أبواب الأغسال المسنونة

 باب 1 -حصر أنواعها و أقسامها

1    فقه الرّضا، ع و الغسل ثلاثة و عشرون من الجنابة و الإحرام و غسل الميّت و من غسل الميّت و غسل الجمعة و غسل دخول المدينة و غسل دخول الحرم و غسل دخول مكّة و غسل زيارة البيت و يوم عرفة و خمس ليال من شهر رمضان أوّل ليلة منه و ليلة سبع عشرة و ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و دخول البيت و العيدين و ليلة النّصف من شعبان و غسل الزّيارات و غسل الاستخارة و غسل طلب الحوائج من اللّه تبارك و تعالى و غسل يوم غدير خمّ الفرض من ذلك غسل الجنابة و الواجب غسل الميّت و غسل الإحرام و الباقي سنّة

 و قد روي أنّ الغسل أربعة عشر وجها ثلاث منها غسل واجب مفروض متى ما نسيه ثمّ ذكره بعد الوقت اغتسل و إن لم يجد الماء تيمّم ثمّ إن وجدت الماء فعليك الإعادة و أحد عشر غسلا سنّة غسل العيدين و الجمعة و غسل الإحرام و يوم عرفة و دخول مكّة و دخول المدينة و زيارة البيت و ثلاث ليال من شهر رمضان ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و متى ما نسي بعضها أو اضطرّ أو به علّة تمنعه من الغسل فلا إعادة

2    السّيّد عليّ بن طاوس رحمه اللّه في فلاح السّائل، روى ابن بابويه في الجزء الأوّل من كتاب مدينة العلم عن الصّادق ع حديثا في الأغسال و ذكر فيها غسل الاستخارة و غسل صلاة الاستسقاء و غسل الزّيارة

3    الصّدوق في الهداية، الغسل في سبعة عشر موطنا ليلة سبع عشرة من شهر رمضان و ليلة تسع عشرة منه و ليلة إحدى و عشرين و العيدين و إذا دخلت الحرمين و يوم يحرم و يوم الزّيارة و يوم يدخل البيت و يوم التّروية و يوم عرفة و غسل الميّت و غسل من غسّل ميّتا أو كفّنه أو مسّه بعد ما يبرد و غسل يوم الجمعة و الغسل للكسوف إذا احترق القرص كلّه فاستيقظ الرّجل و لم يصلّ فعليه أن يغتسل و يقضي الصّلاة و غسل الجنابة فريضة

 باب 2 -استحباب الغسل ليالي الأفراد الثّلاث من شهر رمضان

1    فقه الرّضا، ع و روي أنّه يستحبّ غسل ليلة إحدى و عشرين لأنّها اللّيلة الّتي رفع فيها عيسى ابن مريم ع و دفن أمير المؤمنين ع و هي عندهم ليلة القدر و ليلة ثلاث و عشرين هي اللّيلة الّتي يرجى فيها و ليلة تسع عشرة من شهر رمضان هي الّتي ضرب فيها جدّنا أمير المؤمنين ع و يستحبّ فيها الغسل

2    الصّدوق في كتاب فضائل الأشهر الثّلاثة، عن أحمد بن الحسن القطّان قال حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان قال حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب قال حدّثنا تميم بن بهلول قال حدّثنا أبو معاوية الضّرير عن إسماعيل بن مهران قال سمعت جعفر بن محمّد ع يقول من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه فقلت يا ابن رسول اللّه ما ليالي الغسل قال ليلة سبع عشرة و ليلة تسع عشرة و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان الخبر

 باب 3 -تأكّد استحباب غسل الجمعة في السّفر و الحضر للأنثى و الذّكر و العبد و الحرّ و عدم تأكّد الاستحباب للنّساء في السّفر

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال كان عليّ ع يقول ما أحبّ لأحد أن يدع الغسل يوم الجمعة إلّا من عذر أو لعلّة مانعة

2    الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي نجران و الحسين بن سعيد عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال الغسل في الجمعة واجب الخبر

، و عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول ليس على المرأة غسل الجمعة في السّفر و يجوز لها تركه في الحضر

