أبواب أحكام الملابس و لو في غير الصّلاة

 باب 1 -استحباب التّجمّل و كراهة التّباؤس

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد الأشعث حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص بئس العبد القاذورة

 دعائم الإسلام، عنه ع مثله

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه نظر إلى رجل من أصحابه عليه جبّة خزّ إلى أن قال ثمّ قال أبو عبد اللّه ع للرّجل البس و تجمّل فإنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ الجمال ما كان من حلال

، و عن عليّ ع في خبر يأتي فإنّ اللّه جميل يحبّ الجمال و أن يرى أثر نعمته على عبده

  فقه الرّضا، ع و أروي أنّ اللّه تبارك و تعالى يحبّ الجمال و التّجمّل و يبغض البؤس و التّباؤس و أنّ اللّه عزّ و جلّ يبغض من الرّجال القاذورة و أنّه إذا أنعم على عبده نعمة أحبّ أن يرى أثر تلك النّعمة

5    العلّامة الكراجكيّ في كنز الفوائد، و كان ص يحثّ أمّته على النّظافة و يأمرهم بها و أنّ من المحفوظ عنه في ذلك قوله ص إنّ اللّه يبغض الرّجل القاذورة فقيل و ما القاذورة يا رسول اللّه قال الّذي يتوقّف به جليسه

 باب 2 -استظهار النّعمة و كون الإنسان في أحسن زيّ قومه و كراهة كتم النّعمة

1    دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه أنّ عليّا ع كان يقول يستحبّ للرّجل إذا أنعم اللّه عليه بنعمة أن يرى أثرها عليه في ملبسه ما لم يكن شهرة

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و إنّ اللّه عزّ و جلّ قد وسّع علينا و يستحبّ لمن وسّع اللّه له أن يرى أثر ذلك عليه

3    الشّيخ المفيد في الإختصاص، حدّثنا عبيد اللّه رحمه اللّه عن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان عن محمّد بن عليّ بن الفضل بن عامر الكوفيّ عن الحسين بن محمّد بن الفرزدق عن محمّد بن عليّ بن مردويه عن الحسن بن موسى عن عليّ بن أسباط عن غير واحد من أصحاب ابن دأب عنه قال استعدى زياد بن شدّاد الحارثيّ صاحب رسول اللّه ص على أخيه عبد اللّه بن شدّاد فقال يا أمير المؤمنين ذهب أخي في العبادة و امتنع أن يساكنني في داري و لبس أدنى ما يكون من اللّباس قال يا أمير المؤمنين تزيّنت بزينتك و لبست لباسك قال ليس لك ذلك إنّ إمام المسلمين إذا ولي أمورهم لبس لباس أدنى فقيرهم لئلّا يتبيّغ بالفقير فقره فيقتله فلأعلمنّ ما لبست إلّا من أحسن زيّ قومك و أمّا بنعمة ربّك فحدّث فالعمل بالنّعمة أحبّ إليّ من الحديث بها

4    نهج البلاغة، في كتابه ع للحارث الهمدانيّ و استصلح كلّ نعمة أنعمها اللّه عليك و لا تضيّعنّ نعمة من نعم اللّه عندك و لير عليك أثر ما أنعم اللّه به عليك

5    عوالي اللآّلي، عن أبي الأحوص قال أتيت النّبيّ ص و أنا أشعث أغبر فقال هل لك من المال فقلت من كلّ المال فقد آتاني اللّه عزّ و جلّ فقال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ إذا أنعم على عبد أحبّ أن يرى عليه آثار نعمته

 باب 3 -استحباب لبس الثّوب النّقيّ النّظيف

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال نقاء الثّوب يكبت العدوّ و غسل الثّياب يذهب الهمّ و الحزن و تشميرها طهورها

، و عن أبي جعفر ع و منه قول اللّه عزّ و جلّ و ثيابك فطهّر يعني فشمّر

، و عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و من اتّخذ ثوبا فلينظّفه

 و رواه في الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع عنه ص مثله

   باب 4- عدم كراهة لبس الثّياب الفاخرة الثّمينة إذا لم تؤدّ إلى الشّهرة بل استحبابه و كراهة الشّهرة مطلقا و لو بلبس الخلقان و الخشن و نحوه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إنّ أمير المؤمنين عليّا ع لمّا بعث ابن عبّاس إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه و تطيّب بأفضل طيبه و ركب أفضل مراكبه ثمّ خرج إليهم فوافاهم فقالوا يا ابن عبّاس بينا أنت خير النّاس إذ أتيتنا في لباس الجبّارين و مراكبهم فتلا عليهم قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق

، و عنه ع أنّه خرج يوما على أصحابه و عليه جبّة خزّ صفراء و عمامة خزّ صفراء و مطرف خزّ أصفر فذكر اللّباس فقال كان يوسف بن يعقوب يلبس أقبية الدّيباج مزرورة بالذّهب و يجلس على السّرير يقضي بين النّاس و إنّما احتاج النّاس إلى قسطه و عدله

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّ رجلا قال له جعلت فداك ما أحبّ إليّ من النّاس من يأكل الخشن و يلبس الخشن فيتخشّع فيرى عليه أثر الخشوع فقال ويحك إنّما الخشوع في القلب أ و ما علمت أنّ نبيّا ابن نبيّ ابن نبيّ ابن نبيّ كان يلبس أقبية الدّيباج مزرورة بالذّهب و يجلس مجلس آل فرعون يحكم بين النّاس فما احتاجوا إلى لباسه و إنّما احتاجوا إلى قسطه و عدله و كذلك فإنّما يحتاج النّاس من الإمام إلى أن يقضي بالعدل و إذا قال صدق و إذا وعد أنجز و إذا حكم عدل إنّ اللّه جلّ جلاله لم يحرّم لباسا أحلّه و لا طعاما و لا شرابا من حلال و إنّما حرّم الحرام قلّ أو كثر و قد قال اللّه عزّ و جلّ قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق

، و عنه ع أنّ سفيان الثّوريّ دخل عليه فرأى عليه ثيابا رفيعة فقال يا ابن رسول اللّه أنت تحدّثنا عن عليّ ع أنّه كان يلبس الخشن من الثّياب و الكرابيس و أنت تلبس القوهيّ و المرويّ فقال ويحك يا سفيان إنّ عليّا ع كان في زمن ضيق و إنّ اللّه عزّ و جلّ قد وسّع علينا و يستحبّ لمن وسّع اللّه له أن يرى أثر ذلك عليه

، و عنه ع أنّه حجّ فبينا هو في الطّواف و عليه ثوبان رقيقان إذ جذب رجل بطرف ثوبه فالتفت إليه فإذا هو عبّاد البصريّ فقال يا أبا عبد اللّه تلبس مثل هذه الثّياب في مثل هذا الموضع و أنت من عليّ ع بالمكان الّذي أنت منه و قد علمت كيف كان لباسه فقال له أبو عبد اللّه ع ويحك يا عبّاد كان عليّ ع في زمان يستقيم له فيه ما لبس و لو لبست أنا اليوم مثل لباسه لقال النّاس هذا مراء مثل عبّاد فأفحم عبّاد و تغامز به النّاس من حوله و كان يوصف بالرّياء

6    ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن محمّد عن أبي أحمد بن راشد عن بعض أهل المدائن قال كنت حاجّا مع رفيق لي فوافينا الموقف فإذا شابّ قاعد عليه إزار و رداء و في رجليه نعل صفراء قوّمت الإزار و الرّداء بمائة و خمسين دينارا الخبر

 و فيه أنّه كان الإمام المنتظر ع

7    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن يوسف بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع في خبر أنّه قال إنّ عبد اللّه بن عبّاس لمّا بعثه أمير المؤمنين ع إلى الخوارج لبس أفضل ثيابه و تطيّب بأطيب طيبه و ركب أفضل مراكبه فخرج إليهم فوافقهم فقالوا يا ابن عبّاس بينا أنت خير النّاس إذ أتيتنا في لباس من لباس الجبابرة و مراكبهم فتلا هذه الآية قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق البس و تجمّل فإنّ اللّه جميل يحبّ الجمال و ليكن من حلال

، و عن العبّاس بن هلال الشّاميّ عن أبي الحسن الرّضا ع قال قلت جعلت فداك و ما أعجب إلى النّاس من يأكل الجشب و يلبس الخشن و يتخشّع قال أ ما علمت أنّ يوسف بن يعقوب نبيّ ابن نبيّ كان يلبس أقبية الدّيباج مزرورة بالذّهب و يجلس في مجالس آل فرعون يحكم فلم يحتج النّاس إلى لباسه و إنّما احتاجوا إلى قسطه و إنّما يحتاج من الإمام إلى أن إذا قال صدق و إذا وعد أنجز و إذا حكم عدل إنّ اللّه لم يحرّم طعاما و لا شرابا من حلال و إنّما حرّم الحرام قلّ أو كثر و قد قال قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق

، و عن أحمد بن محمّد عن أبي الحسن ع قال كان عليّ بن الحسين ع يلبس الثّوب بخمسمائة دينار و المطرف بخمسين دينارا يشتو فيه فإذا ذهب الشّتاء باعه و تصدّق بثمنه

10  ، و في خبر عمر بن عليّ عن أبيه عن الحسين ع أنّه كان يشتري الكساء الخزّ بخمسين دينارا فإذا صاف تصدّق به لا يرى بذلك بأسا و يقرأ قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق

11    فقه الرّضا، ع و أروي أنّه لو كان شي‏ء يزيد في البدن لكان الغمز يزيد و اللّيّن من الثّياب

 باب 5 -استحباب لبس الثّوب الحسن من خارج و الخشن من داخل و كراهة العكس

1    عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، عن جعفر بن محمّد بن مالك قال حدّثني محمّد بن جعفر بن عبد اللّه عن أبي نعيم محمّد بن أحمد الأنصاريّ قال وجّه قوم من المفوّضة و المقصّرة كامل بن إبراهيم المدنيّ إلى أبي محمّد ع ليناظره في أمرهم قال كامل فقلت في نفسي أسأله لا يدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتي و قال بمقالتي فلمّا دخلت عليه نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي وليّ اللّه و حجّته يلبس النّاعم من الثّياب و يأمرنا نحن بمواساة الإخوان و ينهانا عن لبس مثله فقال متبسّما يا كامل و حسر عن ذراعيه فإذا مسح أسود خشن رقيق على جلده فقال هذا للّه عزّ و جلّ و هذا لكم فخجلت الخبر

 و رواه الحضينيّ في كتابه، عن جعفر مثله

 باب 6 -جواز اتّخاذ الثّياب الكثيرة و عدم كونه إسرافا

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أن رجلا سأله فقال يا ابن رسول اللّه هل يعدّ من السّرف أن يتّخذ الرّجل لباسا كثيرة فيتجمّل بها و يصون بعضها ببعض فقال لا ليس هذا من سرف إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول لينفق ذو سعة من سعته

 باب 7 -استحباب اتّخاذ السّراويل و ما أشبهه

1    ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر، عن أمير المؤمنين ع قال كنت قاعدا في البقيع مع رسول اللّه ص في يوم دجن و مطر إذ مرّت امرأة على حمار فوقع يد الحمار في وهدة فسقطت المرأة فأعرض النّبيّ ص فقالوا يا رسول اللّه إنّها متسرولة قال اللّهمّ اغفر للمتسرولات ثلاثا أيّها النّاس اتّخذوا السّراويلات فإنّها من أستر ثيابكم و حصّنوا بها نساءكم إذا خرجن

 باب 8 -كراهة الشّهرة في الملابس و غيرها

1    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال من لبس ثوب شهرة في الدّنيا ألبسه اللّه ثوب مذلّة في الآخرة

2    سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن المحاسن عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه يبغض الشّهرتين شهرة اللّباس و شهرة الصّلاة

، و عنه ع قال الشّهرة خيرها و شرّها في النّار

، و عن الحسن بن عليّ ع قال من لبس ثوب شهرة كساه اللّه يوم القيامة ثوبا من النّار

   باب 9- عدم جواز تشبّه النّساء بالرّجال و الرّجال بالنّساء و الكهول بالشّباب

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن أبي عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول لا يجوز للمرأة أن تتشبّه بالرّجال لأنّ رسول اللّه ص لعن المتشبّهين من الرّجال بالنّساء و لعن المتشبّهات من النّساء بالرّجال

2    فقه الرّضا، ع قد لعن رسول اللّه ص سبعة الواصل شعره بغير شعره و المتشبّه من النّساء بالرّجال و الرّجال بالنّساء

3    المفيد في مجالسه، عن أبي عبد اللّه محمّد بن عمران المرزبانيّ عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن عيسى المكّيّ عن الشّيخ الصّالح أبي عبد اللّه عبد الرّحمن بن محمّد بن حنبل قال أخبرت عن عبد الرّحمن بن شريك عن أبيه قال حدّثنا عروة بن عبيد اللّه بن بشير الجعفيّ قال دخلت على فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب ع و هي عجوزة كبيرة و في عنقها خرز و في يدها مسكتان فقالت يكره للنّساء أن يتشبّهن بالرّجال الخبر

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّ رسول اللّه ص نهى النّساء أن يكنّ متعطّلات من الحليّ أو يتشبّهن بالرّجال و لعن من فعل ذلك منهنّ

 باب 10 -استحباب لبس البياض و كراهة ملابس العجم و أطعمتهم و السّواد إلّا ما استثني و عدم جواز لبس ملابس أعداء اللّه و سلوك مسالكهم

1    أحمد بن محمّد الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، عن النّبيّ ص البسوا البياض فإنّه أطيب و أطهر و كفّنوا منها موتاكم

2    دعائم الإسلام، عنه ص أنّه قال ليس من لباسكم شي‏ء أحسن من البياض فالبسوه

3    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، حدّثني ابن كادش في تكذيب العصابة العلويّة في ادّعائهم الإمامة النّبويّة أنّ النّبيّ ص رأى العبّاس في ثوبين أبيضين فقال إنّه لأبيض الثّوبين و هذا جبرئيل يخبرني أنّ ولده يلبسون السّواد

4    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، أوحى اللّه إلى نبيّ أن قل لقومك لا تطعموا مطاعم أعدائي و لا تشربوا مشارب أعدائي و لا تركبوا مراكب أعدائي و لا تلبسوا ملابس أعدائي و لا تسكنوا مساكن أعدائي فتكونوا أعدائي كما كان أولئك أعدائي

 باب 11 -استحباب لباس القطن

1    الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، روي أفضل اللّباس القطن و منه كان لباس رسول اللّه ص

2    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال رأى عليّ ع قوما يلبسون الصّوف و الشّعر فقال البسوا القطن فإنّه كان لباس رسول اللّه ص و كان أفضل ما نجده و هو لباسنا الخبر

3    الصّدوق في المقنع، و عليك بلبس ثياب القطن فإنّها لباس رسول اللّه ص و لباس الأئمّة ع

 باب 12 -استحباب لبس الكتّان و الصّفيق من الثّياب و كراهة لبس ثوب يشفّ

1    أحمد بن محمّد الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، روي من رقّ ثوبه رقّ دينه فليكن صفيقا

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال من رقّ ثوبه رقّ دينه

3    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن الفضيل عن وهب عن أبي الحرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال النّبيّ ص يا أبا ذرّ البس الخشن من اللّباس و الصّفيق من الثّياب لئلّا يجد الفخر فيك مسلكا يا أبا ذرّ إنّي ألبس الغليظ و أجلس على الأرض الخبر

 باب 13 -كراهة لبس الأحمر المشبع و الزّعفر و المعصفر إلّا للعرس و الجلوس مع الأهل و عدم تحريم الألوان مطلقا

1    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع عن رسول اللّه ص أنّه كره الحمرة في اللّباس

 و قال عليّ ع الزّعفران لنا و العصفر لبني أميّة

 و عن جعفر بن محمّد ع أنّه كان يكره اللّباس الصّبيغ بالعصفر و يقول لا تلبسوا الحمرة فإنّها زيّ قارون و هي صبغ بني أميّة

 و عن عليّ ع أنّه خرج على النّاس في الرّحبة و عليه إزار أصفر

 و عن محمّد بن عليّ ع أنّه قال كان أبي ربّما اشترى المطرف من الخزّ بخمسين دينارا إلى أن قال ع و ربّما أمر أن يشترى أشمونيّان من ثياب مصر فيمشقان له فيلبسهما و يلبس ما بين ذلك يعني ما بين الرّفيع و الدّون و يقول من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن الحكم بن عيينة قال رأيت أبا جعفر ع و عليه إزار أحمر قال فأحددت النّظر إليه فقال يا أبا محمّد إنّ هذا ليس به بأس ثمّ تلا قل من حرّم زينة اللّه الّتي أخرج لعباده و الطّيّبات من الرّزق

3    الصّدوق في الأمالي، عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن الحسين و يعقوب بن يزيد و محمّد بن أبي الصّهبان جميعا عن محمّد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الصّادق عن آبائه ع قال إنّ أعرابيّا أتى النّبيّ ص فخرج إليه في رداء ممشّق فقال يا محمّد لقد خرجت إليّ كأنّك فتى فقال نعم يا أعرابيّ أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى الخبر

 و رواه ابن شهرآشوب في المناقب، مرسلا

4    الشّيخ الجليل حسين بن عبد الوهّاب الشّعرانيّ في عيون المعجزات و ربّما ينسب إلى السّيّد المرتضى عن أبي خالد كنكر الكابليّ ره أنّه قال لقيني يحيى ابن أمّ الطّويل رفع اللّه درجته و هو ابن داية زين العابدين ع فأخذ بيدي و صرت معه إليه فرأيته جالسا في بيت مفروش بالمعصفر مكلّس الحيطان عليه ثياب مصبغة فلم أطل عليه الجلوس فلمّا نهضت قال لي صر إليّ في غد إن شاء اللّه تعالى فخرجت من عنده و قلت ليحيى أدخلتني إلى رجل يلبس المصبغات و عزمت على أن لا أرجع إليه ثمّ إنّي فكّرت في أنّ رجوعي إليه غير ضائر فصرت إليه في غد فوجدت الباب مفتوحا و لم أر أحدا فهممت الرّجوع فناداني من داخل الدّار فظننت أنّه يريد غيري حتّى صاح بي يا كنكر ادخل و هذا اسم كانت أمّي سمّتني به و لا علم أحد به غيري فدخلت إليه فوجدته جالسا في بيت مطيّن على حصير من البرديّ و عليه قميص كرابيس و عنده يحيى فقال لي يا أبا خالد إنّي قريب العهد بعروس و إنّ الّذي رأيت بالأمس من رأي المرأة و لم أرد مخالفتها الخبر

5    الشّيخ الكشّيّ في رجاله، عن حمدويه عن محمّد بن عيسى قال حدّثني حفص أبو محمّد مؤذّن عليّ بن يقطين عن عليّ بن يقطين قال رأيت أبا عبد اللّه ع في الرّوضة و عليه جبّة خزّ سفرجليّة

6    عوالي اللآّلي، روى زياد بن يحيى قال حدّثني بشر بن المفضّل حدّثنا يونس عن الحسن قال قال رسول اللّه ص إنّ الحمرة من زينة الشّيطان و الشّيطان يحبّ الحمرة و لهذا كره رسول اللّه ص المعصفر للرّجال

 باب 14 -جواز لبس الأزرق

1    دعائم الإسلام، عن عليّ بن الحسين ع أنّه رئي و عليه درّاعة سوداء و طيلسان أزرق

   باب 15- كراهة لبس الصّوف و الشّعر إلّا من علّة

1    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال رأى عليّ ع قوما يلبسون الصّوف و الشّعر فقال البسوا القطن فإنّه لباس رسول اللّه ص و كان أفضل ما نجده و هو لباسنا و لم يكن يلبس الصّوف و لا الشّعر فلا تلبسوه إلّا من علّة فإنّ اللّه جميل يحبّ الجمال و أن يرى أثر نعمته على عبده

2    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه ص و إن شئت نبّأتك بأمر داود خليفة اللّه في الأرض كان لباسه الشّعر و طعامه الشّعير إلى أن قال و إن شئت نبّأتك بأمر إبراهيم خليل الرّحمن كان لباسه الصّوف و طعامه الشّعير و إن شئت نبّأتك بأمر عيسى ابن مريم فهو العجب كان يقول إدامي الجوع و شعاري الخوف و لباسي الصّوف الخبر

3    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب المانعات، عن جابر عن رسول اللّه ص أنّه قال أ لا أنبّئكم بخمس من كنّ فيه فليس بمتكبّر اعتقال الشّاة و لبس الصّوف و مجالسة الفقراء و أن يركب الحمار و أن يأكل الرّجل مع عياله

4    فقه الرّضا، ع روى أنّ المسيح ع أنّه قال للحواريّين أكلي ما تنبته الأرض للبهائم إلى أن قال و لبسي الشّعر

5    الدّيلميّ في إرشاد القلوب، قال عيسى ع خادمي يداي إلى أن قال و لباسي الصّوف الخبر

6    ابن شهرآشوب في المناقب، و غيره في غيره عن شقيق البلخيّ قال خرجت حاجّا في سنة تسع و أربعين و مائة فنزلت القادسيّة فبينا أنا أنظر إلى النّاس في زينتهم و كثرتهم فنظرت إلى فتى حسن الوجه شديد السّمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة و ذكر في آخر الخبر أنّه كان الإمام موسى بن جعفر ع

 باب 16 -استحباب التّواضع في الملابس

1    الصّدوق في الأمالي، عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان الأحمر عن الصّادق جعفر بن محمّد ع قال جاء رجل إلى رسول اللّه ص و قد بلي ثوبه فحمل إليه اثني عشر درهما فقال يا عليّ خذ هذه الدّراهم فاشتر لي ثوبا ألبسه قال عليّ ع فجئت إلى السّوق فاشتريت له قميصا باثني عشر درهما و جئت به إلى رسول اللّه ص فنظر إليه فقال يا عليّ غير هذا أحبّ إليّ أ ترى صاحبه يقيلنا فقلت لا أدري فقال انظر فجئت إلى صاحبه فقلت إنّ رسول اللّه ص قد كره هذا يريد ثوبا دونه فأقلنا فيه فردّ عليّ الدّراهم فجئت بها إلى رسول اللّه ص فمشى معي إلى السّوق إلى أن قال فاشترى قميصا بأربعة دراهم و لبسه و حمد اللّه الخبر

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع إذا لبس الجسد الثّوب اللّيّن طغى و رأى بعض أصحابه عليه ثوبا خلقا مرقوعا فقيل له في ذلك فقال لا جديد لمن لا خلق له

3    ابن شهرآشوب في المناقب، عن فضائل أحمد قال رئي على عليّ ع إزار غليظ اشتراه بخمسة دراهم

، و عن الأصبغ و أبي مسعدة و الباقر ع أنّ أمير المؤمنين ع أتى البزّازين فقال لرجل بعني ثوبين فقال الرّجل يا أمير المؤمنين عندي حاجتك فلمّا عرفه مضى عنه فوقف على غلام فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم و الآخر بدرهمين فقال يا قنبر خذ الّذي بثلاثة فقال أنت أولى به تصعد المنبر و تخطب النّاس فقال و أنت شابّ و لك شره الشّباب و أنا أستحي من ربّي أن أتفضّل عليك سمعت رسول اللّه ص يقول ألبسوهم ممّا تلبسون و أطعموهم ممّا تأكلون فلمّا لبس القميص مدّ كمّ القميص فأمر بقطعه و اتّخاذه قلانس للفقراء فقال الغلام هلمّ أكفّه قال دعه كما هو فإنّ الأمر أسرع من ذلك الخبر

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال عليّ ع إنّ خمسة أشياء تقع بخمسة و لا بدّ لتلك الخمسة من النّار إلى أن قال ع و من لبس المرتفع من الثّياب فلا بدّ له من التّكبّر و لا بدّ للمتكبّر من النّار الخبر

6    الشّيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر، مرسلا أنّ رسول اللّه ص لمّا أقبل عليه مصعب بن عمير و عليه إهاب كبش قال انظروا إلى رجل قد نوّر اللّه قلبه و لقد رأيته و هو بين أبوين يغذّيانه بأطيب الطّعام و ألين اللّباس فدعاه حبّ اللّه و رسوله إلى ما ترون

7    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن بلج البصريّ عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي حصين عن مختار التّمّار عن أبي مطر عن عليّ ع في حديث أنّه أتى سوق الكرابيس فإذا هو برجل وسيم فقال يا هذا عندك ثوبان بخمسة دراهم فوثب الرّجل فقال نعم يا أمير المؤمنين فلمّا عرفه مضى عنه و تركه فوقف على غلام فقال له يا غلام عندك ثوبان بخمسة دراهم قال نعم عندي ثوبان أحدهما خير من الآخر واحد بثلاثة و الآخر بدرهمين قال هلمّهما فقال يا قنبر خذ الّذي بثلاثة و ساق نحو ما مرّ عن المناقب

8   ، و عن يوسف بن بهلول السّعديّ عن شريك بن عبد اللّه عن عثمان الأعشى عن زيد بن وهب قال قدم على عليّ ع وفد من أهل البصرة فيهم رجل من رؤساء الخوارج يقال له الجعدة بن نعجة فقال له في لباسه ما يمنعك أن تلبس فقال هذا أبعد لي من الكبر و أجدر أن يقتدي بي المسلم الخبر

  كذا في النّسخة و العلّامة المجلسيّ نقل الخبر في البحار هكذا في لباسه فقال هذا أبعد و أسقط ما بينهما. و الظّاهر أنّه كان في نسخته كذلك فأسقطه من البين

 ثمّ إنّي وجدت الخبر في مسند ابن حنبل، و نقله ابن بطريق في العمدة، هكذا حدّثنا عبد اللّه حدّثني عليّ بن حكيم الأوديّ أنبأنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن زيد بن وهب قال قدم على عليّ ع قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعدة بن نعجة فقال له اتّق اللّه يا عليّ فإنّك ميّت فقال عليّ ع بل مقتول ضربة على هذا يخضب هذه يعني لحيته من رأسه عهد معهود و قضاء مقضيّ و قد خاب من افترى و عاتبه في لباسه فقال ما لك و اللّباس هو أبعد من الكبر و أجدر أن يقتدي به المسلم

 و في العمدة، و عاتبه قوم في لباسه فقالوا ما يمنعك أن تلبس... إلى آخره

   باب 17- استحباب تقصير الثّوب و حدّ طول القميص و عرضه و استحباب تنظيف الثّياب

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و ثيابك فطهّر قال يعني فشمّر و كان أمير المؤمنين ع يشمّر الإزار و القميص

، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه أخرج يوما إلى أصحابه قميص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع الّذي أصيب فيه و فيه من دمه فنشروه و شبروه فأصابوا دور أسفله اثني عشر شبرا و عرض بدنه ثلاثة أشبار و طول كمّيه ثلاثة أشبار

3    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من اتّخذ ثوبا فلينظّفه

 و رواه في دعائم الإسلام، عنه ص مثله

  البحار، عن كشف المناقب عن أبي مطر قال خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي ارفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك و أنقى لك و خذ من رأسك إن كنت مسلما فمشيت خلفه و هو مؤتزر بإزار و مرتد برداء و معه الدّرّة كأنّه أعرابيّ بدويّ فقلت من هذا فقال لي رجل أراك غريبا بهذا البلد قلت أجل رجل من أهل البصرة قال هذا عليّ أمير المؤمنين ع الخبر

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أمير المؤمنين ع أنّه رأى رجلا يجرّ ثوبه فقال يا هذا قصّر منه فإنّه أتقى و أبقى و أنقى

6    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، بالسّند المتقدّم في الباب السّابق عن مختار التّمّار و كان رجلا من أهل البصرة قال كنت أبيت في مسجد الكوفة و أبول في الرّحبة و آكل الخبز بزقّ البقّال فخرجت ذات يوم أريد بعض أسواقها فإذا بصوت فقال يا هذا ارفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك و أتقى لربّك قلت من هذا فقيل لي هذا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع الخبر

 باب 18 -كراهة إسبال الثّوب و تجاوزه الكعبين للرّجل و عدم كراهته للمرأة و تحريم الاختيال و التّبختر

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال لا يجاوز ثوبك كعبيك فإنّ الإسبال من عمل بني أميّة

 و عنه ع أنّه قال ما جاوز الكعبين فهو في النّار

 و قال إنّ صاحبكم يعني عليّا ع كان يشتري القميصين فيخيّر غلامه بينهما فيختار أيّهما شاء يأخذه ثمّ يلبس الآخر فإذا جاوز كمّه أصابعه قطعه و إذا جاوز ذيله كعبه حذفه

2    ابن شهرآشوب في المناقب، عن شبيكة قال رأيت عليّا ع يأتزر فوق سرّته و يرفع إزاره إلى أنصاف ساقيه

3    الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء عن محمّد بن الحسن عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن الفضيل عن وهب عن أبي الحرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر اللّه عزّ و جلّ إليه يوم القيامة

4    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب المانعات، عن جابر بن عبد اللّه عن رسول اللّه ص في حديث أنّه قال فإنّ ريح الجنّة توجد من مسيرة ألف عام و لا يجده عاقّ و لا قاطع رحم و لا شيخ زان و لا جارّ إزاره خيلاء إنّما الكبرياء للّه ربّ العالمين

5    الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، في صفة لباس النّبيّ ص و كان رسول اللّه ص يلبس الشّملة و يأتزر بها و يلبس النّمرة و يأتزر بها فيحسن عليه النّمرة لسوادها على بياض ما يبدو من ساقيه و قدميه

 باب 19 -استحباب قطع الرّجل ما زاد من الكمّ عن أطراف الأصابع و ما جاوز الكعبين من الثّوب

1    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، و كان كمّه أي كمّ أمير المؤمنين ع لا يجاوز أصابعه و يقول ليس للكمّين على اليدين فضل و نظر ع إلى فقير انخرق كمّ ثوبه فخرق كمّ قميصه و ألقاه إليه

، و عن الصّادق ع كان عليّ ع يلبس القميص الزّابيّ ثمّ يمدّ يده فيقطع من أطراف أصابعه

 و في حديث عبد اللّه بن الهذيل كان إذا مدّه بلغ الظّفر و إذا أرسله كان مع نصف الذّراع

3    البحار، عن كشف الغمّة المناقب قال قال ابن الأعرابيّ إنّ عليّا ع دخل السّوق و هو أمير المؤمنين فاشترى قميصا بثلاثة دراهم و نصف فلبسه في السّوق فطال أصابعه فقال للخيّاط قصّه قال فقصّه و قال الخيّاط أحوصه يا أمير المؤمنين قال لا و مشى و الدّرّة على كتفه و هو يقول شرعك ما بلّغك المحلّ شرعك ما بلّغك المحلّ

4    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن عبد اللّه بن بلج البصريّ عن أبي بكر بن عيّاش عن أبي حصين عن مختار التّمّار عن أبي مطر عن أمير المؤمنين ع في حديث تقدّم قال ثمّ إنّه لبس القميص و مدّ يده في ردنه فإذا هو يفضل عن أصابعه فقال يا غلام اقطع هذا الفضل فقطعه فقال الغلام هلمّه أكفّه يا شيخ فقال دعه كما هو فإنّ الأمر أسرع من ذلك

   باب 20- ما يستحبّ أن يعمل عند لبس الثّوب الجديد من الصّلاة و القراءة

1    أحمد بن محمّد الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، و إذا أردت أن تلبس ثوبا جديدا فخذ قلّة من الماء فاقرأ عليه الفاتحة و التّوحيد ثلاثا و آية الكرسيّ و صلّ على النّبيّ و آله و تذكّر الأئمّة ع ثمّ رشّ ذلك الماء على الثّوب ثمّ البسه و صلّ فيه ركعتين و قل الحمد للّه الّذي ستر عليّ و رزقني ما أتجمّل به من اللّباس و أستر به عورتي

2    الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في الآداب الدّينيّة، روى أنّ من أراد لبس ثوب جديد أن يدعو بقدح من ماء يقرأ فيه إنّا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرّات و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و قل يا أيّها الكافرون عشر مرّات ثمّ ينضحه على ذلك الثّوب فمن فعل ذلك لم يزل في أرغد عيشه ما بقي منه سلك

   باب 21- استحباب التّحميد و الدّعاء بالمأثور عند لبس الجديد

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ الرّجل من أمّتي ليبتاع الثّوب بدينار أو نصف دينار أو ثلث دينار فيحمد اللّه عزّ و جلّ حين يلبسه فما يبلغ ركبتيه حتّى يغفر له

 دعائم الإسلام، عنه ص مثله

، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال علّمني رسول اللّه ص إذا لبست الثّوب أن أقول الحمد للّه الّذي كساني من اللّباس ما أتجمّل به في النّاس اللّهمّ اجعلها ثياب بركة أبتغي فيها مرضاتك و أعمر فيها مساجدك

3    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه خرج من المسجد فأتى دار فرات و بها يومئذ يباع الكرابيس فرأى شيخا يبيع فقال يا شيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم قال نعم يا أمير المؤمنين و قام قائما فلمّا علم أنّه قد عرفه قال له اجلس ثمّ أتى آخر فكان منه مثل ذلك فقال له اجلس ثمّ أتى غلاما فأعرض عنه و لم يلتفت إليه فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه فبلغ منه ما بين الرّسغين و الكعبين ثمّ نظر إلى كمّيه فرآهما قد فضلا من يده فقطع ما فضل على أطراف أصابعه ثمّ قال الحمد للّه الّذي رزقني من الرّياش ما أتجمّل به في النّاس و وارى سوأتي و ستر عورتي و الحمد للّه ربّ العالمين فقال له رجل يا أمير المؤمنين هذا قول قلته عن نفسك أو شي‏ء سمعته من رسول اللّه ص قال بل كان رسول اللّه ص إذا لبس ثوبا قال مثل هذا القول

4    البحار، عن كشف الغمّة المناقب عن أبي مطر في حديث طويل ما يقرب منه و في آخره و قال حين لبسه الحمد للّه الّذي رزقني من الرّياش ما أتجمّل به في النّاس و أواري به عورتي فقيل له يا أمير المؤمنين هذا شي‏ء ترويه عن نفسك أو شي‏ء سمعته من رسول اللّه ص قال بل شي‏ء سمعته من رسول اللّه ص يقول عند الكسوة الخبر

5    ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن ابن مخلد عن ابن السّماك عن أبي قلابة الرّقاشيّ عن عازم بن الفضل عن أبي يحيى صاحب السّفط قال و قد ذكرته لحمّاد بن زيد فعرفه عن معمر بن زياد أنّ أبا مطر حدّثه قال كنت بالكوفة فمرّ عليّ رجل فقالوا هذا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال فتبعته فوقف على خيّاط فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه فقال الحمد للّه الّذي ستر عورتي و كساني الرّياش ثمّ قال هكذا كان رسول اللّه ص يقول إذا لبس قميصا

6    فقه الرّضا، ع و إذا لبست ثوبك الجديد فقل الحمد للّه الّذي كساني من الرّياش ما أواري به عورتي و أتجمّل به عند النّاس اللّهمّ اجعله لباس التّقوى و لباس العافية و اجعله لباسا أسعى فيها لمرضاتك و أعمر فيها مساجدك

7    سبط الطّبرسيّ ره في مشكاة الأنوار، عن النّبيّ ص قال إنّ الرّجل من أمّتي يخرج إلى السّوق فيبتاع القميص بنصف دينار أو بثلث دينار فيحمد اللّه إذا لبس فما يبلغ ركبته حتّى يغفر له

8    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال في قول العبد الحمد للّه أرجح في ميزانه من سبع سماوات و سبع أرضين و إذا أكل أو شرب أو لبس ثوبا قال الحمد للّه فقال اللّه إنّه كان عبدا شكورا

  الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه كان إذا لبس ثوبا جديدا قال الحمد للّه الّذي كساني ما يواري عورتي و أتجمّل به في النّاس و كان إذا نزعه نزعه من مياسره أوّلا و كان من فعله إذا لبس الثّوب الجديد حمد اللّه ثمّ يدعو مسكينا فيعطيه خلقانه ثمّ يقول ما من مسلم يكسو مسلما من سمل ثيابه لا يكسوه إلّا للّه عزّ و جلّ إلّا كان في ضمان اللّه و حرزه و خيره ما واراه حيّا و ميّتا و كان إذا لبس ثيابه و استوى قائما قبل أن يخرج قال اللّهمّ بك استترت و إليك توجّهت و بك اعتصمت و عليك توكّلت اللّهمّ أنت ثقتي و أنت رجائي اللّهمّ اكفني ما أهمّني و ما لا أهتمّ به و ما أنت أعلم به منّي عزّ جارك و جلّ ثناؤك و لا إله غيرك اللّهمّ زوّدني التّقوى و اغفر لي ذنبي و وجّهني للخير حيث ما توجّهت ثمّ يندفع لحاجته

 باب 22 -استحباب لبس الثّوب الغليظ و الخلق في البيت لا بين النّاس و رقع الثّوب و خصف النّعل

1    عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، عن أبي نعيم قال خرج أي عليّ ع يوما و عليه إزار مرقوع فعوتب عليه فقال يخشع القلب بلبسه و يقتدي به المؤمن إذا رآه عليّ و اشترى يوما ثوبين غليظين فخيّر قنبر فيهما فأخذ واحدا و لبس هو الآخر و رأى في كمّه طولا عن أصابعه فقطعه

2    ابن شهرآشوب في المناقب، عن الباقر ع أنّه ما ورد عليه أي عليّ ع أمران كلاهما للّه رضى إلّا أخذ بأشدّهما على بدنه إلى أن قال ع يحبّ من اللّباس أخشنه و من الطّعام أجشبه الخبر

3    و فيه، أنّه ع قال لعقبة بن علقمة يا أبا الجنوب أدركت رسول اللّه ص يأكل أيبس من هذا و يلبس أخشن من هذا فإن أنا لم آخذ به خفت أن لا ألحق به و رئي عليه إزار مرقوع فقيل له في ذلك فقال يقتدي به المؤمنون و يخشع له القلب و تذلّ به النّفس و يقصد به المبالغ

 و في رواية أشبه بشعار الصّالحين

 و في رواية أحصن لفرجي

 و في رواية هذا أبعد لي من الكبر و أجدر أن يقتدي به المسلم

4    الصّدوق في الأمالي، عن عليّ بن أحمد الدّقّاق عن محمّد بن الحسن الطّاريّ عن محمّد بن الحسن الخشّاب عن محمّد بن محسّن عن المفضّل بن عمر عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن أبيه ع قال قال أمير المؤمنين ع و اللّه ما دنياكم هذه إلّا كسفر على منهل حلّوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا إلى أن قال و لقد رقّعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من راقعها و قال لي اقذف بها قذف الأتن لا يرتضيها ليرقعها فقلت له اعزب عنّي فعند الصّباح يحمد القوم السّرى و تنجلي عنّا غلالات الكرى و في بعض النّسخ اقذف بها فذو الأتن لا يرتضيها لبراذعها

 و في النّهج، و اللّه لقد رقّعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من راقعها و قال لي قائل أ لا تنبذها عنك إلخ

 و فيه و في إرشاد القلوب، و غيرهما في خبر ضرار بن ضمرة اللّيثيّ أنّه قال لمعاوية في جملة أوصاف عليّ ع يعجبه من اللّباس ما خشن

5    الصّدوق في الأمالي، عن عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن جدّه عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن أبي عبد اللّه الخيّاط عن عبد اللّه بن القاسم عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال كان فيما أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى موسى بن عمران يا موسى كن خلق الثّوب الخبر

6    الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن الفضيل عن وهب بن عبد اللّه عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص من رقع ذيله و خصف نعله و عفّر وجهه فقد برئ من الكبر يا أبا ذرّ من ترك لبس الجمال و هو يقدر عليه تواضعا للّه عزّ و جلّ فقد كساه حلّة الكرامة

7    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه لبس ثوبا مرقّعا فقيل له في ذلك فقال لباس الدّون يخشع له القلب و رأى بعض أصحابه عليه ثوبا خلقا مرقوعا فقيل له في ذلك فقال لا جديد لمن لا خلق له

8    السّيّد عليّ بن طاوس في الدّروع الواقية، نقلا عن كتاب المنبئ عن زهد النّبيّ ص لأبي محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ أنّه لمّا نزلت هذه الآية على النّبيّ ص و إنّ جهنّم لموعدهم الآية بكى النّبيّ ص بكاء شديدا و بكت أصحابه لبكائه إلى أن ذكر أنّ بعض أصحابه ذهب إلى فاطمة ع و أخبرها بخبر النّبيّ ص و بكائه فقالت تنحّ من بين يديّ أضمّ إليّ ثيابي قال فلبست فاطمة ع شملة من صوف قد خيطت اثني عشر مكانا بسعف النّخل فلمّا خرجت نظر سلمان الفارسيّ إلى الشّملة بكى و قال وا حزنى إنّ قيصر و كسرى لفي السّندس و الحرير و ابنة محمّد ص عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النّخل

9    محمّد بن إبراهيم النعمانيّ في كتاب الغيبة، عن عليّ بن الحسين يعني المسعوديّ عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما تستعجلون بخروج القائم ع فو اللّه ما لباسه إلّا الغليظ الخبر

 و رواه الشّيخ الطّوسيّ في كتاب الغيبة، عن الفضل بن شاذان عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن عليّ بن أبي حمزة مثله

10  ، و عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن أحمد بن يوسف بن يعقوب عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه و وهيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إذا خرج القائم ع لم يكن بينه و بين العرب و قريش إلّا السّيف ما يأخذ منها إلّا السّيف و ما يستعجلون بخروج القائم ع فو اللّه ما طعامه إلّا الشّعير الجشب و لا لباسه إلّا الغليظ الخبر

11  ، و بالإسناد الأوّل عن محمّد بن عليّ عن عمر بن خلّاد قال ذكر القائم ع عند الرّضا ع قال أنتم أرخى بالا منكم يومئذ إلى أن قال و ما لباس القائم إلّا الغليظ و ما طعامه إلّا الجشب

12  ، و عن عبد الواحد عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق النّهاونديّ عن عبد اللّه بن حمّاد عن المفضّل عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه قال يا مفضّل أما لو كان ذلك لم يكن إلّا سياسة اللّيل و سياحة النّهار و أكل الجشب و لبس الخشن شبه أمير المؤمنين ع و إلّا فالنّار الخبر

13  ، و بهذا الإسناد عن عبد اللّه بن حمّاد عن عمرو بن شمر عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و لو كان الّذي تقول لم يكن إلّا أكل الجشب و لبس الخشن مثل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع و إلّا فمعالجة الأغلال في النّار

   باب 23- استحباب التّعمّم و كيفيّته

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن جابر عن أبي جعفر ع قال كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر

، و عن إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن ع في قول اللّه مسوّمين قال العمائم اعتمّ رسول اللّه ص فسدلها من بين يديه و من خلفه

3    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال استجيدوا العمائم فإنّها تيجان العرب

، و عن الحسين بن عليّ ع أنّه قال قال لي رسول اللّه ص استجد النّعال فإنّها خلاخيل الرّجال و العمائم فإنّها تيجان العرب

5    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال كانت له عمامة يقال لها السّحاب

6    فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن إبراهيم بن بنان الخثعميّ عن جعفر بن أحمد بن يحيى عن عليّ بن أحمد بن القاسم الباهليّ عن ضرار بن الأزور أنّ رجلا من الخوارج سأل ابن عبّاس عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع فأعرض عنه ثمّ سأله فقال و اللّه لقد كان أمير المؤمنين ع يشبه القمر الزّاهر إلى أن قال و قد رأيته يوم صفّين و عليه عمامة بيضاء الخبر

7    عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن إبراهيم بن الحسين البصريّ عن محمّد بن الحسين بن عتبة عن محمّد بن أحمد بن مخلّد عن أبي المفضّل الشّيبانيّ عن محمّد بن محمّد بن معقل عن محمّد بن أبي الصّهبان عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة مولى عبد اللّه بن عبّاس عنه قال عقمت النّساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع إلى أن قال لرأيته و نحن معه بصفّين و على رأسه عمامة سوداء الخبر

8    فقه الرّضا، ع و إذا تعمّمت فقل بسم اللّه اللّهمّ ارفع ذكري و أعل ثنائي و أعزّني بعزّتك و أكرمني بكرمك بين يديك و بين خلقك اللّهمّ توّجني بتاج الكرامة و العزّ و القبول

9    أمين الإسلام الطّبرسيّ في مجمع البيان، في سياق غزوة الأحزاب بعد ما ذكر أنّ عليّا ع استأذن رسول اللّه ص أن يبارز عمروا قال فأذن له

 و فيما رواه لنا السّيّد أبو الحمد الحسينيّ الفائتيّ عن الحاكم أبي القاسم الحسكانيّ بالإسناد عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن جدّه عن حذيفة قال فألبسه رسول اللّه ص درعه ذات الفضول و أعطاه سيفه ذو الفقار و عمّمه عمامة السّحاب على رأسه تسعة أكوار الخبر

10    و في الآداب الدّينيّة، و إذا أراد أن يتعمّم فينبغي أن يكون قائما و يستحبّ أن يتلحّى و هو أن يديل تحت ذقنه و يقول عند التّعمّم اللّهمّ سوّمني بسيماء الإيمان و توّجني بتاج الكرامة و قلّدني حبل الإسلام و لا تخلع ربقة الإسلام من عنقي

11    عوالي اللآّلي، روى عن الحجّاج الصّوّاف عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن حجّاج بن عمر الأنصاريّ أنّه سمع رسول اللّه ص أنّه قال لرجل كل بيمينك فإنّ الشّيطان يأكل بشماله

 و كذلك روى في الاقتعاط و هو أن يلبس العمامة و لا يتلحّى بها إنّها عمّة الشّيطان

 و عن النّبيّ ص قال تعمّموا تزدادوا حلما

 و عنه ص قال العمامة من المروّة

 باب 24 -استحباب اتّخاذ القلانس و ما يكره منها

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان رسول اللّه ص يلبس من القلانس المضرّبة و ذات الأذنين و كان يأمر بها

2    دعائم الإسلام، عن النّبيّ ص أنّه كان يلبس في الحرب قلنساة مضرّبة ذات أذنين

3    الصّدوق في العلل، عن ماجيلويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن سهل بن زياد عن محمّد بن الوليد الصّيرفيّ عن أبان بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه عن جدّه قال لمّا حضرت رسول اللّه ص الوفاة إلى أن قال ثمّ دعا بزوجي نعال عربيّين إحداهما مخصوفة و الأخرى غير مخصوفة و القميص الّذي أسري به فيه و القميص الّذي خرج فيه يوم أحد و القلانس الثّلاث قلنسوة السّفر و قلنسوة العيدين و قلنسوة كان يلبسها و يقعد مع أصحابه

4    و في الأمالي، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن عبد اللّه بن الصّلت عن يونس عن عاصم بن حميد عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إنّ اسم رسول اللّه ص في صحف إبراهيم ع الماحي إلى أن قال و كان ص يلبس من القلانس اليمنيّة و البيضاء و المضرّبة ذات الأذنين في الحرب

 باب 25 -استحباب اتّخاذ النّعلين و استجادتهما

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص قال من اتّخذ شعرا فليحسن إليه و من اتّخذ زوجة فليكرمها و من اتّخذ نعلا فليستجدها و من اتّخذ دابّة فليستفرهها و من اتّخذ ثوبا فلينظّفه

، و عن عليّ ع أنّه كان يقول من أراد البقاء و لا بقاء فليخفّف الرّداء و يدمن الحذاء و يقلّل مجامعة النّساء

 و تقدّم عن رسول اللّه ص أنّه قال للحسين ع استجد النّعال فإنّه خلاخيل الرّجال

3    صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع من أراد البقاء و لا بقاء فليباكر الغذاء و يجيد الحذاء و يخفّف الرّداء و ليقلّ غشيان النّساء

 باب 26 -كيفيّة النّعل

1    الصّدوق في المقنع، و لا تلبس النّعل الأملس فإنّه حذو فرعون و هو أوّل من اتّخذ الملس

 باب 27 -استحباب إدمان الخفّ شتاء و صيفا و لبسه

1    الحسين بن بسطام و أخوه في طبّ الأئمّة ع، عن عبد اللّه بن موسى قال حدّثنا مطّلب بن زياد الرّاعي عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال الخفّ مصحّة للبصر

 باب 28 -استحباب الابتداء في لبس الخفّ و النّعل باليمين و في خلعهما باليسار و استحباب لبس الثّياب من اليمين

1    فقه الرّضا، ع و إذا لبست الخفّ أو النّعل فابدأ برجلك اليمنى قبل اليسرى و إذا أردت لبسه فقل بسم اللّه و الحمد للّه اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و وطّئ قدميّ في الدّنيا و الآخرة و ثبّتهما على الإيمان و لا تزلّهما يوم زلزلة الأقدام اللّهمّ و قني من جميع الآفات و العاهات و الأذى و إذا أردت أن تنزعهما فقل اللّهمّ فرّج عنّي من كلّ همّ و غمّ و لا تنزع عنّي حلّة الإيمان

2    الصّدوق في المقنع، و إذا أردت لبس الخفّ و النّعل فقل بسم اللّه اللّهمّ صلّ على محمّد و آله و ثبّت قدميّ على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام و إذا خلعتهما فقل بسم اللّه الحمد للّه الّذي رزقني ما أوقّي به قدميّ من الأذى و لا تلبسهما إلّا جالسا و تبدأ باليمنى فإذا خلعتهما خلعتهما من قيام

3    الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في الآداب الدّينيّة، و إذا أردت لبس الخفّ و النّعل فالبسهما جالسا و قل بسم اللّه اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و وطّئ قدميّ في الدّنيا و الآخرة و ثبّتهما على الصّراط المستقيم يوم تزلّ فيه الأقدام و ابدأ في لبسه باليمين و إذا أردت أن تخلعه فابدأ باليسار و اخلعه قائما و قل عند ذلك الحمد للّه الّذي رزقني ما أوقّي به قدميّ من الأذى اللّهمّ ثبّتهما على صراطك المستقيم يوم تزلّ فيه الأقدام و لا تزلّهما عن الصّراط السّويّ

 باب 29 -استحباب التّختّم بالفضّة و تحريم الذّهب للرّجال و كراهة الحديد و النّحاس

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص اتّخذ خاتما من ورق فصّه منه كان يجعله في باطن كفّه و كان كثيرا ما ينظر إليه و كان نقشه محمّد رسول اللّه

   ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص ما طهرت يد فيها خاتم من حديد

3    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه رأى رجلا في إصبعه خاتم من حديد فقال هذا حلية أهل النّار فاقذفه عنك أما إنّي أجد ريح المجوسيّة و سنّتها فيك فرماه و تختّم بخاتم من ذهب فقال إنّ إصبعك في النّار ما كان فيها هذا الخاتم فقال يا رسول اللّه أ فلا أتّخذ خاتما قال نعم فاتّخذه إن شئت من ورق و لا تبلغ به مثقالا

، و عن عليّ ص أنّه كان خاتم رسول اللّه ص من فضّة و نعل سيفه من فضّة

 و عنه ع لا تلبسوا صبيانكم بخواتم الحديد

5    السّيّد عليّ بن طاوس في سعد السّعود، نقلا من كتاب ما نزّل من القرآن في أمير المؤمنين ع لأبي أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ عن أبي القاسم عبد الواحد بن عبد اللّه بن يونس الموصليّ عن محمّد بن جعفر البزّاز عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن أورمة القمّيّ عن الحسين بن موسى بن جعفر قال رأيت في يد أبي جعفر محمّد بن عليّ الرّضا ع خاتم فضّة ناحل فقلت مثلك يلبس مثل هذا قال ع هذا خاتم سليمان بن داود ع

   باب 30- استحباب التّختّم باليمين

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كان يتختّم في يمينه

 قال جعفر بن محمّد ع و حدّثني أبي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ أنّ النّبيّ ص كان يتختّم في يمينه

2    جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ في كتاب المسلسلات، حدّثنا أبو الفرج محمّد بن سعيد بن عليّ بن سعيد الكوفيّ قال حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفيّ قال حدّثني أحمد بن يزيد الخراسانيّ قال حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع قال حدّثني يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ع قال حدّثني محمّد بن عبيد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ع قال حدّثني محمّد بن عقيل بن أبي طالب قال حدّثني عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب قال رأيت النّبيّ ص متختّما في يمينه

  قال محمّد بن عقيل و رأيت عبد اللّه بن جعفر متختّما في يمينه

 قال محمّد بن عبيد اللّه و رأيت محمّد بن عقيل متختّما في يمينه

 قال يحيى بن الحسين و رأيت محمّد بن عبيد اللّه متختّما في يمينه

 قال محمّد بن جعفر و رأيت يحيى بن الحسين متختّما في يمينه

 قال أحمد بن يزيد و رأيت محمّد بن جعفر متختّما في يمينه

 قال أحمد بن محمّد بن سعيد و رأيت أحمد بن يزيد متختّما في يمينه

 قال محمّد بن سعيد و رأيت أحمد بن محمّد بن سعيد متختّما في يمينه

 قال مصنّف هذا الكتاب و رأيت محمّد بن سعيد متختّما في يمينه

 قال محمّد بن عليّ و رأيت جعفر بن أحمد متختّما في يمينه

 و قال أيضا حدّثنا هارون بن موسى قال حدّثنا جعفر بن عليّ الدّقّاق قال حدّثني محمّد بن زكريّا الجوهريّ قال حدّثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس عن أبيه جعفر بن سليمان عن أبيه سليمان بن عليّ عن أبيه عليّ بن عبد اللّه عن أبيه عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب قال رأيت رسول اللّه ص متختّما في يمينه

 قال عليّ بن عبد اللّه و رأيت أبي عبد اللّه متختّما في يمينه

 قال سليمان و رأيت أبي عليّا متختّما في يمينه

 قال جعفر بن سليمان و رأيت أبي سليمان متختّما في يمينه

 قال يعقوب بن جعفر و رأيت أبي جعفرا متختّما في يمينه

 قال محمّد بن زكريّا و رأيت يعقوب بن جعفر متختّما في يمينه

 قال جعفر بن عليّ و رأيت محمّد بن زكريّا متختّما في يمينه

 قال هارون بن موسى و رأيت جعفر بن عليّ متختّما في يمينه

 قال مصنّف هذا الكتاب و رأيت هارون بن موسى متختّما في يمينه

3    أبو محمّد الفضل بن شاذان النّيسابوريّ في كتاب الغيبة، حدّثنا محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة قال قال رسول اللّه ص لمّا خلق اللّه تعالى إبراهيم الخليل ع كشف عن بصره فرأى نورا إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النّور قال يا إبراهيم هذا نور محمّد صفوتي من خلقي و ساق الخبر إلى أن قال فقال إبراهيم إنّي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلّا أنت قال يا إبراهيم هذه أنوار شيعتهم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع فقال إبراهيم فبما تعرف شيعته قال بصلاة إحدى و خمسين و الجهر ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم و القنوت قبل الرّكوع و تعفير الجبين و التّختّم باليمين الخبر

 و في آخره قال المفضّل بن عمر قد روّينا أنّ إبراهيم ع لمّا أحسّ بالموت روى هذا الخبر لأصحابه و سجد فقبض في سجدته

4    الصّدوق في علل الشّرائع، عن ماجيلويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن سهل بن زياد عن محمّد بن الوليد الصّيرفيّ عن أبان بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه عن جدّه قال لمّا حضرت رسول اللّه ص الوفاة دعا العبّاس بن عبد المطّلب و أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع إلى أن قال ثمّ قال يا عليّ يا أخا محمّد أ تنجز عدات محمّد و تقضي دينه و تأخذ تراثه قال نعم بأبي أنت و أمّي قال فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه فقال تختّم بهذا في حياتي قال فنظرت إلى الخاتم حين وضعه عليّ ع في إصبعه اليمنى الخبر

5    عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن محمّد بن عليّ بن عبد الصّمد التّميميّ قال حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسن قال حدّثني أبي حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن الهيثم بن أبي مسروق عن الحسين بن علوان عن عمر بن ثابت عن أبيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال عليّ بن أبي طالب ع ذات يوم على منبر الكوفة أنا سيّد الوصيّين إلى أن قال أنا المتختّم باليمين و المعفّر بالجبين الخبر

6    دعائم الإسلام، عن النّبيّ ص أنّه كان يتختّم في يمينه و نهى عن التّختّم بالشّمال

، و عن الحسين بن عليّ ع أنّه قال قال لي رسول اللّه ص يا بنيّ نم على قفاك إلى أن قال و تختّم عن يمينك فإنّها من سنّتي و سنن المرسلين و من رغب عن سنّتي فليس منّي و لا تختّم في الشّمال

  الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، عن عيسى بن مهديّ الجوهريّ و جماعة كثيرة عن أبي محمّد العسكريّ ع في حديث طويل إلى أن قال قال ع إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى جدّي رسول اللّه ص أنّي خصصتك و عليّا و حججي منه إلى يوم القيامة و شيعتكم بعشر خصال صلاة إحدى و خمسين و تعفير الجبين و التّختّم باليمين إلى أن قال فخالفنا من أخذ حقّنا و حزبه الضّالّون فجعلوا صلاة التّراويح في شهر رمضان عوضا من صلاة الخمسين إلى أن قال و التّختّم باليسار عوضا من التّختّم باليمين الخبر

9    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، نقلا عن نتف أبي عبد اللّه السّلاميّ أنّ النّبيّ ص كان يتختّم في يمينه و الخلفاء الأربعة بعده فنقلها معاوية إلى اليسار و أخذ النّاس بذلك

10  ، و عن الصّقعب بن الزّبير أنّه سأل أمير المؤمنين ع عن التّختّم في اليمين فقال إنّه لمّا أنزل اللّه على نبيّه ص فقل تعالوا ندع أبناءنا الآية قال جبرئيل يا رسول اللّه ما من نبيّ إلّا و أنا بشيره و نذيره فما افتخرت بأحد من الأنبياء إلّا بكم أهل البيت فقال النّبيّ ص يا جبرئيل أنت منّا فقال جبرئيل أنا منكم فقال رسول اللّه ص أنت منّا فقال يا رسول اللّه بيّن لي ليكون لي فرج لأمّتك فأخذ النّبيّ ص خاتمه بشماله فقال أنا رسول اللّه أوّلكم و ثانيكم عليّ و ثالثكم فاطمة و رابعكم الحسن و خامسكم الحسين و سادسكم جبرئيل و جعل خاتمه في إصبعه اليمنى فقال أنت سادسنا يا جبرئيل فقال جبرئيل يا رسول اللّه ما من أحد تختّم في يمينه و أراد بذلك سنّتك و رأيته يوم القيامة متحيّرا إلّا أخذت بيده و أوصلته إليك و إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع

11    عوالي اللآّلي، عن الصّلت بن عبد اللّه بن نوفل قال رأيت ابن عبّاس يتختّم في يمينه و لا إخاله إلّا قال رأيت رسول اللّه ص يتختّم في يمينه

12    الشّيخ حسن بن سليمان الحلّيّ في كتاب المحتضر، نقلا عن كتاب السّيّد حسن بن كبش بإسناده عن الصّادق ع قال إذا كان يوم القيامة تقبل أقوام على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم الحمد للّه الّذي أنجزنا وعده الحمد للّه الّذي أورثنا أرضه نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء قال فتقول الخلائق إلهنا و سيّدنا بما نالوا هذه الدّرجة فإذا النّداء من قبل اللّه عزّ و جلّ بتختّمهم باليمين الخبر

13    شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الرّوضة، و الفضائل، بإسناده إلى عبد اللّه بن أبي أوفى عن النّبيّ ص في خبر قال قال ص لمّا خلق اللّه إبراهيم الخليل ع كشف اللّه عن بصره فنظر إلى جانب العرش فرأى أنوار النّبيّ ص و الأئمّة ع فقال إلهي و سيّدي أرى عدّة أنوار حولهم لا يحصي عددهم إلّا أنت قال يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم و محبّوهم قال إلهي و بما يعرف شيعتهم و محبّوهم قال بصلاة الإحدى و الخمسين إلى أن قال و التّختّم باليمين

14    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن الحسين بن عبد اللّه عن أبي سعيد البجليّ عن عبد الملك بن هارون عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع في خبر طويل أنّه قال الحسن بن عليّ ع لملك الرّوم ممّا نعت له من أوصاف جدّه رسول اللّه ص كان يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر بلغ عمره ثلاثا و ستّين سنة و لم يخلّف بعده إلّا خاتما مكتوبا عليه لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه و كان يتختّم في يمينه و خلّف سيفه الخبر

 باب 31 -استحباب التّختّم بالعقيق

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، نقلا من كتاب فضل العقيق لقريش بن مهنّا العلويّ بالإسناد إلى أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما رفعت كفّ أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من كفّ فيها خاتم عقيق

2    ابن شهرآشوب في المناقب، عن ابن عبّاس و صعصعة و عائشة أنّه هبط جبرئيل على رسول اللّه ص فقال يا محمّد ربّي يقرئك السّلام و يقول لك البس خاتمك بيمينك و اجعل فصّه عقيقا و قل لابن عمّك يلبس خاتمه بيمينه و يجعل فصّه عقيقا فقال عليّ ع يا رسول اللّه و ما العقيق قال العقيق جبل في اليمن

3    جامع الأخبار، عن ابن عبّاس عنه ص مثله و زاد بعد قوله باليمن أقرّ للّه بالوحدانيّة و لي بالنّبوّة و لك بالوصيّة و لأولادك الأئمّة بالإمامة و لشيعتك بالجنّة و لأعدائك بالنّار

، و عن النّبيّ ص أنّه قال تختّموا بالعقيق فإنّه ينفي الفقر و اليمنى أحقّ بالزّينة

، و عن أبي جعفر ع قال من تختّم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى ما دام في يده و لم يزل عليه من اللّه تعالى واقية

، و عن عليّ بن محمّد رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال ما رفعت كفّ أحبّ إلى اللّه من كفّ فيها عقيق

 و عن الرّضا ع من ساهم بالعقيق كان سهمه الأوفر

7    و عن المناقب، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن الحسن بن عليّ ع قال لمّا خلق اللّه تعالى موسى بن عمران ع كلّمه على طور سيناء ثمّ اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فخلق من نور وجهه العقيق قال آليت بنفسي على نفسي أن لا أعذّب كفّا لابسة به إذا تولّى عليّا ع بالنّار

8    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال من تختّم بفصّ من العقيق ختم اللّه له بالحسنى

 باب 32 -استحباب التّختّم بالعقيق الأحمر و الأصفر و الأبيض

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال سمعت رسول اللّه ص يقول من تختّم بفصّ عقيق أحمر ختم اللّه تعالى له بالحسنى

2    ابن شهرآشوب في المناقب، عن سلمان الفارسيّ عن النّبيّ ص قال يا عليّ تختّم بالعقيق تكن من المقرّبين قال يا رسول اللّه و ما المقرّبون قال جبرئيل و ميكائيل قال فبم أتختّم يا رسول اللّه قال بالعقيق الأحمر

3    السّيّد عليّ بن طاوس في أمان الأخطار، نقلا من كتاب فضل العقيق و التّختّم به تأليف السّيّد قريش العلويّ المدنيّ بعد ذكر جملة من الأخبار و من الكتاب المذكور بإسناده في حديث آخر عن الباقر ع و ذكر العقيق و أجناسه ثمّ قال بعد كلام طويل فمن تختّم بشي‏ء منها و هو من شيعة آل محمّد ع لم ير إلّا الخير ثمّ الحسنى و السّعة في الرّزق و الغنى عن النّاس و السّلامة من جميع أنواع البلايا و هو أمان من السّلطان الجائر و من كلّ ما يخافه الإنسان و يحذره

 باب 33 -استحباب استصحاب العقيق في السّفر و الخوف و في الصّلاة و في الدّعاء

1    السّيّد عليّ بن طاوس في أمان الأخطار، روّينا من كتاب فضل العقيق و التّختّم به تأليف السّيّد السّعيد قريش بن السّبيع بن المهنّا العلويّ المدنيّ رضي اللّه عنه بإسنادنا المتّصل فيه عن الصّادق ع أنّه قال الخاتم العقيق أمان في السّفر

2    و من الكتاب المذكور، في حديث آخر عن أبي عبد اللّه ع الخاتم العقيق حرز في السّفر

  و من الكتاب المذكور، أخبرنا العيذاق ثمّ ذكر الإسناد إلى أبي هاشم داود الجعفريّ رحمه اللّه قال قال لي إسماعيل بن جعفر قال قال لي أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يا بنيّ من أصبح و عليه خاتم فصّه من عقيق متختّما به في يده اليمنى فأصبح من قبل أن يرى أحدا فقلّب فصّه إلى باطن كفّه و قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها ثمّ قال آمنت باللّه وحده لا شريك له و كفرت بالجبت و الطّاغوت و آمنت بسرّ آل محمّد و علانيتهم و ظاهرهم و باطنهم و أوّلهم و آخرهم وقاه اللّه في ذلك اليوم من شرّ ما ينزل من السّماء و ما يعرج فيها و ما يلج في الأرض و ما يخرج منها و كان في حرز اللّه و حرز وليّه حتّى يمسي

 باب 34 -استحباب التّختّم بالياقوت و الحديد الصّينيّ و حصى الغريّ

1    دعائم الإسلام، عن الحسين بن عليّ ع قال قال لي رسول اللّه ص يا بنيّ تختّم بالياقوت و العقيق فإنّه ميمون مبارك و كلّما نظر الرّجل فيه إلى وجهه يزيد نورا و الصّلاة فيه سبعون صلاة إلى أن قال و لا تختّم في الشّمال و لا بغير الياقوت و العقيق

 و يأتي عن المناقب، أنّه كان لعليّ ع خاتم حديد صينيّ لقوّته

2    السّيّد عليّ بن طاوس في أمان الأخطار، رأيت في حديثي عن مولانا الباقر محمّد بن عليّ ع في الفصّ الحديد الصّينيّ ما نذكر المراد منه أنّ من أخذه معه و عليه نقشة معيّنة و تنقش في وقت معيّن من الشّهر كان حرزا لحامله من كلّ مكروه من الجنّ و الإنس و الشّيطان و السّلطان و هوامّ الأرض و من كلّ مكروه

، و يروي في الحديث أنّ نقش الخاتم الصّينيّ الّذي كان لمولانا عليّ ص كان نقشه و أسراره كما أشرنا إليه إلى أن قال رحمه اللّه و هذه صورة النّقشة صعليل همال كهيعص مال و الحمد للّه ربّ العالمين

  قال ره آخر في نقش الفصّ الحديد الصّينيّ و هو أنّه أتى رجل إلى سيّدنا أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع فقال يا سيّدي إنّي خائف من والي بلدة الجزيرة و أخاف أن يعرّفه بي أعدائي و لست آمن على نفسي فقال ع استعمل خاتما فصّه حديد صينيّ منقوشا عليه من ظاهره ثلاثة أسطر الأوّل أعوذ بجلال اللّه الثّاني أعوذ بكلمات اللّه الثّالث أعوذ برسول اللّه و تحت الفصّ سطران الأوّل آمنت باللّه و كتبه الثّاني و إنّي واثق باللّه و رسله و انقش حول الفصّ على جوانبه أشهد أن لا إله إلّا اللّه مخلصا هذه صورة الفصّ و البسه في سائر ما يصعب عليك من حوائجك و إذا خفت أذى أحد من النّاس فالبسه فإنّ حوائجك تنجح و مخاوفك تزول و كذا علّقه على المرأة الّتي يتعسّر عليها الولد فإنّها تضع بمشيّة اللّه و كذلك من تصيبه العين فإنّها تزول و احذر عليه من النّجاسة و الزّهومة و دخول الحمّام و الخلاء و احفظه فإنّه من أسرار اللّه عزّ و جلّ و حراسته ثمّ التفت الحسن ع علينا و قال و أنتم فمن خاف على نفسه فليستعمل ذلك و اكتموه عن أعدائكم لئلّا ينتفعوا به و لا تبيحونه إلّا لمن تثقون به

 قال الرّاوي لهذا الحديث قد جرّبت هذا الخاتم فوجدته صحيحا و الحمد للّه

 باب 35 -استحباب التّختّم بالفيروزج و خصوصا لمن لا يولد له و ما ينبغي أن يكتب عليه

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، وجدت في بعض الكتب عن أبي الحسين يرفعه إلى الصّادق ع قال قال رسول اللّه ص قال اللّه سبحانه إنّي لأستحي من عبد يرفع يده و فيها خاتم من فيروزج أن أردّها خائبة

2    جامع الأخبار، عن عليّ بن مهزيار قال دخلت على موسى بن جعفر ع فرأيت في يده خاتما فصّه فيروزج نقشه اللّه الملك فأدمت النّظر إليه فقال ما لك تنظر هذا حجر أهداه جبرئيل لرسول اللّه ص من اللّه فوهبه رسول اللّه ص لعليّ ع تدري ما اسمه قال قلت فيروزج قال هذا اسمه بالفارسيّة تعرف اسمه بالعربيّة قال قلت لا قال هو الظّفر

 باب 36 -استحباب التّختّم بالبلّور

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص و بأيّ فصّ يكون نعم الفصّ البلّور

 دعائم الإسلام، عنه ص قال نعم الفصّ البلّور

 باب 37 -أنّه يستحبّ التّختّم بالخواتيم المتعدّدة

1    ابن شهرآشوب في المناقب، عن ابن عبّاس و السّدّيّ كان لأمير المؤمنين ع أربعة خواتيم ياقوت لنبله فيروزج لنصره حديد صينيّ لقوّته عقيق لحرزه

   باب 38- استحباب نقش الخاتم و ما ينبغي أن يكتب عليه و جواز نقش صورة وردة و هلال فيه

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كان يتختّم بيمينه لموضع الاستنجاء لأنّ الاستنجاء به لنقشه محمّد رسول اللّه ص

 و تقدّم خبر آخر عنه ص مثله

2    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه كان في نقش خاتمه محمّد رسول اللّه

، و عن عليّ ع أنّه كان في نقش خاتمه عليّ يؤمن باللّه

 و عن جعفر بن محمّد ع أنّه كان في نقش خاتمه ربّ أنت ثقتي فقني شرّ خلقك

4    عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه ع قال كان نقش خاتم عليّ ع الملك للّه

  الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعريّ عن عبد اللّه بن أحمد عن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ع ما كان نقش خاتم آدم ع فقال لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه هبط به آدم معه من الجنّة و إنّ نوحا لمّا ركب في السّفينة أوحى اللّه عزّ و جلّ إليه يا نوح إن خفت الغرق فهلّلني ألفا إلى أن قال فقال نوح ع إنّ كلاما نجّاني اللّه به من الغرق لحقيق أن لا يفارقني فنقش في خاتمه لا إله إلّا اللّه ألف مرّة يا ربّ أصلحني و كان نقش خاتم سليمان بن داود ع سبحان من لجم الجنّ بكلماته و إنّ إبراهيم ع لمّا وضع في المنجنيق غضب جبرئيل فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه يا جبرئيل ما يغضبك قال يا ربّ إبراهيم خليلك ليس على وجه الأرض أحد يعبدك غيره سلّطت عليه عدوّك و عدوّه فأوحى اللّه إليه اسكت فإنّما يعجّل العبد الّذي هو مثلك يخاف الفوت فأمّا أنا هو عبدي آخذه إذا شئت قال فطابت نفس جبرئيل ثمّ التفت إلى إبراهيم فقال هل لك من حاجة فقال أمّا إليك فلا فأهبط اللّه عزّ و جلّ عندها خاتما فيه ستّة أحرف لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه فوّضت أمري إلى اللّه أسندت ظهري إلى اللّه حسبي اللّه قال فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه أن تختّم بهذا الخاتم فإنّي أجعل النّار عليك بردا و سلاما

6    و في كمال الدّين، عن أبي الحسين عليّ بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر ع قال وجدت في كتاب أبي حدّثنا محمّد بن أحمد الطّوال عن أبيه عن الحسن بن عليّ الطّبريّ عن أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن مهزيار عن أبيه عن جدّه عليّ بن مهزيار في حديث طويل أنّه قال له خادم الحجّة ع في المسجد الحرام و ما فعلت العلامة الّتي بينك و بين أبي محمّد ع قال فقلت معي قال أخرجها إليّ فأخرجت إليه خاتما حسنا على فصّه محمّد و عليّ فلمّا رآه بكى بكاء طويلا و هو يقول رحمك اللّه يا أبا محمّد فلقد كنت إماما عادلا ابن الأئمّة أبا إمام أسكنك اللّه الفردوس الأعلى مع آبائك ع الخبر

 و رواه بطريق آخر عن محمّد بن موسى المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن إبراهيم بن مهزيار و فيه أنّه قال له يا أبا إسحاق ما فعلت بالعلامة الّتي وشّحت بينك و بين أبي محمّد ع قال فقلت لعلّك تريد الخاتم الّذي آثرني اللّه به من الطّيب أبي محمّد الحسن بن عليّ ع فقال ما أردت سواه فأخرجته إليه فلمّا نظر إليه استعبر و قبّله ثمّ قرأ كتابته و كانت يا اللّه يا محمّد يا عليّ الخبر

7    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب سعد السّعود، نقلا عن تفسير أبي عبد اللّه محمّد بن العبّاس المعروف بابن الحجّام قال حدّثنا عليّ بن زهير الصّيرفيّ قال حدّثنا أحمد بن منصور قال حدّثنا عبد الرّزّاق قال كان خاتم عليّ ع الّذي تصدّق به و هو راكع حلقة فضّة فيها مثقال عليها منقوش الملك للّه

8    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، قال أخبرنا أحمد بن محمّد بن الصّلت الأهوازيّ قال أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحافظ قال حدّثني محمّد بن عيسى بن هارون بن سلّام الضّرير أبو بكر قال حدّثنا محمّد بن زكريّا المكّيّ قال حدّثني كثير بن طارق من ولد قنبر قال حدّثني زيد بن عليّ في جهار سوخ كندة بالكوفة أنّ أباه حدّثه عن أبيه عن جدّه ع قال أعطى النّبيّ ص عليّا ع خاتما لينقش عليه محمّد بن عبد اللّه فنقش النّقّاش فأخطأت يده فنقش عليه محمّد رسول اللّه فجاء أمير المؤمنين ع فقال ما فعل الخاتم فقال هو ذا فأخذه و نظر إلى نقشه فقال ما أمرتك بهذا قال صدقت و لكن يدي أخطأت فجاء به إلى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه لما نقش النّقّاش ما أمرت به و ذكر أنّ يده أخطأت فأخذ النّبيّ ص و نظر فقال يا عليّ أنا محمّد بن عبد اللّه و أنا رسول اللّه و تختّم به فلمّا أصبح النّبيّ ص نظر إلى خاتمه فإذا تحته منقوش عليّ وليّ اللّه فتعجّب من ذلك النّبيّ ص فجاء جبرئيل فقال يا جبرئيل كان كذا و كذا فقال يا محمّد كتبت ما أردت و كتبنا ما أردنا

