبي طالب ×. [56]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} أن المعني بالآية أمير المؤمنين ×. [57]
بمصادر العامة:
عن ابن عباس في قوله تعالى {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا} إلى قوله {منهم معرضون} أنها نزلت في علي × ورجل من قريش ابتاع منه أرضا. [58]
قال الضحاك: نزلت في المغيرة بن وائل, كان بينه وبين علي بن أبي طالب × أرض, فتقاسما, فوقع إلى علي × منها ما لا يصيبه الماء إلا بمشقة، فقال المغيرة: بعني أرضك, فباعها إياه وتقابضا, فقيل للمغيرة: أخذت سبخة لا ينالها الماء, فقال لعلي ×: اقبض أرضك فإنما اشتريتها إن رضيتها ولم أرضها, فلا ينالها الماء, فقال علي ×: بل اشتريتها ورضيتها وقبضتها وعرفت حالها, لا أقبلها منك، ودعاه إلى أن يخاصمه إلى رسول الله | فقال المغيرة: أما محمد فلست آتيه ولا أحاكم إليه فإنه يبغضني وأنا أخاف أن يحيف علي, فنزلت هذه الآية. [59]
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} قال: أنزلت في علي بن أبي طالب ×. [60]
{وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون} (53)
عن عبد الله بن عجلان قال: ذكرنا خروج القائم # عند أبي عبد الله ×, فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال ×: يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: {طاعة معروفة}. [61]
{قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين} (54)
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وقد قال النبي | لعلي ×: يا علي, إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي, وذلك قوله عز و جل {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}, ولما أنزل الله تبارك وتعالى عليه {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم} قال النبي |: يا أيها الناس {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} وعلي × نفسي وأخي, أطيعوا عليا × فإنه مطهر معصوم {فلا يضل ولا يشقى} ثم تلا هذه الآية {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين}. [62]
عن الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر, عن أبيه ‘ في قول الله عز وجل {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل} من السمع والطاعة والأمانة والصبر {وعليكم ما حملتم} من العهود التي أخذها الله عليكم في علي × وما بين لكم في القرآن من فرض طاعته وقوله {وإن تطيعوه تهتدوا} أي وإن تطيعوا عليا × تهتدوا {وما على الرسول إلا البلاغ المبين} هكذا نزلت. [63]
{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} (55)
عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله جل جلاله {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} قال ×: هم الأئمة. [64]
عن أبي جعفر الثاني ×, عن أبي جعفر الباقر × في حديث طويل: ولقد قال الله عز وجل في كتابه لولاة الأمر من بعد محمد | خاصة {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} إلى قوله {فأولئك هم الفاسقون} يقول: أستخلفكم لعلمي وديني وعبادتي بعد نبيكم, كما استخلف وصاة آدم × من بعده حتى يبعث النبي الذي يليه {يعبدونني لا يشركون بي شيئا} يقول: يعبدونني بإيمان لا نبي بعد محمد |, فمن قال غير ذلك {فأولئك هم الفاسقون}, فقد مكن ولاة الأمر بعد محمد | بالعلم, ونحن هم فاسألونا. [65]
عن ابن عباس في قوله تعالى {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} إلى آخر الآية قال: نزلت في آل محمد |. [66]
عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبد الله بن محمد يقول: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} إلى آخر الآية قال: هي لنا أهل البيت. [67]
قال عبد الله بن مسعود: الخلفاء أربعة: آدم × {إني جاعل في الأرض خليفة}, وداود × {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض} يعني بيت المقدس, وهارون × قال لموسى × {اخلفني في قومي}, وعلي × {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} يعني عليا × {ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} آدم وداود وهارون, {وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم} يعني الإسلام {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} يعني أهل مكة {يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك} بولاية علي بن أبي طالب × {فأولئك هم الفاسقون} يعني العاصين لله ولرسوله |. [68]
عن أبي بصير عن أبي عبد الله × في معنى قوله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} قال ×: نزلت في القائم # وأصحابه. [69]
عن أبي عبد الله × قال: إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكا إلى السماء الدنيا, فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) منابر من نور فيصعدون عليها, وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون, وتفتح أبواب السماء, فإذا زالت الشمس قال رسول الله |: يا رب ميعادك الذي وعدت به في كتابك, وهو هذه الآية {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك, ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) سجدا, ثم يقولون: يا رب اغضب, فإنه قد هتك حريمك, وقتل أصفياؤك, وأذل عبادك الصالحون, ف{يفعل الله ما يشاء} وذلك يوم معلوم. [70]
عن علي بن الحسين × في قول الله عز وجل {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} قال: قوله {إنه لحق} هو قيام القائم #, وفيه نزلت {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}. [71]
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل أنه قال بعد أن ذكر بعض مثالب من كان قبله, قال ×: أتوه من الاستيلاء على أمر الأمة كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن {يبلغ الكتاب أجله} {ويحق القول على الكافرين} ويقترب الوعد الحق الذي بينه في كتابه بقوله {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا اسمه, ومن القرآن إلا رسمه, وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب, حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له, وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها, ويظهر دين نبيه | على يديه {على الدين كله ولو كره المشركون}. [72]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: وكذلك القائم #, فإنه يمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه, ويصفى الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم #, قال المفضل: يا ابن رسول الله, فإن النواصب يزعمون أن آية التمكين {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ×, فقال ×: لا هدى الله قلوب النواصب, متى كان الذي ارتضى الله ورسوله متمكنا بانتشار الأمن في الأمة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء وفي عهد علي × مع ارتداد المسلمين, والفتن التي كانت تثور في قلوبهم, والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم؟! [73]
عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} قال: نزلت في علي بن أبي طالب والأئمة من ولده (عليهم السلام) {وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} قال: عنى به ظهور القائم #. [74]
عن علي بن الحسين × أنه قرأ الآية وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} وقال ×: هم والله شيعتنا أهل البيت, يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الأمة، وهو الذي قال رسول الله |: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي, اسمه اسمي, يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. [75]
عن أبي جعفر ×, عن أمير المؤمنين × في حديث طويل عن الرجعة: فيا عجباه وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية: لبيك لبيك يا داعي الله، قد انطلقوا بسكك الكوفة، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة، وجبابرتهم وأتباعهم من جبابرة الأولين والآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا} أي يعبدونني آمنين، لا يخافون أحدا في عبادتي، ليس عندهم تقية. [76]
عن صفوان أنه لما طلب المنصور أبا عبد الله × توضأ وصلى ركعتين, ثم سجد سجدة الشكر وقال: اللهم إنك وعدتنا على لسان نبيك محمد | ووعدك الحق, أنك تبدلنا من بعد خوفنا أمنا, [77] اللهم فأنجز لنا ما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد, قال: قلت له: يا سيدي, فأين وعد الله لكم؟ فقال ×: قول الله عز وجل {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم} الآية. [78]
عن أمير المؤمنين × قال: وأما الرد على من أنكر الرجعة فقول الله عز وجل {ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} أي إلى الدنيا فأما معنى حشر الآخرة فقوله عز وجل {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}, وقوله سبحانه {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} في الرجعة, فأما في القيامة فهم يرجعون, ومثل قوله تعالى {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه} وهذا لا يكون إلا في الرجعة, ومثله ما خاطب الله به الأئمة ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم فقال سبحانه {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} إلى قوله {لا يشركون بي شيئا} وهذا إنما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا. [79]
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر على رسول الله |, فقال: يا محمد, أخبرني عما ليس لله, وعما ليس عند الله, وعما لا يعلمه الله, فقال رسول الله |: أما ما ليس لله: فليس لله شريك, وأما ما ليس عند الله: فليس عند الله ظلم للعباد, وأما ما لا يعلمه الله: فذلك قولكم يا معشر اليهود إنه عزير ابن الله, والله لا يعلم له ولدا. فقال جندب: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا, ثم قال: يا رسول الله, إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران × فقال لي: يا جندب, أسلم على يد محمد | واستمسك بالأوصياء من بعده, فقد أسلمت فرزقني الله ذلك, فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم, فقال: يا جندب, أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل, فقال: يا رسول الله, إنهم كانوا اثني عشر هكذا وجدنا في التوراة, قال: نعم الأئمة بعدي اثنا عشر, فقال: يا رسول الله, كلهم في زمن واحد؟ قال: لا, ولكنهم خلف بعد خلف, فإنك لا تدرك منهم إلا ثلاثة, قال: فسمهم لي يا رسول الله, قال: نعم, إنك تدرك سيد الأوصياء, ووارث الأنبياء, وأبا الأئمة علي بن أبي طالب × بعدي, ثم ابنه الحسن ثم الحسين ‘, فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين, فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين × سيد العابدين يقضي الله عليه ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه, فقال: يا رسول الله, هكذا وجدت في التوراة اليانقطة: شبرا وشبيرا, فلم أعرف أساميهم, فكم بعد الحسين × من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم, فإذا انقضت مدة الحسين ×قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين, فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر, فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق, فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم, ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا, فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالزكي, فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعى بالنقي, فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالأمين (عليهم السلام), ثم يغيب عنهم إمامهم, قال: يا رسول الله, هو الحسن يغيب عنهم؟ قال: لا, ولكن ابنه الحجة, قال: يا رسول الله, فما اسمه؟ قال: لا يسمى حتى يظهره الله, قال جندب: يا رسول الله, قد وجدنا ذكرهم في التوراة, وقد بشرنا موسى بن عمران × بك وبالأوصياء بعدك من ذريتك, ثم تلا رسول الله | {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} فقال جندب: يا رسول الله, فما خوفهم؟ قال: يا جندب, في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه, فإذا عجل الله خروج قائمنا # يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما, ثم قال |: طوبى للصابرين في غيبته, طوبى للمتقين على محجتهم, أولئك وصفهم الله في كتابه وقال {الذين يؤمنون بالغيب} وقال {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}.[80]
عن أبي عبد الله × في زيارة الإمام الحسين × يوم عاشوراء: ...اللهم وضاعف صلواتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيك, العترة الضائعة, الخائفة المستذلة, بقية الشجرة الطيبة الزاكية المباركة, وأعل اللهم كلمتهم, وأفلج حجتهم, واكشف البلاء واللأواء وحنادس الأباطيل والعمى عنهم, وثبت قلوب شيعتهم وحزبك على طاعتهم وولايتهم ونصرتهم وموالاتهم, وأعنهم وامنحهم الصبر على الأذى فيك, واجعل لهم أياما مشهودة, وأوقاتا محمودة مسعودة توشك فيها فرجهم, وتوجب فيها تمكينهم ونصرهم كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل, فإنك قلت وقولك الحق {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا}... [81]
عن كعب الأحبار قال في الخلفاء: هم اثنا عشر, فإذا كان عند انقضائهم وأتى طبقة صالحة, مد الله لهم في العمر, كذلك وعد الله هذه الأمة, ثم قرأ {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} قال: وكذلك فعل الله ببني إسرائيل, وليست بعزيز أن يجمع هذه الأمة يوما أو نصف يوم {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون}. [82]
بمصادر العامة:
عن ابن عباس في قوله: {وعد الله الذين آمنوا} إلى آخر الآية، قال: نزلت في آل محمد |. [83]
عن عبد الله بن محمد {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} الآية قال: هي لنا أهل البيت. [84]
عن عبد الله بن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم × لقول الله عز وجل: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} يعني آدم × - إلى أن قال - والخليفة الثاني داود × لقوله تعالى: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض} يعني أرض بيت المقدس. والخليفة الثالث علي بن أبي طالب × لقول الله تعالى {ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} يعني آدم وداود ‘.[85]
عن عبد الله بن مسعود: الخلفاء أربعة: آدم × {إني جاعل في الأرض خليفة}، وداود × {إنا جعلناك خليفة في الأرض} يعني بيت المقدس، وموسى × {إذ قال لأخيه هارون اخلفني في قومي}، وعلي × {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات} يعني علي بن أبي طالب × {ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} آدم وداود وهارون {وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم} يعني الإسلام {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} يعني أهل مكة {يعبدونني ولا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك} بولاية علي بن أبي طالب × {فأولئك هم الفاسقون} يعني العاصين لله ولرسوله |. [86]
عن الإمام زين العابدين × قال في هذه الآية {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}: إن قيام القائم # لحق، وفيه نزلت {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} إلى آخرها. [87]
{لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} (63)
عن أبي جعفر × في قوله {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} يقول: لا تقولوا: يا محمد, ولا يا أبا القاسم, لكن قولوا: يا نبي الله, ويا رسول الله. [88]
عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام: عن امه فاطمة بنت رسول الله | أنها قالت: لما نزلت على النبي |: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} هبت النبي | أن أقول له: يا أباه، فجعلت أقول له: يا رسول الله، فأقبل علي وقال لي: يا بنية, لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل، أنت مني وأنا منك، وإنما نزلت في أهل الجفاء والمدح والكبر، قولي: يا أباه, أحب الى القلب وأرضى للرب. ثم قبل النبي | جبهتي ومسحني من ريقه، فما احتجت الى طيب بعده. [89]
عن أبي جعفر × في هذه الآية من قول الله تعالى {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} قال: الفتنة الكفار, قال: يا أبا جعفر, حدثني فيمن نزلت, قال: نزلت في رسول الله |, وجرى مثلها من النبي | في الأوصياء في طاعتهم. [90]
عن أبي علي قال: سمعت أبا عبد الله × يقول: لا تذكروا سرنا بخلاف علانيتنا, ولا علانيتنا بخلاف سرنا, حسبكم أن تقولوا ما نقول, وتصمتوا عما نصمت, إنكم قد رأيتم أن الله عز وجل لم يجعل لأحد من الناس في خلافنا خيرا, إن الله عز وجل يقول {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}. [91]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقوله {من يطع الرسول فقد أطاع الله} فندب الرسول | الخلق إلى الأئمة من ذريته الذين أمرهم الله تعالى بطاعتهم ودلهم عليهم وأرشدهم إليهم بقوله |: إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي, حبل ممدود بينكم وبين الله, ما إن تمسكتم به لن تضلوا, وقال الله تعالى محثا للخلق إلى طاعته ومحذرا لهم من عصيانه فيما يقوله ويأمر به {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} فلما خولف رسول الله | ونبذ قوله, وعصي أمره فيهم (عليهم السلام), واستبدوا بالأمر دونهم, وجحدوا حقهم, ومنعوا تراثهم, ووقع التمالي عليهم بغيا وحسدا وظلما وعدوانا, حق على المخالفين أمره والعاصين ذريته وعلى التابعين لهم والراضين بفعلهم ما توعدهم الله من الفتنة والعذاب الأليم, فعجل لهم الفتنة في الدين بالعمى عن سواء السبيل, والاختلاف في الأحكام والأهواء, والتشتت في الآراء, وخبط العشواء, وأعد لهم العذاب الأليم ليوم الحساب في المعاد. [92]
عن حسين بن عمر بن يزيد ,عن أبيه قال: اشتريت إبلا وأنا بالمدينة مقيم, فأعجبني إعجابا شديدا, فدخلت على أبي الحسن الأول × فذكرتها له فقال: ما لك وللإبل, أما علمت أنها كثيرة المصائب؟ قال: فمن إعجابي بها أكريتها وبعثت بها مع غلمان لي إلى الكوفة, قال: فسقطت كلها, فدخلت عليه فأخبرته, فقال ×: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}. [93]
بمصادر العامة:
عن علقمة والأسود في قول الله عز وجل {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} قال: لا تقولوا: يا محمد, ولكن قولوا: يا رسول الله, أو يا نبي الله. [94]
عن سعيد بن جبير {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} قال: لا تقولوا: يا محمد، قولوا: يا رسول الله، يا نبي الله بأبي أنت وأمي. [95]
عن السيدة فاطمة بنت رسول الله | قالت: لما نزلت على النبي | {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} قالت فاطمة ÷: فتهيبت النبي | أن أقول له: يا أبه, فجعلت أقول له: يا رسول الله, فأقبل علي فقال لي: يا بنية, لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل، أنت مني وأنا منك، وإنما نزلت في أهل الجفاء والبذخ والكبر، قولي: يا أبه، فانه أحب للقلب وأرضى للرب، ثم قبل النبي | جبهتي ومسحني بريقه فما احتجت إلى طيب بعده. [96]
[1] تفسير القمي ج 2 ص 100, تفسير الصافي ج 3 ص 426, البرهان ج 4 ص 57, اللوامع النورانية ص 427, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 583, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 268
[2] بصائر الدرجات ص 535, مختصر البصائر 254, بحار الأنوار ج 24 ص 297, خاتمة المستدرك ج 4 ص 126
[3] الهداية الكبرى ص 297, البرهان ج 4 ص 53. نحوه: دلائل الإمامة ص 385, نوادر المعجزات ص 350, مدينة المعاجز ج 7 ص 268, حلية الأبرار ج 4 ص 536
[4] الإحتجاج ج 1 ص 278, تفسير الصافي ج 3 ص 428, بحار الأنوار ج 44 ص 84, رياض الأبرار ج 1 ص 134, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 585, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 272
[5] الصراط المستقيم ج 3 ص 28
[6] الكافي ج 1 ص 195, مسائل علي بن جعفر × ص 316, تفسير القمي ج 2 ص 102, الوافي ج 3 ص 511, تأويل الآيات ص 357, البرهان ج 4 ص 67, اللوامع النورانية ص 429, غاية المرام ج 3 ص 259, بحار الأنوار ج 4 ص 18, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 602, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 308
[7] الكافي ج 8 ص 380, الوافي ج 3 ص 941, تفسير الصافي ج 3 ص 435, البرهان ج 4 ص 67, اللوامع النورانية ص 428, غاية المرام ج 3 ص 259, بحار الأنوار ج 23 ص 321, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 605, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 306
[8] تفسير فرات ص 282, بحار الأنوار ج 23 ص 312
[9] التوحيد ص 159, البرهان ج 4 ص 69, اللوامع النورانية ص 431, غاية المرام ج 3 ص 261, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 306. نحوه: بصائر الدرجات ص 294, الإختصاص ص 278, بحار الأنوار ج 16 ص 356
[10] تفسير فرات ص 282, بحار الأنوار ج 23 ص 312
[11] التوحيد ص 157, معاني الأخبار ص 15, تفسير الصافي ج 3 ص 435, البرهان ج 4 ص 68, اللوامع النورانية ص 429, غاية المرام ج 3 ص 260, بحار الأنوار ج 4 ص 15, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 304
[12] غرر الأخبار ص 170
[13] التوحيد ص 158, مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 280, تفسير مجمع البيان ج 7 ص 251, تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 622, تأويل الآيات ص 356, البرهان ج 4 ص 68, اللوامع النورانية ص 430, غاية المرام ج 3 ص 260, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 604, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 305
[14] تفسير فرات ص 281, بحار الأنوار ج 23 ص 311
[15] مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 280, إثبات الهداة ج 2 ص 252
[16] البرهان ج 4 ص 72, اللوامع النورانية ص 431, غاية المرام ج 3 ص 264
[17] تأويل الآيات ص 356, البرهان ج 4 ص 71, غاية المرام ج 3 ص 263, بحار الأنوار ج 23 ص 311
[18] بحار للأنوار ج 90 ص 21, إثبات الهداة ج 2 ص 150 بعضه
[19] تأويل الآيات ص 356, تفسير مجمع البيان ج 7 ص 251, البرهان ج 4 ص 72, غاية المرام ج 3 ص 264, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 311
[20] التوحيد ص 157, تفسير الصافي ج 3 ص 435, البرهان ج 4 ص 69, غاية المرام ج 3 ص 261, بحار الأنوار ج 4 ص 17, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 603, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 304
[21] الهداية الكبرى ص 360
[22] إلى هنا في تفسير نور الثقلين وتفسير كنز الدقائق
[23] تفسير القمي ج 2 ص 104، البرهان ج 4 ص 70, غاية المرام ج 3 ص 261, بحار الأنوار ج 26 ص 241, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 606, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 310, تفسير فرات ص 283 نحوه
[24] تفسير فرات ص 285
[25] تأويل الآيات ص 357, البرهان ج 4 ص 71, غاية المرام ج 3 ص 263, بحار الأنوار ج 23 ص 324, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 311
[26] تفسير القمي ج 2 ص 103, تفسير الصافي ج 3 ص 436, البرهان ج 4 ص 73, غاية المرام ج 3 ص 266, بحار الأنوار ج 23 ص 327, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 607, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 313
[27] تأويل الآيات ص 359, البرهان ج 4 ص 76, غاية المرام ج 3 ص 269, بحار الأنوار ج 23 ص 325, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 314
[28] الكافي ج 8 ص 331, تفسير الصافي ج 3 ص 436, الوافي ج 3 ص 906, بحار الأنوار ج 23 ص 332, غاية المرام ج 3 ص 268, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 314
[29] الكافي ج 8 ص 119, كمال الدين ج 1 ص 218, تفسير الصافي ج 3 ص 436, الوافي ج 2 ص 289, إثبات الهداة ج 1 ص 124, البرهان ج 4 ص 75, الإنصاف في النص ص 86, بحار الأنوار ج 11 ص 50, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 313
[30] فضائل أمير المؤمنين × لابن عقدة ص 199, كشف الغمة ج 1 ص 319, كشف اليقين ص 377, تأويل الآيات ص 358, البرهان ج 4 ص 76, غاية المرام ج 3 ص 268, بحار الأنوار ج 23 ص 325, تفسير فرات ص 286 نحوه
[31] الروضة في الفضائل ص 42, الفضائل لان شاذان ص 103, البرهان ج 4 ص 76, غاية المرام ج 3 ص 269, بحار الأنوار ج 23 ص 326
[32] تأويل الآيات ص 359, البرهان ج 4 ص 76, غاية المرام ج 3 ص 269, بحار الأنوار ج 23 ص 326, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 318
[33] الكافي ج 1 ص 182, الوافي ج 2 ص 84, البرهان ج 4 ص 73, غاية المرام ج 3 ص 267, اللوامع النورانية ص 433, بحار الأنوار ج 66 ص 10, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 608, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 315
[34] بحار الأنوار ج 66 ص 81
[35] الكافي ج 6 ص 256, إرشاد القلوب ج 2 ص 424, الوافي ج 19 ص 96, تفسير الصافي ج 3 ص 437, إثبات الهداة ج 4 ص 99, البرهان ج 4 ص 74, اللوامع النورانية ص 434, غاية المرام ج 3 ص 268, مدينة المعاجز ج 5 ص 59, حلية الأبرار ج 3 ص 379, بحار الأنوار ج 23 ص 329, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 610, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 316
[36] الفقيه ج 2 ص 613, التهذيب ج 6 ص 98, عيون أخبار الرضا × ج 2 ص 275, المزار الكبير ص 529, المحتضر ص 217, الوافي ج 14 ص 1570, بحار الأنوار ج 99 ص 130, زاد المعاد ص 298
[37] كامل الزيارات ص 54, الكافي ج 4 ص 559, الفقيه ج 2 ص 576, التهذيب ج 6 ص 80, المزار للمفيد ص 188, المزار الكبير ص 87, المزار للشهيد الأول ص 27, البلد الأمين ص 279, الوافي ج 14 ص 1377, بحار الأنوار ج 97 ص 203
[38] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 74, تسلية المجالس ج 1 ص 327, بحار الأنوار ج 41 ص 28, مستدرك الوسائل ج 7 ص 267
[39] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 146, البرهان ج 4 ص 77, غاية المرام ج 3 ص 265, بحار الأنوار ج 86 ص 195, مستدرك الوسائل ج 6 ص 25
[40] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 297, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 377
[41] شواهد التنزيل ج 1 ص 533, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 284, تفسير الثعلبي ج 7 ص 103, الدر المنثور ج 5 ص 50, تفسي الآلوسي ج 18 ص 173
[42] شواهد التنزيل ج 1 ص 532
[43] فرائد السمطين ص 182
[44] تأويل الآيات ص 360, البرهان ج 4 ص 78, بحار الأنوار ج 23 ص 324, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 319
[45] بحار الأنوار ج 64 ص 107, الوافي ج 4 ص 50
[46] الكافي ج 1 ص 195, مسائل علي بن جعفر × ص 317, تأويل الآيات ص 361, الوافي ج 3 ص 511, تفسير الصافي ج 3 ص 438, البرهان ج 4 ص 67, غاية المرام ج 3 ص 259, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 611, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 321. نحوه: تفسير القمي ج 2 ص 106, بحار الأنوار ج 23 ص 305
[47] تأويل الآيات ص 361, البرهان ج 4 ص 79, بحار الأنوار ج 23 ص 324, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 321
[48] تفسير فرات ص 287, نوادر الأخبار ص 379, بحار الأنوار ج 7 ص 332
[49] إرشاد القلوب ج 2 ص 404, بحار الأنوار ج 65 ص 44
[50] تفسير القمي ج 2 ص 107, البرهان ج 4 ص 86, اللوامع النورانية ص 436, بحار الأنوار ج 9 ص 227, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 333
[51] تأويل الآيات ص 363, البرهان ج 4 ص 87, اللوامع النورانية ص 436, بحار الأنوار ج 24 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 332
[52] تأويل الآيات ص 363, البرهان ج 4 ص 87, اللوامع النورانية ص 437, بحار الأنوار ج 24 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 332
[53] تفسير مجمع البيان ج 7 ص 26, تفسير الصافي ج 3 ص 442, البرهان ج 4 ص 87, اللوامع النورانية ص 439, بحار الأنوار ج 9 ص 131, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 331
[54] الطرائف ج 2 ص 493, إثبات الهداة ج 3 ص 351, البرهان ج 4 ص 88, اللوامع النورانية ص 437, بحار الأنوار ج 31 ص 238
[55] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 10, بحار الأنوار ج 38 ص 234
[56] تفسير فرات ص 287, غرر الأخبار ص 159, بحار الأنوار ج 35 ص 401
[57] التبيان ج 7 ص 452
[58] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 284
[59] تفسير الرازي ج 24 ص 19, اللباب في علوم الكتاب ج 14 ص 426, تفسير الآلوسي ج 18 ص 193
[60] شواهد التنزيل ج 1 ص 535
[61] كمال الدين ج 2 ص 654, العدد القوية ص 66, سرور أهل الإيمان ص 36, منتخب الأنوار المضيئة ص 178, نوادر الأخبار ص 296, الوافي ج 2 ص 466, إثبات الهداة ج 5 ص 213, البرهان ج 4 ص 106, حلية الأبرار ج 5 ص 351, بحار الأنوار ج 52 ص 324, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 334
[62] معاني الأخبار ص 352, علل الشرائع ج 1 ص 175, الأربعون حديثا للشهيد الأول ص 73, تأويل الآيات ص 283, البرهان ج 3 ص 578, غاية المرام ج 1 ص 35, بحار الأنوار ج 38 ص 82, تفسير كنز الدقائق ج 7 ص 496
[63] تأويل الآيات ص 364, البرهان ج 4 ص 88, اللوامع النورانية ص 439, بحار الأنوار ج 23 ص 303, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 335
[64] الكافي ج 1 ص 193, الوافي ج 3 ص 507, إثبات الهداة ج 1 ص 107, البرهان ج 4 ص 89, اللوامع النورانية ص 440, غاية المرام ج 4 ص 118, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 616, تفسير كنز الكنز الدقائق ج 9 ص 335, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 335
[65] الكافي ج 1 ص 250, تأويل الآيات ص 797, الوافي ج 2 ص 53, تفسير الصافي ج 3 ص 443, البرهان ج 5 ص 707, بحار الأنوار ج 25 ص 73, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 616, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 340
[66] تفسير فرات ص 288, بحار الأنوار ج 24 ص 166
