كرامات و معجزات

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو محمد سفيان قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش قال: حدثنا ابن موسى قال: حدثنا قبيصة بن إياس, قال: كنت مع الحسن بن علي ‘ وهو صائم, ونحن نسير معه إلى الشام, وليس معه زاد ولا ماء ولا شيء, إلا ما هو عليه راكب، فلما أن غاب الشفق وصلى العشاء, فتحت أبواب السماء, وعلق فيها القناديل, ونزلت الملائكة ومعهم الموائد والفواكه وطسوت وأباريق, فنصبت الموائد, ونحن سبعون رجلاً, فأكلنا من كل حار وبارد حتى امتلأنا وامتلأ, ثم رفعت على هيئتها لم تنقص.[1]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي ثم الانصاري قال: قال عمارة بن زيد: سمعت إبراهيم بن سعد يقول: سمعت محمد بن إسحاق يقول: كان الحسن والحسين ‘ طفلين يلعبان, فرأيت الحسن وقد صاح بنخلة, فأجابته بالتلبية, وسعت إليه كما يسعى الولد إلى والده.[2]

 

*محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا سفيان, عن أبيه, عن الاعمش, عن القاسم ابن إبراهيم الكلابي, عن زيد بن أرقم, قال: كنت بمكة والحسن بن علي × بها, فسألناه أن يرينا معجزة لنتحدث بها عندنا بالكوفة, فرأيته وقد تكلم ورفع البيت حتى علا به في الهواء, وأهل مكة يومئذ غافلون منكرون, فمن قائل يقول: ساحر, ومن قائل يقول: أعجوبة، فجاز خلق كثير تحت البيت, والبيت في الهواء, ثم رده.[3]

* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح,عن فرات بن أحنف، عن يحيى بن أم الطويل، عن رشيد الهجري قال: دخلنا على أبي محمد × بعد مضي أبيه أمير المؤمنين × فتذاكرنا له شوقنا إليه, فقال الحسن: أتريدون أن تروه؟ قلنا: نعم! وأنى لنا بذلك وقد مضى لسبيله! فضرب بيده إلى ستر كان معلقاً على باب في صدر المجلس فرفعه فقال: انظروا من في هذا البيت, فإذا أمير المؤمنين جالس كأحسن ما رأيناه في حياته! فقال: هو هو! ثم خلى الستر من يده، فقال بعضنا: هذا الذي رأيناه من الحسن × كالذي نشاهد من دلائل أمير المؤمنين ومعجزاته.[4]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي قال: قال عمارة بن زيد المدني, حدثني إبراهيم بن سعد ومحمد بن مسعر, كلاهما عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي, عن عطاء بن يسار, عن عبد الله بن عباس, قال: مرت بالحسن بن علي ‘ بقرة, فقال: هذه حبلى بعجلة أنثى, لها غرة في جبهتها, ورأس ذنبها أبيض، فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها, فقلنا له: أو ليس الله عز وجل يقول: {ويعلم ما في الارحام}[5] فكيف علمت هذا؟! فقال ×: إنا نعلم المكنون المخزون المكتوم, الذي لم يطّلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد | وذريته عليهم السلام.[6]

 

* محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات, حدثنا محمد بن عيسى, عن محمد بن سنان, عن عمار بن مروان, عن سماعة, قال دخلت على أبي عبد الله × وأنا أُحَدث نفسي فرعاني فقال مالك تُحدِّث نفسك تشتهي أن ترى أبا جعفر ×؟ قلت: نعم, قال: قم فادخل البيت فإذا هو أبو جعفر ×.

قال ×:[7] أتى قوم من الشيعة الحسن بن علي × بعد قتل أمير المؤمنين × فسألوه قال تعرفون أمير المؤمنين × إذا رأيتموه؟ قالوا: نعم قال فارفعوا الستر فرفعوه فإذا هم بأمير المؤمنين × لا ينكرونه!

وقال أمير المؤمنين ×: يموت من مات منا وليس بميت ويبقى من بقى منا حجة عليكم.[8]

 

* ابن شهر آشوب في المناقب, محمد الفتال النيسابوري في مؤنس الحزين بالاسناد عن عيسى بن الحسن, عن الصادق × [قال]: قال بعضهم للحسن بن علي × في احتماله الشدائد عن معاوية[9]، فقال × كلاماً معناه: لو دعوت الله تعالى لجعل العراق شاماً والشام عراقاً وجعل المرأة رجلاً والرجل إمرأة, فقال الشامي: ومن يقدر على ذلك؟ فقال ×: انهضي ألا تستحين أن تقعدي بين الرجال! فوجد الرجل نفسه إمرأة! ثم قال: وصارت عيالُك رجلاً وتقاربُك وتحملُ عنها وتلدُ ولداً خنثى، فكان كما قال ×، ثم إنهما تابا وجاءا إليه فدعا الله تعالى فعادا إلى الحالة الاولى.[10]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الامامة, حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا سلمة ابن محمد قال: أخبرنا محمد بن علي الجاشي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: أخبرنا أبو عروبة، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: رأيت الحسن بن علي × وهو طفل والطير تظله، ورأيته يدعو الطير فتجيبه.[11]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو محمد سفيان، عن وكيع، عن الاعمش، عن سهل بن أبي إسحاق، عن كدير بن أبي كدير، قال: شهدت الحسن بن علي وهو يأخذ الريح فيحبسها في كفه، ثم يقول: أين تريدون أن أرسلها؟ فيقولون: نحو بيت فلان وفلان, فيرسلها ثم يدعوها فترجع.[12]

