باب 67- الأدعية لقضاء الحوائج و فيه أدعية الإلحاح أيضا و ما يناسب ذلك من الأدعية

1-  أقول قد مر في خبر الأعرابي و الناقة أن أمير المؤمنين رأى الأعرابي متعلقا بأستار الكعبة و هو يقول يا صاحب البيت البيت بيتك و الضيف ضيفك و لكل ضيف من ضيفه قرى فاجعل قراي منك الليلة المغفرة فقال أمير المؤمنين ع لأصحابه أ ما تسمعون كلام الأعرابي قالوا نعم فقال الله أكرم من أن يرد ضيفه قال فلما كان الليلة الثانية وجده متعلقا بذلك الركن و هو يقول يا عزيزا في عزتك فلا أعز منك في عزك أعزني بعز عزك في عز لا يعلم أحد كيف هو أتوجه إليك و أتوسل إليك بحق محمد و آل محمد عليك أعطني ما لا يعطيني أحد غيرك و اصرف عني ما لا يصرفه أحد غيرك قال فقال أمير المؤمنين ع لأصحابه هذا و الله الاسم الأكبر بالسريانية أخبرني به حبيبي رسول الله ص سأله الجنة فأعطاه و سأله صرف النار و قد صرفها عنه قال فلما كان الليلة الثالثة وجده و هو متعلق بذلك الركن و هو يقول يا من لا يحويه مكان و لا يخلو منه مكان بلا كيفية كان ارزق الأعرابي أربعة ألف درهم

2-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة قال قال للصادق ع قائل علمني دعاء   فقال له أين أنت من دعاء الإلحاح فقال له الطالب و ما دعاء الإلحاح فقال له تقول اللهم رب السماوات السبع و ما فيهن و رب الأرضين السبع و ما فيهن و رب العرش العظيم و رب محمد خاتم النبيين أسألك باسمك الذي به تقوم السماء و به تقوم الأرض و به تفرق الجمع و به تجمع المتفرق و به ترزق الأحياء و به أحصيت عدد الثرى و الرمل و ورق الأشجار و قطر البحور أن تصلي على محمد و آل محمد و تسأل حاجتك و ألح في الطلب فإنه يحب إلحاح الملحين من عباده المؤمنين

 قال و قال أبو عبد الله ع و هذا من دعاء الإلحاح و هذا منه يا من لا يحجبه سماء عن سماء و لا أرض عن أرض و لا جنب عن قلب و لا ستر عن كن و لا جبل عما في أصله و لا بحر عما في قعره يا من لا تشتبه عليه الأصوات و لا تغلبه كثرة الحاجات و لا يبرمه إلحاح الملحين صل على محمد و آل محمد ثم سل حاجتك

3-  ل، ]الخصال[ هاني بن محمود بن هاني عن أبيه عن محمد بن محمد بن الحسن عن عبدوس بن محمد عن منصور بن أسد عن أحمد بن عبد الله عن إسحاق بن يحيى عن خصيف بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أقبل علي بن أبي طالب ع إلى النبي ص فسأله شيئا فقال النبي يا علي و الذي بعثني بالحق نبيا ما عندي قليل و لا كثير و لكني أعلمك شيئا أتاني به جبرئيل خليلي فقال يا محمد هذه هدية لك من عند الله عز و جل أكرمك الله بها لم يعطها أحدا قبلك من الأنبياء و هي تسعة عشر حرفا لا يدعو بهن ملهوف و لا مكروب و لا محزون و لا مغموم و لا عند سرق و لا حرق و لا يقولهن عبد يخاف سلطانا إلا فرج الله عنه و هي تسعة عشر حرفا أربعة منها مكتوبة على جبهة إسرافيل و أربعة منها مكتوبة على جبهة ميكائيل و أربعة مكتوبة حول العرش و أربعة منها مكتوبة على جبهة جبرئيل و ثلاثة منها حيث شاء الله فقال علي بن أبي طالب ع كيف يدعو بها يا رسول الله قال قل يا عماد   من لا عماد له و يا ذخر من لا ذخر له و يا سند من لا سند له و يا حرز من لا حرز له و يا غياث من لا غياث له و يا كريم العفو و يا حسن البلاء و يا عظيم الرجاء يا عز الضعفاء يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يا محسن يا مجمل يا منعم يا مفضل أنت الذي سجد لك سواد الليل و نور النهار و ضوء القمر و شعاع الشمس و دوي الماء و حفيف الشجر يا الله يا الله يا الله أنت وحدك لا شريك لك ثم قل اللهم افعل بي كذا و كذا فإنك لا تقوم من مجلسك حتى يستجاب لك إن شاء الله

 قال أحمد بن عبد الله قال أبو صالح لا تعلموا السفهاء ذلك

4-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه قال قلت للإمام علي بن محمد ع علمني يا سيدي دعاء أتقرب إلى الله عز و جل به فقال لي هذا دعاء كثيرا ما أدعو به و قد سألت الله عز و جل أن لا يخيب من دعا به في مشهدي بعدي و هو يا عدتي عند العدد و يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند و يا واحد يا أحد و يا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أسألك اللهم بحق من خلقته من خلقك و لم تجعل في خلقك مثلهم أحدا صل على جماعتهم و افعل بي كذا و كذا

 دعوات الراوندي، عن الشيخ أبي جعفر النيسابوري عن الشيخ أبي علي عن والده شيخ الطائفة عن الفحام مثله. أقول سيأتي بإسناد آخر في أبواب الزيارات

5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن إبراهيم بن حبيب عن الحسن بن محمد بن عبد الواحد عن الحسن بن الحسين عن علي بن القاسم الكندي عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع قال كان النبي ص إذا نزل به كرب أو هم دعا يا حي يا قيوم يا حيا لا يموت لا إله إلا أنت كاشف الهم مجيب دعوة المضطرين أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ رحمان الدنيا   و الآخرة و رحيمهما ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين قال رسول الله ص ما دعا أحد من المسلمين بهذه ثلاث مرات إلا أعطي مسألته إلا أن يسأل مأثما أو قطيعة رحم

 أقول قد أوردنا بعض ما يناسب الباب في باب أدعية الفرج

6-  سن، ]المحاسن[ جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن جعفر عن أبيه ع عن عبد الله بن جعفر قال قال لي عمي علي بن أبي طالب أ لا أحبوك كلمات و الله ما حدثت بها حسنا و لا حسينا إذا كانت لك إلى الله حاجة تحب قضاها فقل لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إني أسألك بأنك ملك مقتدر و أنت على كل شي‏ء قدير ما تشاء من كل شي‏ء يكون ثم تسأل حاجتك

7-  غط، ]الغيبة للشيخ الطوسي[ أحمد بن علي الرازي عن علي بن عائذ الرازي عن الحسن بن وجناء النصيبي عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري عن القائم صلوات الله عليه قال كان أبو عبد الله ع يقول في دعاء الإلحاح اللهم إني أسألك باسمك الذي به تقوم السماء و به تقوم الأرض و به تفرق بين الحق و الباطل و به تجمع بين المتفرق و به تفرق بين المجتمع و به أحصيت عدد الرمال و زنة الجبال و كيل البحار أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل لي من أمري فرجا و مخرجا

 أقول أوردنا تمام الخبر بأسانيد جمة في باب من رأى القائم ع و باب دعوات الأئمة ع

    -8  ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إذا كان لك إلى رجل حاجة فقل خيرك بين عينيك و شرك تحت قدميك فأنا أستعين بالله عليك تقول ذلك مرارا

9-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الكلواذاني في الأمالي و عمر الولاء في الوسيلة جاء في حديث الليث بن سعد أنه رأى رجلا جالسا على أبي قبيس و هو يقول يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه ثم قال يا رباه يا رباه حتى انقطع نفسه ثم قال يا الله يا الله حتى انقطع نفسه ثم قال يا حي يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال يا رحيم يا رحيم حتى انقطع نفسه ثم قال يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه سبع مرات ثم قال اللهم إني أشتهي من هذا العنب فأطعمنيه اللهم و إن برداي قد خلقا فاكسني قال الليث فو الله ما استتم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنبا و ليس على وجه الأرض يومئذ عنبة و بردين مصبوغين فقربت منه و أكلت معه و لبس البردين ثم نزلنا فلقي فقيرا فأعطاه برديه الخلقين ثم انصرف فسألت عنه فقيل هذا جعفر الصادق

 أقول رواه في كشف الغمة عن محمد بن طلحة و غيره بأسانيد و فيه فقال يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال رب رب حتى انقطع نفسه ثم قال يا الله يا الله حتى انقطع نفسه إلى آخر الدعاء

10-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ من دعاء أمير المؤمنين ع في الحاجة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحليم الكريم لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات يا هو يا من هو هو هو يا من ليس هو إلا هو يا هو يا من لا هو إلا هو

    أيضا في طلب الحاجة عن أبي عبد الله ع قال كان أبي إذا ألمت به الحاجة يسجد من غير قراءة و لا ركوع ثم يقول يا أرحم الراحمين سبع مرات و ما قالها مؤمن إلا قال الله جل جلاله ها أنا ذا أرحم الراحمين سل حاجتك قال النبي ص لعلي يا علي إذا خرجت من منزلك تريد حاجة فاقرأ آية الكرسي فإن حاجتك تقضى إن شاء الله

 عن الصادق ع قال من ذهب في حاجة على غير وضوء فلم يقض حاجته فلا يلومن إلا نفسه

 من كتاب عيون الأخبار عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس و ليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران و آية الكرسي و إنا أنزلناه في ليلة القدر و أم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا و الآخرة

 في المهمات عن أبي عبد الله ع قال إذا أصاب الرجل كربة أو شدة فليكشف عن ركبتيه و ذراعيه و ليلصقها بالأرض و يلصق جؤجؤه بالأرض ثم يدعو

 آخر قال علي ع لابنه إذا نزل بك أمر عظيم في دين أو دنيا فتوضأ و ارفع يديك و قل يا الله يا الله سبع مرات فإنه يستجاب لك

 آخر و عن أبي الحسن الأول ع ما من أحد دهمه أمر يغمه أو كربته كربة فرفع رأسه إلى السماء و قال ثلاث مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إلا فرج الله كربته و أذهب غمه إن شاء الله تعالى

11-  مكا، ]مكارم الأخلاق[ إذا أردت حاجة فقل اللهم إني أسألك باسمك الأعلى الأكبر الأعز الأجل الأعظم الأكرم أن تفعل بي كذا فإنه لا يرد

    -12  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب الدلائل للحميري عن أبي جعفر ع قال لما قتل الحسين بن علي ع جاء محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين فقال له يا ابن أخي أنا عمك و صنو أبيك و أسن منك فأنا أحق بالإمامة و الوصية فادفع إلي سلاح رسول الله فقال علي بن الحسين يا عم اتق الله و لا تدع ما ليس لك فإني أخاف عليك نقص العمر و شتات الأمر فقال له محمد بن الحنفية أنا أحق بهذا الأمر منك فقال علي بن الحسين يا عم فهل لك إلى حاكم نحتكم إليه فقال و من هو قال الحجر الأسود قال فتحاكما إليه فلما وقفا عنده قال له يا عم تكلم فأنت المطالب قال فتكلم محمد بن الحنفية فلم يجبه قال فتقدم علي بن الحسين فوضع يده عليه و قال اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق القوة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السلطان و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر و أسألك باسمك الفائق الخبير البصير رب الملائكة الثمانية و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و رب محمد خاتم النبيين لما أنطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح يخبر لمن الإمامة و الوصية بعد الحسين بن علي قال ثم أقبل علي بن الحسين على الحجر فقال أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد و الشهادة لمن وافاك إلا أخبرت لمن الإمامة و الوصية بعد الحسين بن علي فتزعزع الحجر حتى كاد أن يزول من موضعه و تكلم بلسان عربي فصيح يقول يا محمد سلم سلم إن الإمامة و الوصية بعد الحسين لعلي بن الحسين قال أبو جعفر ع فرجع محمد بن علي بن الحنفية و هو يقول بأبي علي

