{تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم} (2)
عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد × قال: قال أبي × لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة أريد أخلو بك فيها، فلما خلا به في بعض الأيام، قال له: أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة ÷. قال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله | لأهنئها بولدها الحسين ×، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء، فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب من رائحة المسك الأذفر. فقلت: ما هذا يا بنت رسول الله؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى أبي، فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي، فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ففعلت، فقال له: فهل لك أن تعارضني به قال: نعم. فمضى جابر إلى منزله وأتى بصحيفة من كاغد فقال له: انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك، وكان في صحيفته مكتوب: {بسم الله الرحمن الرحيم} هذا كتاب {من الله العزيز العليم}، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين. يا محمد، عظم أسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، ولا ترج سواي، ولا تخش غيري، فإنه من يرجو سواي ويخشى غيري {أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين}. يا محمد، إني اصطفيتك على الأنبياء، وفضلت وصيك على الأوصياء، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدة أبيه، والحسين خير أولاد الأولين والآخرين، فيه تثبت الإمامة، ومنه يعقب علي زين العابدين، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق، وجعفر الصادق في العقل والعمل تنشب من بعده فتنة صماء، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقيم في رعيته حسن أغر، يخرج منه ذو الاسمين علي والحسن، والخلف محمد يخرج في آخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظله من الشمس، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين، وهو المهدي من آل محمد، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. [1]
{وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار} (6)
عن أبي جعفر × في قوله: {وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار} يعني بني أمية. [2]
عن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفر ×: قول الله عز وجل {وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار} يعني بني أمية, هم الذين كفروا وهم أصحاب النار. [3]
{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (7) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم (8)}
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول في قول الله عز وجل {الذين يحملون العرش ومن حوله} قال: يعني محمدا وعليا والحسن والحسين ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام). [4]
عن الأصبغ بن نباتة قال: إن عليا × قال: إن رسول الله | أنزل عليه فضلي من السماء, وهي هذه الآية {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} وما في الأرض يومئذ مؤمن غير رسول الله | وأنا. [5]
عن أبي جعفر × قال: قال علي ×: لقد مكثت الملائكة سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله | ولي, وفينا نزلت هذه الآيات {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم} فقال قوم من المنافقين: من أبو علي وذريته الذين أنزلت فيهم هذه الآية؟ فقال أيضا علي ×: سبحان الله, أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل هؤلاء آباؤنا. [6]
عن أمير المؤمنين عليهم السلام: لقد مكثت الملائكة سنين لا يستغفر إلا لرسول الله | ولي وفينا نزلت {والملائكة يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا ربنا} إلى قوله {الحكيم}. [7]
عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال: سمعت رسول الله | يقول: لقد صليت وعلي بن أبي طالب × سبع سنين, وذلك أنه لم يؤمن ذكر من قبله، وذلك قول الله عز وجل {لذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون} لمن في الأرض, وكان ذلك لي ولعلي × وخديجة بنت خويلد، ثم لمن آمن من بعد. [8]
عن علي بن موسى الرضا, عن أبيه موسى بن جعفر, عن أبيه جعفر بن محمد, عن أبيه محمد بن علي, عن أبيه علي بن الحسين, عن أبيه الحسين بن علي, عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله |: ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني, قال علي ×: فقلت: يا رسول الله, فأنت أفضل أم جبرئيل؟ فقال |: يا علي, إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين, وفضلني على جميع النبيين والمرسلين, والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك, وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا يا علي {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا} بولايتنا. [9]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل: يا أبا محمد, إن لله عز وجل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط الريح الورق في أوان سقوطه, وذلك قوله عز وجل {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا} استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق. [10]
