باب 1- علل تسميته و سنته و فضائله و مكارم أخلاقه و سننه و نقش خاتمه ع

الآيات آل عمران فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ و قال تعالى يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَ ما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَ الْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لا نَصْرانِيًّا وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ النساء وَ مَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا النحل إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَ هَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ آتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ تفسير قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى لِمَ تُحَاجُّونَ قال ابن عباس و غيره إن أحبار اليهود و نصارى نجران اجتمعوا عند رسول الله ص فتنازعوا في إبراهيم  فقالت اليهود ما كان إبراهيم إلا يهوديا و قالت النصارى ما كان إلا نصرانيا فنزلت الآية وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً أي مائلا عن الأديان كلها إلى دين الإسلام و قيل أي مستقيما في دينه. إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ أي أحق الناس بنصرة إبراهيم بالحجة أو بالمعونة للدين لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في زمانه وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا يتولون نصرته بالحجة لما كان عليه من الحق و تنزيه كل عيب عنه. وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا أي محبا لا خلل في مودته لكمال خلته و المراد بخلته لله أنه كان مواليا لأولياء الله و معاديا لأعداء الله و المراد بخلة الله له نصرته على من أراده بسوء كما أنقذه من نار نمرود و جعلها عليه بردا و سلاما و كما فعله بملك مصر حين راوده عن أهله و جعله إماما للناس و قدوة لهم أُمَّةً أي قدوة و معلما للخير و قيل إمام هدى و قيل سماه أمة لأن قوام الأمة كان به و قيل لأنه قام بعمل أمة و قيل لأنه انفرد في دهره بالتوحيد فكان مؤمنا وحده و الناس كفار قانِتاً لِلَّهِ أي مطيعا له دائما على عبادته و قيل مصليا حَنِيفاً أي مستقيما على الطاعة اجْتَباهُ أي اختاره الله فِي الدُّنْيا حَسَنَةً أي نعمة سابغة في نفسه و في أولاده و هو قول هذه الأمة كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم و قيل هي النبوة و قيل هي أنه ليس من أهل دين إلا و هو يرضاه و يتولاه و قيل تنويه الله بذكره و قيل إجابة دعوته حتى أكرم بالنبوة ذريته أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ أي في الدعاء إلى توحيد الله و خلع الأنداد له و في العمل بسنته

 1-  ج، ]الإحتجاج[ عن موسى بن جعفر ع في خبر اليهودي الذي سأل أمير المؤمنين ع  عن معجزات النبي ص أنه قال تيقظ إبراهيم بالاعتبار على معرفة الله و أحاطت دلائله بعلم الإيمان به و هو ابن خمس عشرة سنة

 2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن الحسين بن أحمد الطفاوي عن قيس بن الربيع عن سعد الخفاف عن عطية العوفي عن محدوج عن النبي ص أنه قال يا علي إنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقوم عن يمين العرش فأكسى حلة خضرا من حلل الجنة ثم يدعى بأبينا إبراهيم ع فيقوم عن يمين العرش في ظله فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة و ساق الحديث إلى أن قال ثم ينادي مناد من عند العرش نعم الأب أبوك إبراهيم و نعم الأخ أخوك علي الخبر

 أقول قد مر نقش خاتمه ع في باب نقوش خواتيم الأنبياء على نبينا و آله و عليهم السلام

 3-  ل، ]الخصال[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول ع قال قال رسول الله ص إن الله اختار من كل شي‏ء أربعة اختار من الأنبياء للسيف إبراهيم و داود و موسى و أنا و اختار من البيوتات أربعة فقال عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ الخبر

 4-  ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ سأل الشامي أمير المؤمنين ع عمن خلق الله عز و جل من الأنبياء مختونا فقال خلق الله عز و جل آدم مختونا و ولد شيث مختونا و إدريس و نوح و سام بن نوح و إبراهيم و داود و سليمان و لوط و إسماعيل و موسى و عيسى و محمد ص و سأله عن أول من أمر بالختان فقال إبراهيم ع

   -5  ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعت أبي يحدث عن أبيه ع أنه قال إنما اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا لأنه لم يرد أحدا و لم يسأل أحدا قط غير الله عز و جل

