خروج ابراهيم عليه السلام من قومه

ان ابراهيم عليه السلام لما كسر الاصنام وعاب آلهتهم ، وامر نمرود ان يلقوه في النار ، وانقذه الله منها ، بعد ذلك امر نمرود ان ينفوه من بلاده ، فاخرجوه هو وزوجته سارة ولوطا. كانت سارة صاحبة ماشية كثيرة وارض زراعية واسعة وكانت قد ملكت ابراهيم زوجها جميع ما تملكه ، فقام فيه واصلحه وكثرت الماشية والزرع حتى صار ثريا جدا لم يوجد اثرى منه ولما ارادوا ان ينفوه امر نمرود ان يمنعوه من اخراج ماشيته واملاكه ، فحاجهم ابراهيم في ذلك ، واختصموا الى قاضي نمرود فقضى لصالح ابراهيم عليه السلام ، فاخبروا نمرود بذلك ، فامرهم ان يخلوا سبيله وسبيل ماشيته وامواله وان يخرجوه ، وقال لهم : انه ان بقي في بلادكم افسد دينكم واضر بآلهتكم فاخرجوه هو وزوجته ولوطا وما يملك .... وقال لهم ابراهيم عليه السلام : « اني ذاهب الى ربي سيهديني » وذهب الى بلاد الشام ، يعني بيت المقدس. 

________________________________________________

1 ـ الانبياء : 69.