أبواب النّيّة

 باب 1 -وجوبها في الصّلاة و غيرها من العبادات

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع قال لا ينبغي للرّجل أن يدخل في صلاته حتّى ينويها و من صلّى فكانت نيّته الصّلاة لم يدخل فيها غيرها قبلت منه إذا كانت ظاهرة و باطنة

2    و فيه، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه ]عن آبائه[ عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال إنّما الأعمال بالنّيّات و إنّما لامرئ ما نوى

، و روّينا عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّما الأعمال بالنّيّة و إنّما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى اللّه و رسوله فهجرته إلى اللّه و رسوله و من كانت هجرته لامرأة يتزوّجها أو لدنيا يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه

   باب 2- عدم جواز الجمع في النّيّة بين صلاتين مطلقا و لا احتساب ما صلّى من النّوافل بنيّة أخرى و جواز نقل النّيّة قبل الفراغ لا بعده في مواضع

1    المحقّق في المعتبر، عن حريز في كتابه عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لا قران بين صلاتين و لا قران بين فريضة و نافلة

 باب 3 -نوادر ما يتعلّق بأبواب النّيّة

1    فقه الرّضا، ع و انو عند افتتاح الصّلاة ذكر اللّه و ذكر رسول اللّه ص و اجعل واحدا من الأئمّة ع نصب عينيك

2    الصّدوق في الهداية، و لا يجب على الإنسان أن يجدّد لكلّ عمل نيّة و كلّ عمل من الطّاعات إذا عمله العبد لم يرد به إلّا اللّه عزّ و جلّ فهو عمل بنيّة و كلّ عمل عمله العبد من الطّاعات يريد به غير اللّه فهو عمل بغير نيّة و هو غير مقبول

 قال في البحار قوله لا يجب يحتمل وجهين الأوّل أنّ النّيّة إنّما تجب في ابتداء الصّلاة ثمّ لا يجب تجديدها لكلّ فعل من أفعالها. الثّاني أنّ النّيّة تابعة لحالة الإنسان فإذا كانت حالته مقتضية لإيقاع الفعل لوجه اللّه فهي مكنونة في قلبه عند كلّ صلاة و عبادة فلا يلزم تذكّرها و التّفتيش عنها و في بعض النّسخ و يجب فالمعنى ظاهر. قلت في النّسخ الّتي عثرنا عليها لا يجب ثمّ إنّ المراد بما في الرّضويّ من جعل أحد الأئمّة ع نصب العين هو جعله وسيلة و شفيعا و بابا لإيصال هذه الهديّة الدّنيّة و طلب قبولها و استنجاز وعد الجزاء عليها و مسألة الغضّ عمّا فيها من الخلل و النّقصان فإنّهم ع الوسيلة و السّبب إلى الوصول إلى هذه المقاصد و كلّهم مشتركون في التّقمّص بهذه المناصب إلّا أنّ الغالب حصول خصوصية بين آحاد المكلّفين و بين واحد منهم ع توجب تقرّبه إليه و استئناسه به و لو لكونه إمام زمانه و لذا خصّه بالتّوجّه بعد التّوجّه إليه في ضمن الجميع بقوله قبل التّحريم باللّه أستفتح و باللّه أستنجح و بمحمّد رسول اللّه ص و آله ع أتوجّه إليك و ليس المراد ما اخترعته لصوص الشّريعة فيما لفّقوه من البدع من تخيّل صورة طواغيتهم في القلب عند العبادة و تصوّرها في الذّهن و التّوجّه إليها فيها فكأنّها المعبود من دون اللّه تعالى عن ذلك علوّا كبيرا