 

* محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات,حدثنا محمد بن سفيان عن أبيه, عن الأعمش عن إبراهيم, عن منصور قال: رأيت الحسن × وقد خرج مع قوم يستسقون, فقال للناس: أيما أحب إليكم المطر أم البرد أم اللؤلؤ؟ فقالوا: يا ابن رسول الله ما أحببت، فقال: على أن لا يأخذ أحد منكم لدنياه شيئاً, فأتاهم بالثلاث, ورأيناه يأخذ الكواكب في السماء, ثم يشتها فتطير كالعصافير إلى مواضعها.[13]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة,حدثنا أبو محمد سفيان, عن أبيه قال: أخبرنا الأعمش, عن كثير بن سلمة, قال: رأيت الحسن × في حياة رسول الله | قد أخرج من صخرة عسلاً ماذياً, فأتيت رسول الله فأخبرته, فقال: أتنكرون لإبني هذا؟! إنه سيد ابن سيد, يصلح الله به بين فئتين, ويطيعه أهل السماء في سمائه, وأهل الارض في أرضه.[14]

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الامامة, حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد والليث بن محمد ابن موسى الشيباني قالا: أخبرنا إبراهيم بن كثير، عن محمد بن جبرئيل قال: رأيت الحسن بن علي × وقد استسقى ماء، فأبطأ عليه الرسول، فاستخرج من سارية المسجد ماء فشرب وسقى أصحابه ثم قال: لو شئت لسقيتكم لبناً وعسلاً, فقلنا: فاسقنا, فسقانا لبناً وعسلاً من سارية المسجد، مقابل الروضة التي فيها قبر فاطمة ÷.[15]

 

* محمد بن جرير الطبري في نوادر المعجزات, حدثنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، عن محمد ابن محرز بن يعلى, عن أبي أيوب الواقدي، عن محمد بن هامان قال: رأيت الحسن بن علي × ينادي الحيات فتجيبه، ويلفها على يده وعنقه ويرسلها، قال: فقال رجل من ولد عمر: أنا أفعل ذلك فأخذ حية فلفها على يده فلسعته حتى مات.[16]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الإمامة, حدثنا أبو محمد سفيان، عن أبيه، عن الاعمش، عن مسروق، عن جابر، قال: قلت الحسن بن علي ×: أحب أن تريني معجزة نتحدث بها عنك ونحن في مسجد رسول الله |, فضرب برجله الارض حتى أراني البحور وما يجري فيها من السفن، ثم أخرج من سمكها فأعطانيه، فقلت لابني محمد: إحمل إلى المنزل، فحمل فأكلنا منه ثلاثاً.[17]

 

* محمد بن جرير الطبري في دلائل الامامة, حدثنا سفيان، عن وكيع، عن الاعمش، عن قدامة ابن رافع، عن أبي الاحوص مولى أم سلمة قال: إني مع الحسن × بعرفات، ومعه قضيب وهناك أجراء يحرثون، فكلما هموا بالماء أجبل[18] عليهم، فضرب بقضيبه إلى الصخرة، فنبع لهم منها ماء، واستخرج لهم طعاماً.[19]


[1] دلائل الإمامة ص167، عنه مدينة المعاجز ج3 ص235، نوادر المعجزات ص102.

[2] دلائل الإمامة ص164، مدينة المعاجز ج3 ص231، نوادر المعجزات ص100.

[3] دلائل الإمامة ص169، مدينة المعاجز ج3 ص238، نوادر المعجزات ص104.

[4] الخرائج والجرائح ج2 ص810, مدينة المعاجز ج3 ص70, فرج المهموم ص224, البحار ج43 ص328 نحوه, الأنوار العلوية ص406.

[5] سورة لقمان, الآية 34.

[6] دلائل الإمامة ص171، عنه بحار الأنوار ج43 ص328/ ج55 ص273، مدينة المعاجز ج3 ص241، فرج المهموم ص223، نوادر المعجزات ص105.

[7] من هنا رواه السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز. 

[8] بصائر الدرجات ص295، عنه البحار ج27 ص303، الخرائج والجرائح ج2 ص818، مدينة المعاجز ج3 ص76. 

[9] أي لام بعض الناس الحسن  × إحتماله الشدائد من معاوية.

[10] مناقب آشوب ج3 ص175, عنه البحار ج43 ص327.

[11] دلائل الإمامة ص166, نوادر المعجزات ص100, مدينة المعاجز ج3 ص232.

[12] دلائل الإمامة ص171, مدينة المعاجز ج3 ص240.

[13] نوادر المعجزات ص101، دلائل الإمامة ص167، مدينة المعاجز ج3 ص234.

[14] دلائل الإمامة ص165، عنه مدينة المعاجز ج3 ص232.

[15] دلائل الإمامة ص170, نوادر المعجزات ص104, مدينة المعاجز ج3 ص239.

[16] نوادر المعجزات ص105, دلائل الإمامة ص170, مدينة المعاجز ج3 ص240.

[17] دلائل الإمامة ص169, نوادر المعجزات ص103, مدينة المعاجز ج3 ص237.

[18] أجبل القوم: إذا حفروا فبلغوا المكان الصلب.

[19] دلائل الإمامة ص171, مدينة المعاجز ج3 ص242.