باب 1- رد الشمس له و تكلم الشمس معه ع

1-  ع، ]علل الشرائع[ القطان عن عبد الرحمن بن محمد الحسني عن فرات بن إبراهيم عن الفزاري عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أحمد بن نوح و أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير عن حنان قال قلت لأبي عبد الله ع ما العلة في ترك أمير المؤمنين ع صلاة العصر و هو يحب أن يجمع بين الظهر و العصر فأخرها قال إنه لما صلى الظهر التفت إلى جمجمة تلقاءه فكلمها أمير المؤمنين ع فقال أيتها الجمجمة من أين أنت فقالت أنا فلان بن فلان ملك بلاد آل فلان قال لها أمير المؤمنين ع فقصي علي الخبر و ما كنت و ما كان عصرك فأقبلت الجمجمة تقص خبرها و ما كان في عصرها من خير و شر فاشتغل بها حتى غابت الشمس فكلمها بثلاثة أحرف من الإنجيل لأن لا يفقه العرب كلامها قالت لا أرجع و قد أفلت فدعا الله عز و جل فبعث إليها سبعين ألف ملك بسبعين ألف سلسلة حديد فجعلوها في رقبتها و سحبوها على وجهها حتى عادت بيضاء نقية حتى صلى أمير المؤمنين ع ثم هوت كهوى الكوكب فهذه العلة في تأخير العصر

 و حدثني بهذا الحديث ابن سعيد الهاشمي عن فرات بإسناده و ألفاظه

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن محمد بن صالح عن عمر بن خالد المخزومي عن ابن نباتة عن محمد بن موسى عن عمارة بن مهاجر عن أم جعفر أو أم محمد بنتي محمد بن جعفر عن أسماء بنت عميس و هي جدتها قالت خرجت مع جدتي أسماء بنت عميس و عمي عبد الله بن جعفر حتى إذا كنا بالضهياء حدثتني أسماء بنت عميس قالت يا بنية كنا مع رسول الله ص في هذا المكان فصلى رسول الله ص الظهر ثم دعا عليا فاستعان به في بعض حاجته ثم جاءت العصر فقام النبي ص فصلى العصر فجاء علي ع فقعد إلى جنب رسول الله ص فأوحى الله إلى نبيه فوضع رأسه في حجر علي ع حتى غابت الشمس لا يرى منها شي‏ء على أرض و لا جبل ثم جلس رسول الله ص فقال لعلي ع هل صليت العصر فقال لا يا رسول الله أنبئت أنك لم تصل فلما وضعت رأسك في حجري لم أكن لأحركه فقال اللهم إن هذا عبدك علي احتبس نفسه على نبيك فرد عليه شرقها فطلعت الشمس فلم يبق جبل و لا أرض إلا طلعت عليه الشمس ثم قام علي ع فتوضأ و صلى ثم انكسفت

 ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن محمد بن الفضل عن إبراهيم بن محمد بن سفيان عن علي بن سلمة عن محمد بن إسماعيل بن فديك عن محمد بن موسى بن أبي عبد الله عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس مثله و قال بعد نقل الخبر و لعله ع صلى إيماء قبل ذلك أيضا

3-  ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن عبد الله القزويني عن الحسين بن المختار القلانسي عن أبي بصير عن عبد الواحد بن المختار الأنصاري عن أم المقدام الثقفية قالت قال لي جويرية بن مسهر قطعنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع جسر الصراة في وقت العصر فقال إن هذه أرض معذبة لا ينبغي لنبي و لا وصي نبي أن يصلي فيها فمن أراد منكم أن يصلي فليصل فتفرق الناس يمنة و يسرة يصلون فقلت أنا و الله لأقلدن هذا الرجل صلاتي اليوم و لا أصلي حتى يصلي فسرنا و جعلت الشمس تسفل و جعل يدخلني من ذلك أمر عظيم حتى وجبت الشمس و قطعنا الأرض فقال يا جويرية أذن فقلت تقول أذن و قد غابت الشمس فقال أذن فأذنت ثم قال لي أقم فأقمت فلما قلت قد قامت الصلاة رأيت شفتيه يتحركان و سمعت كلاما كأنه كلام العبرانية فارتفعت الشمس حتى صارت في مثل وقتها في العصر فصلى فلما انصرفنا هوت إلى مكانها و اشتبكت النجوم فقلت أنا أشهد أنك وصي رسول الله ص فقال يا جويرية أ ما سمعت الله عز و جل يقول فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ فقلت بلى قال فإني سألت الله باسمه العظيم فردها علي

 ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله فض، ]كتاب الروضة[ يل، ]الفضائل لابن شاذان[ بالإسناد يرفعه إلى محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده الشهيد ع مثله كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن محمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير مثله بيان الصراة نهر بالعراق و وجوب الشمس غيبوبتها و سقوطها

4-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن أبي عبد الله ع قال صلى رسول الله ص العصر فجاء علي ع و لم يكن صلاها فأوحى الله إلى رسوله عند ذلك فوضع رأسه في حجر علي ع فقام رسول الله ص عن حجره حين قام و قد غربت الشمس فقال يا علي أ ما صليت العصر فقال لا يا رسول الله قال رسول الله ص اللهم إن عليا كان في طاعتك فردت عليه الشمس عند ذلك