13-  كشف، ]كشف الغمة[ من كتاب دلائل الحميري عن مولى لأبي عبد الله ع قال كنا مع أبي الحسن ع حين قدم به البصرة فلما أن كان قرب المدائن ركبنا في أمواج كثيرة و خلفنا سفينة فيها امرأة تزف إلى زوجها و كانت لهم جلبة فقال   ما هذه الجلبة قلنا عروس فما لبثنا أن سمعنا صيحة فقال ما هذا فقالوا ذهبت العروس لتغترف ماء فوقع منها سوار من ذهب فصاحت فقال احبسوا و قولوا لملاحهم تحبس فحبسنا و حبس ملاحهم فاتكأ على السفينة و همس قليلا و قال قولوا لملاحهم يتزر بفوطة و ينزل فيتناول السوار فنظرنا فإذا السوار على وجه الأرض و إذا ماء قليل فنزل الملاح فأخذ السوار فقال أعطها و قل لها فلتحمد الله ربها ثم سرنا فقال له أخوه إسحاق جعلت فداك الدعاء الذي دعوت به علمنيه قال نعم و لا تعلمه من ليس له بأهل و لا تعلمه إلا من كان من شيعتنا ثم قال اكتب فأملا علي إنشاء يا سابق كل فوت يا سامعا لكل صوت قوي أو خفي يا محيي النفوس بعد الموت لا تغشاك الظلمات الحندسية و لا تشابه عليك اللغات المختلفة و لا يشغلك شي‏ء عن شي‏ء يا من لا يشغله دعوة داع دعاه من السماء يا من له عند كل شي‏ء من خلقه سمع سامع و بصر نافذ يا من لا تغلطه كثرة المسائل و لا يبرمه إلحاح الملحين يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه و بقائه يا من سكن العلى و احتجب عن خلقه بنوره يا من أشرقت لنوره دجى الظلم أسألك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد الذي هو من جميع أركانك صل على محمد و أهل بيته ثم سل حاجتك

14-  تم، ]فلاح السائل[ روى أبو محمد الحسن بن محمد المقري عن محمد بن أحمد المنصوري عن عم أبيه موسى بن عيسى بن أحمد عن الإمام أبي الحسن علي بن محمد ع صاحب العسكر عن آبائه ع قال من قدم هذا الدعاء أمام دعائه استجيب له

 قال و حدثناه مرة أخرى فقال حدثني عمي عن يزيد بن داود عن إبراهيم بن عبد الله الكجي عن عاصم النبيل عن أبي عبد الله ع قال من أحب أن لا يرد   دعاؤه فليقدم هذا الدعاء أمام دعائه و هو ما شاء الله توجها إلى الله ما شاء الله تعبدا لله ما شاء الله تلطفا لله ما شاء الله تذللا لله ما شاء الله استنصارا بالله ما شاء الله استكانة لله ما شاء الله تضرعا إلى الله ما شاء الله استعانة بالله ما شاء الله استغاثة بالله ما شاء الله لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

15-  ق، ]كتاب العتيق الغروي[ روى محمد بن أحمد بن عبد الله المنصوري عن عمه عن أبيه قال قلت لسيدنا أبي الحسن علي صاحب العسكر ع علمني دعاء و خصني به فقال قل يا با موسى يا عدتي دون العدد يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند و يا واحد يا أحد يا من هو الله أحد أسألك بحق من خلقته من خلقك و لم تجعل في خلقك مثلهم أحدا أن تصلي على جماعتهم و تفعل بي كذا و كذا فإني قد سألت الله سبحانه أن لا يخيب من دعا به

16-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق عن يحيى بن العلا عن أبي جعفر ع قال قال لي ادع بهذا الدعاء و أنا ضامن لك حاجتك على الله اللهم أنت ولي نعمتي و أنت القادر على طلبتي قد تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد و آل محمد لما قضيتها

17-  دعوات الراوندي، قال أمير المؤمنين ع من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن شاء ثم قال يا الله سبع مرات فلو دعا على الصخرة لقلعها إن شاء الله

 و عن الرضا ع قال اغتممت في بعض الأمور فأتاني أبو جعفر ع فقال يا بني ادع الله و أكثر من يا رءوف يا رحيم

 و قال أبو عبد الله ع من قال يا من يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء أحد غيره ثلاث مرات استجيب له و هو الدعاء الذي لا يرد و إن من أوجه الدعاء   و أبلغه أن يقول يا الله الذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ صل على محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا و كان أبي ع يخزن هذا الدعاء و يخبؤه و لا يطلع عليه أحدا أعوذ بدرع الله الحصينة التي لا ترام و أعوذ بجمع الله من كذا و كذا و قولوا كلمات الفرج

 و قال أبو عبد الله ع إن من ألح الدعاء أن يقول العبد ما شاء الله و إن من أجمع الدعاء أن يقول العبد الاستغفار و سيد كلام الأولين و الآخرين لا إله إلا الله و قدم رجل على رسول الله ص فقال يا رسول الله هل من دعاء لا يرد قال نعم اللهم إني أسألك باسمك الأعلى الأجل الأعظم رددها ثم سل حاجتك

 و عن الثمالي قال قلت لعلي بن الحسين ع علمني دعاء فقال يا ثابت قل اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ أن تفعل بي كذا و كذا ثم قال قال رسول الله ص هو الذي إذا دعي به أجاب و إذا سئل به أعطى

 و عن النبي ص قال دفع إلي جبرئيل عن الله تبارك و تعالى هذه المناجاة لطلب الحاجة اللهم جدير من أمرته بالدعاء أن يدعوك و من وعدته بالاستجابة أن يرجوك و لي اللهم حاجة قد عجزت عنها حيلتي و كلت منها طاقتي و ضعفت عن مرامها قوتي و سولت لي نفسي الأمارة بالسوء و عدوي الغرور الذي أنا منه و منها مبلو أن أرغب إلى ضعيف مثلي و من هو في النكول شكلي حتى تداركتني رحمتك و بادرتني بالتوفيق رأفتك و رددت على عقلي بتطولك و ألهمتني رشدي بتفضلك و أجليت بالرجاء لك قلبي و أزلت خدعة عدوي عن لبي و صححت في التأمل فكري و شرحت بالرجاء لإسعافك صدري و صورت لي الفوز ببلوغ ما رجوته و الوصول إلى ما أملته فوقفت اللهم رب بين ذلك سائلا لك مما دعا إليك واثقا بك متوكلا عليك في قضاء حاجتي و تحقيق أمنيتي و تصديق   رغبتي فأعذني اللهم رب بكرمك من الخيبة و القنوط و الأناة و التثبيط بهني‏ء إجابتك و سابغ موهبتك إنك ولي و بالمنائح الجزيلة ملي و أنت عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ و بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ

 و من دعاء النبي ص يا من أظهر الجميل و ستر علي القبيح يا من لم يهتك الستر و لم يؤاخذ بالجريرة يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى و منتهى كل شكوى يا مقيل العثرات يا كريم الصفح يا عظيم المن يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه يا سيداه يا أملاه يا غاية رغبتاه أسألك بك يا الله أن لا تشوه خلقي بالنار و أن تقضي لي حوائج آخرتي و دنياي و تفعل بي كذا و كذا و تصلي على محمد و آل محمد و تدعو بما بدا لك

