باب 29 - بطلان العبادة بدون ولاية الأئمّة ع و اعتقاد إمامتهم

297-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول كلّ من دان اللّه عزّ و جلّ بعبادة يجهد فيها نفسه و لا إمام له من اللّه فسعيه غير مقبول و هو ضالّ متحيّر و اللّه شانئ لأعماله إلى أن قال و إن مات على هذه الحال مات ميتة كفر و نفاق و اعلم يا محمّد إنّ أئمّة الجور و أتباعهم لمعزولون عن دين اللّه قد ضلّوا و أضلّوا فأعمالهم الّتي يعملونها كرماد اشتدّت به الرّيح في يوم عاصف لا يقدرون ممّا كسبوا على شي‏ء ذلك هو الضّلال البعيد

298-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن عبد اللّه بن الصّلت جميعا عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللّه عن زرارة عن أبي جعفر ع في حديث قال ذروة الأمر و سنامه و مفتاحه و باب الأشياء و رضى الرّحمن الطّاعة للإمام بعد معرفته أما لو أنّ رجلا قام ليله و صام نهاره و تصدّق بجميع ماله و حجّ جميع دهره و لم يعرف ولاية وليّ اللّه فيواليه و يكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على اللّه حقّ في ثوابه و لا كان من أهل الإيمان

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عبد اللّه بن الصّلت بالإسناد

299-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال من لم يأت اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة بما أنتم عليه لم تقبل منه حسنة و لم يتجاوز له عن سيّئة

300-  و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس في حديث قال أبو عبد اللّه ع لعبّاد بن كثير اعلم أنّه لا يتقبّل اللّه منك شيئا حتّى تقول قولا عدلا

301-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عبد الحميد بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و اللّه لو أنّ إبليس سجد للّه بعد المعصية و التّكبّر عمر الدّنيا ما نفعه ذلك و لا قبله اللّه عزّ و جلّ ما لم يسجد لآدم كما أمره اللّه عزّ و جلّ أن يسجد له و كذلك هذه الأمّة العاصية المفتونة بعد نبيّها ص و بعد تركهم الإمام الّذي نصبه نبيّهم ص لهم فلن يقبل اللّه لهم عملا و لن يرفع لهم حسنة حتّى يأتوا اللّه من حيث أمرهم و يتولّوا الإمام الّذي أمروا بولايته و يدخلوا من الباب الّذي فتحه اللّه و رسوله لهم

302-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي جعفر ع في حديث قال من لا يعرف اللّه و ما يعرف الإمام منّا أهل البيت فإنّما يعرف و يعبد غير اللّه هكذا و اللّه ضلالا

303-  و عن حميد بن زياد عن ابن سماعة عن أحمد بن الحسن عن معاوية بن وهب عن إسماعيل بن نجيح عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال النّاس سواد و أنتم الحاجّ

304-  و عن عليّ بن محمّد )عن عليّ بن العبّاس عن الحسن بن عبد الرّحمن( عن منصور بن يونس عن حريز عن فضيل عن أبي جعفر ع قال أما و اللّه ما للّه عزّ ذكره حاجّ غيركم و لا يتقبّل إلّا منكم الحديث

305-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن حمّاد بن أبي طلحة عن معاذ بن كثير أنّه قال لأبي عبد اللّه ع في حديث إنّ أهل الموقف لكثير فقال غثاء يأتي به الموج من كلّ مكان لا و اللّه ما الحجّ إلّا لكم لا و اللّه ما يتقبّل اللّه إلّا منكم

 و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن محمّد بن يعقوب مثله

306-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن حمزة بن عبد اللّه عن جميل بن درّاج عن ابن مسكان عن الكلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال ما أكثر السّواد يعني النّاس قلت أجل فقال أما و اللّه ما يحجّ )أحد( للّه غيركم

307-  و عن أبيه و محمّد بن عيسى عن صفوان عن إسحاق بن عمّار عن عبّاد بن زياد قال قال لي أبو عبد اللّه ع يا عبّاد ما على ملّة إبراهيم أحد غيركم و ما يقبل اللّه إلّا منكم و لا يغفر الذّنوب إلّا لكم

  -308  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي حمزة الثّماليّ قال قال لنا عليّ بن الحسين ع أيّ البقاع أفضل فقلنا اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم فقال لنا أفضل البقاع ما بين الرّكن و المقام و لو أنّ رجلا عمّر ما عمّر نوح في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما يصوم النّهار و يقوم اللّيل في ذلك المكان ثمّ لقي اللّه بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا

 و في عقاب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن عاصم عن أبي حمزة مثله و رواه الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن عبد اللّه بن أحمد عن عبد اللّه بن يحيى عن عليّ بن عاصم عن أبي حمزة مثله

309-  و عن أبيه عن عليّ بن موسى عن أحمد بن محمّد عن الوشّاء عن كرّام الخثعميّ عن أبي الصّامت عن المعلّى بن خنيس قال قال أبو عبد اللّه ع يا معلّى لو أنّ عبدا عبد اللّه مائة عام ما بين الرّكن و المقام يصوم النّهار و يقوم اللّيل حتّى يسقط حاجباه على عينيه و يلتقي تراقيه هرما جاهلا بحقّنا لم يكن له ثواب

310-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن أبيه عقبة بن خالد عن ميسّر عن أبي جعفر ع في حديث قال إنّ أفضل البقاع ما بين الرّكن الأسود و المقام و باب الكعبة و ذاك حطيم إسماعيل و و اللّه لو أنّ عبدا صفّ قدميه في ذلك المكان و قام اللّيل مصلّيا حتّى يجيئه النّهار و صام النّهار حتّى يجيئه اللّيل و لم يعرف حقّنا و حرمتنا أهل البيت لم يقبل اللّه منه شيئا أبدا

311-  و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن حسّان السّلميّ عن محمّد بن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال نزل جبرئيل ع على النّبيّ ص فقال يا محمّد السّلام يقرئك السّلام و يقول خلقت السّماوات السّبع و ما فيهنّ و الأرضين السّبع و ما عليهنّ و ما خلقت موضعا أعظم من الرّكن و المقام و لو أنّ عبدا دعاني منذ خلقت السّماوات و الأرضين ثمّ لقيني جاحدا لولاية عليّ لأكببته في سقر

312-  و عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن أبيه عن ميسّر عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال أيّ البقاع أعظم حرمة قال قلت اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم قال يا ميسّر ما بين الرّكن و المقام روضة من رياض الجنّة و ما بين القبر و المنبر روضة من رياض الجنّة و و اللّه لو أنّ عبدا عمّره اللّه ما بين الرّكن و المقام و ما بين القبر و المنبر يعبده ألف عام ثمّ ذبح على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثمّ لقي اللّه عزّ و جلّ بغير ولايتنا لكان حقيقا على اللّه عزّ و جلّ أن يكبّه على منخريه في نار جهنّم

313-  و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن الفضل بن كثير المدائنيّ عن سعيد بن أبي سعيد البلخيّ قال سمعت أبا الحسن ع يقول إنّ للّه في وقت كلّ صلاة يصلّيها هذا الخلق لعنة قال قلت جعلت فداك و لم قال بجحودهم حقّنا و تكذيبهم إيّانا

314-  و في العلل عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن سنان عن صبّاح المدائنيّ عن المفضّل بن عمر أنّ أبا عبد اللّه ع كتب إليه كتابا فيه أنّ اللّه لم يبعث نبيّا قطّ يدعو إلى معرفة اللّه ليس معها طاعة في أمر و لا نهي و إنّما يقبل اللّه من العباد بالفرائض الّتي افترضها اللّه على حدودها مع معرفة من دعا إليه و من أطاع و حرّم الحرام ظاهره و باطنه و صلّى و صام و حجّ و اعتمر و عظّم حرمات اللّه كلّها و لم يدع منها شيئا و عمل بالبرّ كلّه ومكارم الأخلاق كلّها و تجنّب سيّئها ]و من[ زعم أنّه يحلّ الحلال و يحرّم الحرام بغير معرفة النّبيّ ص لم يحلّ للّه حلالا و لم يحرّم له حراما و أنّ من صلّى و زكّى و حجّ و اعتمر و فعل ذلك كلّه بغير معرفة من افترض اللّه عليه طاعته فلم يفعل شيئا من ذلك إلى أن قال ليس له صلاة و إن ركع و إن سجد و لا له زكاة و لا حجّ و إنّما ذلك كلّه يكون بمعرفة رجل منّ اللّه على خلقه بطاعته و أمر بالأخذ عنه الحديث

315-  عليّ بن إبراهيم في تفسيره عن أحمد بن عليّ عن الحسين بن عبيد اللّه عن السّنديّ بن محمّد عن أبان عن الحارث عن عمرو عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و إنّي لغفّار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثمّ اهتدى قال أ لا ترى كيف اشترط و لم تنفعه التّوبة و الإيمان و العمل الصّالح حتّى اهتدى و اللّه لو جهد أن يعمل ما قبل منه حتّى يهتدي قال قلت إلى من جعلني اللّه فداك قال إلينا

 أقول و الأحاديث في ذلك كثيرة جدّا