عشق العزيزة

لم ياسر جمال يوسف الملكوتي عزيز مصر فحسب ، بل اسر حتى قلب امرأة العزيز واصبح بسرعة مسخرا لجماله ! وامتدت مخالب العشق الى اعماق قلبها ، وبمرور الزمن وكلما ترعرع يوسف وكبر يزداد جمالا ورشاقة ، وفي المقابل تزداد امرأة العزيز عشقا ومحبة واشتعالا يوما بعد يوم. لكن يوسف هذا الطاهر التقي ، لم يفكر سوى بالله ، ولم يتعلق قلبه بغير عشق الله سبحانه ، ولم تتمكن امرأة العزيز من الوصول الى قلبه والى هدفها مع اتباع كل الوسائل المغرية والاساليب الجذابة ، ولكنها فشلت ولم تتمكن من اغوائه واغرائه ، وبقيت هكذا الى ان نفذ صبرها وانتظارها بحيث اخبرت يوسف اخيرا عما في قلبها وراودته عن نفسه. واتبعت جميع الاساليب والطرق للوصول الى هدفها ، وسعت لكي تلقي في قلبه اثرا من هواها وترغيبها وطلبها ، كما ذكر لنا القرآن الكريم « وراودته التي هي في بيتها ». وطلبت مه ان ينال منها بطرق المسالمة والمساومة ، وبدون اي تهديد ، وابدت محبتها القصوى له بمنتهى اللين ، ولكنها فشلت ولم توفق للنيل منه.