أبواب السّعي

 باب 1 -وجوبه

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن السّعي بين الصّفا و المروة فريضة هو أم سنّة قال فريضة قال قلت أ ليس اللّه يقول فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما قال كان ذلك في عمرة القضاء و ذلك أنّ رسول اللّه ص كان شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام فتشاغل رجل من أصحابه حتّى أعيدت الأصنام فجاءوا إلى رسول اللّه ص فسألوه و قيل له إنّ فلانا لم يطف و قد أعيدت الأصنام قال فأنزل اللّه إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما أي و الأصنام عليهما

 و رواه عليّ بن إبراهيم في تفسيره، مرسلا

   ، و عن ابن مسكان عن الحلبيّ قال سألته فقلت و لم جعل السّعي بين الصّفا و المروة قال إنّ إبليس تراءى لإبراهيم في الوادي فسعى إبراهيم ع منه كراهية أن يكلّمه و كان منازل الشّياطين

، و عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول اللّه إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما أي لا حرج أن يطّوّف بهما

، و عن عاصم بن حميد عن أبي عبد اللّه ع إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه يقول لا حرج عليه أن يطّوّف بهما فنزلت هذه الآية فقلت هي خاصّة أو عامّة قال هي بمنزلة قوله ثمّ أورثنا الكتاب الّذين اصطفينا من عبادنا فمن دخل فيهم من النّاس كان بمنزلتهم يقول اللّه و من يطع اللّه و الرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين و الصّدّيقين و الشّهداء و الصّالحين و حسن أولئك رفيقا

، و عن حريز قال زرارة و محمّد بن مسلم قلنا لأبي جعفر ع ما تقول في الصّلاة في السّفر إلى أن قالا قلنا إنّما قال اللّه عزّ و جلّ فليس عليكم جناح و لم يقل افعلوا فكيف أوجب ذلك كما أوجب التّمام في الحضر قال أ و ليس قد قال اللّه عزّ و جلّ في الصّفا و المروة فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما أ لا ترى أنّ الطّواف بهما واجب مفروض لأنّ اللّه عزّ و جلّ ذكره في كتابه و صنعه نبيّه ص الخبر

6    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه سئل عن الصّلاة في السّفر و ذكر مثله و عنه ع قال في قول اللّه عزّ و جلّ إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما قال أبو جعفر ع الطّواف بهما واجب مفروض و في قول اللّه عزّ و جلّ هذا بيان ذلك و لو كان في ترك الطّواف بهما رخصة لقال فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما و لكنّه لمّا قال فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما علم أنّهم كانوا يرون في الطّواف بهما جناحا و كذلك كان الأمر كان الأنصار يهلّون المناة و كانت مناة حذو قديد فكانوا يتحرّجون أن يتطوّفوا بهما بين الصّفا و المروة فلمّا جاء الإسلام سألوا رسول اللّه ص عن ذلك فأنزل اللّه عزّ و جلّ إنّ الصّفا الآية

  كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إنّ الصّفا و المروة من شعائر اللّه يقول لا حرج عليه أن يطّوّف بهما قال فقال إنّ الجاهليّة قالوا كنّا نطوف بهما في الجاهليّة فإذا جاء الإسلام فلا نطوف بهما قال و أنزل اللّه عزّ و جلّ هذه الآية قال قلت خاصّة هي أم عامّة قال هي بمنزلة قول اللّه عزّ و جلّ ثمّ أورثنا الكتاب الّذين الآية فمن دخل فيه من النّاس كان بمنزلتهم إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول و من يطع اللّه و الرّسول الآية

8    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال أيّها النّاس كتب عليكم السّعي فاسعوا

 باب 2 -استحباب المبادرة بالسّعي عقيب ركعتي الطّواف و الابتداء بتقبيل الحجر و استلامه و الشّرب من ماء زمزم من الدّلو المقابل للحجر و الصّبّ منه على الرّأس و البدن داعيا بالمأثور و أن يستقي منها بيده

