باب 8- تزويج المؤمن أو قضاء دينه أو إخدامه أو خدمته و نصيحته

1-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عبد الحميد عن عبد المسلم بن سالم عن الحسن بن سالم قال بعثني أبو الحسن موسى ع إلى عمته يسألها شيئا كان لها تعين به محمد بن جعفر في صداقه فلما قرأت الكتاب ضحكت ثم قالت لي قل له بأبي أنت و أمي الأمر إليك فاصنع به ما تريد في ذلك فقلت لها فديتك أيش كتب إليك فقالت يهدي إليك قدر برام أخبرك به قلت نعم فأعطتني الكتاب فقرأته فإذا فيه إن لله ظلا تحت يده يوم القيامة لا يستظل تحته إلا نبي أو وصي نبي أو مؤمن أعتق عبدا مؤمنا أو مؤمن قضا مغرم مؤمن أو مؤمن كف أيمة مؤمن

2-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن النهيكي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله رجل زوج أخاه المسلم أو أخدمه أو كتم له سرا

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب قضاء حاجة المؤمن

    -3  كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن أبان عن صالح بن أبي الأسود رفعه عن أبي المعتمر قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول قال رسول الله ص أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه الله مثل عددهم خداما في الجنة

 بيان قوله ع إلا أعطاه الله الاستثناء من مقدر أي ما فعل ذلك إلا أعطاه الله أو هي زائدة قال في القاموس في معاني إلا أو زائدة ثم استشهد بقول الشاعر

حراجيج ما تنفك إلا مناخة. على الخسف أو ترمي بها بلدا قفرا

4-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عمر بن أبان عن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد الله ع قال يجب للمؤمن على المؤمن أن يناصحه

 بيان يقال نصحه و له كنعمه نصحا و نصاحة و نصاحية فهو ناصح و نصيح و نصاح و الاسم النصيحة و هي فعل أو كلام يراد بهما الخير للمنصوح و اشتقاقها من نصحت العسل إذا صفيته لأن الناصح يصفي فعله و قوله من الغش أو من نصحت الثوب إذا خطته لأن الناصح يلم خلل أخيه كما يلم الخياط خرق الثوب و المراد بنصيحة المؤمن للمؤمن إرشاده إلى مصالح دينه و دنياه و تعليمه إذا كان جاهلا و تنبيهه إذا كان غافلا و الذب عنه و عن أعراضه إذا كان ضعيفا و توقيره في صغره و كبره و ترك حسده و غشه و دفع الضرر عنه و جلب النفع إليه و لو لم يقبل نصيحته سلك به طريق الرفق حتى يقبلها و لو كانت متعلقة بأمر الدين سلك به طريق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر على الوجه المشروع. و يمكن إدخال النصيحة للرسول و الأئمة ع أيضا فيها لأنهم أفضل المؤمنين و نصيحتهم الإقرار بالنبوة و الإمامة فيهم و الانقياد لهم في أوامرهم و نواهيهم   و آدابهم و أعمالهم و حفظ شرائعهم إجراء أحكامهم على الأمة و في الحقيقة النصيحة للأخ المؤمن نصيحة لهم أيضا

5-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله ع قال يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد و المغيب

 بيان في المشهد و المغيب أي في وقت حضوره بنحو ما مر و في غيبته بالكتابة أو الرسالة و حفظ عرضه و الدفع عن غيبته و بالجملة رعاية جميع المصالح له و دفع المفاسد عنه على أي وجه كان

6-  كا، ]الكافي[ بالإسناد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له

 بيان يحتمل أن يكون الوجوب في بعض الأفراد محمولا على السنة المؤكدة وفقا للمشهور بين الأصحاب

7-  كا، ]الكافي[ بالإسناد عن ابن محبوب عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه

 بيان هذا جامع لجميع أفراد النصيحة

8-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إن أعظم الناس منزلة عند الله يوم القيامة أمشاهم في أرضه بالنصيحة لخلقه

 إيضاح أمشاهم في الأرض المراد إما المشي حقيقة أو كناية عن شدة الاهتمام و الباء في قوله بالنصيحة للملابسة أو السببية

9-  كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن القاسم بن محمد عن المنقري عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عليكم بالنصح لله في خلقه فلن تلقاه بعمل أفضل منه

 بيان عليكم اسم فعل بمعنى ألزموا و الباء في قوله بالنصح زائدة   للتقوية و في للظرفية أو السببية و النصح يتعدى إلى المنصوح بنفسه و باللام و نسبة النصح إلى الله إشارة إلى أن نصح خلق الله نصح له فإن نصحه تعالى إطاعة أوامره و قد أمر بالنصح لخلقه و يحتمل أن يكون المعنى النصح للخلق خالصا لله فيكون في بمعنى اللام و يحتمل أن يكون المعنى النصح لله بالإيمان بالله و برسله و حججه و إطاعة أوامره و الاحتراز عن نواهيه في خلقه أي من بين خلقه و هو بعيد و قال في النهاية أصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحته و نصحت له و معنى نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته و إخلاص النية في عبادته و النصيحة لكتاب الله هو التصديق به و العمل بما فيه و نصيحة رسوله ص التصديق بنبوته و رسالته و الانقياد لما أمر به و نهى عنه و نصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق و لا يرى الخروج عليهم و نصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم