باب 1 - أنّه لا ينقض الوضوء إلّا اليقين بحصول الحدث دون الظّنّ و الشّكّ

631-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال قلت له الرّجل ينام و هو على وضوء أ توجب الخفقة و الخفقتان عليه الوضوء فقال يا زرارة قد تنام العين و لا ينام القلب و الأذن فإذا نامت العين و الأذن و القلب وجب الوضوء قلت فإن حرّك إلى جنبه شي‏ء و لم يعلم به قال لا حتّى يستيقن أنّه قد نام حتّى يجي‏ء من ذلك أمر بيّن و إلّا فإنّه على يقين من وضوئه و لا تنقض اليقين أبدا بالشّكّ و إنّما تنقضه بيقين آخر

632-  و عنه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال لا يوجب الوضوء إلّا من غائط أو بول أو ضرطة تسمع صوتها أو فسوة تجد ريحها

633-  و عنه عن فضالة بن أيّوب عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ الشّيطان ينفخ في دبر الإنسان حتّى يخيّل إليه أنّه قد خرج منه ريح و لا ينقض الوضوء إلّا ريح تسمعها أو تجد ريحها

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار مثله

634-  و عنه عن الحسن أخيه عن زرعة عن سماعة قال سألته عمّا ينقض الوضوء قال الحدث تسمع صوته أو تجد ريحه الحديث

635-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه أنّه قال للصّادق ع أجد الرّيح في بطني حتّى أظنّ أنّها قد خرجت فقال ليس عليك وضوء حتّى تسمع الصّوت أو تجد الرّيح ثمّ قال إنّ إبليس يجلس بين أليتي الرّجل فيحدث ليشكّكه

 و رواه الشّيخ بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن الحسن بن عليّ عن أحمد بن هلال عن محمّد بن الوليد عن أبان بن عثمان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه مثله أقول و تقدّم في حديث الوسوسة في النّيّة ما يدلّ على هذا المعنى

636-  و في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال من كان على يقين فشكّ فليمض على يقينه فإنّ الشّكّ لا ينقض اليقين الوضوء بعد الطّهور عشر حسنات فتطهّروا و إيّاكم و الكسل فإنّ من كسل لم يؤدّ حقّ اللّه عزّ و جلّ تنظّفوا بالماء من نتن الرّيح الّذي يتأذّى به تعهّدوا أنفسكم فإنّ اللّه يبغض من عباده القاذورة الّذي يتأنّف به من جلس إليه إذا خالط النّوم القلب وجب الوضوء إذا غلبتك عينك و أنت في الصّلاة فاقطع الصّلاة و نم فإنّك لا تدري لعلّك أن تدعو على نفسك

637-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن العبّاس بن عامر عن عبد اللّه بن بكير عن أبيه قال قال لي أبو عبد اللّه ع إذا استيقنت أنّك قد أحدثت فتوضّأ و إيّاك أن تحدث وضوءا أبدا حتّى تستيقن أنّك قد أحدثت

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول هذا مخصوص بالوضوء مع قصد الوجوب لما مضى و يأتي من استحباب تجديد الوضوء من غير حدث

638-  و عن عليّ بن محمّد عن ابن جمهور عمّن ذكره عن أحمد بن محمّد عن سعد عن أبي عبد اللّه ع قال أذنان و عينان تنام العينان و لا تنام الأذنان و ذلك لا ينقض الوضوء فإذا نامت العينان و الأذنان انتقض الوضوء

  -639  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن رجل يتّكئ في المسجد فلا يدري نام أم لا هل عليه وضوء قال إذا شكّ فليس عليه وضوء قال و سألته عن رجل يكون في الصّلاة فيعلم أنّ ريحا قد خرجت فلا يجد ريحها و لا يسمع صوتها قال يعيد الوضوء و الصّلاة و لا يعتدّ بشي‏ء ممّا صلّى إذا علم ذلك يقينا

 و رواه عليّ بن جعفر في كتابه

640-  و روى المحقّق في المعتبر عنه ع قال إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أ خرج منه شي‏ء أم لا لم يخرج من المسجد حتّى يسمع صوتا أو يجد ريحا

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك