باب 42- قول الخير و القول الحسن و التفكر فيما يتكلم

 الآيات البقرة وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً أسرى قُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً الفرقان وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً القصص وَ إِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَ قالُوا لَنا أَعْمالُنا وَ لَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ الأحزاب يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ تفسير وَ قُولُوا لِلنَّاسِ.

 قال الإمام ع قُولُوا لِلنَّاسِ كلهم حُسْناً مؤمنهم و مخالفهم أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه و بشره و أما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم فإن ييأس من ذلك يكف شرورهم عن نفسه و إخوانه المؤمنين

إلى آخر ما سيأتي في باب التقية.

 و في الكافي و العياشي عن الباقر ع في هذه الآية قال قولوا   للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم

 و في الكافي عن الصادق ع لا تقولوا إلا خيرا حتى تعلموا ما هو

قيل يعني لا تقولوا إلا خيرا ما تعلموا الخير فيهم فأما إذا علمتم أنه لا خير فيهم و انكشف لكم عن سوء ضمائرهم بحيث لا تبقى لكم مرية فلا عليكم أن لا تقولوا خيرا و ما تحتمل الموصولية و الاستفهام و النفي

 و قال علي بن إبراهيم نزلت في اليهود ثم نسخت بقوله تعالى فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ

و يمكن الجمع بأنه إنما نسخت في حق اليهود و أهل الذمة المأمور بقتالهم و بقي حكمها في سائر الناس

1-  ل، ]الخصال[ لي، ]الأمالي للصدوق[ يحيى بن زيد بن العباس عن عمه علي بن العباس عن إبراهيم بن بشر عن عمرو بن خالد عن الثمالي عن علي بن الحسين ع قال القول الحسن يثري المال و ينمي الرزق و ينسي في الأجل و يحبب إلى الأهل و يدخل الجنة

2-  لي، ]الأمالي للصدوق[ قال أمير المؤمنين ع يا نوف قل خيرا تذكر بخير

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ المكتب عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن جعفر بن عثمان عن سليمان بن مهران قال دخلت على الصادق و عنده نفر من الشيعة فسمعته و هو يقول معاشر الشيعة كونوا لنا زينا و لا تكونوا علينا شينا قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً و احفظوا ألسنتكم و كفوها عن الفضول و قبيح القول

    ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن الصدوق مثله

4-  لي، ]الأمالي للصدوق[ عن أمير المؤمنين ع قال من لم يرع في كلامه أظهر هجره

5-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ع، ]علل الشرائع[ قال أمير المؤمنين ع ألا و قولوا خيرا تعرفوا به و اعملوا به تكونوا من أهله

6-  ع، ]علل الشرائع[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن القاساني عن الثقفي عن علي بن المعلى عن إبراهيم بن الخطاب رفعه إلى أبي عبد الله ع قال إذا أفلتت من أحدكم كلمة جفاء يخاف منها على نفسه فليتبعها بكلمة تعجب منها تحفظ عليه و تنسى تلك

7-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع ثلاث من أبواب البر سخاء النفس و طيب الكلام و الصبر على الأذى

8-  سن، ]المحاسن[ أبي عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص و الذي نفسي بيده ما أنفق الناس من نفقة أحب من قول الخير

9-  سن، ]المحاسن[ أبي عن اليقطيني عن يونس عن أبي الحسن الأصفهاني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع قولوا الخير تعرفوا به و اعملوا   الخير تكونوا من أهله

10-  سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أسباط رفعه قال قال رسول الله ص رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت على سوء فسلم

11-  ف، ]تحف العقول[ عن أبي محمد ع قال قلب الأحمق في فمه و فم الحكيم في قلبه

12-  سن، ]المحاسن[ أبي عن عبد الله بن الفضل عن خالد عن محمد بن سليمان رفعه قال أخذ رجل بلجام دابة رسول الله فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال إطعام الطعام و إطياب الكلام

13-  ل، ]الخصال[ بإسناده عن أبي عبد الله عن أبيه ع في قول الله تعالى وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً قال نزلت في أهل الذمة ثم نسخها قوله تعالى قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ لا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ لا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ

14-  يب، ]تهذيب الأحكام[ بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أبي علي قال كنا عند أبي عبد الله ع فقال رجل جعلت فداك قول الله عز و جل وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً هو للناس جميعا فضحك و قال لا عني قولوا محمد رسول الله صلى الله عليه و على أهل بيته

 بيان كأنه على المثال و المراد تأويل الآية بأن الغرض إظهار الأمور الحقة بين الناس أو المراد بالناس الإنسان الحقيقي و هم الأنبياء و الأئمة ع كما ورد في تفسير قوله تعالى ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ و على   التقديرين هو أحد بطون الآية و محمول على غير حال التقية

15-  شي، ]تفسير العياشي[ عن حريز عن بريد قال قلت لأبي عبد الله ع أطعم رجلا سائلا لا أعرفه مسلما قال نعم أطعمه ما لم تعرفه بولاية و لا بعداوة إن الله يقول وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً

 بيان كأن المعنى أنه إذا كان القول الحسن معهم مطلوبا كان إطعامهم أيضا مطلوبا بطريق أولى أو يكون ذكره للتنظير لرفع الاستبعاد أو يكون هذا تأويلا آخر للآية بأن يراد بها حسن الظن بهم و عدم نسبة الكفر و الخلاف إليهم ما لم يعلم ذلك

16-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول اتقوا الله و لا تحملوا الناس على أكتافكم إن الله يقول في كتابه وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً