أبواب الأشربة المباحة

باب 1 - استحباب اختيار الماء للشّرب

31770-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول و ذكر رسول اللّه ص فقال اللّهمّ إنّك تعلم أنّه أحبّ إلينا من الآباء و الأمّهات و الماء البارد

31771-  و عن محمّد بن يحيى عن غير واحد عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع قال أوّل ما يسأل الرّبّ العبد أن يقول له أ و لم أروك من عذب الفرات

31772-  و عنه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن بكر بن صالح عن عيسى بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ عن أبيه عن جدّه قال قال أمير المؤمنين ع الماء سيّد الشّراب في الدّنيا و الآخرة

 و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن محمّد بن عليّ عن عيسى بن عبد اللّه مثله

31773-  و عنهم عن أحمد عن عليّ بن الرّيّان بن الصّلت رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع قال رسول اللّه ص سيّد شراب الجنّة الماء

31774-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن عيسى بن عبد اللّه العلويّ عن أبيه عن جدّه قال قال أمير المؤمنين ع الماء سيّد الشّراب في الدّنيا و الآخرة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ مثله و عن عليّ بن الرّيّان و ذكر الّذي قبله و عن ابن فضّال و ذكر الأوّل

31775-  و عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن التّيميّ عن عليّ بن أسباط عن عبد الصّمد بن بندار عن حسين بن علوان قال سأل رجل أبا عبد اللّه ع عن طعم الماء فقال سل تفقّها و لا تسأل تعنّتا طعم الماء طعم الحياة

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 2 - استحباب التّلذّذ بشرب الماء

31776-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال قال أبو الحسن ع إنّ شرب الماء البارد )أكثره تلذّذ(

31777-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضّال عمّن أخبره عن أبي عبد اللّه ع قال من تلذّذ بالماء في الدّنيا لذّذه اللّه من أشربة الجنّة

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد مثله

31778-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن هشام بن أحمد قال قال أبو الحسن ع إنّي أكثر شرب الماء تلذّذا

باب 3 - استحباب شرب الماء مصّا و كراهة شربه عبّا

31779-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص مصّوا الماء مصّا و لا تعبّوه عبّا فإنّه يوجد منه الكباد

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 4 - شرب الماء بعد الطّعام و وجوب شربه عند الضّرورة

31780-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن ياسر الخادم عن أبي الحسن الرّضا ع قال لا بأس بكثرة شرب الماء على الطّعام و لا تكثر منه على غيره و قال )لو رأيت رجلا( أكل مثل ذا و جمع يديه كلتيهما و لم يفرّقهما ثمّ لم يشرب عليه الماء كان تنشقّ معدته

31781-  و عن عليّ بن محمّد عن بعض أصحابه عن ياسر قال قال أبو الحسن ع عجبا لمن أكل مثل ذا و أشار بكفّه و لم يشرب عليه الماء كيف لا تنشقّ معدته

31782-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن ابن أبي طيفور المتطبّب قال دخلت على أبي الحسن الماضي ع فنهيته عن شرب الماء فقال و ما بأس بالماء و هو يدير الطّعام في المعدة و يسكّن الغضب و يزيد في اللّبّ و يطفئ المرار

 أحمد بن أبي عبد اللّه في المحاسن عن محمّد بن الحسن بن شمّون مثله و عن ياسر و ذكر الأوّل نحوه أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 5 - شرب الماء بعد أكل التّمر

31783-  محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن أبي داود المسترقّ عمّن حدّثه قال كنت عند أبي عبد اللّه ع فدعا بتمر و أقبل يشرب عليه الماء فقلت له جعلت فداك لو أمسكت عن الماء فقال إنّما آكل التّمر لأستطيب عليه الماء

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن نوح بن شعيب عن أبي داود أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الأطعمة المباحة

باب 6 - كراهة كثرة شرب الماء خصوصا بعد أكل الدّسم

31784-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن سعيد بن جناح )عن أحمد بن عمر الحلبيّ( رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع و هو يوصي رجلا فقال أقلّ شرب الماء فإنّه يمدّ كلّ داء و اجتنب الدّواء ما احتمل بدنك الدّاء

31785-  و عنهم عن سهل عن عليّ بن حسّان عن موسى بن بكر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال لا تكثر من شرب الماء فإنّه مادّة لكلّ داء

 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن عليّ بن حسّان مثله و عن منصور بن العبّاس عن سعيد بن جناح عن أحمد بن عمر الحلبيّ و ذكر الّذي قبله

31786-  و عن أبيه عن محمّد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال لا يشرب أحدكم الماء حتّى يشتهيه فإذا اشتهاه فليقلّ منه

  -31787  قال و في حديث آخر لو أنّ النّاس أقلّوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم

31788-  و عن أبيه عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن عثمان بن أشيم عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال من أقلّ شرب الماء صحّ بدنه

31789-  و عن النّوفليّ )عن السّكونيّ عن جعفر عن آبائه ع( قال كان رسول اللّه ص إذا أكل الدّسم أقلّ شرب الماء فقيل له يا رسول اللّه إنّك لتقلّ شرب الماء قال هو أمرأ لطعامي

31790-  و عن بعض أصحابنا رفعه قال شرب الماء على أثر الدّسم يهيّج الدّاء

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 7 - استحباب الشّرب من قيام نهارا و كراهته ليلا

31791-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال شرب الماء من قيام بالنّهار أقوى و أصحّ للبدن

31792-  و عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال شرب الماء من قيام بالنّهار يمرئ الطّعام و شرب الماء باللّيل من قيام يورث الماء الأصفر

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب عن أبيه أو غيره رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع و ذكر مثله و زاد من شرب الماء باللّيل و قال يا ماء عليك السّلام من ماء زمزم و ماء الفرات لم يضرّه شرب الماء باللّيل

و روى الّذي قبله عن النّوفليّ و أسقط قوله بالنّهار

31793-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال من تخلّى على قبر إلى أن قال أو شرب قائما فأصابه شي‏ء من الشّيطان لم يدعه إلّا أن يشاء اللّه و أسرع ما يكون الشّيطان إلى الإنسان و هو على بعض هذه الحالات الحديث

 أقول هذا مخصوص باللّيل لما مضى و يأتي

31794-  و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن صفوان عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال لا تشرب و أنت قائم و لا تبل في ماء نقيع إلى أن قال فإنّ الشّيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال و قال إنّه ما أصاب أحدا شي‏ء على هذه الحال فكاد يفارقه إلّا أن يشاء اللّه

 أقول تقدّم وجهه

31795-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه قال الشّرب قائما أقوى لك و أصحّ

31796-  و عنه عن النّضر عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المداينيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لا يشرب الرّجل و هو قائم

 أقول حمله الشّيخ على الكراهة و التّفصيل أقرب

31797-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع شرب الماء من قيام بالنّهار أدرّ للعرق و أقوى للبدن

31798-  قال و قال ع شرب الماء باللّيل من قيام يورث الماء الأصفر

31799-  و في عيون الأخبار عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن الحسن بن عبد اللّه بن محمّد الرّازيّ عن الرّضا عن آبائه عن عليّ ع أنّه شرب قائما و قال هكذا رأيت رسول اللّه ص يفعل

  -31800  و في العلل عن أبيه عن سعد عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إيّاكم و شرب الماء قياما على أرجلكم فإنّه يورث الدّاء الّذي لا دواء له إلّا أن يعافي اللّه عزّ و جلّ

31801-  و رواه في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة

 قال الصّدوق يعني باللّيل فأمّا بالنّهار فإنّ شرب الماء من قيام أدرّ للعروق و أقوى للبدن كما قال الصّادق ع

31802-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن يحيى عن الحسن بن راشد عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تشربوا الماء قائما

 أقول و يأتي ما يدلّ على الجواز

باب 8 - جواز الشّرب من قيام مطلقا

31803-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال كنت عند أبي عبد اللّه ع إذ دخل عليه عبد الملك القمّيّ فقال له أشرب و أنا قائم فقال إن شئت فقال أشرب بنفس واحد حتّى أروى قال إن شئت قال فأسجد و يدي في ثوبي قال إن شئت ثمّ قال أبو عبد اللّه ع أما و اللّه ما من هذا و شبهه أخاف عليكم

31804-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت عند أبي جعفر ع أنا و أبي فأتي بقدح من خزف فيه ماء فشرب و هو قائم ثمّ ناوله أبي فشرب و هو قائم ثمّ ناولني فشربت و أنا قائم

31805-  و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن )أبي هاشم( بن يحيى المدنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قام أمير المؤمنين ع إلى إداوة فشرب منها و هو قائم

31806-  و عنهم عن أحمد عن ابن العرزميّ عن حاتم بن إسماعيل المدينيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ أمير المؤمنين ع كان يشرب و هو قائم ثمّ شرب من فضل وضوئه قائما ثمّ التفت إلى الحسين ع فقال يا بنيّ إنّي رأيت جدّك رسول اللّه ص صنع هكذا

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن مثله و كذا الحديثان قبله و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير و ذكر الأوّل

31807-  و عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن عذافر عن عقبة بن شريك عن عبد اللّه بن شريك العامريّ عن بشير بن غالب قال سألت الحسين بن عليّ ع و أنا أسايره عن الشّرب قائما فلم يجبني حتّى إذا نزل أتى ناقة فحلبها ثمّ دعاني فشرب و هو قائم

31808-  و عن عدّة من أصحابه عن حنان بن سدير عن أبيه قال سألت أبا جعفر ع عن الشّرب قائما قال و ما بأس بذلك قد شرب الحسين بن عليّ ع و هو قائم

31809-  و عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن الأسديّ عن عمرو بن أبي المقدام قال رأيت أبا جعفر ع يشرب و هو قائم في قدح خزف

31810-  و عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه عليّ بن يقطين عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع في الرّجل يشرب الماء و هو قائم قال لا بأس بذلك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على بعض المقصود و تقدّم ما ظاهره المنافاة و أنّه مخصوص باللّيل على وجه الكراهة

باب 9 - كراهة الشّرب بنفس واحد و استحباب الشّرب بثلاثة أنفاس إن ناوله مملوك و إن ناوله حرّ فبنفس واحد

31811-  محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد )عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد( قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يشرب بالنّفس الواحد قال يكره ذلك و ذاك شرب الهيم قلت ما الهيم قال الإبل

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن النّضر بن سويد مثله

31812-  و عنه عن النّضر عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ثلاثة أنفاس أفضل في الشّرب من نفس واحد و كان يكره أن يتشبّه بالهيم و قال الهيم النّيب