4    فقه الرّضا، ع و اعلم أنّ غسل الجمعة سنّة واجبة لا تدعها في السّفر و لا في الحضر

 و قال ع و عليكم بالسّنن يوم الجمعة و هي سبعة إلى أن قال فمن أتى بواحدة من هذه السّنن نابت عنهنّ و هي الغسل

 و قال ع و إنّما سنّ الغسل يوم الجمعة تتميما لما يلحق الطّهور في سائر الأيّام من النّقصان

  الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع غسل يوم الجمعة سنّة واجبة على الرّجال و النّساء في السّفر و الحضر

 و روي أنّه رخّص في تركه للنّساء في السّفر لقلّة الماء و الوضوء فيه قبل الغسل

 و قال الصّادق ع غسل يوم الجمعة طهور و كفّارة لما بينهما من الذّنوب من الجمعة إلى الجمعة

 قال العلّة في غسل الجمعة أنّ الأنصار كانت تعمل في نواضحها و أموالها فإذا كان يوم الجمعة حضروا المسجد فتأذّى النّاس بأرياح آباطهم فأمر اللّه النّبيّ ص بالغسل فجرت به السّنّة

6    الكفعميّ في البلد الأمين، رأيت في كتاب الأغسال لأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عيّاش سبعة أحاديث عن الصّادق ع أنّ غسل الجمعة واجب على الرّجال و النّساء و ذكر في روايات منها وجوبه على الرّجال و النّساء في السّفر و الحضر

7    البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه إبراهيم بن هاشم عن عليّ بن سعيد عن الحسين بن خالد قال قلت للرّضا ع كيف صار غسل يوم الجمعة واجبا على كلّ حرّ و عبد و ذكر و أنثى فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى تمّم صلوات الفرائض بصلوات النّوافل و تمّم صيام شهر رمضان بصيام النّوافل و تمّم الحجّ بالعمرة و تمّم الزّكاة بالصّدقة و تمّم الوضوء بغسل يوم الجمعة

8    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال اغتسل يوم الجمعة إلّا أن تكون مريضا تخاف على نفسك

9    السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، نقلنا من خطّ أبي الفرج ابن أبي قرّة عن أحمد بن محمّد بن الجنديّ عن عثمان بن أحمد بن السّماك عن أبي نصر السّمرقنديّ عن الحسين بن حيدر عن زهير بن عبّاد عن محمّد بن عبّاد عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه عن جدّه ع عن النّبيّ ص أنّه قال لعليّ ع في وصيّة له يا عليّ على النّاس في كلّ سبعة أيّام الغسل فاغتسل يوم الجمعة و لو أنّك تشتري الماء بقوت يومك و تطويه فإنّه ليس شي‏ء من التّطوّع أعظم منه

10  ، و بإسناده الصّحيح عن هشام بن الحكم قال قال أبو عبد اللّه ع ليتزيّن أحدكم يوم الجمعة يغتسل و يتطيّب الخبر

11    البحار، عن كتاب النّوادر لعليّ بن بابويه أو غيره عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه قال قال رسول اللّه ص غسل يوم الجمعة واجب على كلّ محتلم

 و عن كتاب الإمامة و التّبصرة، عن أحمد بن عليّ عن محمّد بن الحسن بن الوليد مثله

  و عن غرر الدّرر، للسيّد حيدر عن النّبيّ ص قال من جاء إلى الجمعة فليغتسل

13    و عن رسالة أعمال الجمعة، للشّهيد الثّاني رحمه اللّه قال قال النّبيّ ص من اغتسل يوم الجمعة و مسّ من طيب امرأته إن كان لها و لبس من صالح ثيابه ثمّ لم يتخطّ رقاب النّاس و لم يلغ عند الموعظة كان كفّارة لما بينهما الخبر

 و روي عنه ص أنّه قال من جاء منكم الجمعة فليغتسل

 و قال ص من اغتسل يوم الجمعة محيت ذنوبه و خطاياه

 و قال ص الغسل يوم الجمعة واجب على كلّ مسلم

 و قال ص لا يغتسل رجل يوم الجمعة و يتطهّر ما استطاع من طهر و يتدهّن بدهن من دهنه و يمسّ من طيب بيته و يخرج فلا يفرّق بين اثنين ثمّ يصلّي ما كتب له ثمّ ينصت إذا تكلّم الإمام إلّا غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى

 و قال ص من اغتسل يوم الجمعة ثمّ بكّر و ابتكر و مشى و لم يركب و دنا من الإمام و استمع و لم يلغ كان له بكلّ خطوة عمل سنة أجر صيامها و قيامها

14    القطب الرّاونديّ في فقه القرآن، في قوله تعالى فاسعوا إلى ذكر اللّه عن أبي جعفر ع السّعي قصّ الشّارب و نتف الإبط و تقليم الأظفار و الغسل الخبر

  و رواه عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع مثله

15    و في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إنّ للّه مدينة في الهواء كقشر البيض لها سبعون ألف باب على كلّ باب منها ملائكة مثل ولد آدم ألف جزء فإذا كان يوم الجمعة و يوم العروبة اجتمعوا كلّهم و يقولون اللّهمّ اغفر لمن اغتسل يوم الجمعة

16    عوالي اللآّلي، بإسناده عن مالك عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدريّ أنّ رسول اللّه ص قال غسل الجمعة واجب على كلّ محتلم

 و عنه ص من جاء منكم الجمعة فليغتسل

17  ، و عن همّام عن قتادة عن الحسن عن سمرة أنّ النّبيّ ص قال من توضّأ فبها و نعمت و من اغتسل فهو أفضل

   باب 4- كراهة ترك غسل يوم الجمعة

1    الكفعميّ في البلد الأمين، عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عيّاش بإسناده أنّ عليّا ع كان إذا وبّخ الرّجل قال له و اللّه لأنت أعجز من تارك غسل الجمعة فإنّه لا يزال في طهر إلى الجمعة الأخرى

2    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لا يترك غسل يوم الجمعة إلّا فاسق

3    فقه الرّضا، ع و أفضل أوقاته قبل الزّوال و لا تدع في سفر و لا حضر

4    الصّدوق في المقنع، اعلم أنّ غسل يوم الجمعة سنّة واجبة فلا تدعه

   باب 5- استحباب تقديم الغسل يوم الخميس لمن خاف قلّة الماء يوم الجمعة

1    فقه الرّضا، ع و إن كنت مسافرا و تخوّفت عدم الماء يوم الجمعة اغتسل يوم الخميس

 باب 6 -أنّ من فاته الغسل يوم الجمعة قبل الزّوال استحبّ له قضاؤه في بقيّة النّهار أو يوم السّبت

1    فقه الرّضا، ع و إن نسيت الغسل ثمّ ذكرت وقت العصر أو من الغد فاغتسل

 و قال ع فإن فاتك الغسل يوم الجمعة قضيت يوم السّبت أو ما بعده من أيّام الجمعة

2    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و من فاته غسل يوم الجمعة فليقضه يوم السّبت

3    كتاب محمّد بن المثنّى، عن جعفر بن محمّد بن شريح عن ذريح المحاربيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع أ يقضي الرّجل غسل الجمعة قال لا

 قال في البحار لعلّه محمول على عدم تأكّد الاستحباب أو على أنّه لا يؤخّر حتّى يصير قضاء

 باب 7 -أنّ وقت غسل الجمعة من طلوع الفجر إلى الزّوال و أنّ ما قرب من الزّوال أفضل فإن نام بعده لم يعد

1    فقه الرّضا، ع و يجزيك إذا اغتسلت بعد طلوع الفجر و كلّما قرب من الزّوال فهو أفضل

 و قال ع و أفضل أوقاته قبل الزّوال

2    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال لا تدع الغسل يوم الجمعة فإنّه من السّنّة و ليكن غسلك قبل الزّوال

