أبواب حدّ المرتدّ

 باب 1 -أنّ المرتدّ عن فطرة قتله مباح لكلّ من سمعه و ذكر جملة من أحكامه

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه أنّ عليّا ع كان يستتيب الزّنادقة و لا يستتيب من ولد في الإسلام و يقول إنّما نستتيب من دخل في ديننا ثمّ رجع عنه أمّا من ولد في الإسلام فلا نستتيبه

2    دعائم الإسلام، روّينا عن رسول اللّه ص قال من بدّل دينه فاقتلوه

3   ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه كان يستتيب المرتدّ إذا أسلم ثمّ ارتدّ و يقول إنّما يستتاب من دخل دينا ثمّ رجع عنه فأمّا من ولد في الإسلام فإنّا نقتله و لا نستتيبه

4   ، و عنه ع أنّه أتي بمستورد العجليّ و قد قيل إنّه قد تنصّر و علّق صليبا في عنقه فقال له قبل أن يسأله و قبل أن يشهد عليه ويحك يا مستورد إنّه قد رفع إليّ أنّك قد تنصّرت و لعلّك أردت أن تتزوّج نصرانيّة فنحن نزوّجك إيّاها قال قدّوس قدّوس قال فلعلّك ورثت ميراثا من نصرانيّ فظننت أنّا لا نورثك فنحن نورثك لأنّا نرثهم و لا يرثوننا قال قدّوس قدّوس قال فهل تنصّرت كما قيل فقال نعم تنصّرت فقال أمير المؤمنين ع اللّه أكبر فقال المستورد المسيح أكبر فأخذ أمير المؤمنين ع بمجامع ثيابه فأكبّه لوجهه فقال طئوه عباد اللّه فوطئوه بأقدامهم حتّى مات

، و عنه ع أمر بقتل المرتدّ و قال من ولد على الإسلام فبدّل دينه قتل و لم يستتب الخبر

6    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع في حديث قال و من جحد نبيّا مرسلا نبوّته و كذّبه فدمه مباح قال قلت أ رأيت من جحد الإمام منكم فما حاله قال فقال من جحد إماما من اللّه و برئ منه و من دينه فهو كافر مرتدّ عن الإسلام لأنّ الإمام من اللّه و دينه دين اللّه و من برئ من دين اللّه فهو كافر دمه مباح في تلك الحال إلّا أن يرجع و يتوب إلى اللّه ممّا قال

 و رواه النّعمانيّ في غيبته، عن ابن عقدة عن محمّد بن المفضّل عن قيس و سعدان بن إسحاق و أحمد بن الحسين و محمّد بن أحمد جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب و محمّد بن مسلم مثله

باب 2 -أنّ المرتدّ عن ملّة يستتاب ثلاثة أيّام فإن تاب و إلّا قتل و حكم ما لو ارتدّ مرّة أخرى

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين أنّ عليّا ع رفع إليه رجل نصرانيّ أسلم ثمّ تنصّر فقال عليّ ع اعرضوا عليه الهوان ثلاثة أيّام و كلّ ذلك يطعمه من طعامه و يسقيه من شرابه فأخرجه يوم الرّابع فأبى أن يسلم فأخرجه إلى رحبة المسجد فقتله و طلب النّصارى جثّته بمائة ألف فيه فأبى ع فأمر به فأحرق بالنّار و قال لا أكون عونا للشّيطان عليهم

، و بهذا الإسناد قال إنّ عليّا ع قال إنّ المرتدّ عن الإسلام تعزل عنه امرأته و لا تؤكل ذبيحته و يستتاب ثلاثة أيّام فإن تاب و رجع إلى أمر اللّه عزّ و جلّ و إلّا قتل يوم الرّابع

3    دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال في حديث و من كان على غير دين الإسلام و أسلم ثمّ ارتدّ فإنّه يستتاب ثلاثة أيّام فإن تاب و إلّا قتل الخبر

، و عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه أنّ أمير المؤمنين ع كان لا يزيد المرتدّ على تركه ثلاثا يستتيبه فإذا كان اليوم الرّابع قتله من غير أن يستتاب ثمّ يقرأ إنّ الّذين آمنوا ثمّ كفروا ثمّ آمنوا ثمّ كفروا الآية

 و رواه في الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عنه ع مثله و فيه قتله بغير توبة

 باب 3 -أنّ المرأة المرتدّة لا تقتل بل تحبس و تضرب و يضيّق عليها

1    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال إذا ارتدّت المرأة فالحكم فيها أن تحبس حتّى تسلم أو تموت و لا تقتل فإن كانت أمة فاحتاج مواليها إلى خدمتها استخدموها و ضيّق عليها أشدّ التّضييق و لم تلبس إلّا من أخشن الثّياب بمقدار ما يواري عورتها و يدفع عنها ما يخاف منه الموت من حرّ أو برد و تطعم من خشن الطّعام حسب ما يمسك رمقها

، و عنه ع أنّه قال في حديث فالمرتدّ و إن كانت امرأة حبست حتّى تموت أو تتوب

3   ، و عنه ع قال لا يخلّد في السّجن إلّا ثلاثة إلى أن قال و المرأة ترتدّ حتّى تتوب

باب 4 -حكم الزّنديق و المنافق و النّاصب

1    الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع أنّه أتي برجل زنديق كان يكذّب بالبعث فقتل و كان له مال كثير فجعل التّركة لزوجته و لوالديه و لولده و قسمه على كتاب اللّه عزّ و جلّ

، و بهذا الإسناد قال إنّ عليّا ع كان يقبل شهادة الزّوجين العدلين المرضيّين على الرّجل أنّه زنديق و لو شهد له ألف بالبراءة أبطل شهادة الألف بالبراءة لأنّه دين مكتوم

3    دعائم الإسلام، روّينا عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه أنّ أمير المؤمنين ع كان يستتيب الزّنادقة و لا يستتيب من ولد في الإسلام و كان يقبل شهادة الرّجلين العدلين على الرّجل أنّه زنديق فلو شهد له ألف بالبراءة ما التفت إلى شهادتهم

، و عنه ع أنّه أتي بالزّنادقة من البصرة فعرض عليهم الإسلام و استتابهم فأبوا فحفر لهم حفيرا و قال لأشبعنّك اليوم شحما و لحما ثمّ أمر بهم فضربت أعناقهم ثمّ رماهم في الحفير ثمّ أضرم عليهم نارا فأحرقهم و كذلك كان يفعل بالمرتدّ و من بدّل دينه و أمر بإحراق نصرانيّ ارتدّ فبذل النّصارى في جثّته مائة ألف درهم فتأبّى عليهم و أمر به فأحرق بالنّار و قال و ما كنت لأكون عونا للشّيطان عليهم و لا ممّن يبيع جثّة كافر و لمّا أحرق ص الزّنادقة الّذين ذكرنا و كان أمر قنبرا بحرقهم قال لما رأيت اليوم أمرا منكرا أضرمت ناري و دعوت قنبرا

 و عنه ع أنّه أتي بزنادقة فقتلهم ثمّ أحرقهم بالنّار

 باب 5 -حكم الغلاة و القدريّة

1    الشّيخ الجليل الحسين بن عبد الوهّاب المعاصر للمفيد رحمه اللّه في كتاب عيون المعجزات، نقلا من كتاب الأنوار تأليف أبي عليّ الحسن بن همّام حدّث العبّاس بن الفضل قال حدّثنا موسى بن عطيّة الأنصاريّ قال حدّثنا حسّان بن أحمد الأزرق عن أبي الأحوص عن أبيه عن عمّار السّاباطيّ قال قدم أمير المؤمنين ع المدائن فنزل بإيوان كسرى و كان معه دلف بن مجير منجّم كسرى فلمّا زال الزّوال قال لدلف قم معي إلى أن قال ثمّ نظر إلى جمجمة نخرة فقال لبعض أصحابه خذ هذه الجمجمة و كانت مطروحة و جاء إلى الإيوان و جلس فيه و دعا بطست و صبّ فيه ماء و قال له دع هذه الجمجمة في الطّست ثمّ قال ع أقسمت عليك يا جمجمة أخبريني من أنا و من أنت فنطقت الجمجمة بلسان فصيح و قالت أمّا أنت فأمير المؤمنين و سيّد الوصيّين و أمّا أنا فعبد اللّه و ابن أمة اللّه كسرى أنوشيروان فانصرف القوم الّذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهاليهم و أخبروهم بما كان و بما سمعوه من الجمجمة فاضطربوا و اختلفوا في معنى أمير المؤمنين ع و حضروه و قال بعضهم فيه مثل ما قال النّصارى في المسيح و مثل ما قال عبد اللّه بن سبإ و أصحابه ]فقال له أصحابه[ فإن تركتهم على هذا كفر النّاس فلمّا سمع ذلك منهم قال لهم ما تحبّون أن أصنع بهم قال تحرقهم بالنّار كما أحرقت عبد اللّه بن سبإ و أصحابه فأحضرهم و قال ما حملكم على ما قلتم قالوا سمعنا كلام الجمجمة النّخرة و مخاطبتها إيّاك و لا يجوز ذلك إلّا للّه تعالى فمن ذلك قلنا ما قلنا فقال ع ارجعوا إلى كلامكم و توبوا إلى اللّه فقالوا ما كنّا نرجع عن قولنا فاصنع بنا ما أنت صانع فأمر أن تضرم لهم النّار فحرقهم فلمّا احترقوا قال اسحقوهم و اذروهم في الرّيح فسحقوهم و ذروهم في الرّيح فلمّا كان اليوم الثّالث من إحراقهم دخل إليه أهل السّاباط و قالوا اللّه اللّه في دين محمّد ص إنّ الّذين أحرقتهم بالنّار قد رجعوا إلى منازلهم أحسن ما كانوا فقال ع أ ليس قد أحرقتموهم بالنّار و سحقتموهم و ذرّيتموهم في الرّيح قالوا بلى قال أحرقتهم أنا و اللّه أحياهم فانصرف أهل ساباط متحيّرين

2    و روى الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، بإسناده عن أبي الأحوص ما يقرب منه و في آخره فسمع بذلك أمير المؤمنين ع و ضاق صدره فأحضرهم و قال يا قوم غلب عليكم الشّيطان إن أنا إلّا عبد اللّه أنعم عليّ بإمامته و ولايته و وصيّة رسوله ص فارجعوا عن الكفر فأنا عبد اللّه و ابن عبده و محمّد ص خير منّي و هو أيضا عبد اللّه و إن نحن إلّا بشر مثلكم فخرج بعضهم من الكفر و بقي قوم على الكفر ما رجعوا فألحّ عليهم أمير المؤمنين ع بالرّجوع فما رجعوا فأحرقهم بالنّار و تفرّق منهم قوم في البلاد و قالوا لو لا أنّ فيه الرّبوبيّة ما كان أحرقنا في النّار

3    محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في المناقب، روي أنّ سبعين رجلا من الزّطّ أتوه يعني أمير المؤمنين ع بعد قتال أهل البصرة يدعونه إلها بلسانهم و سجدوا له فقال لهم ويلكم لا تفعلوا إنّما أنا مخلوق مثلكم فأبوا عليه فقال لئن لم ترجعوا عمّا قلتم فيّ و تتوبوا إلى اللّه لأقتلنّكم قال فأبوا فخدّ عليّ ع لهم أخاديد و أوقد نارا فكان قنبر يحمل الرّجل بعد الرّجل على منكبه فيقذفه في النّار ثمّ قال ع إنّي إذا أبصرت أمرا منكرا أوقدت نارا و دعوت قنبرا ثمّ احتفرت حفرا فحفرا و قنبرا يحطم حطما منكرا

4    دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه أتاه قوم فقالوا أنت إلهنا و خالقنا و رازقنا و إليك معادنا فتغيّر وجهه و ارفضّ عرقا و ارتعد كالسّعفة تعظيما لجلال اللّه و خوفا منه و قام مغضبا و نادى لمن حوله و أمرهم فحفروا حفيرا و قال لأشبعنّك اليوم شحما و لحما فلمّا علموا أنّه قاتلهم قالوا إن قتلتنا فأنت تحيينا فاستشاط غضبا عليهم و أمر بضرب أعناقهم و أضرم لهم نارا في ذلك الحفير فأحرقهم و قال لمّا رأيت اليوم أمرا منكرا أضرمت ناري و دعوت قنبرا و هذا من مشهور الأخبار عنه ع

5    جامع الأخبار، عن عليّ ع أنّه دخل عليه مجاهد مولى عبد اللّه بن عبّاس فقال يا أمير المؤمنين ما تقول ]في[ كلام أهل القدريّة و معه جماعة من النّاس فقال أ معك أحد منهم قال ما تصنع بهم يا أمير المؤمنين قال أستتيبهم فإن تابوا و إلّا ضربت أعناقهم

 باب 6 -حكم من شتم النّبيّ ص و ادّعى النّبوّة كاذبا

1    فقه الرّضا، ع و روي أنّه من ذكر السّيّد محمّدا ص أو أحدا من أهل بيته الطّاهرين ع بما لا يليق بهم أو الطّعن فيهم وجب عليه القتل

2    الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن محمّد الثّقفيّ عن محمّد بن مروان عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في حديث قال قال النّبيّ ص للمسلمين و هم مجتمعون حوله أيّها النّاس لا نبيّ بعدي و لا سنّة بعد سنّتي فمن ادّعى ذلك فدعواه و بدعته في النّار و من ادّعى ذلك فاقتلوه و من اتّبعه فهم في النّار أيّها النّاس أحيوا القصاص و أحيوا الحقّ و لا تفرّقوا و أسلموا و سلّموا تسلموا كتب اللّه لأغلبنّ أنا و رسلي إنّ اللّه قويّ عزيز

3    صحيفة الرّضا، بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من سبّ نبيّا قتل و من سبّ صاحب النّبيّ ع جلد

4    الصّدوق في المقنع، و اعلم أنّ كلّ مسلم ابن مسلم إذا ارتدّ عن الإسلام و جحد محمّدا ص نبوّته و كذّبه فإنّ دمه مباح لكلّ من سمع ذلك منه و امرأته بائنة منه يوم ارتدّ فلا تقربه و يقسم ماله على ورثته و تعتدّ امرأته عدّة المتوفّى عنها زوجها و على الإمام أن يقتله إن أتوا به و لا يستتيبه

 باب 7 -أنّ الإباق بمنزلة الارتداد و أنّ المرتدّ إذا سرق قطع ثمّ قتل

1    الصّدوق في المقنع، و العبد إذا أبق من مواليه ثمّ سرق لم يقطع و هو آبق لأنّه مرتدّ عن الإسلام و لكن يدعى إلى الرّجوع إلى مواليه و الدّخول في الإسلام فإن أبى أن يرجع إلى مواليه قطعت يده بالسّرقة ثمّ قتل و المرتدّ إذا سرق بمنزلته

 باب 8 -جملة ممّا يثبت به الكفر و الارتداد

1    كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن جعفر بن محمّد ع قال سمعته يقول إنّ عليّا و ابني عليّ ع باب من أبواب الأمن فمن دخل في باب عليّ ع كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا و من لم يدخل فيه و لم يخرج منه كان في الطّائفة الّتي للّه فيها المشيئة

، و بهذا الإسناد عن جابر قال قال أبو جعفر ع قال رسول اللّه ص التّاركون ولاية عليّ ع خارجون من الإسلام من مات منهم على ذلك

، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص التّاركون لولاية عليّ ع و المنكرون لفضله و المضاهئون أعداءه خارجون من الإسلام قال فقالت أمّ سلمة يا رسول اللّه لقد هلك المبغضون عليّا ع و التّاركون لولايته و المنكرون لفضله و المضاهئون أعداءه و إنّي لأجد قلبي سليما لعليّ ع فقال رسول اللّه ص صدقت و تحرّزت أما إنّ اللّه لا ينظر إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لا يكلّمهم يوم القيامة و لهم عذاب أليم

 ، و عن جعفر عن أبي الصّبّاح عن بشير الدّهّان عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و قد قال رسول اللّه ص من مات و ليس عليه إمام فميتته ميتة جاهليّة

5    كتاب سلّام بن أبي عمرة، عن عكرمة عن أبي عبّاس قال قال رسول اللّه ص صنفان من أمّتي لا سهم لهما في الإسلام مرجئ و قدريّ

6    محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّي أخالط النّاس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولّونكم فيقولون فلان و فلان لهم أمانة و صدق و وفاء و أقوام يتولّونكم ليس لهم تلك الأمانة و لا الوفاء و لا الصّدق قال فاستوى أبو عبد اللّه جالسا و أقبل عليّ كالغضبان ثمّ قال لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من اللّه و لا عتب على من دان بولاية إمام عدل من اللّه قال قلت لا دين لأولئك و لا عتب على هؤلاء فقال نعم لا دين لأولئك و لا عتب على هؤلاء ثمّ قال أ ما تسمع لقول اللّه اللّه وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النّور يخرجهم من ظلمات الذّنوب إلى نور التّوبة و المغفرة لولايتهم كلّ إمام عادل من اللّه قال اللّه و الّذين كفروا أولياؤهم الطّاغوت يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات قال قلت أ ليس اللّه عنى بها الكفّار حين قال و الّذين كفروا قال فقال و أيّ نور للكافر و هو كافر فأخرج منه إلى الظّلمات إنّما عنى اللّه بهذا أنّهم كانوا على نور الإسلام فلمّا أن تولّوا كلّ إمام جائر ليس من اللّه خرجوا بولايتهم إيّاهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب لهم النّار مع الكفّار فقال أولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون

، و عن مهزم الأسديّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال اللّه تبارك و تعالى لأعذّبنّ كلّ رعيّة دانت بإمام ليس من اللّه و إن كانت الرّعيّة في أعمالها برّة تقيّة و لأغفرنّ عن كلّ رعيّة دانت بكلّ إمام من اللّه و إن كانت الرّعيّة في أعمالها سيّئة قلت فيعفو عن هؤلاء و يعذّب هؤلاء قال نعم إنّ اللّه يقول اللّه وليّ الّذين آمنوا يخرجهم من الظّلمات إلى النّور ثمّ ذكر الحديث الأوّل حديث ابن أبي يعفور و زاد فيه فأعداء عليّ ع أمير المؤمنين هم الخالدون في النّار و إن كانوا في أديانهم على غاية الورع و الزّهد و العبادة و المؤمنون بعليّ ع هم الخالدون في الجنّة و إن كانوا في أعمالهم على ضدّ ذلك

8   ، و عن عليّ بن ميمون الصّائغ أبي الأكراد عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم من ادّعى إمامة من اللّه ليست له و من جحد إماما من اللّه و من قال إنّ لفلان و فلان في الإسلام نصيبا

9   ، و عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم من جحد إماما من اللّه أو ادّعى إماما من غير اللّه أو زعم أنّ لفلان و فلان في الإسلام نصيبا

 ، و عن أبان بن عبد الرّحمن قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ أدنى ما يخرج به الرّجل من الإسلام أن يرى الرّأي بخلاف الحقّ فيقيم عليه الخبر

11  ، و عن جابر قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه و من النّاس من يتّخذ من دون اللّه أندادا يحبّونهم كحبّ اللّه قال فقال هم أولياء فلان و فلان اتّخذوهم أئمّة دون الإمام الّذي جعله اللّه للنّاس إماما فلذلك قال اللّه تبارك و تعالى و لو يرى الّذين ظلموا الآية إلى قوله من النّار قال ثمّ قال أبو جعفر ع و اللّه يا جابر هم أئمّة الظّلم و أشياعهم

12   ، و عن موسى بن بكر عن أبي عبد اللّه ع قال أشهد أنّ المرجئة على دين الّذين قالوا أرجه و أخاه و ابعث في المدائن حاشرين

13    أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن محمّد بن أحمد بن شاذان القمّيّ عن أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن عيّاش عن محمّد بن عمر عن الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن العبّاس الرّازيّ عن أبيه عن عليّ بن موسى الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول اللّه ص من مات و ليس له إمام من ولدي مات ميتة جاهليّة يؤخذ بما عمل في الجاهليّة و الإسلام

14    الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن عمر بن يزيد عن أبي الحسن الأوّل ع قال سمعته يقول من مات بغير إمام مات ميتة جاهليّة إمام حيّ يعرفه قلت لم أسمع أباك يذكر هذا يعني إماما حيّا فقال قد و اللّه قال ذلك رسول اللّه ص قال و قال رسول اللّه ص من مات و ليس له إمام يسمع له و يطيع مات ميتة جاهليّة

15   ، و عن أبي الجارود قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من مات و ليس عليه إمام حيّ ظاهر مات ميتة جاهليّة قال قلت إمام حيّ جعلت فداك قال إمام حيّ إمام حيّ

16  ، و عن عبد العزيز القراطيسيّ قال قال أبو عبد اللّه ع الأئمّة بعد نبيّنا اثنا عشر نجباء مفهّمون من نقص منهم واحدا أو زاد فيهم واحدا خرج من دين اللّه و لم يكن من ولايتنا على شي‏ء

17   ، و عن الصّادق ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى جعلنا حججه على خلقه و أمناءه على علمه فمن جحدنا ]كان[ بمنزلة إبليس في تعنّته على اللّه حين أمره بالسّجود لآدم و من عرفنا و اتّبعنا كان بمنزلة الملائكة الّذين أمرهم اللّه بالسّجود لآدم فأطاعوه

 ، و عن عمرو بن ثابت قال سألت أبا جعفر ع عن قول اللّه و من النّاس من يتّخذ من دون اللّه أندادا يحبّونهم كحبّ اللّه قال فقال ]هم[ و اللّه أولياء فلان و فلان و فلان اتّخذوهم أئمّة دون الإمام الّذي جعله اللّه للنّاس إماما فذلك قول اللّه تعالى و لو يرى الّذين ظلموا إلى قوله من النّار ثمّ قال أبو جعفر ع هم يا جابر أئمّة الظّلمة و أشياعهم

19    البحار، عن كتاب تقريب المعارف لأبي الصّلاح الحلبيّ عن أبي عليّ الخراسانيّ عن مولى لعليّ بن الحسين ع قال كنت معه في بعض خلواته فقلت إنّ لي عليك حقّا أ لا تخبرني عن هذين الرّجلين عن فلان و فلان فقال كافران كافر من أحبّهما

20  ، و عن أبي حمزة الثّماليّ أنّه سئل عليّ بن الحسين ع من طرق مختلفة عنهما فقال كافران كافر من تولّاهما

 قال رحمه اللّه و تناصر الخبر عن عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد ع من طرق مختلفة

 أنّهم قالوا ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم من زعم أنّه إمام و ليس بإمام و ]من[ جحد إمامة إمام من اللّه و من زعم أنّ لهما في الإسلام نصيبا

و من طرق أنّ للأوّلين و من آخر للأعرابيّين في الإسلام نصيبا. إلى غير ذلك من الرّوايات عمّن ذكرناه و عن أبنائهم ع مقترنا بالمعلوم من دينهم لكلّ متأمّل في حالهم أنّهم يرون في المتقدّمين على أمير المؤمنين ع و من دان بدينهم أنّهم كفّار

21    فقه الرّضا، ع من شكّ في اللّه بعد ما ولد على الفطرة لم يتب أبدا و أروي لا ينفع مع الشّكّ و الجحود عمل و أروي من شكّ أو ظنّ فأقام على أحدهما حبط عمله و أروي في قول اللّه عزّ و جلّ و ما وجدنا لأكثرهم من عهد و إن وجدنا أكثرهم لفاسقين قال نزلت في الشّكّاك و أروي في قوله الّذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم قال الشّكّ الشّاكّ في الآخرة مثل الشّاكّ في الأولى

22    و عن كتاب الإمامة و التّبصرة، لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال قال رسول اللّه ص الرّيب كفر

23    الشّيخ المفيد في أماليه، عن عليّ بن بلال عن محمّد بن الحسين بن حميد اللّخميّ عن سليمان بن الرّبيع عن نصر بن مزاحم قال عليّ بن بلال و حدّثني عليّ بن عبد اللّه بن أسد الأصبهانيّ عن الثّقفيّ عن نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلى الأسلميّ عن عليّ بن الحزوّر عن الأصبغ بن نباتة قال جاء رجل إلى عليّ ع فقال يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الّذين نقاتلهم الدّعوة واحدة و الرّسول واحد و الصّلاة واحدة و الحجّ واحد فبم نسمّيهم قال سمّهم بما سمّاهم اللّه تعالى في كتابه فقال ما كلّ ما في كتاب اللّه أعلمه فقال أ ما سمعت اللّه تعالى يقول في كتابه تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم اللّه و رفع بعضهم درجات و آتينا عيسى ابن مريم البيّنات و أيّدناه بروح القدس و لو شاء اللّه ما اقتتل الّذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البيّنات و لكن اختلفوا فمنهم من آمن و منهم من كفر فلمّا وقع الاختلاف كنّا نحن أولى باللّه عزّ و جلّ و بدينه و بالنّبيّ ص و بالكتاب و بالحقّ فنحن الّذين آمنوا و هم الّذين كفروا و شاء اللّه منّا قتالهم فقاتلناهم بمشيئته و إرادته

24  ، و عن أبي غالب أحمد بن محمّد الزّراريّ قال حدّثني عمّي عليّ بن سليمان قال حدّثنا محمّد بن خالد الطّيالسيّ قال حدّثني العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم الثّقفيّ قال سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ ع يقول لا دين لمن دان بطاعة من عصى اللّه و لا دين لمن دان بفرية باطل على اللّه و لا دين لمن دان بجحود شي‏ء من آيات اللّه

25   ، و عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار ]عن عليّ بن حديد[ قال أخبرني ابن إسحاق الخراسانيّ صاحب كان لنا قال كان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع يقول لا ترتابوا فتشكّوا فتكفروا الخبر

26   ، و عن محمّد بن الحسن المقرئ عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ الرّازيّ عن جعفر بن محمّد الحنفيّ عن يحيى بن هاشم السّمسار عن عمرو بن شمر ]عن حمّاد[ عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ عن رسول اللّه ص في حديث قال فأتاني جبرئيل فقال إنّ ربّك يقول لك إنّ عليّ بن أبي طالب وصيّك و خليفتك على أهلك و أمّتك و الذّائد عن حوضك و هو صاحب لوائك يقدمك إلى الجنّة فقلت يا نبيّ اللّه أ رأيت من لا يؤمن بهذا أقتله قال نعم يا جابر الخبر

27   ، و عن أبي عبد اللّه محمّد بن عمران المرزبانيّ عن محمّد بن الحسين الجوهريّ عن هارون بن عبيد اللّه المقرئ عن عثمان بن سعيد عن أبي يحيى التّيميّ عن كثير عن أبي مريم الخولانيّ عن مالك بن ضمرة عن عليّ ع في حديث أنّه قال قال رسول اللّه ص و من مات و هو يبغضك مات ميتة جاهليّة الخبر

28   ، و عن أبي الحسن محمّد بن جعفر عن هشام بن يونس النّهشليّ عن أبي محمّد الأنصاريّ عن أبي بكر بن عيّاش عن محمّد بن شهاب الزّهريّ عن أنس بن مالك قال نظر النّبيّ ص إلى عليّ بن أبي طالب ع فقال يا عليّ من أبغضك أماته اللّه ميتة جاهليّة و حاسبه بما عمل يوم القيامة

29  ، و عن أبي عبد اللّه المرزبانيّ عن أبي الفضل عبد اللّه بن محمّد الطّوسيّ عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل عن عليّ بن حكيم الأوديّ عن شريك عن عثمان بن أبي زرعة عن سالم بن أبي الجعد قال سئل جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ و قد سقط حاجباه على عينيه فقيل له أخبرنا عن عليّ بن أبي طالب ع فرفع حاجبه بيده ثمّ قال ذاك خير البريّة لا يبغضه إلّا منافق و لا يشكّ فيه إلّا كافر

30    الصّدوق في كتاب التّوحيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن الجعفريّ قال قال الرّضا ع المشيئة من صفات الأفعال فمن زعم أنّ اللّه لم يزل مريدا شائيا فليس بموحّد

31    دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في قول اللّه عزّ و جلّ يوم ندعوا كلّ أناس بإمامهم فقال بمن كانوا يأتمّون في الدّنيا يدعى عليّ ع بالقرن الّذي كان فيه و الحسن ع بالقرن الّذي كان فيه و عدّد الأئمّة ع قال و قد قال رسول اللّه ص من مات لا يعرف إمام دهره مات ميتة جاهليّة

32    الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن أحمد الصّيرفيّ عن محمّد بن العبّاس عن أبي الخير قال حدّثنا محمّد بن يونس البصريّ عن عبد اللّه بن يونس و أبي الخير معا عن أحمد بن موسى عن أبي بكير النّخعيّ عن شريك عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن حذيفة عن النّبيّ ص أنّه قال عليّ بن أبي طالب خير البشر و من أبى فقد كفر

33  ، و عن أبيه عن عبد اللّه بن الحسن عن أحمد بن عليّ ]الأصبهانيّ عن إبراهيم بن محمّد[ الثّقفيّ عن قتيبة بن سعيد عن حمّاد بن زيد عن عبد الرّحمن بن السّرّاج عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه ص من فضّل أحدا من أصحابي على عليّ فقد كفر

34  ، و عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إبراهيم بن رجاء عن وكيع عن شريك بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن جابر الأنصاريّ عنه ص مثله

35    ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن المفيد عن الحسن بن حمزة العلويّ عن محمّد بن الفضل بن حاتم عن محمّد بن عبد الحميد عن داهر بن محمّد عن المنذر بن الزّبير عن أبي ذرّ رحمة اللّه عليه قال قال رسول اللّه ص لا تضادّوا بعليّ أحدا فتكفروا و لا تفضّلوا عليه أحدا فترتدّوا

36    محمّد بن الحسن الصّفّار في البصائر، عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن الكاهليّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه تلا هذه الآية فلا و ربّك لا يؤمنون الآية فقال لو أنّ قوما عبدوا اللّه و وحّدوه ثمّ قالوا لشي‏ء صنعه رسول اللّه ص لو صنع كذا و كذا و وجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين الخبر

37    أحمد بن عليّ الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن السّيّد أبي جعفر مهديّ بن أبي حرب الحسينيّ عن أبي عليّ الحسن بن الشّيخ أبي جعفر الطّوسيّ عن أبيه عن جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى عن أبي عليّ محمّد بن همّام عن عليّ السّوريّ عن أبي محمّد العلويّ عن محمّد بن موسى الهمدانيّ عن محمّد بن خالد الطّيالسيّ عن سيف بن عميرة و صالح بن عقبة عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمّد الحضرميّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ع أنّه قال حجّ رسول اللّه ص من المدينة و ساق قصّة غدير خمّ و خطبة النّبيّ ص و فيها بي و اللّه بشّر الأوّلون من النّبيّين و المرسلين و أنا خاتم النّبيّين و المرسلين و الحجّة على جميع المخلوقين من أهل السّماوات و الأرضين فمن شكّ في هذا فهو كافر كفر الجاهليّة الأولى و من شكّ في قولي هذا فقد شكّ في الكلّ و الشّاكّ في ذلك فهو في النّار الخبر

  و رواه السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب كشف اليقين، نقلا عن أحمد بن محمّد الطّبريّ عن محمّد بن أبي بكر بن عبد الرّحمن عن الحسن بن عليّ أبي محمّد الدّينوريّ عن محمّد بن موسى الهمدانيّ مثله

38    جامع الأخبار، عن النّبيّ ص قال القدريّة مجوس هذه الأمّة خصماء الرّحمن و شهداء الزّور فقال نادى مناد يوم القيامة أين القدريّة خصماء اللّه و شهداء إبليس فتقوم طائفة من أمّتي يخرج من أفواههم دخان أسود

39  ، و عن أبي الحسن عليّ بن موسى عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص صنفان من أمّتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة و القدريّة

40  ، و عن عليّ ع قال ما غلا أحد في القدر إلّا خرج من الإيمان

41  ، و عنه ع قال لكلّ أمّة مجوس و مجوس هذه الأمّة الّذين يقولون بالقدر

42    زيد النّرسيّ في أصله، قال قلت لأبي الحسن موسى ع الرّجل من مواليكم يكون عارفا يشرب الخمر و يرتكب الموبق من الذّنوب نتبرّأ منه فقال تبرّءوا من فعله و لا تبرّءوا منه أحبّوه و أبغضوا عمله قلت فيسعنا أن نقول فاسق فاجر فقال لا الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا النّاصب لأوليائنا الخبر

43    زيد الزّرّاد في أصله، قال سمع أبو عبد اللّه ع رجلا يقول لآخر و حياتك العزيزة لقد كان كذا و كذا فقال أبو عبد اللّه ع أما إنّه قد كفر و ذلك أنّه لا يملك من حياته شيئا

44    القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال رجل يا رسول اللّه من ترك الحجّ فقد كفر قال لا من جحد الحقّ فقد كفر

45    عوالي اللآّلي، قال ص من أدخل في ديننا ما ليس منه فهو ردّ

46  ، و عنه ص قال من نازع عليّا ع على الخلافة فهو كافر

47    السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب كشف اليقين، نقلا عن تفسير الثّقة محمّد بن العبّاس الماهيار قال حدّثنا أحمد بن إدريس قال حدّثنا محمّد بن أبي القاسم المعروف بماجيلويه قال حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب قال و حدّثنا محمّد بن حمّاد الكوفيّ قال حدّثنا نصر بن مزاحم عن أبي داود الطّهويّ عن ثابت بن أبي صخرة عن أبي الزّعلى عن عليّ بن أبي طالب ع و إسماعيل بن أبان عن محمّد بن عجلان عن زيد بن عليّ ع قالا قال رسول اللّه ص و ساق قصّة المعراج إلى أن قال ثمّ التفتّ فإذا أنا برجال يقذف بهم في نار جهنّم قال فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال فقال هؤلاء المرجئة و القدريّة و الحروريّة و بنو أميّة و النّاصب لذرّيّتك العداوة هؤلاء الخمسة لا سهم لهم في الإسلام و في آخر الخبر قال فقال عليّ ع يا رسول اللّه فمن الّذين كان يقذف بهم في نار جهنّم قال أولئك المرجئة و الحروريّة و القدريّة و بنو أميّة و مناصبك العداوة يا عليّ هؤلاء الخمسة ليس لهم في الإسلام نصيب

48    الفاضل المعروف بميرلوحيّ المعاصر للمجلسيّ في كتاب الأربعين، نقلا من كتاب الغيبة للحسن بن حمزة العلويّ الطّبريّ قال قال أبو عليّ محمّد بن همّام في كتاب نوادر الأنوار حدّثنا محمّد بن عثمان بن سعيد الزّيّات رضي اللّه عنه قال سمعت أبي يقول سئل أبو محمّد ع عن الخبر الّذي روي عن آبائه ع أنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه تعالى على خلقه إلى يوم القيامة فإنّ من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة فقال إنّ هذا حقّ كما أنّ النّهار حقّ الخبر

 باب 9 -نوادر ما يتعلّق بأبواب حدّ المرتدّ

1    مجموعة الشّهيد، نقلا عن كتاب عليّ بن إسماعيل الميثميّ عن ابن مسكان عن زرارة عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و ما يؤمن أكثرهم باللّه إلّا و هم مشركون قال من ذلك قول الرّجل و حياتك