باب 68- الركون إلى الظالمين و حبهم و طاعتهم

الآيات الأنعام وَ إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ هود وَ اتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ و قال تعالى فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ   وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ و قال سبحانه وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ الكهف وَ ما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً الشعراء فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ وَ لا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَ لا يُصْلِحُونَ القصص قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ الصافات احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ أَزْواجَهُمْ وَ ما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ الزمر وَ الَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَ أَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى الجاثية وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ نوح قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَساراً الدهر فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَ لا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً

1-  لي، ]الأمالي للصدوق[ محمد بن علي بن بشار عن علي بن إبراهيم القطان عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أحمد بن بكر عن محمد بن مصعب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله ص طاعة السلطان واجبة و من ترك طاعة السلطان فقد ترك طاعة الله عز و جل و دخل في نهيه إن الله عز و جل يقول وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ

    -2  لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي عن أبيه عن موسى بن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن جده موسى بن جعفر ع أنه قال لشيعته يا معشر الشيعة لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم فإن كان عادلا فاسألوا الله إبقاءه و إن كان جائرا فاسألوا الله إصلاحه فإن صلاحكم في صلاح سلطانكم و إن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم و اكرهوا له ما تكرهون لأنفسكم

3-  لي، ]الأمالي للصدوق[ في مناهي النبي ص قال من مدح سلطانا جائرا و تخفف و تضعضع له طمعا فيه كان قرينه إلى النار

 و قال ص قال الله عز و جل وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ و قال ص من دل جائرا على جور كان قرين هامان في جهنم و قال ص من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت قال له أبشر بلعنة الله و نار جهنم وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ

 و قال ص ألا و من علق سوطا بين يدي سلطان جائر جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من النار طوله سبعون ذراعا يسلط عليه في نار جهنم وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و نهى ص عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم

4-  جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ فيما أوصى به أمير المؤمنين ع عند وفاته أحب الصالح لصلاحه و دار الفاسق عن دينك و أبغضه بقلبك

5-  فس، ]تفسير القمي[ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ أَزْواجَهُمْ قال الذين ظلموا آل محمد حقهم وَ أَزْواجَهُمْ قال و أشباههم

6-  مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن فضيل بن عياض   عن أبي عبد الله ع قال قلت له من الورع من الناس فقال الذي يتورع عن محارم الله و يجتنب هؤلاء الشبهات و إذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام و هو لا يعرفه و إذا رأى المنكر و لم ينكره و هو يقوى عليه فقد أحب أن يعصى الله و من أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة و من أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله إن الله تبارك و تعالى حمد نفسه على هلاك الظلمة فقال فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

 فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصبهاني مثله

7-  مع، ]معاني الأخبار[ الوراق عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسن بن سعيد عن الحارث بن محمد بن النعمان عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ع قال قال عيسى ابن مريم لبني إسرائيل لا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم الخبر

8-  ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن عيسى عن علي بن يقطين أو عن زيد عن علي بن يقطين أنه كتب إلى أبي الحسن موسى ع أن قلبي يضيق مما أنا عليه من عمل السلطان و كان وزيرا لهارون فإن أذنت لي جعلني الله فداك هربت منه فرجع الجواب لا آذن لك بالخروج من عملهم و اتق الله أو كما قال

9-  ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص إلى علي ع يا علي ثلاث يقسين القلب استماع اللهو و طلب الصيد و إتيان باب السلطان

10-  ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري قال روي عن ابن أبي عثمان عن موسى المروزي عن أبي الحسن الأول قال قال رسول الله ص أربع يفسدن القلب و ينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء   الشجر استماع اللهو و البذاء و إتيان باب السلطان و طلب الصيد

11-  ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن عمار بن مروان قال قال أبو عبد الله ع السحت أنواع كثيرة منها ما أصيب من أعمال الولاة الظلمة و منها أجور القضاء و أجور الفواجر و ثمن الخمر و النبيذ المسكر و الربا بعد البينة فأما الرشا يا عمار في الأحكام فإن ذلك الكفر بالله العظيم و برسوله

12-  ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص إلى علي ع ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها و المتأمر على رب البيت و طالب الخير من أعدائه و طالب الفضل من اللئام و الداخل بين اثنين في سر لم يدخلاه فيه و المستخف بالسلطان و الجالس في مجلس ليس له بأهل و المقبل بالحديث على من لا يسمع منه

13-  ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن أبي هريرة عن النبي ص قال من بذا جفا و من تبع الصيد غفل و من لزم السلطان افتتن و ما يزداد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا

14-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الحميري عن هارون عن ابن زياد عن الصادق عن آبائه ع قال قال النبي ص رحم الله رجلا أعان سلطانه على بره

 أقول تمامه في باب بر الوالدين

15-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن المتوكل عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن حديد المدائني عن أبي عبد الله ع قال صونوا دينكم بالورع و قووه بالتقية و الاستغناء بالله عن طلب الحوائج من السلطان و اعلموا أنه أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالطه على دينه طلبا لما في يديه من دنياه أخمله الله   و مقته عليه و وكله إليه فإن هو غلب على شي‏ء من دنياه و صار في يده منه شي‏ء نزع الله البركة منه و لم يأجره على شي‏ء ينفقه في حج و لا عمرة و لا عتق

 جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب مثله

16-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل قال قال لي أبو عبد الله ع يا مفضل إنه من تعرض لسلطان جائر فأصابته منه بلية لم يؤجر عليها و لم يرزق الصبر عليها

17-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن المغيرة عن السكوني عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة و أعوانهم من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة قلم فاحشروهم معهم

18-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص ما اقترب عبد من سلطان إلا تباعد من الله و لا كثر ماله إلا اشتد حسابه و لا كثر تبعه إلا كثرت شياطينه

19-  ثو، ]ثواب الأعمال[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إياكم و أبواب السلطان و حواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان و حواشيها أبعدكم من الله عز و جل و من آثر السلطان على الله عز و جل أذهب الله عنه الورع و جعله حيران

20-  ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن يزيد عن ابن بنت الوليد بن صبيح الباهلي عن أبي عبد الله ع قال من سود اسمه في ديوان ولد فلان حشره الله عز و جل يوم القيامة خنزيرا

21-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد العطار عن البرقي عن أبيه عن أبي نهشل عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه   من يظلمه فإن دعا لم يستجب له و لم يأجره الله على ظلامته

22-  ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول من أعان ظالما على مظلوم لم يزل الله عز و جل عليه ساخطا حتى ينزع عن معونته

23-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن مقرن إمام بني فتيان عمن روى عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال كان في زمن موسى صلوات الله عليه ملك جبار قضى حاجة مؤمن بشفاعة عبد صالح فتوفي في يوم الملك الجبار و العبد الصالح فقام على الملك الناس و أغلقوا أبواب السوق لموته ثلاثة أيام و بقي ذلك العبد الصالح في بيته و تناولت دواب الأرض من وجهه فرآه موسى بعد ثلاث فقال يا رب هو عدوك و هذا وليك فأوحى الله إليه يا موسى إن وليي سأل هذا الجبار حاجة فقضاها فكافأته عن المؤمن و سلطت دواب الأرض على محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبار

24-  ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن التفليسي عن السمندي عن الصادق عن آبائه صلوات الله عليهم قال قال رسول الله ص إن أفضل الصدقة صدقة اللسان تحقن به الدماء و تدفع به الكريهة و تجر المنفعة إلى أخيك المسلم ثم قال ص إن عابد بني إسرائيل الذي كان أعبدهم كان يسعى في حوائج الناس عند الملك و إنه لقي إسماعيل بن حزقيل فقال لا تبرح حتى أرجع إليك يا إسماعيل فسها عنه عند الملك فبقي إسماعيل إلى الحول هناك فأنبت الله لإسماعيل عشبا فكان يأكل منه و أجرى له عينا و أظله بغمام فخرج الملك بعد ذلك إلى التنزه و معه العابد فرأى إسماعيل فقال إنك لهاهنا يا إسماعيل فقال له قلت لا تبرح فلم أبرح فسمي صادق الوعد قال و كان جبار مع الملك فقال أيها الملك كذب هذا العبد قد مررت بهذه البرية فلم أره هاهنا فقال له إسماعيل إن كنت كاذبا نزع الله   صالح ما أعطاك قال فتناثرت أسنان الجبار فقال الجبار إني كذبت على هذا العبد الصالح فأطلب يدعو الله أن يرد علي أسناني فإني شيخ كبير فطلب إليه الملك فقال إني أفعل قال الساعة قال لا و أخره إلى السحر ثم دعا ثم قال يا فضل إن أفضل ما دعوتم الله بالأسحار قال الله تعالى وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

 أقول قد مضى بعض الأحكام في باب أحوال الملوك و الأمراء و سيأتي بعضها في باب جوامع المكاسب في كتاب التجارات

25-  شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان بن جعفر الجعفري قال قلت لأبي الحسن الرضا ع ما تقول في أعمال السلطان فقال يا سليمان الدخول في أعمالهم و العون لهم و السعي في حوائجهم عديل الكفر و النظر إليهم على العمد من الكبائر التي يستحق به النار

26-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن جميع عن أمير المؤمنين ع قال من أتى غنيا فتواضع لغنائه ذهب الله بثلثي دينه

27-  شي، ]تفسير العياشي[ عن علي بن دراج الأسدي قال دخلت على أبي جعفر ع فقلت له إني كنت عاملا لبني أمية فأصبت مالا كثيرا فظننت أن ذلك لا يحل لي قال فسألت عن ذلك غيري قال قلت قد سألت فقيل لي إن أهلك و مالك و كل شي‏ء لك حرام قال ليس كما قالوا لك قلت جعلت فداك فلي توبة قال نعم توبتك في كتاب الله قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ

28-  شي، ]تفسير العياشي[ عن بعض أصحابنا قال أحدهم إنه سئل عن قول الله وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ قال هو الرجل من شيعتنا يعول على   هؤلاء الجائرين

29-  شي، ]تفسير العياشي[ عن عثمان بن عيسى عن رجل عن أبي عبد الله ع وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ قال أما إنه لم يجعلها خلودا و لكن تمسكم النار فلا تركنوا إليهم

30-  سر، ]السرائر[ من كتاب أبي القاسم بن قولويه روى جابر عن أبي جعفر ع قال من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله و خوفه و وعظه كان له مثل أجر الثقلين من الجن و الإنس و مثل أعمالهم

31-  قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ علي بن أبي حمزة قال كان لي صديق من كتاب بني أمية فقال لي استأذن لي على أبي عبد الله فاستأذنت له فلما دخل سلم و جلس ثم قال جعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالا كثيرا و أغمضت في مطالبه فقال أبو عبد الله لو لا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم و يجبي لهم الفي‏ء و يقاتل عنهم و يشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا و لو تركهم الناس و ما في أيديهم ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم فقال الفتى جعلت فداك فهل لي من مخرج منه قال إن قلت لك تفعل قال أفعل قال اخرج من جميع ما كسبت في دواوينهم فمن عرفت منهم رددت عليه ماله و من لم تعرف تصدقت به و أنا أضمن لك على الله الجنة قال فأطرق الفتى طويلا فقال قد فعلت جعلت فداك قال ابن أبي حمزة فرجع الفتى معنا إلى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الأرض إلا خرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه قال فقسمنا له قسمة و اشترينا له ثيابا و بعثنا له بنفقة قال فما أتى عليه أشهر قلائل حتى مرض فكنا نعوده قال فدخلت عليه يوما و هو في السياق ففتح عينيه ثم قال يا علي وفى لي و الله صاحبك قال ثم مات فولينا أمره فخرجت حتى دخلت على أبي عبد الله ع فلما نظر إلي قال يا علي وفينا و الله لصاحبك قال فقلت   صدقت جعلت فداك هكذا قال لي و الله عند موته

32-  كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضل عن محمد بن زياد عن المفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال قال أبو عبد الله ع انظر ما أصبت فعد به على إخوانك فإن الله عز و جل يقول إِنَّ الْحَسَناتِ قال المفضل كنت خليفة أخي على الديوان قال و قد قلت ترى مكاني من هؤلاء القوم فما ترى قال لو لم يكن كيت

33-  كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن أحمد بن جعفر بن أحمد عن العمركي عن محمد بن علي و غيره عن ابن أبي عمير عن مفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال دخلت على أبي عبد الله و قد أمرت أن أخرج لبني هاشم جوائز فلا أعلم إلا و هو على رأسي و أنا مستخل فوثبت إليه فسألني عما أمر لهم فناولته الكتاب قال ما أرى لإسماعيل هاهنا شيئا فقلت هذا الذي خرج إلينا ثم قلت له جعلت فداك قد ترى مكاني من هؤلاء القوم فقال لي انظر ما أصبت فعد به على أصحابك فإن الله جل و عز يقول إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ

34-  كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن إسماعيل الرازي عن ابن فضال عن صفوان بن مهران الجمال قال دخلت على أبي الحسن الأول ع فقال لي يا صفوان كل شي‏ء منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا قلت جعلت فداك أي شي‏ء قال إكراءك جمالك من هذا الرجل يعني هارون قلت و الله ما أكريته أشرا و لا بطرا و لا للصيد و لا للهو و لكن أكريته لهذا الطريق يعني طريق مكة و لا أتولاه بنفسي و لكني أبعث معه غلماني فقال لي يا صفوان أ يقع كراك عليهم قلت نعم جعلت فداك قال فقال لي أ تحب بقاءهم حتى يخرج كراك قلت نعم قال فمن أحب بقاءهم فهو منهم و من كان منهم فهو ورد النار قال صفوان فذهبت و بعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني فقال لي يا صفوان بلغني   أنك بعت جمالك قلت نعم فقال و لم فقلت أنا شيخ كبير و إن الغلمان لا يقوون بالأعمال فقال هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا أشار عليك بهذا موسى بن جعفر قلت ما لي و لموسى بن جعفر فقال دع هذا عنك فو الله لو لا حسن صحبتك لقتلتك

35-  جع، ]جامع الأخبار[ قال النبي ص من مشى مع ظالم ليعينه و هو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام

 و قال الباقر ع العامل بالظلم و المعين له و الراضي به شركاء ثلاث

 و قال ص شر الناس المثلث قيل يا رسول الله و ما المثلث قال الذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه و يهلك أخاه و يهلك السلطان

 و قال ص من مشى مع ظالم فقد أجرم

36-  نص، ]كفاية الأثر[ علي بن الحسن عن محمد بن الحسين الكوفي عن أحمد بن هوذة عن النهاوندي عن عبد الله بن حماد عن عبد الغفار بن القاسم عن الباقر ع قال قلت له يا سيدي ما تقول في الدخول على السلطان قال لا أرى لك ذلك قلت إني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد قال يا عبد الغفار إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء محبة الدنيا و نسيان الموت و قلة الرضا بما قسم الله قلت يا ابن رسول الله فإني ذو عيلة و أتجر إلى ذلك المكان لجر المنفعة فما ترى في ذلك قال يا عبد الله إني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب فترك الدنيا فضيلة و ترك الذنوب فريضة و أنت إلى إقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة قال فقبلت يده و رجله و قلت بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله ما نجد العلم الصحيح إلا عندكم

 أقول تمامه في أبواب النصوص

37-  نبه، ]تنبيه الخاطر[ محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان علي ع يقول إنما هو الرضا و السخط و إنما عقر الناقة رجل واحد فلما رضوا أصابهم العذاب فإذا ظهر إمام عدل فمن رضي بحكمه و أعانه على عدله فهو وليه و إذا ظهر إمام جور فمن رضي بحكمه و أعانه على جوره فهو وليه

    طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع قال العامل بالظلم و المعين له و الراضي به شركاء فيه

38-  ختص، ]الإختصاص[ إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن سدير عن أبي عبد الله ع قال قال أ لا أبشرك قلت بلى جعلني الله فداك قال أما إنه ما كان من سلطان جور فيما مضى و لا يأتي بعد إلا و معه ظهير من الله يدفع عن أوليائه شرهم

39-  ختص، ]الإختصاص[ محمد بن عيسى عن أخيه جعفر بن عيسى عن إسحاق بن عمار قال سأل رجل أبا عبد الله ع عن الدخول في عمل السلطان فقال هم الداخلون عليكم أم أنتم الداخلون عليهم فقال لا بل هم الداخلون علينا قال فما بأس بذلك

40-  ختص، ]الإختصاص[ إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من مشى إلى سلطان جائر فأمره بتقوى الله و وعظه و خوفه كان له مثل أجر الثقلين من الجن و الإنس و مثل أعمالهم

41-  ختص، ]الإختصاص[ أحمد عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع أن أباه كان يقول من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضا من عرض الدنيا لعن القاري بكل حرف عشر لعنات و لعن المستمع بكل حرف لعنة

42-  ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر عن محمد بن هاشم عن رجل عن أبي عبد الله ع قال إن قوما ممن آمن بموسى صلوات الله عليه قالوا لو أتينا عسكر فرعون و كنا فيه و نلنا من دنياه فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه ففعلوا فلما توجه موسى و من معه هاربين ركبوا دوابهم و أسرعوا في السير ليوافوا موسى و من معه فيكونوا معهم فبعث الله ملائكة فضربت وجوه دوابهم فردتهم إلى عسكر   فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون

43-  كتاب قضاء الحقوق للصوري، قال جعفر بن محمد ع ما من جبار إلا و على بابه ولي لنا يدفع الله به عن أوليائنا أولئك لهم أوفر حظ من الثواب يوم القيامة و قال استأذن علي بن يقطين مولانا الكاظم ع في ترك عمل السلطان فلم يأذن له و قال لا تفعل فإن لنا بك أنسا و لإخوانك بك عزا و عسى أن يجبر الله بك كسرا و يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه يا علي كفارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم اضمن لي واحدة و أضمن لك ثلاثا اضمن لي أن لا تلقى أحدا من أوليائك إلا قضيت حاجته و أكرمته و أضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا و لا ينالك حد سيف أبدا و لا يدخل الفقر بيتك أبدا يا علي من سر مؤمنا فبالله بدأ و بالنبي ص ثنى و بنا ثلث

