أبواب قراءة القرآن و لو في غير الصّلاة

 باب 1 -وجوب تعلّم القرآن و تعليمه كفاية و استحبابه عينا

1    البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص عدد درج الجنّة عدد آي القرآن فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة قيل له اقرأ و ارق لكلّ آية درجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص القلوب أربعة فقلب فيه إيمان و ليس فيه قرآن و قلب فيه قرآن و إيمان و قلب فيه قرآن و ليس فيه إيمان و قلب لا قرآن فيه و لا إيمان فأمّا القلب الّذي فيه إيمان و ليس فيه قرآن كالثّمرة طيّب طعمها ليس لها ريح و أمّا القلب الّذي فيه قرآن و ليس فيه إيمان كالأشنة طيّب ريحها خبيث طعمها و أمّا القلب الّذي فيه إيمان و قرآن كجراب المسك إن فتح فتح طيّبا و إن وعى وعى طيّبا و أمّا القلب الّذي لا قرآن فيه و لا إيمان كالحنظلة خبيث ريحها خبيث طعمها

 و رواه السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بسنده عنه ص مثله

3    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أنس قال قال رسول اللّه ص إنّ هذا القرآن مأدبة اللّه فتعلّموا مأدبته ما استطعتم الخبر

، و عن معاذ بن جبل قال كنّا مع رسول اللّه ص في سفر فقلت يا رسول اللّه حدّثنا بما لنا فيه نفع فقال إن أردتم عيش السّعداء و موت الشّهداء و النّجاة يوم الحشر و الظّلّ يوم الحرور و الهدى يوم الضّلالة فادرسوا القرآن فإنّه كلام الرّحمن و حرز من الشّيطان و رجحان في الميزان

 و رواه في جامع الأخبار، عنه ع مثله

، و عن عبد اللّه بن عبّاس عن رسول اللّه ص أنّه قال ما من مؤمن ذكر أو أنثى حرّ أو مملوك إلّا و للّه عليه حقّ واجب أن يتعلّم من القرآن و يتفقّه فيه ثمّ قرأ هذه الآية و لكن كونوا ربّانيّين بما كنتم تعلّمون الكتاب الآية

6    جامع الأخبار، عن مكحول قال جاء أبو ذرّ إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه إنّي أخاف أن أتعلّم القرآن و لا أعمل به فقال رسول اللّه ص لا يعذّب اللّه قلبا أسكنه القرآن

، و عن عقبة بن عامر الجهنيّ أنّ النّبيّ ص قال لو كان القرآن في إهاب ما مسّه النّار

8    ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن أبي الفتح هلال بن محمّد الحفّار عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدّقّاق المعروف بابن السّمّاك عن أبي قلابة عبد الملك بن محمّد بن عبد اللّه الرّقاشيّ عن مسلم بن إبراهيم عن الحارث بن نبهان عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن سعد عن النّبيّ ص قال خياركم من تعلّم القرآن و علّمه

   ، و بإسناده إلى الرّقاشيّ عن أبيه عن محمّد بن مروان عن المعارك بن عبّاد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النّبيّ ص قال تعلّموا القرآن و تعلّموا غرائبه و غرائبه فرائضه و حدوده فإنّ القرآن نزل على خمسة وجوه حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال فاعملوا بالحلال و دعوا الحرام و اعملوا بالمحكم و دعوا المتشابه و اعتبروا بالأمثال

10  ، و بالإسناد إلى الرّقاشيّ عن وهب بن جرير عن موسى بن عليّ بن رياح عن أبيه عن عقبة بن عامر أنّ رسول اللّه ص قال أيّكم يحبّ أن يغدو إلى العقيق أو إلى بطحاء مكّة فيؤتى بناقتين كوماوين حسنتين فيدعو بهما إلى أهله من غير مأثم و لا قطيعة رحم قالوا كلّنا نحبّ ذلك يا رسول اللّه قال لأن يأتي أحدكم المسجد فيتعلّم آية خير له من ناقة )أو اثنتين( خير له من ناقتين و ثلاث خير له من ثلاث

11    الصّدوق في الخصال، و الأمالي، عن محمّد بن أحمد البردعيّ عن عمر بن أبي غيلان الثّقفيّ و عيسى بن سليمان القرشيّ معا عن أبي إبراهيم التّرجمانيّ عن سعد بن سعيد الجرجانيّ عن نهشل بن سعيد عن الضّحّاك عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص أشراف أمّتي حملة القرآن و أصحاب اللّيل

  ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة رجل قرأ كتاب اللّه و أمّ للّه قوما و هم به راضون الخبر

13  ، و عن عبد الرّحمن السّلميّ قال قال رسول اللّه ص خيركم من تعلّم القرآن و علّمه

14  ، و عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص معلّم القرآن و متعلّمه يستغفر له كلّ شي‏ء حتّى الحوت في البحر

15  ، و عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من علّم آية في كتاب اللّه تعالى كان له أجرها ما تليت

16  ، و عن عليّ الأزديّ قال سألت ابن عبّاس عن الجهاد فقال أ لا أدلّك على ما هو خير لك من الجهاد تبني مسجدا فتعلّم فيه القرآن و الفقه و الدّين و السّنّة

 باب 2 -وجوب إكرام القرآن و تحريم إهانته

1    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عمرو بن جميع عن أمير المؤمنين ع قال من قرأ القرآن من هذه الأمّة ثمّ دخل النّار فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللّه هزوا

  كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي بصير قال حدّثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدّثنا عبد الملك بن أبي ذرّ قال لقيني أمير المؤمنين ع يوم مزّق عثمان المصاحف فقال أدع لي أباك فجاء إليه مسرعا فقال يا أبا ذرّ أتى اليوم في الإسلام أمر عظيم مزّق كتاب اللّه و وضع فيه الحديد و حقّ على اللّه أن يسلّط الحديد على من مزّق كتاب اللّه بالحديد الخبر

3    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال القرآن أفضل كلّ شي‏ء دون اللّه فمن وقّر القرآن فقد وقّر اللّه و من لم يوقّر القرآن فقد استخفّ بحرمة اللّه حرمة القرآن على اللّه كحرمة الوالد على ولده

 و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي الدّرداء عنه ص مثله

4    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال لا تقولوا رمضان إلى أن قال و لا يسمّى المصحف مصيحفا

5    السّيّد المرتضى في الغرر و الدّرر، عن القاسم بن سلّام عن النّبيّ ص أنّه قال لا ينبغي لحامل القرآن أن يظنّ أنّ أحدا أعطي أفضل ممّا أعطي لأنّه لو ملك الدّنيا بأسرها لكان القرآن أفضل ممّا ملكه

6    السّيّد عليّ بن طاوس في الطّرف، عن كتاب الوصيّة لأبي الضّرير عيسى بن المستفاد من أصحاب الكاظم ع عنه عن أبيه ع في حديث أنّ رسول اللّه ص قال للأنصار أيّام وفاته فيما أوصى به إليهم كتاب اللّه و أهل بيتي فإنّ الكتاب هو القرآن و فيه الحجّة و النّور و البرهان كلام اللّه غضّ جديد طريّ شاهد و حكم عادل قائد بحلاله و حرامه و أحكامه بصير به قاض به مضموم فيه يقوم غدا فيحاجّ به أقواما فتزلّ أقدامهم عن الصّراط الخبر

7    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن شهر بن حوشب قال قال رسول اللّه ص فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه

 باب 3 -استحباب التّفكّر في معاني القرآن و أمثاله و وعده و وعيده و ما يقتضي الاعتبار و التّأثّر و الاتّعاظ و سؤال الجنّة و الاستعاذة من النّار عند آيتيهما

، محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع  في قول اللّه تعالى يتلونه حقّ تلاوته فقال الوقوف عند ذكر الجنّة و النّار

، و عن أبان بن عثمان عن محمّد قال قال أبو عبد اللّه ع اقرأ قلت من أيّ شي‏ء أقرأ قال اقرأ من السّورة السّابعة قال فجعلت ألتمسها فقال اقرأ سورة يونس فقرأت حتّى انتهيت إلى للّذين أحسنوا الحسنى و زيادة و لا يرهق وجوههم قتر و لا ذلّة ثمّ قال حسبك قال رسول اللّه ص إنّي لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن

3    أحمد بن محمّد بن فهد الحلّيّ في عدّة الدّاعي، عن حفص بن غياث عن الزّهريّ قال سمعت عليّ بن الحسين ع يقول آيات القرآن خزائن العلم فكلّما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر ]ما[ فيها

4    الشّهيد الثّاني في أسرار الصّلاة، قال قال رسول اللّه ص لابن مسعود اقرأ عليّ قال ففتحت سورة النّساء فلمّا بلغت فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا رأيت عينيه تذرفان من الدّمع فقال لي حسبك الآن و قال ص اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم و لانت عليه جلودكم فإذا اختلفتم فلستم تقرءونه

5    نهج البلاغة، قال ع اعلموا أنّ هذا القرآن هو النّاصح الّذي لا يغشّ و الهادي الّذي لا يضلّ و المحدّث الّذي لا يكذب و ما جالس هذا القرآن أحد إلّا قام عنه بزيادة أو نقصان زيادة في هدى و نقصان من عمى و اعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة و لا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أدوائكم و استعينوا به على لأوائكم فإنّ فيه شفاء من أكبر الدّاء و هو الكفر و النّفاق و العمى و الضّلال فاسألوا اللّه به و توجّهوا إليه بحبّه و لا تسألوا به خلقه إنّه ما توجّه العباد إلى اللّه بمثله و اعلموا أنّه شافع مشفّع و قائل مصدّق و أنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه و من محل به القرآن يوم القيامة صدّق عليه فإنّه ينادي مناد يوم القيامة ألا إنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه و عاقبة عمله غير حرثة القرآن فكونوا من حرثته و أتباعه و استدلّوه على ربّكم و استنصحوه على أنفسكم و اتّهموا عليه آراءكم و استغشوا فيه أهواءكم

6    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن الحارث الأعور عن أمير المؤمنين ع قال ذكر رسول اللّه ص الفتنة يوما فقلنا يا رسول اللّه كيف الخلاص منها فقال بكتاب اللّه فيه نبأ من كان قبلكم و نبأ من كان بعدكم و حكم ما كان بينكم و هو الفصل و ليس بالهزل ما تركه جبّار إلّا قصم اللّه ظهره و من طلب الهداية بغير القرآن ضلّ و هو الحبل المتين و الذّكر الحكيم و الصّراط المستقيم و هو الّذي لا تلبّس على الألسن و لا يخلق من كثرة القراءة و لا تشبع منه العلماء و لا تنقضي عجائبه و هو الّذي لمّا سمعه الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا و هو الّذي إن قال صدق و إن حكم عدل و من تمسّك به هداه إلى الصّراط المستقيم يا أعور خذ هذا الحديث يا أعور

7    أبو الفتوح الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن أبي الرّجاء محمّد بن عليّ بن أبي طالب الرّازيّ عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن المطّلب الشّيبانيّ عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر العلويّ الحسينيّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى الوابشيّ عن عاصم بن حميد الحنّاط قال أبو المفضّل الشّيبانيّ و حدّثنا محمّد بن عليّ بن أحمد بن عامر البندار بالكوفة من أصل كتابه و هذا الحديث بلفظه و هو أتمّ سياقة قال حدّثنا الحسن بن عليّ بن بزيع قال حدّثنا مالك بن إبراهيم عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثّماليّ عن رجل من قومه يعني يحيى ابن أمّ الطّويل أنّه أخبره عن نوف البكاليّ عن 1-  أمير المؤمنين عليّ ع في حديث شريف في أوصاف شيعته إلى أن قال و أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم تالون لأجزاء القرآن يرتّلونه ترتيلا يعظون أنفسهم بأمثاله و يستشفون لدائهم بدوائه الخبر

8    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع من قرأ القرآن و لم يخضع للّه و لم يرقّ قلبه و لا يكتسي حزنا و وجلا في سرّه فقد استهان بعظم شأن اللّه تعالى و خسر خسرانا مبينا فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء قلب خاشع و بدن فارغ و موضع خال فإذا خشع للّه قلبه فرّ منه الشّيطان الرّجيم قال اللّه تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم و إذا تفرّغ نفسه من الأسباب تجرّد قلبه للقراءة فلا يعرضه عارض فيحرم بركة نور القرآن و فوائده و إذا اتّخذ مجلسا خاليا و اعتزل من الخلق بعد أن أتى بالخصلتين الأوّلتين استأنس روحه و سرّه و وجد حلاوة مخاطبة اللّه عزّ و جلّ عباده الصّالحين و علم لطفه بهم و مقام اختصاصه لهم بفنون كراماته و بدائع إشاراته فإذا شرب كأسا من هذا الشّرب حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالا و لا على ذلك الوقت وقتا بل يؤثره على كلّ طاعة و عبادة لأنّ فيه المناجاة مع الرّبّ بلا واسطة فانظر كيف تقرأ كتاب ربّك و منشور ولايتك و كيف تجيب أوامره و نواهيه و كيف تمتثل حدوده فإنّه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فرتّله ترتيلا فقف عند وعده و وعيده و تفكّر في أمثاله و مواعظه و احذر أن تقع من إقامتك حروفه في إضاعة حدوده

9    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع عن النّبيّ ص أنّه قال أ لا أخبركم بالفقيه كلّ الفقيه قالوا بلى يا رسول اللّه قال من لم يقنّط النّاس من رحمة اللّه و من لم يؤمنهم مكر اللّه و من لم يرخّص لهم في معاصي اللّه و من لم يدع القرآن رغبة إلى غيره لأنّه لا خير في علم لا تفهّم فيه و لا عبادة لا تفقّه فيها و لا قراءة لا تدبّر فيها الخبر

10  ، و بهذا الإسناد عنه ع قال قال رسول اللّه ص إن قرأ القرآن المنافق لا يخطئ ألفا و لا واوا و لا ميما يلقف القرآن بلسانه كما تلقف البقرة الكلأ بلسانها

11  ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و رتّل القرآن ترتيلا فقال بيّنه تبيّنا و لا تنثره نثر الرّمل و لا تهذّه هذّ الشّعر قفوا عند عجائبه حرّكوا به القلوب و لا يكن همّ أحدكم آخر السّورة

 و رواه السّيّد فضل اللّه في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ص مثله

12    الطّبرسيّ في مجمع البيان، روى أبو بكر قال قلت لرسول اللّه ص يا رسول اللّه أسرع إليك الشّيب قال شيّبتني هود و الواقعة و المرسلات و عمّ يتساءلون )و إذا الشّمس كوّرت(

 باب 4 -تحريم استضعاف أهل القرآن و إهانتهم و وجوب إكرامهم

1    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة

2    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ جواد يحبّ الجود و معالي الأمور و يكره سفسافها و إنّ من عظم جلال اللّه تعالى إكرام ثلاثة ذي الشّيبة في الإسلام و الإمام العادل و حامل القرآن غير العادل فيه و لا الجافي عنه

 و رواه الرّاونديّ في النّوادر، بإسناده عن موسى بن جعفر ع مثله

3    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ أكرم العباد إلى اللّه بعد الأنبياء العلماء ثمّ حملة القرآن يخرجون من الدّنيا كما يخرج الأنبياء و يحشرون من قبورهم مع الأنبياء و يمرّون على الصّراط مع الأنبياء و يأخذون ثواب الأنبياء فطوبى لطالب العلم و حامل القرآن ممّا لهم عند اللّه من الكرامة و الشّرف

4    الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه بن أبي دنيّ عن أبي الحرب بن أبي الأسود الدؤليّ عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال رسول اللّه ص يا با ذرّ إنّ من إجلال اللّه إكرام ذي الشّيبة المسلم و إكرام حملة القرآن )العاملين به( و إكرام السّلطان المقسط

5    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال حملة القرآن هم المحفوفون برحمة اللّه الملبسون نور اللّه المعلّمون كلام اللّه من عاداهم فقد عادى اللّه و من والاهم فقد والى اللّه الخبر

، و عن أبي سعيد الخدريّ قال قال رسول اللّه ص يوضع يوم القيامة منابر من نور و عند كلّ منبر نجيب من نجب الجنّة ثمّ ينادي مناد من قبل ربّ العزّة أين حملة كتاب اللّه اجلسوا على هذه المنابر فلا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون حتّى يفرغ اللّه تعالى من حساب الخلائق ثمّ اركبوا على هذه النّجب و اذهبوا إلى الجنّة

 باب 5 -استحباب حفظ القرآن و تحمّل المشقّة في تعلّمه و حفظه

1    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال اقرءوا القرآن و استظهروه فإنّ اللّه تعالى لا يعذّب قلبا وعى القرآن

2    و قال ص من استظهر القرآن و حفظه و أحلّ حلاله و حرّم حرامه أدخله اللّه به الجنّة و شفّعه في عشرة من أهل بيته كلّهم قد وجب له النّار

 و تقدّم عن الجعفريّات، قول عليّ ع و أمّا القلب الّذي فيه إيمان و قرآن كجراب المسك إن فتح فتح طيبا و إن وعى وعى طيبا

3    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن النّبيّ ص قال تعلّموا القرآن فإنّ مثل حامل القرآن كمثل رجل حمل جرابا مملوّا مسكا إن فتحه فتح طيبا و إن أوعاه أوعاه طيبا

 باب 6 -استحباب تعليم الأولاد القرآن

1    تفسير العسكريّ، ع في قوله تعالى و بشرى للمؤمنين و ذلك أنّ القرآن يأتي يوم القيامة بالرّجل الشّابّ يقول لربّه عزّ و جلّ يا ربّ هذا أظمأت نهاره و أسهرت ليله و قوّيت في رحمتك طمعه و فسحت في رحمتك أمله فكن عند ظنّي فيك و ظنّه يقول اللّه تعالى أعطوه الملك بيمينه و الخلد بشماله و اقرنوه بأزواجه من الحور العين و اكسوا والديه حلّة لا تقوم لها الدّنيا بما فيها فينظر إليهما الخلائق فيعظّمونهما و ينظران إلى أنفسهما فيعجبان منهما فيقولان يا ربّنا أنّى لنا هذه و لم تبلغها أعمالنا فيقول اللّه عزّ و جلّ و مع هذا تاج الكرامة لم ير مثله الرّاءون و لم يسمع بمثله السّامعون و لا يتفكّر في مثله المتفكّرون فيقال هذا بتعليمكما ولدكما القرآن و بتبصيركما إيّاه بدين الإسلام و برياضتكما إيّاه على حبّ محمّد رسول اللّه و عليّ وليّ اللّه ص و تفقّهكما إيّاه بفقههما لأنّهما اللّذان لا يقبل اللّه لأحد عملا إلّا بولايتهما و معاداة أعدائهما و إن كان ما بين الثّرى إلى العرش ذهبا يتصدّق به في سبيل اللّه الخبر

2    و فيه، في سياق ثواب تعلّم سورة البقرة و آل عمران عن رسول اللّه ص أنّه قال و إنّ والدي القارئ ليتوّجان بتاج الكرامة يضي‏ء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة و يكسيان حلّة لا يقوم لأقلّ سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدّنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ثمّ يعطى هذا القارئ الملك بيمينه إلى أن قال ع فإذا نظر والداه إلى حلّتيهما و تاجيهما قالا ربّنا أنّى لنا هذا الشّرف و لم تبلغه أعمالنا فيقول لهما كرام ملائكة اللّه عن اللّه عزّ و جلّ هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن

3    محمّد بن شهرآشوب في المناقب، مرسلا أنّ عبد الرّحمن السّلميّ علّم ولد الحسين ع الحمد فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ألف دينار و ألف حلّة و حشا فاه درّا فقيل له في ذلك فقال ع و أين يقع هذا من عطائه يعني تعليمه

4    جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص من علّم ولده القرآن فكأنّما حجّ البيت عشرة آلاف حجّة و اعتمر عشرة آلاف عمرة و أعتق عشرة آلاف رقبة من ولد إسماعيل و غزا عشرة آلاف غزوة و أطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع و كأنّما كسا عشرة آلاف عار مسلم و يكتب له بكلّ حرف عشر حسنات و يمحو اللّه عنه عشر سيّئات و يكون معه في قبره حتّى يبعث و يثقل ميزانه و يجاوز به على الصّراط كالبرق الخاطف و لم يفارقه القرآن حتّى ينزل به من الكرامة أفضل ما يتمنّى

 باب 7 -أنّه يستحبّ لحامل القرآن ملازمة الخشوع و الصّلاة و الصّوم و التّواضع و الحلم و القناعة و العمل و يجب عليه الإخلاص و تعظيم القرآن

1    تفسير العسكريّ، ع قال و الّذي نفس محمّد ص بيده لسامع آية من كتاب اللّه و هو معتقد أنّ المورد له عن اللّه تعالى محمّد الصّادق في كلّ أقواله الحكيم في كلّ أفعاله المودع ما أودعه اللّه عزّ و جلّ من العلوم أمير المؤمنين عليّا ع للانقياد له فيما يأمر و يرسم أعظم أجرا من ثبير ذهبا يتصدّق به من لا يعتقد هذه الأمور بل تكون صدقته وبالا عليه و لقارئ آية من كتاب اللّه معتقدا لهذه الأمور أفضل ممّا دون العرش إلى أسفل التّخوم إلى أن قال ع أ تدرون متى يتوفّر على هذا المستمع و هذا القارئ هذه المثوبات العظيمات إذا لم يغلّ في القرآن أنّه كلام مجيد و لم يستخفّ عليه و لم يستأكل به و لم يراء به

  جامع الأخبار، قال النّبيّ ص في وصيّته يا عليّ إنّ في جهنّم رحى من حديد تطحن بها رءوس القرّاء و العلماء المجرمين و قال ص ربّ تال للقرآن و القرآن يلعنه

، و عن عليّ بن عندليب بن موسى عن إسماعيل بن سليمان عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص إنّ في جهنّم لواديا يستغيث منه أهل النّار كلّ يوم سبعين ألف مرّة و في ذلك الوادي بيت من نار و في ذلك البيت جبّ من النّار و في ذلك الجبّ تابوت من النّار و في ذلك التّابوت حيّة لها ألف رأس في كلّ رأس ألف فم في كلّ فم عشرة آلاف ناب و كلّ ناب ألف ذراع قال أنس قلت يا رسول اللّه لمن يكون هذا العذاب قال لشارب الخمر من حملة القرآن

، و قال ص لأهل الشّام و اللّه الّذي بعثني بالحقّ من كان في قلبه آية من القرآن ثمّ صبّ عليه الخمر يأتي كلّ حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي اللّه عزّ و جلّ و من كان له القرآن خصما كان اللّه له خصما و من كان اللّه له خصما كان هو في النّار

  المفيد في الإختصاص، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن محمّد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ع أنّ أباه كان يقول من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضا من عرض الدّنيا لعن القارئ بكلّ حرف عشر لعنات و لعن المستمع بكلّ حرف لعنة

6    أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، جاء في الحديث أنّ رسول اللّه ص قال ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه

7    الشّهيد الثّاني في أسرار الصّلاة، عن النّبيّ ص قال كم من قارئ للقرآن و القرآن يلعنه

8    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، قال قال رسول اللّه ص إنّ أحقّ النّاس بالتّخشّع في السّرّ و العلانية لحامل القرآن و إنّ أحقّ النّاس بالصّلاة و الصّيام في السّرّ و العلانية لحامل القرآن

9    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن الصّادق ع عن آبائه أنّ عليّا ع قال إنّ في جهنّم رحى تطحن ]خمسا[ أ فلا تسألون ما طحنها فقيل له فما طحنها يا أمير المؤمنين قال العلماء الفجرة و القرّاء الفسقة و الجبابرة الظّلمة و الوزراء الخونة و العرفاء الكذبة الخبر

10    و فيه، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس بن معروف عن إسماعيل بن همّام عن ابن غزوان عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع عن النّبيّ ص قال تكلّم النّار يوم القيامة ثلاثة أميرا و قارئا و ذا ثروة من المال فتقول للأمير يا من وهب اللّه له سلطانا فلم يعدل فتزدرده كما يزدرد الطّير حبّ السّمسم و تقول للقارئ يا من تزيّن للنّاس و بارز اللّه بالمعاصي فتزدرده و تقول للغنيّ يا من وهب اللّه له دنيا كثيرة واسعة فيضا و سأله الحقير اليسير قرضا فأبى إلّا بخلا فتزدرده

