باب 13- كفر قتلته ع و ثواب اللعن عليهم و شدة عذابهم و ما ينبغي أن يقال عند ذكره صلوات الله عليه

1-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن علي عن أبيه عن الريان بن شبيب عن الرضا ع قال يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي و آله فالعن قتلة الحسين ع يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين ع فقل متى ما ذكرته يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً الخبر

2-  أقول، قد أوردنا في باب ما وقع في الشام عن ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن الفضل عن الرضا ع قال من نظر إلى الفقاع أو إلى الشطرنج فليذكر الحسين ع و ليلعن يزيد و آل زياد يمحو الله عز و جل بذلك ذنوبه و لو كانت كعدد النجوم

  -3  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن قاتل الحسين بن علي ع في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا و قد شد يداه و رجلاه بسلاسل من نار منكس في النار حتى يقع في قعر جهنم و له ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنه و هو فيها خالد ذائق العذاب الأليم مع جميع من شايع على قتله كلما نضجت جلودهم بدل الله عز و جل عليهم الجلود غيرها حتى يذوقوا العذاب الأليم لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ ساعة و يسقون من حميم جهنم فالويل لهم من عذاب النار

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

4-  ن بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إن موسى بن عمران ع سأل ربه عز و جل فقال يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له فأوحى الله عز و جل إليه يا موسى لو سألتني في الأولين و الآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي فإني أنتقم له من قاتله

 صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عنه ع مثله

5-  ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال النبي ص يقتل الحسين شر الأمة و يتبرأ من ولده من يكفر بي

6-  ل، ]الخصال[ حمزة العلوي عن أحمد الهمداني عن يحيى بن الحسن عن محمد بن ميمون عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين ع قال قال رسول الله ص ستة لعنهم الله و كل نبي مجاب الزائد في كتاب الله و المكذب بقدر الله و التارك لسنتي و المستحل من عترتي ما حرم الله و المتسلط بالجبروت ليذل من أعزه الله و يعز من أذله الله و المستأثر بفي‏ء المسلمين المستحل له

 أقول قد مضى مثل هذا الخبر بأسانيد متعددة في باب القضاء و القدر

  -7  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن أبي فاختة قال قلت لأبي عبد الله ع إني أذكر الحسين بن علي ع فأي شي‏ء أقول إذا ذكرته فقال قل صلى الله عليك يا أبا عبد الله تكررها ثلاثا الخبر

8-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن زياد القندي عن محمد بن أبي حمزة عن عيص بن القاسم قال ذكر عند أبي عبد الله قاتل الحسين بن علي ع فقال بعض أصحابه كنت أشتهي أن ينتقم الله منه في الدنيا فقال كأنك تستقل له عذاب الله و ما عند الله أشد عذابا و أشد نكالا

9-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي و يحيى بن زكريا ع

 مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن هاشم مثله

10-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن عبد الله بن علي الناقد عن أبي هارون العبسي عن جعفر بن حيان عن خالد الربعي قال حدثني من سمع كعبا يقول أول من لعن قاتل الحسين بن علي ع إبراهيم خليل الرحمن و أمره ولده بذلك و أخذ عليهم العهد و الميثاق ثم لعنه موسى بن عمران و أمر أمته بذلك ثم لعنه داود و أمر بني إسرائيل بذلك ثم لعنه عيسى و أكثر أن قال يا بني إسرائيل العنوا قاتله و إن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه فإن الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء مقبل غير مدبر و كأني أنظر إلى بقعته و ما من نبي إلا و قد زار كربلاء و وقف عليها و قال إنك لبقعة كثيرة الخير فيك يدفن القمر الأزهر

  بيان قوله مقبل الأصوب مقبلا أي كشهيد استشهد معهم حالكونه مقبلا على القتال غير مدبر و على ما في النسخ صفة لقوله كالشهيد لأنه في قوة النكرة

11-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد الحميري عن الحسن بن علي بن زكريا عن عمرو بن المختار عن إسحاق بن بشر عن العوام مولى قريش قال سمعت مولاي عمر بن هبيرة قال رأيت رسول الله ص و الحسن و الحسين في حجره يقبل هذا مرة و يقبل هذا مرة و يقول للحسين الويل لمن يقتلك

