أبواب القنوت

 باب 1 -استحبابه في كلّ صلاة جهريّة أو إخفاتيّة فريضة أو نافلة و كراهة تركه

1    الحسين بن حمدان الحضينيّ في هدايته، عن عيسى بن مهديّ الجوهريّ و عسكر مولى أبي جعفر ع و الرّيّان مولى الرّضا ع و جماعة أخرى يقرب من نيّف و سبعين رجلا عن العسكريّ ع في حديث طويل أنّه قال إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى جدّي رسول اللّه ص أنّي خصصتك و عليّا و حججي منه إلى يوم القيامة و شيعتكم بعشر خصال إلى أن قال و القنوت في ثاني كلّ ركعتين إلى أن قال فخالفنا من أخذ حقّنا و حزبه الضّالّون فجعلوا صلاة التّراويح في شهر رمضان عوضا من صلاة الإحدى و خمسين إلى أن قال و آمين بعد و لا الضّالّين عوضا عن القنوت

2    الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع و من ترك القنوت متعمّدا فلا صلاة له

 و في المقنع، و إيّاك أن تدع القنوت فإنّ من ترك قنوته متعمّدا فلا صلاة له

3    فقه الرّضا، ع في ذكر فروض الصّلاة و سبعة صغار و هي القراءة إلى أن قال و القنوت و التّشهّد و بعض هذه أفضل من بعض

4    عوالي اللآّلي، روى البراء بن عازب قال كان رسول اللّه ص لا يصلّي مكتوبة إلّا قنت فيها

، و روى الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع عن رسول اللّه ص استحباب القنوت في كلّ صلاة و قال رأيت رسول اللّه ص يقنت في صلاته كلّها و أنا يومئذ ابن ستّ سنين

 و تقدّم عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم بإسناده عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع في حديث أنّه قال و في الصّلاة فرض و تطوّع فأمّا الفرض فمنه الرّكوع و أمّا التّطوّع فما زاد في التّسبيح و القراءة و القنوت واجب الخبر

   باب 2- تأكّد استحباب القنوت في الجهريّة و الوتر و الجمعة

1    فقه الرّضا، ع قال اقنت في أربع صلوات الفجر و المغرب و العتمة و صلاة الجمعة

2    عوالي اللآّلي، روي أنّ النّبيّ ص قنت في الصّبح و دعا على جماعة و سمّاهم

 و يأتي عن مزار المشهديّ مسندا عن عبد الرّحمن بن الأسود الكاهليّ أنّه قال صلّى بنا عليّ بن أبي طالب ع في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا الخبر

 باب 3 -استحباب القنوت في الرّكعة الثّانية من كلّ فريضة أو نافلة حتّى ركعتي الشّفع قبل الرّكوع و بعد القراءة إلّا الجمعة

1    فقه الرّضا، ع و القنوت كلّها قبل الرّكوع بعد الفراغ من القراءة

2    الشّيخ محمّد بن المشهديّ و الشّهيد الأوّل في مزارهما، عن عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ أنّه قال صلّى بنا أبو عبد اللّه ع في مسجد بني كاهل الفجر فجهر في السّورتين و قنت قبل الرّكوع و سلّم واحدة

3    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال القنوت في الفجر في الرّكعة الثّانية بعد القراءة و قبل الرّكوع

4    الشّيخ الجليل فضل بن شاذان بن خليل رحمه اللّه في كتاب الغيبة، حدّثنا محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة قال قال رسول اللّه ص لمّا خلق اللّه تعالى إبراهيم الخليل كشف عن بصره فرأى نورا إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النّور قال يا إبراهيم هذا نور محمّد صفوتي من خلقي إلى أن ذكر أنوار الأئمّة ع ثمّ قال فقال إبراهيم إنّي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلّا أنت فقال يا إبراهيم هذه أنوار شيعتهم شيعة عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ع قال إبراهيم فبما تعرف شيعة عليّ بن أبي طالب ع قال بصلاة إحدى و خمسين و الجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و القنوت قبل الرّكوع و تعفير الجبين و التّختّم باليمين فقال إبراهيم اللّهمّ اجعلني من شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال تبارك و تعالى قد جعلتك منهم فلهذا أنزل اللّه تعالى فيه في كتابه و إنّ من شيعته لإبراهيم قال المفضّل بن عمر قد روّينا أنّ إبراهيم لمّا أحسّ بالموت روى هذا الخبر لأصحابه و سجد فقبض في سجدته

 باب 4 -استحباب القنوت في الرّكعة الأولى من الجمعة قبل الرّكوع و في الثّانية بعده و في ظهر الجمعة في الثّانية قبل الرّكوع

1    فقه الرّضا، ع و الّذي جاءت به الأخبار أنّ القنوت في صلاة الجمعة في الرّكعة الأولى فصحيح و هو للإمام الّذي يصلّي ركعتين بعد الخطبة الّتي تنوب عن الرّكعتين ففي تلك الصّلاة يكون القنوت في الرّكعة الأولى بعد القراءة و قبل الرّكوع و قال ع و سألت العالم ع عن القنوت يوم الجمعة إذا صلّيت وحدي أربعا فقال نعم في الرّكعة الثّانية خلف القراءة

   باب 5- أنّه يجزئ في القنوت خمس تسبيحات أو ثلاث أو البسملة

1    فقه الرّضا، ع و أدنى القنوت ثلاث تسبيحات

2    الصّدوق في المقنع، و قد يجزئك عن الدّعاء في القنوت أن تقول اللّهمّ اغفر لنا و ارحمنا و عافنا و اعف عنّا في الدّنيا و الآخرة و يجزئك ثلاث تسبيحات

 باب 6 -استحباب الدّعاء في القنوت بالمأثور

1    البحار، عن جامع البزنطيّ نقلا من خطّ بعض الأفاضل عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر ع قال تقول في القنوت اللّهمّ اغفر لي و ارحمني )و اعف عنّي( إنّك على كلّ شي‏ء قدير

 مجموعة الشّهيد، نقلا عن جامع البزنطيّ مثله

2    العلّامة في التّذكرة، عن الحسن بن عليّ ع قال علّمني رسول اللّه ص كلمات في القنوت أقولهنّ اللّهمّ اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولّني فيمن تولّيت و بارك لي فيما أعطيت و قني شرّ ما قضيت إنّك تقضي و لا يقضى عليك إنّه لا يذلّ من واليت تباركت ربّنا و تعاليت

3    الشّيخ محمّد بن المشهديّ في مزاره، أخبرنا الشّيخ الجليل مسلم بن نجم البزّاز الكوفيّ عن أحمد بن محمّد المقري عن عبد اللّه بن حمدان المعدّل عن محمّد بن إسماعيل عن أبي نعيم ]عن[ حمزة الزّيّات عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرّحمن بن الأسود الكاهليّ و أخبرنا الفقيه الجليل العالم أبو المكارم حمزة بن زهرة الحسينيّ الحلبيّ إملاء من لفظه و أراني المسجد و روى لي هذا الخبر عن رجاله عن الكاهليّ قال قال أ لا تذهب بنا إلى مسجد أمير المؤمنين ع فنصلّي فيه قلت و أيّ المساجد هذا قال مسجد بني كاهل إلى أن قال قلت حدّثني بحديثه قال صلّى بنا عليّ بن أبي طالب ع في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا فقال اللّهمّ إنّا نستعينك و نستغفرك و نستهديك و نؤمن بك و نتوكّل عليك و نثني عليك الخير كلّه نشكرك و لا نكفرك و نخلع و نترك من ينكرك اللّهمّ إيّاك نعبد و لك نصلّي و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق اللّهمّ اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و تولّنا فيمن تولّيت و بارك لنا فيما أعطيت و قنا شرّ ما قضيت إنّك تقضي و لا يقضى عليك إنّه لا يذلّ من واليت و لا يعزّ من عاديت تباركت ربّنا و تعاليت أستغفرك و أتوب إليك ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربّنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الّذين من قبلنا ربّنا و لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنّا و اغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

 و رواه الشّهيد في مزاره، عن حبيب بن أبي ثابت مثله قلت

 قال العلّامة في التّذكرة روى واحد من الصّحابة صورتين إحداهما اللّهمّ إنّا نستعينك و نستغفرك و نستهديك و نستنصرك و نؤمن بك و نتوكّل عليك و نثني عليك الخير كلّه و نشكرك و لا نكفرك و نخلع من يفجرك. و الثّانية اللّهمّ إيّاك نعبد و لك نصلّي و نسجد و إليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك و نخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق

فقال عثمان اجعلوها في القنوت و لم يثبتهما في المصحف و كان عمر يقنت بذلك و لم ينقل ذلك من طريق أهل البيت ع فلو قنت بذلك جاز لاشتماله على الدّعاء انتهى. و فيه ما عرفت و يأتي

4    فقه الرّضا، ع و قل في قنوتك بعد فراغك من القراءة قبل الرّكوع اللّهمّ أنت اللّه لا إله إلّا أنت الحليم الكريم لا إله إلّا أنت العليّ العظيم سبحانك ربّ السّماوات السّبع و ربّ الأرضين السّبع و ما فيهنّ و ما بينهنّ و ربّ العرش العظيم يا اللّه ليس كمثله شي‏ء صلّ على محمّد و آل محمّد و اغفر لي و لوالديّ و لجميع المؤمنين و المؤمنات إنّك على كلّ شي‏ء قدير ثمّ اركع

5    الصّدوق في المقنع، و تقول في قنوت كلّ صلاتك ربّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم إنّك أنت الأعزّ الأكرم

6    دعائم الإسلام، روّينا عن أهل البيت ع في الدّعاء في قنوت الفجر وجوها كثيرة و من أحسن ما فيها و كلّها حسن أن تقول اللّهمّ إنّا نستعينك و نثني عليك الخير كلّه و لا نكفرك و نخشع و نخنع لك و نخلع من يكفرك اللّهمّ إيّاك نعبد و لك نسجد و إليك نسعى و نحفد و نرجو رحمتك و نخشى عذابك إنّ عذابك بالكفّار ملحق اللّهمّ عذّب الكافرين بك و المنافقين و الجاحدين لأوليائك الأئمّة من أهل بيت نبيّك الطّاهرين اللّهمّ اغفر لي و للمؤمنين و المؤمنات و أصلح ذات بينهم و ألّف كلمتهم و ثبّت في قلوبهم الإيمان و الحكمة و ثبّتهم على ملّة نبيّك و انصرهم على عدوّك و عدوّهم اللّهمّ اهدني فيمن هديت و بارك لي فيما أعطيت و عافني فيمن عافيت و قني شرّ ما قضيت إنّك تقضي و لا يقضى عليك و لا يذلّ من واليت تباركت و تعاليت لا إله إلّا أنت أستغفرك و أتوب إليك و أسألك يا ربّ في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و أسألك أن تقينا عذاب النّار

 قلت روى السّيّد في مهج الدّعوات قنوتات طويلة للأئمّة ع و سأجرّد لها و لأمثالها ممّا لا يناسب الكتاب كتابا آخر إن وفّقني اللّه تعالى

7    الشّهيد في الذّكرى، و اختار ابن أبي عقيل الدّعاء بما روي عن أمير المؤمنين ع في القنوت اللّهمّ إليك شخصت الأبصار و نقلت الأقدام و رفعت الأيدي و مدّت الأعناق و أنت دعيت بالألسن و إليك سرّهم و نجواهم في الأعمال ربّنا افتح بيننا و بين قومنا بالحقّ و أنت خير الفاتحين اللّهمّ إنّا نشكو إليك )فقد نبيّنا و غيبة إمامنا( و قلّة عددنا و كثرة أعدائنا و تظاهر الأعداء علينا و وقوع الفتن بنا ففرّج ذلك اللّهمّ بعدل تظهره و إمام حقّ نعرفه إله الحقّ آمين ربّ العالمين قال و بلغني أنّ الصّادق ع كان يأمر شيعته أن يقنتوا بهذا بعد كلمات الفرج

  و قال ابن الجنيد أدناه ربّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم

8    الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، و جنّة الأمان، عن عبد اللّه بن عبّاس عن عليّ ع أنّه كان يقنت به أي بدعاء صنمي قريش و قال إنّ الدّاعي به كالرّامي مع النّبيّ ص في بدر و أحد بألف ألف سهم

9    الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، و يستحبّ أن يقنت في الفجر بعد القراءة قبل الرّكوع فيقول لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم و ساق كلمات الفرج إلى قوله ربّ العالمين يا اللّه الّذي ليس كمثله شي‏ء و هو السّميع العليم أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تعجّل فرجهم اللّهمّ من كان أصبح و ثقته و رجاؤه غيرك فأنت ثقتي و رجائي في الأمور كلّها يا أجود من سئل و يا أرحم من استرحم ارحم ضعفي و قلّة حيلتي و امنن عليّ بالجنّة طولا منك و فكّ رقبتي من النّار و عافني في نفسي و في جميع أموري كلّها برحمتك يا أرحم الرّاحمين

   باب 7- جواز الدّعاء في القنوت بكلّ ما جرى على اللّسان

1    الصّدوق في الهداية، المواطن الّتي ليس فيها دعاء مؤقّت الصّلاة على الجنازة و القنوت و المستجار و الصّفا و المروة و الوقوف بعرفات و ركعتا الطّواف

2    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن أبي عبد اللّه ع قال أفضل الدّعاء ما جرى على لسانك

 باب 8 -استحباب الاستغفار في قنوت الوتر سبعين مرّة فما زاد و الاستعاذة من النّار سبعا و أن يقول العفو العفو ثلاثمائة مرّة و يدعو للمؤمنين قبل دعائه لنفسه

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة قال قال أبو جعفر ع )من دام( على صلاة اللّيل و الوتر و استغفر اللّه في كلّ وتر سبعين مرّة ثمّ واظب على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالأسحار

، و عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّه ع قول اللّه تبارك و تعالى و المستغفرين بالأسحار قال استغفر رسول اللّه ص في وتره سبعين مرّة )فمن داوم على ذلك سنة كتبه اللّه من المستغفرين بالأسحار( و في رواية أخرى عنه وجبت له المغفرة

، و عن عمر عن أبي عبد اللّه ع قال من قال في آخر الوتر في السّحر أستغفر اللّه و أتوب إليه سبعين مرّة )وجبت له المغفرة(

، و عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من استغفر اللّه سبعين مرّة في الوتر بعد الرّكوع فدام على ذلك سنة كان من المستغفرين بالأسحار

5    الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في جنّة الأمان، عن الصّادق ع قال من قال في وتره أستغفر اللّه و أتوب إليه سبعين مرّة و هو قائم و واظب على ذلك حتّى يمضي له سنة كتب عنده تعالى من المستغفرين بالأسحار و وجبت له الجنّة

، و عنه ع من قال آخر قنوته في الوتر أستغفر اللّه و أتوب إليه مائة مرّة أربعين ليلة كتبه اللّه من المستغفرين بالأسحار

7    الصّدوق في العيون، عن أحمد بن زياد الهمدانيّ عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ عن رجاء بن أبي الضّحّاك عن الرّضا ع في حديث طويل في سيرته في عبادته قال ثمّ يقوم ع فيصلّي الوتر ركعة يقرأ فيها الحمد و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و قل أعوذ بربّ الفلق مرّة واحدة و قل أعوذ بربّ النّاس مرّة واحدة و يقنت فيها قبل الرّكوع و بعد القراءة و يقول في قنوته اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد اللّهمّ اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و تولّنا فيمن تولّيت و بارك لنا فيما أعطيت و قنا شرّ ما قضيت فإنّك تقضي و لا يقضى عليك إنّه لا يذلّ من واليت و لا يعزّ من عاديت تباركت ربّنا و تعاليت ثمّ يقول أستغفر اللّه و أسأله التّوبة سبعين مرّة الخبر

8    الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، في سياق عمل قنوت الوتر و يستحبّ أن يذكر أربعين نفسا فما زاد عليهم فإنّ من فعل ذلك استجيبت دعوته إن شاء تعالى و يدعو بما أحبّ ثمّ يستغفر اللّه سبعين مرّة و روي مائة مرّة فيقول أستغفر اللّه و أتوب إليه و يقول سبع مرّات أستغفر اللّه الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم لجميع ظلمي و جرمي و إسرافي على نفسي و أتوب إليه ثمّ يقول ربّ أسأت و ظلمت و بئس ما صنعت و هذه يداي يا ربّ جزاء بما كسبت و هذه رقبتي خاضعة لما أتيت و ها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرّضا حتّى ترضى لك العتبى لا أعود ثمّ يقول العفو العفو ثلاثمائة مرّة و يقول ربّ اغفر لي و ارحمني و تب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم

 باب 9 -استحباب رفع اليدين بالقنوت مقابل الوجه في غير التّقيّة و كراهة مجاوزتهما الرّأس و استحباب التّكبير عند رفعهما

1    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع أنّه قال قنوت الوتر بعد الرّكوع في الثّالثة و ترفع يديك و تبسطهما و ترفع باطنهما دون وجهك ]و تدعو[

، و عن عليّ ع في قول اللّه عزّ و جلّ فصلّ لربّك و انحر قال النّحر رفع اليدين في الصّلاة نحو الوجه