عن أبي عبد الله × في حديث طويل, قيل له: جعلت فداك يا أبا عبد الله, وإن الملائكة لتعرفنا؟ قال ×: سبحان الله, وكيف لا يعرفونكم؟ وقد وكلوا بالدعاء لكم, والملائكة حافين من حول العرش {يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا} ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم. [11]
عن سليمان الأعمش قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد × وقلت له: جعلت فداك, إن الناس يسمونا روافض, فما الروافض؟ فقال ×: والله ما هم سموكموه ولكن الله سماكم به في التوراة والإنجيل, على لسان موسى ولسان عيسى ‘, وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى ×, فسماهم الله تعالى الرافضة, وأوحى إلى موسى × أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة حتى يملكونه على لسان محمد |, ففرقهم الله فرقا كثيرة وتشعبوا شعبا كثيرة, فرفضوا الخير ورفضتم الشر واستقمتم مع أهل بيت نبيكم |, فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله, فأبشروا ثم أبشروا ثم أبشروا, فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم, ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته. يا سليمان, هل سررتك؟ فقلت: زدني جعلت فداك, فقال: إن لله عز وجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح, وذلك قول الله تعالى {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا} هم شيعتنا وهي والله لهم, يا سليمان هل سررتك؟ فقلت: زدني جعلت فداك, قال: ما على ملة إبراهيم × إلا نحن وشيعتنا, وسائر الناس منها براء. [12]
عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {الذين يحملون العرش ومن حوله} قال: يعني الملائكة {يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا} يعني شيعة محمد وآل محمد {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا} من ولاية الطواغيت الثلاثة ومن بني أمية, {واتبعوا سبيلك} يعني ولاية علي × وهو السبيل. [13]
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر × يقول: قال الله في كتابه {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} {ويستغفرون للذين آمنوا} قال: يستغفرون لشيعة آل محمد | وهم الذين آمنوا يقولون: {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك} يعني الذين اتبعوا ولاية علي × وعلي هو السبيل. [14]
عن أبي جعفر × في قوله {فاغفر للذين تابوا} من ولاية جماعة وبني أمية {واتبعوا سبيلك} آمنوا بولاية علي ×, وعلي هو السبيل. [15]
عن النبي | في خبر في قوله {واتبعوا سبيلك} يعني عليا ×.[16]
بمصادر العامة
عن أبي الأسود الدؤليه قال: قال علي ×: لقد مكثت الملائكة سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله | ولي، فينا نزلت هاتان الآيتان: {الذين يحملون العرش ومن حوله} إلى قوله {العزيز الحكيم}. فقال قوم من المنافقين: من كان من آباء علي وذريته الذين أنزلت فيهم هذه الآيات؟ فقال علي ×: سبحان الله, أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب, أليس هؤلاء من آبائنا. [17]
عن أبي المعتمر، عن أبيه قال: سمعت عليا × يقول: والله لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا، ما يستغفرون إلا لرسول الله | ولي، وفينا أنزلت هاتان الآيتان: {ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} وساق الكلام حتى ختم الآيتين، فقال قوم من المنافقين: من آباؤهم؟ فقال: سبحان الله, آباؤنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق. [18]
عن علي بن أبي طالب × قال: قال رسول الله |: ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني. قال علي ×: فقلت: يا رسول الله, فأنت أفضل أم جبرائيل؟ فقال: يا علي, إن الله تبارك وتعالى أفضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك يا علي، وللأئمة من ولدك من بعدك، فان الملائكة من خدامنا وخدام محبينا. يا علي {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} بولايتنا. [19]
{إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون} (10)
عن الباقر والصادق ‘ في قوله تعالى {إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون} قالا: إلى ولاية علي ×. [20]
{قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل (11) ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير (12)}
عن الإمام الصادق × في قوله تعالى {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: ذلك في الرجعة. [21]
عن أبي جعفر × في قوله تعالى {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} قال: هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت، ويجري في القيامة، {فبعدا للقوم الظالمين}. [22]
عن زيد بن الحسن قال: سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل {قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} فقال: فأجابهم الله تعالى {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده} وأهل الولاية {كفرتم} بأنه كانت لهم ولاية {وإن يشرك به} من ليست لهم ولاية {تؤمنوا} بأن لهم ولاية {فالحكم لله العلي الكبير}. [23]
عن الصادق × في حديث عن قبض روح منكر ولاية أمير المؤمنين ×: ثم يسل نفسه سلا عنيفا, ثم يوكل بروحه مائة شيطان كلهم يبصق في وجهه ويتأذى بريحه, فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار يدخل إليه من فوح ريحها ولهبها, ثم إنه يؤتى بروحه إلى جبال برهوت, ثم إنه يصير في المركبات بعد أن يجري في كل سنخ مسخوط عليه, حتى يقوم قائمنا أهل البيت فيبعثه الله فيضرب عنقه, وذلك قوله {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل}. [24]
سئل الرضا × عن تفسير {أمتنا اثنتين} الآية, قال: والله ما هذه الآية إلا في الكرة. [25]
عن السيد إسماعيل بن محمد الحميري في إحتجاج مع المنصور, قال السيد: أما قوله بأني أقول بالرجعة فإن قولي في ذلك على ما قال الله تعالى {ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون} وقد قال في موضع آخر: {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا}, فعلمت أن هاهنا حشرين, أحدهما عام والآخر خاص, وقال سبحانه {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل} وقال الله تعالى {فأماته الله مائة عام ثم بعثه} وقال الله تعالى {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم} فهذا كتاب الله عز وجل, وقد قال رسول الله|: يحشر المتكبرون في صور الذر يوم القيامة, وقال |: لم يجر في بني إسرائيل شيء إلا ويكون في أمتي مثله حتى المسخ والخسف والقذف, وقال حذيفة: والله ما أبعد أن يمسخ الله كثيرا من هذه الأمة قردة وخنازير. فالرجعة التي نذهب إليها هي ما نطق به القرآن وجاءت به السنة. [26]
عن أبي عبد الله × في قوله: {إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير} يقول: إذا ذكر الله ووحد بولاية من أمر الله بولايته كفرتم, وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنوا بأن له ولاية. [27]
عن أبي عبد الله × {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده} وأهل الولاية {كفرتم}. [28]
عن أبي جعفر × في قوله عز وجل {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم} بأن لعلي × ولاية {وإن يشرك به} من ليست له ولاية {تؤمنوا} به {فالحكم لله العلي الكبير}. [29]
{رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق} (15)
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: وصار محمد | نبيا مرسلا, وصرت أنا صاحب أمر النبي |، قال الله تعالى: {يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده} وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس، وفوض إليه القدرة وإحياء الموتى، وعلم ما كان وما يكون، وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة واحدة ، وعلم ما في الضمائر والقلوب، وعلم ما في السماوات وما في الأرض. [30]
عن أمير المؤمنين × في حيث طويل: يا سلمان، قال الله سبحانه: {يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده}، ولا يعطي هذا الروح إلا من فوض إليه الأمر والقدر، وأنا أحيي الموتى، واعلم ما في السماوات والأرض، وأنا الكتاب المبين. [31]
{يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} (16)
عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا × في حديث طويل: فالميم ملك الله يوم لا مالك غيره, ويقول الله عز وجل {لمن الملك اليوم}؟ ثم ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه (عليهم السلام) فيقولون: {لله الواحد القهار}. [32]
عن أبي جعفر ‘ في حديث طويل عن يوم القيامة: فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع. لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام): {لله الواحد القهار}, فيقول الله جل جلاله: يا أهل الجمع, إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام). [33]
{الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} (35)
عن الإمام الرضا × في حديث طويل عن الإمامة وانها إختيار إلهي, قال ×: فهو معصوم مؤيد موفق مسدد, قد أمن من الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه, و{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}, فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه؟ أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه؟ تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا {كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون} وفي كتاب الله الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا أهواءهم, فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم, فقال جل وتعالى {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} وقال: {فتعسا لهم وأضل أعمالهم} وقال: {كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا. [34]