12-  مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن اليقطيني عن زكريا المؤمن عن أيوب بن عبد الرحمن و زيد أبي الحسن و عباد جميعا عن سعد الإسكاف قال قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يدخل جنة عدن قضيب غرسه ربي بيده فليتول عليا و الأوصياء من بعده و ليسلم لفضلهم فإنهم الهداة المرضيون أعطاهم الله فهمي و علمي و هم عترتي من لحمي و دمي إلى الله أشكو عدوهم من أمتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي و الله ليقتلن ابني لا نالتهم شفاعتي

13-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و جماعة مشايخي عن سعد عن ابن عيسى و ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن حماد عن كليب بن معاوية عن أبي عبد الله ع قال كان قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا و كان قاتل الحسين ع ولد زنا و لم تبك السماء إلا عليهما

 مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد و محمد بن أحمد بن الحسين معا عن الحسن بن علي بن مهزيار عن أبيه عن الحسن عن فضالة عن كليب بن معاوية مثله مل، ]كامل الزيارات[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن فضال عن مروان بن مسلم عن إسماعيل بن كثير عن أبي عبد الله ع مثله

14-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي و ابن الوليد معا عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن عبد الخالق عن أبي عبد الله ع قال كان قاتل الحسين بن علي ع ولد زنا و قاتل يحيى بن زكريا ولد زنا

 مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن صفوان عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع مثله

15-  مل، ]كامل الزيارات[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال قاتل الحسين بن علي ع ولد زنا

16-  مل، ]كامل الزيارات[ محمد بن جعفر عن محمد بن الحسين عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن داود الرقي قال كنت عند أبي عبد الله ع إذا استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر و اغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي يا داود لعن الله قاتل الحسين ع فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين و لعن قاتله إلا كتب الله له مائة ألف حسنة و حط عنه مائة ألف سيئة و رفع له مائة ألف درجة و كأنما أعتق مائة ألف نسمة و حشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد

 مل، ]كامل الزيارات[ الكليني عن علي بن محمد عن سهل عن جعفر بن إبراهيم عن سعد بن سعد مثله

  -17  م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص لما نزلت وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ الآية في اليهود أي الذين نقضوا عهد الله و كذبوا رسل الله و قتلوا أولياء الله أ فلا أنبئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الأمة قالوا بلى يا رسول الله قال قوم من أمتي ينتحلون أنهم من أهل ملتي يقتلون أفاضل ذريتي و أطايب أرومتي و يبدلون شريعتي و سنتي و يقتلون ولدي الحسن و الحسين كما قتل أسلاف اليهود زكريا و يحيى ألا و إن الله يلعنهم و كما لعنهم و يبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم ألا و لعن الله قتلة الحسين ع و محبيهم و ناصريهم و الساكتين عن لعنهم من غير تقية يسكتهم ألا و صلى الله على الباكين على الحسين رحمة و شفقة و اللاعنين لأعدائهم و الممتلئين عليهم غيظا و حنقا ألا و إن الراضين بقتل الحسين شركاء قتلته ألا و إن قتلته و أعوانهم و أشياعهم و المقتدين بهم براء من دين الله إن الله ليأمر ملائكته المقربين أن يتلقوا دموعهم المصبوبة لقتل الحسين إلى الخزان في الجنان فيمزجوها بماء الحيوان فتزيد عذوبتها و طيبها ألف ضعفها و إن الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين يتلقونها في الهاوية و يمزجونها بحميمها و صديدها و غساقها و غسلينها فيزيد في شدة حرارتها و عظيم عذابها ألف ضعفها يشدد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم

18-  كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الجاموراني عن ابن أبي حمزة عن صندل عن داود بن فرقد قال كنت جالسا في بيت أبي عبد الله ع فنظرت إلى حمام راعبي يقرقر فنظر إلي أبو عبد الله ع فقال يا داود أ تدري ما يقول هذا الطير قلت لا و الله جعلت فداك قال يدعو على قتلة الحسين ع فاتخذوا في منازلكم

19-  كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال اتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم فإنها تلعن قتلة الحسين بن علي بن أبي طالب ع و لعن الله قاتله

 أقول وجدت في بعض مؤلفات المعاصرين أنه لما جمع ابن زياد لعنه الله قومه لحرب الحسين ع كانوا سبعين ألف فارس فقال ابن زياد أيها الناس من منكم يتولى قتل الحسين و له ولاية أي بلد شاء فلم يجبه أحد منهم فاستدعى بعمر بن سعد لعنه الله و قال له يا عمر أريد أن تتولى حرب الحسين بنفسك فقال له اعفني من ذلك فقال ابن زياد قد أعفيتك يا عمر فاردد علينا عهدنا الذي كتبنا إليك بولاية الري فقال عمر أمهلنا الليلة فقال له قد أمهلتك. فانصرف عمر بن سعد إلى منزله و جعل يستشير قومه و إخوانه و من يثق به من أصحابه فلم يشر عليه أحد بذلك و كان عند عمر بن سعد رجل من أهل الخير يقال له كامل و كان صديقا لأبيه من قبله فقال له يا عمر ما لي أراك بهيئة و حركة فما الذي أنت عازم عليه و كان كامل كاسمه ذا رأي و عقل و دين كامل. فقال له ابن سعد لعنه الله إني قد وليت أمر هذا الجيش في حرب الحسين و إنما قتله عندي و أهل بيته كأكلة آكل أو كشربة ماء و إذا قتلته خرجت إلى ملك الري فقال له كامل أف لك يا عمر بن سعد تريد أن تقتل الحسين ابن بنت رسول الله أف لك و لدينك يا عمر أ سفهت الحق و ضللت الهدى أ ما تعلم إلى حرب من تخرج و لمن تقاتل إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. و الله لو أعطيت الدنيا و ما فيها على قتل رجل واحد من أمة محمد لما فعلت فكيف تريد تقتل الحسين بن بنت رسول الله ص و ما الذي تقول غدا لرسول الله إذا وردت عليه و قد قتلت ولده و قرة عينه و ثمرة فؤاده و ابن سيدة نساء العالمين و ابن سيد الوصيين و هو سيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين و إنه في زماننا هذا بمنزلة جده في زمانه و طاعته فرض علينا كطاعته و إنه باب الجنة و النار فاختر لنفسك ما أنت مختار و إني أشهد بالله إن حاربته أو قتلته أو أعنت عليه أو على قتله لا تلبث في الدنيا بعده إلا قليلا. فقال له عمر بن سعد فبالموت تخوفني و إني إذا فرغت من قتله أكون أميرا على سبعين ألف فارس و أتولى ملك الري فقال له كامل إني أحدثك بحديث صحيح أرجو لك فيه النجاة إن وفقت لقبوله.

  اعلم أني سافرت مع أبيك سعد إلى الشام فانقطعت بي مطيتي عن أصحابي و تهت و عطشت فلاح لي دير راهب فملت إليه و نزلت عن فرسي و أتيت إلى باب الدير لأشرب ماء فأشرف علي راهب من ذلك الدير و قال ما تريد فقلت له إني عطشان فقال لي أنت من أمة هذا النبي الذين يقتل بعضهم بعضا على حب الدنيا مكالبة و يتنافسون فيها على حطامها فقلت له أنا من الأمة المرحومة أمة محمد ص. فقال إنكم أشر أمة فالويل لكم يوم القيامة و قد غدوتم إلى عترة نبيكم و تسبون نساءه و تنهبون أمواله فقلت له يا راهب نحن نفعل ذلك قال نعم و إنكم إذا فعلتم ذلك عجت السماوات و الأرضون و البحار و الجبال و البراري و القفار و الوحوش و الأطيار باللعنة على قاتله ثم لا يلبث قاتله في الدنيا إلا قليلا ثم يظهر رجل يطلب بثأره فلا يدع أحدا شرك في دمه إلا قتله و عجل الله بروحه إلى النار. ثم قال الراهب إني لأرى لك قرابة من قاتل هذا الابن الطيب و الله إني لو أدركت أيامه لوقيته بنفسي من حر السيوف فقلت يا راهب إني أعيذ نفسي أن أكون ممن يقاتل ابن بنت رسول الله ص فقال إن لم تكن أنت فرجل قريب منك و إن قاتله عليه نصف عذاب أهل النار و إن عذابه أشد من عذاب فرعون و هامان ثم ردم الباب في وجهي و دخل يعبد الله تعالى و أبى أن يسقيني الماء. قال كامل فركبت فرسي و لحقت أصحابي فقال لي أبوك سعد ما بطأك عنا يا كامل فحدثته بما سمعته من الراهب فقال لي صدقت. ثم إن سعدا أخبرني أنه نزل بدير هذا الراهب مرة من قبلي فأخبره أنه هو الرجل الذي يقتل ابن بنت رسول الله فخاف أبوك سعد من ذلك و خشي أن تكون أنت قاتله فأبعدك عنه و أقصاك فاحذر يا عمر أن تخرج عليه يكون عليك نصف عذاب أهل النار قال فبلغ الخبر ابن زياد لعنه الله فاستدعى بكامل و قطع لسانه فعاش يوما أو بعض يوم و مات رحمه الله. قال و حكي أن موسى بن عمران رآه إسرائيلي مستعجلا و قد كسته الصفرة و اعترى بدنه الضعف و حكم بفرائصه الرجف و قد اقشعر جسمه و غارت عيناه و نحف لأنه كان إذا دعاه ربه للمناجاة يصير عليه ذلك من خيفة الله تعالى فعرفه الإسرائيلي و هو ممن آمن به فقال له يا نبي الله أذنبت ذنبا عظيما فاسأل ربك أن يعفو عني فأنعم و سار. فلما ناجى ربه قال له يا رب العالمين أسألك و أنت العالم قبل نطقي به فقال تعالى يا موسى ما تسألني أعطيك و ما تريد أبلغك قال رب إن فلانا عبدك الإسرائيلي أذنب ذنبا و يسألك العفو قال يا موسى أعفو عمن استغفرني إلا قاتل الحسين. قال موسى يا رب و من الحسين قال له الذي مر ذكره عليك بجانب الطور قال يا رب و من يقتله قال يقتله أمة جده الباغية الطاغية في أرض كربلاء و تنفر فرسه و تحمحم و تصهل و تقول في صهيلها الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل و لا كفن و ينهب رحله و يسبى نساؤه في البلدان و يقتل ناصره و تشهر رءوسهم مع رأسه على أطراف الرماح يا موسى صغيرهم يميته العطش و كبيرهم جلده منكمش يستغيثون و لا ناصر و يستجيرون و لا خافر. قال فبكى موسى ع و قال يا رب و ما لقاتليه من العذاب قال يا موسى عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار لا تنالهم رحمتي و لا شفاعة جده و لو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الأرض. قال موسى برئت إليك اللهم منهم و ممن رضي بفعالهم فقال سبحانه يا موسى كتبت رحمة لتابعيه من عبادي و اعلم أنه من بكى عليه أو أبكى أو تباكى حرمت جسده على النار. تذنيب قال مؤلف كتاب إلزام النواصب و غيره أن ميسون بنت بجدل الكلبية أمكنت عبد أبيها عن نفسها فحملت يزيد لعنه الله و إلى هذا أشار النسابة الكلبي بقوله.

فإن يكن الزمان أتى علينا بقتل الترك و الموت الوحي‏فقد قتل الدعي و عبد كلب بأرض الطف أولاد النبي

. أراد بالدعي عبيد الله بن زياد لعنه الله فإن أباه زياد ابن سمية كانت أمه سمية مشهورة بالزنا و ولد على فراش أبي عبيد عبد بني علاج من ثقيف فادعى معاوية أن أبا سفيان زنى بأم زياد فأولدها زيادا و إنه أخوه فصار اسمه الدعي و كانت عائشة تسميه زياد ابن أبيه لأنه ليس له أب معروف و مراده بعبد كلب يزيد بن معاوية لأنه من عبد بجدل الكلبي. و أما عمر بن سعد لعنه الله فقد نسبوا أباه سعدا إلى غير أبيه و إنه من رجل من بني عذرة كان خدنا لأمه و يشهد بذلك قول معاوية لعنه الله حين قال سعد لمعاوية أنا أحق بهذا الأمر منك فقال له معاوية يأبى عليك ذلك بنو عذرة و ضرط له روى ذلك النوفلي بن سليمان من علماء السنة و يدل على ذلك قول السيد الحميري

قدما تداعوا زنيما ثم سادهم لو لا خمول بني سعد لما سادوا