باب 26- أن حديثهم ع صعب مستصعب و أن كلامهم ذو وجوه كثيرة و فضل التدبر في أخبارهم ع و التسليم لهم و النهي عن رد أخبارهم

الآيات النساء فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً يونس بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ الكهف قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً النور إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الأحزاب وَ ما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَ تَسْلِيماً و قال سبحانه وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ  فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً و قال عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً

 1-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ علي بن الحسين بن شقير عن جعفر بن أحمد بن يوسف الأزدي عن علي بن بزرج الحناط عن عمرو بن اليسع عن شعيب الحداد قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان أو مدينة حصينة قال عمرو فقلت لشعيب يا أبا الحسن و أي شي‏ء المدينة الحصينة قال فقال سألت الصادق ع عنها فقال لي القلب المجتمع

 بيان المراد بالقلب المجتمع القلب الذي لا يتفرق بمتابعة الشكوك و الأهواء و لا يدخل فيه الأوهام الباطلة و الشبهات المضلة و المقابلة بينه و بين الثالث إما بمحض التعبير أي إن شئت قل هكذا و إن شئت هكذا أو يكون المراد بالأول الفرد الكامل من المؤمنين و بالثاني من دونهم في الكمال

 2-  ل، ]الخصال[ في الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع خالطوا الناس بما يعرفون و دعوهم مما ينكرون و لا تحملوهم على أنفسكم و علينا إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد قد امتحن الله قلبه للإيمان

 يج، ]الخرائج و الجرائح[ روى جماعة منهم القاسم عن جده عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع مثله

 3-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد و الحميري و أحمد بن إدريس و محمد العطار جميعا عن البرقي عن علي بن حسان الواسطي عمن ذكره عن داود بن فرقد  قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا إن الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء و لا يكذب

 4-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن اليقطيني عن ابن أبي عمير عن زيد الزراد عن أبي عبد الله ع قال قال أبو جعفر ع يا بني اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم و معرفتهم فإن المعرفة هي الدراية للرواية و بالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان إني نظرت في كتاب لعلي ع فوجدت في الكتاب أن قيمة كل امرئ و قدره معرفته إن الله تبارك و تعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا

 كتاب زيد الزراد، عنه ع مثله

 5-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله ع أنه قال حديث تدريه خير من ألف ترويه و لا يكون الرجل منكم فقيها حتى يعرف معاريض كلامنا و إن الكلمة من كلامنا لتنصرف على سبعين وجها لنا من جميعها المخرج

 بيان لعل المراد ما يصدر عنهم تقية و تورية و الأحكام التي تصدر عنهم لخصوص شخص لخصوصية لا تجري في غيره فيتوهم لذلك تناف بين أخبارهم

 6-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبد الله عن اليقطيني عن بعض أهل المدائن قال كتبت إلى أبي محمد ع روي لنا عن آبائكم ع أن حديثكم صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان قال فجاءه الجواب إنما معناه أن الملك لا يحتمله في جوفه حتى يخرجه إلى ملك مثله و لا يحتمله نبي حتى يخرجه إلى نبي مثله و لا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله إنما معناه أن لا يحتمله في قلبه من حلاوة ما هو في صدره حتى يخرجه إلى غيره

 بيان هذا الاحتمال غير الاحتمال الوارد في الأخبار الأخر و لذا لم يستثن فيه أحد

 7-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن ابن سنان عن إبراهيم بن  أبي البلاد عن سدير قال سألت أبا عبد الله ع من قول أمير المؤمنين ع إن أمرنا صعب مستصعب لا يقر به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فقال إن من الملائكة مقربين و غير مقربين و من الأنبياء مرسلين و غير مرسلين و من المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين فعرض أمركم هذا على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون و عرض على الأنبياء فلم يقر به إلا المرسلون و عرض على المؤمنين فلم يقر به إلا الممتحنون قال ثم قال لي مر في حديثك

 بيان لعل المراد الإقرار التام الذي يكون عن معرفة تامة بعلو قدرهم و غرائب شأنهم فلا ينافي عدم إقرار بعض الملائكة و الأنبياء هذا النوع من الإقرار عصمتهم و طهارتهم

 8-  ج، ]الإحتجاج[ عن الرضا ع أنه قال إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن و محكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها دون محكمها

 بيان قوله ع دون محكمها أي إليه أي انظروا إلى محكمات الأخبار التي لا تحتمل إلا وجها واحدا و ردوا المتشابهات التي تحتمل وجوها إليها بأن تعملوا بما يوافق تلك المحكمات من الوجوه أو المراد ردوا علم المتشابه إلينا و لا تتفكروا فيه دون المحكم فإنه يلزمكم التفكر فيه و العمل به و يؤيد الأول الخبر الذي بعده بل الظاهر أن هذا الخبر مختصر ذلك

 9-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن علي عن أبيه عن حيون مولى الرضا عن الرضا ع قال من رد متشابه القرآن إلى محكمه هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ثم قال ع إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن و محكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها و لا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا

 بيان ينبغي تقدير ضمير الشأن في قوله إن في أخبارنا و في بعض النسخ بالنصب  و رواه الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب الشفاء و الجلاء مثله

 10-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن ابن بشير عن أبي بصير عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله ع قال لا تكذبوا بحديث آتاكم أحد فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه

 11-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السائي عن أبي الحسن ع أنه كتب إليه في رسالة و لا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل و إن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلنا و على أي وجه و صفة

 12-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول أما و الله إن أحب أصحابي إلي أورعهم و أفقههم و أكتمهم لحديثنا و إن أسوأهم عندي حالا و أمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا و يروي عنا فلم يعقله و لم يقبله قلبه اشمأز منه و جحده و كفر بمن دان به و هو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج و إلينا أسند فيكون بذلك خارجا من ولايتنا

 سر، ]السرائر[ من كتاب المشيخة لابن محبوب عن جميل عن أبي عبيدة مثله

 13-  ير، ]بصائر الدرجات[ الهيثم النهدي عن محمد بن عمر بن يزيد عن يونس عن أبي يعقوب إسحاق بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى حصن عباده بآيتين من كتابه أن لا يقولوا حتى يعلموا و لا يردوا ما لم يعلموا إن الله تبارك و تعالى يقول أَ لَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ و قال بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ

 بيان التحصين المنع أي منعهم و جعلهم في حصن لا يجوز لهم التعدي عنه  بسبب آيتين و قوله ع أن لا يقولوا بيان للتحصين لا مفعوله و في أكثر نسخ الكافي خص بالخاء المعجمة و الصاد المهملة فقوله أن لا يقولوا متعلق بخص بتقدير الباء و في بعضها حض بالحاء المهملة و الضاد المعجمة أي حث و رغب بتقدير على

 14-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إن الرجل ليأتينا من قبلك فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فيضيق بذلك صدورنا حتى نكذبه قال فقال أبو عبد الله ع أ ليس عني يحدثكم قال قلت بلى قال فيقول لليل إنه نهار و للنهار إنه ليل قال فقلت له لا قال فقال رده إلينا فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا

 بيان فيما وجدنا من النسخ فتقول بتاء الخطاب و لعل المراد أنك بعد ما علمت أنه منسوب إلينا فإذا أنكرته فكأنك قد أنكرت كون الليل ليلا و النهار نهارا أي ترك تكذيب هذا الأمر و قبحه ظاهر لا خفاء فيه و يحتمل أن يكون بالياء على الغيبة كما سيأتي أي هل يروي هذا الرجل شيئا يخالف بديهة العقل قال لا فقال فإذا احتمل الصدق فلا تكذبه و رد علمه إلينا و يحتمل أن يكون بالنون على صيغة التكلم أي هل تظن بنا أنا نقول ما يخالف العقل فإذا وصل إليك عنا مثل هذا فاعلم أنا أردنا به أمرا آخر غير ما فهمت أو صدر عنا لغرض فلا تكذبه

 15-  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن سهل عن محمد بن الحسين بن زيد عن محمد بن سنان عن منذر بن يزيد عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله ع أن الله تبارك و تعالى آلى على نفسه أن لا يسكن جنته أصنافا ثلاثة رادا على الله عز و جل أو رادا على إمام هدى أو من حبس حق امرئ مسلم الخبر

 بيان آلى أي حلف

 16-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن ابن بزيع عن ابن بشير عن أبي حصين عن أبي بصير عن أحدهما ع قال لا تكذبوا بحديث آتاكم مرجئي  و لا قدري و لا خارجي نسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شي‏ء من الحق فتكذبوا الله عز و جل فوق عرشه

 سن، ]المحاسن[ ابن بزيع عن ابن بشير عن أبي بصير مثله بيان أي مستوليا على عرشه أو كائنا على عرش العظمة و الجلال لا العرش الجسماني

 17-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي و ابن الوليد عن الحميري عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي قال حدثني من سأله يعني الصادق ع هل يكون كفر لا يبلغ الشرك قال إن الكفر هو الشرك ثم قام فدخل المسجد فالتفت إلي و قال نعم الرجل يحمل الحديث إلى صاحبه فلا يعرفه فيرده عليه فهي نعمة كفرها و لم يبلغ الشرك

 بيان الجواب الأول مبني على ما هو المتبادر من لفظ الكفر و الجواب الثاني على معنى آخر للكفر فلا تنافي بينهما و إنما أفاده ثانيا لئلا يتوهم السائل أن الكفر بجميع معانيه يرادف الشرك

 18-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ في خبر الشيخ الشامي أنه سأل زيد بن صوحان أمير المؤمنين ع أي الأعمال أعظم عند الله عز و جل قال التسليم و الورع

 19-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن محمد العطار عن سهل عن جعفر بن محمد الكوفي عن عبد الله الدهقان عن درست عن ابن عبد الحميد عن أبي إبراهيم ع قال قال رسول الله ص ألا هل عسى رجل يكذبني و هو على حشاياه متكئ قالوا يا رسول الله و من الذي يكذبك قال الذي يبلغه الحديث فيقول ما قال هذا رسول الله قط فما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته و ما أتاكم عني من حديث لا يوافق الحق فلم أقله و لن أقول إلا الحق

   بيان على حشاياه أي على فرشه المحشوة و يظهر من آخر الخبر أن المراد التكذيب الذي يكون بمحض الرأي من غير أن يعرضه على الآيات و الأخبار المتواترة و يحتمل أن يكون المراد لا تعملوا بما لا يوافق الحق الذي في أيديكم و لا تكذبوا الخبر أيضا إذ لعله كان موافقا للحق و لم تعرفوا معناه بل ردوا علمه إلى من يعلمه

 20-  في الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا و قفوا عنده و سلموا حتى يتبين لكم الحق و لا تكونوا مذاييع عجلى

 بيان المذاييع جمع مذياع من أذاع الشي‏ء إذا أفشاه

 21-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر قال قال أبو جعفر ع قال رسول الله ص إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه و ما اشمأزت قلوبكم و أنكرتموه فردوه إلى الله و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد ع و إنما الهالك أن يحدث بشي‏ء منه لا يحتمله فيقول و الله ما كان هذا شيئا و الإنكار هو الكفر

 يج، ]الخرائج و الجرائح[ أخبرنا الشيخ علي بن عبد الصمد عن أبيه عن علي بن الحسين الجوزي عن الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب مثله بيان الاشمئزاز الانقباض و الكراهة

 22-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن جعفر بن محمد الكوفي عن الحسن بن حماد الطائي  عن سعد عن أبي جعفر ع قال حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع أمرنا و جاء مهدينا ع كان الرجل من شيعتنا أجرأ من ليث و أمضى من سنان يطأ عدونا برجليه و يضربه بكفيه و ذلك عند نزول رحمة الله و فرجه على العباد

 23-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاث نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ثم قال يا أبا حمزة أ لا ترى أنه اختار لأمرنا من الملائكة المقربين و من النبيين المرسلين و من المؤمنين الممتحنين

 24-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن ابن سنان أو غيره يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا صدور منيرة أو قلوب سليمة و أخلاق حسنة إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم حيث يقول عز و جل وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى فمن وفى لنا وفى الله له بالجنة و من أبغضنا و لم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالدا مخلدا

 25-  ير، ]بصائر الدرجات[ عمران بن موسى عن محمد بن علي و غيره عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر عن أبيه ع قال ذكر التقية يوما عند علي بن الحسين ع فقال و الله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله و لقد آخى رسول الله ص بينهما فما ظنكم بسائر الخلق إن علم العالم صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان قال و إنما صار سلمان من العلماء لأنه امرؤ منا أهل البيت فلذلك نسبه إلينا

 26-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن علي بن الحكم عن المحاربي عن الثمالي عن  علي بن الحسين ع قال إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب و من الملائكة غير مقرب