 باب 8 -استحباب الدّعاء بالمأثور عند غسل الجمعة

1    ثقة الإسلام في الكافي، عن العدّة عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن بعض أصحابنا قال تقول في غسل الجمعة اللّهمّ طهّر قلبي من كلّ آفة تمحق بها ديني و تبطل بها عملي

2    فقه الرّضا، ع إذا اغتسل أحدكم يوم الجمعة فليقل اللّهمّ اجعلني من التّوّابين و اجعلني من المتطهّرين

3    الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن كتاب الأغسال لأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن عيّاش أنّ عليّا ع كان إذا وبّخ الرّجل قال و اللّه لأنت أعجز من تارك غسل الجمعة إلى أن قال و يقول بعد غسله أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد و اجعلني من التّوّابين و اجعلني من المتطهّرين و الحمد للّه ربّ العالمين فهو طهر من الجمعة إلى الجمعة

 باب 9 -ما يستحبّ من الأغسال في شهر رمضان

1    السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، عن كتاب محمّد بن عليّ الطّرازيّ عن عبد الباقي بن يزداد عن محمّد بن وهبان البصريّ عن محمّد بن الحسن بن جمهور عن أبيه عن جدّه محمّد عن حمّاد بن عيسى عن حمّاد بن عثمان قال دخلت على أبي عبد اللّه ع ليلة إحدى و عشرين من شهر رمضان قال لي يا حمّاد اغتسلت قلت نعم جعلت فداك الخبر

، و منه روّينا بإسنادنا إلى الحسين بن سعيد من كتاب عليّ بن عبد الواحد النّهديّ عن حمّاد عن حريز عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال قال لي أبو عبد اللّه ع اغتسل في ليلة أربع و عشرين من شهر رمضان

3    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع اغتسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين الخبر

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّ رسول اللّه ص قام أوّل ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان إلى أن قال ثمّ شمّر و شدّ مئزره و اعتكفهنّ و أحيا اللّيل كلّه و كان يغتسل كلّ ليلة بين العشاءين

 باب 10 -استحباب الغسل ليلتي العيدين و يومهما

1    السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، و روي بإسناد متّصل عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ النّاس يقولون إنّ المغفرة تنزل على من صام من شهر رمضان ليلة القدر فقال يا حسن إنّ القاريجار إنّما يعطى أجره عند فراغه و من ذلك ليلة العيد قلت جعلت فداك فما ينبغي لنا أن نفعل فيها قال إذا غربت الشّمس فاغتسل

2    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن أمير المؤمنين ع في الأربعمائة غسل الأعياد طهور لمن أراد طلب الحوائج بين يدي اللّه و اتّباع للسّنّة

3    البحار، عن إختيار السّيّد بن الباقي عن أمير المؤمنين ع قال غسل الأعياد طهور لمن أراد طلب الحوائج من بين يدي اللّه عزّ و جلّ و اتّباع لسنّة رسول اللّه ص

4    الصّدوق في ثواب الأعمال، عن محمّد بن إبراهيم عن عثمان بن محمّد عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن أحمد الطّوسيّ عن محمّد بن أسلم عن الحكم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس قال قال رسول اللّه ص من صام رمضان و ختمه بصدقة و غدا إلى المصلّى بغسل رجع مغفورا له

   باب 11- أنّ وقت غسل العيدين بعد الفجر

1    فقه الرّضا، ع إذا طلع الفجر من يوم العيد فاغتسل و هو أوّل أوقات الغسل ثمّ إلى وقت الزّوال

 قال ع و قد روي في الغسل إذا زال اللّيل يجزي من غسل العيدين

 باب 12 -استحباب غسل التّوبة و صلاتها

1    كتاب سلّام بن أبي عمرة، عن معروف بن خرّبوذ المكّيّ عن أبي جعفر ع قال دخلت عليه فأنشأت الحديث فذكرت باب القدر فقال لا أراك إلّا هناك اخرج عنّي قال قلت جعلت فداك إنّي أتوب منه فقال لا و اللّه حتّى تخرج إلى بيتك و تغسل ثوبك و تغتسل و تتوب منه إلى اللّه كما يتوب النّصرانيّ من نصرانيّته قال ففعلت