 و روي أن في العرش تمثالا لكل عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائكة تمثاله و إذا اشتغل بالمعصية أمر الله بعض الملائكة حتى يحجبوه بأجنحتهم لئلا تراه الملائكة فذلك معنى قوله ص يا من أظهر الجميل و ستر القبيح

18-  البلد الأمين، نقلا من كتاب الاحتساب على الألباب لابن طاوس رحمه الله إن الصادق ع كان إذا ألحت به الحاجة يسجد من غير صلاة و لا ركوع ثم يقول يا أرحم الراحمين سبعا ثم يسأل حاجته ثم قال ع ما قال أحد يا أرحم الراحمين سبعا إلا قال الله تعالى له ها أنا أرحم الراحمين سل حاجتك

 و في كتاب المشيخة تأليف الحسن بن محبوب عن أبي جعفر ع أنه لم يقل مؤمن يا الله عشر مرات متتابعات إلا قال الله تعالى لبيك عبدي سل حاجتك

 و في كتاب الصلاة لمحمد بن علي بن محبوب عن الصادق ع من قال عشر مرات يا رب يا رب قيل له لبيك سل حاجتك

 و في كتاب الكافي للكليني عن الرضا ع دعوة العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية

 و عن الصادق ع إن الله تعالى لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس

    و في عدة الداعي أنه لم يقل أحد يا رباه يا رباه عشرا إلا قيل له لبيك سل حاجتك و مثل ذلك يا سيداه يا سيداه

 و روي أنه من قال في سجدته يا رباه يا سيداه ثلاثا أجيب بمثل ذلك

 و عن سماعة عن أبي الحسن ع إذا كان لك عند الله تعالى حاجة فقل اللهم بحق محمد و علي فإن لهما عندك شأنا من الشأن و قدرا من القدر أسألك بحق ذلك الشأن و بحق ذلك القدر أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد مؤمن امتحن الله تعالى قلبه للإيمان إلا و هو محتاج إليهما في ذلك اليوم

 و منه عن علي ع قال من قرأ مائة آية من أي آي القرآن شاء ثم قال يا الله سبعا فلو دعا على صخرة لقلعها الله تعالى

19-  مهج، ]مهج الدعوات[ دعاء علمه أمير المؤمنين لابنه الحسن ع إذا قصدت إنسانا لحاجة فاكتب ذلك و أمسكه في يدك اليمنى و تذهب أين شئت اللهم إني أسألك يا الله يا واحد يا أحد يا وتر يا نور يا صمد يا من ملأت أركانه السماوات و الأرض أسألك أن تسخر لي قلب فلان بن فلان كما سخرت الحية لموسى ع و أسألك أن تسخر لي قلبه كما سخرت لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ و أسألك أن تلين لي قلبه كما لينت الحديد لداود ع و أسألك أن تذلل قلبه كما ذللت نور القمر لنور الشمس يا الله هو عبدك ابن أمتك و أنا عبدك ابن أمتك أخذت بقدميه و ناصيته فسخره لي حتى يقضي حاجتي هذه و ما أريد إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ و هو على ما هو فيما هو لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ

20 -92  -9527-  مهج، ]مهج الدعوات[ روى محمد بن أحمد بن عبيد الله المنصوري عن عم أبيه قال قلت لسيدنا أبي الحسن علي صاحب العسكر ع علمني دعاء و خصني به   فقال قل يا با موسى يا عدتي دون العدد و يا رجائي و المعتمد و يا كهفي و السند يا واحد يا أحد يا من هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أسألك بحق من خلقته من خلقك و لم تجعل في خلقك مثلهم أحدا أن تصلي على جماعتهم و تفعل بي كذا و كذا فإني قد سألت الله سبحانه و تعالى أن لا يخيب من دعا به

21-  مهج، ]مهج الدعوات[ روينا بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتابه قال حدثني الحسن بن علي بن عبد الله عن الحسين بن سيف عن محمد بن سليمان البصري عن إبراهيم بن المفضل عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله ع قال كان الذي دعا به علي بن الحسين ع عند محاكمته محمد بن الحنفية إلى الحجر الأسود أن قال اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد و أسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العزة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق القدرة و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر السابق الفائق الحسن النضير رب الملائكة الثمانية و رب العرش العظيم و بالعين التي لا تنام و بالاسم الأكبر الأكبر الأكبر و بالاسم الأعظم الأعظم الأعظم المحيط بملكوت السماوات و الأرض و بالاسم الذي أشرقت به الشمس و أضاء به القمر و سجرت به البحار و نصبت به الجبال و بالاسم الذي قام به العرش و الكرسي و بأسمائك المقدسات المكرمات المكنونات المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كله أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا

 قال أبان بن تغلب قال أبو عبد الله ع يا أبان إياكم أن تدعوا بهذا الدعاء إلا لأمر مهم من أمر الآخرة و الدنيا فإن العباد ما يدرون ما هو هو من مخزون علم آل محمد عليه و عليهم السلام

22-  مهج، ]مهج الدعوات[ روينا بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء بإسناده   إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال الكلمات التي تلقى بها آدم ربه هي اللهم لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت اللهم إني عملت سوءا و ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إنك خَيْرُ الْغافِرِينَ

 و من ذلك ما علمه الله جل جلاله لآدم ع لدفع حديث النفس روينا ذلك بإسنادنا أيضا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء بإسناده إلى هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال شكا آدم ع إلى الله حديث النفس فنزل عليه جبرئيل فقال قل لا حول و لا قوة إلا بالله

 و من ذلك دعاء آدم ع برواية أخرى لما تلقى من ربه كلمات و لعله ع دعا بها و هو يا رباه يا رباه يا رباه لا يرد غضبك إلا حلمك و لا ينجي من عقوبتك إلا التضرع إليك حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما حرمتني و إن حرمتنيها لم ينفعني ما أعطيتني اللهم إني أسألك الفوز بالجنة و أعوذ بك من النار يا ذا العرش الشامخ المنيف يا ذا الجلال و الإكرام الباذخ العظيم يا ذا الملك الفاخر القديم يا إله العالمين يا صريخ المستصرخين و يا منزولا به كل حاجة إن كنت قد رضيت عني فازدد عني رضى و قربني منك زلفى و إلا تكن رضيت عني فبحق محمد و آله و بفضلك عليهم لما رضيت عني إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ قال أبو عبد الله ع هذا الدعاء الذي تلقى آدم من ربه فَتابَ عَلَيْهِ فقال يا آدم سألتني بمحمد و لم تره فقال رأيت على عرشك مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فقال راوي الحديث فو الله ما دعوت بهن في سر و لا علانية في شدة و لا رخاء إلا استجاب الله لي

