أبواب أعداد الفرائض و نوافلها و ما يناسبها

 باب 1 -وجوب الصّلاة

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن منصور بن حازم قال سمعت أبا عبد اللّه ع و هو يقول إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال لو كانت موقوتا كما يقولون لهلك النّاس و لكان الأمر ضيّقا و لكنّها كانت على المؤمنين كتابا موجوبا

2    و عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الآية  إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا إلى أن قال ع و إنّما عنى اللّه كتابا موقوتا أي واجبا يعني بها أنّها من الفريضة

3    و عن عبيد عن أبي جعفر أو أبي عبد اللّه ع قال سألته عن قول اللّه تعالى إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال كتاب واجب الخبر

4    و عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول في قول اللّه إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال إنّما يعني وجوبها على المؤمنين الخبر

5    و عن زرارة عنه ع في الآية فقال ع يعني بذلك وجوبها على المؤمنين

6    و عن عبد الحميد بن عوّاض عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه قال إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال إنّما عنى وجوبها على المؤمنين و لم يعن غيره

7    و عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع قول اللّه إنّ الصّلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال يعني كتابا مفروضا الخبر

8    الصّدوق في الهداية، قال قال أبو جعفر ع فرض اللّه الصّلاة و سنّ رسول اللّه ص على عشرة أوجه الخبر

 باب 2 -وجوب الصّلوات الخمس و عدم وجوب صلاة سادسة في كلّ يوم

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عمّا فرض اللّه من الصّلوات قال خمس صلوات في اللّيل و النّهار قلت سمّاهنّ اللّه و بيّنه في كتابه قال نعم قال اللّه لنبيّه ص أقم الصّلاة لدلوك الشّمس إلى غسق اللّيل و دلوكها زوالها فيما بين دلوك الشّمس إلى غسق اللّيل أربع صلوات سمّاهنّ و بيّنهنّ و وقّتهنّ و غسق اللّيل انتصافه و قرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا هذه الخامسة

2    و عن أبي حمزة الثّماليّ قال سمعت أحدهما يقول إنّ عليّا ع أقبل على النّاس فقال أيّة آية في كتاب اللّه أرجى عندكم إلى أن قال ع سمعت رسول اللّه ص يقول إنّما منزلة الصّلوات الخمس لأمّتي كنهر جار على باب أحدكم فما ظنّ أحدكم لو كان في جسده درن ثمّ اغتسل في ذلك النّهر خمس مرّات في اليوم أ كان يبقى في جسده درن فكذلك و اللّه الصّلوات الخمس لأمّتي

 و رواه الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبي حمزة مثله

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ص أنّه قال فرض اللّه الصّلاة ففرضها خمسين صلاة في اليوم و اللّيلة ثمّ رحم اللّه خلقه و لطف بهم فردّها إلى خمس صلوات و كان سبب ذلك أنّ اللّه عزّ و جلّ لمّا أسرى بنبيّه محمّد ص مرّ على النّبيّين فلم يسأله أحد حتّى انتهى إلى موسى ع فسأله فأخبره فقال له ارجع إلى ربّك فاطلب إليه أن يخفّف عن أمّتك فإنّي لم أزل أعرف من بني إسرائيل الطّاعة حتّى نزلت الفرائض فأنكرتهم فرجع النّبيّ ص فسأل ربّه فحطّ عنه خمس صلوات فلمّا انتهى إلى موسى ع أخبره فقال ارجع فرجع فحطّ عنه خمسا فلم يزل يردّه موسى و يحطّ عنه خمسا بعد خمس حتّى انتهى إلى خمس فاستحيا رسول اللّه ص أن يعاود ربّه ثمّ قال أبو عبد اللّه ع جزى اللّه موسى عن هذه الأمّة خيرا

4    الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال اللّه لنبيّه ص ليلة أسرى به و كانت الأمم السّالفة مفروضا عليهم خمسون صلاة في خمسين وقتا و هي من الآصار الّتي كانت عليهم و قد رفعتها عن أمّتك ثمّ قال أمير المؤمنين ع في بيان فضل أمّة نبيّنا ص إنّ اللّه عزّ و جلّ فرض عليهم في اللّيل و النّهار خمس صلوات في خمسة أوقات اثنتان باللّيل و ثلاث بالنّهار ثمّ جعل هذه الخمس صلوات تعدل خمسين صلاة و جعلها كفّارة خطاياهم فقال عزّ و جلّ إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات يقول صلاة الخمس تكفّر الذّنوب ما اجتنب العبد الكبائر

5    الصّدوق في الأمالي، عن الحسن بن محمّد بن سعيد عن فرات بن إبراهيم عن محمّد بن أحمد الهمدانيّ عن الحسن بن عليّ الشّاميّ عن أبيه عن أبي جرير عن عطاء الخراسانيّ رفعه عن عبد الصّمد بن غنم قال لمّا أسري بالنّبيّ ص و انتهى حيث انتهى فرضت عليه الصّلاة خمسون صلاة قال فمرّ على موسى فقال يا محمّد كم فرض على أمّتك قال خمسون صلاة قال ارجع إلى ربّك فاسأله أن يخفّف عن أمّتك قال فرجع ثمّ مرّ على موسى فقال كم فرض على أمّتك قال كذا و كذا قال فإنّ أمّتك أضعف الأمم ارجع إلى ربّك فاسأله أن يخفّف عن أمّتك فإنّي كنت في بني إسرائيل فلم يكونوا يطيقون إلّا دون هذا فلم يزل يرجع إلى ربّه عزّ و جلّ حتّى جعلها خمس صلوات قال ثمّ مرّ على موسى ع فقال كم فرض على أمّتك قال خمس صلوات قال ارجع إلى ربّك فاسأله أن يخفّف عن أمّتك قال قد استحييت من ربّي ممّا أرجع إليه

  كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لو كان على باب أحدكم نهر فاغتسل منه كلّ يوم خمس مرّات هل كان يبقى على جسده من الدّرن شي‏ء إنّما مثل الصّلاة مثل النّهر الّذي ينقي الدّرن كلّما صلّى صلاة كان كفّارة لذنوبه إلّا ذنب أخرجه من الإيمان مقيم عليه

7    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال الصّلوات الخمس كفّارة لما بينهنّ ما اجتنب الكبائر و هي الّتي قال اللّه إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين

8    الشّيخ المفيد رحمه اللّه في الأمالي، بسند يأتي عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّما مثل هذه الصّلوات الخمس مثل نهر جار بين يدي باب أحدكم يغتسل منه في اليوم خمس اغتسالات فكما ينقى بدنه من الدّرن بتواتر الغسل فكذا ينقى من الذّنوب مع مداومة الصّلاة فلا يبقى من ذنوبه شي‏ء

9    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال ألا إنّ الصّلاة مأدبة اللّه في الأرض قد هنّأها لأهل رحمته في كلّ يوم خمس مرّات

10   ، و رأى ص رجلا يقول اللّهمّ اغفر لي و لا أراك تفعل فقال ص له لم تسوّء ظنّك قال لأنّي أذنبت في الجاهليّة و الإسلام فقال ص أمّا ما أذنبت في الجاهليّة فقد محاه الإيمان و ما فعلت في الإسلام الصّلاة إلى الصّلاة كفّارة لما بينهما

11    الإمام العسكريّ ع في تفسيره، قال قال رسول اللّه ص من صلّى الخمس كفّر اللّه عنه من الذّنوب ما بين كلّ صلاتين و كان كمن على بابه نهر جار يغتسل فيه خمس مرّات لا تبقي عليه من الذّنوب شيئا إلّا الموبقات الّتي هي جحد النّبوّة أو الإمامة أو ظلم إخوانه المؤمنين أو ترك التّقيّة حتّى يضرّ بنفسه و إخوانه المؤمنين

12    الصّدوق في الخصال، عن عليّ بن أحمد بن موسى عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن عبد الرّحيم بن عليّ بن سعيد الجبليّ الصّيدنانيّ و عبد اللّه بن الصّلت و اللّفظ له عن الحسن بن نصر الخزّاز عن عمرو بن طلحة عن أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن عبد اللّه بن العبّاس قال قدم يهوديّان أخوان من رؤساء اليهود إلى المدينة و ذكر مقالاتهم و سؤالاتهم عن أبي بكر و تحيّره و أنّ عليّا ع أجابهما إلى أن قال قال فما الخمسة قال خمس صلوات مفترضات الخبر

13    و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن يحيى العطّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبي عبد اللّه الرّازيّ عن أبي الحسن عيسى بن محمّد بن عيسى بن عبد اللّه المحمّديّ من ولد محمّد بن الحنفيّة عن محمّد بن جابر عن عطاء عن طاوس في حديث طويل أنّ يهوديّا سأل عمر عن أشياء فأطرق رأسه و أنّ عليّا ع أجابه إلى أن قال قال ع و أمّا الخمس فخمس صلوات مفروضات على النّبيّ ص الخبر

14    المفيد في الإختصاص، عن ابن عبّاس في حديث طويل يذكر فيه ما سأله عبد اللّه بن سلام عن النّبيّ ص إلى أن قال قال ص و أمّا الخمسة أنزل عليّ و على أمّتي خمس صلوات لم تنزل على من قبلي و لا تفترض على أمّة بعدي لأنّه لا نبيّ بعدي الخبر

   باب 3- استحباب أمر الصّبيان بالصّلاة لستّ سنين أو سبع و وجوب إلزامهم بها عند البلوغ

1    ابن الشّيخ في الأمالي، عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن الصّدوق عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن موسى بن جعفر عن عليّ بن معبد عن بندار بن حمّاد عن عبد اللّه بن فضالة عن أبي جعفر أو أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول إذا بلغ الغلام ثلاث سنين إلى أن قال ثمّ يترك حتّى يتمّ له ستّ سنين فإذا تمّ له ستّ سنين صلّى و علّم الرّكوع و السّجود حتّى يتمّ له سبع سنين فإذا تمّ له سبع سنين قيل له اغسل وجهك و كفّيك فإذا غسلهما قيل له صلّ ثمّ يترك حتّى يتمّ له تسع سنين فإذا تمّت له علّم الوضوء و ضرب عليه و أمر بالصّلاة و ضرب عليها فإذا تعلّم الوضوء و الصّلاة غفر اللّه لوالديه إن شاء اللّه

 الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن نوادر الحكمة لمحمّد بن أحمد الأشعريّ عن فضالة مثله

2-  السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال عليّ قال رسول اللّه ص مروا صبيانكم بالصّلاة إذا كانوا أبناء ستّ سنين و اضربوهم إذا كانوا أبناء سبع سنين و فرّقوا بينهم في المضاجع إذا كانوا أبناء عشر سنين

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص مروا صبيانكم بالصّلاة إذا كانوا أبناء عشر سنين

4    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال مروا صبيانكم بالصّلاة إذا بلغوا سبعا و اضربوهم عليها إذا بلغوا تسعا و فرّقوا بينهم في المضاجع إذا بلغوا عشرا

 باب 4 -استحباب أمر الصّبيان بالجمع بين الصّلاتين و التّفريق بينهم

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كان عليّ بن الحسين ع يأمر الصّبيان أن يصلّوا المغرب و العشاء جميعا و الظّهر و العصر جميعا فيقال له يصلّون الصّلاة في غير وقتها فيقول هو خير من أن يناموا عنها

   باب 5- وجوب المحافظة على الصّلاة الوسطى و تعيينها

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، نقلا من كتاب عمر بن أذينة فيما رواه عن زرارة و محمّد بن مسلم قالا سمعنا أبا جعفر ع و سألناه عن قول اللّه حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى فقال هي صلاة الظّهر الخبر

2    و عن الكراجكيّ في رسالته إلى ولده في فضل صلاة الظّهر، و روي أنّها الصّلاة الوسطى الّتي ميّزها اللّه تعالى في الأمر بالمحافظة على الصّلوات فقال عزّ من قائل حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى

 قال رحمه اللّه و وجدت في كتاب من الأصول عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال صلاة الوسطى صلاة الظّهر و هي أوّل صلاة أنزلها اللّه تعالى على نبيّه ص

 و رأيت في كتاب تفسير القرآن، عن الصّادقين ع من نسخة عتيقة مليحة عندنا الآن أربعة أحاديث بعدّة طرق عن الباقر و الصّادق ع أنّ الصّلاة الوسطى صلاة الظّهر و أنّ رسول اللّه ص كان قرأ حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى و صلاة العصر

  و فيه حديثان آخران بعد ذكر أحاديث

3    و روى أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه في كتاب مدينة العلم، عن أبي عبد اللّه ع أنّ الصّلاة الوسطى صلاة الظّهر و هي أوّل صلاة فرضها اللّه على نبيّه ص

4    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع في حديث أنّه قال قال اللّه عزّ و جلّ حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى و هي صلاة الجمعة و الظّهر في سائر الأيّام و هي أوّل صلاة صلّاها رسول اللّه ص و هي وسط صلاتين بالنّهار صلاة الغداة و صلاة العصر

5    العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قلت له الصّلاة الوسطى فقال حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى و صلاة العصر و قوموا للّه قانتين و الوسطى هي الظّهر و كذلك كان يقرؤها رسول اللّه ص

، و عن زرارة و محمّد بن مسلم أنّهما سألا أبا جعفر ع عن قول اللّه حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى قال صلاة الظّهر و فيها فرض اللّه الجمعة

، و عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال صلاة الوسطى هي الوسطى من صلاة النّهار و هي صلاة الظّهر

، و عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الصّلاة الوسطى صلاة الظّهر و هي أوّل صلاة صلّاها رسول اللّه ص و هي وسط صلاتين بالنّهار صلاة الغداة و صلاة العصر

9    أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن صفوان عن عليّ عن محمّد بن مسلم قال قلت ما الصّلاة الوسطى إلى أن قال ثمّ قال ع الوسطى الظّهر

10  ، و عنه عن محمّد بن جمهور يرويه عنهم ع حافظوا على الصّلوات و الصّلاة الوسطى هي الظّهر و هي وسط النّهار الخبر

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص يوم الخندق شغلونا عن الصّلاة الوسطى ملأ اللّه بيوتهم و قبورهم نارا و كانوا شغلوه عن صلاة العصر

 و رواه في فقه القرآن، أيضا و زاد بعد قوله الوسطى صلاة العصر و بعد قوله نارا ثمّ قال ص إنّها الصّلاة الّتي شغل عنها سليمان بن داود حتّى توارت بالحجاب

12    و فيه، عن أمير المؤمنين ع في قوله تعالى و قرآن الفجر أنّها الصّلاة الوسطى

 قلت هذه الأخبار لا تقاوم ما مرّ من وجوه مع أنّا قد أخرجنا في كتابنا فصل الخطاب أخبارا معتبرة صريحة في أنّه كان في قراءة أهل البيت ع و الصّلاة الوسطى و صلاة العصر فلا بدّ من الحمل على التّقيّة

 باب 6 -تحريم الاستخفاف بالصّلاة و التّهاون بها

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، أروي بحذف الإسناد عن سيّدة النّساء فاطمة ابنة سيّد الأنبياء ص و على أبيها و بعلها و بنيها أنّها سألت أباها محمّدا ص فقالت يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرّجال و النّساء قال يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرّجال و النّساء ابتلاه اللّه بخمس عشرة خصلة ستّ منها في دار الدّنيا و ثلاث عند موته و ثلاث في قبره و ثلاث في القيامة إذا خرج من قبره فأمّا اللّواتي تصيبه في دار الدّنيا فالأولى يرفع اللّه البركة من عمره و يرفع اللّه البركة من رزقه و يمحو اللّه عزّ و جلّ سيماء الصّالحين من وجهه و كلّ عمل يعمله لا يؤجر عليه و لا يرتفع دعاؤه إلى السّماء و السّادسة ليس له حظّ في دعاء الصّالحين و أمّا اللّواتي تصيبه عند موته فأولاهنّ أنّه يموت ذليلا و الثّانية يموت جائعا و الثّالثة يموت عطشانا ]عطشان[ فلو سقي من أنهار الدّنيا لم يرو عطشه و أمّا اللّواتي تصيبه في قبره فأولاهنّ يوكّل اللّه به ملكا يزعجه في قبره و الثّانية يضيّق عليه قبره و الثّالثة تكون الظّلمة في قبره و أمّا اللّواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره فأولاهنّ أن يوكّل اللّه به ملكا يسحبه على وجهه و الخلائق ينظرون إليه و الثّانية يحاسبه حسابا شديدا و الثّالثة لا ينظر اللّه إليه و لا يزكّيه و له عذاب أليم

  كتاب مثنّى بن الوليد الحنّاط، عن أبي بصير قال دخلت على حميدة أعزّيها بأبي عبد اللّه ع فبكت ثمّ قالت يا أبا محمّد لو شهدته حين حضره الموت و قد قبض إحدى عينيه ثمّ قال ادعوا لي قرابتي و من يطفّ بي فلمّا اجتمعوا حوله قال إنّ شفاعتنا لن تنال مستخفّا بالصّلاة

3    كتاب حسين بن عثمان بن شريك، عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أوّل ما يحاسب عليه العبد الصّلاة فإذا قبلت قبل سائر عمله و إذا ردّت عليه ردّ عليه سائر عمله

4    فقه الرّضا، ع أوّل ما يحاسب العبد عليه الصّلاة فإن صحّت له الصّلاة صحّ له ما سواها و إن ردّت ردّ ما سواها و إيّاك أن تكسل عنها أو تتوانى فيها أو تتوانى بحقّها أو تضيّع حدّها و حدودها أو تنقرها نقر الدّيك أو تستخفّ بها أو تشتغل عنها بشي‏ء من غرض الدّنيا أو تصلّي بغير وقتها

 و قال رسول اللّه ص ليس منّي من استخفّ بصلاته لا يرد عليّ الحوض لا و اللّه

5    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لكلّ شي‏ء وجه و وجه دينكم الصّلاة فلا يشيننّ أحدكم وجه دينه و لكلّ شي‏ء أنف و أنف الصّلاة التّكبير

6    الشّهيد الثّاني في أسرار الصّلاة، عن العيص بن القاسم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و اللّه إنّه ليأتي على الرّجل خمسون سنة و ما قبل اللّه منه صلاة واحدة فأيّ شي‏ء أشدّ من هذا و اللّه إنّكم لتعرفون من جيرانكم و أصحابكم من لو كان يصلّي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها إنّ اللّه عزّ و جلّ لا يقبل إلّا الحسن فكيف يقبل ما يستخفّ به

7    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص قال من أحسن صلاته حتّى تراها النّاس و أساءها حين يخلو فتلك استهانة

   باب 7- تحريم إضاعة الصّلاة و وجوب المحافظة عليها

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لا يزال الشّيطان هائبا ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصّلوات الخمس فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه فألقاه في العظائم

 و رواه في دعائم الإسلام، عن عليّ ع عنه ص مثله مع اختلاف يسير

2    الصّدوق في الأمالي، عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن محمّد بن آدم عن الحسن بن عليّ الخزّاز عن الحسين بن أبي العلاء عن الصّادق ع قال أحبّ العباد إلى اللّه عزّ و جلّ رجل صدوق في حديثه محافظ على صلاته و ما افترض اللّه عليه مع أداء الأمانة

 المفيد في الإختصاص، عن ابن أبي العلاء مثله

3    و في مجالسه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن إسماعيل بن عبّاد عن الحسن بن محمّد عن سليمان بن سابق عن أحمد بن محمّد عن عبد اللّه بن لهيعة عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال خطبنا رسول اللّه ص فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيّها النّاس بعد كلام تكلّم به عليكم بالصّلاة عليكم بالصّلاة فإنّها عمود دينكم كابدوا باللّيل بالصّلاة و اذكروا اللّه كثيرا يكفّر سيّئاتكم الخبر

4    صحيفة الرّضا، ع عنه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص حافظوا على الصّلوات الخمس فإنّ اللّه عزّ و جلّ إذا كان يوم القيامة يدعو العبد فأوّل شي‏ء يسأل عنه الصّلاة فإن جاء بها تامّة و إلّا زخّ به في النّار

، و بالإسناد قال قال رسول اللّه ص لأصحابه لا تضيّعوا صلاتكم فإنّ من ضيّع صلاته حشر مع قارون و هامان و فرعون و كان حقّا على اللّه أن يدخله النّار مع المنافقين و الويل لمن لم يحافظ على صلاته و أداء سنّة نبيّه

  إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن يحيى بن صالح عن مالك بن خالد عن عبد اللّه بن الحسن عن عباية قال كتب أمير المؤمنين ع إلى محمّد بن أبي بكر انظر صلاة الظّهر إلى أن قال و اعلم يا محمّد أنّ كلّ شي‏ء تبع لصلاتك و اعلم أنّ من ضيّع الصّلاة فهو لغيرها أضيع

7    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال أوصيكم بالصّلاة الّتي هي عمود الدّين و قوام الإسلام فلا تغفلوا عنها

، و عن أبي جعفر ع أنّ رجلا ذكر له رجلا فقال انهتك ستره و ارتكب المحارم و استخفّ بالفرائض حتّى أنّه ترك الصّلاة المكتوبة و كان متّكئا فاستوى جالسا و قال سبحان اللّه ترك الصّلاة المكتوبة إنّ ترك الصّلاة المكتوبة عند اللّه عظيم

9    العيّاشيّ في تفسيره، عن إدريس القمّيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الباقيات الصّالحات فقال هي الصّلاة فحافظوا عليها

10    ابن الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضّل عن الفضل بن محمّد الشّعرانيّ عن هارون بن عمرو المجاشعيّ عن محمّد بن جعفر عن أبيه الصّادق ع و عن المجاشعيّ عن الرّضا عن أبيه عن الصّادق عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال أوصيكم بالصّلاة و حفظها فإنّها خير العمل و هي عمود دينكم الخبر

11    المحقّق في المعتبر، قال رسول اللّه ص لا يزال الشّيطان ذعرا من أمر المؤمن ما حافظ على الصّلوات الخمس فإذا ضيّعهنّ اجترأ عليه

12    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، فيما أوصى به أمير المؤمنين ع عند وفاته الصّلاة الصّلاة الصّلاة الخبر

 باب 8 -وجوب إتمام الصّلاة و إقامتها

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص تكتب الصّلاة على أربعة أسهم إلى أن قال فإذا هو أتمّ ركوعها و سجودها و أتمّ سهامها صعدت إلى السّماء لها نور يتلألأ و فتحت لها أبواب السّماء و تقول حافظت عليّ حفظك اللّه و تقول الملائكة صلّى اللّه على صاحب هذه الصّلاة و إذا لم يتمّ سهامها صعدت و لها ظلمة و غلّق أبواب السّماء دونها و تقول ضيّعتني ضيّعك اللّه و ضرب بها وجهه

 و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الصّلاة ميزان أمّتي من وفّى استوفى

2    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع للمصلّي ثلاث خصال يتناثر عليه البرّ من أعنان السّماء إلى مفرق رأسه و تحفّ به الملائكة من قدميه إلى أعنان السّماء و ملك ينادي لو تعلم من تناجي و من ينظر إليك ما انفلتّ و لا زلت من موضعك أبدا

3    البرقيّ في المحاسن، عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال الصّلاة عمود الدّين مثلها كمثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود ثبتت الأوتاد و الأطناب و إذا مال العمود و انكسر لم يثبت وتد و لا طنب

  أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، قال قال لقمان ع لابنه يا بنيّ أقم الصّلاة فإنّما مثلها في دين اللّه كمثل عمود الفسطاط فإنّ العمود إذا استقام نفعت الأطناب و الأوتاد و الظّلال و إن لم يستقم لم ينفع وتد و لا طنب و لا ظلال

5    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال أوّل ما ينظر في عمل العبد في يوم القيامة في صلاته فإن قبلت نظر في غيرها و إن لم تقبل لم ينظر في عمله بشي‏ء

6    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع قال إذا أحرم العبد المسلم في صلاته أقبل اللّه إليه بوجهه و وكّل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا فإذا أعرض أعرض اللّه عنه و وكله إلى الملك

7    الشّيخ الطّوسيّ رحمه اللّه في مجالسه، عن جماعة من أصحابنا عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى العبرتائيّ عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤليّ عن أبيه عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ ما من مؤمن يقوم إلى الصّلاة إلّا تناثر عليه البرّ ما بينه و بين العرش و وكّل به ملك ينادي يا ابن آدم لو تعلم ما لك في صلاتك و من تناجي ما سئمت و ما التفتّ الخبر

8    البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن الحسن بن حمزة العلويّ عن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص الصّلاة ميزان من وفّى استوفى

9    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن العبد الصّالح عبد اللّه بن أبي يعفور قال قال أبو عبد اللّه ع إذا صلّيت صلاة فريضة فصلّها لوقتها صلاة مودّع يخاف أن لا يعود إليها أبدا ثمّ اضرب ببصرك إلى موضع سجودك فلو تعلم من عن يمينك و شمالك لأحسنت صلاتك و اعلم أنّك قدّام من يراك و لا تراه

10    فقه الرّضا، ع قال ع للمصلّي ثلاث خصال يتناثر عليه البرّ من أعنان السّماء إلى مفرق رأسه و تحفّ به الملائكة من موضع قدميه إلى عنان السّماء و ينادي مناد لو يعلم المصلّي ما له في الصّلاة من الفضل و الكرامة ما انفتل و إذا أحرم العبد في صلاته أقبل اللّه عليه بوجهه و وكّل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا فإن أعرض أعرض اللّه عنه و وكله إلى الملك فإن هو أقبل على صلاته بكلّيّته رفعت صلاته كاملة و إن سها فيها بحديث النّفس نقص من صلاته بقدر ما سها و غفل و رفع من صلاته ما أقبل عليه منها و لا يعطي اللّه القلب الغافل شيئا و إنّما جعلت النّافلة ليكمل بها الفريضة و قال قيل إنّ الصّلاة أفضل العبادة للّه و هي أحسن صورة خلقها اللّه فمن أدّاها بكمالها و تمامها فقد أدّى واجب حقّها و من تهاون فيها ضرب بها وجهه

11    تفسير الإمام ع، في قوله تعالى و أقيموا الصّلاة أي بإتمام وضوئها و تكبيرها و قيامها و قراءتها و ركوعها و سجودها و حدودها و قال رسول اللّه ص أيّما عبد التفت في صلاته قال اللّه يا عبدي إلى من تقصد و تطلب أ ربّا غيري تريد و رقيبا سواي تطلب أو جوادا خلاي تبغي و أنا أكرم الأكرمين و أجود الأجودين و أفضل المعطين أثيبك ثوابا لا يحصى قدره أقبل عليّ فإنّي عليك مقبل و ملائكتي عليك مقبلون فإن أقبل زال عنه إثم ما كان منه فإن التفت ثانية أعاد اللّه له مقالته فإن أقبل على صلاته غفر اللّه له و تجاوز عنه ما كان منه فإن التفت ثالثة أعاد اللّه له مقالته فإن أقبل على صلاته غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه فإن التفت رابعة أعرض اللّه عنه و أعرضت الملائكة عنه و يقول ولّيتك عبدي إلى ما تولّيت

 و قال ع في قوله عزّ و جلّ و يقيمون الصّلاة ثمّ وصفهم بعد فقال و يقيمون الصّلاة يعني بإتمام ركوعها و سجودها و حفظ مواقيتها و حدودها و صيانتها عمّا يفسدها أو ينقصها

12    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أسرق السّرّاق من سرق من صلاته يعني لا يتمّها

13  ، و عنه ع عن رسول اللّه ص قال من لم يتمّ وضوءه و ركوعه و سجوده و خشوعه فصلاته خداج يعني ناقصة غير تامّة

14    و عنه ع قال مثل الّذي لا يتمّ صلاته كمثل حبلى حملت حتّى إذا دنا نفاسها أسقطت فلا هي ذات حمل و لا ذات ولد

15  ، و عنه ع عن رسول اللّه ص في حديث قال فإذا هو أتمّ ركوعها و سجودها و أتمّ سهامها صعدت إلى السّماء لها نور يتلألأ و فتحت أبواب السّماء لها و تقول حافظت عليّ حفظك اللّه فتقول الملائكة صلّى اللّه على صاحب هذه الصّلاة و إذا لم يتمّ سهامها صعدت و لها ظلمة و غلّقت أبواب السّماء دونها و تقول ضيّعتني ضيّعك اللّه و يضرب بها وجهه

16    الشّهيد الثّاني رحمه اللّه في أسرار الصّلاة، عن النّبيّ ص من حبس نفسه في صلاة فأتمّ ركوعها و سجودها و خشوعها ثمّ مجّد اللّه عزّ و جلّ و عظّمه و حمّده حتّى يدخل وقت صلاة أخرى لم يلغ بينهما كتب اللّه له كأجر الحاجّ المعتمر و كان من أهل علّيّين

17    السّيّد الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص لا صلاة لمن لا يتمّ ركوعها و سجودها

  جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، قال قال رسول اللّه ص أسرق السّرّاق من سرق صلاته قيل يا رسول اللّه كيف يسرق صلاته قال لا يتمّ ركوعها و سجودها

 باب 9 -كراهة تخفيف الصّلاة

1    الكشّيّ في رجاله، عن محمّد بن مسعود عن عليّ بن الحسن عن معمّر بن خلّاد قال قال أبو الحسن الرّضا ع إنّ رجلا من أصحاب عليّ ع يقال له قيس كان يصلّي فلمّا صلّى ركعة أقبل أسود فصار في موضع السّجود فلمّا نحّى جبينه عن موضعه تطوّق الأسود في عنقه ثمّ انساب في قميصه و إنّي أقبلت يوما من الفرع فحضرت الصّلاة فنزلت فصرت إلى ثمامة فلمّا صلّيت ركعة أقبل أفعى نحوي فأقبلت على صلاتي و لم أخفّفها و لم ينتقص منها شي‏ء فدنا منّي ثمّ رجع إلى الثّمامة فلمّا فرغت من صلاتي و لم أخفّف دعائي دعوت بعضهم فقلت دونك الأفعى تحت الثّمامة فقتله و من لم يخف إلّا اللّه كفاه

2    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته يقول اللّه تبارك و تعالى أ ما يعلم عبدي أنّي أنا أقضي الحوائج

3    ابن فهد في عدّة الدّاعي، عن النّبيّ ص قال أ لا أدلّكم على أكسل النّاس و أبخل النّاس و أسرق النّاس و أجفى النّاس و أعجز النّاس قالوا بلى يا رسول اللّه إلى أن قال و أمّا أسرق النّاس فالّذي يسرق من صلاته فصلاته تلفّ كما يلفّ الثّوب الخلق فيضرب بها وجهه الخبر

4    البحار، عن أصل من أصول الأصحاب عن أحمد بن إسماعيل عن أحمد بن إدريس عن الحسن بن عليّ بن عبد اللّه بن المغيرة عن جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه عن عبد اللّه بن المغيرة عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص ليس السّارق من يسرق النّاس و لكنّه الّذي يسرق الصّلاة

  عوالي اللآّلي، عن أبي عبد اللّه الأشعريّ قال صلّى رسول اللّه ص بأصحابه ثمّ جلس في عصابة فدخل رجل فقام يصلّي فجعل لا يركع و ينقر في سجوده و النّبيّ ص ينظر إليه فقال ترون هذا لو مات على هذا لمات على غير ملّة محمّد ص نقر صلاته كما ينقر الغراب الدّم مثل الّذي يصلّي و لا يركع و ينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلّا تمرة أو تمرتين فما يغنيان عنه فأسبغوا الوضوء و أتمّوا الرّكوع و السّجود

 باب 10 -استحباب اختيار الصّلاة على غيرها من العبادات المندوبة

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن الحسين بن أحمد عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول إنّ طاعة اللّه عزّ و جلّ خدمته في الأرض فليس شي‏ء من خدمته يعدل الصّلاة فمن ثمّ نادت الملائكة زكريّا و هو قائم يصلّي في المحراب

، و عن أبي حمزة الثّماليّ قال سمعت أحدهما ع يقول إنّ عليّا ع أقبل على النّاس فقال أيّة آية في كتاب اللّه أرجى عندكم فقال بعضهم إنّ اللّه لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال حسنة و ليست إيّاها و قال بعضهم و من يعمل سوءا أو يظلم نفسه الآية قال حسنة و ليست إيّاها و قال بعضهم و الّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم قال حسنة و ليست إيّاها قال ثمّ أحجم النّاس فقال ما لكم يا معشر المسلمين قالوا لا و اللّه ما عندنا شي‏ء قال سمعت رسول اللّه ص يقول أرجى آية في كتاب اللّه و أقم الصّلاة طرفي النّهار و زلفا من اللّيل و قرأ الآية كلّها و قال يا عليّ و الّذي بعثني بالحقّ بشيرا و نذيرا إنّ أحدكم ليقوم إلى وضوئه فيتساقط عن جوارحه الذّنوب فإذا استقبل اللّه بوجهه و قلبه لم ينفتل عن صلاته و عليه من ذنوبه شي‏ء كما ولدته أمّه فإن أصاب شيئا بين الصّلاتين كان له مثل ذلك حتّى عدّ الخمس الخبر

  و رواه في مجمع البيان، عنه مثله

، و عن زرارة و حمران عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع في قوله تعالى و اصبر نفسك مع الّذين يدعون ربّهم بالغداة و العشيّ قال إنّما عنى بها الصّلاة

4    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن عبيد اللّه عن هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن خالد الطّيالسيّ عن زريق عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له أيّ الأعمال أفضل بعد المعرفة قال ما من شي‏ء بعد المعرفة يعدل هذه الصّلاة و لا بعد المعرفة و الصّلاة شي‏ء يعدل الزّكاة و لا بعد ذلك شي‏ء يعدل الصّوم و لا بعد ذلك شي‏ء يعدل الحجّ و فاتحة ذلك كلّه معرفتنا و خاتمته معرفتنا الخبر

، و عن جماعة من أصحابنا عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى العبرتائيّ عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤليّ عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ إنّ اللّه جعل قرّة عيني في الصّلاة و حبّبها إليّ كما حبّب إلى الجائع الطّعام و إلى الظّمآن الماء و إنّ الجائع إذا أكل الطّعام شبع و الظّمآن إذا شرب الماء روي و أنا لا أشبع من الصّلاة

6    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال أحبّ الأعمال إلى اللّه الصّلاة فما شي‏ء أحسن من أن يغتسل الرّجل أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء ثمّ ليبرز حيث لا يراه أحد فيشرف اللّه عليه و هو راكع و ساجد إنّ العبد إذا سجد نادى إبليس يا ويلاه أطاع هذا و عصيت و سجد هذا و أبيت و أقرب ما يكون العبد من اللّه إذا سجد

7    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أفضل الأعمال عند اللّه يوم القيامة الصّلاة الخبر

، و عن أبي ذرّ في حديث قال قلت يا رسول اللّه إنّك أمرتني بالصّلاة ما الصّلاة قال الصّلاة خير موضوع استكثر أم استقلّ

9    النّفليّة، للشّهيد رحمه اللّه عن النّبيّ ص الصّلاة خير موضوع فمن شاء استقلّ و من شاء استكثر

10    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن حمّاد عن أبي عبد اللّه ع في حديث يذكر فيه صفات لقمان و وصاياه لابنه قال ع قال و صم صوما يقطع شهوتك و لا تصم صوما يمنعك من الصّلاة فإنّ الصّلاة أحبّ إلى اللّه من الصّيام الخبر

 و رواه القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن ع مثله و فيه فإنّ الصّلاة أعظم عند اللّه من الصّوم

11    فقه الرّضا، ع قال ع اعلم أنّ أفضل الفرائض بعد معرفة اللّه جلّ و عزّ الصّلاة الخمس

12    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع ليس عمل أحبّ إلى اللّه عزّ و جلّ من الصّلاة فلا يشغلنّكم عن أوقاتها شي‏ء من أمور الدّنيا فإنّ اللّه عزّ و جلّ ذمّ أقواما فقال الّذين هم عن صلاتهم ساهون يعني أنّهم غافلون استهانوا بأوقاتها

13    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص نجّوا أنفسكم اعملوا و خير أعمالكم الصّلاة

14    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن رسول اللّه ص قال أكثركم أزواجا في الجنّة أكثركم صلاة في الدّنيا

 باب 11 -ثبوت الكفر و الارتداد بترك الصّلاة الواجبة جحودا لها أو استخفافا بها

1    جامع الأخبار، قال النّبيّ ص من ترك صلاته حتّى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله

 ثمّ قال ص بين العبد و بين الكفر ترك الصّلاة

 و قال ص من ترك صلاة لا يرجو ثوابها و لا يخاف عقابها فلا أبالي أ يموت يهوديّا أو نصرانيّا أو مجوسيّا

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصّلاة

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص ما من عبد إلّا بينه و بين اللّه تعالى عهد ما أقام الصّلاة لوقتها أو آثرها على غيرها معرفة بحقّها فإن هو تركها استخفافا بحقّها و آثر عليها غيرها برئ اللّه إليه من عهده ذلك ثمّ مشيئته إلى اللّه عزّ و جلّ إمّا أن يعذّبه و إمّا أن يغفر له

4    العيّاشيّ في تفسيره، عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد اللّه ع و من يكفر بالإيمان فقد حبط عمله قال ترك العمل الّذي أقرّ به من ذلك أن يترك الصّلاة من غير سقم و لا شغل قال قلت له الكبائر أعظم الذّنوب قال فقال نعم قلت هي أعظم من ترك الصّلاة قال إذا ترك الصّلاة تركا ليس من أمره كان داخلا في واحدة من السّبعة

، و عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع في قول اللّه تعالى و من يكفر بالإيمان فقد حبط عمله قال هو ترك العمل حتّى يدعه أجمع قال منه الّذي يدع الصّلاة متعمّدا لا من شغل و لا من سكر يعني النّوم

 باب 12 -استحباب ابتداء النّوافل

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الصّلاة قربان كلّ تقيّ

2    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع و ذكر مثله

3    البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن الحسن بن حمزة العلويّ عن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصّادق عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص و ذكر مثله

، و عنه بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الصّلاة خير موضوع فمن شاء استقلّ و من شاء استكثر

5    نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع الصّلاة قربان كلّ تقيّ

6    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع مثله

، و عنه ع قال أتى رجل إلى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه ادع اللّه لي أن يدخلني الجنّة فقال له أعنّي عليه بكثرة السّجود

8    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الأرض إلّا شهدت له بها يوم القيامة يا أبا ذرّ ما من صباح و لا رواح إلّا و بقاع الأرض ينادي بعضها بعضا يا جارة هل مرّ بك اليوم ذاكر للّه عزّ و جلّ أو عبد وضع جبهته عليك ساجدا للّه فمن قائلة لا و من قائلة نعم فإذا قالت نعم اهتزّت و انشرحت و ترى أنّ لها الفضل على جارتها

 باب 13 -عدد فرائض اليوميّة و نوافلها و جملة من أحكامها

1    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن عليّ بن محمّد العلويّ عن محمّد بن أحمد المكتّب عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أبيه عن أبي الحسن الرّضا ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ إنّما فرض على النّاس في اليوم و اللّيلة سبع عشرة ركعة من أتى بها لم يسأله اللّه عزّ و جلّ عمّا سواها و إنّما أضاف إليها رسول اللّه ص مثليها ليتمّ بالنّوافل ما يقع فيها من النّقصان و إنّ اللّه عزّ و جلّ لا يعذّب على كثرة الصّلاة و الصّوم و لكنّه يعذّب على خلاف السّنّة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال ما أحبّ أن أقصر عن تمام إحدى و خمسين ركعة في كلّ يوم و ليلة قيل و كيف ذلك قال ثمان ركعات قبل الظّهر و هي صلاة الزّوال و صلاة الأوّابين حين تزول الشّمس قبل الفريضة و أربع بعد الفريضة و أربع قبل صلاة العصر ثمّ صلاة الفريضة و لا صلاة بعد ذلك حتّى تغرب الشّمس و يبدأ في صلاة المغرب بالفريضة ثمّ يصلّي بعدها السّنّة أربع ركعات و بعد العشاء ركعتان من جلوس تعدّان بركعة لأنّا روّينا عن رسول اللّه ص أنّه قال صلاة الجالس لغير علّة على النّصف من صلاة القائم ثمّ صلاة اللّيل ثمان ركعات و الوتر ثلاث ركعات و ركعتا الفجر قبل صلاة الفجر فذلك أربع و ثلاثون ركعة مثلا الفريضة و الفريضة سبع عشرة ركعة فصار الجميع إحدى و خمسين ركعة في كلّ يوم و ليلة

3    و فيه، عنه ع أنّه ذكر الفريضة سبع عشرة ركعة في اليوم و اللّيلة ثمّ قال و السّنّة ضعفا ذلك جعلت وقاء للفريضة ما نقص العبد أو غفل أو سها عنه من الفريضة أتمّها بالسّنّة

4    فقه الرّضا، ع قال ع اعلم يرحمك اللّه أنّ الفريضة و النّافلة في اليوم و اللّيلة إحدى و خمسون ركعة الفرض منها سبع عشرة ركعة فريضة و أربع و ثلاثون ركعة سنّة الظّهر أربع ركعات و العصر أربع ركعات و المغرب ثلاث ركعات و العشاء الآخرة أربع ركعات و الغداة ركعتان فهذه فريضة الحضر إلى أن قال و النّوافل في الحضر مثلا الفريضة لأنّ رسول اللّه ص قال فرض عليّ ربّي سبع عشرة ركعة ففرضت على نفسي و أهل بيتي و شيعتي بإزاء كلّ ركعة ركعتين لتتمّ بذلك الفرائض ما يلحقه من التّقصير و الثّلم منها ثمان ركعات قبل زوال الشّمس و هي صلاة الأوّابين و ثمان بعد الظّهر و هي صلاة الخاشعين و ثمان ركعات صلاة اللّيل و هي صلاة الخائفين و ثلاث ركعات الوتر و هي صلاة الرّاغبين و ركعتان عند الفجر و هي صلاة الحامدين

5    الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن عليّ ع في حديث طويل في أسئلة اليهوديّ الشّاميّ عن أمير المؤمنين ع إلى أن قال قال ع قال اللّه تعالى لنبيّه ص و كانت الأمم السّالفة قد فرضت عليهم خمسين صلاة في خمسين وقتا و هي من الآصار الّتي كانت عليهم فرفعتها عن أمّتك و جعلتها خمسا في خمسة أوقات و هي إحدى و خمسون ركعة و جعلت لهم أجر خمسين صلاة

6    العيّاشيّ في تفسيره، عن سعيد بن المسيّب قال سألت عليّ بن الحسين ع فقلت له متى فرضت الصّلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه قال بالمدينة حين ظهرت الدّعوة و قوي الإسلام و كتب اللّه عزّ و جلّ على المسلمين الجهاد و زاد في الصّلاة رسول اللّه ص سبع ركعات في الظّهر ركعتين و في العصر ركعتين و في المغرب ركعة و في العشاء ركعتين و أقرّ الفجر على ما فرضت عليه بمكّة لتعجيل نزول ملائكة النّهار إلى الأرض و تعجيل عروج ملائكة اللّيل إلى السّماء فكان ملائكة اللّيل و ملائكة النّهار يشهدون مع رسول اللّه ص صلاة الفجر فلذلك قال اللّه عزّ و جلّ و قرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا يشهده المسلمون و تشهده ملائكة اللّيل و ملائكة النّهار

7    الحسين بن حمدان الحضينيّ في هدايته، عن عيسى بن مهديّ الجوهريّ و الحسين بن غياث و الحسن بن مسعود و الحسين بن إبراهيم و حنان بن حنان و طالب بن إبراهيم بن حاتم و الحسن بن محمّد بن سعيد و محجل بن أحمد بن الحصيب و عسكر مولى أبي جعفر ع و الرّيّان مولى الرّضا ع و جماعة تبلغ نيّفا و سبعين رجلا خرجوا إلى سرّ من رأى لتهنئة أبي محمّد ع بولادة المهديّ ع في حديث طويل قال أبو محمّد ع إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى جدّي رسول اللّه ص إنّي خصّصتك و عليّا و حججي منه إلى يوم القيامة و شيعتكم بعشر خصال صلاة إحدى و خمسين الخبر

8    الشّيخ شرف الدّين النّجفيّ في تأويل الآيات الظّاهرة، عن تفسير محمّد بن العبّاس الماهيار عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد اللّه بن حمّاد عن هاشم الصّيداويّ عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه قال قال رسول اللّه ص ما من رجل من فقراء شيعتنا إلّا و ليس عليه تبعة قلت جعلت فداك و ما التّبعة قال من الإحدى و الخمسين ركعة و من صوم ثلاثة أيّام من الشّهر فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم و وجوههم مثل القمر ليلة البدر الخبر

9    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن الصّادق ع في وصيّته لعبد اللّه بن جندب يا ابن جندب إنّما شيعتنا يعرفون بخصال شتّى بالسّخاء و بالبذل للإخوان و بأن يصلّوا الخمسين ليلا و نهارا الخبر

   باب 14- جواز الاقتصار في نافلة العصر على ستّ ركعات أو أربع و في نافلة المغرب على ركعتين و ترك نافلة العشاء

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن الشّيخ الطّوسيّ عن ابن أبي جنيد عن ابن الوليد عن الشّيخ جعفر بن سليمان فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال عن الصّادق عن رسول اللّه ص قال تنفّلوا و لو ركعتين خفيفتين فإنّهما يوردان دار الكرامة قيل له يا رسول اللّه و ما معنى خفيفتين قال تقرأ فيهما الحمد وحدها قيل يا رسول اللّه فمتى أصلّيهما قال ما بين المغرب و العشاء

، و بالإسناد عن أبي عبد اللّه ع قال من صلّى المغرب ثمّ عقّب لم يتكلّم حتّى يصلّي ركعتين كتبا له في علّيّين فإن صلّى أربعا كتبت له حجّة و عمرة مبرورة

 باب 15 -جواز ترك النّوافل

1    الشّيخ الطّبرسيّ في إعلام الورى، نقلا من نوادر الحكمة بإسناده عن عائذ الأحمسيّ قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و إنّما أريد أن أسأله عن صلاة اللّيل و نسيت فقلت السّلام عليك يا ابن رسول اللّه فقال أجل و اللّه أنا ولده و ما نحن بذي قرابة من أتى اللّه بالصّلوات الخمس المفروضات لم يسأل عمّا سوى ذلك فاكتفيت بذلك