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إن قدرت بعد أن تصلّي ركعتي الطّواف أن تأتي زمزم و تشرب من مائها و تفيض عليك منه فافعل

   ، و عن الحسن و الحسين ص أنّهما طافا بعد العصر و شربا من ماء زمزم قائمين

3    بعض نسخ الرّضويّ، ثمّ عد إلى الحجر الأسود إذا صلّيت فاستلمه و أكثر و ارفع يديك و قبّل أو تشير إليه ثمّ ائت زمزم و تشرب من مائها و تستقي بيديك دلوا ممّا يلي ركن الحجر و قل اللّهمّ اجعله علما نافعا و رزقا واسعا و عملا متقبّلا و شفاء من سقم

4    الصّدوق في المقنع، ثمّ صلّ ركعتي الطّواف ثمّ تقوم فتأتي الحجر الأسود فتقبّله و تستلمه أو تومئ إليه فإنّه لا بدّ لك من ذلك فإن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصّفا فافعل و تقول حين تشرب اللّهمّ اجعله لي علما نافعا و رزقا واسعا و شفاء من كلّ داء و سقم إنّك قادر يا ربّ العالمين

5    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص خير ماء ينبع على وجه الأرض ماء زمزم

باب 3 -استحباب الخروج إلى الصّفا من الباب المقابل للحجر على سكينة و وقار

1    فقه الرّضا، ع ثمّ تخرج إلى الصّفا ما بين الأسطوانتين تحت القناديل فإنّه طريق النّبيّ ص إلى الصّفا و في بعض نسخه في موضع آخر ثمّ اخرج إلى الصّفا من الباب الّذي يلي باب بني مخزوم ما بين الأسطوانتين تحت القناديل و إن خرجت من غيره فلا بأس

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه ذكر الطّواف بين الصّفا و المروة فقال تخرج من باب الصّفا الخبر

 باب 4 -استحباب الصّعود على الصّفا حتّى يرى البيت و استقبال الرّكن الّذي فيه الحجر و الدّعاء بالمأثور و التّكبير و التّهليل و التّحميد و التّسبيح مائة مائة و الوقوف بقدر قراءة سورة البقرة

1    فقه الرّضا، ع فابتدئ بالصّفا و قف عليه و أنت مستقبل البيت فكبّر بسبع تكبيرات و احمد اللّه و صلّ على محمّد و على آله و ادع لنفسك و لوالديك و للمؤمنين و في بعض نسخه و اصعد عليه حذاء من البيت و كبّر سبعا أو ثلاثا و قل لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت بيده الخير كلّه و هو على كلّ شي‏ء قدير لا إله إلّا اللّه و لا نعبد إلّا إيّاه مخلصين له الدّين وحده لا شريك له أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده لا شريك له ]و[ طوّل الوقوف عليه ثمّ تكبّر ثلاثا و أعد القول الأوّل و صلّ على محمّد و آله و قل اللّهمّ اعصمني بدينك و بطواعيتك و طواعية رسولك اللّهمّ جنّبني حدودك و أكثر الدّعاء ما استطعت لنفسك و لجميع المؤمنين و لوالديك ثمّ تكبّر ثلاثا و تعيد لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له مثل ما قلت و سل اللّه من فضله و استعذ من النّار و تضرّع إليه ثمّ تكبّر ثلاثا حتّى سبع مرّات كلّ ذلك ثلاث تكبيرات و يكون قيامك على الصّفا و المروة مقدار ما يقرأ مائة آية من القرآن و أقلّها خمس و عشرون آية

2    الصّدوق في المقنع، ثمّ اخرج إلى الصّفا و قم عليه حتّى تنظر إلى البيت و تستقبل الرّكن الّذي فيه الحجر الأسود و احمد اللّه و أثن عليه و قل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شي‏ء قدير ثلاث مرّات