11    و فيه، بالإسناد عن ابن عيسى عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن ابن أذينة عن أبان بن عيّاش عن سليم بن قيس قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول احذروا على دينكم ثلاثة رجلا قرأ القرآن حتّى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره و رماه بالشّرك قلت يا أمير المؤمنين أيّهما أولى بالشّرك قال الرّامي الخبر

12    مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع المقرئ بلا علم كالمعجب بلا مال و لا ملك يبغض النّاس لفقره و يبغضونه لعجبه فهو أبدا مخاصم للخلق في غير واجب و من خاصم الخلق فيما لم يؤمر به فقد نازع الخالقيّة و الرّبوبيّة قال اللّه عزّ و جلّ و من النّاس من يجادل في اللّه بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير ثاني عطفه و ليس أحد أشدّ عقابا ممّن لبس قميص الشّكّ بالدّعوى بلا حقيقة و لا معنى قال زيد بن ثابت لابنه يا بنيّ لا يرى اللّه اسمك في ديوان القرّاء و قال النّبيّ ص سيأتي على أمّتي زمن يستمع فيه باسم الرّجل خير من أن تلقاه و أن تلقاه خير من أن تجرّب و قال النّبيّ ص أكثر منافقي أمّتي قرّاؤها فكن حيث ندبت إليه و أمرت به و أخف سرّك من الخلق ما استطعت و اجعل طاعتك للّه بمنزلة روحك من جسدك و لتكن معتبرا حالك ما تحقّقه بينك و بين بارئك و استعن باللّه في جميع أمورك متضرّعا إليه آناء ليلك و نهارك قال اللّه تعالى ادعوا ربّكم تضرّعا و خفية إنّه لا يحبّ المعتدين و الاعتداء من صفة قرّاء زماننا هذا و علامتهم و كن من اللّه في جميع أحوالك على وجل لئلّا تقع في ميدان التّمنّي فتهلك

13    السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص صنفان من أمّتي إذا صلحا صلحت أمّتي و إذا فسدا فسدت أمّتي ]قيل يا رسول اللّه و من هم قال[ الأمراء و القرّاء

14    عوالي اللآّلي، روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال قال رسول اللّه ص يمثّل القرآن يوم القيامة برجل و يؤتى بالرّجل قد كان يضيّع فرائضه و يتعدّى حدوده و يخالف طاعته و يركب معصيته قال فيستنيل له خصما فيقول أي ربّ حمّلت إيّاي شرّ حامل تعدّى حدودي و ضيّع فرائضي و ترك طاعتي و ركب معصيتي فما زال يقذف بالحجج حتّى يقال فشأنك و إيّاه فيأخذ بيده و لا يفارقه حتّى يكبّه على منخره في النّار و يؤتى بالرّجل قد كان يحفظ حدوده و يعمل بفرائضه و يأخذ بطاعته و يجتنب معاصيه فيستنيل حبّا له فيقول أي ربّ حمّلت إيّاي خير حامل اتّقى حدودي و عمل بفرائضي و اتّبع طاعتي و ترك معصيتي فما زال يقذف له بالحجج حتّى يقال فشأنك و إيّاه فيأخذ بيده فما يرسله حتّى يكسوه حلّة الإستبرق و يعقد على رأسه تاج الملك و يسقيه بكأس الخلد

15    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن رسول اللّه ص قال يقول اللّه عزّ و جلّ يا حملة القرآن تحبّبوا إلى اللّه تعالى بتوقير كتابه يزدكم حبّا و يحبّبكم إلى خلقه الخبر

16    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أبي موسى قال قال رسول اللّه ص تعلّموا القرآن و أقرءوه و اعلموا أنّه كائن لكم ذكرا و ذخرا و كائن عليكم وزرا فاتّبعوا القرآن و لا يتّبعنّكم فإنّه من تبع القرآن تهجّم به على رياض الجنّة و من تبعه القرآن زجّ في قفاه حتّى يقذفه في جهنّم

 باب 8 -أنّ من دخل في الإسلام طائعا و قرأ القرآن ظاهرا فله كلّ سنة في بيت المال مائتا دينار

1    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال من السّحت ثمن الميتة إلى أن قال و أجر القارئ الّذي لا يقرأ القرآن إلّا بأجر و لا بأس أن يجرى له من بيت المال الخبر

2    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، حدّثنا محمّد قال حدّثنا الحسن قال حدّثنا إبراهيم قال و أخبرنا ابن الأصفهانيّ قال حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمّار الدّهنيّ عن سالم بن سالم بن أبي الجعد قال فرض عليّ ع لمن قرأ القرآن ألفين ألفين قال فكان أبي ممّن قرأ القرآن

3    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن سليل عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و لحامل كتاب اللّه في بيت المال كلّ سنة مائتا دينار فإن مات و عليه دين قضى اللّه من هذا المال دينه

 باب 9 -استحباب تعليم النّساء سورة النّور و المغزل دون سورة يوسف و الكتابة

1    الصّدوق في الخصال، عن أحمد بن الحسن القطّان عن الحسن بن عليّ السّكّريّ عن محمّد بن زكريّا الجوهريّ عن جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفيّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول ليس على النّساء أذان إلى أن قال ع و لا يجوز لهنّ نزول الغرف و لا تعلّم الكتابة و يستحبّ لهنّ تعلّم المغزل و سورة النّور و يكره لهنّ تعلّم سورة يوسف الخبر

 قلت و باقي أخبار الباب في أبواب مقدّمات كتاب النّكاح

 باب 10 -استحباب كثرة قراءة القرآن في الصّلاة و غيرها و على كلّ حال و ختمه و افتتاحه و استماع قراءته و اختيارها على غيرها من المندوبات

1    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود رفعه إلى عليّ بن الحسين ع قال عليك بالقرآن فإنّ اللّه خلق الجنّة بيده لبنة من ذهب و لبنة من فضّة جعل ملاطها المسك و ترابها الزّعفران و حصبائها اللّؤلؤ و جعل درجاتها على قدر آيات القرآن فمن قرأ القرآن قال له اقرأ و ارق و من دخل منهم الجنّة لم يكن في الجنّة أعلى درجة منه ما خلا النّبيّين و الصّدّيقين

2    محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقيّ عن إبراهيم بن إسحاق عن أبي عثمان العبديّ عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص قراءة القرآن في الصّلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصّلاة

3    جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص يا سلمان عليك بقراءة القرآن فإنّ قراءته كفّارة للذّنوب و ستر من النّار و أمان من العذاب و يكتب لمن يقرأ بكلّ آية ثواب مائة شهيد و يعطى بكلّ سورة ثواب نبيّ مرسل و تنزل على صاحبه الرّحمة و تستغفر له الملائكة و اشتاقت إليه الجنّة و رضي عنه المولى و إنّ المؤمن إذا قرأ القرآن نظر اللّه إليه بالرّحمة و أعطاه بكلّ آية ألف حور و أعطاه بكلّ حرف نورا على الصّراط فإذا ختم القرآن أعطاه اللّه ثواب ثلاثمائة و ثلاثة عشر نبيّا بلّغوا رسالات ربّهم و كأنّما قرأ كلّ كتاب أنزل اللّه على أنبيائه و حرّم اللّه جسده على النّار و لا يقوم من مقامه حتّى يغفر اللّه له و لأبويه و أعطاه بكلّ سورة في القرآن مدينة في جنّة الفردوس كلّ مدينة من درّة خضراء في جوف كلّ مدينة ألف دار في كلّ دار مائة ألف حجرة في كلّ حجرة مائة ألف بيت من نور على كلّ بيت مائة ألف باب من الرّحمة على كلّ باب مائة ألف بوّاب بيد كلّ بوّاب هديّة من لون آخر و على رأس كلّ بوّاب منديل من إستبرق خير من الدّنيا و ما فيها و في كلّ بيت مائة ألف دكّان من العنبر سعة كلّ دكّان ما بين المشرق و المغرب و فوق كلّ دكّان مائة ألف سرير و على كلّ سرير مائة ألف فراش من الفراش إلى الفراش ألف ذراع و فوق كلّ فراش حوراء عيناء استدارة عجيزتها ألف ذراع و عليها مائة ألف حلّة يرى مخّ ساقيها من وراء تلك الحلل و على رأسها تاج من العنبر مكلّل بالدّرّ و الياقوت و على رأسها ستّون ألف ذؤابة من المسك و الغالية و في أذنيها قرطان و شنفان و في عنقها ألف قلادة من الجوهر بين كلّ قلادة ألف ذراع و بين يدي كلّ حوراء ألف خادم بيد كلّ خادم كأس من ذهب في كلّ كأس مائة ألف لون من الشّراب لا يشبه بعضه بعضا و في كلّ بيت ألف مائدة و في كلّ مائدة ألف قصعة و في كلّ قصعة ألف لون من الطّعام لا يشبه بعضه بعضا يجد وليّ اللّه من كلّ لون مائة ألف لذّة يا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن فتح اللّه عليه أبواب الرّحمة و خلق اللّه بكلّ حرف يخرج من فمه ملكا يسبّح له إلى يوم القيامة الخبر

4    و قال رسول اللّه ص القرآن مأدبة اللّه فتعلّموا مأدبته ما استطعتم إنّ هذا القرآن هو حبل اللّه و هو النّور المبين و الشّفاء النّافع فاقرءوه فإنّ اللّه عزّ و جلّ يأجركم على تلاوته بكلّ حرف عشر حسنات أما إنّي لا أقول الم حرف واحد و لكن ألف و لام و ميم ثلاثون حسنة

  و رواه أبو الفتوح في تفسيره، عن أنس عنه ص مثله

، و روي عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص قراءة القرآن في الصّلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصّلاة و قراءة القرآن في غير الصّلاة أفضل من ذكر اللّه و ذكر اللّه تعالى أفضل من الصّدقة و الصّدقة أفضل من الصّيام و الصّيام جنّة من النّار و قال ص من استمع آية من القرآن خير له من ثبير ذهبا

 و الثبير اسم جبل عظيم باليمن

 و قال ص ليكن كلّ كلامكم ذكر اللّه و قراءة القرآن فإنّ رسول اللّه ص سئل أيّ الأعمال أفضل عند اللّه قال قراءة القرآن و أنت تموت و لسانك رطب من ذكر اللّه تعالى

6    الصّدوق في الخصال، عن الخليل بن أحمد عن محمّد بن إبراهيم الدّبيليّ عن أبي عبد اللّه عن سفيان عن الزّهريّ عن سالم عن أبيه قال قال رسول اللّه ص لا حسد إلّا في اثنين رجل آتاه اللّه مالا فهو ينفق منه آناء اللّيل و آناء النّهار و رجل آتاه اللّه القرآن فهو يقوم به آناء اللّيل و آناء النّهار

7    و فيه، و في معاني الأخبار، عن عليّ بن عبد اللّه الأسواريّ عن أحمد بن محمّد بن قيس السّجزيّ عن عمر بن حفص عن عبيد اللّه بن محمّد بن أسد عن الحسين بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد البصريّ عن ابن جريج عن عطاء عن عتبة بن عمير اللّيثيّ عن أبي ذرّ في حديث قال قلت يا رسول اللّه أوصني قال أوصيك بتقوى اللّه فإنّه رأس الأمر كلّه قلت زدني قال عليك بتلاوة القرآن و ذكر اللّه كثيرا فإنّه ذكر لك في السّماء و نور لك في الأرض الخبر

 و رواه الشّيخ الطّوسيّ ره في أماليه، مرسلا

8    القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال الحسن بن عليّ ع من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة إمّا معجّلة و إمّا مؤجّلة

9    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، سئل رسول اللّه ص أيّ النّاس خير قال الحالّ المرتحل أي الفاتح الخاتم الّذي يفتح القرآن و يختمه فله عند اللّه دعوة مستجابة

  الجعفريّات، بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال ثلاث يذهبن بالبلغم قراءة القرآن و اللّبان و العسل

11  ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص قارئ القرآن و المستمع في الأجر سواء

12  ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من كان القرآن دربته و المسجد بيته بنى اللّه تعالى له بيتا في الجنّة و درجة دون الدّرجة الوسطى

13    تفسير العسكريّ، ع عن أمير المؤمنين ع في خبر يأتي في فضل فاتحة الكتاب إلى أن قال و من استمع قارئا يقرأها كان له قدر ثلث ما للقارئ فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم فإنّه غنيمة فلا تذهبنّ أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة

14    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص ]إنّما[ مثل القرآن مثل ]صاحب[ الإبل المعقّلة إن عاهدها أمسكها و إن أطلقها ذهبت و عنه ص قال لا حسد إلّا في اثنين رجل آتاه ]اللّه[ القرآن فهو يقوم به آناء اللّيل و آناء النّهار الخبر

15    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أبي أمامة عن رسول اللّه ص أنّه قال من قرأ ثلث القرآن فكأنّما أوتي ثلث النّبوّة و من قرأ ثلثي القرآن فكأنّما أوتي ثلثي النّبوّة و من قرأ القرآن كلّه فكأنّما أوتي تمام النّبوّة ثمّ يقال له اقرأ و ارق بكلّ آية درجة فيرقى في الجنّة بكلّ آية درجة حتّى يبلغ ما معه من القرآن ثمّ يقال له اقبض فيقبض ثمّ يقال له اقبض فيقبض ثمّ يقال له هل علمت ما في يدك فيقول لا فإذا في يده اليمنى الخلد و في الأخرى النّعيم

16  ، و عنه ص قال في حديث يدفع عن مستمع القرآن شرّ الدّنيا و يدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة و المستمع آية من كتاب اللّه خير من ثبير ذهبا و لتالي آية من كتاب اللّه خير ممّا تحت العرش إلى تخوم الأرض السّفلى

17    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أنس بن مالك قال سمعت رسول اللّه ص يقول من قرأ خمسين آية في يومه أو ليلته لم يكتب من الغافلين و من قرأ مائة آية كتب من القانتين و من قرأ مائتي آية لم يحاجّه القرآن يوم القيامة و من قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار

18  ، و عن زرارة بن أوفى قال إنّ رجلا قام إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه أيّ العمل أحبّ إلى اللّه فقال الحالّ المرتحل فقال يا رسول اللّه و ما الحالّ المرتحل قال صاحب القرآن يضرب من أوّله إلى آخره و من آخره إلى أوّله كلّما حلّ ارتحل

 باب 11 -أنّه لا يجوز ترك القرآن تركا يؤدّي إلى النّسيان

1    السّيّد المرتضى في الغرر و الدّرر، روي عن النّبيّ ص أنّه قال من تعلّم القرآن ثمّ نسيه لقي اللّه تعالى و هو أجذم

 باب 12 -استحباب الاستعاذة عند التّلاوة و كيفيّتها

1    الصّدوق في العيون، عن أبي أحمد هاني بن محمّد بن محمود العبديّ عن أبيه رفعه إلى موسى بن جعفر ع في حديث طويل في احتجاجه ع مع الرّشيد إلى أن قال ع فقلت تأذن لي في الجواب قال هات فقلت أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و من ذرّيّته الآية

 و رواه المفيد في الإختصاص، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن إسماعيل العلويّ عن محمّد بن الزّبرقان عنه ع مثله

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم قلت كيف أقول قال تقول أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم و قال إنّ الرّجيم أخبث الشّياطين الخبر

، و عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن التّعوّذ من الشّيطان عند كلّ سورة نفتحها قال نعم فتعوّذ باللّه من الشّيطان الرّجيم و ذكر أنّ الرّجيم أخبث الشّياطين الخبر

، الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن عبّاس قال أوّل آية نزلت أو أوّل ما قاله جبرئيل لرسول اللّه ص في أمر القرآن أن قال له يا محمّد قل أستعيذ بالسّميع العليم من الشّيطان الرّجيم ثمّ قال قل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اقرأ باسم ربّك الّذي خلق

5    عوالي اللآّلي، عن عبد اللّه بن مسعود قال قرأت على رسول اللّه ص فقلت و أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم فقال لي يا ابن أمّ عبد قل أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم هكذا أقرأنيه جبرئيل

 باب 13 -تأكّد استحباب تلاوة خمسين آية فصاعدا في كلّ يوم

1    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال من قرأ كلّ يوم مائة آية في المصحف بترتيل و خشوع و سكون كتب اللّه له من الثّواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الأرض و من قرأ مائتي آية كتب اللّه له من الثّواب بمقدار ما يعمله أهل السّماء و أهل الأرض

   باب 14- استحباب قراءة القرآن في المنزل و كراهة تعطيله عن الصّلاة و القراءة و ذكر اللّه و استحباب قراءة القرآن في المساجد

1    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن عبد اللّه بن عبّاس عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و إنّ الشّيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة و إنّ أصفر البيوت الّذي ليس فيه من كتاب اللّه شي‏ء

 باب 15 -استحباب قراءة شي‏ء من القرآن كلّ ليلة

1    الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد عن أيّوب بن نوح عن ربيع بن محمّد المسليّ عن عبد الأعلى عن نوف قال بتّ ليلة عند أمير المؤمنين ع فكان يصلّي اللّيل كلّه و يخرج ساعة بعد ساعة فينظر إلى السّماء و يتلو القرآن الخبر

2    و في العيون، عن تميم بن عبد اللّه بن تميم عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ عن رجاء بن أبي الضّحّاك عن الرّضا ع في حديث قال و كان يكثر باللّيل في فراشه من تلاوة القرآن فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة أو نار بكى و سأل اللّه الجنّة و تعوّذ به من النّار الخبر

 باب 16 -استحباب ختم القرآن بمكّة و الإكثار من تلاوته في شهر رمضان

1    بعض نسخ الفقه الرّضويّ، ع في سياق مناسك الحجّ فإن قدرت أن لا تخرج من مكّة حتّى تختم القرآن فافعل فإنّه يستحبّ ذلك

2    فقه الرّضا، ع في باب الصّوم و أكثر في هذا الشّهر المبارك من قراءة القرآن و الصّلاة على رسول اللّه ص

 باب 17 -استحباب القراءة في المصحف و إن كان يحفظ القرآن و استحباب النّظر في المصحف

1    الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن النّبيّ ص أنّه قال أفضل العبادة القراءة في المصحف

2    و في كتاب المسلسلات، حدّثنا عليّ بن محمّد بن حمشار قال حدّثني أحمد بن حبيب بن الحسن البغداديّ قال حدّثني أبي قال حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الصّفديّ رجل من أهل اليمن ورد بغداد قال حدّثنا أبو هاشم بن أخي الوادي عن عليّ بن خلف قال شكا رجل إلى محمّد بن حميد الرّازيّ الرّمد فقال له أدم النّظر في المصحف فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فقال لي أدم النّظر في المصحف فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى الأعمش فقال لي أدم النّظر في المصحف فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى عبد اللّه بن مسعود فقال لي أدم النّظر في المصحف فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى رسول اللّه ص فقال لي أدم النّظر في المصحف فإنّه كان بي رمد فشكوت ذلك إلى جبرئيل فقال لي أدم النّظر في المصحف

3    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه قال القراءة في المصحف أفضل من القراءة ظاهرا

4    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، عن كتاب شرف النّبيّ ص أنّه كان النّاس يصلّون و أبو ذرّ ينظر إلى أمير المؤمنين ع فقيل له في ذلك فقال سمعت رسول اللّه ص يقول النّظر إلى عليّ بن أبي طالب ع عبادة و النّظر إلى الوالدين برأفة و رحمة عبادة و النّظر إلى المصحف عبادة و النّظر إلى الكعبة عبادة

5    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن سليل عن رسول اللّه ص قال سمعته يقول من قرأ القرآن في المصحف خفّف اللّه تعالى العذاب عن والديه و إن كانا مشركين و من قرأ القرآن عن حفظه ثمّ ظنّ أنّ اللّه تعالى لا يغفره فهو ممّن استهزأ بآيات اللّه

 باب 18 -استحباب ترتيل القرآن و كراهة العجلة فيه

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص سئل عن قول اللّه تعالى و رتّل القرآن ترتيلا فقال ص ثبّته تثبيتا لا تنثره نثر الرّمل و لا تهذّه هذّ الشّعر الخبر

  و رواه في دعائم الإسلام، مثله و فيه بيّنه تبيينا

2    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في قوله تعالى و رتّل القرآن ترتيلا قال بيّنه تبيانا و لا تنثره نثر الرّمل و لا تهذّه هذّ الشّعر و لكن أقرع به القلوب القاسية

 باب 19 -استحباب القراءة بالحزن كأنّه يخاطب إنسانا

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى إلى موسى ع إذا وقفت بين يديّ فقف موقف الذّليل الفقير و إذا قرأت التّوراة فأسمعنيها بصوت حزين و كان موسى أي الكاظم ع إذا قرأ كانت قراءته حزنا و كأنّما يخاطب إنسانا

2    جامع الأخبار، عن عبد الرّحمن بن سائب قال مرّ علينا سعد بن أبي وقّاص فأتيته مسلّما عليه فقال مرحبا بابن أخي بلغني أنّك حسن الصّوت بالقرآن قلت نعم و الحمد للّه قال فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ القرآن نزل بالحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا ]و تغنّوا به[ فمن لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا

 و رواه السّيّد المرتضى في الغرر و الدّرر، عن عبد الرّحمن بن سائب قال أتيت سعدا و قد كفّ بصره فسلّمت عليه فقال من أنت فأخبرته فقال مرحبا بابن أخي بلغني أنّك حسن الصّوت سمعت رسول اللّه ص و ذكر مثله

3    الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن الحميريّ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال كان فيما وعظ اللّه تبارك و تعالى به عيسى يا عيسى شمّر فكلّ ما هو آت قريب و اقرأ كتابي و أنت طاهر و أسمعني منك صوتا حزينا

 و رواه في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم ]عن أبيه[ عن عليّ بن أسباط عنهم ع مثله

   باب 20- تحريم الغناء في القرآن و استحباب تحسين الصّوت به بما دون الغناء و التّوسّط في رفع الصّوت

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الحسن بن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص اقرءوا القرآن بألحان العرب و أصواتها و إيّاكم و لحون أهل الفسق و أهل الكبائر فإنّه سيجي‏ء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء و النّوح قلوبهم مفتونة و قلوب من يعجبه شأنهم

2    جامع الأخبار، عن براء بن عازب أنّ النّبيّ ص سمع قراءة أبي موسى فقال كان هذا من أصوات آل داود

، و عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول اللّه ص اقرءوا القرآن بلحون العرب و أصواتهم و إيّاكم و لحون أهل الفسق و أهل الكتابين و سيجي‏ء قوم من بعدي يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء و الرّهبانيّة و النّوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم و قلوب الّذين يعجبهم شأنهم

، و عن براء بن عازب قال قال رسول اللّه ص زيّنوا القرآن بأصواتكم فإنّ الصّوت الحسن يزيد القرآن حسنا

، و عن علقمة بن قيس قال كنت حسن الصّوت بالقرآن و كان عبد اللّه بن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه فإذا فرغت من قراءتي قال زدنا من هذا فداك أبي و أمّي فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ حسن الصّوت زينة القرآن

، و عن أنس بن مالك عن النّبيّ ص إنّ لكلّ شي‏ء حلية و حلية القرآن الصّوت الحسن

7    و عن عبد الرّحمن بن سائب عن سعد بن أبي وقّاص عنه ص أنّه قال إنّ القرآن نزل بالحزن إلى أن قال و تغنّوا به فمن لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا

8    الصّدوق في معاني الأخبار، عن محمّد بن هارون الزّنجانيّ عن عليّ بن عبد العزيز عن القاسم بن سلّام رفعه قال قال رسول اللّه ص ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن معناه ليس منّا من لم يستغن به و لا يذهب به إلى الصّوت

9    السّيّد المرتضى في الغرر و الدّرر، عنه مثله و فيه، عنه يرفعه عن عبد اللّه بن نهيك أنّه دخل على سعد في بيته فإذا مثال رثّ و متاع رثّ فقال قال رسول اللّه ص ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن

 قال أبو عبيدة فذكر المتاع الرّثّ و المثال الرّثّ يدلّ على أنّ التّغنّي بالقرآن الاستغناء به عن الكثير من المال

10    و فيه، روي عن النّبيّ ص أنّه قال لا يأذن اللّه لشي‏ء من أهل الأرض إلّا لأصوات المؤذّنين و للصّوت الحسن بالقرآن

11    الشّيخ الطّبرسيّ في الإحتجاج، روي أنّ موسى بن جعفر ع كان حسن الصّوت ]و[ حسن القراءة و قال يوما من الأيّام إنّ عليّ بن الحسين ع كان يقرأ القرآن فربّما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته و إنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله النّاس قيل له أ لم يكن رسول اللّه ص يصلّي بالنّاس و يرفع صوته بالقرآن فقال ع إنّ رسول اللّه ص كان يحمّل من خلفه ما يطيقون

12    الصّدوق في العيون، عن أبي الحسن محمّد بن عليّ بن الشّاه عن أبي بكر ]بن محمّد[ بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن أحمد بن عامر ]عن أبيه[ عن الرّضا عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّي أخاف عليكم استخفافا بالدّين و بيع الحكم و قطيعة الرّحم و أن تتّخذوا القرآن مزامير

 و رواه فيه، بطريقين آخرين

 باب 21 -ما يجب فيه سماع القرآن و الإنصات له

1    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، و محمّد بن شهرآشوب في المناقب، كان عليّ بن أبي طالب ع يصلّي و ابن الكوّاء خلفه و أمير المؤمنين ع يقرأ فقال ابن الكوّاء و لقد أوحي إليك و إلى الّذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك و لتكوننّ من الخاسرين فسكت أمير المؤمنين ع حتّى سكت ابن الكوّاء ثمّ عاد ع في قراءته حتّى فعل ذلك ابن الكوّاء ثلاث مرّات فلمّا كان في الثّالثة قال أمير المؤمنين ع فاصبر إنّ وعد اللّه حقّ و لا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون

2    البحار، عن خطّ بعض الأفاضل عن جامع البزنطيّ عن جميل عن زرارة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يقرأ القرآن يجب على من يسمعه الإنصات له و الاستماع له قال نعم إذا قرئ القرآن عندك فقد وجب عليك الإنصات و الاستماع

3    الجعفريّات، أخبرنا محمّد ]حدّثني موسى[ حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع كان يؤمّ النّاس في مسجد الكوفة فقرأ ابن الكوّاء مثا و لقد أوحي إليك و إلى الّذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك و لتكوننّ من الخاسرين فلمّا قرأ سكت عليّ ع فلمّا أتمّ ابن الكوّاء الآية و سكت قرأ عليّ ع ثمّ عاد ابن الكوّاء و سكت عليّ ع ثلاث مرّات ثمّ قرأ عليّ ع في الثّالثة فاصبر إنّ وعد اللّه حقّ و لا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون

4    كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قال يستحبّ الإنصات و الاستماع في الصّلاة و غيرها للقرآن

 باب 22 -استحباب البكاء و التّباكي عند سماع القرآن

1    الشّهيد الثّاني في أسرار الصّلاة، قال قال رسول اللّه ص لابن مسعود اقرأ عليّ قال ففتحت سورة النّساء فلمّا بلغت فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا رأيت عينيه تذرفان من الدّمع فقال لي حسبك الآن

 و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، مع زيادة قال فلمّا بلغت هذه الآية بكى و قال اقرأها من أوّلها فقرأتها ثانيا فلمّا بلغت الآية بكى أكثر ممّا بكى في المرّة الأولى ثمّ قال حسبي

2    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود المنقريّ عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال ثمّ تلا قوله تعالى تلك الدّار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتّقين و جعل يبكي و يقول ذهبت و اللّه الأمانيّ عند هذه الآية

3    البحار، عن مصباح الأنوار بالسّند الآتي في باب النّوادر عن زرّ بن حبيش قال قرأت القرآن من أوّله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين ع إلى أن قال فلمّا بلغت رأس العشرين من حمعسق و الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات في روضات الجنّات لهم ما يشاؤن عند ربّهم ذلك هو الفضل الكبير بكى أمير المؤمنين ع حتّى علا نحيبه الخبر

 باب 23 -وجوب تعلّم إعراب القرآن و جواز القراءة باللّحن مع عدم الإمكان

1    العلّامة الكراجكيّ في معدن الجواهر، قال قال أمير المؤمنين ع العلوم أربعة الفقه للأديان و الطّبّ للأبدان و النّحو للّسان و النّجوم لمعرفة الأزمان

2    النّجاشيّ في رجاله، عن أبي الحسين التّميميّ عن أحمد بن محمّد بن عقدة عن محمّد بن يوسف الرّازيّ عن الفضل بن عبد اللّه بن العبّاس عن محمّد بن موسى بن أبي مريم قال سمعت أبان بن تغلب و ما رأيت أقرأ منه قطّ يقول إنّما الهمز رياضة

3    أحمد بن محمّد بن فهد الحلّيّ في عدّة الدّاعي، عنهم ع إنّ سين بلال عند اللّه شين

4    و فيه، جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين إنّ بلالا كان يناظر اليوم فلانا فجعل يلحن في كلامه و فلان يعرب و يضحك من فلان فقال أمير المؤمنين ع إنّما يراد إعراب الكلام و تقويمه ليقوّم الأعمال و يهذّبها ما ينفع فلانا إعرابه و تقويمه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن و ما ذا يضرّ بلالا لحنه إذا كانت أفعاله مقوّمة أحسن تقويم و مهذّبة أحسن تهذيب

5    الجعفريّات، أخبرني محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ الرّجل الأعجميّ ليقرأ القرآن على أعجميّته فترفعه الملائكة على عربيّته

6    أحمد بن محمّد السّيّاريّ في التّنزيل و التّحريف، بعض أصحابنا عن ربعيّ عن حويزة بن أسماء قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّك رجل لك فضل لو نظرت في هذه العربيّة فقال لا حاجة لي في سهككم هذا و روي عنه ع أنّه قال من انهمك في طلب النّحو سلب الخشوع

7    و عن حمّاد عن ربعيّ عن محمّد بن مسلم قال قرأ أبو عبد اللّه ع و لقد نادينا نوحا قلت نوح ثمّ قلت جعلت فداك لو نظرت في هذا أعني العربيّة فقال دعني من سهككم

، و عن الحجّال عن قطبة بن ميمون عن عبد الأعلى قال قال أبو عبد اللّه ع أصحاب العربيّة يحرّفون الكلم عن مواضعه

، و عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال كان أبو عبد اللّه ع يكره الهمزة

 باب 24 -استحباب الإكثار من قراءة الإخلاص و تكرارها ألف مرّة في كلّ يوم و ليلة و كراهة تركها

1    السّيّد رضيّ الدّين عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، عن كتاب العمليّات الموصلة إلى ربّ الأرضين و السّماوات تأليف أبي المفضّل يوسف بن محمّد بن أحمد المعروف بابن الخوارزميّ قال حدّثنا الشّيخ الإمام برهان الدّين البلخيّ بالمسجد الجامع بدمشق سنة ستّ و ثلاثين و خمسمائة قال حدّثنا الإمام الأستاذ أبو محمّد القطوانيّ رحمه اللّه بسمرقند قال حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسين بن خلف الفضليّ الكاشغريّ قدم علينا أبو عبد اللّه بسمرقند قال حدّثنا أبو منصور أحمد بن محمّد التّميميّ بغزنة قال حدّثنا أبو سهل محمّد بن محمّد بن الأشعث الأنصاريّ قال حدّثنا طلحة بن شريح بن عبد الكريم التّميميّ و أبو يعقوب يوسف بن عليّ بن إبراهيم بن بحير و محمّد بن فارس الطّالقانيّون قالوا أخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع قال حدّثنا وكيع عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن عبد اللّه بن عبّاس رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه ص كنت أخشى العذاب باللّيل و النّهار حتّى جاءني بسورة قل هو اللّه أحد فعلمت أنّ اللّه لا يعذّب أمّتي بعد نزولها فإنّها نسبة اللّه عزّ و جلّ فمن تعاهد قراءتها بعد كلّ صلاة تناثر البرّ من السّماء على مفرق رأسه و نزلت عليه السّكينة لها دويّ حول العرش حتّى ينظر اللّه عزّ و جلّ إلى قارئها فيغفر اللّه له مغفرة لا يعذّبه بعدها ثمّ لا يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه اللّه إيّاه و يجعله في كلائه و له من يوم يقرأها إلى يوم القيامة خير الدّنيا و الآخرة و يصيب الفوز و المنزلة و الرّفعة و يوسّع عليه في الرّزق و يمدّ له في العمر و يكفى من أموره كلّها و لا يذوق سكرات الموت و ينجو من عذاب القبر و لا يخاف أموره إذا خاف العباد و لا يفزع إذا فزعوا فإذا وافى الجمع أتوه بنجيبة خلقت من درّة بيضاء فيركبها فتمرّ به حتّى يقف بين يدي اللّه عزّ و جلّ فينظر اللّه إليه بالرّحمة و يكرمه بالجنّة يتبوّأ منها حيث يشاء فطوبى لقارئها فإنّه ما من أحد يقرأها إلّا وكّل اللّه عزّ و جلّ به مائة ألف ملك يحفظونه من بين يديه و من خلفه و يستغفرون له و يكتبون له الحسنات إلى يوم يموت و يغرس له بكلّ حرف نخلة و على كلّ نخلة مائة ألف شمراخ و على كلّ شمراخ عدد رمل عالج بسر كلّ بسرة مثل قلّة من قلال الهجر يضي‏ء نورها ما بين السّماء و الأرض و النّخلة من ذهب أحمر و البسر من درّة حمراء و وكّل اللّه تعالى ألف ملك يبنون له المدائن و القصور و يمشي على الأرض و هي تفرح به و يموت مغفورا له و إذا قام بين يدي اللّه عزّ و جلّ قال له أبشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة فتعجب الملائكة لقربه من اللّه عزّ و جلّ و إنّ قراءة هذه السّورة براءة من النّار و من قرأها شهد له سبعون ألف ألف ملك و يقول اللّه تعالى ملائكتي أنظروا ما ذا يريد عبدي و هو أعلم بحاجته و من أحبّ قراءتها كتبه اللّه تعالى من الفائزين القانتين فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة يا ربّنا عبدك هذا يحبّ نسبتك فيقول لا يبقى منكم ملك إلّا شيّعه إلى الجنّة فيزفّونه كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها فإذا دخل الجنّة و نظرت الملائكة إلى درجاته و قصوره يقولون ما لهذا العبد أرفع منزلا من الّذين كانوا معه فيقول اللّه تعالى أرسلت الأنبياء و أنزلت معهم كتبي و بيّنت لهم ما أنا صانع لمن آمن بي من الكرامة و أنا معذّب من كذّبني و كلّ من أطاعني يصل إلى جنّتي و ليس كلّ من دخل إلى جنّتي يصل إلى هذه الكرامة أنا أجازي كلّهم على قدر أعمالهم من الثّواب إلّا أصحاب سورة

 الإخلاص فإنّهم كانوا يحبّون قراءتها آناء اللّيل و النّهار فلذلك فضّلتهم على سائر أهل الجنّة فمن مات على حبّها يقول اللّه تعالى من يقدر على أن يجازي عبدي أنا الملي‏ء أنا أجازيه فيقول عبدي ادخل جنّتي فإذا دخلها يقول الحمد للّه الّذي صدقنا وعده طوبى لمن أحبّ قراءتها فمن قرأها كلّ يوم ثلاث مرّات يقول اللّه تعالى عبدي وفّقت و أصبت ما أردت هذه جنّتي فادخلها لترى ما أعددت لك فيها من الكرامة و النّعم بقراءتك قل هو اللّه أحد فيدخل فيرى ألف قهرمان على ألف ألف مدينة كلّ مدينة كما بين المشرق و المغرب فيها قصور و حدائق فارغبوا في قراءتها فإنّه ما من مؤمن يقرأها في كلّ يوم عشر مرّات إلّا و قد استوجب رضوان اللّه الأكبر و كان من الّذين قال اللّه تعالى فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين و الصّدّيقين الآية و من قرأها عشرين مرّة فله ثواب سبعمائة رجل أهريقت دماؤهم في سبيل اللّه و بورك عليه و على أهله و ماله و ولده و من قرأها ثلاثين مرّة بني له ثلاثون قصرا في الجنّة و من قرأها أربعين مرّة جاور النّبيّ ص في الجنّة و من قرأها خمسين مرّة غفر له ذنبه خمسين سنة و من قرأها مائة مرّة كتب اللّه له عبادة مائة سنة و من قرأها مائتي مرّة فكأنّما أعتق مائتي رقبة و من قرأها أربعمائة مرّة كان له أجر أربعمائة شهيد و من قرأها خمسمائة مرّة غفر اللّه له و لوالديه و من قرأها ألف مرّة فقد أدّى بدله إلى اللّه تعالى و قد صار عتيقا من النّار اعلموا أنّ خير الدّنيا و الآخرة في قراءتها و في نسخة إنّ اللّه يعطي خير الدّنيا و الآخرة بقراءتها و لا يتعاهد قراءتها إلّا السّعداء و لا يأبى قراءتها إلّا الأشقياء

2    كتاب أبي سعيد عبّاد العصفريّ، عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر ع قال خلق اللّه نورا فخلق من ذلك النّور قل هو اللّه أحد و خلق لها ألفي ألف جناح من نور و أهبطه إلى أرضه مع أمنائه من الملائكة لا يمرّون بملإ من الملائكة إلّا خضعوا له و قالوا نسبة ربّنا نسبة ربّنا

3    أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن يعقوب بن يزيد عن أبي خالد الكوفيّ عن عمران بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من قرأ قل هو اللّه أحد نفت عنه الفقر و اشتدّت أساس دوره و نفعت جيرانه

4    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من قرأ سورة قل هو اللّه أحد فله ثواب ثلث القرآن و من قرأها مرّتين فله ثواب ثلثي القرآن و من قرأها ثلاث مرّات فله ثواب جميع القرآن و قال ص من قرأ قل هو اللّه أحد فله شفاء من النّفاق و رحمة بالثّبات على الإخلاص و قال ص قال جبرئيل ما زلت خائفا على أمّتك حتّى نزلت قل هو اللّه أحد فلمّا نزلت بها أمنت على أمّتك العذاب و قال ص رأيت في الجنّة قصورا تبنى ثمّ أمسكوا عن البناء فقلت لم أمسكتم قالوا نفدت النّفقة قلت و ما النّفقة قالوا قراءة قل هو اللّه أحد فإذا أمسكوا عن القراءة أمسكنا عن البناء و قال ص إنّ من قرأ قل هو اللّه أحد بعد صلاة الصّبح مائة مرّة غفرت له ذنوب مائة سنة و قال ص من قرأ في يوم و ليلة قل هو اللّه أحد مائتي مرّة غفرت له ذنوب خمسين سنة و قال ص من قرأ سورة قل هو اللّه أحد بعد صلاة الصّبح غفر له ذنب سنة و رفع له ألف درجة أوسع من الدّنيا سبعين مرّة و قال ص من قرأ قل هو اللّه أحد مرّة واحدة زوّجه اللّه بكلّ حرف منها سبعمائة حوراء و من قرأها مرّتين غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و كأنّما أعتق ألفي ألف رقبة من ولد إسماعيل و كأنّما رابط في سبيل اللّه ألفي ألف عام و كأنّما حجّ البيت سبعمائة مرّة و إن مات من يومه و ليلته مات شهيدا و من قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ جميع الكتب المنزلة على أنبيائه و كتب له صيام الدّهر و قيامه و قال ص ينادي مناد يوم القيامة يا قارئ قل هو اللّه أحد هلمّ إلى الجنّة بغير حساب و قال ص من قرأ قل هو اللّه أحد كلّ يوم لم يفتقر أبدا و قال ص من قرأها اثنتي عشرة مرّة أعطاه اللّه في كلّ حبّة من الثّمار قصرا كلّ قصر من المشرق إلى المغرب و قال ص من قرأها أعطاه اللّه بعدد آياته نورا في الآخرة تضي‏ء له الجنّة و إنّ من قرأها مائة مرّة رأى منزله في الجنّة قبل أن يخرج من الدّنيا و كتب له عمل خمسين نبيّا و كتب له براءة من النّار و قال ص إنّها أربع آيات من قرأها مع تفكّر تأتي له من اللّه أربع بشارات عند الموت و في القبر و عند البعث و على الصّراط حتّى يدخل الجنّة خالدا مخلّدا و إنّ من قرأ قل هو اللّه أحد مرّة واحدة تقبّلت صلاته و قال ص من قرأها مرّة أعاذه اللّه من الشّيطان و برئ من النّفاق و حرّم على النّار و كأنّما قرأ القرآن أربعين مرّة و قال ص لكلّ شي‏ء نور و نور القرآن قل هو اللّه أحد و روي أنّ النّبيّ ص رأى رجلا يقرأها فقال هذا عبد قد عرف ربّه و قال ص هي المانعة تمنع من عذاب القبر و نفحات النّار

5    جامع الأخبار، عن أبي هريرة قال قال النّبيّ ص من قرأ قل هو اللّه أحد نظر اللّه إليه ألف نظرة بالآية الأولى و بالآية الثّانية استجاب اللّه له ]ألف[ دعوة و بالآية الثّالثة أعطاه اللّه ألف مسألة و بالآية الرّابعة قضى اللّه له ألف حاجة كلّ حاجة خير من الدّنيا و الآخرة

6    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أبي الدّرداء قال قال رسول اللّه ص أ يعجز أحدكم أن يقرأ كلّ ليلة ثلثا من القرآن فقالوا يا رسول اللّه من يطيق ذلك فقال يقرأ مرّة قل هو اللّه أحد فكأنّما قرأ ثلث القرآن

، و عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص من قرأ قل هو اللّه أحد مرّة واحدة بورك عليه مرّة و إن قرأها مرّتين بورك عليه و على أهل بيته و إن قرأها ثلاثا بورك عليه و على أهله و على جيرانه و إن قرأها اثنتي عشرة مرّة بنى اللّه تعالى له في الجنّة اثنتي عشرة غرفة و تقول الحفظة تعالوا أنظروا إلى غرف إخواننا و إن قرأها مائة مرّة جعلها اللّه تعالى كفّارة ذنوب خمس و عشرين سنة منه و إن قرأها أربعمائة مرّة جعلها اللّه كفّارة أربعمائة سنة من ذنوبه إلّا الدّماء و المظالم و إن قرأها ألف مرّة لا يموت حتّى يرى مكانه في الجنّة أو يراه غيره فيخبره به

، و عنه قال كنّا مع رسول اللّه ص بتبوك فطلعت علينا الشّمس في نور و ضياء لم نره قطّ فقال رسول اللّه ص لجبرئيل ما بال الشّمس اليوم في هذا الضّياء الّذي لم يكن لها في يوم فقال مات معاوية بن معاوية اللّيثيّ في المدينة فبعث اللّه تعالى سبعين ألف ملك يصلّون عليه فقال رسول اللّه ص لجبرئيل بم نال هذه المنزلة قال بقراءة قل هو اللّه أحد ذاهبا و جائيا و قائما و قاعدا في اللّيل و النّهار و إن شئت يا رسول اللّه أن تطوى الأرض حتّى تصلّي عليه قال نعم فذهب ص و صلّى عليه و رجع

   ، و عن محمّد بن المنكدر قال قال رسول اللّه ص لقي ملك ملكا في الهواء أحدهما ينزل من السّماء و الآخر يصعد من الأرض فقال الّذي نزل من السّماء صعدت اليوم بعمل ما صعدت به قطّ قال و ما هو قال قرأ رجل مائة مرّة قل هو اللّه أحد قال و ما فعل اللّه به قال غفر له

10  ، و عن سهل بن سعد السّاعديّ قال جاء رجل من الأنصار إلى النّبيّ ص فشكا إليه الفقر و ضيق المعاش فقال له رسول اللّه ص إذا دخلت بيتك فسلّم إن كان فيه أحد و إن لم يكن فيه أحد فصلّ عليّ و اقرأ قل هو اللّه أحد مرّة واحدة ففعل الرّجل فأفاض اللّه عليه رزقا و وسّع عليه حتّى أفاض على جيرانه

 و فيه أخبار أخر لا تخلو نسختي من السّقم فتركناها

 باب 25 -استحباب قراءة المسبّحات عند النّوم

1    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن العرباض بن سارية قال إنّ النّبيّ ص كان يقرأ المسبّحات قبل أن يرقد

 و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه عنه ص مثله في لفظه كان لا يرقد حتّى يقرأ المسبّحات و يقول في هذه السّور آية هي أفضل من ألف آية قالوا و ما المسبّحات قال سورة الحديد و الحشر و الصّفّ و الجمعة و التّغابن

 باب 26 -استحباب قراءة التّوحيد عند النّوم مائة مرّة أو خمسين أو أحد عشر

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن عليّ بن إسماعيل عن حمّاد بن عيسى عن الحسين القلانسيّ عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من قرأ قل هو اللّه أحد إحدى عشرة مرّة حين يأوي إلى فراشه غفر اللّه له ذنبه و شفّع في جيرانه فإن قرأها مائة مرّة غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة

2    ثقة الإسلام في الكافي، عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن أبي أسامة عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من قرأ قل هو اللّه أحد ]مائة مرّة[ حين يأخذ مضجعه غفر اللّه له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما قال يحيى فسألت سماعة عن ذلك فقال حدّثني أبو بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ذلك و قال يا با محمّد أما إنّك إن جرّبته وجدته سديدا

 قلت ذكر الشّيخ في الأصل الخبر إلى قوله خمسين عاما و أسقط الباقي و لم يكن في محلّه مع أنّ الذّيل خبر مستقلّ كما لا يخفى

 باب 27 -استحباب قراءة المعوّذتين ثلاثا و الجحد و القدر إحدى عشرة مرّة و التّكاثر عند النّوم

1    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن النّبيّ ص أنّه قال يا عقبة أ لا أعلّمك سورتين هما أفضل القرآن أو من أفضل القرآن قلت بلى يا رسول اللّه فعلّمني المعوّذتين و قال اقرأهما كلّما قمت و نمت

، و عن فروة بن نوفل الأشجعيّ عن أبيه أنّه أتى النّبيّ ص فقال جئت يا رسول اللّه لتعلّمني شيئا أقوله عند منامي قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيّها الكافرون ثمّ نم على خاتمتها فإنّها براءة من الشّرك

3    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أبي محمّد هارون بن موسى عن محمّد بن همّام قال حدّثنا الحسين بن هارون بن حدور المداينيّ قال حدّثنا إبراهيم بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن الوليد بن صبيح قال قال لي شهاب بن عبد ربّه اقرأ أبا عبد اللّه عليه منّي السّلام و أخبره أنّني يصيبني فزع في منامي فقلت له ذلك فقال قل له إذا آوى إلى فراشه فليقرأ المعوّذتين و آية الكرسيّ و آية الكرسيّ أفضل

 و فيه، مرسلا أنّه يقرأ الجحد عند المنام ثلاث مرّات

، و عن أبي محمّد هارون بن موسى قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثنا أحمد بن ميثم و يحيى بن زكريّا بن شيبان قالا حدّثنا إسحاق بن عليّ بن أبي حمزة الطّيالسيّ و أخبرنا أبو الطّيّب عبد الغفّار بن عبيد بن السّريّ المقري قال حدّثنا محمّد بن همّام قال حدّثنا أحمد بن إدريس عن محمّد بن حسّان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبي المعزاء عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من قرأ سورة إنّا أنزلناه في ليلة القدر إحدى عشرة مرّة عند منامه وكّل اللّهبه أحد عشر ملكا يحفظونه من كلّ شيطان رجيم حتّى يصبح

  الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، عن النّبيّ ص أنّ من قرأ التّوحيد و المعوّذتين ثلاثا عند نومه كان كمن قرأ القرآن و له بكلّ آية من القرآن ثواب نبيّ من الأنبياء و خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه و إن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا

، و عن الباقر ع أنّه قال من قرأها أي سورة إنّا أنزلناه حين ينام إحدى عشرة مرّة خلق اللّه له نورا سعته سعة الهواء عرضا و طولا ممتدّا من قرار الهواء إلى حجب النّور فوق العرش و في كلّ درجة منه ألف ملك لكلّ ملك ألف لسان لكلّ لسان ألف لغة يستغفرون لقارئها و عنه ع من قرأها حين ينام و يستيقظ ملأ اللّوح المحفوظ ثوابه

7    و عن كتاب طريق النّجاة للشّيخ عزّ الدّين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحدّاد العامليّ، عن الجواد ع أنّه من قرأ سورة القدر في كلّ يوم و ليلة ستّا و سبعين مرّة خلق اللّه له ألف ملك يكتبون ثوابها ستّا و ثلاثين ألف عام و يضاعف اللّه استغفارهم ألفي سنة ألف مرّة و توظيف ذلك في سبعة أوقات إلى أن قال السّابع حين يأوي إلى فراشه إحدى عشرة مرّة ليخلق اللّه منه ملكا راحته أكبر من سبع سماوات و سبع أرضين في كلّ ذرّة من جسده شعرة تنطلق كلّ شعرة بقوّة الثّقلين يستغفرون لقارئها إلى يوم القيامة

 قلت استظهرنا في كتاب دار السّلام كون هذا الخبر مأخوذا من كتاب الحسن بن العبّاس بن حريش الرّازيّ من أصحاب أبي جعفر الثّاني ع الّذي صرّح الشّيخ في الفهرست أنّ له كتاب ثواب إنّا أنزلناه في ليلة القدر و أنّه يرويه عن ابن أبي جيّد عن ابن الوليد عن الصّفّار عن أحمد بن إسحاق بن سعيد عنه

8    و فيه، عن الباقر ع في خبر في فضيلتها يأتي أبى اللّه أن ينام قارئها حتّى يحفّه بألف ملك يحفظونه حتّى يصبح و بألف ملك حتّى يمسي

9    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص قال جاءني جبرئيل فقال بشّر أمّتك بفضائل ألهيكم ما من أحد من أمّتك يقرؤها بنيّة صادقة عند مضجعه إلّا كتب له سبعون ألف حسنة و محي عنه سبعون ألف سيّئة و رفع له سبعون ألف درجة و شفّع في أهل بيته و جيرانه و معارفه و كفاه اللّه شرّ منكر و نكير

  الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال لبعض أصحابه إذا أردت المنام فاقرأ هذه السّورة يعني الجحد قال فكأنّما قرأ ربع القرآن و تبعد عنه الشّياطين و يبرأ من الشّرك و يكون في أمن من الفزع الأكبر و قال ص قولوا لصبيانكم إذا أرادوا المنام أن يقرءوا هذه السّورة حتّى لا يتعرّض لهم الجنّ

 باب 28 -استحباب قراءة آخر الكهف عند النّوم

1    السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن الوليد عن أبان عن عامر بن عبد اللّه بن جذاعة )عن أبي عبد اللّه ع( قال ما من عبد يقرأ آخر الكهف )عند النّوم( إلّا تيقّظ في السّاعة الّتي يريد

، و عن أبي محمّد هارون بن موسى عن جعفر بن محمّد بن نعيم عن العيّاشيّ عن محمّد بن نصر عن محمّد بن عيسى عن أبي الحسين عليّ بن يحيى عن الحسين بن علوان رفعه عن النّبيّ ص أنّه قال من قرأ عند منامه قل إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ إلى آخر الآية سطع له نور إلى المسجد الحرام حشو ذلك النّور ملائكة يستغفرون له حتّى يصبح

 باب 29 -استحباب الإكثار من قراءة الأنعام

1    عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرّضا ع قال نزلت سورة الأنعام جملة واحدة شيّعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتّسبيح و التّقديس و التّهليل و التّكبير فمن قرأها سبّحوا له إلى يوم القيامة

2    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ سورة الأنعام نزلت جملة و شيّعها سبعون ألف ملك حين أنزلت على رسول اللّه ص فعظّموها و بجّلوها فإنّ اسم اللّه تبارك و تعالى فيها في سبعين موضعا و لو يعلم النّاس بما في قراءتها من الفضل ما تركوها الخبر

   ، و عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال من قرأ سورة الأنعام في كلّ ليلة كان من الآمنين يوم القيامة و لم ير النّار بعينه أبدا

 و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال، عن أبي ]قال حدّثني[ محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الكوفيّ عن ابن مهران عن الحسن بن عليّ عن الحسين بن محمّد بن فرقد عن الحكم بن ظهير عن أبي صالح مثله

، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال نزلت سورة الأنعام جملة واحدة و ذكر مثل الحديث الأوّل و في آخره و لو يعلم النّاس ما في قراءتها ما تركوها

5    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّ من قرأ هذه السّورة كان له بوزن جميع الأنعام الّتي خلقها اللّه في دار الدّنيا درّا بعدد كلّ درّ مائة ألف حسنة و مائة ألف درجة و إنّ هذه السّورة نزلت جملة و معها من كلّ سماء سبعون ألف ملك لهم زجل بالتّسبيح و التّهليل فمن قرأها تستغفر له تلك الملائكة

6    الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن عبّاس عن أبيّ بن كعب قال قال رسول اللّه ص سورة الأنعام نزلت عليّ جملة واحدة و نزل سبعون ألف ملك من السّماء إلى الأرض لمشايعتها فمن قرأها صلّى عليه سبعون ألف ملك بعدد كلّ آية في هذه السّورة في اللّيل و النّهار

، و عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال قال رسول اللّه ص من قرأ من الأنعام ثلاث آيات من أوّلها إلى قوله ما تكسبون وكّل اللّه تعالى عليه أربعين ألف ملك يكتبون له مثل ثواب عبادتهم إلى يوم القيامة و ينزّل عليه من السّماء السّابعة ملكا معه عمود من حديد يكون موكّلا عليه حتّى إذا أراد الشّيطان أن يوسوسه أو يلقي في قلبه شيئا يضربه بهذا العمود ضربة تطرده عنه حتّى يكون بينه و بين الشّيطان سبعون حجابا و يقول اللّه تعالى له يوم القيامة عبدي اذهب إلى ظلّي و كل من جنّتي و اشرب من الكوثر و اغتسل من السّلسبيل فإنّك عبدي و أنا ربّك

 باب 30 -استحباب تكرار الحمد و قراءتها سبعين مرّة على الوجع

1    الحسين بن بسطام و أخوه في طبّ الأئمّة، ع عن محمّد بن جعفر البرسيّ قال حدّثنا محمّد بن يحيى الأرمنيّ قال حدّثنا محمّد بن سنان )عن أبي( عبد اللّه السّنانيّ قال حدّثنا يونس بن ظبيان عن المفضّل بن عمر عن جعفر بن محمّد الصّادق ع أنّه دخل عليه رجل من مواليه و قد وعك فقال ما لي أراك متغيّر اللّون فقال جعلت فداك وعكت وعكا شديدا منذ شهر لم تنقلع الحمّى عنّي و قد عالجت نفسي بكلّ ما وصفه لي المترفّقون فلم أنتفع بشي‏ء من ذلك فقال له الصّادق ع حلّ أزرار قميصك ]و أدخل رأسك في قميصك[ و أذّن و أقم و اقرأ سورة الحمد سبع مرّات قال ففعلت ذلك فكأنّما نشطت من عقال

2    فقه الرّضا، ع أروي عن العالم من نالته علّة فليقرأ في جيبه أمّ الكتاب سبع مرّات فإن سكنت و إلّا فليقرأ سبعين مرّة فإنّها تسكن

 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، مثله

، و عن النّبيّ ص أنّه قال في الحمد سبع مرّات شفاء من كلّ داء فإن عوّذ بها صاحبها مائة مرّة و كان الرّوح قد خرج من الجسد ردّ اللّه عليه الرّوح

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال أمير المؤمنين ع اعتلّ الحسين ع فاحتملته فاطمة ع فأتت النّبيّ ص فقالت يا رسول اللّه أدع اللّه لابنك أن يشفيه إنّ اللّه هو الّذي وهبه لك و هو قادر على أن يشفيه فهبط جبرئيل فقال يا محمّد إنّ اللّه تعالى جدّه لم ينزل عليك سورة من القرآن إلّا فيها فاء و كلّ فاء من آفة ما خلا الحمد فإنّه ليس فيها فاء فادع بقدح من ماء فاقرأ عليه الحمد أربعين مرّة ثمّ صبّ عليه فإنّ اللّه يشفيه ففعل ذلك فعوفي بإذن اللّه

، و قال الصّادق ع قراءة الحمد شفاء من كلّ داء إلّا السّام

6    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، أبين إحدى يدي هشام بن عديّ الهمدانيّ في حرب صفّين فأخذ عليّ ع يده و قرأ شيئا و ألصقها فقال يا أمير المؤمنين ما قرأت قال فاتحة الكتاب قال فاتحة الكتاب كأنّه استقلّها فانفصلت يده نصفين فتركه عليّ ع و مضى

7    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن عبد الملك بن أبي عمير قال قال رسول اللّه ص فاتحة الكتاب فيها شفاء من كلّ داء

8    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي سعيد الخدريّ قال قال ]رسول اللّه ص[ فاتحة الكتاب شفاء من كلّ سمّ

، و عن أبي سليمان قال كنّا مع رسول اللّه ص في غزاة فصرع رجل فقرأ بعض الصّحابة فاتحة الكتاب في أذنه فقام و عوفي من صرعه فقلنا ذلك لرسول اللّه ص فقال ص هي أمّ القرآن و هي شفاء من كلّ داء

 باب 31 -جواز الاستخارة بالقرآن بل استحبابها و كراهة التّفؤّل

1    البحار، روى بعض الثّقات عن الشّيخ الفاضل الشّيخ جعفر البحرينيّ رحمه اللّه أنّه رأى في بعض مؤلّفات أصحابنا الإماميّة أنّه روى مرسلا عن الصّادق ع قال ما لأحدكم إذا ضاق بالأمر ذرعا أن ]لا[ يتناول المصحف بيده عازما على أمر يقتضيه من عند اللّه ثمّ يقرأ فاتحة الكتاب ثلاثا و الإخلاص ثلاثا و آية الكرسيّ ثلاثا و عنده مفاتح الغيب ثلاثا و القدر ثلاثا و الجحد ثلاثا و المعوّذتين ثلاثا و يتوجّه بالقرآن قائلا اللّهمّ إنّي أتوجّه إليك بالقرآن العظيم من فاتحته إلى خاتمته و فيه اسمك الأكبر و كلماتك التّامّات يا سامع كلّ صوت يا جامع كلّ فوت و يا بارئ النّفوس بعد الموت يا من لا تغشاه الظّلمات و لا تشتبه عليه الأصوات أسألك أن تخير لي بما أشكل عليّ به فإنّك عالم بكلّ معلوم غير معلّم بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عليّ السّجّاد و محمّد الباقر و جعفر الصّادق و موسى الكاظم و عليّ الرّضا و محمّد الجواد و عليّ الهادي و الحسن العسكريّ و الخلف الحجّة من آل محمّد ع ثمّ تفتح المصحف و تعدّ الجلالات الّتي في الصّفحة اليمنى ثمّ تعدّ بقدرها أوراقا ثمّ تعدّ بعددها أسطرا من الصّفحة اليسرى ثمّ تنظر آخر سطر تجده كالوحي فيما تريد إن شاء اللّه تعالى

2    و فيه، وجدت بخطّ جدّ شيخنا البهائيّ الشّيخ شمس الدّين محمّد بن عليّ بن الحسين الجباعيّ قدّس اللّه أرواحهم نقلا من خطّ الشّهيد نوّر اللّه ضريحه نقلا من خطّ محمّد بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن زياد قال أخبرنا الشّيخ الأوحد محمّد بن الحسن الطّوسيّ إجازة عن الحسين بن عبيد اللّه عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام بن سهيل عن محمّد بن جعفر المؤدّب عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن عثمان بن عيسى عن سيف عن المفضّل بن عمر قال بينما نحن عند أبي عبد اللّه ع إذ تذاكرنا أمّ الكتاب فقال رجل من القوم جعلني اللّه فداك إنّا ربّما هممنا بالحاجة فنتناول المصحف فنتفكّر في الحاجة الّتي نريدها ثمّ نفتح في أوّل الورقة فنستدلّ بذلك على حاجتنا فقال أبو عبد اللّه ع و تحسنون و اللّه ما تحسنون قلت جعلت فداك و كيف نصنع قال إذا كان لأحدكم حاجة و همّ بها فليصلّ صلاة جعفر و ليدع بدعائها فإذا فرغ من ذلك فليأخذ المصحف ثمّ ينو فرج آل محمّد ع بدءا و عودا ثمّ يقول اللّهمّ إن كان في قضائك و قدرك أن تفرّج عن وليّك و حجّتك في خلقك في عامنا هذا أو في شهرنا هذا فأخرج لنا آية من كتابك نستدلّ بها على ذلك ثمّ يعدّ سبع ورقات و يعدّ عشرة أسطر من خلف الورقة السّابعة و ينظر ما يأتيه في الأحد عشر من السّطور فإنّه يبيّن لك حاجتك ثمّ تعيد الفعل ثانية لنفسك

3    السّيّد عليّ بن طاوس في فتح الأبواب، وجدت في بعض كتب أصحابنا صفة القرعة في المصحف يصلّي صلاة جعفر فإذا فرغ منها دعا بدعائها و ساق إلى قوله لنفسك فإنّه يبيّن حاجته إن شاء اللّه تعالى

 قال ره و حدّثني بدر بن يعقوب المقرئ الأعجميّ رضوان اللّه عليه بمشهد الكاظم ع في صفة الفأل بالمصحف بثلاث روايات من غير صلاة فقال تأخذ المصحف و تدعو فتقول اللّهمّ إن كان من قضائك و قدرك أن تمنّ على أمّة نبيّك بظهور وليّك و ابن بنت نبيّك فعجّل ذلك و سهّله و يسّره و كمّله و أخرج إليّ آية أستدلّ بها على أمر فآتمر أو نهي فأنتهي أو ما تريد الفأل فيه في عافية ثمّ تعدّ سبعة أوراق ثمّ تعدّ من الوجهة الثّانية من الورقة السّابعة ستّة أسطر و تتفاءل بما يكون في السّطر السّابع

 و قال في رواية أخرى إنّه يدعو بالدّعاء ثمّ يفتح المصحف الشّريف و يعدّ سبع قوائم و يعدّ ما في الوجهة الثّانية من الورقة السّابعة و ما في الوجهة الأولى من الورقة الثّامنة من لفظ اسم اللّه جلّ جلاله ثمّ يعدّ قوائم بعدد لفظ اسم اللّه جلّ جلاله ثمّ يعدّ من الوجهة الثّانية من القائمة الّتي ينتهي العدد إليها و من غيرها ممّا يأتي بعدها سطورا بعدد لفظ اسم اللّه جلّ جلاله و يتفاءل بآخر سطر من ذلك

 و قال في الرّواية الثّالثة إنّه إذا دعا بالدّعاء عدّ ثماني قوائم ثمّ يعدّ في الوجهة الأولى من الورقة الثّامنة أحد عشر سطرا و يتفاءل بما في السّطر الحادي عشر

4    و عن الخطيب المستغفريّ في دعواته، أنّه قال إذا أردت أن تتفاءل بكتاب اللّه عزّ و جلّ فاقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرّات ثمّ صلّ على النّبيّ ص ثلاثا ثمّ قل اللّهمّ إنّي تفأّلت بكتابك و توكّلت عليك فأرني من كتابك ما هو المكتوم من سرّك المكنون في غيبك ثمّ افتح الجامع و خذ الفأل من الخطّ الأوّل في الجانب الأوّل من غير أن تعدّ الأوراق و الخطوط كذا ورد مسندا إلى رسول اللّه ص

  محمّد بن إدريس الحلّيّ في السّرائر، عن كتاب أبي القاسم بن قولويه قال روى بعض أصحابنا قال كنت عند عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ع فكان إذا صلّى الفجر لم يتكلّم حتّى تطلع الشّمس فجاءوه يوم ولد فيه زيد فبشّروه به بعد صلاة الفجر قال فالتفت إلى أصحابه و قال أيّ شي‏ء ترون أن أسمّي هذا المولود قال فقال كلّ رجل منهم سمّه كذا سمّه كذا قال فقال يا غلام عليّ بالمصحف قال فجاءوا بالمصحف فوضعه على حجره قال ثمّ فتحه فنظر إلى أوّل حرف في الورقة و إذا فيه و فضّل اللّه المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما قال ثمّ طبّقه ثمّ فتحه فنظر فإذا في أوّل الورقة إنّ اللّه اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل اللّه فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقّا في التّوراة و الإنجيل و القرآن و من أوفى بعهده من اللّه فاستبشروا ببيعكم الّذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم ثمّ قال هو و اللّه زيد هو و اللّه زيد فسمّي زيدا

 باب 32 -استحباب الإكثار من قراءة الملك كلّ يوم و ليلة و حفظها

1    القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال ابن عبّاس إنّ رجلا ضرب خباءه على قبر و لم يعلم أنّه قبر فقرأ تبارك الّذي بيده الملك فسمع صائحا يقول هي المنجية فذكر ذلك لرسول اللّه ص فقال هي المنجية من عذاب القبر

2    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص وددت أنّ تبارك الملك في قلب كلّ مؤمن

، و عن ابن مسعود قال إذا وضع الميّت في قبره يؤتى من قبل رجليه فيقال ليس لكم عليه سبيل لأنّه قد كان يقوم بسورة الملك ثمّ يؤتى من قبل رأسه فيقول لسانه ليس لكم عليه سبيل لأنّه كان يقرأ بي سورة الملك ثمّ قال هي المانعة من عذاب القبر و هي في التّوراة سورة الملك

4    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه ص سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر قال و توفّي رجل فأتي من قبل رجليه فقالت رجله إنّه ليس لكم سبيل عليّ إنّه كان يقرأ سورة الملك فأتي من قبل بطنه فقال بطنه لا سبيل لكم عليّ إنّه كان وعاء لسورة الملك فأتي من قبل رأسه فقال لسانه لا سبيل لكم عليّ إنّه كان يقرأ سورة الملك فمنعه بإذن اللّه من عذاب القبر و هي مكتوبة في التّوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر و طاب

، و عن جابر قال كان النّبيّ ص لا ينام حتّى يقرأ تبارك و الم التّنزيل

، و عن طاوس قال قال رسول اللّه ص من قرأ في ليلة الم تنزيل السّجدة و تبارك الّذي بيده الملك كان له من الأجر مثل ليلة القدر

 باب 33 -جواز كتابة القرآن ثمّ غسله و شرب مائه للشّفاء و كراهة محوه بالبزاق و كتابته به

1    الحسين بن بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران الكوفيّ قال حدّثنا أيّوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال جاء رجل من خراسان إلى عليّ بن الحسين ع فقال يا ابن رسول اللّه حججت و نويت عند خروجي أن أقصدك فإنّ بي وجع الطّحال و أن تدعو لي بالفرج فقال له عليّ بن الحسين ع قد كفاك اللّه ذلك و له الحمد فإذا أحسست به فاكتب هذه الآية بزعفران و ماء زمزم و اشربه فإنّ اللّه تعالى يدفع عنك ذلك الوجع قل ادعوا اللّه إلى قوله و كبّره تكبيرا الخبر

، و عن الضّراريّ قال حدّثني موسى بن عمر بن يزيد قال حدّثنا أبي عمر بن يزيد الصّيقل عن الصّادق ع قال شكا رجل إليه من أوليائه القولنج فقال له تكتب أمّ القرآن و سورة الإخلاص و المعوّذتين ثمّ تكتب أسفل من ذلك أعوذ بوجه اللّه العظيم و بعزّته الّتي لا ترام و بقدرته الّتي لا يمتنع منها شي‏ء من شرّ هذا الوجع و من شرّ ما فيه ثمّ تشربه على الرّيق بماء المطر تبرأ بإذن اللّه تعالى

، و عن هارون بن شعيب قال حدّثنا داود بن عبد اللّه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن محمّد بن إسماعيل بن ]أبي[ زينب عن جابر عن عليّ بن أبي طالب ع قال شكا إليه رجل الحمّى و الإبردة و ريح القولنج فقال أمّا القولنج فاكتب له أمّ القرآن و المعوّذتين و قل هو اللّه أحد و اكتب أسفل من ذلك أعوذ بوجه اللّه العظيم و بقوّته الّتي لا ترام و قدرته الّتي لا يمتنع منها شي‏ء من شرّ هذا الوجع و شرّ ما فيه و شرّ ما أحذر منه تكتب هذا في كتف أو لوح أو جام بمسك و زعفران ثمّ تغسله بماء السّماء و تشربه على الرّيق أو عند منامك

، و عن عبد الوهّاب بن مهديّ قال حدّثني محمّد بن عيسى عن أبي همّام عن محمّد بن سعيد عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع أنّه قال إذا عسر على المرأة ولادتها تكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف بمسك و زعفران ثمّ يغسل بماء البئر و تسقى منه المرأة و ينضح بطنها و فرجها فإنّها تلد من ساعتها كأنّهم يوم يرونها إلى ضحاها كأنّهم يوم يرون إلى الفاسقون لقد كان في قصصهم إلى يؤمنون

، و عن سعد بن مهران قال حدّثنا محمّد بن صدقة عن محمّد بن سنان الزّاهريّ عن يونس بن ظبيان عن محمّد بن إسماعيل عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال جاء رجل من بني أميّة إلى أبي جعفر ع و كان مؤمنا من آل فرعون يوالي آل محمّد ع فقال يا ابن رسول اللّه إنّ جاريتي قد دخلت في شهرها و ليس لي ولد فادع اللّه أن يرزقني ابنا فقال اللّهمّ ارزقه ]ابنا[ ذكرا سويّا ثمّ قال إذا دخلت في شهرها فاكتب لها إنّا أنزلناه و عوّذها بهذه العوذة و ما في بطنها بمسك و زعفران و اغسلها و اسقها ماءها وانضح فرجها بماء إنّا أنزلناه و عوّذ ما في بطنها بهذه العوذة أعيذ الدّعاء

، و عن أحمد بن عبد الرّحمن بن جميلة عن الحسين بن خالد قال كتبت إلى أبي الحسن ع أشكو إليه علّة )ما( في بطني و أسأله الدّعاء فكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم تكتب أمّ القرآن و المعوّذتين و قل هو اللّه أحد ثمّ تكتب أسفل من ذلك أعوذ بوجه اللّه العظيم و عزّته الّتي ]لا ترام و قدرته الّتي[ لا يمتنع منها شي‏ء من شرّ هذا الوجع و شرّ ما فيه و ما أحذر تكتب ذلك في لوح أو كتف ثمّ تغسله بماء السّماء ثمّ تشربه على الرّيق و عند منامك و تكتب أسفل من ذلك جعله شفاء من كلّ داء

، و عن سلامة بن عمرو الهمدانيّ قال دخلت المدينة فأتيت أبا عبد اللّه ع فقلت يا ابن رسول اللّه اعتللت و أتيت أهل بيتي بالحجّ و أتيتك مستجيرا مستترا من أهل بيتي من علّة أصابتني و هي داء الخبيثة قال أقم في جوار رسول اللّه ص و في حرمه و أمنه و اكتب سورة الأنعام بالعسل و اشربه فإنّه يذهب عنك

، و عن أبي جعفر محمّد الباقر ع أنّه شكا إليه رجل من المؤمنين فقال يا ابن رسول اللّه إنّ لي جارية تتعرّض لها الأرواح فقال عوّذها بفاتحة الكتاب و المعوّذتين عشرا عشرا ثمّ اكتبه لها في جام بمسك و زعفران و اسقها إيّاه و يكون في شرابها و وضوئها و غسلها ففعلت ذلك ثلاثة أيّام و ذهب اللّه ]به[ عنها

9    القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال يا عليّ من كان في بطنه ماء أصفر فكتب آية الكرسيّ و شرب ذلك الماء يبرأ بإذن اللّه

 و روي أنّه من كان مغلوبا على عقله و قرئ عليه يس أو كتبه و سقاه و إن كتبه بماء الزّعفران على إناء من زجاج فهو خير فإنّه يبرأ

10    و في لبّ اللّباب، عن الصّادق ع من كتبها أي سورة إنّا أنزلناه و شرب ماءها لم ينافق أبدا و كأنّما شرب ماء الحيوان و عن النّبيّ ص قال من استشفى بغير القرآن فلا شفاه اللّه

11    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن النّبيّ ص في خبر يأتي في فضل سورة يس قال و من كتبها ثمّ شربها أدخلت جوفه ألف دواء و ألف نور و ألف يقين و ألف بركة و ألف رحمة و نزعت عنه كلّ داء و غلّ

12    الشّهيد في مجموعته، نقلا عن منافع القرآن المنسوبة إلى الصّادق ع العنكبوت من شربها زالت عنه حمّى الرّبع يس من كتبها في تسعة من شعبان بماء ورد و زعفران و شربها حفظ حفظا عظيما و قوي قلبه و حذق ذهنه حمعسق من كتبها و شربها في سفره لم يحتج إلى ماء بعدها و كرهته نفسه و لم تطلبه أبدا و إذا رشّ على المصروع من هذا الماء احترق شيطانه و لم يعد إليه أبدا و إن عجن بها طين العاخوه و عمل كوزا ثمّ شوي و شرب منه صاحب الشّكّ نفعه الفتح تشربها المرأة فيدرّ لبنها و يحفظ جنينها الحجرات إذا غسل بمائها فم الطّفل خرجت أسنانه بغير ألم التّغابن إذا محا ماءها و رشّ في موضع لم يسكن أبدا و إذا رشّ في موضع مسكون أثّر القتال فيه و الكفعميّ ذكر هذه الخاصّيّة لسورة الطّلاق و قال في فصّلت من كتبها بماء المطر و محاها و سحق بمائها كحلا و اكتحل به نفع من الرّمد و البياض و ماء العين الشّورى من سقاها للزّوجة المخالفة أطاعت الأحقاف من كتبها في صحيفة و غسلها بماء زمزم و شربها كان وجيها محبوبا حافظا ق من كتبها في صحيفة و محاها بماء المطر و شربها الخائف و الولهان و الشّاكي بطنه و فمه زال ألمه و إذا غسل بمائها فم الطّفل الصّغير خرجت أسنانه بغير ألم الرّحمن يشرب للطّحال و وجع الفؤاد الحديد و يغسل الحمرة و الورم و الجروح و القروح بمائها تبرأ بإذنه تعالى الحشر من كتبها في جام زجاج و غسلها بماء المطر و شربها يرزق الحفظ و الفطنة الممتحنة تكتب ثلاثة أيّام متوالية و يسقى للمطحول يزول ألمه الحاقّة إذا سقي الجنين منها ساعة وضعه ذكّاه و حفظه من الهوامّ و الشّيطان الجنّ من شربها وعى كلّ شي‏ء يسمعه و غلب من يناظره القيامة شرب مائها يقوّي الضّعيف النّبأ شرب مائها يزيل البطن الطّارق من غسل بمائها الجراح سكنت و لم تفتح البلد يسعط من مائها من في خياشيمه ألم الشّمس الشّرب من مائها يسكّن الزّحيف و الزّحير الإنشراح شرب مائها يفتّت الحصاة و يفتح المثانة و ينفع من البرودة القدر من شرب ماءها وهب اللّه له نورا في بصره و اليقين في قلبه و رزق الحكمة و إن كتبت على فخّار جديد و غسلت بماء المطر و جعل فيه شي‏ء من سكّر و شربه من به وجع الكبد برئ بإذن اللّه تعالى البيّنة تسلم الحامل إذا شربت من مائها و تعلّق على صاحب اليرقان و على صاحب بياض العين بعد أن يشربا من مائها

13    السّيّد هاشم التّوبليّ في تفسير البرهان، نقلا عن كتاب خواصّ القرآن قال قال الصّادق ع من كتبها يعني سورة يس بماء ورد و زعفران سبع مرّات و شربها سبع مرّات متواليات كلّ يوم مرّة حفظ كلّ ما سمعه و غلب على من يناظره و عظم في أعين النّاس و من كتبها و علّقها على جسده أمن على جسده من الحسد و العين و من الجنّ و الإنس و الجنون و الهوامّ و الأعراض و الأوجاع بإذن اللّه تعالى و إذا شربت ماءها امرأة درّ لبنها و كان فيه للرّضيع غذاء جيّد بإذن اللّه تعالى

 باب 34 -جواز العوذة و الرّقية و النّشرة إذا كانت من القرآن أو الذّكر أو مرويّة عنهم ع دون غيرها من الأشياء المجهولة و جواز تعليق التّعويذ من القرآن و الذّكر و الدّعاء

1    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص لا رقى إلّا في ثلاث في حيّة أو عين أو دم لا يرقأ

  الحسين بن بسطام و أخوه عبد اللّه في طبّ الأئمّة، ع عن سهل بن محمّد بن سهل قال حدّثنا عبد ربّه بن محمّد بن إبراهيم عن ابن أرومة عن ابن مسكان عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن النّشرة للمسحور فقال ما كان أبي ع يرى بها بأسا

3    دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن الرّقي بغير كتاب اللّه عزّ و جلّ )و ما يعرف من ذكره( و قال إنّ هذه الرّقى ممّا أخذه سليمان بن داود عن الجنّ و الهوامّ

، و عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يجلس الحسن على فخذه اليمنى و الحسين على فخذه اليسرى ثمّ يقول أعيذكما بكلمات اللّه التّامّة من شرّ كلّ شيطان و هامّة و من كلّ عين لامّة ثمّ قال هكذا كان إبراهيم أبي يعوّذ ابنيه إسماعيل و إسحاق

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا أردت أن تعوّذ فضمّ كفّيك و اقرأ فيهما بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات ثمّ اجعلهما على المكان الّذي تجد ثمّ ضمّهما و اقرأ بفاتحة الكتاب و قل أعوذ بربّ الفلق ثلاث مرّات ثمّ ضعهما على ]المكان[ الّذي تجد الثّانية ثمّ ضمّهما و اقرأ فيهما بفاتحة الكتاب و قل أعوذ بربّ النّاس ثلاثا ثمّ ضعهما على الوجع

، و عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال إذا أردت ]أن[ ترقي الجرح يعني من الألم و الدّم و ما يخاف منه عليه فضع يدك على الجرح فقل بسم اللّه أرقيك بسم اللّه الأكبر من الجديدة و الحجر ]الملبود[ و النّاب الأسمر و العرق فلا يفتر و العين فلا تسهر تردّده ثلاث مرّات

، و عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن التّمائم و التّول فالتّمائم ما يعلّق من الكتب و الخرز و غير ذلك و التّول ما تتحبّب به النّساء إلى أزواجهنّ كالكهانة و أشباهها و قال جعفر بن محمّد ع و لا بأس بتعليق ما كان من القرآن

   ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يقول كثيرا من الرّقى و تعليق التّمائم شعبة ]من الإشراك[

 باب 35 -وجوب سجود العزيمة في السّور الأربع خاصّة حم السّجدة و الم السّجدة و النّجم و اقرأ و عدم اشتراط الطّهارة فيه و استحباب التّكبير بعد السّجود لا قبله

1    دعائم الإسلام، روّينا عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال العزائم من سجود القرآن أربع في الم تنزيل السّجدة و حم السّجدة و النّجم و اقرأ باسم ربّك قال فهذه العزائم لا بدّ من السّجود فيها و أنت في غيرها بالخيار إن شئت فاسجد و إن شئت فلا تسجد

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من قرأ السّجدة أو سمعها سجد أيّ وقت كان ذلك ممّا تجوز الصّلاة فيه أو لا تجوز عند طلوع الشّمس و عند غروبها و يسجد و إن كان على غير طهارة و إذا سجد فلا يكبّر و لا يسلّم إذا رفع و ليس في ذلك غير السّجود و يسبّح و يدعو في سجوده بما تيسّر من الدّعاء

3    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن عبد اللّه بن عبّاس قال قرأ رسول اللّه ص هذه السّورة يعني سورة النّجم في المسجد و سجد

 باب 36 -وجوب سجود التّلاوة على القارئ و المستمع دون السّامع و استحبابه للسّامع

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من قرأ السّجدة أو سمعها من قارئ يقرؤها و كان يستمع قراءته فليسجد فإن سمعها و هو في صلاة فريضة من غير إمام أومأ برأسه الخبر

2    الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال إذا استمع الرّجل الرّجل يقرأ السّجدة و هو يصلّي لم يسجد حتّى يقضي صلاته ثمّ يسجد

   باب 37- استحباب سجود التّلاوة للسّامع و المستمع و القارئ في غير السّور الأربع

1    دعائم الإسلام، مواضع السّجود في القرآن خمسة عشر موضعا أوّلها آخر الأعراف إلى أن قال روّينا عن أبي جعفر ع أنّه قال العزائم من سجود القرآن أربع إلى أن قال ع و أنت في غيرها بالخيار إن شئت فاسجد و إن شئت فلا تسجد قال و كان عليّ بن الحسين ع يعجبه أن يسجد فيهنّ كلّهنّ

 باب 38 -وجوب تكرار السّجود للتّلاوة على القارئ و المستمع مع تكرار تلاوة السّجدة و لو في مجلس واحد

1    كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال سألته عن الرّجل يتعلّم سورة من العزائم فيعاد عليه مرارا يسجد كلّما أعيدت عليه قال نعم

   باب 39- استحباب الدّعاء في سجود التّلاوة بالمأثور و عدم وجوب التّكبير له مطلقا

1    الشّهيد الثّاني في شرح النّفليّة، روي أنّه يقول في سجدة اقرأ إلهي آمنّا بما كفروا و عرفنا ما أنكروا و أجبناك إلى ما دعوا إلهي العفو العفو

2    عوالي اللآّلي، روي في الحديث أنّه لمّا نزل قوله تعالى و اسجد و اقترب سجد النّبيّ ص فقال في سجوده أعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك

3    الشّهيد الأوّل في البيان، روى ابن محبوب عن عمّار عن الصّادق ع لا تكبّر إذا سجدت إلّا إذا قمت و إذا سجدت قلت ما تقول في السّجود

   باب 40- المواضع الّتي لا ينبغي فيها قراءة القرآن

1    الصّدوق في الهداية، قال قال أمير المؤمنين ع سبعة لا يقرءون القرآن الرّاكع و السّاجد و في الكنيف و في الحمّام و الجنب و النّفساء و الحائض

 باب 41 -استحباب الإكثار من قراءة سورة يس

1    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبيّ بن كعب قال من قرأ سورة يس يريد بها وجه اللّه عزّ و جلّ غفر اللّه له و أعطي من الأجر كأنّما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة و أيّما مريض قرئت عنده سورة يس نزل عليه بعدد كلّ حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا و يستغفرون له و يشهدون قبضه و يتّبعون جنازته و يصلّون عليه و يشهدون دفنه و أيّما مريض قرأها و هو في سكرات الموت أو قرئت عنده جاءه رضوان خازن الجنّة بشربة من شراب الجنّة فسقاه إيّاها و هو على فراشه فيشرب فيموت ريّان و يبعث ريّان و لا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتّى يدخل الجنّة و هو ريّان

، و عن أبي بكر عن النّبيّ ص أنّه قال سورة يس تدعى في التّوراة المعمّة قيل و ما المعمّة قال ص تعمّ صاحبها خير الدّنيا و الآخرة و تكابد عنه بلوى الدّنيا و تدفع عنه أهاويل الآخرة و تدعى المدافعة القاضية تدفع عن صاحبها كلّ شرّ و تقضي له كلّ حاجة و من قرأها عدلت له عشرين حجّة و من سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل اللّه و من كتبها ثمّ شربها أدخلت جوفه ألف دواء و ألف نور و ألف يقين و ألف بركة و ألف رحمة و نزعت عنه كل داء و غلّ

 و رواه ابن أبي جمهور الأحسائيّ في درر اللآّلي، عن هلال بن الصّلت عنه ص مثله

، و عن أنس بن مالك عن النّبيّ ص قال إنّ لكلّ شي‏ء قلبا و قلب القرآن يس

، و روى أبو بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ لكلّ شي‏ء قلبا و قلب القرآن يس فمن قرأ يس في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين و المرزوقين حتّى يمسي و من قرأها في ليلة قبل أن ينام وكّل به ألف ملك يحفظونه من كلّ شيطان رجيم و من كلّ آفة و إن مات في يومه أدخله اللّه الجنّة و حضر غسله ثلاثون ألف ملك كلّهم يستغفرون له و يشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له فإذا أدخل لحده كانوا في جوف قبره يعبدون اللّه و ثواب عبادتهم له و فسح له في قبره مدّ بصره و أمن من ضغطة القبر و لم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السّماء إلى أن يخرجه اللّه من قبره فإذا أخرجه لم تزل ملائكة اللّه معه يشيّعونه و يحدّثونه و يضحكون في وجهه و يبشّرونه بكلّ خير حتّى يجوزوا به الصّراط و الميزان و يوقفوه من اللّه موقفا لا يكون عند اللّه خلق أقرب منه إلّا ملائكة اللّه المقرّبون و أنبياؤه المرسلون و هو مع النّبيّين واقف بين يدي اللّه لا يحزن مع من يحزن و لا يهتمّ مع من يهتمّ و لا يجزع مع من يجزع ثمّ يقول له الرّبّ تعالى اشفع عبدي أشفّعك في جميع ما تشفع و سلني عبديأعطك جميع ما تسأل فيسأل و يعطى و يشفع فيشفّع و لا يحاسب فيمن يحاسب و لا يذلّ مع من يذلّ و لا يبكّت بخطيئته و لا بشي‏ء من سوء عمله و يعطى كتابا منشورا فيقول النّاس بأجمعهم سبحان اللّه ما كان لهذا العبد خطيئة واحدة و يكون من رفقاء محمّد ص

 فقه الرّضا، ع مثله إلى قوله )إلى قبره(

و روى جملة من هذه الأخبار الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره،

5    الحسين بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، روي أنّ يس تقرأ للدّنيا و الآخرة و للحفظ من كلّ آفة و بليّة في النّفس و الأهل و المال

6    جامع الأخبار، عن محمّد بن عليّ عن النّبيّ ص قال القرآن أفضل من كلّ شي‏ء دون اللّه إلى أن قال و إنّ في كتاب اللّه سورة تسمّى العزيزة يدعى صاحبها الشّريف عند اللّه يشفّع لصاحبها يوم القيامة مثل ربيعة و مضر ثمّ قال النّبيّ ص ألا و هي سورة يس

، و قال النّبيّ ص يا عليّ اقرأ يس فإنّ في يس عشرة بركات ما قرأها جائع إلّا شبع و لا ظمآن إلّا روي و لا عار إلّا كسي و لا عزب إلّا تزوّج و لا خائف إلّا أمن و لا مريض إلّا برأ و لا محبوس إلّا خرج و لا مسافر إلّا أعين على سفره و لا تقرأ عند ميّت إلّا خفّف اللّه عنه و لا قرأها رجل له ضالّة إلّا وجد طريقها

 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص قال يا عليّ اقرأ يس و ذكر مثله

8    ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد الزّبيريّ عن عليّ بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن أبي جعفر الخثعميّ قريب إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّه ع قال قال علّموا أولادكم يس فإنّها ريحانة القرآن

9    ابن أبي جمهور الأحسائيّ في درر اللآّلي، عن عبد اللّه بن الزّبير عن رسول اللّه ص قال من قرأ يس أمام حاجته قضيت له

   باب جواز سجود الرّاكب للتّلاوة على الدّابّة حيث توجّهت به مع الضّرورة

1    دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال إذا قرأت السّجدة و أنت جالس فاسجد متوجّها إلى القبلة و إذا قرأتها و أنت راكب فاسجد حيث توجّهت فإنّ رسول اللّه ص كان يصلّي على راحلته و هو متوجّه إلى المدينة بعد انصرافه من مكّة يعني النّافلة قال و في ذلك قول اللّه عزّ و جلّ فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه

 باب 43 -كراهة السّفر بالقرآن إلى أرض العدوّ و عدم بيع المصحف من الكافر

1    دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ مخافة أن يصيبه المشركون

2    عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ مخافة أن تناله أيدي العدوّ

   باب 44- استحباب قراءة سور القرآن سورة سورة

1    الإمام العسكريّ ع في تفسيره، عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع فاتحة الكتاب أعطاها اللّه محمّدا ص و أمّته بدأ فيها بالحمد و الثّناء عليه ثمّ ثنّى بالدّعاء للّه عزّ و جلّ و لقد سمعت رسول اللّه ص يقول قال اللّه عزّ و جلّ قسّمت الفاتحة بيني و بين عبدي فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل إذا قال العبد بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قال اللّه عزّ و جلّ بدأ عبدي باسمي و حقّ عليّ أن أتمّم له أموره و أبارك له في أحواله فإذا قال الحمد للّه ربّ العالمين قال اللّه جلّ جلاله حمدني عبدي و علم أنّ النّعم الّتي له من عندي و أنّ البلايا الّتي دفعت عنه فبتطوّلي أشهدكم أنّي أضيف له نعم الدّنيا إلى نعم الآخرة و أدفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدّنيا فإذا قال الرّحمن الرّحيم قال اللّه عزّ و جلّ شهد لي بأنّي الرّحمن الرّحيم أشهدكم لأوفّرنّ من رحمتي حظّه و لأجزلنّ من عطائي نصيبه فإذا قال مالك يوم الدّين قال اللّه جلّ جلاله أشهدكم كما اعترف بأنّي أنا المالك ليوم الدّين لأسهّلنّ يوم الحساب حسابه و لأقبلنّ حسناته و لأتجاوزنّ عن سيّئاته فإذا قال العبد إيّاك نعبد قال اللّه عزّ و جلّ صدق عبدي إيّاي يعبد لأثيبنّه عن عبادته ثوابا يغبطه كلّ من خالفه في عبادته لي فإذا قال و إيّاك نستعين قال اللّه عزّ و جلّ بي استعان و إليّ التجأ أشهدكم لأعيننّه على أمره و لأغيثنّه في شدائده و لآخذنّ بيده يوم )القيامة عند( نوائبه فإذا قال اهدنا الصّراط المستقيم إلى آخر السّورة قال اللّه عزّ و جلّ هذا لعبدي و لعبدي ما سأل فقد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمّل و آمنته ممّا منه وجل

 و رواه الصّدوق في العيون، و الأمالي، و فيه، قال الإمام قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول اللّه ص يقول إنّ اللّه عزّ و جلّ قال لي يا محمّد و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم فأفرد الامتنان عليّ بفاتحة الكتاب و جعلها بإزاء القرآن العظيم و إنّ فاتحة الكتاب ]أعظم و[ أشرف ما في كنوز العرش و إنّ اللّه خصّ بها محمّدا و شرّفه و لم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان فإنّه أعطاه منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أ لا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت إنّي ألقي إليّ كتاب كريم إنّه من سليمان و إنّه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمّد و آله الطّيّبين منقادا لأمرهم مؤمنا بظاهرهم و باطنهم أعطاه اللّه عزّ و جلّ بكلّ حرف منها حسنة كلّ حسنة منها أفضل له من الدّنيا بما فيها من أصناف أموالها و خيراتها و من استمع إلى قارئ يقرأها كان له قدر ثلث ما للقارئ فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم فإنّه غنيمة لا يذهبنّ أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة

 الصّدوق في العيون، و الأمالي، مثله

2    و في الأمالي، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن عليّ بن الحسين البرقيّ عن عبد اللّه بن جبلة عن معاوية بن عمّار عن الحسن بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه الحسن بن عليّ ع قال جاء نفر من اليهود إلى النّبيّ ص فسألوه عن أشياء إلى أن قال قال اليهوديّ صدقت يا محمّد فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب قال رسول اللّه ص أعطاه اللّه بعدد كلّ آية أنزلت من السّماء فيجزى بها ثوابها

 و رواه في الخصال، بإسناده عنه ص  مثله و فيه فيجزى بها ثواب تلاوتها

 و رواه المفيد في الإختصاص، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم عن الحسين بن مهران عن الحسن بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه الحسين بن عليّ ع عنه ص و في لفظه أعطاه اللّه من الأجر بعدد كلّ كتاب نزل من السّماء قرأها و ثوابها

3    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّ ملكا نزل عليه فقال إنّ اللّه يبشّرك بسورتين لم يعطهما نبيّا قبلك فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة

، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من قرأها يعني سورة الفاتحة فتح اللّه عليه خير الدّنيا و الآخرة و قال إنّ اسم اللّه الأعظم مقطّع في هذه السّورة

، و عن النّبيّ ص فضل سورة الحمد كفضل حملة العرش من قرأها أعطاه ثواب حملة العرش

6    ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال لو أنّ فاتحة الكتاب وضعت في كفّة الميزان و وضع القرآن في كفّة لرجحت فاتحة الكتاب سبع مرّات

   ، و عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص فاتحة الكتاب تعدل ثلث القرآن

8    جامع الأخبار، ذكر الشّيخ أبو الحسن الخبّازيّ المقري في كتابه في القراءة أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم و أبو الشّيخ عبد اللّه بن محمّد قالا حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال حدّثنا أحمد بن يونس اليربوعيّ قال حدّثنا سلّام بن سليمان المدائنيّ قال حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبيّ بن كعب قال قال رسول اللّه ص أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما قرأ ثلثي القرآن و أعطي من الأجر كأنّما تصدّق على كلّ مؤمن و مؤمنة

 و روي من طريق آخر هذا الخبر بعينه إلّا أنّه قال كما قرأ القرآن

، و روى غيره عن أبيّ بن كعب أنّه قال قرأت على رسول اللّه ص فاتحة الكتاب فقال و الّذي نفسي بيده ما أنزل اللّه في التّوراة و الإنجيل و لا في الزّبور و لا في الفرقان مثلها هي أمّ الكتاب و أمّ القرآن و هي السّبع المثاني و هي مقسومة بين اللّه و بين عبده و لعبده ما سأل

  القطب الرّاونديّ في دعواته، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع قال سمع بعض آبائي رجلا يقرأ أمّ القرآن فقال شكر و أجر الخبر

11    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ البقرة و آل عمران جاءتا يوم القيامة تظلّانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين

12    تفسير العسكريّ، ع قال رسول اللّه ص إنّ هذا القرآن مأدبة اللّه تعالى فتعلّموا من مأدبة اللّه عزّ و جلّ ما استطعتم فإنّه النّور المبين و الشّفاء النّافع تعلّموه فإنّ اللّه يشرّفكم بتعلّمه تعلّموا سورة البقرة و آل عمران فإنّ أخذهما بركة و تركهما حسرة و لا يستطيعهما البطلة يعني السّحرة و إنّهما ليجيئان يوم القيامة كأنّهما غمامتان أو عبايتان أو فرقان من طير صوافّ يحاجّان عن صاحبهما و يحاجّهما ربّ العالمين ربّ العزّة يقولان يا ربّ الأرباب إنّ عبدك هذا قرأنا و أظمأنا نهاره و أسهرنا ليله و أنصبنا بدنه ]ف[ يقول اللّه تعالى يا أيّها القرآن فكيف كان تسليمه لما أنزلته فيك من تفضيل عليّ بن أبي طالب ع أخي محمّد رسول اللّه ص يقولان يا ربّ الأرباب و إله الآلهة والاه و والى أولياءه و عادى أعداءه إذا قدر جهر و إذا عجز اتّقى و استتر يقول اللّه عزّ و جلّ فقد عمل بكما إذا كما أمرته و عظّم من حقّكما ما عظّمته يا عليّ أ ما تسمع شهادة القرآن لوليّك هذا فيقول عليّ ع بلى يا ربّ فيقول اللّه عزّ و جلّ فاقترح له ما تريد فيقترح له ما يريد على أمانيّ هذا القارئ بالأضعاف المضاعفة بما لا يعلمه إلّا اللّه عزّ و جلّ فيقول اللّه عزّ و جلّ قد أعطيته ما اقترحت يا عليّ الخبر

13    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي أمامة عن أبيّ بن كعب قال قال رسول اللّه ص إنّ لكلّ شي‏ء سناما و سنام القرآن سورة البقرة

14  ، و عن سهل بن سعد عنه ص قال من قرأ هذه السّورة في داره فإن قرأها في اليوم لا يحوم حومه الشّياطين ثلاثة أيّام و إن قرأها في اللّيل لا يحومون حوله ثلاث ليال

15  ، و عن بريدة عنه ص قال تعلّموا سورة البقرة فإنّ أخذها بركة و تركها حسرة و لا سبيل للسّحرة عليها

16  ، و عن أبيّ بن كعب عنه ص قال من قرأ سورة البقرة كانت صلوات اللّه و رحمته عليه و أعطي من الثّواب ما يعطى المرابط في سبيل اللّه الّذي لا يسكن روعته

17  ، و في خبر آخر قال ص إنّ أصفر البيوت بيت لا يقرأ فيه سورة البقرة فسطاط القرآن

18    جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن النّبيّ ص قال لرجل أيّة آية أعظم قال اللّه و رسوله أعلم قال فأعاد القول فقلت اللّه و رسوله أعلم فأعاد فقلت اللّه و رسوله أعلم فقال رسول اللّه ص أعظم آية آية الكرسيّ

19    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال النّبيّ ص رأيت ليلة المعراج لوحين في أحدهما فاتحة الكتاب و في الثّاني جملة القرآن و تضي‏ء منه ثلاثة أنوار فقلت يا جبرئيل ما هذه الأنوار قال نور قل هو اللّه أحد و سورة يس و آية الكرسيّ

20  ، و قال ص من قرأ من سورة البقرة عشر آيات لم ير في ماله و ولده شيئا يسوءه حتّى يصبح

21  ، و سئل ص القرآن أفضل أم التّوراة فقال إنّ في القرآن آية هي أفضل من جميع كتب اللّه و هي آية الكرسيّ

   ، و قال ص ما قرئت هذه الآية في بيت إلّا هجره إبليس ثلاثين يوما و لا يدخله ساحر و لا ساحرة أربعين يوما

23  ، و في الخبر أنّه لمّا نزلت هذه الآية فزع إبليس فأتى يثرب فسأل رجلا هل حدث اللّيلة شي‏ء قال بلى نزلت هذه الآية و قال جعفر الصّادق ع من قرأها بني عليه حائط من حديد

24  ، و روى سلمان عن النّبيّ ص من قرأ آية الكرسيّ يهوّن اللّه عليه سكرات الموت و ما مرّت الملائكة في السّماء بآية الكرسيّ إلّا صعقوا و ما مرّوا بقل هو اللّه أحد إلّا خرّوا سجّدا و ما مرّوا بآخر الحشر إلّا جثوا على ركبهم

25  ، و قال ص من قرأ آية الكرسيّ مرّة محي اسمه من ديوان الأشقياء و من قرأها ثلاث مرّات استغفرت له الملائكة و من قرأها أربع مرّات شفع له الأنبياء و من قرأها خمس مرّات كتب اللّه اسمه في ديوان الأبرار و استغفرت له الحيتان في البحار و وقي شرّ الشّيطان و من قرأها سبع مرّات أغلقت عنه أبواب النّيران و من قرأها ثماني مرّات فتحت له أبواب الجنان و من قرأها تسع مرّات كفي همّ الدّنيا و الآخرة و من قرأها عشر مرّات نظر اللّه إليه بالرّحمة و من نظر اللّه إليه بالرّحمة فلا يعذّبه

26    الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن جعفر بن محمّد الصّادق ع عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص لمّا نزلت آية الكرسيّ نزلت آية من كنز العرش ما من وثن في المشرق و المغرب إلّا و سقط على وجهه فخاف إبليس و قال لقومه حدثت في هذه اللّيلة حادثة عظيمة فالزموا مكانكم حتّى أجوب المشارق و المغارب فأعرف الحادثة فجاب حتّى أتى المدينة فرأى رجلا فقال هل حدث البارحة حادثة قال قال لنا رسول اللّه ص نزلت عليّ آية من كنوز العرش سقطت لها أصنام العالم لوجهها فرجع إبليس إلى أصحابه و أخبرهم بذلك و قال قال رسول اللّه ص لا يقرأ هذه الآية في بيت إلّا و لا يحوم الشّيطان حوله ثلاثة أيّام إلى أن ذكر ثلاثين يوما و لا يعمل فيه السّحر أربعين يوما يا عليّ تعلّم هذه الآية و علّمها أولادك و جيرانك فإنّه لم ينزل عليّ آية أعظم من هذا

27  ، و عن جماعة من الصّحابة أنّهم كانوا جالسين في مسجد النّبيّ ص و يذكرون فضائل القرآن و أنّ أيّ آية أفضل فيها قال بعضهم آخر براءة و قال بعضهم آخر بني إسرائيل و قال بعضهم كهيعص و قال بعضهم طه قال أمير المؤمنين ع أين أنتم عن آية الكرسيّ فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول يا عليّ آدم سيّد البشر و أنا سيّد العرب و لا فخر و سلمان سيّد فارس و صهيب سيّد الرّوم و بلال سيّد الحبشة و طور سيناء سيّد الجبال و السّدرة سيّد الأشجار و الأشهر الحرم سيّد الشّهور و الجمعة سيّد الأيّام و القرآن سيّد الكلامو سورة البقرة سيّد القرآن و آية الكرسيّ سيّد سورة البقرة فيها خمسون كلمة في كلّ كلمة بركة

28    الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبيّ بن كعب قال قال رسول اللّه ص يا با المنذر أيّ آية في كتاب اللّه أعظم قلت اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم قال فضرب في صدري ثمّ قال ليهنئك العلم و الّذي نفس محمّد بيده إنّ لهذه الآية لسانا و شفتين يقدّس الملك ]للّه[ عند ساق العرش

 و رواه قبله الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه ص مثله

29  ، و روي عن أبي جعفر الباقر ع قال من قرأ آية الكرسيّ مرّة صرف اللّه عنه ألف مكروه من مكاره الدّنيا و ألف مكروه من مكاره الآخرة أيسر مكروه الدّنيا الفقر و أيسر مكروه الآخرة عذاب القبر

30  ، و عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ لكلّ شي‏ء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسيّ

31    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد الحميد بن فرقد عن جعفر بن محمّد ع قال قالت الجنّ إنّ لكلّ شي‏ء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسيّ

32  ، و عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الشّياطين يقولون لكلّ شي‏ء ذروة و ذروة القرآن آية الكرسيّ من قرأ آية الكرسيّ مرّة و ذكر مثل ما في المجمع و زاد في آخره و إنّي لأستعين بها على صعود الدّرجة

33    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من قرأ شهد اللّه مرّة واحدة حرّم اللّه ثلث جسده على النّار و من قرأها مرّتين حرّم اللّه ثلثي جسده على النّار و من قرأها ثلاث مرّات حرّم اللّه جميع جسده على النّار و رأى ص ليلة أسري به باب الجنّة مغلقا على عبد ثمّ رآه مفتوحا فسأل عن ذلك فقيل لأنّه قرأ شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو

34  ، الطّبرسيّ عن أبيّ عن النّبيّ ص قال من قرأ سورة النّساء فكأنّما تصدّق على كلّ مؤمن و مؤمنة ورث ميراثا و أعطي من الأجر كمن اشترى محرّرا و برئ من الشّرك و كان في مشيئة اللّه من الّذين يتجاوز عنهم

  العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي الجارود عن محمّد بن عليّ ع قال من قرأ سورة المائدة في كلّ خميس لم يلبس إيمانه بظلم و لم يشرك )بربّه أحدا(

 و رواه الطّبرسيّ في مجمع البيان، عنه ع مثله

36    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، في الخبر من قرأ سورة الأعراف جعل اللّه بينه و بين إبليس سترا يحترس منه و يكون ممّن يزوره في الجنّة آدم ع و يكون له بعدد كلّ يهوديّ و نصرانيّ درجة من الجنّة

37  ، و قال جعفر الصّادق ع إنّ من قرأ هذه السّورة في كلّ شهر كان يوم القيامة من الآمنين و من قرأها في كلّ جمعة لا يحاسب يوم القيامة

38    الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص قال من قرأ سورة الأعراف جعل اللّه بينه و بين إبليس سترا و كان آدم له شفيعا يوم القيامة

 و رواه الشّيخ أبو الفتوح، عن أبي أمامة عن أبيّ عنه ص مثله

39    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من قرأ براءة و الأنفال في كلّ شهر لم يدخله نفاق أبدا و كان من شيعة أمير المؤمنين ع حقّا و أكل يوم القيامة من موائد الجنّة مع شيعته حتّى يفرغ النّاس من الحساب

40    الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص أنّه قال من قرأ سورة الأنفال و براءة فأنا شفيع له و شاهد يوم القيامة أنّه بري‏ء من النّفاق و أعطي من الأجر بعدد كلّ منافق و منافقة في دار الدّنيا عشر حسنات و محي عنه عشر سيّئات و رفع له عشر درجات و كان العرش و حملته يصلّون عليه أيّام حياته في الدّنيا

 و رواه الشّيخ أبو الفتوح، عن أبي أمامة عن أبيّ عنه ص مثله و كذا كلّ ما يأتي ممّا رواه في المجمع عن أبيّ في ثواب قراءة السّور بالسّند المذكور

41    لبّ اللّباب، عنه ص من قرأ سورتي الأنفال و براءة فإنّي أشهد له يوم القيامة بالبراءة من الشّرك و النّفاق و أعطي بعدد كلّ منافق و منافقة منازل في الجنّة و يكتب له مثل تسبيح العرش و حملته إلى يوم الدّين

42  ، و عن جعفر الصّادق ع أنّ من قرأ هاتين السّورتين في كلّ شهر لم ينافق أبدا و يشفّع في أهل الكبائر

43  ، العيّاشيّ عن فضيل الرّسّان عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ سورة يونس ع في كلّ شهرين أو ثلاثة لم يخف أن يكون من الجاهلين و كان يوم القيامة من المقرّبين

44    الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص قال من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بيونس ع و كذّب به و بعدد من غرق مع فرعون

 و رواه السّيّد عليّ بن طاوس في الدّروع الواقية، عنه ص مثله

45  ، و بالإسناد و قال ص من قرأ سورة هود ع أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بنوح و كذّب به و هود و صالح و شعيب و لوط و إبراهيم و موسى و كان يوم القيامة من السّعداء

46  ، العيّاشيّ عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من قرأ سورة يوسف في كلّ يوم أو في كلّ ليلة بعثه اللّه يوم القيامة و جماله على جمال يوسف ع و لا يصيبه يوم القيامة ما يصيب النّاس ]من الفزع[ و كان جيرانه من عباد اللّه الصّالحين

47    الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص قال علّموا أرقّاءكم سورة يوسف فإنّه أيّما مسلم تلاها و علّمها أهله و ما ملكت يمينه هوّن اللّه تعالى عليه سكرات الموت و أعطاه القوّة أن لا يحسد مسلما

48  ، العيّاشيّ عن عثمان بن عيسى عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه ع قال من أكثر قراءة سورة الرّعد لم تصبه صاعقة أبدا و إن كان ناصبيّا فإنّه لا يكون أشرّ من النّاصب و ]إن كان مؤمنا[ أدخله اللّه الجنّة بغير حساب و شفّع في جميع من يعرف من أهل بيته و إخوانه من المؤمنين

  الطّبرسيّ في المجمع، عن أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص قال من قرأ سورة الرّعد أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ سحاب مضى و كلّ سحاب يكون إلى يوم القيامة و كان يوم القيامة من الموفين بعهد اللّه تعالى

50  ، العيّاشيّ عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال من قرأ سورة النّحل في كلّ شهر دفع اللّه عنه المعرّة في الدّنيا و سبعين نوعا من أنواع البلاء أهونه الجنون و الجذام و البرص و كان مسكنه في جنّة عدن و قال أبو عبد اللّه ع و جنّة عدن هي وسط الجنان

51  ، الطّبرسيّ عن أبيّ عن النّبيّ ص قال من قرأها لم يحاسبه اللّه تعالى بالنّعمة الّتي أنعمها عليه في دار الدّنيا و أعطي من الأجر كالّذي مات فأحسن الوصيّة و إن مات في يوم تلاها أو ليلته كان له من الأجر كالّذي مات و أحسن الوصيّة

52    فقه الرّضا، ع نروي أنّه من قرأ النّحل في كلّ شهر و ذكر مثل ما مرّ إلى قوله البرص

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص من قرأ هذه السّورة أي سورة مريم أعطي بعدد من صدّق كلّ نبيّ و رسول ذكر في هذه السّورة و بعدد من كذّبهم منها حسنات و درجات كلّ درجة كما بين السّماء و الأرض ألف ألف مرّة و يزوّج بعددها في الفردوس و حشر يوم القيامة مع المتّقين في أوّل زمرة السّابقين

54  ، الطّبرسيّ بالإسناد قال ص من قرأها أعطي من الأجر بعدد من صدّق بزكريّا و كذّب به و يحيى و مريم و عيسى و موسى و هارون و إبراهيم و إسحاق و يعقوب و إسماعيل عشر حسنات و بعدد من دعا للّه ولدا و بعدد من لم يدع للّه ولدا

55  ، و عنه ص قال من قرأها أي سورة طه أعطي يوم القيامة ثواب المهاجرين و الأنصار

56  ، و عن أبي هريرة عنه ص قال إنّ اللّه تعالى قرأ طه و يس قبل أن يخلق آدم بألفي عام فلمّا سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمّة ينزل هذا عليها و طوبى لأجواف تحمل هذا و طوبى لألسن تكلّم بهذا

57  ، و عن الحسن عنه ص أنّه قال لا يقرأ أهل الجنّة من القرآن إلّا يس و طه

  لبّ اللّباب، روي أنّ أكثر ما يتلو أهل الجنّة هذه السّورة

58  ، الطّبرسيّ و القطب الرّاونديّ بالإسناد عنه ص قال من قرأ سورة الأنبياء حاسبه اللّه حسابا يسيرا و صافحه و سلّم عليه كلّ نبيّ ذكر اسمه في القرآن

59  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الحجّ أعطي من الأجر كحجّة حجّها و عمرة اعتمرها بعدد من حجّ و اعتمر فيما مضى و فيما بقي

60  ، و عنه ص قال من قرأ سورة النّور أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ مؤمن و مؤمنة فيما مضى و فيما بقي

61  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال من قرأ سورة الفرقان بعث يوم القيامة و هو يؤمن أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور و دخل الجنّة بغير حساب

62    لبّ اللّباب، عنه ص من قرأ هذه السّورة يبعث يوم القيامة آمنا من هولها و يدخل الجنّة بغير نصب

63  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال من قرأ سورة لقمان كان لقمان له رفيقا يوم القيامة و أعطي من الحسنات عشرا بعدد من عمل بالمعروف و عمل بالمنكر

64    فقه الرّضا، ع من قرأ سورة لقمان في كلّ ليلة وكّل اللّه به ثلاثين ملكا يحفظونه من إبليس و جنوده حتّى يصبح فإن قرأها بالنّهار لم يزالوا يحفظونه حتّى يمسي

65  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال و من قرأ سورة الأحزاب و علّمها أهله و ما ملكت يمينه أعطي الأمان من عذاب القبر

66  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة سبأ لم يبق نبيّ و لا رسول إلّا كان له يوم القيامة رفيقا و مصافحا

67  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الملائكة دعته يوم القيامة ثلاثة أبواب من الجنّة أن ادخل من أيّ الأبواب شئت

  لبّ اللّباب، عنه ص قال من قرأ هذه السّورة دعته ثماني أبواب الجنّة إلى نفسها و يقول كلّ باب ادخل منّي

69  ، و عنه ص من قرأ سورة الزّمر لم يقطع اللّه رجاه يوم القيامة و أعطاه ثواب الخائفين الّذين خافوه

 الطّبرسيّ عنه ص مثله

70    فقه الرّضا، ع عن العالم ع أنّه قال من قرأ الزّمر أعطاه اللّه شرف الدّنيا و الآخرة و أعزّه بلا مال و لا عشيرة

71    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الصّادق ع من قرأ سورة الزّمر في يومه أو ليلته أعطاه اللّه و ذكر مثله

72  ، الرّاونديّ و الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال من قرأ سورة حم المؤمن لم يبق روح نبيّ و لا صدّيق و لا مؤمن إلّا صلّوا عليه و استغفروا له

73  ، و عنه ص قال من قرأ حم السّجدة أعطي بعدد كلّ حرف منها عشر حسنات

74  ، و عنه ص قال من قرأ سورة حمعسق كان ممّن يصلّي عليه الملائكة و يستغفرون له و يسترحمون

75  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الزّخرف كان ممّن يقال له يوم القيامة يا عباد لا خوف عليكم اليوم و لا أنتم تحزنون ادخلوا الجنّة بغير حساب

76  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال و من قرأ حم الجاثية ستر اللّه عورته و سكّن روعته عند الحساب

77  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الأحقاف أعطي من الأجر بعدد كلّ رمل في الدّنيا عشر حسنات و محي عنه عشر سيّئات و رفع له عشر درجات

78  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة محمّد ص كان حقّا على اللّه أن يسقيه من أنهار الجنّة

 و رواه الرّوانديّ مثله

79  ، و عنه ص قال من قرأها يعني سورة الفتح فكأنّما شهد مع محمّد ص فتح مكّة و في رواية أخرى فكأنّما كان مع من بايع محمّدا ص تحت الشّجرة

80  ، الطّبرسيّ و الرّاونديّ عنه ص قال من قرأ سورة الحجرات أعطي من الأجر بعدد من أطاع اللّه و من عصاه

81  ، و عنه ص قال من قرأ سورة ق هوّن اللّه عليه تارات الموت و سكراته

82  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الذّاريات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ ريح هبّت و جرت في الدّنيا

83  ، الطّبرسيّ عنه ص قال و من قرأ سورة الطّور كان حقّا على اللّه أن يؤمنه من عذابه و أن ينعمه في جنّته

84    فقه الرّضا، ع عن العالم ع قال و من قرأ الطّور جمع اللّه له خير الدّنيا و الآخرة

85  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال من قرأ سورة النّجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بمحمّد ص و من جحد به

86  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة اقتربت السّاعة في كلّ غبّ بعث يوم القيامة و وجهه على صورة القمر ليلة البدر و من قرأها كلّ ليلة كان أفضل و جاء يوم القيامة و وجهه مسفر على وجوه الخلائق

87  ، و عنه ص من قرأ سورة الرّحمن رحم اللّه ضعفه و أدّى شكر ما أنعم اللّه عليه

 و رواه الرّاونديّ مثله

88  ، و روي عن موسى بن جعفر ع عن آبائه عنه ص قال لكلّ شي‏ء عروس و عروس القرآن سورة الرّحمن جلّ ذكره

89  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الواقعة كتب ليس من الغافلين

90  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الحديد كتب من الّذين آمنوا باللّه و رسله

91  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة المجادلة كتب من حزب اللّه يوم القيامة

 و رواه الرّاونديّ عنه ص مثله

92  ، و عنه ص و من قرأ سورة الحشر لم تبق جنّة و لا نار و لا عرش و لا كرسيّ و لا حجاب و لا السّماوات السّبع و لا الأرضون السّبع و الرّياح و الهوامّ و الطّير و الشّجر و الدّوابّ و الشّمس و القمر و الملائكة إلّا صلّوا عليه و استغفروا له و إن مات من يومه أو ليلته مات شهيدا

93  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الممتحنة كان المؤمنون و المؤمنات له شفعاء يوم القيامة

94  ، و عنه ص قال من قرأ سورة عيسى ع كان عيسى مصلّيا مستغفرا له ما دام في الدّنيا و هو يوم القيامة رفيقه

95  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الجمعة أعطي عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة و بعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين

96  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة المنافقين برئ من النّفاق

97  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة التّغابن دفع عنه موت الفجأة

98  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الطّلاق مات على سنّة رسول اللّه ص

 و رواه الرّاونديّ عنه ص مثله

99  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك أعطاه اللّه توبة نصوحا

100  ، و عنه ص و من قرأ سورة تبارك فكأنّما أحيا ليلة القدر

101  ، و عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه ص قال إنّ سورة من كتاب اللّه ما هي إلّا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته يوم القيامة من النّار و أدخلته الجنّة و هي سورة تبارك

102  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة ن و القلم أعطاه اللّه ثواب الّذين حسن أخلاقهم

103  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الحاقّة حاسبه اللّه حسابا يسيرا

104  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة سأل سائل أعطاه اللّه ثواب الّذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون و الّذين هم على صلواتهم يحافظون

   ، و عنه ص قال و من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الّذين تدركهم دعوة نوح ع

106  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الجنّ أعطي بعدد كلّ جنّيّ و شيطان صدّق بمحمّد ص و كذّب عتق رقبة

 و رواه الرّاونديّ عنه ص مثله

107    فقه الرّضا، ع عن العالم ع قال و من قرأ سورة الجنّ لم يصبه في الحياة الدّنيا بشي‏ء من أعين الجنّ لا نفثهم و لا سحرهم و لا كيدهم

108  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة المزّمّل دفع عنه العسر في الدّنيا و الآخرة

   ، و عنه ص قال و من قرأ سورة المدّثّر أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بمحمّد ص و كذّب به بمكّة

110  ، و عنه ص و من قرأ سورة القيامة شهدت أنا و جبرئيل له يوم القيامة أنّه كان مؤمنا بيوم القيامة و جاء و وجهه مسفر على وجوه الخلائق يوم القيامة

111  ، و عنه ص أنّه قال و من قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على اللّه جنّة و حريرا

 و رواهما الرّاونديّ عنه ص مثله

112  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة المرسلات كتب ليس من المشركين

113  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة عمّ يتساءلون سقاه اللّه برد الشّراب يوم القيامة

114  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة و النّازعات لم يكن حبسه و حسابه يوم القيامة إلّا كقدر صلاة مكتوبة حتّى يدخل الجنّة

  فقه الرّضا، ع عن العالم ع قال و من قرأ النّازعات لم يمت إلّا ريّان و لم يبعثه اللّه إلّا ريّان و لم يدخل الجنّة إلّا ريّان

116    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، و من قرأ النّازعات لم يدخل الجنّة إلّا ريّان و لم يدركه ]في الدّنيا[ شقاء أبدا

117  ، الرّاونديّ قال النّبيّ ص من قرأها كان مستأنسا في القبر و في القيامة حتّى يدخل الجنّة

118  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال و من قرأ سورة عبس جاء يوم القيامة و وجهه ضاحك مستبشر

119  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة إذا الشّمس كوّرت أعاذه اللّه تعالى أن يفضحه حين تنشر صحيفته

120  ، و عن ابن عمر قال قال رسول اللّه ص من أحبّ أن ينظر إليّ يوم القيامة فليقرأ إذا الشّمس كوّرت

   ، و عنه ص قال و من قرأها أي سورة الإنفطار أعطاه اللّه من الأجر بعدد كلّ قبر حسنة و ]بعدد[ كلّ قطرة مائة حسنة و أصلح اللّه شأنه يوم القيامة

 و رواه الرّاونديّ عنه ص مثله

122  ، و عنه ص قال و من قرأها أي سورة المطفّفين سقاه اللّه من الرّحيق المختوم يوم القيامة

 و رواه الرّاونديّ عنه ص مثله

123  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة انشقّت أعاذه اللّه أن يعطيه كتابه وراء ظهره

124  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة البروج أعطاه اللّه من الأجر بعدد كلّ يوم جمعة و كلّ يوم عرفة يكون في دار الدّنيا عشر حسنات

125  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة الطّارق أعطاه اللّه بعدد كلّ نجم في السّماء عشر حسنات

   ، و عنه ص قال من قرأ سورة الأعلى أعطاه اللّه من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ حرف أنزله اللّه على إبراهيم و موسى و محمّد ص

127  ، و روي عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان رسول اللّه ص يحبّ هذه السّورة سبّح اسم ربّك الأعلى و أوّل من قال سبحان ربّي الأعلى ميكائيل

128  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الغاشية حاسبه اللّه حسابا يسيرا

129  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الفجر في ليال عشر غفر ]اللّه[ له و من قرأها سائر الأيّام كانت له نورا يوم القيامة

 و رواه الرّاونديّ بأدنى تغيير

130  ، و عنه ص قال من قرأ سورة البلد أعطاه اللّه الأمن من غضبه يوم القيامة

131  ، و عنه ص قال من قرأ سورة و الشّمس فكأنّما تصدّق بكلّ شي‏ء طلعت عليه الشّمس و القمر

132  ، و عنه ص قال من قرأ سورة اللّيل أعطاه اللّه تعالى حتّى يرضى و عافاه من العسر و يسّر له اليسر

133  ، و عنه ص قال و من قرأ سورة و الضّحى كان ممّن يرضاه اللّه و لمحمّد ص أن يشفع له و له عشر حسنات بعدد كلّ يتيم و سائل

134  ، و عنه ص قال من قرأ سورة أ لم نشرح أعطي من الأجر كمن لقي محمّدا ص مغتمّا ففرّج عنه

135  ، و عنه ص قال من قرأ سورة و التّين أعطاه اللّه خصلتين العافية و اليقين ما دام في دار الدّنيا فإذا مات أعطاه اللّه من الأجر بعدد من قرأ هذه السّورة صيام يوم

 و رواه الرّاونديّ مثله

136  ، و عنه ص قال من قرأ سورة العلق فكأنّما قرأ المفصّل كلّه

   ، و عنه ص قال من قرأ سورة القدر أعطي من الأجر كمن صام رمضان و أحيا ليلة القدر

 الرّاونديّ عنه ص مثله

138  ، و عن الصّادق ع أنّه قال من قرأ هذه السّورة في )كلّ ليلة( نادى مناد استأنف العمل فقد غفر لك

139    الصّدوق في ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن سيف بن عميرة عن رجل عن أبي جعفر ع قال من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر فجهر بها صوته كان كالشّاهر سيفه في سبيل اللّه عزّ و جلّ و من قرأها سرّا كان كالمتشحّط بدمه في سبيل اللّه و من قرأها عشر مرّات محا اللّه عنه ألف ذنب من ذنوبه

140  ، و عن أبيه عن سعد عن الهيثم بن أبي مسروق عن إسماعيل بن سهل قال كتبت إلى أبي جعفر الثّاني ع علّمني شيئا إذا أنا قلته كنت معكم في الدّنيا و الآخرة قال فكتب بخطّ أعرفه أكثر من تلاوة إنّا أنزلناه و رطّب شفتيك بالاستغفار

141    ثقة الإسلام في الكافي، عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن سليمان عن أحمد بن الفضل عن أبي عمرو الحذّاء قال ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر ع فكتب إليّ أدم قراءة إنّا أرسلنا نوحا إلى قومه قال فقرأتها حولا فلم أر شيئا فكتبت إليه أخبره بسوء حالي و أنّي قد قرأت إنّا أرسلنا نوحا إلى قومه حولا كما أمرتني و لم أر شيئا قال فكتب إليّ قد وفى ذلك الحول فانتقل منها إلى قراءة إنّا أنزلناه في ليلة القدر قال ففعلت فما كان إلّا يسيرا حتّى بعث إليّ ابن أبي داود فقضى عنّي ديني و أجرى عليّ و على عيالي و وجّهني إلى البصرة في وكالته بباب كلّاء و أجرى عليّ خمسمائة درهم و كتبت من البصرة على يدي عليّ بن مهزيار إلى أبي الحسن ع أنّي كنت سألت أباك عن كذا و كذا و شكوت إليه كذا و كذا و أنّي قد نلت الّذي أحببت فأحببت أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة إنّا أنزلناه أقتصر عليها وحدها في فرائضي و غيرها أم أقرأ معها غيرها أم لها حدّ أعمل به فوقّع و قرأت التّوقيع لا تدع من القرآن قصيرة و لا طويلة و يجزيك من قراءة إنّا أنزلناه يومك و ليلتك مائة مرّة

142    الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة الواقية، عن الشّيخ عزّ الدّين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحدّاد العامليّ في كتابه طريق النّجاة الّذي استظهر صاحب رياض العلماء أنّه بعينه هو كتاب النّجاة الّذي ينقل عنه الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق كثيرا عن الصّادق ع النّور الّذي يسعى بين يدي المؤمن يوم القيامة نور إنّا أنزلناه

143  ، و عنه ع من قرأها حبّب إلى النّاس فلو طلب من رجل أن يخرج من ماله بعد قراءتها حين يقابله لفعل و من خاف سلطانا فقرأها حين ينظر إلى وجهه غلب له و من قرأها حين يريد الخصومة أعطي الظّفر و من يشفع بها إلى اللّه شفّعه و أعطاه سؤله و قال ع لو قلت لصدقت إنّ قارئها لا يفرغ من قراءتها حتّى يكتب له براءة من النّار و فيه عن الباقر ع من قرأها في ليلة مائة مرّة رأى الجنّة قبل أن يصبح

144  ، و عنه ع من قرأها ألف مرّة يوم الإثنين و ألف مرّة يوم الخميس إلّا خلق اللّه تعالى منها ملكا يدعى القويّ راحته أكبر من سبع سماوات و سبع أرضين و خلق في جسده ألف ألف شعرة و خلق في كلّ شعرة ألف لسان ينطق بكلّ لسان بقوّة الثّقلين يستغفرون لقائلها و يضاعف اللّه تعالى استغفارهم ألفي ألف مرّة و كان عليّ ع إذا رأى أحدا من شيعته قال رحم اللّه من قرأ إنّا أنزلناه

145  ، و عنه ع لكلّ شي‏ء ثمرة و ثمرة القرآن إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء كنز و كنز القرآن إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء عون و عون الضّعفاء إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء يسر و يسر المعسرين إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء عصمة و عصمة المؤمنين إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء هدى و هدى الصّالحين إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء سيّد و سيّد العلم إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء زينة و زينة القرآن إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء فسطاط و فسطاط المتعبّدين إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء بشرى و بشرى البرايا إنّا أنزلناه و لكلّ شي‏ء حجّة والحجّة بعد النّبيّ ص إنّا أنزلناه فآمنوا بها قيل و ما الإيمان بها قال إنّها تكون في كلّ سنة و كلّ ما ينزل فيها حقّ

146  ، و عنه ع هي نعم رفيق المرء بها يقضي دينه و يعظّم دينه و يظهر فلجه و يطول عمره و يحسن حاله و من كانت أكثر كلامه لقي اللّه تعالى صدّيقا شهيدا

   ، و عنه ع ما خلق اللّه تعالى و لا أعلم إلّا لقارئها في موضع كلّ ذرّة منه حسنة

148  ، و عنه ع أبى اللّه تعالى أن يأتي على قارئها ساعة لم يذكره باسمه و يصلّي عليه و لن تطرف عين قارئها إلّا نظر اللّه إليه و يترحّم عليه أبى اللّه أن يكون أحد بعد الأنبياء و الأوصياء أكرم عليه من رعاة إنّا أنزلناه و رعايتها التّلاوة لها أبى اللّه أن يكون عرشه و كرسيّه أثقل في الميزان من أجر قارئها أبى اللّه تعالى أن يكون ما أحاط به الكرسيّ أكثر من ثوابه أبى اللّه أن يكون لأحد من العباد عنده سبحانه منزلة أفضل من منزلته أبى اللّه أن يسخط على قارئها و يسخطه قيل فما معنى يسخطه قال لا يسخطه بمنعه حاجة أبى اللّه أن يكتب ثواب قارئها غيره أو يقبض روحه سواه أبى اللّه أن يذكره جميع الملائكة إلّا بتعظيمه حتّى يستغفروا لقارئها أبى اللّه أن ينام قارئها حتّى يحفّه بألف ملك يحفظونه حتّى يصبح و بألف ملك حتّى يمسي أبى اللّه أن يكون شي‏ء من النّوافل أوحى اللّه إليه أفضل من قراءتها أبى اللّه أن يرفع أعمال أهل القرآن إلّا و لقارئها مثل أجرهم

149  ، و عنه ع ما فرغ عبد من قراءتها إلّا صلّت عليه الملائكة سبعة أيّام

150  ، و عن 6-  الباقرين ع أنّ لسورة القدر لسانا و شفتين و لقد نفخ اللّه فيها من روحه كما نفخ في آدم ع و إنّها لفي البيت المعمور يطوف بها كلّ ]يوم ألف[ ملك معظّم حتّى يمسون و إنّها لفي قوائم العرش يطوف بها عند كلّ قائمة مائة ألف ملك يعلّمونها إلى يوم القيامة و إنّها لفي خزائن الرّحمة

151  ، و عن الصّادق ع من حفظها فكأنّما حفظ جملة العلم و عنه ع شغل الشّيطان عن قارئها حين يدخل بيته و يخرج منه

152    أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، قراءة إنّا أنزلناه في ليلة القدر على ما يدّخر و يجنى حرز له و وردت بذلك الرّواية عنهم ع

153  ، الطّبرسيّ عن أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص قال و من قرأ سورة لم يكن كان يوم القيامة مع خير البريّة مسافرا و مقيما

154  ، و عن أبي الدّرداء قال قال رسول اللّه ص لو يعلم النّاس ما في لم يكن لعطّلوا الأهل و المال و تعلّموها فقال رجل من خزاعة ما فيها من الأجر يا رسول اللّه فقال لا يقرؤها منافق أبدا و لا عبد في قلبه شكّ في اللّه عزّ و جلّ و اللّه إنّ الملائكة المقرّبين ليقرءونها منذ خلق ]اللّه[ السّماوات و الأرض لا يفترون من قراءتها و ما من عبد يقرؤها بليل إلّا بعث اللّه ملائكة يحفظونه في دينه و دنياه و يدعون له بالمغفرة و الرّحمة فإن قرأها نهارا أعطي عليها من الثّواب مثل ما أضاء عليه النّهار و أظلم عليه اللّيل فقال رجل من قيس غيلان زدنا يا رسول اللّه من هذا الحديث فداك أبي و أمّي فقال ص تعلّموا عمّ يتساءلون و تعلّموا ق و القرآن المجيد و تعلّموا و السّماء ذات البروج و تعلّموا و السّماء و الطّارق فإنّكم لو تعلمون ما فيهنّ لعطّلتم ما أنتم فيه و تعلّمتموهنّ و تقرّبتم إلى اللّه بهنّ و إنّ اللّه يغفر بهنّ كلّ ذنب إلّا الشّرك باللّه و اعلموا أنّ تبارك الّذي بيده الملك تجادل عن صاحبها يوم القيامة و تستغفر له من الذّنوب

155    الصّدوق في العيون، عن أبي الحسن محمّد بن عليّ المروزيّ عن أبي بكر بن عبد اللّه النّيسابوريّ عن أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطّائيّ عن أبيه عن الرّضا ع و عن أبي منصور أحمد بن إبراهيم الخوريّ عن أبي إسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوريّ عن جعفر بن محمّد بن زياد الفقيه الخوريّ عن أحمد بن عبد اللّه الهرويّ عنه ع و عن أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرّازيّ العدل عن عليّ بن محمّد بن مهرويه القزوينيّ عن داود بن سليمان الفرّاء عنه عن آبائه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من قرأ إذا زلزلت أربع مرّات كان كمن قرأ القرآن كلّه

 صحيفة الرّضا، ع مثله

156  ، الطّبرسيّ بالإسناد قال ص من قرأها فكأنّما قرأ البقرة و أعطي من الأجر كمن قرأ ربع القرآن

157  ، و عن أنس بن مالك قال سأل النّبيّ ص رجلا من أصحابه فقال يا فلان هل تزوّجت قال لا و ليس عندي ما أتزوّج به قال أ ليس معك قل هو اللّه أحد قال بلى قال ربع القرآن قال أ ليس معك قل يا أيّها الكافرون قال بلى قال ربع القرآن قال أ ليس معك إذا زلزلت قال بلى قال ربع القرآن ثمّ قال تزوّج تزوّج تزوّج

158  ، و عن أبيّ عنه ص قال من قرأ سورة العاديات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من بات بالمزدلفة و شهد جمعا

159  ، و بالإسناد قال ص من قرأ سورة القارعة ثقّل اللّه بها ميزانه يوم القيامة

 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عنه ص مثله و زاد و من قرأها عند النّوم كفي

160  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص من قرأ سورة التّكاثر لم يحاسبه اللّه بالنّعيم الّذي أنعم عليه في دار الدّنيا و أعطي من الأجر كأنّما قرأ ألف آية

161  ، و عنه ص قال من قرأ سورة العصر ختم اللّه له بالصّبر و كان مع أصحاب الحقّ يوم القيامة

162  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الهمزة أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمّد ص و أصحابه

163  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الفيل عافاه اللّه أيّام حياته في الدّنيا من المسخ و القذف

   ، و عنه ص قال من قرأ سورة لإيلاف أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من طاف بالكعبة و اعتكف بها

165  ، و عنه ص قال من قرأ سورة أ رأيت غفر اللّه له إن كان للزّكاة مؤدّيا

166  ، و عنه ص قال من قرأ سورة الكوثر سقاه اللّه من أنهار الجنّة و أعطي من الأجر بعدد كلّ قربان قرّبه العباد في يوم عيد و يقرّبون من أهل الكتاب و المشركين

167    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عنه ص قال من قرأها سقاه اللّه من كلّ نهر في الجنّة و كتب له عشر حسنات بعدد قربان كلّ يوم عيد النّحر

168  ، و روي أنّ من قرأها مرّة فله أجر من قرأ ربع القرآن و من قرأها أربع مرّات فله أجر من قرأ جميع القرآن

169  ، و عنه ص قال من قرأ سورة النّصر أعطي من الأجر كمن شهد مع النّبيّ ص يوم فتح مكّة

  الطّبرسيّ عنه ص مثله

170  ، و عنه ص قال من قرأ سورة تبّت رجوت أن لا يجمع اللّه بينه و بين أبي لهب في دار واحدة

171    القطب الرّاونديّ في دعواته، في أخبار المعمّرين ذكر بعضهم أنّ والده كان لا يعيش له ولد قال ثمّ ولدت له على كبر ففرح بي ثمّ مضى و لي سبع سنين فكفلني عمّي فدخل بي يوما على النّبيّ ص و قال له يا رسول اللّه إنّ هذا ابن أخي و قد مضى لسبيله فعلّمني عوذة أعيذه بها فقال ص أين أنت عن ذات القلاقل قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد و قل أعوذ بربّ الفلق و قل أعوذ بربّ النّاس و في رواية قل أوحي قال الشّيخ المعمّر و أنا إلى اليوم أتعوّذ بها ما أصبت بولد و لا مال و لا مرضت و لا افتقرت و قد انتهى بي السّنّ إلى ما ترون

 قلت لهذا الخبر شرح و سند نذكره في باب النّوادر

172  ، الطّبرسيّ بالإسناد عنه ص قال و من قرأ قل أعوذ بربّ الفلق و قل أعوذ بربّ النّاس فكأنّما قرأ جميع الكتب الّتي أنزلها اللّه على الأنبياء

  القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و روي من قرأ قل يا أيّها الكافرون فله شفاء من الكفر و رحمة بالثّبات على الإيمان و من قرأ سورة الفلق فله شفاء من السّحر و رحمة بالثّبات على العافية و من قرأ سورة النّاس فله شفاء من كيد الشّيطان و رحمة بالثّبات على الإلهام

 باب 45 -نوادر ما يتعلّق بأبواب قراءة القرآن

1    الشّهيد الثّاني في منية المريد، روي عن النّبيّ ص أنّه قال لبعض كتّابه ألق الدّواة و حرّف القلم و انصب الباء و فرّق السّين و لا تعور الميم و حسّن اللّه و مدّ الرّحمن و جوّد الرّحيم و ضع قلمك على أذنك اليسرى فإنّه أذكر لك

، و عن زيد بن ثابت أنّه قال قال رسول اللّه ص إذا كتبت بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فبيّن السّين فيه

، و عنه ص من كتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فجوّده تعظيما للّه غفر اللّه له

، و عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال تنوّق رجل في بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فغفر له و عنه ص قال أعربوا القرآن و التمسوا غرائبه

، و عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ قال حدّثنا من كان يقرئنا من الصّحابة أنّهم كانوا يأخذون من رسول اللّه ص عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتّى يعلموا ما في هذه من العلم و العمل

6    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان، بإسناده إلى يونس بن عبد الرّحمن عن عليّ بن ميمون الصّانع أبي الأكراد عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان من دعائه إذا أخذ مصحف القرآن و الجامع قبل أن يقرأ القرآن و قبل أن ينشره يقول حين يأخذه بيمينه بسم اللّه اللّهمّ إنّي أشهد أنّ هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمّد بن عبد اللّه ص و كتابك النّاطق على لسان رسولك فيه حكمك و شرائع دينك أنزلته على نبيّك و جعلته عهدا منك إلى خلقك و حبلا متّصلا فيما بينك و بين عبادك اللّهمّ إنّي نشرت عهدك و 14-  كتابك اللّهمّ فاجعل نظري فيه عبادة و قراءتي تفكّرا و فكري اعتبارا و اجعلني ممّن اتّعظ ببيان مواعظك فيه و اجتنب معاصيك و لا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي و لا على سمعي و لا تجعل على بصري غشاوة و لا تجعل قراءتي قراءة لا تدبّر فيها بل اجعلني أتدبّر آياته و أحكامه آخذا بشرائع دينك و لا تجعل نظري فيه غفلة و لا قراءتي هذرمة إنّك أنت الرّءوف الرّحيم

 و رواه المفيد في الإختصاص، قال روي عن أبي عبد اللّه ع أنّه إذا قرأ القرآن قال و ساق الدّعاء الآتي إلى قوله ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم بسم اللّه اللّهمّ إنّي إلى آخره ثمّ قال روي هذا الخبر عن أبي عبد اللّه ع أنّه كان إذا أخذ المصحف و نشره قال هذا

، و بالإسناد عنه ص فيقول عند الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم اللّهمّ إنّي قرأت بعض ما قضيت لي من كتابك الّذي أنزلته على نبيّك محمّد صلواتك عليه و رحمتك فلك الحمد ربّنا و لك الشّكر و المنّة على ما قدّرت و وفّقت اللّهمّ اجعلني ممّن يحلّ حلالك و يحرّم حرامك و يجتنب معاصيك و يؤمن بمحكمه و متشابهه و ناسخه و منسوخه و اجعله لي شفاء و رحمة و حرزا و ذخرا اللّهمّ اجعله لي أنسا في قبري و أنسا في حشري و أنسا في نشري و اجعل لي بركة بكلّ آية قرأتها و ارفع لي بكلّ حرف درسته درجة في أعلى علّيّين آمين يا ربّ العالمين اللّهمّ صلّ على محمّد نبيّك و صفيّك و نجيّك و دليلك و الدّاعي إلى سبيلك و على أمير المؤمنين وليّك و خليفتك من بعد رسولك و على أوصيائهما المستحفظين دينك المستودعين حقّك المسترعين خلقك و عليهم أجمعين السّلام و رحمة اللّه و بركاته

 و روى الدّعاءين في البحار، عن مصباح الأنوار عن الصّادق ع إلّا أنّه ساق الثّاني إلى قوله ربّ العالمين

8    ثقة الإسلام في الكافي، كان أبو عبد اللّه ع يدعو عند قراءة كتاب اللّه عزّ و جلّ اللّهمّ ربّنا لك الحمد أنت المتوحّد بالقدرة و السّلطان المتين و لك الحمد أنت المتعالي بالعزّ و الكبرياء و فوق السّماوات و العرش العظيم ربّنا و لك الحمد أنت المكتفي بعلمك و المحتاج إليك كلّ ذي علم ربّنا و لك الحمد يا منزل الآيات و الذّكر العظيم ربّنا و لك الحمد بما علّمتنا من الحكمة و القرآن العظيم المبين اللّهمّ أنت علّمتنا قبل رغبتنا في تعلّمه و اختصصتنا به قبل رغبتنا بنفعه اللّهمّ فإذا كان ذلك منّا منك و فضلا و جودا و لطفا بنا و رحمة لنا و امتنانا علينا من غير حولنا و لا حيلتنا و لا قوّتنا اللّهمّ فحبّب إلينا حسن تلاوته و حفظ آياته و إيمانا بمتشابهه و عملا بمحكمه و سببا في تأويله و هدى في تدبيره و بصيرة بنوره اللّهمّ و كما أنزلته شفاء لأوليائك و شقاء على أعدائك و عمى على أهل معصيتك و نورا لأهل طاعتك اللّهمّ فاجعله لنا حصنا من عذابك و حرزا من غضبك و حاجزا عن معصيتك و عصمة من سخطك و دليلا على طاعتك و نورا يوم نلقاك نستضي‏ء به في خلقك و نجوز به على صراطك و نهتدي به إلى جنّتك اللّهمّ إنّا نعوذ بك من الشّقوة في حمله و العمى عن عمله و الجور عن حكمه و العلوّ عن قصده و التّقصير دون حقّه اللّهمّ احمل عنّا ثقله و أوجب لنا أجره و أوزعنا شكره و اجعلنا نراعيه و نحفظه اللّهمّ اجعلنا نتّبع حلاله و نجتنب حرامه و نقيم حدوده و نؤدّي فرائضه اللّهمّ ارزقنا حلاوة في تلاوته و نشاطا في قيامه و وجلا في ترتيله و قوّة في استعماله في آناء اللّيل و النّهار اللّهمّ و اشفنا من النّوم باليسير و أيقظنا في ساعة اللّيل من رقاد الرّاقدين و أنبهنا عند الأحايين الّتي يستجاب فيها الدّعاء من وسنة الوسنانين اللّهمّ اجعل لقلوبنا ذكاء عند عجائبه الّتي لا تنقضي و لذاذة عند ترديده و عبرة عند ترجيعه و نفعا بيّنا عند استفهامه اللّهمّ إنّا نعوذ بك من تخلّفه في قلوبنا و توسّده عند رقادنا و نبذه وراء ظهورنا و نعوذ بك من قساوة قلوبنا لمّا به وعظتنا اللّهمّ انفعنا بما صرفت فيه من الآيات و ذكّرنا بما ضربت فيه من الأمثال و كفّر عنّا بتأويله السّيّئات و ضاعف لنا به جزاء في الحسنات و ارفعنا به ثوابا في الدّرجات و لقّنا به البشرى بعد الممات اللّهمّ اجعله لنا زادا تقوّينا به في الموقف و في الوقوف بين يديك و طريقا واضحا نسلك به إليك و علما نافعا نشكر به نعماءك و تخشّعا صادقا نسبّح به أسماءك اللّهمّ فإنّك اتّخذت به علينا حجّة قطعت به عذرنا و اصطنعت به عندنا نعمة قصر عنها شكرنا اللّهمّ اجعله لنا وليّا يثبّتنا من الزّلل و دليلا يهدينا بصالح العمل و عونا و هاديا يقوّمنا من الميل و عونا يقوّينا من الملل حتّى يبلغ بنا أفضل الأمل اللّهمّ اجعله لنا شافعا يوم اللّقاء و سلاحا يوم الارتقاء و حجيجا يوم القضاء و نورا يوم الظّلماء يوم لا أرض و لا سماء يوم يجزى كلّ ساع بما سعى اللّهمّ اجعله لنا ريّا يوم الظّماء و نورا يوم الجزاء من نار حامية قليلة البقيا على من بها اصطلى و بحرّها تلظّى اللّهمّ اجعله لنا برهانا على رءوس الملإ يوم تجمع فيه أهل الأرض و السّماء اللّهمّ ارزقنا منازل الشّهداء و عيش السّعداء و مرافقة الأنبياء إنّك سميع الدّعاء

9    البحار، عن مصباح الأنوار للشّيخ هاشم بن محمّد عن الحسن بن أحمد عن الحسين بن محمّد بن عبد الوهّاب عن الحسن بن أحمد المقري عن عليّ بن أحمد المقري الحمّاميّ عن زيد بن عليّ بن ]أبي[ هلال عن محمّد بن محمّد بن عقبة عن جعفر بن محمّد العنبريّ عن زكريّا بن أبي صمصامة ]عن حسين الجعفيّ عن زائدة عن عاصم[ عن زرّ بن حبيش قال قرأت القرآن من أوّله إلى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين ع قال فلمّا بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين ع قد بلغت عرائس القرآن فلمّا بلغت رأس العشرين من حمعسق و الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات في روضات الجنّات لهم ما يشاؤن عند ربّهم ذلك هو الفضل الكبير بكى أمير المؤمنين ع حتّى علا نحيبه ثمّ رفع رأسه إلى السّماء و قال يا زرّ أمّن على دعائي ثمّ قال اللّهمّ إنّي أسألك إخبات المخبتين و إخلاص الموقنين و مرافقة الأبرار و استحقاق حقائق الإيمان و الغنيمة من كلّ برّ و السّلامة من كلّ إثم و وجوب رحمتك و عزائم مغفرتك و الفوز بالجنّة و النّجاة من النّار ثمّ قال إذا ختمت فادع بهذه فإنّ حبيبي رسول اللّه ص أمرني أن أدعو بهنّ عند ختم القرآن

10    الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن أمير المؤمنين ع قال قال حبيبي إلى قوله القرآن ثمّ ساق الدّعاء مثله

11    الشّيخ الطّوسيّ ره في المصباح، قال كان أمير المؤمنين ع إذا ختم القرآن قال اللّهمّ اشرح بالقرآن صدري و استعمل بالقرآن بدني و نوّر بالقرآن بصري و أطلق بالقرآن لساني و أعنّي عليه ما أبقيتني فإنّه لا حول و لا قوّة إلّا بك

12    البحار، وجدت بخطّ الشّيخ الجليل محمّد بن عليّ الجبعيّ الدّعاء لختم القرآن نقل من خطّ الشّيخ شمس الدّين محمّد بن مكّيّ ره و قال إنّه نقله من مصحف بالمشهد المقدّس الكاظميّ الجواديّ ص بسم اللّه الرّحمن الرّحيم صدق اللّه أعلى الصّادقين و منطق جميع النّاطقين و بلّغت الرّسل الكرام سادات الأنام اللّهمّ انفعنا بالقرآن العظيم و اهدنا بالآيات و الذّكر الحكيم و تقبّل منّا قراءته إنّك أنت السّميع العليم و لا تضرب به وجوهنا يا إله العالمين اللّهمّ فكما جعلتنا من أهله و شرّفتنا بفضله و اصطفيتنا لحمله و هديتنا به و بلّغتنا به نهاية المراد و جعلتنا به شهداء على الأمم يوم المعاد فاجعلنا ممّن ينتفع بأوامره و يرتدع بزواجره و يقتنع بحلاله و يؤمن بما تشابه من آياته حتّى تغفر لنا ذنوبنا ببركاته و توفّر ثوابنا لقراءته و تكشف به عنّا نوازل دهرنا و آفاته برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ و كما رزقتنا المعونة على حفظه و ليّنت ألسنتنا لتلاوة لفظه فارزقنا التّدبّر لمعانيه و وفّقنا للعمل بما فيه و اجعلنا ممتثلين لأوامره و نواهيه و اشرح صدورنا بأنوار مثانيه و أعذنا به من ظلم الشّرك و اتّباع داعيه و أعطنا لتلاوته في أيّام دهرنا و لياليه ثوابا يعمّ لجماعة سامعيه و تاليه برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ انفعنا بما فصّلت في كتابك من الآيات و اجمعنا به على طاعتك في سائر الأوقات و أعذنا به من جميع الشّدائد و الآفات و اغفر لنا به سالف ما اقترفناه من السّيّئات و اكشف به عنّا نوازل الكربات و لقّنا به البشرى عند معاينة الموت برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ إنّا نسألك أن تطهّر به قلوبنا من دنس العصيان و تكفّر به ذنوبنا الواردة إلى منازل الهوان و تعصمنا به من الفتن في الأديان و الأبدان و تؤنس به وحشتنا عند الانفراد في أضيق مكان و تلقّننا به الحجج البالغة إذا سألنا الملكان برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ اجعلنا ممّن يعتقد تصديقه و يقصد طريقه و يرعى حقوقه و يتّبع مفترض أوامره و يرتدع منهيّ زواجره و يستضي‏ء بنور بصائره و يقتني بأجر ذخائره برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ اجعله مسلّيا لأحزاننا و ماحيا لآثامنا و كفّارة لما سلف من ذنوبنا و عصمة لما بقي من أعمارنا اللّهمّ أسعدنا به و لا تشقنا و أعزّنا به و لا تذلّنا و ارفعنا و لا تضعنا و أغننا به و لا تحوجنا اللّهمّ اجعله لأعمالنا غارسا و لنا برحمتك عن جميع الذّنوب و المحارم حابسا و في ظلم اللّيالي موقظا و مؤانسا اللّهمّ اغفر لنا به كبائر الذّنوب و استر به علينا قبائح العيوب و بلّغنا به إلى كلّ محبوب و فرّج اللّهمّ به عنّا و عن كلّ مكروب برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ اجعلنا ممّن يحسن صحبته في كلّ الأوقات و يجلّ حرمته عن مواقف التّهمات و ينزّه قدره عن الوثوب على ما نهيت عنه في الخلوات حتّى تعصمنا به من جميع السّيّئات و تنجّينا به من جميع الهلكات و تسلّمنا به من اقتحام البدع و الشّبهات و تكفينا به جميع الآفات اللّهمّ طهّرنا بكتابك من دنس الذّنوب و الخطايا و امنن علينا بالاستعداد لنزول المنايا و هب لنا الصّبر الجميل عند حلول الرّزايا حتّى يجتمع لنا بختمنا هذه خير الدّنيا و خير الآخرة فإنّك أهل التّقوى

 و أهل المغفرة اللّهمّ اجعل ختمتنا هذه أبرك الختمات و ساعتنا هذه أشرف السّاعات اغفر لنا بها ما مضى من ذنوبنا و ما هو آت حيّنا بها بأطيب التّحيّات ارفع لنا أعمالنا في الباقيات الصّالحات اللّهمّ اجعل ختمتنا هذه ختمة مباركة تحطّ عنّا بها أوزارنا و تدرّ بها أرزاقنا و تديم بها سلامتنا و عافيتنا و تجمع بها شملنا و تغني بها فقرنا و تكتب بها سلامتنا و تغفر بها ذنوبنا و تستر بها عيوبنا برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ لا تدع لنا بالقرآن ذنبا إلّا غفرته و لا همّا إلّا فرّجته و لا دينا إلّا قضيته و لا عيبا إلّا سترته و لا مريضا إلّا شفيته و لا ميّتا إلّا رحمته و لا فاسدا إلّا أصلحته و لا ضالّا إلّا هديته و لا عدوّا إلّا أهلكته و لا سعرا إلّا أرخصته و لا شرابا إلّا أعذبته و لا كبيرا إلّا وفّقته و لا صغيرا إلّا كبّرته و لا حاجة من حوائج الدّنيا و الآخرة إلّا أعنتنا على قضائها برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ انصر جيوش الإسلام و فرسانه و حماة الدّين و شجعانه و أنصار الدّين و أعوانه ليزيدوا دينك عزّا و يثبّتوا أركانه و يدكدكوا الكفر و ينكّسوا صلبانه و يقلعوا سريرملكه و سلطانه و اجعل اللّهمّ لأسراء المسلمين منك فرجا و سبّب لهم إلى دار الإسلام مخرجا برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ أعداؤنا إن سلكوا برّا فاخسف بهم و إن سلكوا بحرا فغرّقهم و ارمهم بحجرك الدّامغ و سيفك القاطع برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ من أرادنا بسوء فأرده و من كادنا فكده و من بغى علينا فأهلكه يا كثير الخير يا دائم المعروف يا من لم يزل كريما و لا يزال رحيما اللّهمّ أنت العالم بحوائجنا فاقضها و أنت العالم بسرائرنا فأصلحها و أنت العالم بذنوبنا فاغفرها برحمتك يا أرحم الرّاحمين اللّهمّ اغفر لنا و لآبائنا و لأمّهاتنا و إخواننا و أخواتنا و لأستادينا و لمعلّمينا الخير و لجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الرّاحمين ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا برحمتك عذاب القبر و عذاب النّار برحمتك يا أرحم الرّاحمين و آخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين

13    ثقة الإسلام في الكافي، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عمّن ذكره عن عبد اللّه بن سنان عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه ع قال تقول اللّهمّ إنّي أسألك و لم يسأل العباد مثلك أسألك بحقّ محمّد نبيّك و رسولك و إبراهيم خليلك و صفيّك و موسى كليمك و نجيّك و عيسى كلمتك و روحك و أسألك بصحف إبراهيم و توراة موسى و زبور داود و إنجيل عيسى و قرآن محمّد و بكلّ وحي أوحيته و قضاء أمضيته و حقّ قضيته و غنيّ أغنيته و ضالّ هديته و سائل أعطيته و أسألك باسمك الّذي وضعته على اللّيل فأظلم و باسمك الّذي وضعته على النّهار فاستنار و باسمك الّذي وضعته على الأرض فاستقرّت و دعمت به السّماوات فاستقلّت و وضعته على الجبال فرست و باسمك الّذي بثثت به الأرزاق و أسألك باسمك الّذي تحيي به الموتى و أسألك بمعاقد العزّ من عرشك و منتهى الرّحمة من كتابك أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن ترزقني حفظ القرآن و أصناف العلم و أن تثبتها في قلبي و سمعي و بصري و أن تخالط بها لحمي و دمي و عظامي و مخّي و تستعمل بها ليلي و نهاري برحمتك و قدرتك فإنّه لا حول و لا قوّة إلّا بك يا حيّ يا قيّوم قال و في حديث ]آخر[ زيادة و أسألك باسمك الّذي دعاك به عبادك الّذين استجبت لهم و أنبياؤك فغفرت لهم و رحمتهم و أسألك بكلّ اسم أنزلته في كتبك و باسمك الّذي استقرّ به عرشك و باسمك الواحد الأحد الفرد الوتر المتعال الّذي يملأ الأركان كلّها الطّاهر الطّهر المبارك المقدّس الحيّ القيّوم نور السّماوات و الأرض الرّحمن الرّحيم الكبير المتعال و كتابك المنزل بالحقّ و كلماتك التّامّات و نورك التّامّ و بعظمتك و أركانك و قال في حديث آخر قال رسول اللّه ص من أراد أن يوعيه اللّه عزّ و جلّ القرآن و العلم فليكتب هذا الدّعاء في إناء نظيف بعسل ماذيّ ثمّ يغسله بماء المطر قبل أن يمسّ الأرض و يشربه ثلاثة أيّام على الرّيق فإنّه يحفظ ذلك إن شاء اللّه تعالى

14  ، و عنه عن أبيه عن حمّاد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص أعلّمك دعاء لا تنسى القرآن قل اللّهمّ احفظني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني و ارحمني من تكلّف ما لا يعنيني و ارزقني حسن المنظر فيما يرضيك عنّي و ألزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني و ارزقني أن أتلوه على النّحو الّذي يرضيك عنّي اللّهمّ نوّر بكتابك بصري و اشرح به صدري و فرّج به قلبي و أطلق به لساني و استعمل به بدني و قوّني على ذلك و أعنّي عليه إنّه لا معين إلّا أنت لا إله إلّا أنت

 قال و رواه بعض أصحابنا عن وليد بن صبيح عن حفص الأعور عن أبي عبد اللّه ع

15    السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، في سياق أعمال ليلة الجمعة صلاة أخرى لهذه اللّيلة و هي صلاة حفظ القرآن رواها ابن عبّاس رض عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص أ لا أعلّمك كلمات ينفعك اللّه عزّ و جلّ بهنّ و ينتفع بهنّ من علّمتهنّ و يثبت ما علّمته في صدرك قلت بلى يا رسول اللّه قال إذا كان ليلة الجمعة فقم في الثّلث الثّالث من اللّيل فإن لم تستطع فقبل ذلك فصلّ أربع ركعات تقرأ في الرّكعة الأولى منهنّ فاتحة الكتاب و سورة يس و في الثّانية فاتحة الكتاب و تنزيل السّجدة و في الثّالثة فاتحة الكتاب و حم الدّخان و في الرّابعة فاتحة الكتاب و تبارك الّذي بيده الملك فإذا فرغت من التّشهّد و سلّمت فاحمد اللّه عزّ و جلّ و أثن عليه و صلّ عليّ بأحسن الصّلاة ثمّ استغفر للمؤمنين ثمّ قل اللّهمّ ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني و ارحمني أن أتكلّف طلب ما لا يعنيني و ارزقني حسن الظّنّ فيما يرضيك عنّي اللّهمّ بديع السّماوات و الأرض ذا الجلال و الإكرام و العزّة الّتي لا ترام أسألك يا اللّه يا رحمان بجلالك و نور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتنيه و ارزقني أن أتلوه على النّحو الّذي يرضيك عنّي اللّهمّ بديع السّماوات و الأرض ذا الجلال و الإكرام و العزّ الّذي لا يرام أسألك يا اللّه يا رحمان بجلالك و نور وجهك أن تنوّر بكتابك بصري و أن تشرح به صدري و أن تطلق به لساني و أن تفرّج به عن قلبي و أن تستعمل به بدني فإنّه لا يعينني على الخير غيرك و لا يؤتيه إلّا أنت و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم

16    الحسين بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، صلاة لحفظ القرآن صلّ ليلة الجمعة أو يومها أربع ركعات الأولى بفاتحة الكتاب و يس و الثّانية حم الدّخان و الثّالثة حم السّجدة و الرّابعة تبارك الملك فإذا سلّمت فاحمد اللّه و أثن عليه و صلّ على النّبيّ و آله ص و استغفر للمؤمنين مائة مرّة ثمّ قل اللّهمّ ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني و ارحمني من أن أتكلّف ما لا يعنيني و ارزقني حسن النّظر فيما يرضيك عنّي اللّهمّ بديع السّماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام و العزّة الّتي لا ترام يا اللّه يا رحمان أسألك بجلالك و بنور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك القرآن المنزل على رسولك و ترزقني أن أتلوه على النّحو الّذي يرضيك عنّي اللّهمّ بديع السّماوات و الأرض ذا الجلال و الإكرام و العزّ الّذي لا يرام يا اللّه يا رحمان أسألك بجلالك و بنور وجهك أن تنوّر بكتابك بصري و تطلق به لساني و تفرّج به قلبي و تشرح به صدري و تستعمل به بدني و تقوّيني على ذلك و تعينني عليه فإنّه لا يعين على الخير غيرك و لا يوفّق له إلّا أنت و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم

17    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص أنّه إذا قال المعلّم للصّبيّ قل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فقال الصّبيّ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم كتب اللّه براءة للصّبيّ و براءة لأبويه و براءة للمعلّم

18  ، و عن ابن مسعود عن النّبيّ ص من أراد أن ينجّيه اللّه من الزّبانية التّسعة عشر فليقرأ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فإنّها تسعة عشر حرفا ليجعل اللّه كلّ حرف منها جنّة من واحد منهم

19  ، و عن عبد اللّه بن مسعود عن النّبيّ ص قال من قرأ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم كتب اللّه له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة و محا عنه أربعة آلاف سيّئة و رفع له أربعة آلاف درجة

20  ، و عن النّبيّ من قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم بنى اللّه له في الجنّة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء في كلّ قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء في كلّ بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء فوق كلّ سرير سبعون ألف فراش من سندس و إستبرق و عليه زوجة من حور العين و لها سبعون ألف ذؤابة مكلّلة بالدّرر و اليواقيت مكتوب على خدّها الأيمن محمّد رسول اللّه و على خدّها الأيسر عليّ وليّ اللّه و على جبينها الحسن و على ذقنها الحسين و على شفتيها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قلت يا رسول اللّه لمن هذه الكرامة قال لمن يقول بالحرمة و التّعظيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

21  ، و قال النّبيّ ص إذا مرّ المؤمن على الصّراط فيقول بسم اللّه الرّحمن الرّحيم طفيت لهب النّيران و تقول جز يا مؤمن فإنّ نورك قد أطفأ لهبي

22    البحار، عن الدّرّ المنثور للسّيوطيّ عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يحبّ هذه السّورة سبّح اسم ربّك الأعلى

23    الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص العبد المملوك إذا أحسن القرآن فعلى سيّده أن يرفق به و يحسن صحبته

24    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن ابن مسعود عن النّبيّ ص أنّ من قرأ بسم اللّه كتب اللّه له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة و محا عنه أربعة آلاف سيّئة و رفع له أربعة آلاف درجة. و قال ص لو قرأت بسم اللّه تحفظك الملائكة إلى الجنّة و هو شفاء من كلّ داء و أوحى اللّه إلى عيسى ع أن أكثر من قول بسم اللّه و افتح أمورك به و من وافاني و في صحيفته قبضة بسم اللّه أعتقه من النّار قال و ما قبضة بسم اللّه قال مائة مرّة و أنّ لقمان رأى رقعة فيها بسم اللّه فرفعها و أكلها فأكرمه بالحكمة

25  ، و في الخبر أنّ المذنبين من المؤمنين إذا أدخلوا النّار يقولون بسم اللّه فتفرّ النّار عنهم مسيرة أربعين سنة لفضل بسم اللّه

26    السّيّد الجليل بهاء الدّين عليّ بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسينيّ النّجفيّ في كتاب الأنوار المضيئة، حديث القلاقل روى الجدّ السّعيد عبد الحميد يرفعه إلى الرّئيس أبي الحسن الكاتب البصريّ و كان من الأسدّاء الأدباء قال سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة أسنت البرّ سنين عديدة و بعثت السّماء درّها و خصّ الحباء أكناف البصرة و تسامع العرب بذلك فوردوها من الأقطار البعيدة و البلاد الشّاسعة على اختلاف لغاتهم و تباين قطرهم فخرجت مع جماعة من الكتّاب و وجوه التّجّار نتصفّح أحوالهم و لغاتهم و نلتمس فائدة ربّما وجدناها عند أحدهم فارتفع لنا بيت عال فقصدناه فوجدنا في كسره شيخا جالسا قد سقط حاجباه على عينيه كبرا و حوله جماعة من عبيده و أصحابه فسلّمنا عليه فردّ التّحيّة و أحسن التّلقية فقال له رجل منّا هذا السّيّد و أشار إليّ هو النّاظر في معاملة الدّرب و هو من الفصحاء و أولاد العرب و كذلك الجماعة ما منهم إلّا من ينتسب إلى قبيلة و يختصّ بسداد و فصاحة و قد خرج و خرجنا معه حين ورد نلتمس الفائدة المستطرفة من أحدكم و حين شاهدناك رجونا ما نبغيه عندك لعلوّ سنّك فقال الشّيخ و اللّه يا بني أخي حيّاكم اللّه إنّ الدّنيا شغلتنا عمّا تبتغونه منّي فإن أردتم الفائدة فاطلبوها عند أبي و ها بيته و أشار إلى خباء كبير بإزائه فقلنا النّظر إلى مثل والد هذا الشّيخ الهمّ فائدة تتعجّل فقصدنا ذلك البيت فوجدنا في كسره شيخا منضجعا و حوله من الخدم و الإماء أوفى ممّا شاهدناه أوّلا و رأينا عليه من آثار السّنّ ما يجوز له أن يكون والد ذلك الشّيخ فدنونا منه و سلّمنا عليه فأحسن الرّدّ و أكرم الجواب فقلنا له مثل ما قلنا لابنه و ما كان من جوابه و أنّه دلّنا عليك فعرجنا بالقصد إليك فقال يا بني أخي حيّاكم اللّه إنّ الّذي شغل ابني عمّا التمستموه هو الّذي شغلني عمّا هذه سبيله و لكنّ الفائدة تجدونها عند والدي و ها هو بيته و أشار إلى بيت منيف بنجوة منه فقلنا فيما بيننا حسبنا من الفوائد مشاهدة والد هذا الشّيخ الفاني فإن كانت منه فائدة )بعد ذلك( فهي ربح لم نحتسب و قصدنا ذلك الخباء فوجدنا حوله عددا كبيرا من الإماء و العبيد فحين رأونا تسرّعوا إلينا و بدءوا بالسّلام علينا و قالوا ما تبغون حيّاكم اللّه فقلنا نبغي السّلام على سيّدكم و طلب الفائدة من عنده ببركتكم فقالوا الفوائد كلّها عند سيّدنا و دخل منهم من يستأذن ثمّ خرج الإذن لنا فدخلنا فإذا سرير في صدر البيت و عليه مخادّ من جانبيه و وسادة في أوّله و على الوسادة رأس شيخ قد بلى و طار شعره و الإزار على المخادّ الّتي من جانبي السّرير لتستره و لا يثقل منها عليه فجهرنا بالسّلام فأحسن الرّدّ و قال قائلنا مثل ما قال لولد ولده و أعلمناه أنّه أرشدنا إلى ابنه فحجّنا بما احتجّ به و أنّ أباه أرشدنا إليك و بشّرنا بالفائدة منك ففتح الشّيخ عينين قد غارتا في أمّ رأسه و قال للخدم أجلسوني فلم تزل أيديهم تتهاداه بلطف إلى أن جلس و ستر بالأزر الّتي طرحت على المخادّ ثمّ قال لنا يا بني أخي لأحدّثنّكم بخبر تحفظونه عنّي و تفيدون منه ما يكون فيه ثواب لي كان والدي لا يعيش له ولد و يحبّ أن تكون له عاقبة فولدت له على كبر ففرح بي و ابتهج بموردي ثمّ قضى و لي سبع سنين فكفلني عمّي بعده و كان مثله في الحذر عليّ فدخل بي يوما على رسول اللّه ص فقال له يا رسول اللّه هذا ابن أخي و قد مضى أبوه لسبيله و إنّني كفيل بتربيته و إنّني أنفس به على الموت فعلّمني عوذة أعوّذه بها ليسلم ببركتها فقال ص أين أنت عن ذات القلاقل فقال يا رسول اللّه و ما ذات القلاقل قال أن تعوّذه فتقرأ عليه سورة الجحد قل يا أيّها الكافرون لا أعبد ما تعبدون إلى آخرها و سورة الإخلاص قل هو اللّه أحد اللّه الصّمد إلى آخرها و سورة الفلق قل أعوذ بربّ الفلق من شرّ ما خلق إلى آخرها و سورة النّاس قل أعوذ بربّ النّاس ملك النّاس إلى آخرها و أنا إلى اليوم أتعوّذ بها كلّ غداة فما أصبت بولد و لا أصيب لي مال و لا مرضت و لا افتقرت و قد انتهى بي السّنّ إلى ما ترون فحافظوا عليها و استكثروا من التّعوّذ بها فسمعنا ذلك منه و انصرفنا من عنده

27    إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ في كتاب الغارات، عن أبي صالح الحنفيّ قال رأيت عليّا ع يخطب و قد وضع المصحف على رأسه حتّى رأيت الورق يتقعقع على رأسه قال فقال اللّهمّ قد منعوني ما فيه فأعطني ما فيه اللّهمّ قد أبغضتهم و أبغضوني و مللتهم و ملّوني و حملوني على غير خلقي و طبيعتي و أخلاق لم تكن تعرف لي اللّهمّ فأبدلني بهم خيرا منهم و أبدلهم بي شرّا منّي اللّهمّ أمث قلوبهم )ميث الملح في الماء(

 قلت و روى صاحب كتاب تبر المذاب من علماء الشّافعيّة نظير هذا الفعل من أبي عبد اللّه ع في يوم عاشوراء

28    دعائم الإسلام، عن عليّ ع قال شكوت إلى رسول اللّه ص تفلّت القرآن عنّي فقال يا عليّ سأعلّمك كلمات يثبتن القرآن في قلبك قل اللّهمّ ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني و ارحمني بترك ما لا يعنيني و ارزقني حسن النّظر فيما يرضيك عنّي و ألزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني و أن أتلوه على النّحو الّذي يرضيك عنّي اللّهمّ نوّر بكتابك بصري و اشرح به صدري و استعمل به بدني و أعنّي عليه إنّه لا يعين عليه إلّا أنت فدعوت بهنّ فأثبت اللّه عزّ و جلّ القرآن في صدري