2    نهج البلاغة، قال ع إذا أضرّت النّوافل بالفرائض فارفضوها

 و قال ع قليل تدوم عليه أرجى من كثير مملول

 و قال ع إذا أضرّت النّوافل بالفرائض فارفضوها

 و قال ع فيما كتب إلى الحارث الهمدانيّ و أطع اللّه في جلّ أمورك فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها و خادع نفسك في العبادة و ارفق بها و لا تقهرها و خذ عفوها و نشاطها إلّا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة فإنّه لا بدّ من قضائها و تعاهدها عند محلّها

3    الشّهيد رحمه اللّه في الدّرّة الباهرة من الأصداف الطّاهرة، و البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ قال الصّادق ع إنّ القلب يحيا و يموت فإذا حيّ فأدّبه بالتّطوّع و إذا مات فاقصره على الفرائض

، و عن الثّاني قال الرّضا ع إنّ للقلوب إقبالا و إدبارا و نشاطا و فتورا فإذا أقبلت بصرت و فهمت و إذا أدبرت كلّت و ملّت فخذوها عند إقبالها و نشاطها و اتركوها عند إدبارها و فتورها

 و رواه و الّذي قبله أبو يعلى الجعفريّ في كتاب النّزهة، عنه ع مثله

، و قال الحسن بن عليّ العسكريّ ع إنّ للقلوب إقبالا و إدبارا فإذا أقبلت فاحملوها على النّوافل و إذا أدبرت فاقصروها على الفرائض

   باب 16- تأكّد استحباب المداومة على النّوافل و الإقبال بالقلب على الصّلاة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه بلغه عن عمّار السّاباطيّ أنّه روى عنه أنّ السّنّة من الصّلاة مفروضة فأنكر ذلك و قال أين يذهب ليس هكذا حدّثته إنّما قلت إنّه من صلّى فأقبل على صلاته و لم يحدّث نفسه فما أقبل عليها أقبل اللّه عليه فربّما رفع من الصّلاة ربعها و نصفها و خمسها و ثلثها و إنّما أمر بالسّنّة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة

، و روّينا عن عليّ بن الحسين ع أنّه صلّى فسقط الرّداء عن منكبيه فتركه حتّى فرغ من صلاته فقال له بعض أصحابه يا ابن رسول اللّه سقط رداؤك عن منكبيك فتركته و مضيت في صلاتك و قد نهيتنا عن مثل هذا فقال ويحك أ تدري بين يدي من كنت شغلني و اللّه ذلك عن هذه أ تعلم أنّه لا يقبل من صلاة العبد إلّا ما أقبل عليه فقال له يا ابن رسول اللّه هلكنا إذا قال كلّا إنّ اللّه يتمّ ذلك بالنّوافل

   ، و عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع أنّهما قالا إنّما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها فإذا أوهمها كلّها لفّت فضرب بها وجهه

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا أحرمت في الصّلاة فأقبل عليها فإنّك إذا أقبلت أقبل اللّه عليك و إذا أعرضت أعرض اللّه عنك فربّما لم يرفع من الصّلاة إلّا الثّلث أو الرّبع أو السّدس على قدر إقبال المصلّي على صلاته و لا يعطي اللّه الغافل شيئا

، و عن عليّ ع عن رسول اللّه ص أنّه قال صلاة ركعتين خفيفتين في تمكّن خير من قيام ليلة

6    عوالي اللّآلي، قال قال النّبيّ ص إنّ العبد ليصلّي الصّلاة لا يكتب له سدسها و لا عشرها و إنّما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها

7    الصّدوق في الخصال، عن المظفّر بن جعفر العلويّ عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبيه عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطّيالسيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن حمران عن أبيه عن أبي جعفر ع قال كان عليّ بن الحسين ع إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر إلى أن قال ع و قال ع إنّ العبد لا يقبل من صلاته إلّا ما أقبل عليه منها بقلبه فقال رجل هلكنا فقال إنّ اللّه متمّ ذلك بالنّوافل الخبر

8    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن أبي عبد اللّه ع قال نزل جبرئيل على النّبيّ ص فقال يا محمّد إنّ ربّك يقول من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة و ما تقرّب إليّ عبدي المؤمن بمثل أداء الفرائض و إنّه ليتنفّل لي حتّى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به و بصره الّذي يبصر به و يده الّتي يبطش بها و رجله الّتي يمشي بها الخبر

، و عن أبي جعفر ع قال قال اللّه عزّ و جلّ من أهان لي وليّا فقد أرصد لمحاربتي و ما تقرّب إليّ عبدي بمثل ما افترضت عليه و إنّه ليتقرّب إليّ بالنّافلة حتّى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به و بصره الّذي يبصر به و يده الّتي يبطش بها و رجله الّتي يمشي بها إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته الخبر

10    الشّهيد الثّاني رحمه اللّه في أسرار الصّلاة، عن النّبيّ ص إنّ من الصّلاة لما يقبل نصفها و ثلثها و ربعها و خمسها إلى العشر و إنّ منها لما يلفّ كما يلفّ الثّوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها و إنّما لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك

11  ، و عنه ص قال إذا قام العبد للصّلاة فكان هواه و قلبه إلى اللّه تعالى انصرف كيوم ولدته أمّه

12    فقه الرّضا، ع و إذا أحرم العبد في صلاته أقبل اللّه عليه بوجهه و وكّل به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا فإن أعرض أعرض اللّه عنه و وكله إلى الملك فإن هو أقبل على صلاته بكلّيّته رفعت صلاته كاملة و إن سها فيها بحديث النّفس نقص من صلاته بقدر ما سها و غفل و رفع من صلاته ما أقبل عليه منها و لا يعطي اللّه القلب الغافل شيئا و إنّما جعلت النّافلة ليكمل بها الفريضة

13    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص لا يقبل اللّه صلاة امرئ لا يحضر فيها قلبه

   باب 17- استحباب قضاء النّوافل إذا فاتت فإن عجز استحبّ له الصّدقة عن كلّ ركعتين بمدّ فإن عجز فعن كلّ أربع ركعات بمدّ فإن عجز فعن نوافل النّهار بمدّ و عن نوافل اللّيل بمدّ و استحباب اختيار القضاء على الصّدقة

1    فقه الرّضا، ع قال تعالى الّذين هم على صلاتهم دائمون قال يدومون على أداء الفرائض و النّوافل و إن فاتهم باللّيل قضوا بالنّهار و إن فاتهم بالنّهار قضوا باللّيل

 باب 18 -سقوط ركعتين عن كلّ رباعيّة في السّفر و سقوط نافلة الظّهر و العصر فيه خاصّة

1    فقه الرّضا، ع اعلم يرحمك اللّه أنّ فرض السّفر ركعتان إلّا الغداة فإنّ رسول اللّه ص تركها على حالها في السّفر و الحضر و أضاف إلى المغرب ركعة و أمّا الظّهر ركعتان و العصر ركعتان و المغرب ثلاث ركعات

 و قال ع في موضع آخر و صلاة السّفر الفريضة إحدى عشرة ركعة الظّهر ركعتان و العصر ركعتان و المغرب ثلاث ركعات و العشاء الآخرة ركعتان و الغداة ركعتان

  دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال أنا بري‏ء ممّن يصلّي في السّفر أربعا

، و عنه ع أنّه قال الفرض على المسافر في الصّلاة ركعتان في كلّ صلاة إلّا المغرب فإنّها غير مقصورة

، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال ليس في السّفر في النّهار صلاة إلّا الفريضة الخبر

 باب 19 -حكم قضاء نوافل النّهار ليلا في السّفر

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال ليس في السّفر في النّهار صلاة إلّا الفريضة لك فيه أن تصلّي إن شئت من أوّل اللّيل إلى آخره و لا تدع أن تقضي نافلة النّهار في اللّيل

   باب 20- استحباب المداومة على نافلة المغرب و عدم سقوطها في السّفر و عدم جواز تقصير المغرب و الصّبح و كراهة الكلام بين المغرب و نافلتها و في أثناء النّافلة

1    فقه الرّضا، ع قال في فرض السّفر و أمّا الظّهر ركعتان و العصر ركعتان و المغرب ثلاث ركعات و قد يستحبّ أن لا يترك نافلة المغرب و هي أربع ركعات في السّفر و لا في الحضر

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ الملائكة لتحفّ بالّذين يصلّون بين المغرب و العشاء

3    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أوصيكم بأربع ركعات بعد صلاة المغرب فلا تتركوهنّ و إن خفتم عدوّا

4    القطب الرّاونديّ في فقه القرآن، عن الحسن بن عليّ ع في قوله تعالى و أدبار السّجود أنّها الرّكعتان بعد المغرب تطوّعا

5    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أبي أيّوب خالد الأنصاريّ عن النّبيّ ص أنّه قال من ركع بعد المغرب أربع ركعات كان كالمعقّب غزوة بعد غزوة

 باب 21 -استحباب المداومة على صلاة اللّيل و الوتر و عدم سقوطها في السّفر و عدم وجوبها

1    فقه الرّضا، ع و عليك بصلاة اللّيل فإنّ رسول اللّه ص أوصى عليّا بها فقال في وصيّته عليك بصلاة اللّيل قالها ثلاثا

 و قال ع و قد يستحبّ أن لا يترك نافلة المغرب و هي أربع ركعات في السّفر و لا في الحضر و ركعتان بعد العشاء الآخرة من جلوس و ثمان ركعات صلاة اللّيل و الوتر و ركعتا الفجر إلخ

2    الدّيلميّ في إرشاد القلوب، مرسلا قال كان عليّ ع يوما في حرب صفّين إلى أن قال و لم يترك صلاة اللّيل قطّ حتّى ليلة الهرير

3    الطّبرسيّ في الإحتجاج، في توقيع الإمام العسكريّ ع إلى عليّ بن بابويه و عليك بصلاة اللّيل فإنّ النّبيّ ص أوصى عليّا ع فقال يا عليّ عليك بصلاة اللّيل و من استخفّ بصلاة اللّيل فليس منّا فاعمل بوصيّتي و آمر جميع شيعتي حتّى يعملوا عليه الخبر

4    أمين الإسلام في مجمع البيان، قال في قوله تعالى و أدبار السّجود أقوال إلى أن قال و رابعها أنّه الوتر من آخر اللّيل و روي ذلك عن أبي عبد اللّه ع و قال في قوله تعالى و من اللّيل فاسجد له و سبّحه ليلا طويلا

 روي عن الرّضا ع أنّه سأله أحمد بن محمّد عن هذه الآية و قال ما ذلك التّسبيح قال صلاة اللّيل

5    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أوصيكم بقيام اللّيل أوصيكم بقيام اللّيل الخبر

 و باقي أخبار الباب تأتي في أبواب بقيّة الصّلوات المندوبة

 باب 22 -استحباب قضاء نوافل اللّيل إذا فاتت سفرا و لو نهارا

1    فقه الرّضا، ع في سياق صلاة المسافر و فرض السّفر بعد العبارة المتقدّمة فإن لم تقدر على صلاة اللّيل قضيتها في الوقت الّذي يمكنك من ليل أو نهار

 باب 23 -استحباب المداومة على نافلة الظّهرين في الحضر

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، قال رأيت في الأحاديث المأثورة ما معناه أنّه إذا زالت الشّمس فتحت أبواب السّماء لإجابة الدّعوات المبرورة و أنّ نوافل الزّوال هي صلاة الأوّابين و أنّ لها عند اللّه جلّ جلاله مقاما مشكورا في قوله عزّ و جلّ فإنّه كان للأوّابين غفورا

2    أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن، عن ابن فضّال عن عنبسة بن هشام عن عبد الكريم بن عمرو عن الحكم بن محمّد بن القاسم عن عبد اللّه بن عطاء قال ركبت مع أبي جعفر ع و سار و سرت حتّى إذا بلغنا موضعا قلت الصّلاة جعلني اللّه فداك إلى أن قال حتّى نزل هو من قبل نفسه فقال لي صلّيت أم تصلّي سبحتك قلت هذه صلاة يسمّيها أهل العراق الزّوال فقال هؤلاء الّذين يصلّون هم شيعة عليّ بن أبي طالب ع و هي صلاة الأوّابين فصلّى و صلّيت

، و رواه العيّاشيّ عن عبد اللّه بن عطاء إلى قوله فنزل و نزلت فقال يا ابن عطاء أتيت العراق فرأيت القوم يصلّون بين تلك السّواري في مسجد الكوفة قال قلت نعم فقال أولئك شيعة أبي عليّ ع هذه صلاة الأوّابين إنّ اللّه يقول فإنّه كان للأوّابين غفورا

4    الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمّد بن أورمة عن إسماعيل بن أبان الورّاق عن الرّبيع بن بدر عن أبي حاتم عن أنس قال قال رسول اللّه ص صلّ صلاة الزّوال فإنّها صلاة الأوّابين و أكثر من التّطوّع يحبّك الحفظة

5    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أوصيكم بصلاة الزّوال فإنّها صلاة الأوّابين

6    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن مجاهد عن عبد اللّه بن السّائب قال كان النّبيّ ص إذا زالت الشّمس يصلّي أربع ركعات فسئل عن ذلك فقال هذه ساعة تفتح فيها أبواب السّماء و أحبّ أن يصعد لي فيها عمل صالح

 باب 24 -استحباب المداومة على نافلة العشاء جالسا أو قائما و القيام أفضل و عدم سقوطها في السّفر

 تقدّم عن فقه الرّضا، ع قوله و قد يستحبّ أن لا يترك نافلة المغرب و هي أربع ركعات في السّفر و لا في الحضر و ركعتان بعد العشاء الآخرة من جلوس

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى أبو محمّد هارون بن موسى عن أحمد بن محمّد بن سعيد قال قال لي القاسم بن محمّد بن حاتم و جعفر بن عبد اللّه الحميريّ قال لنا محمّد بن أبي عمير كلّ ما رويته قبل دفن كتبي و بعدها فقد أجزته لكما قال ابن أبي عمير حدّثني هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال لا تتركوا ركعتين بعد عشاء الآخرة فإنّها مجلبة للرّزق الخبر

، و عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عبد اللّه بن محمّد الطّيالسيّ عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي يصلّي بعد العشاء الآخرة ركعتين و هو جالس الخبر

، و عن هارون بن موسى عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن أحمد بن الحسن بن عبد الملك عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن سدير بن حنان عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع قال من قرأ سورة الملك في ليلة فقد أكثر و أطاب و لم يكن من الغافلين و إنّي لأركع بها بعد العشاء و أنا جالس

4    السّيّد المرتضى رحمه اللّه في أجوبة مسائل الميّافارقين، سؤال الرّكعتان من جلوس بعد فريضة العتمة يتربّع أو يتورّك الجواب قد روي في فعل هاتين الرّكعتين التّربّع و روي إن يفعلا جميعا فعلا مطلقا لم يشترط فيه تربّع و لا تورّك فالمصلّي مخيّر فيهما

   باب 25- استحباب صلاة ألف ركعة في كلّ يوم و ليلة بل كلّ يوم و كلّ ليلة إن أمكن

1    دعائم الإسلام، روّينا عن عليّ بن الحسين ع أنّه كان يتطوّع في كلّ يوم و ليلة بألف ركعة

، و عن أبي جعفر ع أنّه قال لمّا أخذ في غسل أبيه عليّ بن الحسين ع أحضر معه من رآه من أهل بيته فنظر إلى مواضع السّجود منه في ركبتيه و ظاهر قدميه و بطن كفّيه و جبهته قد غلظت من أثر السّجود حتّى صارت كمبارك البعير و كان صلوات اللّه عليه يصلّي في كلّ يوم و ليلة ألف ركعة الخبر

3    ابن شهرآشوب في المناقب، عن الباقر ع كان عليّ بن الحسين ع يصلّي في اليوم و اللّيلة ألف ركعة و كانت الرّيح تميله بمنزلة السّنبلة و كانت له خمسمائة نخلة فكان يصلّي عند كلّ نخلة ركعتين

4    أحمد بن محمّد بن عيّاش في مقتضب الأثر، عن عليّ بن حبشيّ عن جعفر بن محمّد بن مالك عن الحسين بن أحمد المنقريّ عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثّماليّ عن زرّ بن حبيش الأسديّ عن جماعة من التّابعين منهم مينا مولى عبد الرّحمن بن عوف و سعيد بن المسيّب عن أمّ سليم صاحبة الحصاة في حديث طويل قالت فجئت إلى عليّ بن الحسين ع و هو في منزله قائما يصلّي و كان يطوّل فيها و كان يصلّي ألف ركعة في اليوم و اللّيلة الخبر

 باب 26 -عدم استحباب صلاة الضّحى و عدم مشروعيّتها

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر ع أنّه قال لرجل من الأنصار سأله عن صلاة الضّحى فقال إنّ أوّل من ابتدعها قومك الأنصار سمعوا قول رسول اللّه ص صلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فكانوا يأتون من ضياعهم ضحى فيدخلون المسجد فيصلّون فبلغ ذلك رسول اللّه ص فنهاهم عنه

، و عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع عن رسول اللّه ص أنّه قال و لا تصلّوا الضّحى فإنّ الصّلاة ضحى بدعة و كلّ بدعة ضلالة و كلّ ضلالة سبيلها إلى النّار الخبر

  العيّاشيّ في تفسيره، عن الأصبغ بن نباتة قال خرجنا مع عليّ ع فتوسّط المسجد فإذا ناس يتنفّلون حين طلعت الشّمس فسمعته يقول نحروا صلاة الأوّابين نحرهم اللّه قال قلت فما نحروها قال عجّلوها قال قلت يا أمير المؤمنين ما صلاة الأوّابين قال ركعتان

4    المفيد رحمه اللّه في الإختصاص، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن الوليد الخزّاز عن يونس بن يعقوب قال دخل عيسى بن عبد اللّه القمّيّ على أبي عبد اللّه ع فلمّا انصرف قال لخادمه ادعه فانصرف إليه فأوصاه بأشياء ثمّ قال يا عيسى بن عبد اللّه إنّ اللّه تعالى يقول و أمر أهلك بالصّلاة و إنّك منّا أهل البيت فإذا كانت الشّمس من هاهنا مقدارها من هاهنا من العصر فصلّ ستّ ركعات قال ثمّ ودّعه و قبّل ما بين عيني عيسى و انصرف قال يونس بن يعقوب فما تركت السّتّ ركعات منذ سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ذلك لعيسى بن عبد اللّه

5    الكشّيّ في رجاله، عن حمدويه بن نصير عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ عن يونس بن يعقوب قال و حدّثني محمّد بن عيسى بن عبد اللّه عن يونس بن يعقوب مثله

6    الصّدوق في التّوحيد، عن جعفر بن عليّ بن أحمد عن عبد اللّه بن الفضل عن محمّد بن يعقوب الجعفريّ عن محمّد بن أحمد بن شجاع عن الحسن بن حمّاد عن إسماعيل بن عبد الجليل عن أبي البختريّ عن الصّادق ع عن أبيه في حديث أنّ أمير المؤمنين ع في صفّين نزل فصلّى أربع ركعات قبل الزّوال

 قال في البحار و أمّا حديث عيسى بن عبد اللّه فالظّاهر أنّه ع أمره بذلك تقيّة أو اتّقاء و إبقاء عليه لئلّا يتضرّر بترك التّقيّة و كذا فعل أمير المؤمنين ع يوم صفّين إمّا للتّقيّة أو لغرض آخر يتعلّق بخصوص هذا اليوم من صلاة حاجة أو مثلها

 باب 27 -استحباب كثرة التّنفّل

1    القطب الرّاونديّ في الدّعوات، سأل ربيعة بن كعب النّبيّ ص أن يدعو له بالجنّة فأجابه و قال أعنّي بكثرة السّجود

2    الشّهيد رحمه اللّه في الأربعين، بإسناده عن الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّي أريد أن أسألك فقال رسول اللّه ص سل ما شئت قال تحمّل لي على ربّك الجنّة قال تحمّلت لك و لكن أعنّي على ذلك بكثرة السّجود

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال أكثركم أزواجا في الجنّة أكثركم صلاة في الدّنيا

، و عنه ص أنّ رجلا أتاه فقال يا رسول اللّه ادع اللّه لي قال أعنّي بكثرة الرّكوع و السّجود

5    الصّدوق في الأمالي، عن أبيه عن محمّد بن يحيى العطّار و أحمد بن إدريس معا عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن عليّ عن أبي سليمان الحلوانيّ أو عن رجل عنه عن أبي عبد اللّه ع قال صفة المؤمن قوّة في دين إلى أن قال و حرص في جهاد و صلاة الخبر

6    الشّيخ المفيد في أماليه، عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن سنان عن معروف بن خرّبوذ عن الباقر ع قال صلّى أمير المؤمنين ع بالنّاس الصّبح بالعراق فلمّا انصرف وعظهم فبكى و أبكاهم من خوف اللّه تعالى ثمّ قال أما و اللّه لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول اللّه ص و إنّهم ليصبحون و يمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم كركب المعزى يبيتون لربّهم سجّدا و قياما يراوحون بين أقدامهم و جباههم الخبر

 باب 28 -استحباب المداومة على ركعتي الفجر و عدم سقوطهما في السّفر

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من صلّى ركعتين قبل صلاة الغداة و ركعتي الغداة في جماعة وفت صلاته يومئذ مع الأبرار و كتب يومئذ في وفد المتّقين

2    الطّبرسيّ في مجمع البيان، في قوله تعالى و إدبار النّجوم يعني الرّكعتين قبل صلاة الفجر عن ابن عبّاس و هو المرويّ عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع و قال في أدبار السّجود أقوال أحدها أنّ المراد بها الرّكعتان بعد المغرب و إدبار النّجوم الرّكعتان قبل الفجر عن عليّ بن أبي طالب و الحسن بن عليّ ع و عن ابن عبّاس مرفوعا إلى النّبيّ ص

3    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ليس منّي و لا من شيعتي من ضيّع الوتر أو مطل بركعتي الفجر

4    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه ما كان يواظب على شي‏ء من النّوافل بأشدّ معاهدة منه و مواظبة على الرّكعتين أمام الصّبح

، و عنه ص أنّه قال الرّكعتان قبل الفجر فيهما الرّغائب

   باب 29- نوادر ما يتعلّق بأعداد الفرائض و نوافلها و ما يناسبها

1    كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول كان أبو ذرّ يقول في عظته يا مبتغي العلم صلّ قبل أن لا تقدر على ليل و لا نهار تصلّي فيه إنّما مثل الصّلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فأنصت له حتّى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم بإذن اللّه ما دام في صلاته لم يزل اللّه ينظر إليه حتّى يفرغ من صلاته

2    دعائم الإسلام، عن الباقر ع عنه قال قال يا باغي العلم صلّ و ذكر مثله

، و عن أبي جعفر ع قال لبعض شيعته بلّغ من لقيت من موالينا عنّا السّلام و قل لهم إنّي لا أغني عنكم من اللّه شيئا إلّا بورع و اجتهاد فاحفظوا ألسنتكم و كفّوا أيديكم و عليكم بالصّبر و الصّلاة فإنّ اللّه مع الصّابرين

4    الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن المنذر بن محمّد عن جعفر عن أبان الأحمر عن الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن ضمرة بن حبيب قال سئل النّبيّ ص عن الصّلاة فقال الصّلاة من شرائع الدّين و فيها مرضاة الرّبّ عزّ و جلّ و هي منهاج الأنبياء و للمصلّي حبّ الملائكة و هدى و إيمان و نور المعرفة و بركة في الرّزق و راحة للبدن و كراهة الشّيطان و سلاح على الكافر و إجابة للدّعاء و قبول للأعمال و زاد المؤمن من الدّنيا للآخرة و شفيع بينه و بين ملك الموت و أنس في قبره و فراش تحت جنبه و جواب لمنكر و نكير و تكون صلاة العبد عند المحشر تاجا على رأسه و نورا على وجهه و لباسا على بدنه و سترا بينه و بين النّار و حجّة بينه و بين الرّبّ جلّ جلاله و نجاة لبدنه من النّار و جوازا على الصّراط و مفتاحا للجنّة و مهورا للحور العين و ثمنا للجنّة بالصّلاة يبلغ العبد إلى الدّرجة العليا لأنّ الصّلاة تسبيح و تهليل و تحميد و تكبير و تمجيد و تقديس و قول و دعوة

5    الإمام أبو الحسن العسكريّ ع في تفسيره، قال إذا توجّه المؤمن إلى مصلّاه ليصلّي قال اللّه عزّ و جلّ لملائكته يا ملائكتي أ لا ترون إلى عبدي هذا قد انقطع عن جميع الخلائق إليّ و أمّل رحمتي و جودي و رأفتي أشهدكم أنّي أخصّه برحمتي و كراماتي فإذا رفع يديه و قال اللّه أكبر و أثنى على اللّه قال اللّه تعالى يا عبادي أ ما ترون كيف كبّرني و عظّمني و نزّهني عن أن يكون لي شريك أو شبيه أو نظير و رفع يده و تبرّأ عمّا يقوله أعدائي من الإشراك بي أشهدكم أنّي سأكبّره و أعظّمه في دار جلالي و أنزّهه في متنزّهات دار كرامتي و أبرئه من آثامه و من ذنوبه و من عذاب جهنّم و من نيرانها و إذا قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين فقرأ فاتحة الكتاب و سورة قال اللّه تعالى لملائكته أ ما ترون عبدي هذا كيف يتلذّذ بقراءة كلامي أشهدكم يا ملائكتي لأقولنّ له يوم القيامة اقرأ في جناني و ارق في درجاتي فلا يزال يقرأ و يرقى بعدد كلّ حرف درجة من ذهب و درجة من فضّة و درجة من لؤلؤ و درجة من جوهر و درجة من زبرجد أخضر و درجة من زمرّد أخضر و درجة من نور ربّ العزّة فإذا ركع قال اللّه تعالى لملائكته يا ملائكتي أ ما ترون كيف تواضع لجلال عظمتي أشهدكم لأعظّمنّه في دار كبريائي و جلالي فإذا رفع رأسه من الرّكوع قال اللّه تعالى لملائكته أ ما ترون ملائكتي كيف يقول أرتفع عن أعدائك كما أتواضع لأوليائك و أنتصب لخدمتك أشهدكم يا ملائكتي لأجعلنّ جميل العاقبة له و لأصيّرنّه إلى جناني فإذا سجد قال اللّه لملائكته يا ملائكتي أ ما ترونه كيف تواضع بعد ارتفاعه و قال لي و إن كنت جليلا مكينا في دنياك فأنا ذليل عند الحقّ إذا ظهر لي سوف أرفعه بالحقّ و أدفع به الباطل فإذا رفع رأسه من السّجدة الأولى قال اللّه تعالى لملائكته أ ما ترونه كيف قال و إنّي و إن تواضعت لك فسوف أخلط الانتصاب في طاعتك بالذّلّ بين يديك فإذا سجد ثانية قال اللّه تعالى لملائكته أ ما ترون عبدي هذا كيف عاد إلى التّواضع لي لأعيدنّ له رحمتي فإذا رفع رأسه قائما قال اللّه تعالى يا ملائكتي لأرفعنّه بتواضعه كما ارتفع إلى صلاته ثمّ لا يزال يقول لملائكته هكذا في كلّ ركعة حتّى إذا قعد للتّشهّد الأوّل و التّشهّد الثّاني قال اللّه تعالى يا ملائكتي قد قضى خدمتي و عبادتي و قعد يثني عليّ و يصلّي على محمّد نبيّي لأثنينّ عليه في ملكوت السّموات و الأرضين و لأصلّينّ على روحه في الأرواح فإذا صلّى على أمير المؤمنين ع في صلاته قال اللّه له يا عبدي لأصلّينّ عليك كما صلّيت عليه و لأجعلنّه شفيعك كما استشفعت به فإذا سلّم من صلاته سلّم اللّه عليه و سلّم عليه ملائكته الخبر

6    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و لذكر اللّه أكبر يقول ذكر اللّه لأهل الصّلاة أكبر من ذكرهم إيّاه أ لا ترى أنّه يقول فاذكروني أذكركم

7    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع لو يعلم المصلّي ما يغشاه من جلال اللّه ما سرّه أن يرفع رأسه من سجوده

 و قال ع من أتى الصّلاة عارفا بحقّها غفر له

 و قال ع إذا قام الرّجل إلى الصّلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من رحمة اللّه الّتي تغشاه

، و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن عمران عن أبي عبد اللّه ع قال يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له اذكر و تذكّر هل لك من حسنة قال فيتذكّر فيقول يا ربّ ما بي من حسنة إلّا أنّ فلانا عبدك المؤمن مرّ بي فطلبت منه ماء فأعطاني ماء فتوضّأت به و صلّيت لك قال فيقول الرّبّ تبارك و تعالى قد غفرت لك أدخلوا عبدي الجنّة

9    و في الأمالي، عن الحسين بن عليّ الصّائغ عن أحمد بن عقدة عن جعفر بن عبيد اللّه عن الحسن بن محبوب عن ابن رئاب عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال جاء ثقفيّ إلى النّبيّ ص فسأله عمّا له من الثّواب في الصّلاة فقال النّبيّ ص إذا قمت إلى الصّلاة و توجّهت و قرأت أمّ الكتاب و ما تيسّر لك من السّور ثمّ ركعت فأتممت ركوعها و سجودها و تشهّدت و سلّمت غفر لك كلّ ذنب فيما بينك و بين الصّلاة الّتي قدّمتها إلى الصّلاة المؤخّرة فهذا لك في صلاتك الخبر

10  ، و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أيمن بن محرز عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال ما من عبد من شيعتنا يقوم إلى الصّلاة إلّا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكة يصلّون خلفه يدعون اللّه حتّى يفرغ من صلاته

  و رواه في ثواب الأعمال، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن محبوب عن ابن الفضيل عن الثّماليّ مثله

11  ، و عن محمّد بن إبراهيم الطّالقانيّ عن أحمد بن عقدة عن محمّد بن أحمد بن صالح التّميميّ عن أبيه عن أحمد بن هشام عن منصور بن مجاهد عن الرّبيع بن بدر و عن سوارة بن منيب عن وهب عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص إنّ للّه تبارك و تعالى ملكا يسمّى سخائيل يأخذ البراءات للمصلّين عند كلّ صلاة من ربّ العالمين جلّ جلاله فإذا أصبح المؤمنون و قاموا و توضّئوا و صلّوا صلاة الفجر أخذ من اللّه عزّ و جلّ براءة لهم مكتوب فيها أنا اللّه الباقي عبادي و إمائي في حرزي جعلتكم و في حفظي و تحت كنفي صيّرتكم و عزّتي لأخذلتكم و أنتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظّهر فإذا كان وقت الظّهر فقاموا و توضّئوا و صلّوا أخذ لهم من اللّه عزّ و جلّ البراءة الثّانية مكتوب فيها أنا اللّه القادر عبادي و إمائي بدّلت سيّئاتكم حسنات و غفرت لكم السّيّئات و أحللتكم برضائي عنكم دار الجلال فإذا كان وقت العصر فقاموا و توضّئوا و صلّوا أخذ لهم من اللّه البراءة الثّالثة مكتوب فيها أنا اللّه الجليل جلّ ذكري و عظم سلطاني عبيدي و إمائي حرّمت أبدانكم على النّار و أسكنتكم مساكن الأبرار و دفعت عنكم برحمتي شرّ الأشرار فإذا كان وقت المغرب فقاموا و توضّئوا و صلّوا أخذ لهم من اللّه عزّ و جلّ البراءة الرّابعة مكتوب فيها أنا اللّه الجبّار الكبير المتعال عبيدي و إمائي صعد ملائكتي من عندكم بالرّضا و حقّ عليّ أن أرضيكم و أعطيكم يوم القيامة منيّتكم فإذا كانت وقت العشاء فقاموا و توضّئوا و صلّوا أخذ من اللّه عزّ و جلّ لهم البراءة الخامسة مكتوب فيها إنّي أنا اللّه لا إله غيري و لا ربّ سواي عبادي و إمائي في بيوتكم تطهّرتم و إلى بيوتي مشيتم و في ذكري خضتم و حقّي عرفتم و فرائضي أدّيتم أشهدك يا سخائيل و سائر ملائكتي أنّي قد رضيت عنهم قال فينادي سخائيل بثلاثة أصوات كلّ ليلة بعد صلاة العشاء يا ملائكة اللّه إنّ اللّه تبارك و تعالى قد غفر للمصلّين الموحّدين فلا يبقى ملك في السّموات السّبع إلّا استغفر للمصلّين و دعا لهم بالمداومة على ذلك فمن رزق من صلاة اللّيل من عبد أو أمة قام للّه عزّ و جلّ مخلصا فتوضّأ وضوءا سابغا و صلّى للّه عزّ و جلّ بنيّة صادقة و قلب سليم و بدن خاشع و عين دامعة جعل اللّه تبارك و تعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة في كلّ صفّ ما لا يحصي عددهم إلّا اللّه تبارك و تعالى أحد طرفي كلّ صفّ بالمشرق و الآخر بالمغرب قال فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات قال منصور كان الرّبيع بن بدر إذا حدّث بهذا الحديث يقول أين أنت يا غافل عن هذا الكرم و أين أنت عن قيام هذا اللّيل و عن جزيل هذا الثّواب و عن هذه الكرامة

  الإمام الهمام أبو محمّد العسكريّ ع في تفسيره، في قوله تعالى و يقيمون الصّلاة قال ع ثمّ وصفهم بعد فقال و يقيمون الصّلاة يعني بإتمام ركوعها و سجودها و حفظ مواقيتها و حدودها و صيانتها عمّا يفسدها أو ينقصها ثمّ قال ع حدّثني أبي عن أبيه ع أنّ رسول اللّه ص كان من خيار أصحابه عنده أبو ذرّ الغفاريّ فجاءه ذات يوم فقال يا رسول اللّه إنّ لي غنيمات قدر ستّين شاة فأكره أن أبدو فيها و أفارق حضرتك و خدمتك و أكره أن أكلها إلى راع فيظلمها و يسي‏ء رعايتها فكيف أصنع فقال رسول اللّه ص ابد فيها فبدا فيها فلمّا كان اليوم السّابع جاء إلى رسول اللّه فقال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ قال لبّيك يا رسول اللّه قال ما فعل غنيماتك قال يا رسول اللّه إنّ لها قصّة عجيبة قال و ما هي قال يا رسول اللّه بينا أنا في صلاتي إذ عدا الذّئب على غنمي فقلت يا ربّ صلاتي و يا ربّ غنمي فآثرت صلاتي على غنمي و أحضر الشّيطان ببالي يا أبا ذرّ أين أنت إذ عدت الذّئاب على غنمك و أنت تصلّي فأهلكتها و ما يبقى لك في الدّنيا ما تتعيّش به فقلت للشّيطان يبقى لي توحيد اللّه تعالى و الإيمان بمحمّد رسول اللّه ص و موالاة أخيه سيّد الخلق بعده عليّ بن أبي طالب و موالاة الأئمّة الطّاهرين من ولده و معاداة أعدائهم و كلّما فات من الدّنيا بعد ذلك جلل فأقبلت على صلاتي فجاء ذئب فأخذ حملا فذهب به و أنا أحسّ به إذ أقبل على الذّئب أسد فقطعه نصفين و استنقذ الحمل و ردّه إلى القطيع ثمّ نادى يا أبا ذرّ أقبل على صلاتك فإنّ اللّه قد وكّلني بغنمك إلى أن تصلّي فأقبلت على صلاتي قد غشيني من التّعجّب ما لا يعلمه إلّا اللّه تعالى حتّى فرغت منها فجاءني الأسد و قال لي امض إلى محمّد ص فأخبره أنّ اللّه تعالى قد أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك و وكّل أسدا بغنمه يحفظها فعجب من حول رسول اللّه ص فقال رسول اللّه ص صدقت يا أبا ذرّ و لقد آمنت به أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين فقال بعض المنافقين هذا المواطاة بين محمّد ص و أبي ذرّ يريد أن يخدعنا بغروره و اتّفق منهم رجال و قالوا نذهب إلى غنمه و ننظر إليها إذا صلّى هل يأتي الأسد فيحفظ غنمه فيتبيّن بذلك كذبه فذهبوا و نظروا و أبو ذرّ قائم يصلّي و الأسد يطوف حول غنمه و يرعاها و يردّ إلى القطيع ما شذّ عنه منها حتّى إذا فرغ من صلاته ناداه الأسد هاك قطيعك مسلّما وافر العدد سالما ثمّ ناداهم الأسد معاشر المنافقين أنكرتم لمولى محمّد و عليّ و آلهما الطّيّبين ع و المتوسّل إلى اللّه بهم أن يسخّرني اللّه لحفظ غنمه و الّذي أكرم محمّدا و آله الطّيّبين الطّاهرين ع لقد جعلني اللّه طوع يدي أبي ذرّ حتّى لو أمرني بافتراسكم و هلاككم لأهلكتكم و الّذي لا يحلف بأعظم منه لو سأل اللّه بمحمّد و آله الطّيّبين ع أن يحوّل البحار دهن زئبق و لبان و الجبال مسكا و عنبرا و كافورا و قضبان الأشجار قضيب الزّمرّد و الزّبرجد لما منعه اللّه ذلك فلمّا جاء أبو ذرّ رسول اللّه ص قال له رسول اللّه ص يا أبا ذرّ إنّك أحسنت طاعة اللّه فسخّر لك من يطيعك في كفّ العوادي عنك فأنت من أفاضل من مدحه اللّه عزّ و جلّ بأنّه يقيم الصّلاة

13    كتاب عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ، حدّثني محمّد بن مروان قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما سائل يسألني عن صلاة رسول اللّه ص و صيامه فأخبره بها فيقول إنّ اللّه لا يعذّب على الزّيادة كأنّه يظنّ أنّه أفضل من رسول اللّه ص

14    البرقيّ في المحاسن، عن جعفر بن محمّد بن الأشعث عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال اللّه تبارك و تعالى إنّما أقبل الصّلاة لمن تواضع لعظمتي و يكفّ نفسه عن الشّهوات من أجلي و يقطع نهاره بذكري و لا يتعاظم على خلقي و يطعم الجائع و يكسو العاري و يرحم المصاب و يؤوي الغريب فذلك يشرق نوره مثل الشّمس أجعل له في الظّلمات نورا و في الجهالة علما أكلؤه بعزّتي و أستحفظه بملائكتي يدعوني فألبّيه و يسألني فأعطيه فمثل ذلك عندي كمثل جنّات الفردوس لا تيبس ثمارها و لا تتغيّر عن حالها

15    كتاب عاصم بن حميد، عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إنّ من أغبط أوليائي عندي رجل خفيف الحال ذو حظّ من صلاة أحسن عبادة ربّه بالغيب و كان غامضا في النّاس جعل رزقه كفافا فصبر عجّلت عليه منيّته مات فقلّ تراثه و قلّت بواكيه

16    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الصّلاة تنظر و لا تنظر بها

17  ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص صلاة ركعتين خفيفتين في يقين خير من قيام ليلة

18  ، و بهذا الإسناد قال قال عليّ ص للعابد ثلاث علامات الصّلاة و الصّيام و الزّكاة

19    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن حمّاد بن عيسى عن أبي عبد اللّه ع قال قال لقمان لابنه يا بنيّ لكلّ شي‏ء علامة يعرف بها و يشهد عليها و إنّ للدّين ثلاث علامات العلم و الإيمان و العمل به إلى أن قال و للعامل ثلاث علامات الصّلاة و الصّيام و الزّكاة الخبر

20    و في أماليه، و فضائل الأشهر الثّلاثة، عن صالح بن عيسى العجليّ عن محمّد بن عليّ بن عليّ عن محمّد بن الصّلت عن محمّد بن بكير عن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ عن سعد بن عبد اللّه عن هلال بن عبد الرّحمن عن عليّ بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة قال كنّا عند رسول اللّه ص يوما فقال إنّي رأيت البارحة عجائب فقلنا يا رسول اللّه و ما رأيت حدّثنا به فداك أنفسنا و أهلونا و أولادنا إلى أن قال قال ص و رأيت رجلا من أمّتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فمنعته منهم الخبر

21    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، من تاريخ الخطيب عن ابن مسعود عن النّبيّ ص قال تحترقون تحترقون فإذا صلّيتم الفجر غسلتها ثمّ تحترقون تحترقون فإذا صلّيتم الظّهر غسلتها ثمّ تحترقون تحترقون فإذا صلّيتم العصر غسلتها ثمّ تحترقون تحترقون فإذا صلّيتم المغرب غسلتها ثمّ تحترقون تحترقون فإذا صلّيتم العشاء غسلتها ثمّ تنامون فلا يكتب عليكم حتّى تغتسلوا

22    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي حمزة قال سمعته ع يقول قال الرّبّ تعالى إذا صلّيت ما افترضت عليك فأنت أعبد النّاس

23  ، و قال قال الصّادق ع خمس صور يدخلن القبر مع المؤمن كأحسن ما يكون من الصّور أمامهنّ صورة أحسن منهنّ فإن أتى عن يمينه منعته الصّلاة و إن أتى عن يساره منعته الزّكاة و إن أتى عند رأسه منعه الحجّ و إن أتى عند رجليه منعه الصّوم قال فتقول الصّورة الّتي هي أحسن منهنّ من أنتنّ جزيتنّ عن اللّه خيرا قال فتقول واحدة أنا الصّلاة و تقول الأخرى أنا الزّكاة و تقول الأخرى أنا الحجّ و تقول الأخرى أنا الصّوم قال فتقول الأربع الصّور فمن أنت فإنّك أحسن منّا صورة قال فتقول أنا الولاية لآل محمّدص

24    ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن عبد اللّه بن كولوم عن أبي سعيد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخل المؤمن قبره كانت الصّلاة عن يمينه و الزّكاة عن يساره و البرّ مطلّ عليه قال و يتنحّى الصّبر ناحية فإذا دخل عليه الملكان اللّذان يليان مساءلته قال الصّبر للصّلاة و الزّكاة دونكما صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه

 و بمضمون الخبرين أخبار كثيرة

25    ابن شهرآشوب في المناقب، مرسلا قال و لبعثته ص درجات إلى أن قال و السّابعة العبادات لم يشرع منها مدّة مقامه بمكّة إلّا الطّهارة و الصّلاة و كانت فرضا عليه و سنّة لأمّته ثمّ فرضت الصّلوات الخمس بعد إسرائه و ذلك في السّنة التّاسعة من نبوّته الخبر

26    عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، و روي عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ اللّه جلّ و علا لمّا عرج بي إليه مثّل لي أمّتي بالطّين من أوّلها إلى آخرها فأنا أعرف بهم من أحدكم بأخيه و علّمني الأسماء كلّها و فرض على أمّته الصّلاة في تلك اللّيلة

 و روي أنّه كان بعد مبعثه بخمس سنين ففرضت خمسون ركعة ثمّ ردّت إلى سبع عشرة ركعة عن اللّه تعالى

 و روي إحدى عشرة ركعة ففرض رسول اللّه ص ستّ ركعات أضافها إلى تلك و هي الّتي تسقط في السّفر

27    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص ألا إنّ الصّلاة مأدبة اللّه في الأرض قد هيّأها لأهل رحمته في كلّ يوم خمس مرّات و رأى ص رجلا يقول اللّهمّ اغفر لي و لا أراك تفعل فقال له لم تسوّء ظنّك قال لأنّي أذنبت في الجاهليّة و الإسلام فقال ص أمّا ما أذنبت في الجاهليّة فقد محاه الإيمان و ما فعلت في الإسلام الصّلاة إلى الصّلاة كفّارة لما بينهما

 و رواه في موضع آخر باختلاف يسير

28    و روي أن رجلا راود امرأة عن نفسها فأخبرت به زوجها فقال لها قولي له صلّ خلف زوجي أربعين صباحا حتّى أطيعك فصلّى أيّاما فتاب و أرسل إليها بأنّي تبت فأخبرت به زوجها فقال إنّ اللّه يقول إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر

29  ، و عن عليّ ع في حديث إنّ الفاختة تقول سبحان من يرى و لا يرى و هو بالمنظر الأعلى اللّهمّ العن من ترك الصّلاة متعمّدا الخبر

30  ، و في الخبر ما من عبد يأتي الصّلاة بالغداة و العشيّ إلّا ضمن اللّه له الرّوح و الرّاحة و الجواز على الصّراط

31  ، و عن النّبيّ ص قال مثل الصّلاة و أعمال بني آدم كرجل أتى مراغة فأثار عليه منها حتّى امتلأ ترابا و دنسا ثمّ عمد إلى غدير ماء طيّب فاغتسل به فيذهب عنه التّراب و الدّنس كذلك الصّلوات الخمس تغسل عن العبد الذّنوب إذا صلّى للّه من قلبه

 و قال ص هاتان الصّلاتان أثقل الصّلوات على المنافقين

 يعني الفجر و العشاء و قال ص الصّلاة نور المؤمن و الصّلاة نور من اللّه

32    أحمد بن محمّد بن فهد الحلّيّ في كتاب التّحصين، عن الشّيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ في كتابه الموسوم بالمنبئ عن زهد النّبيّ ص قال حدّثنا أحمد بن عليّ بن بلال قال حدّثني عبد الرّحمن بن حمدان قال حدّثنا الحسن بن محمّد قال حدّثنا أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصريّ قال أخبرني الوليد بن عبد الواحد قال حدّثنا حنان البصريّ عن إسحاق بن نوح عن محمّد بن عليّ عن سعيد بن زيد بن عمر بن نفيل قال سمعت النّبيّ ص يقول و أقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الحقّ إلى أن قال ص يا أسامة عليك بالصّلاة فإنّها من أفضل أعمال العباد لأنّ الصّلاة رأس الدّين و عموده و ذروة سنامه

33  ، محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه يدفع بمن يصلّي من شيعتنا عمّن لا يصلّي من شيعتنا و لو أجمعوا على ترك الصّلاة لهلكوا الخبر

34    الصّدوق في ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن سلمة بن الخطّاب عن عليّ بن الحسين عن أحمد بن محمّد بن المؤدّب عن عاصم بن حميد عن خالد القلانسيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يستحيي من أبناء الثّمانين أن يعذّبهم

 و قال أبو عبد اللّه ع يؤتى بشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ظاهره فيما يلي النّاس لا يرى إلّا المساوئ فيطول عليه ذلك فيقول يا ربّ أ تأمرني إلى النّار فيقول الجبّار يا شيخ إنّي أستحيي أن أعذّبك و قد كنت تصلّي في دار الدّنيا اذهبوا بعبدي إلى الجنّة

35    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال لا يغلبنّكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا و إنّها العشاء و لكنّهم يعتمون الإبل