توقير القرآن الكريم

  1 ـ الشريف الرضي في نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : ( اعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، ونقصان من عمى.

  واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم (1) ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال ، فاسألوا الله به ، وتوجّهوا إليه بحبّه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى الله بمثله.

  واعلموا أنّه شافع مشفّع ، وقائل مصدّق ، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه ، ومن محل (2) به القرآن يوم القيامة صُدِّقَ عليه ، فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : ألا أنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن  فكونوا من حرثته وأتباعه ، واستدلّوه على ربّكم ، واستنصحوه على أنفسكم ، واتّهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم ) (3).

  2 ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : ( القرآن أفضل كل شيء دون الله ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخفّ بحرمة الله ، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده ) (4).

  3 ـ وعنه : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( يا حملة القرآن تحبّبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبّاً ويحبّبكم إلى خلقه ) (5).

 

--------------------

(1) جمعية القرآن الكريم بجدة ـ أعدها فتحي أحمد الخُولي تعطي الجمعية حق طبع هذه القواعد لمن يشاء لوجه الله (1) اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة ، النهاية في غريب الحديث 4 : 221.

(2) محل : محل فلان بفلان ، إذا قال عليه قولاً يوقعه في مكروه ، مجمع البحرين 5 : 472 ـ محل.

(3) نهج البلاغة 2 : 111 / خطبة 171 ، وعنه في المستدرك 4 : 239 / 4594.

(4) جامع الاخبار : 115 / 201 ، وعنه في المستدرك 4 : 236 / 4585.

(5) نفس المصدر : 115 / قطعة من حديث 202 ، وعنه في البحار 92 : 19 / قطعة من حديث 18.