أبواب السّجود

 باب 1 -استحباب وضع الرّجل اليدين عند السّجود قبل الرّكبتين و رفع الرّكبتين عند القيام قبل اليدين و عدم وجوبه

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن الأوّل ع أنّه رآه يصلّي فكان إذا كبّر في الصّلاة إلى أن قال ثمّ يكبّر و يرفعها قبالة وجهه كما هي ملتزق الأصابع فيسجد و يبادر بهما إلى الأرض من قبل ركبتيه

2    و منه، عن أبي الحسن موسى ع أنّه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السّجدة الأخيرة جلس جلسة ثمّ نهض للقيام و بادر بركبتيه من الأرض قبل يديه )و إذا سجد بادر بهما الأرض قبل ركبتيه(

3    و منه، قال سمعت أبا الحسن ع يقول إذا رفعت رأسك إلى أن قال ثمّ بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك و ابسط يديك بسطا و اتّك عليهما الخبر

  دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال إذا تصوّبت للسّجود فقدّم يديك إلى الأرض قبل ركبتيك بشي‏ء

5    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان رسول اللّه ص إذا سجد يستقبل الأرض بركبتيه قبل يديه

 باب 2 -استحباب الدّعاء بالمأثور في السّجود و بين السّجدتين و جواز الجهر و الإخفات في الذّكر فيه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال قل في السّجود سبحان ربّي الأعلى ثلاث مرّات و ممّا روّينا عنهم ع فيمن صلّى لنفسه أن يقول في سجوده اللّهمّ لك سجدت و بك آمنت و عليك توكّلت و أنت ربّي و إلهي سجد وجهي للّذي خلقه و شقّ سمعه و بصره للّه ربّ العالمين سبحان ربّي الأعلى و بحمده ثلاث مرّات و يقول بين السّجدتين اللّهمّ اغفر لي و ارحمني و اجبرني و ارفعني

2    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، تقول في السّجود ما رواه الكلينيّ عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع و ذكر ما في الأصل قال و فيه زيادة برواية أخرى اللّهمّ لك سجدت و بك آمنت ]و لك أسلمت[ و عليك توكّلت و أنت ربّي سجد لك سمعي و بصري و شعري و عصبي و مخّي و عظامي سجد وجهي البالي الفاني للّذي خلقه و صوّره و شقّ سمعه و بصره تبارك اللّه أحسن الخالقين

 قال و روى الكلينيّ عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع إذا قام إلى الصّلاة تغيّر لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتّى يرفضّ عرقا ثمّ يرفع رأسه من السّجدة الأولى و يقول اللّهمّ اعف عنّي و اغفر لي و ارحمني و اجبرني و اهدني إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير

  قال ره روى أبو محمّد هارون بن موسى عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك عن الحسن بن محبوب و روى محمّد بن عليّ بن أبي قرّة عن أبيه عليّ بن محمّد عن الحسين بن عليّ بن سفيان عن جعفر بن مالك عن إبراهيم بن سليمان الخزّاز عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبيدة قال سمعت أبا جعفر ع يقول و هو ساجد أسألك بحقّ حبيبك محمّد ص إلّا بدّلت سيّئاتي حسنات و حاسبتني حسابا يسيرا ثمّ قال في الثّانية أسألك بحقّ حبيبك محمّد ص إلّا كفيتني مئونة الدّنيا و كلّ هول دون الجنّة ثمّ قال في الثّالثة أسألك بحقّ حبيبك محمّد ص لمّا غفرت لي الكثير من الذّنوب و القليل و قبلت من عملي اليسير ثمّ قال في الرّابعة أسألك بحقّ حبيبك محمّد ص لمّا أدخلتني الجنّة و جعلتني من سكّانها و لمّا نجّيتني من سفعات النّار برحمتك

قال السّيّد بعد ذكر الخبر لما يقال في سجدة شكر صلاة المغرب ما لفظه هذا آخر الرّواية المذكورة فإن خطر لأحد أنّ هذه الرّواية ما تضمّنت أنّ )هذه سجدتا( الشّكر لأجل صلاة المغرب فيقال له إنّ إيراد أصحابنا )الرّواية كذلك( في سجدتي الشّكر بعد المغرب و تعيينهم أنّ هاتين السّجدتين للمغرب يقتضي أن يكونوا عرفوا ذلك من طريق آخر. و قال في البحار هذا الخبر رواه الكلينيّ أيضا بسند صحيح و زاد في آخر الدّعاء الأخير و صلّى اللّه على محمّد و آله. و أورد الشّيخ و الكفعميّ و غيرهما الأدعية في تعقيب صلاة المغرب و ذكروا الدّعاء الثّاني في تعفير الخدّ الأيمن و الثّالث في تعفير الأيسر و الرّابع في العود إلى السّجود ثانيا و عندي أنّه يحتمل الخبر أن تكون الأدعية في السّجدات الأربع للصّلاة الثّنائيّة بل يمكن أن يدّعى أنّه الأظهر و الكلينيّ أورد الرّواية في باب أدعية السّجود مطلقا أعمّ من سجدات الصّلاة و غيرها. قلت بل الأظهر ما فهمه السّيّد تبعا للأصحاب و لم يذكر الصّلاة في الخبر حتّى يحتمل الإختصاص بالثّنائيّة و إنّما أدرجناه في هذا الباب تبعا للأصل لئلّا يختلّ النّظم و إلّا فاللّازم ذكره في خلال أدعية سجدة الشّكر

3    عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال حدّثني جعفر عن أبيه ع قال كان عليّ ع يقول في دعائه و هو ساجد اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن تبتليني ببليّة تدعوني ضرورتها )على أن أتغوّث بشي‏ء من معاصيك( اللّهمّ و لا تجعل لي حاجة إلى أحد من شرار خلقك و لئامهم فإن جعلت لي حاجة إلى أحد من خلقك فاجعلها إلى أحسنهم وجها و خلقا و خلقا و أسخاهم بها نفسا و أطلقهم بها لسانا و أسمحهم بها كفّا و أقلّهم بها عليّ امتنانا

، و عنه عن مسعدة بن صدقة قال سمعت جعفر بن محمّد ع يقول كان )أبي رضي اللّه( عنه يقول في سجوده اللّهمّ إنّ ظنّ النّاس بي حسن فاغفر لي ما لا يعلمون و لا تؤاخذني بما يقولون و أنت علّام الغيوب قال ع و سمعت أبي يقول و هو ساجد يا ثقتي و رجائي في شدّتي و رخائي صلّ على محمّد و آل محمّد و الطف بي في جميع أحوالي فإنّك تلطف لمن تشاء و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد النّبيّ و على أهل بيته الطّيّبين الطّاهرين و سلّم كثيرا

5    الصّدوق في التّوحيد، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سمعت أبا الحسن ع يقول في سجوده يا من علا فلا شي‏ء فوقه و يا من دنا فلا شي‏ء دونه اغفر لي و لأصحابي

6    و في العيون، عن عليّ بن عبد اللّه ]عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن حسّان و أبو محمّد النّيليّ عن الحسين بن عبد اللّه[ عن محمّد بن عليّ بن شاهويه عن أبي الحسن الصّائغ عن عمّه قال سمعت الرّضا ع يقول في سجوده لك الحمد إن أطعتك و لا حجّة لي إن عصيتك و لا صنع لي و لا لغيري في إحسانك و لا عذر لي إن أسأت ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض و مغاربها من المؤمنين و المؤمنات

 قلت قد ورد لأدعية السّجود أخبار كثيرة أوردها الأصحاب في أدعية سجدة الشّكر و هي و إن كانت مطلقة كبعض ما أوردناه إلّا أنّا نقتفي آثارهم في إيرادها هنالك

7    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه عليّ بن أبي طالب ع قال إذا رفع العبد رأسه بين السّجدتين قال لا إله إلّا اللّه ثلاثا

   باب 3- استحباب التّجافي في السّجود للرّجل خاصّة و أن لا يضع شيئا من بدنه على شي‏ء منه

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص إذا سجد سجد على راحتيه و أبدى ضبعيه حتّى يستبين من خلفه بباطن إبطيه و هو مجّنّح

2    البحار، نقلا عن بعض الأفاضل عن جامع البزنطيّ عن الحلبيّ عن الصّادق ع قال إذا سجدت فلا تبسط ذراعيك كما يبسط السّبع ذراعيه و لكن اجنح بهما فإنّ رسول اللّه ص كان يجنح بهما حتّى يرى بياض إبطيه

 مجموعة الشّهيد، نقلا عن جامع البزنطيّ عنه مثله

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا سجدت فليكن كفّاك على الأرض إلى أن قال و اجنح بمرفقيك و لا تفترش ذراعيك

4    فقه الرّضا، ع و يكون سجودك إذا سجدت تنحو كما ينحو البعير الضّامر عند بروكه تكون شبه المعلّق و لا يكون شي‏ء من جسدك على شي‏ء منه و قال ع أيضا في المرأة فإذا سجدت جلست ثمّ سجدت لاطئة في الأرض

5    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن ]الأوّل[ ع أنّه رآه يصلّي و ذكر جملة من آدابه فيها إلى السّجود إلى أن قال و يفرّج بين الأصابع و يجنح بيديه و لا يجنح في الرّكوع فرأيته كذلك يفعل

6    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ عن الباقر ع أنّه قال في حديث و إذا أرادت السّجود سجدت لاطئة بالأرض

7    مجموعة الشّهيد، في مناهي النّبيّ ص أنّه نهى عن افتراش السّبع مدّ ذراعيه في الأرض فلا يرفعها

 باب 4 -وجوب السّجود على الجبهة و الكفّين و الرّكبتين و إبهامي الرّجلين و استحباب الإرغام بالأنف و جملة من أحكام السّجود

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرقان صاحب ابن أبي داود في حديث طويل أنّ المعتصم سأل أبا جعفر الثّاني ع عن السّارق من أيّ موضع يجب أن تقطع يده فقال ع إنّ القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع فيترك الكفّ قال و ما الحجّة في ذلك قال قول رسول اللّه ص السّجود على سبعة أعضاء الوجه و اليدين و الرّكبتين و الرّجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها و قال اللّه تبارك و تعالى و أنّ المساجد للّه يعني به هذه الأعضاء السّبعة الّتي يسجد عليها فلا تدعوا مع اللّه أحدا و ما كان للّه لم يقطع الخبر

2    فقه الرّضا، ع و السّجود على سبعة أعضاء على الجبهة و اليدين و الرّكبتين و الإبهامين من القدمين و ليس على الأنف سجود إنّما هو الإرغام

3    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال أمرت أن أسجد على سبعة أطراف الجبهة و اليدين و الرّكبتين و القدمين و فيه، عنه ص أنّه قال أمرت أن أسجد على سبعة آراب أي أعضاء و عنه ص قال اسجدوا على سبعة اليدين و الرّكبتين و أطراف أصابع الرّجلين و الجبهة و قال ص إذا سجد العبد سجد معه سبعة وجهه و كفّاه و ركبتاه و قدماه

4    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال خلقتم من سبع و رزقتم من سبع فاسجدوا للّه على سبع

   باب 5- استحباب الجلوس على اليسار بعد السّجدة الثّانية من الرّكعة الأولى و الثّالثة و الطّمأنينة فيه

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن موسى ع أنّه كان إذا رفع رأسه في صلاته من السّجدة الأخيرة جلس جلسة ثمّ نهض للقيام

