أبواب التّعقيب و ما يناسبه

باب 1 - استحبابه و تأكّده بعد الصّبح و العصر

8352-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن شهاب بن عبد ربّه و عبد اللّه بن سنان جميعا عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد اللّه ع قال التّعقيب أبلغ في طلب الرّزق من الضّرب في البلاد

 يعني بالتّعقيب الدّعاء بعقب الصّلاة

8353-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن الرّبيع بن زكريّا الكاتب عن عبد اللّه بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال ما عالج النّاس شيئا أشدّ من التّعقيب

8354-  و عنه عن أبي جعفر عن أبيه عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ يا ابن آدم اذكرني بعد الفجر ساعة و اذكرني بعد العصر ساعة أكفك ما أهمّك

  و رواه الصّدوق مرسلا نحوه و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن أحمد بن النّضر و رواه في المجالس عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن وهب عن الصّادق ع مثله

8355-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه و غيره عن القاسم بن عروة عن أبي العبّاس الفضل البقباق قال قال أبو عبد اللّه ع يستجاب الدّعاء في أربعة مواطن في الوتر و بعد الفجر و بعد الظّهر و بعد المغرب

8356-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حديد عن منصور بن يونس عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى صلاة فريضة و عقّب إلى أخرى فهو ضيف اللّه و حقّ على اللّه أن يكرم ضيفه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن حديد و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله

  -8357  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه فرض عليكم الصّلوات الخمس في أفضل السّاعات فعليكم بالدّعاء في أدبار الصّلوات

8358-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي يقول في قول اللّه تبارك و تعالى فإذا فرغت فانصب و إلى ربّك فارغب إذا قضيت الصّلاة بعد أن تسلّم و أنت جالس فانصب في الدّعاء من أمر الدّنيا و الآخرة فإذا فرغت من الدّعاء فارغب إلى اللّه عزّ و جلّ أن يتقبّلها منك

8359-  أحمد بن فهد في عدّة الدّاعي عن الصّادق ع قال إنّ اللّه فرض الصّلوات في أحبّ الأوقات فاسألوا حوائجكم عقيب فرائضكم

8360-  قال و قال رسول اللّه ص من أدّى للّه مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة

8361-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن أبي محمّد الفحّام عن المنصوريّ عن عمّ أبيه عن عليّ بن محمّد الهادي عن آبائه قال قال رسول اللّه ص من أدّى للّه مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة

 و رواه الصّدوق في عيون الأخبار بالأسانيد السّابقة في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه مثله

8362-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن جماعة عن أبي المفضّل عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطّائيّ عن أبيه عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من أدّى فريضة فله عند اللّه دعوة مستجابة

8363-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن موسى بن القاسم عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يؤدّي فريضة من فرائض اللّه إلّا كان له عند أدائها دعوة مستجابة

8364-  و عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن صالح بن حيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من توضّأ فأحسن الوضوء ثمّ صلّى ركعتين فأتمّ ركوعها و سجودها ثمّ جلس فأثنى على اللّه و صلّى على رسول اللّه ص ثمّ سأل اللّه حاجته فقد طلب الخير في مظانّه و من طلب الخير في مظانّه لم يخب

8365-  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ بإسناده في صحيفة الرّضا ع عن آبائه عن النّبيّ ص قال لا يزال الشّيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصّلوات الخمس فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه و أوقعه في العظائم

8366-  و بإسناده قال قال رسول اللّه ص من صلّى فريضة فله عند اللّه دعوة مستجابة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك هنا و في الدّعاء

باب 2 - تأكّد استحباب جلوس الإمام بعد التّسليم تاركا للكلام حتّى يتمّ كلّ من معه صلاتهم

8367-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي للإمام أن يجلس حتّى يتمّ كلّ من خلفه صلاتهم

8368-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينبغي للإمام أن يتنفّل إذا سلّم حتّى يتمّ من خلفه الصّلاة الحديث

8369-  و عنه عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما رجل أمّ قوما فعليه أن يقعد بعد التّسليم و لا يخرج من ذلك الموضع حتّى يتمّ الّذين خلفه الّذين سبقوا صلاتهم ذلك على كلّ إمام واجب إذا علم أنّ فيهم مسبوقا فإن علم أن ليس فيهم مسبوق بالصّلاة فليذهب حيث شاء

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله أقول هذا محمول على الاستحباب المؤكّد لما يأتي

8370-  و بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن إسماعيل بن عبد الخالق قال سمعته يقول لا ينبغي للإمام أن يقوم إذا صلّى حتّى يقضي كلّ من خلفه ما فاته من الصّلاة

8371-  و عنه عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر قال قال أبو عبد اللّه ع إذا صلّيت بقوم فاقعد بعد ما تسلّم هنيئة

8372-  و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة )عن حسين( عن سماعة قال ينبغي للإمام أن يلبث قبل أن يكلّم أحدا حتّى يرى أنّ من خلفه قد أتمّوا الصّلاة ثمّ ينصرف هو

8373-  و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن عليّ بن خالد عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق عن عمّار قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يصلّي بقوم فيدخل قوم في صلاته بقدر ما قد صلّى ركعة أو أكثر من ذلك فإذا فرغ من صلاته و سلّم أ يجوز له و هو إمام أن يقوم من موضعه قبل أن يفرغ من دخل في صلاته قال نعم

8374-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن حدّ قعود الإمام بعد التّسليم ما هو قال يسلّم و لا ينصرف و لا يلتفت حتّى يعلم أنّ كلّ من دخل معه في صلاته قد أتمّ صلاته ثمّ ينصرف

باب 3 - جواز انصراف المأموم و تنفّله قبل فراغ الإمام من التّعقيب

8375-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال سألته عن الرّجل يؤمّ في الصّلاة هل ينبغي له أن يعقّب بأصحابه بعد التّسليم فقال يسبّح و يذهب من شاء لحاجته و لا يعقّب رجل لتعقيب الإمام

  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

8376-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه قال سألته عن قوم صلّوا خلف إمام هل يصلح لهم أن ينصرفوا و الإمام قاعد قال إذا سلّم الإمام فليقم من أحبّ

8377-  و عنه عن عليّ بن جعفر عن أخيه قال سألته عن رجل يصلّي خلف إمام )بقوم فإذا( سلّم الإمام يصلّي و الإمام قاعد قال لا بأس

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 4 - استحباب اختيار الدّعاء بعد الفريضة على الدّعاء بعد النّافلة

8378-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال الدّعاء دبر المكتوبة أفضل من الدّعاء دبر التّطوّع كفضل المكتوبة على التّطوّع

8379-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان بن عثمان عن الحسن بن المغيرة أنّه سمع أبا عبد اللّه ع يقول إنّ فضل الدّعاء بعد الفريضة على الدّعاء بعد النّافلة كفضل الفريضة على النّافلة الحديث

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 5 - استحباب اختيار الدّعاء بعد الفريضة على الصّلاة تنفّلا

8380-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الدّعاء بعد الفريضة أفضل من الصّلاة تنفّلا فبذلك جرت السّنّة

8381-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الدّعاء بعد الفريضة أفضل من الصّلاة تنفّلا

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

8382-  و بإسناده عن حمّاد بن عيسى عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه ع أنّه سأله عن رجلين قام أحدهما يصلّي حتّى أصبح و الآخر جالس يدعو أيّهما أفضل قال الدّعاء أفضل

  أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 6 - استحباب اختيار إطالة الدّعاء في الصّلاة و بعدها على إطالة القراءة

8383-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن معاوية بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع رجلان افتتحا الصّلاة في ساعة واحدة فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه و دعا هذا أكثر فكان دعاؤه أكثر من تلاوته ثمّ انصرفا في ساعة واحدة أيّهما أفضل قال كلّ فيه فضل كلّ حسن قلت إنّي قد علمت أنّ كلّا حسن و أنّ كلّا فيه فضل فقال الدّعاء أفضل أ ما سمعت قول اللّه عزّ و جلّ و قال ربّكم ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين هي و اللّه العبادة هي و اللّه أفضل هي و اللّه أفضل أ ليست هي العبادة هي و اللّه العبادة هي و اللّه العبادة أ ليست هي أشدّهنّ هي و اللّه أشدّهنّ هي و اللّه أشدّهنّ

 و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب معاوية بن عمّار أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 7 - تأكّد استحباب التّعقيب بتسبيح الزّهراء ع و تعجيله قبل أن يثني رجليه و الابتداء بالتّكبير و إتباعه بالتّهليل

8384-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن فضالة بن أيّوب عن عبد اللّه بن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع من سبّح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجله من صلاة الفريضة غفر اللّه له و يبدأ بالتّكبير

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة و ابن أبي نجران عن عبد اللّه بن سنان و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة مثله

8385-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن محبوب عن العلاء عن محمّد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن التّسبيح فقال ما علمت شيئا موظّفا غير تسبيح فاطمة ع و عشر مرّات بعد الفجر الحديث

 و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن العلاء مثله

  -8386  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن يحيى بن محمّد عن عليّ بن النّعمان عن ابن أبي نجران عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال من سبّح اللّه في دبر الفريضة تسبيح فاطمة المائة مرّة و أتبعها بلا إله إلّا اللّه مرّة غفر له

 و رواه البرقيّ في )المحاسن( و كذا الّذي قبله و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

8387-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي عن الصّادق ع أنّه قال من سبّح تسبيح فاطمة الزّهراء ع في دبر الفريضة قبل أن يثني رجليه غفر اللّه له

8388-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن ابن سنان يعني عبد اللّه عن إسماعيل الجعفيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من سبّح تسبيح فاطمة ع منكم قبل أن يثني رجله من المكتوبة غفر له

8389-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قال أبو عبد اللّه ع من سبّح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له و يبدأ بالتّكبير ثمّ قال أبو عبد اللّه ع لحمزة بن حمران حسبك بها يا حمزة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 8 - استحباب ملازمة تسبيح الزّهراء و أمر الصّبيان به

8390-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن بكر بن أبي بكر عن زرارة بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال تسبيح فاطمة الزّهراء ع من الذّكر الكثير الّذي قال اللّه عزّ و جلّ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا

 و بالإسناد عن سيف بن عميرة عن أبي أسامة الشّحّام و منصور بن حازم و سعيد الأعرج كلّهم عن أبي عبد اللّه ع مثله

8391-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد اللّه ع قال يا أبا هارون إنّا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة ع كما نأمرهم بالصّلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبد فشقي

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير عن أبي هارون المكفوف مثله و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين مثله

8392-  و عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن جعفر بن محمّد بن سعيد البجليّ ابن أخي صفوان بن يحيى عن عليّ بن أسباط عن سيف بن عميرة عن أبي الصّبّاح بن نعيم العائذيّ عن محمّد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع من سبّح تسبيح فاطمة ع ثمّ استغفر غفر له و هي مائة باللّسان و ألف في الميزان و تطرد الشّيطان و ترضي الرّحمن

8393-  و في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بالإسناد السّابق عن محمّد بن مسلم في حديث يقول في آخره تسبيح فاطمة ع من ذكر اللّه الكثير الّذي قال اللّه عزّ و جلّ فاذكروني أذكركم

  -8394  قال و قد روي في خبر آخر عن الصّادق ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا ما هذا الذّكر الكثير فقال من سبّح تسبيح فاطمة ع فقد ذكر اللّه الذّكر الكثير

8395-  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان عن زرارة و حمران ابني أعين عن أبي عبد اللّه ع قال من سبّح تسبيح فاطمة ع فقد ذكر اللّه ذكرا كثيرا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 9 - استحباب اختيار تسبيح الزّهراء ع على كلّ ذكر و على الصّلاة تنفّلا

8396-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي جعفر ع قال ما عبد اللّه بشي‏ء من التّحميد أفضل من تسبيح فاطمة ع و لو كان شي‏ء أفضل منه لنحله رسول اللّه ص فاطمة ع

8397-  و بالإسناد عن صالح بن عقبة عن أبي خالد القمّاط قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول تسبيح فاطمة ع في كلّ يوم في دبر كلّ صلاة أحبّ إليّ من صلاة ألف ركعة في كلّ يوم

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين إلّا أنّه ترك ذكر صالح بن عقبة و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 10 - كيفيّة تسبيح فاطمة ع و كمّيّته و ترتيبه

8398-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن عذافر قال دخلت مع أبي على أبي عبد اللّه ع فسأله أبي عن تسبيح فاطمة ع فقال اللّه أكبر حتّى أحصى أربعا و ثلاثين مرّة ثمّ قال الحمد للّه حتّى بلغ سبعا و ستّين ثمّ قال سبحان اللّه حتّى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن يحيى بن محمّد و عمرو بن عثمان جميعا عن محمّد بن عذافر مثله

8399-  و عن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن محمّد بن عبد الحميد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال في تسبيح فاطمة ع تبدأ بالتّكبير أربعا و ثلاثين ثمّ التّحميد ثلاثا و ثلاثين ثمّ التّسبيح ثلاثا و ثلاثين

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله

8400-  و بإسناده عن عليّ بن حاتم عن محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة و بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى عن محمّد بن عليّ بن معمر جميعا عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن سنان عن مفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع في حديث نافلة شهر رمضان قال سبّح تسبيح فاطمة ع و هو اللّه أكبر أربعا و ثلاثين مرّة و سبحان اللّه ثلاثا و ثلاثين مرّة و الحمد للّه ثلاثا و ثلاثين مرّة فو اللّه لو كان شي‏ء أفضل منه لعلّمه رسول اللّه ص إيّاها

 أقول الواو لمطلق الجمع كما تقرّر فيجب حمله هنا على تقديم التّحميد على التّسبيح كما مرّ و عليه عمل الطّائفة و تقدّم ما يدلّ على تقديم التّكبير و يأتي ما يدلّ على التّرتيب و يأتي أيضا ما ظاهره المنافاة و قد عرفت وجهه

باب 11 - استحباب تسبيح الزّهراء ع عند النّوم

8401-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم قال قال لي أبو جعفر ع إذا توسّد الرّجل يمينه فليقل بسم اللّه إلى أن قال ثمّ يسبّح تسبيح الزّهراء فاطمة ع

 و رواه الشّيخ بإسناده عن العلاء مثله

8402-  قال و روي أنّ أمير المؤمنين ع قال لرجل من بني سعد و ذكر حديثا يقول فيه إنّ رسول اللّه ص قال له و لفاطمة أ لا أعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فكبّرا أربعا و ثلاثين تكبيرة و سبّحا ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و احمدا ثلاثا و ثلاثين تحميدة فقالت فاطمة رضيت عن اللّه و عن رسوله

8403-  و في العلل عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن الحكم بن أسلم عن ابن عليّة عن الجريريّ عن أبي الورد بن ثمامة عن عليّ ع مثله إلّا أنّه قال إذا أخذتما مضاجعكما فسبّحا ثلاثا و ثلاثين و احمدا ثلاثا و ثلاثين و كبّرا أربعا و ثلاثين

 أقول هذا غير صريح في منافاة ما سبق لما عرفت و لاحتماله للنّسخ لتقدّمه و للتّخصيص بوقت النّوم و للتّقيّة في الرّواية و له نظائر كثيرة و للإشارة إلى الجواز و عدم وجوب التّرتيب فيرجع إلى التّخيير

  -8404  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من بات على تسبيح فاطمة ع كان من الذّاكرين اللّه كثيرا و الذّاكرات

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 12 - استحباب الدّعاء بالمأثور عند النّوم و إذا انقلب على جنبه

8405-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العلاء عن محمّد بن مسلم قال قال لي أبو جعفر ع إذا توسّد الرّجل يمينه فليقل بسم اللّه اللّهمّ إنّي أسلمت نفسي إليك و وجّهت وجهي إليك و فوّضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك و توكّلت عليك رهبة منك و رغبة إليك لا ملجأ و لا منجى منك إلّا إليك آمنت بكتابك الّذي أنزلت و برسولك الّذي أرسلت ثمّ سبّح تسبيح الزّهراء فاطمة و من أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا أوى إلى فراشه المعوّذتين و آية الكرسيّ

8406-  و عنه عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال لا يدع الرّجل أن يقول عند منامه أعيذ نفسي و ذرّيّتي و أهل بيتي و مالي بكلمات اللّه التّامّات من كلّ شيطان و هامّة و من كلّ عين لامّة فذلك الّذي عوّذ به جبرئيل الحسن و الحسين ع

  و رواه الشّيخ بإسناده عن العلاء أيضا و كذا الّذي قبله

8407-  و بإسناده عن بكر بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرّات الحمد للّه الّذي علا فقهر و الحمد للّه الّذي بطن فخبر و الحمد للّه الّذي ملك فقدر و الحمد للّه الّذي يحيي الموتى و يميت الأحياء و هو على كلّ شي‏ء قدير خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن بكر بن محمّد و رواه الشّيخ بإسناده عن بكر بن محمّد و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق جميعا عن بكر بن محمّد و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن إسحاق مثله

8408-  و بإسناده عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا خفت الجنابة فقل في فراشك اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الاحتلام و من سوء الأحلام و من أن يتلاعب بي الشّيطان في اليقظة و المنام

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن عبد اللّه بن ميمون عن أبي عبد اللّه عن أمير المؤمنين ع نحوه

  -8409  و بإسناده عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر ع أنّه قال من قال هذه الكلمات فأنا ضامن أن لا يصيبه عقرب و لا هامّة حتّى يصبح أعوذ بكلمات اللّه التّامّات الّتي لا يجاوزهنّ برّ و لا فاجر من شرّ ما ذرأ و من شرّ ما برأ و من شرّ كلّ دابّة هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم

8410-  و بإسناده عن العبّاس بن هلال عن أبي الحسن الرّضا عن أبيه ع قال لم يقل أحد قطّ إذا أراد أن ينام إنّ اللّه يمسك السّماوات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا إن أمسكهما إلى آخر الآية فسقط عليه البيت

8411-  و في الأمالي و في الخصال و ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سيف عن سلّام بن غانم عن أبي عبد اللّه ع قال من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلّا اللّه مائة مرّة بنى اللّه له بيتا في الجنّة و من استغفر اللّه حين يأوي إلى فراشه مائة مرّة تحاتّت ذنوبه كما يسقط ورق الشّجر

8412-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسن بن عليّ عن عبّاس بن عامر عن جابر عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كانوا قليلا من اللّيل ما يهجعون قال كان القوم ينامون و لكن كلّما انقلب أحدهم قال الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر

  -8413  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن داود بن فرقد عن أخيه أنّ شهاب بن عبد ربّه سألنا أن نسأل أبا عبد اللّه ع و قال قل له إنّ امرأة تفزعني في المنام باللّيل فقال قل له اجعل مسباحا و كبّر اللّه أربعا و ثلاثين تكبيرة و سبّح اللّه ثلاثا و ثلاثين و احمد اللّه ثلاثا و ثلاثين و قل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي )و هو حيّ لا يموت( بيده الخير و له اختلاف اللّيل و النّهار و هو على كلّ شي‏ء قدير عشر مرّات

8414-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن القاسم بن عروة عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال تسبيح فاطمة الزّهراء ع إذا أخذت مضجعك فكبّر اللّه أربعا و ثلاثين و احمده ثلاثا و ثلاثين و سبّحه ثلاثا و ثلاثين و تقرأ آية الكرسيّ و المعوّذتين و عشر آيات من أوّل الصّافّات و عشرا من آخرها

باب 13 - ما يستحبّ قراءته عند النّوم من الإخلاص و الجحد و التّكاثر و غيرها و استحباب التّهليل مائة و الاستغفار مائة

8415-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال اقرأ قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون عند منامك فإنّها براءة من الشّرك و قل هو اللّه أحد نسبة الرّبّ عزّ و جلّ

 و رواه الشّيخ بإسناده عن عبد اللّه بن سنان مثله

8416-  و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن الحسين بن عليّ عن عيسى بن هشام عن سلّام الحنّاط عن أبي عبد اللّه ع قال من استغفر اللّه مائة مرّة حين ينام بات و قد تحاتّ عنه الذّنوب كلّها كما يتحاتّ الورق من الشّجر و يصبح و ليس عليه ذنب

8417-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قرأ قل هو اللّه أحد مائة مرّة حين يأخذ مضجعه غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما قال يحيى فسألت سماعة عن ذلك فقال حدّثني أبو بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ذلك و قال يا أبا محمّد أما إنّك إن جرّبته وجدته سديدا

8418-  و عنهم عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد بن بشير عن عبيد اللّه الدّهقان عن درست عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من قرأ ألهيكم التّكاثر عند النّوم وقي فتنة القبر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في أحاديث القراءة

باب 14 - استحباب رفع اليدين فوق الرّأس عند الفراغ من الصّلاة و التّكبير ثلاثا و الدّعاء بالمأثور

8419-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان بن مهران الجمّال قال رأيت أبا عبد اللّه ع إذا صلّى و فرغ من صلاته يرفع يديه فوق رأسه

 و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي نجران عن صفوان مثله

8420-  و في العلل عن عليّ بن أحمد بن محمّد عن حمزة بن القاسم العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مالك عن محمّد بن الحسين بن زيد الزّيّات عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللّه ع لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التّسليم ثلاثا يرفع بها يديه فقال لأنّ النّبيّ ص لمّا فتح مكّة صلّى بأصحابه الظّهر عند الحجر الأسود فلمّا سلّم رفع يديه و كبّر ثلاثا و قال لا إله إلّا اللّه وحده وحده أنجز وعده و نصر عبده و أعزّ جنده و غلب الأحزاب وحده فله الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شي‏ء قدير ثمّ أقبل على أصحابه فقال لا تدعوا هذا التّكبير و هذا القول في دبر كلّ صلاة مكتوبة فإنّ من فعل ذلك بعد التّسليم و قال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر اللّه تعالى على تقوية الإسلام و جنده

باب 15 - استحباب التّسبيحات الأربع بعد كلّ فريضة ثلاثين مرّة أو أربعين مرّة

8421-  و 8422-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عبد اللّه بن المغيرة عن أبي أيّوب عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ رسول اللّه ص قال لأصحابه ذات يوم أ رأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثّياب و الآنية ثمّ وضعتم بعضه على بعض أ ترونه يبلغ السّماء قالوا لا يا رسول اللّه ص فقال يقول أحدكم إذا فرغ من صلاته سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ثلاثين مرّة و هنّ يدفعن الهدم و الغرق و الحرق و التّردّي في البئر و أكل السّبع و ميتة السّوء و البليّة الّتي نزلت على العبد في ذلك اليوم

 و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع مثله و

 رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه و محمّد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن أبي أيّوب نحوه و رواه في معاني الأخبار عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن الحميريّ عن أحمد بن محمّد مثله و زاد فيهما و هنّ الباقيات الصّالحات

8423-  و عنه عن صفوان عن ابن بكير قال قلت لأبي عبد اللّه ع قول اللّه عزّ و جلّ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا ما ذا الذّكر الكثير قال أن تسبّح في دبر المكتوبة ثلاثين مرّة

 عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن محمّد بن الوليد عن عبد اللّه بن بكير مثله إلّا أنّه قال ما أدنى الذّكر الكثير

8424-  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان قال روي عن أئمّتنا ع أنّ من قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر ثلاثين مرّة فقد ذكر اللّه ذكرا كثيرا

8425-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن الحسين بن إبراهيم بن ناتانة عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى صلاة مكتوبة ثمّ سبّح في دبرها ثلاثين مرّة لم يبق شي‏ء من الذّنوب على بدنه إلّا تناثر

8426-  و بالإسناد عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران الحلبيّ عن الحارث بن المغيرة النّضريّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قال سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر أربعين مرّة في دبر كلّ صلاة فريضة قبل أن يثني رجليه ثمّ سأل اللّه أعطي ما سأل

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الذّكر عموما

باب 16 - استحباب اتّخاذ سبحة من طين قبر الحسين ع و التّسبيح بها و إدارتها

8427-  الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق قال روى إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ أنّ فاطمة بنت رسول اللّه ص كانت سبحتها من خيوط صوف مفتّل معقود عليه عدد التّكبيرات فكانت ع تديرها بيدها تكبّر و تسبّح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطّلب رضي اللّه عنه سيّد الشّهداء فاستعملت تربته و عملت التّسابيح فاستعملها النّاس فلمّا قتل الحسين ع عدل إليه بالأمر فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل و المزيّة

8428-  قال و في كتاب الحسن بن محبوب أنّ أبا عبد اللّه ع سئل عن استعمال التّربتين من طين قبر حمزة و الحسين ع و التّفاضل بينهما فقال ع السّبحة الّتي من طين قبر الحسين ع تسبّح بيد الرّجل من غير أن يسبّح

8429-  قال و روي أنّ الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه المسبح و التّراب من قبر الحسين ع

8430-  و عن الصّادق ع قال من أدار سبحة من تربة الحسين ع مرّة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب اللّه له سبعين مرّة و أنّ السّجود عليها يخرق الحجب السّبع

8431-  محمّد بن الحسن في المصباح عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ عن أبي الحسن موسى ع قال لا يخلو المؤمن من خمسة سواك و مشط و سجّادة و سبحة فيها أربع و ثلاثون حبّة و خاتم عقيق

8432-  و عن الصّادق ع أنّ من أدار الحجر من تربة الحسين ع فاستغفر به مرّة واحدة كتب اللّه له سبعين مرّة و إن أمسك السّبحة بيده و لم يسبّح بها ففي كلّ حبّة منها سبع مرّات

8433-  أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ أنّه كتب إلى صاحب الزّمان ع يسأله هل يجوز أن يسبّح الرّجل بطين القبر و هل فيه فضل فأجاب ع يجوز أن يسبّح به فما من شي‏ء من السّبح أفضل منه و من فضله أنّ المسبّح ينسى التّسبيح و يدير السّبحة فيكتب له التّسبيح و في نسخة يجوز ذلك و فيه الفضل

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك فيما يسجد عليه و يأتي ما يدلّ عليه في الزّيارات إن شاء اللّه

باب 17 - استحباب البقاء على طهارة في حال التّعقيب و في حال الانصراف لمن شغله عن التّعقيب حاجة و استحباب ترك كلّ ما يضرّ بالصّلاة حال التّعقيب

8434-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن العبّاس عن عليّ بن مهزيار عن أبي داود المسترقّ عن هشام قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي أخرج في الحاجة و أحبّ أن أكون معقّبا فقال إن كنت على وضوء فأنت معقّب

 محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم مثله

8435-  قال و قال الصّادق ع المؤمن معقّب ما دام على وضوئه

8436-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن حمّاد بن عثمان في حديث أنّه قال لأبي عبد اللّه ع تكون للرّجل الحاجة يخاف فوتها فقال يدلج و ليذكر اللّه عزّ و جلّ فإنّه في تعقيب ما دام على وضوئه

8437-  و قال الشّيخ بهاء الدّين في مفتاح الفلاح و روي أنّ ما يضرّ بالصّلاة يضرّ بالتّعقيب

باب 18 - تأكّد استحباب الجلوس بعد الصّبح حتّى تطلع الشّمس

8438-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه عن الحسن بن عليّ ع أنّه قال من صلّى فجلس في مصلّاه إلى طلوع الشّمس كان له سترا من النّار

8439-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن عاصم بن أبي النّجود الأسديّ عن ابن عمر عن الحسن بن عليّ قال سمعت أبي عليّ بن أبي طالب ع يقول قال رسول اللّه ص أيّما امرئ مسلم جلس في مصلّاه الّذي صلّى فيه الفجر يذكر اللّه حتّى تطلع الشّمس كان له من الأجر كحاجّ رسول اللّه ص و غفر له فإن جلس فيه حتّى تكون ساعة تحلّ فيها الصّلاة فصلّى ركعتين أو أربعا غفر له ما سلف و كان له من الأجر كحاجّ بيت اللّه

 و رواه الصّدوق في )ثواب الأعمال( و في )الأمالي( عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبي الجوزاء مثله

8440-  قال و قال الصّادق ع الجلوس بعد صلاة الغداة في التّعقيب و الدّعاء حتّى تطلع الشّمس أبلغ في طلب الرّزق من الضّرب في الأرض

8441-  قال و قال رسول اللّه ص من جلس في مصلّاه من صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس ستره اللّه من النّار

 و رواه الصّدوق مرسلا و كذا الّذي قبله

  -8442  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن الرّضا ع قال و كان و هو بخراسان إذا صلّى الفجر جلس في مصلّاه إلى أن تطلع الشّمس ثمّ يؤتى بخريطة فيها مساويك فيستاك بها واحدا بعد واحد ثمّ يؤتى بكندر فيمضغه ثمّ يدع ذلك فيؤتى بالمصحف فيقرأ فيه

8443-  و بإسناده عن عبد اللّه بن أبي يعفور أنّه قال للصّادق ع جعلت فداك يقال ما استنزل الرّزق بشي‏ء مثل التّعقيب فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس فقال أجل الحديث

 و رواه الشّيخ كما يأتي في الجمعة

8444-  و في عيون الأخبار عن تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ عن رجاء بن أبي الضّحّاك قال كان الرّضا ع إذا أصبح صلّى الغداة فإذا سلّم جلس في مصلّاه يسبّح اللّه و يحمّده و يكبّره و يهلّله و يصلّي على النّبيّ ص حتّى تطلع الشّمس الحديث

8445-  و في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن وهب المصريّ عن ثوابة عن مسعود عن أنس في حديث قال قال رسول اللّه ص لعثمان بن مظعون من صلّى صلاة الفجر في جماعة ثمّ جلس يذكر اللّه حتّى تطلع الشّمس كان له في الفردوس سبعون درجة بعد ما بين كلّ درجتين كحضر الفرس الجواد المضمّر سبعين سنة

8446-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب عن سعد بن طريف عن عمير بن ميمون قال رأيت الحسن بن عليّ ع يقعد في مجلسه حين يصلّي الفجر حتّى تطلع الشّمس و سمعته يقول سمعت رسول اللّه ص يقول من صلّى الفجر ثمّ جلس في مجلسه يذكر اللّه حتّى تطلع الشّمس ستره اللّه من النّار ستره اللّه من النّار ستره اللّه من النّار

8447-  و في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال الجلوس في المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس أسرع في طلب الرّزق من الضّرب في الأرض

8448-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن حمّاد بن عثمان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لجلوس الرّجل في دبر صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس أنفذ في طلب الرّزق من ركوب البحر الحديث

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 19 - استحباب لعن أعداء الدّين عقيب الصّلاة بأسمائهم

8449-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن الخيبريّ عن الحسين بن ثوير و أبي سلمة السّرّاج قالا سمعنا أبا عبد اللّه ع و هو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرّجال و أربعا من النّساء فلان و فلان و فلان و يسمّيهم و معاوية و فلانة و فلانة و هندا و أمّ الحكم أخت معاوية

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يحيى مثله إلّا أنّه ترك قوله عن الخيبريّ

8450-  و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن المنخّل عن ابن جميل عن جابر عن أبي جعفر ع قال إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلّا بانصراف لعن بني أميّة

باب 20 - استحباب الشّهادتين و الإقرار بالأئمّة ع بعد كلّ صلاة

8451-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن إبراهيم بن إسحاق النّهاونديّ عن أبي عاصم يوسف عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ قال سألت أبا عبد اللّه ع فقلت له جعلت فداك إنّ شيعتك تقول إنّ الإيمان مستقرّ و مستودع فعلّمني شيئا إذا قلته استكملت الإيمان قال قل في دبر كلّ صلاة فريضة رضيت باللّه ربّا و بمحمّد نبيّا و بالإسلام دينا و بالقرآن كتابا و بالكعبة قبلة و بعليّ وليّا و إماما و بالحسن و الحسين و الأئمّة ص اللّهمّ إنّي رضيت بهم أئمّة فارضني لهم إنّك على كلّ شي‏ء قدير

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 21 - استحباب الموالاة في تسبيح الزّهراء ع و عدم قطعه و إعادته مع الشّكّ فيه لا مع الزّيادة و جواز احتساب سبق الأصابع اللّسان

8452-  محمّد بن يعقوب عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن جعفر عن عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان يسبّح تسبيح فاطمة ع فيصله و لا يقطعه

  -8453  و عنه عن محمّد بن أحمد رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع إذا شككت في تسبيح فاطمة ع فأعد

8454-  و عن محمّد بن الحسن يعني الصّفّار عن سهل بن زياد بإسناده عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال من سبقت أصابعه لسانه حسب له

8455-  أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن صاحب الزّمان ع أنّه كتب إليه يسأله عن تسبيح فاطمة ع من سها فجاز التّكبير أكثر من أربع و ثلاثين هل يرجع إلى أربع و ثلاثين أو يستأنف و إذا سبّح تمام سبعة و ستّين هل يرجع إلى ستّ و ستّين أو يستأنف و ما الّذي يجب في ذلك فأجاب ع إذا سها في التّكبير حتّى تجاوز أربعا و ثلاثين عاد إلى ثلاث و ثلاثين و يبني عليها و إذا سها في التّسبيح فتجاوز سبعا و ستّين تسبيحة عاد إلى ستّة و ستّين و بنى عليها فإذا جاوز التّحميد مائة فلا شي‏ء عليه

 أقول قد عرفت الوجه في التّرتيب

باب 22 - استحباب المواظبة بعد كلّ صلاة على سؤال الجنّة و الحور العين و الاستعاذة من النّار و الصّلاة على محمّد و آله و كراهة ترك ذلك

8456-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع لا تنسوا الموجبتين أو قال عليكم بالموجبتين في دبر كلّ صلاة قلت و ما الموجبتان قال تسأل اللّه الجنّة و تعوذ باللّه من النّار

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن حمّاد مثله

8457-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن داود العجليّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ثلاث أعطين سمع الخلائق الجنّة و النّار و الحور العين فإذا صلّى العبد فقال اللّهمّ أعتقني من النّار و أدخلني الجنّة و زوّجني من الحور العين قالت النّار يا ربّ إنّ عبدك قد سألك أن تعتقه منّي فأعتقه و قالت الجنّة يا ربّ إنّ عبدك قد سألك إيّاي فأسكنه و قالت الحور العين يا ربّ إنّ عبدك قد خطبنا إليك فزوّجه منّا فإن هو انصرف من صلاته و لم يسأل اللّه شيئا من هذا قلن الحور العين إنّ هذا العبد فينا لزاهد و قالت الجنّة إنّ هذا العبد فيّ لزاهد و قالت النّار إنّ هذا العبد بي لجاهل

8458-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أحمد بن زياد بن جعفر عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عائذ الأحمسيّ عن أبي عبد اللّه ع قال أربعة أعطوا سمع الخلائق النّبيّ ص و الحور العين و الجنّة و النّار فما من عبد يصلّي على النّبيّ ص أو يسلّم عليه إلّا بلغه ذلك و سمعه و ما من أحد قال اللّهمّ زوّجني من الحور العين إلّا سمعنه و قلن يا ربّنا إنّ فلانا قد خطبنا إليك فزوّجنا منه و ما من أحد يقول اللّهمّ أدخلني الجنّة إلّا قالت الجنّة اللّهمّ أسكنه فيّ و ما من أحد يستجير باللّه من النّار إلّا قالت النّار يا ربّ أجره منّي

8459-  و في كتاب فضل الشّيعة عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن الفضل عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا قام المؤمن في الصّلاة بعث اللّه الحور العين حتّى يحدقن به فإذا انصرف و لم يسأل اللّه منهنّ شيئا )انصرفن متعجّبات(

 و رواه ابن فهد في عدّة الدّاعي عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع مثله

8460-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن النّضر بن سويد عن درست عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال لو أنّ حوراء من حور الجنّة أشرفت على أهل الدّنيا و أبدت ذؤابة من ذوائبها )لافتتن بها أهل الدّنيا( و إنّ المصلّي ليصلّي فإن لم يسأل ربّه أن يزوّجه من الحور العين قلن ما أزهد هذا فينا

8461-  أحمد بن فهد في عدّة الدّاعي عن أمير المؤمنين ع قال أعطي السّمع أربعة النّبيّ ص و الجنّة و النّار و الحور العين فإذا فرغ العبد من صلاته فليصلّ على النّبيّ ص و ليسأل اللّه الجنّة و ليستجر باللّه من النّار و يسأل اللّه أن يزوّجه الحور العين فإنّه من صلّى على النّبيّ ص رفعت دعوته و من سأل اللّه الجنّة قالت الجنّة يا ربّ أعط عبدك ما سأل و من استجار باللّه من النّار قالت النّار يا ربّ أجر عبدك ممّا استجارك منه و من سأل الحور العين قلن يا ربّ أعط عبدك ما سأل

 و رواه الصّدوق في )الخصال( بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة مثله

8462-  و عنه ع قال لا ينفتل العبد من صلاته حتّى يسأل اللّه الجنّة و يستجير به من النّار و أن يزوّجه الحور العين

باب 23 - استحباب قراءة الحمد و آية شهد اللّه و آية الكرسيّ و آية الملك بعد كلّ فريضة و قراءة التّوحيد عند الخوف أو مائة آية

8463-  محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا أمر اللّه هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش و قلن أي ربّ إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا و الذّنوب فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليهنّ اهبطن فو عزّتي و جلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمّد و شيعتهم في دبر ما افترضت عليه إلّا نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة و قبلته على ما كان فيه من المعاصي و هي أمّ الكتاب و شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو و الملائكة و أولو العلم و آية الكرسيّ و آية الملك

8464-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن الحسن بن جهم عن إبراهيم بن مهزم عن رجل سمع أبا الحسن ع يقول من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء اللّه و من قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذو حمة و قال من قدّم قل هو اللّه أحد بينه و بين جبّار منعه اللّه عزّ و جلّ منه يقرؤها من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله فإذا فعل ذلك رزقه اللّه عزّ و جلّ خيره و منعه من شرّه و قال إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثمّ قل اللّهمّ اكشف عنّي البلاء ثلاث مرّات

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد مثله إلى قوله لم يضرّه ذو حمة

و رواه أيضا عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن الحسن بن الجهم مثله إلّا أنّه اقتصر على قوله من قدّم قل هو اللّه أحد إلى آخره

باب 24 - نبذة ممّا يستحبّ أن يدعى به عقيب كلّ فريضة

8465-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال أقلّ ما يجزيك من الدّعاء بعد الفريضة أن تقول اللّهمّ إنّي أسألك من كلّ خير أحاط به علمك و أعوذ بك من كلّ شرّ أحاط به علمك اللّهمّ إنّي أسألك عافيتك في أموري كلّها و أعوذ بك من خزي الدّنيا و عذاب الآخرة

 و رواه الصّدوق مرسلا نحوه و رواه في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بإسناد متّصل عن الصّادق ع و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

8466-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال من قال في دبر الفريضة يا من يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء أحد غيره ثلاثا ثمّ سأل أعطي ما سأل

8467-  و عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبان عن محمّد الواسطيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لا تدع في دبر كلّ صلاة أعيذ نفسي و ما رزقني ربّي باللّه الواحد الصّمد حتّى تختمها و أعيذ نفسي و ما رزقني ربّي بربّ الفلق حتّى تختمها و أعيذ نفسي و ما رزقني ربّي بربّ النّاس حتّى تختمها

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان و ذكر مثله

8468-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عبد الصّمد عن الحسين بن حمّاد عن أبي جعفر ع قال من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثني رجليه أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم ذا الجلال و الإكرام و أتوب إليه ثلاث مرّات غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر

8469-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عبد العزيز عن بكر بن محمّد عمّن رواه عن أبي عبد اللّه ع قال من قال هذه الكلمات عند كلّ صلاة مكتوبة حفظ في نفسه و داره و ماله و ولده أجير نفسي و مالي و ولدي و أهلي و داري و كلّ ما هو منّي باللّه الواحد الأحد الصّمد إلى آخرها و أجير نفسي و مالي و ولدي و كلّ ما هو منّي بربّ الفلق من شرّ ما خلق إلى آخرها و بربّ النّاس إلى آخرها و آية الكرسيّ إلى آخرها

 و رواه الصّدوق مرسلا

8470-  و عنه عن أحمد عن محمّد بن سنان عن عبد الملك القمّيّ عن إدريس أخيه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا فرغت من صلاتك فقل اللّهمّ إنّي أدينك بطاعتك و ولايتك و ولاية رسولك و ولاية الأئمّة من أوّلهم إلى آخرهم و تسمّيهم ثمّ قل اللّهمّ إنّي أدينك بطاعتك و ولايتهم و الرّضا بما فضّلتهم به غير متكبّر و لا مستكبر على معنى ما أنزلت في كتابك على حدود ما أتانا فيه و ما لم يأتنا مؤمن مقرّ مسلم بذلك راض بما رضيت به يا ربّ أريد به وجهك و الدّار الآخرة مرهوبا و مرغوبا إليك فيه فأحيني ما أحييتني على ذلك و أمتني إذا أمتّني على ذلك و ابعثني إذا بعثتني على ذلك و إن كان منّي تقصير فيما مضى فإنّي أتوب إليك منه و أرغب إليك فيما عندك و أسألك أن تعصمني من معاصيك و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ما أحييتني لا أقلّ من ذلك و لا أكثر إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلّا ما رحمت يا أرحم الرّاحمين و أسألك أن تعصمني بطاعتك حتّى تتوفّاني عليها و أنت عنّي راض و أن تختم لي بالسّعادة و لا تحوّلني عنها أبدا و لا قوّة إلّا بك

8471-  و عن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن عليّ بن مهزيار قال كتب محمّد بن إبراهيم إلى أبي الحسن ع إن رأيت يا سيّدي أن تعلّمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع اللّه لي به خير الدّنيا و الآخرة فكتب ع تقول أعوذ بوجهك الكريم و عزّتك الّتي لا ترام و قدرتك الّتي لا يمتنع منها شي‏ء من شرّ الدّنيا و الآخرة و شرّ الأوجاع كلّها

8472-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن سيف بن عميرة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول جاء جبرئيل إلى يوسف و هو في السّجن فقال له يا يوسف قل في دبر كلّ صلاة اللّهمّ اجعل لي )من أمري( فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب

 و رواه الصّدوق مرسلا و

 رواه في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن مسمع أبي سيّار عن أبي عبد اللّه ع مثله إلّا أنّه قال كلّ صلاة مفروضة و قال في آخره ثلاث مرّات

8473-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد و الحسن بن سعيد عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قل بعد التّسليم اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير لا إله إلّا اللّه وحده صدق وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده اللّهمّ اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

8474-  و عنه عن معاوية بن شريح عن معاوية بن وهب عن عمرو بن نهيك عن سلّام المكّيّ عن أبي جعفر ع قال أتى رجل إلى النّبيّ ص يقال له شيبة الهذيليّ فقال يا رسول اللّه علّمني كلاما ينفعني اللّه به و خفّف عليّ إلى أن قال فقال تقول في دبر كلّ صلاة اللّهمّ اهدني من عندك و أفض عليّ من فضلك و انشر عليّ من رحمتك و أنزل عليّ من بركاتك ثمّ قال النّبيّ ص أما إنّه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمّدا فتح اللّه له ثمانية أبواب من أبواب الجنّة يدخل من أيّها شاء

 و رواه الصّدوق في )المجالس( و في )ثواب الأعمال( عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب مثله

8475-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أمير المؤمنين ع من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر قوله سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين فإنّ له من كلّ مسلم حسنة

8476-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن صفوان عن إسحاق بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع من قال بعد فراغه من الصّلاة قبل أن تزول ركبته أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا عشر مرّات محا اللّه عنه أربعين ألف ألف سيّئة و كتب له أربعين ألف ألف حسنة و كان مثل من قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة ثمّ التفت إليّ فقال أمّا أنا فلا تزول ركبتي حتّى أقولها مائة مرّة و أمّا أنتم فقولوها عشر مرّات

8477-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه قال قال رسول اللّه ص لعليّ ع يا عليّ عليك بتلاوة آية الكرسيّ في دبر صلاة المكتوبة فإنّه لا يحافظ عليها إلّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد

8478-  و عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرّضا ع قال قلت له كيف الصّلاة على رسول اللّه ص في دبر الفريضة و كيف السّلام عليه فقال ع تقول السّلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته السّلام عليك يا محمّد بن عبد اللّه السّلام عليك يا خيرة اللّه السّلام عليك يا حبيب اللّه السّلام عليك يا صفوة اللّه السّلام عليك يا أمين اللّه أشهد أنّك رسول اللّه و أشهد أنّك محمّد بن عبد اللّه و أشهد أنّك قد نصحت لأمّتك و جاهدت في سبيل ربّك و عبدته حتّى أتاك اليقين فجزاك اللّه يا رسول اللّه أفضل ما جزى نبيّا عن أمّته اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد أفضل ما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد

 أقول و الأحاديث في ذلك كثيرة جدّا

باب 25 - نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب الصّبح

8479-  محمّد بن الحسن بالإسناد السّابق في حديث شيبة الهذيليّ أنّه قال يا رسول اللّه علّمني كلاما ينفعني اللّه به و خفّف عليّ فقال إذا صلّيت الصّبح فقل عشر مرّات سبحان اللّه العظيم و بحمده و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم فإنّ اللّه يعافيك بذلك من العمى و الجنون و الجذام و الفقر و الهرم

 و رواه الصّدوق كما تقدّم

8480-  و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن معاوية بن حكيم عن معمّر بن خلّاد عن الرّضا ع قال سمعته يقول ينبغي للرّجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التّعقيب خمسين آية

 و رواه محمّد بن يعقوب بهذا السّند

8481-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريّين قال كان بالمدينة عندنا رجل يكنّى أبا القمقام و كان محارفا فأتى أبا الحسن ع فشكا إليه حرفته و أخبره أنّه لا يتوجّه في حاجة فتقضى له فقال له أبو الحسن ع قل في آخر دعائك من صلاة الفجر سبحان اللّه العظيم أستغفر اللّه و أسأله من فضله عشر مرّات قال أبو القمقام فلزمت ذلك فو اللّه ما لبثت إلّا قليلا حتّى ورد عليّ قوم من البادية فأخبروني أنّ رجلا من قومي مات و لم يعرف له وارث غيري فانطلقت فقبضت ميراثه و أنا مستغن

8482-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن العلاء عن محمّد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عن التّسبيح فقال ما علمت شيئا موظّفا غير تسبيح فاطمة ع و عشر مرّات بعد الغداة تقول لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير و لكنّ الإنسان يسبّح ما شاء تطوّعا

 و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن محبوب عن العلاء مثله

8483-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي جعفر الشّاميّ عن هلقام بن أبي هلقام قال أتيت أبا إبراهيم ع فقلت له جعلت فداك علّمني دعاء جامعا للدّنيا و الآخرة و أوجز فقال قل في دبر الفجر إلى أن تطلع الشّمس سبحان اللّه العظيم و بحمده أستغفر اللّه و أسأله من فضله قال هلقام لقد كنت من أسوإ أهل بيتي حالا فما علمت حتّى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أنّ بيني و بينه قرابة و إنّي اليوم لمن أيسر أهل بيتي و ما ذاك إلّا بما علّمني مولاي العبد الصّالح ع

 و رواه الصّدوق بإسناده عن هلقام نحوه

8484-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عمّن ذكره عن عمر بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى الغداة فقال قبل أن ينقض ركبتيه عشر مرّات لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير و في المغرب مثلها لم يلق اللّه عزّ و جلّ عبد بعمل أفضل من عمله إلّا من جاء بمثل عمله

8485-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عمرو بن عثمان و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد اللّه بن مسكان عن أبي بصير ليث المراديّ عن عبد الكريم بن عتبة عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من قال عشر مرّات قبل أن تطلع الشّمس و قبل غروبها لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير كانت كفّارة لذنوبه ذلك اليوم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه و عمرو بن عثمان و أيّوب كلّهم عن ابن مسكان و رواه الصّدوق بإسناده عن عبد الكريم بن عتبة مثله

8486-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن حمّاد بن عثمان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قال ما شاء اللّه كان لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم مائة مرّة حين يصلّي الفجر لم ير يومه ذلك شيئا يكرهه

8487-  و بالإسناد عن إسماعيل بن مهران عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في دبر صلاة الفجر و في دبر صلاة المغرب سبع مرّات بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم دفع اللّه عزّ و جلّ عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونه الرّيح و البرص و الجنون و إن كان شقيّا محي من الشّقاء و كتب في السّعداء

 قال الكلينيّ و في رواية سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع مثله إلّا أنّه قال أهونه الجنون و الجذام و البرص و إن كان شقيّا رجوت أن يحوّله اللّه تعالى إلى السّعادة

8488-  و عنهم عن أحمد عن ابن فضّال عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن ع مثله إلّا أنّه قال يقولها ثلاث مرّات حين يصبح و ثلاث مرّات حين يمسي لم يخف شيطانا و لا سلطانا و لا برصا و لا جذاما و لم يقل سبع مرّات قال أبو الحسن ع و أنا أقولها مائة مرّة

  و رواه البرقيّ في المحاسن مثله

8489-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صلّيت الغداة و المغرب فقل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبع مرّات فإنّه من قالها لم يصبه جنون و لا جذام و لا برص و لا سبعون نوعا من أنواع البلاء

8490-  و عنه عن محمّد بن عبد الحميد عن سعيد بن زيد قال قال أبو الحسن ع إذا صلّيت المغرب فلا تبسط رجلك و لا تكلّم أحدا حتّى تقول مائة مرّة بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و مائة مرّة في الغداة فمن قالها دفع عنه مائة نوع من أنواع البلاء أدنى نوع منها البرص و الجذام و الشّيطان و السّلطان

8491-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن أبي عمير عن أبي أيّوب عن الصّبّاح بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع قال أ لا أعلّمك شيئا يقي اللّه به وجهك من حرّ جهنّم قال قلت بلى قال قل بعد الفجر اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد مائة مرّة يقي اللّه بها وجهك من حرّ جهنّم

8492-  و عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن محمّد بن أحمد عن أبي الحسن النّهديّ عن رجل عن أبان بن عثمان عن قيس بن الرّبيع عن عمّار بن زياد عن عبد اللّه بن حرّ قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول من قرأ قل هو اللّه أحد إحدى عشرة مرّة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و إن رغم أنف الشّيطان

 و في نسخة بالإسناد عن أبي الحسن عن رجل عن فضيل بن عثمان عن رجل عن عمّار بن الجهم الزّيّات عن عبد اللّه بن حرّ مثله

8493-  و في ثواب الأعمال و في الخصال عن محمّد بن عليّ بن ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن عليّ بن السّنديّ عن محمّد بن عمرو بن سعيد عن عمرو بن سهل عن هارون بن خارجة عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال من استغفر اللّه بعد صلاة الفجر سبعين مرّة غفر اللّه له و لو عمل ذلك اليوم أكثر من سبعين ألف ذنب و من عمل أكثر من سبعين ألف ذنب فلا خير فيه

8494-  و في رواية سبعمائة ذنب

8495-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن المفيد عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال من قال بعد صلاة الصّبح قبل أن يتكلّم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم يعيدها سبع مرّات دفع اللّه عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء )و من قالها إذا صلّى المغرب قبل أن يتكلّم دفع عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء( أهونها الجذام و البرص

 و رواه الشّيخ في المجالس و الأخبار مثله أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في تعقيب المغرب و في أدعية الصّباح و المساء

باب 26 - استحباب الدّعاء بعد صلاة الزّوال بالمأثور

8496-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبي عبد اللّه البرقيّ عن عيسى بن عبد اللّه القمّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول إذا فرغ من الزّوال اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بجودك و كرمك و أتقرّب إليك بمحمّد عبدك و رسولك و أتقرّب إليك بملائكتك المقرّبين و أنبيائك المرسلين و بك اللّهمّ أنت الغنيّ عنّي و بي الفاقة إليك أنت الغنيّ و أنا الفقير إليك أقلتني عثرتي و سترت عليّ ذنوبي فاقض اليوم حاجتي و لا تعذّبني بقبيح ما تعلم منّي بل عفوك و جودك يسعني قال ثمّ يخرّ ساجدا فيقول يا أهل التّقوى يا أهل المغفرة يا برّ يا رحيم أنت أبرّ بي من أبي و أمّي و من جميع الخلائق اقلبني بقضاء حاجتي مجابا دعائي مرحوما صوتي قد كشفت أنواع البلاء عنّي

 و رواه الصّدوق مرسلا

باب 27 - استحباب الاستغفار بعد العصر سبعين مرّة فصاعدا و تلاوة القدر عشرا

8497-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عمرو بن خالد عن أخيه سفيان عن أبي عبد اللّه ع قال من استغفر اللّه بعد العصر سبعين مرّة غفر اللّه له ذلك اليوم سبعمائة ذنب فإن لم يكن له فلأبيه فإن لم يكن لأبيه فلأمّه فإن لم يكن لأمّه فلأخيه فإن لم يكن لأخيه فلأخته فإن لم يكن لأخته فللأقرب فالأقرب

8498-  محمّد بن الحسن في المصباح عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من استغفر اللّه بعد صلاة العصر سبعين مرّة غفر اللّه له سبعمائة ذنب

8499-  و عن أبي جعفر الثّاني ع أنّه قال من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر بعد العصر عشر مرّات مرّت له على مثل أعمال الخلائق )يوم القيامة(

  و رواهما الكفعميّ في مصباحه أيضا مرسلين

8500-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن محمّد بن جعفر الرّزّاز عن جدّه محمّد بن عيسى القيسيّ عن محمّد بن أصيل الصّيرفيّ عن عليّ بن موسى الرّضا ع عن آبائه في حديث أنّ النّبيّ ص قال لرجل إذا صلّيت العصر فاستغفر اللّه سبعا و سبعين مرّة يحطّ عنك عمل سبع و سبعين سنة قال ما لي سبع و سبعون سنة قال له رسول اللّه ص فاجعلها لك و لأبيك قال ما لي و لأبي سبع و سبعون سنة قال اجعلها لك و لأبيك و أمّك قال يا رسول اللّه ص ما لي و لأبي و أمّي سبع و سبعون سنة قال اجعلها لك و لأبيك و لأمّك و لقرابتك

باب 28 - نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب المغرب و العشاء

8501-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الصّبّاح بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع قال من قال إذا صلّى المغرب ثلاث مرّات الحمد للّه الّذي يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء غيره أعطي خيرا كثيرا

  و رواه الصّدوق و الشّيخ مرسلا

8502-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه رفعه قال تقول بعد العشاءين اللّهمّ بيدك مقادير اللّيل و النّهار و مقادير الدّنيا و الآخرة و مقادير الموت و الحياة و مقادير الشّمس و القمر و مقادير النّصر و الخذلان و مقادير الغنى و الفقر اللّهمّ بارك لي في ديني و دنياي و في جسدي و أهلي و ولدي اللّهمّ ادرأ عنّي فسقة العرب و العجم و الجنّ و الإنس و اجعل منقلبي إلى خير دائم و نعيم لا يزول

 و رواه الشّيخ و الصّدوق مرسلا إلّا أنّهما قالا روي عن الصّادق ع أنّه قال تقول بين العشاءين

8503-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا صلّيت المغرب و الغداة فقل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم سبع مرّات فإنّه من قالها لم يصبه جذام و لا برص و لا جنون و لا سبعون نوعا من أنواع البلاء الحديث

8504-  و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن سعيد بن يسار قال قال أبو عبد اللّه ع إذا صلّيت المغرب فأمرّ يدك على جبهتك و قل بسم اللّه الّذي لا إله إلّا هو عالم الغيب و الشّهادة الرّحمن الرّحيم اللّهمّ أذهب عنّي الهمّ و الحزن ثلاث مرّات

8505-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد الجعفيّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال كنت كثيرا ما أشتكي عيني فشكوت ذلك إلى أبي عبد اللّه ع فقال أ لا أعلّمك دعاء لدنياك و آخرتك و بلاغا لوجع عينيك فقلت بلى قال تقول في دبر الفجر و دبر المغرب اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد و آل محمّد عليك صلّ على محمّد و آل محمّد و اجعل النّور في بصري و البصيرة في ديني و اليقين في قلبي و الإخلاص في عملي و السّلامة في نفسي و السّعة في رزقي و الشّكر لك أبدا ما أبقيتني

 و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير

باب 29 - استحباب قراءة الإخلاص اثنتي عشرة مرّة بعد كلّ فريضة و بسط اليدين و رفعهما إلى السّماء و الدّعاء بالمأثور

8506-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أمير المؤمنين ع من أحبّ أن يخرج من الدّنيا و قد تخلّص من الذّنوب كما يتخلّص الذّهب الّذي لا كدر فيه و لا يطلبه أحد بمظلمة فليقل في دبر )الصّلوات الخمس( نسبة الرّبّ تبارك و تعالى اثنتي عشرة مرّة ثمّ يبسط يديه فيقول اللّهمّ إنّي أسألك باسمك المكنون المخزون الطّهر الطّاهر المبارك و أسألك باسمك العظيم و سلطانك القديم أن تصلّي على محمّد و آل محمّد يا واهب العطايا يا مطلق الأسارى يا فكّاك الرّقاب من النّار أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تعتق رقبتي من النّار و أن تخرجني من الدّنيا آمنا و تدخلني الجنّة سالما و أن تجعل دعائي أوّله فلاحا و أوسطه نجاحا و آخره صلاحا إنّك أنت علّام الغيوب ثمّ قال أمير المؤمنين ع هذا من المختار ممّا علّمني رسول اللّه ص و أمرني أن أعلّمه الحسن و الحسين ع

 و رواه الشّيخ أيضا مرسلا

8507-  و في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم و أحمد بن محمّد بن عيسى جميعا عن عليّ بن الحكم عن أبيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع مثله إلّا أنّه قال نسبة اللّه عزّ و جلّ قل هو اللّه أحد و قال في آخره هذا من المنجيات

8508-  و في ثواب الأعمال بإسناد تقدّم في القراءة عن الحسن بن عليّ عن سيف عن أبي بكر الحضرميّ عن أبي عبد اللّه ع قال من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل هو اللّه أحد فإنّ من قرأها جمع اللّه له خير الدّنيا و الآخرة و غفر له و لوالديه و ما ولدا

 و بالإسناد عن الحسن عن صندل عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع مثله و رواه الكلينيّ عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن حسّان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة بالإسناد مثله

8509-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال إذا فرغ أحدكم من الصّلاة فليرفع يديه إلى السّماء و لينصب في الدّعاء فقال ابن سبإ يا أمير المؤمنين أ ليس اللّه في كلّ مكان قال بلى قال فلم يرفع يديه إلى السّماء فقال أ ما تقرأ و في السّماء رزقكم و ما توعدون فمن أين يطلب الرّزق إلّا من موضعه و موضع الرّزق و ما وعد اللّه السّماء

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى و رواه في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة

باب 30 - كراهة الكلام بين المغرب و نافلتها و في أثناء النّافلة

8510-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب عن الحسين بن سيف عن محمّد بن يحيى عن حجّاج الخشّاب عن أبي الفوارس قال نهاني أبو عبد اللّه ع أن أتكلّم بين الأربع ركعات الّتي بعد المغرب

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن سلمة عن الحسين بن يوسف عن محمّد بن يحيى مثله

8511-  و عنه عن أبي جعفر عن عليّ بن الحكم عن أبي العلاء الخفّاف عن جعفر بن محمّد ع قال من صلّى المغرب ثمّ عقّب و لم يتكلّم حتّى يصلّي ركعتين كتبتا له في علّيّين فإن صلّى أربعا كتبت له حجّة مبرورة

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في )ثواب الأعمال( و في )المجالس( عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحكم بن مسكين عن أبي العلاء الخفّاف أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أعداد الفرائض و نوافلها

باب 31 - جواز تأخير التّعقيب و سجدة الشّكر عن نوافل المغرب و تقديمهما عليها و استحباب اختيار تقديمهما على النّوافل

8512-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن حفص الجوهريّ قال صلّى بنا أبو الحسن عليّ بن محمّد ع صلاة المغرب فسجد سجدة الشّكر بعد السّابعة فقلت له كان آباؤك يسجدون بعد الثّلاثة فقال ما كان أحد من آبائي يسجد إلّا بعد السّبعة

 أقول يمكن أن يراد من عدا أبا الحسن موسى بن جعفر ع لما يأتي و أن يكون التّأخير لأجل الإخفاء تقيّة أو لبيان الجواز

8513-  و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن بابويه عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن جهم بن أبي جهيمة قال رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر ع و قد سجد بعد الثّلاث ركعات من المغرب فقلت له جعلت فداك رأيتك سجدت بعد الثّلاث قال و رأيتني فقلت نعم قال فلا تدعها فإنّ الدّعاء فيها مستجاب

 و رواه الصّدوق بإسناده عن جهم بن أبي جهم مثله و بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار مثله قال الشّيخ هذا محمول على الاستحباب و الأوّل على الجواز

8514-  أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن صاحب الزّمان ع أنّه كتب إليه يسأله عن سجدة الشّكر بعد الفريضة فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّها بدعة فهل يجوز أن يسجدها الرّجل بعد الفريضة و إن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو بعد الأربع ركعات النّافلة فأجاب ع سجدة الشّكر من ألزم السّنن و أوجبها و لم يقل إنّ هذه السّجدة بدعة إلّا من أراد أن يحدث في دين اللّه بدعة فأمّا الخبر المرويّ فيها بعد صلاة المغرب و الاختلاف في أنّها بعد الثّلاث أو بعد الأربع فإنّ فضل الدّعاء و التّسبيح بعد الفرائض على الدّعاء بعد النّوافل كفضل الفرائض على النّوافل و السّجدة دعاء و تسبيح فالأفضل أن يكون بعد الفرض و إن جعلت بعد النّوافل أيضا جاز

8515-  محمّد بن محمّد بن النّعمان المفيد في الإرشاد عن أبي جعفر الثّاني ع أنّه لمّا تزوّج بنت المأمون و حملها قاصدا إلى المدينة صار إلى شارع باب الكوفة و النّاس معه يشيّعونه فانتهى إلى دار المسيّب عند مغيب الشّمس فنزل و دخل المسجد و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل النّبقة و قام فصلّى بالنّاس صلاة المغرب فقرأ في الأولى الحمد و إذا جاء نصر اللّه و الفتح و قرأ في الثّانية الحمد و قل هو اللّه أحد و قنت قبل ركوعه فيها و صلّى الثّالثة و تشهّد و سلّم ثمّ جلس هنيئة يذكر اللّه و قام من غير أن يعقّب فصلّى النّوافل أربع ركعات و عقّب بعدها و سجد سجدتي الشّكر ثمّ خرج فلمّا انتهى النّاس إلى النّبقة رآها النّاس و قد حملت حملا جنيّا فتعجّبوا من ذلك و أكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له فودّعوه و مضى

 أقول و في حديث أبي العلاء الخفّاف دلالة على تقديم تعقيب المغرب على نافلتها و قد تقدّم و تقدّم أيضا أنّ الدّعاء بعد الفريضة أفضل من الدّعاء بعد النّافلة

باب 32 - استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر و الدّعاء بالمأثور

8516-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن حسين بن عثمان و محمّد بن سنان جميعا عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال سألته عمّا أقول إذا اضطجعت على يميني بعد ركعتي الفجر فقال أبو عبد اللّه ع اقرأ الخمس آيات الّتي في آخر آل عمران إلى إنّك لا تخلف الميعاد و قل استمسكت بعروة اللّه الوثقى الّتي لا انفصام لها و اعتصمت بحبل اللّه المتين و أعوذ باللّه من شرّ فسقة العرب و العجم آمنت باللّه توكّلت على اللّه ألجأت ظهري إلى اللّه فوّضت أمري إلى اللّه من يتوكّل على اللّه فهو حسبه إنّ اللّه بالغ أمره قد جعل اللّه لكلّ شي‏ء قدرا حسبي اللّه و نعم الوكيل اللّهمّ من أصبحت حاجته إلى مخلوق فإنّ حاجتي و رغبتي إليك الحمد لربّ الصّباح الحمد لفالق الإصباح ثلاثا

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 33 - أنّه يجزي بدل الضّجعة بعد ركعتي الفجر السّجود و القيام و القعود و الكلام فإن نسي ذلك حتّى شرع في الإقامة لم يرجع بل يجزي السّلام

8517-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن ابن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد قال صلّيت خلف الرّضا ع في المسجد الحرام صلاة اللّيل فلمّا فرغ جعل مكان الضّجعة سجدة

 محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

8518-  و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسن عن أيّوب بن نوح عن الحسين بن عثمان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال يجزيك من الاضطجاع بعد ركعتي الفجر القيام و القعود و الكلام بعد ركعتي الفجر

  -8519  و بإسناده عن أحمد عن موسى بن القاسم بن أبي قتادة عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن رجل نسي أن يضطجع على يمينه بعد ركعتي الفجر فذكر حين أخذ في الإقامة كيف يصنع قال يقيم و يصلّي و يدع ذلك فلا بأس

 و رواه عليّ بن جعفر في كتابه

8520-  و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن عليّ بن جعفر عن أخيه مثله و زاد قال و سألته عن الرّجل هل يصلح له أن يتكلّم إذا سلّم في الرّكعتين قبل الفجر قبل أن يضطجع على يمينه قال نعم

 و بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد مثله

8521-  و عنه عن محمّد بن عبد الحميد عن محمّد بن عمر بن يزيد عن محمّد بن عذافر عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد اللّه ع إن خفت الشّهرة في التّكأة فقد يجزيك أن تضع يدك على الأرض و لا تضطجع و أومأ بأطراف أصابعه من كفّه اليمنى فوضعها في الأرض قليلا و حكى أبو جعفر ع ذلك

8522-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال افصل بين ركعتي الفجر و بين الغداة باضطجاع و يجزيك التّسليم فقد قال الصّادق ع أيّ قطع أقطع من السّلام و في نسخة التّسليم

8523-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن محمّد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد قال صلّى أبو الحسن الأوّل ع صلاة اللّيل في المسجد الحرام و أنا خلفه فصلّى الثّمان و أوتر و صلّى الرّكعتين ثمّ جعل مكان الضّجعة سجدة

باب 34 - استحباب الصّلاة على محمّد و آله و التّسبيح و الاستغفار مائة مائة و قراءة الإخلاص أربعين مرّة أو إحدى و عشرين مرّة أو إحدى عشرة مرّة بين ركعتي الفجر و صلاة الغداة مع سعة الوقت

8524-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي أنّ من صلّى على محمّد و آل محمّد مائة مرّة بين ركعتي الفجر و ركعتي الغداة وقى اللّه وجهه حرّ النّار و من قال مائة مرّة سبحان اللّه ربّي العظيم و بحمده أستغفر اللّه و أتوب إليه بنى اللّه له بيتا في الجنّة و من قرأ إحدى و عشرين مرّة قل هو اللّه أحد بنى اللّه له بيتا في الجنّة فإن قرأها أربعين مرّة غفر اللّه له

8525-  و في ثواب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن العمركيّ عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد قال قال عليّ ع من صلّى الفجر ثمّ قرأ قل هو اللّه أحد إحدى عشرة مرّة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و إن رغم أنف الشّيطان

باب 35 - كراهة النّوم بين صلاة اللّيل و الفجر و عدم تحريمه

8526-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن عليّ بن محمّد القاسانيّ عن سليمان بن حفص المروزيّ قال قال أبو الحسن الأخير ع إيّاك و النّوم بين صلاة اللّيل و الفجر و لكن ضجعة بلا نوم فإنّ صاحبه لا يحمد على ما قدّم من صلاته

8527-  و بإسناده عن سعد عن أحمد و عبد اللّه ابني محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّه بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنّما على أحدكم إذا انتصف اللّيل أن يقوم فيصلّي صلاته جملة واحدة ثلاث عشرة ركعة ثمّ إن شاء جلس فدعا و إن شاء نام و إن شاء ذهب حيث شاء

 و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم مثله أقول هذا يدلّ على الجواز و ما سبق على الكراهة فلا منافاة ذكره الشّيخ و غيره

باب 36 - كراهة النّوم ما بين طلوع الفجر و طلوع الشّمس و عدم تحريمه و استحباب الاشتغال حينئذ بالعبادة و الدّعاء

8528-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن النّوم بعد الغداة فقال إنّ الرّزق يبسط تلك السّاعة فأنا أكره أن ينام الرّجل تلك السّاعة

 و رواه الشّيخ أيضا بإسناده عن العلاء مثله

8529-  قال و قال الصّادق ع نوم الغداة شؤم يحرم الرّزق و يصفّر اللّون

8530-  قال و قال الصّادق ع نومة الغداة مشئومة تطرد الرّزق و تصفّر اللّون و تقبّحه و تغيّره و هو نوم كلّ مشوم إنّ اللّه تعالى يقسّم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس فإيّاكم و تلك النّومة

8531-  قال و كان المنّ و السّلوى ينزل على بني إسرائيل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس فمن نام تلك السّاعة لم ينزل نصيبه و كان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السّؤال و الطّلب

8532-  و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ع قال إنّ إبليس إنّما يبثّ جنود اللّيل من حين تغيب الشّمس إلى مغيب الشّفق و يبثّ جنود النّهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشّمس و ذكر أنّ نبيّ اللّه ع كان يقول أكثروا ذكر اللّه عزّ و جلّ في هاتين السّاعتين و تعوّذوا باللّه عزّ و جلّ من شرّ إبليس و جنوده و عوّذوا صغاركم في هاتين السّاعتين فإنّهما ساعتا غفلة

8533-  قال و قال الرّضا ع في قوله عزّ و جلّ فالمقسّمات أمرا قال الملائكة تقسّم أرزاق بنى آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه

 و رواه الشّيخ بإسناده مرسلا و كذا الحديثان قبل حديث جابر

8534-  و في الخصال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم عن هاشم عن الحسن بن أبي الحسين الفارسيّ عن سليمان بن حفص البصريّ عن جعفر بن محمّد ع قال قال رسول اللّه ص ما عجّت الأرض إلى ربّها عزّ و جلّ كعجيجها من ثلاثة من دم حرام يسفك عليها أو اغتسال من زنا أو النّوم عليها قبل طلوع الشّمس

8535-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن موسى بن عمر عن معمّر بن خلّاد قال أرسل إليّ أبو الحسن الرّضا ع في حاجة فدخلت عليه فقال انصرف فإذا كان غدا فتعال و لا تجئ إلّا بعد طلوع الشّمس فإنّي أنام إذا صلّيت الفجر

  أقول يأتي وجهه

8536-  و عنه عن محمّد بن الحسين عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن سالم أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال سأله رجل و أنا أسمع فقال إنّي أصلّي الفجر ثمّ أذكر اللّه بكلّ ما أريد أن أذكره ممّا يجب عليّ فأريد أن أضع جنبي فأنام قبل طلوع الشّمس فأكره ذلك قال و لم قال أكره أن تطلع الشّمس من غير مطلعها قال ليس بذلك خفاء انظر من حيث يطلع الفجر فمن ثمّ تطلع الشّمس ليس عليك من حرج أن تنام إذا كنت قد ذكرت اللّه عزّ و جلّ

 أقول هذا يدلّ على الجواز و ما تقدّم على الكراهة فلا منافاة ذكره الشّيخ و غيره

8537-  عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ اذكروا اللّه ذكرا كثيرا قال قلت من ذكر اللّه مائتي مرّة كثير هو قال نعم قال و سألته عن النّوم بعد الغداة قال لا حتّى تطلع الشّمس

8538-  محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسن بن الحسين اللّؤلؤيّ عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن محمّد بن الحسن بن زياد الميثميّ عن فليح عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين ع في حديث قال لا تنامنّ قبل طلوع الشّمس فإنّي أكرهها لك إنّ اللّه يقسّم في ذلك الوقت أرزاق العباد على أيدينا يجريها

 أقول و تقدّم ما يدلّ على استحباب الجلوس بعد الصّبح إلى طلوع الشّمس

باب 37 - ما يستحبّ أن يعمل من رأى في منامه ما يكره

8539-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا رأى الرّجل ما يكره في منامه فليتحوّل عن شقّه الّذي كان عليه نائما و ليقل إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الّذين آمنوا و ليس بضارّهم شيئا إلّا بإذن اللّه ثمّ ليقل عذت بما عاذت به ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياؤه المرسلون و عباده الصّالحون من شرّ ما رأيت و من شرّ الشّيطان الرّجيم

  -8540  و عنه عن أبيه و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن محبوب عن هارون بن منصور العبيديّ عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص لفاطمة ع في رؤياها الّتي رأتها قولي أعوذ بما عاذت به ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياؤه المرسلون و عباده الصّالحون من شرّ ما رأيت في ليلتي هذه أن يصيبني منه سوء أو شي‏ء أكرهه ثمّ اتفلي عن يسارك ثلاث مرّات

باب 38 - استحباب الانصراف من الصّلاة عن اليمين

8541-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا انصرفت من الصّلاة فانصرف عن يمينك

8542-  و في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال إذا انفتلت من الصّلاة فانفتل عن يمينك

8543-  محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا انصرفت عن الصّلاة فانصرف عن يمينك

  و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد

باب 39 - استحباب القيلولة

8544-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال أتى أعرابيّ إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّي كنت ذكورا و إنّي صرت نسيّا فقال أ كنت تقيل قال نعم قال و تركت ذلك قال نعم قال عد فعاد فرجع إليه ذهنه

8545-  قال و روي قيلوا فإنّ اللّه يطعم الصّائم في منامه و يسقيه

8546-  قال و روي قيلوا فإنّ الشّياطين لا تقيل

8547-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن النّبيّ ص أنّ أعرابيّا أتاه فقال يا رسول اللّه إنّي كنت رجلا ذكورا فصرت منساء فقال له رسول اللّه ص لعلّك اعتدت القائلة فتركتها قال نعم فقال له رسول اللّه ص فعد يرجع إليك حفظك إن شاء اللّه

  أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 40 - كيفيّة النّوم و جملة من أحكامه

8548-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن إسحاق قال دخلت على أبي محمّد ع إلى أن قال فقلت يا سيّدي روي لنا عن آبائك أنّ نوم الأنبياء على أقفيتهم و نوم المؤمنين على أيمانهم و نوم المنافقين على شمائلهم و نوم الشّياطين على وجوههم فقال ع كذلك هو فقلت يا سيّدي إنّي أجهد أن أنام على يميني فما يمكنني و لا يأخذني النّوم عليها فسكت ساعة ثمّ قال يا أحمد ادن منّي فدنوت منه فقال أدخل يدك تحت ثيابك فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه و أدخلها تحت ثيابي فمسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر و بيده اليسرى على جانبي الأيمن ثلاث مرّات قال أحمد فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل ذلك بي ع و ما يأخذني نوم عليها أصلا

8549-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن معمّر بن خلّاد قال سمعت أبا الحسن ع يقول ربّما رأيت الرّؤيا فأعبّرها و الرّؤيا على ما تعبّر

8550-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن الحسن بن جهم قال سمعت أبا الحسن ع يقول الرّؤيا على ما تعبّر الحديث

  -8551  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الباقر ع النّوم أوّل النّهار خرق و القائلة نعمة و النّوم بعد العصر حمق و النّوم بين العشاءين يحرم الرّزق

8552-  و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن أبيه في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ النّوم أربعة نوم الأنبياء على أقفيتهم و نوم المؤمنين على أيمانهم و نوم الكفّار و المنافقين على يسارهم و نوم الشّياطين على وجوههم

 و رواه أيضا مرسلا إلّا أنّه قال على أقفيتهم لمناجاة الوحي

8553-  قال و قال ع من رأيتموه نائما على وجهه فأنبهوه

8554-  قال و قال ع ثلاث فيهنّ المقت من اللّه عزّ و جلّ نوم من غير سهر و ضحك من غير عجب و أكل على الشّبع

8555-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن جعفر بن محمّد عن آبائه في حديث المناهي قال نهى رسول اللّه ص أن يكذب الرّجل في رؤياه متعمّدا و قال يكلّفه اللّه يوم القيامة أن يعقد شعيرة و ما هو بعاقدها

  -8556  و بإسناده عن جابر و في المجالس و الخصال عن أبيه عن محمّد بن أحمد الأسديّ عن محمّد بن أبي أيّوب عن جعفر بن سند بن داود عن أبيه عن يوسف بن محمّد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص قالت أمّ سليمان بن داود لسليمان إيّاك و كثرة النّوم باللّيل فإنّ كثرة النّوم باللّيل تدع الرّجل فقيرا يوم القيامة

8557-  و في الخصال عن الخليل بن أحمد عن أبي العبّاس السّرّاج عن عبد اللّه بن عمر عن وكيع بن الجرّاح عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن عبد اللّه عن رسول اللّه ص قال لا سهر بعد العشاء الآخرة إلّا لأحد رجلين مصلّ أو مسافر

8558-  و عن محمّد بن عمر البصريّ عن محمّد بن عبد اللّه الواعظ عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطّائيّ عن أبيه عن الرّضا ع عن آبائه في حديث أنّ رجلا سأل عليّا ع عن النّوم على كم وجه هو قال النّوم على أربعة أوجه الأنبياء تنام على أقفيتهم مستلقين و أعينها لا تنام متوقّعة لوحي اللّه عزّ و جلّ و المؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة و الملوك و أبناؤها تنام على شمائلهم ليستمرءوا ما يأكلون و إبليس مع إخوانه و كلّ مجنون و ذو عاهة ينام على وجهه منبطحا

 و رواه في )عيون الأخبار( و في )العلل( نحوه

8559-  و بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال لا ينام الرّجل على وجهه و من رأيتموه نائما على وجهه فأنبهوه إلى أن قال ليس في البدن أقلّ شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر اللّه عزّ و جلّ )إذا نام أحدكم( فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن فإنّه لا يدري أ ينتبه من رقدته أم لا

 و في العلل بالإسناد المشار إليه مثل الحكم الأخير أقول و تقدّم ما يدلّ على جملة من أحكام النّوم و يأتي جملة أخرى منها و يأتي ما يدلّ على كراهة كثرة النّوم في التّجارة و تقدّم ما يدلّ على جواز إيقاظ النّائم في أعداد الفرائض و نوافلها و في الجهر في نوافل اللّيل و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه في قواطع الصّلاة و غيرها إن شاء اللّه