2    فقه الرّضا، ع و قد نروي عن أبي عبد اللّه ع أنّه سأله بعض أصحابه فقال جعلت فداك إنّ لي جيرانا و لهم جوار قينات يتغنّين و يضربن بالعود فربّما دخلت الخلاء فأطيل الجلوس استماعا منّي لهنّ قال فقال له أبو عبد اللّه ع لا تفعل فقال الرّجل و اللّه ما هو شي‏ء آتيه برجلي إنّما هو ما أسمع بأذني فقال أبو عبد اللّه ع باللّه أنت ما سمعت قول اللّه تبارك و تعالى إنّ السّمع و البصر و الفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤلا فقال الرّجل كأنّي لم أسمع بهذه الآية في كتاب اللّه من عجميّ و عربيّ لا جرم إنّي تركتها و إنّي أستغفر اللّه فقال أبو عبد اللّه ع اذهب فاغتسل و صلّ ما بدا لك فلقد كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو كنت متّ على هذه استغفر اللّه و اسأل اللّه التّوبة من كلّ ما يكره فإنّه لا يكره إلّا القبيح و القبيح دعه لأهله فإنّ لكلّ قبيح أهلا

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال بينما رسول اللّه ص ذات يوم على جبل من جبال تهامة و المسلمون حوله إذ أقبل شيخ و بيده عصا فنظر إليه رسول اللّه ص فقال مشية الجنّ و نغمتهم و عجبهم فأتى فسلّم فردّ رسول اللّه ص فقال له من أنت فقال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس إلى أن قال قال هامة فقلت يا نوح ابني ممّن شرك في دم العبد الصّالح الشّهيد السّعيد هابيل بن آدم هل تدري عند ربّك من توبة قال نعم يا هام همّ بخير و افعله قبل الحسرة و النّدامة إنّي وجدت فيما أنزل اللّه تبارك و تعالى عليّ أنّه ليس من عبد عمل ذنبا كائنا ما كان و بالغا ما بلغ ثمّ تاب إلّا تاب اللّه تعالى عليه فقم السّاعة و اغتسل و خرّ للّه ساجدا ففعلت ما أمرني إذ نادى مناد من السّماء ارفع رأسك قبلت توبتك فخررت للّه ساجدا حولا الخبر

4    عوالي اللآّلي، و في الأحاديث أنّه ص أرسل قبل نجد سريّة فأسروا واحدا اسمه ثمامة بن أثال الحنفيّ سيّد يمامة فأتوا به و شدّوه إلى سارية من سواري المسجد فمرّ به النّبيّ ص فقال ما عندك يا ثمامة فقال خير إن قتلت قتلت وارما و إن مننت مننت على شاكر و إن أردت مالا قل تعط ما شئت فتركه و لم يقل شيئا فمرّ به اليوم الثّاني فقال مثل ذلك ثمّ مرّ به اليوم الثّالث فقال مثل ذلك و لم يقل النّبيّ ص شيئا قال أطلقوا ثمامة فأطلقه فمرّ و اغتسل و جاء و أسلم و كتب إلى قومه فجاءوا مسلمين

  الشّيخ الطّبرسيّ في إعلام الورى، و القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسنادهما عن عليّ بن إبراهيم في حديث طويل في مجي‏ء الأنصار إلى النّبيّ ص و بعثه ص مصعب بن عمير معهم إلى المدينة ليدعو قبائل الأوس و الخزرج إلى الإسلام و يعلّمهم القرآن و معالم الدّين و ساق القصّة إلى أن ذكر دخول أسيد بن خضير من الأوس عليه و ميله إلى الإسلام قال فقال كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الأمر قال نغتسل و نلبس ثوبين طاهرين و نشهد الشّهادتين و نصلّي الرّكعتين فرمى بنفسه مع ثيابه في البئر ثمّ خرج و عصر ثوبه

 باب 13 -استحباب الغسل لمن قتل وزغا أو قصد إلى مصلوب فنطر إليه

1    الصّدوق في الهداية، روي أنّ من قتل وزغا فعليه الغسل

 و روي أنّ من قصد مصلوبا فنظر إليه وجب عليه الغسل عقوبة

2    المفيد رحمه اللّه في الإختصاص، عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن عليّ عن كرّام عن عبد اللّه بن طلحة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الوزغ فقال هو رجس و هو مسخ فإذا قتلته فاغتسل

 باب 14 -استحباب غسل قضاء الحاجة

1    الكفعميّ في البلد الأمين، عن كتاب الأغسال لأحمد بن محمّد بن عيّاش بإسناده عن الصّادق ع قال من كان له حاجة إلى اللّه تعالى مهمّة يريد قضاءها فليغتسل و ليلبس أنظف ثيابه و يصعد إلى سطحه و يصلّي الخبر

2    و من الكتاب المذكور، بإسناده عنه ع قال من نزل به كرب فليغتسل و ليصلّ ركعتين الخبر

 و رواه الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، مرسلا عنه ع مثله

، و عن الصّادق ع من كانت له حاجة فليقم جوف اللّيل و يغتسل و ليلبس أطهر ثيابه الخبر

4    فقه الرّضا، ع إذا كانت لك حاجة إلى اللّه تبارك و تعالى تصوم ثلاثة أيّام الأربعاء و الخميس و الجمعة فإذا كان يوم الجمعة فابرز إلى اللّه قبل الزّوال و أنت على غسل الخبر

5    الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في كتاب كنوز النّجاح، روى أحمد بن الدّربيّ عن حزانة عن أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد البزوفريّ قال خرج عن النّاحية المقدّسة من كانت له إلى اللّه حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف اللّيل و يأتي مصلّاه الخبر

 باب 15 -استحباب غسل الاستخارة

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى ابن بابويه في الجزء الأوّل من كتاب مدينة العلم عن الصّادق ع حديثا في الأغسال و ذكر فيها غسل الاستخارة الخبر

 و تقدّم عن فقه الرّضا، ع في عداد الأغسال و غسل الاستخارة

 باب 16 -استحباب الغسل في أوّل رجب و وسطه و آخره

1    السّيّد فضل اللّه بن عليّ الحسنيّ الرّاونديّ في كتاب النّوادر، قال أخبرني الحسن بن محمّد بن إبراهيم عن أحمد بن إبراهيم عن عبد الواحد بن إسماعيل عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن حزام عن أحمد بن عبد اللّه عن شبابة بن سوّار عن هشام بن حسّان عن الحسن قال قال رسول اللّه ص من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوّله و في وسطه و في آخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

2    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال و من اغتسل في أوّل رجب و أوسطه و آخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه

 باب 17 -استحباب الغسل لمن ترك صلاة الكسوف متعمّدا أو مع احتراق القرص كلّه

1    فقه الرّضا، ع و إذا احترق القرص كلّه فاغتسل و إن انكسفت الشّمس أو القمر و لم تعلم به فعليك أن تصلّيهما إذا علمت فإن تركتها متعمّدا حتّى تصبح فاغتسل فصلّ و إن لم يحترق القرص فاقضها و لا تغتسل

   باب 18- استحباب غسل الإحرام

1    فقه الرّضا، ع فإذا بلغت الميقات فاغتسل أو توضّأ و البس ثيابك إلخ

 و قال ع الغسل ثلاثة و عشرون من الجنابة و الإحرام الخبر

 باب 19 -استحباب غسل المولود

1    الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال قال أمير المؤمنين ع اغسلوا صبيانكم من الغمر فإنّ الشّياطين تشمّ الغمر فيفزع الصّبيّ في رقاده و يتأذّى به الكاتبان

 قلت ذكرنا الخبر تبعا للأصل و الظّاهر أنّ المراد غسل فم الصّبيّ و يده من غمر الطّعام و غيره ممّا باشره بيده و بقي فيها قذارة منه فلا ربط له بعنوان الباب و استظهار استحباب غسل تمام بدنه منه مع أنّ الظّاهر من الصّبيّ في الخبر هو الّذي بلغ حدّ الأكل لا الّذي ولد من حينه