{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد (51) يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار (52)}
عن أبي عبد الله ×, قال: قلت: قول الله تبارك وتعالى {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} قال: ذلك والله في الرجعة، أما علمت أن أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا, وقتلوا والأئمة بعدهم قتلوا ولم ينصروا, ذلك في الرجعة. [35]
عن الرضا, عن آبائه عليهم السلام في قوله {لننصر رسلنا والذين آمنوا} قال ×: منهم علي بن أبي طالب ×. [36]
عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله ×: قوله عز وجل {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} قال: الراجفة الحسين بن علي ×, والرادفة علي بن أبي طالب ×, وأول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي × في خمسة وسبعين ألفا, وهو قوله عز وجل {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار}. [37]
عن أبي بصير, عن أبي جعفر × قال: تلا هذه الآية {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} قال: الحسين بن علي × منهم, ولم ينصر بعد, ثم قال: والله لقد قتل قتلة الحسين × ولم يطلب بدمه بعد. [38]
عن أبي جعفر × أنه لما تلا هذه الآية: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحيوة الدنيا ويوم يقوم الأشهـد} قال: الحسين بن علي × منهم، ووالله، إن بكاكم عليه، وحديثكم بما جرى عليه، وزيارتكم قبره، نصرة لكم في الدنيا، فأبشروا فإنكم معه في جوار رسول الله |. [39]
{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (60)
عن أبي عبد الله × قال: ونحن الذين قال الله عز وجل {ادعوني أستجب لكم}. [40]
{في الحميم ثم في النار يسجرون (72) ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون (73) من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين (74)}
عن أبي جعفر × في حديث طويل عن أحوال القبر: وأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خدا إلى النار التي خلقها الله في المشرق, فيدخل عليهم اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة, ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم و{في النار يسجرون ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون الله} أي أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما. [41]
{فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون} (85)
عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: فمن لم يهتد من أهل الإيمان إلى سبيل النجاة لم يغن عنه إيمانه بالله مع دفع حق أوليائه و{حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين}, وكذلك قال الله سبحانه {فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا}, وهذا كثير في كتاب الله عز وجل, والهداية هي الولاية كما قال الله عز وجل {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} والذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون على الخلائق من الحجج والأوصياء في عصر بعد عصر. [42]
[1] الأمالي للطوسي ص 291, الجواهر السنية ص 410, إثبات الهداة ج 2 ص 134, حلية الأبرار ج 5 ص 415, غاية المرام ج 2 ص 221, الإنصاف في النص ص 484, بحار الأنوار ج 36 ص 202. نحوه: عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 41, الإختصاص ص 210, إعلام الورى ص 392, بشارة المصطفى | ص 183, الإحتجاج ج 1 ص 67, تأويل الآيات ص 210
[2] تفسير القمي ج 2 ص 255, تفسير الصافي ج 4 ص 335, البرهان ج 4 ص 747, اللوامع النورانية ص 582, بحار الأنوار ج 24 ص 210, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 357
[3] تأويل الآيات ص 517, البرهان ج 4 ص 748, بحار الأنوار ج 23 ص 363, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 364
[4] تأويل الآيات ص 691, تفسير فرات ص 375, البرهان ج 4 ص 746, اللوامع النورانية ص 581, بحار الأنوار ج 24 ص 90, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 357
[5] تأويل الآيات ص 515, البرهان ج 4 ص 746, اللوامع النورانية ص 581, بحار الأنوار ج 24 ص 208, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 360
[6] تأويل الآيات ص 515, البرهان ج 4 ص 746, اللوامع النورانية ص 581, بحار الأنوار ج 24 ص 209, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 362
[7] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 16, بحار الأنوار ج 38 ص 204
[8] شرح الأخبار ج 2 ص 409. نحوه: مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 16, البرهان ج 4 ص 748, اللوامع النورانية ص 583, بحار الأنوار ج 38 ص 204
