أبواب أحكام المساجد

باب 1 -تأكّد استحباب الصّلاة في المسجد و إتيانه حتّى مساجد العامّة

1    البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن أبي سعيد الخدريّ قال قال رسول اللّه ص كونوا في الدّنيا أضيافا و اتّخذوا المساجد بيوتا و عوّدوا قلوبكم الرّقّة الخبر

2    القطب الرّاونديّ في كتاب لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص مثله و قال من أحبّ اللّه فليحبّني و من أحبّني فليحبّ عترتي إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب اللّه و عترتي و من أحبّ عترتي فليحبّ القرآن و من أحبّ القرآن فليحبّ المساجد فإنّها أفنية اللّه و أبنيته أذن في رفعها و بارك فيها ميمونة ميمون أهلها مزيّنة مزيّن أهلها محفوظة محفوظ أهلها هم في صلاتهم و اللّه في حوائجهم هم في مساجدهم و اللّه من ورائهم

   باب 2- كراهة تأخّر جيران المسجد عنه و صلاتهم الفرائض في غيره لغير علّة كالمطر و استحباب ترك مؤاكلة من لا يحضر المسجد و ترك مشاربته و مشاورته و مناكحته و مجاورته

1    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ص أنّه قال لا صلاة لجار المسجد إلّا في المسجد إلّا أن يكون له عذر أو به علّة فقيل و من جار المسجد يا أمير المؤمنين فقال من سمع النّداء

2    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و في الخبر لا صلاة لجار المسجد إلّا في المسجد

 باب 3 -استحباب الاختلاف إلى المسجد و ملازمته و قصده على طهارة و الجلوس فيه سيّما لانتظار الصّلاة

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا نزلت العاهات و الآفات عوفي أهل المساجد

   ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من كان القرآن دربته و المسجد بيته بنى اللّه تعالى له بيتا في الجنّة و درجة دون الدّرجة الوسطى

3    المفيد ره في مجالسه، عن الصّدوق عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع قال المروّة مروّتان مروّة الحضر و مروّة السّفر فأمّا مروّة الحضر فتلاوة القرآن و حضور المساجد الخبر

، و عن الحسين بن عبيد اللّه عن الصّدوق بالإسناد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يقول من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثّمان أخا مستفادا في اللّه أو علما مستطرفا أو آية محكمة أو رحمة منتظرة أو كلمة تردّه عن ردى أو يسمع كلمة تدلّه على هدى أو يترك ذنبا خشية أو حياء

 الشّيخ الطّوسيّ في نهايته، عن ابن أبي عمير مثله

  ابن فهد في عدّة الدّاعي، و عن أعلام الدّين، للدّيلميّ عن أمير المؤمنين ع قال الجلسة في الجامع خير لي من الجلسة في الجنّة فإنّ الجنّة فيها رضا نفسي و الجامع فيها رضا ربّي

6    السّيّد الرّضيّ في المجازات النّبويّة، عن النّبيّ ص قال إنّ للمساجد أوتادا الملائكة جلساؤهم إذا غابوا افتقدوهم و إن مرضوا عادوهم و إن كانوا في حاجة أعانوهم

7    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال الجلوس في المسجد لانتظار الصّلاة عبادة و قال من كان القرآن حديثه و المسجد بيته بنى اللّه له بيتا في الجنّة و درجة دون الدّرجة الوسطى

   ، و عن عليّ ع أنّه قال الجلوس في المساجد رهبانيّة العرب و المؤمن مجلسه مسجده و صومعته بيته

9    سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن قال قال عثمان بن مظعون للنّبيّ ص إنّي هممت بالسّياحة فقال مهلا يا عثمان فإنّ السّياحة في أمّتي لزوم المساجد و انتظار الصّلاة بعد الصّلاة

10    الصّدوق في الخصال، عن إبراهيم بن محمّد بن حمزة عن الحسين بن عبد اللّه عن موسى بن مروان عن مروان بن معاوية عن سعد بن طريف عن عمير بن مأمون قال سمعت الحسن بن عليّ ع يقول سمعت رسول اللّه ص يقول من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب أخا مستفادا في اللّه عزّ و جلّ أو علما مستطرفا أو كلمة تدلّه على هدى أو أخرى تصرفه عن الرّدى أو رحمة منتظرة أو ترك الذّنب حياء أو خشية

11    و في ثواب الأعمال، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن الحسين بن خالد عن حمّاد بن سليمان عن عبد اللّه بن جعفر عن أبيه قال قال رسول اللّه ص قال اللّه تبارك و تعالى ألا إنّ بيوتي في الأرض المساجد تضي‏ء لأهل السّماء كما تضي‏ء النّجوم لأهل الأرض ألا طوبى لمن كانت المساجد بيوته ألا طوبى لعبد توضّأ في بيته ثمّ زارني في بيتي ألا إنّ على المزور كرامة الزّائر ألا بشّر المشّاءين في الظّلمات إلى المسجد بالنّور السّاطع يوم القيامة

 و رواه أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن محمّد بن عيسى الأرمنيّ عن الحسين بن خالد مثله و في الهداية، عنه ص مرسلا مثله

12    و في العلل، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع إنّ اللّه عزّ و جلّ ليهمّ بعذاب أهل الأرض جميعا حتّى لا يتحاشى منهم أحدا إذا عملوا بالمعاصي و اجترحوا السّيّئات فإذا نظر إلى الشّيب ناقلي أقدامهم إلى الصّلاة و الولدان يتعلّمون القرآن رحمهم اللّه فأخّر ذلك عنهم

 و رواه في ثواب الأعمال، عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن محمّد بن السّنديّ عن عليّ بن الحكم مثله

13    أبو عليّ بن الشّيخ في أماليه، عن أبيه عن المفيد عن الحسين بن عليّ التّمّار عن أحمد بن محمّد عن العنزيّ عن عليّ بن الصّبّاح عن أبي المنذر عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص المساجد سوق من أسواق الآخرة قراها المغفرة و تحفتها الجنّة

14    البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن القدّاح عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين ع قال قال موسى بن عمران ع يا ربّ من أهلك الّذين تظلّهم في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك قال فأوحى اللّه إليه الطّاهرة قلوبهم و التّربة أيديهم الّذين يذكرون جلالي إذا ذكروا ربّهم الّذين يكتفون بطاعتي كما يكتفي الصّبيّ الصّغير باللّبن الّذين يأوون إلى مساجدي كما تأوي النّسور إلى أوكارها و الّذين يغضبون لمحارمي إذا استحلّت مثل النّمر إذا حرد

15    الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن أمير المؤمنين ع عن النّبيّ ص أنّه قال قال اللّه تعالى له ليلة المعراج يا أحمد ليس كلّ من قال أحبّ اللّه أحبّني حتّى يأخذ قوتا و يلبس دونا و ينام سجودا و يطيل قياما و يلزم صمتا و يتوكّل عليّ و يبكي كثيرا و يقلّ ضحكا و يخالف هواه و يتّخذ المسجد بيتا الخبر

16    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن الكاظم ع قال قال المسيح ع للحواريّين يا عبيد السّوء اتّخذوا مساجد ربّكم سجونا لأجسادكم و جباهكم و اجعلوا قلوبكم بيوتا للتّقوى الخبر

17    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن رسول اللّه ص أنّه قال خير النّاس أوّلهم دخولا في المسجد و آخرهم خروجا

18    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال المساجد بيوت المتّقين و من كانت المساجد بيته ضمن اللّه له بالرّوح و الرّاحة و الجواز على الصّراط و قيل للنّبيّ ص ائذن لنا في التّرهّب قال ترهّب أمّتي الجلوس في المساجد و قال ص إذا رأيتم الرّجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان لأنّ اللّه يقول إنّما يعمر مساجد اللّه من آمن باللّه و سأل النّبيّ ص جبرئيل عن أحبّ البقاع إلى اللّه و أبغضها إليه فقال أحبّ البقاع إلى اللّه المساجد و أبغضها إليه الأسواق و قال ص المساجد مجالس الأنبياء و قال ص ما من يوم إلّا و ملك ينادي في المقابر من تغبطون فيقولون أهل المساجد يصلّون و لا نقدر و يصومون و لا نقدر

19    ابن أبي جمهور في عوالي اللآّلي، عن فخر الإسلام عن النّبيّ ص قال يقول اللّه تعالى ألا إنّ بيوتي في الأرض المساجد تضي‏ء لأهل السّماء كما تضي‏ء النّجوم لأهل الأرض ألا طوبى لمن كانت المساجد بيوته ألا طوبى لمن توضّأ في بيته ثمّ زارني في بيتي ألا إنّ على المزور كرامة الزّائر ألا بشّر المشّاءين في الظّلمات إلى المساجد بالنّور السّاطع يوم القيامة

20    و في درر اللآّلي، عن النّبيّ ص قال ما جلس قوم في مجلس من مساجد اللّه تعالى يتلون كتاب اللّه و يتدارسونه بينهم إلّا تنزّلت عليهم السّكينة و غشيتهم الرّحمة و ذكرهم اللّه فيمن عنده و من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه

21  ، و عن ابن عبّاس قال سمعت رسول اللّه ص يقول و قد سأله رجل فقال أيّ العمل أفضل قال ذكر اللّه فأعادها عليه ثلاثا ثمّ قال ما جلس قوم في بيت من بيوت اللّه يدرسون كتاب اللّه و يتعاطونه بينهم إلّا كانوا أضياف اللّه تعالى و أظلّت عليهم الملائكة بأجنحتها ما داموا فيه حتّى يخوضوا في حديث غيره الخبر

 باب 4 -استحباب المشي إلى المساجد

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن عبد اللّه بن سنان عن محمّد بن المنكدر قال رأيت أبا جعفر محمّد بن عليّ ع في ليلة ظلماء شديدة الظّلمة و هو يمشي إلى المسجد و إنّي أسرعت فدفعت إليه فسلّمت عليه فردّ عليّ السّلام ثمّ قال لي يا محمّد بن المنكدر قال رسول اللّه ص بشّر المشّاءين إلى المساجد في ظلم اللّيل بنور ساطع يوم القيامة

2    القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال رسول اللّه ص خصال ستّ ما من مسلم يموت في واحدة منهنّ إلّا كان ضامنا على اللّه عزّ و جلّ أن يدخله الجنّة منها رجل توضّأ فأحسن الوضوء ثمّ خرج إلى مسجد الصّلاة فإن مات في وجهه كان ضامنا على اللّه

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال تحت ظلّ العرش يوم لا ظلّ إلّا ظلّه رجل خرج من بيته فأسبغ الطّهر ثمّ مشى إلى بيت من بيوت اللّه ليقضي فريضة من فرائض اللّه فهلك فيما بينه و بين ذلك و رجل قام في جوف اللّيل بعد ما هدأت العيون فأسبغ الطّهر ثمّ قام إلى بيت من بيوت اللّه فهلك فيما بينه و بين ذلك

4    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال إجابة المؤذّن كفّارة الذّنوب و المشي إلى المسجد طاعة اللّه و طاعة رسوله و من أطاع اللّه و رسوله أدخله الجنّة مع الصّدّيقين و الشّهداء و كان في الجنّة رفيق داود ع و له مثل ثواب داود ع

 باب 5 -استحباب الصّلاة في المسجد الّذي لا يصلّى فيه و كراهة تعطيله

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال إنّ المسجد يشكو الخراب إلى ربّه و إنّه ليتبشبش من عمّاره إذا غاب عنه ثمّ قدم كما يتبشبش أحدكم بغائبه إذا قدم عليه

2    جامع الأخبار، عن أبي جعفر ع قال ثلاثة يشكون إلى اللّه عزّ و جلّ منها مسجد خراب لا يصلّى فيه

 باب 6 -استحباب بناء المساجد و لو كانت صغيرة و أقلّه نصب أحجار و تسوية الأرض للصّلاة و لو في الصّحراء و استحباب عمارتها

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال من ابتنى مسجدا و لو مثل مفحص قطاة بنى اللّه له بيتا في الجنّة

2    ابن الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن الحسين الخلّال عن الحسن بن الحسين الأنصاريّ عن زافر بن سليمان عن أشرس الخراسانيّ عن أيّوب السّجستانيّ عن أبي قلابة قال قال رسول اللّه ص من بنى مسجدا و لو مفحص قطاة بنى اللّه له بيتا في الجنّة

3    الصّدوق في مجالسه، عن أحمد بن هارون الفاميّ عن محمّد بن عبد اللّه الحميريّ عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص قال إنّ اللّه تبارك و تعالى إذا رأى أهل قرية أسرفوا في المعاصي و فيها ثلاثة نفر من المسلمين ناداهم جلّ جلاله و تقدّست أسماؤه يا أهل معصيتي لو لا من فيكم من المؤمنين المتحابّين بجلالي العامرين بصلاتهم أرضي و مساجدي و المستغفرين بالأسحار خوفا منّي لأنزلت بكم عذابي ثمّ لا أبالي

4    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرني محمّد بن محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال يقول اللّه عزّ و جلّ و تبارك و تعالى إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بعذاب لو لا رجال يتحابّون حلالي و يعمرون مساجدي و يستغفرون بالأسحار لولاهم لأنزلت عذابي

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من بنى للّه مسجدا و لو مثل مفحص قطاة بنى اللّه له بيتا في الجنّة

 قلت قوله ع في رواية الصّدوق العامرين بصلاتهم أرضي و مساجدي صريح في أنّ المراد من العمارة فيه و فيما يقربه من الأخبار عمارة المساجد بالصّلاة و الدّعاء و الذّكر و قراءة القرآن و غيرها لا بناؤها و عمارة سقفها و جدرانها فلا ربط لهذه الأخبار بهذا الباب و إنّما أخرجناها تبعا للشّيخ في الأصل و الجلال في بعض النّسخ و بعض الرّوايات بالجيم أي لعظمتي و في بعضها بالحاء المهملة أي بالمال الحلال

 باب 7 -جواز هدم المسجد بقصد إصلاحه و الزّيادة فيه و استحباب كونه مكشوفا و كراهة تعليته و تظليله بالسّقف لا بالعريش و كيفيّة بنائه

1    الشّيخ الطّوسيّ في الغيبة، عن الفضل بن شاذان عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير في حديث له اختصرناه قال إذا قام القائم ع دخل الكوفة و أمر بهدم المساجد الأربعة حتّى يبلغ أساسها و يصيّرها عريشا كعريش موسى ع و تكون المساجد كلّها جمّاء لا شرف لها كما كان على عهد رسول اللّه ص الخبر

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع في حديث قال فسألته هل كان لمسجد رسول اللّه ص السّقف فقال لا و قد قال بعض أصحابه أ لا نسقّف مسجدنا يا رسول اللّه قال عريش كعريش موسى ع

  محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ ره في كتاب الغيبة، عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن عليّ بن الحسن عن الحسن و محمّد ابني عليّ بن يوسف عن سعدان بن مسلم عن صبّاح المزنيّ عن الحارث بن الحصيرة عن حبّة العرنيّ قال قال أمير المؤمنين ع كأنّي أنظر إلى شيعتنا بمسجد الكوفة و قد ضربوا الفساطيط يعلّمون النّاس القرآن كما أنزل أما إنّ قائمنا إذا قام كسّره و سوّى قبلته

4    عوالي اللآّلي، في الحديث إنّ مسجده كان بغير سقف فإنّه لمّا عمل المسجد سئل عن كيفيّته فقال ص عريش كعريش أخي موسى ع

 باب 8 -جواز التّصرّف في المسجد المملوك غير الموقوف و تحويله من مكانه بل جعله كنيفا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن المسجد يتّخذ في الدّار إن بدا لأهله في تحويله عن مكانه أو التّوسّع بطائفة منه قال لا بأس بذلك

   باب 9- جواز اتّخاذ البيع و الكنائس مساجد و استعمال نقضها في المساجد و جعل بعضها مسجدا

1    ابن شهرآشوب في المناقب، عن النّبيّ ص أنّه قال لأصحابه إنّكم تفتحون رومية فإذا فتحتم كنيستها الشّرقيّة فاجعلوها مسجدا و عدّوا سبع بلاطات ثمّ ارفعوا البلاطة الثّامنة فإنّكم تجدون تحتها عصا موسى ع و كسوة إيليا

 باب 10 -جواز تعليق السّلاح في المسجد و كراهة تعليقه في المسجد الأعظم

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال نهى رسول اللّه ص أن تقام الحدود في المساجد إلى أن قال أو يعلّق في القبلة منها سلاح

 باب 11 -كراهة إنشاد الشّعر في المسجد و التّحدّث بأحاديث الدّنيا فيه دون قراءة القرآن

1    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص قال يأتي في آخر الزّمان قوم يأتون المساجد فيقعدون حلقا ذكرهم للدّنيا و حبّ الدّنيا لا تجالسوهم فليس للّه فيهم حاجة

 و قال ص لحديث البغي في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش

2    الشّيخ الطّوسيّ ره في مجالسه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي الحرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ كلّ جلوس في المسجد لغو إلّا ثلاثة قراءة مصلّ أو ذاكر اللّه تعالى أو سائل عن علم

 باب 12 -كراهة نقش المساجد بالصّور و تشريفها بل تبنى جمّا و جواز كتابة القرآن في قبلتها و كذا ذكر اللّه

1    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص لا تزخرفوا مساجدكم كما زخرفت اليهود و النّصارى بيعهم

 و تقدّم عن غيبة الشّيخ، قوله ع إذا قام القائم ع دخل الكوفة إلى أن قال و يكون المساجد كلّها جمّا لا شرف لها كما كان على عهد رسول اللّه ص

 باب 13 -كراهة سلّ السّيف في المسجد و عمل الصّنائع فيه حتّى بري النّبل

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال نهى رسول اللّه ص أن تقام الحدود في المساجد إلى أن قال و أن يسلّ فيها السّيف أو يرمى فيها بالنّبل أو يبرى فيها نبل

   باب 14- جواز النّوم في المساجد حتّى المسجد الحرام و مسجد النّبيّ ص على كراهية في الجميع و تتأكّد في الأصليّ منها دون الزّيادة و عدم تحريم خروج الرّيح في المسجد و الأكل فيه

1    ابن شهرآشوب في المناقب، عن جابر بن عبد اللّه كنّا ننام في المسجد و معنا عليّ ع فدخل علينا رسول اللّه ص فقال قوموا فلا تناموا في المسجد فقمنا لنخرج فقال أمّا أنت يا عليّ فنم فقد أذن لك

2    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص من نام في المسجد بغير عذر ابتلاه اللّه بداء لا زوال له

3    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص إذا نعس أحدكم في المسجد فليتحوّل عن مجلسه ذلك إلى غيره

4    الصّدوق في العلل، عن عليّ بن أحمد عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبيد قالا أتى رجل أبا عبد اللّه ع و ذكر خبرا طويلا و فيه أنّه ع قال فجاء عليّ ع فدخل حجرته فلم ير فاطمة ع إلى أن قال فخرج إلى المسجد فصلّى فيه ما شاء اللّه ثمّ جمع شيئا من كثيب المسجد و اتّكى عليه إلى أن قال فحمل النّبيّ ص الحسن و حملت فاطمة الحسين ع و أخذت بيد أمّ كلثوم فانتهى إلى عليّ ع و هو نائم فوضع النّبيّ ص رجله على رجل عليّ ع فغمزه و قال قم يا أبا تراب الخبر

5    و في الأمالي، عن محمّد بن عمر البغداديّ الحافظ عن الحسن بن عثمان بن زياد التّستريّ من كتابه عن إبراهيم بن عبيد اللّه بن موسى بن يونس بن أبي إسحاق السّبيعيّ قاضي بلخ قال حدّثتني مريسة بنت موسى بن يونس بن أبي إسحاق و كانت عمّتي قال حدّثتني صفيّة بنت يونس بن أبي إسحاق الهمدانيّة و كانت عمّتي قالت قالت حدّثتني بهجة بنت الحارث بن عبد اللّه التّغلبيّ عن خالها عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن أبيه ع في حديث عن الحسين ع قال فلمّا كانت اللّيلة الثّانية راح ليودّع القبر فقام يصلّي فطال فنعس و هو ساجد فجاءه النّبيّ ص و هو في منامه الخبر

  البحار، عن المناقب لمحمّد بن أبي طالب الموسويّ عنه ص ما يقرب منه و فيه حتّى إذا كان قريبا من الصّبح وضع رأسه على القبر فأغفى الخبر

 باب 15 -كراهة النّخامة و التّنخّع في المسجد و استحباب ردّها في الجوف و دفنها إن أخرجها

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من وقّر المسجد من نخامة لقي اللّه تعالى يوم القيامة ضاحكا قد أعطي كتابه بيمينه

، أخبرنا الشّريف أبو الحسن عليّ بن عبد الصّمد بن عبيد اللّه الهاشميّ أخبرنا الأبهريّ حدّثنا أحمد بن عمير بن يوسف قال حدّثنا عمرو بن عثمان قال حدّثنا الوليد عن رجل من آل شبرمة و هو عبد الملك بن عبد اللّه بن شبرمة عن أبيه عن أبي زرعة أنّ النّبيّ ص رأى نخامة في قبلة المسجد فأمر بها فحكّت و قال فيه قولا شديدا

  دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال من وقّر المسجد من نخامة لقي اللّه يوم القيامة ضاحكا قد أعطي كتابه بيمينه و إنّ المسجد ليلتوي عند النّخامة كالتواء أحدكم بالخيزران إذا وقع به

، و عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن النّخامة في القبلة و أنّه ص رأى نخامة في قبلة المسجد فلعن صاحبها و كان غائبا فبلغ ذلك امرأته فأتت فحكّت النّخامة و جعلت مكانها خلوقا فأثنى رسول اللّه ص عليها لما حفظت من أمر زوجها

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إنّ المسجد لينزوي من النّخامة كما تنزوي الجلدة في النّار

6    عوالي اللآّلي، أنّه ص رأى بصاقا في جدار القبلة فحكّه ثمّ أقبل على النّاس فقال إذا كان أحدكم يصلّي فلا يبصق قبل وجهه فإنّ اللّه قبل وجهه إذا صلّى

   باب 16- عدم كراهة الصّلاة في مساجد العامّة أداء و لا قضاء فرضا و لا نفلا

1    عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ في كتابه، قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول صلّوا في مساجدهم الخبر

 و بهذا المضمون أخبار كثيرة تأتي في أبواب العشرة و الأمر بالمعروف إن شاء اللّه تعالى

 باب 17 -كراهة دخول المساجد و في فيه رائحة ثوم أو بصل أو كرّاث أو غيرها من المؤذيات

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن أكل الثّوم أن يؤذى برائحته أهل المسجد و قال من أكل من هذه البقلة فلا يقربنّ مسجدنا

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن أكل الثّوم و البصل و الكرّاث نيّا و مطبوخا قال لا بأس بذلك و لكن من أكله نيّا فلا يدخل المسجد فيؤذي برائحته

3    عوالي اللآّلي، روى جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال نهى رسول اللّه ص عن أكل الكرّاث فلم ينتهوا و لم يجدوا من ذلك بدّا فوجد ريحها فقال أ لم أنهكم عن أكل هذه البقلة الخبيثة من أكلها فلا يغشانا في مسجدنا فإنّ الملائكة تتأذّى بما يتأذّى منه الإنسان

، و عنه قال قال رسول اللّه ص من أكل البصل أو الثّوم أو الكرّاث فلا يقربنا و لا يقرب مسجدنا

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص قال من أكل هذه البقلة المنتنة فلا يغشانا في مجالسنا و إنّ الملائكة لتتأذّى بما يتأذّى به المسلم

6    أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال من أكل الثّوم و البصل و الكرّاث فلا يقربنا و لا يقرب المسجد

 باب 18 -استحباب تعهّد النّعلين عند باب المسجد و تحريم إدخال النّجاسة المتعدّية إليه

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لتمنعنّ من مساجدكم يهودكم و نصاراكم و صبيانكم أو ليمسخنّكم اللّه قردة أو خنازير ركّعا أو سجّدا

 و رواه السّيّد الرّاونديّ في نوادره، و فيه ليمنعنّ أحدكم مساجدكم إلخ

 و رواه في دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال ليمنعنّ مساجدكم و ذكر مثله

 باب 19 -كراهة طول المنارة و استحباب كونها مع سطح المسجد و كون المطهرة على بابه

1    عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، نقلا من دلائل الحميريّ عن أبي هاشم الجعفريّ قال كنت عند أبي محمّد ع فقال إذا خرج القائم ع أمر بهدم المنارة و المقاصير الّتي في المسجد فقلت في نفسي لأيّ معنى هذا فأقبل عليّ و قال معنى هذا أنّها محدثة مبتدعة لم يبنها نبيّ و لا حجّة

 و رواه عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، عن سعد بن عبد اللّه عن أبي هاشم مثله

2    البحار، عن أصل من أصول أصحابنا عن محمّد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن الحسن بن عبيد الكنديّ عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ضعوا المطاهر على أبواب المساجد

3    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص جنّبوا مساجدكم مجانينكم إلى أن قال و ضعوا المطاهر على أبوابها

 باب 20 -كراهة البيع و الشّراء في المسجد و تمكين الصّبيان و المجانين منه و إنفاذ الأحكام و إقامة الحدود و رفع الصّوت فيه و اللّغو و الخوض في الباطل

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص جنّبوا مساجدكم مجانينكم و صبيانكم و رفع أصواتكم و بيعكم و شراءكم و سلاحكم و أجمروها في كلّ سبعة أيّام و ضعوا المطاهر على أبوابها

2    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص جنّبوا مساجدكم مجانينكم و صبيانكم و رفع أصواتكم إلّا بذكر اللّه تعالى و بيعكم و شراءكم و سلاحكم و جمّروها في كلّ سبعة أيّام الخبر

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع مثله

 و عنه ع أنّه قال لتمنعنّ مساجدكم يهودكم و نصاراكم و صبيانكم و مجانينكم أو ليمسخنّكم اللّه قردة و خنازير ركّعا و سجّدا

 و عنه ع أنّه نهى رسول اللّه ص أن تقام الحدود في المساجد و أن يرفع فيها الصّوت الخبر

 و عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يأمر بإخراج من عليه حدّ من المسجد

4    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص لا تقام الحدود في المساجد و لا يقتل الوالد بالولد

5    الصّدوق في الخصال، عن أبي سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذكّر عن أبي يحيى البزّاز النّيسابوريّ عن محمّد بن حسام بن عمران البلخيّ عن قتيبة بن سعيد عن فرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد عن محمّد بن عليّ عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إذا فعلت أمّتي خمس عشرة خصلة حلّ بها البلاء إلى أن عدّ ص منها و ارتفعت الأصوات في المساجد

6    الشّيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر، عن رسول اللّه ص أنّه قال لكلّ شي‏ء قمامة و قمامة المسجد لا و اللّه و بلى و اللّه

7    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال لا تقوم السّاعة حتّى يتبايع النّاس في المساجد

   باب 21- جواز إنشاد الضّالّة في المسجد على كراهية

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع في حديث أنّه نهى رسول اللّه ص أن تنشد فيها الضّالّة الخبر

 باب 22 -حكم الاتّكاء في المسجد و الاحتباء في المساجد و المسجد الحرام

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الاحتباء في المساجد حيطان العرب و الاتّكاء في المساجد رهبانيّة العرب و المؤمن مجلسه مسجده و صومعته بيته

 و رواه السّيّد الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عنه ص مثله

  عليّ بن أسباط في نوادره، عن رجل من أصحابنا يكنّى أبا إسحاق عن بعض أصحابه عن عليّ بن الحسين ع أنّه قال في حديث و إذا كان مقابل الكعبة لم يجز له أن يحتبي و هو ناظر إليها

 باب 23 -كراهة المحاريب الدّاخلة في المساجد

1    الشّيخ الطّوسيّ في كتاب الغيبة، عن سعد بن عبد اللّه عن الجعفريّ قال كنت عند أبي محمّد ع فقال إذا خرج القائم ع أمر بهدم المنار و المقاصير الّتي في المسجد الخبر

 و رواه المسعوديّ في إثبات الوصيّة، بإسناده عنه ع مثله

 باب 24 -استحباب كنس المسجد و إخراج الكناسة و تأكّده ليلة الجمعة

1    زيد النّرسيّ في أصله، قال سمعت أبا الحسن ع يحدّث عن أبيه أنّ الجنّة و الحور لتشتاق إلى من يكسح المسجد أو يأخذ منه القذى

2    الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، بإسناده عن عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه ص في حديث طويل أنّه رأى ليلة الإسراء هذه الكلمات مكتوبة على الباب السّادس من الجنّة لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه من أحبّ أن يكون قبره واسعا فسيحا فليبن المساجد و من أحبّ أن لا تأكله الدّيدان تحت الأرض فليكنس المساجد و من أحبّ أن لا يظلم لحده فلينوّر المساجد و من أحبّ أن يبقى طريّا تحت الأرض فلا يبلى جسده فليشتر بسط المسجد

 باب 25 -استحباب الإسراج في المسجد

1    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص من أدخل ليلة واحدة سراجا في المسجد غفر اللّه له ذنوب سبعين سنة و كتب له عبادة سنة و له عند اللّه مدينة و إن زاد على ليلة واحدة فله بكلّ ليلة يزيد ثواب نبيّ فإذا تمّ عشر ليال لا يصفه الواصفون ما له عند اللّه من الثّواب فإذا تمّ الشّهر حرّم اللّه جسده على النّار

  و تقدّم قوله ص من أحبّ أن لا يظلم لحده فلينوّر المساجد الخبر

 باب 26 -كراهة الخروج من المسجد بعد سماع الأذان حتّى يصلّي فيه إلّا بنيّة العود

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال من سمع النّداء و هو في المسجد ثمّ خرج فهو منافق إلّا رجل يريد الرّجوع إليه

2    دعائم الإسلام، عنه ع مثله و زاد في آخره أو يكون على غير طهارة فيخرج ليتطهّر

 باب 27 -كراهة الخذف بالحصى في المساجد و غيرها و مضغ الكندر في المجالس و على ظهر الطّريق

1    الجعفريّات، بالإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ النّبيّ ص أبصر رجلا يخذف حصاة في المسجد فقال ما زالت تلعنه حتّى سقطت

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الخذف في النّادي من أخلاق قوم لوط ثمّ تلا هذه الآية قوله تعالى و تأتون في ناديكم المنكر قال الخذف

3    عوالي اللآّلي، روي عن النّبيّ ص أنّه رأى رجلا يخذف بحصاة في المسجد فقال ص ما زالت تلعنه حتّى وقعت ثمّ قال الخذف في النّادي من أخلاق قوم لوط و ساق مثله

 باب 28 -كراهة كشف العورة و السّرّة و الفخذ و الرّكبة في المسجد

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص كشف السّرّة و الفخذ و الرّكبة في المسجد من العورة

 باب 29 -أنّ القاصّ يضرب و يطرد من المسجد

1    ابن شهرآشوب في المناقب، رأى عليّ بن الحسين ع الحسن البصريّ عند الحجر الأسود يقصّ فقال يا هناه أ ترضى نفسك للموت قال لا قال فعلمك للحساب قال لا قال فثمّ دار العمل قال لا قال فللّه في الأرض معاذ غير هذا البيت قال لا قال فلم تشغل النّاس عن الطّواف ثمّ مضى قال الحسن ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قطّ أ تعرفون هذا الرّجل قالوا هذا زين العابدين فقال الحسن ذرّيّة بعضها من بعض

 قلت في الخبر إشعار بما في العنوان فإنّه لا فرق بين الشّاغل عن الطّواف و سائر العبادة فينبغي طرده عن محلّها

 باب 30 -استحباب دخول المسجد على طهارة و الدّعاء بالمأثور عند دخوله

1    جامع الأخبار، قال النّبيّ ص لا تدخل المساجد إلّا بالطّهارة و قال ص إذا دخل العبد المسجد فقال أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم قال أوّه كسر ظهري و كتب اللّه له بها عبادة سنة و إذا خرج من المسجد يقول مثل ذلك كتب اللّه له بكلّ شعرة على بدنه مائة حسنة و رفع له مائة درجة

2    الصّدوق في الهداية، قال قال رسول اللّه ص في التّوراة مكتوب إنّ بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي ألا إنّ على المزور كرامة الزّائر

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان إذا دخل المسجد قال بسم اللّه و باللّه السّلام عليك أيّها النّبيّ و رحمة اللّه و بركاته

4    الشّيخ الطّوسيّ ره في مجالسه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن محمّد بن جرير الطّبريّ عن محمّد بن عبيد المحاربيّ عن صالح بن موسى الطّلحيّ عن عبد اللّه بن الحسن عن أمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا دخل المسجد قال اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج قال اللّهمّ افتح لي أبواب رزقك

5    السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّث أبو الحسين محمّد بن هارون التّلّعكبريّ عن محمّد بن عبد اللّه عن رجاء بن يحيى بن سامان الكاتب قال هذا ممّا خرج من دار سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ صاحب العسكر ع في سنة خمس و خمسين و مائتين قال إذا أردت دخول المسجد فقدّم رجلك اليسرى قبل اليمنى في دخولك و قل بسم اللّه و باللّه و من اللّه و إلى اللّه و خير الأسماء كلّها للّه توكّلت على اللّه و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و افتح لي أبواب رحمتك و توبتك و أغلق عليّ أبواب معصيتك و اجعلني من زوّارك و عمّار مساجدك و ممّن يناجيك باللّيل و النّهار و من الّذين هم في صلاتهم خاشعون و من الّذين هم على صلاتهم يحافظون و ادحر عنّي الشّيطان الرّجيم و جنود إبليس أجمعين فإذا توجّهت القبلة فقل اللّهمّ إليك توجّهت و مرضاتك طلبت و ثوابك ابتغيت و بك آمنت و عليك توكّلت اللّهمّ افتح مسامع قلبي لذكرك و ثبّت قلبي على دينك و دين نبيّك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب

  قال في البحار تقديم الرّجل اليسرى في هذا الخبر مخالف لسائر الأخبار و لعلّه من اشتباه النّسّاخ أو الرّواة

6    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، إذا دخلت المسجد فقدّم رجلك اليمنى و قل و ذكر مثله إلى قوله و جنود إبليس أجمعين قال ثمّ اقرأ آية الكرسيّ و المعوّذتين و سبّح اللّه سبعا و احمد اللّه سبعا و كبّر اللّه سبعا و هلّل اللّه سبعا ثمّ قل اللّهمّ لك الحمد على ما هديتني و لك الحمد على ما فضّلتني و لك الحمد على ما شرّفتني و لك الحمد على كلّ بلاء حسن أبليتني اللّهمّ تقبّل دعائي و صلاتي و طهّر قلبي و اشرح صدري و تب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم

7    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، إذا أراد دخول المسجد استقبل القبلة و قال بسم اللّه إلى قوله أجمعين ثمّ قال و قدّم رجلك اليمنى قبل اليسرى و ادخل و قل اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك و أغلق عنّي باب سخطك و باب كلّ معصية هي لك اللّهمّ أعطني في مقامي هذا جميع ما أعطيت أولياءك من الخير و اصرف عنّي جميع ما صرفته عنهم من الأسواء و المكاره ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربّنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الّذين من قبلنا ربّنا و لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنّا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين اللّهمّ افتح مسامع قلبي لذكرك و ارزقني نصر آل محمّد و ثبّتني على أمرهم و صل ما بيني و بينهم و احفظهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم و امنعهم من أن يوصل إليهم بسوء اللّهمّ إنّي زائرك في بيتك و على كلّ مأتيّ حقّ لمن أتاه و زاره و أنت خير مأتيّ و خير مزور و خير من طلبت إليه الحاجات و أسألك يا اللّه يا رحمان يا رحيم برحمتك الّتي وسعت كلّ شي‏ء و بحقّ الولاية أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تدخلني الجنّة و تمنّ عليّ بفكاك رقبتي من النّار

 باب 31 -استحباب الابتداء في دخول المسجد بالرّجل اليمنى و في الخروج باليسرى و الصّلاة على محمّد و آله في الموضعين

1    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع إذا دخلت المسجد فأدخل رجلك اليمنى و صلّ على النّبيّ و آله

2    جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص إذا دخل المسجد أحدكم يضع رجله اليمنى و يقول بسم اللّه و على اللّه توكّلت و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و إذا خرج يضع رجله اليسرى و يقول بسم اللّه أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم ثمّ قال يا عليّ من دخل المسجد و يقول كما قلت تقبّل اللّه صلاته و كتب له بكلّ ركعة صلّاها فضل مائة ركعة فإذا خرج يقول مثل ما قلت غفر اللّه له الذّنوب و رفع له بكلّ قدم درجة و كتب اللّه له بكلّ قدم مائة حسنة

 و قال ص إذا دخل المؤمن المسجد فيضع رجله اليمنى قالت الملائكة غفر اللّه لك و إذا خرج فوضع رجله اليسرى قالت الملائكة حفظك اللّه و قضى لك الحوائج و جعل مكافاتك الجنّة

 باب 32 -استحباب الوقوف على باب المسجد و الدّعاء بالمأثور عند الخروج منه

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن عليّ بن سعد الكوفيّ عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن الحسين بن محمّد عن عمّه عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن جعفر بن محمّد الهاشميّ عن أبي حفص العطّار شيخ من أهل المدينة عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول قال رسول اللّه ص إذا صلّى أحدكم المكتوبة و خرج من المسجد فليقف بباب المسجد ثمّ ليقل اللّهمّ دعوتني فأجبت دعوتك و صلّيت مكتوبتك و انتشرت في أرضك كما أمرتني فأسألك من فضلك العمل بطاعتك و اجتناب سخطك و الكفاف من الرّزق برحمتك

2    البحار، عن كتاب الإمامة لمحمّد بن جرير الطّبريّ عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه عن محمّد بن هارون بن حميد عن عبد اللّه بن عمر بن أبان عن قطب بن زياد عن ليث بن أبي سليم عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن عن فاطمة الصّغرى عن أبيها الحسين عن فاطمة الكبرى ابنة رسول اللّه ص أنّ النّبيّ ص كان إذا دخل المسجد يقول بسم اللّه اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك و إذا خرج يقول بسم اللّه اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك

3    الصّدوق في المقنع، إذا أتيت المسجد فأدخل رجلك اليمنى قبل اليسرى و قل السّلام عليك أيّها النّبيّ و رحمة اللّه و بركاته اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و افتح لي باب رحمتك و اجعلنا من عمّار مساجدك جلّ ثناؤك فإذا أردت أن تخرج فأخرج رجلك اليسرى قبل اليمنى و قل اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و افتح لنا باب فضلك

4    الشّيخ الطّوسيّ في مصباح المتهجّد، إذا خرج من المسجد فليقل و ذكر ما نقلناه عن الفلاح قال ثمّ قل دعاء آخر اللّهمّ إنّي صلّيت ما افترضت و فعلت ما إليه ندبت و دعوت كما أمرت فصلّ على محمّد و آله و أنجز لي ما ضمنت و استجب لي كما وعدت سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون و سلام على المرسلين و الحمد للّه ربّ العالمين اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و افتح لي أبواب رحمتك و فضلك و أغلق عنّي أبواب معصيتك و سخطك

 باب 33 -استحباب تحيّة المسجد و هي ركعتان

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كان يقول من حقّ المسجد إذا دخلته أن تصلّي فيه ركعتين و من حقّ الرّكعتين أن تقرأ فيهما بأمّ القرآن و من حقّ القرآن أن تعمل بما فيه

2    نصر بن مزاحم في كتاب صفّين، عن عمر بن سعد عن الحارث بن حصيرة عن عبد الرّحمن بن عبيد و غيره قالوا لمّا دخل أمير المؤمنين ع الكوفة أقبل حتّى دخل المسجد فصلّى ركعتين ثمّ صعد المنبر الخبر

   باب 34- ما يستحبّ الصّلاة فيه من مساجد الكوفة و ما يكره منها

1    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، بإسناده عن الأعمش عن ابن عطيّة قال قال لهم عليّ ع إنّ بالكوفة مساجد مباركة و مساجد ملعونة فأمّا المباركة فإنّ منها مسجد غنيّ و هو مسجد مبارك و اللّه إنّ قبلته لقاسطة و لقد أسّسه رجل مؤمن و إنّه لفي سرّة الأرض و إنّ بقعته لطيّبة و لا تذهب اللّيالي و الأيّام حتّى تنفجر فيه عين و حتّى تكون على جنبيه جنّتان و أهله ملعونون و هو مسلوب عنهم و مسجد جعفيّ مسجد مبارك و ربّما اجتمع فيه أناس من الغيب يصلّون فيه و مسجد ابن ظفر مسجد مبارك و اللّه إنّ طباقه لصخرة خضراء ما بعث اللّه من نبيّ إلّا فيها تمثال وجهه و هو مسجد السّهلة و مسجد الحمراء و هو مسجد يونس بن متّى ع و لتفجرنّ فيه عين تطهّر السّبخة و ما حوله و أمّا المساجد الملعونة فمسجد الأشعث و مسجد جرير و مسجد ثقيف و مسجد سماك بني على قبر فرعون من الفراعنة

2    الشّيخ محمّد بن المشهديّ في المزار، روى محمّد بن عليّ بن محبوب عن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن محمّد بن عذافر عن الثّماليّ عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع أنّه قال بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة فأمّا المباركة فمسجد غنيّ و اللّه إنّ قبلته لقاسطة و إنّ طينته لطيّبة و لقد بناه رجل مؤمن و لا تذهب الدّنيا حتّى تتفجّر عنده عينان و يكون فيهما جنّتان و أهله ملعونون و هو مسلوب منهم و مسجد بني ظفر و مسجد السّهلة و مسجد بالحمراء و مسجد جعفيّ و ليس هو مسجدهم اليوم و يقال درس و أمّا المساجد الملعونة فمسجد ثقيف و مسجد الأشعث و مسجد جرير البجليّ و مسجد سماك و مسجد بالحمراء بني على قبر فرعون من الفراعنة

، و حدّثني الشّيخ الجليل أبو الفتح القيّم بالجامع و أوقفني على مسجد من هذه المساجد و حدّثني أنّ مسجد الأشعث ما بين السّهلة و الكوفة و قد بقي منه حائط قبلته و منارته و أخبرني غيره أنّ مسجد الأشعث هو الّذي يدعونه بمسجد الجواشن و مسجد سماك هو بالموضع الّذي فيه الحدّادون قريب منه و ذكر لي أنّه يسمّى بمسجد الحوافر و مسجد شبث بن ربعيّ في السّوق في آخر درب حجّاج و الّذي على قبر فرعون و هو بمحلّة النّجّار

4    المزار القديم، بإسناده عن خالد بن عرعرة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول بالكوفة مساجد مباركة و مساجد ملعونة فأمّا المساجد المباركة فيها مسجد غنيّ و هو مسجد مبارك و اللّه إنّ قبلته لقاسطة و لقد أسّسه رجل مؤمن و إنّه لفي سرّة الأرض و إنّ بقعته لطيّبة و لا تذهب اللّيالي و الأيّام حتّى يرى فيه عين و حتّى يكون على حافتيه جنّتان و أهله ملعونون و هو مسلوب عنهم و مسجد جعفيّ مسجد مبارك و ربّما اجتمع فيه ناس من الغيب يصلّون فيه و مسجد باهلة إنّه لمسجد مبارك و إنّه لتنزل فيه الرّحمة و مسجد بني ظفر إنّ طباقه لصخرة خضراء ما بعث اللّه نبيّا إلّا و فيه تمثال وجهه و مسجد سهيل و هو مسجد مبارك و مسجد يونس بن متّى بظهر السّبخة و ما حوله فإنّه مبارك و أمّا المساجد الملعونة مسجد نمار و مسجد جرير بن عبد اللّه البجليّ و مسجد الأشعث بن قيس و مسجد شبث بن ربعيّ و مسجد التّيم و مسجد الحمراء على قبر فرعون من الفراعنة قال فلم نزل متفكّرين في قوله ع إلى أن ورد الصّادق جعفر بن محمّد ع في أيّام السّفّاح فجعل يشرح حال كلّ مسجد من المساجد فبان مصداق قوله ع

 باب 35 -تأكّد استحباب قصد المسجد الأعظم بالكوفة و لو من بعيد و إكثار الصّلاة فيه فرضا و نفلا خصوصا في ميمنته و وسطه و اختياره على غيره من المساجد إلّا ما استثني و حدوده و كراهة دخولها راكبا

1    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، أخبرنا عن هارون بن خارجة قال قال لي جعفر بن محمّد ع كم بين منزلك و مسجد الكوفة فأخبرته فقال ما بقي ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل و لا عبد صالح إلّا و قد صلّى فيه فإنّ رسول اللّه ص مرّ به ليلة أسري به فاستأذن فيه فصلّى فيه ركعتين و الصّلاة الفريضة فيه ألف صلاة و النّافلة خمسمائة صلاة و الجلوس فيه من غير تلاوة القرآن عبادة فأته و لو زحفا

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن المفضّل بن عمر قال كنت مع أبي عبد اللّه ع بالكوفة أيّام قدم على أبي العبّاس فلمّا انتهينا إلى الكناسة فنظر عن يساره ثمّ قال يا مفضّل هاهنا صلب عمّي زيد ره ثمّ مضى حتّى أتى طاق الزّيّاتين و هو آخر السّرّاجين فنزل فقال لي انزل فإنّ هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأوّل الّذي كان خطّه آدم ع و أنا أكره أن أدخله راكبا فقلت له فمن غيّره عن خطّته فقال أمّا أوّل ذلك فالطّوفان في زمن نوح ع ثمّ غيّره بعده أصحاب كسرى و النّعمان بن منذر ثمّ غيّره زياد بن أبي سفيان فقلت له جعلت فداك و كانت الكوفة و مسجدها زمن نوح فقال نعم يا مفضّل و كان منزل نوح و قومه في قرية على متن الفرات ممّا يلي غربيّ الكندة قال و كان نوح رجلا نجّارا فأرسله اللّه و انتجبه و نوح أوّل من عمل سفينة تجري على ظهر الماء و أنّ نوحا لبث في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما يدعوهم إلى الهدى فيمرّون به و يسخرون منه فلمّا رأى ذلك منهم دعا عليهم فقال ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا إلى قوله إلّا فاجرا كفّارا قال فأوحى اللّه إليه يا نوح أن اصنع الفلك و أوسعها و عجّل عملها بأعيننا و وحينا فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده و يأتي بالخشب من بعد حتّى فرغ منها قال مفضّل ثمّ انقطع حديث أبي عبد اللّه ع عند ذلك عند زوال الشّمس فقام فصلّى الظّهر ثمّ العصر ثمّ انصرف من المسجد فالتفت عن يساره و أشار بيده إلى موضع دار الدّاريّين و هو موضع دار ابن حكيم و ذلك فرات اليوم و قال لي يا مفضّل هاهنا نصبت أصنام قوم نوح يغوث و يعوق و نسرا ثمّ مضى حتّى ركب دابّته الخبر

، و عن المفضّل قال قلت لأبي عبد اللّه ع أ رأيت قول اللّه حتّى إذا جاء أمرنا و فار التّنّور ما هذا التّنّور و أنّى كان موضعه و كيف كان فقال كان التّنّور حيث وصفت لك فقلت فكان بدو خروج الماء من ذلك التّنّور فقال نعم إنّ اللّه أحبّ أن يري قوم نوح الآية ثمّ إنّ اللّه بعده أرسل عليهم مطرا يفيض فيضا و فاض الفرات فيضا أيضا و العيون كلّهنّ فيضا فغرّقهم اللّه تعالى و أنجى نوحا و من معه في السّفينة فقلت له فكم لبث نوح و من معه في السّفينة حتّى نضب الماء و خرجوا منها فقال لبثوا فيها سبعة أيّام و لياليها و طافت بالبيت ثمّ استوت على الجوديّ و هو فرات الكوفة فقلت له إنّ مسجد الكوفة لقديم فقال نعم و هو مصلّى الأنبياء و لقد صلّى فيه رسول اللّه ص حيث انطلق به جبرئيل على البراق فلمّا انتهى به إلى دار السّلام و هو ظهر الكوفة و هو يريد بيت المقدس قال له يا محمّد هذا مسجد أبيك آدم و مصلّى الأنبياء فانزل فصلّ فيه فنزل رسول اللّه ص فصلّى ثمّ انطلق به إلى بيت المقدس فصلّى ثمّ إنّ جبرئيل عرج به إلى السّماء

، و عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع قال مسجد كوفان فيه فار التّنّور و نجرت السّفينة و هو سرّة بابل و مجمع الأنبياء ع

، و عن سلمان الفارسيّ عن أمير المؤمنين ع في حديث له في فضل مسجد الكوفة فيه نجر نوح ع سفينته و فيه فار التّنّور و به كان بيت نوح ع و مسجده

، و عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد اللّه ع يا هارون كم بين منزلك و بين المسجد الأعظم فقلت قريب قال يكون ميلا فقلت لكنّه أقرب فقال فما تشهد الصّلاة كلّها فيه فقلت لا و اللّه جعلت فداك ربّما شغلت فقال أما إنّي لو كنت بحضرته ما فاتتني فيه صلاة قال ثمّ قال هكذا بيده ما من ملك مقرّب و لا نبيّ مرسل و لا عبد صالح إلّا و قد صلّى في مسجد كوفان حتّى محمّد عليه الصّلاة و السّلام ليلة أسري مرّ به جبرئيل فقال يا محمّد هذا مسجد كوفان فقال استأذن لي حتّى أصلّي فيه ركعتين فاستأذن له فهبط به و صلّى فيه ركعتين ثمّ قال أ ما علمت أنّ عن يمينه روضة من رياض الجنّة و عن يساره روضة من رياض الجنّة أ ما علمت أنّ الصّلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة في غيره و النّافلة خمسمائة صلاة و الجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة ثمّ قال هكذا بإصبعه فحرّكها ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان

7    الشّيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن المشهديّ في المزار، أخبرني السّيّد الأجلّ عبد الحميد بن التّقيّ بن عبد اللّه بن أسامة الحسينيّ في ذي القعدة من سنة ثمانين و خمسمائة قراءة عليه بحلّة الجامعين قال أخبرنا الشّيخ أبو الفرج أحمد القرشيّ عن أبي الغنائم محمّد بن عليّ عن الشّريف محمّد بن عليّ بن الحسن العلويّ عن أبي تمام عبد اللّه بن أحمد الأنصاريّ عن عبيد اللّه بن كثير العامريّ عن محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ عن محمّد بن فضيل الضّبّيّ عن محمّد بن سوقة عن إبراهيم النّخعيّ عن علقمة بن الأسود عن عبد اللّه بن الأسود عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه ص يا ابن مسعود لمّا أسري بي إلى السّماء الدّنيا أراني مسجد كوفان فقلت يا جبرئيل ما هذا قال مسجد مبارك كثير الخير عظيم البركة اختاره اللّه لأهله و هو يشفّع لهم يوم القيامة و ذكر الحديث بطوله في مسجد الكوفة

  و بالإسناد عن عليّ بن العبّاس البجليّ عن بكّار بن أحمد عن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم عن صبّاح الزّعفرانيّ عن السّدّيّ عن الشّعبيّ قال قال ع إنّ مسجد الكوفة رابع أربعة مساجد للمسلمين ركعتان فيه أحبّ إليّ من عشر فيما سواه و لقد نجرت سفينة نوح ع في وسطه و فار التّنّور من زاويته اليمنى و البركة منه على اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته و لقد نقص منه اثنا عشر ألف ذراع ممّا كان على عهدهم

، و بالإسناد عن جعفر بن محمّد بن حاجب عن محمّد بن إسحاق عن عليّ بن هشام عن حسن بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن معاذ بن جبل عن النّبيّ ص قال لكأنّي بمسجد كوفان يأتي يوم القيامة محرما في ملاءتين يشهد لمن صلّى فيه ركعتين

10    عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن نصر البزنطيّ قال سألت الرّضا ع عن قبر أمير المؤمنين ع فقال ما سمعت من أشياخك فقلت له حدّثنا صفوان بن مهران عن جدّك ع أنّه دفن بنجف الكوفة و رواه بعض أصحابنا عن يونس بن ظبيان بمثل هذا فقال سمعت منه يذكر أنّه ع دفن في مسجدكم بالكوفة فقلت له جعلت فداك أيّ شي‏ء لمن صلّى فيه من الفضل فقال كان جعفر ع يقول له من الفضل ثلاث مرار هكذا و هكذا بيديه عن يمينه و عن شماله و تجاهه

11    جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة عن محمّد بن الحسين بن متّ الجوهريّ عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن الحسن عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن حديد عن محمّد بن سنان عن عمرو بن خالد عن أبي حمزة الثّماليّ أنّ عليّ بن الحسين ع أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة فصلّى فيه ركعتين ثمّ جاء حتّى ركب راحلته و أخذ الطّريق

12    السّيّد عبد الكريم بن طاوس في فرحة الغريّ، ذكر حسن بن الحسين بن طحّال المقداديّ رضي اللّه عنه أنّ زين العابدين ع ورد الكوفة و دخل مسجدها و به أبو حمزة الثّماليّ و كان من زهّاد أهل الكوفة و مشايخها فصلّى ركعتين قال أبو حمزة فما سمعت أطيب من لهجته فدنوت منه لأسمع ما يقول فسمعته يقول إلهي إن كان قد عصيتك فإنّي قد أطعتك في أحبّ الأشياء إليك الإقرار بوحدانيّتك منّا منك عليّ لا منّا منّي عليك و الدّعاء معروف ثمّ نهض قال أبو حمزة فتبعته إلى مناخ الكوفة فوجدت عبدا أسود معه نجيب و ناقة فقلت يا أسود من الرّجل فقال أ و تخفى عليك شمائله هو عليّ بن الحسين ع قال أبو حمزة فانكببت على قدميه أقبّلهما فرفع رأسي بيده و قال لا يا أبا حمزة إنّما يكون السّجود للّه عزّ و جلّ فقلت يا ابن رسول اللّه ما أقدمك إلينا قال ما رأيت و لو علم النّاس ما فيه من الفضل لأتوه و لو حبوا الخبر

13    جامع الأخبار، روي بإسناد صحيح عن أمير المؤمنين ع أنّه قال النّافلة في مسجد الكوفة تعدل عمرة مع النّبيّ ص و الفريضة تعدل حجّة مع النّبيّ ص و قد صلّى فيه ألف نبيّ و ألف وصيّ

14  ، و قال الصّادق ع ما من عبد صالح و لا نبيّ إلّا و قد صلّى في مسجد كوفان حتّى إنّ رسول اللّه ص لمّا أسري به قال له جبرئيل أ تدري أين أنت يا رسول اللّه السّاعة أنت مقابل مسجد كوفان قال فاستأذن لي ربّي حتّى آتيه فأصلّي فيه ركعتين فاستأذن اللّه عزّ و جلّ فأذن له و إنّ ميمنته لروضة من رياض الجنّة و إنّ وسطه لروضة من رياض الجنّة و إنّ مؤخّره لروضة من رياض الجنّة و إنّ الصّلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة و إنّ النّافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة و إنّ الجلوس فيه بغير تلاوة و لا ذكر لعبادة و لو علم النّاس ما فيه لأتوه و لو حبوا

15  ، و عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول نعم المسجد مسجد الكوفة صلّى فيه ألف نبيّ و ألف وصيّ و منه فار التّنّور و فيه نجرت السّفينة ميمنته رضوان اللّه و وسطه روضة من رياض الجنّة و ميسرته مكر فقال قلت بأبي أنت ما معنى ما تقول مكر قال يعني منازل السّلطان

 و قال ع صلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد

 باب 36 -استحباب اختيار الإقامة في مسجد الكوفة و الصّلاة فيه على السّفر إلى زيارة المسجد الأقصى

1    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن حبّة العرنيّ و ميثم التّمّار قالا جاء رجل إلى عليّ ع فقال يا أمير المؤمنين إنّي تزوّدت زادا و ابتعت راحلة و قضيت شأني يعني حوائجي فأرتحل إلى بيت المقدس فقال له كل زادك و بع راحلتك و عليك بهذا المسجد يعني مسجد الكوفة فإنّه أحد المساجد الأربعة ركعتان فيه تعدل عشرا فيما سواه من المساجد البركة منه على اثني عشر ميلا من حيث ما أتيته و قد ترك من أسّه ألف ذراع و في زاويته فار التّنّور و عند الأسطوانة الخامسة صلّى إبراهيم الخليل ع و قد صلّى فيه ألف نبيّ و ألف وصيّ و فيه عصا موسى و شجرة يقطين و فيه هلك يغوث و يعوق و هو الفاروق و منه سيّر جبل الأهواز و فيه مصلّى نوح ع و يحشر منه يوم القيامة سبعون ألفا لا عليهم حساب و لا عذاب و وسطه على روضة من رياض الجنّة و فيه ثلاث أعين يزهرن تذهب الرّجس و تطهّر المؤمنين عين من لبن و عين من دهن و عين من ماء جانبه الأيمن ذكر و جانبه الأيسر مكر و لو يعلم النّاس ما فيه لأتوه و لو حبوا

2    الشّيخ محمّد بن المشهديّ في المزار، بإسناده المتقدّم عن عليّ بن عبد الرّحمن عن محمّد بن عبد اللّه الحضرميّ عن العلاء بن سعيد الكنديّ عن طلحة بن عيسى عن الفضل بن ميمون البجليّ عن القاسم بن الوليد الهمدانيّ عن حبّة العرنيّ و ميثم الكنانيّ و ذكرا مثله بأدنى تغيير و فيه بعد عصا موسى و خاتم سليمان و بعد قوله عين من لبن انبثّت من ضغث تذهب

  محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن سلّام الحنّاط عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن المساجد الّتي لها الفضل فقال المسجد الحرام و مسجد الرّسول ص قلت و المسجد الأقصى جعلت فداك فقال ذاك في السّماء إليه أسري رسول اللّه ص فقلت إنّ النّاس يقولون إنّه بيت المقدس فقال مسجد الكوفة أفضل منه

 باب 37 -استحباب الصّلاة عند الأسطوانة السّابعة و الأسطوانة الخامسة من مسجد الكوفة

1    الشّيخ محمّد بن المشهديّ في المزار، بالإسناد عن أحمد بن الحسين بن عبد اللّه عن ذبيان بن حكيم عن حمّاد بن زيد الحارثيّ قال كنت عند جعفر بن محمّد ع و البيت غاصّ من الكوفيّين فسأله رجل منهم يا ابن رسول اللّه إنّي ناء عن المسجد و ليس لي نيّة الصّلاة فيه فقال ائته فلو يعلم النّاس ما فيه لأتوه و لو حبوا قال إنّي أشتغل قال فأته و لا تدعه ما أمكنك و عليك بميامنه ممّا يلي أبواب كندة فإنّه مقام إبراهيم ع و عند الخامسة مقام جبرئيل و الّذي نفسي بيده لو يعلم النّاس من فضله ما أعلم لازدحموا عليه

   ، و بالإسناد عن عليّ بن محمّد الدّهقان عن عليّ بن محمّد بن عليّ بن السّمين عن محمّد بن زيد أبي طالب عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن عبيد بن إسحاق الضّبّيّ عن زهير بن معاوية عن الأعمش عن سفيان عن حذيفة قال و اللّه إنّ مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة المعدودة المسجد الحرام و مسجد المدينة و مسجد الأقصى و مسجدكم هذا يعني مسجد الكوفة ألا و إنّ زاويته اليمنى ممّا يلي أبواب كندة منها فار التّنّور و إنّ السّارية الخامسة ممّا يلي صحن المسجد عن يمنة المسجد ممّا يلي أبواب كندة مصلّى إبراهيم الخليل ع و إنّ وسطه لنجرت فيه سفينة نوح ع و لئن أصلّي فيه ركعتين أحبّ إليّ من أن أصلّي في غيره عشر ركعات و لقد نقص من ذرعه من الأسّ الأوّل اثني عشر ألف ذراع و إنّ البركة منه على اثني عشر ميلا من أيّ الجوانب جئته

3    الشّهيد ره في مزاره، و الشّيخ محمّد بن المشهديّ في مزاره عن أبي عبد اللّه الصّادق ع أنّه قال لبعض أصحابه يا فلان إذا دخلت المسجد إلى الباب الثّاني عن ميمنة المسجد فعدّ خمسة أساطين اثنتان منها في الظّلال و ثلاث منها في صحن الحائط فصلّ هناك فعند الثّالثة مصلّى إبراهيم ع و هي الخامسة من المسجد ركعتين و قل السّلام على أبينا آدم... الدّعاء

، و فيهما بالإسناد مرفوعا عن أبي حمزة الثّماليّ قال بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند السّابعة إذا برجل ممّا يلي أبواب كندة قد دخل فنظرت إلى أحسن النّاس وجها و أطيبهم ريحا و أنظفهم ثوبا معمّم بلا طيلسان و لا إزار عليه قميص و درّاعة و عمامة و في رجليه نعلان عربيّان فخلع نعليه ثمّ قام عند السّابعة و رفع مسبّحتيه حتّى بلغتا شحمتي أذنيه ثمّ أرسلهما بالتّكبير فلم تبق في بدني شعرة إلّا قامت ثمّ صلّى أربع ركعات أحسن ركوعهنّ و سجودهنّ و قال إلهي إن كنت قد عصيتك الدّعاء ثمّ رفع رأسه فتأمّلته فإذا هو مولاي زين العابدين عليّ بن الحسين ع فانكببت على يديه أقبّلهما فنزع يده منّي و أومأ إليّ بالسّكوت فقلت يا مولاي أنا من قد عرفته في ولائكم فما الّذي أقدمك إلى هاهنا قال هو لما رأيت

 قال في البحار وجدت الرّواية بخطّ بعض الأفاضل منقولا من خطّ عليّ بن السّكون رحمه اللّه

5    جامع الأخبار، روي بإسناد صحيح عن أبي حمزة الثّماليّ أنّه قال سألته ع عن الأسطوانة السّابعة فقال هذا مقام أمير المؤمنين ع و قال و كان الحسن بن عليّ ع يصلّي عند الخامسة فإذا غاب أمير المؤمنين ع صلّى فيه الحسن بن عليّ ع و هو من باب كندة و قال الصّادق ع الأسطوانة السّابعة ممّا يلي أبواب كندة هي مقام إبراهيم ع و الخامسة مقام جبرئيل ع

 باب 38 -استحباب صلاة الحاجة في مسجد الكوفة و كيفيّتها

1    الشّيخ الطّوسيّ ره في أماليه، عن المفيد عن أبي نصير محمّد بن الحسين المقري عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن عبد الرّحمن بن إبراهيم شيخ من أصحابنا عن صبّاح الحذّاء قال قال أبو عبد اللّه ع من كانت له إلى اللّه حاجة فليقصد إلى مسجد الكوفة و ليسبغ وضوءه و ليصلّ في المسجد ركعتين يقرأ في كلّ واحدة منهما فاتحة الكتاب و سبع سور معها و هي المعوّذتان و قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون و إذا جاء نصر اللّه و الفتح و سبّح اسم ربّك الأعلى و إنّا أنزلناه في ليلة القدر فإذا فرغ من الرّكعتين تشهّد و سلّم و سأل اللّه حاجته فإنّها تقضى بعون اللّه إن شاء اللّه تعالى

 قال عليّ بن الحسن بن فضّال و قال لي هذا الشّيخ إنّي فعلت ذلك و دعوت اللّه أن يوسّع عليّ في رزقي فأنا من اللّه تعالى بكلّ نعمة ثمّ دعوته أن يرزقني الحجّ فرزقنيه و علّمته رجلا كان من أصحابنا مقترا عليه في رزقه فرزقه اللّه تعالى و وسّع عليه

 باب 39 -استحباب الصّلاة في مسجد السّهلة و الاستجارة به و الدّعاء فيه عند الكرب

1    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن عبد اللّه بن محمّد الصّائغ عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان عن أبي محمّد بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن إسماعيل بن مهران قال قال لي الصّادق ع إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السّهلة فصلّ فيه و اسأل اللّه حاجتك لدينك و دنياك فإنّ مسجد السّهلة بيت إدريس النّبيّ الّذي كان يخيط فيه و يصلّي فيه و من دعا اللّه فيه بما أحبّ قضى له حوائجه و رفعه يوم القيامة مكانا عليّا إلى درجة إدريس و أجاره من مكروه الدّنيا و مكايد أعدائه

، و فيه بالإسناد إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن الحسن بن عطاء الأزديّ عن عبد السّلام عن عمّار اليقظان قال كان عند أبي عبد اللّه ع جماعة و فيهم رجل يقال له أبان بن نعمان فقال أيّكم له علم بعمّي زيد بن عليّ ع فقال أنا أصلحك اللّه قال و ما علمك به قال كنّا عنده ليلة فقال هل لكم في مسجد سهلة فخرجنا معه إليه فوجدنا معه اجتهادا كما قال فقال أبو عبد اللّه ع كان بيت إبراهيم ع الّذي خرج منه إلى العمالقة و كان بيت إدريس الّذي كان يخيط فيه و فيه صخرة خضراء فيها صورة وجوه النّبيّين و فيه مناخ الرّاكب يعني الخضر ع ثمّ قال لو أنّ عمّي أتاه حين خرج فصلّى فيه و استجار باللّه لأجاره عشرين سنة و ما أتاه مكروب قطّ فصلّى فيه ما بين العشاءين و دعا اللّه إلّا فرّج اللّه عنه

، و فيه بالإسناد إلى الصّدوق عن محمّد بن عليّ بن المفضّل عن أحمد بن محمّد بن عمّار عن أبيه عن حمدان القلانسيّ عن محمّد بن جمهور عن مرازم بن عبد اللّه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال يا أبا محمّد كأنّي أرى نزول القائم ع في مسجد السّهلة بأهله و عياله قلت يكون منزله قال نعم هو منزل إدريس ع و ما بعث اللّه نبيّا إلّا و قد صلّى فيه و المقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول اللّه ص و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلّا و قلبه يحنّ إليه و ما من يوم و لا ليلة إلّا و الملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون اللّه فيه يا أبا محمّد أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه ثمّ إذا قام قائمنا ع انتقم اللّه لرسوله و لنا أجمعين

4    جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن أخيه عليّ بن محمّد عن أحمد بن إدريس عن عمران بن موسى عن الحسن بن موسى عن عليّ بن حسّان عن عمّه عبد الرّحمن عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول لأبي حمزة الثّماليّ يا أبا حمزة هل شهدت عمّي ليلة خرج قال نعم قال فهل صلّى في مسجد سهيل قال و أين مسجد سهيل لعلّك تعني مسجد السّهلة قال نعم قال لا قال أما إنّه لو صلّى فيه ركعتين ثمّ استجار اللّه لأجاره سنة فقال له أبو حمزة الثّماليّ هذا مسجد السّهلة قال نعم فيه بيت إبراهيم ع الّذي كان يخرج منه إلى العمالقة و فيه بيت إدريس الّذي كان يخيط فيه و فيه مناخ الرّاكب و فيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النّبيّين و تحت الصّخرة الطّينة الّتي خلق اللّه عزّ و جلّ منها النّبيّين و فيها المعراج و هو الفاروق الأعظم موضع منه و هو ممرّ النّاس و هو من كوفان و فيه ينفخ في الصّور و إليه المحشر و يحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب أولئك الّذين أفلج اللّه حججهم و ضاعف نعمهم فهم المستبقون الفائزون القانتون يحبّون أن يدرؤا عن أنفسهم و يحلّون بعدل اللّه عن لقائه و أسرعوا في الطّاعة فعملوا و علموا أنّ اللّه بما يعملون بصير ليس عليهم حساب و لا عذاب يذهب الضّغن يطهّر المؤمنين و من وسطه سار جبل الأهواز و قد أتى عليه زمان و هو معمور

، و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن أحمد الرّازيّ الجامورانيّ عن الحسين بن سيف عن أبيه عن الحضرميّ عن أبي عبد اللّه أو عن أبي جعفر ع قال قلت له أيّ بقاع اللّه أفضل بعد حرم اللّه عزّ و جلّ و حرم رسوله ص فقال الكوفة يا أبا بكر هي الزّكيّة الطّاهرة فيها قبور النّبيّين المرسلين و غير المرسلين و الأوصياء الصّادقين و فيها مسجد سهيل الّذي لم يبعث اللّه نبيّا إلّا و قد صلّى فيه و منها يظهر عدل اللّه و فيها يكون قائمه و القوّام من بعده و هي منازل النّبيّين و الأوصياء و الصّالحين

، و عن محمّد بن الحسين بن متّ عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن أبي محمّد عن عليّ بن أسباط عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال حدّ مسجد السّهلة الرّوحاء

 و عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن ابن أسباط مثله

  محمّد بن المشهديّ في المزار، بإسناده عن يعقوب عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن الرّبيع بن محمّد المسليّ عن عبد اللّه بن أبان قال دخلنا على أبي عبد اللّه ع فسألنا أ فيكم أحد عنده علم عمّي زيد بن عليّ ع فقال رجل من القوم أنا عندي علم من عمّك كنّا عنده ذات ليلة في دار معاوية بن إسحاق الأنصاريّ إذ قال انطلقوا بنا نصلّي في مسجد السّهلة فقال أبو عبد اللّه ع فعل فقال لا جاء أمر فشغله عن الذّهاب فقال أما و اللّه لو استعاذ اللّه حولا لأعاذه سنين أ ما علمت أنّه موضع بيت إدريس النّبيّ ع الّذي كان يخيط فيه و منه سار داود ع إلى جالوت قال و أين كانت منازلهم قال في زواياه و إنّ فيه لصخرة خضراء فيها مثال وجه كلّ نبيّ

، و بالإسناد قال قال عليّ بن الحسين ع من صلّى في مسجد السّهلة ركعتين زاد اللّه في عمره سنتين

، و روي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال قال لي يا أبا محمّد كأنّي أرى نزول القائم ع في مسجد السّهلة بأهله و عياله قلت يكون منزله جعلت فداك قال نعم كان فيه منزل إدريس و كان منزل إبراهيم خليل الرّحمن ع و ما بعث اللّه نبيّا إلّا و قد صلّى فيه و فيه مسكن الخضر ع و المقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول اللّه ص و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلّا و قلبه يحنّ إليه و فيه صخرة فيها صورة كلّ نبيّ و ما صلّى فيه أحد فدعا اللّه بنيّة صادقة إلّا صرفه اللّه بقضاء حاجته و ما من أحد استجاره إلّا أجاره اللّه ممّا يخاف قلت هذا لهو الفضل قال نزيدك قلت نعم قال هو من البقاع الّتي أحبّ اللّه أن يدعى فيها و ما من يوم و لا ليلة إلّا و الملائكة تزور هذا المسجد يعبدون اللّه فيه أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلّا فيه يا أبا محمّد و ما لم أصف أكثر قلت جعلت فداك لا يزال القائم فيه أبدا قال نعم قلت فمن بعده قال هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق الخبر

10  ، حدّثنا جماعة عن الشّيخ المفيد أبي عليّ الحسن بن محمّد بن عليّ الطّوسيّ و عن الشّريف أبي الفضل المنتهي بن أبي زيد الحسينيّ و عن الشّيخ الأمين محمّد بن شهريار الخازن و عن الشّيخ الجليل ابن شهرآشوب عن المقري عبد الجبّار الرّازيّ و كلّهم يروون عن الشّيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ الطّوسيّ عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن أبي المفضّل محمّد بن عبيد اللّه السّلميّ قالوا و حدّثنا الشّيخ المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد الطّوسيّ و الشّيخ محمّد بن أحمد بن شهريار قالا حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ المعدّل في داره ببغداد سنة سبع و ستّين و أربعمائة قال حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب الشّيبانيّ عن محمّد بن يزيد بن أبي الأزهر النّحويّ عن محمّد بن عبد اللّه بن زيد النّهشليّ عن أبيه عن الشّريف زيد بن جعفر العلويّ عن محمّد بن وهبان عن الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفريّ عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلويّ عن محمّد بن جمهور العمّيّ عن الهيثم بن عبد اللّه النّاقد عن بشّار المكاري أنّه قال دخلت على أبي عبد اللّه ع بالكوفة و قد قدّم له طبق رطب طبرزد و هو يأكل فقال لي يا بشّار ادن فكل فقلت هنّاك اللّه و جعلني فداك قد أخذتني الغيرة من شي‏ء رأيته في طريقي أوجع قلبي و بلغ منّي فقال لي بحقّي لمّا دنوت فأكلت قال فدنوت و أكلت فقال لي حديثك فقلت رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة يسوقها إلى الحبس و هي تنادي بأعلى صوتها المستغاث باللّه و رسوله و لا يغيثها أحد قال و لم فعل بها ذاك قال سمعت النّاس يقولون إنّها عثرت فقالت لعن اللّه ظالميك يا فاطمة فارتكب منها ما ارتكب قال فقطع الأكل و لم يزل يبكي حتّى ابتلّ منديله و لحيته و صدره بالدّموع ثمّ قال يا بشّار قم بنا إلى مسجد السّهلة فندعو اللّه و نسأله خلاص هذه المرأة قال و وجّه بعض الشّيعة إلى باب السّلطان و تقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله فإن حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنّا قال فصرنا إلى مسجد السّهلة و صلّى كلّ واحد منّا ركعتين ثمّ رفع الصّادق ع يده إلى السّماء و قال أنت اللّه لا إله إلّا أنت مبدئ الخلق و معيدهم الدّعاء مذكور في كتب الأدعية و المزار قال ثمّ خرّ ساجدا لا أسمع منه إلّا النّفس ثمّ رفع رأسه فقال قم قد أطلقت المرأة قال فخرجنا جميعا فبينما نحن في بعض الطّريق إذ لحق بنا الرّجل الّذي وجّهنا إلى باب السّلطان فقال له ما الخبر قال لقد أطلق عنها قال كيف كان إخراجها قال لا أدري و لكنّني كنت واقفا على باب السّلطان إذ خرج حاجب فدعاها فقال لها ما الّذي تكلّمت به قالت عثرت فقلت لعن اللّه ظالميك يا فاطمة ففعل بي ما فعل قال فأخرج مائتي درهم و قال خذي هذه و اجعلي الأمير في حلّ فأبت أن تأخذها فلمّا رأى ذلك منها دخل و أعلم صاحبه بذلك ثمّ خرج فقال انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها

 باب 40 -استحباب الإكثار من الصّلاة في مسجد الخيف خصوصا وسطه

1    فقه الرّضا، ع في سياق أعمال منى و أكثر الصّلاة على رسول اللّه ص فإنّه يستحبّ ذلك هناك فإن كنت قريبا من مسجد الخيف فإنّه أحبّ إليّ و إن استطعت أن لا تصلّي إلّا بمنى ما دمت فيها فافعل فإنّه قد صلّى فيه سبعون نبيّا و قيل سبعون ألف نبيّ

 عن عروة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إنّ آدم بها دفن و هناك قبره

   باب 41- تأكّد استحباب الإكثار من الصّلاة في المسجد الحرام و اختياره على جميع المساجد و عدم إجزاء ركعة فيه و في أمثاله عن أكثر من ركعة أداء و قضاء و إن تضاعف ثوابها

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّه قال النّافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة و صلاة فريضة تعدل حجّة متقبّلة

2    فقه الرّضا، ع صحّ الحديث عن رسول اللّه ص أنّه قال الصّلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة

3    البحار، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ نقلا عن خطّ الشّهيد ره عن الصّادق ع من صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة قبل اللّه منه كلّ صلاة صلّاها و كلّ صلاة يصلّيها إلى أن يموت و الصّلاة فيه بمائة ألف صلاة

4    عوالي اللآّلي، قال النّبيّ ص مكّة حرم اللّه و حرم رسوله الصّلاة فيها بمائة ألف صلاة الخبر

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال و من صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة كتب اللّه له ألفي ألفي صلاة و خمسمائة ألف صلاة

6    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال الصّلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة

 باب 42 -جواز استدبار المصلّي في المسجد للمقام و استحباب اختيار الصّلاة في الحطيم ثمّ المقام الأوّل ثمّ الحجر ثمّ ما دنا من البيت

1    فقه الرّضا، ع أكثر الصّلاة في الحجر و تعمّد تحت الميزاب و ادع عنده كثيرا و صلّ في الحجر على ذراعين من طرفه ممّا يلي البيت فإنّه موضع شبير و شبّر ابني هارون و إن تهيّأ لك أن تصلّي صلواتك كلّها عند الحطيم فافعل فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض و الحطيم ما بين الباب و الحجر الأسود و هو الموضع الّذي فيه تاب اللّه على آدم ع و بعده الصّلاة في الحجر أفضل و بعده ما بين الرّكن العراقيّ و باب البيت و هو الموضع الّذي كان فيه المقام في عهد إبراهيم ع إلى عهد رسول اللّه ص و بعده خلف المقام الّذي هو السّاعة و ما قرب من البيت فهو أفضل

2    البحار، وجدت بخطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجبعيّ نقلا من خطّ الشّهيد عن الصّادق ع إن تهيّأ لك أن تصلّي صلواتك كلّها الفرائض و غيرها عند الحطيم فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض و هو ما بين باب البيت و الحجر الأسود و هو الموضع الّذي تاب اللّه فيه على آدم ع و بعده الصّلاة في الحجر أفضل و بعد الحجر ما بين الرّكن العراقيّ و باب البيت و هو الموضع الّذي كان فيه المقام و بعده خلف المقام حيث هو السّاعة و ما قرب من البيت فهو أفضل

3    الشّيخ الطّبرسيّ في إعلام الورى، روى أنّ أبا جهل عاهد اللّه أن يفضخ رأسه ص بحجر إذا سجد في صلاته فلمّا قام رسول اللّه ص يصلّي و سجد و كان إذا صلّى صلّى بين الرّكنين الأسود و اليمانيّ و جعل الكعبة بينه و بين الشّام الخبر

   باب 43- عدم كراهية صلاة الفريضة في الحجر و أنّه ليس فيه شي‏ء من الكعبة

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ، عن محمّد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كنت مع أبي في الحجر فبينا هو قائم يصلّي إذ أتاه رجل الخبر

2    ابن شهرآشوب في المناقب، عن طاوس الفقيه قال رأيت في الحجر زين العابدين ع يصلّي و يدعو الخبر

 باب 44 -أنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد أو نحوهما فهو أحقّ بمكانه يومه و ليلته و إن خرج يتوضّأ

1    البحار، نقلا من كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن أحمد بن عليّ عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحقّ به إلى اللّيل

2    جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن بعض أصحابه يرفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال قلت نكون بمكّة أو بالمدينة أو بالحائر أو بالمواضع الّتي يرجى فيها الفضل فربّما يخرج الرّجل يتوضّأ فيجي‏ء آخر فيصير مكانه قال من سبق إلى موضع فهو أحقّ به يومه و ليلته

 و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد مثله

3    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال سوق المسلمين كمسجدهم الرّجل أحقّ بمكانه حتّى يقوم من مكانه أو تغيب الشّمس

 باب 45 -استحباب الإكثار من الصّلاة في مسجد الرّسول ص خصوصا بين القبر و المنبر و في بيت عليّ و فاطمة ع و اختياره على المسجد الحرام و أنّ الصّلاة في المدينة مثل الصّلاة في سائر البلدان

1    فقه الرّضا، ع صحّ الحديث عن رسول اللّه ص أنّه قال الصّلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة و في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة و قد روي خمسين ألف صلاة

  و قال في موضع آخر ثمّ تصلّي عند أسطوانة التّوبة و عند الحنّانة و في الرّوضة و عند المنبر أكثر ما قدرت من الصّلاة فيها

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال الصّلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة و الصّلاة في مسجد المدينة عشرة آلاف صلاة

 و روى الجزء الأخير في موضع آخر و زاد قال جعفر بن محمّد ع و أفضل موضع يصلّى فيه منه ما قرب من القبر

3    جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار، عن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسويّ عن عبد اللّه بن نهيك عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع في حديث و أكثر من الصّلاة في مسجد الرّسول ص

4    عوالي اللآّلي، عن رسول اللّه ص قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام

   باب 46- حدّ مسجد الرّسول ص

1    كتاب محمّد بن المثنّى، عن جعفر بن محمّد بن شريح عن ذريح المحاربيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن حدّ المسجد فقال من الأسطوانة الّتي عند رأس القبر إلى الأسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة و كان من وراء المنبر طريق تمرّ فيه الشّاة أو يمرّ الرّجل منحرفا و زعم أنّ ساحة المسجد إلى البلاطة من المسجد و سألته عن بيت عليّ ع فقال إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمين إلى ساحة المسجد و كان بينه و بين بيت نبيّ اللّه ص خوخة

 باب 47 -استحباب الصّلاة في مساجد المدينة و خصوصا مسجد قبا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و من المشاهد بالمدينة الّتي ينبغي أن يؤتى إليها و يشاهد و يصلّى فيها و يتعاهد مسجد قبا و هو المسجد الّذي أسّس على التّقوى و مسجد الفتح و مشربة أمّ إبراهيم و قبر حمزة و قبور الشّهداء

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع عن قوله تعالى لمسجد أسّس على التّقوى من أوّل يوم قال مسجد قبا و أمّا قوله أحقّ أن تقوم فيه قال يعني من مسجد النّفاق و كان على طريقه إذا أتى مسجد قبا فقام فينضح بالماء و السّدر و يرفع ثيابه عن ساقيه و يمشي على حجر في ناحية الطّريق و يسرع المشي و يكره أن يصيب ثيابه منه شي‏ء فسألته هل كان النّبيّ ص يصلّي في مسجد قبا قال نعم قال منزله على سعد بن خيثمة الأنصاريّ الخبر

3    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه كان يأتي قبا راكبا و ماشيا فيصلّي فيه ركعتين

  و باقي أخبار الباب يأتي في أبواب المزار من كتاب الحجّ إن شاء اللّه تعالى

 باب 48 -استحباب الصّلاة في مسجد براثا

1    ابن الشّيخ الطّوسيّ ره في أماليه، عن أبيه عن المفيد عن عليّ بن بلال عن إسماعيل بن عليّ بن عبد الرّحمن عن أبيه عن عيسى بن حميد الطّائيّ عن أبيه حميد بن قيس عن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين يقول سمعت أبي يقول سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ع قال إنّ أمير المؤمنين ع لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزّوراء فقال للنّاس إنّها الزّوراء فسيروا و جنّبوا عنها فإنّ الخسف أسرع إليها من الوتد في النّخالة إلى أن قال فلمّا أتى يمنة السّواد و إذا هو براهب في صومعة له فقال له يا راهب أنزل هاهنا فقال له الرّاهب لا تنزل هذه الأرض بجيشك قال و لم قال لأنّها لا ينزلها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ بجيشه يقاتل في سبيل اللّه عزّ و جلّ هكذا نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين ع أنا وصيّ سيّد الأنبياء و سيّد الأوصياء فقال له الرّاهب فأنت إذا أصلع قريش و وصيّ محمّد ص فقال له أمير المؤمنين ع أنا ذلك فنزل الرّاهب إليه فقال خذ عليّ شرائع الإسلام إنّي وجدت في الإنجيل نعتك و إنّك تنزل أرض براثا بيت مريم و أرض عيسى ع فقال أمير المؤمنين ع قف و لا تخبرنا بشي‏ء ثمّ أتى موضعا فقال الكزوا هذا فلكزه فأتى أمير المؤمنين ع موضعا فلكزه برجله ع فانبجست عين خرّارة فقال هذه عين مريم الّتي أنبعت لها ثمّ قال اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال ع على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها و صلّت هاهنا فنصب أمير المؤمنين ع الصّخرة و صلّى إليها و أقام هناك أربعة أيّام يتمّ الصّلاة و جعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثمّ قال أرض براثا هذه بيت مريم ع هذا الموضع المقدّس صلّى فيه الأنبياء قال أبو جعفر محمّد بن عليّ ع و لقد وجدنا أنّه صلّى فيه إبراهيم قبل عيسى ع

 باب 49 -استحباب الصّلاة في بيت المقدس و استحباب اختيار الصّلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة و اختيارها على مسجد السّوق

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال الصّلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة و الصّلاة في مسجد المدينة عشرة آلاف صلاة و الصّلاة في مسجد بيت المقدس ألف صلاة و الصّلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة و الصّلاة في مسجد القبيلة خمس و عشرون صلاة و الصّلاة في مسجد السّوق اثنتا عشرة صلاة و صلاة الرّجل وحده في بيته صلاة واحدة

2    جامع الأخبار، عن أبي جعفر ع قال صلاة في مسجد الكوفة ألف صلاة و صلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة و صلاة في مسجد القبيلة خمس و عشرون صلاة و صلاة في مسجد السّوق اثنتا عشرة صلاة و صلاة الرّجل في بيته وحده صلاة واحدة

3    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في النّوادر، عن أبي المحاسن عن أبي عبد اللّه بن عبد الصّمد عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن المثنّى عن عفّان بن مسلم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس عن النّبيّ ص قال إنّ اللّه تبارك و تعالى اختار من الكلام أربعا إلى أن قال و من البقاع أربعا إلى أن قال ع و أمّا خيرته من البقاع فمكّة و المدينة و بيت المقدس و فارّ التّنّور بالكوفة و إنّ الصّلاة بمكّة بمائة ألف و بالمدينة بخمس و سبعين ألف صلاة و ببيت المقدس بخمسين ألف صلاة و بالكوفة بخمس و عشرين ألف صلاة

   باب 50- حكم الوقوف على المساجد

1    الشّيخ الأقدم الحسن بن محمّد بن الحسن القمّيّ المعاصر للصّدوق في كتاب قمّ، عن كتاب مونس الحزين في معرفة الحقّ و اليقين للصّدوق عن الشّيخ العفيف الصّالح الحسن بن مثلة الجمكرانيّ عن الحجّة صلوات اللّه عليه في حكاية طويلة و فيها أمره ع ببناء المسجد في جمكران إلى أن قال قال ع له اذهب إلى السّيّد أبي الحسن و قل له يجي‏ء و يحضره أي الحسن بن مسلم و كان عنده بعض المنافع من الأملاك الموقوفة و يطالبه بما أخذ من منافع تلك السّنين و يعطيه النّاس حتّى يبنوا المسجد و يتمّ ما نقص منه من غلّة رهق ملكنا بناحية أردهال و يتمّ المسجد و قد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد ليجلب غلّته كلّ عام و يصرف على عمارته الخبر

 قلت جمكران على فرسخ من قمّ و المسجد موجود إلى الآن و رهق قرية من توابع قمّ على عشرة فراسخ من طرف كاشان و هي إلى الآن معمورة

   باب 51- كراهة جعل المساجد طرقا و المرور بها حتّى يصلّي ركعتين

1    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال و لا تتّخذوا المساجد طرقا

 و روي أنّ من الجفاء أن تمرّ بالمسجد و لا تصلّي فيه

 باب 52 -استحباب سبق النّاس في الدّخول إلى المساجد و التّأخّر عنهم في الخروج منها

1    الشّيخ الطّوسيّ ره في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه بن أبي دنيّ عن أبي الحرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ طوبى لأصحاب الألوية يوم القيامة يحملونها فيسبقون النّاس إلى الجنّة ألا و هم السّابقون إلى المساجد بالأسحار و غيرها

2    الصّدوق في معاني الأخبار، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد البزنطيّ عن مفضّل بن سعيد عن أبي جعفر ع قال جاء أعرابيّ أحد بني عامر إلى النّبيّ ص فسأله و ذكر حديثا طويلا يذكر في آخره أنّه سأله الأعرابيّ عن الصّليعاء و القريعاء و خير بقاع الأرض و شرّ بقاع الأرض فقال بعد أن أتاه جبرئيل فأخبره أنّ الصّليعاء الأرض السّبخة الّتي لا تروى و لا تشبع مرعاها و القريعاء الأرض الّتي لا تعطي بركتها و لا يخرج ينعها و لا يدرك ما أنفق فيها و شرّ بقاع الأرض الأسواق و هو ميدان إبليس يغدو برايته و يضع كرسيّه و يبثّ ذرّيّته فبين مطفّف في قفيز أو طائش في ميزان أو سارق في ذراع أو كاذب في سلعة فيقول عليكم برجل مات أبوه و أبوكم حيّ فلا يزال مع أوّل من يدخل و آخر من يرجع و خير البقاع المساجد و أحبّهم إليه تعالى أوّلهم دخولا و آخرهم خروجا الخبر

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن عليّ ع قال السّابق من دخل المسجد قبل الأذان و المقتصد من دخله بعد الأذان و الظّالم من دخله بعد الإقامة

4    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أبي رافع قال سأل رسول اللّه ص جبرئيل أيّ البقاع أحبّ إلى اللّه تعالى فقال ما أدري و سوف أسأل ربّي ثمّ مكث ما شاء اللّه ثمّ أتاه فقال سألت ربّي أيّ البقاع أحبّ إليه و أيّ البقاع أبغض إليه فقال أحبّ البقاع إليّ المساجد و أحبّ أهلها إليّ أوّلهم دخولا فيها و آخرهم خروجا منها

   باب 53- وجوب تعظيم المساجد

1    العلّامة الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن محمّد بن أحمد بن شاذان عن أبيه عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن محمّد بن زياد عن المفضّل بن عمر عن يونس بن يعقوب قال قال أبو عبد اللّه ع ملعون ملعون من لم يوقّر المسجد تدري يا يونس لم عظّم اللّه المسجد و أنزل هذه الآية و أنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدا كانت اليهود و النّصارى إذا دخلوا كنائسهم أشركوا باللّه تعالى فأمر اللّه سبحانه و تعالى نبيّه أن يوحّد اللّه فيها و يعبده

 باب 54 -نوادر ما يتعلّق بأحكام المساجد

1    أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، و البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن سمرة بن جندب قال قال رسول اللّه ص من توضّأ ثمّ خرج إلى المسجد فقال حين يخرج من بيته بسم اللّه الّذي خلقني فهو يهدين هداه اللّه إلى الصّواب للإيمان و إذا قال و الّذي هو يطعمني و يسقين أطعمه اللّه عزّ و جلّ من طعام الجنّة و سقاه من شراب الجنّة و إذا قال و إذا مرضت فهو يشفين جعله اللّه عزّ و جلّ كفّارة لذنوبه و إذا قال و الّذي يميتني ثمّ يحيين أماته اللّه تعالى موتة الشّهداء و أحياه حياة السّعداء و إذا قال و الّذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدّين غفر اللّه عزّ و جلّ خطأه كلّه و إن كان أكثر من زبد البحر و إذا قال ربّ هب لي حكما و ألحقني بالصّالحين وهب اللّه له حكما و ألحقه بصالح من مضى و صالح من بقي فإذا قال و اجعل لي لسان صدق في الآخرين كتب اللّه عزّ و جلّ في ورقة بيضاء أنّ فلان بن فلان من الصّادقين و إذا قال و اجعلني من ورثة جنّة النّعيم أعطاه اللّه عزّ و جلّ منازل في الجنّة و إذا قال و اغفر لأبويّ غفر اللّه لأبويه

2    أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن عليّ بن الحكم عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من دخل سوق جماعة و مسجد أهل نصب فقال مرّة واحدة أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و اللّه أكبر كبيرا و الحمد للّه كثيرا و سبحان اللّه بكرة و أصيلا و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و صلّى اللّه على محمّد و أهل بيته عدلت حجّة مبرورة

3    ابن الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن أبيه عن هلال بن محمّد الحفّار عن إسماعيل بن عليّ الدّعبليّ عن أبيه عن عليّ بن دعبل عن الرّضا عن آبائه ع قال كان الصّادق ع يقول إذا خرج إلى الصّلاة اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ السّائلين بك و بحقّ مخرجي هذا فإنّي لم أخرج أشرا و لا بطرا و لا رياء و لا سمعة و لكن خرجت ابتغاء رضوانك و اجتناب سخطك فعافني بعافيتك من النّار

4    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع إذا بلغت باب المسجد فاعلم أنّك قد قصدت باب ملك عظيم لما يطأ بساطه إلّا المطهّرون و لا يؤذن لمجالسته إلّا الصّدّيقون فهب القدوم إلى بساطه هيبة الملك فإنّك على خطر عظيم إن غفلت فاعلم أنّه قادر على ما يشاء من العدل و الفضل معك و بك فإن عطف عليك برحمته و فضله قبل منك يسير الطّاعة و أجزل لك عليها ثوابا كثيرا و إن طالبك باستحقاق الصّدق و الإخلاص عدلا بك حجبك و ردّ طاعتك و إن كثرت و هو فعّال لما يريد و اعترف بعجزك و تقصيرك و انكسارك و فقرك بين يديه فإنّك قد توجّهت للعبادة و المؤانسة به و اعرض أسرارك عليه و لتعلم أنّه لا يخفى عليه أسرار الخلق أجمعين و علانيتهم و كن كأفقر عباده بين يديه و أخل قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك فإنّه لا يقبل إلّا الأطهر و الأخلص و انظر من أيّ ديوان يخرج اسمك فإن ذقت حلاوة مناجاته و لذيذ مخاطباته و شربت بكأس رحمته و كراماته من حسن إقباله عليك و إجابته فقد صلحت لخدمته فادخل فلك الإذن و الأمان و إلّا فقف وقوف من انقطع عنه الحيل و قصر عنه الأمل و قضى عليه الأجل فإن علم اللّه عزّ و جلّ من قلبك صدق الالتجاء إليه نظر إليك بعين الرّأفة و الرّحمة و اللّطف و وفّقك لما يحبّ و يرضى فإنّه كريم يحبّ الكرامة لعباده المضطرّين إليه المحترقين على بابه لطلب مرضاته قال تعالى أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه و يكشف السّوء

5    تفسير العسكريّ، ع في قوله تعالى و من أظلم ممّن منع مساجد اللّه هي مساجد خيار المؤمنين بمكّة منعوهم من التّعبّد فيها بأن ألجئوا رسول اللّه ص إلى الخروج عن مكّة

6    أمين الإسلام الطّبرسيّ في مجمع البيان، و الجوامع، في قوله تعالى و الّذين اتّخذوا مسجدا ضرارا الآية روي أنّ بني عمرو بن عوف لمّا بنوا مسجد قبا و صلّى فيه رسول اللّه ص حسدتهم إخوتهم بنو غنم بن عوف و قالوا نبني مسجدا نصلّي فيه و لا نحضر جماعة محمّد ص فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا و قالوا لرسول اللّه ص و هو يتجهّز إلى تبوك إنّا نحبّ أن تأتينا فتصلّي لنا فيه فقال ص إنّي على جناح سفر و لمّا انصرف من تبوك نزلت فأرسل من هدم المسجد و أحرقه و أمر أن يتّخذ مكانه كناسة يلقى فيها الجيف و القمامة

7    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن محمّد بن جعفر عن جعفر بن محمّد بن مالك عن عبّاد بن يعقوب عن محمّد بن يعقوب عن جعفر الأحول عن منصور عن أبي إبراهيم ع قال لمّا خافت بنو إسرائيل جبابرتها أوحى اللّه إلى موسى و هارون أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا و اجعلوا بيوتكم قبلة قال أمروا أن يصلّوا في بيوتهم

8    نصر بن مزاحم في كتاب صفّين، عن عمرو بن شمر و عمر بن سعد و محمّد بن عبيد اللّه عن رجل من الأنصار عن الحارث بن كعب عن عبد الرّحمن بن عبيد أبي الكنود قال لمّا أراد عليّ ع الشّخوص من النّخيلة قام في النّاس و خطبهم و ساق الحديث إلى قوله فخرج ع حتّى جاز حدّ الكوفة صلّى ركعتين

 قال نصر و حدّثني إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق السّبيعيّ عن عبد الرّحمن بن يزيد أنّ عليّا ع صلّى بين القنطرة و الجسر ركعتين

9    محمّد بن المشهديّ في المزار، أخبرني الشّيخ الجليل مسلم بن نجم البزّاز الكوفيّ عن أحمد بن محمّد المقري عن عبد اللّه بن حمدان المعدّل عن محمّد بن إسماعيل عن أبي نعيم حمزة الزّيّات عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرّحمن بن الأسود الكاهليّ و أخبرنا الفقيه الجليل العالم أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسينيّ الحلبيّ إملاء من لفظه و أراني المسجد و روى لي هذا الخبر عن رجاله عن الكاهليّ قال قال أ لا تذهب بنا إلى مسجد أمير المؤمنين ع فنصلّي فيه قلت و أيّ المساجد هذا قال مسجد بني كاهل و أنّه لم يبق منه سوى أسّه و أسّ مأذنته قلت حدّثني بحديثه قال صلّى عليّ بن أبي طالب ع بنا في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا فقال اللّهمّ إنّا نستعينك إلى آخر ما يأتي في باب القنوت

 ثمّ قال و روي عن عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ أنّه قال صلّى بنا أبو عبد اللّه ع في مسجد بني كاهل الفجر فجهر في السّورتين و قنت قبل الرّكوع و سلّم تجاه القبلة

