باب 1- الحث على طلب الحلال و معنى الحلال

 الآيات المائدة قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَ الطَّيِّبُ وَ لَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ النحل وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ الإسراء لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ و قال تعالى رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي   لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً المزمل وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المغيرة بإسناده عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من بات كالا من طلب الحلال بات مغفورا له

2-  فس، ]تفسير القمي[ عن أمير المؤمنين ع قال طوبى لمن ذل في نفسه و طاب كسبه

3-  فس، ]تفسير القمي[ ذكر رجل عند أبي عبد الله ع الأغنياء و وقع فيهم فقال أبو عبد الله ع اسكت فإن الغني إذا كان وصولا لرحمه بارا بإخوانه أضعف الله له الأجر ضعفين لأن الله يقول وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَ هُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ

4-  كا، ]الكافي[ العدة عن البرقي عن البزنطي قال قلت للرضا ع جعلت فداك ادع الله عز و جل أن يرزقني الحلال فقال أ تدري ما الحلال قلت الذي عندنا الكسب الطيب فقال كان علي بن الحسين ع يقول الحلال هو قوت المصطفين ثم قال قل أسألك من رزقك الواسع

5-  ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه ع أن رسول الله ص قال أصناف لا يستجاب لهم منهم من أدان رجلا دينا إلى أجل فلم يكتب عليه كتابا و لم يشهد عليه شهودا و رجل يدعو على ذي رحم و رجل تؤذيه   امرأته بكلمة ما يقدر عليه و هو في ذلك يدعو الله عليها و يقول اللهم أرحني منها فهذا يقول الله له عبدي أ و ما قلدتك أمرها فإن شئت خليتها و إن شئت أمسكتها و رجل رزقه الله تبارك و تعالى مالا ثم أنفقه في البر و التقوى فلم يبق منه شي‏ء و هو في ذلك يدعو الله أن يرزقه فهذا يقول له الرب تبارك و تعالى أ و لم أرزقك و أعنك أ فلا اقتصدت و لم تسرف إني لا أحب المسرفين و رجل قاعد في بيته و هو يدعو الله أن يرزقه لا يخرج و لا يطلب من فضل الله كما أمره الله هذا يقول الله له عبدي إني لم أحظر عليك الدنيا و لم أرمك في جوارحك و أرضي واسعة فلا تخرج و تطلب الرزق فإن حرمتك عذرتك و إن رزقتك فهو الذي تريد

 أقول قد مضى مثله بأسانيد في كتاب الدعاء و غيره

6-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر قال قال لي أبو الحسن الأول ع من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه و عياله كان كالمجاهد في سبيل الله فإن غلب فليستدن على الله و على رسوله ص ما يقوت به عياله فإن مات و لم يقض كان على الإمام قضاؤه فإن لم يقضه كان عليه وزره إن الله تبارك و تعالى يقول إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ فهو فقير مسكين مغرم

7-  ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال قلت للرضا ع جعلت فداك إن الكوفة قد تدري و المعاش بها ضيق و إنما كان معاشنا ببغداد و هذا الجبل قد فتح على الناس منه باب رزق فقال إن أردت الخروج فأخرج فإنها سنة مضطربة و ليس للناس بد من معايشهم فلا تدع الطلب فقلت له جعلت فداك إنهم قوم ملاء و نحن نحتمل التأخير فنبايعهم بتأخير سنة قال بعهم قلت ثنتين قال بعهم قلت ثلاث سنين قال لا يكون لك شي‏ء أكثر من ثلاث سنين

    -8  ب، ]قرب الإسناد[ ابن أبي الخطاب عن البزنطي قال قلت للرضا ع جعلت فداك ادع الله أن يرزقني حلالا قال تدري ما الحلال قلت له جعلت فداك أما الذي عندنا فالكسب الطيب قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقول الحلال هو قوت المصطفين و لكن قل أسألك من رزقك الواسع

9-  ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن صالح بن سعيد عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من المروة استصلاح المال

10-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي مثله

11-  ل، ]الخصال[ أبي عن الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن فضالة عن سليمان بن درستويه عن عجلان عن أبي عبد الله ع قال ثلاثة يدخلهم الله الجنة بغير حساب إمام عادل و تاجر صدوق و شيخ أفنى عمره في طاعة الله عز و جل

12-  ل، ]الخصال[ أبي عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال من كسب مالا من غير حل سلط الله عليه البناء و الماء و الطين

13-  ل، ]الخصال[ أبي عن محمد بن العطار عن الأشعري عن سهل عن الحسين   بن يزيد عن سفيان الجريري عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر قال قال رسول الله ص البركة عشرة أجزاء تسعة أعشارها في التجارة و العشر الباقي في الجلود

 قال الصدوق يعني بالجلود الغنم لما سيأتي

14-  ل، ]الخصال[ القطان عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن سعيد بن عبد الرحمن عن الحسين بن يزيد عن أبيه زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده ع عن النبي ص أنه قال تسعة أعشار الرزق في التجارة و الجزء الباقي في السائبات يعني الغنم

15-  ل، ]الخصال[ عن أمير المؤمنين ع قال البكور في طلب الرزق يزيد في الرزق

16-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص أبا ذر على العاقل أن يكون طالبا لثلاث مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو تلذذ في غير محرم

17-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن أبي قلابة قال قال رسول الله ص من كسب مالا من غير حله أفقره الله

18-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الجعابي عن ابن عقدة عن يحيى بن زكريا عن محمد بن مروان عن عمرو بن سيف عن أبي عبد الله ع قال قال لي لا تدع طلب الرزق من حله فإنه عون لك على دينك و اعقل راحلتك و توكل

19-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد إلى أبي قتادة عن داود قال قال أبو عبد الله ع ثلاثة هي من السعادة الزوجة المواتية و الولد البار و الرزق يرزق معيشة   يغدو على صلاحها و يروح على عياله

20-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع في قول الله عز و جل وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَ أَقْنى قال أغنى كل إنسان بمعيشته و أرضاه بكسب يده

21-  مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن البرقي عن عبد الرحمن بن العباس رفعه قال سأل معاوية الحسن بن علي ع عن المروة فقال شح الرجل على دينه و إصلاحه ماله و قيامه بالحقوق فقال معاوية أحسنت يا أبا محمد أحسنت يا أبا محمد قال فكان معاوية يقول بعد ذلك وددت أن يزيد قالها و أنه كان أعور

22-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن ابن مهران عن أيمن بن محرز عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال كان الحسن بن علي ع في نفر من أصحابه عند معاوية فقال له يا أبا محمد خبرني عن المروة فقال حفظ الرجل دينه و قيامه في إصلاح ضيعته و حسن منازعته و إفشاء السلام و لين الكلام و الكف و التحبب إلى الناس

23-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي رفعه إلى ابن طريف عن ابن نباتة عن الحارث الأعور قال قال أمير المؤمنين ع للحسن ابنه يا بني ما المروة فقال العفاف و إصلاح المال

24-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن محمد بن عيسى عن عبد الله بن عمر بن حماد الأنصاري رفعه قال قال أبو عبد الله ع تعاهد الرجل ضيعته   من المروة

25-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص العبادة سبعون جزءا و أفضلها جزءا طلب الحلال

26-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى أمير المؤمنين ابنه ع أنه ليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث مرمة لمعاش أو حظوة لمعاد أو لذة في غيره محرم

27-  ل، ]الخصال[ أبي عن السعدآبادي عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان رفعه إلى علي بن الحسين ع قال من سعادة المرء المسلم أن يكون متجره في بلاده و يكون خلطاؤه صالحين و يكون له ولد يستعين به

28-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن جعفر بن بشير عن سيف عن أبي عبد الله ع قال من لم يستح من طلب المعاش خفت مئونته و رخي باله و نعم عياله

29-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري بإسناده قال قال رسول الله ص العبادة سبعون جزءا أفضلها جزءا طلب الحلال

30-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن عبد الرحمن بن محمد عن الحارث بن بهرام عن عمرو بن جميع قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لا خير في من لا يحب جمع المال من حلال فيكف به وجهه و يقضي   به دينه

31-  و في حديث آخر من طلب الدنيا استغناء عن الناس و تعطفا على الجار لقي الله و وجهه كالقمر ليلة البدر

32-  ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن أحمد عن أبي عبد الله ع قال من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر

33-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال من كسب مالا من غير حله سلط عليه البناء و الطين و الماء

34-  شا، ]الإرشاد[ أبو محمد الحسن بن محمد عن جده عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قال إن محمد بن المنكدر كان يقول ما كنت أرى أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا لفضل علي بن الحسين   حتى رأيت ابنه محمد بن علي فأردت أن أعظه فوعظني فقال له أصحابه بأي شي‏ء وعظك قال خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي و كان رجلا بدينا و هو متك على غلامين له أسودين أو موليين فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أشهد لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر و قد تصبب عرقا فقلت أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا لو جاءك الموت و أنت على هذه الحال قال فخلا عن الغلامين من يده ثم تساند عليه الصلاة و السلام و قال لو جاءني و الله الموت و أنا في هذه الحال جاءني و أنا في طاعة من طاعات الله تعالى أكف بها نفسي عنك و عن الناس و إنما كنت أخاف الموت لو جاءني و أنا على معصية من معاصي الله فقلت يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني

35-  جع، ]جامع الأخبار[ قال رسول الله ص طلب الحلال فريضة على كل مسلم و مسلمة

36-  و روي عن النبي ص العبادة سبعون جزءا أفضلها طلب الحلال

37-  و قال ع العبادة عشرة أجزاء تسعة أجزاء في طلب الحلال

38-  روى ابن عباس قال كان رسول الله ص إذا نظر إلى الرجل فأعجبه فقال هل له حرفة فإن قالوا لا قال سقط من عيني قيل و كيف ذاك يا رسول الله قال لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه

39-  و قال من أكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف

40-  و قال ع من أكل من كد يده نظر الله إليه بالرحمة ثم لا يعذبه   أبدا

41-  و قال ع من أكل من كد يده حلالا فتح له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء

42-  و قال من أكل من كد يده كان يوم القيامة في عداد الأنبياء و يأخذ ثواب الأنبياء

43-  طا، ]الأمان[ من كتاب مسائل الرجال لمولانا أبي الحسن الهادي ع قال محمد بن الحسن قال محمد بن هارون الجلاب قلت روينا عن آبائك أنه يأتي على الناس زمان لا يكون شي‏ء أعز من أخ أنيس أو كسب درهم من حلال فقال لي يا أبا محمد إن العزيز موجود و لكنك في زمان ليس شي‏ء أعسر من درهم حلال و أخ في الله عز و جل

44-  نبه، ]تنبيه الخاطر[ أصاب أنصاريا حاجة فأخبر بها رسول الله ص فقال ايتني بما في منزلك و لا تحقر شيئا فأتاه بحلس و قدح فقال رسول الله ص من يشتريهما فقال رجل هما علي بدرهم فقال من يزيد فقال رجل هما علي بدرهمين فقال هما لك فقال ابتع بأحدهما طعاما لأهلك و ابتع بالآخر فأسا فأتاه بفأس فقال ع من عنده نصاب لهذه الفأس فقال أحدهما عندي فأخذه رسول الله ص فأثبته بيده و قال اذهب فاحتطب و لا تحقرن شوكا و لا رطبا و لا يابسا ففعل ذلك خمس عشرة ليلة فأتاه و قد حسنت حاله فقال ع هذا خير من أن تجي‏ء يوم القيامة و في وجهك كدوح الصدقة

45-  ختص، ]الإختصاص[ قال رسول الله ص من اكتسب مالا من غير حله كان زاده إلى النار

    -46  و قال النبي ص قال الله عز و جل من لم يبال من أي باب اكتسب الدينار و الدرهم لم أبال يوم القيامة من أي أبواب النار أدخلته

47-  مجالس، جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن الحسن بن حفص عن هشام النهشلي عن عمرو بن هاشم عن معروف بن خربوذ عن عامر بن واثلة عن أبي بردة الأسلمي قال سمعت رسول الله ص قال لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن جسده فيما أبلاه و عن عمره فيما أفناه و عن ماله مما اكتسبه و فيما أنفقه و عن حبنا أهل البيت

48-  عن الحسين بن إبراهيم عن محمد بن وهبان عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن فضال عن علي بن عقبة عن الحسين بن موسى الحناط عن أبيه قال ذكر عن أبي جعفر ع أنه ذكر عنده رجل فقال إن الرجل إذا أصاب مالا من حرام لم يقبل منه حج و لا عمرة و لا صلة رحم حتى أنه يفسد فيه الفرج

49-  نقل من خط الشيخ الشهيد قدس الله روحه نقلا من كتاب التجارة للحسين بن سعيد روي عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفر ع قال ليس من نفس إلا و قد فرض الله لها رزقا حلالا يأتيها في عافية و عرض لها بالحرام من وجه آخر فإن هي تناولت شيئا من الحرام قاصها من الحلال الذي فرض لها و عند الله سواهما فضل كثير و هو قوله وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ

50-  الدعوات للراوندي، قال النبي ص من أكل الحلال قام على   رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ من أكله

51-  و قال لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة

52-  و قال ع إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات و في الأرض

53-  و قال الصادق ع أربع لا يستجاب لهم دعاء رجل جالس في بيته يقول يا رب ارزقني فيقول له أ لم آمرك بالطلب و رجل كانت له امرأة قد غالبها فيقول أ لم أجعل أمرها بيدك و رجل كان له مال فأفسده فيقول يا رب ارزقني فيقول له أ لم آمرك بالاقتصاد أ لم آمرك بالإصلاح ثم قرأ وَ الَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً و رجل كان له مال فأدانه بغير بينة فيقول أ لم آمرك بالشهادة

54-  و قال رسول الله ص إنه ليأتي على الرجل منكم لا يكتب عليه سيئته و ذلك أنه مبتلى بهم المعاش

55-  نهج البلاغة، من طلب شيئا ناله أو بعضه

56-  و قال ع للمؤمن ثلاث ساعات فساعة يناجي فيها ربه و ساعة فيها يرم معاشه و ساعة يخلي بين نفسه و بين لذتها فيما يحل و يجمل و ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث مرمة لمعاش أو حظوة في معاد أو لذة في غير محرم

57-  و قال ع إن أعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله فورثه رجلا فأنفقه في طاعة الله سبحانه فدخل به الجنة و دخل به الأول النار

58-  كنز الكراجكي، روي عن الصادق ع أنه قال ثلاثة يدعون   فلا يستجاب لهم رجل جلس عن طلب الرزق ثم يقول اللهم ارزقني يقول الله تعالى أ لم أجعل لك طريقا إلى الطلب و رجل له امرأة سوء يقول اللهم خلصني منها يقول الله تعالى أ ليس قد جعلت أمرها بيدك و رجل سلم ماله إلى رجل لم يشهد عليه به فجحده إياه فهو يدعو عليه فيقول الله تعالى قد أمرتك بالإشهاد فلم تفعل

59-  عدة الداعي، قال رسول الله ص الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله

60-  و قال أمير المؤمنين ع اتجروا بارك الله لكم فإني سمعت رسول الله ص يقول الرزق عشرة أجزاء تسعة في التجارة و واحد في غيرها

61-  و قال الصادق ع كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

62-  و قال النبي ص ملعون ملعون من ضيع من يعول

63-  و قال ص من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار

64-  و روى الصدوق بإسناده عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ص من أصبح معافا في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه و ليلته فكأنما حيزت له الدنيا يا ابن جعشم يكفيك منها ما سد جوعتك و وارى عورتك فإن يكن بيت يكنك فذاك و إن يكن دابة تركبها فبخ بخ و إلا فالخبز و ماء البحر و ما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب

65-  و روي عن عمر بن زيد عن أبي عبد الله ع قال إني أركب في الحاجة التي كفاها الله ما أركب فيها إلا التماس أن يراني الله أضحي في طلب الحلال أ ما تسمع قول الله عز و جل اسمه فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ   وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أ رأيت لو أن رجلا دخل بيتا و طين عليه بابه ثم قال رزقي ينزل علي كان يكون هذا أما إنه أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم دعوة قال قلت من هؤلاء قال رجل يكون عنده المرأة فيدعو عليها فلا يستجاب له لأن عصمتها في يده لو شاء أن يخلي سبيلها و الرجل يكون له الحق على الرجل فلا يشهد عليه فيجحده حقه فيدعو عليه فلا يستجاب له لأنه ترك ما أمر به و الرجل يكون عنده شي‏ء فيجلس في بيته فلا ينتشر و لا يطلب و لا يلتمس حتى يأكله ثم يدعو فلا يستجاب له

66-  و قال الصادق ع اشتدت حال رجل من أصحاب رسول الله ص فقالت له امرأته لو أتيت النبي ص فسألته فجاء إلى النبي ص فسمعه يقول من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله فقال الرجل ما يعني ص غيري فرجع إلى امرأته فأعلمها فقالت إن رسول الله ص بشر فأعلمه فأتاه فلما رآه ع قال من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم ذهب الرجل فاستعار فأسا ثم أتى الجبل فصعده و قطع حطبا ثم جاء به فباعه بنصف مد من دقيق ثم ذهب من الغد فجاء بأكثر منه فباعه و لم يزل يعمل و يجمع حتى اشترى فأسا ثم جمع حتى اشترى بكرين و غلاما ثم أثرى و حسنت حاله فجاء النبي ص فأعلمه كيف جاء يسأله و كيف سمعه يقول فقال ص قلت لك من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله

67-  و عن النبي ص قال لا يكتسب العبد مالا حراما و يتصدق منه فيؤجر عليه و لا ينفق منه فيبارك له فيه و لا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار

68-  و سئل أمير المؤمنين من العظيم الشقا قال رجل ترك للدنيا ففاتته   الدنيا و خسر الآخرة و رجل تعبد و اجتهد و صار يرائي الناس فذاك الذي حرم لذات الدنيا من رياء و لحقه التعب الذي لو كان به مخلصا لاستحق ثوابه فورد الآخرة و هو يظن أنه قد عمل ما يثقل به ميزانه فيجده هباء منثورا قيل فمن أعظم الناس حسرة قال من رأى ماله في ميزان غيره فأدخله الله به النار و أدخل وارثه به الجنة قيل فكيف يكون هذا قال كما حدثني بعض إخواننا عن رجل دخل إليه و هو يسوق فقال له يا فلان ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ما أديت منها زكاة قط قال قلت فعلام جمعتها قال لخوف السلطان و مكاثرة العشيرة و لخوف الفقر على العيال و لروعة الزمان قال ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه ثم قال علي ع الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما مليما بباطل جمعها و من حق منعها فأوعاها و شدها فأوكاها فقطع فيها المفاوز و القفار و لجج البحار أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالأمس إن أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره أدخل الله هذا به الجنة و أدخل هذا به النار

69-  و قال الصادق ع و أعظم من هذا حسرة رجل جمع مالا عظيما بكد شديد و مباشرة الأهوال و تعرض الأقطار ثم أفنى ماله صدقات و مبرات و أفنى شبابه و قوته عبادات و صلوات و هو مع ذلك لا يرى لعلي بن أبي طالب عليه السلام و لا يعرف له من الإسلام محله و يرى من لا يعشره و لا يعشر عشر معشاره أفضل منه يواقف على الحجج و لا يتأملها و يحتج عليه بالآيات و الأخبار فما يزيد إلا تماديا في غيه فذاك أعظم من كل حسرة و يأتي يوم القيامة و صدقاته ممثلة له في مثال الأفاعي تنهشه و صلواته و عباداته ممثلة في مثل الزبانية تدفعه حتى تدعه إلى جهنم دعا يقول يا ويلي أ لم أك من المصلين أ لم أك من المزكين أ لم أك عن   أموال الناس و نسائهم من المتعففين فلما ذا دهيت بما دهيت فيقال له يا شقي ما ينفعك ما علمت و قد ضيعت أعظم الفروض بعد توحيد الله و الإيمان بنبوة محمد ص و ضيعت ما لزمك من معرفة حق علي ولي الله و التزمت ما حرم الله عليك من الائتمام بعدو الله فلو كان بدل أعمالك هذه عبادة الدهر من أوله إلى آخره و بدل صدقاتك الصدقة بكل أموال الدنيا بمل‏ء الأرض ذهبا لما زادك ذلك من الله إلا بعدا و من سخطه إلا قربا

70-  و يروى عن سيدنا أمير المؤمنين أنه لما كان يفرغ من الجهاد يتفرغ لتعليم الناس و القضاء بينهم فإذا فرغ من ذلك اشتغل في حائط له يعمل فيه بيده و هو مع ذلك ذاكر الله جل جلاله

71-  و عن النبي ص قال من أكل الحلال أربعين يوما نور الله قلبه

72-  و قال إن لله ملكا ينادي على بيت المقدس كل ليلة من أكل حراما ما لم يقبل الله منه صرفا و لا عدلا و الصرف النافلة و العدل الفريضة

73-  و عنه ص العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل و قيل على الماء

74-  أعلام الدين، روى عيسى بن موسى عن الصادق ع قال قال يا عيسى المال مال الله عز و جل جعله ودائع عند خلقه و أمرهم أن يأكلوا منه قصدا و يشربوا منه قصدا و يلبسوا منه قصدا و ينكحوا منه قصدا و يركبوا منه قصدا و يعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين فمن تعدى ذلك كان ما أكله حراما و ما شرب منه حراما و ما لبسه منه حراما و ما نكحه منه حراما و ما ركبه منه حراما

75-  و عن النبي ص قال تكون أمتي في الدنيا على ثلاثة أطباق أما   الطبق الأول فلا يحبون جمع المال و ادخاره و لا يسعون في اقتنائه و احتكاره و إنما أرضاهم من الدنيا سد جوعة و ستر عورة و أغناهم فيها ما بلغ بهم الآخرة فأولئك الآمنون الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ و أما الطبق الثاني فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه و أحسن سبله يصلون به أرحامهم و يبرون به إخوانهم و يواسون به فقراءهم و لعض أحدهم على الرصيف أيسر عليه من أن يكسب درهما من غير حله أو يمنعه من حقه أو أن يكون له خازنا إلى حين موته فأولئك الذين إن نوقشوا عذبوا و إن عفي عنهم سلموا و أما الطبق الثالث فإنهم يحبون جمع المال مما حل و حرم و منعه مما افترض و وجب إن أنفقوه أنفقوه إسرافا و بدارا و إن أمسكوه أمسكوه بخلا و احتكارا

76-  و عن النبي ص قال من اكتسب مالا حراما لم يقبل الله منه صدقة و لا عتقا و لا حجا و لا اعتمارا و كتب الله عز و جل له بعدد أجر ذلك أوزارا و ما بقي بعد موته كان زاده إلى النار و من قدر عليها فتركها مخافة الله عز و جل دخل في محبته و رحمته و يؤمر به إلى الجنة

77-  كتاب الغايات، قيل لسلمان رحمة الله عليه أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله و خبز حلال

78-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن هارون بن موسى عن محمد بن علي عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن ابن فضال عن الصادق عن أبيه عن آبائه ع عن النبي ص قال الشاخص في طلب الرزق الحلال كالمجاهد في سبيل الله

79-  و منه عن القاسم بن علي العلوي عن محمد بن أبي عبد الله عن سهل بن زياد عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص طلب الكسب فريضة بعد الفريضة

80-  و منه عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص العبادة   سبعون جزء أفضلها جزءا طلب الحلال

81-  و منه بهذا الإسناد العبادة عشرة أجزاء تسعة أجزاء في طلب الحلال