 6-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن علي بن محمد الحسيني عن جعفر بن محمد بن عيسى عن عبيد الله بن علي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال كان إبراهيم أول من أضاف الضيف و أول من شاب فقال ما هذه قيل وقار في الدنيا و نور في الآخرة

 7-  ع، ]علل الشرائع[ سمعت بعض المشايخ من أهل العلم يقول إنه سمي إبراهيم إبراهيم لأنه هم فبر و قد قيل إنه هم بالآخرة فبرئ من الدنيا

 8-  ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره قال قلت لأبي عبد الله ع لم اتخذ الله عز و جل إبراهيم خليلا قال لكثرة سجوده على الأرض

 9-  ع، ]علل الشرائع[ السناني عن الأسدي عن سهل عن عبد العظيم الحسني قال سمعت علي بن محمد العسكري ع يقول إنما اتخذ الله عز و جل إبراهيم خليلا لكثرة صلواته على محمد و أهل بيته صلوات الله عليه و آله

 10-  ع، ]علل الشرائع[ محمد بن عمرو بن علي البصري عن محمد بن إبراهيم بن خارج الأصم عن محمد بن عبد الله بن الجنيد عن عمرو بن سعيد عن علي بن زاهر عن جرير عن الأعمش عن عطية عن جابر الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا لإطعامه الطعام و صلاته بالليل و الناس نيام

 11-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن محمد بن مروان عمن رواه عن أبي جعفر ع قال لما اتخذ الله إبراهيم خليلا أتاه ببشارة الخلة ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء و دهنا فدخل  إبراهيم ع الدار فاستقبله خارجا من الدار و كان إبراهيم ع رجلا غيورا و كان إذا خرج في حاجة أغلق بابه و أخذ مفتاحه فخرج ذات يوم في حاجة و أغلق بابه ثم رجع ففتح بابه فإذا هو برجل قائم كأحسن ما يكون من الرجال فأخذته الغيرة و قال له يا عبد الله ما أدخلك داري فقال ربها أدخلنيها فقال إبراهيم ربها أحق بها مني فمن أنت قال أنا ملك الموت قال ففزع إبراهيم ع و قال جئتني لتسلبني روحي فقال لا و لكن اتخذ الله عز و جل عبدا خليلا فجئت ببشارته فقال إبراهيم فمن هذا العبد لعلي أخدمه حتى أموت قال أنت هو قال فدخل على سارة فقال إن الله اتخذني خليلا

 بيان يحتمل أن يكون قوله يقطر رأسه ماء و دهنا كناية عن حسنه و طراوته و صفائه قال الجوهري قال رؤبة كغصن بان عوده سرعرع. كأن وردا من دهان يمرع. أي يكثر دهنه يقول كأن لونه يعلى بالدهن لصفائه و قال قوم مدهنون بتشديد الهاء عليهم آثار النعم

 12-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن عبد الله بن محمد عن داود بن أبي يزيد عن عبد الله بن هلال عن أبي عبد الله ع قال لما جاء المرسلون إلى إبراهيم جاءهم بالعجل فقال كلوا فقالوا لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه فقال إذا أكلتم فقولوا بسم الله و إذا فرغتم فقولوا الحمد لله قال فالتفت جبرئيل إلى أصحابه و كانوا أربعة و جبرئيل رئيسهم فقال حق لله أن يتخذ هذا خليلا قال أبو عبد الله ع لما ألقي إبراهيم ع في النار تلقاه جبرئيل في الهواء و هو يهوي فقال يا إبراهيم أ لك حاجة فقال أما إليك فلا

 13-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر بن محمد ع أن إبراهيم ع هو أول من حول له الرمل دقيقا و ذلك أنه قصد صديقا له بمصر في قرض طعام  فلم يجده في منزله فكره أن يرجع بالحمار خاليا فملأ جرابه رملا فلما دخل منزله خلى بين الحمار و بين سارة استحياء منها و دخل البيت و نام ففتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون فخبزت و قدمت إليه طعاما طيبا فقال إبراهيم من أين لك هذا فقالت من الدقيق الذي حملته من عند خليلك المصري فقال أما إنه خليلي و ليس بمصري فلذلك أعطي الخلة فشكر لله و حمده و أكل