 و بإسناده عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن الصباح عن محمد بن المرادي عن علي ابن يقطين قال استأذنت مولاي أبا إبراهيم موسى بن جعفر ع في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني فقال لا و لا نقطة قلم إلا بإعزاز مؤمن و فكه من أسره ثم قال ع إن خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم و الإحسان إليهم ما قدرتم و إلا لم يقبل منكم عمل حنوا على إخوانكم و ارحموهم تلحقوا بنا

44-  نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر ع عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ما قرب عبد من سلطان إلا تباعد من الله تعالى و لا كثر ماله إلا اشتد حسابه و لا كثر تبعه إلا كثر شياطينه

 و بهذا الإسناد قال قال علي ع ثلاث من حفظهن كان معصوما من الشيطان الرجيم و من كل بلية من لم يخل بامرأة ليس يملك منها شيئا و لم يدخل على سلطان و لم يعن صاحب بدعة ببدعته

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من نكث بيعة أو رفع لواء ضلالة أو كتم علما أو اعتقل مالا ظلما أو أعان ظالما على ظلمه و هو يعلم أنه ظالم فقد   برئ من الإسلام

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص شر البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إياكم و أبواب السلطان و حواشيها و أبعدكم من الله تعالى من آثر سلطانا على الله تعالى و من آثر سلطانا على الله تعالى جعل الله في قلبه الإثم ظاهرة و باطنة و أذهب عنه الورع و جعله حيران

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من أرضى سلطانا بما أسخط الله خرج من دين الإسلام

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة و الأعوان للظلمة من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة احشروه معهم

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص أفضل التابعين من أمتي من لا يقرب أبواب السلطان

 و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا قيل يا رسول الله فما دخولهم في الدنيا قال اتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم

45-  الدرة الباهرة قال الجواد ع لا يضرك سخط من رضاه الجور

 و قال ع كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة

46-  دعوات الراوندي، قال النبي ص أوحى الله إلى أيوب هل تدري ما ذنبك إلى حين أصابك البلاء قال لا قال إنك دخلت إلى فرعون فداهنت في كلمتين

    -47  نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع صاحب السلطان كراكب الأسد يغبط بموقعه و هو أعلم بموضعه

48-  كنز الكراجكي، عن محمد بن أحمد بن شاذان عن أبيه عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن زياد عن المفضل بن عمر عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جوره

 و منه قال قال رسول الله ص من ترك معصية الله مخافة من الله أرضاه الله يوم القيامة و من مشى مع ظالم يعينه و هو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإيمان

49-  منية المريد، للشهيد الثاني رحمه الله قال روى محمد بن إسماعيل بن بزيع و هو الثقة الصدوق عن الرضا ع أن لله تعالى بأبواب الظالمين من نور الله وجهه بالبرهان و مكن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه و يصلح الله به أمور المسلمين لأنه ملجأ المؤمنين من الضرر و إليه يفزع ذو الحاجة من شيعتنا بهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا أولئك أمناء الله في أرضه أولئك نور الله تعالى في رعيتهم يوم القيامة و يزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الزهرية لأهل الأرض أولئك من نورهم نور القيامة تضي‏ء منهم القيامة خلقوا و الله للجنة و خلقت الجنة لهم فهنيئا لهم ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله قال قلت بما ذا جعلني الله فداك لهم قال يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا فكن منهم يا محمد

50-  أعلام الدين، قال رسول الله ص لا تزال هذه الأمة بخير تحت يد الله و في كنفه ما لم يمالئ قراؤها أمراءها و لم يزك صلحاؤها فجارها و لم يمالئ أخيارها أشرارها فإذا فعلوا ذلك رفع الله تعالى يده عنهم و سلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب و ضربهم بالفاقة و الفقر و ملأ قلوبهم   رعبا

 و قال الحسين ع لا تصفن لملك دواء فإن نفعه لم يحمدك و إن ضره اتهمك

51-  كتاب الإمامة و التبصرة، عن هارون بن موسى عن محمد بن علي عن محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن ابن فضال عن الصادق ع عن أبيه عن آبائه ع عن النبي ص قال شر البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق