من كلماته ووصاياه (عليه السلام)

 

إحذر من الناس ثلاثة: الخائن والظلوم والنمّام، لأنّ من خان لك سيخونك ومن ظلم لك سيظلمك، ومن نمّ إليك سينمّ عليك.

 ثلاثة لا يصيبون إلاّ خيرا: أولو الصمت وتاركو الشرّ، والمكثرون من ذكر الله، ورأس الحزم التواضع.

 فقيل للإمام: وما التواضع؟ فأجاب: أن ترضى من المجلس بدون شرفك، وأن تسلّم على من لقيت، وأن تترك المِراء (الجدل) وإن كنت محقاً.

 كان رجل يتردّد على الإمام فانقطع، ولمّا سأل الإمام عنه قال أحدهم منتقصاً شأنه: إنّه نبطي.

 فقال الإمام: أصل الرجل عقله، و حسَبه دينه، وكرمه تقواه، والناس في آدم مستوون.

 اتقوا المظلوم فإنّ دعوة المظلوم تصعد إلى السماء.

 الفقهاء أمناء الرسل فإذا رأيتهم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتّهموهم في دينهم.

 ثلاثة تكدّر العيش: السلطان الجائر وجار السوء، المرأة البذيئة، وثلاثة لا يصلح العالم بدونها: الأمن والعدل والخصب.

قال الإمام الصّادق ( علیه السلام ): واعـلـم ان الـعـمـل الـدائم القلیل على الیقین افضل عند اللّه من العمل الکثیر على غیر یقین 


, عن معتب مولى أبي عبد الله قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: يا داود أبلغ موالي عني السلام وأني أقول: رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا, فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما, وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة, فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر, فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا, وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا

و من وصيته لسفيان الثوري: «الوقوف عند كلّ شبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وترك حديث لم تروه، أفضل من روايتك حديثاً لم تحصه. إن على كلّ حق حقيقة، وعلى كلّ صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فدعوه».