باب 18 - أنّه يستحبّ لمن دخل الخلاء تذكّر ما يوجب الاعتبار و التّواضع و الزّهد و ترك الحرام

877-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال كان عليّ ع يقول ما من عبد إلّا و به ملك موكّل يلوي عنقه حتّى ينظر إلى حدثه ثمّ يقول له الملك يا ابن آدم هذا رزقك فانظر من أين أخذته و إلى ما صار فينبغي للعبد عند ذلك أن يقول اللّهمّ ارزقني الحلال و جنّبني الحرام

  -878  و في كتاب العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال سألته عن الغائط فقال تصغير لابن آدم لكي لا يتكبّر و هو يحمل غائطه معه

879-  و عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن أبي جعفر عن داود الجمّاز عن العيص بن أبي مهيبة قال شهدت أبا عبد اللّه ع و سأله عمرو بن عبيد فقال ما بال الرّجل إذا أراد أن يقضي حاجة إنّما ينظر إلى سفله و ما يخرج منه ثمّ فقال إنّه ليس أحد يريد ذلك إلّا وكّل اللّه عزّ و جلّ به ملكا يأخذ بعنقه ليريه ما يخرج منه أ حلال أو حرام

880-  و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن جدّه ع قال قال أمير المؤمنين ع عجبت لابن آدم أوّله نطفة و آخره جيفة و هو قائم بينهما وعاء للغائط ثمّ يتكبّر

881-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن صبّاح الحذّاء عن أبي أسامة عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قيل له الإنسان على تلك الحال يعني الخلاء و لا يصبر حتّى ينظر إلى ما يخرج منه فقال إنّه ليس في الأرض آدميّ إلّا و معه ملكان موكّلان به فإذا كان على تلك الحال ثنيا رقبته ثمّ قالا يا ابن آدم انظر إلى ما كنت تكدح له في الدّنيا إلى ما هو صائر

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن صالح بن السّنديّ مثله