5-  شف، ]كشف اليقين[ موفق بن أحمد المكي عن شهردار عن عبدوس عن أبي الفرج بن سهل عن أحمد بن إبراهيم عن زكريا العلائي عن الحسن بن موسى عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبي حازم محمد بن محمد عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى عن أبيه عن جده محمد بن علي بن موسى بن جعفر عن آبائه صلوات الله عليهم عن النبي ص أنه قال لعلي بن أبي طالب ع يا أبا الحسن كلم الشمس فإنها تكلمك قال علي ع السلام عليك أيها العبد المطيع لله فقالت الشمس و عليك السلام يا أمير المؤمنين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين يا علي أنت و شيعتك في الجنة يا علي أول من ينشق عنه الأرض محمد ثم أنت و أول من يحيا محمد ثم أنت و أول من يكسى محمد ثم أنت ثم انكب علي ساجدا و عيناه تذرفان بالدموع فانكب عليه النبي ص فقال يا أخي و حبيبي ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات

  كشف، ]كشف الغمة[ من مناقب الخوارزمي حدثنا عبد الرحمن بن القاسم الهمداني عن أبي حاتم محمد بن محمد الطالقاني عن أبي محمد العسكري عن آبائه ع مثله

6-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ من معجزاته ص أن عليا ع بعثه رسول الله ص في بعض الأمور بعد صلاة الظهر و انصرف من جهته تلك و قد صلى رسول الله ص العصر بالناس فلما دخل علي ع جعل يقص عليه ما كان قد نفض فيه فنزل الوحي عليه في تلك الساعة فوضع رأسه في حجر علي ع و كانا كذلك حتى إذا غربت فسري عن رسول الله ص في وقت الغروب فقال لعلي هل صليت العصر قال لا فإني كرهت أن أزيل رأسك و رأيت جلوسي تحت رأسك و أنت في تلك الحال أفضل من صلاتي فقام رسول الله ص فاستقبل القبلة فقال اللهم إن كان علي في طاعتك و حاجة رسولك ص فاردد عليه الشمس ليصلي صلاته فرجعت الشمس حتى صارت في موضع أول العصر فصلى علي ع ثم انقضت الشمس للغروب مثل انقضاض الكواكب و روي أن النبي ص قال يا علي إن الشمس مطيعة لك فادع فدعا فرجعت و كان قد صلاها بالإشارة

7-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن زاذان عن ابن عباس قال لما فتح النبي ص مكة و رفع الهجرة بقوله لا هجرة بعد الفتح قال لعلي ع إذا كان الغد كلم الشمس حتى تعرف كرامتك على الله فلما أصبحنا قمنا فجاء علي إلى الشمس حين طلعت فقال السلام عليك أيتها المطيعة لربها فقالت الشمس و عليك السلام يا أخا رسول الله و وصيه أبشر فإن رب العزة يقرئك السلام و يقول لك أبشر فإن لك و لمحبيك و لشيعتك ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فخر ع ساجدا فقال رسول الله ص ارفع رأسك حبيبي فقد باهى الله بك الملائكة

  -8  شا، ]الإرشاد[ مما أظهره الله تعالى من الأعلام الباهرة على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ما استفاضت به الأخبار و رواه علماء السير و الآثار و نظمت فيه الشعراء الأشعار رجوع الشمس له ع مرتين في حياة النبي ص مرة و بعد وفاته أخرى و كان من حديث رجوعها عليه المرة الأولى

 ما روته أسماء بنت عميس و أم سلمة زوجة النبي ص و جابر بن عبد الله الأنصاري و أبو سعيد الخدري في جماعة من الصحابة أن النبي ص كان ذات يوم في منزله و علي ع بين يديه إذ جاءه جبرئيل ع يناجيه عن الله سبحانه فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين ع فلم يرفع رأسه عنه حتى غربت الشمس فاصطبر أمير المؤمنين ع لذلك إلى صلاة العصر فصلى أمير المؤمنين ع جالسا يومئ بركوعه و سجوده إيماء فلما أفاق من غشيته قال لأمير المؤمنين ع أ فاتتك صلاة العصر قال لم أستطع أن أصليها قائما لمكانك يا رسول الله و الحال التي كنت عليها في استماع الوحي فقال له أدع الله حتى يرد عليك الشمس لتصليها قائما في وقتها كما فاتتك فإن الله تعالى يجيبك لطاعتك لله و رسوله فسأل أمير المؤمنين ع الله في رد الشمس فرددت حتى صارت في موضعها من السماء وقت صلاة العصر فصلى أمير المؤمنين ع صلاة العصر في وقتها ثم غربت فقالت أسماء أم و الله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشب و كان رجوعها بعد النبي ص أنه لما أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم و رحالهم فصلى ع بنفسه في طائفة معه العصر فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس و فاتت الصلاة كثيرا منهم و فات الجمهور فضل الاجتماع معه فتكلموا في ذلك فلما سمع كلامهم فيه سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه لتجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها فأجابه الله تعالى في ردها عليه و كانت في الأفق على الحال التي تكون عليه وقت العصر فلما سلم القوم غابت الشمس فسمع لها وجيب شديد هال الناس ذلك فأكثروا من التسبيح و التهليل و الاستغفار و الحمد لله على النعمة التي ظهرت فيهم و سار خبر ذلك في الآفاق و انتشر ذكره في الناس و في ذلك يقول السيد بن محمد الحميري ردت عليه الشمس إلى آخر ما سيأتي من الأبيات

