أبواب آداب السّفر إلى الحجّ و غيره

باب 1 - عدم جواز السّفر في غير الطّاعات و المباحات و عدم جواز السّياحة و التّرهّب

14969-  و 14970-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد اللّه ع قال في حكمة آل داود ع إنّ على العاقل أن لا يكون ظاعنا إلّا في ثلاث تزوّد لمعاد أو مرمّة لمعاش أو لذّة في غير محرّم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن إسماعيل عن موسى عن منصور بن يونس بزرج عن عمرو بن أبي المقدام

 و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن سعد عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع نحوه و زاد ثمّ قال من أحبّ الحياة ذلّ

  -14971  و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن الصّادق عن آبائه في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا إلّا في ثلاث مرمّة لمعاش أو تزوّد لمعاد أو لذّة في غير محرّم إلى أن قال يا عليّ سر سنتين برّ والديك سر سنة صل رحمك سر ميلا عد مريضا سر ميلين شيّع جنازة سر ثلاثة أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في اللّه سر خمسة أميال أجب الملهوف سر ستّة أميال انصر المظلوم و عليك بالاستغفار

14972-  و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه قال قال رسول اللّه ص ليس في أمّتي رهبانيّة و لا سياحة و لا زمّ يعني سكوت

14973-  و بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال لا يخرج الرّجل في سفر يخاف منه على دينه و صلاته

14974-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن محمّد بن سماعة عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ في حكمة آل داود ينبغي للمسلم العاقل أن لا يرى ظاعنا إلّا في ثلاث مرمّة لمعاش أو تزوّد لمعاد أو لذّة في غير ذات محرم الحديث

  -14975  عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الرّجل المسلم هل يصلح له أن يسيح في الأرض أو يترهّب في بيت لا يخرج منه قال لا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة المسافر و غيرها و يأتي ما يدلّ عليه

باب 2 - استحباب السّفر في الطّاعات و المهمّ من المباحات حيث لا يجب

14976-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن السّكونيّ بإسناده يعني عن جعفر بن محمّد عن آبائه قال قال رسول اللّه ص سافروا تصحّوا و جاهدوا تغنموا و حجّوا تستغنوا

14977-  و بإسناده عن جعفر بن بشير عن إبراهيم بن الفضل عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سبّب اللّه للعبد الرّزق في أرض جعل له فيها حاجة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن جعفر بن بشير و الّذي قبله عن النّوفليّ عن السّكونيّ مثله

14978-  و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشيّ عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يموت في أرض غربة يغيب عنه فيها بواكيه إلّا بكته بقاع الأرض الّتي كان يعبد اللّه عزّ و جلّ عليها و بكته أثوابه و بكته أبواب السّماء الّتي كان يصعد فيها عمله و بكاه الملكان الموكّلان به

 و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشيّ و غيره جميعا عن أبي عبد اللّه ع و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله

14979-  قال و قال ع الغريب إذا حضره الموت التفت يمنة و يسرة و لم ير أحدا رفع رأسه فيقول اللّه جلّ جلاله إلى من تلتفت إلى من هو خير لك منّي و عزّتي و جلالي لئن أطلقتك من عقدتك لأصيّرنّك إلى طاعتي و إن قبضتك لأصيّرنّك إلى كرامتي

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد عن يوسف بن عقيل عمّن رواه عن أبي عبد اللّه ع مثله

14980-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع عن النّبيّ ص في حديث المناهي قال من مشى إلى ذي قرابة بنفسه و ماله ليصل رحمه أعطاه اللّه أجر مائة شهيد و له بكلّ خطوة أربعون ألف حسنة و محا عنه أربعين ألف سيّئة و رفع له من الدّرجات مثل ذلك و كان كأنّما عبد اللّه مائة سنة صابرا محتسبا

14981-  قال و قال ع موت الغريب شهادة

14982-  قال و قال أمير المؤمنين ع ضمنت لستّة الجنّة رجل خرج بصدقة فمات فله الجنّة و رجل خرج يعود مريضا فمات فله الجنّة و رجل خرج مجاهدا في سبيل اللّه فمات فله الجنّة و رجل خرج حاجّا فمات فله الجنّة و رجل خرج إلى الجمعة فمات فله الجنّة و رجل خرج في جنازة فمات فله الجنّة

14983-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى عن سعيد بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال سافروا تصحّوا سافروا تغنموا

  -14984  و عن بعض أصحابنا بلّغ به سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع للحسن ابنه ع ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلّا في ثلاثة مرمّة لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذّة في غير محرّم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في وجوب الحجّ و غيره و يأتي ما يدلّ عليه

باب 3 - استحباب اختيار يوم السّبت للسّفر دون الجمعة و الأحد

14985-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي أيّوب الخزّاز و عبد اللّه بن سنان جميعا أنّهما سألا أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل اللّه فقال ع الصّلاة يوم الجمعة و الانتشار يوم السّبت

 و رواه في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخرّاز قال سألت أبا عبد اللّه ع و ذكر مثله و زاد و قال أبو عبد اللّه ع أفّ للرّجل المسلم لا يفرّغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه

14986-  و رواه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى عن عبد اللّه بن سنان و أبي أيّوب جميعا مثله و ترك الزّيادة المذكورة و زاد و قال السّبت لنا و الأحد لبني أميّة

14987-  و بإسناده عن حفص بن غياث النّخعيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من أراد سفرا فليسافر يوم السّبت فلو أنّ حجرا زال عن جبل في يوم سبت لردّه اللّه عزّ و جلّ إلى مكانه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن حفص و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمّد و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه و محمّد بن الحسن عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد مثله

14988-  و بإسناده عن محمّد بن يحيى الخثعميّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تخرج يوم الجمعة في حاجة فإذا كان يوم السّبت و طلعت الشّمس فاخرج في حاجتك

14989-  قال و قال ع السّبت لنا و الأحد لبني أميّة

14990-  قال و من ألفاظ رسول اللّه ص اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها يوم سبتها و خميسها

14991-  و في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد الأدميّ عن عمرو بن سفيان الجرجانيّ رفع الحديث إلى أبي عبد اللّه ع أنّه قال لرجل من مواليه يا فلان ما لك لم تخرج قال قلت جعلت فداك اليوم الأحد قال و ما للأحد قال الرّجل للحديث الّذي جاء عن النّبيّ ص أنّه قال احذروا حدّ الأحد فإنّ له حدّا مثل حدّ السّيف قال كذبوا كذبوا ما قال ذلك رسول اللّه ص فإنّ الأحد اسم من أسماء اللّه عزّ و جلّ الحديث

 أقول هذا محمول على الجواز أو على التّقيّة و يأتي ما يدلّ على المقصود

باب 4 - كراهة اختيار الإثنين للسّفر و طلب الحوائج إلّا أن يقرأ في الصّبح هل أتى و استحباب اختيار الثّلاثاء لذلك

14992-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبي أيّوب الخرّاز أنّه قال أردنا أن نخرج فجئنا نسلّم على أبي عبد اللّه ع فقال كأنّكم طلبتم بركة الإثنين قلنا نعم قال فأيّ يوم أعظم شؤما من يوم الإثنين فقدنا فيه نبيّنا ص و ارتفع الوحي عنّا لا تخرجوا يوم الإثنين و اخرجوا يوم الثّلاثاء

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن أبي أيّوب و رواه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى مثله

14993-  و بإسناده عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و من تعذّرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثّلاثاء فإنّه اليوم الّذي ألان اللّه فيه الحديد لداود ع

 و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن حفص مثله  و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن سعد عن القاسم بن محمّد مثله

14994-  و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن موسى بن القاسم عن عليّ بن جعفر ع قال جاء رجل إلى أخي موسى بن جعفر ع فقال إنّي أريد الخروج فادع لي قال و متى تخرج قال يوم الإثنين فقال له و لم تخرج يوم الإثنين قال أطلب فيه البركة لأنّ رسول اللّه ص ولد يوم الإثنين قال كذبوا ولد رسول اللّه ص يوم الجمعة و ما من يوم أعظم شؤما من يوم الإثنين يوم مات فيه رسول اللّه ص و انقطع فيه وحي السّماء و ظلمنا فيه حقّنا أ لا أدلّك على يوم سهل ليّن ألان اللّه لداود فيه الحديد فقال الرّجل بلى جعلت فداك فقال اخرج يوم الثّلاثاء

 و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر مثله

14995-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن عليّ بن عمر العطّار قال دخلت على أبي الحسن العسكريّ ع يوم الثّلاثاء فقال لم أرك أمس قلت كرهت الخروج في يوم الإثنين قال يا عليّ من أحبّ أن يقيه اللّه شرّ يوم الإثنين فليقرأ في أوّل ركعة من صلاة الغداة هل أتى على الإنسان ثمّ قرأ أبو الحسن ع فوقاهم اللّه شرّ ذلك اليوم و لقّاهم نضرة و سرورا

14996-  عليّ بن إبراهيم في تفسيره قال قال الصّادق ع اطلبوا الحوائج يوم الثّلاثاء فإنّه اليوم الّذي ألان اللّه فيه الحديد لداود ع

14997-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن عبد الرّحمن بن عمران الحلبيّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال لا تسافر يوم الإثنين و لا تطلب فيه الحاجة

 و رواه الصّدوق مرسلا

14998-  محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال قال و في كتاب آخر لأبي جعفر الثّاني ع إلى عليّ بن مهزيار و أنا أسأل اللّه أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك من الشّخوص في يوم الأحد فأخّر ذلك إلى يوم الإثنين إن شاء اللّه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّوم و يأتي ما يدلّ عليه و ما تضمّن الرّخصة في السّفر يوم الإثنين محمول على الجواز أو التّقيّة

باب 5 - كراهة اختيار الأربعاء للسّفر و طلب الحوائج خصوصا في آخر الشّهر

14999-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و عيون الأخبار و الخصال عن محمّد بن عمر بن عليّ بن عبد اللّه البصريّ عن محمّد بن عبد اللّه بن جبلة عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطّائيّ عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع في حديث أنّ رجلا قام إليه فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن يوم الأربعاء و تطيّرنا منه و ثقله و أيّ أربعاء هو فقال آخر أربعاء في الشّهر و هو المحاق و فيه قتل قابيل هابيل أخاه و يوم الأربعاء ألقي إبراهيم ع في النّار و يوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق و يوم الأربعاء أغرق اللّه فرعون و يوم الأربعاء جعل اللّه )قرية لوط( عاليها سافلها و يوم الأربعاء أرسل اللّه الرّيح على قوم عاد و يوم الأربعاء أصبحت كالصّريم و يوم الأربعاء سلّط اللّه على نمرود البقّة و يوم الأربعاء طلب فرعون موسى ليقتله و يوم الأربعاء خرّ عليهم السّقف من فوقهم و يوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان و يوم الأربعاء خرّب بيت المقدس و يوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس و يوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريّا و يوم الأربعاء أظلّ قوم فرعون أوّل العذاب و يوم الأربعاء خسف اللّه بقارون و يوم الأربعاء ابتلي أيّوب بذهاب ماله و ولده و يوم الأربعاء أدخل يوسف السّجن و يوم الأربعاء قال اللّه أنّا دمّرناهم و قومهم أجمعين و يوم الأربعاء أخذتهم الصّيحة و يوم الأربعاء عقروا النّاقة و يوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجّيل و يوم الأربعاء شجّ النّبيّ ص و كسرت رباعيته و يوم الأربعاء أخذت العماليق التّابوت الحديث

15000-  و في الخصال عن محمّد بن أحمد البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن جعفر عن دارم بن قبيصة عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص آخر أربعاء في الشّهر يوم نحس مستمرّ

15001-  و عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليّ ع توقّوا يوم الأربعاء فإنّه يوم نحس مستمرّ

15002-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن عامر الطّائيّ قال سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول يوم الأربعاء يوم نحس مستمرّ من احتجم فيه خيف عليه أن تخضرّ محاجمه و من تنوّر فيه خيف عليه البرص

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّوم و يأتي ما يدلّ عليه

باب 6 - ما يستحبّ اختياره من أيّام الأسبوع للحوائج

15003-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و الخصال و عيون الأخبار عن محمّد بن عمر بن عليّ بن عبد اللّه البصريّ عن محمّد بن عبد اللّه بن جبلة عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطّائيّ عن أبيه عن الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع في حديث أنّ رجلا سأله عن الأيّام و ما يجوز فيها من العمل فقال أمير المؤمنين ع يوم السّبت يوم مكر و خديعة و يوم الأحد يوم غرس و بناء و يوم الإثنين يوم سفر و طلب و يوم الثّلاثاء يوم حرب و دم و يوم الأربعاء يوم شؤم يتطيّر فيه النّاس و يوم الخميس يوم الدّخول على الأمراء و قضاء الحوائج و يوم الجمعة يوم خطبة و نكاح

 أقول حكم يوم الإثنين محمول على التّقيّة أو على الجواز لما مرّ

15004-  و في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في باب إسباغ الوضوء عن الرّضا عن أبيه قال قال جعفر بن محمّد ع السّبت لنا و الأحد لشيعتنا و الإثنين لبني أميّة و الثّلاثاء لشيعتهم و الأربعاء لبني العبّاس و الخميس لشيعتهم و الجمعة لسائر النّاس جميعا و ليس فيه سفر قال اللّه تعالى فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا من فضل اللّه يعني يوم السّبت

15005-  و في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن عليّ بن عبديل عن الحسن بن محبوب عن حبيب السّجستانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص يوم الجمعة يوم عبادة فتعبّدوا اللّه عزّ و جلّ فيه و يوم السّبت لآل محمّد و يوم الأحد لشيعتهم و يوم الإثنين يوم بني أميّة و يوم الثّلاثاء يوم ليّن و يوم الأربعاء لبني العبّاس و فتحهم و يوم الخميس يوم مبارك بورك لأمّتي في بكورها فيه

15006-  و عن محمّد بن الحسن البصريّ عن محمّد بن عبد اللّه الواعظ عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر عن أبيه عن الرّضا عن آبائه عن عليّ ع قال يوم السّبت يوم مكر و خديعة و يوم الأحد يوم غرس و بناء و يوم الإثنين يوم سفر و طلب و ذكر مثل الحديث الأوّل

 قال الصّدوق يوم الإثنين يوم السّفر إلى موضع الاستسقاء و لطلب المطر أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و الاختلاف هنا و فيما مضى و يأتي لا يخفى وجهه و إنّه لا منافاة بين الجواز و الكراهة و بين النّهي و الرّخصة و لا يمتنع اجتماع سعد و نحس في يوم واحد أو أحدهما مخصوص بأوّل الشّهر و الآخر بآخره أو نحو ذلك و يحتمل التّقيّة في أحد الطّرفين

باب 7 - استحباب اختيار يوم الخميس أو ليلة الجمعة أو يومها بعد صلاة الجمعة للسّفر

15007-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن سليمان عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص يسافر يوم الخميس

15008-  قال و قال ع يوم الخميس يحبّه اللّه و ملائكته و رسوله

15009-  و بإسناده عن إبراهيم بن يحيى المدينيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا بأس بالخروج في السّفر ليلة الجمعة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن إبراهيم بن يحيى مثله

  -15010  و في الخصال عن أبيه عن سعد عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و يكره السّفر و السّعي في الحوائج يوم الجمعة يكره من أجل الصّلاة فأمّا بعد الصّلاة فجائز يتبرّك به

15011-  و عن محمّد بن أحمد البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن جعفر بن عنبسة عن دارم بن قبيصة و نعيم بن صالح جميعا عن الرّضا عن آبائه عن النّبيّ ص قال اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها يوم سبتها و خميسها

15012-  و بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال إذا أراد أحدكم حاجة فليبكّر في طلبها يوم الخميس فإنّ رسول اللّه ص قال اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها يوم الخميس و ليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آخر آل عمران و آية الكرسيّ و إنّا أنزلناه و أمّ الكتاب فإنّ فيها قضاء الحوائج للدّنيا و الآخرة

 و في عيون الأخبار بأسانيده السّابقة في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه عن عليّ ع نحوه

15013-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص بورك لأمّتي في بكورها يوم سبتها و خميسها

  -15014  و بهذا الإسناد قال كان رسول اللّه ص يسافر يوم الخميس و يقول فيه ترفع الأعمال و تعقد فيه الألوية

15015-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد الجوهريّ عن جميل بن صالح عن محمّد بن أبي الكرام قال تهيّأت للخروج إلى العراق فأتيت أبا عبد اللّه ع لأودّعه فقال أين تريد قلت أريد الخروج إلى العراق فقال لي في هذا اليوم و كان يوم الإثنين فقلت إنّ هذا اليوم يقول النّاس إنّه مبارك فيه ولد النّبيّ ص فقال و اللّه ما يعلمون أيّ يوم ولد فيه النّبيّ ص إنّه ليوم مشئوم فيه قبض النّبيّ ص و انقطع الوحي و لكن أحبّ لك أن تخرج يوم الخميس و هو اليوم الّذي كان يخرج فيه إذا غزا

15016-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال كان رسول اللّه ص يسافر يوم الإثنين و الخميس و يعقد فيهما الألوية

 و رواه الطّبرسيّ في صحيفة الرّضا ع مثله

15017-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص يوم الخميس يوم يحبّه اللّه و رسوله و فيه ألان اللّه الحديد لداود ع

  -15018  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها و اجعله يوم الخميس

 أقول قد عرفت وجه الاختلاف هنا و لا يمتنع أيضا أن يكون اللّه ألان الحديد لداود ع مرّتين في الثّلاثاء و الخميس إحداهما أبلغ من الأخرى أو إحدى الرّوايتين تقيّة

باب 8 - استحباب ترك التّطيّر و الخروج يوم الأربعاء و نحوه خلافا على أهل الطّيرة و توكّلا على اللّه

15019-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن النّضر بن قرواش عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في حديث لا طيرة

15020-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عمرو بن حريث قال قال أبو عبد اللّه ع الطّيرة على ما تجعلها إن هوّنتها تهوّنت و إن شدّدتها تشدّدت و إن لم تجعلها شيئا لم تكن شيئا

  -15021  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص كفّارة الطّيرة التّوكّل

15022-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال كتب بعض البغداديّين إلى أبي الحسن الثّاني ع يسأله عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور فكتب ع من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافا على أهل الطّيرة وقي من كلّ آفة و عوفي من كلّ عاهة و قضى اللّه له حاجته

 و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن السّيّاريّ عن محمّد بن أحمد الدّقّاق البغداديّ قال كتبت إلى أبي الحسن الثّاني ع و ذكر مثله

15023-  الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول عن النّبيّ ص قال إذا تطيّرت فامض و إذا ظننت فلا تقض

باب 9 - ما يستحبّ أن يقوله من تطيّر أو ظهرت له أمارة الشّؤم

15024-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال الشّؤم للمسافر في طريقه في خمسة الغراب النّاعق عن يمينه و الكلب النّاشر لذنبه و الذّئب العاوي الّذي يعوي في وجه الرّجل و هو مقع على ذنبه ثمّ يعوي ثمّ يرتفع ثمّ ينخفض ثلاثا و الظّبي السّانح من يمين إلى شمال و البومة الصّارخة و المرأة الشّمطاء تلقى فرجها و الأتان العضباء يعني الجدعاء فمن أوجس في نفسه منهنّ شيئا فليقل اعتصمت بك يا ربّ من شرّ ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك قال فيعصم من ذلك

 و رواه في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن خالد عن بكر بن صالح عن سليمان الجعفريّ و رواه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد

  باب 10 - استحباب السّير في آخر اللّيل أو في الغداة و العشيّ و كراهة السّير في أوّل اللّيل

15025-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج و حمّاد بن عثمان جميعا عن أبي عبد اللّه ع قال الأرض تطوى من آخر اللّيل

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج و حمّاد بن عثمان مثله

15026-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن منذر بن جيفر عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول سيروا البردين قلت إنّا نتخوّف الهوامّ قال إن أصابكم شي‏ء فهو خير لكم مع أنّكم مضمونون

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن منذر بن حفص عن هشام بن سالم مثله

  -15027  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بالسّفر باللّيل فإنّ الأرض تطوى باللّيل

 و رواه الصّدوق مرسلا أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ مثله

15028-  و عن أبيه عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع إذا أراد سفرا أدلج قال قال و من ذلك حديث الطّائر و الخفّ و الحيّة

15029-  و عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن بشير النّبّال عن حمران بن أعين قال قلت لأبي جعفر ع يقول النّاس تطوى لنا الأرض باللّيل كيف تطوى قال هكذا ثمّ عطف ثوبه

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه مثله

15030-  و عن بعض أصحابنا عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم رفعه إلى عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا نزلتم فسطاطا أو خباء فلا تخرجوا فإنّكم على غرّة

15031-  و بإسناده قال قال أمير المؤمنين ع اتّقوا الخروج بعد نومة فإنّ للّه دوّارا يبثّها يفعلون ما يؤمرون

15032-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن عليّ بن خالد المراغيّ عن محمّد بن العيص العجليّ عن أبيه عن عبد العظيم الحسنيّ عن محمّد بن عليّ بن موسى عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال بعثني رسول اللّه على اليمن فقال لي و هو يوصيني ما حار من استخار و لا ندم من استشار يا عليّ عليك بالدّلجة فإنّ الأرض تطوى باللّيل ما لا تطوى بالنّهار يا عليّ اغد على اسم اللّه تعالى فإنّ اللّه تعالى بارك لأمّتي في بكورها

15033-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقريّ عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد اللّه ع قال قال لقمان لابنه يا بنيّ إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك إلى أن قال و إيّاك و السّير في أوّل اللّيل و سر في آخره

 و رواه الكلينيّ كما يأتي إلّا أنّه قال و إيّاك و السّير في أوّل اللّيل و عليك بالتّعريس و الدّلجة من لدن نصف اللّيل إلى آخره

  -15034  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمعقل بن قيس الرّياحيّ حين أنفذه إلى الشّام في ثلاثة آلاف رفّه في السّير و لا تسر في أوّل اللّيل فإنّ اللّه جعله سكنا و قدّره مقاما لا ظعنا فأرح فيه بدنك و روّح ظهرك فإذا وقفت حين ينتطح السّحر أو حين ينفجر الفجر فسر على بركة اللّه الحديث

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 11 - كراهة السّفر و القمر في برج العقرب

15035-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال من سافر أو تزوّج و القمر في العقرب لم ير الحسنى

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن أسباط عن إبراهيم بن محمّد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع و رواه البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابنا عن عليّ بن أسباط

باب 12 - كراهة السّقوط عن الدّابّة من غير تعلّق بشي‏ء

15036-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع قال من ركب زاملة ثمّ وقع منها فمات دخل النّار

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن سنان و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن الفهريّ عن محمّد بن سنان مثله و رواه في معاني الأخبار عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان قال الصّدوق كان النّاس يركبون الزّوامل فإذا أراد أحدهم النّزول وقع من راحلته من غير أن يتعلّق بشي‏ء فنهوا عن ذلك لئلّا يموت فيكون قاتل نفسه فيستحقّ دخول النّار فهذا معنى الحديث لأنّ النّاس كانوا يركبون الزّوامل في زمان النّبيّ ص و الأئمّة ع فلا ينكر عليهم انتهى و نقله الشّيخ أيضا

باب 13 - استحباب الوصيّة لمن أراد السّفر و الغسل و الدّعاء

15037-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه ع قال من ركب راحلة فليوص

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد

 و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّ في روايتهما قال من ركب زاملة

قال الصّدوق و الشّيخ هذا ليس بنهي عن ركوب الزّاملة بل ترغيب في الوصيّة لما لا يؤمن من الخطر أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الوصايا إن شاء اللّه

15038-  عليّ بن موسى بن طاوس في أمان الأخطار قال و روي أنّ الإنسان يستحبّ له إذا أراد السّفر أن يغتسل و يقول عند الغسل بسم اللّه و باللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و ذكر الدّعاء

15039-  و 15040-  قال ابن طاوس و إذا دخلت إلى موضع الاغتسال قصدت بالنّيّة أنّي أغتسل غسل التّوبة و غسل الحاجة و غسل الزّيارة و غسل الاستخارة و غسل الصّلاة و غسل الدّعوات و إن كان يوم الجمعة ذكرت غسل الجمعة و إن كان عليّ غسل واجب ذكرته و كلّ من هذه الأغسال وقفت له على رواية تقتضي ذكره و إذا تكمّلت هذه النّيّات أجزأني عنها جميعا غسل واحد بحسب ما رأيته في بعض الرّوايات انتهى

 أقول و قد تقدّمت أحاديث تداخل الأغسال في الجنابة

باب 14 - تحريم العمل بعلم النّجوم و تعلّمه إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر

15041-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الملك بن أعين قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي قد ابتليت بهذا العلم فأريد الحاجة فإذا نظرت إلى الطّالع و رأيت الطّالع الشّرّ جلست و لم أذهب فيها و إذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة فقال لي تقضي قلت نعم قال أحرق كتبك

15042-  و بإسناده عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول لا نأخذ بقول عرّاف و لا قائف و لا لصّ و لا أقبل شهادة فاسق إلّا على نفسه

15043-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن النّبيّ ص في حديث المناهي قال و نهى عن إتيان العرّاف و قال من أتاه و صدّقه فقد برئ ممّا أنزل اللّه على محمّد ص

15044-  و في الأمالي عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ القرشيّ عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن يوسف بن يزيد عن عبد اللّه بن عوف بن الأحمر قال لمّا أراد أمير المؤمنين ع المسير إلى أهل النّهروان أتاه منجّم فقال له يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه السّاعة و سر في ثلاث ساعات يمضين من النّهار فقال له أمير المؤمنين ع و لم قال لأنّك إن سرت في هذه السّاعة أصابك و أصاب أصحابك أذى و ضرّ شديد و إن سرت في السّاعة الّتي أمرتك ظفرت و ظهرت و أصبت كلّ ما طلبت فقال أمير المؤمنين ع تدري ما في بطن هذه الدّابّة أ ذكر أم أنثى قال إن حسبت علمت فقال أمير المؤمنين ع من صدّقك على هذا القول فقد كذّب بالقرآن إنّ اللّه عنده علم السّاعة و ينزّل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ما ذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأيّ أرض تموت إنّ اللّه عليم خبير ما كان محمّد ص يدّعي ما ادّعيت أ تزعم أنّك تهدي إلى السّاعة الّتي من صار فيها صرف عنه السّوء و السّاعة الّتي من )صار فيها حاق به الضّرّ( من صدّقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة باللّه في ذلك الوجه و أحوج إلى الرّغبة إليك في دفع المكروه عنه و ينبغي أن يوليك الحمد دون ربّه عزّ و جلّ فمن آمن لك بهذا فقد اتّخذك من دون اللّه ضدّا و ندّا ثمّ قال ع اللّهمّ لا طير إلّا طيرك و لا ضير إلّا ضيرك و لا خير إلّا خيرك و لا إله غيرك ثمّ التفت إلى المنجّم و قال بل نكذّبك و نسير في السّاعة الّتي نهيت عنها

15045-  و في معاني الأخبار عن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدّقّاق عن حمزة بن القاسم العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مالك عن محمّد بن الحسين بن زيد الزّيّات عن محمّد بن زياد الأزديّ عن المفضّل بن عمر عن الصّادق ع في حديث في قول اللّه تعالى و إذ ابتلى إبراهيم ربّه بكلمات إلى أن قال و أمّا الكلمات فمنها ما ذكرناه و منها المعرفة بقدم باريه و توحيده و تنزيهه عن التّشبيه حتّى نظر إلى الكواكب و القمر و الشّمس و استدلّ بأفول كلّ واحد منها على حدثه و بحدثه على محدثه ثمّ أعلمه عزّ و جلّ أنّ الحكم بالنّجوم خطأ

15046-  و عن أحمد بن الحسن القطّان عن أحمد بن يحيى بن زكريّا عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل عن أبيه عن أبي خالد الكابليّ قال سمعت زين العابدين ع يقول الذّنوب الّتي تغيّر النّعم البغي على النّاس إلى أن قال و الذّنوب الّتي تظلم الهواء السّحر و الكهانة و الإيمان بالنّجوم و التّكذيب بالقدر و عقوق الوالدين الحديث

15047-  العيّاشيّ في تفسيره عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قوله تعالى و ما يؤمن أكثرهم باللّه إلّا و هم مشركون قال كانوا يقولون يمطر نوء كذا و نوء كذا لا يمطر و منها أنّهم كانوا يأتون العرفاء فيصدّقونهم بما يقولون

15048-  محمّد بن الحسين الرّضيّ الموسويّ في نهج البلاغة قال قال أمير المؤمنين ع لبعض أصحابه لمّا عزم على المسير إلى الخوارج فقال له يا أمير المؤمنين إن سرت في هذا الوقت خشيت أن لا تظفر بمرادك من طريق علم النّجوم فقال ع أ تزعم أنّك تهدي إلى السّاعة الّتي من سار فيها انصرف عنه السّوء و تخوّف السّاعة الّتي من سار فيها حاق به الضّرّ فمن صدّقك بهذا فقد كذّب القرآن و استغنى عن الاستعانة باللّه في نيل المحبوب و دفع المكروه و ينبغي في قولك للعامل بأمرك أن يوليك الحمد دون ربّه لأنّك بزعمك أنت هديته إلى السّاعة الّتي نال فيها النّفع و أمن الضّرّ ثمّ أقبل ع على النّاس فقال أيّها النّاس إيّاكم و تعلّم النّجوم إلّا ما يهتدى به في برّ أو بحر فإنّها تدعو إلى الكهانة و الكاهن كالسّاحر و السّاحر كالكافر و الكافر في النّار سيروا على اسم اللّه

15049-  عليّ بن موسى بن طاوس في رسالة النّجوم نقلا من كتاب تعبير الرّؤيا لمحمّد بن يعقوب الكلينيّ بإسناده عن محمّد بن بسّام قال قال أبو عبد اللّه ع قوم يقولون النّجوم أصحّ من الرّؤيا و ذلك هو كانت صحيحة حين لم تردّ الشّمس على يوشع بن نون و على أمير المؤمنين ع فلمّا ردّ اللّه عزّ و جلّ الشّمس عليهما ضلّ فيها علماء النّجوم فمنهم مصيب و مخطئ

15050-  محمّد بن الحسن في الخلاف و محمّد بن مكّيّ الشّهيد في الذّكرى و الحسن بن يوسف العلّامة في التّذكرة و جعفر بن الحسن المحقّق في المعتبر عن زيد بن خالد الجهنيّ قال صلّى بنا رسول اللّه ص صلاة الصّبح في الحديبية في أثر سماء كانت من اللّيل فلمّا انصرف النّاس قال هل تدرون ما ذا قال ربّكم قالوا اللّه و رسوله أعلم قال إنّ ربّكم يقول من عبادي مؤمن بي و كافر بالكواكب و كافر بي و مؤمن بالكواكب فمن قال مطرنا بفضل اللّه و رحمته فذلك مؤمن بي و كافر بالكواكب و من قال مطرنا بنوء كذا و كذا فذلك كافر بي و مؤمن بالكواكب

 قال الشّهيد هذا محمول على اعتقاد مدخليّتها في التّأثير و النّوء سقوط كوكب في المغرب و طلوع رقيبه في المشرق أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّوم و يأتي ما يدلّ عليه في التّجارة

باب 15 - استحباب افتتاح السّفر بالصّدقة و جواز السّفر بعدها في الأوقات المكروهة و استحباب كونها عند وضع الرّجل في الرّكاب

15051-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال قال أبو عبد اللّه ع تصدّق و اخرج أيّ يوم شئت

 محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحسن بن محبوب مثله

15052-  و بإسناده عن حمّاد بن عثمان قال قلت لأبي عبد اللّه ع أ يكره السّفر في شي‏ء من الأيّام المكروهة مثل الأربعاء و غيره فقال افتتح سفرك بالصّدقة و اخرج إذا بدا لك و اقرأ آية الكرسيّ و احتجم إذا بدا لك

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان مثله إلّا أنّه قال فقال افتتح سفرك بالصّدقة و اقرأ آية الكرسيّ إذا بدا لك

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان مثل رواية الكلينيّ

15053-  و بإسناده عن ابن أبي عمير أنّه قال كنت أنظر في النّجوم و أعرفها و أعرف الطّالع فيدخلني من ذلك شي‏ء فشكوت ذلك إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع فقال إذا وقع في نفسك شي‏ء فتصدّق على أوّل مسكين ثمّ امض فإنّ اللّه يدفع عنك

15054-  و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن سفيان بن عمر قال كنت أنظر في النّجوم و ذكر مثله

15055-  و بإسناده عن هارون بن خارجة عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان عليّ بن الحسين ع إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السّلامة من اللّه عزّ و جلّ بما تيسّر له و يكون ذلك إذا وضع رجله في الرّكاب و إذا سلّمه اللّه فانصرف حمد اللّه عزّ و جلّ و شكره و تصدّق بما تيسّر له

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة مثله

  -15056  و بإسناده عن كردين عن أبي عبد اللّه ع قال من تصدّق بصدقة إذا أصبح دفع اللّه عنه نحس ذلك اليوم

 أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن ابن أبي عمير عن بشر بن سلمة عن مسمع كردين مثله

15057-  و عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن يونس بن عبد الرّحمن عن عبد اللّه بن سليمان عن أحدهما ع قال كان أبي إذا خرج يوم الأربعاء من آخر الشّهر و في يوم يكرهه النّاس من محاق أو غيره تصدّق بصدقة ثمّ خرج

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّدقة

باب 16 - استحباب حمل العصا من لوز مرّ في السّفر و ما يستحبّ قراءته حينئذ

15058-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول اللّه ص من خرج في سفر و معه عصا لوز مرّ و تلا هذه الآية و لمّا توجّه تلقاء مدين إلى قوله و اللّه على ما نقول وكيل آمنه اللّه من كلّ سبع ضار و من كلّ لصّ عاد و من كلّ ذات حمة حتّى يرجع إلى أهله و منزله و كان معه سبعة و سبعون من المعقّبات يستغفرون له حتّى يرجع و يضعها

15059-  قال و قال ع من أراد أن تطوى له الأرض فليتّخذ النّقد من العصا و النّقد عصا لوز مرّ

15060-  و رواه في ثواب الأعمال عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن أحمد )و في نسخة عن محمّد بن الحسن بن أحمد عن أبيه( عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن عبد الجبّار و إسماعيل بن الرّيّان عن يونس عن عدّة من أصحاب أبي عبد اللّه عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع مثله و كذا الّذي قبله و زاد قال و قال رسول اللّه ص إنّه ينفي الفقر و لا يجاوره شيطان

15061-  قال و قال رسول اللّه ص مرض آدم ع مرضا شديدا فأصابته وحشة فشكا ذلك إلى جبرئيل فقال له اقطع واحدة منه و ضمّها إلى صدرك ففعل ذلك فأذهب عنه الوحشة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 17 - استحباب حمل العصيّ في السّفر و الحضر و الصّغر و الكبر

15062-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص حمل العصيّ ينفي الفقر و لا يجاوره شيطان

15063-  قال و قال ع تعصّوا فإنّها من سنن إخواني النّبيّين و كانت بنو إسرائيل الصّغار و الكبار يمشون على العصيّ حتّى لا يختالوا في مشيهم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 18 - استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات عند إرادة السّفر و جمع العيال و الدّعاء بالمأثور

15064-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر يقول اللّهمّ إنّي أستودعك نفسي و أهلي و مالي و ذرّيّتي و دنياي و آخرتي و أمانتي و خاتمة علمي إلّا أعطاه اللّه عزّ و جلّ ما سأل

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه أيضا بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع و رواه أيضا بإسناده عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد كما مرّ في الصّلوات المندوبة

15065-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن الحارث بن محمّد الأحول عن بريد بن معاوية العجليّ قال كان أبو جعفر ع إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثمّ قال اللّهمّ إنّي أستودعك الغداة نفسي و مالي و أهلي و ولدي الشّاهد منّا و الغائب اللّهمّ احفظنا و احفظ علينا اللّهمّ اجعلنا في جوارك اللّهمّ لا تسلبنا نعمتك و لا تغيّر ما بنا من عافيتك و فضلك

  و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله

15066-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب أمان الأخطار قال قد ذكرنا هذه الرّواية في كتاب التّراحم عن النّبيّ ص قال ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شدّ ثياب سفره خير من أربع ركعات يصلّيهنّ في بيته يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و يقول اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بهنّ فاجعلهنّ خليفتي في أهلي و مالي

باب 19 - استحباب قيام المسافر على باب داره و قراءة الفاتحة أمامه و عن يمينه و عن شماله و آية الكرسيّ كذلك و المعوّذتين و الإخلاص كذلك و الدّعاء بالمأثور

15067-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و سهل بن زياد جميعا عن موسى بن القاسم عن صبّاح الحذّاء عن أبي الحسن ع قال لو كان الرّجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء وجهه الّذي يتوجّه له فقرأ الحمد أمامه و عن يمينه و عن شماله و المعوّذتين أمامه و عن يمينه و عن شماله و قل هو اللّه أحد أمامه و عن يمينه و عن شماله و آية الكرسيّ أمامه و عن يمينه و عن شماله ثمّ قال اللّهمّ احفظني و احفظ ما معي و سلّمني و سلّم ما معي و بلّغني و بلّغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل لحفظه اللّه و حفظ ما معه و بلّغه و بلّغ ما معه و سلّمه و سلّم ما معه أ ما رأيت الرّجل يحفظ و لا يحفظ ما معه و يسلّم و لا يسلّم ما معه و يبلّغ و لا يبلّغ ما معه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن موسى بن القاسم نحوه

 و رواه الصّدوق بإسناده عن موسى بن القاسم البجليّ نحوه إلّا أنّه اقتصر على ذكر الفاتحة و آية الكرسيّ

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول هذا الحديث رواه الكلينيّ في ثلاثة مواضع و أسقط في الموضع الواحد قراءة المعوّذتين و قل هو اللّه أحد كما في رواية الصّدوق

15068-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب الخزّاز عن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ الإنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج اللّه أكبر اللّه أكبر ثلاثا باللّه أخرج و باللّه أدخل و على اللّه أتوكّل ثلاث مرّات اللّهمّ افتح لي في وجهي هذا بخير و اختم لي بخير و قني شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم لم يزل في ضمان اللّه عزّ و جلّ حتّى يردّه إلى المكان الّذي كان فيه

 و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي حمزة مثله

  -15069  و بالإسناد عن عليّ بن الحكم عن مالك بن عطيّة عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين ع في حديث قال إنّ العبد إذا خرج من منزله عرض له الشّيطان فإذا قال بسم اللّه قال له الملكان كفيت فإذا قال آمنت باللّه قالا هديت فإذا قال توكّلت على اللّه قالا وقيت فتتنحّى الشّياطين فيقول بعضهم لبعض كيف لنا بمن هدي و كفي و وقي قال ثمّ قال إنّ عرضي لك اليوم ثمّ قال يا أبا حمزة إن تركت النّاس لم يتركوك و إن رفضتهم لم يرفضوك قلت فما أصنع قال أعطهم من عرضك ليوم فقرك و فاقتك

15070-  و عن عليّ عن أبيه عن ابن محبوب عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا خرجت من منزلك فقل بسم اللّه توكّلت على اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه اللّهمّ إنّي أسألك خير ما خرجت له و أعوذ بك من شرّ ما خرجت له اللّهمّ أوسع عليّ من فضلك و أتمم عليّ نعمتك و استعملني في طاعتك و اجعل رغبتي فيما عندك و توفّني على ملّتك و ملّة رسولك ص

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحسن بن محبوب مثله

15071-  و عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى جميعا عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا خرجت من بيتك تريد الحجّ و العمرة إن شاء اللّه فادع دعاء الفرج و هو لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم سبحان اللّه ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ربّ العرش العظيم و الحمد للّه ربّ العالمين ثمّ قل اللّهمّ كن لي جارا من كلّ جبّار عنيد و من كلّ شيطان رجيم ثمّ قل بسم اللّه دخلت و بسم اللّه خرجت و في سبيل اللّه اللّهمّ إنّي أقدّم بين يديّ نسياني و عجلتي بسم اللّه ما شاء اللّه في سفري هذا ذكرته أو نسيته اللّهمّ أنت المستعان على الأمور كلّها و أنت الصّاحب في السّفر و الخليفة في الأهل اللّهمّ هوّن علينا سفرنا و اطو لنا الأرض و سيّرنا فيها بطاعتك و طاعة رسولك اللّهمّ أصلح لنا ظهرنا و بارك لنا فيما رزقتنا و قنا عذاب النّار اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد اللّهمّ أنت عضدي و ناصري بك أحلّ و بك أسير اللّهمّ إنّي أسألك في سفري هذا السّرور و العمل لما يرضيك عنّي اللّهمّ اقطع عنّي بعده و مشقّته و اصحبني فيه و اخلفني في أهلي بخير و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم اللّهمّ إنّي عبدك و هذا حملانك و الوجه وجهك و السّفر إليك و قد اطّلعت على ما لم يطّلع عليه أحد فاجعل سفري هذا كفّارة لما قبله من ذنوبي و كن عونا لي عليه و اكفني وعثه و مشقّته و لقّنّي من القول و العمل رضاك فإنّما أنا عبدك و بك و لك الحديث

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله

15072-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عليّ بن أسباط عن أبي الحسن الرّضا ع قال قال لي إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل بسم اللّه آمنت باللّه توكّلت على اللّه ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فتلقّاه الشّياطين فتضرب الملائكة وجوهها و تقول ما سبيلكم عليه و قد سمّى اللّه و آمن به و توكّل على اللّه و قال ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عدّة من أصحابنا عن عليّ بن أسباط و رواه أيضا عن ابن فضّال عن الحسن بن جهم عن الرّضا ع مثله

15073-  و بإسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال من قال حين يخرج من باب داره أعوذ باللّه ممّا عاذت منه ملائكة اللّه من شرّ هذا اليوم و من شرّ الشّياطين و من شرّ من نصب لأولياء اللّه و من شرّ الجنّ و الإنس و من شرّ السّباع و الهوامّ و شرّ ركوب المحارم كلّها أجير نفسي باللّه من كلّ شرّ غفر اللّه له و تاب عليه و كفاه الهمّ و حجزه عن السّوء و عصمه من الشّرّ

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عاصم بن حميد عن أبي بصير إلّا أنّه قال من شرّ هذا اليوم الجديد الّذي إذا غابت شمسه لم يعد و من شرّ نفسي و من شرّ غيري و من شرّ الشّياطين

  و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن الحكم نحوه

15074-  قال و كان الصّادق ع إذا أراد سفرا قال اللّهمّ خلّ سبيلنا و أحسن تسييرنا و أعظم عافيتنا

15075-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن الحسن بن الحسين أو غيره عن محمّد بن سنان عن أبي عبد اللّه ع مثله

15076-  و عن أحمد بن محمّد عن أبان الأحمر عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو جعفر ع إذا خرج من بيته يقول بسم اللّه خرجت و بسم اللّه ولجت و على اللّه توكّلت و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم

15077-  و عن محمّد بن سنان قال كان أبو الحسن الرّضا ع يقول ذلك إذا خرج من منزله

15078-  و عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن أبي الحسن الرّضا ع قال كان أبي يقول إذا خرج من منزله بسم اللّه الرّحمن الرّحيم خرجت بحول اللّه و قوّته بلا حول منّي و قوّة بل بحولك و قوّتك يا ربّ متعرّضا لرزقك فأتني به في عافية

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان مثله

  -15079  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع أنّ النّبيّ ص قال إذا خرج الرّجل من بيته فقال بسم اللّه قالت الملائكة له سلمت فإذا قال لا حول و لا قوّة إلّا باللّه قالت الملائكة له كفيت فإذا قال توكّلت على اللّه قالت الملائكة له وقيت

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحكام المساكن

باب 20 - استحباب التّسمية عند الرّكوب و الدّعاء بالمأثور و تذكّر نعمة اللّه بالدّوابّ و الإمساك بالرّكاب للمؤمن

15080-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال فإذا جعلت رجلك في الرّكاب فقل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم بسم اللّه و اللّه أكبر فإذا استويت على راحلتك و استوى بك محملك فقل الحمد للّه الّذي هدانا للإسلام و علّمنا القرآن و منّ علينا بمحمّد ص سبحان اللّه سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون و الحمد للّه ربّ العالمين اللّهمّ أنت الحامل على الظّهر و المستعان على الأمر اللّهمّ بلّغنا بلاغا يبلغ إلى خير بلاغا يبلغ إلى رضوانك و مغفرتك اللّهمّ لا طير إلّا طيرك و لا خير إلّا خيرك و لا حافظ غيرك

  و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله

15081-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن الدّهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال قال رسول اللّه ص إذا ركب الرّجل الدّابّة فسمّى ردفه ملك يحفظه حتّى ينزل و إن ركب و لم يسمّ ردفه شيطان فيقول له تغنّ فإن قال له لا أحسن قال له تمنّ فلا يزال يتمنّى حتّى ينزل و قال من قال إذا ركب الدّابّة بسم اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه الحمد للّه الّذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه الآية سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين حفظت له نفسه و دابّته حتّى ينزل

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عيسى و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عيسى و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله

15083 -15082-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الأصبغ بن نباتة قال أمسكت لأمير المؤمنين ع الرّكاب و هو يريد أن يركب فرفع رأسه ثمّ تبسّم فقلت يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك و تبسّمت فقال نعم يا أصبغ أمسكت لرسول اللّه ص كما أمسكت لي فرفع رأسه و تبسّم فسألته كما سألتني و سأخبرك كما أخبرني أمسكت لرسول اللّه ص الشّهباء فرفع رأسه إلى السّماء و تبسّم فقلت يا رسول اللّه رفعت رأسك إلى السّماء و تبسّمت فقال يا عليّ إنّه ليس من أحد يركب الدّابّة فيذكر ما أنعم اللّه به عليه ثمّ يقرأ آية السّخرة ثمّ يقول أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم و أتوب إليه اللّهمّ اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت إلّا قال السّيّد الكريم يا ملائكتي عبدي يعلم أنّه لا يغفر الذّنوب غيري اشهدوا أنّي قد غفرت له ذنوبه

 و في المجالس عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبي جميلة المفضّل بن صالح عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة مثله إلّا أنّه قال يركب الدّابّة فيقرأ آية الكرسيّ ثمّ يقول أستغفر اللّه الحديث

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال

 و رواه عليّ بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن ابن فضّال إلّا أنّه قال ثمّ يقرأ آية الكرسيّ

15084-  قال الصّدوق و كان الصّادق ع إذا وضع رجله في الرّكاب يقول سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و يسبّح اللّه سبعا و يحمد اللّه سبعا و يهلّل اللّه سبعا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل النّوفليّ عن أبيه عن بعض مشيخته عن أبي عبد اللّه ع و رواه أيضا مرسلا

15085-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن محمّد بن جعفر المعدّل عن موسى بن عامر عن الوليد بن مسلم عن عليّ بن سليمان عن أبي إسحاق السّبيعيّ عن عليّ بن ربيعة الأسديّ قال ركب عليّ بن أبي طالب ع فلمّا وضع رجله في الرّكاب قال بسم اللّه فلمّا استوى على الدّابّة قال الحمد للّه الّذي أكرمنا و حملنا في البرّ و البحر و رزقنا من الطّيّبات و فضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلا سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين ثمّ سبّح اللّه ثلاثا و حمد اللّه ثلاثا ثمّ قال ربّ اغفر لي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت ثمّ قال كذا فعل رسول اللّه ص و أنا رديفه

15086-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم بن عمرو عن الحكم بن محمّد بن القاسم عن عبد اللّه بن عطاء في حديث أنّه قدّم لأبي جعفر ع حمارا و أمسك له بالرّكاب فركب فقال الحمد للّه الّذي هدانا بالإسلام و علّمنا القرآن و منّ علينا بمحمّد ص الحمد للّه الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون و الحمد للّه ربّ العالمين

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن فضّال نحوه

15087-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أسباط عن أبي الحسن ع في حديث قال فإن خرجت برّا فقل الّذي قال اللّه سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون فإنّه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابّة فيضرّه شي‏ء بإذن اللّه و قال فإذا خرجت من منزلك فقل بسم اللّه آمنت باللّه توكّلت على اللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه

باب 21 - استحباب ذكر اللّه و تسبيحه و تهليله في المسير و التّسبيح عند الهبوط و التّكبير عند الصّعود و التّهليل و التّكبير على كلّ شرف

15088-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص في سفره إذا هبط سبّح و إذا صعد كبّر

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار مثله

15089-  و بإسناده عن العلاء عن أبي عبيدة عن أحدهما ع قال إذا كنت في سفر فقل اللّهمّ اجعل مسيري عبرا و صمتي تفكّرا و كلامي ذكرا

15090-  قال و قال رسول اللّه ص و الّذي نفس أبي القاسم بيده ما هلّل مهلّل و لا كبّر مكبّر على شرف من الأشراف إلّا هلّل اللّه ما خلفه و كبّر ما بين يديه بتهليله و تكبيره حتّى يبلغ مقطع التّراب

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد رفعه عن أبي عبد اللّه ع مثله أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 22 - استحباب الدّعاء بالمأثور في المسير

15091-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عيسى بن عبد اللّه القمّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قل اللّهمّ إنّي أسألك لنفسي اليقين و العفو و العافية في الدّنيا و الآخرة اللّهمّ أنت ثقتي و أنت رجائي و أنت عضدي و أنت ناصري بك أحلّ و بك أسير الحديث

15092-  و عنهم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال صحبت أبا عبد اللّه ع و هو متوجّه إلى مكّة فلمّا صلّى قال اللّهمّ خلّ سبيلنا و أحسن تسييرنا و أحسن عافيتنا و كلّما صعد قال اللّهمّ لك الشّرف على كلّ شرف

 و رواه البرقيّ في المحاسن مثله

15093-  و عنهم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن حمّاد عن رجل عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد اللّه ع قال إذا خرجت في سفر فقل اللّهمّ إنّي خرجت في وجهي هذا بلا ثقة منّي لغيرك و لا رجاء آوي إليه إلّا إليك و لا قوّة أتّكل عليها و لا حيلة ألجأ إليها إلّا طلب فضلك و ابتغاء رزقك و تعرّضا لرحمتك و سكونا إلى حسن عادتك و أنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا ممّا أحبّ أو أكره فإنّ ما أوقعت عليه يا ربّ من قدرك فمحمود فيه بلاؤك و متّضح عندي فيه قضاؤك و أنت تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أمّ الكتاب اللّهمّ فاصرف عنّي مقادير كلّ بلاء و مقضيّ كلّ لاواء و ابسط عليّ كنفا من رحمتك و لطفا من عفوك و سعة من رزقك و تماما من نعمتك و جماعا من معافاتك و أوقع عليّ فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي و دفع ما أحذر فيه و ما لا أحذر على نفسي و ديني و مالي ممّا أنت أعلم به منّي و اجعل ذلك خيرا لآخرتي و دنياي مع ما أسألك يا ربّ أن تحفظني فيما خلّفت ورائي من أهلي و ولدي و مالي و معيشتي و حزانتي و قرابتي و إخواني بأحسن ما خلّفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كلّ عورة و حفظ من كلّ مضيعة و تمام كلّ نعمة و كفاية كلّ مكروه و ستر كلّ سيّئة و صرف كلّ محذور و كمال كلّ ما يجمع لي الرّضا و السّرور في جميع أموري و افعل ذلك بي بحقّ محمّد و آل محمّد و صلّ على محمّد و آل محمّد و السّلام عليه و عليهم و رحمة اللّه و بركاته

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 23 - استحباب الاستعاذة و الاحتجاب بالذّكر و الدّعاء و تلاوة آية الكرسيّ في المخاوف

15094-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن إبراهيم بن نعيم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الآية ربّ أدخلني مدخل صدق و أخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا فإذا عاينت الّذي تخافه فاقرأ آية الكرسيّ

15095-  و عن ابن فضّال عن أبي جميلة عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن أبي الحسن ع في حديث قال سأعلّمك ما إذا قلته لم يضرّك الأسد قل أعوذ بربّ دانيال و الجبّ من شرّ هذا الأسد ثلاث مرّات

15096-  و عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال أتى أخوان رسول اللّه ص فقالا له إنّا نريد الشّام في تجارة فعلّمنا ما نقول فقال نعم إذا أويتما إلى المنزل فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصّلاة فليسبّح تسبيح فاطمة ع ثمّ ليقرأ آية الكرسيّ فإنّه محفوظ من كلّ شي‏ء حتّى يصبح الحديث

 و فيه أنّ اللّصوص تبعوهما فإذا عليهما حائطان مبنيّان فلم يصلوا إليهما أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 24 - استحباب التّسمية عند كلّ جسر و الاستعاذة من الشّيطان و تلاوة آية الكرسيّ عند صعود الدّرجة و تلاوة القدر حال المشي و عند الرّكوب و حين يسافر

15097-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن قاسم الصّيرفيّ عن حفص بن القاسم قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ على ذروة كلّ جسر شيطانا فإذا انتهيت إليه فقل بسم اللّه يرحل عنك

 و رواه الصّدوق بإسناده عن جعفر بن القاسم عن الصّادق ع و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله

15098-  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ لكلّ شي‏ء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسيّ من قرأ آية الكرسيّ مرّة صرف اللّه عنه ألف مكروه من مكاره الدّنيا و ألف مكروه من مكاره الآخرة أيسر مكروه الدّنيا الفقر و أيسر مكروه الآخرة عذاب القبر و إنّي لأستعين بها على صعود الدّرجة

15099-  الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن زين العابدين ع قال لو حجّ رجل ماشيا فقرأ إنّا أنزلناه ما وجد ألم المشي و قال ما قرأ أحد إنّا أنزلناه حين يركب دابّة إلّا نزل منها سالما مغفورا له و لقارئها أثقل على الدّوابّ من الحديد

15100-  قال و قال أبو جعفر ع لو كان شي‏ء يسبق القدر لقلت قارئ إنّا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع

باب 25 - استحباب الدّعاء بالمأثور لمن سافر وحده أو بات وحده و تقديم الرّجل اليمنى عند دخول البيت و اليسرى عند الخروج

15101-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عيسى بن عبد اللّه القمّيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و من يخرج في سفر وحده فليقل ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه اللّهمّ آنس وحشتي و أعنّي على وحدتي و أدّ غيبتي

15102-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال من خرج وحده في سفر فليقل ما شاء اللّه و ذكر مثله

15103-  و رواه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح مثله و زاد قال و من بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده فليقل اللّهمّ آنس وحشتي و أعنّي على وحدتي قال و قال له قائل إنّي صاحب صيد سبع و أبيت باللّيل في الخرابات و المكان الموحش فقال إذا دخلت فقل بسم اللّه و ادخل برجلك اليمنى فإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى و قل بسم اللّه فإنّك لا ترى بعدها مكروها

باب 26 - كراهة وقوف أمير الحاجّ خصوصا بعد الإفاضة من عرفات و كراهة كونه مكّيّا

15104-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العبّاس عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن حفص المؤذّن قال حجّ إسماعيل بن عليّ بالنّاس سنة أربعين و مائة فسقط أبو عبد اللّه ع عن بغلته فوقف عليه إسماعيل فقال له أبو عبد اللّه ع سر فإنّ الإمام لا يقف

15105-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال لا يلي الموسم مكّيّ

15106-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن محمّد بن عيسى عن حفص أبي محمّد مؤذّن عليّ بن يقطين قال رأيت أبا عبد اللّه ع و قد حجّ فوقف الموقف فلمّا دفع النّاس منصرفين سقط أبو عبد اللّه ع عن بغلة كان عليها فعرفه الوالي الّذي وقف بالنّاس تلك السّنة و هي سنة أربعين و مائة فوقف على أبي عبد اللّه فقال له أبو عبد اللّه ع لا تقف فإنّ الإمام إذا دفع بالنّاس لم يكن له أن يقف و كان الّذي وقف بالنّاس تلك السّنة إسماعيل بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس

15107-  و عنه عن حفص بن عمر مؤذّن عليّ بن يقطين في حديث الوقوف بعرفة قال فلمّا أمسينا قال إسماعيل بن عليّ لأبي عبد اللّه ع ما تقول يا أبا عبد اللّه سقط القرص فدفع أبو عبد اللّه ع بغلته و قال نعم و دفع إسماعيل بن عليّ دابّته على أثره فسارا غير بعيد حتّى سقط أبو عبد اللّه ع عن بغله أو بغلته فوقف إسماعيل بن عليّ عليه حتّى ركب فقال له أبو عبد اللّه ع و رفع رأسه إليه فقال إنّ الإمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة فلم يزل إسماعيل يتقصّد حتّى ركب أبو عبد اللّه ع و لحق به

باب 27 - ما يستحبّ اختياره للسّفر و قضاء الحوائج من أيّام الشّهر و ما يكره فيه ذلك

15108-  الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن الصّادق ع قال أوّل يوم من الشّهر سعيد يصلح للقاء الأمراء و طلب الحوائج و الشّراء و البيع و الزّراعة و السّفر الثّاني يصلح للسّفر و طلب الحوائج الثّالث ردي‏ء لا يصلح لشي‏ء جملة الرّابع صالح للتّزويج و يكره السّفر فيه الخامس ردي‏ء نحس السّادس مبارك يصلح للتّزويج و طلب الحوائج السّابع مبارك مختار يصلح لكلّ ما يراد و يسعى فيه الثّامن يصلح لكلّ حاجة سوى السّفر فإنّه يكره فيه التّاسع مبارك يصلح لكلّ ما يريد الإنسان و من سافر فيه رزق مالا و يرى في سفره كلّ خير العاشر صالح لكلّ حاجة سوى الدّخول على السّلطان و هو جيّد للشّراء و البيع و من مرض فيه برأ الحادي عشر يصلح للشّراء و البيع و لجميع الحوائج و للسّفر ما خلا الدّخول على السّلطان الثّاني عشر يوم مبارك فاطلبوا فيه حوائجكم و اسعوا لها فإنّها تقضى الثّالث عشر يوم نحس فاتّقوا فيه جميع الأعمال الرّابع عشر جيّد للحوائج و لكلّ عمل الخامس عشر صالح لكلّ حاجة تريدها فاطلبوا فيه حوائجكم السّادس عشر ردي‏ء مذموم لكلّ شي‏ء السّابع عشر صالح مختار فاطلبوا فيه ما شئتم و تزوّجوا و بيعوا و اشتروا و ازرعوا و ابنوا و ادخلوا على السّلطان و اسعوا على حوائجكم فإنّها تقضى الثّامن عشر مختار صالح للسّفر و طلب الحوائج و من خاصم فيه عدوّه خصمه التّاسع عشر مختار صالح لكلّ عمل و من ولد فيه يكون مباركا العشرون جيّد مختار للحوائج و السّفر و البناء و الغرس و الدّخول على السّلطان و يوم مبارك بمشيئة اللّه الحادي و العشرون يوم نحس مستمرّ الثّاني و العشرون مختار صالح للشّراء و البيع و لقاء السّلطان و السّفر و الصّدقة الثّالث و العشرون مختار جيّد خاصّة للتّزويج و التّجارات كلّها و الدّخول على السّلطان الرّابع و العشرون يوم نحس شؤم الخامس و العشرون ردي‏ء مذموم يحذر فيه من كلّ شي‏ء السّادس و العشرون صالح لكلّ حاجة سوى التّزويج و السّفر و عليكم بالصّدقة فإنّكم تنتفعون به السّابع و العشرون جيّد مختار للحوائج و كلّ ما يراد به و لقاء السّلطان الثّامن و العشرون ممزوج التّاسع و العشرون مختار جيّد لكلّ حاجة ما خلا الكاتب فإنّه يكره له ذلك الثّلاثون مختار جيّد لكلّ حاجة من شراء و بيع و زرع و تزويج

15109-  عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب الدّروع الواقية بإسناده عن الشّيخ أبي جعفر الطّوسيّ عن جماعة عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشّيبانيّ و ذكر أنّه كثير الرّواية حسن الحفظ عن محمّد بن معقل بن وضّاح العجليّ عن محمّد بن الحسن بن بنت إلياس عن أبيه عن صدقة بن غزوان عن أخيه سعيد بن غزوان عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع أنّه ذكر لهم اختيارات الأيّام إلى أن قال أوّل يوم من الشّهر يوم مبارك خلق اللّه فيه آدم و هو يوم محمود لطلب الحوائج و الدّخول على السّلطان و لطلب العلم و التّزويج و السّفر و البيع و الشّراء و اتّخاذ الماشية و الثّاني منه يوم نساء و تزويج و فيه خلقت حوّاء من آدم و زوّجه اللّه بها يصلح لبناء المنازل و كتب العهد و الاختيارات و السّفر و طلب الحوائج و الثّالث يوم نحس مستمرّ فاتّق فيه السّلطان و البيع و الشّراء و طلب الحوائج و لا تتعرّض فيه لمعاملة و لا تشارك فيه أحدا و فيه سلب آدم و حوّاء لباسهما و أخرجا من الجنّة و اجعل شغلك صلاح أمر منزلك و إن أمكنك أن لا تخرج من دارك فافعل الرّابع يوم ولد فيه هابيل و هو يوم صالح للصّيد و الزّرع و يكره فيه السّفر و يخاف على المسافر فيه القتل و السّلب و بلاء يصيبه و يستحبّ فيه البناء و اتّخاذ الماشية و من هرب فيه عسر تطلّبه و لجأ إلى من يحصنه الخامس ولد فيه قابيل الشّقيّ و فيه قتل أخاه إلى أن قال و هو نحس مستمرّ فلا تبتدئ فيه بعمل و تعاهد من في منزلك و انظر في إصلاح الماشية السّادس صالح للتّزويج مبارك للحوائج و السّفر في البرّ و البحر و من سافر فيه رجع إلى أهله بما يحبّه و هو جيّد لشراء الماشية السّابع يوم صالح فاعمل فيه ماتشاء و عالج ما تريد من عمل الكتابة و من بدأ فيه بالعمارة و الغرس و النّخل حمد أمره في ذلك الثّامن يوم صالح لكلّ حاجة من البيع و الشّراء و من دخل فيه على سلطان قضيت حاجته و يكره فيه ركوب السّفن في الماء و يكره أيضا فيه السّفر و الخروج إلى الحرب و كتب العهود و من هرب فيه لم يقدر عليه إلّا بتعب التّاسع يوم صالح خفيف من أوّله إلى آخره لكلّ أمر تريده و من سافر فيه رزق مالا و رأى خيرا فابدأ فيه بالعمل و اقترض فيه و ازرع فيه و اغرس فيه و من حارب فيه غلب و من هرب فيه لجأ إلى سلطان يمتنع منه العاشر يوم صالح ولد فيه نوح ع يصلح للشّراء و البيع و السّفر و يستحبّ للمريض فيه أن يوصي و يكتب العهود و من هرب فيه ظفر به و حبس الحادي عشر يوم صالح ولد فيه شيث يبتدأ فيه بالعمل و الشّراء و البيع و السّفر و يجتنب فيه الدّخول على السّلطان الثّاني عشر يصلح للتّزويج و فتح الحوانيت و الشّركة و ركوب الماء و يجتنب فيه الوساطة بين النّاس الثّالث عشر يوم نحس يكره في كلّ أمر و يتّقى فيه المنازعات و الحكومة و لقاء السّلطان و غيره و لا يدهن فيه الرّأس و لا يحلق الشّعر و من ضلّ أو هرب فيه سلم الرّابع عشر صالح لكلّ شي‏ء لطلب العلم و الشّراء و البيع و الاستقراض و القرض و ركوب البحر و من هرب فيه يؤخذ الخامس عشر يوم محذور في كلّ الأمور إلّا من أراد أن يستقرض أو يقرض أو يشاهد ما يشتري و من هرب فيه ظفر به السّادس عشر يوم نحس من سافر فيه هلك و يكره فيه لقاء السّلطان و يصلح للتّجارة و البيع و المشاركة و الخروج إلى البحر و يصلح للأبنية و وضع الأساسات السّابع عشر متوسّط الحال يحذر فيه المنازعة و من أقرض فيه شيئا لم يردّ إليه و إن ردّ فيجهد و من استقرض فيه لم يردّه الثّامن عشر يوم سعيد

 صالح لكلّ شي‏ء من بيع و شراء و سفر و زرع و من خاصم فيه عدوّه خصمه و ظفر به و من اقترض قرضا ردّه إلى من اقترض منه التّاسع عشر يوم سعيد ولد فيه إسحاق بن إبراهيم ع و هو صالح للسّفر و المعاش و الحوائج و تعلّم العلم و شراء الرّقيق و الماشية و من ضلّ فيه أو هرب قدر عليه العشرون يوم متوسّط الحال صالح للسّفر و الحوائج و البناء و وضع الأساس و حصاد الزّرع و غرس الشّجر و الكرم و اتّخاذ الماشية و من هرب فيه كان بعيد الدّرك الحادي و العشرون يوم نحس لا يطلب فيه حاجة يتّقى فيه السّلطان و من سافر فيه لم يرجع و خيف عليه و هو يوم ردي‏ء لسائر الأمور الثّاني و العشرون يوم صالح للحوائج الشّراء و البيع و الصّدقة فيه مقبولة و من دخل فيه على سلطان يصيب حاجته و من سافر فيه يرجع معافى إن شاء اللّه تعالى الثّالث و العشرون يوم صالح ولد فيه يوسف ع و هو يوم خفيف تطلب فيه الحوائج و التّجارة و التّزويج و الدّخول على السّلطان و من سافر فيه غنم و أصاب خيرا الرّابع و العشرون ردي‏ء نحس لكلّ أمر يطلب فيه ولد فيه فرعون الخامس و العشرون نحس ردي‏ء فلا تطلب فيه حاجة و احفظ فيه نفسك فهو يوم شديد البلاء السّادس و العشرون ضرب فيه موسى ع بعصاه البحر فانفلق و هو يوم يصلح للسّفر و لكلّ أمر يراد إلّا التّزويج فإنّه من تزوّج فيه فرّق بينهما و لا تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك السّابع و العشرون صالح لكلّ أمر و حاجة خفيف لسائر الأحوال الثّامن و العشرون صالح مبارك لكلّ أمر و حاجة ولد فيه يعقوب ع التّاسع و العشرون صالح خفيف لسائر الأمور و الحوائج و الأعمال و من سافر فيه يصيب مالا كثيرا و لا يكتب فيه وصيّة فإنّه يكره ذلك الثّلاثون يوم جيّد للبيع و الشّراء و التّزويج و لا تسافر فيه و لا تتعرّض لغيره إلّا المعاملة و من هرب فيه أخذ و من اقترض فيه شيئا ردّه سريعا

 و الحديث طويل يشتمل على فوائد أخر ليست من الأحكام الشّرعيّة و على أدعية طويلة لكلّ يوم دعاء

  -15110  و رواه أيضا نقلا من كتاب روضة العابدين لمحمّد بن عليّ الكراجكيّ عن الصّادق ع و ذكر نحوه في السّعود و النّحوس مع اختلاف كثير في العبارات إلّا أنّه قال الخامس عشر يوم صالح لكلّ عمل و حاجة و لقاء الأشراف و العظماء و الرّؤساء فاطلب فيه حوائجك و الق سلطانك و اعمل ما بدا لك فإنّه يوم سعد السّادس عشر نحس ردي‏ء مذموم لا خير فيه و لا تسافر فيه و لا تطلب فيه حاجة و توقّ ما استطعت السّابع عشر صالح مختار محمود لكلّ عمل و حاجة فاطلب فيه الحوائج و اشتر فيه و بع و الق الكتّاب و العمّال و بقيّة الحديث نحو الرّواية الأولى

15111-  قال ابن طاوس و حدّث أبو نصر محمّد بن أحمد بن حمدون الواسطيّ عن محمّد بن عليّ القنانيّ عن أحمد بن محمّد بن موسى عن يحيى بن محمّد بن يحيى القصبانيّ عن محمّد بن عليّ بن معمر الكوفيّ عن عليّ بن محمّد الزّاهد عن عاصم بن حميد عن الصّادق ع في اختيارات الأيّام

 ثمّ أورد الحديث ابن طاوس و هو موافق للرّواية الثّانية في السّعود و النّحوس إلّا أنّه قال السّابع عشر يوم صالح

 قال ابن معمر في رواية أخرى يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج ثمّ ذكر الباقي نحوه مع مخالفة في الألفاظ

 و رواه الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق مرسلا نحوه في النّحوس و السّعود مع اختلاف كثير في اللّفظ

15112-  و في أمان الأخطار قال ابن طاوس أمّا الأيّام المكروهة من الشّهر ففي بعض الرّوايات اليوم الثّالث منه و الرّابع و الخامس و الثّالث عشر و العشرين و الحادي و العشرين و الرّابع و العشرين و الخامس و العشرين و السّادس و العشرين

15113-  قال و في بعض الرّوايات أنّ اليوم الرّابع من الشّهر و الحادي و العشرين صالحان للأسفار

15114-  قال و في رواية أنّ الثّامن من الشّهر و الثّالث و العشرين منه مكروهان للسّفر

 أقول في هذه الاختيارات اختلاف يسير و كذا قد يتّفق الاختلاف في السّعود و النّحوس باعتبار الشّهر و الأسبوع و لا يمتنع اجتماع السّعد و النّحس في يوم واحد و وجه الجمع التّخيير أو دفع النّحس بالصّدقة كما تقدّم و يحتمل غير ذلك

باب 28 - استحباب تشييع المسافر و توديعه

15115-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال لمّا شيّع أمير المؤمنين ع أبا ذرّ رحمة اللّه عليه شيّعه الحسن و الحسين ع و عقيل بن أبي طالب و عبد اللّه بن جعفر و عمّار بن ياسر فقال أمير المؤمنين ع ودّعوا أخاكم فإنّه لا بدّ للشّاخص أن يمضي و للمشيّع أن يرجع الحديث

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سنان عن إسحاق بن جرير عن رجل عن أبي عبد اللّه ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة المسافر و يأتي ما يدلّ عليه

باب 29 - استحباب الدّعاء للمسافر عند وداعه

15116-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال كان رسول اللّه ص إذا ودّع المؤمنين قال زوّدكم اللّه التّقوى و وجّهكم إلى كلّ خير و قضى لكم كلّ حاجة و سلّم لكم دينكم و دنياكم و ردّكم سالمين إلى سالمين

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان و غيره عن أبي عبد اللّه ع مثله

15117-  قال و في خبر آخر عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص إذا ودّع مسافرا أخذ بيده ثمّ قال أحسن اللّه لك الصّحابة و أكمل لك المعونة و سهّل لك الحزونة و قرّب لك البعيد و كفاك المهمّ و حفظ لك دينك و أمانتك و خواتيم عملك و وجّهك لكلّ خير عليك بتقوى اللّه استودع اللّه نفسك سر على بركة اللّه عزّ و جلّ

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن خلف بن حمّاد عن عبد اللّه بن مسكان و غيره عن عبد الرّحيم عن أبي جعفر ع مثله

15118-  و عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن أسباط عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال ودّع رجلا فقال أستودع اللّه )دينك و أمانتك( و زوّدك زاد التّقوى و وجّهك اللّه للخير حيث توجّهت قال ثمّ التفت إلينا أبو عبد اللّه ع فقال هذا وداع رسول اللّه ص لعليّ ع إذا وجّهه في وجه من الوجوه

15119-  و عن ابن فضّال عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان إذا ودّع رسول اللّه ص رجلا قال أستودع اللّه دينك و أمانتك و خواتيم عملك و وجّهك للخير حيثما توجّهت و رزقك التّقوى و غفر لك الذّنوب

15120-  و عن يعقوب بن يزيد عن عبيد البصريّ عن رجل عن إدريس بن يونس عن أبي عبد اللّه ع قال ودّع رسول اللّه ص رجلا فقال له سلّمك اللّه و غنّمك و الميعاد للّه

  -15121  و عن أبيه عن النّضر بن سويد عن هشام بن سالم قال دعا أبو عبد اللّه ع لقوم من أصحابه مشاة حجّاج فقال اللّهمّ احملهم على أقدامهم و سكّن عروقهم

15122-  و عن أبيه عن أبي الجهم هارون بن الجهم عن موسى بن بكر الواسطيّ قال أردت وداع أبي الحسن ع فكتب إليّ رقعة كفاك اللّه المهمّ و قضى لك بالخيرة و يسّر لك حاجتك في صحبة اللّه و كنفه

باب 30 - كراهة الوحدة في السّفر و استصحاب رفيق واحد أو اثنين مع الحاجة إلى الزّيادة

15123-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص الرّفيق ثمّ السّفر الحديث

 و رواه الصّدوق بإسناده عن السّكونيّ مثله

15124-  و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ إلّا أنّه قال ثمّ الطّريق

  -15125  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سيف عن أخيه عليّ عن أبيه عن محمّد بن المثنّى عن رجل عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أحبّ الصّحابة إلى اللّه تعالى أربعة و ما زاد قوم على سبعة إلّا زاد لغطهم

 و رواه الصّدوق في الخصال عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسين بن سيف عن أخيه عليّ عن أبيه سيف بن عميرة عن محمّد بن موسى عن رجل عن أبي جعفر ع و رواه في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد اللّه ع و ذكر مثله و روى الّذي قبله عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن موسى بن عمر عن صالح بن السّنديّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع مثله

15126-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عليّ بن أسباط عن عبد الملك بن مسلمة عن السّنديّ بن خالد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أ لا أنبّئكم بشرّ النّاس قالوا بلى يا رسول اللّه قال من سافر وحده و منع رفده و ضرب عبده

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن أسباط مثله

15127-  قال و قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع في وصيّة رسول اللّه ص لعليّ ع لا تخرج في سفر وحدك فإنّ الشّيطان مع الواحد و هو من الاثنين أبعد يا عليّ إنّ الرّجل إذا سافر وحده فهو غاو و الاثنان غاويان و الثّلاثة نفر

15128-  قال و روى بعضهم سفر

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عمّن ذكره عن أبي الحسن موسى عن أبيه عن جدّه ع و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله

15129-  و بإسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال لعن رسول اللّه ص ثلاثة الآكل زاده وحده و النّائم في بيت وحده و الرّاكب في الفلاة وحده

  -15130  و بإسناده عن محمّد بن سنان عن إسماعيل بن جابر قال كنت عند أبي عبد اللّه ع بمكّة إذ جاء رجل من أهل المدينة فقال من صحبك فقال ما صحبت أحدا فقال أبو عبد اللّه ع أما لو كنت تقدّمت إليك لأحسنت أدبك ثمّ قال واحد شيطان و اثنان شيطانان و ثلاثة صحب و أربعة رفقاء

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن سنان مثله أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن بكر بن صالح عن محمّد بن سنان مثله

15131-  و عن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه الدّهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى ع قال لعن رسول اللّه ص ثلاثة أحدهم راكب الفلاة وحده

15132-  و عن الحسين بن سيف عن أخيه عليّ عن أبيه عن محمّد بن مثنّى عن رجل من بني نوفل بن عبد المطّلب عن أبيه عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص البائت في بيت وحده و السّائر وحده شيطانان و الاثنان لمّة و الثّلاث أنس

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في المساكن

باب 31 - أنّه يستحبّ للمسافر مرافقة من يتزيّن به و من يرفق به و من يعرف حقّه

15133-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن جرير عن أبي عبد اللّه ع قال كان يقول اصحب من تتزيّن به و لا تصحب من يتزيّن بك

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن سنان عن إسحاق بن جرير مثله

15134-  قال و قال رسول اللّه ص ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهما أجرا و أحبّهما إلى اللّه أرفقهما بصاحبه

15135-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في حديث قال قال أمير المؤمنين ع لا تصحبنّ في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك

  و رواه الصّدوق مرسلا و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ

باب 32 - استحباب جمع الرّفقاء نفقتهم و إخراجها

15136-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص من السّنّة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم فإنّ ذلك أطيب لأنفسهم و أحسن لأخلاقهم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ بإسناده عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع

باب 33 - أنّه يستحبّ للمسافر أن يصحب نظيره في الإنفاق و نحوه و يكره أن يصحب من دونه و من فوقه في ذلك و أن يذلّ المؤمن بالإكرام و يجوز إن طابت نفسه

15137-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شهاب بن عبد ربّه قال قلت لأبي عبد اللّه ع قد عرفت حالي و سعة يدي و توسيعي على إخواني فأصحب النّفر منهم في طريق مكّة فأوسّع عليهم قال لا تفعل يا شهاب إن بسطت و بسطوا أجحفت بهم و إن هم أمسكوا أذللتهم فاصحب نظراءك اصحب نظراءك

 محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسن بن الحسين اللّؤلؤيّ عن محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن شهاب بن عبد ربّه مثله و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحسن بن الحسين مثله

15138-  و عنهم عن أحمد عن عليّ بن الحكم عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّه ع يخرج الرّجل مع قوم مياسير و هو أقلّهم شيئا فيخرج القوم النّفقة و لا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا فقال ما أحبّ أن يذلّ نفسه ليخرج مع من هو مثله

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن الحكم مثله

15139-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عثمان عن حريز عمّن ذكره عن أبي جعفر ع قال إذا صحبت فاصحب نحوك و لا تصحب من يكفيك فإنّ ذلك مذلّة للمؤمن

  و رواه الصّدوق مرسلا أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن أبيه عن حمّاد مثله

15140-  و عن أبيه عمّن ذكره عن محمّد الحلبيّ قال سألت أبا جعفر ع عن القوم يصطحبون فيهم الموسر و غيره فينفق عليهم الموسر قال إن طابت بذلك أنفسهم فلا بأس به قلت فإن لم تطب بذلك أنفسهم قال يصبر معهم يأكل من الخبز و يدع أن يستثنى من ذلك الهراب

15141-  و عن أبيه عن ابن أبي عمير و عليّ بن الحكم عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان يكره للرّجل أن يصحب من يتفضّل عليه و قال اصحب مثلك

15142-  و عن محمّد بن عليّ عن موسى بن سعدان عن حسين بن أبي العلاء قال خرجنا إلى مكّة نيّفا و عشرين رجلا فكنت أذبح لهم في كلّ منزل شاة فلمّا أردت أن أدخل على أبي عبد اللّه ع قال يا حسين و تذلّ المؤمنين قلت أعوذ باللّه من ذلك فقال بلغني أنّك كنت تذبح لهم في كلّ منزل شاة فقلت ما أردت إلّا اللّه قال أ ما علمت أنّ منهم من يحبّ أن يفعل مثل فعالك فلا تبلغ مقدرته فتقاصر إليه نفسه قلت أستغفر اللّه و لا أعود

  و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من جامع البزنطيّ عن حسين بن أبي العلاء و رواه أيضا نقلا عن المحاسن عن حسين

باب 34 - استحباب كون الرّفقاء أربعة و كراهة زيادتهم على سبعة مع عدم الحاجة و كراهة سبق الرّفيق حتّى يغيب عن البصر

15143-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص أحبّ الصّحابة إلى اللّه عزّ و جلّ أربعة و ما زاد قوم على سبعة إلّا كثر لغطهم

15144-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن مهران بن محمّد عن عمرو بن أبي نصر قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول خير الرّفقاء أربعة و ذكر الحديث

15145-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن المفيد قال في بعض الأصول حديث لم يحضرني إسناده عن الصّادق ع قال من صحب أخاه المؤمن في طريق فتقدّمه بقدر ما يغيب عنه بصره فقد أشاط بدمه و أعان عليه

باب 35 - عدم تحريم الإسراف في نفقة الحجّ و العمرة

15146-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ما من نفقة أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من نفقة قصد و يبغض الإسراف إلّا في حجّ أو عمرة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن عبد اللّه بن أبي يعفور أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 36 - عدم جواز رجوع جمّال المرأة الحائض و رفاقها حتّى تطهر و تقضي مناسكها

15147-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن موسى بن عامر عن العبد الصّالح ع قال أميران و ليسا بأميرين صاحب الجنازة ليس لمن يتبعها أن يرجع حتّى يؤذن له و امرأة حجّت مع قوم فاعتلّت بالحيض فليس لهم أن يرجعوا و يدعوها حتّى تأذن لهم

  و رواه الصّدوق في الخصال و المقنع كما مرّ في الدّفن

15148-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عليّ بن أبي حمزة أنّه سأل أبا الحسن ع عن الحائض فذكر الحديث إلى أن قال قلت أبى الجمّال أن يقيم عليها و الرّفقة قال فقال ليس لهم ذلك تستعدي عليهم حتّى يقيم عليها حتّى تطهر و تقضي مناسكها

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الدّفن

باب 37 - استحباب الاستعانة على السّفر بالحداء و الشّعر دون الغناء و ما فيه خنا

15149-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن السّكونيّ بإسناده يعني عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص زاد المسافر الحداء و الشّعر ما كان منه ليس فيه جفاء )و في نسخة ليس فيه حنان(

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ أقول تسميته زادا من حيث معونته على السّفر كالزّاد فهو مجاز و الخنا من معانيه الطّرب و يأتي ما يدلّ على تحريم الغناء

15150-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن عبد اللّه بن الفضل الهاشميّ عن أبيه عن بعض مشيخته عن أبي عبد اللّه ع قال أ ما يستحيي أحدكم أن يغنّي على دابّته و هي تسبّح

15151-  و عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال لا تغنّوا على ظهورها أ ما يستحيي أحدكم أن يغنّي على ظهر دابّته و هي تسبّح

باب 38 - استحباب اعتناء المسافر بحفظ نفقته و شدّها في حقويه و إن كان محرما

15152-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمّال قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ معي أهلي و إنّي أريد الحجّ فأشدّ نفقتي في حقويّ قال نعم إنّ أبي ع كان يقول من قوّة المسافر حفظ نفقته

 و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن صفوان الجمّال  و رواه البرقيّ في المحاسن عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في تروك الإحرام

باب 39 - استحباب صلاة ركعتين و الدّعاء لردّ الضّالّة بالمأثور

15153-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن جعفر عن السّيّاريّ عن محمّد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع في حديث أنّه قال و الّذي بعث محمّدا ص بالحقّ و أكرم أهل بيته ما من شي‏ء يطلبونه إلّا و هو في القرآن فمن أراد ذلك فليسألني عنه إلى أن قال فقام رجل إليه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن الضّالّة فقال اقرأ يس في ركعتين و قل يا هادي الضّالّة ردّ عليّ ضالّتي ففعل فردّ اللّه عليه ضالّته

15154-  أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن يونس بن يعقوب عن أبي عبيدة الحذّاء قال كنت مع أبي جعفر ع فضلّ بعيري فقال صلّ ركعتين ثمّ قل كما أقول اللّهمّ رادّ الضّالّة هاديا من الضّلالة ردّ عليّ ضالّتي فإنّها من فضل اللّه و عطائه ثمّ ذكر أنّ أبا جعفر ع أركبه على بعير ثمّ وجد بعيره

  -15155  و عنه عن عيسى بن هشام عن أبي إسماعيل الفرّاء عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع قال تدعو للضّالّة اللّهمّ إنّك إله من في السّماء و إله من في الأرض و عدل فيهما و أنت الهادي من الضّلالة و تردّ الضّالّة ردّ عليّ ضالّتي فإنّها من رزقك و عطيّتك اللّهمّ لا تفتن بها مؤمنا و لا تعن بها كافرا اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك و رسولك و على أهل بيته

باب 40 - استحباب اتّخاذ السّفرة في السّفر و التّنوّق فيها و كون حلقها حديدا لا صفرا

15156-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن نصر الخادم قال نظر العبد الصّالح موسى بن جعفر ع إلى سفرة عليها حلق صفر فقال انزعوا هذه و اجعلوا مكانها حديدا فإنّه لا يقرب شيئا ممّا فيها شي‏ء من الهوامّ

15157-  قال و قال الصّادق ع إذا سافرتم فاتّخذوا سفرة و تنوّقوا فيها

 و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 41 - كراهة حمل الزّاد الطّيّب كاللّحم و الحلواء في طريق زيارة الحسين ع و استحباب الاقتصار فيه على الخبز و اللّبن و نحوه

15158-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع بلغني أنّ قوما إذا زاروا الحسين ع حملوا معهم السّفرة فيها الجداء و الأخبصة و أشباهه لو زاروا قبور أحبّائهم ما حملوا معهم هذا

 و رواه جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار عن أبيه و عليّ بن الحسين و جماعة مشايخه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع مثله

15159-  و عن محمّد بن أحمد بن الحسين عن الحسن بن عليّ بن مهزيار عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن زرعة بن محمّد عن المفضّل بن عمر قال قال أبو عبد اللّه ع تزورون خير من أن لا تزوروا و لا تزورون خير من أن تزوروا قال قلت قطعت ظهري قال تاللّه إنّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيبا حزينا و تأتونه أنتم بالسّفر كلّا حتّى تأتونه شعثا غبرا

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الزّيارات

باب 42 - استحباب حمل المسافر إلى الحجّ و العمرة و غيرهما إلّا زيارة الحسين ع أطيب الزّاد كاللّوز و السّكّر و نحوه و الإكثار من حمل الماء

15160-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص من شرف الرّجل أن يطيّب زاده إذا خرج في سفر

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ مثله

15161-  قال و كان عليّ بن الحسين ع إذا سافر إلى مكّة للحجّ أو العمرة تزوّد من أطيب الزّاد من اللّوز و السّكّر و السّويق و المحمّص و المحلّى

  و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا و رواه أيضا عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن سنان و محمّد بن أبي عمير جميعا عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله

15162-  قال و قال الصّادق ع إنّ من المروءة في السّفر كثرة الزّاد و طيبه و بذله لمن كان معك

15163-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع تبرّك بأن تحمل الخبز في سفرك في زادك

15164-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن صالح بن السّنديّ عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه ع قال كنّا عنده فذكروا الماء في طريق مكّة و ثقله فقال الماء لا يثقل إلّا أن ينفرد به الجمل فلا يكون عليه إلّا الماء

باب 43 - استحباب حمل المسافر معه جميع ما يحتاج إليه من السّلاح و الآلات و الأدوية و خصوصا السّيف و التّرس و رماح القنا و القسيّ العربيّة لا الفارسيّة و جواز دفع اللّصّ و نحوه و لو بالقتل

15165-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقريّ عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد اللّه ع قال في وصيّة لقمان لابنه يا بنيّ سافر بسيفك و خفّك و عمامتك و حبالك و سقائك و خيوطك و مخرزك و تزوّد معك من الأدوية ما تنتفع به أنت و من معك و كن لأصحابك موافقا إلّا في معصية اللّه عزّ و جلّ و زاد فيه بعضهم و فرسك

 و رواه الكلينيّ عن عليّ عن أبيه عن القاسم بن محمّد و عليّ بن محمّد القاسانيّ عن سليمان بن داود مثله

 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود مثله إلّا أنّه قال و إبرتك

15166-  و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن رجل عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع اللّصّ المحارب فاقتله فما أصابك فدمه في عنقي

15167-  عليّ بن موسى بن طاوس في أمان الأخطار و في مصباح الزّائر قال ذكر صاحب كتاب عوارف المعارف أنّ النّبيّ ص كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء المرآة و المكحلة و المذرى و السّواك

15168-  قال و في رواية أخرى و المقراض

15169-  و روى ابن طاوس أيضا أحاديث في استصحاب سورة المائدة و الزّخرف و الجاثية و محمّد ص و عبس و ثواب استصحابها في السّفر و الخوف نقله من كتاب السّعادات عن الصّادق ع

15170-  و نقل من كتاب الولاية لابن عقدة بإسناده عن عبد اللّه بن بشير عن النّبيّ ص أنّه بعث إلى عليّ ع فعمّمه إلى أن قال و رسول اللّه ص معتمد على قوس له عربيّة و بصر برجل في آخر القوم و بيده قوس فارسيّة فقال ملعون حاملها عليكم بالقسيّ العربيّة و رماح القنا فإنّها بها أيّد اللّه لكم دينكم و يمكّن لكم في البلاد

  -15171  العيّاشيّ في تفسيره عن محمّد بن عيسى عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة قال سيف و ترس

15172-  و عن عبد اللّه بن المغيرة رفعه قال قال رسول اللّه ص و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة قال الرّمي

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 44 - استحباب استصحاب التّربة الحسينيّة في السّفر و تقبيلها و وضعها على العينين و الدّعاء بالمأثور

15173-  عليّ بن موسى بن طاوس في أمان الأخطار و في مصباح الزّائر عن الصّادق ع أنّه قيل له تربة قبر الحسين ع شفاء من كلّ داء فهل هي أمان من كلّ خوف فقال نعم إذا أراد أحدكم أن يكون آمنا من كلّ خوف فليأخذ السّبحة من تربته و يدعو بدعاء المبيت على الفراش ثلاث مرّات ثمّ يقبّلها و يضعها على عينيه و يقول اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ هذه التّربة و بحقّ صاحبها و بحقّ جدّه و بحقّ أبيه و بحقّ أمّه و أخيه و بحقّ ولده الطّاهرين اجعلها شفاء من كلّ داء و أمانا من كلّ خوف و حفظا من كلّ سوء ثمّ يضعها في جيبه فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان اللّه حتّى العشاء و إن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان اللّه حتّى الغداة

15174-  قال و روي أنّ من خاف سلطانا أو غيره و خرج من منزله و استعمل ذلك كان حرزا له

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الزّيارات

باب 45 - استحباب استصحاب الخواتيم العقيق و الفيروزج في السّفر

15175-  عليّ بن موسى بن طاوس في أمان الأخطار عن القاسم بن العلاء عن خادم لعليّ بن محمّد ع قال استأذنته في الزّيارة إلى طوس فقال يكون معك خاتم فصّه عقيق أصفر عليه ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه أستغفر اللّه و على الجانب الآخر محمّد و عليّ فإنّه أمان من القطع و أتمّ للسّلامة و أصون لدينك إلى أن قال ليكن معك خاتم آخر فيروزج فإنّه يلقاك في طريقك أسد بين طوس و نيسابور فيمنع القافلة من المسير فتقدّم إليه و أره الخاتم و قل له مولاي يقول لك تنحّ عن الطّريق ثمّ قال ليكن نقشه اللّه الملك و على الجانب الآخر الملك للّه الواحد القهّار فإنّه خاتم أمير المؤمنين ع إلى أن قال و كان فصّه فيروزجا و هو أمان من السّباع خاصّة و ظفر في الحروب الحديث و فيه إعجازان له ع

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الملابس

باب 46 - استحباب معونة المؤمن المسافر و خدمة الرّفيق في السّفر

15176-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص من أعان مؤمنا مسافرا فرّج اللّه عنه ثلاثا و سبعين كربة و أجاره في الدّنيا و الآخرة من الغمّ و الهمّ و نفّس كربه العظيم يوم يغصّ النّاس بأنفاسهم

 قال و في حديث آخر حيث يتشاغل النّاس بأنفاسهم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن سنان عن أبي عبد اللّه ع نحوه و رواه أيضا عن عبد الرّحمن بن حمّاد عن عبد اللّه بن إبراهيم عن أبي عمرو الغفاريّ عن جعفر بن إبراهيم الجعفريّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع نحوه

  -15177  و في عيون الأخبار عن الحسين بن أحمد البيهقيّ عن محمّد بن يحيى الصّوليّ عن محمّد بن زكريّا الغلابيّ عن أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ و كان مستترا ستّين سنة عن عمّه عن جعفر بن محمّد الصّادق ع قال كان عليّ بن الحسين ع لا يسافر إلّا مع رفقة لا يعرفونه و يشترط عليهم أن يكون من خدّام الرّفقة فيما يحتاجون إليه فسافر مرّة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم أ تدرون من هذا قالوا لا قال هذا عليّ بن الحسين ع فوثبوا إليه فقبّلوا يديه و رجليه فقالوا يا ابن رسول اللّه أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت إليك منّا يد أو لسان أ ما كنّا قد هلكنا آخر الدّهر فما الّذي حملك على هذا فقال إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول اللّه ص ما لا أستحقّ فأخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبّ إليّ

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 47 - أنّه يستحبّ أن يخلف الحاجّ و المعتمر بخير في الأهل و المال

15178-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عمرو بن عثمان عن عليّ بن عبد اللّه عن خالد القلانسيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليّ بن الحسين ع من خلف حاجّا في أهله و ماله كان له كأجره حتّى كأنّه يستلم الأحجار

  أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الجهاد

باب 48 - كراهة التّعريس على ظهر الطّريق و النّزول في بطون الأودية و الاختلاف في ارتياد المنزل

15179-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن السّكونيّ بإسناده يعني عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إيّاكم و التّعريس على ظهر الطّريق و بطون الأودية فإنّها مدارج السّباع و مأوى الحيّات

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ مثله

15180-  و عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار قال قال لي أبو عبد اللّه ع إنّك ستصحب أقواما فلا تقولنّ انزلوا هاهنا و لا تنزلوا هاهنا فإنّ فيهم من يكفيك

15181-  و عن بعض أصحابنا عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب رفعه قال قال عليّ ع قال رسول اللّه ص لا تنزلوا الأودية فإنّها مأوى السّباع و الحيّات

15182-  و عن أبيه عمّن ذكره عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه ع قال قال رسول اللّه ص يا عليّ إذا سافرت فلا تنزلنّ الأودية فإنّها مأوى الحيّات و السّباع

15183-  و عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن المفضّل بن عمر قال سرت مع أبي عبد اللّه ع إلى مكّة فصرنا إلى بعض الأودية فقال انزلوا في هذا الموضع و لا تدخلوا الوادي فنزلنا فما لبثنا أن أظلّتنا سحابة و هلّلت علينا حتّى سال الوادي فأذي من كان فيه

باب 49 - خصال الفتوّة و المروءة و استحباب ملازمتها في السّفر و الحضر

15184-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال تذاكر النّاس عند الصّادق ع أمر الفتوّة فقال تظنّون أنّ الفتوّة بالفسق و الفجور إنّما الفتوّة و المروءة طعام موضوع و نائل مبذول بشي‏ء معروف و أذى مكفوف و أمّا تلك فشطارة و فسق ثمّ قال ما المروءة فقال النّاس لا نعلم قال المروءة و اللّه أن يضع الرّجل خوانه بفناء داره و المروءة مروءتان مروءة في الحضر و مروءة في السّفر فأمّا الّتي في الحضر فتلاوة القرآن و لزوم المساجد و المشي مع الإخوان في الحوائج و النّعمة ترى على الخادم أنّها تسرّ الصّديق و تكبت العدوّ و أمّا الّتي في السّفر فكثرة الزّاد و طيبه و بذله لمن كان معك و كتمانك على القوم أمرهم بعد مفارقتك إيّاهم و كثرة المزاح في غير ما يسخط اللّه عزّ و جلّ ثمّ قال ع و الّذي بعث جدّي ص بالحقّ نبيّا إنّ اللّه عزّ و جلّ ليرزق العبد على قدر المروءة و إنّ المعونة تنزل على قدر المئونة و إنّ الصّبر ينزل على قدر شدّة البلاء

 و رواه في معاني الأخبار عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة القمّيّ رفعه إلى أبي عبد اللّه ع مثله إلى قوله فناء داره

15185-  قال و قال الصّادق ع ليس من المروءة أن يحدّث الرّجل بما يلقى في السّفر من خير أو شرّ

 و في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن أبي قتادة القمّيّ عن عبد اللّه بن يحيى عن أبان الأحمر عن الصّادق عن آبائه ع مثل الأوّل و رواه الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن عليّ بن الحسين الهمذانيّ عن أبي قتادة القمّيّ قال كنت عند أبي عبد اللّه ع و ذكر مثله

15186-  ثمّ قال و بهذا الإسناد عن أبي قتادة قال قال أبو عبد اللّه ع للمعلّى بن خنيس عليك بالسّخاء و حسن الخلق فإنّهما يزيّنان الرّجل كما تزيّن الواسطة القلادة

15187-  قال و بهذا الإسناد عن أبي قتادة قال قال أبو عبد اللّه ع لداود بن سرحان إنّ خصال المكارم بعضها مقيّد ببعض يقسمها اللّه حيث تكون في الرّجل و لا تكون في ابنه و تكون في العبد و لا تكون في سيّده صدق الحديث و صدق البأس و إعطاء السّائل و المكافأة على الصّنائع و أداء الأمانة و صلة الرّحم و التّودّد إلى الجار و الصّاحب و قرى الضّيف و رأسهنّ الحياء

15188-  و في كتاب معاني الأخبار أيضا عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عبد الرّحمن بن العبّاس عن صبّاح بن خاقان عن عمرو بن عثمان التّميميّ قال خرج أمير المؤمنين ع على أصحابه و هم يتذاكرون المروءة فقال أين أنتم من كتاب اللّه قالوا يا أمير المؤمنين في أيّ موضع فقال في قوله إنّ اللّه يأمر بالعدل و الإحسان فالعدل الإنصاف و الإحسان التّفضّل

  -15189  قال عبد الرّحمن و رفعه سأل معاوية الحسن بن عليّ ع عن المروءة فقال شحّ الرّجل على دينه و إصلاحه ماله و قيامه بالحقوق

15190-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن أيمن بن محرز عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال كان الحسن بن عليّ ع عند معاوية فقال له أخبرني عن المروءة فقال حفظ الرّجل دينه و قيامه في إصلاح ضيعته و حسن منازعته و إفشاء السّلام و لين الكلام و الكفّ و التّحبّب إلى النّاس

15191-  و بالإسناد عن أحمد بن محمّد عن بعض أصحابنا رفعه إلى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن الحارث الأعور قال قال أمير المؤمنين ع للحسن ابنه يا بنيّ ما المروءة قال العفاف و إصلاح المال

15192-  و بالإسناد عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حفص عن رجل قال سئل الحسن ع عن المروءة فقال العفاف في الدّين و حسن التّقدير في المعيشة و الصّبر على النّائبة

15193-  و عنه عن إسماعيل بن مهران عن صالح بن سعيد عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص المروءة استصلاح المال

15194-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن عمر بن حمّاد الأنصاريّ رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع تعاهد الرّجل ضيعته من المروءة

15195-  و عنه عن الهيثم بن عبد اللّه النّهديّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال المروءة مروءتان مروءة في السّفر و مروءة في الحضر فأمّا مروءة الحضر فتلاوة القرآن و حضور المساجد و صحبة أهل الخير و النّظر في الفقه و أمّا مروءة السّفر فبذل الزّاد و المزاح في غير ما يسخط اللّه عزّ و جلّ و قلّة الخلاف على من صحبك و ترك الرّواية عليهم إذا أنت فارقتهم

15196-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة القمّيّ رفعه إلى أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما المروءة فقلنا لا نعلم فقال المروءة أن يضع الرّجل خوانه بفناء داره و المروءة مروءتان و ذكر نحو الحديث الّذي تقدّم

15197-  و في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ستّة من المروءة ثلاثة منها في الحضر و ثلاثة منها في السّفر فأمّا الّتي في الحضر فتلاوة كتاب اللّه و عمارة مساجد اللّه و اتّخاذ الإخوان في اللّه و أمّا الّتي في السّفر فبذل الزّاد و حسن الخلق و المزاح في غير المعاصي

 و في الخصال بالإسناد مثله

15198-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لمحمّد بن الحنفيّة و اعلم أنّ مروءة المرء المسلم مروءتان مروءة في حضر و مروءة في سفر فأمّا مروءة الحضر فقراءة القرآن و مجالسة العلماء و النّظر في الفقه و المحافظة على الصّلوات في الجماعات و أمّا مروءة السّفر فبذل الزّاد و قلّة الخلاف على من صحبك و كثرة ذكر اللّه في كلّ مصعد و مهبط و نزول و قيام و قعود

15199-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن حفص بن غياث قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ليس من المروءة أن يحدّث الرّجل بما يلقى في سفره من خير أو شرّ

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 50 - استحباب الاستعاذة و الدّعاء بالمأثور عند خوف السّبع

15200-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص من نزل منزلا يتخوّف فيه السّبع فقال أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كلّ شي‏ء قدير اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ كلّ سبع إلّا آمن من شرّ ذلك السّبع حتّى يرحل من ذلك المنزل إن شاء اللّه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن موسى بن القاسم عن محمّد بن أبي عمير عن الحسن بن عطيّة عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع

باب 51 - استحباب النّسل في المشي

15201-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن منذر بن جيفر عن يحيى بن طلحة النّهديّ قال قال لنا أبو عبد اللّه ع سيروا و انسلوا فإنّه أخفّ عليكم

15202-  قال و روي أنّ قوما مشاة أدركهم النّبيّ ص فشكوا إليه شدّة المشي فقال لهم استعينوا بالنّسل

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع مثله و عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن منذر بن جيفر و ذكر الّذي قبله

15203-  و عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال جاءت المشاة إلى النّبيّ ص فشكوا إليه الإعياء فقال عليكم بالنّسلان ففعلوا فذهب عنهم الإعياء فكأنّما نشطوا من عقال

15204-  و عنه عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع مثله إلّا أنّه قال عليكم بالنّسلان فإنّه يذهب بالإعياء و يقطع الطّريق

15205-  و عن ابن فضّال عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه أنّ رسول اللّه ص رأى قوما قد أجهدهم المشي فقال خبّبوا انسلوا ففعلوا فذهب عنهم الإعياء

15206-  و عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن إبراهيم بن أبي يحيى المدينيّ عن أبي عبد اللّه ع قال راح النّبيّ ص من كراع الغميم فصفّ له المشاة و قالوا نتعرّض لدعوته فقال ص اللّهمّ أعطهم أجرهم و قوّهم ثمّ قال لو استعنتم بالنّسلان لخفّف أجسامكم و قطعتم الطّريق ففعلوا فخفّ أجسامهم

15207-  و عن الحجّال عن أبي إسحاق المكّيّ قال تعرّضت المشاة للنّبيّ ص بكراع الغميم ليدعو لهم فدعا لهم و قال خيرا ثمّ قال عليكم بالنّسلان و البكور و شي‏ء من الدّلج فإنّ الأرض تطوى باللّيل

 أقول و يأتي في حديث سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن فهو محمول على زيادة السّرعة لأنّ أقلّ مراتبها لا يذهب بالبهاء أو يخصّ بغير السّفر أو بغير الإعياء

باب 52 - جملة ممّا يستحبّ للمسافر استعماله من الآداب

15208-  و 15209-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سليمان بن داود المنقريّ عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد اللّه ع قال قال لقمان لابنه إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك و أمورهم و أكثر التّبسّم في وجوههم و كن كريما على زادك بينهم و إذا دعوك فأجبهم و إن استعانوا بك فأعنهم و استعمل طول الصّمت و كثرة الصّلاة و سخاء النّفس بما معك من دابّة أو ماء أو زاد و إذا استشهدوك على الحقّ فاشهد لهم و اجهد رأيك لهم إذا استشاروك ثمّ لا تعزم حتّى تثبّت و تنظر و لا تجب في مشورة حتّى تقوم فيها و تقعد و تنام و تأكل و تصلّي و أنت مستعمل فكرتك و حكمتك في مشورتك فإنّ من لم يمحض النّصيحة لمن استشاره سلبه اللّه رأيه و نزع منه الأمانة و إذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم و إذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم و إذا تصدّقوا و أعطوا قرضا فأعط معهم و اسمع لمن هو أكبر منك سنّا و إذا أمروك بأمر و سألوك شيئا فقل نعم و لا تقل لا فإنّ لا عيّ و لوم و إذا تحيّرتم في الطّريق فانزلوا و إذا شككتم فقفوا و تآمروا و إذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم و لا تسترشدوه فإنّ الشّخص الواحد في الفلاة مريب لعلّه يكون عين اللّصوص أو يكون هو الشّيطان الّذي حيّركم و احذروا الشّخصين أيضا إلّا أن تروا ما لا أرى فإنّ العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحقّ منه و الشّاهد يرى ما لا يرى الغائب يا بنيّ إذا جاء وقت الصّلاة فلا تؤخّرها لشي‏ء صلّها و استرح منها فإنّها دين و صلّ في جماعة و لو على رأس زجّ و لا تنامنّ على دابّتك فإنّ ذلك سريع في دبرها و ليس ذلك من فعل الحكماء إلّا أن تكون في محمل يمكنك التّمدّد لاسترخاء المفاصل و إذا قربت من المنزل فانزل عن دابّتك و ابدأ بعلفها قبل نفسك فإنّها نفسك و إذا أردتم النّزول فعليكم من بقاع الأرض بأحسنها لونا و ألينها تربة و أكثرها عشبا و إذا نزلت فصلّ ركعتين قبل أن تجلس و إذا أردت قضاء حاجتك فابعد المذهب في الأرض و إذا ارتحلت فصلّ ركعتين و ودّع الأرض الّتي حللت بها و سلّم عليها و على أهلها فإنّ لكلّ بقعة أهلا من الملائكة فإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتّى تبدأ فتصدّق منه فافعل و عليك بقراءة كتاب اللّه عزّ و جلّ ما دمت راكبا و عليك بالتّسبيح ما دمت عاملا عملا و عليك بالدّعاء ما دمت خاليا و إيّاك و السّير من أوّل اللّيل و سر في آخره و إيّاك و رفع الصّوت في مسيرك

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ نحوه إلّا أنّه قال و إيّاك و السّير من أوّل اللّيل و عليك بالتّعريس و الدّلجة من لدن نصف اللّيل إلى آخره

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن حمّاد بن عثمان أو عن ابن عيسى عن أبي عبد اللّه ع و رواه ابن طاوس في أمان الأخطار نقلا من كتاب المحاسن و كذا جملة من الأحاديث السّابقة و الآتية من المحاسن و غيره

باب 53 - استحباب التّيامن لمن ضلّ عن الطّريق و أن ينادي يا صالح أرشدونا و في البحر يا حمزة

15210-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن ميمون بإسناده يعني عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إذا ضللتم الطّريق فتيامنوا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع مثله

15211-  و بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا ضللت عن الطّريق فناد يا صالح )أو( يا أبا صالح أرشدونا إلى الطّريق يرحمكم اللّه

15212-  قال و روي أنّ البرّ موكّل به صالح و البحر موكّل به حمزة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن عبيد اللّه بن الحسين عن عليّ بن أبي حمزة مثله

15213-  و في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال و من ضلّ منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإنّ في إخوانكم من الجنّ جنّيّا يسمّى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصّوت أجاب و أرشد الضّالّ منكم و حبس دابّته

باب 54 - استحباب الدّعاء بالمأثور عند الإشراف على المنزل و عند النّزول

15214-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال كان في وصيّة رسول اللّه ص لعليّ ع يا عليّ إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها اللّهمّ إنّي أسألك خيرها و أعوذ بك من شرّها اللّهمّ حبّبنا إلى أهلها و حبّب صالحي أهلها إلينا

15215-  قال و قال النّبيّ ص يا عليّ إذا نزلت منزلا فقل اللّهمّ أنزلني منزلا مباركا و أنت خير المنزلين ترزق خيره و يدفع عنك شرّه

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن مرسلا مثله

15216-  و عن أبيه عمّن ذكره عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه ع و ذكر الأوّل إلّا أنّه قال و أعوذ بك من شرّها اللّهمّ أطعمنا من جناها و أعذنا من وباها و حبّبنا إلى أهلها

  -15217  و عن محمّد بن عليّ عن موسى بن سعدان عن رجل عن عليّ بن مغيرة قال قال لي أبو عبد اللّه ع إذا سافرت فدخلت القرية الّتي تريدها فقل حين تشرف عليها و تراها اللّهمّ ربّ السّماوات السّبع و ما أظلّت و ربّ الأرضين السّبع و ما أقلّت و ربّ الرّياح و ما ذرت و ربّ الشّياطين و ما أضلّت أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أسألك من خير هذه القرية و خير ما فيها و أعوذ بك من شرّها و شرّ ما فيها

باب 55 - استحباب المبادرة بالسّلام على الحاجّ و المعتمر إذا قدموا و مصافحتهم و تعظيمهم و معانقتهم و تقبيل ما بين أعينهم و أفواههم و أعينهم و وجوههم و تهنئتهم و الدّعاء لهم

15218-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن عليّ بن أسباط عن سليمان الجعفريّ عمّن رواه عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع يقول بادروا بالسّلام على الحاجّ و المعتمر و مصافحتهم من قبل أن تخالطهم الذّنوب

15219-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عمرو بن عثمان عن عليّ بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع يقول يا معشر من لم يحجّ استبشروا بالحاجّ و صافحوهم و عظّموهم فإنّ ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عمرو بن عثمان عن عليّ بن عبد اللّه عن خالد القلانسيّ عن أبي عبد اللّه ع نحوه محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال عليّ بن الحسين ع و ذكر الحديثين

15220-  قال و قال أبو جعفر ع وقّروا الحاجّ و المعتمر فإنّ ذلك واجب عليكم

15221-  قال و قال الصّادق ع إنّ رسول اللّه ص كان يقول للقادم من مكّة قبل اللّه منك و أخلف عليك نفقتك و غفر ذنبك

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه مرسلا

15222-  و بإسناده عن أبي الحسين الأسديّ قال قال الصّادق ع من عانق حاجّا بغباره كان كأنّما استلم الحجر الأسود

15223-  و في المجالس و ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى المتوكّل عن محمّد بن جعفر الأسديّ عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي حمزة عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع قال من لقي حاجّا فصافحه كان كمن استلم الحجر

15224-  و في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال إذا قدم أخوك من مكّة فقبّل بين عينيه و فاه الّذي قبّل به الحجر الأسود الّذي قبّله رسول اللّه ص و العين الّتي نظر بها إلى بيت اللّه و قبّل موضع سجوده و وجهه و إذا هنّأتموه فقولوا له قبل اللّه نسكك و رحم سعيك و أخلف عليك نفقتك و لا جعله آخر عهده ببيته الحرام

15225-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال رفعه قال لا يزال على الحاجّ نور الحجّ ما لم يذنب

15226-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عبد الوهّاب بن الصّبّاح عن أبيه قال لقي مسلم مولى أبي عبد اللّه ع صدقة الأحدب و قد قدم من مكّة فقال له مسلم الحمد للّه الّذي يسّر سبيلك و هدى دليلك و أقدمك بحال عافية و قد قضي الحجّ و أعان على السّعة فقبل اللّه منك و أخلف عليك نفقتك و جعلها حجّة مبرورة و لذنوبك طهورا فبلغ ذلك أبا عبد اللّه ع فقال له كيف قلت لصدقة فأعاد عليه فقال من علّمك هذا فقال جعلت فداك مولاي أبو الحسن ع فقال له نعم ما تعلّمت إذا لقيت أخا من إخوانك فقل له هكذا فإنّ الهدى بنا هدى و إذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما يقولون

 و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من جامع البزنطيّ عن الأحدب قال قال أبو عبد اللّه ع إذا لقيت أخاك قد قدم من الحجّ فقل الحمد للّه و ذكر الدّعاء إلى آخره

أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 56 - أنّه يستحبّ لمن أراد سفرا أن يعلم إخوانه و يكره للمسافر أن يطرق أهله ليلا حتّى يعلمهم

15227-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص حقّ على المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم إخوانه و حقّ على إخوانه إذا قدم أن يأتوه

15228-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال نهى رسول اللّه ص أن يطرق الرّجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتّى يؤذنهم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ مثله

15229-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن ابن مخلد عن محمّد بن عبد اللّه الحضرميّ عن إبراهيم بن العبّاس عن عبد اللّه بن رجاء عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول اللّه ص أن تطرق النّساء ليلا قال فطرق رجلان و كلاهما رأى مع امرأته ما يكره

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في آداب النّكاح

باب 57 - كراهة الحجّ و العمرة على الإبل الجلّالات

15230-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن موسى عن غياث بن كلّوب عن إسحاق بن عمّار عن جعفر عن أبيه أنّ عليّا ع كان يكره الحجّ و العمرة على الإبل الجلّالات

 و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد  و رواه الصّدوق مرسلا

باب 58 - استحباب سرعة العود إلى الأهل و كراهة سبق الحاجّ و جعل المنزلين منزلا إلّا مع كون الأرض مجدبة

15231-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع السّفر قطعة من العذاب فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع العود إلى أهله

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص و ذكر مثله

15232-  و بإسناده عن أيّوب بن أعين قال سمعت الوليد بن صبيح يقول لأبي عبد اللّه ع إنّ أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجّة بالقادسيّة و شهد معنا عرفة فقال ما لهذا صلاة ما لهذا صلاة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن الحكم بن مسكين عن أيّوب بن أعين مثله

15233-  قال و قال الصّادق ع سير المنازل ينفد الزّاد و يسي‏ء الأخلاق و يخلق الثّياب و السّير ثمانية عشر

  و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن أبي نجران عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع مثله

15234-  و بإسناده عن السّكونيّ بإسناده قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه يحبّ الرّفق و يعين عليه فإذا ركبتم الدّوابّ العجاف فأنزلوها منازلها فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها و إن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها

 و رواه الكلينيّ عن عليّ عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع مثله

15235-  قال و قال أبو جعفر ع إذا سرت في أرض مخصبة فارفق بالسّير و إذا سرت في أرض مجدبة فعجّل بالسّير

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عبد الرّحمن بن حمّاد عن جميل بن سويد عن أبيه عن أبي جعفر ع

 و الّذي قبله عن النّوفليّ إلّا أنّه قال فألحّوا عليها

15236-  محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن مسعود عن عليّ بن الحسن عن عمرو بن عثمان عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال أتى قنبر أمير المؤمنين ع فقال هذا سابق الحاجّ فقال لا قرّب اللّه داره إنّ هذا خاسر الحاجّ يتعب البهيمة و ينقر الصّلاة اخرج إليه فاطرده

15237-  و عن محمّد بن الحسن البراثيّ و عثمان بن حامد عن محمّد بن يزداد عن محمّد بن الحسن عن المزخرف عن عبد اللّه بن عثمان قال ذكر عند أبي عبد اللّه ع أبو حنيفة السّابق و أنّه يسري في أربع عشرة فقال لا صلاة له

باب 59 - استحباب التّعمّم و التّحنّك عند الخروج إلى السّفر

15238-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع أنا ضامن لمن خرج يريد سفرا معتمّا تحت حنكه ثلاثا أن لا يصيبه السّرق و الغرق و الحرق

 و في ثواب الأعمال عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر عن محمّد بن عيسى عن عبيد اللّه الدّهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن الأوّل ع مثله  و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عيسى مثله

15239-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال ضمنت لمن خرج من بيته معتمّا أن يرجع إليهم سالما

15240-  عليّ بن موسى بن طاوس في أمان الأخطار قال رأيت بخطّ جدّي لأمّي ورّام بن أبي فراس ما هذا لفظه عن صفوان بن يحيى و أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ عن أبي الحسن الرّضا ع قال قال رسول اللّه ص لو أنّ رجلا خرج من منزله يوم السّبت معتمّا بعمامة بيضاء قد حنّكها تحت حنكه ثمّ أتى إلى جبل ليزيله عن مكانه لأزاله عن مكانه

باب 60 - كراهة ركوب البحر في هيجانه و ركوبه للتّجارة

15241-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال كان أبي يكره ركوب البحر للتّجارة

15242-  و عن محمّد بن مسلم أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن ركوب البحر في هيجانه فقال و لم يغرّر الرّجل بدينه

  -15243  قال الصّدوق و نهى رسول اللّه ص عن ركوب البحر في هيجانه

15244-  قال و قال ع ما أجمل الطّلب من ركب البحر

15245-  و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع و في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال و كره ركوب البحر في وقت هيجانه

15246-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال قال سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن ع لابن أسباط فقال ما ترى له يركب البحر أو البرّ إلى مصر قال البرّ إلى أن قال و قال الحسن البرّ أحبّ إليّ فقال له و إليّ

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله

15247-  و عن عليّ بن إبراهيم عن ابن أسباط و محمّد بن أحمد عن موسى بن القاسم عن عليّ بن أسباط قال قلت لأبي الحسن ع ما ترى آخذ برّا أو بحرا فإنّ طريقنا مخوف شديد الخطر فقال اخرج برّا الحديث

 و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أسباط أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في التّجارة

باب 61 - استحباب الدّعاء بالمأثور لمن ركب البحر

15248-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أبو جعفر ع لبعض أصحابه إذا عزم اللّه لك على البحر فقل الّذي قال اللّه عزّ و جلّ بسم اللّه مجراها و مرساها إنّ ربّي لغفور رحيم فإذا اضطرب بك البحر فاتّكئ على جانبك الأيمن و قل بسم اللّه اسكن بسكينة اللّه و قرّ بقرار اللّه و اهدأ بإذن اللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الاستخارات

باب 62 - كراهة معونة الإنسان ضيفه على الارتحال عنه

15249-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب أبي عبد اللّه السّيّاريّ قال نزل بأبي الحسن موسى ع أضياف فلمّا أرادوا الرّحيل قعّد عنهم غلمانه فقالوا له يا ابن رسول اللّه لو أمرت الغلمان فأعانونا على رحلتنا فقال لهم أمّا و أنتم ترحلون عنّا فلا

15250-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الأمالي عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس بن معروف عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللّه أو غيره قال نزل على أبي عبد اللّه ع قوم من جهينة فأضافهم فلمّا أرادوا الرّحلة زوّدهم و وصلهم و أعطاهم ثمّ قال لغلمانه تنحّوا عنهم لا تعينوهم فلمّا فرغوا جاءوا ليودّعوه فقالوا يا ابن رسول اللّه لقد أضفت فأحسنت الضّيافة ثمّ أمرت غلمانك أن لا يعينونا على الرّحلة فقال إنّا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرّحلة من عندنا

باب 63 - كراهة سرعة المشي و مدّ اليدين عنده و التّبختر فيه

15251-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عيسى عن الدّهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن

  -15252  و في معاني الأخبار عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن عمرو بن جميع قال قال أبو عبد اللّه ع حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه قال قال رسول اللّه ص إذا مشت أمّتي المطيطاء و خدمتهم فارس و الرّوم كان بأسهم بينهم

 المطيطاء التّبختر و مدّ اليدين في المشي

باب 64 - استحباب إقامة رفقاء المريض لأجله ثلاثا

15253-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن عدّة من أصحابنا رفعوا الحديث قال حقّ المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد مثله و رواه الصّدوق مرسلا عن الصّادق ع

15254-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه عن جدّه قال قال رسول اللّه ص إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلاثة أيّام

باب 65 - استحباب العود في غير طريق الذّهاب خصوصا من عرفات إلى منى

15255-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن ع قال أخذ رسول اللّه ص حين غدا من منى في طريق ضبّ و رجع ما بين المأزمين و كان إذا سلك طريقا لم يرجع فيه

 و رواه الصّدوق مرسلا أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة العيد و كيفيّة الحجّ

باب 66 - حكم قول الرّاكب للماشي الطّريق

15256-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ من الحقّ أن يقول الرّاكب للماشي الطّريق

15257-  قال الكلينيّ و في نسخة أخرى من الجور أن يقول الرّاكب للماشي الطّريق

 أقول فعلى النّسخة الأولى معناه ينبغي للرّاكب أن يحذّر الماشي ليعدل عن طريقه لئلّا يصيبه ضرر و معنى النّسخة الثّانية أنّه لا ينبغي للرّاكب أن يكلّف الماشي العدول عن طريقه بل يعدل الرّاكب

15258-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال من الجور قول الرّاكب للماشي الطّريق

باب 67 - استحباب استصحاب المسافر هديّة لأهله إذا رجع

15259-  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن ابن سنان عن جعفر بن محمّد ع قال إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسّر و لو بحجر فإنّ إبراهيم ص كان إذا ضاق أتى قومه و أنّه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب فلمّا قرب من منزله نزل عن حماره فملأ خرجه رملا إرادة أن يسكّن من روح سارة فلمّا دخل منزله أخذ الخرج عن الحمار و افتتح الصّلاة فجاءت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا فاعتجنت منه و اختبزت ثمّ قالت لإبراهيم انفتل من صلاتك فكل فقال لها أنّى لك هذا قالت من الدّقيق الّذي في الخرج فرفع رأسه إلى السّماء فقال أشهد أنّك الخليل

باب 68 - الخروج إلى النّزهة و إلى الصّيد

15260-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرّضا ع في حديث قال لقد خرجت إلى نزهة لنا و نسي الغلمان الملح فذبحوا لنا شاة

15261-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار جميعا عن صفوان بن يحيى عن عمرو بن حريث قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و هو في منزل أخيه عبد اللّه بن محمّد فقلت ما حوّلك إلى هذا المنزل فقال طلب النّزهة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن صفوان مثله

15262-  محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن الحسن بن عليّ عن عبّاس بن عامر عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سأله عمّن يخرج من أهله بالصّقورة و البزاة و الكلاب يتنزّه اللّيلة و اللّيلتين و الثّلاثة هل يقصر من صلاته أم لا يقصر قال إنّما خرج في لهو لا يقصر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على الحكم الثّاني في صلاة المسافر