31813-  محمّد بن عليّ بن الحسين قال سأل الصّادق ع بعض أصحابه عن الشّرب بنفس واحد فقال إن كان الّذي يناولك الماء مملوكا لك فاشرب في ثلاثة أنفاس و إن كان حرّا فاشربه بنفس واحد

  قال الصّدوق و هذا الحديث في روايات محمّد بن يعقوب الكلينيّ

31814-  و بإسناده عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة أنفاس في الشّرب أفضل من شرب بنفس واحد و كان يكره أن يتشبّه بالهيم قلت و ما الهيم قال الزّمل و في نسخة أخرى الرّفلّ

31815-  قال و في حديث آخر الإبل

31816-  قال و روي أنّ الهيم الثّلث

31817-  قال و روي أنّ الهيم ما لم يذكر اسم اللّه عليه

31818-  و في معاني الأخبار عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد و عبد اللّه ابني محمّد بن عيسى عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ مثله إلى قوله قال الزّمل

31819-  قال و في حديث آخر هي الإبل

  قال الصّدوق قال الصّفّار كلّ ما كان في كتاب الحلبيّ و في حديث آخر فذلك قول محمّد بن أبي عمير و

 رواه البرقيّ في المحاسن عن أبي أيّوب المدينيّ عن ابن أبي عمير مثله إلّا أنّه ترك حكم الثّلاثة أنفاس

31820-  و في معاني الأخبار عن أبيه عن محمّد بن أبي القاسم الكوفيّ رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال قيل له الرّجل يشرب بنفس واحد قال لا بأس قلت فإنّ من قبلنا يقولون ذلك شرب الهيم قال شرب الهيم ما لم يذكر اسم اللّه عليه

31821-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن بعض أصحابنا عن ابن أخت الأوزاعيّ عن مسعدة بن اليسع عن أبي عبد اللّه ع )قال نهى رسول اللّه ص( عن العبّة الواحدة في الشّراب و قال ثلاثا و اثنتين

31822-  و عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع قال كان أمير المؤمنين ع يكره النّفس الواحد في الشّرب و قال ثلاثة أنفاس أو اثنتين

31823-  و عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع أنّه شرب و تنفّس ثلاث مرّات يرتوي في الثّالثة ثمّ قال قال أبي من شرب ثلاث مرّات فذلك شرب الهيم قلنا و ما الهيم قال الإبل

31824-  و عن ابن محبوب عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الشّرب بنفس واحد فكرهه و قال ذلك شرب الهيم قلت و ما الهيم قال الإبل

31825-  و عن ابن فضّال عن غالب بن عيسى عن روح بن عبد الرّحيم قال كان أبو عبد اللّه ع يكره أن يتشبّه بالهيم قلت و ما الهيم قال النّيب

31826-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قيل له أشرب بنفس واحد حتّى أروى قال إن شئت

31827-  و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة أنفاس في الشّرب أفضل من نفس واحد

31828-  و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن معلّى أبي عثمان عن معلّى بن خنيس عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة أنفاس أفضل من نفس

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن صفوان و الّذي قبله عن أبي أيّوب المدينيّ عن ابن أبي عمير مثله

31829-  و عن محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه عن عثمان بن عيسى عن شيخ من أهل المدينة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يشرب الماء فلا يقطع نفسه حتّى يروى قال فقال و هل اللّذّة إلّا ذاك قلت فإنّهم يقولون إنّه شرب الهيم فقال كذبوا إنّما شرب الهيم ما لم يذكر اسم اللّه عليه

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى مثله و أسقط لفظ نفسه

أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 10 - استحباب التّسمية قبل الشّرب و التّحميد بعده و الدّعاء بالمأثور و كذا في كلّ نفس

31830-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الرّجل ليشرب الشّربة فيدخله اللّه بها الجنّة قلت و كيف ذاك قال إنّ الرّجل ليشرب الماء فيقطعه ثمّ ينحّي الماء و هو يشتهيه فيحمد اللّه ثمّ يعود فيه فيشرب ثمّ ينحّيه و هو يشتهيه فيحمد اللّه عزّ و جلّ ثمّ يعود فيشرب فيوجب اللّه عزّ و جلّ له بذلك الجنّة

 و رواه الصّدوق في معاني الأخبار عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر عن أحمد بن محمّد مثله

31831-  و عنه عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا شرب الماء قال الحمد للّه الّذي سقانا عذبا زلالا و لم يسقنا ملحا أجاجا و لم يؤاخذنا بذنوبنا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد و

 الّذي قبله عن ابن محبوب و زاد و يقول بسم اللّه في أوّل كلّ مرّة

و رواه أيضا عن محمّد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع و

 رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح مثله إلّا أنّه أسقط قوله و لم يؤاخذنا

  -31832  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ الرّجل منكم ليشرب الشّربة من الماء فيوجب اللّه له بها الجنّة ثمّ قال إنّه ليأخذ الإناء فيضعه على فيه و يسمّي ثمّ يشرب فينحّيه و هو يشتهيه فيحمد اللّه ثمّ يعود يشرب ثمّ ينحّيه فيحمد اللّه ثمّ يعود فيشرب ثمّ ينحّيه فيحمد اللّه فيوجب له عزّ و جلّ بها الجنّة

31833-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن ابن عمّ لعمر بن يزيد عن ابنة عمر بن يزيد عن أبيها عن أبي عبد اللّه ع قال إذا شرب أحدكم الماء فقال بسم اللّه ثمّ قطعه فقال الحمد للّه ثمّ شرب فقال بسم اللّه ثمّ قطعه فقال الحمد للّه ثمّ شرب فقال بسم اللّه ثمّ قطعه فقال الحمد للّه سبّح ذلك الماء له ما دام في بطنه إلى أن يخرج

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد مثله

31834-  و عن عليّ بن محمّد رفعه قال قال أبو عبد اللّه ع إذا أردت أن تشرب الماء باللّيل فحرّك الإناء و قل يا ماء ماء زمزم و ماء الفرات يقرءانك السّلام

 أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن مرسلا مثله

31835-  و عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ بن عبد اللّه عن فضيل بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أكلت أو شربت فقل الحمد للّه

 و عن محمّد بن عيسى و محمّد بن سنان جميعا عن العلاء بن الفضيل عن أبي عبد اللّه ع مثله

31836-  و عن أبيه عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المداينيّ عن أبي عبد اللّه ع قال اذكر اسم اللّه على الطّعام و الشّراب فإذا فرغت فقل الحمد للّه الّذي يطعم و لا يطعم

31837-  و عن أبيه )عمّن حدّثه( عن عبد اللّه العرزميّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع من ذكر اسم اللّه على طعام أو شراب في أوّله و حمد اللّه في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطّعام أبدا

31838-  و عن ابن فضّال عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص الطّاعم الشّاكر أفضل من الصّائم الصّامت

31839-  و عن محمّد بن عليّ عن أبي جميلة عن جابر الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إنّ المؤمن ليشبع من الطّعام و الشّراب فيحمد اللّه فيعطيه اللّه من الأجر ما لا يعطي الصّائم إنّ اللّه شاكر عليم يحبّ أن يحمد

  أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 11 - استحباب سقي المؤمنين الماء حيث يوجد الماء و حيث لا يوجد

31840-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن أبي حمزة )عن أبي جعفر ع( في حديث قال و من سقى مؤمنا من ظمإ سقاه اللّه من الرّحيق المختوم

31841-  و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على الماء أعطاه اللّه بكلّ شربة سبعين ألف حسنة و إن سقاه من حيث لا يقدر على الماء فكأنّما أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل

31842-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الأمالي عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصّادق ع عن آبائه عن رسول اللّه ص قال من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه اللّه من ثمار الجنّة و من كساه من عري كساه اللّه من إستبرق و حرير و من سقاه شربة من عطش سقاه اللّه من الرّحيق المختوم و من أعانه أو كشف كربته أظلّه اللّه في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه

31843-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع قال ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعه من طعام إلّا أطعمه اللّه من طعام الجنّة و لا سقاه ريّة إلّا سقاه اللّه من الرّحيق المختوم

31844-  و عن محمّد بن عليّ عن الحسن بن عليّ بن يوسف عن سيف بن عميرة عن حسّان بن مهران عن صالح بن ميثم قال سأل رجل أبا جعفر ع عن عمل يعدل عتق رقبة فقال لأن أدعو ثلاثة نفر من المسلمين فأطعمهم حتّى يشبعوا و أسقيهم حتّى يرووا أحبّ إليّ من أن أعتق نسمة و نسمة حتّى عدّ سبعا أو أكثر

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّدقة

باب 12 - استحباب الشّرب في الأقداح الشّاميّة و كراهة الأكل في فخّار مصر

31845-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخيّ عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص يشرب في الأقداح الشّاميّة يجاء بها من الشّام و تهدى له

31846-  و بهذا الإسناد قال كان النّبيّ ص يعجبه أن يشرب في القدح الشّاميّ و كان يقول هي أنظف آنيتكم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن ابن محبوب و الّذي قبله عن ابن فضّال عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع مثله

31847-  و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد جميعا عن عليّ بن أسباط عن أبي الحسن الرّضا ع قال سمعته يقول و ذكر مصر قال رسول اللّه ص لا تأكلوا في فخّارها و لا تغسلوا رءوسكم بطينها فإنّه يذهب بالغيرة و يورث الدّياثة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الطّهارة

باب 13 - الشّرب في الصّفر و الخزف و أواني الذّهب و الفضّة

31848-  محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن أبي المقدام قال رأيت أبا جعفر ع و هو يشرب في قدح من خزف

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن أحمد بن النّضر أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الطّهارة

باب 14 - كراهة الشّرب من ثلمة الإناء و عروته و أذنه و كسر فيه بل يشرب من شفته الوسطى و كراهة الوضوء من قبل العروة

31849-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع لا تشربوا الماء من ثلمة الإناء و لا من عروته فإنّ الشّيطان يقعد على العروة و الثّلمة

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن يحيى مثله إلّا أنّه ترك من آخره و الثّلمة

31850-  و عنه عن محمّد بن الحسين عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن سالم بن مكرم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أبي في حديث و لا تشرب من أذن الكوز و لا من كسر إن كان فيه فإنّه مشرب الشّياطين

31851-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمرو بن قيس الماصر عن أبي جعفر ع في حديث قال قلت ما حدّ الكوز فقال اشرب ممّا يلي شفتيه و سمّ اللّه عزّ و جلّ فإذا رفعته عن فيك فاحمد اللّه و إيّاك و موضع العروة أن تشرب منها فإنّها مقعد الشّيطان فهذا حدّه

31852-  و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن رسول اللّه ص في حديث المناهي قال و لا يشربنّ أحدكم الماء من عند عروة الإناء فإنّه مجتمع الوسخ

31853-  قال و نهى ع عن أن يشرب الماء كما تشرب البهائم قال و قال اشربوا بأيديكم فإنّها )من خير أوانيكم( و نهى عن البزاق في البئر الّتي يشرب منها

31854-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي سلمة عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه في حديث أنّه قال إنّ لكلّ شي‏ء حدّا ينتهى إليه و ما من شي‏ء إلّا و له حدّ إلى أن قال فدعا بماء يشربون فقالوا ما حدّه فقال حدّه أن يشرب من شفته الوسطى و يذكر اسم اللّه عليه و لا يشرب من أذن الكوز فإنّه مشرب الشّيطان و يقول الحمد للّه الّذي سقاني عذبا فراتا و لم يجعله ملحا أجاجا بذنوبي

  و عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن محمّد عن سالم بن مكرم عن أبي عبد اللّه ع مثله

31855-  و عن محمّد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السّرّاج عن )خيثمة بن عبد الرّحمن عن أبي الوليد البحرانيّ( عن أبي جعفر ع قال ما من شي‏ء خلق اللّه صغير و لا كبير إلّا و قد جعل اللّه له حدّا إذا جوّز به ذلك الحدّ فقد تعدّي حدود اللّه فيه إلى أن قال قلت فما حدّ كوزك هذا قال لا تشرب من موضع أذنه و لا من موضع كسره فإنّه مقعد الشّيطان و إذا وضعته على فيك فاذكر اسم اللّه و إذا رفعته عن فيك فاحمد اللّه و تنفّس فيه ثلاثة أنفاس فإنّ النّفس الواحد يكره

31856-  عليّ بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر ع قال سألته عن الكوز و الدّورق و القدح و الزّجاج و العيدان أ يشرب منه من قبل عروته قال لا تشرب من قبل عروة كوز و لا إبريق و لا قدح و لا تتوضّأ من قبل عروته

31857-  محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن محمّد بن قولويه عن محمّد بن عبّاد عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي جعفر ع في حديث أنّه قال لجاريته و عنده جماعة هاتي الخوان فوضعته فقال الحمد للّه الّذي جعل لكلّ شي‏ء حدّا ينتهى إليه حتّى إنّ لهذا الخوان حدّا ينتهى إليه فقال ابن ذرّ و ما حدّه قال إذا وضع ذكر اسم اللّه عليه و إذا رفع حمد اللّه قال ثمّ أكلوا ثمّ قال أبو جعفر ع اسقيني فجاءته بكوز من أدم فلمّا صار في يده قال الحمد للّه الّذي جعل لكلّ شي‏ء حدّا ينتهى إليه حتّى إنّ لهذا الكوز حدّا ينتهى إليه فقال ابن ذرّ و ما حدّه قال يذكر اسم اللّه عليه إذا شرب و يحمد اللّه إذا فرغ و لا يشرب من عند عروته و لا من كسر إن كان فيه

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 15 - كراهة الشّرب بالأفواه و استحباب الشّرب بالأيدي

31858-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال مرّ النّبيّ ص بقوم يشربون الماء بأفواههم في غزوة تبوك فقال النّبيّ ص اشربوا )في أيديكم( فإنّها من خير آنيتكم

31859-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد اللّه بن ميمون عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه قال كان أصحاب رسول اللّه ص بتبوك يعبّون الماء فقال اشربوا في أيديكم فإنّها من خير آنيتكم

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد عن عبد اللّه بن ميمون و الّذي قبله عن جعفر بن محمّد و عن ابن فضّال عن ابن القدّاح مثله أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 16 - استحباب الشّرب من ماء زمزم و الاستشفاء به من كلّ داء و كراهة الشّرب من ماء برهوت الّذي بحضرموت

31860-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض و شرّ ماء على وجه الأرض ماء برهوت الّذي بحضرموت ترده هام الكفّار باللّيل

31861-  و بهذا الإسناد قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول اللّه ص ماء زمزم دواء ممّا شرب له

31862-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ماء زمزم شفاء من كلّ داء و أظنّه قال كائنا ما كان

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سنان و الّذي قبله عن جعفر بن محمّد و كذا الأوّل

31863-  و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن العرزميّ عن أبي عبد اللّه ع قال تفجّرت العيون من تحت الكعبة

31864-  و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن عيسى عن زكريّا المؤمن عن أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة قال كنت عند حوض زمزم )فأتى رجل فقال( لا تشرب من هذا يا با حمزة فإنّ هذا يشرك فيه الجنّ و الإنس و هذا لا يشرك فيه إلّا الإنس قال فتعجّبت منه و قلت من أين علم ذا ثمّ قلت لأبي جعفر ع ما كان من الرّجل فقال ع ذاك رجل من الجنّ أراد إرشادك

 أقول الظّاهر أنّ المأمور به هو الدّلو المقابل للحجر و المنهيّ عنه هو البعيد عنه و اللّه أعلم

31865-  أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع أنّ النّبيّ ص كان يستهدي ماء زمزم و هو بالمدينة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الحجّ