9-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه ع قال دخل علي ع على رسول الله ص في مرضه و قد أغمي عليه و رأسه في حجر جبرئيل و جبرئيل في صورة دحية الكلبي فلما دخل علي ع قال له جبرئيل دونك رأس ابن عمك فأنت أحق به مني لأن الله يقول في كتابه وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ فجلس علي ع و أخذ رأس رسول الله ص فوضعه في حجره فلم يزل رأس رسول الله ص في حجره حتى غابت الشمس و إن رسول الله ص أفاق فرفع رأسه فنظر إلى علي ع فقال يا علي أين جبرئيل فقال يا رسول الله ما رأيت إلا دحية الكلبي دفع إلي رأسك قال يا علي دونك رأس ابن عمك فأنت أحق له مني لأن الله يقول في كتابه وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ فجلست و أخذت رأسك فلم يزل في حجري حتى غابت الشمس فقال له رسول الله ص أ فصليت العصر فقال لا قال فما منعك أن تصلي فقال قد أغمي عليك فكان رأسك في حجري فكرهت أن أشق عليك يا رسول الله و كرهت أن أقوم و أصلي و أضع رأسك فقال رسول الله ص اللهم إن عليا كان في طاعتك و طاعة رسولك حتى فاتته صلاة العصر اللهم فرد عليه الشمس حتى يصلي العصر في وقتها قال فطلعت الشمس فصارت في وقت العصر بيضاء نقية و نظر إليها أهل المدينة و إن عليا قام و صلى فلما انصرف غابت الشمس و صلوا المغرب

10-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ روى أبو بكر بن مردويه في المناقب و أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره و أبو عبد الله بن مندة في المعرفة و أبو عبد الله النطنزي في الخصائص و الخطيب في الأربعين و أبو أحمد الجرجاني في تاريخ جرجان رد الشمس لعلي ع و لأبي بكر الوراق كتاب طرق من روى رد الشمس و لأبي عبد الله الجعل مصنف في جواز رد الشمس و لأبي القاسم الحسكاني مسألة في تصحيح رد الشمس و ترغيم النواصب الشمس و لأبي الحسن شاذان كتاب بيان رد الشمس على أمير المؤمنين ع و ذكر أبو بكر الشيرازي في كتابه بالإسناد عن شعبة عن قتادة عن الحسن البصري عن أم هانئ هذا الحديث مستوفى ثم قال قال الحسن عقيب هذا الخبر و أنزل الله عز و جل آيتين في ذلك قوله تعالى وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً يعني هذا يخلف هذا لمن أراد أن يذكر فرضا نسيه أو نام عليه أو أراد شكورا و أنزل أيضا يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ و ذكر أن الشمس ردت عليه مرارا الذي رواه سلمان و يوم البساط و يوم الخندق و يوم حنين و يوم خيبر و يوم قرقيسينا و يوم ببراثا و يوم الغاضرية و يوم النهروان و يوم بيعة الرضوان و يوم صفين و في النجف و في بني مازر و بوادي العقيق و بعد أحد و روى الكليني في الكافي أنها رجعت بمسجد الفضيح من المدينة و أما المعروف فمرتان في حياة النبي ص بكراع الغميم و بعد وفاته ببابل فأما في حال حياته ص فما روته

 أم سلمة و أسماء بنت عميس و جابر الأنصاري و أبو ذر و ابن عباس و الخدري و أبو هريرة و الصادق ع أن رسول الله ص صلى بكراع الغميم فلما سلم نزل عليه الوحي و جاء علي ع و هو على ذلك الحال فأسنده إلى ظهره فلم يزل على تلك الحال حتى غابت الشمس و القرآن ينزل على النبي ص فلما تم الوحي قال يا علي صليت قال لا و قص عليه فقال ادع ليرد الله عليك الشمس فسأل الله فردت عليه الشمس بيضاء نقية

 و في رواية أبي جعفر الطحاوي أن النبي ص قال اللهم إن عليا كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس فردت فقام و صلى علي ع فلما فرغ من صلاته وقعت الشمس و بدت الكواكب

 و في رواية أبي بكر مهرويه قالت أسماء أم و الله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشب قال و ذلك بالضهيا في غزاة خيبر و روي أنه صلى إيماء فلما ردت الشمس أعاد الصلاة بأمر رسول الله ص و أما بعد وفاته ع

 ما روى جويرية بن مسهر و أبو رافع و الحسين بن علي عليهما السلام أن أمير المؤمنين ع لما عبر الفرات ببابل صلى بنفسه في طائفة معه العصر ثم لم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس و فات صلاة العصر الجمهور فتكلموا في ذلك فسأل الله تعالى رد الشمس عليه فردها عليه فكانت في الأفق فلما سلم القوم غابت فسمع لها وجيب شديد هال الناس ذلك و أكثروا التهليل و التسبيح و التكبير و مسجد الشمس بالصاعدية من أرض بابل شائع ذائع

 و عن ابن عباس بطرق كثيرة أنه لم ترد الشمس إلا لسليمان وصي داود و ليوشع وصي موسى و لعلي بن أبي طالب وصي محمد صلوات الله عليهم أجمعين و أما طعن الملاحدة أن ذلك يبطل الحساب و الحركات فمجاب بأن الله تعالى ردها و رد معها الفلك فلا يختلف الحساب و الحركات و نقول بردها ثم يحدث فيها من السير ما يظهر و تلحق بموضعها و لا يظهر على الفلك و ذلك مبني على حدوث العالم و إثبات المحدث و أما اعتراض ابن فورك في كتاب الفصول من تعليق الأصول أنه لو كان ذلك صحيحا لرآه جميع الناس في جميع الأقطار فالانفصال منه بما أجيب عنه من اعترض على انشقاق القمر للنبي ص

 محمد بن مسلم عن أبي جعفر عن جابر قال كلمت الشمس علي بن أبي طالب ع سبع مرات فأول مرة قال له يا إمام المسلمين اشفع لي إلى ربي أن لا يعذبني و الثانية قالت مرني أحرق مبغضيك فإني أعرفهم بسيماهم و الثالثة ببابل و قد فاتته العصر فكلمها و قال لها ارجعي إلى موضعك فأجابته بالتلبية و الرابعة قال يا أيتها الشمس هل تعرفين لي خطيئة قالت و عزة ربي لو خلق الله الخلق مثلك لم يخلق النار و الخامسة فإنهم اختلفوا في الصلاة في خلافة أبي بكر فخالفوا عليا فتكلمت الشمس ظاهرة فقالت الحق له و بيده و معه سمعته قريش و من حضره و السادسة حين دعاها فأتته بسطل من ماء الحياة فتوضأ للصلاة فقال لها من أنت فقالت أنا الشمس المضيئة و السابعة عند وفاته حين جاءت و سلمت عليه و عهد إليها و عهدت إليه

 و حدثني شيرويه الديلمي و عبدوس الهمداني و الخطيب الخوارزمي من كتبهم و أجازني جدي الكيا شهرآشوب و محمد الفتال من كتب أصحابنا نحو ابن قولويه و الكشي و العبدكي و عن سلمان و أبي ذر و ابن عباس و علي بن أبي طالب ع أنه لما فتح مكة و انتهيا إلى هوازن قال النبي ص قم يا علي و انظر كرامتك على الله كلم الشمس إذا طلعت فقام علي ع و قال السلام عليك أيتها العبد الدائب في طاعة الله ربه فأجابته الشمس و هي تقول و عليك السلام يا أخا رسول الله و وصيه و حجة الله على خلقه فانكب علي ساجدا شكرا لله تعالى فأخذ رسول الله ص يقيمه و يمسح وجهه و يقول قم حبيبي فقد أبكيت أهل السماء من بكائك و باهى الله بك حملة عرشه ثم قال الحمد لله الذي فضلني على سائر الأنبياء و أيدني بوصية سيد الأوصياء ثم قرأ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً الآية

11-  جا، ]المجالس للمفيد[ المرزباني عن أحمد بن محمد بن عيسى المكي عن عبد الرحمن بن محمد بن حنبل قال أخبرت عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن عروة بن عبد الله بن بشير الجعفي قال دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب ع و هي عجوز كبيرة و في عنقها خرز و في يدها مسكتان فقالت يكره للنساء أن يتشبهن بالرجال ثم قالت حدثتني أسماء بنت عميس قالت أوحى الله إلى نبيه محمد ص فتغشاه الوحي فستره علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بثوبه حتى غابت الشمس فلما سري عنه ع قال يا علي ما صليت العصر قال يا رسول الله اشتغلت عنها فقال رسول الله ص اللهم اردد الشمس على علي بن أبي طالب و قد كانت غابت فرجعت حتى بلغت الشمس حجرتي و نصف المسجد

 بيان لعل مرادها بالتشبه هنا ترك الحلي و الزينة و يقال سري عنه الهم على بناء المجهول من التفعيل أي انكشف

12-  لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن القاسم بن العباس عن أحمد بن يحيى الكوفي عن أبي قتادة عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن زاذان عن ابن عباس قال لما فتح الله عز و جل مكة خرجنا و نحن ثمانية آلاف رجل فلما أمسينا صرنا عشرة آلاف من المسلمين فرفع رسول الله ص الهجرة فقال لا هجرة بعد فتح مكة قال ثم انتهينا إلى هوازن فقال النبي ص لعلي بن أبي طالب ع يا علي قم فانظر كرامتك على الله عز و جل كلم الشمس إذا طلعت قال ابن عباس و الله ما حسدت أحدا إلا علي بن أبي طالب ع في ذلك اليوم و قلت للفضل قم ننظر كيف يكلم علي بن أبي طالب ع الشمس فلما طلعت الشمس قام علي بن أبي طالب ع فقال السلام عليك أيتها العبد الصالح الدائب في طاعة الله ربه فأجابته الشمس و هي تقول و عليك السلام يا أخا رسول الله ص و وصيه و حجة الله على خلقه قال فانكب علي ع ساجدا شكرا لله عز و جل قال فو الله لقد رأيت رسول الله ص قام فأخذ برأس علي ع يقيمه و يمسح وجهه و يقول قم حبيبي فقد أبكيت أهل السماء من بكائك و باهى الله عز و جل بك حملة عرشه

 ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن ابن موسى عن أحمد بن جعفر بن نصر عن عمر بن خلاد عن أبي قتادة مثله

  -13  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي المقدام عن جويرية بن مسهر قال أقبلنا مع أمير المؤمنين ع من قتل الخوارج حتى إذا قطعنا في أرض بابل حضرت صلاة العصر قال فنزل أمير المؤمنين ع و نزل الناس فقال أمير المؤمنين ع يا أيها الناس إن هذه الأرض ملعونة و قد عذبت من الدهر ثلاث مرات و هي إحدى المؤتفكات و هي أول أرض عبد فيها وثن إنه لا يحل لنبي و لوصي نبي أن يصلي فيها فأمر الناس فمالوا عن جنبي الطريق يصلون و ركب بغلة رسول الله فمضى عليها قال جويرية فقلت و الله لأتبعن أمير المؤمنين و لأقلدنه صلاتي اليوم قال فمضيت خلفه فو الله ما جزنا جسر سوراء حتى غابت الشمس قال فسببته أو هممت أن أسبه قال فقال يا جويرية أذن قال فقلت نعم يا أمير المؤمنين قال فنزل ناحية فتوضأ ثم قام فنطق بكلام لا أحسبه إلا بالعبرانية ثم نادى بالصلاة فنظرت و الله إلى الشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير فصلى العصر و صليت معه قال فلما فرغنا من الصلاة عاد الليل كما كان فالتفت إلي فقال يا جويرية بن مسهر إن الله يقول فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ فإني سألت الله باسمه العظيم فرد علي الشمس