2    و فيه، قال سمعت أبا الحسن ع يقول إذا رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصّلاة قبل أن تقوم فاجلس جلسة ثمّ بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك و ابسط يديك بسطا و اتّك عليهما ثمّ قم فإنّ ذلك وقار المرء المؤمن الخاشع لربّه و لا تطيش من سجودك مبادرا إلى القيام كما يطيش هؤلاء الأقشاب في صلاتهم

3    فقه الرّضا، ع ثمّ ارفع رأسك و تمكّن من الأرض ثمّ قم إلى الثّانية فإذا أردت أن تنهض إلى القيام فاتّك على يديك و تمكّن من الأرض ثمّ انهض قائما

4    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع اجلسوا في الرّكعتين حتّى تسكن جوارحكم ثمّ قوموا فإنّ ذلك من فعلنا

5    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال لمن علّمه الصّلاة ثمّ اسجد ممكّنا جبهتك من الأرض ثمّ ارفع حتّى ترجع مفاصلك و تطمئنّ جالسا

 باب 6 -جواز الإقعاء بين السّجدتين و بعدهما على كراهية

1    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه نهى أن يجلس الرّجل في الصّلاة و هو معتمد على يديه

 باب 7 -كراهة نفخ موضع السّجود و غيره في الصّلاة و عدم تحريمه و كراهة النّفخ في الرّقى و الطّعام و الشّراب و موضع التّعويذ

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى عن أربع نفخات في موضع السّجود و في الرّقى و في الطّعام و الشّراب

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه نهى أن ينفخ الرّجل في موضع سجوده في الصّلاة و عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن النّفخ في الصّلاة

3    فقه الرّضا، ع و لا تنفخ في موضع سجودك

 باب 8 -أنّه يجزئ من السّجود بالجبهة مسمّاه ما بين قصاص الشّعر إلى الحاجب و استحباب الاستيعاب أو وضع قدر درهم و عدم جواز السّجود على حائل كالعمامة و القلنسوة

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و لا تسجد على كور العمامة و احسر عن جبهتك و أقلّ ما يجزئ أن تصيب الأرض من جبهتك قدر درهم

   باب 9- استحباب مساواة المسجد للموقف و موضع اليدين و كراهة علوّ مسجد الجبهة عنهما و جواز كونه أخفض منهما

1    كتاب عاصم بن حميد، عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال سألته عن الرّجل يرفع موضع جبهته في المسجد فقال إنّي أحبّ أن أضع وجهي في مثل قدمي و كره أن يصنعه الرّجل

 باب 10 -أنّ من كان بجبهته دمّل أو نحوه وجب أن يحفر حفيرة ليقع السّليم على الأرض و إلّا وجب أن يسجد على أحد جانبي جبهته و إلّا فعلى ذقنه

1    فقه الرّضا، ع فإن كان في جبهتك علّة لا تقدر على السّجود أو دمّل فاحفر حفيرة فإذا سجدت جعلت الدّمّل فيها و إن كان على جبهتك علّة لا تقدر على السّجود من أجلها فاسجد على قرنك الأيمن فإن تعذّر عليه فعلى قرنك الأيسر فإن لم تقدر عليه فاسجد على ظهر كفّك فإن لم تقدر عليه فاسجد على ذقنك يقول اللّه تبارك و تعالى إنّ الّذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرّون للأذقان سجّدا إلى قوله و يزيدهم خشوعا

   باب 11- أنّه يستحبّ أن يقال عند القيام من السّجود و من التّشهّد بحول اللّه و قوّته أقوم و أقعد و أركع و أسجد أو يكبّر

1    دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه كان يقول إذا نهض من السّجود للقيام أللّهمّ بحولك و قوّتك أقوم و أقعد

2    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال كان عليّ ع إذا رفع رأسه من السّجدتين قال لا إله إلّا اللّه

 و رواه في الجعفريّات، بإسناده عنه ع مثله

3    فقه الرّضا، ع ثمّ انهض إلى الثّالثة و قل إذا نهضت بحول اللّه أقوم و أقعد

   باب 12- أنّ من نسي سجدة فذكر قبل الرّكوع وجب عليه الإتيان بها و إن ذكر بعد الرّكوع مضى في صلاته و قضى السّجود بعد التّسليم

1    فقه الرّضا، ع و إن نسيت السّجدة من الرّكعة الأولى ثمّ ذكرت في الثّانية من قبل أن تركع فأرسل نفسك و اسجدها ثمّ قم إلى الثّانية و أعد القراءة فإن ذكرتها بعد ما ركعت فاقضها في الرّكعة الثّالثة إلى أن قال و إن نسيت سجدة من الرّكعة الثّانية و ذكرتها في الثّالثة قبل الرّكوع فأرسل نفسك و اسجدها فإن ذكرتها بعد الرّكوع فاقضها في الرّكعة الرّابعة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و من سها عن السّجود يسجد بعد ما يسلّم

 قلت هذا هو المشهور من أنّ محلّ السّجدة المنسيّة بعد السّلام و تدلّ عليه أخبار معتبرة و ما في الرّضويّ مطابق لما ذهب إليه عليّ بن بابويه و اعترف الأكثر بأنّهم لم يجدوا له مستندا. قال في الذّكرى و كأنّهما يعني ابن بابويه و المفيد الذّاهب إلى قضاء كلّ سجدة منسيّة في الرّكعة الّتي تليها عوّلا على خبر لم يصل إلينا. و في البحار و لا يبعد القول بالتّخيير أو حمل ما قبل التّسليم على التّقيّة أو على النّافلة انتهى و العمل على المشهور

 باب 13 -أنّ من شكّ في السّجود و هو في محلّه وجب عليه الإتيان به و إن شكّ بعد القيام مضى في صلاته و ليس عليه سجود السّهو

