سورة محمد

عن أبي عبد الله × قال: قال رسول الله | في سورة محمد: آية فينا وآية في أعدائنا. [1]

 

عن علي × أنه قال: سورة محمد | آية فينا وآية في بني أمية. [2]

 

عن أبي جعفر × قال: سورة محمد | آية فينا وآية في بني أمية. [3]

 

عن أبي عبد الله ×: من أراد ان يعرف حالنا وحال أعدائنا, فليقرأ سورة محمد |, فإنه يراها آية فينا وآية فيهم. [4]

 

عن أبي عبد الله ×: من أراد أن يعرف ما أنزل الله عز وجل فينا وما أنزل في عدونا فليقرأ سورة: {الذين كفروا وصدوا} فإنها نزلت آية فيهم وآية فينا. [5]

 

عن أبي الحسن موسى × أنه قال: من أراد فضلنا على عدونا فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} فينا آية وفيهم آية إلى آخرها. [6]

 

بمصادر العامة

 

عن علي × قال: سورة محمد | آية فينا وآية في بني أمية. [7]

 

عن أبي جعفر الباقر × في هذه السورة يعني سورة محمد: آية فينا وآية في بني أمية. [8]

 

{الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم (1) والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم (2)}

 

عن أبي جعفر × قال‏: قال أمير المؤمنين × بعد وفاة رسول الله | في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم‏} فقال له ابن عباس: يا أبا الحسن, لم قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئا من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال ×: نعم, إن الله يقول في كتابه {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} أفتشهد على رسول الله | أنه استخلف فلانا؟ قال: ما سمعت رسول الله | أوصى إلا إليك، قال: فهلا بايعتني؟ قال: اجتمع الناس عليه فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين ×: كما اجتمع أهل العجل على العجل هاهنا فتنتم ومثلكم‏ {كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون‏}. [9]

 

عن جعفر وأبي جعفر ‘ في قوله إن {الذين كفروا} يعني بني أمية {وصدوا عن سبيل الله} عن ولاية علي بن أبي طالب ×. [10]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} قال: يعني صدوا عن ولاية علي ×، وعلي × هو السبيل. [11]

 

عن أبي عبد الله ×: وقوله {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد} في علي × {وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم‏}. [12]

 

بمصادر العامة

 

عن عبد الله بن حزن قال: سمعت الحسين بن علي × بمكة وذكر {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد  وهو الحق من ربهم} ثم‏ قال: نزلت فينا وفي بني أمية. [13]

 

{فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في‏ سبيل الله فلن يضل أعمالهم (4) سيهديهم ويصلح بالهم (5) ويدخلهم الجنة عرفها لهم (6)}

 

بمصادر العامة

 

عن عبد الله بن عباس قال: في قول الله عز وجل: {والذين قتلوا في سبيل الله‏} هم والله حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء، وجعفر الطيار ‘, {فلن يضل أعمالهم‏} يقول: لن يبطل حسناتهم في الجهاد، وثوابهم الجنة, {سيهديهم} يقول: يوفقهم للأعمال الصالحة, {ويصلح بالهم} حالهم ونياتهم وعملهم, {ويدخلهم الجنة عرفها لهم} وهداهم لمنازلهم. [14]

 

{والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم} (8)

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل عن الإمامة وانها إختيار إلهي, قال ×: فهو معصوم مؤيد موفق مسدد, قد أمن من الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه, و{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم},‏ فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه؟ أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه؟ تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا {كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون}‏ وفي كتاب الله الهدى والشفاء فنبذوه واتبعوا أهواءهم, فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم, فقال جل وتعالى {ومن أضل‏ ممن اتبع هواه بغير هدى‏ من الله إن الله لا يهدي‏ القوم الظالمين‏} وقال‏: {فتعسا لهم‏ وأضل أعمالهم‏} وقال‏: {كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله‏ على كل قلب متكبر جبار} وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليما كثيرا. [15]

 

{ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} (9)

 

عن أبي جعفر × أنه قال: قوله تعالى {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله} في علي × {فأحبط أعمالهم}. [16]

 

عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل‏ {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم}‏ وقوله‏ تعالى‏ {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم‏} قال: إن رسول الله | لما أخذ الميثاق لأمير المؤمنين × قال: أتدرون من وليكم من بعدي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, فقال: إن الله يقول‏ {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} يعني عليا ×, هو وليكم من بعدي, هذه الأولى. وأما المرة الثانية لما أشهدهم يوم غدير خم وقد كانوا يقولون: لئن قبض الله محمدا | لا نرجع هذا الأمر في آل محمد | ولا نعطيهم من الخمس شيئا, فأطلع الله نبيه على ذلك وأنزل عليه‏ {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون‏} وقال أيضا فيهم‏ {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى}‏ والهدى سبيل المؤمنين‏ {الشيطان سول لهم وأملى لهم‏}. [17]

 

{ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏} قال الصادق ×: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما {كرهوا ما أنزل الله} في علي ×. [18]

 

{أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها} (10)

 

قال جابر: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {أفلم يسيروا في الأرض}, فقرأ أبو جعفر × {الذين كفروا} حتى بلغ إلى {أفلم يسيروا في الأرض} ثم قال ×: هل لك في رجل يسير بك فيبلغ بك من المطلع إلى المغرب في يوم واحد؟ قال: فقلت: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك, ومن لي بهذا؟ فقال: ذاك أمير المؤمنين ×, ألم تسمع قول رسول الله |: لتبلغن الأسباب, والله لتركبن السحاب, والله لتؤتن عصا موسى, والله لتعطن خاتم سليمان. ثم قال: هذا قول رسول الله |. [19]

 

{ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} (11)

 

بمصادر العامة

 

عن ابن عباس‏ في قوله‏: {ذلك‏ بأن‏ الله‏ مولى‏ الذين‏ آمنوا} يعني ولي علي وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام), وولي محمد |,‏ {وأن‏ الكافرين‏} يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه‏ {لا مولى‏ لهم}‏ يقول: لا ولي لهم يمنعهم من العذاب. [20]

 

{إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم} (12)

 

قال أبو عبد الله ×: {والذين كفروا} بولاية علي × {يتمتعون} بدنياهم {ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم‏}. [21]

 

{أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم} (14)

 

بمصادر العامة

 

عن عبد الله بن عباس‏ في قوله تعالى: {أفمن‏ كان‏ على‏ بينة من‏ ربه}‏ يقول: على دين من ربه، نزلت في رسول الله | وعلي ×، كانا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له‏ {كمن‏ زين‏ له‏ سوء عمله‏} أبو جهل بن هشام، وأبو سفيان بن حرب، إذا هويا شيئا عبداه، فذلك قوله: {واتبعوا أهواءهم‏}. [22]

 

{مثل الجنة التي‏ وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم} (15)

 

عن المفضل بن عمر قال: سئل سيدي جعفر بن محمد × عن قول الله تعالى في محكم كتابه‏ {مثل الجنة التي وعد المتقون‏} قال: هي في علي × وأولاده وشيعتهم, هم المتقون وهم أهل الجنة والمغفرة. [23]

 

قال أبو عبد الله ×: {مثل الجنة التي وعد المتقون‏} وهم آل محمد وأشياعهم. ثم قال أبو جعفر × أما قوله {فيها أنهار} فالأنهار رجال. فقوله {ماء غير آسن‏} فهو علي × في الباطن, وقوله {وأنهار من لبن لم يتغير طعمه‏} فإنه الإمام, وأما قوله {وأنهار من خمر لذة للشاربين‏} فإنه علمهم يتلذذ منه شيعتهم. ثم قال ×: وأما قوله‏ {ومغفرة من ربهم‏} فإنها ولاية أمير المؤمنين ×, أي من والى أمير المؤمنين مغفرة له, فذلك قوله‏ {ومغفرة من ربهم}.‏ ثم قال ×: وأما قوله‏ {كمن هو خالد في النار} أي أن المتقين كمن هو خالد داخل في ولاية عدو آل محمد |, وولاية عدو آل محمد | هي في النار, من دخلها فقد دخل النار, ثم أخبر سبحانه عنهم وقال‏ {وسقوا ماء حميما فقطع‏ أمعاءهم‏}.[24]

 

{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم} (16)

 

عن مقاتل والضحاك وعطاء وابن عباس في قوله تعالى {ومنهم‏} أي من المنافقين {من يستمع إليك‏} وأنت تخطب على منبرك تقول: إن حامل لواء الحمد يوم القيامة علي بن أبي طالب × {حتى إذا خرجوا من عندك‏} تفرقوا عنك وقالوا {ماذا قال آنفا} على المنبر استهزاء بذلك كأنهم لم يسمعوا, ثم قال {أولئك الذين طبع الله على قلوبهم‏}. [25]

 

عن علي × أنه قال: كنا نكون عند رسول الله | فيخبرنا بالوحي, فأعيه أنا دونهم والله وما يعونه هم, وإذا خرجوا قالوا لي: {ماذا قال آنفا}. [26]

 

عن الباقرين ‘: قال النبي | من يقبل منكم وصيتي, ويؤازرني على أمري, ويقضي ديني, وينجز عداتي من بعدي, ويقوم مقامي؟ وفي كلام له, فقال رجلان لسلمان: ماذا يقول آنفا محمد؟ فقام إليه | أمير المؤمنين × فضمه إلى صدره وقال: أنت لها يا علي, فأنزل الله {ومنهم من يستمع إليك‏} إلى قوله {طبع الله على قلوبهم‏}. [27]

 

{والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} (17)

 

عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر × فقال لي: يا خيثمة, إن شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت, ويلهمون حبنا أهل البيت, ألا إن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا, لما يريد الله به من الخير وهو قول الله {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم} يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه. [28]

 

عن أبي عبد الله ×: {والذين اهتدوا} بولاية علي × {زادهم هدى} حيث عرفهم الأئمة (عليهم السلام) من بعده والقائم # {وآتاهم تقواهم} أي ثواب تقواهم أمانا من النار. [29]

 

عن أبي جعفر × في حديث طويل بفضل الأئمة عليهم السلام: وعليهم هبطت ملائكته, وبينهم نزلت سكينته, وإليهم بعث الروح الأمين, منا من الله عليهم فضلهم به وخصهم بذلك, {وآتاهم تقواهم‏}. [30]

 

{فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} (18)

 

عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي أبا عبد الله الصادق × قال: حاش لله أن يوقت له وقتا أو توقت شيعتنا، قال: قلت يا مولاي, ولم ذلك؟ قال: لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى فيها: {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها} وقوله: {قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسئلونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏} وقوله: {عنده علم الساعة} ولم يقل أحد دونه وقوله: {فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم‏} وقوله: {اقتربت الساعة وانشق القمر} وقوله: {وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا}{يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد}. [31]

 

{فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم} (19)

 

قال أبو عبد الله ×: وقوله عز وجل {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين} وهم علي × وأصحابه {والمؤمنات} وهن خديجة وصويحباتها. [32]

 

{طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم (21) فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (22) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم (23) أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها (24) إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم (25) ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم (26)}

 

عن أبي العباس المكي قال: سمعت أبا جعفر × يقول: إن عمر لقي عليا × فقال له: أنت الذي تقرأ هذه الآية {بأيكم المفتون} وتعرض بي وبصاحبي, قال: فقال × له: أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية {فهل عسيتم‏ إن توليتم‏ أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم‏} فقال: كذبت, بنو أمية أوصل للرحم منك, ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وبني عدي وبني أمية. [33]

 

عن أبي عبد الله ×: كان أمير المؤمنين × يقول {فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون} فلقيه الثاني فقال له: أنت الذي تقول كذا وكذا, تعرض بي وبصاحبي, فقال له أمير المؤمنين × ولم يعتذر إليه: ألا أخبرك بما نزل في بني أمية, نزل فيهم {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} قال: فكذبه وقال له: هم خير منك وأوصل للرحم. [34]

 

عن محمد الحلبي قال: قرأ أبو عبد الله × {فهل عسيتم إن توليتم} وسلطتم وملكتم {أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}, ثم قال: نزلت‏ هذه‏ الآية في‏ بني‏ عمنا بني العباس وبني أمية, ثم قرأ {أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم‏} عن الدين‏ {وأعمى أبصارهم}‏ عن الوصي. [35]

 

عن محمد بن الفضيل, عن أبي عبد الله ×, قال: سألته عن قول الله عز وجل‏ {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم}‏ وقوله‏ تعالى‏ {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم‏} قال: إن رسول الله | لما أخذ الميثاق لأمير المؤمنين × قال: أتدرون من وليكم من بعدي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, فقال: إن الله يقول‏ {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} يعني عليا ×, هو وليكم من بعدي, هذه الأولى. وأما المرة الثانية لما أشهدهم يوم غدير خم وقد كانوا يقولون: لئن قبض الله محمدا | لا نرجع هذا الأمر في آل محمد | ولا نعطيهم من الخمس شيئا, فأطلع الله نبيه على ذلك وأنزل عليه‏ {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون‏} وقال أيضا فيهم‏ {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى}‏ والهدى سبيل المؤمنين‏ {الشيطان سول لهم وأملى لهم‏}. [36]

 

عن ابن عباس في قوله عز وجل {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم‏} قال: نزلت في بني هاشم وبني أمية. [37]

 

لما نزلت {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} دعا النبي | الثلاثة وقال: فيكم نزلت هذه الآية. [38]

 

قال الفضل بن الربيع: لما اصطبح الرشيد يوما ثم استدعى حاجبه فقال له: امض إلى علي بن موسى العلوي × أخرجه من الحبس وألقه في بركة السباع, فما زلت ألطف به وأرفق ولا يزداد إلا غضبا, وقال: والله لئن لم تلقه إلى السباع لألقينك عوضه, قال: فمضيت إلى علي بن موسى الرضا × فقلت له: إن أمير المؤمنين أمرني بكذا وكذا, قال: افعل ما أمرت فإني مستعين بالله تعالى عليه, وأقبل بهذه العوذة وهو يمشي معي إلى أن ينتهي إلى البركة, ففتحت بابها وأدخلته فيها, وفيها أربعون سبعا, وعندي من الغم والقلق أن يكون قتل مثله على يدي, وعدت إلى موضعي, فلما انتصف الليل أتاني خادم فقال لي: إن أمير المؤمنين يدعوك, فصرت إليه فقال: لعلي أخطأت البارحة بخطيئة أو أتيت منكرا, فإني رأيت البارحة مناما هالني, وذاك أني رأيت جماعة من الرجال دخلوا علي وبأيديهم سائر السلاح وفي وسطهم رجل كأنه القمر, ودخل إلى قلبي هيبته فقال لي قائل: هذا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى أبنائه, فتقدمت إليه لأقبل قدميه فصرفني عنه وقال: لآفهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} ثم حول وجهه فدخل بابا, فانتبهت مذعورا لذلك, فقلت: يا أمير المؤمنين أمرتني أن ألقي‏أ علي بن موسى للسباع, فقال: ويلك ألقيته؟ فقلت: إي والله, فقال: امض وانظر ما حاله, فأخذت الشمع بين يدي وطالعته فإذا هو قائم يصلي والسباع حوله, فعدت إليه فأخبرته فلم يصدقني, ونهض واطلع إليه فشاهده في تلك الحال, فقال: السلام عليك يا ابن عم, فلم يجبه حتى فرغ من صلاته ثم قال: وعليك السلام يا ابن عم, قد كنت أرجو أن لا تسلم علي في مثل هذا الموضع, فقال: أقلني فإني معتذر إليك, فقال له: قد نجانا الله تعالى بلطفه فله الحمد, ثم أمر بإخراجه فأخرج, فقال: فلا والله ما تبعه سبع‏. [39]

 

عن الإمام الرضا × في حديث طويل في فضل الإمام, قال ×: رغبوا عن اختيار الله واختيار رسول الله | وأهل بيته إلى اختيارهم, والقرآن يناديهم {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون} وقال عز وجل {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم‏} الآية, وقال {ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين} وقال عز وجل {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}. [40]

 

ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد ×, فلما رفع الصادق × يده من أكله قال‏ الحمد لله رب العالمين,‏ اللهم هذا منك ومن رسولك, فقال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا؟ فقال له: ويلك فإن الله تعالى يقول في كتابه {وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله}‏ ويقول في موضع آخر {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله‏} فقال أبو حنيفة: والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت, فقال أبو عبد الله ×: بلى قد قرأتهما وسمعتهما, ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك‏ {أم على قلوب أقفالها} وقال‏ {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}‏. [41]

 

عن أبي عبد الله × في قوله {إن الذين ارتدوا على أدبارهم} عن الإيمان بتركهم ولاية علي أمير المؤمنين ×. [42]

 

عن أبي عبد الله × في قول الله عز وجل {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى‏} قال: الهدى هو سبيل علي ×. [43]

 

عن أبي عبد الله ×: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم‏} بعد ولاية علي × {من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم‏}. [44]

 

عن أبي عبد الله ×‏ في قول الله تعالى {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى‏} فلان وفلان وفلان, ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين ×. قلت: قوله تعالى [45] {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏ سنطيعكم في بعض الأمر} قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما, وهو قول الله‏ عز وجل الذي نزل به جبرئيل × على محمد |‏ {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله‏} في علي ×‏ {سنطيعكم في بعض الأمر} قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الأمر فينا بعد النبي |, ولا يعطونا من الخمس شيئا, وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شي‏ء ولم يبالوا أن يكون الأمر فيهم, فقالوا: سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه, وهو الخمس, ألا نعطيهم منه شيئا, وقوله‏ {كرهوا ما نزل الله}‏ والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين ×, وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم, فأنزل الله‏ {أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون‏ أم‏ يحسبون أنا لا نسمع سرهم‏ ونجواهم}‏ الآية. [46]

 

عن أمير المؤمنين × في حديث طويل: إن الناس صاروا بعد رسول الله | بمنزلة هارون ومن تبعه, ومنزلة العجل ومن تبعه, فعلي × في شبه هارون, وعتيق‏ في شبه العجل, وعمر في شبه السامري‏, وسمعت رسول الله | يقول: ليجيئن قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط, فإذا رأيتهم ورأوني, وعرفتهم وعرفوني, اختلجوا دوني, فأقول: أي رب أصحابي أصحابي, فيقال: ما تدري ما أحدثوا بعدك, إنهم {ارتدوا على أدبارهم} حيث فارقتهم, فأقول: بعدا وسحقا. [47]

 

بمصادر العامة

 

عن ابن عباس‏ في قوله تعالى‏: {فإذا عزم الأمر} يقول: جد الأمر وأمروا بالقتال‏ {فلو صدقوا الله‏} نزلت في بني أمية, ليصدقوا الله في إيمانهم وجهادهم, والمعنى لو سمحوا بالطاعة والإجابة لكان خيرا لهم من المعصية والكراهية, {فهل عسيتم إن توليتم‏} فلعلكم إن وليتم أمر هذه الأمة أن تعصوا الله‏ {وتقطعوا أرحامكم‏} قال: ابن عباس:‏ فولاهم الله أمر هذه الأمة فعملوا بالتجبر والمعاصي وتقطعوا أرحام نبيهم محمد | وأهل بيته. [48]

 

عن الفضل بن الربيع، أنه أخبر عن أبيه: إن المهدي لما حبس موسى بن جعفر ×، ففي بعض الليالي رأى المهدي في منامه علي بن أبي طالب × وهو يقول له: يا محمد {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}. قال الربيع : فأرسل إلي ليلا فراعني، وخفت من ذلك فجئت إليه فإذا هو يقرأ هذه الآية، وكان أحسن الناس صوتا، فقال: علي الآن بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه، وأجلسه إلى جانبه، وقال: يا أبا الحسن, رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم يقرأ علي كذا، فتؤمني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي. فقال ×: والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني. قال: صدقت. يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار، ورده إلى أهله إلى المدينة. قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا فما أصبح إلا وهو على الطريق. [49]

 

{ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} (28)

 

عن جابر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر × عن قول الله عز وجل {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم‏} قال: كرهوا عليا ×, وكان علي × رضا الله ورضا رسوله أمر الله بولايته يوم بدر, ويوم حنين, وببطن نخلة, ويوم التروية نزلت فيه اثنتان وعشرون آية في الحجة التي صد فيها رسول الله | عن المسجد الحرام وبالجحفة وبخم. [50]

 

{أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم (29) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم (30)}

 

عن أبي جعفر محمد بن علي ×, عن جابر بن عبد الله قال: لما نصب رسول الله | عليا × يوم غدير خم قال قوم: ما يألو برفع ضبع ابن عمه, فأنزل الله تعالى {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم‏}. [51]

 

عن المفضل بن عمر الجعفي‏, عن أبي عبد الله × في حديث طويل, عن رسول الله | في حديث طويل: واعلموا أن مثل علي × فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق، ومن تقدمها مرق، ومثل علي فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله كان آمنا ونجا، ومن تخلف عنه هلك وغوى، فما مر على المنافقين يوم كان أشد عليهم منه. وقد كان المنافقون يعرفون على عهد رسول الله | ببغض علي ×، وأنزل الله على نبيه |: {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم} والسر بغض علي ×، فماج الناس في ذلك القول من رسول الله | في علي ×، وقالوا فأكثروا القول. [52]

 

عن أمير المؤمنين × في رسالة طويلة لمعاوية: والذي أنكرت منه من إمامة محمد | زعمت أنه كان رسولا ولم يكن إماما, فإن إنكارك ذلك على جميع النبيين الأئمة, ولكنا نشهد أنه كان رسولا نبيا إماما, ولسانك دليل على ما في‏ قلبك وقال الله تعالى: {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم} ألا وقد عرفناك قبل اليوم وعداوتك وحسدك وما في قلبك من المرض الذي أخرجه الله. [53]

 

عن بعض أصحابه محمد بن علي أو غيره, رفعه قال: قلت لأبي عبد الله × أكان حذيفة بن اليماني يعرف المنافقين؟ فقال: أجل كان يعرف اثني عشر رجلا, وأنت تعرف اثني عشر ألف رجل, إن الله تبارك وتعالى يقول {فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول} فهل تدري ما لحن القول؟ قلت: لا والله, قال: بغض‏ علي بن أبي طالب × ورب الكعبة. [54]

 

عن‏ بكير بن أعين قال: كان أبو جعفر × يقول: إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية, ولمحمد | بالنبوة, وعرض الله جل وعز على محمد | أمته في الطين وهم أظلة, وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم, وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام, وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله |, وعرفهم عليا ×, ونحن نعرفهم {في لحن القول}. [55]

 

عن أبي سعيد الخدري قال: قوله عز وجل {ولتعرفنهم في لحن القول‏} قال: بغضهم لعلي ×. [56]

 

بمصادر العامة

 

عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى {ولتعرفنهم في لحن القول‏} قال: ببغضهم علي بن أبي طالب ×. [57]

 

{إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم} (32)

 

عن أبي جعفر × {وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى‏} قال: في أمر علي بن أبي طالب ×. [58]

 

بمصادر العامة

 

عن أبي جعفر × في قوله تعالى: {وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى} قا : في أمر علي ×. [59]

 

{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم} (33)

 

قال جعفر بن محمد × في قوله تعالى,‏ {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم‏} يعني‏ إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالهم؟ قال ×: عداوتنا تبطل أعمالهم. [60]

 

{ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في‏ سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم (38)}

 

عن أبي عبد الله ×: لا يخرج من شيعتنا أحد إلا أبدلنا الله به من هو خير منه‏, وذلك لأن الله يقول {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}. [61]

 

 


[1] تفسير القمي ج 2 ص 301, تفسير الصافي ج 5 ص 21, البرهان ج 5 ص 56, بحار الأنوار ج 36 ص 87, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 27

[2] تأويل الآيات ص 567, البرهان ج 5 ص 55, للوامع النورانية ص 642, بحار الأنوار ج 23 ص 384, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 212

[3] تأويل الآيات ص 567, البرهان ج 5 ص 55, للوامع النورانية ص 642, بحار الأنوار ج 23 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 212

[4] مجمع البيان ج 9 ص 159, تفسير الصافي ج 5 ص 32, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 25, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 211

[5] شرح الأخبار ج 2 ص 353

[6] تأويل الآيات ص 567, البرهان ج 5 ص 55, للوامع النورانية ص 642, بحار الأنوار ج 23 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 213

[7] شواهد التنزيل ج 2 ص 240, مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 320, الدر المنثور ص 46

[8] شواهد التنزيل ج 2 ص 241

[9] تفسير القمي ج 2 ص 301, تفسير الصافي ج 5 ص 20, البرهان ج 5 ص 54, للوامع النورانية ص 641, بحار الأنوار ج 29 ص 19, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 26, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 213

[10] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 72, البرهان ج 5 ص 55, بحار الأنوار ج 35 ص 364

[11] شرح الأخبار ج 1 ص 243

[12] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[13] شواهد التنزيل ج 2 ص 241

[14] شواهد التنزيل ج 2 ص 243

[15] الكافي ج 1 ص 203, الغيبة للنعماني ص 223, الأمالي للصدوق ص 680, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 222, كمال الدين ج 2 ص 680, معاني الأخبار ص 101, الإحتجاج ج 2 ص 436, الوافي ج 3 ص 485, البرهان ج 4 ص 285, غاية المرام ج 3 ص 316, ينابيع المعاجز ص 195, بحار الأنوار ج 25 ص 127

[16] تأويل الآيات ص 567, البرهان ج 5 ص 58, غاية المرام ج 4 ص 372, بحار الأنوار ج 23 ص 385

[17] تأويل الآيات ص 571, البرهان ج 5 ص 74, غاية المرام ج 4 ص 368, بحار الأنوار ج 23 ص 386

[18] الصراط المستقيم ج 1 ص 290

[19] تأويل الآيات ص 574, البرهان ج 5 ص 76, غاية المرام ج 4 ص 370, مدينة المعاجز ج 1 ص 542, بحار الأنوار ج 24 ص 322

[20] شواهد التنزيل ج 2 ص 244

[21] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 647, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[22] شواهد التنزيل ج 2 ص 245

[23] تفسير فرات ص 417, بحار الأنوار ج 7 ص 202, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 224

[24] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 647, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[25] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 228, بحار الأنوار ج 39 ص 213

[26] تأويل الآيات ص 568, البرهان ج 5 ص 60, بحار الأنوار ج 23 ص 385, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 228. نحوه: تفسير العياشي ج 1 ص 14, مجمع البيان ج 9 ص 169, جوامع الجامع ج 3 ص 367, تفسير الصافي ج 5 ص 24, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 34

[27] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 214, بحار الأنوار ج 36 ص 109

[28] تفسير فرات ص 417, بحار الأنوار ج 24 ص 151, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 229

[29] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[30] تفسير فرات ص 396, بحار الأنوار ج 23 ص 246

[31] الهداية الكبرى ص 392, مختصر البصائر ص 433, نوادر الأخبار ص 252, حلية الأبرار ج 5 ص 371, بحار الأنوار ج 53 ص 1, رياض الأبرار ج 3 ص 212

[32] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللمواع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[33] الكافي ج 8 ص 103, تفسير القمي ج 2 ص 308, الوافي ج 3 ص 934, البرهان ج 5 ص 66, غاية المرام ج 4 ص 353, بحار الأنوار ج 30 ص 161, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 393, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 240

[34] تأويل الآيات ص 687, البرهان ج 5 ص 356, غاية المرام ج 4 ص 354, بحار الأنوار ج 30 ص 258

[35] تأويل الآيات ص 572, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 320

[36] تأويل الآيات ص 571, البرهان ج 5 ص 74, غاية المرام ج 4 ص 368, بحار الأنوار ج 23 ص 386, شرح الأخبار ج 2 ص 351         نحوه

[37] تأويل الآيات ص 568, البرهان ج 5 ص 67, اللوامع النورانية ص 646, بحار الأنوار ج 23 ص 385

[38] الصراط المستقيم ج 3 ص 40

[39] مهج الدعوات ص 248, بحار الأنوار ج 48 ص 154, رياض الأبرار ج 2 ص 305, الدر النظيم ص 681 نحوه

[40] الكافي ج 1 ص 201, الغيبة للنعماني ص 221, الأمالي للصدوق ص 678, عيون أخبار الرضا × ج 1 ص 220, كمال الدين ج 2 ص 679, معاني الأخبار ص 99, الإحتجاج ج 2 ص 435, الوافي ج 3 ص 483, البرهان ج 4 ص 284, بحار الأنوار ج 25 ص 125

[41] كنز الفوائد ج 2 ص 36 بحار الأنوار ج 10 ص 216, رياض الأبرار ج 2 ص 207, وسائل الشيعة ج 24 ص 351 بإختصار, هداية الأمة ج 8 ص 124 يإختصار شديد

[42] تفسير القمي ج 2 ص 308, شرح الأخبار ج 2 ص 573, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 649, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 30 ص 162, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 42, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 243

[43] تأويل الآيات ص 569, البرهان ج 5 ص 69, اللوامع النورانية ص 650, غاية المرام ج 4 ص 371, بحار الأنوار ج 23 ص 386

[44] تأويل الآيات ص 573, البرهان ج 5 ص 75, اللوامع النورانية ص 646, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 24 ص 321

[45] من هنا في تفسير الصافي

[46] الكافي ج 1 ص 420, تأويل الآيات ص 572, الوافي ج 3 ص 924, البرهان ج 5 ص 68, اللوامع النورانية ص 648, غاية المرام ج 4 ص 370, بحار الأنوار ج 23 ص 375, تفسير نور الثقلين ج 4 ص 615, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 101, تفسير الصافي ج 5 ص 28

[47] كتاب سليم بن قيس ج 2 ص 599, غاية المرام ج 5 ص 320, بحار الأنوار ج 28 ص 282

[48] شواهد التنزيل ج 2 ص 246

[49] مطالب السؤول ص 488, الفصول المهمة ج 2 ص 257, تاريخ بغداد ج 13 ص 32, التذكرة الحمدونية ج 8 ص 45, صفة الصفوة ج 2 ص 124, المنتظم في تاريخ الأمم ج 9 ص 87, تذكرة الخواص ص 313, سير أعلام النبلاء ج 6 ص 272

[50] تأويل الآيات ص 569, البرهان ج 5 ص 69, اللوامع النورانية ص 650, غاية المرام ج 4 ص 371, بحار الأنوار ج 24 ص 92, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 247. نحوه: روضة الواعظين ج 1 ص 106, مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 100, تفسير الصافي ج 5 ص 29, تفسير نور الثقلين ج 5 ص 43

[51] تأويل الآيات ص 570, البرهان ج 5 ص 70, غاية المرام ج 4 ص 332, بحار الأنوار ج 23 ص 386, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 247

[52] مدينة المعاجز ج 2 ص 269, البرهان ج 2 ص 493

[53] الغارات ج 1 ص 122, بحار الأنوار ج 33 ص 140

[54] المحاسن ج 1 ص 168, البرهان ج 5 ص 71, غاية المرام ج 4 ص 333, بحار الأنوار ج 37 ص 237

[55] الكافي ج 1 ص 437, بصائر الدرجات ص 89, تفسير العياشي ج 1 ص 180, مختصر البصائر ص 419, مختصر بصار الدرجات ص 170, مدينة المعاجز ج 2 ص 194, بحار الأنوار ج 58 ص 135, تفسير نور الثقلين ج 2 ص 93, تفسير كنز الدقائق ج 5 ص 231

[56] تأويل الآيات ص 570, شرح الأخبار ج 1 ص 153, الصراط المستقيم ج 1 ص 294, تفسير الصافي ج 5 ص 30, البرهان ج 5 ص 70, غاية المرام ج 4 ص 332, بحار الأنوار ج 23 ص 386, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 249

[57] شواهد التنزيل ج 2 ص 248, مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه ص 320, مناقب علي بن أبي طالب × لابن المغازلي ص 253, مناقب أهل البيت عليهم السلام لابن المغازلي ص 375, الدر المنثور ج 6 ص 66, سبل الهدى والرشاد ج 11 ص 290, فتح القدير ج 5 ص 40

[58] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 83, كشف الغمة ج 1 ص 317, كشف اليقين ص 372, الصراط المستقيم ج 2 ص 75, البرهان ج 5 ص 72, اللوامع النورانية ص 651, بحار الأنوار ج 35 ص 397

[59] مناقب علي بن أبي طالب × لابن مردويه ص 321, نهج الإيمان ص 568

[60] تفسير فرات ص 418, بحار الأنوار ج 27 ص 198, تفسير كنز الدقائق ج 12 ص 251

[61] تأويل الآيات ص 571, البرهان ج 5 ص 75, غاية المرام ج 4 ص 369, بحار الأنوار ج 23 ص 387