14-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن أبي الجارود قال سمعت جويرية يقول أسرى علي بنا من كربلاء إلى الفرات فلما صرنا ببابل قال لي أي موضع يسمى هذا يا جويرية قلت هذه بابل يا أمير المؤمنين قال أما إنه لا يحل لنبي و لا وصي نبي أن يصلي بأرض قد عذبت مرتين قال قلت هذه العصر يا أمير المؤمنين فقد وجبت الصلاة يا أمير المؤمنين قال قد أخبرتك أنه لا يحل لنبي و لا وصي نبي أن يصلي بأرض قد عذبت مرتين و هي تتوقع الثالثة إذا طلع كوكب الذنب و عقد جسر بابل قتلوا عليه مائة ألف تخوضه الخيل إلى السنابك قال جويرية و الله لأقلدن صلاتي اليوم أمير المؤمنين ع و عطف علي ع برأس بغلة رسول الله ص الدلدل حتى جاز سوراء قال لي أذن بالعصر يا جويرية فأذنت و خلا على ناحية فتكلم بكلام له سرياني أو عبراني فرأيت للشمس صريرا و انقضاضا حتى عادت بيضاء نقية قال ثم قال أقم فأقمت ثم صلى بنا فصلينا معه فلما سلم اشتبكت النجوم فقلت وصي نبي و رب الكعبة

15-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن أسماء بنت عميس قالت إن عليا بعثه رسول الله ص في حاجة في غزوة حنين و قد صلى النبي ص العصر و لم يصلها علي ع فلما رجع وضع رسول الله ص رأسه في حجر علي و رفعه و إن رسول الله ص قد أوحي إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب ثم إنه سري عن النبي ص فقال أ صليت يا علي قال لا قال النبي ص اللهم رد على علي الشمس فرجعت حتى بلغت نصف المسجد قالت أسماء و ذلك بالصهباء موضع طلوع

16-  من عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى رضي الله عنه قال حدثني ابن عباس الجوهري عن أبي طالب عبيد الله بن محمد الأنبار عن أبي الحسين محمد بن يزيد التستري عن أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي عن إبراهيم بن عمر اليماني عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت أبا ذر جندب بن جنادة الغفاري قال رأيت السيد محمدا ص و قد قال لأمير المؤمنين ع ذات ليلة إذا كان غدا اقصد إلى جبال البقيع و قف على نشز من الأرض فإذا بزغت الشمس فسلم عليها فإن الله تعالى قد أمرها أن تجيبك بما فيك فلما كان من الغد خرج أمير المؤمنين ع و معه أبو بكر و عمر و جماعة من المهاجرين و الأنصار حتى وافى البقيع و وقف على نشز من الأرض فلما طلعت الشمس قال ع السلام عليك يا خلق الله الجديد المطيع له فسمعوا دويا من السماء و جواب قائل يقول و عليك السلام يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ فلما سمع أبو بكر و عمر و المهاجرون و الأنصار كلام الشمس صعقوا ثم أفاقوا بعد ساعاتهم و قد انصرف أمير المؤمنين عن المكان فوافوا رسول الله ص مع الجماعة و قالوا أنت تقول إن عليا بشر مثلنا و قد خاطبته الشمس بما خاطب به البارئ نفسه فقال النبي ص و ما سمعتموه منها فقالوا سمعناها تقول السلام عليك يا أول قال صدقت هو أول من آمن بي فقالوا سمعناها تقول يا آخر قال صدقت هو آخر الناس عهدا بي يغسلني و يكفنني و يدخلني قبري فقالوا سمعناها تقول يا ظاهر قال صدقت بطن سري كله له قالوا سمعناها تقول يا من هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ قال صدقت هو العالم بالحلال و الحرام و الفرائض و السنن و ما شاكل ذلك فقاموا كلهم و قالوا لقد أوقعنا محمد ص في طخياء و خرجوا من باب المسجد و قال في ذلك أبو محمد العوني

إمامي كليم الشمس راجع نورها فهل لكليم الشمس في القوم من مثل

 يل، ]الفضائل لابن شاذان[ عن أبي ذر مثله بيان الطخياء بالمد الليلة المظلمة و تكلم بكلمة طخياء لا يفهم

  -17  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن سهل العطار عن أحمد بن محمد عن أبي زرعة عبد الله بن عبد الكريم عن قبيصة بن عقبة عن سفيان بن يحيى عن جابر بن عبد الله قال لقيت عمارا في بعض سكك المدينة فسألته عن النبي ص فأخبر أنه في مسجده في ملإ من قومه و أنه لما صلى الغداة أقبل علينا فبينا نحن كذلك و قد بزغت الشمس إذ أقبل علي بن أبي طالب ع فقام إليه النبي ص فقبل بين عينيه و أجلسه إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه ثم قال يا علي قم للشمس فكلمها فإنها تكلمك فقام أهل المسجد و قالوا أ ترى عين الشمس تكلم عليا و قال بعض لا زال يرفع حسيسة ابن عمه و ينوه باسمه إذ خرج علي ع فقال للشمس كيف أصبحت يا خلق الله فقالت بخير يا أخا رسول الله يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ فرجع علي ع إلى النبي فتبسم النبي ص فقال يا علي تخبرني أو أخبرك فقال منك أحسن يا رسول الله فقال النبي ص أما قولها لك يا أول فأنت أول من آمن بالله و قولها يا آخر فأنت آخر من يعاينني على مغسلي و قولها يا ظاهر فأنت آخر من يظهر على مخزون سري و قولها يا باطن فأنت المستبطن لعلمي و أما العليم بكل شي‏ء فما أنزل الله تعالى علما من الحلال و الحرام و الفرائض و الأحكام التنزيل و التأويل و الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه و المشكل إلا و أنت به عليم فلو لا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالا لا تمر بملإ إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به قال جابر فلما فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان فقال عمار و هذا سلمان كان معنا فحدثني سلمان كما حدثني عمار