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع في السّهو إذا شكّ الرّجل فلا يدري كم سجد سجدة أو سجدتين فليسجد سجدتين

 قلت أي يسجد سجدة حتّى يستيقن أنّه سجد سجدتين و احتمال أن يكون الشّكّ في السّجدة الواحدة أيضا بعيد

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث و إن شكّ في السّجود بعد ما قام أو جلس للتّشهّد مضى و إن شكّ في شي‏ء من الصّلاة بعد أن سلّم منها لم تكن عليه إعادة

   باب 14- جواز الدّعاء في السّجود للدّنيا و الآخرة و تسمية الحاجة و المدعوّ له في الفريضة و النّافلة على كراهية في الأمور الدّنيويّة و ما يدعى به في السّجدة الأخيرة من نوافل المغرب

1    كتاب عاصم بن حميد، عن سعيد بن يسار قال قلت لأبي عبد اللّه ع أدعو و أنا راكع أو ساجد قال فقال نعم ادع و أنت ساجد فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى اللّه و هو ساجد ادع اللّه عزّ و جلّ لدنياك و آخرتك

2    البحار، نقلا عن خطّ بعض الأفاضل نقلا عن جامع البزنطيّ عن جميل عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع أقرب ما يكون العبد إلى اللّه و هو ساجد فادع اللّه و اسأله الرّزق

، و عن جميل عن الحسن بن زياد قال سمعت أبا عبد اللّه ع و هو ساجد أللّهمّ إنّي أسألك الرّاحة عند الموت و الرّاحة عند الحساب قال إسماعيل في حديثه و الأمن عند الحساب

، و عن جميل عن سعيد بن يسار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول و هو ساجد سجد وجهي اللّئيم لوجه ربّي الكريم

  مجموعة الشّهيد، نقلا عن جامع البزنطيّ مثل الأخبار الثّلاثة

5    ثقة الإسلام في الكافي، عن العدّة عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط عن إسماعيل بن يسار عن بعض من رواه قال قال ع إذا أحزنك أمر فقل في ]آخر[ سجودك يا جبرئيل يا محمّد يا جبرئيل يا محمّد تكرّر ذلك اكفياني ما أنا فيه فإنّكما كافيان و احفظاني فإنّكما حافظان

، و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن عليّ بن عيسى عن عمّه قال قلت له ع علّمني دعاء أدعو به لوجع أصابني قال قل و أنت ساجد يا اللّه يا رحمان يا ربّ الأرباب و إله الآلهة و يا مالك الملك و يا سيّد السّادات اشفني بشفائك من كلّ داء و سقم فإنّي عبدك أنقلب في قبضتك

7    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّ رجلا من أصحابنا شكا إليه وضحا أصابه بين عينيه و قال بلغ منّي يا ابن رسول اللّه مبلغا شديدا فقال عليك بالدّعاء و أنت ساجد ففعل فبرأ

   باب 15- استحباب مسح الجبهة من التّراب بعد السّجود و تسوية الحصى عند إرادته و أخذها عن الجبهة إذا ألصق بها و وضعها على الأرض

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه رخّص في مسح الجبهة من التّراب في الصّلاة

 باب 16 -استحباب الاعتماد على الكفّين مبسوطتين لا مقبوضتين عند القيام من السّجود

1    زيد النّرسيّ في أصله، قال سمعت أبا الحسن ع يقول إذا رفعت رأسك في آخر سجدتك إلى أن قال و ابسط يديك بسطا و اتّك عليهما ثمّ قم

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال إذا أردت القيام من السّجود فلا تعجن بيديك يعني تعتمد عليهما و هي مقبوضة و لكن ابسطهما بسطا و اعتمد عليهما و انهض قائما

3    فقه الرّضا، ع فإذا أردت أن تنهض إلى القيام فاتّك على يديك و تمكّن من الأرض ثمّ انهض قائما

   باب 17- استحباب زيادة تمكين الجبهة و الأعضاء في السّجود

1    الصّدوق في الخصال، في سياق ذكره السّجّاد ع و لقد كان تسقط منه كلّ سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته

2    المفيد في الإرشاد، عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى عن جدّه عن أبي محمّد الأنصاريّ عن محمّد بن ميمون البزّاز عن الحسين بن علوان عن أبي عليّ عن زياد بن رستم عن سعيد بن كلثوم عن الصّادق ع في حديث أنّه قال و لقد دخل عليه أبو جعفر ع ابنه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه و قد اصفرّ لونه من السّهر و رمضت عيناه من البكاء و دبرت جبهته و انخرم أنفه من السّجود و قد ورمت ساقاه و قدماه من القيام في الصّلاة الخبر

3    و في الإختصاص، حدّثنا جعفر بن الحسين المؤمن رحمه اللّه عن حيدر بن محمّد بن نعيم و يعرف بأبي أحمد السّمرقنديّ تلميذ أبي النّصر محمّد بن مسعود عن محمّد بن مسعود قال حدّثنا محمّد بن جعفر قال حدّثني أبو الفضل محمّد بن أحمد بن مجاهد قال حدّثنا العلاء بن محمّد بن زكريّا بالبصرة قال حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد بن عائشة قال حدّثني أبي أنّ هشام بن عبد الملك حجّ في خلافة عبد الملك و الوليد فطاف بالبيت و أراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزّحام فنصب له منبر فجلس عليه و أطاف به أهل الشّام فبينا هو كذلك إذ أقبل عليّ بن الحسين ع و عليه إزار و رداء من أحسن النّاس وجها و أطيبهم رائحة بين عينيه سجّادة كأنّها ركبة عين الخبر

4    و في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن المعروف عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن سنان عن أبي معاذ السّدّيّ عن أبي أراكة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في حديث لقد كان أصحاب رسول اللّه ص و هم يكابدون هذا اللّيل يراوحون بين جباههم و ركبهم إلى أن قال بين أعينهم شبه ركب المعزى الخبر

5    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن جعفر بن محمّد العلويّ عن أحمد بن عبد المنعم عن حسين بن شدّاد عن أبيه شدّاد بن رشيد عن عمرو بن عبد اللّه بن هند عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع في حديث أنّه قال قالت فاطمة بنت عليّ بن أبي طالب ع لجابر بن عبد اللّه بن عمرو بن حرام الأنصاريّ هذا عليّ بن الحسين بقيّة أبيه الحسين ع و قد انخرم أنفه و ثفنت جبهته و ركبتاه و راحتاه إدآبا منه لنفسه في العبادة الخبر

6    الصّدوق في صفات الشّيعة، عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مهران عن حمران بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال كان عليّ بن الحسين ع قاعدا في بيته إذ قرع قوم عليه الباب فقال يا جارية انظري من في الباب فقالوا قوم من شيعتك فوثب عجلان حتّى كاد أن يقع فلمّا فتح الباب و نظر إليهم رجع و قال كذبوا فأين السّمت في الوجوه أين أثر العبادة أين سيماء السّجود إنّما شيعتنا يعرفون بعبادتهم و شعثهم قد قرحت ]العبادة[ منهم الآناف و دثرت الجباه و المساجد الخبر

7    زيد الزّرّاد في أصله، عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إنّي لأكره الرّجل أن تكون جبهته جلحاء ليس فيها شي‏ء من أثر السّجود و بسط راحته إنّه يستحبّ للمصلّي أن يكون ببعض مساجده شي‏ء من أثر السّجود

8    دعائم الإسلام، عن محمّد بن عليّ ع أنّه لمّا غسّل أباه عليّا ع نظروا إلى مواضع المساجد من ركبتيه و ظاهر قدميه كأنّها مبارك البعير و نظروا إلى عاتقه و فيه مثل ذلك فقالوا لمحمّد ع يا ابن رسول اللّه قد عرفنا أنّ هذا من إدمان ]الصّلاة و طول[ السّجود فما هذا الّذي نرى على عاتقه الخبر

9    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا سجدت فمكّن جبهتك من الأرض و لا تنقر نقرا

10    مجموعة الشّهيد، في مناهي النّبيّ ص أنّه نهى عن نقرة الغراب أن لا يتمكّن من السّجود و لا يطمئنّ فيه

11    نهج البلاغة، روي عن نوف البكاليّ قال خطبنا هذه الخطبة أمير المؤمنين ع بالكوفة و هو قائم على حجارة نظمها له جعدة بن هبيرة المخزوميّ و عليه مدرعة من صوف و حمائل سيفه ليف و في رجليه نعلان من ليف و كأنّ جبينه ثفنة بعير الخبر

 باب 18 -استحباب طول السّجود بقدر الإمكان و الإكثار منه و الإكثار فيه من التّسبيح و الذّكر

1    الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن جعفر بن محمّد الهاشميّ عن أبي جعفر العطّار عن الصّادق ع قال جاء رجل إلى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه كثرت ذنوبي و ضعف عملي فقال رسول اللّه ص أكثر السّجود فإنّه يحطّ الذّنوب كما تحطّ الرّيح ورق الشّجر

2    و في العلل، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عمّن ذكره قال قلت لأبي عبد اللّه ع لم اتّخذ اللّه عزّ و جلّ إبراهيم خليلا قال لكثرة سجوده على الأرض

  الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن الحسين بن إبراهيم عن محمّد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن عليّ الزّعفرانيّ عن البرقيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ قوما أتوا رسول اللّه ص فقالوا يا رسول اللّه اضمن لنا على ربّك الجنّة قال فقال على أن تعينوني بطول السّجود

، و عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا أبا ذرّ ما يتقرّب العبد إلى اللّه بشي‏ء أفضل من السّجود الخفيّ يا أبا ذرّ إنّ ربّك عزّ و جلّ يباهي الملائكة بثلاثة نفر إلى أن قال و رجل قام من اللّيل يصلّي وحده فسجد و نام و هو ساجد فيقول اللّه تعالى انظروا إلى عبدي روحه عندي و جسده في طاعتي ساجد الخبر

5    القطب الرّاونديّ في دعواته، سأل ربيعة بن كعب النّبيّ ص أن يدعو له بالجنّة فأجابه و قال أعنّي بكثرة السّجود

   ، و قال الصّادق ع السّجود منتهى العبادة من بني آدم

7    البحار، عن أعلام الدّين للدّيلميّ عن أمير المؤمنين ع قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فقال علّمني عملا يحبّني اللّه ]عليه[ و يحبّني المخلوقون و يثري اللّه مالي و يصحّ بدني و يطيل عمري و يحشرني معك قال هذه ستّ خصال تحتاج إلى ستّ خصال إذا أردت أن يحبّك اللّه فخفه و اتّقه و إذا أردت أن يحبّك المخلوقون فأحسن إليهم و ارفض ما في أيديهم و إذا أردت أن يثري اللّه مالك فزكّه و إذا أردت أن يصحّ اللّه بدنك فأكثر من الصّدقة و إذا أردت أن يطيل اللّه عمرك فصل ذوي أرحامك و إذا أردت أن يحشرك اللّه معي فأطل السّجود بين يدي اللّه الواحد القهّار

8    الشّهيد في أربعينه، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن محمّد بن مروان عن أبي عبد اللّه ع قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّي أريد أن أسألك فقال له رسول اللّه ص سل ما شئت قال تحمّل لي على ربّك الجنّة قال تحمّلت لك و لكن أعنّي على ذلك بكثرة السّجود

9    القطب الرّاونديّ في الخرائج، روي عن منصور الصّيقل قال حججت فمررت بالمدينة فأتيت قبر رسول اللّه ص فسلّمت عليه ثمّ التفتّ فإذا أنا بأبي عبد اللّه ع ساجد فجلست حتّى مللت ثمّ قلت لأسبّحنّ ما دام ساجدا فقلت سبحان ربّي العظيم و بحمده أستغفر اللّه ربّي و أتوب إليه ثلاثمائة مرّة و نيّفا و ستّين مرّة فرفع رأسه ثمّ نهض الخبر

10    الشّيخ الطّوسيّ في كتاب الغيبة، عن جماعة عن التّلّعكبريّ قال كنت في دهليز أبي عليّ محمّد بن همّام رحمه اللّه على دكّة إذ مرّ بنا شيخ كبير عليه درّاعة فسلّم على أبي عليّ بن همّام فردّ عليه السّلام و مضى فقال لي أ تدري من هو هذا فقلت لا فقال هذا شاكريّ لسيّدنا أبي محمّد ع أ فتشتهي أن تسمع من أحاديثه عنه شيئا فقلت نعم إلى أن ذكر مضيّه خلفه و ردّه إليهما و سؤالهما عنه عن حاله ع إلى أن قال قال محمّد الشّاكريّ كان أستاذي أصلح من رأيت من العلويّين و الهاشميّين ما كان يشرب هذا النّبيذ كان يجلس في المحراب و يسجد فأنام و أنتبه و أنام و هو ساجد الخبر

  سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن المحاسن عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع يا أبا محمّد عليكم بالورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الصّحابة لمن صحبكم و طول السّجود فإنّ ذلك من سنن الأوّابين و قال سمعته يقول الأوّابون هم التّوّابون

12  ، و عن أبي أسامة عن أبي عبد اللّه ع قال اقرأ من ترى أنّه يطيعني و يأخذ بقولي منهم السّلام و أوصهم بتقوى اللّه إلى أن قال )و كثرة السّجود فبذلك أمرنا محمّد ص(

13    الصّدوق في العيون، عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النّيسابوريّ عن عليّ بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع فيما كتبه للمأمون قال و من دين الأئمّة ع الورع و العفّة و الصّدق و الصّلاح و طول السّجود

14    الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن ابن مسعود أنّ رسول اللّه ص قال أقرب ما يكون العبد إلى اللّه إذا كان ساجدا

  ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن الأحنف بن قيس قال دخلت مسجد دمشق فوجدت فيه رجلا يصلّي يكثر الرّكوع و السّجود قلت لا أدري على شفع ينصرف أو على وتر قال حدّثني خليلي أبو القاسم ص قال ما من عبد يسجد للّه سجدة إلّا رفعه اللّه بها درجة و حطّ عنه بها سيّئة فتقاصرت في نفسي فإذا هو أبو ذرّ

16    العيّاشيّ في تفسيره، عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه حين أهبط آدم إلى الأرض أمره أن يحرث بيده فيأكل من كدّه بعد الجنّة و نعيمها فلبث يجأر و يبكي على الجنّة مائتي سنة ثمّ إنّه سجد للّه فلم يرفع رأسه ثلاثة أيّام و لياليها الخبر

17    أحمد بن محمّد بن فهد الحلّيّ في كتاب التّحصين، عن كتاب المنبئ عن زهد النّبيّ ص للشّيخ أبي محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ قال حدّثنا أحمد بن عليّ بن بلال قال حدّثني عبد الرّحمن بن حمدان قال حدّثنا الحسن بن محمّد حدّثنا أبو الحسن بشر بن أبي بشر البصريّ قال أخبرني الوليد بن عبد الواحد قال حدّثنا حنان البصريّ عن إسحاق بن نوح عن محمّد بن عليّ عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النّبيّ ص يقول و أقبل على أسامة بن زيد فقال يا أسامة عليك بطريق الحقّ إلى أن قال يا أسامة عليك بالسّجود فإنّه أقرب ما يكون العبد من ربّه إذا كان ساجدا و ما من عبد سجد للّه سجدة إلّا كتب اللّه له بها حسنة و محا عنه بها سيّئة و رفع له بها درجة و باهى به ملائكته

18    جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن محمّد بن جعفر عن محمّد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن رجل عن أبان الأزرق عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال أقرب ما يكون العبد إلى اللّه و هو ساجد باك

 باب 19 -استحباب التّكبير للسّجود

1    زيد النّرسيّ في أصله، عن أبي الحسن ع أنّه رآه يصلّي إلى أن قال ثمّ يكبّر و يرفعهما قبالة وجهه كما هي ملتزق الأصابع فيسجد الخبر

، و عن سماعة عن أبي بصير قال رأيت أبا عبد اللّه ع يصلّي فإذا رفع يديه بالتّكبير للافتتاح و الرّكوع و السّجود يرفعهما قبالة وجهه أو دون ذلك بقليل

3    الصّدوق في المقنع، فإذا سجدت فكبّر و قل اللّهمّ لك سجدت إلخ

  فقه الرّضا، ع ثمّ كبّر و اسجد و السّجود على سبعة أعضاء

 باب 20 -استحباب مباشرة الأرض بالكفّين في السّجود و عدم وجوبه و أنّه يجب وضع الجبهة خاصّة على ما يجوز السّجود عليه

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع إذا سجدت فلتكن كفّاك على الأرض مبسوطتين إلى أن قال و أخرج يديك من كمّيك و باشر بهما الأرض أو ما تصلّي عليه

2    زيد النّرسيّ في أصله، عن سماعة بن مهران قال رأيت أبا عبد اللّه ع إذا سجد بسط يديه على الأرض بحذاء وجهه و فرّج بين أصابعه و يقول إنّهما يسجدان كما يسجد الوجه