 و من ذلك دعاء نوح ع وجدت في الجزء الرابع من كتاب دفع الهموم و الأحزان تأليف أحمد بن داود النعماني قال و لما نظر نوح ع إلى هول الماء   و الموج و الأمواج دخله الرعب فأوحى الله جل و عز إليه قل لا إله إلا الله ألف مرة أنجك قال فدخلت الريح في الشراع فقال لا إله إلا الله ألفا ألفا فنجاه الله بما قالها

 و من ذلك دعاء إدريس ع وجدناه عن الحسن البصري قال لما بعث الله إدريس ع إلى قومه علمه هذه الأسماء و أوحى إليه أن قلهن سرا في نفسك و لا تبدهن للقوم فيدعوني بهن قال و بهن دعا فرفعه الله مكانا عليا ثم علمهن الله تعالى موسى ثم علمهن الله تعالى محمدا ص و بهن دعا في غزوة الأحزاب

 قال الحسن و كنت مستخفيا من الحجاج فأدعو الله عز و جل بهن فحبسه عني و لقد دخلوا علي ست مرات فأدعو بهن فأخذ الله سبحانه أبصارهم عني فادع بهن في التماس المغفرة لجميع الذنوب ثم اسأل حاجتك من أمر آخرتك و دنياك فإنك تعطاه إن شاء الله عز و جل فإنهن أربعون أسماء عدد أيام التوبة و هي سبحانك لا إله إلا أنت يا رب كل شي‏ء و وارثه يا إله الآلهة الرفيع جلاله يا الله المحمود في كل فعاله يا رحمان كل شي‏ء و راحمه يا حي حين لا حي في ديمومية ملكه و بقائه يا قيوم فلا شي‏ء يفوت علمه و لا يئوده يا واحد الباقي أول كل شي‏ء و آخره يا دائم بلا فناء و لا زوال لملكه يا صمد من غير شبيه و لا شي‏ء كمثله يا بارئ فلا شي‏ء كفوه و لا إمكان لوصفه يا كبير أنت الذي لا تهتدي القلوب لوصف عظمته يا بارئ النفوس بلا مثال خلا من غيره يا زاكي الطاهر من كل آفة بقدسه يا كافي الموسع لما خلق من عطايا فضله يا نقي من كل جور و لم يرضه و لم يخالطه فعاله يا حنان أنت الذي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً يا منان ذا الإحسان قد عم الخلائق منه يا ديان العباد كل يقوم خاضعا لرهبته و رغبته يا خالق من في السماوات و الأرضين و كل إليه معاده يا رحيم كل صريخ و مكروب و غياثه و معاذه يا تام فلا تصف الألسنة كنه جلال ملكه و عزه يا مبدئ البدائع لم يبغ في إنشائها   عونا من خلقه يا علام الغيوب فلا يئوده شي‏ء من حفظه يا حليم ذا الأناة فلا يعدله شي‏ء من خلقه يا معيد ما أفناه إذا برز الخلائق لدعوته من مخافته يا حميد الفعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه يا عزيز المنيع الغالب على أمره فلا شي‏ء يعدله يا قاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه يا قريب المتعالي فوق كل شي‏ء علو ارتفاعه يا مذل كل جبار عنيد بقهر عزيز سلطانه يا نور كل شي‏ء و هداه أنت الذي فلق الظلمات نوره يا قدوس الطاهر من كل سوء فلا شي‏ء يعادله من خلقه يا قريب المجيب المتداني دون كل شي‏ء قربه يا عالي الشامخ فوق كل شي‏ء علو ارتفاعه يا مبدئ البدايا و معيدها بعد فنائها بقدرته يا جليل المتكبر على كل شي‏ء فالعدل أمره و الصدق قوله و وعده يا محمود فلا تستطيع الأوهام كل شأنه و مجده يا كريم العفو ذا العدل أنت الذي ملأ كل شي‏ء عدله يا عظيم ذا الثناء الفاخر و ذا العز و المجد و الكبرياء فلا يذل عزه يا مجيب فلا تنطق الألسنة بكل آلائه و ثنائه و نعمائه أسألك يا غياثي عند كل كربة و يا مجيبي عند كل دعوة و معاذي عند كل شدة أسألك اللهم يا رب الصلاة على نبيك محمد ص و أمانا من عقوبات الدنيا و الآخرة و أن تحبس عني أبصار الظلمة المريدين بي السوء و أن تصرف قلوبهم عن شر ما يضمرون إلى خير ما لا يملكه غيرك اللهم هذا الدعاء و منك الإجابة و هذا الحمد و عليك التكلان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

 و من ذلك دعاء إبراهيم ع و قد قدمنا به رواية عند دعاء النبي ص يوم أحد و رأيت رواية أخرى في دعاء إبراهيم ع لما دحى به إلى النار فنجاه الله به و ذكر الرواية أنه من السرائر العظيمة و القدر الكبير عند الله سبحانه و تعالى فقال هذا ما لفظه    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله أنت المرهوب يرهب منك جميع خلقك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله أنت الرفيع عرشك من فوق جميع سماواتك و أنت المطل على كل شي‏ء لا يطل شي‏ء عليك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله أنت أعظم من كل شي‏ء فلا يصل أحد عظمتك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا نور النور قد استضاء بنورك أهل سماواتك و أرضك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله لا إله إلا أنت تعاليت أن يكون لك شريك و تكبرت أن يكون لك ضد يا نور النور يا نور كل نور لا خامد لنورك يا مليك كل مليك كل مليك يفنى غيرك يا نور النور يا من ملأ أركان السماوات و الأرض بعظمته يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا هو يا هو يا من ليس كهو إلا هو يا من لا هو إلا هو أغثني أغثني الساعة الساعة الساعة يا من أمره كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ يا هيا شراهيا آذوني أصباوث آل شداي يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا رباه يا غاية منتهاه و رغبتاه فلما دعا إبراهيم ع عجت الأملاك من صوته و إذا النداء من العلي الأعلى يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ فخمدت أسرع من طرفة عين