   باب 10- جواز الدّعاء في القنوت على العدوّ و تسميته

1    كتاب محمّد بن المثنّى، عن جعفر بن محمّد بن شريح عن ذريح المحاربيّ قال قال له الحارث بن المغيرة النّصريّ أي لأبي عبد اللّه ع إنّ أبا معقل المزنيّ حدّثني عن أمير المؤمنين ع أنّه صلّى بالنّاس المغرب فقنت في الرّكعة الثّانية فلعن معاوية و عمرو بن العاص و أبا موسى الأشعريّ و أبا الأعور السّلميّ قال الشّيخ ع صدق فالعنهم

2    ابن الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن أبيه عن ابن الصّلت عن ابن عقدة عن أحمد بن القاسم عن عبّاد عن عليّ بن عابس عن حصين عن عبد اللّه بن معقل عن عليّ ع أنّه قنت في الصّبح فلعن معاوية و عمرو بن العاص و أبا موسى الأشعريّ و أبا الأعور و أصحابهم

3    تفسير العسكريّ ع، أنّ رجلا قال للصّادق ع يا ابن رسول اللّه إنّي عاجز ببدني عن نصرتكم و لست أملك إلّا البراءة من أعدائكم و اللّعن فكيف حالي فقال الصّادق ع حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن رسول اللّه ص قال من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في صلاته أعداءنا بلّغ اللّه صوته جميع الأملاك من الثّرى إلى العرش فكلّما لعن هذا الرّجل أعداءنا لعنا ساعدوه فلعنوا من يلعنه ثمّ ثنّوه فقالوا اللّهمّ صلّ على عبدك هذا الّذي قد بذل ما في وسعه و لو قدر على أكثر منه لفعل فإذا النّداء من قبل اللّه تعالى قد أجبت دعاءكم و سمعت نداءكم و صلّيت على روحه في الأرواح و جعلته عندي من المصطفين الأخيار

4    الشّهيد في الذّكرى، يجوز الدّعاء فيه للمؤمنين بأسمائهم و الدّعاء على الكفرة و المنافقين لأنّ النّبيّ ص دعا في قنوته لقوم بأعيانهم و على آخرين بأعيانهم كما روي أنّه ص قال اللّهمّ أنج الوليد بن الوليد و سلمة بن هشام و عيّاش بن ربيعة و المستضعفين من المؤمنين و اشدد وطأتك على مضر و رعل و ذكوان

   باب 11- استحباب استقبال القبلة و قضاء القنوت إن نسيه ثمّ ذكره بعد الفراغ و لو في الطّريق

1    فقه الرّضا، ع بعد كلامه ع الآتي في نسيان القنوت و إن ذكرت و أنت تمشي في طريقك فاستقبل القبلة و اقنت

 باب 12 -استحباب قضاء القنوت لمن نسيه و ذكر بعد الرّكوع و حكم الوتر و الغداة

1    فقه الرّضا، ع و إن نسيت القنوت حتّى تركع فاقنت بعد رفعك من الرّكوع و إن ذكرته بعد ما سجدت فاقنت بعد التّسليم

 باب 13 -جواز القنوت بغير العربيّة مع الضّرورة و أن يدعو الإنسان بما شاء و جواز البكاء و التّباكي في القنوت و غيره من خشية اللّه

1    دعائم الإسلام، و قد روّينا عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال ما كلّم العبد به في الصّلاة ربّه فليس بكلام

 باب 14 -استحباب الجهر بالقنوت في الصّلاة الجهريّة و غيرها إلّا للمأموم

1    فقه الرّضا، ع و سألت العالم ع عن القنوت يوم الجمعة إذا صلّيت وحدي أربعا فقال نعم في الرّكعة الثّانية خلف القراءة فقلت أجهر فيها بالقراءة فقال نعم

 باب 15 -استحباب طول القنوت خصوصا في الوتر

1    الشّيخ الطّوسيّ في مجالسه، عن أبي ذرّ في خبر أنّه قال لرسول اللّه ص أيّ الصّلاة أفضل قال طول القنوت

 الصّدوق في الخصال، و معاني الأخبار، عنه مثله جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عنه مثله  و عن جابر قال سأل رجل النّبيّ ص و ذكر مثله

 باب 16 -نوادر ما يتعلّق بأبواب القنوت

1    الصّدوق في العلل، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد الأشعريّ عن سهل بن زياد عن أحمد بن عبد العزيز الرّازيّ عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأوّل ع قال كان إذا استوى من الرّكوع في آخر ركعته من الوتر قال اللّهمّ إنّك قلت في كتابك المنزل كانوا قليلا من اللّيل ما يهجعون و بالأسحار هم يستغفرون طال و اللّه هجوعي و قلّ قيامي و هذا السّحر و أنا أستغفرك لذنوبي استغفار من لا يملك لنفسه ضرّا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا ثمّ يخرّ ساجدا

2    ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن محمّد عن سهل عن أحمد بن عبد العزيز قال حدّثني بعض أصحابنا قال كان أبو الحسن الأوّل ع إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال هذا مقام من حسناته نعمة منك و شكره ضعيف و ذنبه عظيم و ليس ]له[ إلّا دفعك و رحمتك فإنّك قلت في كتابك المنزل على نبيّك المرسل ص كانوا و ذكر مثله

3    السّيّد ابن الباقي في إختيار المصباح، في سياق عمل الوتر بعد رفع الرّأس من الرّكوع يمدّ يديه و يدعو بما روي عن مولانا الرّضا ع إلهي وقفت بين يديك و مددت يدي إليك الدّعاء

 قلت قال في البحار قال بعض الأصحاب في الوتر قنوتان أحدهما قبل الرّكوع و الآخر بعده لهذه الرّواية أي خبر العلل المتقدّم و شبهها. أقول لو لم يعتبر في القنوت رفع اليدين كما هو المشهور يتمّ التّقريب و إلّا فيه نظر انتهى. و في الجواهر و أمّا ما في بعض الأخبار من الأمر بالدّعاء قبل الرّكوع و بعده لا يستلزم القنوت الّذي يراد منه الكيفيّة الخاصّة من رفع اليدين و نحوه و لا المعنى اللّغويّ انتهى. و قد عرفت ورود الكيفيّة فيه فهو قنوت بأيّ إطلاق يراد.

 قال المحقّق في المعتبر، و في رواية عمّار عن أبي عبد اللّه ع عن الرّجل ينسى القنوت في الوتر أو غير الوتر قال ليس عليه شي‏ء و قال إن ذكره و قد أهوى إلى الرّكوع قبل أن يضع يده على الرّكبتين فليرجع قائما فليقنت ثمّ ليركع و إن وضع يديه على ركبتيه فليمض في صلاته و ليس عليه شي‏ء

و هذا الخبر يدلّ على أنّ القنوت قبل الرّكوع و يدلّ على القنوت أيضا فيه خاصّة بعد الرّكوع في الرّكعة الواحدة ما روي عن أبي الحسن موسى ع و أشار إلى ما رواه في الكافي عنه ع و قد مرّ

4    عوالي اللآّلي، عن أبي الجوزاء قال علّمني الحسن بن عليّ ع كلمات علّمهنّ إيّاه رسول اللّه ص اللّهمّ اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولّني فيمن تولّيت و بارك لي فيما أعطيت و قني شرّ ما قضيت إنّك تقضي و لا يقضى عليك إنّه لا يذلّ من واليت تباركت و تعاليت و قال إنّه كان يقولها في قنوت الوتر

5    الصّدوق في الفقيه، كان النّبيّ ص يقول في قنوت الوتر اللّهمّ اهدني فيمن هديت و ساق إلى قوله و لا يقضى عليك سبحانك ربّ البيت أستغفرك و أتوب إليك و أومن بك و أتوكّل عليك و لا حول و لا قوّة إلّا بك يا رحيم

، و بإسناده عن أبي حمزة الثّماليّ قال كان 4-  عليّ بن الحسين ع يقول في آخر وتره و هو قائم ربّ أسأت و ظلمت نفسي و بئس ما صنعت و هذه يداي جزاء بما صنعتا قال ثمّ يبسط يديه جميعا قدّام وجهه و يقول و هذه رقبتي خاضعة لك لما أتت قال ثمّ يطأطئ رأسه و يخضع برقبته ثمّ يقول و ها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك الرّضا من نفسي حتّى ترضى لك العتبى لا أعود لا أعود لا أعود

7    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا أوتر أحدكم فليقل الحمد للّه ربّ الصّباح الحمد للّه فالق الإصباح سبحان الرّبّ الملك القدّوس يقول كلّ واحدة منهنّ ثلاث مرّات

 قلت هذا الدّعاء يحتمل أن يكون عند الشّروع في الوتر أو في قنوته أو بعد الفراغ منه و لعلّه الأظهر