3    و في الفقيه، مثله إلى قوله و أثن عليه و اذكر من آلائه و حسن ما صنع إليك ما قدرت عليه ثمّ قل لا إله إلّا اللّه إلى قوله ثلاث مرّات و تقول اللّهمّ إنّي أسألك العفو و العافية و اليقين في الدّنيا و الآخرة ثلاث مرّات و تقول اللّهمّ آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار ثلاث مرّات و قل الحمد للّه مائة مرّة و اللّه أكبر مائة مرّة و سبحان اللّه مائة مرّة و لا إله إلّا اللّه مائة مرّة و أستغفر اللّه و أتوب إليه مائة مرّة و صلّ على محمّد و آل محمّد مائة مرّة و تقول يا من لا يخيب سائله و لا ينفد نائله صلّ على محمّد و آل محمّد و أعذني من النّار برحمتك و ادع لنفسك بما أحببت و ليكن وقوفك على الصّفا أوّل مرّة أطول من غيرها ثمّ انحدر و قف على المرقاة الرّابعة حيال الكعبة و قل اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر و فتنته و غربته و وحشته و ظلمته و ضيقه و ضنكه اللّهمّ أظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك ثمّ انحدر عن المرقاة و أنت كاشف عن ظهرك و قل يا ربّ العفو و يا من يأمر بالعفو و يا من هو أولى بالعفو و يا من يثيب على العفو العفو العفو العفو يا جواد يا كريم يا قريب يا بعيد اردد عليّ نعمتك و استعملني بطاعتك و مرضاتك

4    الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، بعد ذكر جملة ممّا تقدّم و يقول أستودع اللّه الرّحمن الرّحيم الّذي لا تضيع ودائعه ديني و نفسي و أهلي و مالي و ولدي اللّهمّ استعملني على كتابك و سنّة نبيّك و توفّني على ملّته و أعذني )من مضلّات الفتن( اللّهمّ اغفر لي كلّ ذنب أذنبته قطّ فإن عدت فعد عليّ بالمغفرة إنّك أنت غنيّ عن عذابي و أنا محتاج إلى رحمتك فيا من أنا محتاج إلى رحمته ارحمني اللّهمّ افعل بي ما أنت أهله و لا تفعل بي ما أنا أهله ]فإنّك إن تفعل بي ما أنا أهله[ تعذّبني و لن تظلمني أصبحت أتّقي عذابك و لا أخاف جورك فيا من هو عدل لا يجور ارحمني

 باب 5 -استحباب إطالة الوقوف على الصّفا و المروة و عدم وجوبه و عدم وجوب دعاء معيّن

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و تدعو على الصّفا و المروة كلّما رقيت عليها بما قدرت عليه و تدعو بينهما كذلك )كلّما سرت(

 و روّينا عن أهل البيت ع في ذلك دعاء كثيرا ليس منه شي‏ء مؤقّت

2    الصّدوق في الهداية، عن أبي جعفر ع أنّه قال سبعة مواطن ليس فيها دعاء مؤقّت الصّلاة على الجنائز و القنوت و المستجار و الصّفا و المروة و الوقوف بعرفات و ركعتا الطّواف

باب 6 -وجوب السّعي سبعة أشواط و الابتداء بالصّفا و الختم بالمروة و استحباب الهرولة بين المنارتين و الدّعاء فيه بالمأثور و كثرة الصّلاة على محمّد و آله ص

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه ذكر الطّواف بين الصّفا و المروة فقال تخرج من باب الصّفا فترقى على الصّفا و تنزل منه و ترقى على المروة ثمّ ترجع كذلك إلى الصّفا سبع مرّات تبدأ بالصّفا و تختم بالمروة

، و عنه ع أنّه قال و يسعى في بطن الوادي بين الصّفا و المروة

3    فقه الرّضا، ع ثمّ تنحدر إلى المروة و أنت تمشي فإذا بلغت حدّ السّعي و هي بين الميلين الأخضرين هرول و اسع مل‏ء فروجك و قل ربّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم فإنّك أنت الأعزّ الأكرم فإذا جزت حدّ السّعي فاقطع الهرولة و امش على السّكون و التّؤدة و الوقار و أكثر من التّسبيح و التّكبير و التّهليل و التّمجيد و التّحميد للّه و الصّلاة على رسوله حتّى تبلغ المروة فاصعد عليه و قل ما قلت على الصّفا و أنت مستقبل البيت ثمّ انحدر منها حتّى تأتي الصّفا تفعل ذلك سبع مرّات يكون وقوفك على الصّفا أربع مرّات و على المروة أربع مرّات و السّعي ما بينهما سبع مرّات تبدأ بالصّفا و تختم بالمروة

، و في بعض نسخه في سياق مناسك الحجّ في موضع آخر ثمّ ائت متوجّها إلى المروة و يكون وقوفك على الصّفا أربع مرار و على المروة أربع مرار تفتح بالصّفا و تختم بالمروة و ليكن آخر دعائك استعملني بسنّة نبيّك ص و توفّني على ملّته و أعذني من مضلّات الفتن و على المروة فليكن آخر دعائك اختم ]لي[ اللّهمّ بخير و اجعل عاقبتي إلى خير اللّهمّ فقني من الذّنوب و اعصمني فيما بقي من عمري حتّى لا أعود بعدها أبدا إنّك أنت العاصم المانع و إذا نزلت من الصّفا و أنت تريد المروة فامش على هنيأتك و قل اللّهمّ استعملنا بطاعتك و أحينا على سنّة نبيّك ص و توفّنا على ملّة رسولك و أعذنا من مضلّات الفتن فإذا بلغت المسعى و أنت في بطن الوادي و هناك ميلان أخضران فاسع ما بينهما و قل في سعيك بسم اللّه و اللّه أكبر و صلّى اللّه على محمّد و على آله ربّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم و اهدني الطّريق الأقوم إنّك أنت الأعزّ الأكرم حتّى تقطع و تجاوز الميلين فإنّ النّبيّ ص كان يمشي حتّى تضرب قدماه في بطن المسيل ثمّ يسعى و يقول و لا يقطع الأبطح إلّا سدّا فتأتي المروة و قل في مشيك اللّهمّ إنّي أسألك من خير الآخرة و الأولى و أعوذ بك من شرّ الآخرة و الأولى فاصعد عليها حتّى يبدو لك البيت و استقبل و ارفع يديك و قل ما قلت على الصّفا و تكبّر مثل ما كبّرت عليه ثمّ انحدر من المروة و امش حتّى تأتي بطن الوادي مثل ما سعيت من الصّفا إلى المروة سبعة أشواط

5    الصّدوق في الفقيه، ثمّ امش و عليك السّكينة و الوقار حتّى تصير إلى المنارة و هي طرف المسعى فاسع مل‏ء فروجك و قل بسم اللّه و اللّه أكبر اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد اللّهمّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم إنّك أنت الأعزّ الأكرم و اهدني للّتي هي أقوم اللّهمّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي و تقبّله منّي اللّهمّ لك سعيي و بك حولي و قوّتي تقبّل عملي يا من يقبل عمل المتّقين فإذا جزت زقاق العطّارين فاقطع الهرولة و امش على سكون و وقار و قل يا ذا المنّ و الطّول و الكرم و النّعماء و الجود صلّ على محمّد و آل محمّد و اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت يا كريم فإذا أتيت المروة فاصعد عليها و قم حتّى يبدو لك البيت و ادع كما دعوت على الصّفا و اسأل اللّه تعالى في حوائجك و قل في دعائك يا من أمر بالعفو يا من يجزي على العفو يا من دلّ على العفو يا من زيّن العفو يا من يثيب على العفو يا من يحبّ العفو يا من يعطي على العفو يا من يعفو على العفو يا ربّ العفو العفو العفو العفو و تضرّع إلى اللّه تعالى و ابك فإن لم تقدر على البكاء فتباك و اجهد أن تخرج من عينك الدّموع و لو مثل رأس الذّباب و اجتهد في الدّعاء ثمّ انحدر عن المروة إلى الصّفا و أنت تمشي فإذا بلغت زقاق العطّارين فاسع مل‏ء فروجك إلى المنارة الأولى الّتي تلي الصّفا فإذا بلغتها فاقطع الهرولة و امش حتّى تأتي الصّفا و قم عليه و استقبل البيت بوجهك و قل مثل ما كنت قلته في الدّفعة الأولى ثمّ انحدر إلى المروة و افعل مثل ما كنت فعلته و قل مثل ما كنت قلته في الدّفعة الأولى حتّى تأتي المروة... إلى آخره

 باب 7 -أنّ من ترك الهرولة في السّعي لم يلزمه شي‏ء و يستحبّ له أن يرجع القهقرى ثمّ يهرول

1    الصّدوق في الفقيه، و من ترك الهرولة في السّعي حتّى صار في بعض المكان لم يحوّل وجهه و رجع القهقرى حتّى يبلغ الموضع الّذي ترك منه الهرولة ثمّ يهرول منه إلى الموضع الّذي ينبغي له أن يقطعها فيه

 باب 8 -أنّ من بدأ بالمروة قبل الصّفا لزمه إعادة السّعي و الابتداء بالصّفا

1    بعض نسخ الرّضويّ، و إن بدأ بالمروة فليطرح ما سعى و يبدأ بالصّفا

باب 9 -أنّه يجب أن يعدّ الذّهاب في السّعي شوطا و العود آخر و حكم من عدّهما شوطا واحدا

1    بعض نسخ الرّضويّ، كلّ سعية يعدّ من الصّفا إلى المروة شوطا واحدا و من المروة إلى الصّفا شوطا ثانيا يكون ابتداء ذلك من الصّفا و خاتمته بالمروة

 باب 10 -أنّ من زاد في السّعي على سبعة أشواط ناسيا أجزأه و يستحبّ إكماله أسبوعين

1    فقه الرّضا، ع فإن سهوت و سعيت بين الصّفا و المروة أربعة عشر شوطا فليس عليك شي‏ء إلى أن قال ع و إن سعيت ثمانية فعليك الإعادة و إن سعيت تسعة فلا شي‏ء عليك و فقه ذلك أنّك إذا سعيت ثمانية كنت بدأت بالمروة و ختمت بها و كان ذلك خلاف السّنّة و إذا سعيت تسعة كنت بدأت بالصّفا و ختمت بالمروة

2    بعض نسخ الرّضويّ، و إن طاف بالصّفا و المروة تسعا فليسع كلّ واحدة و ليطرح ثمانية و إن طاف ثمانية فليطرح واحدة و ليعتدّ بسبعة

باب 11 -أنّ من ظنّ تمام السّعي فقصّر و جامع ثمّ ذكر النّقصان و لو شوطا لزمه دم بقرة و إكمال السّعي

1    فقه الرّضا، ع و إن سعيت ستّة أشواط و قصّرت ثمّ ذكرت بعد ذلك أنّك سعيت ستّة أشواط فعليك أن تسعى شوطا آخر و إن جامعت أهلك و قصّرت سعيت شوطا آخر و عليك دم بقرة

 باب 12 -جواز السّعي على غير طهارة و كذا جميع المناسك إلّا الطّواف فتجب الطّهارة له إن وجب و يستحبّ لغيره و جواز السّعي للحائض

1    بعض نسخ الرّضويّ، و لا بأس بقضاء المناسك كلّها على غير وضوء إلّا الطّواف بالبيت و الوضوء أفضل و فيه و إن خرجت من المسجد فحاضت بين الصّفا و المروة فلتمض في سعيها