3    و فيه، أنّه رأى أبا الحسن ع يصلّي إلى أن قال و يبادر بهما إلى الأرض من قبل ركبتيه و يضعهما مع الوجه بحذائه فيبسطهما على الأرض بسطا و يفرّج بين الأصابع كلّها إلى أن قال و لا يفرّج بين الأصابع إلّا في الرّكوع و السّجود و إذا بسطهما على الأرض

4    عليّ بن جعفر ع في كتابه، عن أخيه موسى ع قال سألته عن الرّجل يسجد فيضع يده على نعله هل يصلح ذلك له قال لا بأس

 باب 21 -عدم جواز السّجود لغير اللّه و أحكام سجود التّلاوة و سجدة الشّكر

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع في قوله تبارك و تعالى و أنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدا يقول ما سجدت به من جوارحك للّه فلا تدع مع اللّه أحدا

 نوادر الرّاونديّ، بإسناده عن موسى بن جعفر ع عنه مثله

2    العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه تبارك و تعالى و رفع أبويه على العرش قال العرش السّرير و في قوله و خرّوا له سجّدا قال كان سجودهم ذلك عبادة للّه

3    أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن موسى بن جعفر عن آبائه ع أنّ يهوديّا سأل أمير المؤمنين ع عن معجزة النّبيّ ص في مقابلة معجزات الأنبياء فقال هذا آدم أسجد اللّه له ملائكته فهل فعل بمحمّد ص شيئا من هذا فقال عليّ ع لقد كان ذلك و لكن أسجد اللّه لآدم ملائكته فإنّ سجودهم لم يكن سجود طاعة إنّهم عبدوا آدم من دون اللّه عزّ و جلّ و لكن اعترافا لآدم بالفضيلة و رحمة من اللّه له و محمّد ص أعطي ما هو أفضل من هذا إنّ اللّه جلّ و علا صلّى عليه في جبروته و الملائكة بأجمعها و تعبّد المؤمنون بالصّلاة عليه فهذه زيادة له يا يهوديّ

4    الصّدوق في العيون، عن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ عن فرات بن إبراهيم عن محمّد بن أحمد بن عليّ الهمدانيّ عن العبّاس بن عبد اللّه البخاريّ عن محمّد بن القاسم بن إبراهيم عن أبي الصّلت الهرويّ عن الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه تعالى فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين إلى أن قال إنّ اللّه تبارك و تعالى خلق آدم فأودعنا صلبه و أمر الملائكة بالسّجود له تعظيما لنا و إكراما و كان سجودهم للّه عزّ و جلّ عبوديّة و لآدم ع إكراما و طاعة لكوننا في صلبه الخبر

5    القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن الحسن بن موسى الخشّاب عن عليّ بن حسّان عن عمّه عبد الرّحمن عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص ذات يوم قاعدا إذ مرّ به بعير فبرك بين يديه و رغا فقال عمر يا رسول اللّه أ يسجد لك هذا الجمل فإن سجد لك فنحن أحقّ أن نفعل فقال ص لا بل اسجدوا للّه إنّ هذا الجمل يشكو أربابه و يزعم أنّهم أنتجوه صغيرا و اعتملوه فلمّا كبر و صار أعون كبيرا ضعيفا أرادوا نحره و لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها الخبر

 المفيد في الإختصاص، عن الخشّاب مثله

6    الشّيخ الطّوسيّ في مصباح المتهجّد، روى لنا جماعة عن أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمّال عن أبيه عن جدّه صفوان قال استأذنت الصّادق ع لزيارة مولاي الحسين ع و سألته أن يعرّفني ما أعمل عليه فقال يا صفوان صم ثلاثة أيّام إلى أن قال ع فإذا فرغت من صلاتك فقل اللّهمّ إنّي صلّيت و ركعت و سجدت لك وحدك لا شريك لك لأنّ الصّلاة و الرّكوع و السّجود لا تكون إلّا لك لأنّك أنت اللّه لا إله إلّا أنت الدّعاء

  البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم قال و العلّة في السّجود على الأرض بين المساجد أنّ السّجود على الجبهة لا يجوز إلّا للّه تعالى و يجوز أن تقف بين يدي مخلوق على رجليك و ركبتيك و يديك و لا يجوز السّجود إلّا للّه تعالى فلهذه العلّة لا يجوز أن يسجد على ما يسجد عليه و يضع عليه هذه المواضع

8    الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن أبي الحسن الثّالث ع قال إنّ السّجود من الملائكة لم يكن لآدم و إنّما كان ذلك طاعة للّه و محبّة منهم لآدم ع

 و يأتي في أبواب مقدّمات النّكاح ما يدلّ على ذلك

 باب 22 -بطلان الصّلاة بترك سجدتين من ركعة واحدة و لو سهوا و بزيادتهما كذلك و وجوب الإعادة بذلك

1    الصّدوق في الهداية، قال أبو جعفر ع لا تعاد الصّلاة إلّا من خمس الطّهور و الوقت و القبلة و الرّكوع و السّجود

2    فقه الرّضا، ع اعلم أنّ الصّلاة ثلثها وضوء و ثلثها ركوع و ثلثها سجود

   باب نوادر ما يتعلّق بأبواب السّجود

1    البحار، عن علل محمّد بن عليّ بن إبراهيم سئل أمير المؤمنين ع عن معنى السّجود فقال معناه اللّهمّ منها خلقتني يعني من التّراب و رفع رأسك من السّجود معناه منها أخرجتني و السّجدة الثّانية و إليها تعيدني و رفع رأسك من السّجدة الثّانية و منها تخرجني تارة أخرى و معنى قوله سبحان ربّي الأعلى فسبحان أنفة للّه و ربّي خالقي و الأعلى أي علا و ارتفع في سماواته حتّى صار العباد كلّهم دونه و قهرهم بعزّته و من عنده التّدبير و إليه تعرج المعارج و قالوا ع أيضا في علّة السّجود مرّتين إنّ رسول اللّه ص لمّا أسري به إلى السّماء و رأى عظمة ربّه سجد فلمّا رفع رأسه رأى من عظمته ما رأى فسجد أيضا فصار سجدتين

