أبواب القبلة

 باب 1 -وجوب استقبال القبلة في الصّلاة

1    الصّدوق في الخصال، عن ستّة من مشايخه عن أحمد بن يحيى بن زكريّا عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبي معاوية عن الأعمش عن الصّادق ع قال فرائض الصّلاة سبع الوقت و الطّهور و التّوجّه و القبلة و الرّكوع و السّجود و الدّعاء

 و رواه في الهداية، مرسلا عنه ع مثله

2    البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن كبار حدود الصّلاة فقال سبعة الوضوء و الوقت و القبلة و تكبيرة الافتتاح و الرّكوع و السّجود و الدّعاء

  القطب الرّاونديّ في فقه القرآن، عنهما ع في قوله تعالى و حيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره في الفرض و قوله تعالى فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه قالا هو في النّافلة

4    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع في قول اللّه عزّ و جلّ فأقم وجهك للدّين حنيفا قال أمره أن يقيمه للقبلة حنيفا ليس فيه شي‏ء من عبادة الأوثان

5    العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير عن أحدهما ع في قول اللّه تعالى و أقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد قال هو إلى القبلة

، و عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع عن قوله تعالى و أقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد قال مساجد محدثة فأمروا أن يقيموا وجوههم شطر المسجد الحرام

 و أبو بصير عن أحدهما ع قال هو إلى القبلة ليس فيها عبادة الأوثان خالصا مخلصا

 باب 2 -أنّ القبلة هي الكعبة مع القرب و جهتها مع البعد

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، رأيت في الأحاديث المأثورة أنّ اللّه تعالى أمر آدم ع أن يصلّي إلى المغرب و نوحا ع أن يصلّي إلى المشرق و إبراهيم ع أن يجمعهما فلمّا بعث موسى ع أمره أن يحيي دين آدم ع و لمّا بعث عيسى ع أمره أن يحيي دين نوح ع و لمّا بعث محمّدا ص أمره أن يحيي دين إبراهيم ع

2    أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن النّضر عن يحيى الحلبيّ عن بشير في حديث سليمان مولى طربال قال ذكرت هذه الأهواء عند أبي عبد اللّه ع قال لا و اللّه ما هم على شي‏ء ممّا جاء به رسول اللّه ص إلّا استقبال الكعبة فقط

3    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و قالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالّذي أنزل على الّذين آمنوا وجه النّهار و اكفروا آخره لعلّهم يرجعون فإنّ رسول اللّه ص لمّا قدم المدينة و هو يصلّي نحو البيت المقدّس أعجب ذلك اليهود فلمّا صرفه اللّه عن بيت المقدس إلى بيت اللّه الحرام وجدت اليهود من ذلك و كان صرف القبلة صلاة الظّهر فقالوا صلّى محمّد الغداة و استقبل قبلتنا فآمنوا بالّذي أنزل على محمّد وجه النّهار و اكفروا آخره يعنون القبلة حين استقبل رسول اللّه ص المسجد الحرام لعلّهم يرجعون إلى قبلتنا

، و قال في قوله تعالى سيقول السّفهاء من النّاس ما ولّاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها فإنّ هذه الآية متقدّمة على قوله قد نرى تقلّب وجهك في السّماء فلنولّينّك قبلة ترضاها و إنّه نزل أوّلا قد نرى تقلّب وجهك في السّماء ثمّ نزل سيقول السّفهاء الآية و ذلك أنّ اليهود كانوا يعيّرون رسول اللّه ص و يقولون له أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا فاغتمّ رسول اللّه ص من ذلك غمّا شديدا و خرج في جوف اللّيل ينظر في آفاق السّماء و ينتظر أمر اللّه تبارك و تعالى في ذلك فلمّا أصبح و حضرت صلاة الظّهر و كان في مسجد بني سالم قد صلّى بهم الظّهر ركعتين فنزل عليه جبرئيل فأخذ بعضديه فحوّله إلى الكعبة فأنزل اللّه عليه قد نرى تقلّب وجهك في السّماء فلنولّينّك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام فصلّى ركعتين إلى بيت المقدس و ركعتين إلى الكعبة فقالت اليهود و السّفهاء ما ولّاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها و تحوّلت القبلة إلى الكعبة بعد ما صلّى النّبيّ ص بمكّة ثلاث عشرة سنة إلى بيت المقدس و بعد مهاجرته إلى المدينة صلّى إلى بيت المقدس سبعة أشهر ثمّ حوّل اللّه عزّ و جلّ القبلة إلى البيت الحرام هكذا فيما عندنا من نسخ التّفسير

 قال الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن البراء بن عازب قال صلّيت مع رسول اللّه ص نحو البيت المقدّس ستّة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثمّ صرفنا نحو الكعبة

 أورده مسلم في الصّحيح، و عن أنس بن مالك إنّما كان تسعة أشهر أو عشرة أشهر

 و عن معاذ بن جبل ثلاثة عشر شهرا

 و رواه عليّ بن إبراهيم بإسناده عن الصّادق ع قال تحوّلت القبلة إلى الكعبة بعد ما صلّى النّبيّ ص بمكّة ثلاث عشرة سنة إلى بيت المقدس و بعد مهاجرته إلى المدينة صلّى إلى بيت المقدس سبعة أشهر قال ثمّ وجّهه اللّه إلى الكعبة و ذلك أنّ اليهود و ساق كما نقلناه إلى قوله كانوا عليها

و الظّاهر أنّه أخرجه من غير تفسيره أو من النّسخة الأخرى منه فإنّ لتفسيره نسختين كبيرة و صغيرة و اللّه العالم

5    محمّد بن مسعود العيّاشيّ، عن أبي عمرو الزّبيريّ عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا صرف اللّه نبيّه إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنّبيّ ص أ رأيت صلاتنا الّتي كنّا نصلّي إلى بيت المقدس ما حالنا فيها و ما حال من مضى من أمواتنا و هم يصلّون إلى بيت المقدس فأنزل اللّه و ما كان اللّه ليضيع إيمانكم إنّ اللّه بالنّاس لرؤف رحيم فسمّى الصّلاة إيمانا

6    محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ في تفسيره، عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفيّ عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق عن أمير المؤمنين ع قال إنّ رسول اللّه ص لمّا بعث كانت الصّلاة إلى بيت المقدس فكان في أوّل مبعثه يصلّي إلى بيت المقدس جميع أيّام مقامه بمكّة و بعد هجرته إلى المدينة بأشهر فعيّرته اليهود و قالوا أنت تابع لقبلتنا فأنف رسول اللّه ص ذلك منهم فأنزل اللّه تعالى عليه و هو يقلّب وجهه في السّماء و ينتظر الأمر قد نرى تقلّب وجهك في السّماء إلى قوله لئلّا يكون للنّاس عليكم حجّة يعني اليهود في هذا الموضع ثمّ أخبرنا اللّه عزّ و جلّ العلّة الّتي من أجلها لم يحوّل قبلته من أوّل مبعثه فقال تبارك و تعالى و ما جعلنا القبلة الّتي كنت عليها إلى قوله لرؤف رحيم فسمّى سبحانه الصّلاة هاهنا إيمانا

7    البحار، عن تفسير سعد بن عبد اللّه القمّيّ برواية ابن قولويه عنه بإسناده إلى الصّادق ع قال قال أمير المؤمنين ع إنّ رسول اللّه ص لمّا بعث كانت القبلة إلى بيت المقدس على سنّة بني إسرائيل و ذلك أنّ اللّه تبارك و تعالى أخبرنا في القرآن أنّه أمر موسى بن عمران أن يجعل بيته قبلة في قوله و أوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا و اجعلوا بيوتكم قبلة و كان رسول اللّه ص على هذا يصلّي إلى بيت المقدس مدّة مقامه بمكّة و بعد الهجرة أشهرا حتّى عيّرته اليهود و قالوا أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا و بيوت نبيّنا فاغتمّ رسول اللّه ص لذلك و أحبّ أن يحوّل اللّه قبلته إلى الكعبة و كان ينظر في آفاق السّماء ينتظر أمر اللّه فأنزل اللّه عليه قد نرى تقلّب وجهك إلى قوله لئلّا يكون للنّاس عليكم حجّة يعني اليهود

8    الطّبرسيّ في الإحتجاج، بالإسناد إلى الإمام أبي محمّد العسكريّ ع قال لمّا كان رسول اللّه ص بمكّة أمره اللّه تعالى أن يتوجّه نحو البيت المقدّس في صلاته و يجعل الكعبة بينه و بينها إذا أمكن و إذا لم يتمكّن استقبل البيت المقدّس كيف كان و كان رسول اللّه ص يفعل ذلك طول مقامه بها ثلاث عشرة سنة فلمّا كان بالمدينة و كان متعبّدا باستقبال بيت المقدس استقبله و انحرف عن الكعبة سبعة عشر شهرا أو ستّة عشر شهرا و جعل قوم من مردة اليهود يقولون و اللّه ما درى محمّد كيف صلّى حتّى صار يتوجّه إلى قبلتنا و يأخذ في صلاته بهدينا و نسكنا فاشتدّ ذلك على رسول اللّه ص لمّا اتّصل به عنهم و كره قبلتهم و أحبّ الكعبة فجاءه جبرئيل فقال له رسول اللّه ص يا جبرئيل لوددت لو صرفني اللّه عن بيت المقدس إلى الكعبة فقد تأذّيت بما يتّصل بي من قبل اليهود من قبلتهم فقال جبرئيل فسل ربّك أن يحوّلك إليها فإنّه لا يردّك عن طلبتك و لا يخيّبك من بغيتك فلمّا استتمّ دعاءه صعد جبرئيل ثمّ عاد من ساعته فقال اقرأ يا محمّد قد نرى تقلّب وجهك في السّماء فلنولّينّك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره... الآيات فقالت اليهود عند ذلك ما ولّاهم عن قبلتهم الّتي كانوا عليها فأجابهم اللّه بأحسن جواب فقال قل للّه المشرق و المغرب و هو يملكهما و تكليفه التّحوّل إلى جانب كتحويله لكم إلى جانب آخر يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم هو مصلحهم و تؤدّيهم طاعتهم إلى جنّات النّعيم

، قال أبو محمّد ع و جاء قوم من اليهود إلى رسول اللّه ص فقالوا يا محمّد هذه القبلة بيت المقدس قد صلّيت إليها أربع عشرة سنة ثمّ تركتها الآن أ فحقّا كان ما كنت عليه فقد تركته إلى باطل فإنّما يخالف الحقّ الباطل أو باطلا كان ذلك فقد كنت عليه طول هذه المدّة فما يؤمننا أن تكون الآن على باطل فقال رسول اللّه ص بل ذلك كان حقّا و هذا حقّ يقول اللّه قل للّه المشرق و المغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم إذا عرف صلاحكم يا أيّها العباد في استقبال المشرق أمركم به و إذا عرف صلاحكم في استقبال المغرب أمركم به و إن عرف صلاحكم في غيرهما أمركم به فلا تنكروا تدبير اللّه في عباده و قصده إلى مصالحكم ثمّ قال رسول اللّه ص قد تركتم العمل يوم السّبت ثمّ عملتم بعده سائر الأيّام ثمّ تركتموه في السّبت ثمّ عملتم بعده أ فتركتم الحقّ إلى الباطل و الباطل إلى حقّ أو الباطل إلى باطل أو الحقّ إلى حقّ قولوا كيف شئتم فهو قول محمّد ص و جوابه لكم قالوا بل ترك العمل في السّبت حقّ و العمل بعده حقّ فقال رسول اللّه ص فكذلك قبلة بيت المقدس في وقته حقّ ثمّ قبلة الكعبة في وقته حقّ فقالوا يا محمّد أ فبدا لربّك فيما كان أمرك به بزعمك من الصّلاة إلى بيت المقدس حين نقلك إلى الكعبة فقال رسول اللّه ص ما بدا له عن ذلك فإنّه العالم بالعواقب و القادر على المصالح لا يستدرك على نفسه غلطا و لا يستحدث رأيا يخالف المتقدّم جلّ عن ذلك و لا يقع أيضا عليه مانع يمنعه عن مراده و ليس يبدو إلّا لمن كان هذا وصفه و هو عزّ و جلّ متعال عن هذه الصّفات علوّا كبيرا ثمّ قال لهم رسول اللّه ص أيّها اليهود أخبروني عن اللّه أ ليس يمرض ثمّ يصحّ و يصحّ ثمّ يمرض أ بدا له في ذلك أ ليسيحيي و يميت أ ليس يأتي باللّيل في أثر النّهار ثمّ بالنّهار في أثر اللّيل أ بدا له في كلّ واحد من ذلك قالوا لا قال فكذلك اللّه تعبّد نبيّه محمّدا ص بالصّلاة إلى الكعبة بعد أن تعبّده بالصّلاة إلى بيت المقدس و ما بدا له في الأوّل ثمّ قال أ ليس اللّه يأتي بالشّتاء في أثر الصّيف و الصّيف في أثر الشّتاء أ بدا له في كلّ واحد من ذلك قالوا لا قال فكذلك لم يبد له في القبلة قال ثمّ قال أ ليس قد ألزمكم في الشّتاء أن تحترزوا من البرد بالثّياب الغليظة و ألزمكم في الصّيف أن تحترزوا من الحرّ فبدا له في الصّيف حتّى أمركم بخلاف ما كان أمركم به في الشّتاء قالوا لا قال رسول اللّه ص فكذلك تعبّدكم في وقت لصلاح يعلمه بشي‏ء ثمّ بعده في وقت آخر لصلاح آخر يعلمه بشي‏ء آخر فإذا أطعتم اللّه في الحالين استحققتم ثوابه و أنزل اللّه و للّه المشرق و المغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه أي إذا توجّهتم بأمره فثمّ الوجه الّذي تقصدون منه اللّه و تأملون ثوابه ثمّ قال رسول اللّه ص يا عباد اللّه أنتم كالمرضى و اللّه ربّ العالمين كالطّبيب فصلاح المرضى فيما يعلمه الطّبيب و يدبّره به لا فيما يشتهيه المريض و يقترحه ألا فسلّموا للّه أمره تكونوا من الفائزين فقيل له يا ابن رسول اللّه فلم أمر بالقبلة الأولى فقال لما قال اللّه عزّ و جلّ و ما جعلنا القبلة الّتي كنت عليها و هي بيت المقدس إلّا لنعلم من يتّبع الرّسول ممّن ينقلب على عقبيه إلّا لنعلم ذلك منه موجودا بعد أن علمناه سيوجد ذلك إنّ هوى أهل مكّة كان في الكعبة فأراد اللّه أن يبيّن متّبع محمّد ص من مخالفه باتّباع القبلة الّتي كرهها و محمّد ص يأمر بها و لمّا كان هوى أهل المدينة في بيت المقدس أمرهم مخالفتها و التّوجّه إلى الكعبة ليتبيّن من يوافق محمّدا ص فيما يكرهه فهو مصدّقه و موافقه ثمّ قال و إن كانت لكبيرة إلّا على الّذين هدى اللّه إنّما كان التّوجّه إلى بيت المقدس في ذلك الوقت كبيرة إلّا على من يهدي اللّه فعرف أنّ اللّه يتعبّد بخلاف ما يريده المرء ليبتلي طاعته في مخالفته هواه

10    السّيّد الرّضيّ رحمه اللّه في تفسيره الكبير المسمّى بحقائق التّأويل، في قوله تعالى إنّ أوّل بيت وضع للنّاس للّذي ببكّة مباركا إنّ فيه أقوالا منها أن يكون المراد بذلك أنّ أوّل بيت وضع لعبادة المكلّفين قبلة لصلاتهم و غاية لحجّهم و مؤدّى لمناسكهم هذا البيت الّذي ببكّة و إن كان من قبله بيوت ليست هذه صفتها و هذا القول مرويّ عن أمير المؤمنين ع

  جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ ص لم يعمل ابن آدم عملا أعظم عند اللّه تعالى من رجل قتل نبيّا أو إماما أو هدم الكعبة الّتي جعلها اللّه قبلة لعباده الخبر

12    عوالي اللآّلي، عن أسامة بن زيد أنّ النّبيّ ص قبّل الكعبة و قال هذه هي القبلة

 قلت الحقّ أنّ الكعبة هي القبلة للقريب و البعيد وفاقا للفقيه النّبيه الشّيخ موسى النّجفيّ قال في شرح الرّسالة و الّذي يظهر من الكتاب و السّنّة أنّها شرّفها اللّه كبيت المقدس من قبل نسخه قبلة لجميع العالم يستوي فيها الدّاني و القاصي المشاهد و غيره المتمكّن و غيره لا يشترك معها غيرها من مسجد حرام أو حرم إلّا أنّ الشّي‏ء كلّما بعد اتّسعت دائرة استقباله عرفا و صدق عليه الاستقبال حقيقة كاشتراك النّاس في رؤية الشّمس و القمر و الكواكب على حدّ سواء و لا عبرة بالمداقّة الحكميّة و فرض الخطوط المتوازية في الصّدق العرفيّ و كلّما عسر تحرّيه للبعد عنه يتسامح في استقباله و يكون صدق الاستقبال له عادة و عرفا إنّما هو على حسب ما يتحرّاه المستقبل من مرتبة العلم إلى الظّنّ إلى الشّكّ إلى الوهم كما هو غير خفيّ فالاتّساع في القبلة في البعد من حيثيّة الاستقبال لا من حيثيّة الاتّساع بالقبلة و إلّا فالقبلة عين واحدة لا زيادة فيها و لا نقص إلى آخر ما ذكره و تبعه عليه المحقّق صاحب المستند و هذا هو الظّاهر من صاحب الجواهر في نجاة العباد و إن ذكر الشّيخ الأعظم في الحاشية في هذا المقام ما يحتاج إلى التّأمّل و تمام الكلام في الفقه

13    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أسامة بن زيد قال دخل النّبيّ ص البيت و خرج فوقف على باب البيت و صلّى ركعتين و قال هذه القبلة و أشار إليها

 باب 3 -استحباب التّياسر لأهل العراق و من والاهم قليلا

1    فقه الرّضا، ع إذا أردت توجّه القبلة فتياسر مثلي ما تيامن فإنّ الحرم عن يمين الكعبة أربعة أميال و عن يساره ثمانية أميال

 قلت ممّا يجب التّنبيه عليه أنّ الشّيخ ذكر في الأصل خبرا عن التّهذيب، بهذا المضمون إلى أن قال و رواه الفضل بن شاذان في رسالة القبلة مرسلا عن الصّادق ع نحوه و قال في الخاتمة و رسالة القبلة للفضل بن شاذان الموسوم بإزاحة العلّة في معرفة القبلة و هذا من العثرات الّتي لا تكاد تنجبر فإنّ الرّسالة للشّيخ الجليل شاذان بن جبرئيل القمّيّ كما صرّح هو بنفسه في أمل الآمل و قال و عندنا منه نسخة ذكره الشّهيد في الذّكرى و في أوّل الرّسالة فإنّ الأمير الأجلّ العالم الزّاهد جمال الدّين زين الإسلام و المسلمين شرف الحاجّ و الحرمين فرامرز بن عليّ البقرانيّ الجرجانيّ أدام اللّه سعده لمّا كان بمكّة سنة ثمان و خمسين و خمسمائة إلى آخر ما ذكره و أين هو من الفضل بن شاذان المتوفّى في أيّام العسكريّ ع

 باب 4 -وجوب العمل بالجدي في معرفة القبلة

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص و بالنّجم هم يهتدون قال هو الجدي لأنّه لا يزول و عليه بناء القبلة و به يهتدي أهل البرّ و البحر

، و عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد اللّه ع في قوله تعالى و علامات و بالنّجم هم يهتدون قال ظاهر و باطن الجدي عليه يبتني القبلة و به يهتدي أهل البرّ و البحر لأنّه لا يزول

 باب 5 -وجوب الصّلاة إلى أربع جهات مع الاشتباه و تعذّر التّرجيح و أنّه يجزي جهة واحدة مع ضيق الوقت

1    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، صلاة الحيرة على ثلاثة وجوه فوجه منها و هو أنّ الرّجل يكون في مفازة لا يعرف القبلة يصلّي إلى أربع جوانب

 باب 6 -بطلان الصّلاة إلى غير القبلة عمدا و وجوب الإعادة

1    العيّاشيّ في تفسيره، عن حريز قال قال أبو جعفر ع استقبل القبلة بوجهك و لا تقلّب وجهك من القبلة فتفسد صلواتك فإنّ اللّه يقول لنبيّه في الفريضة فولّ وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره

2    الحميريّ في قرب الإسناد، بإسناده إلى عليّ بن جعفر عن أخيه ع قال سألته عن الرّجل يلتفت في صلاته هل يقطع ذلك صلاته قال إذا كانت الفريضة و التفت إلى خلفه فقد قطع صلاته فيعيد ما صلّى و لا يعتدّ به و إن كانت نافلة لم يقطع ذلك صلاته و لكن لا يعود

 عليّ بن جعفر ع في مسائله، مثله

3    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال لا تلتفت عن القبلة في صلاتك فتفسد عليك فإنّ اللّه قال لنبيّه ص فولّ وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره الخبر

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من التفت بالكلّيّة في صلاته قطعها

   باب 7- أنّ من اجتهد في القبلة فصلّى ظانّا ثمّ علم أنّه كان منحرفا عنها إلى ما بين المشرق و المغرب صحّت صلاته و لا يعيد و إن علم في أثنائها اعتدل و أتمّ و إن استدبر استأنف

1    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في النّوادر، عن عبد الواحد بن إسماعيل عن محمّد بن الحسن التّميميّ عن سهل بن أحمد الدّيباجيّ عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن جدّه موسى بن جعفر عن آبائه قال قال عليّ ع من صلّى إلى غير القبلة فكان إلى المشرق أو المغرب فلا يعيد الصّلاة

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يقول من صلّى لغير القبلة إذا كان بين المشرق و المغرب فلا يعيد

   باب 8- كراهة البصاق و النّخامة إلى القبلة و استقبال المصلّي حائطا ينزّ من بالوعة و وجوب استقبال القبلة عند الذّبح مع الإمكان و تحريم استقبالها و استدبارها عند التّخلّي و كراهتهما عند الجماع

1    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن النّخامة في القبلة و أنّه ص رأى نخامة في قبلة المسجد فلعن صاحبها و كان غائبا فبلغ ذلك امرأته فأتت فحكّت النّخامة و جعلت مكانها خلوقا فأثنى رسول اللّه ص عليها خيرا لما حفظت من أمر زوجها

2    الجعفريّات، أخبرنا الأبهريّ حدّثنا أحمد بن عمير بن يوسف قال حدّثنا عمرو بن عثمان قال حدّثنا الوليد عن رجل من آل شبرمة و هو عبد الملك بن أبي زرعة قراباه أنّ النّبيّ ص رأى نخامة في قبلة المسجد فأمر بها فحكّت و قال فيه قولا شديدا

3    كتاب حسين بن عثمان بن شريك، برواية ابن أبي عمير عنه عن أبي الحسن ع قال إذا ظهر النّزّ إليك من خلف الحائط من كنيف في القبلة سترته بشي‏ء قال ابن أبي عمير و رأيتهم قد ثنّوا باريّة و باريّتين تستّروا بها

 باب 9 -جواز الصّلاة في السّفينة جماعة و فرادى و لو إلى غير القبلة مع الضّرورة خاصّة و وجوب الاستقبال بقدر الإمكان و لو بتكبيرة الإحرام و كذا في صلاة الخوف

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أن عليّا ع سأله رجل عن الصّلاة في السّفينة قائما أو قاعدا فقال ع إنّ اللّه تعالى أذن لنوح ص و من معه أن يصلّوا في السّفينة قعودا ستّة أشهر و ذلك أنّ السّفينة كانت تنكفئ بهم و أنت لا يجزيك أن تصلّي قاعدا إن استطعت أن تصلّي قائما و إن لم تستطع فصلّ قاعدا

، و بهذا الإسناد عن عليّ ع أنّه سأله سائل عن الصّلاة في السّفينة فقال له عليّ ع إنّما يجزيك أن تصلّي بصلاة نبيّ اللّه نوح ص فإنّه صلّى فيها و هو جالس

3    أبو عليّ بن الشّيخ الطّوسيّ رحمه اللّه في أماليه، عن أبيه عن أحمد بن هارون بن الصّلت عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عن القاسم بن جعفر بن أحمد عن عبّاد بن أحمد القزوينيّ عن عمّه عن أبيه عن جابر عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة عن عليّ ع و عمر و أبي بكر و عبد اللّه بن العبّاس قالوا كلّهم إذا صلّيت في السّفينة فأوجب الصّلاة إلى القبلة فإن استدارت فأثبت حيث أوجبت الخبر

4    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال سئل عليّ ع عن الصّلاة في السّفينة فقال أ ما يجزيك أن تصلّي فيها كما صلّى نبيّ اللّه نوح ع فقد صلّى و من معه ستّة أشهر قعودا لأنّ السّفينة كانت تنكفئ بهم فإن استطعت أن تصلّي قائما فصلّ قائما

5    الصّدوق في الهداية، سئل الصّادق ع عن الرّجل يكون في السّفينة و تحضر الصّلاة أ يخرج إلى الشّطّ فقال لا أ يرغب عن صلاة نوح ع فقال صلّ في السّفينة قائما فإن لم يتهيّأ لك من قيام فصلّها قاعدا فإن دارت السّفينة فدر معها و تحرّ القبلة جهدك فإن عصفت الرّيح و لم يتهيّأ لك أن تدور إلى القبلة فصلّ إلى صدر السّفينة

  فقه الرّضا، ع إذا كنت في السّفينة و حضرت الصّلاة فاستقبل القبلة و صلّ إن أمكنك قائما و إلّا فاقعد إذا لم يتهيّأ لك أن تدور إلى القبلة فصلّ إلى صدر السّفينة و لا تخرج منها إلى الشّطّ من أجل الصّلاة

 و روي أنّك تخرج إذا أمكنك الخروج و لست تخاف عليها أنّها تذهب إن قدرت أن تتوجّه نحو القبلة و إن لم تقدر تثبت مكانك هذا في الفرض و يجزيك في النّافلة أن تفتتح الصّلاة تجاه القبلة ثمّ لا يضرّك كيف دارت السّفينة لقول اللّه تبارك و تعالى فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه و العمل على أن تتوجّه إلى القبلة و تصلّي على أشدّ ما يمكنك في القيام و القعود ثمّ أن يكون الإنسان ثابتا مكانه أشدّ لتمكّنه في الصّلاة من أن تدور لطلب القبلة

7    دعائم الإسلام، و روّينا عن جعفر بن محمّد ص أنّه قال من صلّى في السّفينة و هي تدور فليتوجّه إلى القبلة فإن دارت به دار إلى القبلة بوجهه و إن لم يستطع أن يصلّي قائما صلّى جالسا و يسجد على الزّفت إن شاء

   باب 10- عدم جواز صلاة الفريضة و المنذورة على الرّاحلة و في المحمل اختيارا و جوازها في الضّرورة و وجوب استقبال القبلة مهما أمكن

1    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن عبد الملك قال سئل أبو عبد اللّه ع عن رجل يتخوّف اللّصوص و السّبع كيف يصنع بالصّلاة إذا خشي أن يفوت الوقت قال فليوم برأسه و ليتوجّه إلى القبلة و يتوجّه دابّته حيثما توجّهت به

2    فقه الرّضا، ع إذا كنت راكبا و حضرت الصّلاة و تخاف أن تنزل من سبع أو لصّ أو غير ذلك فليكن صلاتك على ظهر دابّتك و تستقبل القبلة و تومئ إيماء إن أمكنك الوقوف و إلّا استقبل القبلة بالافتتاح ثمّ امض في طريقك الّتي تريد حيث توجّهت به راحلتك مشرقا و مغربا و تنحني للرّكوع و السّجود و يكون السّجود أخفض من الرّكوع و ليس لك أن تفعل ذلك إلّا آخر الوقت

 و قال ع و إن صلّيت فريضة على ظهر دابّتك استقبل القبلة بتكبير الافتتاح ثمّ امض حيث توجّهت بك دابّتك تقرأ فإذا أردت الرّكوع و السّجود استقبل القبلة و اركع و اسجد على شي‏ء يكون معك ممّا يجوز عليه السّجود و لا تصلّيها إلّا في حال الاضطرار جدّا

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يصلّي صلاة الخوف على الدّابّة مستقبل القبلة و غير القبلة

 باب 11 -جواز النّافلة على الرّاحلة و في المحمل إيماء لعذر و غيره و لو إلى غير القبلة سفرا و حضرا

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثنا موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه قال كان عليّ بن أبي طالب ع يصلّي في السّفر على دابّته حيث ما توجّهت به تطوّعا يومئ إيماء

، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه قال رأيت رسول اللّه ص يصلّي على راحلته متوجّها إلى تبوك

3    فقه الرّضا، ع إن أردت أن تصلّي نافلة و أنت راكب فاستقبل رأس دابّتك حيث توجّه بك مستقبل القبلة أو مستدبرها يمينا و شمالا

  الشّهيد في الأربعين، بإسناده عن الصّدوق عن جعفر بن الحسين عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن والده عن محمّد بن عيسى عن حمّاد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول خرج رسول اللّه ص إلى تبوك فكان يصلّي على راحلته صلاة اللّيل حيث توجّهت به و يومئ إيماء

5    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص و عن عليّ و محمّد بن عليّ بن الحسين و جعفر بن محمّد ص أنّهم رخّصوا للمسافر أن يصلّي النّافلة على دابّته أو بعيره حيث ما توجّه للقبلة أو لغير القبلة و تكون صلاته إيماء و يجعل السّجود أخفض من الرّكوع فإذا كانت الفريضة لم يصلّ إلّا على الأرض متوجّها إلى القبلة و قالوا ع في قول اللّه عزّ و جلّ فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه إنّ هذا نزل في صلاة النّافلة على الدّابّة حيث ما توجّهت

6    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن حريز قال قال أبو جعفر ع أنزل اللّه هذه الآية في التّطوّع خاصّة فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه إنّ اللّه واسع عليم و صلّى رسول اللّه ص إيماء على راحلته أينما توجّهت به حيث خرج إلى خيبر و حين رجع من مكّة و جعل الكعبة خلف ظهره

 باب 12 -جواز صلاة الفريضة ماشيا مع الضّرورة و النّافلة مطلقا و وجوب استقبال القبلة بما أمكن و لو بتكبيرة الإحرام

1    فقه الرّضا، ع و إن صلّيت فريضة على ظهر دابّتك استقبل القبلة بتكبير الافتتاح إلى قوله جدّا

 و قد تقدّم قال ع و تفعل فيها مثله إذا صلّيت ماشيا إلّا أنّك إذا أردت السّجود سجدت على الأرض

 باب 13 -كراهة صلاة الفريضة في الكعبة و استحباب التّنفّل فيها و استقبال جميع الجدران

1    ابن شهرآشوب في المناقب، عن معاوية بن عمّار قال سئل الصّادق ع لم لا تجوز المكتوبة في جوف الكعبة قال إنّ رسول اللّه ص لم يدخلها في حجّ و لا عمرة و لكن دخلها في فتح مكّة فصلّى فيها ركعتين بين العمودين و معه أسامة

2    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا تصلّى صلاة مكتوبة في داخل الكعبة

3    بعض نسخ فقه الرّضا، ع أبي عن الصّادق ع لا تصلح المكتوبة في جوف الكعبة فإنّ رسول اللّه ص لم يدخل الكعبة في عمرة و حجّة و لكنّه دخلها في الفتح و صلّى ركعتين بين العمودين و معه أسامة و الفضل

 باب 14 -نوادر ما يتعلّق بأبواب القبلة

1    البحار، عن تفسير سعد بن عبد اللّه برواية ابن قولويه بإسناده إلى الصّادق ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى لمّا صرف نبيّه ص إلى الكعبة عن بيت المقدس قال المسلمون للنّبيّ ص يا رسول اللّه أ رأيت صلاتنا الّتي كنّا نصلّي إلى بيت المقدس ما حالها و حالنا فيها و حال من مضى من أمواتنا و هم يصلّون إلى بيت المقدس فأنزل اللّه عزّ و جلّ و ما كان اللّه ليضيع إيمانكم سمّى اللّه الصّلاة إيمانا

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لا يتباعد أحدكم من القبلة فيكون بينه و بين القبلة فرجة فيتّخذه الشّيطان طريقا قيل يا رسول اللّه فنبّئنا عن ذلك قال كمربض الثّور

، و بهذا الإسناد عنه ص قال لا تزال أمّتي على شريعة من دينها حسنة جميلة ما لم يتخطّوا القبلة بأقدامهم الخبر