باب 13 -جواز الرّكوب في السّعي و لو في محمل لعذر و غيره للمرأة و الرّجل و استحباب اختيار المشي فيه و إن حمل إنسانا و سعى به أجزأ عنهما

1    بعض نسخ الرّضويّ، و يجلس على الصّفا و المروة كما يجوز له السّعي على الدّوابّ و فيه السّعي بين الصّفا و المروة على دابّة جائز و المشي أحبّ إليّ

2    كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ رسول اللّه ص طاف على راحلته و استلم الحجر بمحجنه و سعى عليها بين الصّفا و المروة

 باب 14 -أنّ من دخل عليه وقت فريضة في أثناء السّعي استحبّ له قطعه و الصّلاة ثمّ الإتمام و يجب ذلك مع ضيق وقتها

1    بعض نسخ الرّضويّ، و من أدركته الصّلاة و هو في السّعي قطعه و صلّى ثمّ عاد

باب 15 -جواز الجلوس للاستراحة في أثناء السّعي على الصّفا و المروة و بينهما

1    بعض نسخ الرّضويّ، و يجلس على الصّفا و المروة

 باب 16 -عدم استحباب الهرولة في السّعي للنّساء و جملة من أحكام السّعي

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ العسكريّ عن أبي عبد اللّه محمّد بن زكريّا البصريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع يقول ليس على النّساء أذان إلى أن قال و لا الهرولة بين الصّفا و المروة الخبر

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال و ليس على النّساء سعي

3    الصّدوق في المقنع، و وضع عن النّساء أربعا الإجهار بالتّلبية و السّعي بين الصّفا و المروة

 المراد بالسّعي فيهما الهرولة كما صرّح به في بعض الأخبار و بقرينة ما تقدّم

 باب 17 -جواز السّعي بل وجوبه و إن كان على الصّفا و المروة أصنام أو نحوها

1    العيّاشيّ في تفسيره، قال قال أبو عبد اللّه ع في خبر حمّاد بن عثمان أنّه كان على الصّفا و المروة أصنام فلمّا أن حجّ النّاس لم يدروا كيف يصنعون فأنزل اللّه هذه الآية فكان النّاس يسعون و الأصنام على حالها فلمّا حجّ النّبيّ ص رمى بها

 باب 18 -نوادر ما يتعلّق بأبواب السّعي

1    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن ابن عبّاس أنّه رأى جماعة يسعون بين الصّفا و المروة فقال هذا ما ورّثتكم أمّكم أمّ إسماعيل لمّا عطشت أمّ إسماعيل سعت إلى جبل الصّفا و نظرت إلى الوادي لترى شخصا ثمّ نزلت و سعت و صعدت إلى المروة فنظرت فلم تر أحدا فعلت ذلك سبع مرّات فأوجبها اللّه تعالى في مناسك الحجّ موافقة لها

2    كتاب عبد الملك بن حكيم، عن بشير النّبّال قال كنت على الصّفا و أبو عبد اللّه ع قائم عليها إذا انحدر و انحدرت في أثره قال و أقبل ]أبو[ الدّوانيق على جمّازته و معه جنده على خيل و على إبل فزحموا أبا عبد اللّه ع حتّى خفت عليه ع من خيلهم فأقبلت أقيه بنفسي و أكون بينهم و بينه بيدي قال فقلت في نفسي يا ربّ عبدك و خير خلقك في أرضك و هؤلاء شرّ من الكلاب قد كانوا يتعبونه قال فالتفت إليّ و قال يا بشير قلت لبّيك قال ارفع طرفك لتنظر قال فإذا و اللّه وافية أعظم ممّا عسيت أن أصفه قال فقال يا بشير إنّا أعطينا ما ترى و لكنّا أمرنا أن نصبر فصبرنا