[9] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 262, كمال الدين ج 1 ص 254, علل الشرائع ج 1 ص 5, الدر النظيم ص 108, منتخب الأنوار المضيئة ص 11, تأويل الآيات ص 835, نوادر الأخبار ص 130, الفصول المهمة ج 1 ص 409, إثبات الهداة ج 2 ص 54, حلية الأبرار ج 1 ص 10, الإنصاف في النص ص 315, غاية المرام ج 1 ص 38, البحار الأنوار ج 18 ص 345, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 529
[10] الكافي ج 8 ص 34, تفسير فرات ص 365, دعائم الإسلام ج 1 ص 77, شرح الأخبار ج 3 ص 465, تأويل الآيات ص 516, الوافي ج 5 ص 796, تفسير الصافي ج 4 ص 335, البرهان ج 4 ص 745, اللوامع النورانية ص 582, بحار الأنوار ج 24 ص 209, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 511, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 358, أعلام الدين ص 452 نحوه
[11] تفسير فرات ص 378, بحار الأنوار ج 38 ص 142
[12] تفسير فرات ص 376, بحار الأنوار ج 65 ص 97, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 359
[13] تأويل الآيات ص 518, البرهان ج 4 ص 749, بحار الأنوار ج 23 ص 364
[14] تفسير فرات ص 376
[15] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 72, البرهان ج 4 ص 748, اللوامع النورانية ص 584
[16] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 72, بحار الأنوار ج 35 ص 364
[17] شواهد التنزيل ج 2 ص 182
[18] شواهد التنزيل ج 2 ص 183
[19] ينابيع المودة ج 3 ص 377
[20] بحار الأنوار ج 35 ص 340
[21] تفسير القمي ج 2 ص 256, مختصر البصائر ص 157, نوادر الأخبار ص 282, تفسير الصافي ج 4 ص 336, البرهان ج 4 ص 749, بحار الانوار ج 53 ص 56, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 365
[22] مختصر البصائر ص 462, الإيقاظ من الهجعة ص 298, البرهان ج 4 ص 749, بحار الأنوار ج 53 ص 116
[23] تأويل الآيات ص 518, البرهان ج 4 ص 750 بحار الأنوار ج 23 ص 364
[24] بحار الأنوار ج 45 ص 312, رسائل الشريف المرتضى ج 1 ص 391
[25] بحار الأنوار ج 53 ص 144
[26] الفصول المختارة ص 94, بحار الأنوار ج 10 ص 233
[27] تفسير القمي ج 2 ص 256, البرهان ج 4 ص 749, بحار الأنوار ج 23 ص 356, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 513, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 366
[28] الكافي ج 1 ص 421, الوافي ج 3 ص 925, تفسير الصافي ج 4 ص 336, البرهان ج 4 ص 750, بحار الأنوار ج 23 ص 378
[29] تأويل الآيات ص 517, بحار الأنوار ج 23 ص 364, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 366
[30] المناقب للعلوي ص 72, بحار الأنوار ج 26 ص 5
[31] مشارق أنوار اليقين ص 257
[32] عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 130, الأمالي للصدوق ص 326, التوحيد ص 234, معاني الأخبار ص 43, تفسير الصافي ج 4 ص 337, البرهان ج 4 ص 751, بحار الأنوار ج 2 ص 319, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 514, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 373
[33] تفسير فرات ص 298, بحار الأنوار ج 43 ص 64
[34] الكافي ج 1 ص 203, الغيبة للنعماني ص 223, الأمالي للصدوق ص 680, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 222, كمال الدين ج 2 ص 680, معاني الأخبار ص 101, الإحتجاج ج 2 ص 436, الوافي ج 3 ص 485, البرهان ج 4 ص 285, غاية المرام ج 3 ص 316, ينابيع المعاجز ص 195, بحار الأنوار ج 25 ص 127
[35] تفسير القمي ج 2 ص 258, مختصر البصائر ص 157, نوادر الأخبار ص 281, تفسير الصافي ج 4 ص 345, الإيقاظ من الهجعة ص 344, البرهان ج 4 ص 764, اللوامع النورانية ص 585, بحار الأنوار ج 11 ص 27, قصص الأنبياء عليهم السلام للجزائري ص 4, تفسير ور الثقلين ج 4 ص 526, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 397
[36] مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 67, بحار الأنوار ج 41 ص 61
[37] تأويل الآيات ص 737, تفسير فرات ص537, مختصر البصائر ص 491, الإيقاظ من الهجعة ص 382, البرهان ج 4 ص 764, اللوامع النورانية ص 808, بحار الأنوار ج 53 ص 106, رياض الأبرار ج 3 ص 263, تفسير كنز الدقائق ج 14 ص 115. نحوه: الفضائل لابن شاذان ص 139, الروضة في الفضائل ص 130
[38] كامل الزيارات ص 63, البرهان ج 4 ص 764, بحار الأنوار ج 45 ص 298
[39] فضل زيارة الإمام الحسين × ص 48
[40] بصائر الدرجات ص 466, تأويل الآيات ص 519, البرهان ج 4 ص 767, بحار الأنوار ج 26 ص 96, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 411
[41] تفسير القمي ج 2 ص 260, تفسير الصافي ج 4 ص 348, البرهان ج 4 ص 770, بحار الأنوار ج 69 ص 158, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 536, تفسير كنز الدقائق ج 11 ص 415. نحوه: الكافي ج 3 ص 247, الوافي ج 25 ص 640
[42] الإحتاجاج ج 1 ص 248, البرهان ج 5 ص 831, بحار الأنوار ج 65 ص 266