 و من ذلك دعاء يوسف ع لما ألقي في الجب رويناه بإسنادنا إلى سعيد بن هبة الله الراوندي من كتاب قصص الأنبياء ع بإسناده فيه إلى أبي عبد الله ع قال لما ألقى إخوة يوسف يوسف صلوات الله عليه في الجب نزل عليه جبرئيل ع و قال يا غلام من طرحك في هذا الجب فقال إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني قال أ تحب أن تخرج من هذا الجب قال ذاك إلى إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب قال جبرئيل فإن الله يقول لك قل اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ترزقني من حيث   أحتسب و من حيث لا أحتسب

 و رأيت في المجلد الخامس من حلية الأولياء لأبي نعيم في حديث الخراساني أن داود ع قال يا رب ما لبني إسرائيل إذا نزل بهم كرب أو شدة قالوا يا إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب فأوحى الله تعالى إلى داود ع أن إبراهيم لم يخير بيني و بين شي‏ء إلا اختارني عليه و أن إسحاق جاد لي بمهجته و أن يعقوب ابتليته ببلاء فما أساءني ظنا في ذلك البلاء حتى فرجته عنه أو كشفته

 و من ذلك رواية أخرى وجدناها بدعاء يوسف ع في الجب و لعله دعا بهما و هي يا صريخ المستصرخين و يا غوث المستغيثين و يا مفرج كرب المكروبين قد ترى مكاني و تعرف حالي و لا يخفى عليك شي‏ء من أمري

 و من ذلك دعاء يوسف ع في بعض أوقات بلواه يا راحم المساكين و يا رازق المتكلمين يا رب العالمين و يا مالك يوم الدين و يا غياث المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا أرحم الراحمين و يا أحكم الحاكمين و يا أسرع الحاسبين و يا خير المسئولين و يا ذا الجلال و الإكرام يا كبير كل كبير يا من لا شريك له و لا وزير يا من هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يا من هو عَلِيمٌ خَبِيرٌ يا من هو بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ بَصِيرٌ يا خالق الشمس و القمر المنير يا جابر العظم الكسير يا مغني البائس الفقير يا مطلق المكبل الأسير يا مدبر الأمر ثم إِلَيْهِ الْمَصِيرُ يا من لا يُجارُ عَلَيْهِ وَ هُوَ يُجِيرُ يا من يُحْيِ الْمَوْتى و هو عليه يسير يا عصمة الخائف المستجير يا مغني الفقير الضرير يا حافظ الطفل الصغير يا راحم الشيخ الكبير يا من لا تخفى عليه خافية في السماوات و الأرض يا غافر الذنوب يا علام الغيوب يا ساتر العيوب أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي و لوالدي و تجاوز عنا فيما تعلم فإنك الأعز الأكرم

 أقول إن قوله أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد إلى آخره لعله من   زيادة الرواية

 و من ذلك دعاء يوسف ع لما اتهمه العزيز بزليخا و هو أنه صلى ركعتين ثم دعا و هو مرفوع رأسه إلى السماء فقال اللهم ارحم صغر سني و ضعف ركني و قلة حيلتي ف إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فاذكرني بصلاح يعقوب و صبر إسحاق و يقين إسماعيل و شيبة إبراهيم برحمتك يا أرحم الراحمين فبكت لبكائه الملائكة في السماوات

 و من ذلك دعاء يعقوب ع لما رد الله جل جلاله عليه يوسف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا من خلق الخلق بغير مثال و يا من بسط الأرض بغير أعوان و يا من دبر الأمور بغير وزير و يا من يرزق الخلق بغير مشير و يا من يخرب الدنيا بغير استيمار ثم تدعو بما شئت تستجاب

 و من ذلك دعاء أيوب ع اللهم إني أعوذ بك اليوم فأعذني و أستجير بك اليوم من جهد البلاء فأجرني و أستغيث بك اليوم فأغثني و أستنصرك اليوم فانصرني و أستعين بك اليوم على أمري فأعني و أتوكل عليك فاكفني و أعتصم بك فاعصمني و آمن بك فآمني و أسألك فأعطني و أسترزقك فارزقني و أستغفرك فاغفر لي و أدعوك فاذكرني و أسترحمك فارحمني

 و من ذلك دعاء موسى ع لما وقف على فرعون اللهم بديع السماوات و الأرضين الذي نواصي العباد بيدك فإن فرعون و جميع أهل السماوات و أهل الأرض و ما بينهما عبيدك و نواصيهم بيدك و أنت تصرف القلوب حيث شئت اللهم إني أعوذ بخيرك من شره و أسألك بخيرك من خيره عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك كن لنا جارا من فرعون و جنوده ثم دخل عليه و قد ألبسه الله جنة من سلطانه لن يصل إليه بعون الله

    و من ذلك دعاء آخر لموسى ع لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين اللهم إني أدرأ بك في نحره و أعوذ بك من شره و أستعينك عليه فاكفنيه بما شئت

 و من ذلك دعاء يوشع بن نون وصي موسى ع رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء بإسناده إلى الرضا ع قال وجد رجل من الصحابة صحيفة فأتى بها رسول الله ص فنادى الصلاة جامعة فما تخلف أحد ذكر و لا أنثى فرقا المنبر فقرأها فإذا كتاب يوشع بن نون وصي موسى و إذا فيها و إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ألا إن خير عباد الله التقي الخفي و إن شر عباد الله المشار إليه بالأصابع فمن أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى و أن يؤدي الحقوق التي أنعم الله بها عليه فليقل في كل يوم سبحان الله كما ينبغي لله و الحمد لله كما ينبغي لله و لا إله إلا الله كما ينبغي لله و الله أكبر كما ينبغي لله و لا حول و لا قوة إلا بالله و صلى الله على محمد و على أهل بيت النبي و على جميع المرسلين حتى يرضى الله و نزل رسول الله ص و قد ألحوا في الدعاء فصبر هنيئة ثم رقا المنبر فقال من أحب أن يعلو ثناؤه على ثناء المجاهدين فليقل هذا القول في كل يوم فإن كانت له حاجة قضيت أو عدو كبت أو دين قضي أو كرب كشف و خرق كلامه السماوات حتى يكتب في اللوح المحفوظ

 و من ذلك دعاء الخضر و إلياس ع روي أن الخضر و إلياس يجتمعان في كل موسم فيفترقان عن هذا الدعاء و هو بسم الله ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ما شاء الله كل نعمة من الله ما شاء الله الخير كله بيد الله عز و جل ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله قال فمن قالها حين يصبح ثلاث مرات أمن من الحرق و السرق   و الغرق