   باب 20- استحباب غسل يوم الغدير قبل الزّوال بنصف ساعة

1    السّيّد عليّ بن طاوس في الإقبال، من كتاب محمّد بن عليّ الطّرازيّ قال رويناه بإسنادنا إلى عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن هارون بن مسلم عن أبي الحسن اللّيثيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث طويل ذكر فيه فضل يوم الغدير إلى أن قال فإذا كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره

2    البحار، عن كتاب العدد القويّة لأخ العلّامة قال قال مولانا جعفر بن محمّد الصّادق ع يوم غدير خمّ إلى أن قال و من صلّى فيه ركعتين يغتسل لهما قبل الزّوال بنصف السّاعة الخبر

 باب 21 -استحباب غسل الزّيارة

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى ابن بابويه في الجزء الأوّل من كتاب مدينة العلم عن الصّادق ع حديثا في الأغسال و ذكر فيها غسل الزّيارة

   باب 22- تداخل الأغسال إذا تعدّدت و إجزاء غسل واحد منها و إجزاء كلّ غسل عن الوضوء

1    فقه الرّضا، ع و قد يجزي غسل واحد من الجنابة و من الجمعة و من العيدين و الإحرام

 باب 23 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الأغسال المسنونة

1    المفيد في الإختصاص، عن أبي الفرج عن سهل بن زياد عن رجل عن عبد اللّه بن جبلة عن أبي المغراء عن موسى بن جعفر ع قال سمعته يقول من كانت له إلى اللّه حاجة و أراد أن يرانا و أن يعرف موضعه فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا فإنّه يرانا و يغفر له بنا و لا يخفى عليه موضعه الخبر

2    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، رأيت في بعض الأحاديث أنّ مولانا عليّا ع كان يغتسل في اللّيالي الباردة طلبا للنّشاط في صلاة اللّيل

3    و عن كتاب مدينة العلم للصّدوق، قال روي أنّ غسل يومك يجزيك لليلتك و غسل ليلتك يجزيك ليومك

4    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب زوائد الفوائد عن ابن أبي العلاء الهمدانيّ الواسطيّ و يحيى بن محمّد بن جريح البغداديّ في خبر طويل أنّهما استأذنا للدّخول على أحمد بن إسحاق القمّيّ صاحب أبي الحسن العسكريّ ع في اليوم التّاسع من ربيع الأوّل بمدينة قمّ قالا فخرج علينا و هو مستور بمئزر يفوح مسكا و هو يمسح وجهه فأنكرنا ذلك عليه فقال لا عليكما فإنّي اغتسلت للعيد قلنا أ و هذا يوم عيد قال نعم الخبر

 و رواه الحسن بن سليمان الحلّيّ في كتاب المحتضر، عن الشّيخ الفقيه الفاضل عليّ بن مظاهر الواسطيّ بإسناد متّصل عن محمّد بن علاء الهمدانيّ مثله باختلاف يسير قلت قال الشّيخ المفيد في كتاب مسارّ الشّيعة و في اليوم التّاسع منه يعني الرّبيع الأوّل يوم العيد الكبير و له شرح كبير في غير هذا الموضع و عيّد فيه النّبيّ ص و أمر النّاس أن يعيّدوا فيه و يتّخذ فيه المريس انتهى. و فيه إشارة إلى اعتبار الخبر المذكور

  جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن محمّد بن الحسن عن أبيه عن جدّه عليّ بن مهزيار عن ابن محبوب عن حنان بن سدير قال دخل رجل من أهل الكوفة على أبي جعفر ع فقال ع له أ تغتسل من فراتكم في كلّ يوم مرّة قال لا قال ففي كلّ جمعة قال لا قال ففي كلّ شهر قال لا قال ففي كلّ سنة قال لا قال فقال له أبو جعفر ع إنّك لمحروم من الخير

6    السّيّد فضل اللّه الرّوانديّ في دعواته، عن موسى بن جعفر ع قال من اغتسل ليلة القدر و أحياها إلى طلوع الفجر خرج من ذنوبه