باب 17 - استحباب شرب ماء الميزاب و الاستشفاء به

31866-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن جعفر و غيره و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه جميعا عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن صارم قال اشتكى رجل من إخواننا بمكّة حتّى )سقط في الموت فلقيت( أبا عبد اللّه ع في الطّريق فقال يا صارم ما فعل فلان قلت تركته بالموت جعلت فداك فقال أما لو كنت مكانكم لسقيته من ماء الميزاب فطلبنا عند كلّ أحد فلم نجده فبينما نحن كذلك إذ ارتفعت سحابة ثمّ أرعدت و أبرقت و أمطرت فجئت إلى بعض من في المسجد و أعطيته درهما و أخذت قدحه ثمّ أخذت من ماء الميزاب فأتيته به فسقيته منه فلم أبرح من عنده حتّى شرب سويقا و صلح و برأ

  و رواه البرقيّ في المحاسن مثله

باب 18 - استحباب الشّرب من سؤر المؤمن تبرّكا

31867-  محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن عبد اللّه بن سنان قال قال أبو عبد اللّه ع في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء

31868-  و عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن السّيّاريّ عن محمّد بن إسماعيل رفعه قال من شرب سؤر المؤمن تبرّكا به خلق اللّه بينهما ملكا يستغفر لهما حتّى تقوم السّاعة

 و رواه ابن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب أبي عبد اللّه السّيّاريّ عن محمّد بن إسماعيل مثله

31869-  و في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة قال سؤر المؤمن شفاء

باب 19 - كراهة الشّرب من أفواه الأسقية و النّفخ في القدح

31870-  محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن محمّد بن هارون الزّنجانيّ عن عليّ بن عبد العزيز عن القاسم بن سلّام رفعه عن النّبيّ ص أنّه نهى عن اختناث الأسقية قال و معنى الاختناث أن تثني أفواهها ثمّ تشرب منها

 أقول و تقدّم ما يدلّ على كراهة النّفخ في القدح

باب 20 - استحباب شرب صاحب الرّحل أوّلا و ساقي الماء آخرا

31871-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن النّوفليّ )عن السّكونيّ عن جعفر عن آبائه( قال قال رسول اللّه ص صاحب الرّحل يشرب أوّل القوم و يتوضّأ آخرهم

 و رواه الصّدوق مرسلا

31872-  و عن جعفر عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ليشرب ساقي القوم آخرهم

باب 21 - استحباب قراءة الحمد و الإخلاص و المعوّذتين سبعين مرّة على ماء السّماء قبل وصوله إلى الأرض و شربه للاستشفاء به

31873-  الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق عن رسول اللّه ص أنّه قال علّمني جبرئيل دواء لا أحتاج معه إلى دواء قيل يا رسول اللّه و ما ذلك الدّواء قال يؤخذ ماء المطر قبل أن ينزل إلى الأرض ثمّ يجعل في إناء نظيف و يقرأ عليه الحمد إلى آخرها سبعين مرّة و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين سبعين مرّة ثمّ يشرب منه قدحا بالغداة و قدحا بالعشيّ فو الّذي بعثني بالحقّ لينزعنّ اللّه بذلك الدّاء من بدنه و عظامه و مخخته و عروقه

باب 22 - استحباب شرب ماء السّماء و كراهة أكل البرد

31874-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن عليّ بن يقطين عن عمرو بن إبراهيم عن خلف بن حمّاد عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ  و نزّلنا من السّماء ماء مباركا قال ليس من ماء في الأرض إلّا و قد خالطه ماء السّماء

31875-  و عنه عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع اشربوا ماء السّماء فإنّه يطهّر البدن و يدفع الأسقام قال اللّه تبارك و تعالى و ينزّل عليكم من السّماء ماء ليطهّركم به و يذهب عنكم رجز الشّيطان و ليربط على قلوبكم و يثبّت به الأقدام

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن يحيى مثله

31876-  و عنه عن عمران بن موسى عن عليّ بن أسباط عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال البرد لا يؤكل لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول يصيب به من يشاء

باب 23 - استحباب الشّرب من ماء الفرات و الاستشفاء به و تحنيك الأولاد به

31877-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان )و عن( محمّد بن أبي حمزة عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال ما إخال أحدا يحنّك بماء الفرات إلّا أحبّنا أهل البيت و قال لامرئ ما سقي أهل الكوفة ماء الفرات إلّا لأمر ما و قال يصبّ فيه ميزابان من الجنّة

31878-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال يدفق في الفرات كلّ يوم دفقات من الجنّة

31879-  و عنه عن عليّ بن الحسين عن ابن أورمة عن الحسين بن سعيد رفعه قال قال أمير المؤمنين ع نهركم هذا يعني الفرات يصبّ فيه ميزابان من ميازيب الجنّة قال و قال أبو عبد اللّه ع لو كان بيننا و بينه أميال لأتيناه فنستشفي به

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن عثمان بن عيسى رفعه مثله

31880-  و عنه عن عليّ بن الحسين يرفعه قال قال أبو عبد اللّه ع كم بينكم و بين الفرات فأخبرته فقال )لو كان عندنا( لأحببت أن آتيه طرفي النّهار

  -31881  و عنه و عن الحسين بن محمّد جميعا عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن غير واحد رفعوه إلى أمير المؤمنين ع قال أما إنّ أهل الكوفة لو حنّكوا أولادهم بماء الفرات لكانوا شيعة لنا

31882-  و عن الحسين بن محمّد عن بعض أصحابنا عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن حنان بن سدير عن أبيه عن )سعيد بن جبير( قال سمعت عليّ بن الحسين ع يقول )إنّ ملكا يهبط( كلّ ليلة معه ثلاثة مثاقيل مسكا من مسك الجنّة فيطرحها في الفرات و ما من نهر في شرق الأرض و لا غربها أعظم بركة منه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في النّكاح و في الزّيارات و يأتي ما يدلّ عليه

باب 24 - كراهة شرب ماء الكبريت و الماء المرّ و التّداوي بهما

31883-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ نوحا لمّا كان أيّام الطّوفان دعا المياه كلّها فأجابته إلّا ماء الكبريت و الماء المرّ فلعنهما

 و رواه الصّدوق في الخصال عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع مثله إلّا أنّه ترك قوله فلعنهما

31884-  و عنهم عن سهل عن محمّد بن سنان عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي يكره أن يتداوى بالماء المرّ و بماء الكبريت و كان يقول إنّ نوحا لمّا كان الطّوفان دعا المياه فأجابته إلّا الماء المرّ و ماء الكبريت فلعنهما و دعا عليهما

31885-  و عن محمّد بن يحيى عن حمدان بن سليمان النّيسابوريّ عن )محمّد بن يحيى بن زكريّا( و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه جميعا عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود عن )أبي سعيد عقيصا التّيميّ( قال مررت بالحسن و الحسين ع و هما في الفرات مستنقعان في إزارين فقلت لهما يا ابني رسول اللّه ص أفسدتما الإزارين فقالا يا با سعيد فساد الإزارين أحبّ إلينا من فساد الدّين إنّ للماء أهلا و سكّانا كسكّان الأرض ثمّ قالا إلى أين تريد فقلت إلى هذا الماء قالا و ما هذا الماء فقلت أريد دواءه أشرب من هذا )الماء( المرّ لعلّة بي أرجو أن يخفّ له الجسد و يسهل )له( البطن فقال ما نحسب أنّ اللّه جعل في شي‏ء قد لعنه شفاء قلت و لم ذاك قالا إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا آسفه قوم نوح فتح السّماء بماء منهمر و أوحى إلى الأرض فاستصعبت عليه عيون منها فلعنها فجعلها ملحا أجاجا

 و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود نحوه أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الطّهارة و على كراهة التّداوي بالمرّ في الأطعمة

باب 25 - كراهة الشّرب بالشّمال و التّناول بها و عدم تحريمه

31886-  محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن جرّاح المدائنيّ قال كره أبو عبد اللّه ع أن يأكل الرّجل بشماله أو يشرب بها أو يتناول بها

 و رواه الشّيخ و الكلينيّ و البرقيّ كما مرّ

31887-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن القاسم بن محمّد الجوهريّ عن شيبان بن عمرو عن حريز عن محمّد بن مسلم قال كنّا في مجلس أبي عبد اللّه ع فدخل علينا فتناول إناء فيه ماء بيده اليسرى فشرب بنفس واحد و هو قائم

  أقول هذا محمول على العذر أو إرادة بيان الجواز و نفي التّحريم و تقدّم ما يدلّ على ذلك في آداب المائدة

باب 26 - الشّرب من نيل مصر و ماء العقيق و سيحان و جيحان و كراهة اختيار ماء دجلة و ماء بلخ للشّرب

31888-  محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عبيد اللّه بن إبراهيم المدينيّ عن أبي الحسن ع قال نهران مؤمنان و نهران كافران فالمؤمنان الفرات و نيل مصر و أمّا الكافران فدجلة و ماء بلخ

31889-  و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن العبّاس بن معروف عن النّوفليّ عن اليعقوبيّ عن عيسى بن عبد اللّه عن سليمان بن جعفر قال قال أبو عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و أنزلنا من السّماء ماء بقدر فأسكنّاه في الأرض و إنّا على ذهاب به لقادرون قال يعني ماء العقيق

31890-  و عنه عن أحمد عن يعقوب بن يزيد رفعه قال قال أمير المؤمنين ع ماء نيل مصر يميت القلب

  أقول يمكن أن يكون المراد أنّه يذهب قسوة القلب و يحصل منه اللّين و الخشوع و رقّة القلب فيكون مدحا له و يمكن حمله على الكراهة و الأوّل على الجواز

31891-  محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن هلال عن عيسى بن عبد اللّه الهاشميّ عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أربعة أنهار من الجنّة الفرات و النّيل و سيحان و جيحان الفرات الماء في الدّنيا و الآخرة و النّيل العسل و سيحان الخمر و جيحان اللّبن

باب 27 - استحباب ذكر الحسين ع و لعن قاتله عند شرب الماء

31892-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن جعفر عمّن ذكره عن الخشّاب عن عليّ بن حسّان عن عبد الرّحمن بن كثير عن داود الرّقّيّ قال كنت عند أبي عبد اللّه ع إذ استسقى الماء فلمّا شربه رأيته قد استعبر و اغرورقت عيناه بدموعه ثمّ قال لي يا داود لعن اللّه قاتل الحسين ع ]فما أنغص ذكر الحسين ع للعيش إنّي ما شربت ماء باردا إلّا ذكرت الحسين ع[ و ما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ع و أهل بيته و لعن قاتله إلّا كتب اللّه عزّ و جلّ له مائة ألف حسنة و حطّ عنه مائة ألف سيّئة و رفع له مائة ألف درجة و كأنّما أعتق مائة ألف نسمة و حشره اللّه يوم القيامة )ثلج الفؤاد(

 و رواه الصّدوق في الأمالي عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن الحسن بن موسى الخشّاب و رواه ابن قولويه في المزار عن محمّد بن جعفر الرّزّاز عن محمّد بن الحسين عن الخشّاب و رواه أيضا عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد عن جعفر بن إبراهيم عن سعد بن سعد مثله

باب 28 - شرب اللّبن ممّا يؤكل لحمه و إباحة أبوالها و لعابها

31893-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن الحسين بن يزيد عن إسماعيل بن أبي زياد السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه قال كان النّبيّ ص يحبّ من الشّراب اللّبن

31894-  و عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن أبي الحسن ع قال كان النّبيّ ص إذا شرب اللّبن قال اللّهمّ بارك لنا فيه و زدنا منه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الأطعمة

باب 29 - استحباب التّواضع للّه بترك الأشربة اللّذيذة

31895-  الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد عن محمّد بن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أفطر رسول اللّه ص عشيّة الخميس في مسجد قبا فقال هل من شراب فأتاه أوس بن خولة الأنصاريّ بعسّ من لبن مخيض بعسل فلمّا وضعه على فيه نحّاه ثمّ قال شرابان يكتفى بأحدهما عن صاحبه لا أشربه و لا أحرّمه و لكنّي أتواضع للّه فإنّ من تواضع للّه رفعه اللّه و من تكبّر خفضه اللّه و من اقتصد في معيشته رزقه اللّه و من بذّر حرمه اللّه و من أكثر ذكر الموت أحبّه اللّه

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 30 - أنّ الماء الّذي ينبذ فيه التّمر أو الزّبيب حلال قبل أن يغلي

31896-  محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم و عن محمّد بن إسماعيل و محمّد بن جعفر أبي العبّاس الكوفيّ عن محمّد بن خالد جميعا عن سيف بن عميرة عن منصور عن أيّوب بن راشد قال سمعت أبا البلاد يسأل أبا عبد اللّه ع عن النّبيذ فقال لا بأس به فقال إنّه يصنع فيه العكر فقال أبو عبد اللّه ع بئس الشّراب و لكن انتبذه غدوة و اشربه بالعشيّ فقلت هذا يفسد بطوننا فقال أبو عبد اللّه ع أفسد لبطنك أن تشرب ما لا يحلّ لك

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الطّهارة و في أحاديث أكل لحوم الأضاحيّ بعد ثلاثة أيّام و يأتي ما يدلّ عليه

باب 31 - استحباب اختيار الماء العذب الحلو البارد للشّرب و إضافة شي‏ء حلو إليه كالسّكّر و الفالوذج

31897-  أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قيل لرسول اللّه ص يا رسول اللّه أيّ الشّراب أحبّ إليك قال الحلو البارد

31898-  و عن محمّد بن عيسى عن أبي محمّد الأنصاريّ عن أبي الحسين الأحمسيّ عن أبي عبد اللّه ع عن آبائه قال قال رسول اللّه ص المؤمن عذب يحبّ العذوبة و المؤمن حلو يحبّ الحلاوة

 و عن أبيه عن محمّد بن سنان عن أبي الحسن الأحمسيّ مثله

31899-  و عن عليّ بن الحكم عن )عليّ بن أبي حمزة( عن أبي الحسن ع قال إنّا أهل بيت نحبّ الحلواء و من لم يرد الحلواء منّا أراد الشّراب و قال إنّ بي لموادّ و أنا أحبّ الحلواء

31900-  و عن أبيه عن سعدان عن يوسف بن يعقوب قال كان أبو عبد اللّه ع يعجبه الفالوذج و كان إذا أراده قال اتّخذوا لنا و أقلّوا

31901-  و عن سعدان عن هشام بن أبي حمزة قال بعثت إلى أبي الحسن ع بقصعة فيها خشبيج ثمّ دخلت عليه فوجدت القصعة بين يديه و قد دعا بقصعة فدقّ فيها سكّرا فقال لي تعال فكل قلت قد جعل فيها ما يكتفى به فقال كل فإنّك ستجده طيّبا

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 32 - إباحة شرب العصير قبل أن يغلي و بعد أن يذهب ثلثاه

31902-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن أبي نصر عن حمّاد عن أبي عبد اللّه ع قال لا يحرم العصير حتّى يغلي

31903-  و عنه عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد اللّه بن سنان قال ذكر أبو عبد اللّه ع أنّ العصير إذا طبخ حتّى يذهب ثلثاه و يبقى ثلثه فهو حلال

 أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك

باب 33 - أنّ الخمر إذا صار خلّا صار حلالا

31904-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج و ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الخمر العتيقة تجعل خلّا قال لا بأس

 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه

باب 34 - شرب السّويق

31905-  محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد بن بندار عن أبيه عن أبي عبد اللّه البرقيّ عن بكر بن محمّد عن خيثمة قال قال أبو عبد اللّه ع من شرب السّويق أربعين صباحا امتلأ كتفاه قوّة

 أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك

باب 35 - حكم الدّمع

31906-  عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الملهوف على قتلى الطّفوف عن الصّادق ع أنّ زين العابدين ع بكى على أبيه أربعين سنة صائما نهاره قائما ليله فإذا كان وقت إفطاره أتاه غلامه بطعامه و شرابه فيقول قتل أبو عبد اللّه ع جائعا قتل أبو عبد اللّه ع عطشانا ]عطشان[ و يبكي حتّى يبلّ طعامه بدموعه و يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتّى لحق باللّه عزّ و جلّ