أبواب أحكام العشرة في السّفر و الحضر

باب 1 - وجوب عشرة النّاس حتّى العامّة بأداء الأمانة و إقامة الشّهادة و الصّدق و استحباب عيادة المرضى و شهود الجنائز و حسن الجوار و الصّلاة في المساجد

15495-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار جميعا عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد اللّه ع كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا و بين قومنا و فيما بيننا و بين خلطائنا من النّاس قال فقال تؤدّون الأمانة إليهم و تقيمون الشّهادة لهم و عليهم و تعودون مرضاهم و تشهدون جنائزهم

15496-  و بالإسناد عن صفوان بن يحيى عن أبي أسامة زيد الشّحّام قال قال لي أبو عبد اللّه ع اقرأ على من ترى أنّه يطيعني منهم و يأخذ بقولي السّلام و أوصيكم بتقوى اللّه عزّ و جلّ و الورع في دينكم و الاجتهاد للّه و صدق الحديث و أداء الأمانة و طول السّجود و حسن الجوار فبهذا جاء محمّد ص أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها برّا أو فاجرا فإنّ رسول اللّه ص كان يأمر بأداء الخيط و المخيط صلوا عشائركم و اشهدوا جنائزهم و عودوا مرضاهم و أدّوا حقوقهم فإنّ الرّجل منكم إذا ورع في دينه و صدق الحديث و أدّى الأمانة و حسّن خلقه مع النّاس قيل هذا جعفريّ فيسرّني ذلك و يدخل عليّ منه السّرور و قيل هذا أدب جعفر و إذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه و عاره و قيل هذا أدب جعفر و اللّه لحدّثني أبي ع أنّ الرّجل كان يكون في القبيلة من شيعة عليّ ع فيكون زينها آداهم للأمانة و أقضاهم للحقوق و أصدقهم للحديث إليه وصاياهم و ودائعهم تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنّه آدانا للأمانة و أصدقنا للحديث

15497-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن معاوية بن وهب قال قلت له كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا و بين قومنا و بين خلطائنا من النّاس ممّن ليسوا على أمرنا فقال تنظرون إلى أئمّتكم الّذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون فو اللّه إنّهم ليعودون مرضاهم و يشهدون جنائزهم و يقيمون الشّهادة لهم و عليهم و يؤدّون الأمانة إليهم

15498-  و عنه عن أحمد عن الحسين بن سعيد و محمّد بن خالد جميعا عن القاسم بن محمّد عن حبيب الخثعميّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول عليكم بالورع و الاجتهاد و اشهدوا الجنائز و عودوا المرضى و احضروا مع قومكم مساجدكم و أحبّوا للنّاس ما تحبّون لأنفسكم أ ما يستحيي الرّجل منكم أن يعرف جاره حقّه و لا يعرف حقّ جاره

15499-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حديد عن مرازم قال قال أبو عبد اللّه ع عليكم بالصّلاة في المساجد و حسن الجوار للنّاس و إقامة الشّهادة و حضور الجنائز إنّه لا بدّ لكم من النّاس إنّ أحدا لا يستغني عن النّاس حياته و النّاس لا بدّ لبعضهم من بعض

15500-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أوصيكم بتقوى اللّه و لا تحملوا النّاس على أكتافكم فتذلّوا إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول في كتابه و قولوا للنّاس حسنا ثمّ قال عودوا مرضاهم و احضروا جنائزهم و اشهدوا لهم و عليهم و صلّوا معهم في مساجدهم حتّى يكون التّمييز و تكون المباينة منكم و منهم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله إلى قوله في مساجدهم

15501-  و في السّرائر نقلا من كتاب العيون و المحاسن للمفيد عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن يونس بن عبد الرّحمن عن بعض أصحابه عن خيثمة عن أبي عبد اللّه ع قال أبلغ موالينا السّلام و أوصهم بتقوى اللّه و العمل الصّالح و أن يعود صحيحهم مريضهم و ليعد غنيّهم على فقيرهم و أن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم و أن يتلاقوا في بيوتهم و أن يتفاوضوا علم الدّين فإنّ ذلك حياة لأمرنا رحم اللّه عبدا أحيا أمرنا و أعلمهم يا خيثمة أنّا لا نغني عنهم من اللّه شيئا إلّا بالعمل الصّالح فإنّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع و إنّ أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثمّ خالفه إلى غيره

15502-  و بالإسناد عن يونس عن كثير بن علقمة قال قلت لأبي عبد اللّه ع أوصني فقال أوصيك بتقوى اللّه و الورع و العبادة و طول السّجود و أداء الأمانة و صدق الحديث و حسن الجوار فبهذا جاءنا محمّد ص صلوا في عشائركم و عودوا مرضاكم و اشهدوا جنائزكم و كونوا لنا زينا و لا تكونوا علينا شينا حبّبونا إلى النّاس و لا تبغّضونا إليهم فجرّوا إلينا كلّ مودّة و ادفعوا عنّا كلّ شرّ الحديث

15503-  محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن عليّ بن سعيد عن أحمد بن عمر عن يحيى بن عمران عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول ليجتمع في قلبك الافتقار إلى النّاس و الاستغناء عنهم يكون افتقارك إليهم في لين كلامك و حسن سيرتك و يكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك و بقاء عزّك

15504-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حديد عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول عليكم بتقوى اللّه و الورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الخلق و حسن الجوار )و كونوا لنا زينا و لا تكونوا علينا شينا( الحديث

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 2 - استحباب حسن المعاشرة و المجاورة و المرافقة

15505-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن محمّد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم فافعل

 و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله

15506-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع وطّن نفسك على حسن الصّحابة لمن صحبت في حسن خلقك و كفّ لسانك و اكظم غيظك و أقلّ لغوك و تغرس عفوك و تسخو نفسك

15507-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن إسماعيل بن مهران عن محمّد بن حفص عن أبي الرّبيع الشّاميّ قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و البيت غاصّ بأهله إلى أن قال فقال يا شيعة آل محمّد اعلموا أنّه ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه و من لم يحسن صحبة من صحبه )و مخالقة من خالقه( و مرافقة من رافقه و مجاورة من جاوره و ممالحة من مالحه الحديث

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن إسماعيل بن مهران نحوه و الّذي قبله عن أبيه عن حمّاد و رواه الصّدوق بإسناده عن أبي الرّبيع الشّاميّ نحوه

15508-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي أيّوب الخرّاز عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال ما يعبأ بمن سلك هذا الطّريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال ورع يحجزه عن معاصي اللّه و حلم يملك به غضبه و حسن الصّحبة لمن صحبه

 و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن البزنطيّ عن المفضّل بن صالح عن ميسّر عن أبي جعفر ع مثله

15509-  و عنهم عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي يقول ما يعبأ بمن يؤمّ هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال خلق يخالق به من صحبه أو حلم يملك به غضبه أو ورع يحجزه عن محارم اللّه

 و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبي محمّد الحجّال عن صفوان الجمّال مثله محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمّال مثله

15510-  قال و قال الصّادق ع ليس من المروءة أن يحدّث الرّجل بما يلقى في السّفر من خير أو شرّ

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد عن أبي المغراء عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد اللّه ع و ذكر مثله

15511-  و بإسناده عن عمّار بن مروان قال أوصاني أبو عبد اللّه ع فقال أوصيك بتقوى اللّه و أداء الأمانة و صدق الحديث و حسن الصّحبة لمن صحبت و لا قوّة إلّا باللّه

  و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان مثله إلّا أنّه قال و حسن الصّحابة لمن صحبت

و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سنان مثله

15512-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن عليّ بن بلال المهلّبيّ عن عليّ بن سليمان عن جعفر بن محمّد بن مالك عن محمّد بن المثنّى عن أبيه عن عثمان بن زيد الجهنيّ عن المفضّل بن عمر قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فقال لي من صحبك فقلت له رجل من إخواني قال فما فعل قلت منذ دخلت لم أعرف مكانه فقال لي أ ما علمت أنّ من صحب مؤمنا أربعين خطوة سأله اللّه عنه يوم القيامة

15513-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاث من لم يكن فيه لم يتمّ له عمل ورع يحجزه عن معاصي اللّه و خلق يداري به النّاس و حلم يردّ به جهل الجاهل

15514-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال خالطوا النّاس مخالطة إن متّم معها بكوا عليكم و إن غبتم حنّوا إليكم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 3 - كيفيّة المعاشرة مع أصناف الإخوان

15515-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن عبد اللّه بن أحمد الرّازيّ عن بكر بن صالح عن إسماعيل بن مهران عن محمّد بن حفص عن يعقوب بن بشير عن جابر عن أبي جعفر ع و في كتاب الإخوان عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن بعض أصحابه عن يونس بن عبد الرّحمن عن أبي جعفر الثّاني ع قال قام إلى أمير المؤمنين ع رجل بالبصرة فقال أخبرنا عن الإخوان فقال الإخوان صنفان إخوان الثّقة و إخوان المكاشرة فأمّا إخوان الثّقة فهم كالكفّ و الجناح و الأهل و المال فإذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك و يدك و صاف من صافاه و عاد من عاداه و اكتم سرّه و أعنه و أظهر منه الحسن و اعلم أيّها السّائل أنّهم أعزّ من الكبريت الأحمر و أمّا إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك فلا تقطعنّ ذلك منهم و لا تطلبنّ ما وراء ذلك من ضميرهم و ابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه و حلاوة اللّسان

  و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن يونس بن يعقوب عن أبي مريم الأنصاريّ عن أبي جعفر ع أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 4 - استحباب توسيع المجلس خصوصا في الصّيف فيكون بين كلّ اثنين مقدار عظم الذّراع صيفا و معونة المحتاج و الضّعيف

15516-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ إنّا نراك من المحسنين قال كان يوسّع المجلس و يستقرض للمحتاج و يعين الضّعيف

15517-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ينبغي للجلساء في الصّيف أن يكون بين كلّ اثنين مقدار عظم الذّراع لئلّا يشقّ بعضهم على بعض

 أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود

  باب 5 - استحباب ذكر الرّجل بكنيته حاضرا و باسمه غائبا و تعظيم الأصحاب و مناصحتهم

15518-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن ع قال إذا كان الرّجل حاضرا فكنّه و إذا كان غائبا فسمّه

15519-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن العلاء بن الفضيل عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو جعفر ع يقول عظّموا أصحابكم و وقّروهم و لا يتهجّم بعضكم على بعض و لا تضارّوا و لا تحاسدوا و إيّاكم و البخل و كونوا عباد اللّه المخلصين

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 6 - كراهة الانقباض من النّاس

15520-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحجّال عن داود بن أبي يزيد و ثعلبة و عليّ بن عقبة عن بعض من رواه عن أحدهما ع قال الانقباض من النّاس مكسبة للعداوة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 7 - استحباب استفادة الإخوان و الأصدقاء و الألفة بهم و قبول العتاب

15521-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محفوظ بن خالد عن محمّد بن يزيد قال سمعت الرّضا ع يقول من استفاد أخا في اللّه استفاد بيتا في الجنّة

15522-  و في المجالس عن أبيه قال قال لقمان لابنه يا بنيّ اتّخذ ألف صديق و ألف قليل و لا تتّخذ عدوّا واحدا و الواحد كثير

15523-  و قال أمير المؤمنين ع  

عليك بإخوان الصّفاء فإنّهم عماد إذا استنجدتهم و ظهورو ليس كثيرا ألف خلّ و صاحب و إنّ عدوّا واحدا لكثير

 و في كتاب الإخوان بسنده عن أبي عبد اللّه ع و ذكر الحديثين

15524-  و عنه ع قال قال رسول اللّه ص لا يدخل الجنّة )رجل ليس له فرط( قيل يا رسول اللّه و لكلّ فرط قال نعم إنّ من فرط الرّجل أخاه في اللّه

15525-  و عن إبراهيم الغفاريّ عن جعفر بن إبراهيم عن جعفر بن محمّد ع قال أكثروا من الأصدقاء في الدّنيا فإنّهم ينفعون في الدّنيا و الآخرة أمّا في الدّنيا فحوائج يقومون بها و أمّا الآخرة فإنّ أهل جهنّم قالوا فما لنا من شافعين و لا صديق حميم

15526-  و عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد عن بعض أصحابه قال قال أبو عبد اللّه ع استكثروا من الإخوان فإنّ لكلّ مؤمن دعوة مستجابة و قال استكثروا من الإخوان فإنّ لكلّ مؤمن شفاعة و قال أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فإنّ لهم عند اللّه يدا يكافئهم بها يوم القيامة

  -15527  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الإخوان و أعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم

15528-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن جماعة عن أبي المفضّل عن جعفر بن محمّد العلويّ عن عليّ بن الحسين بن عليّ عن حسين بن زيد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول المؤمن غرّ كريم و المنافق خبّ لئيم و خير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤالف قال و سمعت رسول اللّه ص يقول شرار النّاس من يبغض المؤمنين و تبغضه قلوبهم المشّاءون بالنّميمة المفرّقون بين الأحبّة الباغون للنّاس العيب أولئك لا ينظر اللّه إليهم و لا يزكّيهم يوم القيامة ثمّ تلا ع هو الّذي أيّدك بنصره و بالمؤمنين و ألّف بين قلوبهم

15529-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب مسائل الرّجال رواية عبد اللّه بن جعفر الحميريّ و أحمد بن محمّد الجوهريّ عن أيّوب بن نوح قال كتب يعني عليّ بن محمّد ع إلى بعض أصحابنا عاتب فلانا و قل له إذا أراد اللّه بعبد خيرا إذا عوتب قبل

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 8 - استحباب صحبة العاقل الكريم و اجتناب الأحمق اللّئيم

15530-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن حسين بن الحسن عن محمّد بن سنان عن عمّار بن موسى عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا عليك أن تصحب ذا العقل و إن لم تحمد كرمه و لكن انتفع بعقله و احترس من سيّئ أخلاقه و لا تدعنّ صحبة الكريم و إن لم تنتفع بعقله و لكن انتفع بكرمه بعقلك و افرر كلّ الفرار من اللّئيم الأحمق

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 9 - استحباب مشورة العاقل

15531-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن محمّد عن أبي الطّيّب الحسين بن محمّد التّمّار عن عليّ بن ماهان عن الحارث بن محمّد بن داهر عن داود بن المحتر عن عبّاد بن كثير عن سهيل بن عبد اللّه عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم ص يقول استرشدوا العاقل و لا تعصوه فتندموا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الاستخارة و يأتي ما يدلّ عليه

باب 10 - استحباب اجتماع الإخوان و محادثتهم

15532-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بإسناده عن أبي عبد اللّه ع قال تجلسون و تحدّثون قلت نعم قال تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا رحم اللّه من أحيا أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذّباب غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت أكثر من زبد البحر

15533-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عبد اللّه بن مسكان عن ميسّر عن أبي جعفر ع قال قال لي أ تخلون و تحدّثون و تقولون ما شئتم فقلت إي و اللّه فقال أما و اللّه لوددت أنّي معكم في بعض تلك المواطن الحديث

15534-  و عن أبي جعفر ع قال رحم اللّه عبدا أحيا ذكرنا قلت ما إحياء ذكركم قال التّلاقي و التّذاكر عند أهل الثّبات

15535-  و عن عليّ عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ عليّا ع كان يقول لقيا الإخوان مغنم جسيم

15536-  و عن فضيل بن يسار قال قال أبو جعفر ع أ تتجالسون قلت نعم قال واها لتلك المجالس

15537-  و عن خيثمة عن أبي عبد اللّه ع قال أبلغ موالينا السّلام و أوصهم بتقوى اللّه العظيم و أن يعود غنيّهم على فقيرهم و قويّهم على ضعيفهم و أن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم و أن يتلاقوا في بيوتهم فإنّ في لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا ثمّ قال رحم اللّه عبدا أحيا أمرنا

  -15538  و عن السّكونيّ عن جعفر عن آبائه عن النّبيّ ص قال ثلاثة راحة المؤمن التّهجّد آخر اللّيل و لقاء الإخوان و الإفطار من الصّيام

15539-  و عن شعيب العقرقوفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لأصحابه اتّقوا اللّه و كونوا إخوة بررة متحابّين في اللّه متواصلين متراحمين تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا أمرنا و أحيوه

15540-  و عن أبي جعفر ع قال اجتمعوا و تذاكروا تحفّ بكم الملائكة رحم اللّه من أحيا أمرنا

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في فعل المعروف

باب 11 - استحباب صحبة خيار النّاس و القديم من الأصدقاء و اجتناب صحبة شرارهم و الحذر حتّى من أوثقهم

15541-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ عن موسى بن يسار القطّان عن المسعوديّ عن أبي داود عن ثابت بن أبي صخر عن أبي الزّعلى قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول اللّه ص انظروا من تحادثون فإنّه ليس من أحد ينزل به الموت إلّا مثّل له أصحابه إلى اللّه فإن كانوا خيارا فخيارا و إن كانوا شرارا فشرارا و ليس أحد يموت إلّا تمثّلت له عند موته

15542-  و عنهم عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي الحسن ع قال قال عيسى ع إنّ صاحب الشّرّ يعدي و قرين السّوء يردي فانظر من تقارن

15543-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض الحلبيّين عن عبد اللّه بن مسكان عن رجل قال قال أبو عبد اللّه ع عليك بالتّلاد و إيّاك و كلّ محدث لا عهد له و لا أمانة و لا ذمّة و لا ميثاق و كن على حذر من أوثق النّاس عندك

15544-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن أبي الحسين المظفّر بن محمّد عن الحسن بن رجاء عن عبد اللّه بن سليمان عن محمّد بن عليّ العطّار عن هارون بن أبي بردة عن عبيد اللّه بن موسى عن المبارك بن حسّان عن عطيّة عن ابن عبّاس قال قيل يا رسول اللّه أيّ الجلساء خير قال من تذكّركم اللّه رؤيته و يزيد في علمكم منطقه و يرغّبكم في الآخرة عمله

  -15545  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن محمّد بن الوليد عن داود الرّقّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال انظر إلى كلّ ما لا يعنيك منفعة في دينك فلا تعتدّنّ به و لا ترغبنّ في صحبته فإنّ كلّ ما سوى اللّه مضمحلّ وخيم عاقبته

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 12 - استحباب قبول النّصح و صحبة الإنسان من يعرّفه عيبه نصحا لا من يستره عنه غشّا

15546-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران )عن محمّد بن الصّلت عن أبان عن أبي العديس( قال قال أبو جعفر ع يا صالح اتّبع من يبكيك و هو لك ناصح و لا تتّبع من يضحكك و هو لك غاشّ و ستردّون على اللّه جميعا فتعلمون

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن محمّد بن أبي الصّلت مثله و رواه الشّيخ بإسناده عن الصّفّار عن عبد اللّه بن عامر عن عبد الرّحمن بن أبي نجران

15547-  و عنهم عن أحمد بن محمّد رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال أحبّ إخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي

15548-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابه رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع لا يستغني المؤمن عن خصلة و به الحاجة إلى ثلاث خصال توفيق من اللّه عزّ و جلّ و واعظ من نفسه و قبول من ينصحه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 13 - استحباب مصادقة من يحفظ صديقه و لا يسلمه

15549-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن عن عبيد اللّه الدّهقان عن أحمد بن عائذ عن عبيد اللّه الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تكون الصّداقة إلّا بحدودها فمن كانت فيه هذه الحدود أو شي‏ء منها فانسبه إلى الصّداقة و من لم يكن فيه شي‏ء منها فلا تنسبه إلى شي‏ء من الصّداقة فأوّلها أن تكون سريرته و علانيته لك واحدة و الثّانية أن يرى زينك زينه و شينك شينه و الثّالثة أن لا يغيّره عليك ولاية و لا مال و الرّابعة أن لا يمنعك شيئا تناله مقدرته و الخامسة و هي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النّكبات

 و رواه الشّيخ في كتاب الإخوان بإسناده عن أبي عبد اللّه ع نحوه

15550-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه في ثلاث في نكبته و غيبته و وفاته

باب 14 - استحباب مواساة الإخوان بعضهم لبعض

15551-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بسنده عن عليّ بن عقبة عن الوصّافيّ عن أبي جعفر ع قال قال لي أ رأيت من قبلكم إذا كان الرّجل ليس عليه رداء و عند بعض إخوانه رداء يطرحه عليه قال قلت لا قال فإذا كان ليس عنده إزار يوصل إليه بعض إخوانه بفضل إزاره حتّى يجد له إزارا قال قلت لا قال فضرب بيده على فخذه ثمّ قال ما هؤلاء بإخوة

15552-  و عن إسحاق بن عمّار قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فذكر مواساة الرّجل لإخوانه و ما يجب له عليهم فدخلني من ذلك أمر عظيم فقال إنّما ذلك إذا قام قائمنا وجب عليهم أن يجهّزوا إخوانهم و أن يقوّوهم

15553-  و عن أبيه عن عليّ عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن خلّاد السّنديّ رفعه قال أبطأ على رسول اللّه ص رجل فقال ما أبطأ بك فقال العري يا رسول اللّه فقال أ ما كان لك جار له ثوبان يعيرك أحدهما فقال بلى يا رسول اللّه فقال ما هذا لك بأخ

15554-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مفضّل بن يزيد قال قال أبو عبد اللّه ع انظر ما أصبت فعد به على إخوانك فإنّ اللّه يقول إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات قال أبو عبد اللّه ع قال رسول اللّه ص ثلاثة لا تطيقها هذه الأمّة المواساة للأخ في ماله و إنصاف النّاس من نفسه و ذكر اللّه على كلّ حال و ليس هو سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر فقط و لكن إذا ورد على ما يحرم خاف اللّه

15555-  و عن ابن أعين أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن حقّ المسلم على أخيه فلم يجبه قال فلمّا جئت أودّعه قلت سألتك فلم تجبني قال إنّي أخاف أن تكفروا و إنّ من أشدّ ما افترض اللّه على خلقه ثلاثا إنصاف المؤمن من نفسه حتّى لا يرضى لأخيه المؤمن من نفسه إلّا بما يرضى لنفسه و مواساة الأخ المؤمن في المال و ذكر اللّه على كلّ حال ليس سبحان اللّه و الحمد للّه و لكن عند ما حرّم اللّه عليه فيدعه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّدقة و يأتي ما يدلّ عليه في فعل المعروف و في جهاد النّفس

باب 15 - كراهة مؤاخاة الفاجر و الأحمق و الكذّاب

15556-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن سالم الكنديّ عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع إذا صعد المنبر قال ينبغي للمسلم أن يتجنّب مؤاخاة ثلاثة الماجن الفاجر و الأحمق و الكذّاب فأمّا الماجن الفاجر فيزيّن لك فعله و يحبّ أن تكون مثله و لا يعينك على أمر دينك و معادك و مقارنته جفاء و قسوة و مدخله و مخرجه عار عليك و أمّا الأحمق فإنّه لا يشير عليك بخير و لا يرجى لصرف السّوء عنك و لو أجهد نفسه و ربّما أراد منفعتك فضرّك فموته خير من حياته و سكوته خير من نطقه و بعده خير من قربه و أمّا الكذّاب فإنّه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك و ينقل إليك الحديث كلّما أفنى أحدوثة مطّها بأخرى مثلها حتّى إنّه يحدّث بالصّدق فما يصدّق و يفرّق بين النّاس بالعداوة فينبت السّخائم في الصّدور فاتّقوا اللّه و انظروا لأنفسكم

 و رواه الصّدوق في كتاب الإخوان بإسناده عن أمير المؤمنين ع نحوه

15557-  قال الكلينيّ و في رواية عبد الأعلى عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا ينبغي للمرء المسلم أن يؤاخي الفاجر فإنّه يزيّن له فعله و يحبّ أن يكون مثله و لا يعينه على أمر دنياه و لا أمر معاده و مدخله إليه و مخرجه من عنده شين عليه

15558-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن محمّد بن يوسف عن ميسّر عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينبغي للمسلم أن يؤاخي الفاجر و لا الأحمق و لا الكذّاب

15559-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال عن عليّ بن يعقوب الهاشميّ عن هارون بن مسلم عن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد اللّه ع إيّاك و مصادقة الأحمق فإنّك أسرّ ما تكون من ناحيته أقرب ما يكون إلى مساءتك

15560-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن سالم الكنديّ عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ ع عندكم إذا صعد المنبر يقول ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذّاب فإنّه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك و ينقل الأحاديث إليك كلّما فنيت أحدوثة مطّها بأخرى حتّى إنّه ليحدّث بالصّدق فما يصدّق فينقل الأحاديث من بعض النّاس إلى بعض يكسب بينهم العداوة و ينبت الشّحناء في الصّدور

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 16 - كراهة مشاركة العبيد و السّفلة و الفجّار في الأمر

15561-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان عن عمّار بن موسى قال قال أبو عبد اللّه ع يا عمّار إن كنت تحبّ أن تستتبّ لك النّعمة و تكمل لك المروءة و تصلح لك المعيشة فلا تشارك العبيد و السّفلة في أمرك فإنّهم إن ائتمنتهم خانوك و إن حدّثوك كذبوك و إن نكبت خذلوك و إن وعدوك أخلفوك

 قال و سمعت أبا عبد اللّه ع يقول حبّ الأبرار للأبرار ثواب للأبرار و حبّ الفجّار للأبرار فضيلة للأبرار و بغض الفجّار للأبرار زين للأبرار و بغض الأبرار للفجّار خزي على الفجّار

15562-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن إبراهيم بن أبي البلاد عمّن ذكره رفعه قال قال لقمان لابنه يا بنيّ لا تقترب فيكون أبعد لك و لا تبعد فتهان كلّ دابّة تحبّ مثلها و إنّ ابن آدم يحبّ مثله و لا تنشر برّك إلّا عند باغيه كما ليس بين الذّئب و الكبش خلّة كذلك ليس بين البارّ و الفاجر خلّة من يقرب من الزّفت يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلّم من طرقه من يحبّ المراء يشتم و من يدخل مداخل السّوء يتّهم و من يقارن قرين السّوء لا يسلم و من لا يملك لسانه يندم

15563-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن محمّد بن سنان عن عمّار السّاباطيّ قال قال أبو عبد اللّه ع يا عمّار إن كنت تحبّ أن تستتبّ لك النّعمة و تكمل لك المودّة و تصلح لك المعيشة فلا تستشر العبيد و السّفلة في أمرك فإنّك إن ائتمنتهم خانوك و إن حدّثوك كذبوك و إن نكبت خذلوك و إن وعدوك موعدا لم يصدقوك

15564-  و عنه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن الحسين عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول كان أبي ع يقول قم بالحقّ و لا تعرّض لما فاتك و اعتزل ما لا يعنيك و تجنّب عدوّك و احذر صديقك من الأقوام إلّا الأمين و الأمين من خشي اللّه و لا تصحب الفاجر و لا تطلعه على سرّك و لا تأمنه على أمانتك و استشر في أمورك الّذين يخشون ربّهم

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 17 - تحريم مصاحبة الكذّاب و الفاسق و البخيل و الأحمق و قاطع الرّحم و محادثتهم و مرافقتهم لغير ضرورة أو تقيّة

15565-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن عذافر عن بعض أصحابنا عن محمّد بن مسلم و أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عن أبيه قال قال لي أبي عليّ بن الحسين ع يا بنيّ انظر خمسة فلا تصاحبهم و لا تحادثهم و لا ترافقهم في طريق فقلت يا أبه من هم عرّفنيهم قال إيّاك و مصاحبة الكذّاب فإنّه بمنزلة السّراب يقرّب لك البعيد و يبعّد لك القريب و إيّاك و مصاحبة الفاسق فإنّه بائعك بأكلة و أقلّ من ذلك و إيّاك و مصاحبة البخيل فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه و إيّاك و مصاحبة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك و إيّاك و مصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدته ملعونا في كتاب اللّه في ثلاثة مواضع قال اللّه عزّ و جلّ فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض و تقطّعوا أرحامكم أولئك الّذين لعنهم اللّه فأصمّهم و أعمى أبصارهم و قال و الّذين ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر اللّه به أن يوصل و يفسدون في الأرض أولئك لهم اللّعنة و لهم سوء الدّار و قال في سورة البقرة الّذين ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر اللّه به أن يوصل و يفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون

15566-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عليّ الجعابيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ عن أحمد بن يحيى بن زكريّا عن أسد بن زيد القرشيّ عن محمّد بن موسى عن محمّد بن مروان عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال إيّاك و صحبة الأحمق فإنّه أقرب ما تكون منه أقرب ما يكون إلى مساءتك

15567-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع قال يا بنيّ إيّاك و مصادقة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك و إيّاك و مصادقة البخيل فإنّه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه و إيّاك و مصادقة الفاجر فإنّه يبيعك بالتّافه و إيّاك و مصادقة الكذّاب فإنّه كالسّراب يقرّب عليك البعيد و يبعّد عليك القريب

15568-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن محمّد بن الحسن عن سعد عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يوسف عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال لا تقارن و لا تؤاخ أربعة الأحمق و البخيل و الجبان و الكذّاب أمّا الأحمق فيريد أن ينفعك فيضرّك و أمّا البخيل فإنّه يأخذ منك و لا يعطيك و أمّا الجبان فإنّه يهرب عنك و عن والديه و أمّا الكذّاب فإنّه يصدق و لا يصدّق

15569-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى العبرتائيّ عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال أردت سفرا فأوصى إليّ أبي عليّ بن الحسين ع فقال في وصيّته إيّاك يا بنيّ أن تصاحب الأحمق أو تخالطه و اهجره و لا تحادثه فإنّ الأحمق هجنة عيّاب غائبا كان أو حاضرا إن تكلّم فضحه حمقه و إن سكت قصر به عيّه و إن عمل أفسد و إن استرعي أضاع لا علمه من نفسه يغنيه و لا علم غيره ينفعه و لا يطيع ناصحه و لا يستريح مقارنه تودّ أمّه أنّها ثكلته و امرأته أنّها فقدته و جاره بعد داره و جليسه الوحدة من مجالسته إن كان أصغر من في المجلس أعنى من فوقه و إن كان أكبرهم أفسد من دونه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه في الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر

باب 18 - كراهة مجالسة الأنذال و الأغنياء و محادثة النّساء

15570-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن موسى بن القاسم عن المحاربيّ عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة مجالستهم تميت القلب الجلوس مع الأنذال و الحديث مع النّساء و الجلوس مع الأغنياء

 محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع نحوه

15571-  و في المجالس عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن يحيى الحلبيّ عن أبيه عن عبد اللّه بن سليمان عن أبي جعفر الباقر ع أنّه قال لرجل يا فلان لا تجالس الأغنياء فإنّ العبد يجالسهم و هو يرى أنّ للّه عليه نعمة فما يقوم حتّى يرى أن ليس للّه عليه نعمة

باب 19 - كراهة دخول موضع التّهمة

15572-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع من عرّض نفسه للتّهمة فلا يلومنّ من أساء به الظّنّ و من كتم سرّه كانت الخيرة في يده

15573-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن سنان عن الحسين بن يزيد عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال من دخل موضعا من مواضع التّهمة فاتّهم فلا يلومنّ إلّا نفسه

15574-  و بالإسناد عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع عن أبيه عن جدّه قال قال أمير المؤمنين ع من وقف بنفسه موقف التّهمة فلا يلومنّ من أساء به الظّنّ الحديث

  -15575  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد بن همّام الإسكافيّ عن جعفر بن محمّد بن مالك عن أحمد بن سلامة عن محمّد بن الحسن العامريّ عن أبي معمر عن أبي بكر بن عيّاش عن الفجيع العقيليّ في وصيّة أمير المؤمنين ع لولده الحسن ع أنّه قال فيها و إيّاك و مواطن التّهمة و المجلس المظنون به السّوء فإنّ قرين السّوء يغرّ جليسه

15576-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من جامع البزنطيّ قال قال أبو الحسن ع قال أبو عبد اللّه ع اتّقوا مواقف الرّيب و لا يقفنّ أحدكم مع أمّه في الطّريق فإنّه ليس كلّ أحد يعرفها

15577-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال من وضع نفسه مواضع التّهمة فلا يلومنّ من أساء به الظّنّ

15578-  قال و قال ع من سلّ سيف البغي قتل به و من كابد الأمور عطب و من اقتحم اللّجج غرق و من دخل مداخل السّوء اتّهم

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 20 - استحباب توقّي فراسة المؤمن

15579-  محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات عن العبّاس بن معروف عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع في قول اللّه تبارك و تعالى إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين قال هم الأئمّة ع قال رسول اللّه ص اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه في قوله إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين

15580-  و عن محمّد بن عيسى عن سليمان الجعفريّ قال كنّا عند أبي الحسن ع فقال اتّق فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه الحديث

15581-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع قال اتّقوا ظنون المؤمنين فإنّ اللّه جعل الحقّ على ألسنتهم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 21 - استحباب مشاورة أصحاب الرّأي

15582-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قيل يا رسول اللّه ما الحزم قال مشاورة ذوي الرّأي و اتّباعهم

15583-  و عن عدّة من أصحابنا عن عليّ بن أسباط عن عبد الملك بن سلمة عن السّريّ بن خالد عن أبي عبد اللّه ع قال فيما أوصى به رسول اللّه ص عليّا ع قال لا مظاهرة أوثق من المشاورة و لا عقل كالتّدبير

15584-  و عن أبيه عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال في التّوراة أربعة أسطر من لا يستشر يندم و الفقر الموت الأكبر كما تدين تدان و من ملك استأثر

  -15585  و عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال قال لن يهلك امرؤ عن مشورة

15586-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا غنى كالعقل و لا فقر كالجهل و لا ميراث كالأدب و لا ظهير كالمشاورة

15587-  قال و قال ع من استبدّ برأيه هلك و من شاور الرّجال شاركها في عقولها

15588-  قال و قال ع الاستشارة عين الهداية

15589-  قال و قال ع )خاطر بنفسه( من استغنى برأيه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 22 - استحباب مشاورة التّقيّ العاقل الورع النّاصح الصّديق و اتّباعه و طاعته و كراهة مخالفته

15590-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر قال قال الصّادق جعفر بن محمّد ع من لم يكن له واعظ من قلبه و زاجر من نفسه و لم يكن له قرين مرشد استمكن عدوّه من عنقه

15591-  و عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن هارون عن عبد اللّه بن موسى عن عبد العظيم الحسنيّ عن عليّ بن محمّد الهادي عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع خاطر بنفسه من استغنى برأيه

15592-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن موسى بن القاسم عن جدّه معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال استشر في أمرك الّذين يخشون ربّهم

  -15593  و عن أبيه عمّن ذكره عن الحسين بن المختار عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليّ ع في كلام له شاور في حديثك الّذين يخافون اللّه

15594-  و عن أبي عبد اللّه الجامورانيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن صندل عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول استشر العاقل من الرّجال الورع فإنّه لا يأمر إلّا بخير و إيّاك و الخلاف فإنّ مخالفة الورع العاقل مفسدة في الدّين و الدّنيا

15595-  و عنه عن الحسن بن عليّ عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص مشاورة العاقل النّاصح رشد و يمن و توفيق من اللّه فإذا أشار عليك النّاصح العاقل فإيّاك و الخلاف فإنّ في ذلك العطب

15596-  و عنه عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن الحسين بن عليّ عن المعلّى بن خنيس قال قال أبو عبد اللّه ع ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لا قبل له به أن يستشير رجلا عاقلا له دين و ورع ثمّ قال أبو عبد اللّه ع أما إنّه إذا فعل ذلك لم يخذله اللّه بل يرفعه اللّه و رماه بخير الأمور و أقربها إلى اللّه

  -15597  و عن أحمد بن نوح عن شعيب النّيسابوريّ عن عبيد اللّه الدّهقان عن أحمد بن عائذ عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال إنّ المشورة لا تكون إلّا بحدودها فمن عرفها بحدودها و إلّا كانت مضرّتها على المستشير أكثر من منفعتها له فأوّلها أن يكون الّذي تشاوره عاقلا و الثّانية أن يكون حرّا متديّنا و الثّالثة أن يكون صديقا مؤاخيا و الرّابعة أن تطلعه على سرّك فيكون علمه به كعلمك بنفسك ثمّ يسرّ ذلك و يكتمه فإنّه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته و إذا كان حرّا متديّنا أجهد نفسه في النّصيحة لك و إذا كان صديقا مؤاخيا كتم سرّك إذا أطلعته عليه و إذا أطلعته على سرّك فكان علمه به كعلمك تمّت المشورة و كملت النّصيحة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 23 - وجوب نصح المستشير

15598-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال أتى رجل أمير المؤمنين ع فقال له جئتك مستشيرا إنّ الحسن و الحسين و عبد اللّه بن جعفر خطبوا إليّ فقال أمير المؤمنين ع المستشار مؤتمن أمّا الحسن فإنّه مطلاق للنّساء و لكن زوّجها الحسين فإنّه خير لابنتك

15599-  و عن عدّة من أصحابنا عن حسين بن حازم عن حسين بن عمر بن يزيد عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال من استشار أخاه فلم ينصحه محض الرّأي سلبه اللّه عزّ و جلّ رأيه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 24 - جواز مشاورة الإنسان من دونه

15600-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن معمّر بن خلّاد قال هلك مولى لأبي الحسن الرّضا ع يقال له سعد فقال أشر عليّ برجل له فضل و أمانة فقلت أنا أشير عليك فقال شبه المغضب إنّ رسول اللّه ص كان يستشير أصحابه ثمّ يعزم على ما يريد

15601-  و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الفضيل بن يسار قال استشارني أبو عبد اللّه ع مرّة في أمر فقلت أصلحك اللّه مثلي يشير على مثلك قال نعم إذا استشرتك

15602-  و عن عدّة من أصحابنا عن عليّ بن أسباط عن الحسن بن جهم قال قال كنّا عند أبي الحسن الرّضا ع فذكر أباه ع فقال كان عقله لا توازن به العقول و ربّما شاور الأسود من سودانه فقيل له تشاور مثل هذا فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى ربّما فتح على لسانه قال فكانوا ربّما أشاروا عليه بالشّي‏ء فيعمل به من الضّيعة و البستان

15603-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لعبد اللّه بن العبّاس و قد أشار عليه في شي‏ء لم يوافق رأيه عليك أن تشير عليّ فإذا خالفتك فأطعني

15604-  العيّاشيّ في تفسيره عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن مهزيار قال كتب إليّ أبو جعفر ع أن سل فلانا أن يشير عليّ و يتخيّر لنفسه فهو أعلم بما يجوز في بلده و كيف يعامل السّلاطين فإنّ المشورة مباركة قال اللّه لنبيّه في محكم كتابه و شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل على اللّه فإن كان ما يقول ممّا يجوز كتبت أصوّب رأيه و إن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطّريق الواضح إن شاء اللّه و شاورهم في الأمر قال يعني الاستخارة

باب 25 - كراهة مشاورة النّساء إلّا بقصد المخالفة و استحباب مشاورة الرّجال

15605-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه في وصيّة النّبيّ لعليّ ع يا عليّ ليس على النّساء جمعة إلى أن قال و لا تولّي القضاء و لا تستشار يا عليّ سوء الخلق شؤم و طاعة المرأة ندامة يا عليّ إن كان الشّؤم في شي‏ء ففي لسان المرأة

15606-  و بإسناده عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال اضمم آراء الرّجال بعضها إلى بعض ثمّ اختر أقربها من الصّواب و أبعدها من الارتياب إلى أن قال قد خاطر بنفسه من استغنى برأيه و من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطإ

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّكاح

باب 26 - كراهة مشاورة الجبان و البخيل و الحريص و العبيد و السّفلة و الفاجر

15607-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن آدم عن أبيه عن أبي الحسن الرّضا ع عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص يا عليّ لا تشاورنّ جبانا فإنّه يضيّق عليك المخرج و لا تشاورنّ بخيلا فإنّه يقصر بك عن غايتك و لا تشاورنّ حريصا فإنّه يزيّن لك شرّها و اعلم أنّ الجبن و البخل و الحرص غريزة يجمعها سوء الظّنّ

 و في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد مثله و في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد مثله

15608-  و بالإسناد عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن محمّد بن سنان عن عمّار السّاباطيّ قال قال أبو عبد اللّه ع يا عمّار إن كنت تحبّ أن تستتبّ لك النّعمة و تكمل لك المروءة و تصلح لك المعيشة فلا تستشر العبيد و السّفلة في أمرك فإنّك إن ائتمنتهم خانوك و إن حدّثوك كذبوك و إن نكبت خذلوك و إن وعدوك بوعد لم يصدقوك

15609-  و عنه عن محمّد بن الحسين عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول كان أبي ع يقول قم بالحقّ و لا تعرّض لما نابك و اعتزل ما لا يعنيك و تجنّب عدوّك و احذر صديقك )و اصحب من الأقوام الأمين( و الأمين من يخشى اللّه و لا تصحب الفاجر و لا تطلعه على سرّك و لا تأتمنه على أمانتك و استشر في أمورك الّذين يخشون ربّهم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 27 - تحريم مجالسة أهل البدع و صحبتهم

15610-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن أبي نجران عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لا تصحبوا أهل البدع و لا تجالسوهم فتكونوا عند النّاس كواحد منهم قال رسول اللّه ص المرء على دين خليله و قرينه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر

باب 28 - جملة ممّن ينبغي اجتناب معاشرتهم و ترك السّلام عليهم

15611-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ من لم تنتفع بدينه و لا دنياه فلا خير لك في مجالسته و من لم يوجب لك فلا توجب له و لا كرامة

15612-  و بإسناده عن )شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد( عن الصّادق عن آبائه ع في حديث المناهي قال و كره أن يكلّم الرّجل مجذوما إلّا أن يكون بينه و بينه قدر ذراع و قال ع فرّ من المجذوم فرارك من الأسد

15613-  و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى بإسناده رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال نهى رسول اللّه ص أن يسلّم على أربعة على السّكران في سكره و على من يعمل التّماثيل و على من يلعب بالنّرد و على من يلعب بالأربعة عشر و أنا أزيدكم الخامسة أنهاكم أن تسلّموا على أصحاب الشّطرنج

  -15614  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن الدّهقان عن درست قال قال رسول اللّه ص خمسة يجتنبون على كلّ حال المجذوم و الأبرص و المجنون و ولد الزّنا و الأعرابيّ

15615-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن بنان بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال ستّة لا يسلّم عليهم اليهوديّ و النّصرانيّ و الرّجل على غائطه و على موائد الخمر و على الشّاعر الّذي يقذف المحصنات و على المتفكّهين بسبّ الأمّهات

15616-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن العبّاس بن معروف عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ ع في حديث قال ستّة لا ينبغي أن يسلّم عليهم اليهود و النّصارى و أصحاب النّرد و الشّطرنج و أصحاب الخمر و البربط و الطّنبور و المتفكّهون بسبّ الأمّهات و الشّعراء

 و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من رواية أبي القاسم بن قولويه عن الأصبغ مثله

  -15617  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مصدّق بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال لا تسلّموا على اليهود و لا النّصارى و لا على المجوس و لا على عبدة الأوثان و لا على شرّاب الخمر و لا على صاحب الشّطرنج و النّرد و لا على المخنّث و لا على الشّاعر الّذي يقذف المحصنات و لا على المصلّي و ذلك أنّ المصلّي لا يستطيع أن يردّ السّلام لأنّ التّسليم من المسلم تطوّع و الرّدّ فريضة و لا على آكل الرّبا و لا على رجل جالس على غائط و لا على الّذي في الحمّام و لا على الفاسق المعلن بفسقه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود هنا و في آداب الحمّام و يأتي ما يدلّ عليه

باب 29 - استحباب التّحبّب إلى النّاس و التّودّد إليهم

15618-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إنّ أعرابيّا من بني تميم أتى النّبيّ ص فقال له أوصني فكان ممّا أوصاه تحبّب إلى النّاس يحبّوك

15619-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن حسّان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن ع قال التّودّد إلى النّاس نصف العقل

15620-  و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب موسى بن بكر مثله و زاد و الرّفق نصف المعيشة و ما عال امرؤ في اقتصاد

15621-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن بعض أصحابه عن صالح بن عقبة عن سليمان بن داود بن زياد التّميميّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال الحسن بن عليّ ع القريب من قرّبته المودّة و إن بعد نسبه و البعيد من بعّدته المودّة و إن قرب نسبه لا شي‏ء أقرب إلى شي‏ء من يد إلى جسد و إنّ اليد تغلّ فتقطع و تقطع فتحسم

15622-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص التّودّد إلى النّاس نصف العقل

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 30 - استحباب مجاملة النّاس و لقائهم بالبشر و احترامهم و كفّ اليد عنهم

15623-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال مجاملة النّاس ثلث العقل

15624-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاث يصفين ودّ المرء لأخيه المسلم يلقاه بالبشر إذا لقيه و يوسّع له في المجلس إذا جلس إليه و يدعوه بأحبّ الأسماء إليه

15625-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من كفّ يده عن النّاس فإنّما يكفّ عنهم يدا واحدة و يكفّون عنه أيديا كثيرة

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 31 - أنّه يستحبّ لمن أحبّ مؤمنا أن يخبره بحبّه له

15626-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعا عن عليّ بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أحببت رجلا فأخبره بذلك فإنّه أثبت للمودّة بينكما

15627-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن محمّد بن عمر عن أبيه عن نصر بن قابوس قال قال لي أبو عبد اللّه ع إذا أحببت أحدا من إخوانك فأعلمه ذلك فإنّ إبراهيم ع قال ربّ أرني كيف تحي الموتى قال أ و لم تؤمن قال بلى و لكن ليطمئنّ قلبي

15628-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جدّه أنّ رجلا قال لأبي جعفر ع إنّي لأحبّ هذا الرّجل فقال له أبو جعفر ع فأعلمه فإنّه أبقى للمودّة و خير في الألفة

  -15629  و عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أحببت رجلا فأخبره

15630-  و عن عليّ بن محمّد القاسانيّ عمّن ذكره عن عبد اللّه بن القاسم الجعفريّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا أحبّ أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه

باب 32 - استحباب الابتداء بالسّلام و تقديمه على الكلام و كراهة العكس و استحباب ترك إجابة كلام من عكس و ترك دعاء من لم يسلّم إلى الطّعام

15631-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال البادئ بالسّلام أولى باللّه و رسوله

 و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب مثله

15632-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن مالك بن عطيّة عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين ع قال من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقتار و التّوسّع على قدر التّوسّع و إنصاف النّاس و ابتداؤه إيّاهم بالسّلام عليهم

15633-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أولى النّاس باللّه و برسوله من بدأ بالسّلام

15634-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من بدأ بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه و قال ابدءوا بالسّلام قبل الكلام فمن بدأ بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه

15635-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن أبي جميلة المفضّل عن جابر عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ ملكا مرّ برجل على باب فقال له ما يقيمك على باب هذه الدّار فقال أخ لي فيها أردت أن أسلّم عليه فقال له الملك بينك و بينه قرابة أو نزعتك إليه حاجة فقال لا ما بيني و بينه قرابة و لا نزعتني إليه حاجة إلّا أخوّة الإسلام و حرمته فأنا أسلّم عليه و أتعهّده للّه ربّ العالمين فقال له الملك أنا رسول اللّه إليك و هو يقرئك السّلام و يقول لك إيّاي زرت و لي تعاهدت و قد أوجبت لك الجنّة و أعفيتك من غضبي و أجرتك من النّار

15636-  و في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النّوفليّ عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من بدأ بالكلام قبل السّلام فلا تجيبوه قال و قال ع لا تدع إلى طعامك أحدا حتّى يسلّم

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 33 - تأكّد استحباب السّلام و كراهة تركه و وجوب ردّ السّلام و استحباب اختيار الابتداء على الرّدّ

15637-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السّلام و البادئ بالسّلام أولى باللّه و برسوله

15638-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن فضّال عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ قال البخيل من بخل بالسّلام

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال مثله

15639-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص السّلام تطوّع و الرّدّ فريضة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و أمّا ما دلّ على ترك الإجابة فيما مرّ فالمراد به ترك إجابة الكلام

باب 34 - استحباب إفشاء السّلام و إطابة الكلام

15640-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ إفشاء السّلام

15641-  و عنهم عن سهل بن زياد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان سليمان ع يقول أفشوا سلام اللّه فإنّ سلام اللّه لا ينال الظّالمين

15642-  و عنهم عن سهل عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال كان عليّ ع يقول لا تغضبوا و لا تغضبوا أفشوا السّلام و أطيبوا الكلام و صلّوا باللّيل و النّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام ثمّ تلا ع قوله عزّ و جلّ السّلام المؤمن المهيمن

15643-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال من التّواضع أن تسلّم على من لقيت

15644-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع يا عليّ ثلاث كفّارات إفشاء السّلام و إطعام الطّعام و الصّلاة باللّيل و النّاس نيام

15645-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال البخيل من بخل بالسّلام

15646-  و عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ في الجنّة غرفا يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها لا يسكنها من أمّتي إلّا من أطاب الكلام و أطعم الطّعام و أفشى السّلام و أدام الصّيام و صلّى باللّيل و النّاس نيام فقال عليّ ع يا رسول اللّه من يطيق هذا من أمّتك فقال يا عليّ أ و تدري ما إطابة الكلام من قال إذا أصبح و أمسى سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر عشر مرّات و إطعام الطّعام نفقة الرّجل على عياله و أمّا إدامة الصّيام فهو أن يصوم الرّجل شهر رمضان و ثلاثة أيّام من كلّ شهر يكتب له صوم الدّهر و أمّا الصّلاة باللّيل و النّاس نيام فمن صلّى المغرب و العشاء الآخرة و صلاة الغداة في المسجد جماعة فكأنّما أحيا اللّيل و إفشاء السّلام أن لا تبخل بالسّلام على أحد من المسلمين

 و رواه في المجالس مثله

15647-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن هارون بن الجهم عن المفضّل بن صالح عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر ع قال ثلاث درجات إفشاء السّلام و إطعام الطّعام و الصّلاة باللّيل و النّاس نيام الحديث

15648-  و في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن محمّد بن عليّ عن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال من التّواضع أن تسلّم على من لقيت

15649-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في أماليه عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن محمّد بن صالح القاضي عن مسروق بن المرزبان عن حفص بن عاصم بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال رسول اللّه ص إنّ أعجز النّاس من عجز عن الدّعاء و إنّ أبخل النّاس من بخل بالسّلام

15650-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن محمّد بن سنان عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنّة أنفق و لا تخف فقرا و أنصف النّاس من نفسك و أفش السّلام في العالم و اترك المراء و إن كنت محقّا

 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن سنان مثله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في إسباغ الوضوء و غيره و يأتي ما يدلّ عليه

باب 35 - استحباب التّسليم على الصّبيان

15651-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و عيون الأخبار عن المظفّر بن جعفر بن مظفّر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبيه عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن الوليد عن العبّاس بن هلال عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص خمس لا أدعهنّ حتّى الممات الأكل على الحضيض مع العبيد و ركوبي الحمار مؤكفا و حلبي العنز بيدي و لبس الصّوف و التّسليم على الصّبيان لتكون سنّة من بعدي

 و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن عبد اللّه بن الصّلت عن يونس بن عبد الرّحمن عن عاصم بن حميد عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع في حديث مثله و في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن الحسين بن مصعب عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن النّبيّ ص مثله

15652-  و عن محمّد بن عمر البغداديّ عن إسحاق بن جعفر العلويّ عن أبي جعفر بن محمّد العلويّ عن عليّ بن محمّد العلويّ عن سليمان بن محمّد القرشيّ عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع عن النّبيّ ص قال خمس لست بتاركهنّ حتّى الممات لباس الصّوف و ركوبي الحمار مؤكفا و أكلي مع العبيد و خصفي النّعل بيدي و تسليمي على الصّبيان لتكون سنّة من بعدي

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و ما تضمّن من لبس الصّوف قد ذكرنا وجهه في الملابس و ذكرنا معارضاته هناك

باب 36 - تحريم التّسليم على الفقير المسلم بخلاف السّلام على الغنيّ بل تجب المساواة

15653-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار و في المجالس عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن جعفر بن محمّد بن مالك عن محمّد بن أحمد المدائنيّ عن فضل بن كثير عن عليّ بن موسى الرّضا ع قال من لقي فقيرا مسلما فسلّم عليه خلاف سلامه على الغنيّ لقي اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة و هو عليه غضبان

15654-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال قال قلت لجميل بن درّاج قال رسول اللّه ص إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه قال نعم قلت ما الشّريف قال قد سألت أبا عبد اللّه ع عن ذلك فقال الشّريف من كان له مال الحديث

 أقول هذا إمّا مخصوص بغير السّلام أو بالإكرام الّذي لا يزيد على إكرام الفقير

باب 37 - استحباب التّحميد على الإسلام و العافية عند رؤية الكافر و المبتلى من غير أن يسمع المبتلى

15655-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس و في ثواب الأعمال عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع أنّ النّبيّ ص قال من رأى يهوديّا أو نصرانيّا أو مجوسيّا أو واحدا على غير ملّة الإسلام فقال الحمد للّه الّذي فضّلني عليك بالإسلام دينا و بالقرآن كتابا و بمحمّد ص نبيّا و بعليّ إماما و بالمؤمنين إخوانا و بالكعبة قبلة لم يجمع اللّه بينه و بينه في النّار أبدا

 و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم مثله

15656-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن العيص بن القاسم عن أبي عبد اللّه ع قال من نظر إلى ذي عاهة أو من قد مثل به أو صاحب بلاء فليقل سرّا في نفسه من غير أن يسمعه الحمد للّه الّذي عافاني ممّا ابتلاك به و لو شاء فعل ذلك بي ثلاث مرّات فإنّه لا يصيبه ذلك البلاء أبدا

باب 38 - أنّه لا بدّ من الجهر بالسّلام و بالرّدّ بحيث يسمع المخاطب

15657-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سلّم أحدكم فليجهر بسلامه و لا يقول سلّمت فلم يردّوا عليّ و لعلّه يكون قد سلّم و لم يسمعهم فإذا ردّ أحدكم فليجهر بردّه و لا يقول المسلّم سلّمت فلم يردّوا عليّ الحديث

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 39 - كيفيّة التّسليم و ما يستحبّ اختياره من صيغة

15658-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن الحكم عن أبان عن الحسن بن المنذر قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قال السّلام عليكم فهي عشر حسنات و من قال سلام عليكم و رحمة اللّه فهي عشرون حسنة و من قال سلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته فهي ثلاثون حسنة

15659-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع يكره للرّجل أن يقول حيّاك اللّه ثمّ يسكت حتّى يتبعها بالسّلام

15660-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمّار السّاباطيّ أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن النّساء كيف يسلّمن إذا دخلن على القوم قال المرأة تقول عليكم السّلام و الرّجل يقول السّلام عليكم

  -15661  و في العلل عن محمّد بن محمّد بن شاذان عن محمّد بن محمّد بن الحارث عن صالح بن سعيد عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب اليمانيّ في حديث قال إنّ اللّه قال لآدم انطلق إلى هؤلاء الملإ من الملائكة فقل السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته فسلّم عليهم فقالوا و عليك السّلام و رحمة اللّه و بركاته فلمّا رجع إلى ربّه عزّ و جلّ قال له ربّه تبارك و تعالى هذه تحيّتك و تحيّة ذرّيّتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 40 - استحباب إعادة السّلام ثلاثا مع عدم الرّدّ و الإذن و يجزي المخاطب أن يردّ مرّة واحدة

15662-  محمّد بن عليّ بن الحسين عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لرجل من بني سعد أ لا أحدّثك عنّي و عن فاطمة إلى أن قال فغدا علينا رسول اللّه ص و نحن في لحافنا فقال السّلام عليكم فسكتنا و استحيينا لمكاننا ثمّ قال السّلام عليكم فسكتنا ثمّ قال السّلام عليكم فخشينا إن لم نردّ عليه أن ينصرف و قد كان يفعل ذلك فيسلّم ثلاثا فإن أذن له و إلّا انصرف فقلنا و عليك السّلام يا رسول اللّه ادخل فدخل ثمّ ذكر حديث تسبيح فاطمة ع عند النّوم

  و رواه في العلل كما مرّ في التّعقيب

15663-  و في الخصال عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصّادق ع في حديث الدّراهم الاثني عشر أنّ رسول اللّه ص قال للجارية مرّي بين يديّ و دلّيني على أهلك و جاء رسول اللّه ص حتّى وقف على باب دارهم و قال السّلام عليكم يا أهل الدّار فلم يجيبوه فأعاد عليهم السّلام فلم يجيبوه فأعاد السّلام فقالوا و عليك السّلام يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته فقال ما لكم تركتم إجابتي في أوّل السّلام و الثّاني قالوا يا رسول اللّه سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه الحديث

 و في الأمالي بالإسناد نحوه

باب 41 - استحباب مخاطبة المؤمن الواحد بضمير الجماعة في التّسليم عليه و الدّعاء له عند العطاس و غيره و قصد الملائكة الّذين معه

15664-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة تردّ عليهم ردّ الجماعة و إن كان واحدا عند العطاس تقول يرحمكم اللّه و إن لم يكن معه غيره و الرّجل يسلّم على الرّجل فيقول السّلام عليكم و الرّجل يدعو للرّجل يقول عافاكم اللّه و إن كان واحدا فإنّ معه غيره

15665-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن جعفر بن بشير مثله إلّا أنّه قال يردّ عليهم الدّعاء جماعة و إن كان واحدا الرّجل يعطس و ترك ما بعد قوله عافاكم اللّه

باب 42 - عدم استحباب تسليم الماشي مع الجنازة و إلى الجمعة و في الحمّام لمن لا إزار له

15666-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين رفعه قال كان أبو عبد اللّه ع يقول ثلاثة لا يسلّمون الماشي مع الجنازة و الماشي إلى الجمعة و في بيت حمّام

 أقول و تقدّم ما يدلّ على التّسليم في الحمّام لمن عليه إزار في محلّه

باب 43 - كيفيّة ردّ السّلام على الحاضر و الغائب

15667-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن جميل عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع قال مرّ أمير المؤمنين ع بقوم فسلّم عليهم فقالوا عليك السّلام و رحمة اللّه و بركاته و مغفرته و رضوانه فقال لهم أمير المؤمنين ع لا تجاوزوا بنا مثل ما قالت الملائكة لأبينا إبراهيم ع إنّما قالوا رحمت اللّه و بركاته عليكم أهل البيت

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار مرسلا

15668-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن رجل عن الحكم بن عتيبة قال بينا أنا مع أبي جعفر ع و البيت غاصّ بأهله إذ أقبل شيخ حتّى وقف على باب البيت فقال السّلام عليك يا ابن رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته ثمّ سكت فقال أبو جعفر ع و عليك السّلام و رحمة اللّه و بركاته ثمّ أقبل الشّيخ بوجهه على أهل البيت و قال السّلام عليكم ثمّ سكت حتّى أجابه القوم جميعا و ردّوا عليه السّلام الحديث

15669-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي كهمس قال قلت لأبي عبد اللّه ع عبد اللّه بن أبي يعفور يقرئك السّلام قال و عليك و عليه السّلام إذا أتيت عبد اللّه فأقرئه السّلام الحديث

15670-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن بشر بن بكّار عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إنّ ملكا من الملائكة سأل اللّه أن يعطيه سمع العباد فأعطاه فليس من أحد من المؤمنين قال صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم إلّا قال الملك و عليك السّلام ثمّ قال الملك يا رسول اللّه إنّ فلانا يقرئك السّلام فيقول رسول اللّه ص و عليه السّلام

15671-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال بينما أمير المؤمنين ع في الرّحبة إذ قام إليه رجل فقال السّلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته فنظر إليه أمير المؤمنين ع و قال و عليك السّلام و رحمة اللّه و بركاته من أنت ثمّ ذكر حديث عشرة بعضها أشدّ من بعض

  -15672  و في معاني الأخبار عن محمّد بن هارون عن عليّ بن عبد العزيز عن القاسم بن سلّام رفعه عن النّبيّ ص قال لا عرار في صلاة و لا تسليم العرار النّقصان أمّا في الصّلاة ففي ترك إتمام ركوعها و سجودها و نقصان اللّبث في الرّكعة الأخرى و أمّا العرار في التّسليم فأن يقول الرّجل السّلام عليك و يردّ فيقول و عليك و لا يقول و عليكم السّلام

15673-  عليّ بن إبراهيم في تفسيره في قوله تعالى و أمر أهلك بالصّلاة و اصطبر عليها قال كان رسول اللّه ص يجي‏ء كلّ يوم عند صلاة الفجر حتّى يأتي باب عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين ع فيقول السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته فيقولون و عليك السّلام يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته فيقول الصّلاة الصّلاة يرحمكم اللّه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في حديث سلام آدم على الملائكة و غيره و يأتي ما يدلّ عليه في أحاديث السّلام على أهل الذّمّة و غيرهم و الأحاديث في ذلك كثيرة جدّا

باب 44 - استحباب مصافحة المقيم و معانقة المسافر عند التّسليم عليهما

15674-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ من تمام التّحيّة للمقيم المصافحة و تمام التّسليم على المسافر المعانقة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 45 - استحباب تسليم الصّغير على الكبير و القليل على الكثير و المارّ على القاعد و الرّاكب على الماشي و راكب البغل على راكب الحمار و راكب الفرس على راكب البغل

15675-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال يسلّم الصّغير على الكبير و المارّ على القاعد و القليل على الكثير

  -15676  و عنه عن أحمد بن محمّد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان قوم في مجلس ثمّ سبق قوم فدخلوا فعلى الدّاخل أخيرا إذا دخل أن يسلّم عليهم

15677-  و عن عليّ بن إبراهيم عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد اللّه ع قال القليل يبدءون الكثير بالسّلام و الرّاكب يبدأ الماشي و أصحاب البغال يبدءون أصحاب الحمير و أصحاب الخيل يبدءون أصحاب البغال

15678-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن ابن بكير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول يسلّم الرّاكب على الماشي و الماشي على القاعد و إذا لقيت جماعة جماعة سلّم الأقلّ على الأكثر و إذا لقي واحد جماعة سلّم الواحد على الجماعة

15679-  و عنهم عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال يسلّم الرّاكب على الماشي و القائم على القاعد

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 46 - أنّه إذا سلّم واحد من الجماعة أجزأ عنهم و إذا ردّ واحد من الجماعة أجزأ عنهم

15680-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سلّم الرّجل من الجماعة أجزأ عنهم

15681-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم و إذا ردّ واحد أجزأ عنهم

15682-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن ابن بكير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال إذا مرّت الجماعة بقوم أجزأهم أن يسلّم واحد منهم و إذا سلّم على القوم و هم جماعة أجزأهم أن يردّ واحد منهم

15683-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن الحفّار هلال بن محمّد عن عثمان بن أحمد عن أبي قلابة عن بشر بن عمر عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أنّ رسول اللّه ص قال ليسلّم الرّاكب على الماشي فإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم

باب 47 - كراهة ترك التّسليم على المؤمن حتّى في حال التّقيّة

15684-  عليّ بن عيسى في كشف الغمّة نقلا من كتاب الدّلائل لعبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن إسحاق بن عمّار قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و كنت تركت التّسليم على أصحابنا في مسجد الكوفة و ذلك لتقيّة علينا فيها شديدة فقال لي أبو عبد اللّه ع يا إسحاق متى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك تمرّ بهم فلا تسلّم عليهم فقلت له ذلك لتقيّة كنت فيها فقال ليس عليك في التّقيّة ترك السّلام و إنّما عليك في الإذاعة إنّ المؤمن ليمرّ بالمؤمنين فيسلّم عليهم فتردّ الملائكة سلام عليك و رحمة اللّه و بركاته أبدا

باب 48 - جواز تسليم الرّجل على النّساء و كراهته على الشّابّة و جواز ردّهنّ عليه

15685-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص يسلّم على النّساء و يرددن عليه السّلام و كان أمير المؤمنين ع يسلّم على النّساء و كان يكره أن يسلّم على الشّابّة منهنّ و يقول أتخوّف أن يعجبني صوتها فيدخل عليّ أكثر ممّا أطلب من الأجر

 و رواه الصّدوق مرسلا

باب 49 - تحريم التّسليم على الكفّار و أصحاب الملاهي و نحوهم إلّا لضرورة و كيفيّة الرّدّ عليهم

15686-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تبدءوا أهل الكتاب بالتّسليم و إذا سلّموا عليكم فقولوا و عليكم

15687-  و عنه عن عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال تقول في الرّدّ على اليهوديّ و النّصرانيّ سلام

15688-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن بريد بن معاوية عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سلّم عليك اليهوديّ و النّصرانيّ و المشرك فقل عليك

  و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب عبد اللّه بن بكير بن أعين مثله

15689-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال دخل يهوديّ على رسول اللّه ص و عائشة عنده فقال السّام عليكم فقال رسول اللّه ص عليكم ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك فردّ عليه كما ردّ على صاحبه ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك فردّ عليه رسول اللّه ص كما ردّ على صاحبيه فغضبت عائشة فقالت عليكم السّام و الغضب و اللّعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة و الخنازير فقال رسول اللّه ص يا عائشة إنّ الفحش لو كان ممثّلا لكان مثال سوء إنّ الرّفق لم يوضع على شي‏ء قطّإلّا زانه و لم يرفع عنه قطّ إلّا شانه قالت يا رسول اللّه أ ما سمعت إلى قولهم السّام عليكم فقال بلى أ ما سمعت ما رددت عليهم فقلت عليكم فإذا سلّم عليكم مسلم فقولوا سلام عليكم فإذا سلّم عليكم كافر فقولوا عليك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على الرّدّ على المسلم بصيغة و عليكم السّلام و هي المذكورة في الرّوايات المتواترة و هذا يحتمل النّسخ و يحتمل أن يكون الغرض منه التّصريح بلفظ السّلام و عدمه من غير ملاحظة التّقديم و التّأخير أو لبيان الجواز و اللّه أعلم

15690-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن محمّد الأسديّ عن سالم بن مكرم عن أبي عبد اللّه ع قال مرّ يهوديّ بالنّبيّ ص فقال السّام عليك فقال رسول اللّه ص عليك فقال أصحابه إنّما سلّم عليك بالموت فقال الموت عليك فقال النّبيّ ص و كذلك رددت الحديث

15691-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن اليهوديّ و النّصرانيّ و المشرك إذا سلّموا على الرّجل و هو جالس كيف ينبغي أن يردّ عليهم فقال يقول عليكم

15692-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال أقبل أبو جهل بن هشام و معه قوم من قريش فدخلوا على أبي طالب فقالوا إنّ ابن أخيك قد آذانا فادعه فليكفّ عن آلهتنا و نكفّ عن إلهه قال فبعث أبو طالب إلى رسول اللّه ص فدعاه فلمّا دخل النّبيّ ص لم ير في البيت إلّا مشركا فقال السّلام على من اتّبع الهدى الحديث

15693-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من رواية أبي القاسم بن قولويه عن الأصبغ قال سمعت عليّا ع يقول ستّة لا ينبغي أن تسلّم عليهم اليهود و النّصارى و أصحاب النّرد و الشّطرنج و أصحاب خمر و بربط و طنبور و المتفكّهون بسبّ الأمّهات و الشّعراء

15694-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ رسول اللّه ص قال لا تبدءوا اليهود و النّصارى بالسّلام و إن سلّموا عليكم فقولوا عليكم و لا تصافحوهم و لا تكنّوهم إلّا أن تضطرّوا إلى ذلك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على النّهي عن السّلام على أصحاب الملاهي و نحوهم

باب 50 - عدم جواز دخول بيت الغير من غير إذن و لا إشعار و لا تسليم و استحباب تسليم الإنسان على نفسه إن لم يكن في البيت أحد

15695-  محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم و محمّد بن أحمد عن أبان الأحمر عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتّى تستأنسوا و تسلّموا على أهلها قال الاستئناس وقع النّعل و التّسليم

15696-  و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن الفضيل عن أبي الصّبّاح قال سألت أبا جعفر ع عن قول اللّه عزّ و جلّ فإذا دخلتم بيوتا فسلّموا على أنفسكم الآية قال هو تسليم الرّجل على أهل البيت حين يدخل ثمّ يردّون عليه فهو سلامكم على أنفسكم

15697-  عليّ بن إبراهيم في تفسيره قال في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال إذا دخل الرّجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلّم عليهم و إن لم يكن فيه أحد فليقل السّلام علينا من عند ربّنا يقول اللّه تحيّة من عند اللّه مباركة طيّبة

باب 51 - من ينبغي الاختلاف إلى أبوابهم

15698  -1-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أحمد بن الحسن القطّان عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن مروان بن مسلم عن ثابت بن أبي صفيّة عن سعد الخفّاف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع كانت الحكماء فيما مضى من الدّهر تقول ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه أوّلها بيت اللّه عزّ و جلّ لقضاء نسكه و القيام بحقّه و أداء فرضه و الثّاني أبواب الملوك الّذين طاعتهم متّصلة بطاعة اللّه و حقّهم واجب و نفعهم عظيمو ضررهم شديد و الثّالث أبواب العلماء الّذين يستفاد منهم علم الدّين و الدّنيا و الرّابع أبواب أهل الجود و البذل الّذين ينفقون أموالهم التماس الحمد و رجاء الآخرة و الخامس أبواب السّفهاء الّذين يحتاج إليهم في الحوادث و يفزع إليهم في الحوائج و السّادس أبواب من يتقرّب إليه من الأشراف لالتماس الهبة و المروءة و الحاجة و السّابع أبواب من يرتجى عندهم النّفع في الرّأي و المشورة و تقوية الحزم و أخذ الأهبة لما يحتاج إليه و الثّامن أبواب الإخوان لما يجب من مواصلتهم و يلزم من حقوقهم و التّاسع أبواب الأعداء الّذين تسكن بالمداراة غوائلهم و تدفع بالحيل و الرّفق و اللّطف و الزّيارة عداوتهم و العاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم و يستفاد منهم حسن الأدب و يونس بمحادثتهم

باب 52 - استحباب التّسليم عند القيام من المجلس

15699-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد ع أنّ النّبيّ ص قال إذا قام الرّجل من مجلس فليودّع إخوانه بالسّلام فإن أفاضوا في خير كان شريكهم و إن أفاضوا في باطل كان عليهم دونه

15700-  الحسن الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن رسول اللّه ص قال إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفا فليسلّم ليست الأولى بأولى من الأخرى

باب 53 - جواز التّسليم على الذّمّيّ و الدّعاء له مع الحاجة إليه

15701-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال قلت لأبي الحسن ع أ رأيت إن احتجت إلى طبيب و هو نصرانيّ أسلّم عليه و أدعو له قال نعم إنّه لا ينفعه دعاؤك

 و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج مثله

15702-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن محمّد بن عرفة عن أبي الحسن الرّضا ع قال قيل لأبي عبد اللّه ع كيف أدعو لليهوديّ و النّصرانيّ قال تقول بارك اللّه لك في دنياك

باب 54 - جواز مكاتبة المسلم لأهل الذّمّة و الابتداء بأسمائهم و التّسليم عليهم في المكاتبة مع الحاجة

15703-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار عن يونس عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في الرّجل يكتب إلى رجل من عظماء عمّال المجوس فيبدأ باسمه قبل اسمه فقال لا بأس إذا فعل ذلك لاختيار المنفعة

15704-  و عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم عن أبي بصير قال سئل أبو عبد اللّه ع عن الرّجل تكون له الحاجة إلى المجوسيّ أو إلى اليهوديّ أو إلى النّصرانيّ أو أن يكون عاملا أو دهقانا من عظماء أهل أرضه فيكتب إليه الرّجل في الحاجة العظيمة أ يبدأ بالعلج و يسلّم عليه في كتابه و إنّما يصنع ذلك لكي تقضى حاجته فقال أمّا أن تبدأ به فلا و لكن تسلّم عليه في كتابك فإنّ رسول اللّه ص كان يكتب إلى كسرى و قيصر

باب 55 - استحباب السّلام على الخضر ع كلّما ذكر

15705-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب إكمال الدّين عن المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه عن جعفر بن أحمد عن الحسن بن عليّ بن فضّال قال سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع يقول إنّ الخضر شرب من ماء الحياة فهو حيّ لا يموت حتّى ينفخ في الصّور و إنّه ليأتينا فيسلّم علينا فنسمع صوته و لا نرى شخصه و إنّه ليحضر حيث ذكر فمن ذكره منكم فليسلّم عليه الحديث

باب 56 - استحباب الإغضاء عن الإخوان و ترك مطالبتهم بالإنصاف

15706-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال عن ثعلبة بن ميمون عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال كان عنده قوم يحدّثهم إذ ذكر رجل منهم رجلا فوقع فيه و شكاه فقال له أبو عبد اللّه ع و أنّى لك بأخيك كلّه و أيّ الرّجال المهذّب

15707-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم و محمّد بن سنان عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع لا تفتّش النّاس فتبقى بلا صديق

15708-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن أبي محمّد الفهّام عن محمّد بن الحسن النّقّاش عن إبراهيم بن عبد اللّه عن الضّحّاك بن مخلد قال سمعت الصّادق ع يقول ليس من الإنصاف مطالبة الإخوان بالإنصاف

باب 57 - استحباب تسميت العاطس المسلم و إن بعد

15709-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ قال قال أبو عبد اللّه ع للمسلم على أخيه المسلم من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه و يعوده إذا مرض و ينصح له إذا غاب و يسمّته إذا عطس يقول الحمد للّه ربّ العالمين لا شريك له و يقول يرحمك اللّه فيجيب يقول له يهديكم اللّه و يصلح بالكم و يجيبه إذا دعاه و يتبعه إذا مات

15710-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا عطس الرّجل فسمّتوه و لو كان من وراء جزيرة

15711-  قال و في رواية أخرى و لو من وراء البحر

15712-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن مثنّى عن إسحاق بن يزيد و معمر بن أبي زياد و ابن رئاب قالوا كنّا جلوسا عند أبي عبد اللّه ع إذ عطس رجل فما ردّ عليه أحد من القوم شيئا حتّى ابتدأ هو فقال سبحان اللّه أ لّا سمّتّم إنّ من حقّ المسلم على المسلم أن يعوده إذا اشتكى و أن يجيبه إذا دعاه و أن يشهده إذا مات و أن يسمّته إذا عطس

15713-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن فضّال عن جعفر بن محمّد بن يونس عن داود بن الحصين قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع فأحصيت في البيت أربعة عشر رجلا فعطس أبو عبد اللّه ع فما تكلّم أحد من القوم فقال أبو عبد اللّه ع أ لا تسمّتون فرض المؤمن على المؤمن إذا مرض أن يعوده و إذا مات أن يشهد جنازته و إذا عطس أن يسمّته أو قال يشمّته و إذا دعاه أن يجيبه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 58 - كيفيّة التّسميت و الرّدّ

15714-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعد بن أبي خلف قال كان أبو جعفر ع إذا عطس فقيل له يرحمك اللّه قال يغفر اللّه لكم و يرحمكم و إذا عطس عنده إنسان قال يرحمك اللّه عزّ و جلّ

15715-  و عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إذا عطس الرّجل فليقل الحمد للّه لا شريك له و إذا سمّيت الرّجل فليقل يرحمك اللّه و إذا ردّ فليقل يغفر اللّه لك و لنا فإنّ رسول اللّه ص سئل عن آية أو شي‏ء فيه ذكر اللّه فقال كلّ ما ذكر اللّه عزّ و جلّ فيه فهو حسن

15716-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال إذا عطس أحدكم فسمّتوه قولوا يرحمكم اللّه و هو يقول يغفر اللّه لكم و يرحمكم قال اللّه عزّ و جلّ و إذا حيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 59 - جواز تسميت الصّبيّ المرأة إذا عطست

15717-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب إكمال الدّين عن محمّد بن عليّ ماجيلويه و أحمد بن محمّد بن يحيى عن الحسين بن عليّ النّيسابوريّ عن إبراهيم بن محمّد العلويّ عن السّيّاريّ عن نسيم خادم أبي محمّد ع قالت قال لي صاحب الزّمان ع و قد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست عنده فقال لي يرحمك اللّه ففرحت بذلك فقال لي أ لا أبشّرك في العطاس قلت بلى فقال هو أمان من الموت ثلاثة أيّام

 و عن المظفّر بن جعفر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه عن آدم بن محمّد عن عليّ بن الحسن الدّقّاق عن إبراهيم بن محمّد العلويّ مثله

باب 60 - استحباب العطاس و كراهة العطسة القبيحة و ما زاد على الثّلاث

15718-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال سمعت الرّضا ع يقول التّثاؤب من الشّيطان و العطسة من اللّه عزّ و جلّ

15719-  و عنه عن محمّد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن عثمان بن عيسى عن عبد الصّمد بن بشير عن حذيفة بن منصور قال قال العطاس ينفع في البدن كلّه ما لم يزد على الثّلاث فإذا زاد على الثّلاث فهو داء و سقم

15720-  و عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم عن أبي بكر الحضرميّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير قال العطسة القبيحة

15721-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن بعض أصحابه عن رجل من العامّة عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال العطسة تخرج من جميع البدن كما أنّ النّطفة تخرج من جميع البدن و مخرجها من الإحليل أ ما رأيت الإنسان إذا عطس نفض أعضاؤه و صاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيّام

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 61 - استحباب تكرار التّسميت ثلاثا عند توالي العطاس من غير زيادة

15722-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محسّن بن أحمد عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إذا عطس الرّجل ثلاثا فسمّته ثمّ اتركه

15723-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن وهب بن منبّه عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّ عليّا ع قال يسمّت العاطس ثلاثا فما فوقها فهو ريح

  -15724  قال و في حديث آخر إذا زاد العاطس على ثلاثة قيل له شفاك اللّه لأنّ ذلك من علّة

باب 62 - استحباب التّحميد لمن عطس أو سمعه و وضع الإصبع على الأنف

15725-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد قال سألت العالم ع عن العطسة و ما العلّة في الحمد للّه عليها فقال إنّ للّه نعما على عبده في صحّة بدنه و سلامة جوارحه و إنّ العبد ينسى ذكر اللّه عزّ و جلّ على ذلك و إذا نسي أمر اللّه الرّيح فتجاز في بدنه ثمّ يخرجها من أنفه فيحمد اللّه على ذلك فيكون حمده على ذلك شكرا لما نسي

15726-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ أو غيره عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النّبيّ ص فقال الحمد للّه فقال له النّبيّ ص بارك اللّه فيك

15727-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن الحسين بن نعيم عن مسمع بن عبد الملك قال عطس أبو عبد اللّه ع فقال الحمد للّه ربّ العالمين ثمّ جعل إصبعه على أنفه فقال رغم أنفي للّه رغما داخرا

15728-  و عنه عن أحمد بن محمّد و غيره عن ابن فضّال عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال في وجع الأضراس و وجع الآذان إذا سمعتم من يعطس فابدءوه بالحمد

15729-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن محمّد بن مروان رفعه قال قال أمير المؤمنين ع من قال إذا عطس الحمد للّه ربّ العالمين على كلّ حال لم يجد وجع الأذنين و الأضراس

15730-  و عن عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا عطس المرء المسلم ثمّ سكت لعلّة تكون به قالت الملائكة عنه الحمد للّه ربّ العالمين فإن قال الحمد للّه ربّ العالمين قالت الملائكة يغفر اللّه لك قال و قال رسول اللّه ص العطاس للمريض دليل العافية و راحة للبدن

 و رواه الصّدوق في المجالس عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن هارون بن مسلم مثله إلى قوله يغفر اللّه لك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 63 - استحباب الصّلاة على محمّد و آله لمن عطس أو سمعه

15731-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال عطس رجل عند أبي جعفر ع فقال الحمد للّه فلم يسمّته أبو جعفر ع و قال نقصنا حقّنا و قال إذا عطس أحدكم فليقل الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و أهل بيته قال فقال الرّجل فسمّته أبو جعفر ع

15732-  و عنه عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن عثمان عن أبي أسامة قال قال أبو عبد اللّه ع من سمع عطسة فحمد اللّه عزّ و جلّ و صلّى على محمّد و أهل بيته لم يشتك عينه و لا ضرسه ثمّ قال إن سمعتها فقلها و إن كان بينك و بينه البحر

15733-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر قال قال أبو جعفر ع نعم الشّي‏ء العطسة تنفع في الجسد و تذكّر باللّه عزّ و جلّ قلت إنّ عندنا قوما يقولون ليس لرسول اللّه ص في العطسة نصيب فقال إن كانوا كاذبين فلا نالهم شفاعة محمّد ص

15734-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّه ع قال من عطس ثمّ وضع يده على قصبة أنفه ثمّ قال الحمد للّه ربّ العالمين حمدا كثيرا كما هو أهله و صلّى اللّه على محمّد النّبيّ و آله و سلّم خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد و أكبر من الذّباب حتّى يصير تحت العرش يستغفر اللّه إلى يوم القيامة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 64 - أنّه لا تكره الصّلاة على محمّد و آله عند العطاس و لا عند الذّبح و لا عند الجماع بل تستحبّ

15735-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إسماعيل البصريّ عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي جعفر ع إنّ النّاس يكرهون الصّلاة على محمّد و آله في ثلاثة مواطن عند العطسة و عند الذّبيحة و عند الجماع فقال أبو جعفر ع ما لهم ويلهم نافقوا لعنهم اللّه

15736-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار بإسناده الآتي عن الرّضا ع في كتابه إلى المأمون قال الصّلاة على النّبيّ ص واجبة في كلّ موطن و عند العطاس و الذّبائح و غير ذلك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 65 - جواز تسميت الذّمّيّ إذا عطس و الدّعاء له بالهداية و الرّحمة

15737-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن بعض أصحابه عن ابن أبي نجران عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال عطس رجل نصرانيّ عند أبي عبد اللّه ع فقال له القوم هداك اللّه فقال أبو عبد اللّه ع يرحمك اللّه فقالوا له إنّه نصرانيّ فقال لا يهديه اللّه حتّى يرحمه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 66 - جواز الاستشهاد على صدق الحديث باقترانه بالعطاس

15738-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص تصديق الحديث عند العطاس

 و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع مثله

15739-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إذا كان الرّجل يتحدّث بحديث فعطس عاطس فهو شاهد حقّ

باب 67 - استحباب إجلال ذي الشّيبة المؤمن و توقيره و إكرامه

15740-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان قال قال لي أبو عبد اللّه ع إنّ من إجلال اللّه عزّ و جلّ إجلال الشّيخ الكبير

15741-  و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير و غيره عن أبي عبد اللّه ع قال قال من إجلال اللّه عزّ و جلّ إجلال ذي الشّيبة المسلم

15742-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا و يرحم صغيرنا

15743-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن أبي نهشل عن عبد اللّه بن سنان قال قال لي أبو عبد اللّه ع من إجلال اللّه عزّ و جلّ إجلال المؤمن ذي الشّيبة و من أكرم مؤمنا فبكرامة اللّه بدأ و من استخفّ بمؤمن ذي شيبة أرسل اللّه إليه من يستخفّ به قبل موته

15744-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن إسحاق بن عمّار عن أبي الخطّاب عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة لا يجهل حقّهم إلّا منافق معروف النّفاق ذو الشّيبة في الإسلام و حامل القرآن و الإمام العادل

15745-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن أبان عن الوصّافيّ قال قال أبو عبد اللّه ع عظّموا كبراءكم و صلوا أرحامكم

  -15746  و بهذا الإسناد مثله و زاد و ليس تصلونهم بشي‏ء أفضل من كفّ الأذى عنهم

15747-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من إجلال اللّه إجلال ذي الشّيبة المسلم

15748-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من عرف فضل كبير لسنّه فوقّره آمنه اللّه من فزع يوم القيامة

15749-  و بهذا الإسناد قال و من وقّر ذا شيبة في الإسلام آمنه اللّه من فزع يوم القيامة

15750-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن سلمة بن الخطّاب عن عليّ بن حسّان عن محمّد بن حمّاد عن أبيه عن محمّد بن عبد اللّه رفعه قال قال رسول اللّه ص من عرف فضل شيخ كبير فوقّره لسنّه آمنه اللّه من فزع يوم القيامة و قال من تعظيم اللّه إجلال ذي الشّيبة المؤمن

15751-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال من لا يعرف لأحد الفضل فهو المعجب برأيه

15752-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن محمّد بن عليّ بن خنيس عن عبد الرّحمن بن محمّد عن عبد اللّه بن محمّد و عن حجر بن محمّد عن اللّيث بن سعد عن الزّهريّ عن أنس قال قال رسول اللّه ص بجّلوا المشايخ فإنّ من إجلال اللّه تبجيل المشايخ

باب 68 - استحباب إكرام الكريم و الشّريف

15753-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال قال قلت لجميل بن درّاج قال رسول اللّه ص إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه قال نعم قلت و ما الشّريف قال قد سألت أبا عبد اللّه ع عن ذلك فقال الشّريف من كان له مال قلت فما الحسيب قال الّذي يفعل الأفعال الحسنة بماله و غير ماله قلت فما الكرم قال التّقوى

15754-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه

15755-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبد اللّه بن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال قال رسول اللّه ص إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه

15756-  و عنهم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه العلويّ عن أبيه عن جدّه قال قال أمير المؤمنين ع لمّا قدم عديّ بن حاتم إلى النّبيّ ص أدخله النّبيّ ص بيته و لم يكن في البيت غير خصفة و وسادة أدم فطرحها رسول اللّه ص لعديّ بن حاتم

باب 69 - كراهة إباء الكرامة كالوسادة و الطّيب و المجلس

15757-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبد اللّه بن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال دخل رجلان على أمير المؤمنين ع فألقى لكلّ واحد منهما وسادة فقعد عليها أحدهما و أبى الآخر فقال أمير المؤمنين ع اقعد عليها فإنّه لا يأبى الكرامة إلّا حمار الحديث

  -15758  محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار و في عيون الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن موسى بن القاسم عن عليّ بن أسباط عن الحسن بن الجهم قال قال أبو الحسن ع كان أمير المؤمنين ع يقول لا يأبى الكرامة إلّا حمار قلت ما معنى ذلك قال التّوسعة في المجلس و الطّيب يعرض عليه

15759-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عليّ بن الجهم قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا يأبى الكرامة إلّا حمار قلت أيّ شي‏ء الكرامة قال مثل الطّيب و ما يكرم به الرّجل

15760-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عليّ بن ميسّر عن أبي زيد المكّيّ قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا يأبى الكرامة إلّا حمار يعني بذلك في الطّيب و الوسادة

15761-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن أحمد بن محمّد البزنطيّ قال قال أبو الحسن الرّضا ع كان أمير المؤمنين ع يقول لا يأبى الكرامة إلّا حمار فقلت ما معنى ذلك فقال ذلك في الطّيب يعرض عليه و التّوسعة في المجالس من أباهما كان كما قال

15762-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الرّجل يردّ الطّيب قال لا ينبغي له أن يردّ الكرامة

15763-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا عرض على أحدكم الكرامة فلا يردّها فإنّما يردّ الكرامة الحمار

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في آداب الحمّام

باب 70 - استحباب مشي صاحب البيت مع الدّاخل إذا دخل و إذا خرج و جعل صاحب البيت الدّاخل أميرا

15764-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من حقّ الدّاخل على أهل البيت أن يمشوا معه هنيهة إذا دخل و إذا خرج و قال قال رسول اللّه ص إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم في بيته فهو أمير عليه حتّى يخرج

باب 71 - أنّ من جالس أحدا فائتمنه على حديث لم يجز له أن يحدّث به إلّا بإذنه إلّا ثقة أو ذكرا له بخير أو شهادة على فعل حرام بشروطها

15765-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص المجالس بالأمانة

15766-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمّد جميعا عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عوف عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول المجالس بالأمانة

15767-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال المجالس بالأمانة و ليس لأحد أن يحدّث بحديث يكتمه صاحبه إلّا بإذنه إلّا أن يكون ثقة أو ذكرا له بخير

  -15768  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن أبي سعيد عن محمّد بن يزيد عن الزّبير بن بكّار عن عبد اللّه بن نافع عن ابن أبي ذيب عن ابن أخي جابر عن عمّه جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص المجالس بالأمانة إلّا ثلاثة مجالس مجلس سفك فيه دم حرام أو مجلس استحلّ فيه فرج حرام أو مجلس يستحلّ فيه مال حرام بغير حقّه

باب 72 - أنّه إذا اجتمع ثلاثة كره أن يتناجى اثنان دون الثّالث

15769-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما فإنّ في ذلك ما يحزنه و يؤذيه

15770-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن يونس بن يعقوب عن أبي الحسن الأوّل ع قال إذا كان ثلاثة في بيت فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإنّ ذلك ممّا يغمّه

باب 73 - كراهة اعتراض المسلم في حديثه

15771-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من عرض لأخيه المسلم المتكلّم في حديثه فكأنّما خدش وجهه

باب 74 - ما يستحبّ من كيفيّة الجلوس و ما يكره منها

15772-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن النّوفليّ عن عبد العظيم بن عبد اللّه بن الحسن العلويّ رفعه قال كان النّبيّ ص يجلس ثلاثا القرفصاء و هو أن يقيم ساقيه و يستقبلهما بيديه و يشدّ يده في ذراعه و كان يجثو على ركبتيه و كان يثني رجلا واحدة و يبسط عليها الأخرى و لم ير ص متربّعا قطّ

15773-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمّن ذكر عن أبي حمزة الثّماليّ قال رأيت عليّ بن الحسين ع قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه فقلت إنّ النّاس يكرهون هذه الجلسة و يقولون إنّها جلسة الرّبّ فقال إنّي إنّما جلست هذه الجلسة للملالة و الرّبّ لا يملّ و لا تأخذه سنة و لا نوم

15774-  و عن أبي عبد اللّه الأشعريّ عن )معلّى بن محمّد عن الوشّاء( عن حمّاد بن عثمان قال جلس أبو عبد اللّه ع متورّكا رجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل جعلت فداك هذه جلسة مكروهة فقال لا إنّما هو شي‏ء قالته اليهود لمّا أن فرغ اللّه عزّ و جلّ من خلق السّماوات و الأرض و استوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل اللّه عزّ و جلّ اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم لا تأخذه سنة و لا نوم و بقي أبو عبد اللّه ع متورّكا كما هو

15775-  الحسن الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق قال كان رسول اللّه ص إذا جلس جلس القرفصاء

باب 75 - استحباب جلوس الإنسان دون مجلسه تواضعا و الجلوس على الأرض و في أدنى مجلس إليه إذا دخل

15776-  محمّد بن يعقوب عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن مرازم عن أبي سليمان الزّاهد عن أبي عبد اللّه ع قال من رضي بدون الشّرف من المجلس لم يزل اللّه و ملائكته يصلّون عليه حتّى يقوم

15777-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل

15778-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عثمان بن عيسى عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ من التّواضع أن يجلس الرّجل دون شرفه

15779-  و عن عليّ عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من التّواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس و أن تسلّم على من تلقى و أن تترك المراء و إن كنت محقّا و لا تحبّ أن تحمد على التّقوى

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم مثله

15780-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن ابن مخلد عن الرّزّاز عن الحسن بن عليّ عن عبّاس بن موسى عن إبراهيم بن سليمان المؤذّن عن عبد اللّه بن سليمان عن سعد بن غياث عن ابن عبّاس قال كان رسول اللّه ص يجلس على الأرض و يأكل على الأرض و يعتقل الشّاة و يجيب دعوة المملوك على خبز الشّعير

15781-  و عن أبيه عن ابن مخلد عن الخدريّ عن محمّد بن عثمان عن عبد الجبّار بن عاصم عن عبد اللّه بن عمر عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن شيبة قال قال رسول اللّه ص إذا أخذ القوم مجالسهم فإن دعا رجل أخاه و أوسع له في مجلسه فليأته فإنّما هي كرامة أكرمه بها أخوه و إن لم يوسع له أخوه فلينظر أوسع مكان يجده فليجلس فيه

باب 76 - استحباب استقبال القبلة في كلّ مجلس

15782-  محمّد بن يعقوب عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان قال رأيت أبا عبد اللّه ع يجلس في بيته عند باب بيته قبالة الكعبة

15783-  و عنه عن أبيه عن بعض أصحابه عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص أكثر ما يجلس تجاه القبلة

15784-  و روى الشّيخ بهاء الدّين في مفتاح الفلاح قال روي عن أئمّتنا ع خير المجالس ما استقبل به القبلة

  و رواه المحقّق في الشّرائع مرسلا

باب 77 - كراهة استقبال الشّمس

15785-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن محمّد بن الحسن عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبي يحيى سهيل بن زياد الواسطيّ يرفعه إلى أمير المؤمنين ع قال لا تستقبلوا الشّمس فإنّها مبخرة تشحب اللّون و تبلي الثّوب و تظهر الدّاء الدّفين

15786-  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن موسى بن جعفر بن وهب عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن موسى بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى ع قال قال رسول اللّه ص في الشّمس أربع خصال تغيّر اللّون و تنتن الرّيح و تخلق الثّياب و تورث الدّاء

15787-  و بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال إذا جلس أحدكم في الشّمس فليستدبرها فإنّها تظهر الدّاء الدّفين

 أقول و يأتي في التّجارة ما يدلّ على استحباب المشي في الظّلّ لا في الشّمس

باب 78 - استحباب الجلوس في بيت الغير حيث يأمر

15788-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله فليقعد حيث يأمره صاحب الرّحل فإنّ صاحب الرّحل أعرف بعورة بيته من الدّاخل عليه

باب 79 - جواز الاحتباء و لو في ثوب واحد يستر العورة

15789-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع قال قال رسول اللّه الاحتباء حيطان العرب

15790-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يحتبي بثوب واحد فقال إن كان يغطّي عورته فلا بأس

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في المساجد

باب 80 - استحباب المزاح و الضّحك من غير إكثار و لا فحش

15791-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن معمّر بن خلّاد قال سألت أبا الحسن ع فقلت جعلت فداك الرّجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون و يضحكون فقال لا بأس ما لم يكن فظننت أنّه عنى الفحش ثمّ قال إنّ رسول اللّه ص كان يأتيه الأعرابيّ فيهدي إليه الهديّة ثمّ يقول مكانه أعطنا ثمن هديّتنا فيضحك رسول اللّه ص و كان إذا اغتمّ يقول ما فعل الأعرابيّ ليته أتانا

15792-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن الحسن بن الجهم عن إبراهيم بن مهزم عمّن ذكره عن أبي الحسن الأوّل ع قال كان يحيى بن زكريّا يبكي و لا يضحك و كان عيسى ابن مريم ع يضحك و يبكي و كان الّذي يصنع عيسى ع أفضل من الّذي كان يصنع يحيى ع

15793-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرّة عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن إلّا و فيه دعابة قلت و ما الدّعابة قال المزاح

 و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من نوادر البزنطيّ عن الفضل بن أبي قرّة الكوفيّ و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله

15794-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن يوسف بن يعقوب عن صالح بن عقبة عن يونس الشّيبانيّ قال قال أبو عبد اللّه ع كيف مداعبة بعضكم بعضا قلت قليل قال فلا تفعلوا فإنّ المداعبة من حسن الخلق و إنّك لتدخل بها السّرور على أخيك و لقد كان رسول اللّه ص يداعب الرّجل يريد أن يسرّه

15795-  و بالإسناد عن صالح بن عقبة عن عبد اللّه بن محمّد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ اللّه يحبّ المداعب في الجماعة بلا رفث

15796-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من رواية أبي القاسم بن قولويه عن حمران بن أعين قال دخلت على أبي جعفر ع فقلت له أوصني فقال أوصيك بتقوى اللّه و إيّاك و المزاح فإنّه يذهب هيبة الرّجل و ماء وجهه الحديث

15797-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ لا تمزح فيذهب بهاؤك و لا تكذب فيذهب نورك

 أقول هذا محمول على كثرة المزاح لما يأتي

باب 81 - كراهة القهقهة و استحباب الدّعاء بعدها بعدم المقت و استحباب التّبسّم

15798-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال القهقهة من الشّيطان

15799-  و عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن خالد بن طهمان عن أبي جعفر ع قال إذا قهقهت فقل حين تفرغ اللّهمّ لا تمقتني

15800-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن الحسن بن كليب عن أبي عبد اللّه ع قال ضحك المؤمن تبسّم

باب 82 - كراهة الضّحك من غير عجب

15801-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ من الجهل الضّحك من غير عجب قال و كان يقول لا تبدينّ عن واضحة و قد عملت الأعمال الفاضحة و لا يأمن البيات من عمل السّيّئات

15802-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن القاسم المفسّر عن أحمد بن الحسن الحسينيّ عن الحسن بن عليّ عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن الرّضا عن أبيه موسى بن جعفر ع قال قال الصّادق ع كم ممّن كثر ضحكه لاغيا يكثر يوم القيامة بكاؤه و كم ممّن كثر بكاؤه على ذنبه خائفا يكثر يوم القيامة في الجنّة ضحكه و سروره

15803-  و في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن موسى بن جعفر عن محمّد بن المعلّى عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاث فيهنّ المقت من اللّه نوم من غير سهر و ضحك من غير عجب و أكل على الشّبع

15804-  و في المجالس عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال كان بالمدينة رجل بطّال يضحك النّاس فقال قد أعياني هذا الرّجل أن أضحكه يعني عليّ بن الحسين ع الحديث و فيه أنّ عليّ بن الحسين ع قال قولوا له إنّ للّه يوما يخسر فيه المبطلون

باب 83 - كراهة كثرة المزاح و الضّحك

15805-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ قال قال أبو عبد اللّه ع إيّاكم و المزاح فإنّه يذهب بماء الوجه

15806-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور عن حريز عن أبي عبد اللّه ع قال كثرة الضّحك تميت القلب و قال كثرة الضّحك تميث الدّين كما يميث الماء الملح

15807-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عمّن حدّثه عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أحببت رجلا فلا تمازحه و لا تماره

15808-  و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد الكنديّ عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن عنبسة العابد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كثرة الضّحك تذهب بماء الوجه

15809-  و بهذا الإسناد قال سمعته يقول المزاح السّباب الأصغر

15810-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن البرقيّ عن العبّاس عن عمّار بن مروان قال قال أبو عبد اللّه ع لا تمار فيذهب بهاؤك و لا تمازح فيجترأ عليك

15811-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحجّال عن داود بن فرقد و عليّ بن عقبة و ثعلبة رفعوه عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر ع أو أحدهما قال كثرة المزاح تذهب بماء الوجه و كثرة الضّحك تمجّ الإيمان مجّا

15812-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن ع أنّه قال في وصيّة له لبعض ولده أو قال قال أبي لبعض ولده إيّاك و المزاح فإنّه يذهب بنور إيمانك و يستخفّ بمروءتك

 و رواه الصّدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب نحوه

15813-  و عنهم عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إيّاك و المزاح فإنّه يجرّ السّخيمة و يورث الضّغينة و هو السّبّ الأصغر

15814-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال إيّاكم و المزاح فإنّه يذهب بماء الوجه و مهابة الرّجال

15815-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن عمّار بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال لا تمازح فيجترأ عليك

15816-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن سنان عن طلحة بن زيد عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص كثرة المزاح تذهب بماء الوجه و كثرة الضّحك تمحو الإيمان و كثرة الكذب تذهب بالبهاء

15817-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل الفضل بن محمّد عن هارون بن عمر بن عبد العزيز عن محمّد بن جعفر بن محمّد عن أبيه أبي عبد اللّه ع عن آبائه عن عليّ ع قال كان ضحك النّبيّ ص التّبسّم فاجتاز ذات يوم بفتية من الأنصار و إذا هم يتحدّثون و يضحكون مل‏ء أفواههم فقال مه يا هؤلاء من غرّه منكم أمله و قصر به في الخير عمله فليطّلع القبور و ليعتبر بالنّشور و اذكروا الموت فإنّه هادم اللّذّات

15818-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن بعض أصحابنا عن صالح بن عقبة عن عبد اللّه بن محمّد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ اللّه يحبّ المداعب في الجماعة بلا رفث المتوحّد بالفكرة )المتخلّي بالعبرة( المتباهي بالصّلاة

15819-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّ داود قال لسليمان ع يا بنيّ إيّاك و كثرة الضّحك فإنّ كثرة الضّحك تترك الرّجل فقيرا يوم القيامة

15820-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما مزح الرّجل مزحة إلّا مجّ من عقله مجّة

باب 84 - استحباب التّبسّم في وجه المؤمن

15821-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بإسناده عن الرّضا ع قال من خرج في حاجة و مسح وجهه بماء الورد لم يرهق وجهه قتر و لا ذلّة و من شرب من سؤر أخيه المؤمن يريد به التّواضع أدخله اللّه الجنّة البتّة و من تبسّم في وجه أخيه المؤمن كتب اللّه له حسنة و من كتب اللّه له حسنة لم يعذّبه

15822-  و عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال تبسّم المؤمن في وجه أخيه حسنة و صرفه القذى عنه حسنة و ما عبد اللّه )بمثل( إدخال السّرور على المؤمن

15823-  و عن أبي عبد اللّه ع قال من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاة كتب له عشر حسنات و من تبسّم في وجه أخيه كانت له حسنة

باب 85 - استحباب الصّبر على أذى الجار و غيره

15824-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن عليّ بن مهزيار عن عليّ بن فضّال عن أبي أيّوب جميعا عن معاوية بن عمّار عن عمرو بن عكرمة قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فقلت لي جار يؤذيني فقال ارحمه فقلت لا رحمه اللّه فصرف وجهه عنّي فكرهت أن أدعه فقلت يفعل بي كذا و كذا و يفعل و يؤذيني فقال أ رأيت إن كاشفته انتصفت منه فقلت بل أربي عليه فقال إنّ ذا ممّن يحسد النّاس على ما آتاهم اللّه من فضله فإذا رأى نعمة على أحد فكان لهأهل جعل بلاءه عليهم و إن لم يكن له أهل جعله على خادمه فإن لم يكن له خادم أسهر ليله و أغاظ نهاره الحديث

 و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن فضالة بن أيّوب عن معاوية بن عمّار مثله

  -15825  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن بعض أصحابه عن صالح بن حمزة عن الحسن بن عبد اللّه عن عبد صالح قال ليس حسن الجوار كفّ الأذى و لكن حسن الجوار صبرك على الأذى

15826-  و عنهم عن ابن خالد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن أبي عبد اللّه ع قال ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاثة و لربّما اجتمعت الثّلاث عليه إمّا بعض من يكون معه في الدّار يغلق عليه بابه يؤذيه أو جار يؤذيه أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه و لو أنّ مؤمنا على قلّة جبل لبعث اللّه عزّ و جلّ عليه شيطانا يؤذيه و يجعل له من إيمانه أنسا لا يستوحش معه إلى أحد

15827-  و عنهم عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال ما كان و لا يكون و ليس بكائن مؤمن إلّا و له جار يؤذيه و لو أنّ مؤمنا في جزيرة من جزائر البحر لبعث اللّه له من يؤذيه

15828-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي أيّوب عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال ما كان فيما مضى و لا فيما بقي و لا فيما أنتم فيه مؤمن إلّا و له جار يؤذيه

15829-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول ما كان و لا يكون إلى أن تقوم السّاعة مؤمن إلّا و له جار يؤذيه

15830-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فشكا إليه أذى جاره فقال له رسول اللّه ص اصبر ثمّ أتاه ثانية فقال له صبر الحديث

15831-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن عبد اللّه بن محمّد عن عليّ بن إسحاق عن إبراهيم بن أبي رجاء عن أبي عبد اللّه ع قال حسن الجوار يزيد في الرّزق

15832-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبي عبد اللّه الجامورانيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال لو أنّ رجلا مؤمنا كان في قلّة جبل لبعث اللّه من يؤذيه ليأجره على ذلك

15833-  و عن حمزة بن محمّد العلويّ عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عبيد اللّه بن حمدون عن الحسين بن نصر عن خالد عن حصين عن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص ما زلت أنا و من كان قبلي من النّبيّين مبتلين بمن يؤذينا و لو كان المؤمن على رأس جبل لقيّض اللّه عزّ و جلّ من يؤذيه ليأجره على ذلك و قال أمير المؤمنين ع ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمّي حتّى إنّ عقيلا ليصيبه رمد فيقول لا تذرّوني حتّى تذرّوا عليّا فيذرّونّي و ما بي من رمد

15834-  و في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ما كان و لا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلّا و له جار يؤذيه

15835-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن أبي محمّد الفحّام عن المنصوريّ عن عمّ أبيه عن الإمام عليّ بن محمّد عن آبائه ع عن الصّادق ع قال ما كان و لا يكون إلى يوم القيامة مؤمن إلّا و له جار يؤذيه قال و قال الصّادق ع من صفت له دنياه فاتّهمه في دينه قال و قال الصّادق ع إذا كان لك صديق فولّي ولاية فأصبته على العشر ممّا كان لك عليه قبل ولايته فليس لك بصديق سوء قال و قال الباقر ع اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه ثمّ تلا هذه الآية إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين

15836-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع ثلاث من أبواب البرّ سخاء النّفس و طيب الكلام و الصّبر على الأذى

باب 86 - وجوب كفّ الأذى عن الجار

15837-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن عليّ بن مهزيار عن فضالة بن أيّوب جميعا عن معاوية بن عمّار عن عمرو بن عكرمة عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ رسول اللّه ص أتاه رجل من الأنصار فقال إنّي اشتريت دارا من بني فلان و إنّ أقرب جيراني منّي جوارا من لا أرجو خيره و لا آمن شرّه قال فأمر رسول اللّه ص عليّا و سلمان و أبا ذرّ و نسيت آخر و أظنّه المقداد أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنّه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه فنادوا بها ثلاثا ثمّ أومأ بيده إلى كلّ أربعين دارا من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله

  و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن فضالة بن أيّوب مثله

15838-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه عن أبيه ع قال قال قرأت في كتاب عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كتب بين المهاجرين و الأنصار و من لحق بهم من أهل يثرب أنّ الجار كالنّفس غير مضارّ و لا آثم و حرمة الجار على الجار كحرمة أمّه الحديث مختصر

15839-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن عبد العزيز عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال جاءت فاطمة ع تشكو إلى رسول اللّه ص بعض أمرها فأعطاها كربة و قال تعلّمي ما فيها فإذا فيها من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره و من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه و من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت

15840-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول المؤمن من أمن جاره بوائقه قلت ما بوائقه قال ظلمه و غشمه

  -15841  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن عليّ ع عن رسول اللّه ص في حديث المناهي قال من آذى جاره حرّم اللّه عليه ريح الجنّة و مأواه جهنّم و بئس المصير و من ضيّع حقّ جاره فليس منّا و ما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه و ما زال يوصيني بالمماليك حتّى ظننت أنّه سيجعل لهم وقتا إذا بلغوا ذلك الوقت أعتقوا و ما زال يوصيني بالسّواك حتّى ظننت أنّه سيجعله فريضة و ما زال يوصيني بقيام اللّيل حتّى ظننت أنّ خيار أمّتي لن يناموا

 و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص نحوه إلى قوله فليس منّا

15842-  و في معاني الأخبار عن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدّقّاق و محمّد بن أحمد السّنانيّ و الحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتّب كلّهم عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن سهل بن زياد عن عبد العظيم الحسنيّ عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال الرّضا ع المؤمن الّذي إذا أحسن استبشر و إذا أساء استغفر و المسلم الّذي يسلم المسلمون من لسانه و يده و ليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه

15843-  و في المجالس عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسين بن عليّ بن أبي حمزة عن إسماعيل بن عبد الخالق و أبي الصّبّاح الكنانيّ جميعا عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه الصّادق ع يقول من كفّ أذاه عن جاره أقاله اللّه عثرته يوم القيامة و من عفّ بطنه و فرجه كان في الجنّة ملكا محبورا و من أعتق نسمة مؤمنة بنى اللّه له بيتا في الجنّة

باب 87 - استحباب حسن الجوار

15844-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن الحسن بن عليّ الكوفيّ عن عبيس بن هشام عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص حسن الجوار يعمر الدّيار و ينسئ في الأعمار

15845-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن إبراهيم بن أبي رجاء عن أبي عبد اللّه ع قال حسن الجوار يزيد في الرّزق

  -15846  و عنهم عن ابن خالد عن أبيه عن سعدان عن أبي مسعود قال قال لي أبو عبد اللّه ع حسن الجوار زيادة في الأعمار و عمارة الدّيار

15847-  و عنهم عن أحمد عن النّهيكيّ عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الحكم الخيّاط قال قال أبو عبد اللّه ع حسن الجوار يعمر الدّيار و يزيد في الأعمار

15848-  و عنهم عن أحمد عن إسماعيل بن مهران عن محمّد بن حفص عن أبي الرّبيع الشّاميّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال و البيت غاصّ بأهله اعلموا أنّه ليس منّا من لم يحسن مجاورة من جاوره

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 88 - استحباب إطعام الجيران و وجوبه مع الضّرورة

15849-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن عثمان عن أبي الحسن البجليّ عن عبيد اللّه الوصّافيّ عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص ما آمن بي من بات شبعان و جاره جائع قال و ما من أهل قرية يبيت فيهم جائع ينظر اللّه إليهم يوم القيامة

15850-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم عن إسحاق بن عمّار عن الكاهليّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ يعقوب لمّا ذهب منه بنيامين نادى يا ربّ أ ما ترحمني أذهبت عينيّ و أذهبت ابنيّ فأوحى اللّه تبارك و تعالى إليه لو أمتّهما لأحييتهما لك حتّى أجمع بينك و بينهما و لكن تذكر الشّاة الّتي ذبحتها و شويتها و أكلت و فلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا

15851-  قال و في رواية أخرى فكان بعد ذلك يعقوب ينادي مناديه كلّ غداة من منزله على فرسخ ألا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب و إذا أمسى نادى ألا من أراد العشاء فليأت إلى يعقوب

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّدقة و يأتي ما يدلّ عليه في فعل المعروف و في الأطعمة

باب 89 - كراهة مجاورة جار السّوء

15852-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال من القواصم الّتي تقصم الظّهر جار السّوء إن رأى حسنة أخفاها و إن رأى سيّئة أفشاها

15853-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أعوذ باللّه من جار السّوء في دار إقامة تراك عيناه و يرعاك قلبه إن رآك بخير ساءه و إن رآك بشرّ سرّه

15854-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ أربعة من قواصم الظّهر إمام يعصي اللّه و يطاع أمره و زوجة يحفظها زوجها و هي تخونه و فقر لا يجد صاحبه مداويا و جار سوء في دار مقام

باب 90 - أنّ حدّ الجوار الّذي يستحبّ مراعاته أربعون دارا من كلّ جانب

15855-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن أبي جعفر ع قال حدّ الجوار أربعون دارا من كلّ جانب من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله

15856-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن عمرو بن عكرمة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص كلّ أربعين دارا جيران من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله

15857-  محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له جعلت فداك ما حدّ الجار قال أربعين دارا من كلّ جانب

15858-  و قد تقدّم حديث عقبة بن خالد عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع حريم المسجد أربعون ذراعا و الجوار أربعون دارا من أربعة جوانبها

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 91 - استحباب الرّفق بالرّفيق في السّفر و الإقامة لأجله ثلاثا إذا مرض و إسماع الأصمّ من غير تضجّر

15859-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن عدّة من أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص حقّ المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا

 و رواه البرقيّ في المحاسن مثله

15860-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهما أجرا و أحبّهما إلى اللّه عزّ و جلّ أرفقهما بصاحبه

 و رواه الصّدوق مرسلا و كذا الّذي قبله

15861-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلاثة أيّام

15862-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد قال وجدت في كتاب ابن فضّال عن أبي البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال إسماع الأصمّ من غير تضجّر صدقة هنيئة

 و رواه في الفقيه مرسلا أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 92 - استحباب تشييع الصّاحب و لو ذمّيّا و المشي معه هنيئة عند المفارقة

15863-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع أنّ أمير المؤمنين ع صاحب رجلا ذمّيّا فقال له الذّمّيّ أين تريد يا عبد اللّه قال أريد الكوفة فلمّا عدل الطّريق بالذّمّيّ عدل معه أمير المؤمنين ع إلى أن قال فقال له الذّمّيّ لم عدلت معي فقال له أمير المؤمنين ع هذا من تمام حسن الصّحبة أن يشيّع الرّجل صاحبه هنيئة إذا فارقه و كذلك أمرنا نبيّنا الحديث و فيه أنّ الذّمّيّ أسلم لذلك

 و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 93 - استحباب التّكاتب في السّفر و وجوب ردّ جواب الكتاب

15864-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد و سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السّلام الحديث

15865-  و بالإسناد عن ابن محبوب عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال التّواصل بين الإخوان في الحضر التّزاور و في السّفر التّكاتب

  -15866  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بسنده عن أبي عبد اللّه ع قال التّواصل بين الإخوان التّزاور و التّواصل بينهم في السّفر التّكاتب

باب 94 - استحباب الابتداء في الكتابة بالبسملة و كونها من أجود الكتابة و لا يمدّ الباء حتّى يرفع السّين

15867-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج قال قال أبو عبد اللّه ع لا تدع بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و إن كان بعده شعر

15868-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ عن يوسف بن عبد السّلام عن سيف بن هارون مولى آل جعدة قال قال أبو عبد اللّه ع اكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من أجود كتابك و لا تمدّ الباء حتّى ترفع السّين

15869-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و عيون الأخبار عن محمّد بن عليّ البصريّ عن محمّد بن عبد اللّه بن جبلة عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطّائيّ عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه ع في حديث أنّ أمير المؤمنين ع سئل لم سمّي تبّع تبّعا فقال لأنّه كان غلاما كاتبا و كان يكتب لملك كان قبله و كان إذا كتب كتب بسم اللّه الّذي خلق صبحا و ريحا فقال له الملك اكتب و ابدأ باسم ملك الرّعد فقال لا أبدأ إلّا باسم إلهي ثمّ أعطف على حاجتك فشكر اللّه له ذلك فأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه النّاس فسمّي تبّعا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 95 - أنّه يستحبّ أن يكتب في العنوان على ظهر الكتاب لفلان و في داخله إلى فلان و كراهة العكس

15870-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن الحكم عن الحسن بن السّريّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لفلان و لا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب لفلان

15871-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عليّ عن النّضر بن شعيب عن أبان بن عثمان عن الحسن بن السّريّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تكتب داخل الكتاب لأبي فلان و اكتب إلى أبي فلان و اكتب على العنوان لأبي فلان

باب 96 - استحباب الابتداء في الكتاب باسم من يرسل إليه إن كان مؤمنا

15872-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن الأحمر عن حديد بن حكيم عن أبي عبد اللّه ع قال لا بأس أن يبدأ الرّجل باسم صاحبه في الصّحيفة قبل اسمه

15873-  و عنهم عن أحمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يبدأ بالرّجل في الكتاب قال لا بأس به ذلك من الفضل يبدأ الرّجل بأخيه يكرمه

باب 97 - استحباب استثناء مشيئة اللّه في الكتاب في كلّ موضع يناسب

15874-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم بن حكيم قال أمر أبو عبد اللّه ع بكتاب في حاجة فكتب ثمّ عرض عليه و لم يكن فيه استثناء فقال كيف رجوتم أن يتمّ هذا و ليس فيه استثناء انظروا كلّ موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الأيمان و غيرها

باب 98 - استحباب تتريب الكتاب

15875-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرّضا ع أنّه كان يترّب الكتاب و قال لا بأس به

15876-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن عطيّة أنّه رأى كتبا لأبي الحسن ع مترّبة

15877-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الرّضا ع قال كان أبو الحسن ع يترّب الكتاب

15878-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن محمّد بن أحمد الورّاق عن عليّ بن محمّد عن دارم بن قبيصة عن الرّضا عن آبائه ع عن النّبيّ ص قال باكروا بالحوائج فإنّها ميسّرة و أتربوا الكتاب فإنّه أنجح للحاجة و اطلبوا الخير عند حسان الوجوه

باب 99 - عدم جواز إحراق القراطيس بالنّار إذا كان فيها قرآن أو اسم اللّه إلّا في الضّرورة و الخوف و جواز غسلها و تخريقها و محوها لحاجة بطاهر لا بنجس و لا بالقدم و كراهة محوها بالبزاق

15879-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عبد الملك بن عتبة عن أبي الحسن الأوّل ع قال سألته عن القراطيس تجمع هل تحرق بالنّار و فيها شي‏ء من ذكر اللّه قال لا تغسل بالماء أوّلا قبل

15880-  و عنه عن الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لا تحرقوا القراطيس و لكن امحوها و خرّقوها

15881-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن زرارة قال سئل أبو عبد اللّه ع عن الاسم من أسماء اللّه يمحوه الرّجل بالتّفل قال امحوا بأطهر ما تجدون

  -15882  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن إسحاق بن عمّار عن أبي الحسن موسى ع في الظّهور الّتي فيها ذكر اللّه عزّ و جلّ قال اغسلها

15883-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص امحوا كتاب اللّه و ذكره بأطهر ما تجدون و نهى أن يحرق كتاب اللّه و نهى أن يمحى بالأقدام

15884-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في حديث المناهي قال نهى رسول اللّه ص أن يمحى شي‏ء من كتاب اللّه بالبزاق أو يكتب به

15885-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال سألني العبّاس بن جعفر بن الأشعث أن أسأل الرّضا ع أن يحرق كتبه إذا قرأها مخافة أن تقع في يد غيره قال الوشّاء فابتدأني ع بكتاب من قبل أن أسأله أن يحرق كتبه و قال أعلم صاحبك أنّي إذا قرأت كتبه أحرقتها

 و رواه عليّ بن عيسى في كشف الغمّة نقلا من كتاب الدّلائل لعبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن الوشّاء أقول هذا محمول على الجواز أو الضّرورة أو على ما ليس فيه قرآن و لا اسم اللّه

15886-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن عبد اللّه بن الحسن عن عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن القرطاس تكون فيه الكتابة أ يصلح إحراقه بالنّار فقال إن تخوّفت فيه شيئا فأحرقه فلا بأس

باب 100 - أنّه يستحبّ للإنسان أن يقسم لحظاته بين أصحابه بالسّويّة و أن لا يمدّ رجله بينهم و أن يترك يده عند المصافحة حتّى يقبض الآخر يده

15887-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الوشّاء عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا و ينظر إلى ذا بالسّويّة قال و لم يبسط رسول اللّه ص رجليه بين أصحابه قطّ و إن كان ليصافحه الرّجل فما يترك رسول اللّه ص يده من يده حتّى يكون هو التّارك فلمّا فطنوا لذلك كان الرّجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده

 و عنه عن أحمد بن محمّد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل مثله إلى قوله بالسّويّة

15888-  و عنه عن أحمد عن عليّ بن الحكم عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال ما أكل رسول اللّه ص متّكئا منذ بعثه اللّه إلى أن قبضه تواضعا للّه عزّ و جلّ و ما زوى ركبتيه أمام جليسه في مجلس قطّ و ما صافح رسول اللّه ص رجلا قطّ فنزع يده من يده حتّى يكون الرّجل هو الّذي ينزع يده و ما منع سائلا قطّ إن كان عنده أعطى و إلّا قال يأتي اللّه به

15889-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عمّن حدّثه عن زيد بن الجهم الهلاليّ عن مالك بن أعين عن أبي جعفر ع قال إذا صافح الرّجل صاحبه فالّذي يلزم التّصافح أعظم أجرا من الّذي يدع ألا و إنّ الذّنوب لتتحاتّ فيما بينهم حتّى لا يبقى ذنب

  -15890  و عنهم عن أحمد عن إسماعيل بن مهران عن أيمن بن محرز عن أبي عبد اللّه ع قال ما صافح رسول اللّه ص رجلا قطّ فنزع يده حتّى يكون هو الّذي ينزع منه

باب 101 - استحباب سؤال الصّاحب و الجليس عن اسمه و كنيته و نسبه و حاله و كراهة تركه

15891-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن يعقوب بن يزيد عن عليّ بن جعفر عن عبد الملك بن قدامة عن أبيه عن عليّ بن الحسين ع قال قال رسول اللّه ص يوما لجلسائه تدرون ما العجز قالوا اللّه و رسوله أعلم فقال العجز ثلاثة أن يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه و لا يأتيه و الثّانية أن يصحب الرّجل منكم الرّجل أو يجالسه يحبّ أن يعلم من هو و من أين هو فيفارقه قبل أن يعلم ذلك و الثّالثة أمر النّساء يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته و هي لم تقض حاجتها فقال عبد اللّه بن عمرو بن العاص فكيف ذلك يا رسول اللّه قال يتحرّش و يمكث حتّى يأتي ذلك منهما جميعا

15892-  قال و في حديث آخر قال رسول اللّه ص إنّ من أعجز العجز رجل يلقى رجلا فأعجبه نحوه فلم يسأله عن اسمه و نسبه و موضعه

15893-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا أحبّ أحدكم أخاه المسلم فليسأله عن اسمه و اسم أبيه و اسم قبيلته و عشيرته فإنّ من حقّه الواجب و صدق الإخاء أن يسأله عن ذلك و إلّا فإنّها معرفة حمق

 و رواه الصّدوق في كتاب الإخوان عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم مثله

15894-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال قال رسول اللّه ص ثلاثة من الجفاء أن يصحب الرّجل الرّجل فلا يسأله عن اسمه و كنيته و أن يدعى الرّجل إلى طعام فلا يجيب أو يجيب فلا يأكل و مواقعة الرّجل أهله قبل الملاعبة

باب 102 - كراهة ذهاب الحشمة بين الإخوان بالكلّيّة و الاسترسال و المبالغة في الثّقة

15895-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن واصل عن عبد اللّه بن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع لا تثق بأخيك كلّ الثّقة فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال

15896-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول لا تذهب الحشمة بينك و بين أخيك أبق منها فإنّ ذهابها ذهاب الحياء

15897-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن الهيثم بن أبي مسروق عن أبيه عن يزيد بن مخلد النّيسابوريّ عمّن سمع الصّادق جعفر بن محمّد ع يقول الصّداقة محدودة فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصّداقة و من لم يكن فيه شي‏ء من تلك الحدود فلا تنسبه إلى الصّداقة أوّلها أن تكون سريرته و علانيته لك واحدة و الثّانية أن يرى زينك زينه و شينك شينه و الثّالثة أن لا يغيّره عنك مال و لا ولاية و الرّابعة أن لا يمنعك شيئا ممّا تصل إليه مقدرته و الخامسةأن لا يسلمك عند النّكبات

 و في الخصال عن أبيه عن سعد عن الهيثم بن أبي مسروق عن عبد العزيز بن عمر الواسطيّ عن أبي خالد السّجستانيّ عن زيد بن مخالد النّيسابوريّ عن أبي عبد اللّه ع مثله

  -15898  و في المجالس قال قال الصّادق ع لبعض أصحابه لا تثقنّ بأخيك كلّ الثّقة فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال

15899-  قال و قال الصّادق ع لبعض أصحابه من غضب عليك ثلاث مرّات فلم يقل فيك شرّا فاتّخذه لنفسك صديقا

15900-  قال و قال الصّادق ع لا يطّلع صديقك من سرّك إلّا على ما لو اطّلع عليه عدوّك لم يضرّك فإنّ الصّديق ربّما كان عدوّا

15901-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن أبي الفتح هلال بن محمّد الحفّار عن إسماعيل بن عليّ الدّعبليّ عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما

15902-  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان في قوله تعالى و تأتون في ناديكم المنكر قال و فيه وجوه أحدها أنّهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة و لا حياء عن ابن عبّاس و روي ذلك عن الرّضا ع

باب 103 - استحباب اختبار الإخوان بالمحافظة على الصّلوات في مواقيتها و البرّ بإخوانهم و مفارقتهم مع الخلوّ منهما

15903-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عمر بن عبد العزيز عن معلّى بن خنيس و عثمان بن سليمان النّخّاس عن مفضّل بن عمر و يونس بن ظبيان قالا قال أبو عبد اللّه ع اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم و إلّا فاعزب ثمّ اعزب ثمّ اعزب المحافظة على الصّلوات في مواقيتها و البرّ بالإخوان في العسر و اليسر

باب 104 - استحباب حسن الخلق مع النّاس

15904-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا

15905-  و بالإسناد عن ابن محبوب عن أبي ولّاد الحنّاط عن أبي عبد اللّه ع قال أربع من كنّ فيه كمل إيمانه و إن كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك قال و هو الصّدق و أداء الأمانة و الحياء و حسن الخلق

15906-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان عن ذريح عن أبي عبد اللّه ع قال رسول اللّه ص إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصّائم القائم

15907-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصّائم القائم

15908-  و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع قال البرّ و حسن الخلق يعمران الدّيار و يزيدان في الأعمار

15909-  و بالإسناد عن عبد اللّه بن سنان و حسين الأحمسيّ جميعا عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشّمس الجليد

15910-  و عن عليّ عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن العلاء بن كامل قال قال أبو عبد اللّه ع إذا خالطت النّاس فإن استطعت أن لا تخالط أحدا من النّاس إلّا كان يدك العليا عليه فافعل فإنّ العبد يكون فيه بعض التّقصير من العبادة و يكون له خلق حسن فيبلّغه اللّه بخلقه درجة الصّائم القائم

15911-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أكثر ما تلج به أمّتي الجنّة تقوى اللّه و حسن الخلق

15912-  و عنه عن أبيه عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبيد اللّه الدّهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد قال قال أبو عبد اللّه ع أكمل النّاس عقلا أحسنهم خلقا

15913-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن محبوب عن عنبسة العابد قال قال لي أبو عبد اللّه ع ما يقدم المؤمن على اللّه عزّ و جلّ بشي‏ء بعد الفرائض أحبّ إلى اللّه تعالى من أن يسع النّاس بخلقه

15914-  و عنهم عن أحمد عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز بن عبد اللّه عن بحر السّقّاء قال قال لي أبو عبد اللّه ع يا بحر حسن الخلق يسر ثمّ ذكر حديثا أنّ رسول اللّه ص كان حسن الخلق

15915-  و عنهم عن سهل بن زياد عن محمّد بن عبد الحميد عن يحيى بن عمرو عن عبد اللّه بن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع أوحى 13-  اللّه تبارك و تعالى إلى بعض أنبيائه الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشّمس الجليد

15916-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان عن رجل عن عليّ بن الحسين ع قال قال رسول اللّه ص ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق

15917-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الخلق منحة يمنحها اللّه خلقه فمنه سجيّة و منه نيّة قلت فأيّهما أفضل قال صاحب السّجيّة هو مجبول لا يستطيع غيره و صاحب النّيّة يصبر على الطّاعة تصبّرا فهو أفضلهما

15918-  و عنه عن أحمد عن بكر بن صالح عن الحسن بن عليّ عن عبد اللّه بن إبراهيم عن عليّ بن أبي عليّ اللّهبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى ليعطي العبد من الثّواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل اللّه يغدو عليه و يروح

15919-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص نزل عليّ جبرئيل من ربّ العالمين فقال يا محمّد عليك بحسن الخلق فإنّه ذهب بخير الدّنيا و الآخرة ألا و إنّ أشبهكم بي أحسنكم خلقا

15920-  و بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بحسن الخلق فإنّ حسن الخلق في الجنّة لا محالة و إيّاكم و سوء الخلق فإنّ سوء الخلق في النّار لا محالة

15921-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الخلق السّيّئ يفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل

15922-  و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إنّ العبد لينال بحسن خلقه درجة الصّائم القائم

15923-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص ما من شي‏ء أثقل في الميزان من حسن الخلق

15924-  و بالإسناد قال قال عليّ ع أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا

  -15925  و بالإسناد قال قال عليّ بن أبي طالب ع حسن الخلق خير قرين

15926-  و بالإسناد قال قال عليّ بن أبي طالب ع سئل رسول اللّه ص ما أكثر ما يدخل به الجنّة قال تقوى اللّه و حسن الخلق

15927-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص أقربكم منّي مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا و خيركم لأهله

15928-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص أحسن النّاس إيمانا أحسنهم خلقا و ألطفهم بأهله و أنا ألطفكم بأهلي

 و رواه الطّبرسيّ في صحيفة الرّضا ع و كذا كلّ ما قبله

15929-  و في الخصال عن عليّ بن عبد اللّه الأسواريّ عن أحمد بن محمّد بن قيس السّجزيّ عن عبد العزيز بن عليّ السّرخسيّ عن أحمد بن عمران البغداديّ عن أبي الحسن عن أبي الحسن عن أبي الحسن عن الحسن عن الحسن عن الحسن ع إنّ أحسن الحسن الخلق الحسن

  قال الصّدوق أبو الحسن الأوّل محمّد بن عبد الرّحيم التّستريّ و أبو الحسن الثّاني عليّ بن أحمد البصريّ و أبو الحسن الثّالث عليّ بن محمّد الواقديّ و الحسن الأوّل الحسن بن عرفة العبديّ و الحسن الثّاني الحسن البصريّ و الحسن الثّالث الحسن بن عليّ ع

15930-  و عن الخليل بن أحمد عن ابن منيع عن عليّ بن عيسى المخزوميّ عن خلّاد بن عيسى عن ثابت عن أنس قال قال رسول اللّه ص حسن الخلق نصف الدّين

15931-  و عنه عن أبي العبّاس السّرّاج عن يعقوب بن إبراهيم عن وكيع عن مسعر و عسفان عن زياد بن علاقة بن شريك قال قيل يا رسول اللّه ما أفضل ما أعطي المرء المسلم قال الخلق الحسن

15932-  و في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرّحمن عن الحسن بن أبان عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال إنّ اللّه رضي لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبته بالسّخاء و حسن الخلق

15933-  و في ثواب الأعمال عن حمزة بن محمّد عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن موسى بن إبراهيم رفعه إلى رسول اللّه ص قال قالت أمّ سلمة بأبي أنت و أمّي المرأة يكون لها زوجان فيموتان فيدخلان الجنّة لمن تكون قال فقال يا أمّ سلمة تخيّر أحسنهما خلقا و خيرهما لأهله يا أمّ سلمة إنّ حسن الخلق ذهب بخير الدّنيا و الآخرة

 و رواه في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن إبراهيم مثله و رواه في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن عمر عن موسى بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه ع قال قالت أمّ سلمة و ذكر مثله

15934-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن عمرو عن موسى بن إبراهيم عن أبي الحسن الأوّل ع قال سمعته يقول ما حسّن اللّه خلق عبد و لا خلقه إلّا استحيا أن يطعم لحمه يوم القيامة النّار

15935-  و في المجالس عن أحمد بن محمّد يحيى العطّار عن أبيه عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن عليّ بن ميمون الصّائغ قال سمعت أبا عبد اللّه الصّادق ع يقول من أراد أن يدخله اللّه في رحمته و يسكنه جنّته فليحسن خلقه و ليعط النّصف من نفسه و ليرحم اليتيم و ليعن الضّعيف و ليتواضع للّه الّذي خلقه

15936-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه رفعه قال قال لقمان لابنه يا بنيّ صاحب مائة و لا تعاد واحدا يا بنيّ إنّما هو خلاقك و خلقك فخلاقك دينك و خلقك بينك و بين النّاس و لا تتبغّض إليهم و تعلّم محاسن الأخلاق يا بنيّ كن عبدا للأخيار و لا تكن ولدا للأشرار يا بنيّ أدّ الأمانة تسلم لك دنياك و آخرتك و كن أمينا تكن غنيّا

15937-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن أبي بكر الجعابيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ عن أحمد بن الحسن عن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه أنّه سمع جعفر بن محمّد ع يحدّث عن أبيه عن جدّه قال قال رسول اللّه ص أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا

15938-  و عن أبيه عن ابن مخلد عن الرّزّاز عن أحمد بن محمّد بن أبي العوّام عن عبد الوهّاب بن عطاء عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنّ النّبيّ ص قال إنّ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و خياركم خياركم لنسائه

15939-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص أوّل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 105 - استحباب الألفة بالنّاس

15940-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حبيب الخثعميّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أفاضلكم أحسنكم أخلاقا الموطّئون أكنافا الّذين يألفون و يؤلفون و توطّأ رحالهم

15941-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال المؤمن مألوف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف

15942-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع قال قلوب الرّجال وحشيّة فمن تألّفها أقبلت عليه

باب 106 - استحباب كون الإنسان هيّنا ليّنا

15943-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أ لا أخبركم بمن تحرم عليه النّار غدا قالوا بلى يا رسول اللّه قال الهيّن القريب اللّيّن السّهل

 و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن عبد اللّه بن مسكان عن الصّادق عن آبائه ع مثله

15944-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن أبي البختريّ رفعه قال سمعته يقول المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الآلف إن قيد انقاد و إن أنيخ على صخرة استناخ

15945-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن أبي غالب الزّراريّ عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أبيه عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن محمّد بن عبد الرّحمن العرزميّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال من زيّ الإيمان الفقه و من زيّ الفقه الحلم و من زيّ الحلم الرّفق و من زيّ الرّفق اللّين و من زيّ اللّين السّهولة

15946-  و عن أبيه عن هلال بن محمّد الحفّار عن إسماعيل بن عليّ الدّعبليّ عن عليّ بن عليّ بن دعبل أخي دعبل بن عليّ عن عليّ بن موسى الرّضا عن أبيه عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص المؤمن هيّن ليّن سمح له خلق حسن و الكافر فظّ غليظ له خلق سيّئ و فيه جبريّة

باب 107 - استحباب طلاقة الوجه و حسن البشر

15947-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد عن ربعيّ عن الفضيل قال قال صنائع المعروف و حسن البشر يكسبان المحبّة و يدخلان الجنّة و البخل و عبوس الوجه يبعدان من اللّه و يدخلان النّار

15948-  و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال أتى رسول اللّه ص رجل فقال يا رسول اللّه أوصني فكان فيما أوصاه أن قال الق أخاك بوجه منبسط

15949-  و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال قلت ما حدّ حسن الخلق قال تلين جناحك و تطيب كلامك و تلقى أخاك ببشر حسن

 و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في معاني الأخبار عن ابن المتوكّل عن الحميريّ عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب مثله

15950-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن الحسن بن الحسين قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال رسول اللّه ص يا بني عبد المطّلب إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه و حسن البشر

15951-  و عنهم عن أحمد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي عبد اللّه ع مثله إلّا أنّه قال يا بني هاشم

15952-  و عنهم عن أحمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاث من أتى اللّه بواحدة منهنّ أوجب اللّه له الجنّة الإنفاق من الإقتار و البشر بجميع العالم و الإنصاف من نفسه

15953-  و بالإسناد عن سماعة عن أبي الحسن موسى ع قال قال رسول اللّه ص حسن البشر يذهب بالسّخيمة

15954-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن عليّ بن أحمد بن موسى عن محمّد بن هارون عن عبيد اللّه بن موسى عن عبد العظيم الحسنيّ عن محمّد بن عليّ الرّضا عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه و حسن اللّقاء فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول إنّكم لن تسعوا النّاس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم

باب 108 - وجوب الصّدق

15955-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن العلاء بن رزين عن عبد اللّه بن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال كونوا دعاة للنّاس بالخير بغير ألسنتكم ليروا منكم الاجتهاد و الصّدق و الورع

15956-  و عنهم عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن مثنّى الحنّاط عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال من صدق لسانه زكا عمله

15957-  و عنهم عن أحمد بن محمّد عن الوشّاء عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ العبد ليصدق حتّى يكتب عند اللّه عزّ و جلّ من الصّادقين و يكذب حتّى يكتب عند اللّه من الكاذبين فإذا صدق قال اللّه عزّ و جلّ صدق و برّ و إذا كذب قال اللّه عزّ و جلّ كذب و فجر

15958-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن حسن بن زياد الصّيقل قال قال أبو عبد اللّه ع من صدق لسانه زكا عمله و من حسنت نيّته زيد في رزقه و من حسن برّه بأهل بيته مدّ له في عمره

  -15959  و عنه عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد اللّه بن القاسم عن عمرو بن أبي المقدام قال قال لي أبو جعفر ع في أوّل دخلة دخلت عليه تعلّموا الصّدق قبل الحديث

15960-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي إسماعيل البصريّ عن الفضيل بن يسار قال قال أبو عبد اللّه ع يا فضيل إنّ الصّادق أوّل من يصدّقه اللّه عزّ و جلّ يعلم أنّه صادق و تصدّقه نفسه تعلم أنّه صادق

15961-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر الخرّاز عن جدّه الرّبيع بن سعد قال قال لي أبو جعفر ع يا ربيع إنّ الرّجل ليصدق حتّى يكتبه اللّه صدّيقا

15962-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه قال قال رسول اللّه ص إنّ أقربكم منّي غدا و أوجبكم عليّ شفاعة أصدقكم للحديث و آداكم للأمانة و أحسنكم خلقا و أقربكم من النّاس

15963-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن إسماعيل رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أوصيك يا عليّ في نفسك بخصال اللّهمّ أعنه الأولى الصّدق و لا يخرج من فيك كذبة أبدا الحديث

 و رواه الكلينيّ و الصّدوق كما يأتي أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 109 - استحباب الصّدق في الوعد و لو انتظر سنة

15964-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع قال إنّما سمّي إسماعيل ع صادق الوعد لأنّه وعد رجلا في مكان )فانتظره سنة( فسمّاه اللّه صادق الوعد ثمّ إنّ الرّجل أتاه بعد ذلك فقال له إسماعيل ما زلت منتظرا لك

  -15965  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن شعيب العقرقوفيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليف إذا وعد

15966-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول عدة المؤمن أخاه نذر لا كفّارة له فمن أخلف فبخلف اللّه بدأ و لمقته تعرّض و ذلك قوله يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون

15967-  محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و عيون الأخبار عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن عليّ بن أحمد بن أشيم عن سليمان الجعفريّ عن أبي الحسن الرّضا ع قال أ تدري لم سمّي إسماعيل صادق الوعد قلت لا أدري قال وعد رجلا فجلس حولا ينتظره

15968-  و في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد اللّه بن القاسم عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ رسول اللّه ص وعد رجلا إلى صخرة فقال أنا لك هاهنا حتّى تأتي قال فاشتدّت الشّمس عليه فقال له أصحابه يا رسول اللّه لو أنّك تحوّلت إلى الظّلّ قال قد وعدته إلى هاهنا و إن لم يجئ كان منه المحشر

 و يأتي ما يدلّ على وجوب الوفاء بالوعد في جهاد النّفس

باب 110 - استحباب الحياء

15969-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن يحيى أخي دارم عن معاذ بن كثير عن أحدهما ع قال الحياء و الإيمان مقرونان في قرن فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه

15970-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي عبد اللّه ع قال الحياء من الإيمان و الإيمان في الجنّة

15971-  و عنهم عن سهل عن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن الفضيل بن كثير عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال لا إيمان لمن لا حياء له

  -15972  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن حسن الصّيقل قال قال أبو عبد اللّه ع الحياء و العفاف و العيّ أعني عيّ اللّسان لا عيّ القلب من الإيمان

15973-  و عنه عن أحمد عن بكر بن صالح عن الحسن بن عليّ عن عبد اللّه بن إبراهيم عن عليّ بن أبي عليّ اللّهبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أربع من كنّ فيه و كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدّلها اللّه حسنات الصّدق و الحياء و حسن الخلق و الشّكر

15974-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال من كساه الحياء ثوبه لم ير النّاس عيبه

15975-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عمران المرزبانيّ عن محمّد بن أحمد الحكيميّ عن محمّد بن إسحاق عن يحيى بن معين عن عبد الرّزّاق عن معمر عن أنس قال قال رسول اللّه ص ما كان الفخر في شي‏ء قطّ إلّا شانه و لا كان الحياء في شي‏ء قطّ إلّا زانه

  -15976  محمّد بن عليّ بن الحسين قال من ألفاظ رسول اللّه ص الموجزة الحياء خير كلّه

15977-  و بإسناده إلى أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال و من كساه الحياء ثوبه اختفى عن العيون عيبه

15978-  و في معاني الأخبار عن عليّ بن عبد اللّه بن أحمد بن بابويه عن عليّ بن أحمد الطّبريّ عن أبي سعيد عن خراش عن أنس قال قال رسول اللّه ص الحياء خير كلّه يعني أنّه يكفّ ذا الدّين و من لا دين له عن القبيح فهو جماع كلّ جميل

15979-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص الحياء و الإيمان في قرن واحد فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر

15980-  و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص ينزع اللّه من العبد الحياء فيصير ماقتا ممقّتا ثمّ ينزع منه الحياء ثمّ الرّحمة ثمّ يخلع دين الإسلام من عنقه فيصير شيطانا لعينا

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 111 - عدم جواز الحياء في السّؤال عن أحكام الدّين

15981-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن محمّد بن أحمد النّهديّ عن مصعب بن يزيد عن العوّام بن الزّبير عن أبي عبد اللّه ع قال من رقّ وجهه رقّ علمه

15982-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه ع عن بعض أصحابنا رفعه قال قال رسول اللّه ص الحياء حياءان حياء عقل و حياء حمق فحياء العقل هو العلم و حياء الحمق هو الجهل

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 112 - استحباب العفو

15983-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن ابن فضّال قال سمعت أبا الحسن ع يقول ما التقت فئتان قطّ إلّا نصر أعظمهما عفوا

15984-  و عنهم عن أحمد عن جهم بن الحكم عن إسماعيل بن أبي زياد السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بالعفو فإنّ العفو لا يزيد العبد إلّا عزّا فتعافوا يعزّكم اللّه

15985-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنّ رسول اللّه ص أتي باليهوديّة الّتي سمّت الشّاة للنّبيّ ص فقال لها ما حملك على ما صنعت فقالت قلت إن كان نبيّا لم يضرّه و إن كان ملكا أرحت النّاس منه قال فعفا رسول اللّه ص عنها

15986-  و عنه عن أحمد عن محمّد بن سنان عن أبي خالد القمّاط عن حمران عن أبي جعفر ع قال النّدامة على العفو أفضل و أيسر من النّدامة على العقوبة

15987-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال من ألفاظ رسول اللّه ص الموجزة عفو الملك أبقى للملك

15988-  و في معاني الأخبار عن محمّد بن إبراهيم الطّالقانيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمدانيّ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه قال قال الرّضا ع في قول اللّه عزّ و جلّ فاصفح الصّفح الجميل قال العفو من غير عتاب

  -15989  و في المجالس عن حمزة بن محمّد العلويّ عن عبد الرّحمن بن محمّد الحسنيّ عن محمّد بن الحسين الوادعيّ عن أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان عن عمرو بن شمر عن الصّادق عن أبيه ع قال قال عليّ بن الحسين ع في قول اللّه عزّ و جلّ فاصفح الصّفح الجميل قال العفو من غير عتاب

15990-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا قدرت على عدوّك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه

15991-  قال و قال ع أولى النّاس بالعفو أقدرهم على العقوبة

15992-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن أبيه عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي عمير عن أبي الصّبّاح الحذّاء عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص في حديث إذا كان يوم القيامة ينادي مناد يسمع آخرهم كما يسمع أوّلهم فيقول أين أهل الفضل فيقوم عنق من النّاس فتستقبلهم الملائكة فيقولون ما فضلكم هذا الّذي نوديتم به فيقولون كنّا يجهل علينا في الدّنيا فنحمل و يساء إلينا فنعفو فينادي مناد من اللّه تعالى صدق عبادي خلّوا سبيلهم ليدخلوا الجنّة بغير حساب

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 113 - استحباب العفو عن الظّالم و صلة القاطع و الإحسان إلى المسي‏ء و إعطاء المانع

15993-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في خطبة أ لا أخبركم بخير خلائق الدّنيا و الآخرة العفو عمّن ظلمك و تصل من قطعك و الإحسان إلى من أساء إليك و إعطاء من حرمك

15994-  و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال سمعته يقول إذا كان يوم القيامة جمع اللّه تبارك و تعالى الأوّلين و الآخرين في صعيد واحد ثمّ ينادي مناد أين أهل الفضل قال فيقوم عنق من النّاس فتتلقّاهم الملائكة فيقولون و ما كان فضلكم فيقولون كنّا نصل من قطعنا و نعطي من حرمنا و نعفو عمّن ظلمنا قال فيقال لهم صدقتم ادخلوا الجنّة

15995-  و عنه عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرّحمن عن أبي عبد اللّه نشيب اللّفائفيّ عن حمران بن أعين قال قال أبو عبد اللّه ع ثلاث من مكارم الدّنيا و الآخرة تعفو عمّن ظلمك و تصل من قطعك و تحلم إذا جهل عليك

15996-  و بالإسناد عن يونس عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال ثلاث لا يزيد اللّه بهنّ المرء المسلم إلّا عزّا الصّفح عمّن ظلمه و إعطاء من حرمه و الصّلة لمن قطعه

15997-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن غرّة بن دينار الرّقّيّ عن أبي إسحاق السّبيعيّ رفعه قال قال رسول اللّه ص أ لا أدلّكم على خير خلائق الدّنيا و الآخرة تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تعفو عمّن ظلمك

15998-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن جعفر بن محمّد العلويّ عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص عليكم بمكارم الأخلاق فإنّ ربّي بعثني بها و إنّ من مكارم الأخلاق أن يعفو الرّجل عمّن ظلمه و يعطي من حرمه و يصل من قطعه و أن يعود من لا يعوده

15999-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال لا يكوننّ أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته و لا على الإساءة إليك أقدر منك على الإحسان إليه

16000-  و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن الهيثم بن أبي مسروق عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّا أهل بيت مروءتنا العفو عمّن ظلمنا

16001-  محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن قولويه عن بعض المشايخ عن عليّ بن جعفر بن محمّد أنّ محمّد بن إسماعيل سأله أن يستأذن عمّه أبا الحسن موسى ع في الخروج إلى العراق قال فأذن له فقام محمّد بن إسماعيل فقال يا عمّ أحبّ أن توصيني فقال أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي فقال لعن اللّه من يسعى في دمك ثمّ قال يا عمّ أوصني فقال أوصيك أن تتّقي اللّه في دمي ثمّ قال ثمّ ناوله أبو الحسن ع صرّة فيها مائة و خمسون دينارا فقبضها محمّد ثمّ ناوله أخرى فيها مائة و خمسون دينارا فقبضها ثمّ أعطاه أخرى فيها مائة و خمسون دينارا فقبضها ثمّ أمر له بألف و خمسمائة درهم كانت عنده فقلت له في ذلك فاستكثرته فقال هذا ليكون أوكد لحجّتي عليه إذا قطعني و وصلته ثمّ ذكر أنّه سعى بعمّه إلى الرّشيد و أنّه يدّعي الخلافة و يجي‏ء له الخراج فأمر له بمائة ألف درهم و مات في تلك اللّيلة

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن موسى بن القاسم عن عليّ بن جعفر نحوه إلّا أنّه قال فيها مائة دينار و قال في آخره فيها ثلاثة آلاف درهم

أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 114 - استحباب كظم الغيظ

16002-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان و عليّ بن النّعمان جميعا عن عمّار بن مروان عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع قال نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها فإنّ عظيم الأجر لمن عظيم البلاء و ما أحبّ اللّه قوما إلّا ابتلاهم

16003-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع يقول ما أحبّ أنّ لي بذلّ نفسي حمر النّعم و ما تجرّعت جرعة أحبّ إليّ من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها

 و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن خلّاد عن الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع مثله

16004-  و عنه عن أبيه عن حمّاد عن ربعيّ عمّن حدّثه عن أبي جعفر ع قال قال لي أبي ما من شي‏ء أقرّ لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر و ما يسرّني أنّ لي بذلّ نفسي حمر النّعم

16005-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن حفص بيّاع السّابريّ عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين ع قال قال رسول اللّه ص من أحبّ السّبيل إلى اللّه عزّ و جلّ جرعتان جرعة غيظ تردّها بحلم و جرعة مصيبة تردّها بصبر

16006-  و عنه عن أبيه عن بعض أصحابه عن مالك بن حصين السّكونيّ قال قال أبو عبد اللّه ع ما من عبد كظم غيظا إلّا زاده اللّه عزّ و جلّ عزّا في الدّنيا و الآخرة و قد قال اللّه عزّ و جلّ و الكاظمين الغيظ و العافين عن النّاس و اللّه يحبّ المحسنين و أثابه اللّه مكان غيظه ذلك

16007-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الوشّاء عن مثنّى الحنّاط عن أبي حمزة قال قال أبو عبد اللّه ع ما من جرعة يتجرّعها العبد أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من جرعة غيظ يتجرّعها عند تردّدها في قلبه إمّا بصبر و إمّا بحلم

16008-  و رواه البرقيّ في المحاسن عن الوشّاء مثله إلّا أنّه قال في أوّله ما من قطرة أحبّ إلى اللّه من قطرة دمع في سواد اللّيل يقطّرها العبد مخافة من اللّه لا يريد بها غيره

16009-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة قال حدّثني من سمع أبا عبد اللّه ع يقول من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ اللّه قلبه يوم القيامة رضاه

16010-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن فضّال عن غالب بن عثمان عن عبد اللّه بن منذر عن الوصّافيّ عن أبي جعفر ع قال من كظم غيظا و هو يقدر على إمضائه حشا اللّه قلبه أمنا و إيمانا يوم القيامة

16011-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال من ألفاظ رسول اللّه ص من يكظم الغيظ يأجره اللّه و من يصبر على الرّزيّة يعوّضه اللّه

16012-  و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب عن النّبيّ ص أنّه قال يا عليّ أوصيك بوصيّة فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيّتي يا عليّ من كظم غيظا و هو يقدر على إمضائه أعقبه اللّه أمنا و إيمانا يجد طعمه الحديث

16013-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع عن رسول اللّه ص في حديث المناهي قال و من كظم غيظا و هو يقدر على إنفاذه و حلم عنه أعطاه اللّه أجر شهيد

16014-  و في العلل عن عليّ بن عبد اللّه الورّاق عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن ربيع بن عبد الرّحمن قال كان و اللّه موسى بن جعفر ع من المتوسّمين يعلم من يقف عليه و يجحد الإمام بعده إمامته و كان يكظم غيظه عليهم و لا يبدي لهم ما يعرفه لهم فسمّي الكاظم لذلك

16015-  و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص قال في آخر خطبة له و من كظم غيظه و عفا عن أخيه المسلم أعطاه اللّه أجر شهيد

16016-  أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع ثلاث من كنّ فيه زوّجه اللّه من الحور العين كيف شاء كظم الغيظ و الصّبر على السّيوف للّه و رجل أشرف على مال حرام فتركه للّه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 115 - استحباب كظم الغيظ عن أعداء الدّين في دولتهم

16017-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن ثابت مولى آل حريز عن أبي عبد اللّه ع قال كظم الغيظ عن العدوّ في دولاتهم تقيّة حزم لمن أخذ به و تحرّز من التّعرّض للبلاء في الدّنيا و معاندة الأعداء في دولاتهم و مماظّتهم في غير تقيّة ترك أمر اللّه عزّ و جلّ فجاملوا النّاس يسمن ذلك لكم عندهم و لا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم فتذلّوا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن سنان مثله إلى قوله التّعرّض للبلاء

( أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 116 - استحباب الصّبر على الحسّاد و نحوهم من أعداء النّعم

16018-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال اصبر على أعداء النّعم فإنّك لن تكافئ من عصى اللّه فيك بأفضل من أن تطيع اللّه فيه

 و في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن معاذ بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع مثله محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله

  -16019  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع أشدّها عليه مؤمن يقول بقوله يحسده أو منافق يقفو أثره أو شيطان يغويه أو كافر يرى جهاده فما بقاء المؤمن بعد هذا

16020-  و عنهم عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن داود بن سرحان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أربع لا يخلو منهنّ المؤمن أو واحدة منهنّ مؤمن يحسده و هو أشدّهنّ عليه و منافق يقفو أثره أو عدوّ يجاهده أو شيطان يغويه

16021-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن النّعمان و محمّد بن سنان جميعا عن عمّار بن مروان عن أبي الحسن الأوّل ع قال اصبر على أعداء النّعم فإنّك لن تكافئ من عصى اللّه فيك بأفضل من أن تطيع اللّه فيه

16022-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن عبد الكريم بن عمرو عن أبي أسامة زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع مثله و زاد يا زيد إنّ اللّه اصطفى الإسلام و اختاره فأحسنوا صحبته بالسّخاء و حسن الخلق

باب 117 - استحباب الصّمت و السّكوت إلّا عن الخير

16023-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال قال أبو الحسن ع من علامات الفقه العلم و الحلم و الصّمت إنّ الصّمت باب من أبواب الحكمة إنّ الصّمت يكسب المحبّة إنّه دليل على كلّ خير

16024-  و عنه عن أحمد و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرّضا ع قال إنّ من علامات الفقه الحلم و الصّمت

16025-  و عنه عن أحمد عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّما شيعتنا الخرس

16026-  و بالإسناد عن ابن محبوب عن الهيثم بن أبي مسروق عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لرجل أتاه أ لا أدلّك على أمر يدخلك اللّه به الجنّة قال بلى يا رسول اللّه قال أنل ممّا أنالك اللّه قال فإن كنت أحوج ممّن أنيله قال فانصر المظلوم قال فإن كنت أضعف ممّن أنصره قال فاصنع للأخرق يعني أشر عليه قال فإن كنت أخرق ممّن أصنع له قال فأصمت لسانك إلّا من خير أ ما يسرّك أن تكون فيك خصلة من هذه الخصال تجرّك إلى الجنّة

16027-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال لقمان لابنه يا بنيّ إن كنت زعمت أنّ الكلام من فضّة فإنّ السّكوت من ذهب

16028-  و عنهم عن سهل و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد جميعا عن الوشّاء قال سمعت الرّضا ع يقول كان الرّجل من بني إسرائيل إذا أراد العبادة صمت قبل ذلك عشر سنين

 و رواه الصّدوق في عيون الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين و أحمد بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن أسباط و الحجّال عن الرّضا ع مثله

16029-  و بالإسناد الآتي عن أبي عبد اللّه ع في وصيّته لأصحابه قال إيّاكم أن تزلقوا ألسنتكم بقول الزّور و البهتان و الإثم و العدوان فإنّكم إن كففتم ألسنتكم عمّا يكرهه اللّه ممّا نهاكم عنه كان ذلك خيرا لكم من أن تذلقوا ألسنتكم به فإنّ ذلق اللّسان فيما يكره اللّه و ما نهى عنه مرداة العبيد عند اللّه و مقت من اللّه و صمم و عمى يورثه اللّه إيّاه يوم القيامة الحديث

  -16030  و عنه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن الحلبيّ رفعه قال قال رسول اللّه ص أمسك لسانك فإنّها صدقة تتصدّق بها على نفسك ثمّ قال و لا يعرف عبد حقيقة الإيمان حتّى يخزن لسانه

16031-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن الحسن بن رباط عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه ع قال لا يزال العبد المؤمن يكتب محسنا ما دام ساكتا فإذا تكلّم كتب محسنا أو مسيئا

و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّه قال لا يزال الرّجل المسلم

و رواه في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن عليّ بن الحسن بن رباط و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس و محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر مثله

16032-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال و قال ع كلام في حقّ خير من سكوت على باطل

  -16033  قال و قال الصّادق ع الصّمت كنز وافر و زين الحليم و ستر الجاهل

16034-  و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أيّوب بن نوح عن الرّبيع بن محمّد المسليّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال ما عبد اللّه بشي‏ء مثل الصّمت و المشي إلى بيت اللّه

16035-  و عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار رفعه قال يأتي على النّاس زمان تكون العافية عشرة أجزاء تسعة منها في اعتزال النّاس و واحدة في الصّمت

 و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف مثله

16036-  و في الخصال و في عيون الأخبار عن أبيه عن عليّ بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكميدانيّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ قال قال أبو الحسن الرّضا ع من علامات الفقه العلم و الحلم و الصّمت إنّ الصّمت باب من أبواب الحكمة إنّ الصّمت يكسب المحبّة إنّه دليل على كلّ خير

 و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله

16037-  و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال النّوم راحة الجسد و النّطق راحة للرّوح و السّكوت راحة للعقل

16038-  و عن يحيى بن زيد بن العبّاس البزّاز عن عمّه عليّ بن العبّاس عن إبراهيم بن بشير بن خالد عن عمرو بن خالد عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال القول الحسن يثري المال و ينمي الرّزق و ينسئ في الأجل و يحبّب إلى الأهل و يدخل الجنّة

 و في الخصال بالإسناد مثله

16039-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال داود لسليمان ع يا بنيّ عليك بطول الصّمت فإنّ النّدامة على طول الصّمت مرّة واحدة خير من النّدامة على كثرة الكلام مرّات يا بنيّ لو أنّ الكلام كان من فضّة كان ينبغي للصّمت أن يكون من ذهب

16040-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا خير في الصّمت عن الحكم كما أنّه لا خير في القول بالجهل

16041-  قال و قال ع بكثرة الصّمت تكون الهيبة

16042-  قال و قال ع من كثر كلامه كثر خطؤه و من كثر خطؤه قلّ حياؤه و من قلّ حياؤه قلّ ورعه و من قلّ ورعه مات قلبه و من مات قلبه دخل النّار

16043-  قال و قال ع الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك فربّ كلمة سلبت نعمة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 118 - استحباب اختيار الكلام في الخير حيث لا يجب على السّكوت

16044-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده الآتي عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّته له قال يا أبا ذرّ الذّاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارّين في سبيل اللّه يا أبا ذرّ الجليس الصّالح خير من الوحدة و الوحدة خير من جليس السّوء و إملاء الخير خير من السّكوت و السّكوت خير من إملاء الشّرّ يا أبا ذرّ اترك فضول الكلام و حسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك يا أبا ذرّ كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكلّ ما سمع يا أبا ذرّ إنّه ما من شي‏ء أحقّ بطول السّجن من اللّسان يا أبا ذرّ إنّ اللّه عند لسان كلّ قائل فليتّق اللّه امرؤ و ليعلم ما يقول

16045-  أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج عن عليّ بن الحسين ع أنّه سئل عن الكلام و السّكوت أيّهما أفضل فقال ع لكلّ واحد منهما آفات فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السّكوت قيل و كيف ذاك يا ابن رسول اللّه فقال لأنّ اللّه عزّ و جلّ ما بعث الأنبياء و الأوصياء بالسّكوت إنّما بعثهم بالكلام و لا استحقّت الجنّة بالسّكوت و لا استوجبت ولاية اللّه بالسّكوت و لا وقيت النّار بالسّكوت و لا تجنّب سخط اللّه بالسّكوت إنّما ذلك كلّه بالكلام ما كنت لأعدل القمر بالشّمس إنّك لتصف فضل السّكوت بالكلام و لست تصف فضل الكلام بالسّكوت

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 119 - وجوب حفظ اللّسان عمّا لا يجوز من الكلام

16046-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن إبراهيم بن مهزم الأسديّ عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين ع قال إنّ لسان ابن آدم يشرف كلّ يوم على جوارحه كلّ صباح فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير إن تركتنا و يقولون اللّه اللّه فينا و يناشدونه و يقولون إنّما نثاب و نعاقب بك

 و رواه الصّدوق في المجالس و في الخصال و في عقاب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن السّنديّ عن عليّ بن الحكم مثله

16047-  و عنه عن أحمد عن ابن محبوب عن أبي عليّ الجوّانيّ قال شهدت أبا عبد اللّه ع و هو يقول لمولى له يقال له سالم و وضع يده على شفته و قال يا سالم احفظ لسانك تسلم و لا تحمل النّاس على رقابنا

16048-  و عنه عن أحمد عن عثمان بن عيسى قال حضرت أبا الحسن ع و قال له رجل أوصني فقال احفظ لسانك تعزّ و لا تمكّن النّاس من قيادك فتذلّ رقبتك

16049-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ أ لم تر إلى الّذين قيل لهم كفّوا أيديكم قال يعني كفّوا ألسنتكم

16050-  و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لرجل و قد كلّمه بكلام كثير فقال أيّها الرّجل تحتقر الكلام و تستصغره إنّ اللّه لم يبعث رسله حيث بعثها و معها فضّة و لا ذهب و لكن بعثها بالكلام و إنّما عرّف اللّه نفسه إلى خلقه بالكلام و الدّلالات عليه و الأعلام

16051-  و عنه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن الحلبيّ رفعه قال قال رسول اللّه ص نجاة المؤمن حفظ لسانه

16052    و بالإسناد عن يونس عن مثنّى عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان أبو ذرّ رحمه اللّه يقول يا مبتغي العلم إنّ هذا اللّسان مفتاح خير و مفتاح شرّ فاختم على لسانك كما تختم على ذهبك و ورقك

16053-  و بالإسناد السّابق عن إبراهيم بن عبد الحميد عن قيس أبي إسماعيل و ذكر أنّه لا بأس به من أصحابنا رفعه قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه أوصني فقال احفظ لسانك قال يا رسول اللّه أوصني قال احفظ لسانك قال يا رسول اللّه أوصني قال احفظ لسانك ويحك و هل يكبّ النّاس على مناخرهم في النّار إلّا حصائد ألسنتهم

16054-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن الحسن بن عليّ الكوفيّ عن عثمان بن عيسى عن سعيد بن يسار عن منصور بن يونس عن أبي عبد اللّه ع قال في حكمة آل داود على العاقل أن يكون عارفا بأهل زمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه

16055-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن أبي جميلة عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال ما من يوم إلّا و كلّ عضو من أعضاء الجسد يكفّر اللّسان يقول نشدتك اللّه أن نعذّب فيك

16056-  و عن عليّ عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إن كان في شي‏ء شؤم ففي اللّسان

16057-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع قال اللّسان سبع عقور إن خلّي عنه عقر

16058-  قال و قال ع إذا تمّ العقل نقص الكلام

16059-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عثمان عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال في حكمة آل داود ينبغي للعاقل أن يكون مقبلا على شأنه حافظا للسانه عارفا بأهل زمانه

16060-  و بإسناده عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال و ما خلق اللّه عزّ و جلّ شيئا أحسن من الكلام و لا أقبح منه بالكلام ابيضّت الوجوه و بالكلام اسودّت الوجوه و اعلم أنّ الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك فإنّ اللّسان كلب عقور فإن أنت خلّيته عقر و ربّ كلمة سلبت نعمة من سيّب عذاره قاده إلى كلّ كريهة و فضيحة ثمّ لم يخلص من دهره إلّا على مقت من اللّه و ذمّ من النّاس

 و رواه الرّضيّ في نهج البلاغة مرسلا نحوه

16061-  و في الخصال عن حمزة بن محمّد العلويّ عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن زياد القنديّ عن أبي وكيع عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ ع قال ما من شي‏ء أحقّ بطول السّجن من اللّسان

16062-  و في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن معاوية بن حكيم عن معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن الرّضا ع عن أبيه قال قال أبو عبد اللّه ع نجاة المؤمن في حفظ لسانه قال و قال أمير المؤمنين ع من حفظ لسانه ستر اللّه عورته

16063-  و في المجالس عن الحسين بن إبراهيم المؤدّب عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن جعفر بن عثمان عن سليمان بن مهران قال دخلت على الصّادق جعفر بن محمّد ع و عنده نفر من الشّيعة فسمعته و هو يقول معاشر الشّيعة كونوا لنا زينا و لا تكونوا علينا شينا قولوا للنّاس حسنا و احفظوا ألسنتكم و كفّوها عن الفضول و قبيح القول

16064-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن المفيد عن الحسين بن عليّ بن محمّد التّمّار عن محمّد بن أحمد عن جدّه عن عليّ بن حفص المدائنيّ عن إبراهيم بن الحارث عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول اللّه ص لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسو القلب إنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي

16065-  و عن أبيه عن المفيد عن الحسن بن حمزة الحسنيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن عبد اللّه بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع أنّه قال لأصحابه اسمعوا منّي كلاما هو خير لكم من الدّهم الموقفة لا يتكلّم أحدكم بما لا يعنيه و ليدع كثيرا من الكلام فيما يعنيه حتّى يجد له موضعا فربّ متكلّم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه و لا يمارينّ أحدكم حليما و لا سفيها فإنّه من مارى حليما أقصاه و من مارى سفيها أرداه و اذكروا أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبّون أن تذكروا إذا غبتم عنه و اعملوا عمل من يعلم أنّه مجازى بالإحسان مأخوذ بالإجرام

  -16066  أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن عليّ ع قال ثلاث منجيات تكفّ لسانك و تبكي على خطيئتك و يسعك بيتك

16067-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب حريز بن عبد اللّه عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال قال يا فضيل بلّغ من لقيت من موالينا السّلام و قل لهم إنّي أقول إنّي لا أغني عنهم من اللّه شيئا إلّا بورع فاحفظوا ألسنتكم و كفّوا أيديكم و عليكم بالصّبر و الصّلاة إنّ اللّه مع الصّابرين

16068-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ع قال إنّ على لسان كلّ قائل رقيبا فليتّق اللّه العبد و لينظر ما يقول

16069-  و عنه عن جعفر عن أبيه عن جدّه قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 120 - كراهة كثرة الكلام بغير ذكر اللّه

16070-  محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الخشّاب عن ابن بقّاح عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه ع قال كان المسيح ع يقول لا تكثروا الكلام في غير ذكر اللّه فإنّ الّذين يكثرون الكلام في غير ذكر اللّه قاسية قلوبهم و لكن لا يعلمون

16071-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن فضّال عمّن رواه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه و حضر عذابه

16072-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن بكر بن صالح عن الغفاريّ عن جعفر بن إبراهيم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال رسول اللّه ص من رأى موضع كلامه من عمله قلّ كلامه إلّا فيما يعنيه

16073-  و بالإسناد الآتي عن أبي عبد اللّه ع في رسالته إلى أصحابه قال فاتّقوا اللّه و كفّوا ألسنتكم إلّا من خير إلى أن قال و عليكم بالصّمت إلّا فيما ينفعكم اللّه به من أمر آخرتكم و يأجركم عليه و أكثروا من التّهليل و التّقديس و التّسبيح و الثّناء على اللّه و التّضرّع إليه و الرّغبة فيما عنده من الخير الّذي لا يقدّر قدره و لا يبلغ كنهه أحد فاشغلوا ألسنتكم بذلك عمّا نهى اللّه عنه من أقاويل الباطل الّتي تعقب أهلها خلودا في النّار من مات عليها و لم يتب إلى اللّه و لم ينزع عنها

16074-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال مرّ أمير المؤمنين ع برجل يتكلّم بفضول الكلام فوقف عليه ثمّ قال يا هذا إنّك تملي على حافظيك كتابا إلى ربّك فتكلّم بما يعنيك و دع ما لا يعنيك

 و رواه في المجالس عن عليّ بن أحمد الدّقّاق عن محمّد بن هارون عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن موسى بن جعفر عن آبائه ع مثله

16075-  قال و قال أمير المؤمنين ع جمع الخير كلّه في ثلاث خصال النّظر و السّكوت و الكلام فكلّ نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو و كلّ كلام ليس فيه ذكر فهو لغو و كلّ سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة فطوبى لمن كان نظره عبرا و صمته تفكّرا و كلامه ذكرا و بكى على خطيئته و أمن النّاس شرّه

 و رواه في المجالس عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن الصّادق عن آبائه عن أمير المؤمنين ع و رواه أيضا عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرّار عن يونس بن عبد الرّحمن عن أبي أيّوب عن أبي حمزة عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع و رواه في ثواب الأعمال و في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن و رواه في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عيسى و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا

16076-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن محمّد بن سنان عن جعفر بن إبراهيم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من ماز موضع كلامه من عقله قلّ كلامه فيما لا يعنيه

16077-  قال و قال رسول اللّه ص إيّاكم و جدال المفتون فإنّ كلّ مفتون ملقّى حجّته إلى انقضاء مدّته فإذا انقضت مدّته أحرقته فتنته بالنّار

16078-  و عن محمّد بن سنان عن أبي رجاء عن الزّيديّ عن أبي أراكة قال سمعت عليّا ع يقول إنّ للّه عبادا كسرت قلوبهم خشية اللّه فاستنكفوا من المنطق و إنّهم لفصحاء ألبّاء نبلاء يستبقون إليه بالأعمال الزّاكية لا يستكثرون له الكثير و لا يرضون له القليل يرون أنفسهم أنّهم شرار و إنّهم لأكياس الأبرار

16079-  و عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ عن النّبيّ ص قال الكلام ثلاثة فرابح و سالم و شاحب فأمّا الرّابح فالّذي يذكر اللّه و أمّا السّالم فالّذي يقول أحبّ اللّه و أمّا الشّاحب فالّذي يخوض في النّاس

16080-  و عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد اللّه ع قال سمعت أبي يقول من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 121 - استحباب مداراة النّاس

16081-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أمرني ربّي بمداراة النّاس كما أمرني بأداء الفرائض

16082-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السّجستانيّ عن أبي جعفر ع قال في التّوراة مكتوب فيما ناجى اللّه به موسى بن عمران يا موسى اكتم مكتوم سرّي في سريرتك و أظهر في علانيتك المداراة عنّي لعدوّي و عدوّك من خلقي و لا تستسبّ لي عندهم بإظهار مكتوم سرّي فتشرك عدوّك و عدوّي في سبّي

16083-  و عنه عن أحمد عن عليّ بن الحكم عن الحسين بن الحسن قال سمعت جعفرا ع يقول جاء جبرئيل إلى النّبيّ ص فقال يا محمّد ربّك يقرئك السّلام و يقول لك دار خلقي

16084-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ثلاث من لم يكن فيه لم يتمّ له عمل ورع يحجزه عن معاصي اللّه و خلق يداري به النّاس و حلم يردّ به جهل الجاهل

16085-  و عنه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص مداراة النّاس نصف الإيمان و الرّفق بهم نصف العيش ثمّ قال أبو عبد اللّه ع خالطوا الأبرار سرّا و خالطوا الفجّار جهارا و لا تميلوا عليهم فيظلموكم فإنّه سيأتي عليكم زمان لا ينجو فيه من ذوي الدّين إلّا من ظنّوا أنّه أبله و صبّر نفسه على أن يقال إنّه أبله لا عقل له

16086-  و عنه عن بعض أصحابنا ذكره عن محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ قوما قلّت مداراتهم للنّاس فألقوا من قريش و ايم اللّه ما كان بأحسابهم بأس و إنّ قوما من غير قريش حسنت مداراتهم فألحقوا بالبيت الرّفيع ثمّ قال من كفّ يده عن النّاس فإنّما يكفّ عنهم يدا واحدة و يكفّون عنه أيدي كثيرة

16087-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن عمّار قال قال الصّادق ع يا إسحاق صانع المنافق بلسانك و أخلص ودّك للمؤمن فإن جالسك يهوديّ فأحسن مجالسته

  -16088  و بإسناده عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال و أحسن إلى جميع النّاس كما تحبّ أن يحسن إليك و ارض لهم ما ترضاه لنفسك و استقبح لهم ما تستقبحه من غيرك و حسّن مع النّاس خلقك حتّى إذا غبت عنهم حنّوا إليك و إذا متّ بكوا عليك و قالوا إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و لا تكن من الّذين يقال عند موته الحمد للّه ربّ العالمين و اعلم أنّ رأس العقل بعد الإيمان باللّه عزّ و جلّ مداراة النّاس و لا خير فيمن لا يعاشر بالمعروف من لا بدّ من معاشرته حتّى يجعل اللّه إلى الخلاص منه سبيلا فإنّي وجدت جميع ما يتعايش به النّاس و به يتعاشرون مل‏ء مكيال ثلثاه استحسان و ثلثه تغافل

16089-  و في الخصال عن أحمد بن إبراهيم السّلميّ عن محمّد بن أحمد الكاتب رفعه أنّ عليّ بن أبي طالب ع قال لبنيه يا بنيّ إيّاكم و معاداة الرّجال فإنّهم لا يخلون من ضربين من عاقل يمكر بكم أو جاهل يعجل عليكم و الكلام ذكر و الجواب أنثى فإذا اجتمع الزّوجان فلا بدّ من النّتاج ثمّ أنشأ يقول سليم العرض من حذر الجوابا و من دارى الرّجال فقد أصابا و من هاب الرّجال تهيّبوه و من حقّر الرّجال فلن يهابا

16090-  و في العلل عن محمّد بن القاسم الأسترآباديّ عن عليّ بن محمّد بن سيّار عن محمّد بن يزيد المنقريّ عن سفيان بن عيينة قال قلت للزّهريّ لقيت عليّ بن الحسين ع قال نعم لقيته و ما لقيت أحدا أفضل منه و ما علمت له صديقا في السّرّ و لا عدوّا في العلانية فقيل له و كيف ذلك قال لأنّي لم أر أحدا و إن كان يحبّه إلّا و هو لشدّة معرفته بفضله يحسده و لا رأيت أحدا و إن كان يبغضه إلّا و هو لشدّة مداراته له يداريه

باب 122 - وجوب أداء حقّ المؤمن و جملة من حقوقه الواجبة و المندوبة

16091-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن جميل عن مرازم عن أبي عبد اللّه ع قال ما عبد اللّه بشي‏ء أفضل من أداء حقّ المؤمن

16092-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبي المغراء عن أبي عبد اللّه ع قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يخونه و يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التّواصل و التّعاقد على التّعاطف و المواساة لأهل الحاجة و تعاطف بعضهم على بعض حتّى تكونوا كما أمركم اللّه عزّ و جلّ رحماء بينكم متراحمين مغتمّين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول اللّه ص

  -16093  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن فضالة بن أيّوب عن عمر بن أبان عن عيسى بن أبي منصور عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال قال رسول اللّه ص ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي اللّه عزّ و جلّ و عن يمين اللّه فقال له ابن أبي يعفور و ما هنّ جعلت فداك قال يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لأعزّ أهله و يكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله و يناصحه الولاية إلى أن قال إذا كان منه بتلك المنزلة بثّه همّه ففرح لفرحه إن هو فرح و حزن لحزنه إن هو حزن و إن كانعنده ما يفرّج عنه فرّج عنه و إلّا دعا له إلى أن قال قال رسول اللّه ص إنّ للّه خلقا عن يمين العرش بين يدي اللّه وجوههم أبيض من الثّلج و أضوأ من الشّمس الضّاحية يسأل السّائل ما هؤلاء فيقال هؤلاء الّذين تحابّوا في جلال اللّه

16094-  و عنهم عن سهل بن زياد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن مثنّى الحنّاط عن الحارث بن مغيرة قال قال أبو عبد اللّه ع المسلم أخو المسلم هو عينه و مرآته و دليله لا يخونه و لا يخدعه و لا يظلمه و لا يكذبه و لا يغتابه

16095-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من حقّ المؤمن على أخيه المؤمن أن يشبع جوعته و يواري عورته و يفرّج عنه كربته و يقضي دينه فإذا مات خلفه في أهله و ولده

  -16096  و عنه عن ابن عيسى عن ابن فضّال و الحجّال عن عليّ بن عقبة عن أبي عبد اللّه ع قال المؤمن أخو المؤمن عينه و دليله لا يخونه و لا يظلمه و لا يغشّه و لا يعده عدة فيخلفه

16097-  و بالإسناد عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّه بن بكير الهجريّ عن المعلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له ما حقّ المسلم على المسلم قال له سبع حقوق واجبات ما منهنّ حقّ إلّا و هو عليه واجب إن ضيّع منها شيئا خرج من ولاية اللّه و طاعته و لم يكن للّه فيه نصيب قلت له جعلت فداك و ما هي قال يا معلّى إنّي عليك شفيق أخاف أن تضيّع و لا تحفظ و تعلم و لا تعمل قلت لا قوّة إلّا باللّه قال أيسر حقّ منها أن تحبّ له ما تحبّ لنفسك و تكره له ما تكره لنفسك و الحقّ الثّاني أن تجتنب سخطه و تتّبع مرضاته و تطيع أمره و الحقّ الثّالث أن تعينه بنفسك و مالك و لسانك و يدك و رجلك و الحقّ الرّابع أن تكون عينه و دليله و مرآته و الحقّ الخامس أن لا تشبع و يجوع و لا تروى و يظمأ و لا تلبس و يعرى و الحقّ السّادس أن يكون لك خادم و ليس لأخيك خادم فواجب أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه و تصنع طعامه و تمهّد فراشه و الحقّ السّابع أن تبرّ قسمه و تجيب دعوته و تعود مريضه و تشهد جنازته و إذا علمت أنّ له حاجة تبادره إلى قضائها و لا تلجئه إلى أن يسألكها و لكن تبادره مبادرة فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته و ولايته بولايتك

 و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن بعض أصحابنا عن المعلّى بن خنيس نحوه و رواه في كتاب الإخوان بإسناده عن أبي عبد اللّه ع مثله و رواه الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن الصّلت عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عن أحمد بن الحسن عن الهيثم بن محمّد عن محمّد بن الفيض عن معلّى بن خنيس نحوه

16098-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع و يجوع أخوه و لا يروى و يعطش أخوه و لا يكتسي و يعرى أخوه فما أعظم حقّ المسلم على أخيه المسلم و قال أحبّ لأخيك المسلم ما تحبّ لنفسك و إن احتجت فسله و إن سألك فأعطه لا تملّه خيرا و لا يملّه لك كن له ظهرا فإنّه لك ظهر إذا غاب فاحفظه في غيبته و إذا شهد فزره و أجلّه و أكرمه فإنّه منك و أنت منه و إن كان عليك عاتبا فلا تفارقه حتّى تسلّ سخيمته وإن أصابه خير فاحمد اللّه و إن ابتلي فاعضده و إن تمحّل له فأعنه و إذا قال الرّجل لأخيه أفّ انقطع ما بينهما من الولاية و إذا قال له أنت عدوّي كفر أحدهما فإذا اتّهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء الحديث

16099-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن أبي عبد اللّه ع قال للمسلم على المسلم من الحقّ أن يسلّم عليه إذا لقيه و يعوده إذا مرض و ينصح له إذا غاب و يسمّته إذا عطس و يجيبه إذا دعاه و يتبعه إذا مات

 و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن فضّال مثله

16100-  و عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي المأمون الحارثيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع ما حقّ المؤمن على المؤمن قال إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن المودّة له في صدره و المواساة له في ماله و الخلف له في أهله و النّصرة له على من ظلمه و إن كان نافلة في المسلمين و كان غائبا أخذ له بنصيبه و إذا مات الزّيارة له إلى قبره و أن لا يظلمه و أن لا يغشّه و أن لا يخونه و أن لا يخذله و أن لا يكذبه و أن لا يقول له أفّ و إذا قال له أفّ فليس بينهما ولاية و إذا قال له أنت عدوّي فقد كفر أحدهما و إذا اتّهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء

16101-  و عنه عن الحسين بن الحسن عن محمّد بن أورمة رفعه عن معلّى بن خنيس قال سألت أبا عبد اللّه ع عن حقّ المؤمن فقال سبعون حقّا لا أخبرك إلّا بسبعة فإنّي عليك مشفق أخشى أن لا تحتمل قلت بلى إن شاء اللّه فقال لا تشبع و يجوع و لا تكتسي و يعرى و تكون دليله و قميصه الّذي يلبسه و لسانه الّذي يتكلّم به و تحبّ له ما تحبّ لنفسك و إن كانت لك جارية بعثتها لتمهّد فراشه و تسعى في حوائجه باللّيل و النّهار فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا و ولايتنا بولاية اللّه

16102-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال لا تضيّعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك و بينه فإنّه ليس لك بأخ من أضعت حقّه

16103-  و بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق ع قال قال رسول اللّه ص للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من اللّه عزّ و جلّ الإجلال له في غيبته و الودّ له في صدره و المواساة له في ماله و أن يحرم غيبته و أن يعوده في مرضه و أن يشيّع جنازته و أن لا يقول فيه بعد موته إلّا خيرا

 و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الحميريّ عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة مثله و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن هارون بن مسلم و عن أبيه عن الحميريّ مثله

  -16104  و في عيون الأخبار عن جعفر بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن العبّاس قال ما رأيت الرّضا ع جفا أحدا بكلمة قطّ و لا رأيته قطع على أحد كلامه حتّى يفرغ منه و ما ردّ أحدا عن حاجة يقدر عليها و لا مدّ رجله بين يدي جليس له قطّ و لا اتّكأ بين يدي جليس له قطّ و لا رأيته شتم أحدا من مواليه و مماليكه قطّ و لا رأيته تفل قطّ و لا رأيته تقهقه في ضحكه قطّ بل كان ضحكه التّبسّم الحديث

16105-  و في كتاب الإخوان عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عيسى عن زكريّا المؤمن عن داود بن حفص قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع إذ عطس فهممنا أن نسمّته فقال أ لا سمّتّم إنّ من حقّ المؤمن على أخيه أربع خصال إذا عطس أن يسمّته و إذا دعا أن يجيبه و إذا مرض أن يعوده و إذا توفّي شيّع جنازته

16106-  و بإسناده عن أبان بن تغلب قال كنت أطوف مع أبي عبد اللّه ع فعرض لي رجل من أصحابنا كان سألني الذّهاب معه في حاجة فأشار إليّ فرآه أبو عبد اللّه ع فقال يا أبان إيّاك يريد هذا قلت نعم قال هو على مثل ما أنت عليه قلت نعم قال فاذهب إليه و اقطع الطّواف قلت و إن كان طواف الفريضة قال نعم قال فذهبت معه ثمّ دخلت عليه بعد فسألته عن حقّ المؤمن فقال دعه لا ترده فلم أزل أردّ عليه قال يا أبان تقاسمه شطر مالك ثمّ نظر إليّ فرأى ما دخلني فقال يا أبان أ ما تعلم أنّ اللّه قد ذكر المؤثرين على أنفسهم قلت بلى قال إذا أنت قاسمته فلم تؤثره إنّما تؤثره إذا أنت أعطيته من النّصف الآخر

16107-  و بإسناده عن ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما أقبح بالرّجل أن يعرف أخوه حقّه و لا يعرف حقّ أخيه

16108-  و عن حفص بن غياث يرفعه إلى النّبيّ ص قال المؤمن مرآة أخيه يميط عنه الأذى

16109-  و في المجالس عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن صفوان بن يحيى عن العيص بن القاسم عن عبد اللّه بن مسكان عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع أنّه قال أحبّ أخاك المسلم و أحبّ له ما تحبّ لنفسك و اكره له ما تكره لنفسك إذا احتجت فسله و إذا سألك فأعطه و لا تدّخر عنه خيرا فإنّه لا يدّخر عنك كن له ظهرا فإنّه لك ظهر إن غاب فاحفظه في غيبته و إن شهد فزره و أجلّه و أكرمه فإنّه منك و أنت منه و إن كان عليك عاتبا فلا تفارقه حتّى تسلّ سخيمته و ما في نفسه فإذا أصابه خير فاحمد اللّه و إن ابتلي فاعضده و تمحّل له

16110-  و في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ من حبس حقّ المؤمن أقامه اللّه خمسمائة عام على رجليه حتّى يسيل من عرقه أودية ثمّ ينادي مناد من عند اللّه جلّ جلاله هذا الظّالم الّذي حبس عن اللّه حقّه قال فيوبّخ أربعين عاما ثمّ يؤمر به إلى نار جهنّم

16111-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن إسحاق بن البهلول عن أبيه عن جدّه عن أبي شيبة عن أبي إسحاق عن الحارث الهمدانيّ عن عليّ ع عن النّبيّ ص قال إنّ للمسلم على أخيه من المعروف ستّا يسلّم عليه إذا لقيه و يعوده إذا مرض و يسمّته إذا عطس و يشهده إذا مات و يجيبه إذا دعاه و يحبّ له ما يحبّ لنفسه و يكره له ما يكره لنفسه

16112-  و عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن الصّلت عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن محمّد بن مسلم قال أتاني رجل من أهل الجبل فدخلت معه على أبي عبد اللّه ع فقال له عند الوداع أوصني فقال أوصيك بتقوى اللّه و برّ أخيك المسلم و أحبّ له ما تحبّ لنفسك و اكره له ما تكره لنفسك و إن سألك فأعطه و إن كفّ عنك فاعرض عليه لا تملّه خيرا فإنّه لا يملّك و كن له عضدا فإنّه لك عضد و إن وجد عليك فلا تفارقه حتّى تسلّ سخيمته و إن غاب فاحفظه في غيبته و إن شهد فاكنفه و اعضده و وازره و أكرمه و لاطفه فإنّه منك و أنت منه

16113-  أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عيسى عن خلف بن حمّاد عن عليّ بن عثمان بن رزين عمّن رواه عن أمير المؤمنين ع قال ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي اللّه و عن يمينه إنّ اللّه يحبّ المرء المسلم الّذي يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه و يكره له ما يكره لنفسه و يناصحه الولاية و يعرف فضلي و يطأ عقبي و ينظر عاقبتي

16114-  محمّد بن عليّ الكراجكيّ في كنز الفوائد عن الحسين بن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن محمّد بن عليّ الجعابيّ عن القاسم بن محمّد بن جعفر العلويّ عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص للمسلم على أخيه ثلاثون حقّا لا براءة له منها إلّا بالأداء أو العفو يغفر زلّته و يرحم عبرته و يستر عورته و يقيل عثرته و يقبل معذرته و يردّ غيبته و يديم نصيحته و يحفظ خلّته و يرعى ذمّته و يعود مرضته و يشهد ميتته و يجيب دعوته و يقبل هديّته و يكافئ صلته و يشكر نعمته و يحسن نصرتهو يحفظ حليلته و يقضي حاجته و يشفع مسألته و يسمّت عطسته و يرشد ضالّته و يردّ سلامه و يطيّب كلامه و يبرّ إنعامه و يصدّق أقسامه و يوالي وليّه )و لا يعاد( و ينصره ظالما و مظلوما فأمّا نصرته ظالما فيردّه عن ظلمه و أمّا نصرته مظلوما فيعينه على أخذ حقّه و لا يسلمه و لا يخذله و يحبّ له من الخير ما يحبّ لنفسه و يكره له من الشّرّ ما يكره لنفسه ثمّ قال ع سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له و عليه

16115-  عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص أمرهم بسبع و نهاهم عن سبع أمرهم بعيادة المرضى و اتّباع الجنائز و إبرار القسم و تسميت العاطس و نصرة المظلوم و إفشاء السّلام و إجابة الدّاعي الحديث

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 123 - ما يتأكّد استحبابه من حقّ العالم

16116-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول إنّ من حقّ العالم أن لا تكثر عليه السّؤال و لا تأخذ بثوبه و إذا دخلت عليه و عنده قوم فسلّم عليهم جميعا و خصّه بالتّحيّة و اجلس بين يديه و لا تجلس خلفه و لا تغمز بعينك و لا تشر بيدك و لا تكثر من القول قال فلان و قال فلان خلافا لقوله و لا تضجر بطول صحبته فإنّما مثل العالم مثل النّخلة تنتظرها متى يسقط عليك منها شي‏ء و إنّ العالم أعظم أجرا من الصّائم القائم الغازي في سبيل اللّه

16117-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ عن محمّد بن إبراهيم الغطفانيّ عن عليّ بن الحسن عن جعفر بن محمّد بن هشام عن عليّ بن محمّد عن الحسين بن علوان عن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال من حقّ العالم أن لا تكثر عليه السّؤال و لا تسبقه في الجواب و لا تلحّ إذا أعرض و لا تأخذ بثوبه إذا كسل و لا تشير إليه بيدك و لا تغمزه بعينك و لا تسارّه في مجلسه و لا تطلّب عوراته و أن لا تقول قال فلان خلاف قولك و لا تفشي له سرّا و لا تغتاب عنده أحدا و أن تحفظ له شاهدا و غائبا و أن تعمّ القوم بالسّلام و تخصّه بالتّحيّة و تجلس بين يديه و إن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته و لا تملّ من طول صحبته فإنّما هو مثل النّخل فانتظر متى تسقط عليك منه منفعة و العالم بمنزلة الصّائم القائم المجاهد في سبيل اللّه و إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تسدّ إلى يوم القيامة و إنّ طالب العلم ليشيّعه سبعون ألف ملك مقرّب في السّماء

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في جهاد النّفس في حديث الحقوق

باب 124 - استحباب التّراحم و التّعاطف و التّزاور و الألفة

16118-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الحسن بن محبوب عن شعيب العقرقوفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لأصحابه اتّقوا اللّه و كونوا إخوة بررة متحابّين في اللّه متواصلين متراحمين تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا أمرنا و أحيوه

16119-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي المغراء عن أبي عبد اللّه ع قال يحقّ على المسلمين الاجتهاد في التّواصل و التّعاون على التّعاطف و المواساة لأهل الحاجة و تعاطف بعضهم على بعض حتّى تكونوا كما أمركم اللّه عزّ و جلّ رحماء بينهم متراحمين مغتمّين لما غاب عنهم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول اللّه ص

16120-  و عنه عن أحمد عن محمّد بن سنان عن كليب الصّيداويّ عن أبي عبد اللّه ع قال تواصلوا و تبارّوا و تراحموا و كونوا إخوة أبرارا كما أمركم اللّه عزّ و جلّ

16121-  و بالإسناد عن محمّد بن سنان عن عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول تواصلوا و تبارّوا و تراحموا و تعاطفوا

16122-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع في حديث قال رحم اللّه امرأ ألّف بين وليّين لنا يا معشر المؤمنين تآلفوا و تعاطفوا

16123-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن أبي العبّاس عن أحمد بن يحيى بن زكريّا عن محمّد بن سعيد عن شريك عن أبي الحسن عن الحارث عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ رحيم يحبّ كلّ رحيم

 أقول و يأتي ما يدلّ على استحباب التّزاور في الزّيارات إن شاء اللّه

باب 125 - استحباب قبول العذر

16124-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ من لم يقبل من متنصّل عذرا صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي

16125-  و بإسناده عن أمير المؤمنين ع في وصيّته لمحمّد بن الحنفيّة قال لا تصرم أخاك على ارتياب و لا تقطعه دون استعتاب لعلّ له عذرا و أنت تلوم اقبل من متنصّل عذرا صادقا كان أو كاذبا فتنالك الشّفاعة

16126-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن عيسى عن عليّ بن جعفر عن أبي الحسن عن آبائه ع في حديث أنّ عليّ بن الحسين ع قال لولده إن شتمك رجل عن يمينك ثمّ تحوّل )إليك عن( يسارك فاعتذر إليك فاقبل عذره

باب 126 - استحباب التّسليم و المصافحة عند الملاقاة و لو على الجنابة و الاستغفار عند التّفرّق

16127-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن النّعمان عن فضيل بن عثمان عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إذا التقى المؤمنان فتصافحا أقبل اللّه بوجهه عليهما و تحاتّت الذّنوب عن وجوههما حتّى يفترقا

16128-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع قال إنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أقبل اللّه عليهما بوجهه و تساقطت عنهما الذّنوب كما يتساقط الورق من الشّجر

16129-  و عنه عن أبيه عن حمّاد عن ربعيّ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول في حديث المؤمن لا يوصف و إنّ المؤمن ليلقى أخاه فيصافحه فلا يزال اللّه ينظر إليهما و الذّنوب تتحاتّ عن وجوههما كما يتحاتّ الورق عن الشّجر

 و عنه عن محمّد بن عيسى عن يونس عن يحيى الحلبيّ عن مالك الجهنيّ قال قال أبو جعفر ع و ذكر نحوه

16130-  و بالإسناد عن يونس عن رفاعة قال سمعته يقول مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة

16131-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال تصافحوا فإنّها تذهب بالسّخيمة

16132-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن أبي خالد القمّاط عن أبي جعفر ع قال إنّ المؤمنين إذا التقيا و تصافحا أدخل اللّه يده بين أيديهما فصافح أشدّهما حبّا لصاحبه

16133-  و بالإسناد عن عليّ بن عقبة عن أيّوب عن السّميدع عن مالك بن أعين الجهنيّ عن أبي جعفر ع قال إنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أدخل اللّه يده بين أيديهما و أقبل بوجهه على أشدّهما حبّا لصاحبه فإذا أقبل اللّه بوجهه عليهما تحاتّت عنهما الذّنوب كما يتحاتّ الورق من الشّجر

  -16134  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن بعض أصحابه عن محمّد بن المثنّى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه و ليصافحه فإنّ اللّه عزّ و جلّ أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة

 و رواه الصّدوق في كتاب الإخوان بسنده عن جابر مثله

16135-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن ابن بقّاح عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إذا التقيتم فتلاقوا بالتّسليم و التّصافح و إذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار

16136-  و عنهم عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال لقي النّبيّ ص حذيفة فمدّ النّبيّ ص يده و كفّ حذيفة يده فقال النّبيّ ص يا حذيفة بسطت يدي إليك فكففت يدك عنّي فقال حذيفة يا رسول اللّه بيدك الرّغبة و لكنّي كنت جنبا فلم أحبّ أن تمسّ يدي يدك و أنا جنب فقال النّبيّ ص أ ما تعلم أنّ المسلمين إذا التقيا فتصافحا تحاتّت ذنوبهما كما يتحاتّ ورق الشّجر

  -16137  و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن محمّد عن إسحاق بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع في حديث لا يقدّر قدر المؤمن إنّه ليلقى أخاه فيصافحه فينظر اللّه إليهما و الذّنوب تتحاتّ عن وجوههما حتّى يفترقا كما تتحاتّ الرّيح الشّديدة الورق من الشّجر

 محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بسنده عن إسحاق بن عمّار مثله و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن إسحاق بن سعيد عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع مثله

16138-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضل عن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع قال أنتم في تصافحكم في مثل أجور المجاهدين

16139-  و في الخصال عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن محمّد بن أبي عمير عن الحسين بن المختار عن أبي عبيدة الحذّاء قال قال أبو جعفر ع إنّ المؤمن إذا صافح المؤمن تفرّقا من غير ذنب

  -16140  و في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عمران عن أبيه عمران بن إسماعيل عن أبي عليّ الأنصاريّ عن محمّد بن جعفر التّميميّ عن الصّادق ع في حديث إبراهيم ع مع رجل أنّه قام إليه فعانقه فلمّا بعث اللّه محمّدا ص جاءت المصافحة

16141-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سليمان عن أبي حمزة عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ع قال أوّل اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين و إبراهيم الخليل ع استقبله إبراهيم فصافحه و أوّل شجرة على وجه الأرض النّخلة

16142-  و بالإسناد عن محمّد بن الحسين عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إذا تلاقيتم فتلاقوا بالتّسليم و التّصافح و إذا تفرّقتم فتفرّقوا بالاستغفار

16143-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن مالك بن أعين الجهنيّ قال أقبل إليّ أبو عبد اللّه ع فقال أنتم و اللّه شيعتنا إلى أن قال لا يقدر أحد أن يصف حقّ المؤمن و يقوم به ممّا أوجب اللّه على أخيه المؤمن و اللّه يا مالك إنّ المؤمنين ليلتقيان فيصافح كلّ واحد منهما صاحبه فما يزال اللّه ناظرا إليهما بالمحبّة و المغفرة و إنّ الذّنوب لتحاتّ عن وجوههما و جوارحهما حتّى يفترقا فمن يقدر على صفة اللّه و صفة من هو هكذا عند اللّه

16144-  الحسن بن محمّد الدّيلميّ في الإرشاد عن أبي عبد اللّه ع قال مصافحة المؤمن بألف حسنة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 127 - استحباب المصافحة مع قرب العهد باللّقاء و لو بقدر دور نخلة و عدم جواز مصافحة الذّمّيّ و كيفيّة المصافحة

16145-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن حدّ المصافحة فقال دور نخلة

16146-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن يحيى بن زكريّا عن أبي عبيدة قال كنت زميل أبي جعفر ع و كنت أبدأ بالرّكوب ثمّ يركب هو فإذا استوينا سلّم و ساءل مساءلة رجل لا عهد له بصاحبه و صافح قال و كان إذا نزل نزل قبلي فإذا استويت أنا و هو على الأرض سلّم و ساءل مساءلة من لا عهد له بصاحبه فقلت يا ابن رسول اللّه إنّك لتفعل شيئا ما يفعله من قبلنا و إن فعل مرّة فكثير فقال أ ما علمت ما في المصافحة إنّ المؤمنين يلتقيان فيصافح أحدهما صاحبه فلا تزال الذّنوب تتحاتّ عنهما كما يتحاتّ الورق عن الشّجر و اللّه ينظر إليهما حتّى يفترقا

16147-  و عنهم عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن صفوان الجمّال عن أبي عبيدة الحذّاء قال زاملت أبا جعفر ع في شقّ محمل من المدينة إلى مكّة فنزل في بعض الطّريق فلمّا قضى حاجته و عاد قال هات يدك فناولته يدي فغمزها حتّى وجدت الأذى في أصابعي ثمّ قال يا أبا عبيدة ما من مسلم لقي أخاه المسلم فصافحه و شبّك أصابعه في أصابعه إلّا تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق عن الشّجر في اليوم الشّاتي

16148-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عمر بن عبد العزيز عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال زاملت أبا جعفر ع فحططنا الرّحل ثمّ مشى قليلا ثمّ جاء فأخذ يدي فغمزها غمزة شديدة فقلت جعلت فداك أ و ما كنت معك في المحمل فقال أ و ما علمت أنّ المؤمن إذا جال جولة ثمّ أخذ بيد أخيه نظر اللّه إليهما بوجهه فلم يزل مقبلا عليهما بوجهه و يقول للذّنوب تحاتّ عنهما فتتحاتّ يا أبا حمزة كما يتحاتّ الورق من الشّجر فيفترقان و ما عليهما من ذنب

16149-  و عنه عن أحمد عن محمّد بن سنان عن عمرو الأفرق عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع قال ينبغي للمؤمنين إذا توارى أحدهما عن صاحبه شجرة ثمّ التقيا أن يتصافحا

16150-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن موسى بن القاسم عن جدّه معاوية بن وهب أو غيره عن رزين عن أبي عبد اللّه ع قال كان المسلمون إذا غزوا مع رسول اللّه ص و مرّوا بمكان كثير الشّجر ثمّ خرجوا إلى الفضاء نظر بعضهم إلى بعض فتصافحوا

16151-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن النّبيّ ص في حديث المناهي قال و نهى عن مصافحة الذّمّيّ

16152-  و في الخصال بإسناده الآتي عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا و أظهروا لهم البشاشة و البشر تتفرّقوا و ما عليكم من الأوزار قد ذهب صافح عدوّك و إن كره فإنّه ممّا أمر اللّه عزّ و جلّ به عباده يقول ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة الآيتين

باب 128 - آداب استقبال القادم و تشييعه

16153-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال و في عيون الأخبار عن محمّد بن القاسم المفسّر عن يوسف بن محمّد بن زياد عن أبيه عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن آبائه ع قال إنّ رسول اللّه ص لمّا جاءه جعفر بن أبي طالب من الحبشة قام إليه و استقبله اثنتي عشرة خطوة و عانقه و قبّل ما بين عينيه إلى أن قال و بكى فرحا برؤيته

16154-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن دارم بن قبيصة و نعيم بن صالح جميعا عن الرّضا عن آبائه أنّ رسول اللّه ص قال إنّ من حقّ الضّيف أن تمشي معه فتخرجه من حريمك إلى الباب

16155-  أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن إسحاق بن عمّار قال قلت لأبي عبد اللّه ع من قام من مجلسه تعظيما لرجل قال مكروه إلّا لرجل في الدّين

16156-  الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق قال دخل على النّبيّ ص رجل المسجد و هو جالس وحده فتزحزح له و قال إنّ من حقّ المسلم على المسلم إذا أراد الجلوس أن يتزحزح له

16157-  قال و روي أنّ رسول اللّه ص قال من أحبّ أن تمثّل له الرّجال قياما فليتبوّأ مقعده من النّار

16158-  قال و قال ع لا تقوموا كما يقوم الأعاجم بعضهم لبعض و لا بأس أن يتحلحل عن مكانه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود و يأتي ما يدلّ عليه و لعلّ النّهي عن القيام مخصوص بالدّوام بقرينة ذكر الأعاجم و يحتمل النّسخ

باب 129 - حكم تقبيل البساط بين يدي الأشراف و التّرجّل لهم و الاشتداد بين أيديهم عند المسير

16159-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ و الحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتّب و عليّ بن عبد اللّه الورّاق كلّهم عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن صفوان بن يحيى قال سألني أبو قرّة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرّضا ع فاستأذنته في ذلك فقال أدخله عليّ فلمّا دخل عليه قبّل بساطه و قال هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف زماننا الحديث و ليس فيه أنّه أنكر ذلك

16160-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة قال قال أمير المؤمنين ع و قد لقيه عند مسيره إلى الشّام دهاقين أهل الأنبار فترجّلوا له و اشتدّوا بين يديه ]فقال[ ما هذا الّذي صنعتموه قالوا خلق نعظّم به أمراءنا فقال ع و اللّه ما ينتفع بهذا أمراؤكم و إنّكم )لتشقّون به على أنفسكم( و تشقون به في آخرتكم فما أخسر المشقّة وراءها العقاب و ما أربح الدّعة معها الأمان من النّار

باب 130 - تحريم حجب الشّيعة

16161-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قلت له جعلت فداك ما تقول في مسلم أتى مسلما و هو في منزله فاستأذن عليه فلم يأذن له و لم يخرج إليه قال يا أبا حمزة أيّما مسلم أتى مسلما زائرا أو طالب حاجة و هو في منزله فاستأذن عليه فلم يأذن له و لم يخرج إليه لم يزل في لعنة اللّه حتّى يلتقيا قلت جعلت فداك في لعنة اللّه حتّى يلتقيا قال نعم

16162-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن إسحاق بن عمّار قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فنظر إليّ بوجه قاطب فقلت ما الّذي غيّرك لي قال الّذي غيّرك لإخوانك بلغني يا إسحاق أنّك أقعدت ببابك بوّابا يردّ عنك فقراء الشّيعة فقلت جعلت فداك إنّي خفت الشّهرة قال أ فلا خفت البليّة أ و ما علمت أنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل اللّه عزّ و جلّ الرّحمة عليهما فكانت تسعة و تسعين لأشدّهما حبّا لصاحبه فإذا تواقفا غمرتهما الرّحمة و إذا قعدا يتحادثان قالت الحفظة بعضها لبعض اعتزلوا بنا لعلّ لهما سرّا و قد ستر اللّه عليهما فقلت أ ليس اللّه عزّ و جلّ يقول  ما يلفظ من قول إلّا لديه رقيب عتيد فقال يا إسحاق إن كانت الحفظة لا تسمع فإنّ عالم السّرّ يسمع و يرى

16163-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن حسّان جميعا عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر قال قال أبو عبد اللّه ع أيّما مؤمن كان بينه و بين مؤمن حجاب ضرب اللّه بينه و بين الجنّة سبعين ألف سور من السّور إلى السّور مسيرة ألف عام

 و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ و رواه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن مثله و عنهم عن سهل بن زياد عن بكر بن صالح عن محمّد بن سنان مثله

16164-  و عن عليّ بن محمّد عن ابن جمهور عن أحمد بن الحسين عن أبيه عن إسماعيل بن محمّد عن محمّد بن سنان قال كنت عند الرّضا ع ثمّ ذكر حديثا طويلا مضمونه أنّ ثلاثة من بني إسرائيل حجبوا مؤمنا و لم يأذنوا له ثمّ صحبوه فنزلت نار من السّماء فأحرقتهم و بقي هو

  -16165  أحمد بن فهد في عدّة الدّاعي عن عبد المؤمن الأنصاريّ عن أبي الحسن موسى ع قال المؤمن أخو المؤمن لأبيه و أمّه ملعون ملعون من اتّهم أخاه ملعون ملعون من غشّ أخاه ملعون ملعون من لم ينصح أخاه ملعون ملعون من احتجب عن أخيه ملعون ملعون من اغتاب أخاه

باب 131 - استحباب المعانقة للمؤمن و الالتزام و المساءلة

16166-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عبد اللّه بن محمّد الجعفيّ عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع قالا أيّما مؤمن خرج إلى أخيه يزوره عارفا بحقّه كتب اللّه له بكلّ خطوة حسنة و محيت عنه سيّئة و رفعت له درجة فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السّماء فإذا التقيا و تصافحا و تعانقا أقبل اللّه عليهما بوجهه ثمّ باهى بهما الملائكة فيقول انظروا إلى عبديّ تزاورا و تحابّا فيّ حقّ عليّ أن لا أعذّبهما بالنّار بعد ذلك الموقف الحديث

 و هو يشتمل على ثواب جزيل

16167-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرّحمة فإذا التزما لا يريدان بذلك إلّا وجه اللّه و لا يريدان غرضا من أغراض الدّنيا قيل لهما مغفور لكما فاستأنفا فإذا أقبلا على المساءلة قالت الملائكة بعضها لبعض تنحّوا عنهما فإنّ لهما سرّا و قد ستره اللّه عليهما الحديث

16168-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن عبّاد بن سليمان عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن أبيه عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال له لا تملّ من زيارة إخوانك فإنّ المؤمن إذا لقي أخاه فقال له مرحبا كتب له مرحبا إلى يوم القيامة فإذا صافحه أنزل اللّه فيما بين إبهامهما مائة رحمة تسعة و تسعون منها لأشدّهما حبّا لصاحبه ثمّ أقبل اللّه عليهما بوجهه فكان على أشدّهما حبّا لصاحبه أشدّ إقبالا فإذا تعانقا غمرتهما الرّحمة

 ثمّ ذكر بقيّة الحديث نحو الحديث السّابق أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في صلاة جعفر

باب 132 - استحباب استفادة الإخوان في اللّه

16169-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن محمّد عن محفوظ بن خالد عن محمّد بن زيد قال سمعت الرّضا ع يقول من استفاد أخا في اللّه استفاد بيتا في الجنّة

  -16170  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن شريف بن سابق عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص في حديث ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام مثل أخ يستفيده في اللّه ثمّ قال يا فضل لا تزهدوا في فقراء شيعتنا فإنّ الفقير ليشفّع يوم القيامة في مثل ربيعة و مضر ثمّ قال يا فضل إنّما سمّي المؤمن مؤمنا لأنّه يؤمن على اللّه فيجيز أمانه ثمّ قال أ ما سمعت اللّه يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرّجل منكم لصديقه يوم القيامة فما لنا من شافعين و لا صديق حميم

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 133 - استحباب تقبيل المؤمن للمؤمن و موضع التّقبيل

16171-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن العمركيّ بن عليّ عن عليّ بن جعفر عن أبي الحسن ع قال من قبّل للرّحم ذا قرابة فليس عليه شي‏ء و قبلة الأخ على الخدّ و قبلة الإمام بين عينيه

16172-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن سنان عن الصّبّاح مولى آل سام عن أبي عبد اللّه ع قال ليس القبلة على الفم إلّا للزّوجة و الولد الصّغير

16173-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رفاعة عن أبي عبد اللّه ع قال لا يقبّل رأس أحد و لا يده إلّا رسول اللّه ص أو من أريد به رسول اللّه ص

16174-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن زيد النّرسيّ عن عليّ بن مزيد صاحب السّابريّ قال دخلت على أبي عبد اللّه ع فتناولت يده فقبّلتها فقال أما إنّها لا تصلح إلّا لنبيّ أو وصيّ نبيّ

16175-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحجّال عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد اللّه ع ناولني يدك أقبّلها فأعطانيها فقلت جعلت فداك رأسك ففعل فقبّلته فقلت جعلت فداك رجلك قال أقسمت أقسمت أقسمت ثلاثا و بقي شي‏ء و بقي شي‏ء و بقي شي‏ء

16176-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن الحسن بن عليّ الكوفيّ عن عبيس بن هشام عن الحسين بن أحمد المنقريّ عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ لكم لنورا تعرفون به في الدّنيا حتّى إنّ أحدكم إذا لقي أخاه قبّله في موضع النّور من جبهته

16177-  و عن عليّ بن محمّد عن أحمد بن إبراهيم بن إدريس عن أبيه قال رأيته يعني صاحب الزّمان ع بعد مضيّ أبي محمّد ع حين أيفع و قبّلت يديه و رأسه

16178-  عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه قال سألته عن الرّجل أ يصلح له أن يقبّل الرّجل أو المرأة قال الأخ و الابن و الأخت و الابنة و نحو ذلك فلا بأس

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 134 - كراهة التّكفير للنّاس حتّى الإمام

16179-  محمّد بن يعقوب عن أحمد بن مهران و عليّ بن إبراهيم جميعا عن محمّد بن عليّ عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن موسى ع في حديث أنّ رجلا قصّ عليه قصّة طويلة و هو قائم و أبلغه سلام رجل كافر ثمّ قال الرّجل إن أذنت لي يا سيّدي كفّرت لك و جلست فقال آذن لك أن تجلس و لا آذن لك أن تكفّر فجلس ثمّ قال اردد على صاحبي السّلام أ و ما تردّ السّلام فقال على صاحبك أن هداه اللّه فأمّا التّسليم فذاك إذا صار في ديننا

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في قواطع الصّلاة و غيرها

باب 135 - كراهة المراء و الخصومة

16180-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إيّاكم و المراء و الخصومة فإنّهما يمرضان القلوب على الإخوان و ينبت عليهما النّفاق

16181-  و بإسناده قال قال النّبيّ ص ثلاث من لقي اللّه بهنّ دخل الجنّة من أيّ باب شاء من حسن خلقه و خشي اللّه في المغيب و المحضر و ترك المراء و إن كان محقّا

16182-  و بإسناده قال من نصب اللّه غرضا للخصومات أوشك أن يكثر الانتقال

16183-  و عنه عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن عمّار بن مروان قال قال أبو عبد اللّه ع لا تمارينّ حليما و لا سفيها فإنّ الحليم يقليك و السّفيه يؤذيك

  -16184  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن عنبسة العابد عن أبي عبد اللّه ع قال إيّاكم و الخصومة فإنّها تشغل القلب و تورث النّفاق و تكسب الضّغائن

16185-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عمر بن عليّ عن عمّه محمّد بن عمر عن عمر بن أذينة عن عمر بن يزيد عن معروف بن خرّبوذ عن عليّ بن الحسين ع أنّه كان يقول ويل أمّه فاسقا من لا يزال مماريا و ويل أمّه فاجرا من لا يزال مخاصما و ويل أمّه آثما من كثر كلامه في غير ذات اللّه

16186-  محمّد بن عليّ بن الحسين في التّوحيد عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن الفضل بن عامر عن موسى بن القاسم عن محمّد بن سعيد عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمّد عن آبائه قال قال رسول اللّه ص أنا زعيم ببيت في أعلى الجنّة و بيت في وسط الجنّة و بيت في رياض الجنّة لمن ترك المراء و إن كان محقّا

16187-  و في الخصال عن الخليل بن أحمد عن أبي العبّاس السّرّاج عن قتيبة عن قرعة عن إسماعيل بن أسيد عن جبلة الإفريقيّ أنّ رسول اللّه ص قال أنا زعيم و ذكر مثله و زاد و لمن ترك الكذب و إن كان هازلا و لمن حسن خلقه

  -16188  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع قال من ضنّ بعرضه فليدع المراء

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 136 - استحباب اجتناب شحناء الرّجال و عداوتهم و ملاحاتهم و مشارّتهم و التّباغض

16189-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسن بن عطيّة عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ما كاد جبرئيل يأتيني إلّا قال يا محمّد اتّق شحناء الرّجال و عداوتهم

16190-  و عنه عن أبيه عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الوليد بن صبيح قال سمعت أبا عبد اللّه يقول قال رسول اللّه ص ما عهد إليّ جبرئيل في شي‏ء ما عهد إليّ في معاداة الرّجال

16191-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن الحسن بن الحسين الكنديّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال جبرئيل ع للنّبيّ ص إيّاك و ملاحاة الرّجال

16192-  و عنهم عن أحمد عن عثمان بن عيسى عن عبد الرّحمن بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع قال إيّاكم و المشارّة فإنّها تورث المعرّة و تظهر العورة

16193-  و عنهم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن بعض أصحابه رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال من زرع العداوة حصد ما بذر

16194-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن مهران عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ما أتاني جبرئيل ع قطّ إلّا وعظني فآخر قوله لي إيّاك و مشارّة النّاس فإنّها تكشف العورة و تذهب بالعزّ

  -16195  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في حديث ألا إنّ في التّباغض الحالقة لا أعني حالقة الشّعر و لكن حالقة الدّين

16196-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن النّعمان بن أحمد بن نعيم عن موسى بن شعبة عن حفص بن عمر بن ميمون عن عبد اللّه بن محمّد بن عمر عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من كثر همّه سقم بدنه و من ساء خلقه عذّب نفسه و من لاحى الرّجال سقطت مروءته ثمّ قال رسول اللّه ص لم يزل جبرئيل ع ينهاني عن ملاحاة الرّجال كما ينهاني عن شرب الخمر و عبادة الأوثان

16197-  و عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن محمّد بن محمّد بن معقل عن محمّد بن الحسن بن بنت إلياس عن عليّ بن موسى الرّضا عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إيّاكم و مشارّة النّاس فإنّها تظهر المعرّة و تدفن العزّة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 137 - تحريم المكر و الحسد و الغشّ و الخيانة

16198-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن معبد عن الحسين بن خالد عن عليّ بن موسى الرّضا عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من كان مسلما فلا يمكر و لا يخدع فإنّي سمعت جبرئيل يقول إنّ المكر و الخديعة في النّار ثمّ قال ليس منّا من غشّ مسلما و ليس منّا من خان مسلما ثمّ قال ص إنّ جبرئيل الرّوح الأمين نزل عليّ من عند ربّ العالمين فقال يا محمّد عليك بحسن الخلق فإنّ سوء الخلق ذهب بخير الدّنيا و الآخرة ألا و إنّ أشبهكم بيأحسنكم خلقا

16199-  و في عقاب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن عقبة رفعه عن محمّد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يقول المكر و الخديعة في النّار

16200-  و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ليس منّا من ماكر مسلما

16201-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم رفعه قال قال عليّ ع لو لا أنّ المكر و الخديعة في النّار لكنت أمكر النّاس

 و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و الّذي قبله عن عليّ بن إبراهيم مثله

16202-  و عن أحمد بن محمّد عن سعد عن أحمد بن محمّد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن حبيب بن سنان عن زادان قال سمعت عليّا ع يقول لو لا أنّي سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ المكر و الخديعة و الخيانة في النّار لكنت أمكر العرب

16203-  العيّاشيّ في تفسيره عن عبد الرّحمن بن أبي نجران قال سألت أبا جعفر ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و لا تتمنّوا ما فضّل اللّه به بعضكم على بعض قال لا يتمنّى الرّجل امرأة الرّجل و لا ابنته و لكن يتمنّى مثلهما

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 138 - تحريم الكذب

16204-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبان الأحمر عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إنّ أوّل من يكذّب الكذّاب اللّه عزّ و جلّ ثمّ الملكان اللّذان معه ثمّ هو يعلم أنّه كاذب

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن الفضيل بن يسار مثله

16205-  و بالإسناد عن عليّ بن الحكم عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الكذّاب يهلك بالبيّنات و يهلك أتباعه بالشّبهات

  -16206  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل للشّرّ أقفالا و جعل مفاتيح تلك الأقفال الشّراب و الكذب شرّ من الشّراب

 و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن جعفر بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسن عن )أبيه الحسن بن عليّ عن عبد اللّه بن المغيرة( عن عثمان بن عيسى مثله

16207-  و عنهم عن أحمد عن أبيه عمّن ذكره عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه عمّن ذكره عن أبي جعفر ع قال إنّ الكذب هو خراب الإيمان

16208-  و عنهم عن أحمد عن الحسن بن ظريف عن أبيه عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قال عيسى ابن مريم ع من كثر كذبه ذهب بهاؤه

16209-  و عنه عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن سالم رفعه قال قال أمير المؤمنين ع ينبغي للرّجل المسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذّاب فإنّه يكذب حتّى يجي‏ء بالصّدق فلا يصدّق

  -16210  و عنه عن ابن فضّال عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ ممّا أعان اللّه على الكذّابين النّسيان

16211-  و عنهم عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن أبي إسحاق الخراسانيّ قال كان أمير المؤمنين ع يقول إيّاكم و الكذب فإنّ كلّ راج طالب و كلّ خائف هارب

16212-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال قلت لأبي عبد اللّه ع الكذّاب هو الّذي يكذب في الشّي‏ء قال لا ما من أحد إلّا يكون ذاك منه و لكن المطبوع على الكذب

 أقول هذا مخصوص بعدم العمد أو المراد منه أنّ من كذب قليلا يسمّى كاذبا لا كذّابا

16213-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ العبد ليكذب حتّى يكتب من الكذّابين فإذا كذب قال اللّه عزّ و جلّ كذب و فجر

16214-  و عن معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن الرّضا ع قال سئل رسول اللّه ص يكون المؤمن جبانا قال نعم قيل و يكون بخيلا قال نعم قيل و يكون كذّابا قال لا

16215-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال من ألفاظ رسول اللّه ص أربى الرّبا الكذب

16216-  قال و كان أمير المؤمنين ع يقول ألا فاصدقوا إنّ اللّه مع الصّادقين و جانبوا الكذب فإنّه يجانب الإيمان ألا و إنّ الصّادق على شفى منجاة و كرامة ألا إنّ الكاذب على شفى مخزاة و هلكة ألا و قولوا خيرا تعرفوا به و اعملوا به تكونوا من أهله و أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم و صلوا أرحام من قطعكم و عودوا بالفضل على من حرمكم

 و في العلل عن أبيه عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ عن حمّاد بن عيسى رفعه إلى عليّ ع مثله و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن حمّاد بن عيسى و كذا البرقيّ في المحاسن

16217-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال رفعه عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إنّ لإبليس كحلا و لعوقا و سعوطا فكحله النّعاس و لعوقه الكذب و سعوطه الكبر

16218-  و في ثواب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن عبد اللّه بن عجلان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ العبد إذا صدق كان أوّل من يصدّقه اللّه و نفسه تعلم أنّه صادق و إذا كذب كان أوّل من يكذّبه اللّه و نفسه تعلم أنّه كاذب

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 139 - تحريم الكذب على اللّه و على رسوله و على الأئمّة ع

16219-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن إسحاق بن عمّار عن أبي النّعمان قال قال أبو جعفر ع يا أبا النّعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفيّة و لا تطلبنّ أن تكون رأسا فتكون ذنبا و لا تستأكل النّاس بنا فتفتقر فإنّك موقوف لا محالة و مسئول فإن صدقت صدّقناك و إن كذبت كذّبناك

16220-  و عنه عن أحمد عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال ذكر الحائك عند أبي عبد اللّه ع أنّه ملعون فقال إنّما ذلك الّذي يحوك الكذب على اللّه و على رسوله ص

16221-  و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد و عن عليّ بن محمّد و عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد عن الوشّاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال الكذب على اللّه و على رسوله من الكبائر

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ و عليّ بن عبد اللّه عن عبد الرّحمن بن محمّد الأسديّ عن أبي خديجة مثله

16222-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن عمر بن عطيّة عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال لرجل من أهل الشّام يا أخا أهل الشّام اسمع حديثنا و لا تكذب علينا فإنّه من كذب علينا في شي‏ء فقد كذب على رسول اللّه ص و من كذب على رسول اللّه ص فقد كذب على اللّه و من كذب على اللّه عذّبه اللّه عزّ و جلّ

16223-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع يا عليّ من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار

 و رواه البرقيّ في المحاسن مرسلا

16224-  و في عقاب الأعمال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه عن محمّد بن عليّ القرشيّ عن عبد الرّحمن بن محمّد الأسديّ عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال الكذب على اللّه و على رسوله و على الأوصياء ع من الكبائر قال و قال رسول اللّه ص من قال عليّ ما لم أقل فليتبوّأ مقعده من النّار

 و رواه البرقيّ في المحاسن بالإسناد السّابق أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 140 - تحريم الكذب في الصّغير و الكبير و الجدّ و الهزل عدا ما استثني

16225-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عمّن حدّثه عن أبي جعفر ع قال كان عليّ بن الحسين ع يقول لولده اتّقوا الكذب الصّغير منه و الكبير في كلّ جدّ و هزل فإنّ الرّجل إذا كذب في الصّغير اجترأ على الكبير أ ما علمتم أنّ رسول اللّه ص قال ما يزال العبد يصدق حتّى يكتبه اللّه صدّيقا و ما يزال العبد يكذب حتّى يكتبه اللّه كذّابا

16226-  و عنهم عن أحمد عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الحميد الطّائيّ عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع لا يجد عبد طعم الإيمان حتّى يترك الكذب هزله و جدّه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن الأصبغ بن نباتة مثله

16227-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان القنديّ عن أبي وكيع عن أبي إسحاق السّبيعيّ عن الحارث الأعور عن عليّ ع قال لا يصلح من الكذب جدّ و لا هزل و لا أن يعد أحدكم صبيّه ثمّ لا يفي له إنّ الكذب يهدي إلى الفجور و الفجور يهدي إلى النّار و ما يزال أحدكم يكذب حتّى يقال كذب و فجر و ما يزال أحدكم يكذب حتّى لا يبقى موضع إبرة صدق فيسمّى عند اللّه كذّابا

16228-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده الآتي عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّته له قال يا أبا ذرّ من ملك ما بين فخذيه و ما بين لحييه دخل الجنّة قلت و إنّا لنؤاخذ بما تنطق به ألسنتنا فقال و هل يكبّ النّاس على مناخرهم في النّار إلّا حصائد ألسنتهم إنّك لا تزال سالما ما سكتّ فإذا تكلّمت كتب لك أو عليك يا أبا ذرّ إنّ الرّجل ليتكلّم بالكلمة من رضوان اللّه عزّ و جلّ فيكتب له بها رضوانه يوم القيامة و إنّ الرّجل ليتكلّم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوى في جهنّم ما بين السّماء و الأرض يا أبا ذرّ ويل للّذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ويل له يا أبا ذرّ من صمت نجا فعليك بالصّمت و لا تخرجنّ من فيك كذبة أبدا قلت يا رسول اللّه فما توبة الرّجل الّذي يكذب متعمّدا قال الاستغفار و صلوات الخمس تغسل ذلك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 141 - جواز الكذب في الإصلاح دون الصّدق في الفساد

16229-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال يا عليّ إنّ اللّه أحبّ الكذب في الصّلاح و أبغض الصّدق في الفساد إلى أن قال يا عليّ ثلاث يحسن فيهنّ الكذب المكيدة في الحرب و عدتك زوجتك و الإصلاح بين النّاس

16230-  و في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن أبي الحسين الحضرميّ عن موسى بن القاسم عن جميل بن درّاج عن محمّد بن سعيد عن المحاربيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن النّبيّ ص قال ثلاثة يحسن فيهنّ الكذب المكيدة في الحرب و عدتك زوجتك و الإصلاح بين النّاس و ثلاثة يقبح فيهنّ الصّدق النّميمة و إخبارك الرّجل عن أهله بما يكرهه و تكذيبك الرّجل عن الخبر قال و ثلاثة مجالستهم تميت القلب مجالسة الأنذال و الحديث مع النّساء و مجالسة الأغنياء

16231-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال المصلح ليس بكذّاب

16232-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن حمّاد بن عثمان عن الحسن الصّيقل قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّا قد روّينا عن أبي جعفر ع في قول يوسف ع أيّتها العير إنّكم لسارقون فقال و اللّه ما سرقوا ما كذب و قال إبراهيم بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون فقال و اللّه ما فعلوا و ما كذب فقال أبو عبد اللّه ع ما عندكم فيها يا صيقل قلت ما عندنا فيها إلّا التّسليم قال فقال إنّ اللّه أحبّ اثنين و أبغض اثنين أحبّ الخطر فيما بين الصّفّين و أحبّ الكذب في الإصلاح و أبغض الخطر في الطّرقات و أبغض الكذب في غير الإصلاح إنّ إبراهيم ع إنّما قال بل فعله كبيرهم هذا إرادة الإصلاح و دلالة على أنّهم لا يفعلون و قال يوسف ع إرادة الإصلاح

16233-  و عنه عن أبيه عن صفوان عن أبي مخلد السّرّاج عن عيسى بن حسّان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كلّ كذب مسئول عنه صاحبه يوما إلّا كذبا في ثلاثة رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا يريد بذلك الإصلاح ما بينهما أو رجل وعد أهله شيئا و هو لا يريد أن يتمّ لهم

  -16234  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطيّ عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال الكلام ثلاثة صدق و كذب و إصلاح بين النّاس قال قيل له جعلت فداك ما الإصلاح بين النّاس قال تسمع من الرّجل كلاما يبلغه فتخبث نفسه فتقول سمعت من فلان قال فيك من الخير كذا و كذا خلاف ما سمعت منه

16235-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال عن ثعلبة عن معمر بن عمرو عن عطاء عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا كذب على مصلح ثمّ تلا أيّتها العير إنّكم لسارقون ثمّ قال و اللّه ما سرقوا و ما كذب ثمّ تلا بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون ثمّ قال و اللّه ما فعلوه و ما كذب

16236-  محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب عبد اللّه بن بكير بن أعين عن أبي عبد اللّه ع في الرّجل يستأذن عليه فيقول للجارية قولي ليس هو هاهنا قال لا بأس ليس بكذب

16237-  محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن مسعود عن حمدان بن أحمد عن معاوية بن حكيم و عن محمّد بن الحسن و عثمان بن حامد جميعا عن محمّد بن يزداد عن معاوية بن حكيم عن أبيه عن جدّه عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال له أبلغ أصحابي كذا و كذا و أبلغهم كذا و كذا قال قلت فإنّي لا أحفظ هذا فأقول ما حفظت و لم أحفظ أحسن ما يحضرني قال نعم المصلح ليس بكذّاب

16238-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب الإخوان بسنده عن الرّضا ع قال إنّ الرّجل ليصدق على أخيه فيناله عنت من صدقه فيكون كذّابا عند اللّه و إنّ الرّجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند اللّه صادقا

16239-  محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال علامة الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك و أن لا يكون في حديثك فضل عن علمك و أن تتّقي اللّه في حديث غيرك

 أقول هذا محمول على الاستحباب لما مرّ

باب 142 - أنّه لا يجوز أن يقال للمؤمن زعمت و حكم اللّقب و الكنية اللّذين يكرهان

16240-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ عن محمّد بن مالك عن عبد الأعلى مولى آل سام قال حدّثني أبو عبد اللّه ع بحديث فقلت له جعلت فداك أ ليس زعمت لي السّاعة كذا و كذا فقال لا فعظم ذلك عليّ فقلت بلى و اللّه زعمت قال لا و اللّه ما زعمته قال فعظم ذلك عليّ فقلت بلى و اللّه قد قلته قال نعم قد قلته أ ما علمت أنّ كلّ زعم في القرآن كذب

 أقول و يأتي ما يدلّ على حكم اللّقب و الكنية في أحكام الأولاد

باب 143 - تحريم كون الإنسان ذا وجهين و لسانين

16241-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن عون القلانسيّ عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال من لقي المسلمين بوجهين و لسانين جاء يوم القيامة و له لسانان من نار

 و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن سنان

و رواه في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن موسى بن عمران عن ابن سنان مثله إلّا أنّه قال من لقي النّاس بوجه و غابهم بوجه

16242-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن أبي شيبة عن الزّهريّ عن أبي جعفر ع قال بئس العبد عبد يكون ذا وجهين و ذا لسانين يطري أخاه شاهدا و يأكله غائبا إن أعطي حسده و إن ابتلي خذله

 و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن داود عن أبي شيبة الزّهريّ عن أحدهما ع

و رواه الصّدوق في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن النّعمان عن عبد اللّه بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة الزّهريّ مثله إلّا أنّه قال أخاه في اللّه

و رواه في المجالس و في معاني الأخبار عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن عليّ بن النّعمان

16243-  و رواه في عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن عبد اللّه بن مسكان مثله و زاد و بئس العبد عبد همزة لمزة يقبل بوجه و يدبر بآخر

16244-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن أسباط عن عبد الرّحمن بن حمّاد رفعه قال قال اللّه تبارك و تعالى لعيسى ع يا عيسى ليكن لسانك في السّرّ و العلانية لسانا واحدا و كذلك قلبك إنّي أحذّرك نفسك و كفى بك خبيرا لا يصلح لسانان في فم واحد و لا سيفان في غمد واحد و لا قلبان في صدر واحد و كذلك الأذهان

 محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عدّة من أصحابنا عن عليّ بن أسباط مثله

16245-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن المنبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص يجي‏ء يوم القيامة ذو الوجهين دالعا لسانه في قفاه و آخر من قدّامه يلتهبان نارا حتّى يلهبا جسده ثمّ يقال هذا الّذي كان في الدّنيا ذا وجهين و لسانين يعرف بذلك يوم القيامة

 و في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان مثله

16246-  و عن الخليل بن أحمد عن ابن منيع عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص إنّ شرّ النّاس عند اللّه يوم القيامة ذو الوجهين

16247-  و عنه عن ابن منيع عن ابن أبي شيبة عن الرّكين عن النّعيم عن عمّار قال قال رسول اللّه ص من كان له وجهان في الدّنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار

16248-  و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبة له و من كان ذا وجهين و ذا لسانين كان ذا وجهين و ذا لسانين يوم القيامة )من نار(

  -16249  و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن موسى بن عمر البغداديّ عن ابن سنان عن عون بن معين بيّاع القلانس عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال سمعت الصّادق جعفر بن محمّد ع يقول من لقي النّاس بوجه و عابهم بوجه جاء يوم القيامة و له لسانان من نار

 و في الخصال عن أبيه عن أحمد بن إدريس مثله

16250-  و في المجالس عن عليّ بن أحمد عن محمّد بن جعفر الأسديّ عن موسى بن عمران النّخعيّ عن الحسين بن يزيد النّوفليّ عن حفص بن غياث عن الصّادق جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من مدح أخاه المؤمن في وجهه و اغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة

باب 144 - تحريم هجر المؤمن بغير موجب و كراهته بعد الثّلاث معه و استحباب المسابقة إلى الصّلة

16251-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا هجرة فوق ثلاث

16252-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن حديد عن مرازم بن حكيم عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال لا خير في المهاجرة

16253-  و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه و عن الحسين بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن القاسم بن الرّبيع قال في وصيّة المفضّل سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لا يفترق رجلان على الهجران إلّا استوجب أحدهما البراءة و اللّعنة و ربّما استحقّ ذلك كلاهما فقال له معتّب جعلت فداك هذا الظّالم فما بال المظلوم قال لأنّه لا يدعو أخاه إلى صلته و لا يتغامس له من كلامه سمعت أبي ع يقول إذا تنازع اثنان فعازّ أحدهما الآخر فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتّى يقول لصاحبه أي أخي أنا الظّالم حتّى يقطع الهجران بينه و بين صاحبه فإنّ اللّه تبارك و تعالى حكم عدل يأخذ للمظلوم من الظّالم

16254-  و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يصرم ذوي قرابته ممّن لا يعرف الحقّ قال لا ينبغي له أن يصرمه

  -16255  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن أبي سعيد القمّاط عن داود بن كثير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال أبي قال رسول اللّه ص أيّما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثا لا يصطلحان إلّا كانا خارجين من الإسلام و لم يكن بينهما ولاية فأيّهما سبق إلى كلام أخيه كان السّابق إلى الجنّة يوم الحساب

16256-  و عن الحسين بن محمّد عن عليّ بن محمّد بن سعد عن محمّد بن مسلم عن محمّد بن محفوظ عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال لا يزال الشّيطان فرحا ما اهتجر المسلمان فإذا التقيا اصطكّت ركبتاه و تخلّعت أوصاله و نادى يا ويله ما لقي من الثّبور

16257-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص في حديث لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة

16258-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن رسول اللّه ص في حديث المناهي قال و نهى عن الهجران فمن كان لا بدّ فاعلا فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيّام فمن كان هاجرا لأخيه أكثر من ذلك كانت النّار أولى به

16259-  و في الخصال عن محمّد بن جعفر البندار عن أبي العبّاس الحمّاديّ عن محمّد بن عليّ الصّانع عن العقيبيّ عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أنس قال قال رسول اللّه ص لا يحلّ للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث

16260-  و عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن حمران عن أبيه عن أبي جعفر ع أنّه قال ما من مؤمنين اهتجرا فوق ثلاث إلّا و برئت منهما في الثّالثة قيل هذا حال الظّالم فما بال المظلوم فقال ما بال المظلوم لا يصير إلى الظّالم فيقول أنا الظّالم حتّى يصطلحا

16261-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن ابن مخلد عن الرّزّاز عن العبّاس بن حاتم عن معلّى بن أبي عبيد عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه ثلاثة أيّام و السّابق يسبق إلى الجنّة

16262-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّة له قال يا أبا ذرّ إيّاك و هجران أخيك فإنّ العمل لا يتقبّل مع الهجران يا أبا ذرّ أنهاك عن الهجران فإن كنت لا بدّ فاعلا فلا تهجره ثلاثة أيّام كملا فمن مات فيها مهاجرا لأخيه كانت النّار أولى به

باب 145 - تحريم إيذاء المؤمن

16263-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال اللّه عزّ و جلّ ليأذن بحرب منّي من آذى عبدي المؤمن و ليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن الحديث

16264-  و عنه عن أحمد عن ابن سنان عن منذر بن يزيد عن المفضّل بن عمر قال قال أبو عبد اللّه ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصّدود لأوليائي فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم فيقال هؤلاء الّذين آذوا المؤمنين و نصبوا لهم و عاندوهم و عنّفوهم في دينهم ثمّ يؤمر بهم إلى جهنّم

16265-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب عقاب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمران عن ابن محبوب عن المفضّل بن عمر قال قال أبو عبد اللّه ع و ذكر مثله و زاد قال أبو عبد اللّه ع كانوا و اللّه الّذين يقولون بقولهم و لكنّهم حبسوا حقوقهم و أذاعوا عليهم سرّهم

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 146 - تحريم إهانة المؤمن و خذلانه

16266-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن أبي سعيد القمّاط عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر ع قال لمّا أسري بالنّبيّ ص قال يا ربّ ما حال المؤمن عندك قال يا محمّد من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة و أنا أسرع شي‏ء إلى نصرة أوليائي الحديث

  -16267  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن معلّى بن خنيس قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول من أهان لي وليّا فقد أرصد لمحاربتي و أنا أسرع شي‏ء إلى نصرة أوليائي

16268-  و عنه عن أحمد و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار جميعا عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون و عليّ بن عقبة جميعا عن حمّاد بن بشير عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ من أهان لي وليّا فقد أرصد لمحاربتي الحديث

16269-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع عن رسول اللّه ص في حديث المناهي قال و من استخفّ بفقير مسلم فقد استخفّ بحقّ اللّه و اللّه يستخفّ به يوم القيامة إلّا أن يتوب

16270-  قال و قال ع من أكرم فقيرا مسلما لقي اللّه يوم القيامة و هو عنه راض ألا و من أكرم أخاه المسلم فإنّما يكرم اللّه عزّ و جلّ

16271-  و في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من استذلّ مؤمنا أو حقّره لفقره و قلّة ذات يده شهره اللّه يوم القيامة

16272-  و عن محمّد بن أحمد بن الحسين عن محمّد بن عليّ بن عنبسة عن محمّد بن العبّاس بن موسى بن جعفر و دارم بن قبيصة جميعا عن الرّضا عن آبائه ع عن رسول اللّه ص نحوه

16273-  و في عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحسن بن محبوب عن المثنّى عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال لا تحقّروا مؤمنا فقيرا فإنّ من حقّر مؤمنا أو استخفّ به حقّره اللّه و لم يزل ماقتا له حتّى يرجع عن محقرته أو يتوب و قال من استذلّ مؤمنا أو احتقره لقلّة ذات يده شهره اللّه يوم القيامة على رءوس الخلائق

16274-  و عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يخذل أخاه و هو يقدر على نصرته إلّا خذله اللّه في الدّنيا و الآخرة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن فضّال مثله

16275-  و بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبة له و من أهان فقيرا مسلما من أجل فقره و استخفّ به فقد استخفّ باللّه و لم يزل في غضب اللّه عزّ و جلّ و سخطه حتّى يرضيه و من أكرم فقيرا مسلما لقي اللّه يوم القيامة و هو يضحك إليه ثمّ قال و من بغى على فقير أو تطاول عليه أو استحقره حقّره اللّه يوم القيامة مثل الذّرّة في صورة رجل حتّى يدخل النّار

16276-  و في العلل عن طاهر بن محمّد بن يونس عن محمّد بن عثمان الهرويّ عن الحسن بن مهاجر عن هشام بن خالد عن الحسن بن يحيى عن صدقة بن عبد اللّه عن هشام عن أنس عن النّبيّ ص عن جبرئيل ع قال قال اللّه تعالى من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة الحديث