18-  كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن علي بن حكيم عن الربيع بن عبد الله عن عبد الله بن حسن عن أبي جعفر محمد بن علي صلى الله عليهما قال بينا النبي ص ذات يوم و رأسه في حجر علي ع إذ نام رسول الله ص و لم يكن علي ع صلى العصر فقامت الشمس تغرب فانتبه رسول الله فذكر له علي ع شأن صلاته فدعا الله فرد عليه الشمس كهيئتها في وقت العصر و ذكر حديث رد الشمس فقال يا علي قم فسلم على الشمس و كلمها فإنها ستكلمك فقال له يا رسول الله كيف أسلم عليها قال قل السلام عليك يا خلق الله فقالت و عليك السلام يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من ينجي محبيه و يوبق مبغضيه فقال له النبي ص ما ردت عليك الشمس و كان علي كاتما عنه فقال له النبي ص قل ما قالت لك الشمس فقال له ما قالت فقال النبي ص إن الشمس قد صدقت و عن أمر الله نطقت أنت أول المؤمنين إيمانا و أنت آخر الوصيين ليس بعدي نبي و لا بعدك وصي و أنت الظاهر على أعدائك و أنت الباطن في العلم الظاهر عليه و لا فوقك فيه أحد أنت عيبة علمي و خزانة وحي ربي و أولادك خير الأولاد و شيعتك هم النجباء يوم القيامة

19-  كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد عن الحسن بن صدقة عن عمرو بن صدقة عن عمار بن موسى قال دخلت أنا و أبو عبد الله ع مسجد الفضيح فقال يا عمار ترى هذه الوهدة قلت نعم قال كانت امرأة جعفر التي خلف عليها أمير المؤمنين قاعدة في هذا الموضع و معها ابناها من جعفر فبكت فقالا لها ابناها ما يبكيك يا أمة قالت بكيت لأمير المؤمنين ع فقالا لها تبكين لأمير المؤمنين و لا تبكين لأبينا قالت ليس هذا لهذا و لكن ذكرت حديثا حدثني به أمير المؤمنين ع في هذا الموضع فأبكاني قالا و ما هو قالت كنت و أمير المؤمنين في هذا المسجد فقال لي ترى هذه الوهدة قلت نعم قال كنت أنا و رسول الله ص قاعدين فيها إذ وضع رأسه في حجري ثم خفق حتى غط و حضرت صلاة العصر فكرهت أن أحرك رأسه عن فخذي فأكون قد آذيت رسول الله ص حتى ذهب الوقت و فاتت الصلاة فانتبه رسول الله ص فقال يا علي صليت فقلت لا فقال و لم ذاك قلت كرهت أن أوذيك قال فقام و استقبل القبلة و مد يديه كلتيهما و قال اللهم رد الشمس إلى وقتها حتى يصلي علي فرجعت الشمس إلى وقت الصلاة حتى صليت العصر ثم انقضت انقضاض الكوكب

 ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ الصدوق عن أبيه عن سعد عن موسى بن جعفر البغدادي مثله بيان غطيط النائم نخيره

20-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق الغمشاني عن يحيى بن العلاء الرازي قال سمعت أبا جعفر ع يقول لما خرج أمير المؤمنين ع إلى النهروان و طعنوا في أول أرض بابل حين دخل وقت العصر فلم يقطعوها حتى غابت الشمس فنزل الناس يمينا و شمالا يصلون إلا الأشتر وحده فإنه قال أصلي حتى أرى أمير المؤمنين قد نزل يصلي قال فلما نزل قال يا مالك إن هذه أرض سبخة و لا تحل الصلاة فيها فمن كان صلى فليعد الصلاة ثم قال استقبل القبلة فتكلم بثلاث كلمات ما هن بالعربية و لا بالفارسية فإذا هو بالشمس بيضاء نقية حتى إذا صلى بنا سمعنا لها حين انقضت خريرا كخرير المنشار

21-  كتاب الصفين لنصر بن مزاحم، عن عمرو بن سعد عن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن عبد خير قال كنت مع علي ع أسير في أرض بابل قال و حضرت الصلاة صلاة العصر قال فجعلنا لا نأتي مكانا إلا رأيناه أقبح من الآخر قال حتى أتينا على مكان أحسن ما رأينا و قد كادت الشمس أن تغيب فنزل علي ع و نزلت معه قال فدعا لله فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر قال فصلينا العصر ثم غابت الشمس

22-  يف، ]الطرائف[ روى ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده أن خبر رد الشمس أن النبي ص كان يوحى إليه و رأسه في حجر علي ع فلم يصل العصر حتى فات وقت الفضيلة و قيل حتى غربت الشمس فقال رسول الله ص يا رب إن عليا ع كان على طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس فرأيتها غربت ثم رأيتها قد طلعت بعد ما غابت

 و في ابن المغازلي أيضا عن أبي رافع قال فردت الشمس على علي بعد ما غابت حتى رجعت صلاة العصر في الوقت فقام علي ع فصلى العصر فلما قضى صلاة العصر غابت الشمس

 و هذا ممكن من طرق كثيرة عند الله تعالى منها أن يخلق مثل الشمس في الموضع الذي أعادها الله إليه ابتداء أو يهبط بعض الأرض فتظهر الشمس أو يخلق مثل الشمس في صورتها و يجعل حكمها في صلاة علي كحكم تلك الشمس و غير ذلك من مقدوراته يعلمها سبحانه و قد رووا أيضا أن الشمس حبست لبعض الأنبياء فيما سلف. أقول قال السيد المرتضى رضي الله عنه في شرح البائية للسيد الحميري حيث قال

