التعوّذ من الشيطان عند قراءة القرآن

  1 ـ قال الإمام أبو محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) : ( أما قوله الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قراءة القرآن أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، فإنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن قوله : أعوذ بالله أي أمتنع بالله ـ إلى أن قال ـ والإستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن بقوله ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) (1) ، ومن تأدّب بأدب الله أدّاه إلى الفلاح الدائم ) (2). 
 
  2 ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن سماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) قلت : كيف أقول ؟ قال : ( تقول استعيذ بالله السميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، وقال : إنّ الرجيم أخبث الشياطين ) (3) ، الخبر. 
 
 3 ـ وعنه : عن الحلبيّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألته عن التعوُّذ من  الشيطان عند كلِّ سورة نفتحها ؟ فقال : ( نعم ، فتعوَّذ بالله من الشيطان الرجيم ، وذكر أنَّ الرجيم أخبث الشياطين ) فقلت : لم سمّي الرجيم ؟ قال : ( لأنّه يرجم ) فقلنا : هل ينقلب شيئاً إذا رجم ؟ قال : ( لا ، ولكن يكون في العلم أنّه رجيم ) (4). 
 
  4 ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن عبدالله بن عباس قال : أول آية نزلت ، أو أول ما قاله جبرئيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أمر القرآن ، أن قال له : يا محمّد ، قل : أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثمّ قال : قل : ( بسم الله الرحمن الرحيم * اقرأ باسم ربك الذي خلق ) (5). 
 
 5 ـ ابن أبي الجمهور في عوالي اللئالي : عن عبدالله بن مسعود قال : قرأت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال لي :
  ( يابن اُمّ عبد ، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هكذا اقرأنيه جبرئيل ) (6). 
 
  6ـ القطب الراوندي في الدعوات : قال الصّادق ( عليه السلام ) : ( اغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة ، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية ) (7). 
--------------------
(1) سورة النحل 16 : 98. (2) تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : 16 / 3 ، وعنه في الوسائل 6 : 197 / 7719. (3) تفسير العياشي 2 : 270 / 67 ، وعنه في المستدرك 4 : 264 / 4655. (4) تفسير العياشي 2 : 270 / 68 ، وعنه في الوسائل 6 : 197 / 7720. (5) تفسير أبي الفتوح 1 : 10 ، وعنه في المستدرك 4 : 264 / 4657. (6) عوالي اللئالي 2 : 47 / 124 ، وعنه في المستدرك 4 : 265 / 4658. (7) دعوات الراوندي : 52 / 130 ، وعنه في المستدرك 5 : 304 / 5928.