16277-  و في المجالس عن الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكريّ عن عبد اللّه بن محمّد عن عبد الكريم عن محمّد بن عبد الرّحيم البرقيّ عن عمرو بن أبي سلمة عن أبي عمر الصّنعانيّ عن العلاء بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه ص قال ربّ أشعث أغبر ذي طمرين مدفع بالأبواب لو أقسم على اللّه لأبرّه

 و رواه الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن الصّدوق مثله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 147 - تحريم إذلال المؤمن و احتقاره

16278-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن معلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول قال اللّه عزّ و جلّ ليأذن بحرب منّي من أذلّ عبدي المؤمن و ليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن

  -16279  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن معاوية عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لقد أسرى ربّي بي فأوحى إليّ من وراء الحجاب ما أوحى و شافهني أن قال لي يا محمّد من أذلّ لي وليّا فقد أرصد لي بالمحاربة و من حاربني حاربته قلت يا ربّ و من وليّك هذا فقد علمت أنّ من حاربك حاربته فقال ذاك من أخذت ميثاقه لك و لوصيّك و لذرّيّتكما بالولاية

16280-  و بالإسناد عن يونس عن ابن مسكان عن معلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ من استذلّ عبدي المؤمن فقد بارزني بالمحاربة الحديث

16281-  و عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال من استذلّ مؤمنا و احتقره لقلّة ذات يده و لفقره شهره اللّه يوم القيامة على رءوس الخلائق

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن المثنّى عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع مثله

16282-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن محمّد بن أبي حمزة عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال من حقّر مؤمنا مسكينا أو غير مسكين لم يزل اللّه عزّ و جلّ حاقرا له ماقتا حتّى يرجع عن محقرته إيّاه

16283-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن معلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ قد نابذني من أذلّ عبدي المؤمن

 محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب نحوه

16284-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغداديّ عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن بكر بن أحمد بن محمّد القصريّ عن فاطمة بنت عليّ بن موسى الرّضا عن أبيها الرّضا عن آبائه ع عن عليّ ع قال لا يحلّ لمسلم أن يروّع مسلما

16285-  و في كتاب الإخوان بسنده عن منصور الصّيقل و المعلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ إنّي لحرب لمن استذلّ عبدي المؤمن و إنّي أسرع إلى نصرة أوليائي الحديث

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 148 - تحريم الاستخفاف بالمؤمن

16286-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي هارون عن أبي عبد اللّه ع قال قال لنفر عنده و أنا حاضر ما لكم تستخفّون بنا قال فقام إليه رجل من خراسان فقال معاذ لوجه اللّه أن نستخفّ بك أو بشي‏ء من أمرك فقال بلى إنّك أحد من استخفّ بي فقال معاذ لوجه اللّه أن أستخفّ بك فقال له ويحك أ لم تسمع فلانا و نحن بقرب الجحفة و هو يقول لك احملني قدر ميل فقد و اللّه عييت و اللّه ما رفعت به رأسا لقد استخففت به و من استخفّ بمؤمن فبنا استخفّ و ضيّع حرمة اللّه عزّ و جلّ

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 149 - تحريم قطيعة الأرحام

16287-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن ابن محبوب عن مالك بن عطيّة عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا قطّعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار

16288-  و عنهم عن أحمد عن أبيه رفعه عن أبي حمزة الثّماليّ عن أمير المؤمنين ع في حديث أنّ من الذّنوب الّتي تعجّل الفناء قطيعة الرّحم

16289-  و عن عليّ بن إبراهيم عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن عنبسة العابد قال جاء رجل فشكا إلى أبي عبد اللّه ع أقاربه فقال له اكظم غيظك و افعل فقال إنّهم يفعلون و يفعلون فقال أ تريد أن تكون مثلهم فلا ينظر اللّه إليكم

16290-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا تقطع رحمك و إن قطعتك

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّكاح و غيره

باب 150 - تحريم إحصاء عثرات المؤمن و عوراته لأجل تعييره بها

16291-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن أبي عبد اللّه ع قال أبعد ما يكون العبد من اللّه أن يكون الرّجل يؤاخي الرّجل و هو يحفظ زلّاته فيعيّره بها يوما ما

16292-  و عنهم عن أحمد عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّه بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنّ أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يؤاخي الرّجل الرّجل على الدّين فيحصي عليه زلّاته ليعنّفه بها يوما ما

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن زرارة مثله و عنهم عن أحمد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن زرارة نحوه و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن إبراهيم و الفضل ابني يزيد الأشعريّين عن عبد اللّه بن بكير مثله

16293-  و عنه عن أحمد عن عليّ بن النّعمان عن إسحاق بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال رسول اللّه ص يا معشر من أسلم بلسانه و لم يخلص الإيمان إلى قلبه لا تذمّوا المسلمين و لا تتبّعوا عوراتهم فإنّه من تتبّع عوراتهم تتبّع اللّه عورته و من تتبّع اللّه عورته يفضحه و لو في بيته

 و بالإسناد عن عليّ بن النّعمان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع مثله و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي بردة عن رسول اللّه ص نحوه و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن أبي نجران عن محمّد بن سنان و عن محمّد بن عليّ عن ابن سنان مثله و

 عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الحجّال عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص و ذكر نحوه إلّا أنّه قال لا تتبّعوا عثرات المسلمين

و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن إسماعيل عن ابن مسكان عن محمّد بن مسلم أو الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص و ذكر نحوه إلّا أنّه قال لا تتبّعوا عثرات المؤمنين

16294-  محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي عبد اللّه ع قال أدنى ما يخرج به الرّجل من الإيمان أن يؤاخي الرّجل الرّجل على دينه فيحصي عليه عثراته و زلّاته ليعيّره بها يوما ما

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 151 - تحريم تعيير المؤمن و تأنيبه

16295-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال من عيّر مؤمنا بذنب لم يمت حتّى يركبه

16296-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن عمّار عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من أذاع فاحشة كان كمبتدئها و من عيّر مؤمنا بشي‏ء لم يمت حتّى يركبه

16297-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال من أنّب مؤمنا أنّبه اللّه عزّ و جلّ في الدّنيا و الآخرة

16298-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن ابن فضّال عن حسين بن عمر بن سليمان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال من لقي أخاه بما يؤنّبه أنّبه اللّه في الدّنيا و الآخرة

16299-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ و عليّ بن عبد اللّه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن إسماعيل عن منصور بن حازم قال قال أبو عبد اللّه ع قال رسول اللّه ص من أذاع فاحشة كان كمبتدئها و من عيّر مسلما بذنب لم يمت حتّى يركبه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 152 - تحريم اغتياب المؤمن و لو كان صدقا

16300-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسين بن عليّ عن أبي كهمس عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص المؤمن من ائتمنه المؤمنون على أنفسهم و أموالهم )و المسلم( من سلم المسلمون من يده و لسانه و المهاجر من هجر السّيّئات و ترك ما حرّم اللّه و المؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة

و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد نحوه إلّا أنّه ترك قوله أو يغتابه

16301-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع قال قال من عامل النّاس فلم يظلمهم و حدّثهم فلم يكذبهم و وعدهم فلم يخلفهم كان ممّن حرمت غيبته و كملت مروءته و ظهر عدله و وجبت أخوّته

 و رواه الطّبرسيّ في صحيفة الرّضا ع و رواه الصّدوق في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه عن رسول اللّه ص نحوه

16302-  و عنهم عن سهل بن زياد عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن مثنّى الحنّاط عن الحارث بن المغيرة قال قال أبو عبد اللّه ع المسلم أخو المسلم هو عينه و مرآته و دليله لا يخونه و لا يخدعه و لا يظلمه و لا يكذبه و لا يغتابه

16303-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله

16304-  و بالإسناد عن ربعيّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله و لا يغتابه و لا يغشّه و لا يحرمه

16305-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في مؤمن ما رأته عيناه و سمعته أذناه فهو من الّذين قال اللّه عزّ و جلّ إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الّذين آمنوا لهم عذاب أليم

 و رواه الصّدوق في الأمالي عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي عمير عن محمّد بن حمران عن الصّادق ع مثله

16306-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الغيبة أسرع في دين الرّجل المسلم من الأكلة في جوفه

16307-  و بالإسناد قال و قال رسول اللّه ص الجلوس في المسجد انتظار الصّلاة عبادة ما لم يحدث قيل يا رسول اللّه و ما يحدث قال الاغتياب

16308-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده الآتي عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّة له قال يا أبا ذرّ إيّاك و الغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزّنا قلت و لم ذاك يا رسول اللّه قال لأنّ الرّجل يزني فيتوب إلى اللّه فيتوب اللّه عليه و الغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها يا أبا ذرّ سباب المسلم فسوق و قتاله كفر و أكل لحمه من معاصي اللّه و حرمة ماله كحرمة دمه قلت يا رسول اللّه و ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قلت يا رسول اللّه فإن كان فيه الّذي يذكر به قال اعلم أنّك إذا ذكرتهبما هو فيه فقد اغتبته و إذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتّه

16309-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن النّبيّ ص قال تحرم الجنّة على ثلاثة على المنّان و على المغتاب و على مدمن الخمر

16310-  و عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه رفعه عن رسول اللّه ص قال و هل يكبّ النّاس في النّار يوم القيامة إلّا حصائد ألسنتهم

16311-  و عن فضالة عن عبد اللّه بن بكير عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر و أكل لحمه معصية للّه و حرمة ماله كحرمة دمه

 و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد مثله

16312-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع في حديث المناهي أنّ رسول اللّه ص نهى عن الغيبة و الاستماع إليها و نهى عن النّميمة و الاستماع إليها و قال لا يدخل الجنّة قتّات يعني نمّاما و نهى عن المحادثة الّتي تدعو إلى غير اللّه و نهى عن الغيبة و قال من اغتاب امرأ مسلما بطل صومه و نقض وضوؤه و جاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى به أهل الموقف و إن مات قبل أن يتوب مات مستحلّا لما حرّم اللّه عزّ و جلّ ألا و من تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ردّ اللّه عنه ألف باب من الشّرّ في الدّنيا و الآخرة فإن هو لم يردّها و هو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة

16313-  و في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الرّحمن بن سيابة عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال إنّ من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره اللّه عليه و إنّ من البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه

 و رواه في معاني الأخبار بهذا الإسناد

16314-  و عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسين بن محمّد بن عامر عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن محمّد بن زياد عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخيّ عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال علامات ولد الزّنا ثلاث سوء المحضر و الحنين إلى الزّنا و بغضنا أهل البيت

 و رواه في الخصال بهذا السّند عن محمّد بن زياد عن سيف بن عميرة عن الصّادق ع في حديث مثله

16315-  و عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن المغيرة بن محمّد عن بكر بن خنيس عن أبي عبد اللّه الشّاميّ عن نوف البكاليّ قال أتيت أمير المؤمنين ع و هو في رحبة مسجد الكوفة فقلت السّلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته فقال و عليك السّلام يا نوف و رحمة اللّه و بركاته فقلت له يا أمير المؤمنين عظني فقال يا نوف أحسن يحسن إليك إلى أن قال قلت زدني قال اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النّار ثمّ قال يا نوف كذب من زعم أنّه ولد من حلال و هو يأكل لحوم النّاس بالغيبة الحديث

16316-  و في عيون الأخبار و في معاني الأخبار عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرّضا عن أبيه عن الصّادق ع قال إنّ اللّه يبغض البيت اللّحم و اللّحم السّمين قال فقيل له إنّا لنحبّ اللّحم و ما تخلو بيوتنا منه فقال ليس حيث تذهب إنّما البيت اللّحم البيت الّذي تؤكل فيه لحوم النّاس بالغيبة و أمّا اللّحم السّمين فهو المتبختر المتكبّر المختال في مشيه

16317-  و في العلل عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أبي عبد اللّه الرّازيّ عن الحسن بن عليّ بن النّعمان عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النّبيّ ص قال الغيبة أشدّ من الزّنا فقيل يا رسول اللّه و لم ذلك قال أمّا صاحب الزّنا فيتوب فيتوب اللّه عليه و أمّا صاحب الغيبة فيتوب فلا يتوب اللّه عليه حتّى يكون صاحبه الّذي يحلّه

 و في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى مثله

و رواه الطّبرسيّ في مجمع البيان عن جابر عن النّبيّ ص قال إيّاكم و الغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزّنا ثمّ ذكر نحوه

  -16318  و في كتاب الإخوان بسنده عن أسباط بن محمّد رفعه عن النّبيّ ص قال أ لا أخبركم بالّذي هو أشدّ من الزّنا وقع الرّجل في عرض أخيه

16319-  و في المجالس عن أبيه عن عليّ بن محمّد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن نوح بن شعيب عن محمّد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن علقمة بن محمّد عن الصّادق جعفر بن محمّد ع في حديث أنّه قال فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا و لم يشهد عليه عندك شاهدان فهو من أهل العدالة و السّتر و شهادته مقبولة و إن كان في نفسه مذنبا و من اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية اللّه تعالى ذكره داخل في ولاية الشّيطان و لقد حدّثني أبي عن أبيه عن آبائه ع عن رسول اللّه ص قال من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع اللّه بينهما في الجنّة أبدا و من اغتاب مؤمنا بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما و كان المغتاب في النّار خالدا فيها و بئس المصير

16320-  و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبة له و من اغتاب أخاه المسلم بطل صومه و نقض وضوؤه فإن مات و هو كذلك مات و هو مستحلّ لما حرّم اللّه إلى أن قال و من مشى في عون أخيه و منفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل اللّه و من مشى في عيب أخيه و كشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها في جهنّم و كشف اللّه عورته على رءوس الخلائق و من مشى إلى ذي قرابة و ذي رحم يسأل به أعطاه اللّه أجر مائة شهيد فإن سأل به و وصله بماله و نفسه جميعا كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة و رفع له أربعون ألف ألف درجة و كأنّما عبد اللّه عزّ و جلّ مائة سنة و من مشى في فساد ما بينهما و قطيعة بينهما غضب اللّه عزّ و جلّ عليه و لعنه في الدّنيا و الآخرة و كان عليه من الوزر كعدل قاطع الرّحم

16321-  العيّاشيّ في تفسيره عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاريّ عن عبد اللّه بن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره اللّه عليه فأمّا إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول اللّه عزّ و جلّ فقد احتمل بهتانا و إثما مبينا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 153 - تحريم البهتان على المؤمن و المؤمنة

16322-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه اللّه في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال قلت و ما طينة خبال قال صديد يخرج من فروج المومسات

 محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن الحسين عن الحسن بن محبوب مثله و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب مثله و في معاني الأخبار عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب مثله

16323-  و في عيون الأخبار بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه اللّه يوم القيامة على تلّ من نار حتّى يخرج ممّا قال فيه

 و رواه الطّبرسيّ في صحيفة الرّضا ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 154 - المواضع الّتي تجوز فيها الغيبة

16324-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن داود بن سرحان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الغيبة قال هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل و تبثّ عليه أمرا قد ستره اللّه عليه لم يقم عليه فيه حدّ

16325-  و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن عبد الرّحمن بن سيابة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره اللّه عليه و أمّا الأمر الظّاهر مثل الحدّة و العجلة فلا و البهتان أن تقول فيه ما ليس فيه

  -16326  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن العبّاس بن عامر عن أبان عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأزرق قال قال لي أبو الحسن ع من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه النّاس لم يغتبه و من ذكره من خلفه بما هو فيه ممّا لا يعرفه النّاس اغتابه و من ذكره بما ليس فيه فقد بهته

16327-  محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن أحمد بن هارون عن محمّد بن عبد اللّه عن أبيه عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن هارون بن الجهم عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له و لا غيبة

16328-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال ثلاثة ليس لهم حرمة صاحب هوى مبتدع و الإمام الجائر و الفاسق المعلن بالفسق

16329-  العيّاشيّ في تفسيره عن الفضل بن أبي قرّة عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه لا يحبّ اللّه الجهر بالسّوء من القول إلّا من ظلم قال من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممّن ظلم فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه

  -16330  الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان في قوله لا يحبّ اللّه الجهر بالسّوء من القول إلّا من ظلم عن أبي عبد اللّه ع إنّ الضّيف ينزل بالرّجل فلا يحسن ضيافته فلا جناح عليه أن يذكر سوء ما فعله

 أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود و تقدّم في الجماعة ما يدلّ على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها

باب 155 - وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه أو الاستغفار له

16331-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمير عن أبي عبد اللّه ع قال سئل النّبيّ ص ما كفّارة الاغتياب قال تستغفر اللّه لمن اغتبته كلّما ذكرته

 أقول و تقدّم ما يدلّ على حكم الاستحلال و يأتي ما يدلّ على الاستغفار من الظّلم في جهاد النّفس

باب 156 - وجوب ردّ غيبة المؤمن و تحريم سماعها بدون الرّدّ

16332-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع يا عليّ من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله اللّه في الدّنيا و الآخرة

16333-  و في ثواب الأعمال و في عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره و أعانه نصره اللّه و أعانه في الدّنيا و الآخرة و من لم ينصره و لم يعنه و لم يدفع عنه و هو يقدر على نصرته و عونه إلّا خفضه اللّه في الدّنيا و الآخرة

  و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن ابن محبوب مثله

16334-  و في ثواب الأعمال عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من ردّ عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنّة البتّة

16335-  و عن أبيه عن سعد عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلّا كان أفضل من صيام شهر و اعتكافه في المسجد الحرام و ما من مؤمن ينصر أخاه و هو يقدر على نصرته إلّا نصره اللّه في الدّنيا و الآخرة و ما من مؤمن يخذل أخاه و هو يقدر على نصرته إلّا خذله اللّه في الدّنيا و الآخرة

16336-  و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبة له و من ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ اللّه عنه ألف باب من الشّرّ في الدّنيا و الآخرة فإن لم يردّ عنه و أعجبه كان عليه كوزر من اغتاب

  -16337  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن محمّد بن همّام عن حميد بن زياد عن إبراهيم بن عبد اللّه عن الرّبيع بن سليمان عن إسماعيل بن مسلم السّكونيّ عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع قال قال رسول اللّه ص من ردّ عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنّة البتّة و من أتي إليه معروف فليكافئ فإن عجز فليثن به فإن لم يفعل فقد كفر النّعمة

16338-  و عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن أحمد بن محمّد عن إسحاق بن عبدان عن محمّد بن عبد اللّه الحضرميّ عن محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ عن المحاربيّ عن ابن أبي ليلى عن الحكم بن عتيبة عن ابن أبي الدّرداء عن أبيه قال نال رجل من عرض رجل عند النّبيّ ص فردّ رجل من القوم عليه فقال النّبيّ ص من ردّ عن عرض أخيه كان له حجابا من النّار

16339-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّته له قال يا أبا ذرّ من ذبّ عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقّا على اللّه أن يعتقه من النّار يا أبا ذرّ من اغتيب عنده أخوه المؤمن و هو يستطيع نصره فنصره نصره اللّه عزّ و جلّ في الدّنيا و الآخرة و إن خذله و هو يستطيع نصره خذله اللّه في الدّنيا و الآخرة

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 157 - تحريم إذاعة سرّ المؤمن و أن يروي عليه ما يعيبه و عدم جواز تصديق ذلك ما أمكن

16340-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن سنان قال قلت له عورة المؤمن على المؤمن حرام قال نعم قلت يعني سفلته قال ليس حيث تذهب إنّما هو إذاعة سرّه

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن سنان مثله

16341-  و عنه عن أحمد عن محمّد بن سنان عن مفضّل بن عمر قال قال لي أبو عبد اللّه ع من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه و هدم مروءته ليسقط من أعين النّاس أخرجه اللّه من ولايته إلى ولاية الشّيطان فلا يقبله الشّيطان

 و رواه الصّدوق في المجالس و في عقاب الأعمال عن أبيه عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن سنان نحوه و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن سنان نحوه

16342-  و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن حسين بن مختار عن زيد عن أبي عبد اللّه ع فيما جاء في الحديث عورة المؤمن على المؤمن حرام قال ما هو أن ينكشف فترى منه شيئا إنّما هو أن تروي عليه أو تعيبه

16343-  محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب عقاب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن محمّد بن فضيل عن أبي الحسن موسى ع قال قلت له جعلت فداك الرّجل من إخواني يبلغني عنه الشّي‏ء الّذي أكرهه فأسأله عنه فينكر ذلك و قد أخبرني عنه قوم ثقات فقال لي يا محمّد كذّب سمعك و بصرك عن أخيك فإن شهد عندك خمسون قسامة و قال لك قولا فصدّقه و كذّبهم و لا تذيعنّ عليه شيئا تشينه به و تهدم به مروءته فتكون من الّذين قال اللّه إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الّذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدّنيا و الآخرة

  و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد مثله

16344-  و بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص في حديث قال و من سمع فاحشة فأفشاها كان كمن أتاها و من سمع خيرا فأفشاه كان كمن عمله

16345-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن عليّ بن إسماعيل بن عمّار عن منصور بن حازم قال قال أبو عبد اللّه ع قال رسول اللّه ص من أذاع الفاحشة كان كمبتدئها و من عيّر مؤمنا بشي‏ء لا يموت حتّى يركبه

16346-  العيّاشيّ في تفسيره عن الفيض بن المختار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لمّا نزلت المائدة على عيسى ع قال للحواريّين لا تأكلوا منها حتّى آذن لكم فأكل منها رجل منهم فقال بعض الحواريّين يا روح اللّه أكل منها فلان فقال له عيسى ع أكلت منها فقال له لا فقال الحواريّون بلى و اللّه يا روح اللّه لقد أكل منها فقال عيسى ع صدّق أخاك و كذّب بصرك

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 158 - تحريم سبّ المؤمن و عرضه و ماله و دمه

16347-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي الحسن موسى ع في رجلين يتسابّان قال البادئ منهما أظلم و وزره و وزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم

16348-  و بالإسناد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إنّ رجلا من تميم أتى النّبيّ ص فقال أوصني فكان فيما أوصاه أن قال لا تسبّوا النّاس فتكسبوا العداوة لهم

16349-  و عنهم عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن عبد اللّه بن بكير عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر و أكل لحمه معصية و حرمة ماله كحرمة دمه

و رواه البرقيّ في المحاسن عن الحسين بن سعيد مثله إلى قوله معصية

 و رواه الصّدوق مرسلا إلى آخره

16350-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ع سبّاب المؤمن كالمشرف على الهلكة

16351-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن فضالة بن نزار عن الحسين بن عبد اللّه قال قال أبو جعفر ع من كفّ عن أعراض النّاس أقاله اللّه نفسه يوم القيامة و من كفّ غضبه عن النّاس كفّ اللّه عنه عذاب يوم القيامة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 159 - تحريم الطّعن على المؤمن و إضمار السّوء له

16352-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال ما شهد رجل على رجل بكفر قطّ إلّا باء به أحدهما إن كان شهد على كافر صدق و إن كان مؤمنا رجع الكفر عليه فإيّاكم و الطّعن على المؤمنين

 و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن أحمد بن النّضر مثله

16353-  و عنه عن محمّد بن سنان عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا قال الرّجل لأخيه المؤمن أفّ خرج من ولايته و إذا قال أنت عدوّي كفر أحدهما و لا يقبل اللّه من مؤمن عملا و هو مضمر على أخيه المؤمن سوءا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ مثله و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسن عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن محمّد بن فضيل مثله

16354-  و عنه عن أحمد عن ابن سنان عن حمّاد بن عثمان عن ربعيّ عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلّا مات بشرّ ميتة و كان قمنا أن لا يرجع إلى خير

 محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ عن الفضيل بن يسار قال قال أبو عبد اللّه ع و ذكر مثله

16355-  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق المؤمنين من نور عظمته و جلال كبريائه فمن طعن عليهم و ردّ عليهم فقد ردّ على اللّه في عرشه و ليس من اللّه في شي‏ء و إنّما هو شرك الشّيطان

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن المفضّل بن عمر مثله

16356-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في الأمالي عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه عن التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن الحسين بن أحمد المالكيّ عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن يحيى بن زكريّا عن داود بن كثير عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ خلق المؤمن من عظمة جلاله و قدرته فمن طعن عليه أو ردّ عليه قوله فقد ردّ على اللّه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 160 - تحريم لعن غير المستحقّ

16357-  عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ اللّعنة إذا خرجت من صاحبها تردّدت بينه و بين الّذي يلعن فإن وجدت مساغا و إلّا رجعت إلى صاحبها و كان أحقّ بها فاحذروا أن تلعنوا مؤمنا فيحلّ بكم

16358-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ عن عليّ بن عقبة عن عبد اللّه بن سنان عن أبي حمزة الثّماليّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ اللّعنة إذا خرجت من في صاحبها تردّدت فيما بينهما فإن وجدت مساغا و إلّا رجعت على صاحبها

 و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن عليّ بن أبي حمزة عن أحدهما ع مثله و رواه الصّدوق في عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الوشّاء

باب 161 - تحريم تهمة المؤمن و سوء الظّنّ به

16359-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا اتّهم المؤمن أخاه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء

16360-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن بعض أصحابه عن الحسين بن حازم عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبيه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من اتّهم أخاه في دينه فلا حرمة بينهما و من عامل أخاه بمثل ما عامل به النّاس فهو بري‏ء ممّا ينتحل

16361-  و عنهم عن أحمد عن أبيه عمّن حدّثه عن الحسين بن المختار عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع في كلام له ضع أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك ما يغلبك منه و لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أخيك سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 162 - تحريم إخافة المؤمن و لو بالنّظر

16362-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عيسى عن الأنصاريّ عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه اللّه عزّ و جلّ يوم لا ظلّ إلّا ظلّه

16363-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن أبي إسحاق الخفّاف عن بعض الكوفيّين عن أبي عبد اللّه ع قال من روّع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النّار و من روّع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون و آل فرعون في النّار

 محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن أبي إسحاق الخفّاف مثله

16364-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن أحمد بن الحسين عن عليّ بن محمّد بن عنبسة عن بكر بن أحمد بن محمّد عن فاطمة بنت الرّضا عن أبيها عن آبائه عن عليّ ع قال لا يحلّ لمسلم أن يروّع مسلما

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 163 - تحريم المعونة على قتل المؤمن و أذاه و لو بشطر كلمة

16365-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع أو عمّن ذكره عنه قال يجي‏ء يوم القيامة رجل إلى رجل حتّى يلطّخه بدمه و النّاس في الحساب فيقول يا عبد اللّه ما لي و لك فيقول أعنت عليّ يوم كذا و كذا فقتلت

16366-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن محمّد بن محمّد عن محمّد بن طاهر عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن عبد اللّه بن أحمد المستورد عن عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ عن محمّد بن عبيد بن مدرك عن أبي عبد اللّه ع قال من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي اللّه عزّ و جلّ و بين عينيه مكتوب آيس من رحمة اللّه

  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع مثله

16367-  و عن محمّد بن عليّ و عليّ بن عبد اللّه جميعا عن الحسن بن محبوب عن العلاء و محمّد بن سنان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ العبد يحشر يوم القيامة و ما أدمى دما فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك فيقال له هذا سهمك من دم فلان فيقول يا ربّ إنّك تعلم أنّك قبضتني و ما سفكت دما قال بلى و ما سمعت من فلان بن فلان كذا و كذا فرويتها عنه فنقلت حتّى صار إلى فلان فقتله عليها فهذا سهمك من دمه

16368-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال من أعان على المؤمن بشطر كلمة لقي اللّه عزّ و جلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمتي

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 164 - تحريم النّميمة و المحاكاة

16369-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أ لا أنبّئكم بشراركم قالوا بلى يا رسول اللّه قال المشّاءون بالنّميمة المفرّقون بين الأحبّة الباغون للبرآء المعايب

 و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن النّضر بن سويد عن عبد اللّه بن سنان و رواه الصّدوق بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع مثله

16370-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال الجنّة محرّمة على القتّاتين المشّاءين بالنّميمة

16371-  و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن أبي الحسن الأصبهانيّ عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع شراركم المشّاءون بالنّميمة المفرّقون بين الأحبّة المبتغون للبرآء المعايب

16372-  محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار بإسناده عن أبي ذرّ عن النّبيّ ص في وصيّته له قال يا أبا ذرّ لا يدخل الجنّة القتّات قلت يا رسول اللّه ما القتّات قال النّمّام يا أبا ذرّ صاحب النّميمة لا يستريح من عذاب اللّه في الآخرة يا أبا ذرّ من كان ذا وجهين و لسانين في الدّنيا فهو ذو وجهين في النّار يا أبا ذرّ المجالس بالأمانة و إفشاؤك سرّ أخيك خيانة )فاجتنب ذلك و اجتنب مجلس العثرة(

16373-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال و في الأمالي عن عليّ بن أحمد عن محمّد بن جعفر عن موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أربعة يؤذون أهل النّار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم و الجحيم ينادون بالويل و الثّبور يقول أهل النّار بعضهم لبعض ما بال هؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى فرجل معلّق عليه تابوت من جمر و رجل يجرّ أمعاءه و رجل يسيل فوه قيحا و دما و رجل يأكل لحمه فيقال لصاحب التّابوت ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إنّ الأبعد مات و في عنقه أموال النّاس لم يجد لها أداء و لا وفاء ثمّ يقال للّذي يجرّ أمعاءه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إنّ الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ثمّ يقال للّذي يسيل فوه قيحا و دما ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إنّ الأبعد كان يحاكي ينظر إلى كلّ كلمة خبيثة فيسندها فيحاكي بها ثمّ يقال للّذي يأكل لحمه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إنّ الأبعد كانيأكل لحوم النّاس بالغيبة و يمشي بالنّميمة

16374-  و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض عن رسول اللّه ص أنّه قال في خطبة له و من مشى في نميمة بين اثنين سلّط اللّه عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة و إذا خرج من قبره سلّط اللّه عليه تنّينا أسود ينهش لحمه حتّى يدخل النّار

16375-  و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن عثمان بن عفّان السّدوسيّ عن عليّ بن غالب البصريّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال لا يدخل الجنّة سفّاك الدّم و لا مدمن الخمر و لا مشّاء بنميمة

16376-  و عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه ع قال قال عليّ ع تحرم الجنّة على ثلاثة على )المنّان و على القتّات( و على مدمن الخمر

16377-  و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عدّة من أصحابنا عن عليّ بن أسباط عن عليّ بن جعفر عن أبي الحسن موسى ع قال حرمت الجنّة على ثلاثة النّمّام و مدمن الخمر و الدّيّوث و هو الفاجر

16378-  و في المجالس عن عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه عن جعفر بن عبد اللّه التّاريخيّ عن عبد الجبّار بن محمّد عن داود الشّعيريّ عن الرّبيع صاحب المنصور أنّ الصّادق ع قال للمنصور لا تقبل في ذي رحمك و أهل الرّعاية من أهل بيتك قول من حرّم اللّه عليه الجنّة و مأواه النّار فإنّ النّمّام شاهد زور و شريك إبليس في الإغراء بين النّاس و قد قال اللّه تبارك و تعالى يا أيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين و إن كان يجب عليك أن تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تعفو عمّن ظلمك فإنّ المكافئ ليس بالواصل إنّما الواصل الّذي إذا قطعته رحم وصلها الحديث

16379-  و عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن معاوية بن وهب عن أبي سعيد هاشم عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال أربعة لا يدخلون الجنّة الكاهن و المنافق و مدمن الخمر و القتّات و هو النّمّام

  -16380  و عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر و يونس بن ظبيان عن الصّادق ع قال بينما موسى ع يناجي ربّه إذ رأى رجلا تحت ظلّ عرش اللّه فقال يا ربّ من هذا الّذي قد أظلّه عرشك قال هذا كان بارّا بوالديه و لم يمش بالنّميمة

16381-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن صفوان بن يحيى عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه أوحى إلى موسى أنّ بعض أصحابك ينمّ عليك فاحذره فقال يا ربّ لا أعرفه فأخبرني به حتّى أعرفه فقال يا موسى عبت عليه النّميمة و تكلّفني أن أكون نمّاما فقال يا ربّ و كيف أصنع قال يا موسى فرّق أصحابك عشرة عشرة ثمّ أقرع بينهم فإنّ السّهم يقع على العشرة الّتي هو فيهم ثمّ تفرّقهم و تقرع بينهم فإنّ السّهم يقع عليه قال فلمّا رأى الرّجل أنّ السّهام تقرع قام فقال يا رسول اللّه أنا صاحبك لا و اللّه لا أعود أبدا

16382-  الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن ابن مخلد عن أبي الحسين عن محمّد بن عيسى بن حنان عن سفيان بن عيينة عن منصور عن إبراهيم عن همّام عن حذيفة قال سمعت النّبيّ ص يقول لا يدخل الجنّة قتّات

 و رواه الصّدوق بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 165 - استحباب النّظر إلى جميع صلحاء ذرّيّة النّبيّ ص

16383-  محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن عليّ بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرّضا ع قال النّظر إلى ذرّيّتنا عبادة قلت النّظر إلى الأئمّة منكم أو النّظر إلى ذرّيّة النّبيّ ص فقال بل النّظر إلى جميع ذرّيّة النّبيّ ص عبادة ما لم يفارقوا منهاجه و لم يتلوّثوا بالمعاصي

و في الأمالي بهذا السّند مثله إلّا أنّه ترك قوله ما لم يفارقوا منهاجه

إلى آخره أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 166 - استحباب النّظر إلى الوالدين و إلى المصحف و إلى وجه العالم

16384-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي أنّ النّظر إلى الكعبة عبادة و النّظر إلى الوالدين عبادة و النّظر إلى المصحف من غير قراءة عبادة و النّظر إلى وجه العالم عبادة و النّظر إلى آل محمّد ع عبادة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود و يأتي ما يدلّ عليه