ردت عليه الشمس لما فاته وقت الصلاة و قد دنت للمغرب

. و يروى حين تفوته هذا خبر مشهور عن رد الشمس له ع في حياة النبي ص لأنه روي أن النبي ص كان نائما و رأسه في حجر أمير المؤمنين ع فلما جاز وقت صلاة العصر كره ع أن ينهض لأدائها فيزعج النبي ص من نومه فلما مضى وقتها و انتبه النبي ص دعا الله بردها فردها عليه فصلى ع الصلاة في وقتها فإن قال قائل هذا يقتضي أن يكون ع عاصيا بترك الصلاة قلنا عن هذا جوابان أحدهما أنه إنما يكون عاصيا إذا ترك بغير عذر و إزعاج النبي لا ينكر أن يكون عذرا في ترك الصلاة فإن قيل الأعذار في ترك جميع أفعال الصلاة لا تكون إلا بفقد العقل و التمييز كالنوم و الإغماء و ما شاكلهما و لم يكن ع في تلك الحال بهذه الصفة فأما الأعذار التي يكون معها العقل و التمييز ثابتين كالزمانة و الرباط و القيد و المرض الشديد و اشتباك القتال فإنما يكون عذرا في استيفاء أفعال الصلاة و ليس بعذر في تركها أصلا فإن كل معذور ممن ذكرنا يصليها على حسب طاقته و لو بالإيماء قلنا غير منكر أن يكون ع صلى موميا و هو جالس لما تعذر عليه القيام إشفاقا من إزعاجه ص و على هذا تكون فائدة رد الشمس ليصلي مستوفيا لأفعال الصلاة و تكون أيضا فضيلة له و دلالة على عظم شأنه و الجواب الآخر أن الصلاة لم تفته بمضي جميع وقتها و إنما فاته ما فيه الفضل و المزية من أول وقتها و يقوي هذا الوجه شيئان أحدهما الرواية الأخرى لأن قوله حين تفوته صريح في أن الفوت لم يقع و إنما قارب و كاد الأمر الآخر قوله و قد دنت للمغرب يعني الشمس و هذا أيضا يقتضي أنها لم تغرب و إنما دنت و قاربت الغروب. فإن قيل إذا كانت لم تفته فأي معنى للدعاء بردها حتى يصلي في الوقت و هو قد صلى فيه قلنا الفائدة في ردها ليدرك فضيلة الصلاة في أول وقتها ثم ليكون ذلك دلالة على سمو محله و جلالة قدره في خرق العادة من أجله. فإن قيل إذا كان النبي ص هو الداعي بردها له فالعادة إنما أخرقت للنبي ص لا لغيره قلنا إذا كان النبي ص إنما دعا بردها لأجل أمير المؤمنين ع ليدرك ما فاته من فضل الصلاة فشرف انخراق العادة و الفضيلة تنقسم بينهما ع. فإن قيل كيف يصح رد الشمس و أصحاب الهيئة و الفلك يقولون ذلك محال لا تناله قدرة و هبه كان جائزا على مذاهب أهل الإسلام أ ليس لو ردت الشمس من وقت الغروب إلى وقت الزوال لكان يجب أن يعلم أهل الشرق و الغرب بذلك لأنها تبطئ بالطلوع على بعض أهل البلاد فيطول ليلهم على وجه خارق للعادة و تمتد من نهار قوم آخرين ما لم يكن ممتدا و لا يجوز أن يخفى على أهل البلاد غروبها ثم عودها طالعة بعد الغروب و كانت الأخبار تنتشر بذلك و يؤرخ هذا الحديث العظيم في التواريخ و يكون أبهر و أعظم من الطوفان قلنا قد دلت الأدلة الصحيحة الواضحة على أن الفلك و ما فيه من شمس و قمر و نجوم غير متحرك

  بنفسه و لا بطبيعته على ما يهدي به القوم و أن الله تعالى هو المحرك له و المصرف باختياره و قد استقصينا الحجج على ذلك في كثير من كتبنا و ليس هذا موضع ذكره فأما علم أهل الشرق و الغرب و السهل و الجبل بذلك على ما مضى في السؤال فغير واجب لأنا لا نحتاج إلى القول بأنها ردت من وقت الغروب إلى وقت الزوال أو ما يقاربه على ما مضى في السؤال بل نقول إن وقت الفضل في صلاة العصر هو ما يلي بلا فصل زمان أداء المصلي لفرض الظهر أربع ركعات عقيب الزوال و كل زمان و إن قصر و قل تجاوز هذا الوقت فذلك الفضل ثابت و إذا ردت الشمس هذا القدر اليسير الذي تفرض أنه مقدار ما يؤدي فيه ركعة واحدة خفي على أهل الشرق و الغرب و لم يشعروا به بل هو مما يجوز أن يخفى على من حضر الحال و شاهدها إن لم ينعم النظر فيها و التنقير عنها فبطل السؤال على جوابنا الثاني المبني على فوت الفضيلة فأما الجواب الآخر المبني على أنها فاتت بغروبها للعذر الذي ذكرناه فالسؤال أيضا باطل عنه لأنه ليس بين مغيب جميع قرص الشمس في الزمان و بين مغيب بعضها و ظهور بعض إلا زمان قصير يسير مخفي فيه رجوع الشمس بعد مغيب جميع قرصها إلى ظهور بعضه على كل قريب و بعيد و لا يفطن إذا لم يعرف سبب ذلك بأنه على وجه خارق للعادة و من فطن بأن ضوء الشمس غاب ثم عاد بعضه جوز أن يكون ذلك بغيم أو حائل

حتى تبلج نورها في وقتها للعصر ثم هوت هوي الكوكب

. التبلج مأخوذ من قولهم بلج الصبح يبلج بلوجا إذا أضاء و البلجة آخر الليل و جمعها بلج و كذلك البلجة بالفتح أيضا ما بين الحاجبين إذا كانا غير مقرونين يقال منه رجل أبلج و امرأة بلجاء فأما هوي الكوكب غيبوبته يقال هويت أهوي هويا إذا سقطت إلى أسفل و كذلك الهوي في السير و هو المضي فيه و يقال هوى من السقوط فهو هاو و هوى من العشق فهو هو مثل عمى فهو عم و هوت الطعنة تهوي إذا فتحت فاها و يقال مضى هوي من الليل أي ساعة

و عليه قد حبست ببابل مرة أخرى و ما حبست لخلق معرب

. هذا البيت يتضمن الإخبار عن رد الشمس في بابل على أمير المؤمنين ع و الرواية بذلك مشهورة و أنه ع لما فاته وقت العصر ردت له الشمس حتى صلاها في وقتها و خرق العادة هاهنا لا يمكن نسبته إلى غيره ع كما أمكن في أيام النبي ص. و الصحيح في فوت الصلاة هاهنا أحد الوجهين اللذين تقدم ذكرهما في رد الشمس على عهد النبي ص و هو أن فضيلة أول الوقت فاتته بضرب من الشغل فردت الشمس ليدرك الفضيلة بالصلاة في أول الوقت و قد بينا هذا الوجه في تفسير البيت الأول و أبطلنا قول من يدعي أن ذلك كان يجب أن يعم الخلق في الآفاق معرفته حتى يدونوه و يؤرخوه و أما من ادعى أن الصلاة فاتته بأن تقضى جميع وقتها إما لتشاغله بتعبير العسكر أو لأن بابل أرض خسف لا تجوز الصلاة عليها فقد أبطل لأن الشغل بتعبير العسكر لا يكون عذرا في فوت صلاة فريضة و إن أمير المؤمنين ع أجل قدرا و أتقن دينا من أن يكون ذلك عذرا له في فوت صلاة فريضة و أما أرض الخسف فإنما تكره الصلاة فيها مع الاختيار فإذا لم يتمكن المصلي من الصلاة في غيرها و خاف فوت الوقت وجب أن يصلي فيها و تزول الكراهية فأما قوله حبست ببابل فالمراد به ردت و إنما كره لفظة الرد أن يعيدها لأنها قد تقدمت. فإن قيل حبست بمعنى وقفت و معناها يخالف معنى ردت قلنا المعنيان هاهنا واحد لأن الشمس إذا ردت إلى الموضع الذي تجاوزته فقد حبست عن المسير المعهود و قطع الأماكن المألوف قطعها إياها فأما المعرب فهو الناطق المفصح بحجته يقال أعرب فلان عن كذا إذا أبان عنه.

إلا لأحمد أو له و لردها و لحبسها تأويل أمر معجب

. الذي أعرفه و هو المشهور في الرواية إلا ليوشع أو له فقد روي أن يوشع ردت عليه الشمس و في الروايتين معا سؤال و هو أن يقال لم قال أو له و الرد عليهما جميعا و إذا ردت الشمس لكل واحد منهما لم يجز إدخال لفظة أو و الواو أحق بالدخول لأنه يوجب الاشتراك و الاجتماع أ لا ترى أنه لا يجوز أن يقول جاءني زيد أو عمرو و قد جاءاه جميعا و إنما يقول إذا جاءه أحدهما و الجواب عن ذلك أن الرواية إذا كانت إلا لأحمد أو له فإن دخول لفظة أو هاهنا صحيح لأن رد الشمس في أيام النبي ص يضيفه قوم إليه دون أمير المؤمنين ع و قد رأينا قوما من المعتزلة الذين يذهبون إلى أن العادات لا تنخرق إلا للأنبياء ع دون غيرهم ينصرون و يصححون رجوع الشمس في أيام النبي ص و يضيفونه إلى النبوة فكان الشاعر قال إن الشمس حبست عليه ببابل و ما حبست لأحد إلا لأحمد ع على ما قاله قوم أو له على ما قاله آخرون لأن رد الشمس في أيام النبي ص مختلف في جهة إضافته فأدخل لفظة الشك لهذا السبب فأما الرواية فإذا كانت بذكر يوشع ع فمعنى أو هاهنا معنى الواو فكأنه قال إلا ليوشع و له كما قال الله تعالى فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً على أحد التأويلات في الآية انتهى. أقول لا يبعد أن يكون ع مأمورا بترك الصلاة في الموضعين لظهور كرامته أو يقال من يقدر على رد الشمس يجوز له ترك الصلاة إلى غروبها لكن الوجوه التي ذكرها رحمه الله أوفق بأصول أصحابنا. و قال محمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم في كتاب العلل علة رد الشمس على أمير المؤمنين ع و ما طلعت على أهل الأرض كلهم قال العالم لأنه جلل الله السماء بالغمام إلا الموضع الذي كان فيه أمير المؤمنين ع و أصحابه فإنه جلاه حتى طلعت الشمس عليهم. أقول قال العلامة رحمه الله في كتاب كشف اليقين كان بعض الزهاد يعظ الناس فوعظ في بعض الأيام و أخذ يمدح عليا ع فقاربت الشمس الغروب و أظلم الأفق فقال مخاطبا للشمس لا

تغربي يا شمس حتى ينقضي مدحي لصنو المصطفى و لنجله‏و اثني عنانك إذ عزمت ثناءه أ نسيت يومك إذ رددت لأجله‏إن كان للمولى وقوفك فليكن هذا الوقوف لخيله و لرجله

. فوقفت الشمس و أضاء الأفق حتى انقضى المدح و كان ذلك بمحضر جماعة كثيرة تبلغ حد التواتر و اشتهرت هذه القصة عند الخواص و العوام