[67] تفسير فرات ص 289, بحار الأنوار ج 24 ص 166
[68] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 63, البرهان ج 4 ص 97, بحار الأنوار ج 38 ص 153. نحوه: اليقين ص 411, الطرائف ج 1 ص 95
[69] الغيبة للنعماني ص 240, إثبات الهداة ج 5 ص 164, البرهان ج 4 ص 89, حلية الأبرار ج 5 ص 275, غاية المرام ج 4 ص 118, بحار الأنوار ج 51 ص 58
[70] الغيبة للنعماني ص 276, البرهان ج 4 ص 89, غاية المرام ج 4 ص 118, بحار الأنوار ج 52 ص 297
[71] تأويل الآيات ص 596, البرهان ج 5 ص 161, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 320. نحوه: الغيبة للطوسي ص 176, إثبات الهداة ج 5 ص 120, بحار الأنوار ج 51 ص 53
[72] الإحتجاج ج 1 ص 256, البرهان ج 4 ص 96, غاية المرام ج 4 ص 125, بحار الأنوار ج 90 ص 124, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 619, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 337
[73] منتخب الأنوار المضيئة ص 185, كمال الدين ج 2 ص 356, الغيبة للطوسي ص 172, الوافي ج 2 ص 422, البرهان ج 4 ص 94, غاية المرام ج 4 ص 123, بحار الأنوار ج 51 ص 221, رياض الأبرار ج 3 ص 62, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 618, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 337, تفسير الصافي ج 3 ص 444 نحوه
[74] تأويل الآيات ص 365, غرر الأخبار ص 164, البرهان ج 4 ص 90, غاية المرام ج 4 ص 119, حلية الأبرار ج 5 ص 275, اللوامع النورانية ص 440, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 339
[75] تفسير مجمع البيان ج 2 ص 416, تفسير جوامع الجامع ج 2 ص 631, تأويل الآيات ص 365, تفسير الصافي ج 3 ص 444, إثبات الهداة ج 5 ص 146, الإيقاظ من الهجعة ص 37, البرهان ج 4 ص 96, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 620, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 338
[76] مختصر البصائر ص 132, نوادر الأخبار ص 288, البرهان ج 4 ص 95, غاية المرام ج 4 ص 124, بحار الأنوار ج 53 ص 47, رياض الأبرار ج 3 ص 248, تفسير كنز الدقائق ج 3 ص 149
[77] من هنا في إثبات الهداة
[78] بحار الأنوار ج 51 ص 64, إثبات الهداة ج 5 ص 210
[79] بحار الأنوار ج 53 ص 118
[80] كفاية الأثر ص 56, البرهان ج 4 ص 90, غاية المرام ج 4 ص 119, الإنصاف في النص ص 432, بحار الأنوار ج 36 ص 304
[81] مصباح المتهجد ج 2 ص 785, مصباح الزائر ص 264, المزار الكبير ص 477, بحار الأنوار ج 98 ص 306, زاد المعاد ص 243, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 340, الإقبال ج 2 ص 570 نحوه
[82] الخصال ج 2 ص 474, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 51, إثبات الهداة ج 2 ص 45, الإنصاف في النص ص 362, بحار الأنوار ج 36 ص 240
[83] شواهد التنزيل ج 1 ص 537
[84] شواهد التنزيل ج 1 ص 537
[85] شواهد التنزيل ج 1 ص 97
[86] نهج الإيمان ص 392
[87] ينابيع المودة ح 3 ص 252
[88] تفسير القمي ج 2 ص 110, البرهان ج 4 ص 104, بحار الأنوار ج 17 ص 26, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 628, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 356
[89] الدر النظيم ص 462, كشف اليقين ص 354, البرهان ج 4 ص 104, حلية الأبرار ج 1 ص 190. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 320, تسلية المجالس ج 1 ص 520, تفسير الصافي ج 3 ص 451, بحار الأنوار ج 43 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 628, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 356
[90] تفسير فرات ص 289, بحار الأنوار ج 23 ص 301
[91] الكافي ج 8 ص 87, الوافي ج 2 ص 250, البرهان ج 4 ص 104, الوامع النورانية ص 441
[92] الغيبة للنعماني ص 55
[93] الكافي ج 6 ص 543, المحاسن ج 2 ص 639, الوافي ج 20 ص 845, وسائل الشيعة ج 11 ص 501, إثبات الهداة ج 4 ص 238, بحار الأنوار ج 61 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 3 ص 629, تفسير كنز الدقائق ج 9 ص 357
[94] دلائل النبوة ج 5 ص 492, كفاية الطالب ج 2 ص 190, سبل الهدى والرشاد ج 10 ص 312
[95] تفسير أبي حاتم ج 8 ص 215
[96] مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 289, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 427