9    السّيّد هاشم في مدينة المعاجز، نقلا عن السّيّد الرّضيّ في كتاب المناقب الفاخرة قال حدّث الشّيخ الواعظ أبو المجد بن رشادة قال حدّثني شيخي الغزاليّ قال لمّا انتهي إلى النّجاشيّ ملك الحبشة بخبر النّبيّ ص قال لأصحابه إنّي لمختبر هذا الرّجل بهدايا أنفذها إليه فأعدّ تحفا فيها فصوص ياقوت و عقيق فلمّا وصلت الهدايا إلى النّبيّ ص قسمها على أصحابه و لم يأخذ لنفسه سوى فصّ عقيق أحمر فأعطاه لعليّ ع و قال له امض إلى النّقّاش و اكتب عليه ما أحبّ سطرا واحدا لا إله إلّا اللّه فمضى أمير المؤمنين ع و أعطاه النّقّاش و قال له اكتب عليه ما يحبّ رسول اللّه ص لا إله إلّا اللّه و ما أحبّ أنا محمّد رسول اللّه سطرين فلمّا جاء بالفصّ إلى النّبيّ ص وجده و إذا عليه ثلاثة أسطر فقال لعليّ ع أمرتك أن تكتب عليه سطرا واحدا كتبت عليه ثلاثة أسطر فقال و حقّك يا رسول اللّه ما أمرت أن يكتب عليه إلّا ما أحببت و ما أحبّ أنا محمّد رسول اللّه سطرين فهبط جبرئيل و قال يا محمّد ربّ العزّة يقرئك السّلام و يقول لك أنت أمرت بما أحببت و عليّ ع بما أحبّ و أنا كتبت ما أحبّ عليّ وليّ اللّه

10    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و كان نقش خاتم الحسين ع علمت فاعمل

11    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الثّاني ع أنّه قال في حديث كان نقش خاتم النّبيّ ص محمّد رسول اللّه

12    جامع الأخبار، عن عليّ بن موسى الرّضا ع بإسناده عن الحسن بن عليّ ع قال رأيت في المنام عيسى ابن مريم ع قلت يا روح اللّه إنّي أريد أن أنقش على خاتمي فما ذا أنقش عليه قال انقش عليه لا إله إلّا الّله الملك الحقّ المبين فإنّه يذهب الهمّ و الغمّ

 و رواه أبو سعيد الدّينوريّ في كتاب التّعبير، قال أخبرنا الشّريف أبو القاسم جعفر بن محمّد بمصر قال حدّثنا حمزة بن محمّد الكنانيّ قال أخبرنا أبو القاسم عيسى بن سليمان البغداديّ قال حدّثنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه ع قال قال الحسن بن عليّ ع و ذكر مثله

13  ، و عن الصّادق ع أنّه قال من أراد أن يكثر ماله و ولده و يوسّع رزقه عليه فليتّخذ فصّا من عقيق و لينقش عليه ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه إن ترن أنا أقلّ منك مالا و ولدا و يقرأ و استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا

 باب 39 -جواز تحلية النّساء و الصّبيان قبل البلوغ بالذّهب و الفضّة

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه سئل عن حليّ الذّهب للنّساء قال لا بأس به إنّما يكره للرّجال

 و عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الذّهب يحلّى به الصّبيان قال كان أبي يحلّي أولاده و نساءه بالذّهب و الفضّة

  ابن شهرآشوب في المناقب، عن عليّ بن أبي عمران قال خرج ابن للحسن بن عليّ ع في الرّحبة و عليه قميص خزّ و طوق من ذهب فقال ع ابني هذا قالوا نعم قال فدعاه فشقّه عليه و أخذ الطّوق منه فجعله قطعا قطعا

 باب 40 -جواز تحلية السّيف و المصحف بالذّهب و الفضّة

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان نعل سيف رسول اللّه ص من فضّة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا بأس بأن تحلّى السّيوف و المصاحف بالذّهب و الفضّة

3    ابن شهرآشوب في المناقب، و قد روى كافّة أصحابنا أنّ المراد بهذه الآية يعني قوله تعالى و أنزلنا الحديد الآية ذو الفقار أنزل من السّماء على النّبيّ ص فأعطاه عليّا ع و سئل الرّضا ع من أين هو فقال هبط به جبرئيل من السّماء و كان حليته من فضّة و هو عندي

4    الصّدوق في العلل، و معاني الأخبار، عن محمّد بن محمّد بن عصّام الكلينيّ عن محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن علّان رفعه إلى أبي عبد اللّه ع أنّه قال إنّما سمّي سيف أمير المؤمنين ع ذو الفقار لأنّه كان في وسطه خطّ في طوله فشبّه بفقار الظّهر إلى أن قال و كانت حلقته فضّة الخبر

، محمّد بن الحسن الصّفّار عن عبّاد بن سليمان عن سعد بن سعد عن يحيى عن أبي الحسن الرّضا ع قال قال أتى أبي بسلاح رسول اللّه ص إلى أن قال فسألته عن ذي الفقار سيف رسول اللّه ص فقال نزل به جبرئيل من السّماء و كانت حليته فضّة و هو عندي

 و باقي أخبار الباب تقدّم في أواخر كتاب الطّهارة

   باب 41- كراهة القناع للرّجل باللّيل و النّهار

1    الشّيخ الطّوسيّ في الغيبة، عن أحمد بن عليّ الرّازيّ عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن عبد ربّه الأنصاريّ الهمدانيّ عن أحمد بن عبد اللّه الهاشميّ من ولد العبّاس قال حضرت دار أبي محمّد الحسن بن عليّ ع بسرّ من رأى يوم توفّي فأخرجت جنازته و وضعت و نحن تسعة و ثلاثون رجلا قعود ننتظر حتّى خرج علينا غلام عشاريّ حاف عليه رداء قد تقنّع به الخبر

 و فيه أنّه كان هو الحجّة ع

2    مجموعة الشّهيد، عن ابن عبّاس كان إذا اتّزر أرخى مقدّم إزاره حتّى تقع حاشيته على ظهر قدميه و يرفع الإزار من ورائه و قال رأيت رسول اللّه ص يأتزر هذه الإزرة و يعتاد التّقنّع بردائه لأنّ النّبيّ ص كان يكثر القناع و التّقنّع

   باب 42- استحباب طيّ الثّياب

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص راحة الثّياب طيّه و راحة البيت ساكنه

 دعائم الإسلام، عنه ص مثله و فيه الثّوب

 باب 43 -استحباب التّسمية عند خلع الثّياب

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن جعفر ع قال سمعته يقول إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا و كلّ شي‏ء يصنع ينبغي أن يسمّي عليه فإن هو لم يفعل كان الشّيطان فيه شريكا

   باب 44- استحباب لبس السّراويل من قعود و كراهة لبسه من قيام و مستقبل القبلة و مسح اليد و الوجه بالذّيل و الجلوس على عتبة الباب و الشّقّ بين الغنم و استحباب لبس القميص قبل السّراويل

1    فقه الرّضا، ع و إذا أردت أن تلبس السّراويل فلا تلبسه و أنت قائم و البس و أنت جالس فإنّه يورث الحبن و الماء الأصفر و يورث الغمّ و الهمّ و قل بسم اللّه اللّهمّ استر عورتي و لا تهتكني في عرصات القيامة و أعفّ فرجي و لا تخلع عنّي زينة الإيمان

2    الصّدوق في المقنع، و إذا أردت لبس السّراويل فلا تلبسه من قيام فإنّه يورث الحبن و هو الماء الأصفر و يورث الغمّ و الهرم و تلبسه و أنت جالس و تقول عند ذلك اللّهمّ استر عورتي و آمن روعتي و لا تبد عورتي و أعفّ فرجي و لا تجعل للشّيطان في ذلك نصيبا و لا سبيلا و لا له إلى ذلك وصولا فيصنع لي المكايد فيهيّجني لارتكاب محارمك

3    الشّيخ الطّبرسيّ في الآداب الدّينيّة، فإذا أراد لبس السّراويل فلا يلبسه قائما و لا مستقبل القبلة ثمّ ذكر الدّعاء مثله

4    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال عشرون خصلة تورث الفقر و عدّ منها و القعود على أسكفّة البيت

5    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال لبسة الأنبياء القميص قبل السّراويل

6    الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة الواقية، رأيت في بعض كتب أصحابنا ما ملخّصه أنّ رجلا جاء إلى النّبيّ ص و قال يا رسول اللّه إنّي كنت غنيّا فافتقرت و صحيحا فمرضت و كنت مقبولا عند النّاس فصرت مبغوضا خفيفا على قلوبهم فصرت ثقيلا و كنت فرحانا ]فرحان[ فاجتمعت عليّ الهموم و قد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت و أجول طول نهاري في طلب الرّزق فلا أجد ما أتقوّت به كأنّ اسمي قد محي من ديوان الأرزاق فقال له النّبيّ ص يا هذا لعلّك تستعمل ميراث الهموم فقال و ما ميراث الهموم قال لعلّك تتعمّم من قعود أو تتسرول من قيام أو تقلم أظفارك بسنّك أو تمسح وجهك بذيلك أو تبول في ماء راكد أو تنام مضطجعا على وجهك الخبر

 باب 45 -كراهة لبس النّعل من قيام للرّجل

1    الصّدوق في المقنع، و إذا أردت لبس الخفّ و النّعل فقل إلى أن قال و لا تلبسهما إلّا جالسا و تبدأ باليمنى

2    الشّيخ الطّبرسيّ في الآداب الدّينيّة، و إذا أردت لبس الخفّ و النّعل فالبسهما جالسا

 باب 46 -كراهة لبس صاحب الأهل الخشن من الثّياب و انقطاعه من الدّنيا

1    نهج البلاغة، و من كلامه ع بالبصرة و قد دخل على العلاء بن زياد الحارثيّ يعوده و هو من أصحابه فلمّا رأى سعة داره قال ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا ما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج و بلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضّيف و تصل منها الرّحم و تطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة فقال له العلاء يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد قال و ما له قال لبس العباء و تخلّى من الدّنيا قال عليّ به فلمّا جاء قال يا عديّ نفسه لقد استهام بك الخبيث أ ما رحمت أهلك و ولدك أ ترى اللّه أحلّ لك الطّيّبات و هو يكره أن تأخذها أنت أهون على اللّه من ذلك قال يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك و جشوبة مأكلك قال ويحك إنّي لست كأنت إنّ اللّه تعالى فرض على أئمّة الحقّ العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة النّاس كيلا يتبيّغ بالفقير فقره

 باب 47 -استحباب التّبرّع بكسوة المؤمن فقيرا كان أو غنيّا

1    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي الحرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ من كان له قميصان فليلبس أحدهما و ليكس الآخر أخاه

2    أبو حامد محيي الدّين ابن أخ السّيّد بن زهرة في كتاب الأربعين، بإسناده عن شيخ الطّائفة عن المفيد عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن عبد اللّه بن سليمان النّوفليّ عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث حدّثني أبي عن آبائه عن عليّ ع عن النّبيّ ص أنّه قال من كسا أخاه المؤمن من عري كساه اللّه من سندس الجنّة و إستبرقها و حريرها و لم يزل يخوض في رضوان اللّه ما دام على المكسوّ منه سلك

3    شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، بإسناده عن عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه ص في خبر طويل و فيه أنّه ص رأى ليلة الإسراء مكتوبا على الباب الثّالث من النّار هذه الكلمات من أراد أن لا يكون عريانا يوم القيامة فليكس الجلود العارية و من أراد أن لا يكون عطشانا ]عطشان[ يوم القيامة فليسق العطشان في الدّنيا و من أراد أن لا يكون جائعا يوم القيامة فليطعم الجوعان في الدّنيا

4    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن عليّ بن الحسين ع أنّه قال من كسا مؤمنا من العري كساه اللّه عزّ و جلّ من الثّياب الخضر

 و في حديث آخر قال من كسا مؤمنا من عري لم يزل في ضمان اللّه ما دام عليه سلك

  و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال أيّما مؤمن كسا مؤمنا من عري لم يزل في ستر اللّه و حفظه ما بقيت منه خرقة

 و عنه ع قال من كسا مؤمنا ثوبا لم يزل في رحمة اللّه عزّ و جلّ ما بقي من الثّوب شي‏ء

 و عنه ع قال ما من مؤمن يطعم مؤمنا إلى أن قال و لا كساه ثوبا إلّا كساه اللّه عزّ و جلّ من الثّياب الخضر و كان في ضمان اللّه عزّ و جلّ ما دام من ذلك الثّوب سلك

6    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص ما من مسلم كسا مسلما ثوبا إلّا كان في حفظ اللّه ما دام عليه منه خرقة

7    البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن النّبيّ ص قال خمس من أتى اللّه بهنّ أو بواحدة منهنّ وجبت له الجنّة من سقى هامة صادية أو حمل قدما حافية أو أطعم كبدا جائعة أو كسا جلدة عارية أو أعتق رقبة عانية

   باب نوادر ما يتعلّق بأحكام الملابس و لو في غير الصّلاة

1    أبو عبد اللّه محمّد بن سعد في كتاب الطّبقات، حدّثنا محمّد قال أخبرنا وكيع عن أبي مكين عن خالد أبي أميّة قال رأيت عليّا ع و قد لحق إزاره بركبتيه

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا يعلى بن عبيد و عبد اللّه بن نمير عن الأجلح عن عبد اللّه بن أبي الهذيل قال رأيت عليّا ع عليه قميص رازيّ إذا مدّ كمّه بلغ الظّفر و إذا أرخاه قال يعلى بلغ نصف ساعده و قال ابن نمير بلغ نصف الذّراع

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا وكيع عن عليّ بن صالح عن عطاء أبي محمّد قال رأيت على عليّ ع قميصا من هذه الكرابيس غير غسيل

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا أنس بن عياض اللّيثيّ أبو ضمرة قال حدّثني محمّد بن أبي يحيى عن أبي العلاء مولى الأسلميّين قال رأيت عليّا ع يأتزر فوق السّرّة

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس أنّ عليّا ع رئي عليه إزار مرقوع فقيل له فقال يخشع القلب و يقتدي به المؤمن

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدّثنا الحرّ بن جرموز عن أبيه قال رأيت عليّا ع و هو يخرج من القصر و عليه قطريّتان إزار إلى نصف السّاق و رداؤه مشمّر قريب منه و معه درّه له يمشي بها في الأسواق يأمرهم بتقوى اللّه و حسن البيع و يقول أوفوا الكيل و الميزان و يقول لا تنفخوا اللّحم

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدّثني سعيد بن عبيد عن عليّ بن ربيعة أنّه رأى على عليّ ع بردين قطريّين

، حدّثنا محمّد أخبرنا الفضل بن دكين حدّثنا حميد بن عبد اللّه الأصمّ قال سمعت فرّوخا مولى لبني الأشتر قال رأيت عليّا ع في بني ديوار و أنا غلام فقال أ تعرفني قلت نعم أنت أمير المؤمنين ثمّ أتى آخر فقال أ تعرفني قال لا فاشترى منه قميصا زابيّا فلبسه فمدّ كمّ القميص فإذا هو مع أصابعه فقال كفّه فلمّا كفّه قال الحمد للّه الّذي كسا عليّ بن أبي طالب

، حدّثنا محمّد قال أخبرنا الفضل بن دكين حدّثنا أيّوب بن دينار أبو سليمان المكتّب قال حدّثني والدي أنّه رأى عليّا ع يمشي في السّوق و عليه إزار إلى نصف ساقيه و بردة على ظهره قال و رأيت عليه بردين نجرانيّين

10  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا الفضل بن دكين حدّثنا عبد الجبّار بن المغيرة الأزديّ قال حدّثتني أمّ كثيرة أنّها رأت عليّا ع و معه مخفقة و عليه رداء سنبلانيّ و قميص كرابيس و إزار كرابيس إلى نصف ساقيه الإزار و القميص

11  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا خلد بن مخلّد قال أخبرنا سليمان بن بلال قال حدّثني جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كان عليّ ع يطوف في السّوق بيده درّة فأتي بقميص له سنبلانيّ فلبسه فخرج كمّاه على يده فأمر بهما فقطعا حتّى استويا بيديه ثمّ أخذ درّته فذهب يطوف

12  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال ابتاع عليّ ع قميصا سنبلانيّا بأربعة دراهم فجاء الخيّاط فمدّ كمّ القميص فأمر أن يقطع ممّا خلف أصابعه

13  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن أبي شيبة حدّثنا عبد السّلام بن حرب عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبد اللّه بن جبير عن ابن عبّاس عن عليّ ع قال قال لي رسول اللّه ص إذا كان إزارك واسعا فتوشّح به و إذا كان ضيّقا فاتّزر به

14  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا عبيد اللّه بن موسى حدّثنا عليّ بن صالح عن عطاء أبي محمّد قال رأيت عليّا ع خرج من الباب الصّغير فصلّى ركعتين حتّى ارتفعت الشّمس و عليه قميص كرابيس كسكريّ فوق الكعبين و كمّاه إلى الأصابع و أصل الأصابع غير مغسول

15  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا الفضل بن دكين حدّثنا الحسن بن صالح عن أبي حيّان قال كانت قلنسوة عليّ ع لطيفة

16  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا محمّد بن ربيعة الكلائيّ عن كيسان بن أبي عمر عن يزيد بن الحرث بن بلال الفزاريّ قال رأيت على عليّ ع قلنسوة بيضاء مضرّبة

17  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا معن بن عيسى حدّثنا أبان بن قطن عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه أنّ عليّا ع تختّم في يساره

   ، حدّثنا محمّد حدّثنا أبو بكر بن عبد اللّه بن أويس عن سليمان عن جعفر بن محمّد بن عليّ عن أبيه أنّ عليّا ع تختّم في اليسار

19  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ حدّثنا معتمر عن أبيه عن أبي إسحاق الشّيبانيّ قال قرأت نقش خاتم عليّ بن أبي طالب ع في صلح أهل الشّام محمّد رسول اللّه

20  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب و عمرو بن خالد المصريّ قال قالا أخبرنا زهير عن جابر عن محمّد بن عليّ ع قال كان نقش خاتم عليّ ع اللّه الملك

21  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا عبد اللّه بن موسى قال حدّثنا إسرائيل عن جابر عن محمّد بن عليّ ع قال كان نقش خاتم عليّ ع اللّه الملك

22  ، حدّثنا محمّد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسّان قال أخبرنا أبو الوضيّ القسيّ قال ربّما رأينا عليّا ع يخطبنا و عليه إزار ورديّ مرتديا به غير ملتحف و عمامة فننظر إلى شعر صدره و بطنه

24    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه رخّص في النّوم في اللّحاف أو الملحفة المعصفر

24    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال في حديث و أمّا اللّباس فما طاولته أبليته و ما طاولك أبلاك

25    فقه الرّضا، ع و إذا لبست خاتما فقل اللّهمّ سمني بسيماء الإيمان و اختم لي بالخير و اجعل عاقبتي إلى خير و إنّك أنت العزيز الكريم

26    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع أزين اللّباس للمؤمن لباس التّقوى و أنعمه الإيمان قال اللّه تعالى و لباس التّقوى ذلك خير و أمّا اللّباس الظّاهر فنعمة من اللّه تعالى تستر بها عورات بني آدم و هي كرامة أكرم اللّه بها ذرّيّة آدم لم يكرم بها غيرهم و هي للمؤمنين آلة لأداء ما افترض اللّه عليهم و خير لباسك ما لا يشغلك عن اللّه عزّ و جلّ بل يقرّبك من ذكره و شكره و طاعته و لا يحملك على العجب و الرّياء و التّزيّن و التّفاخر و الخيلاء فإنّها من آفات الدّين و مورثة القسوة في القلب فإذا لبست ثوبك فاذكر ستر اللّه عليك ذنوبك برحمته و ألبس باطنك كما ألبست ظاهرك بثوبك و ليكن باطنك من الصّدق في ستر الهيبة و ظاهرك في ستر الطّاعة و اعتبر بفضل اللّه عزّ و جلّ حيث خلق أسباب اللّباس ليستر العورات الظّاهرة و فتح أبواب التّوبة و الإنابة و الإغاثة ليستر بها العورات الباطنة من الذّنوب و أخلاق السّوء و لا تفضح أحدا حيث ستر اللّه عليك ما هو أعظم منه و اشتغل بعيب نفسك و اصفح عمّا لا يعنيك حاله و أمره و احذر أن يفنى عمرك بعمل غيرك و يتّجر برأس مالك غيرك و تهلك نفسك فإنّ نسيان الذّنوب من أعظم عقوبة اللّه في العاجل و أوفر أسباب العقوبة في الآجل و ما دام العبد مشتغلا بطاعة اللّه تعالى و معرفة عيوب نفسه و ترك ما يشين في دين اللّه عزّ و جلّ فهو بمعزل عن الآفات غائص في بحر رحمة اللّه عزّ و جلّ يفوز بجواهر الفوائد من الحكمة و البيان و ما دام ناسيا لذنوبه جاهلا لعيوبه راجعا إلى حوله و قوّته لا يفلح إذا أبدا

27    العيّاشيّ في تفسيره، عن ابن عمر عن بعض أصحابنا عن رجل حدّثه عن أبي عبد اللّه ع قال رفع عيسى ابن مريم بمدرعة صوف من غزل مريم و من نسج مريم و من خياطة مريم فلمّا انتهى إلى السّماء نودي يا عيسى ألق عنك زينة الدّنيا

  ابن شهرآشوب في المناقب، عن عمرو بن نعجة السّكونيّ قال أتي عليّ ع بدابّة دهقان ليركبها فلمّا وضع رجله في الرّكاب قال بسم اللّه فلمّا وضع يده على القربوس ضلّت يده من الضّفّة فقال أ ديباج هي قال نعم فلم يركب

29  ، و عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ ص خلع خفّيه وقت المسح فلمّا أراد أن يلبسهما تصوّب عقاب من الهواء و سلبه و حلّق في الهواء ثمّ أرسله فوقعت من بينه حيّة فقال النّبيّ ص أعوذ باللّه من شرّ من يمشي على بطنه و من شرّ من يمشي على رجلين ثمّ نهى أن يلبس إلّا أن يستبرأ

30    الحسن بن سليمان الحلّيّ في كتاب المحتضر، نقلا عن الشّيخ الفقيه الفاضل عليّ بن مظاهر الواسطيّ بإسناد متّصل عن محمّد بن العلاء الواسطيّ و يحيى بن جريح البغداديّ عن أحمد بن إسحاق القمّيّ عن أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ ع عن رسول اللّه ص في خبر طويل في فضل يوم التّاسع من ربيع الأوّل و أساميه إلى أن قال قال ع و يوم نزع السّواد الخبر

 و رواه الفاضل عليّ بن رضيّ الدّين عليّ بن طاوس في كتاب زوائد الفوائد، عنه ص مثله

31    فخر الدّين الطّريحيّ في المنتخب، و غيره في غيره مرسلا أنّ يزيد لعنه اللّه استدعى بحرم رسول اللّه ص فقال لهنّ أيّما أحبّ إليكنّ المقام عندي أو الرّجوع إلى المدينة و لكم الجائزة السّنيّة قالوا نحبّ أوّلا أن ننوح على الحسين ع قال افعلوا ما بدا لكم ثمّ أخليت لهنّ الحجر و البيوت في دمشق فلم تبق هاشميّة و لا قرشيّة إلّا و لبست السّواد على الحسين ع و ندبوه على ما نقل سبعة أيّام الخبر

32    و فيه، و نقل أنّ سكينة بنت الحسين ع قالت يا يزيد رأيت البارحة رؤيا و ذكرت الرّؤيا إلى أن قالت فإذا بخمس نسوة قد عظّم اللّه خلقتهنّ و زاد في نورهنّ و بينهنّ امرأة عظيمة الخلقة ناشرة شعرها و عليها ثياب سود و بيدها قميص مضمّخ بالدّم إلى أن ذكرت أنّها كانت فاطمة الزّهراء ع الخبر

33    جعفر بن قولويه في كامل الزّيارة، عن الحسين بن عليّ الزّعفرانيّ عن محمّد بن عمر النّصيبيّ عن هشام بن سعد عن المشيخة في خبر أنّ ملكا من ملائكة الفردوس الأعلى نزل على البحر و نشر أجنحته عليها ثمّ صاح صيحة و قال يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن فإنّ فرخ الرّسول مذبوح

 قلت و في هذه الأخبار و القصص إشارة أو دلالة على عدم كراهية لبس السّواد أو رجحانه حزنا على أبي عبد اللّه ع كما عليه سيرة كثير في أيّام حزنه و مأتمه

 و نقل ابن شهرآشوب في مناقبه، عن تاريخ الطّبريّ أنّ إبراهيم الإمام أنفذ إلى أبي مسلم لواء النّصرة و ظلّ السّحاب و كان أبيض طوله أربعة عشر ذراعا مكتوب عليها بالحبر أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا و إنّ اللّه على نصرهم لقدير فأمر أبو مسلم غلامه أرقم أن يتحوّل بكلّ لون من الثّياب فلمّا لبس السّواد قال معه هيبة فاختاره خلافا لبني أميّة و هيبة للنّاظر و كانوا يقولون هذا السّواد حداد آل محمّد ع و شهداء كربلاء و زيد و يحيى

 و قال ابن فهد في التّحصين، قيل لراهب رئي عليه مدرعة شعر سوداء ما الّذي حملك على لبس السّواد فقال هو لباس المحزونين و أنا أكبرهم فقيل له و من أيّ شي‏ء أنت محزون قال لأنّي أصبت في نفسي و ذلك أنّي قتلتها في معركة الذّنوب فأنا حزين عليها ثمّ أسبل دمعه القصّة