 و رواه الشّهيد ره في مزاره، عن حبيب بن أبي ثابت مثله قال و حدّثني الشّريف أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة العلويّ أدام اللّه عزّه إملاء من لفظه ببلد الكوفة سنة أربع و سبعين و خمسمائة عن أبيه عن جدّه عن الشّيخ أبي جعفر محمّد بن بابويه رضي اللّه عنه عن الحسن بن عليّ البيهقيّ عن محمّد بن يحيى الصّوليّ عن عرب بن محمّد الكنديّ عن عليّ بن ميثم عن ميثم رضي اللّه عنه أنّه قال أصحرني مولاي أمير المؤمنين ع ليلة من اللّيالي قد خرج من الكوفة و انتهى إلى مسجد جعفيّ توجّه إلى القبلة و صلّى أربع ركعات فلمّا سلّم و سبّح بسط كفّيه و قال إلهي كيف أدعوك الدّعاء و أخفت دعاءه و سجد و عفّر و قال العفو العفو مائة مرّة و قام و خرج الخبر

10    السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، وجدت في أواخر كتاب معالم الدّين قال ذكر محمّد بن أبي روّاد الرّوّاسيّ أنّه خرج مع محمّد بن جعفر الدّهّان إلى مسجد السّهلة في يوم من أيّام رجب فقال مل بنا إلى مسجد صعصعة فهو مسجد مبارك و قد صلّى به أمير المؤمنين ع و وطئه الحجج بأقدامهم فملنا إليه فبينا نحن نصلّي إذا برجل قد نزل عن ناقته و عقلها بالظّلال ثمّ دخل و صلّى ركعتين أطال فيهما ثمّ مدّ يديه فقال اللّهمّ يا ذا المنن السّابغة الدّعاء ثمّ قام إلى راحلته و ركبها فقال لي ابن جعفر الدّهّان أ لا نقوم إليه فنسأله من هو فقمنا إليه فقلنا له ناشدناك اللّه من أنت فقال ناشدتكما اللّه من ترياني قال ابن جعفر الدّهّان نظنّك الخضر فقال و أنت أيضا فقلت أظنّك إيّاه فقال و اللّه إنّي لمن الخضر مفتقر إلى رؤيته انصرفا فأنا إمام زمانكما

11    محمّد بن المشهديّ في المزار، أخبرني الشّريف أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة أدام اللّه عزّه عن أبيه بإسناد متّصل إلى طاوس اليمانيّ أنّه قال مررت بالحجر في رجب و إذا أنا بشخص راكع و ساجد فتأمّلته و إذا هو عليّ بن الحسين ع فقلت يا نفسي رجل صالح من أهل بيت النّبوّة و اللّه لأغتنمنّ دعاءه فجعلت أرقبه حتّى فرغ من صلاته و رفع باطن كفّيه إلى السّماء و جعل يقول سيّدي سيّدي و هذه يداي الدّعاء قال طاوس فبكيت حتّى علا نحيبي فالتفت إليّ و قال ما يبكيك يا يمانيّ أ و ليس هذا مقام المذنبين فقلت حبيبي حقيق على اللّه ألّا يردّك و جدّك محمّد ص قال طاوس فلمّا كان العام المقبل في شهر رجب بالكوفة فمررت بمسجد غنيّ فرأيته ع يصلّي فيه و يدعو بهذا الدّعاء و فعل كما فعل في الحجر تمام الحديث

 و رواه الشّهيد في مزاره، عن طاوس مثله

   ، و فيهما بالإسناد إلى عليّ بن محمّد بن عبد الرّحمن التّستريّ أنّه قال مررت ببني رؤاس فقال لي بعض إخواني لو ملت بنا إلى مسجد صعصعة فصلّينا فيه فإنّ هذا رجب و يستحبّ فيه زيارة هذه المواضع المشرّفة الّتي وطئها المواليّ بأقدامهم و صلّوا فيها و مسجد صعصعة منها قال فملت معه إلى المسجد و إذا ناقة معقّلة مرحّلة قد أنيخت بباب المسجد فدخلنا و إذا برجل عليه ثياب الحجاز و عمّة كعمّتهم قاعد يدعو بهذا الدّعاء فحفظته أنا و صاحبي و هو اللّهمّ يا ذا المنن السّابغة الدّعاء ثمّ سجد طويلا و قام و ركب الرّاحلة و ذهب فقال لي صاحبي نراه الخضر فما بالنا لا نكلّمه كأنّما أمسك على ألسنتنا و خرجنا فلقينا ابن أبي روّاد الرّؤاسيّ فقال من أين أقبلتما قلنا من مسجد صعصعة و أخبرناه بالخبر فقال هذا الرّاكب يأتي مسجد صعصعة في اليومين و الثّلاثة لا يتكلّم قلنا من هو قال فمن تريانه أنتما قلنا نظنّه الخضر ع فقال أنا و اللّه ما أراه إلّا من الخضر محتاج إلى رؤيته فانصرفا راشدين فقال لي صاحبي هو و اللّه صاحب الزّمان ع

13  ، و في الأوّل أخبرني أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحلبيّ عند عوده من الحجّ في سنة أربع و سبعين و خمسمائة بمسجد السّهلة عن والده عن جدّه عن الشّيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه عن الشّيخ الفقيه محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه قال حججت إلى بيت اللّه الحرام فوردنا عند نزولنا الكوفة فدخلنا إلى مسجد السّهلة فإذا نحن بشخص راكع و ساجد فلمّا فرغ دعا بهذا الدّعاء أنت اللّه لا إله إلّا أنت الدّعاء ثمّ نهض إلى زاوية المسجد فوقف هناك و صلّى ركعتين و نحن معه فلمّا انفتل من الصّلاة سبّح ثمّ دعا فقال اللّهمّ بحقّ هذه البقعة الشّريفة الدّعاء ثمّ نهض فسألناه عن المكان فقال إنّ هذا الموضع بيت إبراهيم الخليل ع الّذي كان يخرج منه إلى العمالقة ثمّ مضى إلى الزّاوية الغربيّة فصلّى ركعتين ثمّ رفع يديه و قال اللّهمّ إنّي صلّيت الدّعاء ثمّ قام و مضى إلى الزّاوية الشّرقيّة فصلّى ركعتين ثمّ بسط كفّيه و قال اللّهمّ إن كانت الدّعاء و عفّر خدّيه على الأرض و قام فخرج فسألناه بم يعرف هذا المكان فقال إنّه مقام الصّالحين و الأنبياء و المرسلين ع و قال فاتّبعناه و إذا به قد دخل إلى مسجد صغير بين يدي السّهلة فصلّى فيه ركعتين بسكينة و وقار كما صلّى أوّل مرّة ثمّ بسط كفّيه فقال إلهي قد مدّ إليك الخاطئ الدّعاء ثمّ خرج فاتّبعته و قلت له يا سيّدي بم يعرف هذا المسجد فقال إنّه مسجد زيد بن صوحان صاحب عليّ بن أبي طالب ع و هذا دعاؤه و تهجّده ثمّ غاب عنّا فلم نره فقال لي صاحبي إنّه الخضر ع

 و رواه الشّهيد عن عليّ بن إبراهيم مثله

  جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن محمّد بن الحسن عن أبيه عن جدّه عليّ بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن محمّد بن عجلان عن مالك بن ضمرة العنبريّ قال قال لي أمير المؤمنين ص أ تخرج إلى المسجد الّذي في جنب دارك تصلّي فيه فقلت له يا أمير المؤمنين ذاك مسجد تصلّي فيه النّساء فقال لي يا مالك ذاك مسجد ما أتاه مكروب قطّ يصلّي فيه فدعا اللّه إلّا فرّج اللّه عنه و أعطاه حاجته فقال مالك فو اللّه ما أتيته و لا صلّيت فيه فلمّا كان ليلة أصابني أمر اغتممت منه فذكرت قول أمير المؤمنين ع فقمت في اللّيل و انتعلت فتوضّأت و خرجت فإذا على بابي مصباح فمرّ قدّامي حتّى انتهيت إلى المسجد فوقف بين يديّ و كنت أصلّي فلمّا فرغت انتعلت و انصرفت فمرّ قدّامي حتّى انتهيت إلى الباب فلمّا أن دخلت ذهب فما خرجت ليلة بعد ذلك إلّا وجدت المصباح على بابي و قضى اللّه حاجتي

 قال في البحار يحتمل أن يكون المراد به مسجد السّهلة أو غيره من المساجد المشرّفة سوى المسجد الأعظم أورده مؤلّف المزار الكبير في فضل مسجد السّهلة

15    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال لا تقولوا رمضان إلى أن قال ع و لا يسمّى المسلم رجيلا و لا يسمّى المصحف مصيحفا و لا يسمّى المسجد مسيجدا

16    جامع الأخبار، قال النّبيّ ص عشرون خصلة تورث الفقر إلى أن قال ص و تعجيل الخروج من المسجد

17    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها

18    عدّة الدّاعي، عن النّبيّ ص قال أوحى اللّه تعالى إليّ أن يا أخا المرسلين و يا أخا المنذرين أنذر قومك لا يدخلوا بيتا من بيوتي و لأحد من عبادي عند أحدهم مظلمة فإنّي ألعنه ما دام قائما يصلّي بين يديّ حتّى يردّ تلك المظلمة فأكون سمعه الّذي يسمع به و أكون بصره الّذي يبصر به و يكون من أوليائي و أصفيائي و يكون جاري مع النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و الصّالحين في الجنّة

   ، وجدت بخطّ الفاضل الآغا محمّد عليّ بن الأستاذ البهبهانيّ فيما علّقه على كتاب نقد الرّجال ما لفظه الحسن بن مثلة الجمكرانيّ هو الّذي أمره الإمام صاحب الزّمان ع ببناء مسجد جمكران و هي قرية على فرسخ من قمّ و كان ذلك الأمر شفاها في ليلة الثّلاثاء السّابع عشر من شهر رمضان سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة في موضع ذلك المسجد و له قصّة طويلة حكاها الشّيخ في كتاب مؤنس الحزين في معرفة الدّين و اليقين و قد تضمّنت معجزات عن الإمام ع و قد وصفه الصّدوق فيها بقوله الشّيخ العفيف الصّالح حسن بن مثلة الجمكرانيّ رحمة اللّه عليه و فيها مدح ذلك المسجد جدّا و أمر للنّاس بأن يصلّوا فيها أربع ركعات ركعتين لتحيّة المسجد يقرأ في كلّ منهما الحمد مرّة و سورة التّوحيد سبع مرّات و التّسبيح في الرّكوع و السّجود سبع مرّات ثمّ ركعتين صلاة صاحب الزّمان ع إلّا أنّه إذا وصل إلى إيّاك نعبد و إيّاك نستعين كرّرها مائة مرّة ثمّ قرأ الحمد إلى آخرها و إذا فرغ من الصّلاة هلّل ثمّ سبّح تسبيح الزّهراء ع ثمّ سجد و صلّى على محمّد و آله مائة مرّة قال الإمام ع من صلّاها فكأنّما صلّاها في البيت العتيق

 قلت الظّاهر أنّه كان في الأصل سبعين فحرّف و كتب تسعين لتأخّر التّاريخ عن موت الصّدوق و لم أجد الكتاب في فهرس كتبه

20    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال المساجد أنوار اللّه

21    عوالي اللآّلي، روي أنّ بني عمرو بن عوف لمّا بنوا مسجد قبا بعثوا إلى النّبيّ ص فأتاهم فصلّى فيه فحسدهم إخوتهم بنو غنم بن عوف فبنوا مسجدا و أرسلوا إلى رسول اللّه ص ليأتيهم فيصلّي فيه فاعتلّ عليهم بأنّه متوجّه إلى تبوك و أنّه متى قدم أتاهم فصلّى فيه فحين قدم من تبوك أنزل قوله تعالى و الّذين اتّخذوا مسجدا ضرارا الآيات فأنفذ ص جماعة من أصحابه منهم عمّار بن ياسر و قال انطلقوا إلى هذا المسجد الظّالم فاهدموه و حرّقوه و أمر أن يتّخذ مكانه كناسة للجيف

22    شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، عن عمّار السّاباطيّ قال قدم أمير المؤمنين ع المدائن فنزل إيوان كسرى و كان معه دلف بن بحير فلمّا صلّى قام و قال لدلف قم معي و كان معه جماعة من أهل ساباط فما زال يطوف منازل كسرى و يقول لدلف كان لكسرى في هذا المكان كذا و كذا و يقول دلف هو و اللّه كذلك حتّى طاف المواضع بجميع من كان عنده و دلف يقول يا سيّدي و مولاي كأنّك وضعت هذه الأشياء في هذه المساكن الخبر

 و قال الزّمخشريّ في ربيع الأبرار، الإيوان على بغداد على مرحلة إلى أن قال و لمّا بنى المنصور بغداد أحبّ أن ينقضه و يبني بنقضه فاستشار خالد بن برمك فنهاه و قال هو آية الإسلام و من رآه علم أنّ من هذا بناه لا يزيل أمره إلّا نبيّ و هو مصلّى عليّ بن أبي طالب ع إلخ

23    عليّ بن الحسين المسعوديّ في مروج الذّهب، عن المنذر بن الجارود قال لمّا قدم عليّ ع البصرة دخل ممّا يلي الطّفّ إلى أن قال فسار حتّى نزل الموضع المعروف بالزّاوية و صلّى أربع ركعات و عفّر خدّيه على التّراب و قد خالط ذلك دموعه ثمّ رفع يديه و قال اللّهمّ ربّ السّموات و ما أظلّت و ربّ الأرضين و ما أقلّت و ربّ العرش العظيم هذه البصرة أسألك خيرها و خير ما فيها و أعوذ بك من شرّها اللّهمّ أنزلنا منزلا مباركا و أنت خير المنزلين اللّهمّ إنّ هؤلاء قد بغوا عليّ و خالفوا طاعتي و نكثوا بيعتي اللّهمّ احقن دماء المسلمين

24    الشّيخ ميثم البحرانيّ في شرح النّهج، مرسلا لمّا فرغ أمير المؤمنين ع من أمر الحرب لأهل الجمل أمر مناديا ينادي في أهل البصرة إنّ الصّلاة الجامعة لثلاثة أيّام من غد إن شاء اللّه تعالى و لا عذر لمن تخلّف إلّا من حمّة أو علّة فلا تجعلوا على أنفسكم سبيلا فلمّا كان اليوم الّذي اجتمعوا فيه خرج فصلّى بالنّاس الغداة في المسجد الجامع الخبر