باب 57- سوء المحضر و من يكرمه الناس اتقاء شره و من لا يؤمن شره و لا يرجى خيره

1-  ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن بكر بن صالح عن الحسين بن علي عن عبد الله عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع عن النبي ص أنه قال ألا إن شرار أمتي الذين يكرمون مخافة شرهم ألا و من أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني

 أقول قد مضى بعض الأخبار في باب أصناف الناس

2-  مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن محمد بن زياد عن ابن عميرة عن الصادق ع قال إن لولد الزنا علامات أحدها بغضنا أهل البيت و ثانيها أنه يحن إلى الحرام الذي خلق منه و ثالثها الاستخفاف بالدين و رابعها   سوء المحضر للناس و لا يسي‏ء محضر إخوانه إلا من ولد على غير فراش أبيه أو حملت به أمه في حيضها

 ختص، ]الإختصاص[ الصدوق عن أبيه عن ابن عامر مثله

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ بهذا الإسناد عن محمد بن زياد عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن الصادق ع قال علامات ولد الزنا ثلاث سوء المحضر و الحنين إلى الزنا و بغضنا أهل البيت

4-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أبي غالب الزراري عن جده محمد بن سليمان عن محمد بن خالد عن ابن حميد عن الحذاء عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن أسرع الخير ثوابا البر و أسرع الشر عقابا البغي و كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه نفسه و أن يعير الناس بما لا يستطيع تركه و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه

5-  مع، ]معاني الأخبار[ الوراق عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن الحسن بن سعيد عن الحارث بن محمد بن النعمان عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أ لا أنبئكم بشر الناس قالوا بلى يا رسول الله قال من أبغض الناس و أبغضه الناس ثم قال أ لا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يقيل عثرة و لا يقبل معذرة و لا يغفر ذنبا ثم قال أ لا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال من لا يؤمن شره و لا يرجى خيره

6-  سر، ]السرائر[ السياري قال سمعت الرضا ع يقول جاء رجل إلى رسول الله ص و هو في منزل عائشة فأعلم بمكانه قال رسول الله ص بئس ابن العشيرة ثم خرج إليه فصافحه و ضحك في وجهه فلما دخل قالت له عائشة قلت فيه   ما قلت ثم خرجت إليه فصافحته و ضحكت في وجهه قال رسول الله إن من شرار الناس من اتقى لسانه قال و سمعته يقول قد كنى الله عز و جل في الكتاب عن الرجل و هو ذو القوة و ذو العزة فكيف نحن

7-  ختص، ]الإختصاص[ قال رسول الله ص خير الناس من انتفع به الناس و شر الناس من تأذى به الناس و شر من ذلك من أكرمه الناس اتقاء شره و شر من ذلك من باع دينه بدنيا غيره

8-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ حماد بن عيسى عن العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال بينا رسول الله ص ذات يوم عند عائشة فاستأذن عليه رجل فقال رسول الله ص بئس أخو العشيرة و قامت عائشة فدخلت البيت و أذن له رسول الله فدخل فأقبل رسول الله عليه حتى إذا فرغ من حديث خرج فقالت له عائشة يا رسول الله بينا أنت تذكره إذ أقبلت عليه بوجهك و بشرك فقال لها رسول الله ص إن من أشر عباد الله من يكره مجالسته لفحشه

9-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن النبي ص بينما هو ذات يوم عند عائشة إذ استأذن عليه رجل فقال رسول الله بئس أخو العشيرة فقامت عائشة فدخلت البيت فأذن رسول الله ص للرجل فلما دخل أقبل عليه رسول الله بوجهه و بشره إليه يحدثه حتى إذا فرغ و خرج من عنده قالت عائشة يا رسول الله بينما أنت تذكر هذا الرجل بما ذكرته به إذ أقبلت عليه بوجهك و بشرك فقال رسول الله ص عند ذلك إن من شرار عباد الله من تكره مجالسته لفحشه

 بيان في القاموس عشيرة الرجل بنو أبيه الأدنون أو قبيلته و في المصباح تقول هو أخو تميم أي واحد منهم انتهى و قرأ بعض الأفاضل العشيرة بضم العين و فتح الشين تصغير العشرة بالكسر أي المعاشرة و لا يخفى ما فيه و بشره بالرفع   و إليه خبره و الجملة حالية كيحدثه و ليس في بعض النسخ عليه أولا فبشره مجرور عطفا على وجهه و هو أظهر و يحتمل زيادة إليه آخرا كما يومي إليه قولها إذ أقبلت عليه بوجهك و بشرك و قوله ص إن من شرار عباد الله إما عذر لما قاله أولا أو لما فعله آخرا أو لهما معا فتأمل جدا. و نظير هذا الحديث رواه مخالفونا عن عروة بن الزبير قال حدثتني عائشة أن رجلا استأذن على النبي ص فقال ائذنوا له فلبئس ابن العشيرة فلما دخل عليه ألان له القول قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه اتقاء فحشه. قال عياض قوله لبئس ذم له في الغيبة و الرجل عيينة بن حصن الفرازي و لم يكن أسلم حينئذ ففيه لا غيبة على فاسق و مبتدع و إن كان قد أسلم فيكون ع أراد أن يبين حاله و في ذلك الذم يعني لبئس علم من أعلام النبوة فإنه ارتد و جي‏ء به إلى أبي بكر و له مع عمر خبر و فيه أيضا أن المداراة مع الفسقة و الكفرة مباحة و تستحب في بعض الأحوال بخلاف المداهنة المحرمة و الفرق بينهما أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدين أو الدنيا و المداهنة بذل الدين لصلاح الدنيا و النبي ص بذل له من دنياه حسن العشرة و طلاقة الوجه و لم يرو أنه مدحه حتى يكون ذلك خلاف قول لعائشة و لا من ذي الوجهين و هو ع منزه عن ذلك و حديثه هذا أصل في جواز المداراة و غيبة أهل الفسق و البدع. و قال القرطبي قيل أسلم هو قبل الفتح و قيل بعده و لكن الحديث دل على أنه شر الناس منزلة عند الله تعالى و لا يكون كذلك حتى يختم له بالكفر و الله سبحانه أعلم بما ختم له و كان من المؤلفة و جفاة الأعراب و قال النخعي دخل على النبي ص بغير إذن فقال له النبي ص و أين الإذن فقال ما استأذنت على أحد من مضر فقالت عائشة من هذا يا رسول الله قال هذا أحمق مطاع و هو على ما ترين سيد قومه و كان يسمى الأحمق المطاع و قال الآبي   هذا منه ص تعليم لغيره لأنه أرفع أن يتقى فحش كلامه

10-  كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم

 بيان يكرمون على بناء المجهول

11-  كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال أبو عبد الله ع من خاف الناس لسانه فهو في النار

12-  كا، ]الكافي[ عن العدة عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي حمزة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص شر الناس يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم