كفيل مريم عليها السلام

فلما ولدت مريم بنت عمران عليها السلام ، وتنافس فيها الرهبان في من يكفلها لانها كانت بنت امامهم ونبيهم ، فقال زكريا : انا اكفلها ، انا احق بها لان خالتها عندي ، لان عمران كان متزوجا « بجنة بنت فاقوراء » ، وكان زكريا متزوجا باختها « اشاع بنت فاقوراء » وكان زكريا رئيس الرهبان فقال الرهبان نقترع عليها ، فاقترعوا فوقعت القرعة على زكريا فاخذها وكفلها وضمها الى خالتها ام يحيى واسترضع لها حتى كبرت.فكان زكريا كلما يدخل على مريم يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء ، فسالها من اين لك هذا ؟ قالت : هو من عند الله ، فلما رأى زكريا ذلك منها دعى الله عزوجل وطلب منه الولد ، فقال : ان الذي فعل بمريم هذا الفعل ورزقها الفاكهة قادر على ان يصلح زوجتي حتى تلد ! فرزقه الله يحيى. وكان عمر زكريا عليه السلام لما ولِد يحيى عليه السلام ، مائة وعشرين سنة وكانت امرأته عمرها ، ثمان وتسعين سنة. 

________________________________________

1 ـ مريم : 11. 

2 ـ البحار : ج 14 ص 178.