 بيان لا تنافي بين تلك الأخبار إذ يحتمل أن يكون لكل من تلك الخلال مدخل في الخلة إذ لا تكون الخلة إلا مع اجتماع الخصال التي يرتضيها الرب تعالى

 14-  فس، ]تفسير القمي[ أبي عن سليمان الديلمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة دعي محمد فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش ثم يدعى بإبراهيم فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم ثم يدعى بالحسن فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين ثم يدعى بالحسين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن ثم يدعى بالأئمة فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ثم يدعى بفاطمة ع و نسائها من ذريتها و شيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة و الأفق الأعلى نعم الأب أبوك يا محمد و هو إبراهيم و نعم الأخ أخوك و هو علي بن أبي طالب و نعم السبطان سبطاك و هو الحسن و الحسين و نعم الجنين جنينك و هو محسن و نعم الأئمة الراشدون ذريتك و هو فلان و فلان و نعم الشيعة شيعتك ألا إن محمدا و وصيه و سبطيه و الأئمة من ذريته هم  الفائزون ثم يؤمر بهم إلى الجنة و ذلك قوله فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ

 15-  فس، ]تفسير القمي[ وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً قال هي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم التي لم تنسخ إلى يوم القيامة

 16-  فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً أي طاهرا اجْتَباهُ أي اختاره وَ هَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال إلى الطريق الواضح ثم قال لنبيه ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً و هي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم ع خمسة في الرأس و خمسة في البدن فالتي في الرأس فطم الشعر و أخذ الشارب و إعفاء اللحى و السواك و الخلال و أما التي في البدن فالغسل من الجنابة و الطهور بالماء و تقليم الأظفار و حلق الشعر من البدن و الختان و هذه لم تنسخ إلى يوم القيامة

 17-  فس، ]تفسير القمي[ وَ اذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَ الْأَبْصارِ يعني أولي القوة إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ وَ اذْكُرْ إِسْماعِيلَ الآية

 و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله أُولِي الْأَيْدِي وَ الْأَبْصارِ يعني أولي القوة في العبادة و البصر فيها

 18-  فس، ]تفسير القمي[ الحسين بن عبد الله السكيني عن أبي سعيد البجلي عن عبد الملك بن هارون عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال عرض ملك الروم على الحسن بن علي صور الأنبياء فأخرج صنما فقال ع هذه صفة إبراهيم ع عريض الصدر طويل الجبهة الخبر

   -19  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال كان الناس لا يشيبون فأبصر إبراهيم ع شيبا في لحيته فقال يا رب ما هذا فقال هذا وقار فقال رب زدني وقارا

 20-  ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن الحسين بن عمار عن نعيم عن أبي جعفر ع قال أصبح إبراهيم ع فرأى في لحيته شيبا شعرة بيضاء فقال الحمد لله رب العالمين الذي بلغني هذا المبلغ و لم أعص الله طرفة عين

 21-  ع، ]علل الشرائع[ علي بن حاتم عن جعفر بن محمد عن يزيد بن هارون عن عثمان الزنجاني عن جعفر بن الزمان عن الحسن بن الحسين عن خالد بن إسماعيل بن أيوب المخزومي عن جعفر بن محمد ع أنه سمع أبا الطفيل يحدث أن عليا ع يقول كان الرجل يموت و قد بلغ الهرم و لم يشب فكان الرجل يأتي النادي فيه الرجل و بنوه فلا يعرف الأب من الابن فيقول أبوكم فلما كان زمان إبراهيم قال اللهم اجعل لي شيبا أعرف به قال فشاب و ابيض رأسه و لحيته

 22-  ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى و ابن أبي الخطاب معا عن ابن محبوب عن محمد بن عرفة قال قلت لأبي عبد الله ع إن من قبلنا يقولون إن إبراهيم خليل الرحمن ع ختن نفسه بقدوم على دن فقال سبحان الله ليس كما يقولون كذبوا فقلت له صف لي ذلك فقال إن الأنبياء ع كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم يوم السابع الخبر

   بيان بينه و بين خبر الشامي تناف ظاهرا و يمكن الجمع بأن يكون المراد به أن سائر الأنبياء غير أولي العزم لم يكونوا يحتاجون إلى الختان فكيف يحتاج إبراهيم إليه مع أنه ولد مختونا و يحتمل أن يكون تبقى لغلفهم بقية تسقط في اليوم السابع