 و من ذلك دعاء آخر للخضر ع يا شامخا في علوه يا قريبا في دنوه يا مدانيا في بعده يا رءوفا في رحمته يا مخرج النبات يا دائم الثبات يا محيي الأموات يا ظهر اللاجين يا جار المستجيرين يا أسمع السامعين يا أبصر الناظرين يا صريخ المستصرخين يا عماد من لا عماد له يا سند من لا سند له يا ذخر من لا ذخر له يا حرز من لا حرز له يا كنز الضعفاء يا عظيم الرجاء يا منقذ الغرقى يا منجي الهلكى يا محيي الموتى يا أمان الخائفين يا إله العالمين يا صانع كل مصنوع يا جابر كل كسير يا صاحب كل غريب يا مونس كل وحيد يا قريبا غير بعيد يا شاهدا غير غائب يا غالبا غير مغلوب يا حي حين لا حي يا محيي الموتى يا حي لا إله إلا أنت من قاله قولا أو سمعه سمعا أمن الوسوسة أربعين سنة

 أقول و أدعية الخضر كثيرة و قد اقتصرنا على ما ذكرناه

 و من ذلك دعاء يونس بن متى ع و هو يا رب من الجبال أنزلتني و من المسكن أخرجتني و في البحار صيرتني و في بطن الحوت حبستني ف لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فأنجاه الله من الغم

 و من ذلك دعاء آخر ليونس بن متى ع و هو يا رب اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى و آلائك العليا و أسألك يا رب يا الله يا الله يا كبير يا جليل يا حنان يا منان يا فرد يا دائم يا وتر يا أحد يا صمد يا الله يا لا إله إلا أنت أسألك بلا إله إلا أنت أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي ذنوبي و أن تحرم جسدي على النار اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على موسى ألا تردوا السائلين عن أبوابكم و نحن على بابك فلا تردنا اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على نبيك موسى أن اغفروا للظالمين و نحن الظالمون على بابك فاغفر لنا اللهم إنك قلت في كتابك المنزل على موسى بن عمران أن أعتقوا الأرقاء و نحن عبيدك فأعتقنا   من النار

 و من ذلك دعاء داود ع على وصف التحميد روي أن داود ع لما قال هذا التحميد أوحى الله تعالى إليه أتعبت الحفظة و هو اللهم لك الحمد دائما مع دوامك و لك الحمد باقيا مع بقائك و لك الحمد خالدا مع خلودك و لك الحمد كما ينبغي لكرم وجهك و عز جلالك يا ذا الجلال و الإكرام

 و من ذلك دعاء آصف وزير سليمان بن داود ع روي أنه أتى به عرش بلقيس و أنه الدعاء الذي كان عيسى ع يحيي به الموتى و هو اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم الطاهر المطهر نور السماوات و الأرضين

 و في رواية أخرى رب السماوات و الأرضين عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ الحنان المنان ذو الجلال و الإكرام أن تفعل بي كذا و كذا و تجعله أنت أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا فإنه يستجاب لك إن شاء الله هذا لفظه كما وجدناه

 و من ذلك دعاء عيسى ع رويناه بإسنادنا إلى سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله من كتاب قصص الأنبياء بإسناده إلى الصادق ع عن آبائه ع عن النبي ص قال لما اجتمعت اليهود إلى عيسى ع ليقتلوه بزعمهم أتاه جبرئيل ع فغشاه بجناحه فطمح عيسى ببصره فإذا هو بكتاب في باطن جناح جبرئيل ع و هو اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز و أدعوك اللهم باسمك الصمد و أدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر و أدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ثبتت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت و أمسيت فيه فلما دعا به ع أوحى الله تعالى إلى جبرئيل أن ارفعه إلى عندي ثم قال رسول الله ص يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات فو الله   الذي نفسي بيده ما دعا بهن عبد بإخلاص نية إلا اهتز لهن العرش و إلا قال الله للملائكة اشهدوا أني قد استجبت له بهن و أعطيته سؤله في عاجل دنياه و آجل آخرته ثم قال لأصحابه سلوها و لا تستبطئوا الإجابة

 و من ذلك دعاء عيسى ع برواية غير هذه و هي أن النبي ص رأى في باطن جبرئيل الدعاء فعلمه عليا و العباس و قال يا علي يا خير بني هاشم يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات فو الذي نفسي بيده ما دعا بهن مؤمن بإخلاص إلا اهتز لهن العرش و السماوات السبع و الأرضون و قال الله تعالى لملائكته اشهدوا أني قد استجبت للداعي بهن و أعطيته سؤله في عاجل دنياه و آجل أخرته و زعموا أنه الدعاء الذي دعا به عيسى ابن مريم فرفعه الله و هو هذا الدعاء اللهم إني أعوذ باسمك الواحد الأحد و أعوذ باسمك الأحد الصمد و أعوذ بك باسمك اللهم العظيم الوتر و أعوذ اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ملأ الأركان كلها أن تكشف عني غم ما أصبحت فيه و أمسيت

 و من ذلك دعاء لعيسى ابن مريم ع برواية أخرى و هو اللهم خالق النفس من النفس و مخرج النفس من النفس و مخلص النفس من النفس فرج عنا و خلصنا من شدتنا

23-  مهج، ]مهج الدعوات[ و من ذلك دعاء سلمان الفارسي رضوان الله عليه الذي علمه النبي ص و يروى أن سلمان كان من بقايا أوصياء عيسى ع و روي عن أحد الأئمة ص أن سلمان أدرك العلم الأول و الآخر وجدته في أصل عتيق تاريخ كتابته ربيع الآخر سنة أربعة عشر و ثلاثمائة قال قال رسول الله ص لسلمان الفارسي أ لا أخبرك بما هو خير من الذهب و الفضة و خير من الدنيا و زهرتها فقال بلى يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك قال فقل   اللهم إن الأمر قد خلص إلى نفسي و هي أعز الأنفس علي و أهمها إلي و قد علمت ربي و علمك أفضل من علمي إنك تعلم مني ما لا أعلم من نفسي لك محياي و مماتي و دنياي و آخرتي إليك مرجعي و منقلبي لا أملك إلا ما أعطيتني و لا أتقي إلا ما وقيتني و لا أنفق إلا ما رزقتني بنورك اهتديت و بفضلك استغنيت و بنعمتك أصبحت و أمسيت ملكتني بقدرتك و قدرت علي بسلطانك تقضي فيما أردت لا يحول أحد دون قضائك أوقرتني نعما و أوقرت نفسي ذنوبا كثرت خطاياي و عظم جرمي و اكتنفتني شهواتي فقد ضاق بها ذرعي و عجز عنها عملي و ضعف عنها شكري و قد كدت أن أقنط من رحمتك إلهي و أن ألقي إلى التهلكة بيدي الذي أيأس منه عذري و ذكري من ذنوبي و ما أسرفت به على نفسي و لكن رحمتك رب التي تنهضني و تقويني و لو لا هي لم أرفع رأسي و لم أقم صلبي من ثقل ذنوبي فإياك أرجو إلهي أنت أرجا عندي من عملي الذي أتخوفه و أشفق منه على نفسي إلهي و كيف لا أشفق من ذنوبي و قد خفت أن تكون أوبقتني و قد أحاطت بي و أهلكتني و أنا أذكر من تضييع أمانتي و ما قد تكلفت به على نفسي ما لم تحمله الجبال قبلي و لا السماوات و الأرضون و هي أقوى مني و حملتها بعلمك بها و قلة علمي فلو كان لي علم ينفعني لم تقر في الدنيا عيني و أصارت حلاوتها مرارة عندي و لفررت هاربا من ذنوبي لا بيت يأويني و لا ظل يكنني مع الوحوش مقعدي و مقيلي و لو فعلت ذلك لكان يحق لي أن أتخوف على نفسي و الموت يطلبني حثيثا دائبا يقص أثري موكل بي كأنه لا يريد أحدا غيري ليس يناظرني ساعة إذا جاء أجلي كأني أراني صريعا بين يديه و كأني بالموت ليس أحد من الموت يمنعني و لا يدفع كربه عني و لا أستطيع امتناعا يؤخرني و بكأس الموت يسقيني

   و لا منعة عندي مقلوبة بكرب الموت طرفي جزعا فيا لك من مصرع ما أقطعه عندي مغلوبة بكرب الموت نفسي تختلج لها أعضائي و أوصالي و كل عرق ساكن مني فكأني بملك الموت يستل روحي مستسلم له بل على الكراهة مني كذا رسل ربي يقبضون في الحر روحي فعندها ينقطع من الدنيا أثري و أغلق باب توبتي و رفعت كتبي و طويت صحيفتي و عفا ذكري و رفع عملي و أدخلت في هول آخرتي و صرت جسدا بين أهلي يصرخون و يبكون حولي و قد استوحشوا مني و أحبوا فرقتي و عجلوا إلى كفني و حملوني إلى حفرتي فألقيت فيها لحيني و سويت الأرض على من فوقي و سلموا علي و ودعوني و أقمت في منتها من كان قبلي من جيران لا يؤانسوني و لا أزورهم و لا يزوروني و في عسكر الموت خلفوني فيه مضجعي و منامي وحش قفر مكاني قد ذهب الأهلون عني و أيقنوا بالتفرقة مني لا يرجوني آخر الدهر ليس أحد منهم يؤنسني في وحشتي و لا يحمل ذنبا من ذنوبي و كل قد ذهل عني و تركوني وحيدا في قبري و أنا صاحب نفسي لا يراني أحد من الناس ما يفعل بي فإن تك ربي راضيا عني فطوبى ثم طوبى لي و إن تكن الأخرى فيا حسرتى و يا ندامتا على ما فرطت في جنب ربي و كيف أذكر هذا الأمر ثم لا تدمع له عيني و لا يفزع لذكره قلبي و لا ترعد له فرائصي و لا أحمل على ثقله نفسي و لا أقصر على هواي و شهواتي مغرور في دار غرور قد خفت أن لا يكون هذا الصدق مني فأشكو إليك يا رب قسوة قلبي و تقصيري و إبطائي و قلة شكر ربي رب جعلت لي جوارح لاستبهام النعم منك يحق بي لك الشكر على جوارحي و أعضائي و أوصالي بالذي يحق لك عليها من العبادة بخشوع نفسي و بصري و جميع أركاني   فبهن عصيتك ربي و لم يكن ذلك جزاؤك و لا شكرك مني و قد خفت أن أكون قد أوبقت نفسي و استهلكتها بجرمي فاستوجبت العقوبة منك ليس دونك أحد يأويني و لا يطيق ملجئي و لا من عقوبتك ينجيني و لا يغفر ذنبا من ذنوبي و كل قد شغل بنفسه عني بارزتك بسوءتي و باشرت الخطايا و أنت تراني في سري منها و علانيتي و أظهرت لك ما أخفيت من الناس فاستترت من ذنوبي و لا يروني فيعيبوني استحياء منهم و لم أستحيك إلهي قد أنست إلى نفسي و قذفتني في المهالك شهواتي و تعاطت ما تعاطت و طاوعتها فيما مضى من عمري و لا أجدها تطيعني أدعوها إلى رشدها فتأبى أن تطيعني و أشكو إليك رب ما أشكو لتصرخني و تستنقذني ثم تسأل حاجتك

 أقول وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي رحمه الله قال قال الشيخ الشهيد ابن مكي قدس الله روحه نقلت من خط مغربي حدث معافى بن المتوكل عن الإسكندراني عن عبد الله بن المبارك عن ثقة أن عليا ع لما حضرته الوفاة قال للحسن ابنه ع أعلمك شيئا أصله من كتاب الله علمنيه النبي ص فإذا أردت أن تدعو الله به فادع به بعد صلاة الغداة أو بعد صلاة العصر ثم سم ما أردت من حوائجك و اعلم أنك إذا ابتدأت به وكل الله بك ألف ملك يستغفرون لك و أعطى كل ملك قوة ألف ملك في سرعة الاستغفار و يبني لك ألف قصر في الجنة و عشت ما عشت في الدنيا منعما و لا يصيبك فيها قتر و لا خلة و لا تسأل أحدا من الدنيا كائنا ما كان إلا قضى لك قل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ   سبحان الله ذي الملك و الملكوت سبحان الله ذي العزة و العظمة و الجبروت سبحان الله الملك الحي الذي لا يموت سبحان العلي الأعلى سبحانه و تعالى سبحان الملك القدوس رب الملائكة و الروح اللهم لك الحمد حمدا يصعد و لا ينفد و لك الحمد علي و معي و قدامي و خلفي يا الله عشرا يا رحمان عشرا يا رحيم عشرا يا رب مثله يا حي يا قيوم مثله يا بديع السماوات و الأرض مثله يا ذا الجلال و الإكرام مثله يا حنان يا منان مثله اللهم صل على محمد و آل محمد عشرا و سل حاجتك