باب 1- ولادته ع و تاريخه و جمل أحواله

1-  عم، ]إعلام الورى[ ولد ع بالأبواء منزل بين مكة و المدينة لسبع خلون من صفر سنة ثمان و عشرين و مائة و قبض ع ببغداد في حبس سندي بن شاهك لخمس بقين من رجب و قيل أيضا لخمس خلون من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة و له يومئذ خمس و خمسون سنة و أمه أم ولد يقال لها حميدة البربرية و يقال لها حميدة المصفاة و كانت مدة إمامته ع خمسا و ثلاثين سنة و قام بالأمر و له عشرون سنة و كانت في أيام إمامته بقية ملك المنصور أبي جعفر ثم ملك ابنه المهدي عشر سنين و شهرا ثم ملك ابنه الهادي موسى بن محمد سنة و شهرا  ثم ملك هارون بن محمد الملقب بالرشيد و استشهد بعد مضي خمس عشرة سنة من ملكه مسموما في حبس السندي بن شاهك و دفن بمدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش

2-  ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن المختار بن زياد عن أبي جعفر محمد بن سليم عن أبيه عن أبي بصير قال كنت مع أبي عبد الله ع في السنة التي ولد فيها ابنه موسى ع فلما نزلنا الأبواء وضع لنا أبو عبد الله ع الغداء و لأصحابه و أكثره و أطابه فبينا نحن نتغدى إذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني و قد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا فقام أبو عبد الله فرحا مسرورا فلم يلبث أن عاد إلينا حاسرا عن ذراعيه ضاحكا سنه فقلنا أضحك الله سنك و أقر عينك ما صنعت حميدة فقال وهب الله لي غلاما و هو خير من برأ الله و لقد خبرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها قلت جعلت فداك و ما خبرتك عنه حميدة قال ذكرت أنه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله ص و أمارة الإمام من بعده فقلت جعلت فداك و ما تلك من علامة الإمام فقال إنه لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها أتى آت جد أبي و هو راقد فأتاه بكأس فيها شربة أرق من الماء و أبيض من اللبن و ألين من الزبد و أحلى من الشهد و أبرد من الثلج فسقاه إياه و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق فيها بجدي و لما كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدي فسقاه كما سقى جد أبي و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي و لما كان في الليلة التي علق بي فيها أتى آت أبي فسقاه و أمره كما أمرهم فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي و لما كان  في الليلة التي علق فيها بابني هذا أتاني آت كما أتى جد أبي و جدي و أبي فسقاني كما سقاهم و أمرني كما أمرهم فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي فجامعت فعلق بابني هذا المولود فدونكم فهو و الله صاحبكم من بعدي

 أقول تمامه في باب ولادتهم ع

3-  سن، ]المحاسن[ الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال حججنا مع أبي عبد الله في السنة التي ولد فيها ابنه موسى ع فلما نزل الأبواء وضع لنا الغداء و كان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثره و أطابه قال فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة فقال إن حميدة تقول لك إني قد أنكرت نفسي و قد وجدت ما كنت أجد إذا حضرتني ولادتي و قد أمرتني أن لا أسبقك بابني هذا قال فقام أبو عبد الله ع فانطلق مع الرسول فلما انطلق قال له أصحابه سرك الله و جعلنا فداك ما صنعت حميدة قال قد سلمها الله و وهب لي غلاما و هو خير من برأ الله في خلقه و قد أخبرتني حميدة ظنت أني لا أعرفه و لقد كنت أعلم به منها فقلت و ما أخبرتك به حميدة قال ذكرت أنه لما سقط من بطنها سقط واضعا يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله ص و أمارة الوصي من بعده فقلت و ما هذا من علامة رسول الله ص و علامة الوصي من بعده فقال يا أبا محمد إنه لما أن كانت الليلة التي علق فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني كما سقاهم و أمرني بمثل الذي أمرهم به فقمت بعلم الله مسرورا بمعرفتي ما يهب الله لي فجامعت فعلق بابني هذا المولود فدونكم فهو و الله صاحبكم من بعدي إن نطفة الإمام مما أخبرتك فإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر و أنشئ فيه الروح بعث الله تبارك و تعالى إليه ملكا يقال له حيوان فكتب على عضده الأيمن وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ فإذا وقع من بطن أمه وقع  واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه إلى السماء فإذا وضع يده على الأرض فإن مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الأعلى باسمه و اسم أبيه يا فلان بن فلان أثبت ثلاثا لعظيم خلقتك أنت صفوتي من خلقي و موضع سري و عيبة علمي و أميني على وحيي و خليفتي في أرضي لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي و منحت جناني و أحللت جواري ثم و عزتي لأصلين من عاداك أشد عذابي و إن وسعت عليهم في الدنيا سعة رزقي قال فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو و هو واضع يده على الأرض رافعا رأسه إلى السماء و يقول شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قال فإذا قال ذلك أعطاه الله العلم الأول و العلم الآخر و استحق زيارة الروح في ليلة القدر قلت و الروح ليس هو جبرئيل قال لا الروح خلق أعظم من جبرئيل إن جبرئيل من الملائكة و إن الروح خلق أعظم من الملائكة أ ليس يقول الله تبارك و تعالى تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ

 بيان سقط علوق الجد و الأب و علوقه ع في هذه الرواية إما من النساخ أو من البرقي اختصارا كما يدل عليه ما في البصائر و الكافي

4-  سن، ]المحاسن[ علي بن حديد عن منصور بن يونس و داود بن رزين عن منهال القصاب قال خرجت من مكة و أنا أريد المدينة فمررت بالأبواء و قد ولد لأبي عبد الله ع فسبقته إلى المدينة و دخل بعدي بيوم فأطعم الناس ثلاثا فكنت آكل فيمن يأكل فما آكل شيئا إلى الغد حتى أعود فآكل فمكثت بذلك ثلاثا أطعم حتى أرتفق ثم لا أطعم شيئا إلى الغد

   بيان قال الفيروزآبادي ارتفق اتكأ على مرفق يده أو على المخدة و امتلأ

5-  يج، ]الخرائج و الجرائح[ روي عن عيسى بن عبد الرحمن عن أبيه قال دخل ابن عكاشة بن محصن الأسدي على أبي جعفر فكان أبو عبد الله ع قائما عنده فقدم إليه عنبا فقال حبة حبة يأكله الشيخ الكبير أو الصبي الصغير و ثلاثة و أربعة من يظن أنه لا يشبع فكله حبتين حبتين فإنه يستحب فقال لأبي جعفر لأي شي‏ء لا تزوج أبا عبد الله ع فقد أدرك التزويج و بين يديه صرة مختومة فقال سيجي‏ء نخاس من أهل بربر ينزل دار ميمون فنشتري له بهذه الصرة جارية قال فأتى لذلك ما أتى فدخلنا يوما على أبي جعفر ع فقال أ لا أخبركم عن النخاس الذي ذكرته لكم قد قدم فاذهبوا و اشتروا بهذه الصرة منه جارية فأتينا النخاس فقال قد بعت ما كان عندي إلا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الأخرى قلنا فأخرجهما حتى ننظر إليهما فأخرجهما فقلنا بكم تبيع هذه الجارية المتماثلة قال بسبعين دينارا قلنا أحسن قال لا أنقص من سبعين دينارا فقلنا نشتريها منك بهذه الصرة ما بلغت و ما ندري ما فيها فكان عنده رجل أبيض الرأس و اللحية قال فكوا الخاتم و زنوا فقال النخاس لا تفكوا فإنها إن نقصت حبة من السبعين لم أبايعكم قال الشيخ زنوا قال ففككنا و وزنا الدنانير فإذا هي سبعون دينارا لا تزيد و لا تنقص فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر ع و جعفر ع قائم عنده فأخبرنا أبا جعفر ع بما كان فحمد الله ثم قال لها ما اسمك قالت حميدة فقال حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة أخبريني عنك أ بكر أم ثيب قالت بكر قال كيف و لا يقع في يد النخاسين شي‏ء إلا أفسدوه قالت كان يجي‏ء فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس و اللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني ففعل بي مرارا  و فعل الشيخ مرارا فقال يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر ع

6-  كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن علي بن السندي عن عيسى بن عبد الرحمن مثله

 بيان تماثل العليل قارب البرء و أماثل القوم خيارهم و قوله المتماثلة يحتمل أن يكون مأخوذا من كل من المعنيين و الأول أظهر

7-  كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن أحمد عن علي بن الحسين عن ابن سنان عن سابق بن الوليد عن المعلى بن خنيس أن أبا عبد الله ع قال حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ما زالت الأملاك تحرسها حتى أديت إلي كرامة من الله لي و الحجة من بعدي

8-  شا، ]الإرشاد[ كان مولده ع بالأبواء سنة ثمان و عشرين و مائة و أمه أم ولد يقال لها حميدة البربرية

9-  شا، ]الإرشاد[ أمه ع حميدة المصفاة ابنة صاعد البربري و يقال إنها أندلسية أم ولد تكنى لؤلؤة ولد ع بالأبواء موضع بين مكة و المدينة يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمان و عشرين و مائة و كان في سني إمامته بقية ملك المنصور ثم ملك المهدي عشر سنين و شهرا و أياما ثم ملك الهادي سنة و خمسة عشر يوما ثم ملك الرشيد ثلاث و عشرين سنة و شهرين و سبعة عشر يوما و بعد مضي خمس عشرة سنة من ملك الرشيد استشهد مسموما في حبس الرشيد على يدي السندي بن شاهك يوم الجمعة لست بقين من رجب و قيل لخمس خلون من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة و قيل سنة ست و ثمانين  و كان مقامه مع أبيه عشرين سنة و يقال تسع عشرة سنة و بعد أبيه أيام إمامته خمسا و ثلاثين سنة و قام بالأمر و له عشرون سنة و دفن ببغداد بالجانب الغربي في المقبرة المعروفة بمقابر قريش من باب التين فصارت باب الحوائج و عاش أربعا و خمسين سنة

10-  كشف، ]كشف الغمة[ قال كمال الدين محمد بن طلحة أما ولادته ع فبالأبواء سنة ثمان و عشرين و مائة من الهجرة و قيل تسع و عشرين و مائة أمه أم ولد تسمى حميدة البربرية و قيل غير ذلك و أما عمره فإنه مات لخمس بقين من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة للهجرة فيكون عمره على القول الأول خمسا و خمسين سنة و على القول الثاني أربعا و خمسين سنة و قبره بالمشهد المعروف بباب التين من بغداد

 و قال ابن الخشاب و بالإسناد الأول عن محمد بن سنان ولد موسى بن جعفر ع بالأبواء سنة ثمان و عشرين و مائة و قبض و هو ابن أربع و خمسين سنة في سنة مائة و ثلاث و ثمانين و يقال خمس و خمسين سنة و في رواية أخرى كان مولده سنة مائة و تسع و عشرين من الهجرة و حدثني بذلك صدقة عن أبيه عن ابن محبوب و كان مقامه مع أبيه أربع عشرة سنة و أقام بعد أبيه خمسا و ثلاثين سنة و في الرواية الأخرى بل أقام موسى مع أبيه جعفر عشرين سنة حدثني بذلك حرب عن أبيه عن الرضا ع و قبض موسى و هو ابن خمس و خمسين سنة سنة مائة و ثلاث و ثمانين أمه حميدة البربرية و يقال الأندلسية أم ولد و هي أم إسحاق و فاطمة

   و قال الحافظ عبد العزيز ذكر الخطيب أنه ولد موسى بن جعفر ع بالمدينة في سنة ثمان و عشرين و قيل تسع و عشرين و مائة و أقدمه المهدي بغداد ثم رده إلى المدينة فأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم الرشيد المدينة فحمله معه و حبسه ببغداد إلى أن توفي بها لخمس بقين من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة

 و من كتاب دلائل الحميري، عن محمد بن سنان قال قبض أبو الحسن ع و هو ابن خمس و خمسين سنة في عام ثلاث و ثمانين و مائة عاش بعد أبيه خمسا و ثلاثين سنة

11-  عم، ]إعلام الورى[ عبد الجبار بن علي الرازي عن شيخ الطائفة عن الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن البزوفري عن حميد بن زياد عن العباس بن عبيد الله بن أحمد الدهقان عن إبراهيم بن صالح الأنماطي عن محمد بن الفضيل و زياد بن النعمان و سيف بن عميرة عن هشام بن أحمر قال أرسل إلي أبو عبد الله ع في يوم شديد الحر فقال لي اذهب إلى فلان الإفريقي فاعترض جارية عنده من حالها كذا و كذا و من صفتها كذا و كذا و أتيت الرجل فاعترضت ما عنده فلم أر ما وصف لي فرجعت إليه فأخبرته فقال عد إليه فإنها عنده فرجعت إلى الإفريقي فحلف لي ما عنده شي‏ء إلا و قد عرضه علي ثم قال عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس مما تعرض فقلت له اعرضها علي فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الأرض فأرانيها فعرفت الصفة فقلت بكم هي فقال لي اذهب بها إليه فيحكم فيها ثم قال لي قد و الله أدرتها منذ ملكتها فما قدرت عليها و لقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنه لم يصل إليها و حلفت الجارية أنها نظرت إلى القمر وقع في حجرها فأخبرت أبا عبد الله ع بمقالته فأعطاني مائتي دينار فذهبت بها إليه فقال الرجل هي حرة لوجه الله إن لم يكن بعث إلي بشرائها من المغرب فأخبرت أبا عبد الله ع  بمقالته فقال أبو عبد الله ع يا ابن أحمر أما أنها تلد مولودا ليس بينه و بين الله حجاب

 فقد روى الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الإرشاد مثل هذا الخبر مسندا إلى هشام بن أحمر أيضا إلا أن فيه أن أبا الحسن موسى ع أمره ببيع هذه الجارية و إنها كانت أم الرضا ع

12-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبيد الله مثله

13-  كا، ]الكافي[ ولد ع بالأبواء سنة ثمان و قال بعضهم تسع و عشرين و مائة و أمه أم ولد يقال لها حميدة

14-  ضه، ]روضة الواعظين[ ولد ع يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمان و عشرين و مائة

15-  الدروس، ولد ع بالأبواء سنة ثمان و عشرين و مائة و قيل سنة تسع و عشرين و مائة يوم الأحد سابع صفر