 23-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ كان على عهد إبراهيم ع رجل يقال له ماريا بن أوس قد أتت عليه ستمائة سنة و ستون سنة و كان يكون في غيضة له بينه و بين الناس خليج من ماء غمر و كان يخرج إلى الناس في كل ثلاث سنين فيقيم في الصحراء في محراب له يصلي فيه فخرج ذات يوم فيما كان يخرج فإذا هو بغنم كان عليها الدهن فأعجب بها و فيها شاب كأن وجهه شقة قمر فقال يا فتى لمن هذا الغنم قال لإبراهيم خليل الرحمن قال فمن أنت قال أنا ابنه إسحاق فقال ماريا في نفسه اللهم أرني عبدك و خليلك حتى أراه قبل الموت ثم رجع إلى مكانه و رفع إسحاق ابنه خبره إلى أبيه فأخبره بخبره فكان إبراهيم يتعاهد ذلك المكان الذي هو فيه و يصلي فيه فسأله إبراهيم عن اسمه و ما أتى عليه من السنين فخبره فقال أين تسكن فقال في غيضة فقال إبراهيم إني أحب أن آتي موضعك فأنظر إليه و كيف عيشك فيها قال إني أيبس من الثمار الرطب ما يكفيني إلى قابل لا تقدر أن تصل إلى ذلك الموضع فإنه خليج و ماء غمر فقال له إبراهيم فما لك فيه معبر قال لا قال فكيف تعبر قال أمشي على الماء قال إبراهيم لعل الذي سخر لك الماء يسخره لي قال فانطلق و بدأ ماريا فوضع رجله في الماء و قال بسم الله قال إبراهيم بسم الله فالتفت ماريا و إذا إبراهيم يمشي كما يمشي هو فتعجب من ذلك فدخل الغيضة فأقام معه إبراهيم ثلاثة أيام لا يعلمه من هو ثم قال له يا ماريا ما أحسن موضعك هل لك أن تدعو الله أن يجمع بيننا في هذا الموضع فقال ما كنت لأفعل قال و لم قال لأني دعوته بدعوة منذ ثلاث سنين فلم يجبني فيها قال و ما الذي دعوته فقص عليه  خبر الغنم و إسحاق فقال إبراهيم فإن الله قد استجاب منك أنا إبراهيم فقام و عانقه فكانت أول معانقة

 24-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ عن الصادق ع قال قال رسول الله ص رأيت إبراهيم و موسى و عيسى ع فأما موسى فرجل طوال سبط يشبه رجال الزط و رجال أهل شنوة و أما عيسى فرجل أحمر جعد ربعة قال ثم سكت فقيل له يا رسول الله فإبراهيم قال انظروا إلى صاحبكم يعني نفسه ص

 25-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أول من قاتل في سبيل الله إبراهيم الخليل ع حيث أسرت الروم لوطا ع فنفر إبراهيم ع و استنقذه من أيديهم و أول من اختتن إبراهيم ع اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة

 26-  و بهذا الإسناد قال قال علي ع قيل لإبراهيم ع تطهر فأخذ شاربه ثم قيل له تطهر فنتف تحت جناحه ثم قيل له تطهر فحلق عانته ثم قيل له تطهر فاختتن

 27-  ك، ]إكمال الدين[ أبي عن أحمد بن إدريس و محمد العطار معا عن الأشعري عن محمد بن  يوسف التميمي عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص عاش إبراهيم مائة و خمسا و سبعين سنة

 28-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ كان إبراهيم ع مضيافا فنزل عليه يوما قوم و لم يكن عنده شي‏ء فقال إن أخذت خشب الدار و بعته من النجار فإنه ينحته صنما و وثنا فلم يفعل و خرج بعد أن أنزلهم في دار الضيافة و معه إزار إلى موضع و صلى ركعتين فلما فرغ لم يجد الإزار علم أن الله هيأ أسبابه فلما دخل داره رأى سارة تطبخ شيئا فقال لها أنى لك هذا قالت هذا الذي بعثته على يد الرجل و كان الله سبحانه أمر جبرئيل أن يأخذ الرمل الذي كان في الموضع الذي صلى فيه إبراهيم و يجعله في إزاره و الحجارة الملقاة هناك أيضا ففعل جبرئيل ع ذلك و قد جعل الله الرمل جاورس مقشرا و الحجارة المدورة شلجما و المستطيلة جزرا