 27-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن حديث آل محمد صعب مستصعب ثقيل مقنع أجرد ذكوان لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان أو مدينة حصينة فإذا قام قائمنا نطق و صدقه القرآن

 28-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان فما عرفت قلوبكم فخذوه و ما أنكرت فردوه إلينا

 ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن عامر عن البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر ع مثله كتاب جعفر بن محمد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي عنه ع مثله

 29-  و بالإسناد عن جابر قال قال أبو جعفر ع ما أحد أكذب على الله و لا على رسوله ممن كذبنا أهل البيت أو كذب علينا لأنا إنما نتحدث عن رسول الله و عن الله فإذا كذبنا فقد كذب الله و رسوله

 30-  و بالإسناد عن جابر عنه ع قال إن أمرنا صعب مستصعب على الكافرين لا يقر بأمرنا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 31-  ير، ]بصائر الدرجات[ سلمة بن الخطاب عن محمد بن المثنى عن أبي عمران النهدي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 32-  ير، ]بصائر الدرجات[ سلمة عن محمد بن المثنى عن إبراهيم بن هشام عن إسماعيل بن عبد العزير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول حديثنا صعب مستصعب قال قلت فسر  لي جعلت فداك قال ذكوان ذكي أبدا قلت أجرد قال طري أبدا قلت مقنع قال مستور

 بيان الذكاء التوقد و الالتهاب أي ينور الخلق دائما و الأجرد الذي لا شعر على بدنه و مثل هذا يكون طريا حسنا فاستعير للطراوة و الحسن

 33-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن حديثنا صعب مستصعب أجرد ذكوان وعر شريف كريم فإذا سمعتم منه شيئا و لانت له قلوبكم فاحتملوه و احمدوا الله عليه و إن لم تحتملوه و لم تطيقوه فردوه إلى الإمام العالم من آل محمد ع فإنما الشقي الهالك الذي يقول و الله ما كان هذا ثم قال يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم

 بيان الوعر ضد السهل من الأرض

 34-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن إبراهيم عن إسماعيل بن مهزيار عن عثمان بن جبلة عن أبي الصامت قال قال أبو عبد الله ع إن حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت قال أبو الصامت فظننت أن لله عبادا هم أفضل من هؤلاء الثلاثة

 بيان لعل المراد الإمام الذي بعدهم فإنه أفضل من الثلاثة و استثناء نبينا ص ظاهر و المراد بهذا الحديث الأمور الغريبة التي لا يحتملها غيرهم ع

 35-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع قال سمعته يقول إن  حديثنا صعب مستصعب خشن مخشوش فانبذوا إلى الناس نبذا فمن عرف فزيدوه و من أنكر فأمسكوا لا يحتمله إلا ثلاث ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 بيان الخشاش بالكسر ما يدخل في عظم أنف البعير من خشب فالبعير الذي فعل به ذلك مخشوش و هذا الوصف أيضا لبيان صعوبته بأنه يحتاج في انقياده إلى الخشاش و لعل الأصوب مخشوشن كما في بعض النسخ فهو تأكيد و مبالغة قال الجوهري الخشونة ضد اللين و قد خشن الشي‏ء بالضم فهو خشن و اخشوشن الشي‏ء اشتدت خشونته و هو للمبالغة كقولك أعشب الأرض و اعشوشب

 36-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن جمهور عن البزنطي عن عيسى الفراء عن أبي الصامت قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن من حديثنا ما لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد مؤمن قلت فمن يحتمله قال نحن نحتمله

 37-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن عباد بن يعقوب الأسدي عن محمد بن إبراهيم عن فرات بن أحمد قال قال علي ع إن حديثنا تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم و من أنكر فذروهم

 38-  ير، ]بصائر الدرجات[ عن جعفر بن محمد بن مالك عن يحيى بن سالم الفراء قال كان رجل من أهل الشام يخدم أبا عبد الله ع فرجع إلى أهله فقالوا له كيف كنت تخدم أهل هذا البيت فهل أصبت منهم علما قال فندم الرجل و كتب إلى أبي عبد الله ع يسأله عن علم ينتفع به فكتب إليه أبو عبد الله ع أما بعد فإن حديثنا حديث هيوب ذعور فإن كنت ترى أنك تحتمله فاكتب إلينا و السلام

 39-  ير، ]بصائر الدرجات[ إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن عمران عن يونس عن سليمان بن صالح رفعه إلى أبي جعفر ع قال إن حديثنا هذا تشمئز منه قلوب الرجال فمن أقر به  فزيدوه و من أنكره فذروه إنه لا بد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة و وليجة حتى يسقط فيها من كان يشق الشعر بشعرتين حتى لا يبقى إلا نحن و شيعتنا

 و ذكر أبو جعفر محمد بن الحسن أنه وجد في بعض الكتب و لم يروه بخط آدم بن علي بن آدم قال عمير الكوفي في معنى حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل فهو ما رويتم أن الله تبارك و تعالى لا يوصف و رسوله يوصف و المؤمن لا يوصف فمن احتمل حديثهم فقد حدهم و من حدهم فقد وصفهم و من وصفهم بكمالهم فقد أحاط بهم و هو أعلم منهم و قال نقطع الحديث عمن دونه فنكتفي به لأنه قال صعب فقد صعب على كل أحد حيث قال صعب فالصعب لا يركب و لا يحمل عليه لأنه إذا ركب و حمل عليه فليس بصعب

 و قال المفضل قال أبو جعفر ع إن حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد امتحن الله قلبه للإيمان أما الصعب فهو الذي لم يركب بعد و أما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى و أما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين و أما الأجرد فهو الذي لا يتعلق به شي‏ء من بين يديه و لا من خلفه و هو قول الله اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمل أحد من الخلائق أمره بكماله حتى يحده لأن من حد شيئا فهو أكبر منه

 بيان قوله و ذكر أبو جعفر كلام تلامذة الصفار أو كلام الصفار كما هو دأب القدماء و أبو جعفر هو الصفار و حاصل ما نقل عن عمير الكوفي هو رفع الاستبعاد عن أن حديثهم لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل بأن من أحاط بكنه علم رجل و جميع كمالاته فلا محالة يكون متصفا بجميع ذلك على وجه الكمال إذ ظاهر أن من لم يتصف بكمال على وجه الكمال لا يمكنه معرفة ذلك الكمال على هذا الوجه و لا بد في الاطلاع على كنه أحوال الغير من مزية كما يحكم به الوجدان فلا استبعاد في قصور الملائكة و سائر الأنبياء الذين هم دونهم في الكمال عن الإحاطة بكنه كمالاتهم و غرائب حالاتهم ثم قال نحذف من الحديث آخره الذي تأبون عن التصديق به و نأخذ أوله و نحتج عليكم به لكونه مذكورا في أخبار كثيرة و لا يمكنكم إنكاره و هو قوله ع صعب مستصعب فنقول هذا يكفي لإثبات ما يدل عليه آخر الخبر لأن الصعب هو الجمل الذي يأبى  عن الركوب و الحمل و ظاهر أن المراد به هنا الامتناع عن الإدراك و الفهم و ظاهره شمول كل من هو غيرهم فقوله نقطع الحديث أي صدر الحديث عمن ذكر بعده من الملك المقرب و النبي المرسل و لا يبعد أن يكون من مستعملا بمعنى ما و يحتمل أن يكون المراد بقطع الحديث عمن دونه عدم المبالاة بإنكار من لا يفهمه و ينكره فالمراد بمن دون الحديث من لا يدركه عقله و الأول أظهر و قول المفضل لا يتعلق به شي‏ء المراد به إما عدم تعلق الفهم و الإدراك به أو عدم ورود شبهة و اعتراض عليه هذا غاية ما وصل إليه نظري القاصر في حل تلك العبارات التي تحيرت الأفهام الثاقبة فيها

 40-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي قال كنت بين يدي أبي عبد الله ع أعرض عليه مسائل قد أعطانيها أصحابنا إذ خطرت بقلبي مسألة فقلت جعلت مسألة خطرت بقلبي الساعة قال أ ليست في المسائل قلت لا قال و ما هي قلت قول أمير المؤمنين ع إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فقال نعم إن من الملائكة مقربين و غير مقربين و من الأنبياء مرسلين و غير مرسلين و من المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين و إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون و عرض على الأنبياء فلم يقر به إلا المرسلون و عرض على المؤمنين فلم يقر به إلا الممتحنون

 41-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا من كتب الله في قلبه الإيمان

 42-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الحميد و أبو طالب جميعا عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر ع أنه قال يا أبا الفضل لقد أمست شيعتنا و أصبحت على أمر ما أقر به إلا ملك  مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 43-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن فضيل عن أبي عبد الله ع قال إن أمركم هذا لا يعرفه و لا يقربه إلا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 44-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل عن أبي عبد الله ع قال إن أمرنا هذا لا يعرفه و لا يقر به إلا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مصطفى أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 45-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال قال أمير المؤمنين ع إن أمرنا أهل البيت صعب مستصعب لا يعرفه و لا يقر به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان

 46-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع إن أمرنا صعب مستصعب على الكافر لا يقر بأمرنا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

 47-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن جعفر بن مالك الكوفي عن علي بن هاشم عن زياد بن المنذر عن زياد بن سوقة قال كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن فذكرنا ما أتى إليهم فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه ثم قال إن أمر آل محمد أمر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره و لو قد قام قائمنا عجل الله تعالى فرجه لتكلم به و صدقه القرآن

 48-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن الهيثم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاثة ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ثم قال يا أبا حمزة أ لست تعلم أن في الملائكة مقربين و غير مقربين و في النبيين مرسلين و غير مرسلين و في المؤمنين ممتحنين و غير ممتحنين قلت بلى قال أ لا ترى إلى صفوة أمرنا إن الله اختار له من الملائكة مقربين و من النبيين مرسلين و من المؤمنين ممتحنين

 بيان إلى صفوة أمرنا أي خالصه و يحتمل أن يكون مصدرا

   -49  ير، ]بصائر الدرجات[ يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن منصور عن مخلد بن حمزة بن نصر عن أبي الربيع الشامي عن أبي جعفر ع قال كنت معه جالسا فرأيت أن أبا جعفر ع قد قام فرفع رأسه و هو يقول يا أبا الربيع حديث تمضغه الشيعة بألسنتها لا تدري ما كنهه قلت ما هو جعلني الله فداك قال قول أبي علي بن أبي طالب ع إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان يا أبا الربيع أ لا ترى أنه يكون ملك و لا يكون مقربا و لا يحتمله إلا مقرب و قد يكون نبي و ليس بمرسل و لا يحتمله إلا مرسل و قد يكون مؤمن و ليس بممتحن و لا يحتمله إلا مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان

 يج، ]الخرائج و الجرائح[ محمد بن علي بن المحسن عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن يزيد مثله

 50-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الأعلى بن أعين قال دخلت أنا و علي بن حنظلة على أبي عبد الله ع فسأله علي بن حنظلة عن مسألة فأجاب فيها فقال علي فإن كان كذا و كذا فأجابه فيها بوجه آخر و إن كان كذا و كذا فأجابه بوجه آخر حتى أجابه فيها بأربعة وجوه فالتفت إلى علي بن حنظلة قال يا أبا محمد قد أحكمناه فسمعه أبو عبد الله ع فقال لا تقل هكذا يا أبا الحسن فإنك رجل ورع إن من الأشياء أشياء ضيقة و ليس تجري إلا على وجه واحد منها وقت الجمعة ليس لوقتها إلا واحد حين تزول الشمس و من الأشياء أشياء موسعة تجري على وجوه كثيرة و هذا منها و الله إن له عندي سبعين وجها

 بيان لعل ذكر وقت الجمعة على سبيل التمثيل و الغرض بيان أنه لا ينبغي مقايسة  بعض الأمور ببعض في الحكم فكثيرا ما يختلف الحكم في الموارد الخاصة و قد يكون في شي‏ء واحد سبعون حكما بحسب الفروض المختلفة

 51-  ير، ]بصائر الدرجات[ عبد الله عن اللؤلؤي عن ابن سنان عن علي بن أبي حمزة قال دخلت أنا و أبو بصير على أبي عبد الله ع فبينا نحن قعود إذ تكلم أبو عبد الله ع بحرف فقلت أنا في نفسي هذا مما أحمله إلى الشيعة هذا و الله حديث لم أسمع مثله قط قال فنظر في وجهي ثم قال إني لأتكلم بالحرف الواحد لي فيه سبعون وجها إن شئت أخذت كذا و إن شئت أخذت كذا

 52-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عبد الغفار الجازي عن أبي عبد الله ع أنه قال إني لأتكلم على سبعين وجها لي في كلها المخرج

 53-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال إنا لنتكلم بالكلمة لها سبعون وجها لنا من كلها المخرج

 54-  ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن جميل عن أيوب أخي أديم عن حمران عن أبي عبد الله ع قال إني لأتكلم على سبعين وجها لي من كلها المخرج

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن فضالة و علي بن الحكم معا عن عمر بن أبان عن أيوب مثله ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم عنه ع مثله ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد عن الأهوازي عن فضالة عن حمران مثله

 55-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن ابن جبلة عن أبي الصباح عن عبد الرحمن بن سيابة عنه ع مثله

 56-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الجبار عن البرقي عن فضالة عن ابن عميرة عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع قال إني لأحدث الناس على سبعين وجها لي في كل وجه منها المخرج

   -57  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الأحول عن أبي عبد الله ع قال أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا إن كلامنا لينصرف على سبعين وجها

 ختص، ]الإختصاص[ أحمد و عبد الله ابنا محمد بن عيسى عن ابن محبوب مثله

 58-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأتكلم بالكلمة الواحدة لها سبعون وجها إن شئت أخذت كذا و إن شئت أخذت كذا

 ختص، ]الإختصاص[ ابن أبي الخطاب و محمد بن عيسى عن عبد الكريم مثله

 59-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عمن رواه عن الحسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال إني لأتكلم بالكلام ينصرف على سبعين وجها كلها لي منه المخرج

 60-  ير، ]بصائر الدرجات[ الحسن بن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن كامل التمار قال قال أبو جعفر ع يا كامل تدري ما قول الله قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ قلت جعلت فداك أفلحوا و فازوا و أدخلوا الجنة قال قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء

 61-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن الكاهلي عن أبي عبد الله ع أنه تلا هذه الآية فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً فقال لو أن قوما عبدوا الله و وحدوه ثم قالوا لشي‏ء صنعه رسول الله ص لو صنع كذا و كذا أو وجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين ثم قال فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً قال هو التسليم في الأمور

 بيان لو في قوله لو صنع للتمني

   -62  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن حماد عن حريز عن الفضيل عن أبي جعفر ع في قوله تعالى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً قال الاقتراف التسليم لنا و الصدق علينا و أن لا يكذب علينا

 63-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن أبي أحمد و جمال عن سعيد بن غزوان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول و الله لو آمنوا بالله وحده و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة ثم لم يسلموا لكانوا بذلك مشركين ثم تلا هذه الآية فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً

 64-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي بصير قال سئل أبو عبد الله ع عن قوله وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً قال هو التسليم في الأمور

 ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن الحسن عن جعفر بن زهير عن عمرو بن حمران عن أبي عبد الله ع مثله

 65-  ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد بن عثمان عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد الله ع في قوله وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً قال التسليم في الأمور و هو قوله تعالى ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً

 66-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن صفوان عن عاصم عن كامل التمار قال قال أبو جعفر ع يا كامل قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ المسلمون يا كامل إن المسلمين هم النجباء يا كامل الناس أشباه الغنم إلا قليلا من المؤمنين و المؤمن قليل

 67-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن حماد عن حريز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع في قول الله تعالى وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً قال التسليم في الأمر

 68-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن الحسن بن جعفر بن بشير عن أبي عثمان الأحوال عن كامل التمار قال كنت عند أبي جعفر ع وحدي فنكس رأسه إلى الأرض فقال قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء يا كامل الناس كلهم بهائم إلا قليل من المؤمنين و المؤمن غريب و المؤمن غريب

 بيان أي لا يجد من يأنس به لقلة من يوافقه في دينه

   -69  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن حماد عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله ع بأي شي‏ء علمت الرسل أنها رسل قال قد كشف لها عن الغطاء قال قلت لأبي عبد الله ع بأي شي‏ء علم المؤمن أنه مؤمن قال بالتسليم لله في كل ما ورد عليه

 70-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن ضريس قال قال أبو جعفر ع أ رأيت إن لم يكن الصوت الذي قلنا لكم إنه يكون ما أنت صانع قال قلت أنتهي فيه و الله إلى أمرك فقال هو و الله التسليم و إلا فالذبح و أهوى بيده إلى حلقه

 بيان الصوت هو الذي ينادى به من السماء عند قيام القائم عجل الله فرجه و لعل المراد أنه إن أبطأ عليكم هذا الصوت الذي تنتظرونه عن قريب ما أنتم صانعون هل تخرجون بالسيف بدون سماع ذلك الصوت فقال الراوي أنتهي فيه إلى أمرك فقال ع هو أي الانتهاء إلى أمري أو الأمر الواجب اللازم التسليم و إن لم تفعلوا و تعجلوا في طلب الفرج قبل أوانه فهو موجب لذبحكم أو لذبحنا

 71-  ير، ]بصائر الدرجات[ بعض أصحابنا عمن روى عن ثعلبة عن زرارة و حمران قالا كان يجالسنا رجل من أصحابنا فلم يكن يسمع بحديث إلا قال سلموا حتى لقب فكان كلما جاء قالوا قد جاء سلم فدخل حمران و زرارة على أبي جعفر ع فقال إن رجلا من أصحابنا إذا سمع شيئا من أحاديثكم قال سلموا حتى لقب و كان إذا جاء قالوا جاء سلم فقال أبو جعفر ع قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء

 72-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد عن البرقي و الأهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر أخي أديم قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن رجلا من موالي عثمان كان شتاما لعلي ع فحدثني مولى لهم يأتينا و يبايعنا أنه حين أحضر قال ما لي و لهم قال فقلت جعلت فداك ما آمن هذا قال فقال أ ما تسمع قول الله فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ إلا أنه قال هيهات هيهات لا و الله حتى يكون الشك في القلب و إن صام و صلى

   -73  ير، ]بصائر الدرجات[ عنه عن الأهوازي عن النضر عن ابن مسكان عن ضريس عن أبي جعفر ع قال قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء

 74-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن سدير قال قلت لأبي جعفر ع تركت مواليك مختلفين يتبرأ بعضهم من بعض قال ما أنت و ذاك إنما كلف الناس ثلاثة معرفة الأئمة و التسليم لهم فيما يرد عليهم و الرد إليهم فيما اختلفوا فيه

 75-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن محمد بن حماد السمندلي عن عبد الرحمن بن سالم الأشل عن أبيه قال قال أبو جعفر ع يا سالم إن الإمام هاد مهدي لا يدخله الله في عماء و لا يحمله على هيئة ليس للناس النظر في أمره و لا التخير عليه و إنما أمروا بالتسليم

 76-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع عن قول الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا قال هم الأئمة و يجزي فيمن استقام من شيعتنا و سلم لأمرنا و كتم حديثنا عند عدونا فتستقبلهم الملائكة بالبشرى من الله بالجنة و قد و الله مضى أقوام كانوا على مثل ما أنتم عليه من الدين فاستقاموا و سلموا لأمرنا و كتموا حديثنا و لم يذيعوه عند عدونا و لم يشكوا كما شككتم فاستقبلهم الملائكة بالبشرى من الله بالجنة

 77-  ير، ]بصائر الدرجات[ أيوب بن نوح عن صفوان عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبيدة قال قال أبو جعفر ع من سمع من رجل أمرا لم يحط به علما فكذب به و من أمره الرضا بنا و التسليم لنا فإن ذلك لا يكفره

 بيان لعل المراد أنه إذا كان تكذيبه للمعنى الذي فهمه و علم أنه مخالف لما علم  صدوره عنا و يكون في مقام الرضا و التسليم و يقر بأنه بأي معنى صدر عن المعصوم فهو الحق فذلك لا يصير سببا لكفره

 78-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن سنان عن منصور الصيقل قال دخلت أنا و الحارث بن المغيرة و غيره على أبي عبد الله ع فقال له الحارث إن هذا يعني منصور الصيقل لا يريد إلا أن يسمع حديثنا فو الله ما يدري ما يقبل مما يرد فقال أبو عبد الله ع هذا الرجل من المسلمين إن المسلمين هم النجباء

 79-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن القاسم بن محمد عن سلمة بن حيان عن أبي الصباح الكناني قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال يا أبا الصباح قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ قال أبو عبد الله ع قد أفلح المسلمون قالها ثلاثا و قلتها ثلاثا ثم قال إن المسلمين هم المنتجبون يوم القيامة هم أصحاب الحديث

 80-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن عندنا رجلا يسمى كليبا فلا نتحدث عنكم شيئا إلا قال أنا أسلم فسميناه كليب التسليم قال فترحم عليه ثم قال أ تدرون ما التسليم فسكتنا فقال هو و الله الإخبات قول الله الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ

 كش، ]رجال الكشي[ علي بن إسماعيل عن حماد مثله

 81-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن حماد بن عيسى عن منصور بن يونس عن بشير الدهان قال سمعت كلاما يقول قال أبو جعفر ع قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ أ تدري من هم قلت جعلت فداك أنت أعلم قال قد أفلح المسلمون إن المسلمين هم النجباء

   -82  ير، ]بصائر الدرجات[ عنه عن عمر بن عبد العزير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع أن من قرة العين التسليم إلينا أن تقولوا لكل ما اختلف عنا أن تردوا إلينا

 83-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن صفوان عن داود بن فرقد عن زيد عن أبي عبد الله ع قال أ تدري بما أمروا أمروا بمعرفتنا و الرد إلينا و التسليم لنا

 84-  سن، ]المحاسن[ محمد بن عبد الحميد عن حماد بن عيسى و منصور بن يونس عن بشير الدهان عن كامل التمار قال قال أبو جعفر ع قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ أ تدري من هم قلت أنت أعلم قال قد أفلح المؤمنون المسلمون إن المسلمين هم النجباء و المؤمن غريب ثم قال طوبى للغرباء

 85-  سن، ]المحاسن[ أبي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن كامل التمار قال قال أبو جعفر ع يا كامل المؤمن غريب المؤمن غريب ثم قال أ تدري ما قول الله قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ قلت قد أفلحوا فازوا و دخلوا الجنة فقال قد أفلح المؤمنون المسلمون إن المسلمين النجباء

 86-  سن، ]المحاسن[ أبي عن القاسم بن محمد عن سلمة بن حيان عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله ع مثله إلا أنه قال يا أبا الصباح إن المسلمين هم المنتجبون يوم القيامة هم أصحاب النجائب

 87-  سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله ع كل من تمسك بالعروة الوثقى فهو ناج قلت ما هي قال التسليم

 88-  سن، ]المحاسن[ أبي عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً قال الصلاة عليه و التسليم له في كل شي‏ء جاء به

 89-  سن، ]المحاسن[ عدة من أصحابنا عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قول الله فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً قال التسليم الرضا و القنوع بقضائه

   -90  سن، ]المحاسن[ أبي عن صفوان بن يحيى و البزنطي عن حماد بن عثمان عن عبد الله الكاهلي قال قال أبو عبد الله ع لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و حجوا البيت و صاموا شهر رمضان ثم قالوا لشي‏ء صنعه الله أو صنعه النبي ص ألا صنع خلاف الذي صنع أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين ثم تلا فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ثم قال أبو عبد الله ع و عليكم بالتسليم

 شي، ]تفسير العياشي[ عن الكاهلي مثله بيان أي فو ربك و لا مزيدة لتوكيد القسم. و قوله تعالى شَجَرَ بَيْنَهُمْ أي اختلف بينهم و اختلط و منه الشجر لتداخل أغصانه قوله تعالى حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ أي ضيقا مما حكمت به أو من حكمك أو شكا من أجله فإن الشاك في ضيق من أمره وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أي ينقادوا لك انقيادا بظاهرهم و باطنهم

 91-  سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً فقال أثنوا عليه و سلموا له قلت فكيف علمت الرسل أنها رسل قال كشف عنها الغطاء قلت بأي شي‏ء علم المؤمن أنه مؤمن قال بالتسليم لله و الرضا بما ورد عليه من سرور و سخط

 92-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ أخبرنا جماعة منهم السيدان المرتضى و المجتبى ابنا الداعي و الأستادان أبو القاسم و أبو جعفر ابنا كميح عن الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمد بن العباس عن أبيه عن الصدوق عن سعد عن علي بن محمد بن سعد عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن حسين بن علوان عن أبي عبد الله ع قال إن الله فضل أولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء و ورثنا علمهم و فضلنا عليهم في فضلهم و علم رسول الله ص ما لا يعلمون و علمنا علم رسول الله فروينا لشيعتنا  فمن قبل منهم فهو أفضلهم و أينما نكون فشيعتنا معنا

 93-  شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسين بن خالد قال قال أبو الحسن الأول ع كيف تقرأ هذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ما ذا قلت مسلمون فقال سبحان الله يوقع عليهم الإيمان فسماهم مؤمنين ثم يسألهم الإسلام و الإيمان فوق الإسلام قلت هكذا يقرأ في قراءة زيد قال إنما هي في قراءة علي ع و هو التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد ص إلا و أنتم مسلمون لرسول الله ص ثم الإمام من بعده

 بيان في قراءته ع بالتشديد و على التقديرين المراد أنكم لا تكونوا على حال سوى حال الإسلام أو التسليم إذا أدرككم الموت فالنهي متوجه نحو القيد

 94-  شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مما قضى محمد و آل محمد وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً

 95-  شي، ]تفسير العياشي[ عن أيوب بن حر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في قوله فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ إلى قوله وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً فحلف ثلاثة أيمان متتابعا لا يكون ذلك حتى يكون تلك النكتة السوداء في القلب و إن صام و صلى

 96-  سر، ]السرائر[ من كتاب أنس العالم للصفواني روي عن مولانا الصادق ع أنه قال خبر تدريه خير من ألف ترويه

 97-  و قال ع في حديث آخر عليكم بالدرايات لا بالروايات

 98-  و روي عن طلحة بن زيد قال قال أبو عبد الله ع رواة الكتاب كثير و رعاته قليل فكم من مستنسخ للحديث مستغش للكتاب و العلماء تحزنهم الدراية و الجهال تحزنهم الرواية

 بيان في نسخ الكافي مستنصح للحديث و هو أظهر للمقابلة قوله ع تحزنهم أي تهمهم و يهتمون به و يحزنون لفقده

 99-  شي، ]تفسير العياشي[ في رواية أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قيل له و أنا عنده  إن سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تتكلم على سبعين وجها لك منها المخرج فقال ما يريد سالم مني أ يريد أن أجي‏ء بالملائكة فو الله ما جاء بهم النبيون و لقد قال إبراهيم إِنِّي سَقِيمٌ و الله ما كان سقيما و ما كذب و لقد قال إبراهيم بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ و ما فعله كبيرهم و ما كذب و لقد قال يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و الله ما كانوا سرقوا و ما كذب

 100-  ختص، ]الإختصاص[ شي، ]تفسير العياشي[ عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إنما مثل علي و مثلنا من بعده من هذه الأمة كمثل موسى النبي على نبينا و آله و عليه السلام و العالم حين لقيه و استنطقه و سأله الصحبة فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه ص في كتابه و ذلك أن الله قال لموسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَ بِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ثم قال وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ و قد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح و كان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها و جميع العلم قد كتب له في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء و علماء و أنهم قد أثبتوا جميع العلم و الفقه في الدين مما يحتاج هذه الأمة إليه و صح لهم عن رسول الله ص و علموه و لفظوه و ليس كل علم رسول الله ص علموه و لا صار إليهم عن رسول الله ص و لا عرفوه و ذلك أن الشي‏ء من الحلال و الحرام و الأحكام يرد عليهم فيسئلون عنه و لا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله ص و يستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل و يكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا فيطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي و القياس في دين الله و تركوا الآثار و دانوا لله بالبدع و قد قال رسول الله ص كل بدعة ضلالة فلو أنهم إذ سئلوا عن شي‏ء من  دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله ص ردوه إلى الله و إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ من آل محمد و الذين منعهم من طلب العلم منا العداوة و الحسد لنا و لا و الله ما حسد موسى العالم و موسى نبي الله يوحى إليه حيث لقيه و استنطقه و عرفه بالعلم و لم يحسده كما حسدتنا هذه الأمة بعد رسول الله ص علمنا و ما ورثنا عن رسول الله ص و لم يرغبوا إلينا في علمنا كما رغب موسى إلى العالم و سأله الصحبة ليتعلم منه العلم و يرشده فلما أن سأل العالم ذلك علم العالم أن موسى لا يستطيع صحبته و لا يحتمل علمه و لا يصبر معه فعند ذلك قال العالم وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً فقال له موسى و هو خاضع له يستنطقه على نفسه كي يقبله سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَ لا أَعْصِي لَكَ أَمْراً و قد كان العالم يعلم أن موسى لا يصبر على علمه فكذلك و الله يا إسحاق بن عمار قضاة هؤلاء و فقهائهم و جماعتهم اليوم لا يحتملون و الله علمنا و لا يقبلونه و لا يطيقونه و لا يأخذون به و لا يصبرون عليه كما لم يصبر موسى على علم العالم حين صحبه و رأى ما رأى من علمه و كان ذلك عند موسى مكروها و كان عند الله رضا و هو الحق و كذلك علمنا عند الجهلة مكروه لا يؤخذ و هو عند الله الحق

 101-  ني، ]الغيبة للنعماني[ محمد بن همام و محمد بن الحسين بن جمهور معا عن الحسين بن محمد بن جمهور عن أبيه عن بعض رجاله عن المفضل قال قال أبو عبد الله ع خبر تدريه خير من عشرة ترويه إن لكل حقيقة حقا و لكل صواب نورا ثم قال إنا و الله لا نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن

 102-  كش، ]رجال الكشي[ جبرئيل بن أحمد عن اليقطيني عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن جابر بن يزيد قال قال أبو جعفر ع يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله و الله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن ممتحن فإذا ورد عليك يا جابر شي‏ء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله و إن أنكرته فرده إلينا أهل البيت و لا تقل كيف جاء هذا و كيف كان و كيف هو فإن هذا و الله الشرك بالله العظيم

   -103  كش، ]رجال الكشي[ ابن مسعود عن علي بن الحسن عن العباس بن عامر و جعفر بن محمد بن حكيم عن أبان بن عثمان عن أبي بصير قال قيل لأبي عبد الله ع و أنا عنده إن سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تتكلم على سبعين وجها لك من كلها المخرج قال فقال ما يريد سالم مني أ يريد أن أجي‏ء بالملائكة فو الله ما جاء بها النبيون و لقد قال إبراهيم إِنِّي سَقِيمٌ و الله ما كان سقيما و ما كذب و لقد قال إبراهيم بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا و ما فعله و ما كذب و لقد قال يوسف إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و الله ما كانوا سارقين و ما كذب

 بيان لما كان سبب هذا الاعتراض عدم إذعان سالم بإمامته ع إذ بعد الإذعان بها يجب التسليم في كل ما يصدر عنهم عليهم السلام ذكر ع أولا أن سالما أي شي‏ء يريد مني من البرهان حتى يرجع إلى الإذعان فإن كان يكفي في ذلك إلقاء البراهين و الحجج و إظهار المعجزات فقد سمع و شاهد فوق ما يكفي لذلك و إن كان يريد أن أجي‏ء بالملائكة ليشاهدهم و يشهدوا على صدقي فهذا مما لم يأت به النبيون أيضا ثم رجع ع إلى تصحيح خصوص هذا الكلام بأن المراد إلقاء معاريض الكلام على وجه التقية و المصلحة و ليس هذا بكذب و قد صدر مثله عن الأنبياء ع

 104-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن الحسن بن موسى عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن منصور عن علي بن سويد السائي قال كتب إلي أبو الحسن ع و هو في الحبس أما بعد فإنك امرؤ نزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة بما ألهمك من رشدك و بصرك من أمر دينك بتفضيلهم و رد الأمور إليهم و الرضا بما قالوا في كلام طويل و قال و ادع إلى صراط ربك فينا من رجوت إجابته و وال آل محمد و لا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا هذا باطل و إن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلناه و على أي وجه وصفناه آمن بما أخبرتك و لا تفش ما استكتمتك أخبرك أن من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لا من دنياه و لا من آخرته

 105-  من كتاب رياض الجنان، لفضل الله بن محمود الفارسي روى المفضل بن  عمر عن أبي عبد الله ع أنه قال إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا صدور مشرقة و قلوب منيرة و أفئدة سليمة و أخلاق حسنة لأن الله قد أخذ على شيعتنا الميثاق فمن وفى لنا وفى الله له بالجنة و من أبغضنا و لم يؤد إلينا حقنا فهو في النار و إن عندنا سرا من الله ما كلف الله به أحدا غيرنا ثم أمرنا بتبليغه فبلغناه فلم نجد له أهلا و لا موضعا و لا حملة يحملونه حتى خلق الله لذلك قوما خلقوا من طينة محمد و ذريته صلى الله عليهم و من نورهم صنعهم الله بفضل صنع رحمته فبلغناهم عن الله ما أمرنا فقبلوه و احتملوا ذلك و لم تضطرب قلوبهم و مالت أرواحهم إلى معرفتنا و سرنا و البحث عن أمرنا و إن الله خلق أقواما للنار و أمرنا أن نبلغهم ذلك فبلغناه فاشمأزت قلبهم منه و نفروا عنه و ردوه علينا و لم يحتملوه و كذبوا به وَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ثم أطلق ألسنتهم ببعض الحق فهم ينطقون به لفظا و قلوبهم منكرة له ثم بكى ع و رفع يديه و قال اللهم إن هذه الشرذمة المطيعين لأمرك قليلون اللهم فاجعل محياهم محيانا و مماتهم مماتنا و لا تسلط عليهم عدوا فإنك إن سلطت عليهم عدوا لن تعبد

 106-  بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن جده عن أبي الحسين بن أبي الطيب عن أحمد بن القاسم الهاشمي عن عيسى عن فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة عن صالح بن ميثم عن أبيه قال بينما أنا في السوق إذ أتاني أصبغ بن نباتة فقال ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع حديثا صعبا شديدا فأينا نكون كذلك قلت و ما هو قال سمعته يقول إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فقمت من فورتي فأتيت عليا ع فقلت يا أمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ عنك قد ضقت به ذرعا قال و ما هو فأخبرته قال فتبسم ثم قال اجلس يا ميثم أ و كل علم يحتمله عالم إن الله تعالى قال لملائكته إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم قال قلت هذه و الله أعظم من ذلك قال و الأخرى أن موسى ع أنزل الله عز و جل عليه التوراة فظن أن لا أحد  أعلم منه فأخبره الله عز و جل أن في خلقي من هو أعلم منك و ذاك إذ خاف على نبيه العجب قال فدعا ربه أن يرشده إلى العالم قال فجمع الله بينه و بين الخضر فخرق السفينة فلم يحتمل ذاك موسى و قتل الغلام فلم يحتمله و أقام الجدار فلم يحتمله و أما المؤمنون فإن نبينا ص أخذ يوم غدير خم بيدي قال اللهم من كنت مولاه فإن عليا مولاه فهل رأيت احتملوا ذلك إلا من عصمه الله منهم فأبشروا ثم أبشروا فإن الله تعالى قد خصكم بما لم يخص به الملائكة و النبيين و المرسلين فيما احتملتم من أمر رسول الله ص و علمه

 107-  أقول وجدت في كتاب سليم بن قيس أن علي بن الحسين ع قال لأبان بن أبي عياش يا أخا عبد قيس فإن وضح لك أمر فاقبله و إلا فاسكت تسلم و رد علمه إلى الله فإنك في أوسع مما بين السماء و الأرض

 108-  و وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي قدس سره نقلا من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن عبد الله الكاهلي عن أبي عبد الله ع أنه تلا هذه الآية فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ الآية فقال لو أن قوما عبدوا الله وحده ثم قالوا لشي‏ء صنعه رسول الله ص لم صنع كذا و كذا أو لو صنع كذا و كذا خلاف الذي صنع لكانوا بذلك مشركين ثم قال لو أنهم عبدوا الله و وحدوه ثم قالوا لشي‏ء صنعه رسول الله ص لم صنع كذا و كذا و وجدوا ذلك من أنفسهم لكانوا بذلك مشركين ثم قرأ الآية

 109-  و روي بعده أسانيد إلى أبي جعفر و أبي عبد الله ع أن المسلمين هم النجباء

 110-  و عن سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك إن رجلا يأتينا من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله ع يقول لك إني قلت لليل إنه نهار أو للنهار إنه ليل قال لا قال فإن  قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به فإنك إنما تكذبني

 111-  و عن أبي بصير عن أحدهما ع قال سمعته يقول لا تكذب بحديث أتاكم به مرجئي و لا قدري و لا خارجي نسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شي‏ء من الحق فتكذبون الله عز و جل فوق عرشه

 انتهى ما أخرجه من كتاب البصائر

 112-  و بخطه أيضا قال روى الصفواني رحمه الله في كتابه مرسلا عن الرضا ع أن العبادة على سبعين وجها فتسعة و ستون منها في الرضا و التسليم لله عز و جل و لرسوله و لأولي الأمر صلى الله عليهم

 113-  نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا عبد امتحن الله قلبه للإيمان و لا تعي حديثنا إلا صدور أمينة و أحلام رزينة

 114-  منية المريد، قال النبي ص من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوا فقولوا الله أعلم

 115-  و قال ص من كذب علي متعمدا أو رد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم

 116-  و قال ص من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب ثلاثة الله و رسوله و الذي حدث به