2    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع ما خسر و اللّه من أتى بحقيقة السّجود و لو كان في العمر مرّة واحدة و ما أفلح من خلا بربّه في مثل ذلك الحال شبيها بمخادع لنفسه غافل لاه عمّا أعدّ اللّه للسّاجدين من أنس العاجل و راحة الآجل و لا بعد أبدا من اللّه من أحسن تقرّبه في السّجود و لا قرب إليه أبدا من أساء أدبه و ضيّع حرمته بتعلّق قلبه بسواه في حال سجوده فاسجد سجود متواضع ذليل علم أنّه خلق من تراب يطؤه الخلق و أنّه ركّب من نطفة يستقذرها كلّ أحد و كوّن و لم يكن و قد جعل اللّه معنى السّجود سبب التّقرّب إليه بالقلب و السّرّ و الرّوح فمن قرب منه بعد عن غيره أ لا ترى في الظّاهر أنّه لا يستوي حال السّجود إلّا بالتّواري عن جميع الأشياء و الاحتجاب عن كلّ ما تراه العيون كذلك أراد اللّه تعالى أمر الباطن فمن كان قبله متعلّقا في صلاته بشي‏ء دون اللّه فهو قريب من ذلك الشّي‏ء بعيد عن حقيقة ما أراد اللّه منه في صلاته قال اللّه تعالى ما جعل اللّه لرجل من قلبين في جوفه و قال رسول اللّه ص قال اللّه عزّ و جلّ لا أطّلع على قلب عبد فأعلم منه حبّ الإخلاص لطاعتي لوجهي و ابتغاء مرضاتي إلّا تولّيت تقويمه و سياسته و من اشتغل في صلاته بغيري فهو من المستهزءين بنفسه و مكتوب اسمه في ديوان الخاسرين

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص أبصر رجلا قد دبرت جبهته فقال له النّبيّ ص من يغالب عمل اللّه يغلبه و من يهجر اللّه عزّ و جلّ يشوّه به و من يخدع اللّه يخدعه فهلّا تجافيت بجبهتك عن الأرض و لم يبشر وجهك

  و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال إذا رفع العبد رأسه بين السّجدتين قال لا إله إلّا اللّه ثلاثا و في نسخة الشّهيد، كان إذا رفع رأسه إلخ

4    العيّاشيّ في تفسيره، عن بدر بن خليل الأسديّ عن رجل من أهل الشّام قال قال أمير المؤمنين ع أوّل بقعة عبد اللّه عليها ظهر الكوفة لمّا أمر اللّه الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة

5    الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب الزّهد، عن حمّاد بن عيسى عن الحسين بن مختار رفعه إلى سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه أنّه قال لو لا السّجود للّه و مجالسة قوم يتلفّظون طيّب الكلام كما يتلفّظ طيّب التّمر لتمنّيت الموت

6    البحار، عن كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء ع للحسن بن سليمان قال ذكر السّيّد حسن بن كبش في كتابه بإسناده مرفوعا إلى عدّة من أصحاب رسول اللّه ص منهم جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ و أبو سعيد الخدريّ و عبد الصّمد بن أبي أميّة و عمر بن أبي سلمة و غيرهم قالوا لمّا فتح النّبيّ ص مكّة و ذكر حديثا طويلا فيه ما وجد من صحيفة شيث و غيره من صفات نبيّنا و آله ع فكان ممّا وجد في صحيفة شيث بعد كلام طويل ما لفظه و عند انقضاء مناجاة آدم ع ربّه خرّ ساجدا فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه و هو أعلم به و بقلبه ما سجودك هذا قال تعبّدا لك يا إلهي وحدك و تعظيما لأوليائك هؤلاء الّذين كرّمت و رفعت و كانت أوّل سجدة سجدها مخلوق فشكر اللّه عزّ و جلّ ذلك له فأسجد له ملائكته و أباحه جنّته و أوحى إليه أما إنّي مخرجهم من صلبك و جاعلهم في ذرّيّتك فلمّا قارف آدم الخطيئة و أخرج من الجنّة توسّل إلى اللّه و هو ساجد بمحمّد و حامّته و أهل بيته ع هؤلاء فغفر له خطيئته و جعله الخليفة في أرضه الخبر

7    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال خلقكم من سبع يعني من العظم و العصب و العروق و اللّحم و الجلد و الشّعر و الرّوح و رزقكم من سبع يعني من دم الحيض أوّلا في بطن الأمّ ثمّ اللّبن ثمّ الماء ثمّ النّبات من الأرض ثمّ الثّمار من الشّجر ثمّ اللّحوم من الأغنام ثمّ العسل من النّحل فاسجدوا للّه على سبعة أعضاء و قال ص إنّ الأرض الّتي يسجد عليها المؤمن يضي‏ء نورها إلى السّماء

  مجموعة الشّهيد، في مناهي النّبيّ ص أنّه نهى أن يكفّ منه الشّعر و الثّياب أي يضمّ و يجمع فأمر بإرسال الشّعر و الثّوب بحيث يسجدان معه

9    عبد الواحد الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع قال السّجود الجسمانيّ وضع عتائق الوجوه على التّراب و استقبال الأرض بالرّاحتين و الرّكبتين و أطراف القدمين مع خشوع القلب و إخلاص النّيّة السّجود النّفسانيّ فراغ القلب من الفانيات و الإقبال بكنه الهمّة على الباقيات و خلع الكبر و الحميّة و قطع العلائق الدّنيويّة و التّحلّي بالأخلاق النّبويّة