 29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبيد الله الحلبي عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لا نَصْرانِيًّا لا يهوديا يصلي إلى المغرب و لا نصرانيا يصلي إلى المشرق وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً يقول كان حنيفا مسلما على دين محمد ص

 30-  شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان عن جعفر بن محمد ع قال إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر و لو بحجر فإن إبراهيم ع كان إذا ضاق أتى قومه و أنه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب فلما قرب من منزله نزل عن حماره فملأ خرجه رملا إرادة أن يسكن به روح سارة فلما دخل منزله حط الخرج عن الحمار و افتتح الصلاة فجاءت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا فاعتجنت منه و اختبزت ثم قالت لإبراهيم انفتل من صلاتك فكل فقال لها أنى لك هذا قالت من الدقيق الذي في الخرج فرفع رأسه إلى السماء فقال أشهد أنك الخليل

 بيان الأزمة الشدة و القحط

   -31  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت قوله إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ قال الأواه الدعاء

 32-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع في قول الله إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ قال دعاء

 شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع مثله

 33-  شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع في قوله تعالى إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً قال شي‏ء فضله الله به

 34-  شي، ]تفسير العياشي[ يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً أمة واحدة

 35-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة قال سمعت عبدا صالحا يقول لقد كانت الدنيا و ما كان فيها إلا واحد يعبد الله و لو كان معه غيره إذا لأضافه إليه حيث يقول إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فصبر بذلك ما شاء الله ثم إن الله تبارك و تعالى آنسه بإسماعيل و إسحاق فصاروا ثلاثة

 36-  كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن عمن ذكره عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله تبارك و تعالى اتخذ إبراهيم ع عبدا قبل أن يتخذه نبيا و إن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا و إن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا و إن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما فلما جمع له الأشياء قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قال فمن عظمها في عين إبراهيم قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قال لا يكون السفيه إمام التقي

 37-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن إسحاق بن عبد العزيز بن أبي السفاتج عن جابر عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إن  الله اتخذ إبراهيم ع عبدا قبل أن يتخذه نبيا و اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا و اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا و اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما فلما جمع له هذه الأشياء و قبض يده قال له يا إبراهيم إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً فمن عظمها في عين إبراهيم ع قالَ يا رب وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ

 38-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال أول من اتخذ النعلين إبراهيم ع

 39-  و بهذا الإسناد عنه ع قال أول من شاب إبراهيم فقال يا رب ما هذا قال نور و توقير قال رب زدني منه

 40-  كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا عن أبان عن معاوية بن عمار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال إن إبراهيم ع كان أبا أضياف فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم و أغلق بابه و أخذ المفاتيح يطلب الأضياف و إنه رجع إلى داره فإذا هو برجل أو شبه رجل في الدار فقال يا عبد الله بإذن من دخلت هذه الدار قال دخلتها بإذن ربها يردد ذلك ثلاث مرات فعرف إبراهيم ع أنه جبرئيل فحمد ربه ثم قال أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا قال إبراهيم فأعلمني من هو أخدمه حتى أموت فقال فأنت هو قال و لم ذلك قال لأنك لم تسأل أحدا شيئا قط و لم تسأل شيئا قط فقلت لا

 41-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن فضال عمن حدثه عن سعد بن ظريف عن أبي جعفر ع قال كان الناس يعتبطون اعتباطا فلما كان زمان إبراهيم  ع قال يا رب اجعل للموت علة يؤجر بها الميت و يسلى بها عن المصائب قال فأنزل الله عز و جل الموم و هو البرسام ثم أنزل بعده الداء

 محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن فضال عن عاصم بن حميد عن ابن ظريف عنه ع مثله

 42-  فس، ]تفسير القمي[ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يعني بما في التوراة و الإنجيل فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يعني بما في صحف إبراهيم عنه ع

 43-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله إن الولدان تحت عرش الرحمن يستغفرون لآبائهم يحضنهم إبراهيم ع و تربيهم سارة ع في جبل من مسك و عنبر و زعفران